بدء معركة «عزل» الرقة..ومعارك وغارات قرب حلب...الرقّة: من الإزدهار العباسي إلى معقل داعش

قوات «سوريا الديموقراطية» تعلن بدء الهجوم على الرقة بدعم أميركي ومجزرة في روضة أطفال.. وبشار ينام طبيعياً

تاريخ الإضافة الإثنين 7 تشرين الثاني 2016 - 5:10 ص    عدد الزيارات 2025    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بدء معركة «عزل» الرقة
لندن، موسكو، واشنطن، أنقرة، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
بدأت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية بدعم أميركي، معركة عزل تنظيم «داعش» في الرقة بعدما اشترطت استبعاد تركيا من هذه العملية التي سميت «غضب الفرات»، وترمي إلى طرد التنظيم من معقله شرق سورية. تزامن ذلك مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن فصائل سورية في «درع الفرات» تدعمها أنقرة تقترب من مدينة الباب معقل «داعش» شمال حلب، بهدف طرد الأكراد من هذه المنطقة إلى شرق نهر الفرات. ووصل رئيس الأركان الأميركي جوزف دانفورد إلى أنقرة لتنسيق دور تركيا والأكراد في هاتين العمليتين اللتين تنفّذان بالتزامن مع معركة الموصل ..
وفي واشنطن، حذّر وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر من أن معركة السيطرة على مدينة الرقة «لن تكون سهلة». وقال في بيان: «الجهود لعزل الرقة وتحريرها تعدّ الخطوة التالية في خطة حملة تحالفنا، وكما حدث في الموصل فإن القتال لن يكون سهلاً. أمامنا عمل صعب، لكنه ضروري لإنهاء أسطورة خلافة داعش والقضاء على قدرة التنظيم لشن هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا».
وقال مسؤول أميركي: «سنسعى أولاً إلى عزل الرقة تمهيداً لهجوم محتمل على المدينة لتحريرها». ولفت إلى أن «قوات سورية الديموقراطية» هي «الشريك المؤهّل أكثر من سواه للقيام بعملية عزل الرقة بسرعة، ونواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لاتخاذ القرار في ما يتعلق بمن سيبقى في الرقة بعد تحريرها لمنع عودة تنظيم داعش».
وتابع: «نبذل جهداً لتشديد الضغط على داعش في الرقة في موازاة عملية مماثلة في العراق»، في إشارة إلى الهجوم على الموصل.
وكانت ناطقة باسم الحملة التي أطلق عليها «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد أعلنت في مدينة عين عيسى على بعد خمسين كيلومتراً شمال مدينة الرقة أن «القيادة العامة لقوات سورية الديموقراطية تزفّ بشرى بدء حملتنا العسكرية الكبيرة من أجل تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثّل بداعش».
وأوضحت أن العملية بدأت ميدانياً مساء السبت مع «تشكيل غرفة عمليات غضب الفرات من أجل قيادة عملية التحرير والتنسيق بين كل الفصائل المشاركة وجبهات القتال».
وأضافت أن ثلاثين ألف مقاتل سيخوضون معركة الرقة التي «ستتحرر بسواعد أبنائها وفصائلها عرباً وكرداً وتركماناً، الأبطال المنضوين تحت راية قوات سورية الديموقراطية (...)، وبالتنسيق مع قوات التحالف».
وقال الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» طلال سلو: «اتفقنا في شكل نهائي مع التحالف الدولي على عدم وجود أي دور لتركيا أو للفصائل المسلحة المتعاونة معها في عملية تحرير الرقة». وأوضح أن «دفعة أولى من الأسلحة والمعدّات النوعية، وبينها أسلحة مضادة للدروع وصلت تمهيداً لخوض المعركة».
إلى ذلك، وصل رئيس الأركان الأميركي فجأة إلى أنقرة أمس في بداية زيارة لإجراء محادثات مع نظيره التركي خلوصي أكار، وفق ما أعلن الجيش من دون أن يكشف تفاصيل يعتقد بأنها ترمي إلى تنسيق دور تركيا في «غضب الفرات» ودور العرب بعد تحرير الرقة.
وكانت أنقرة عرضت المشاركة في تحرير الرقة شرط عدم مشاركة الأكراد. وقال أردوغان أمس أن القوات السورية المدعومة من تركيا شمال حلب تهدف إلى طرد «داعش» جنوباً من بلدة الباب، وأنها أصبحت على بعد 12 - 13 كيلومتراً من البلدة.
وبدأت تركيا عملية في شمال سورية في آب (أغسطس) دعماً لمقاتلين معظمهم من التركمان والعرب، في محاولة لطرد مسلحي «داعش» من الحدود السورية - التركية والحيلولة دون سيطرة فصائل كردية مسلحة على أراضٍ.
وفي سياق آخر، قُتِل ستة أطفال بقصف قوات النظام السوري حضانة ومحيطها في مدينة حرستا شرق دمشق أمس، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقال الرئيس بشار الأسد في مقابلة نشرتها صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أمس: «في الماضي، حين كنت أدلي بتصريحات، كان الناس يقولون أن الرئيس السوري منقطع عن الواقع. اليوم الأمر مختلف، الغرب يصبح أضعف بكثير». وشدّد على الدور الذي تلعبه حليفته روسيا، وقال: «ما أحدث الفارق بالطبع هو القوة النارية. لديهم (الروس) قوة نارية لا نملكها، ولكن لم يحاولوا أبداً التدخُّل لأنهم لا يريدون منا شيئاً. لا يطلبون مني أن أكون رئيساً دمية».
وكان رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف قال للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن «آلاف المواطنين من روسيا وجمهوريات سوفياتية سابقة يقاتلون في سورية ويعود أولئك الذين تعرّضوا لعملية غسل دماغ إلى البلاد، قتلة وإرهابيين محترفين. لا نريدهم أن يقوموا بشيء مماثل في روسيا» بعد عودتهم.
قوات «سوريا الديموقراطية» تعلن بدء الهجوم على الرقة بدعم أميركي ومجزرة في روضة أطفال.. وبشار ينام طبيعياً
المستقبل.. (أ ف ب، رويترز، أورينت نت، السورية.نت، كلنا شركاء)
ارتكبت قوات الأسد مجزرة مروّعة في ريف دمشق حيث قصفت بالمدفعية روضة للأطفال وسقط عدد منهم بين قتيل وجريح، وذلك على وقع تأكيد بشار الأسد أنه «ينام ويأكل ويمارس الرياضة بشكل طبيعي» في رده على سؤال صحافي عما اذا كان بمقدوره أن ينام مطمئناً فيما يقتل أطفال سوريون يومياً.

