10 قتلى إيرانيين بتفجيرات لـ«داعش» في سامراء وسليماني يفرض نفسه في الموصل... الحكيم سيطلق وثيقة للتسوية السياسية قريباً

اتفاق كردي ـ شيعي يستبعد العرب السنة من الموصل..القوات العراقية تُقِرّ بصعوبة المواجهات مع إتِّباع داعش تكتيكات جديدة...«التحالف الوطني» الشيعي مع تأجيل الانتخابات المحلية

تاريخ الإضافة الإثنين 7 تشرين الثاني 2016 - 5:36 ص    عدد الزيارات 1772    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

10 قتلى إيرانيين بتفجيرات لـ«داعش» في سامراء وسليماني يفرض نفسه في الموصل
المستقبل..بغداد ــــ علي البغدادي

يحاول قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني فرض نفسه بقوة المليشيات الخاضعة لإمرته ومزاحمة القيادة العسكرية العراقية التي نجحت بشكل لافت في تنفيذ الخطط العسكرية بمساعدة مقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، خصوصاً ان معركة الموصل سجلت تطورات ميدانية جديدة بعد تمكن الجيش العراقي من اقتحام خطوط دفاع تنظيم «داعش« من المحور الشمالي والوصول الى مشارف المدينة وتضييق الخناق على المتشددين في محاور عدة.

وفي محاولة لتسجيل دور معنوي لإيران وإثبات وجودها مقابل الدور المتنامي للولايات المتحدة، تتفاخر المليشيات الشيعية بالاستعانة بخبراء ايرانيين، اذ اعلن زعيم ميليشيا «حركة النجباء« أكرم الكعبي وجود سليماني في الأراضي العراقية.

وقال الكعبي الذي يتزعم ميليشيات متهمة بانتهاكات ضد حقوق الانسان ومنخرطة الى جانب قوات بشار الاسد للقتال في سوريا في تصريح صحافيإن «المستشارين الإيرانيين وقاسم سليماني موجودون الآن في العراق»، مؤكدا أن «إيران قدمت المساعدة لنا منذ بداية احتلال «داعش« وأنها لم تعطِ فقط خبرتها وسلاحها وإنما أعطت دماء في العراق وبشهادة الكثيرين».

وأكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس اخيرا أن وجود سليماني في العراق جاء بطلب من الحكومة العراقية.

وزار سليماني في 23 تشرين الاول الماضي منزل اللواء حسين منصور احد قادة البيشمركة في السليمانية في اقليم كردستان، الذي قتل اثناء مواجهته لعناصر تنظيم «داعش« في العام 2015 جنوب مدينة كركوك شمال شرق العراق.

وحققت القوات العراقية في معركة الموصل المستمرة منذ نحو ثلاثة اسابيع نتائج مهمة على حساب تنظيم «داعش« الذي تراجع الى داخل المدينة واعلن الفريق الركن عبدالامير رشيد يارالله قائد عملية تحرير الموصل تقدم القوات العراقية على عدة محاور.

وقال في بيان صحافي ان «قطعات الشرطة الاتحادية ضمن عمليات نينوى تمكنت في المحور الجنوبي الغربي من تحرير قرى نجيرة وباخيرة شمال حمام العليل والاستمرار بتطهير ناحية حمام العليل من العبوات وازالة الالغام من الطرق لتأمين المناطق وضمان عودة اهاليها«.

واضاف ان «قوات الجيش في المحور الجنوبي الشرقي تمكنت من الدخول الى الساحل الايسر والتوغل داخل حي الانتصار وجديدة المفتي، وهي مستمرة بتطهير الطرق والمباني من داعش وقطع طريق كركوك - موصل من جهة جديدة المفتي، فيما حققت قوات مكافحة الارهاب نتائج مهمة اثناء الدخول الى الساحل الايسر للمدينة والتوغل بالمنطقة وتطويق مناطق الكرامة والملايين 3 وشقق الخضراء وحي الزهراء وكركوكلي وعدن والذهبي، وهي مستمرة بعملية التطهير«

