فيتو روسي صيني على قرار أممي يطالب بهدنة في حلب..ثوار حلب يستعيدون المبادرة.. هل بدأت حرب الاستنزاف؟..قوات النظام تتراجع في حلب بعد هجوم معاكس للفصائل

روسيا تخسر سوخوي وطبيبتين عسكريتين ...موسكو تبحث عن «ترتيبات» في حلب..محادثات أميركية - روسية في جنيف لإخراج عناصر المعارضة من شرق حلب

تاريخ الإضافة الثلاثاء 6 كانون الأول 2016 - 4:40 ص    عدد الزيارات 1935    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ثوار حلب يستعيدون المبادرة.. هل بدأت حرب الاستنزاف؟
    أورينت نت - عابد ملحم
باستعادة السيطرة على حي "الميسّر" الحلبي من قبل الثوار، ربما يكون هو التقدّم الأول للثوار أمام قوات الأسد، منذ أن بدأت عملية قضم الأحياء الشرقية قبل نحو أسبوع، بعد حصار دام مدة 100 يوم، شهدت فيه حلب المحاصرة كافة أنواع القصف بالأسلحة المحرمة دولياً، وقطع عنها الغذاء والدواء، وقصفت جميع نقاطها الطبية. الطبيعة الجغرافية لمناطق حلب المحاصرة، طبيعية متشابكة ومعقدة، ويصعب السيطرة عليها، وهذا ما يفسر هدوء الجبهات الداخلية (النظيرة لجبهات النظام داخل المدينة) لحلب على مدار 5 سنوات لم يحاول فيها الطرفان التقدم ولو بضعة أمتار، وذلك أن كلا الطرفين يعرفان عواقب التوغل والاقتحام. استقرت الحدود الفاصلة بين المنطقتين في حلب، على شكل معين منذ نهاية العام 2012، بعد معركة الفرقان التي دخلها لواء التوحيد بقيادة عبد القادر الصالح، وحررت الأجزاء المعروفة من حلب المحررة، ولم تطرأ على تلك الخريطة إلا بضع تغيرات طفيفة، منها ثكنة هنانو التي سيطر عليها الثوار لمدة يومين فقط ثم استعادها النظام، وحي الإذاعة الاستراتيجي الواقع على تلة مرتفعة، حيث استطاع النظام استعادتها آنذاك بعد فترة، وبقيت المناطق الأخرى على حالها، وبقي الخط المرسوم بين الطرفين واحداً هادئاً لم يتغير على مدار سنوات أربع.
الاقتحام والقضم..
بدأت قوات الأسد عمليتها للسيطرة على الأحياء الشرقية قبل نحو أسبوع وتحديداً في يوم الأربعاء 30 من تشرين الأول، وذلك بعد أشهر من الحصار والتجويع، لتبدأ من حي مساكن هنانو الواقع في الجزء الشرقي الشمالي من مدينة حلب (ككل)، وسيطرت عليه خلال يومين فقط. وتعزو مصادر عسكرية في حلب لـ أورينت نت سهولة السيطرة على الحي، أنه من الأحياء التي تعرضت لقصف عنيف على مدار السنوات السابقة، وبات شبه فارغ من السكان، كما أن عامل المفاجأة لعب دوره أيضاً للثوار الذين لم يمتصوا الصدمة إلا بعد يومين أو ثلاثة. عقب ذلك توغلت قوات النظام وسيطرت على حي "جبل بدرو، واقتربت من حي الصاخور، المواجه بطبيعة الحال لحي "سليمان الحلبي" المسيطر عليه من قبل النظام على الجهة الغربية، وبالسيطرة على الصاخور، قسمت قوات الأسد المناطق المحررة إلى جزئين (شمالي وجنوبي) الأصغر فيهما كان في الشمال، وضم الحيدرية، وبستان الباشا، والشيخ فارس، والهلّك. وسرعان ما انسحب الثوار من تلك المناطق -الضعيفة بطبيعة الحال-، وذلك بعد دخول قوات الـ YPG ومشاركتها النظام بقتال الثوار، من طرف حي الشيخ مقصود، فسقطت تلك الكتلة الشمالية برمّتها خلال يومين، بما فيها حي الصاخور. شكّل الانسحاب ونزوح المدنيين عبئاً جديداً على الأحياء الجنوبية، كونها استقبلت ساكني تلك الأحياء الساقطة بيد النظام، وأحدث ذلك كارثة إنسانية لانعدام توفر المساكن لهؤلاء، فضلاً عن الوضع المأساوي أصلاً لمجمل المدينة. تابعت قوات النظام التقدم، وسيطرت على حي "الميسّر، والقاطرجي، وقاضي عسكر، كما سيطرت على كتلة مباني المشافي التي التي تضم مشفى العيون، ومشفى الأطفال، تاركة حي الشعار الذي أبدى مقاومة شديدة بيد الثوار، وكاد ذلك الحي أن يقع في جيب مشابه للذي حدث في المناطق الشمالية.