فقد ارتفعت حصيلة مجزرة روضة الأطفال التي ارتكبتها قوات الأسد في مدينة حرستا بريف دمشق، إلى ثمانية شهداء جميعهم أطفال، وما زالت الحصيلة مرشحة للارتفاع نتيجة وجود عشرة آخرين مصابين بجروح خطيرة. وجاء ذلك بعد استهداف قذيفة مدفعية لروضة «بناة المستقبل»  في المدينة، حيث كان معظم الضحايا من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات. وأسماء الشهداء الأطفال هي: محروس الدحدوح، جهاد قدادو، مريم الريس، جاسم بكيرة، محمد زيتون، سيدرا العباس، بالإضافة إلى طفلين مجهولي الهوية. إلى ذلك شنت قوات الأسد هجوماً بأربعة صواريخ على مزارع في بلدة حمورية أسفرت عن مقتل 8 أشخاص من عائلة واحدة بينهم 4 أطفال والأم والأب، وشخصان كانا في المنزل. وكانت قوات الأسد استهدفت في غضون ذلك بالطائرات مدينة دوما بريف دمشق الشرقي ما أدى لاستشهاد رجل وامرأة.

وارتكبت الطائرات الروسية مجزرة في بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، في الوقت الذي تشهد فيه قرى وبلدات ريف إدلب غارات يومية مخلفة مزيداً من الشهداء.

وقال مراسل «أورينت.نت» إن الطائرات الحربية استهدفت بعدة غارات جوية الأحياء السكنية في بلدة الدانا ما أسفر عن استشهاد 11 مدنياً بينهم العديد من النساء والأطفال، وعملت فرق الإنقاذ على رفع الأنقاض المهدمة بحثاً عن ناجين.

وقال محمد السيد من مشفى باب الهوى إنه بحسب المراصد فإن طائرة من نوع سوخوي أغارت على إحدى المدارس في بلدة الدانا، ما تسبب باستشهاد 9 مدنيين وإصابة 30 آخرين، مشيراً أنه لا يزال هناك ضحايا تحت الأنقاض.