وبيّن قائد عمليات نينوى ان «الجيش العراقي استطاع في المحور الشمالي تحرير منطقة بعويزة والتوغل داخل منطقة السادة وفتح الطريق من الشلالات باتجاه السادة بعويزة، فيما استمرت قطعات الحشد الشعبي في المحور الغربي بعمليات التفتيش والتطهير للقرى المحررة وتطهير الطريق الرابط بين تقاطع الحضر وعين الجحش«. وفي السياق نفسه أعلن الفريق الركن علي الفريجي قائد الفرقة 16 في المحور الشمالي للموصل أن قواته كسرت خطوط دفاع تنظيم «داعش« وتوغلت في منطقة سادة بعيوزة شمال الموصل وصولا إلى مشارف منطقة الحدباء«.

وأضاف الفريجي أن «تقدم الجيش في المحور الشمالي يسير بسرعة كبيرة وفق ما خطط له مسبقا»، مشيرا إلى أن «داعش يفقد السيطرة على معظم مناطق الساحل الأيسر لمدينة الموصل، ودفاعاته بدأت تنهار مع تقدم الجيش العراقي».
كما حققت القوات العراقية مكاسب جديدة وتمكنت من تحرير حي الانتصار شرق الموصل بعد معارك عنيفة استمرت اكثر من 10 ساعات.

وقال قائد الفرقة التاسعة قاسم نازل إن «العملية تسير وفق الخطة الموضوعة ونجحنا في إفشال كافة محاولاتهم، ودخلنا حي الانتصار ونحن مستمرون في التقدم». وفي هذا السياق أسقطت القوات العراقية طائرات تجسس يستخدمها مسلحو «داعش« فيما بدأت الفرقة التاسعة بعملية تمشيط في حي الانتصار، وحصلت على معلومات حول مسلحي التنظيم من أهالي الحي. وكانت القوات الأمنية استعادت اول من أمس ناحية حمام العليل جنوب الموصل بالكامل بعد أن تقدمت في ذلك المحور حيث استعادت عدة قرى في طريقها نحو الناحية.

ويعتبر المحور الشرقي للموصل من أقرب النقاط واكثرها ترشيحا لأن يكون اقتحام المدينة منه حيث يفصل بين القوات المهاجمة وعناصر التنظيم اقل من 800 متر، في حين يفصل بينهما عبر المحور الشمالي نحو كيلومتر واحد ومن الجنوب 15 كيلومترا ومن المحور الغربي الذي تتولى مسؤوليته المليشيات الشيعية نحو 44 كيلومترا وهو ما يجعل المدينة مطوقة من محاور عدة.

ويسعى تنظيم داعش من خلال شن الهجمات المباغتة في اكثر من منطقة الى التأثير على سير المعارك الجارية، اذ تبنى التنظيم المتشدد في بيان له امس انفجار سيارتين ملغومتين يقودهما انتحاريان فضلا عن انتحاري ثالث في مدينتي تكريت وسامراء بمحافظة صلاح الدين (شمال بغداد) ما اوقع عشرات القتلى والجرحى.