الانتفاض..
في صبية اليوم الإثنين، شن الثوار أول عملية هجوم على قوات الأسد والميلشيات المساندة لها، ونفذت عملية استشهادية، أسفرت عن تحرير مشافي العيون والأطفال، واستعادة السيطرة على حي "الميسّر والقاطرجي" وأجزاء من "قاضي عسكر" ليدخل الصراع مرحلة جديدة قد تكون مرحلة استنزاف طويلة لن يخرج منها النظام بسهولة بحسب مراقبين. نفذت كتائب الثوار عدة عمليات، واستطاعت السيطرة على أحياء "كرم الطحان" و"دوار الحاووظ" فضلاً عن تدمير عدة عربات وناقلات جند للنظام.
الاستنزاف..
نحو 25 ألف متر مربع هو تقريباً حجم المناطق المتبقية بيد الثوار حتى الآن، وهي مساحة ضخمة، وتضم عشرات الأحياء، والتي يتطلب اقتحامها من قبل النظام حرب استنزاف طويلة قد تمتد لسنوات حسب مصادر عسكرية. وتضم تلك المناطق أحياء "باب النيرب، المرجة، الصالحين، المعادي، الكلاسة، الفردوس، كرم الدعدع، السكري، باب المقام، الميسر، القاطرجي، الشعار، قارلق، القطانة، قاضي عسكر، باب الحديد، جب القبة، أغيور، بستان القصر، العامرية، صلاح الدين، الزبدية، المشهد، الأنصاري الشرقي". وتتميز تلك الأحياء وغيرها أيضاًـ بطبيعة جغرافية معقدة، تتداخل فيها البيوت والأبنية، وتتشابك الطرق بشكل غير مستقيم، ما يجعل الطريق وعرة أمام قوات الأسد. وتقول مصادر ميدانية إن وجود الثوار لمدة 5 سنوات في تلك المناطق، أمر يدفع للاعتقاد بأنهم الأخبر، والأعلم بطبيعة تلك الأرض، وما تم تجهيزه عبر تلك السنوات، قد يكون عائقاً حقيقياً أمام قوات النظام التي ستدخل حرب استنزاف لا خروج منها.
 
للمرة الثانية.. الإعلان عن تحطم طائرة روسية في البحر المتوسط
    أورينت نت
أكدت وزارة الدفاع الروسية تحطم مقاتلة من طراز "سو-33" في المتوسط، يوم السبت الماضي، أثناء محاولة للهبوط على متن حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" المتواجدة قبالة السواحل السورية. وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت في تاريخ 15 تشرين الثاني الماضي، عن سقوط مقاتلة من طراز "ميغ 29 كوبر" سقطت قرب الساحل السوري، كما ذكرت الوزارة في بيان لها أن الطائرة سقطت جراء خلل فني في البحر قرب حاملة الطائرات "أميرال كوزنيتسوف"، لدى تنفيذها طلعة تدريبية. وأوضحت الوزارة بأن الطيار قفز بنجاح بالمظلة على بعد عدة كيلومترات من الحاملة ولم يصب بأذى، وأشارت إلى أن الطائرة كانت خلال التدريب في سرب مكون من 3 طائرات، حيث يتواجد على متن "الأميرال كوزنيتسوف" 4 طائرات من طراز "ميغ 29 كوبر" ذات المقعد الواحد وطائرتان من الطراز ذاته بمقعدين.
موسكو تبحث عن «ترتيبات» في حلب
لندن، نيويورك، طهران، حلب، بيروت - «الحياة»، أ ف ب، رويترز 
تكثفت اتصالات موسكو مع كل من واشنطن وطهران وأنقرة وفصائل سورية محسوبة عليها، للوصول إلى ترتيبات في شرق حلب بالتزامن مع طرح مشروع قرار دولي في مجلس الأمن تضمن الدعوة إلى هدنة في المدينة، في وقت قُتلت طبيبة وممرضة في قصف على مستشفى روسي في حلب وتمكنت فصائل معارضة أمس، من استرجاع أحياء في شرق المدينة كانت القوات النظامية سيطرت عليها الأحد.
وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة التوصل إلى اتفاق مع واشنطن يقضي بخروج الفصائل من حلب، محذراً من أن بلاده ستعتبر «كل من يرفض الخروج إرهابياً وهدفاً مشروعاً». وأشار إلى «اقتراحات جديدة قدمتها واشنطن تنسجم مع موقفنا»، معرباً عن أمله في التوصل قريباً إلى اتفاق روسي- أميركي «ينهي قضية حلب» وينص على خروج جميع المسلحين من المدينة».
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفيليبيني في موسكو أمس، أن بلاده تصر على أن الاتفاق «يجب أن ينص بوضوح على خروج جميع المسلحين، وسيتم التعامل مع من يرفضون الخروج باعتبارهم إرهابيين. وسندعم الجيش السوري في عملياته ضد هذه العصابات المسلحة». وأضاف أن خبراء روساً وأميركيين سيبدأون العمل في جنيف قريباً، من أجل إتمام صوغ الاتفاق (الترتيبات)، مؤكداً أمل موسكو في نجاح الجهود الجارية لإنهاء أزمة المدينة وإعلان وقف إطلاق النار هناك وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين. لكن فصيلين معارضين هما «حركة نور الدين الزنكي» و «جيش الإسلام» رفضا أي اقتراح لإخراج عناصرهما من الأحياء الشرقية لحلب، وأكدا العزم على القتال «حتى آخر نقطة دم».
وأجری الموفد الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، محادثات في طهران مع نظيره الإيراني حسين جابري أنصاري تناولت آخر المستجدات في سورية والمحادثات التي يجريها الجانب الروسي في تركيا مع ممثلي فصائل معارضة، بمساعدة ممثلي الحكومة التركية، لتأمين خروج الفصائل المسلحة من حلب مع بقاء مؤسسات مدنية تديرها المعارضة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مستشفى عسكرياً روسياً قرب حلب تعرض لهجوم بقذائف هاون أمس، ما أسفر عن مقتل طبيبة وممرضة. لكن نشطاء معارضين قالوا إن الموقع هو نقطة عسكرية تابعة للجيش الروسي. وأقرت وزارة الدفاع الروسية بتحطم مقاتلة من طراز «سوخوي -33» في البحر المتوسط أثناء محاولة للهبوط على متن حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» المتواجدة قبالة سواحل سورية، لتغدو المقاتلة الثانية التي تخسرها روسيا بالطريقة ذاتها خلال ثلاثة أسابيع.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القوات النظامية وميليشيات حليفة تمكنت من استعادة السيطرة على حي قاضي عسكر في شرق حلب. وأضاف أن قرابة ثلثي أحياء حلب الشرقية باتت تحت سيطرة القوات النظامية، بعدما كانت الفصائل تسيطر منذ العام 2012 على الأحياء الشرقية فيما تسيطر القوات النظامية على الأحياء الغربية من المدينة. وشنّت الفصائل هجوماً معاكساً تمكنت فيه من استرجاع عدد من الأحياء التي فقدتها منذ ليل الإثنين.
وفي نيويورك، خيمت أجواء حبس الأنفاس على المجلس حتى الدقائق الأخيرة أمس، في انتظار موقف روسيا من مشروع قرار كان مقرراً أن يطرح على التصويت مساء، يدعو إلى هدنة في حلب خلال ٢٤ ساعة تشمل كل العمليات العسكرية بما فيها القصف الجوي. وفيما استمرت الدول الثلاث الراعية مشروع القرار، مصر وإسبانيا ونيوزيلندا، في مشاورات مكثفة حتى ربع الساعة الأخير، قال ديبلوماسيون إن «البحث، خصوصاً مع روسيا، تركز على توقيت طرح مشروع القرار».
وأوضحت مصادر أن البعثة الروسية في نيويورك «أصرت على إرجاء طرح مشروع القرار على التصويت»، معتبرة أن «مجلس الأمن يتحرك بسرعة ستقوض قناة المشاورات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا حول سحب المقاتلين من حلب». وقال ديبلوماسيون إن روسيا تريد البحث في إخراج الفصائل من حلب قبل بدء أي هدنة هناك، وهو عكس ما يطرحه مشروع القرار الذي ينص على الهدنة أولاً، وفصل المعارضة نفسها عن «جبهة النصرة» ثانياً.