ومن بين الشهداء الذين سقطوا جراء القصف، الصحافي السوري عمار البكور، وبحسب ما صرح به السيد لـ»السورية نت» فإن مراسل تلفزيون أورينت أحمد بربور أصيب أيضاً جراء القصف. وقال إنه وفقاً لمشاهداته رأى امرأة يتجاوز عمرها الـ 50 عاماً تعرضت قدمها اليسرى للبتر بعد إصابتها في الصاروخ الفراغي الذي استهدف المدرسة. كما قصف الطيران الحربي الروسي بالقنابل العنقودية الأحياء السكنية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، مما أدى إلى جرح عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء. ويتعرض ريف إدلب لقصف جوي متواصل من طيران الأسد والطيران الروسي الذي غالباً ما يخلف مجازر بحق المدنيين. وكان الطيران الروسي ارتكب الشهر الماضي مجزرة إثر استهداف تجمعاً للمدارس في بلدة حاس بريف إدلب استشهد على إثرها 40 مدنياً، بينما وصفت الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عملية استهداف المدارس بأنها «جريمة حرب«. وفي مدينة دوما، قضى ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون بجروح من جراء غارات جوية من الطيران الحربي استهدفت السوق الشعبي في المدينة والضحايا هم: نشأت مياسا، عدنان عثمان، سامر الخنشور.

وتوفيت الطفلة رغد الساعور في مدينة دوما صباحا لتوقف قلبها عن العمل، عند سماعها صوت الطيران الحربي أثناء استهدافه الأحياء السكنية في المدينة بأربع غارات جوية بحسب الدفاع المدني في المدينة.

وشنّ الطيران الحربي غارة جوية بثلاثة صواريخ موجهة مستهدفاً أطراف مدينة حمورية في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين بينهم أربعة أطفال وامرأة، في حصيلة أولية، وسقوط العديد من الجرحى في صفوف المدنيين.

واستهدف الطيران الحربي بثلاث غارات جوية بلدة الميدعاني وأطراف بلدة الزريقة في منطقة المرج في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح، كما شنَّ الطيران الحربي غارة جوية استهدفت تل النشابية في منطقة المرج، وغارة أخرى استهدفت الأحياء السكنية في مدينة عربين، دون وقوع إصابات بين المدنيين.

ولكن الاسد وفي رد على سؤال في مقابلة نشرتها صحيفة «صنداي تامز» حول ما اذا كان بمقدوره ان ينام مطمئناً فيما يقتل أطفال يومياً في حلب وأنحاء أخرى من سوريا فابتسم واجاب «اعرف مغزى هذا السؤال». وأضاف «انام بشكل منتظم، واعمل واتناول الطعام بشكل طبيعي كما انني امارس الرياضة». وأدى النزاع المستمر في سوريا منذ 2011 الى سقوط أكثر من 300 الف قتيل. ويعاني المدنيون في الاحياء الشرقية من حلب وضعاً انسانياً كارثياً.

ورأى الأسد أن الغربيين الذين يقودون تحالفاً ضد تنظيم «داعش» في سوريا «يزدادون ضعفاً«، وصرح الاسد للاسبوعية البريطانية قائلاً إنه «في الماضي، حين كنت ادلي بتصريحات، كان الناس يقولون إن الرئيس السوري منقطع عن الواقع. اليوم الأمر مختلف، الغرب يصبح أضعف بكثير»، مشددا على الدور الذي تلعبه حليفته روسيا.

وقال «ما أحدث الفارق بالطبع هو القوة النارية. لديهم قوة نارية لا نملكها». وتابع أن «تنظيم الدولة كان يهرّب النفط ويستغل الحقول النفطية العراقية بمرأى من الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار الأميركية لجني المال، ولم يكن الغربيون يفعلون شيئا». وتابع «ثم تدخل الروس وبدأ تنظيم «داعش» بالانهيار بكل معنى الكلمة».

وأوضح «كنا نحارب احتياطاً غير محدود من الإرهابيين القادمين الى سوريا، وكنا نواجه صعوبة، لكن القوة النارية الروسية والدعم الأيراني» شكلا دعماً قوياً. لكنه لفت إلى أن الروس «لم يحاولوا ابدا التدخل لأنهم لا يريدون منا شيئاً. لا يطلبون مني أن اكون رئيساً دمية».