وافادت الشرطة ان» التفجير الانتحاري الذي وقع عند نقطة تفتيش الأنواء (جنوب تكريت) ادى الى سقوط 15 قتيلا بينهم ضابط برتبة عميد و33 جريحا، فيما ادى التفجير الانتحاري الذي استهدف بسيارة مفخخة وآخر نفذه انتحاري يرتدي حزاما ناسفا بمرأب للزائرين الشيعة داخل مدينة سامراء الى مقتل 10 أشخاص و15 جريحا في حصيلة قابلة للزيادة»، مشيرة الى ان «السلطات المحلية طبقت حظر تجوال عام في مديني تكريت وسامراء على خلفية الانفجارات«. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن مسؤول قوله إن« 10 زوار إيرانيين قتلوا في تفجير انتحاري بمدينة سامراء«. واثارت الهجمات تنديدا رسميا ودوليا فيما اعتبر محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري التفجيرات «ردة فعل من قبل «داعش« بعد هزائمها في نينوى، بالاضافة الى غفلة بعض العناصر الامنية في السيطرة على نقاط التفتيش الرئيسية، ما أدى الى حدوث خروق في سامراء وتكريت«.
اتفاق كردي ـ شيعي يستبعد العرب السنة من الموصل
علمت «عكاظ» أن قائد ميليشيا «فيلق القدس» في الحرس الإيراني قاسم سليماني رعى الاتفاق الذي أبرم سرا بين رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في أربيل الليلة قبل الماضية. وينص الاتفاق على تشكيل إدارة مشتركة، وخريطة طريق لإدارة الموصل بعد تحريرها. وبموجب الاتفاق يكون سليماني أخرج العرب السنة من الاتفاق الذي أبرم سابقا بينهم ورئيس إقليم كردستان والذي تم خلاله الاتفاق على إعلان استقلال إقليم نينوى إداريا عن الحكومة المركزية في بغداد
25 قتيلاً بهجومين على مدينتي تكريت وسامراء
القوات العراقية تُقِرّ بصعوبة المواجهات مع إتِّباع داعش تكتيكات جديدة
اللواء.. (ا.ف.ب-رويترز)
تقدمت القوات الخاصة العراقية ببطء وسط ضواحي شرق الموصل وطهرت جيوباً لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية داعش الذين قالت القوات إنهم كانوا يختبئون وسط المدنيين ويستهدفون الجنود بموجة من السيارات الملغومة في واحدة من «أصعب حروب المدن» في العالم، فيما يخاطر المدنيون بأرواحهم تحت القصف ونيران القناصة للفرار من المدينة.
 وفي هذه الاثناء، قتل 25 شخصا على الأقل في هجومين انتحاريين تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية داعش استهدفا مدينتي تكريت وسامراء شمال بغداد.  وابدى تنظيم داعش مقاومة شرسة في الدفاع عن اهم آخر معاقله امام الهجوم الذي تقوده قوات مكافحة الإرهاب على الجبهة الشرقية للمدينة في الأسبوع الثالث من أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات. وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي إن «قواتنا تواصل تطهير أحياء بينها السماح وكركوكلي والملايين وشقق الخضراء».
 وقال صباح النعماني المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب: «لذلك نحن نخوض أصعب معركة مدن ممكن أن تخوضها أي قوة في العالم.»  وأضاف: «أحيانا يتعمدون الصعود إلى أسطح منازل لازال يسكنها مدنيون.. يحتجزوهم رهائن ويبادرون بإطلاق النار على قواتنا لأنهم يعلمون أننا لن نستخدم الضربات الجوية ضد أهداف يوجد بها مدنيون.»  وقال إن المتشددين استهدفوا كذلك القوات بسيارات ملغومة وأحيانا يلوحون برايات بيضاء وهم يقتربون.
 وقال اللواء الركن معن السعدي قائد قوات مكافحة الإرهاب للتلفزيون الحكومي إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية شنوا أكثر من مئة هجوم بسيارات ملغومة على القوات في الشرق وهي واحدة من عدة جبهات في هجوم الموصل.
 وقال عقيد من الفرقة التاسعة المدرعة التي تشارك كذلك في العمليات إن وحدة من قوات مكافحة الإرهاب تعرضت لهجوم من الخطوط الخلفية في وقت متأخر يوم الجمعة بعد أن تقدمت في شرق الموصل. ونشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية لقطات امس لمركبات عسكرية استولى عليها التنظيم أو دمرها بما في ذلك حطام سيارة همفي محترقة قالت إنها أخذت في حي عدن في الشرق.