وقال ديبلوماسي أوروبي من الدول الدائمة العضوية، إن بلاده «تدعم مشروع القرار الذي كان يجب أن يصدر قبل أسابيع عدة، وليس هناك ما يستدعي الاعتراض عليه من جانب روسيا». وأضاف: «دعونا روسيا إلى التصويت لصالح القرار أو على الأقل الامتناع عن التصويت، لأنه يشكل ضرورة ملحة، نظراً لفداحة الكارثة في حلب». وأضاف أن تصريحات وزير الخارجية الروسي الذي اعتبر فيها مشروع القرار المطروح «استفزازياً»، «انعكست في المشاورات الجارية في نيويورك»، في إشارة إلى تصلب في موقف المفاوضين من البعثة الروسية.
إلى ذلك، عين تنظيم «داعش» الناطق الجديد وسمّاه «أبو الحسن المهاجر» الذي دعا عناصر التنظيم في سورية والعراق إلى الثبات في المعركة و «عدم الفرار». كما حض أنصار التنظيم في كل أنحاء العالم على مهاجمة «الحكومة التركية» وسفاراتها وقنصلياتها، رداً على تدخلها في سورية، بحسب التسجيل الصوتي الذي بثته «الفرقان».
محادثات أميركية - روسية في جنيف لإخراج عناصر المعارضة من شرق حلب
الحياة...موسكو – رائد جبر 
استبقت موسكو عرض مشروع قرار حول حلب في مجلس الأمن، بإعلان رفضها مضمونه واعتبرته «غير بناء»، وشدد وزير الخارجية سيرغي لافروف على ضرورة التوصل الى اتفاق مع واشنطن يقضي بخروج المقاتلين من حلب، محذراً من أن روسيا ستعتبر «كل من يرفض الخروج ارهابياً وهدفاً مشروعاً». وأشار الى «اقتراحات جديدة قدمتها واشنطن تنسجم مع موقفنا»، معرباً عن أمله في التوصل قريباً إلى اتفاق روسي- أميركي «ينهي قضية حلب ونص على خروج جميع المسلحين من المدينة».
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفيليبيني في موسكو أمس، ان بلاده تصر على أن الاتفاق «يجب أن ينص بوضوح على خروج جميع المسلحين، وسيتم التعامل مع من يرفضون الخروج، باعتبارهم إرهابيين. وسندعم الجيش السوري في عملياته ضد هذه العصابات المسلحة». وأضاف أن خبراء روسيين وأميركيين سيبدأون العمل في جنيف قريباً، من أجل إتمام صياغة الاتفاق، مؤكداً أمل موسكو في نجاح الجهود الجارية من أجل إنهاء قضية حلب، وإعلان وقف إطلاق النار هناك وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وأوضح لافروف أن نظيره الأميركي جون كيري اقترح مسارات معينة لخروج المسلحين من حلب ومواعد محددة لهذه العملية. وسلم كيري اقتراحاته خلال لقائه لافروف في روما الجمعة الماضي، واعتبرها الوزير الروسي «منسجمة مع توجهاتنا». وقال إن روسيا تنطلق من أن «الشركاء الأميركيين يتفهمون تماماً ما هي الخطوات المطلوبة من جانبهم ومن جانب حلفائهم الذين لهم تأثير على المسلحين في شرق حلب».
وقال إن الجانب الروسي «كان مستعداً لبدء المشاورات اليوم (امس) لكن واشنطن طلبت تأجيل اللقاء ليومين» متوقعاً انطلاقها الثلثاء او الأربعاء على أبعد تقدير، معرباً عن أمله في أن «تستغل واشنطن هذه المهلة لاستخدام كل القنوات المتاحة من أجل تنفيذ مهمة إخراج جميع المسلحين من حلب الشرقية». وأكد في الوقت ذاته أن «وقف إطلاق النار مرتبط بتنسيق كافة التفاصيل المتعلقة بمسارات خروج المسلحين والسقف الزمني المحدد لتنفيذ الاتفاق».