وأكد الأسد تصميمه على سحق الفصائل المعارضة في حلب، عاصمة سوريا الاقتصادية سابقا والمنقسمة الآن بين احياء غربية تسيطر عليها القوات الحكومية وشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة والخاضعة لحصار منذ ثلاثة أشهر. وقال ملخصاً الوضع في حلب أن «الارهابيين احتلوا قسماً من المدينة ونحن بحاجة الى التخلص منهم»، متهما مسلحي المعارضة بـ»استخدام المدنيين دروعاً بشرية».

وفي سياق آخر، اعلنت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية مدعومة من واشنطن، بدء معركة تحرير الرقة، المعقل الابرز لتنظيم داعش في سوريا، ما يزيد الضغوط على المتطرفين بعد دخول القوات العراقية الى معقلهم في الموصل.

وحذر وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر من ان معركة الرقة لن تكون سهلة فيما قال مسؤول اميركي رفض الكشف عن اسمه «سنسعى أولاً الى عزل الرقة للتمهيد لهجوم محتمل على المدينة بالتحديد لتحريرها».

وفي مؤتمر صحافي عقد في مدينة عين عيسى على بعد خمسين كيلومترا شمال مدينة الرقة، قالت المتحدثة باسم الحملة التي اطلقت عليها تسمية «غضب الفرات» جيهان شيخ احمد، «نزف لكم بشرى بدء حملتنا العسكرية الكبيرة من اجل تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل بداعش». وبدأت الحملة ميدانياً مساء السبت وفق شيخ احمد مع «تشكيل غرفة عمليات» من أجل «قيادة عملية التحرير والتنسيق بين جميع الفصائل المشاركة وجبهات القتال».

وبعد ساعات من اعلان بدء الهجوم، شاهد مراسل لوكالة «فرانس برس« على تلة تبعد كيلومترا عن عين عيسى، جندياً واحداً على الاقل يضع شارة اميركية على خوذته بالاضافة الى جنود غربيين قرب سيارة عسكرية محملة بالمعدات في وقت يعمل مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية على نقل معدات واسلحة في منطقة صحراوية. وقالت شيخ احمد خلال المؤتمر الصحافي «سننتصر في هذه المعركة المصيرية كما انتصرنا في كوباني وتل ابيض والحسكة والهول والشدادي ومنبج«، في اشارة الى المناطق التي تم طرد تنظيم «داعش» منها في السنتين الاخيرتين. وقالت شيخ احمد لوكالة فرانس برس عبر الهاتف في وقت لاحق ان المقاتلين تقدموا مسافة عشرة كيلومترات باتجاه الرقة من محوري عين عيسى وسلوك.

وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الاميركي ان «الجهود لعزل وتحرير الرقة تعد الخطوة التالية في خطة حملة تحالفنا» مضيفا «كما حدث في الموصل فان القتال لن يكون سهلاً، وامامنا عمل صعب». وقال مسؤول اميركي رفض الكشف عن اسمه ان قوات سوريا الديموقراطية «هي الشريك المؤهل أكثر من سواه للقيام بعملية عزل الرقة بسرعة»، مضيفاً «نبذل جهدا من أجل تعزيز الضغط على تنظيم «داعش» في الرقة، بموازاة عملية مماثلة في العراق»، في اشارة الى الهجوم على الموصل. واعلن المبعوث الخاص لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بريت ماكغورك ان الولايات المتحدة على اتصال «وثيق جدا» بحليفها التركي في شأن معركة الرقة. وقال ماكغورك في مؤتمر صحافي في عمان «ندعم قوات سوريا الديموقراطية التي بدأت التحرك في الرقة(...) ونحن على اتصال وثيق جدا بحلفائنا في تركيا، ولهذا فإن رئيس هيئة الأركان المشتركة في أنقرة».

وصرح وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إن الهجوم على الرقة يجب أن يبدأ أثناء الحملة على الموصل. وقال لإذاعة أوروبا 1 «يتعين أن نذهب إلى الرقة... تلقائياً ستكون القوات المحلية هي التي تحرر الرقة حتى لو أسهمت القوات الفرنسية والقوات الأميركية والتحالف بضربات جوية لتفكيك داعش. وأضاف «لا يمكن الفصل بين الموصل والرقة لأن تنظيم الدولة والإرهابيين الذين يحتلونهما منتشرون في المنطقة».