وكان المقاتلون يكبرون وهم يفرغون ذخيرة ومعدات اتصالات.
 قال أحد سكان حي القدس على الطرف الشرقي للمدينة: «ما زلنا لا نستطيع الخروج من المنازل.. قذائف الهاون تسقط باستمرار على الحي... أشاهد السنة اللهب تتصاعد عاليا قريبا من الشارع الرئيسي.»  ورغم أن الحي الذي يسكنه لا يشهد قتالا لأول مرة منذ خمسة أيام لكنه يقول إنه يسمع أصداء الاشتباكات في الحي الواقع إلى الشمال والحي الواقع إلى الجنوب.  وفي حي الملايين الشمالي قال شاهد إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أضرموا النار في مجموعة من المنازل المتنقلة كانت تستخدمها قوات الأمن العراقية في محاولة فيما يبدو لإثارة الدخان للتشويش على الضربات الجوية.
هروب محفوف بالمخاطر
 سمح هجوم القوات العراقية لبعض المدنيين بالفرار من المدينة، لكن معظم هؤلاء الذين يقدر عددهم بأكثر من مليون شخص ما زالوا محاصرين في الداخل وعالقين بين الجهاديين والقوات المدعومة من طائرات التحالف. وتمكن بعض المدنيين الذين نجحوا بالهروب من المدينة، من الوصول السبت إلى مخيم قرب الخازر داخل المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.
وتحت القصف ونيران القناصة وقذائف الهاون، غادر أبو سارة حي السماح في شرق الموصل، حاملا بين ذراعيه طفله الذي لم يتجاوز 15 يوماً.  وقال العراقي البالغ 34 عاما «مشينا كيلومترات عدة بثيابنا ورايات بيض لوحنا بها طوال الطريق».
 وفيما لم تلقَ دعوات المنظمات الإنسانية لفتح ممرات آمنة للمدنيين الخارجين من الموصل صدى، ارتفعت أعداد النازحين في الأيام الأخيرة. وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في بيان السبت «استقبال تسعة الاف نازح خلال اليومين الماضيين». وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين بلغ نحو 34 ألفا منذ بدء هجوم الموصل في 17 تشرين الأول.  وخاضت المنظمات الإنسانية سباقا مع الزمن من أجل بناء مخيمات لاستيعاب النازحين. وبدا من الصعب التكهن بوتيرة سير المعارك، وخصوصا بعد التسجيل الصوتي لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي الذي دعا مقاتليه إلى الثبات والمواجهة.
هجمات انتحارية
 على صعيد العنف ايضا، قتل 25 شخصا على الاقل وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح، بينهم زوار إيرانيون، في هجومين انتحاريين استهدفا الاحد مدينتي تكريت وسامراء شمال بغداد.  وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 18 شخصا وإصابة اكثر من 20 بجروح جراء الهجومين. وقال ضابط في الشرطة برتبة مقدم: «قتل 15 شخصا وأصيب 33 بجروح جراء هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ضد حاجز تفتيش عند المدخل الجنوبي لمدينة تكريت» (160 كلم شمال بغداد). وأضاف: «قتل 10 اشخاص واصيب 25 آخرون، بينهم إيرانيون، جراء هجوم انتحاري بسيارة إسعاف داخل مرآب في سامراء» جنوب تكريت. واكدت مصادر طبية في مستشفيات تكريت وسامراء حصيلة القتلى.
بدوره، أكد المدير العام لمديرية صحة صلاح الدين عمر صباح لفرانس برس «مقتل ايرانيين اثنين وإصابة ما لا يقل عن ثمانية إيرانيين» جراء الهجوم في سامراء.  وأشار إلى أن عشرة من الجرحى مصابون بجروح بالغة.
وأكد رئيس اللجنة الامنية في محافظة صلاح الدين جاسم الجبارة طبيعة الهجمات، مشيرا إلى مقتل ضابط شرطة برتبة عميد ونجله جراء الهجوم في تكريت. وتحدث ضابط الشرطة عن وقوع تفجير انتحاري بحزام ناسف عقب تفجير سيارة الاسعاف في سامراء، الأمر الذي لم تؤكده مصادر أخرى.
 لكن تنظيم الدولة الإسلامية أصدر بيانا تبنى فيه الهجمات، متحدثا عن ثلاثة انتحاريين، اثنان في سامراء وثالث في تكريت.
وقال التنظيم الجهادي إن اثنين من الانتحاريين يحملان لقب «المصلاوي» نسبة إلى الموصل، فيما قد يكون حملة دعائية لربط الجهاديين المتواجدين في مناطق مختلفة بالعملية العسكرية الجارية حاليا في ثاني أكبر مدن البلاد.
 