في الوقت ذاته، حذر لافروف من أن طرح مشروع القرار الجديد حول حلب للتصويت في مجلس الأمن «ضار وغير بناء ولا ينسجم مع المشاورات الروسية- الأميركية لتسوية الأزمة». ووصف طرح المشروع للتصويت بأنه «خطوة استفزازية»، موضحاً ان المشروع المقدم يتعارض مع المقاربات التي تنسقها موسكو وواشنطن حالياً بصفتهما الرئيسين المناوبين لمجموعة دعم سورية. وأوضح لافروف سبب رفض روسيا للمشروع باعتباره يتحدث «ليس عن خروج المسلحين، بل عن وقف فوري لإطلاق النار، من دون توجيه أي مطالب بهذا الشأن إلى المسلحين، بل يمهلهم 10 أيام ليحسموا موقفهم من نظام وقف إطلاق النار»، مشدداً على ثقة موسكو، بأن المسلحين «سيستغلون هذه المهلة لإعادة نشر قواتهم، وللحصول على التعزيزات، وهو أمر يعرقل تطهير حلب الشرقية من وجودهم».
قصف مستشتفى روسي
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مستشفى عسكرياً روسياً قرب حلب تعرض لهجوم بقذائف هاون أمس، ما أسفر عن مقتل طبيبة روسية وإصابة اثنين من عناصر التمريض بجروح خطرة. وقال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، إن قذيفة سقطت في قسم المراجعات التابع للمستشفى، الذي بدأ للتو نشاطه على بعد كيلومترين من حلب. وأضاف أن عدداً من المراجعين من السكان المحليين جرحوا جراء القصف.
وكانت موسكو أرسلت مستشفى عسكرياً الى حلب بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين وأعلنت الوزارة صباح أمس، انه بدأ عمله. ووجهت موسكو أصابع الاتهام الى «الجيش الحر». وقال الناطق إن «المعارضة السورية التي يصفها البعض بأنها معتدلة تتحمل مسؤولية القصف»، مشيراً إلى أن «إرهابيي جبهة النصرة محاصرون حالياً في الجزء الجنوبي من شرق حلب، وليس بمقدورهم توجيه ضربات دقيقة كتلك التي أصابت المستشفى الروسي». وشن حملة شديدة على واشنطن والعواصم الغربية التي «مازالت تعتبر أن في حلب معارضة معتدلة وهم يتحملون مسؤولية مباشرة عن هذا القصف بسبب تشجيعهم الإرهابيين». واللافت ان الكرملين نفى في البداية صحة المعطيات عن قصف المستشفى، وجاء بيان وزارة الدفاع ليؤكد الأنباء حول ذلك بعد مرور ساعات.
تحطم طائرة
على صعيد آخر، أقرت وزارة الدفاع الروسية بتحطم مقاتلة من طراز «سوخوي -33» في البحر المتوسط أثناء محاولة للهبوط على متن حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» المتواجدة قبالة سواحل سورية، لتغدو المقاتلة الثانية التي تخسرها روسيا بالطريقة نفسها خلال ثلاثة أسابيع. وأوضح بيان عسكري ان «سوخوي» كانت في طريق عودتها الى الحاملة بعد تنفيذ مهمة قتالية في أجواء سورية، لكن قائدها فشل في تنفيذ هبوط بسبب انقطاع كابل مربوط بمنظومة الكوابح ما أدى إلى سقوط المقاتلة في مياه البحر، مؤكداً أن قائدها نجا بعدما تمكن من مغادرة المقاتلة اثناء سقوطها.
وكانت مقاتلة من طراز «ميغ 29» انزلقت اثناء هبوطها على حاملة الطائرات قبل ثلاثة اسابيع وتحطمت في الماء. وقالت موسكو حينها إن عطلاً فنياً تسبب في الحادث. وأكدت وزارة الدفاع امس، أن الحادث الجديد لن يؤثر في عمل مجموعة السفن الحربية الروسية في المتوسط التي «تعمل وفقاً للخطة المحددة، وطلعات الطيران البحري مستمرة وفق المهمات الموكلة اليها».
ميدانياً، أعلن مركز حميميم الروسي لتنسيق المصالحات أن الجيش السوري فرض سيطرة كاملة على مدينة التل بريف دمشق، التي كان يقطنها 60 ألف مواطن قبل اندلاع الأزمة، بعد تنفيذ اتفاق قضى بخروج أكثر من 500 مسلح من تنظيم «جبهة فتح الشام» وحوالى 1500 من أفراد عائلاتهم، انتقلوا الى ادلب، وسلموا اسلحتهم للجيش السوري. وذكر بيان المركز الروسي أن جهود المصالحات بدأت تحقق نتائج فعالة، مذكراً بأن السلطات السورية سيطرت على بلدة خان الشيح باتفاق مماثل قبل يومين.