قصف روضة أطفال شرق دمشق... ومعارك وغارات قرب حلب
لندن - «الحياة» 
قتل وجرح عشرات من الأطفال بقصف على روضة أطفال شرق دمشق بالتزامن مع سقوط قتلى بغارات روسية وسورية على ريفي حلب وإدلب، في وقت استمرت المعارك بين فصائل معارضة وإسلامية من جهة والقوات النظامية وأنصارها من جهة ثانية في ريف حماة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه «ارتفع إلى 6 على الأقل عدد الأطفال الذين قتلوا جراء سقوط قذائف أطلقتها قوات النظام على روضة أطفال في مدينة حرستا الواقعة بغوطة دمشق الشرقية، كما استشهد 4 مواطنين على الأقل قضوا جراء قصف لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، ليرتفع إلى 11 على الأقل بينهم 6 أطفال عدد الشهداء الذين قضوا في القصف المدفعي والقصف بقذائف الهاون ومن الطيران الحربي على مدينتي دوما وحرستا وأماكن في منطقة المرج».
وأفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض أنه «قضى خمسة أطفالٍ على الأقل، وأصيب أكثر من 30 آخرين جراء قصفٍ استهدفت روضةً للأطفال في مدينة حرستا في الفوطة الشرقية». وأضاف أن القوات النظامية «المتمركزة على أطراف العاصمة دمشق استهدفت بقذائف الهاون مدينة حرستا، واستهدفت إحدى القذائف روضةً للأطفال أثناء الدوام الرسمي، وتسببت بسقوط عشراتٍ من الأطفال بين قتيلٍ وجريحٍ».
وأشار «المرصد» أيضاً إلى أن «الطائرات الحربية استهدفت بثلاث غارات، مناطق في بلدة الميدعاني ومحيط وأطراف بلدة الزريفية الواقعتين بغوطة دمشق الشرقية، حيث أدى القصف إلى استشهاد شخص على الأقل وإصابة آخرين بجروح، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، بالتزامن مع تجدد القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام، في حين فارق الحياة رجل من مدينة مضايا، جراء نقص العلاج اللازم وانعدام المعدات والأطباء الاختصاصيين لمعالجة مرض الفشل الكلوي الذي كان يعاني منه».
وكان «المرصد» قال: «نفذت طائرات حربية فجر اليوم عدة غارات على مناطق في مدينة دوما وأطرافها بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن استشهاد رجل ومواطنة وسقوط جرحى، بينما قصفت طائرات حربية بعد منتصف ليل أمس أماكن في مخيم خان الشيح ومحيطه بالغوطة الغربية، في حين استمرت الاشتباكات إلى ما بعد منتصف ليل أمس، في محور المحمدية بالغوطة الشرقية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وفيلق الرحمن من طرف آخر، وسط قصف من الأخير على مواقع الأول، ومعلومات عن خسائر بشرية».
من جهته، قال «كلنا شركاء» المعارض: «قضى رجلٌ وامرأة، وأصيب آخرون جراء غارات جوية لطيران النظام الحربي على مدينة دوما المجاورة في غوطة دمشق. كما تسببت غارة مماثلة بمقتل مدنيّ في بلدة الميدعاني»، فيما قال «المرصد»: «استهدفت قوات النظام بعد منتصف ليل السبت - الأحد بالرشاشات الثقيلة، أماكن في حي جوبر عند أطراف العاصمة، وأماكن أخرى في مخيم اليرموك جنوب العاصمة».
في الوسط، قال «كلنا شركاء» ونشطاء معارضون إن «كتائب الثوار استعادت عدداً من النقاط والحواجز العسكرية من قوات النظام وميليشياته بعد تقدمها شمال مدينة صوران في ريف حماة الشمالي». وأضاف الموقع أن «الجيش الحر تمكن السبت من تحرير حواجز السيريتيل والمداجن ومدرسة البشائر من قوات النظام والميليشيات المساندة شمال مدينة صوران في ريف حماة الشمالي وأن السيطرة من جانب الثوار جاءت بعد معارك وصفتها بالعنيفة، وتمكن الجيش الحر خلالها من قتل أكثر من 25 عنصراً لقوات النظام واغتنام كميات من الأسلحة والذخيرة المتنوعة».