  إجراءات خاصة لحماية زوار كربلاء
الحياة...البصرة - أحمد وحيد
بدأت قيادات العمليات في جنوب العراق والفرات الأوسط بدء تنفيذ خطط أمنية خاصة بـ «الزيارة الأربعينية»، إذ يتوجه مئات آلاف الزوار إلى كربلاء سيراً على الأقدام. وقال قائد عمليات الرافدين اللواء علي الدبعون لـ «الحياة» إن» القيادة بدأت تنفيذ الخطة الخاصة بالزيارة التي ستحل خلال أسبوعين، ومن الواجب تأمين الطرق، ومراقبة الملايين، ورصد أي حركة مثيرة للشك». وأضاف أن «القيادة وفرت 80 ألف عنصر على مستوى الجيش والشرطة والاستخبارات، فضلاً عن الجهات المساندة الأخرى مثل الطيران والقوة البحرية في بعض المناطق التي تتطلب إسناداً على المسطحات المائية».
وأشار إلى أن «الجيش سيمسك المهمات الأمنية في الطرق الخارجية تاركاً الوظائف الأخرى للشرطة والاستخبارات في الممرات الضيقة التي يعبرها الزوار مشياً، وعلى مسافات طويلة تمتد من محافظة واسط إلى كربلاء». وتستقبل محافظة كربلاء خلال شهري محرم وصفر كل عام ملايين الزوار من داخل العراق وخارجه، لإحياء ذكرى عاشوراء وأربعينية الإمام الحسين.
إلى ذلك، قال قائد العمليات قيس المحمداوي لـ «الحياة» إن «القيادة وضعت هذا العام خطة مختلفة عن الأعوام الماضية بسبب التحديات الأمنية التي تواجه العراق في حربه على داعش الذي بدأ يفتح جبهات مختلفة للتغطية على خسارته في المعارك الدائرة، لذلك فإن الزوار قد يكونون هدفاً للجماعات الأرهابية». وأضاف أن «القيادة غيرت مواقع نقاط التفتيش بالإضافة الى تحديث عملها وآلية تدقيقها بما يتلاءم مع التحديات التي نواجهها هذا العام، ولكن كل ذلك يجب أن لا يؤثر في إنسيابية الحركة المرورية». وزاد ان «الخطة هذا العام تشمل مشاركة اعداد كبيرة من المتطوعين في جانب الخدمات والإرشاد والمراقبة والاستطلاع اضافة الى مسك بعض القواطع من الحشد الشعبي، كون المسافة تفوق 400 كلم متر من أقصى جنوب محافظة البصرة إلى محافظة كربلاء».
الحكيم سيطلق وثيقة للتسوية السياسية قريباً
الحياة...بغداد - جودت كاظم 
بحث زعيم «التحالف الوطني» العراقي عمار الحكيم مع رئيس لجنة المصالحة النيابية هشام السهيل في الاستعدادات الجارية لعقد «التسوية السياسية الشاملة»، وآليات تنفيذها. وقال رئيس اللجنة السهيل لـ «الحياة» ان اللقاء «تناول بنود وفقرات وثيقة التسوية المزمع إعلانها رسمياً بعد الانتهاء من الحرب على داعش، كما تم تسليم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نسخة من تلك الوثيقة ونحن في انتظار ملاحظاته كون المنظمة الدولية راعية المبادرة». وأضاف أن «غالبية الكتل من خارج التحالف الوطني لم تطلع بعد على بنود الوثيقة لكن تسريب مضمونها عكس تأييدها ولدى البعض ملاحظات»، مشيراً إلى «قرب اكتمال الإجراءات الإدارية والفنية لإعلانها».
وكان مكتب الحكيم أصدر بياناً جاء فيه أن «زعيم التحالف الوطني استقبل رئيس لجنة المصالحة النيابية وناقش معه وثيقة التسوية. والتحالف بصفته الكتلة البرلمانية الأكبر يعد العدة لتقديم وثيقة وطنية مهمة تمثل مشروعاً سياسياً جامعاً للعراقيين بالتزامن مع تحرير الموصل». وأضاف أن «التسوية مشروع سياسي جامع سيكون متزامناً مع النصر العسكري لتحقيق العيش المشترك الخالي من العنف والتبعية والعمل على تصفير الأزمات ورفض العنف والالتزام بوحدة العراق أرضاً وشعباً وبالنظام الديموقراطي ورفض التقسيم تحت أي ظرف كان كما أكد ضرورة الالتزام بالدستور».