... وفصيلان معارضان يرفضان الخروج
بيروت - أ ف ب - 
رفض فصيلان سوريان معارضان أي اقتراح لإخراج مقاتليهما من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وأكدا العزم على القتال «حتى آخر نقطة دم»، وفق ما أكد مسؤولان في فصيلي «حركة نور الدين الزنكي» و «جيش الاسلام» لـ «فرانس برس».
وجاء هذا الرفض بعد إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو الاثنين أن محادثات بين الروس والأميركيين ستجري في جنيف الثلثاء او الاربعاء، حول خروج «كل مقاتلي» المعارضة من حلب.
وأكد ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في «حركة نور الدين الزنكي»، أبرز الفصائل في حلب لـ «فرانس برس» أن أي اقتراح خروج مقاتلي الفصائل «مرفوض»، موضحاً أن «أجندة الروس القضاء على الثورة شمال سورية وهذا لن ينالوه». ودعا اليوسف «الروس للخروج من حلب وإخراج الميليشيات الطائفية من حلب ومن سورية وعدم التدخل في الشأن الداخلي للسوريين» مضيفاً: «لن يرحمهم التاريخ ولا الشعوب على ارتكابهم مجازر حرب وجرائم ضد الانسانية ودعمهم لديكتاتور قاتل فاقد الشرعية».
من جهته، شدد أبو عبدالرحمن الحموي من «جيش الإسلام» على أن «الثوار لن يخرجوا من شرق حلب وسيقاومون الاحتلالين الروسي والإيراني حتى آخر نقطة دم». وأضاف: «هذه أرضنا وأرض أجدادنا ونحن باقون فيها وسندافع عنها»، مؤكداً ان «الثورة مستمرة حتى نفوز بحريتنا وكرامتنا وكرامة شعبنا». وأكد الطرفان موافقتهما حصراً على إدخال المساعدات الانسانية والغذائية الى شرق حلب وإخلاء الجرحى، وفق ما ورد في مبادرة سابقة للأمم المتحدة.
قوات النظام تتراجع في حلب بعد هجوم معاكس للفصائل
لندن، حلب، بيروت - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - 
تمكنت فصائل المعارضة السورية أمس، من استرجاع أحياء في شرق مدينة حلب كانت القوات النظامية وميليشيات حليفة قد سيطرت عليها ليلة الأحد. ولو استطاع النظام الاحتفاظ بالأحياء الجديدة التي سيطر عليها لكان ذلك سيشكّل ضربة قوية للفصائل التي ستخسر الجزء الأوسط من شرق المدينة المحاصر بعدما كانت فقدت الجزء الشمالي منها عقب بدء القوات الحكومية هجومها الواسع الشهر الماضي. وأورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القوات النظامية وميليشيات حليفة تمكنت من استعادة السيطرة على حي قاضي عسكر في شرق حلب بعد ساعات من «سيطرتها بالكامل» على أحياء كرم الميسر وكرم القاطرجي وكرم الطحان المجاورين له. وأضاف أن قرابة ثلثي أحياء حلب الشرقية باتت تحت سيطرة النظام، بعدما كانت الفصائل تسيطر منذ العام 2012 على الأحياء الشرقية فيما تسيطر القوات الحكومية على الأحياء الغربية من المدينة.
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لـ «فرانس برس» إن القوات النظامية خاضت الإثنين معارك في حي الشعار «تمهيداً للسيطرة عليه»، موضحاً أنها «باتت تحاصره من ثلاث جهات، بعدما تركت ممراً لمقاتلي الفصائل للانسحاب منه نحو الأحياء الجنوبية». ولفت إلى أن استكمال السيطرة على حي الشعار «يجعل مقاتلي المعارضة محاصرين في جبهة صغيرة تشكل ثلث الأحياء الشرقية»، متوقعاً أن «تبدأ بعدها قوات النظام عملية قضم تدريجي للأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل». وبحسب عبدالرحمن، تخوض قوات النظام «عملية استنزاف للمقاتلين من الذخيرة عبر فتح أكثر من جبهة في الوقت ذاته، في حي الشعار حالياً مثلاً، في وقت تستمر المعارك في حيي الشيخ سعيد والشيخ لطفي في جنوب الأحياء الشرقية، تزامناً مع هجمات من داخل الأحياء الغربية على حيي بستان القصر وصلاح الدين».