ويأتي ذلك بالتزامن مع «عملية نوعية شنتها قوات جيش العزة التابع للجيش السوري الحر على معاقل لقوات النظام في قرية شليوط بريف حماة الشمالي، حيث تمكن جيش العزة من تحرير القرية وقتل أكثر من 14 عنصراً من قوات النظام، وتدميــر عربة شيلكا ودبابة وآليات عسكرية أخرى فــضلاً عــن اغـتـنام مدفع 37 وأسلحة متوسطة وخفيفة وكميات من الذخيرة. إلا أن كثافة الغارات الجوية حالت دون ثبات قوات الجيش الحر في القرية وأجبرتهم على الانسحاب»، بحسب «كلنا شركاء».
وقال الملازم أول محمود المحمود إن «العمليات العسكرية الحالية للجيش الحر في ريف حماة أتت رداً على محاولات قوات النظام التقدم إلى المناطق المحررة في ريف حماة الشمالي من جهة، ومن جهة ثانية تشتيت قوات النظام على أكثر من محور شمال حماة».
وأوضح أنه «تم تشكيل غرفة عمليات عسكرية تحـــت اسم «غرفة عمليات ريف حماة الشمالي» ضمت كبرى فصائل الجيش الحر أبرزها جيش العزة وجيش النصر وأبناء الشام، والهدف منها تنظيم الأعمال العسكرية والعمل على صد محاولات قوات النظام شمال حماة ونقل المعركة من مرحلة الدفاع إلى الهجوم».
وكانت قوات النظام شنت حملة عسكرية خلال الشهر المنصرم استعادت خلالها عدداً من المناطق شمال حماة أهمها بلدة معردس ومدينة صوران وقرى أخرى في ريف حماة الشمالي الشرقي.
في الشمال، قال «المرصد» إن «طائرات حربية قصفت مناطق في بلدات أورم الكبرى والمنصورة وكفرداعل وكفرناها بريف حلب الغربي، حيث تتعرض مناطق في الريف الغربي خلال الأيام السابقة لقصف جوي وصاروخي مكثف أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات. كما تعرضت أماكن بأطراف حلب الغربية والجنوبية الغربية لقصف جوي وصاروخي، في حين استشهد شخص جراء قصف طائرات حربية لمناطق في قرية الليرمون بأطراف حلب الشمالية الغربية فجر اليوم، ليرتفع إلى 17 على الأقل بينهم 4 أطفال ومواطنتان عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف للطائرات الحربية في شكل مكثف خلال الـ 24 ساعة الفائتة على مناطق في بلدات وقرى الليرمون والأتارب وإبين ودارة عزة وكفرناها بشمال غربي حلب وريفها الغربي، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى لا يزال بعضهم بحالة خطرة».
وكان «المرصد» أشار إلى «اشتباكات وصفت بالعنيفة في محاور الشيخ خضر وبستان الباشا والهلك بمدينة حلب بعد منتصف ليل السبت - الأحد، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، وسط قصف صاروخي على محاور الاشتباك، كذلك تجددت الاشتباكات في شكل متقطع بعد منتصف ليل (أول من) أمس في أطراف حلب الغربية والجنوبية الغربية، بين الفصائل وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني من جانب، وقوات النظام والمسحلين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، فيما نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل أمس 4 غارات على مناطق في بلدتي الأتارب ودارة عزة بريف حلب الغربي». وأوضح: «ارتفع إلى 7 بينهم رجل وزوجته عدد الشهداء الذين قضوا أمس جراء قصف طائرات حربية لمناطق في بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي».
وكان «المرصد» أشار أيضاً إلى «استياء في أوساط المواطنين القاطنين في الأحياء الغربية من مدينة حلب، نتيجة لعمليات السرقة والسلب والنهب التي تجري في أحياء المدينة، والتي ارتفعت وتيرتها بالتزامن مع العمليات العسكرية التي تشهدها الأطراف والضواحي الغربية للمدينة». وأكدت مصادر «أن حالات السلب تتم معظمها من قبل قوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين، حيث تجري عمليات السلب والسرقة في المناطق التي يضطر السكان لمغادرتها بسبب اقتراب الاشتباكات والعمليات العسكرية منها، بالإضافة إلى حالات السلب التي تتم خلال نقل الخسائر البشرية الناجمة عن سقوط القذائف على الأحياء الغربية من المدينة».