واعتبر المحلل السياسي هشام الهاشمي في بيان أن «الدعوة إلى التسوية التاريخية جاءت في توقيت سيء فالعراقيون يحررون الأرض في الموصل المحاصرة بمفخخات داعش الانتحارية وفيها قرابة المليون وثمانمئة ألف مواطن والمنتصر سيكون له سهم أكبر في فرض الشروط». واعتبر أن «الركون إلى دور الأمم المتحدة والحماية الدولية كما يحدث في لبنان ليس بالحل المثالي، مع بلد فيه السلاح السائب متوافر بكميات كبيرة وبأسعار رخيصة مع ضعف القانون وقلة الوعي بالعواقب وتوافر الحافز لرفع شعار السلاح هو الحل في أي مناسبة».
واضاف إن «العراق من دون المحاصصة القومية والطائفية سيقع في أزمات كبرى وكارثية، ابتداءً من التمرد المسلح والفساد الاقتصادي وصولاً إلى حرب أهلية أخرى (...) وقصة التسوية التاريخية العراقية ليست صحيحة بل هي مضللة، ولها آثار سياسية خطيرة فهي تشجع المكونات الكبيرة على القيام بمغامرات والتلاعب بحقوق الأقليات».
«التحالف الوطني» الشيعي مع تأجيل الانتخابات المحلية
الحياة..بغداد - محمد التميمي 
أعلن «التحالف الوطني» العراقي تأييده إجراء انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات البرلمانية معاً في نيسان (أبريل) 2018، بينما أكد التيار الصدري تعليق حضوره اجتماعات التحالف «لعدم الجدية في الإصلاح».
وشدد بيان للتحالف عقب اجتماع الهيئة القيادية في مكتب رئيسه عمار الحكيم على «ضرورة تحسين الوضع الأمني في مناطق العمليات وعودة النازحين، بغية إعطاء الفرصة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات لاستكمال إجراءات التسجيل والعد والفرز». واعتبر أن «إجراء الانتخابات في وقت واحد سيساهم في خفض النفقات التي تتطلبها العملية»، وأشار الى أن «الحاضرين صادقوا بالإجماع على النظام الداخلي للتحالف بعد إجراء التعديلات اللازمة عليه»، مشدداً على أهمية «العمل على تغيير جذري في مؤسسات الدولة».
وقال مصدر في التيار الصدري، طلب عدم نشر اسمه لـ «الحياة»، إن «التحالف الوطني غير جاد في ما يتعلق بالتغيير الجذري في المؤسسات وما زال متمسكاً «بنظام المحاصصة السياسية في إدارة الدولة»، وبين ان «التيار علق اجتماعاته مع التحالف لأن هناك من يقف ويعارض تولي تكنوقراط غير حزبيين الوزارات الشاغرة». وأكد أن «التيار لن يساوم او يناقش في أي من الشروط التي أعلنها للعودة الى التحالف».
وكان زعيم التيار مقتدى الصدر دعا أمس «محبي الإصلاح» في البرلمان إلى استدعاء ثلاثة وزراء للوقوف على التقصير وملفات فساد في وزاراتهم. وقال: «نظراً الى وجود المصلحة العامة ونزولاً عند رغبة الشعب في معرفة ما يدور من ورائه أجد لزاماً على محبي الإصلاح في البرلمان ممن يقدمون المصالح العامة على المصالح الحزبية والفئوية استدعاء وزراء التربية ووزيري الزراعة والصحة للوقوف على ملفات الفساد فيهما». وأضاف أن «التيار لم ولن يستهدف جهة بل جل ما نريده مصلحة الشعب».
 
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,391,675

عدد الزوار: 7,630,731

المتواجدون الآن: 0