وإزاء هذا التقدم للقوات النظامية، شنّت الفصائل هجوماً معاكساً تمكنت فيه من استرجاع عدد من الأحياء التي فقدتها منذ ليل الإثنين. وأعلن «المرصد» من جهته، أن الفصائل «تحاول معاودة التقدم في المناطق التي خسرتها»، مشيراً إلى أنها أعطبت عربات مدرعة وآليات للقوات الحكومية في محور بستان القصر، أما شبكة «الدرر الشامية» فأوردت بدورها أن الفصائل استعادت السيطرة على مستشفى العيون في حي قاضي عسكر، بالإضافة إلى حي القاطرجي و «غالبية حي الميسر»، ودمّرت 4 دبابات وعربة «شيلكا» مصفحة وقتلت «أكثر من 30 عنصراً» للقوات الحكومية و «أسرت 5 عناصر آخرين في محيط مستشفى العيون». وكان مراسل للتلفزيون الحكومي السوري بث صباحاً مشاهد من المستشفى المترامي الأطراف بعد قليل من انتزاع القوات النظامية السيطرة عليه، قبل أن تشن الفصائل هجومها المعاكس وتتمكن من استعادته على ما يبدو. وفي هذا الإطار، نقلت وكالة «سمارت» المعارضة عن ياسر عبدالرحيم قائد «غرفة عمليات فتح حلب» تأكيده «استعادة (مقاتلي) الفصائل العسكرية السيطرة على كامل حيي الميسر والقاطرجي بعد سيطرة قوات النظام على أجزاء منهما، كما استعادوا السيطرة على دوار الحاووظ ومستشفى العيون في حي قاضي عسكر، حيث لا تزال الاشتباكات مستمرة في محيط المستشفى». وأشار عبدالرحيم إلى أسر الفصائل خمسة عناصر من القوات النظامية في حي الميسر، وتدمير عدد من الآليات، بينها دبابات وعربة شيلكا وسيارات ذخيرة. وكانت القوات النظامية تمكنت الأحد من السيطرة على كامل حي كرم الطراب في القسم الشرقي المحاصر من حلب، كما تقدمت في حي الميسر، وفق «سمارت».
ونسبت «رويترز» أمس إلى زكريا ملاحفجي، وهو قيادي في جماعة «فاستقم» (مقره تركيا)، أن القوات الحكومية توغلت في حي الشعار وأن الاشتباكات بدأت ليلاً وكانت لا تزال مستمرة الإثنين. كما نقلت عن مقاتل من جماعة «نور الدين الزنكي» في حلب، أن قوات الحكومة حققت تقدماً على جبهات عدة، ما زاد الضغط على حي الشعار، لكن الحي لم يُحاصر بالكامل بعد. كذلك قال قيادي في فصيل «الجبهة الشامية» إن حي الشعار سقط فعلياً، لأن القوات الحكومية سيطرت على مناطق قريبة تتحكم في مداخله. وقال القيادي لـ «رويترز» متحدثاً من تركيا، إنه يمكن اعتبار أن كرم الجبل والشعار سقطا.
وفي الإطار ذاته، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مراسلتها في غرب حلب، أن دوي القصف والغارات في الجزء الشرقي من المدينة كان يسمع بوضوح في أرجاء المدينة الإثنين تزامناً مع تصاعد أعمدة الدخان من الأحياء الشرقية. كما نقلت «فرانس برس» عن مراسل لها في شرق حلب، أن السكان عاشوا «ليلة مرعبة» تخللها قصف جوي ومدفعي عنيف، وانتشرت رائحة البارود في الأجواء. وأشار إلى أن السكان أقدموا على إطفاء الأنوار داخل منازلهم ليلاً وامتنعوا عن تشغيل المولدات الكهربائية خشية استهدافهم بالقصف. وأمضى كثيرون ليلتهم مختبئين في الطوابق الأرضية ومداخل الأبنية مع ارتفاع حدة القصف. وبدأت القوات النظامية هجوماً في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) لاستعادة السيطرة على كامل مدينة حلب، وأحرزت تقدماً ثابتاً خلال الأيام العشرة الأخيرة.