يذكر أن الأطراف والضواحي الغربية من مدينة حلب تشهد منذ 8 أيام اشتباكات عنيفة ترافقت مع تفجير عربات مفخخة وقصف متبادل بمئات القذائف ومئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية والتي استشهد وقضى وقتل خلالها أكثر من 320 شخصاً من المدنيين ومقاتلي الفصائل من جنسيات سورية وغير سورية. إلى ذلك، أفيد بمقتل وجرح عشرات بغارات على مدينة الدانا في ريف إدلب شمال غربي البلاد.
الرقّة: من الإزدهار العباسي إلى معقل داعش
اللواء...(ا.ف.ب)
الرقة التي أعلنت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن امس بدء هجوم في اتجاهها، مدينة عمرها آلاف السنين، تقع في شمال شرق سوريا، وقد تحولت مع كامل المحافظة التي تحمل اسمها الى أبرز معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. العاصمة السابقة للعباسيين.
بلغت مدينة الرقة أوج ازدهارها في عهد الخلافة العباسية. في العام 722، أمر الخليفة المنصور ببناء مدينة الرافقة على مقربة من مدينة الرقة.
واندمجت المدينتان في وقت لاحق. بين 796 الى 809، استخدم الخليفة هارون الرشيد الرقة عاصمة ثانية الى جانب بغداد، لوقوعها على مفترق طرق بين بيزنطية ودمشق وبلاد ما بين النهرين.  وبنى فيها قصورا ومساجد. وفي عام 1258، دمر المغول مدينتي الرافقة والرقة على غرار ما فعلوا ببغداد.
 تتمتع الرقة بموقع استراتيجي في وادي الفرات عند مفترق طرق مهم. وهي قريبة من الحدود مع تركيا وتقع على بعد 160 كيلومترا شرق حلب وعلى بعد أقل من مئتي كلم من الحدود العراقية. وأسهم بناء سد على مستوى مدينة الطبقة الواقعة الى الغرب منها في ازدهار مدينة الرقة التي لعبت دورا مهما في الاقتصاد السوري بفضل النشاط الزراعي.  كان عدد سكانها يبلغ نحو 240 ألفا أضيف اليهم بعد بداية الاحداث نحو 80 الفا من النازحين خصوصا من منطقة حلب، بالاضافة الى آلاف الجهاديين مع عائلاتهم.
 أول مدينة كبيرة تسقط بأيدي المعارضة
 في الرابع من آذار 2013 وبعد عامين من بدء الانتفاضة على نظام الرئيس السوري بشار الاسد، تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على مدينة الرقة لتكون أول مركز محافظة في سوريا يخرج عن سلطة النظام . واعتقل مقاتلو المعارضة المحافظ وسيطروا على مقر المخابرات العسكرية في المدينة، أحد اسوأ مراكز الاعتقال في المحافظة،. كما تم تدمير تمثال في المدينة للرئيس السابق حافظ الاسد.
في 14 كانون الثاني 2014، سيطر تنظيم الدولة الاسلامية بشكل كامل على المدينة بعد أن طرد منها فصائل المعارضة تدريجيا.
في حزيران 2014، أعلن تنظيم الدولة الاسلامية إقامة «الخلافة» انطلاقا من مساحة واسعة من الاراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا. في 24 آب من السنة نفسها، بات تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر بشكل كامل على محافظة الرقة بعد انتزاع مطار الطبقة من قوات النظام. وفرض التنظيم الجهادي قوانينه على الرقة، مستخدما كل أساليب الترهيب.  في حزيران2015، خسر تنظيم الدولة الاسلامية بعض البلدات عند أطراف المحافظة، أبرزها تل أبيض وعين عيسى التي سيطرت عليها وحدات حماية الشعب الكردية.
 لجأ تنظيم الدولة الاسلامية الى الاعدامات الجماعية وقطع الرؤوس وعمليات الاغتصاب والسبي والخطف والتطهير العرقي والرجم وغيرها من الممارسات الوحشية في الرقة، ففرض سيطرته ونشر الرعب بين الناس. وتعتبر الامم المتحدة هذه الممارسات جرائم ضد الانسانية. وحسب الارقام التي قدمها المرصد السوري لحقوق الانسان في نهاية العام 2015، قتل أكثر من 3500 شخص إعداما في الرقة، نصفهم من المدنيين، وحرص التنظيم على استخدام كل التقنيات الحديثة لتصوير فظاعاته على أشرطة فيديو نشرها على الانترنت.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,381,370

عدد الزوار: 7,630,456

المتواجدون الآن: 0