وعلى صعيد ميداني آخر، أفاد «المرصد» بأنه «ارتفع إلى 8 بينهم مواطنة و4 أطفال من عائلة واحدة واثنان آخران من عائلة ثانية، عدد الشهداء الذين قضوا جراء مجزرة جديدة نفذتها الطائرات الحربية باستهدافها مناطق في مدينة إدلب». وشهدت محافظة إدلب سلسلة مجازر مروعة الأحد أوقعت أكثر من 70 قتيلاً في غارات شنتها طائرات يُعتقد أنها تابعة للحكومة السورية أو حليفتها روسيا، التي تقول إنها تشن بالفعل غارات على هذه المحافظة التي تُشكّل معقلاً لفصائل «جيش الفتح». كما أشار «المرصد» إلى تجدد الاشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، وفصيل «جيش الإسلام، من جهة أخرى، في بلدة الميدعاني بالغوطة الشرقية «إثر هجوم معاكس نفذه جيش الإسلام في البلدة، في محاولة لاستعادة الأجزاء التي سيطرت عليها قوات النظام... واستعادة نقاط أخرى في محيط» البلدة. ولفت أيضاً إلى اشتباكات بين القوات النظامية وفصيل «فيلق الرحمن» في منطقة المحمدية بالقطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية.
وكالة «سانا» :كيري اعلن تأييده الحل سياسي والشعب يقرر مصيره
لندن - «الحياة» 
نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أن «حل الأزمة في سورية سياسي وأن لا حل عسكرياً لها» وتأكيده أن «الشعب السوري هو من سيقرر مستقبله». لكن أشارت إلى «تناقض» بين تصريحات كيري وأفعال واشنطن في سورية. وأضافت الوكالة أن كيري قال في منتدى نظمه مركز «سابان لدراسة الشرق الأوسط» في واشنطن أول من أمس أن «على الجميع أن يدركوا أن الحرب في سورية لن تنتهي من دون التوصل إلى تفاهم سياسي حول مستقبل البلاد على المدى البعيد يتم فيه دمج المعارضة بأجهزة الحكومة، ذلك يمكن تحقيقه فقط في جنيف خلال نوع ما من المفاوضات».
وأشارت «سانا» إلى أن واشنطن «تصنف عدداً من التنظيمات الإرهابية التي تعمل تحت جناح تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على القوائم الأممية للإرهاب على أنه معارضة معتدلة. وتصر الولايات المتحدة رغم تصريحات مسؤوليها في شأن الحل السياسي للأزمة في سورية على دعم تنظيمات إرهابية فيها وتحول دون إضافتها إلى قوائم الإرهاب في تناقض يفضح حقيقة الموقف الأميركي من الأزمة ودعمها تلك التنظيمات». وقال كيري: «نحن الآن مستعدون للقبول بمفاوضات تتضمن الحديث عن عملية انتقالية وأن الرئيس بشار الأسد جزء من هذه العملية». وأرد: «في نهاية الأمر ستكون هناك انتخابات في سورية والشعب السوري هو من سيتخذ القرار ويختار قيادته المستقبلية»، معتبراً «أن الوصول إلى هذه المرحلة يعتمد على ما سيحدث خلال الأسابيع والأشهر المقبلة والإجراءات التي سيتم اتخاذها مع روسيا والرئيس الأسد وإيران في هذا الشأن». وتابعت «سانا» أن كيري «أقر بأن الوضع قد اختلف الآن في مدينة حلب، ومن الواضح أن الجميع يركزون على محاربة تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة»، مشيرة إلى «فشل الإدارة الأميركية الحالية في فصل ما تسميها المعارضة المعتدلة عن تنظيم «جبهة النصرة» ذراع تنظيم القاعدة في سورية، والذي يشكل القوام الرئيسي لمختلف المجموعات التكفيرية في سورية حيث تنضوى تحت زعامته عشرات الفصائل التكفيرية التي تصنفها واشنطن على أنها «معارضة معتدلة» وفي مقدمها «حركة نور الدين الزنكي» التي تحصل على رواتب من واشنطن».
 بوغدانوف في طهران لدرس المستجدات السورية
الحياة...طهران - محمد صالح صدقيان 
أجری الموفد الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف محادثات في طهران مع نظيره الإيراني حسين جابري أنصاري تعلّقت بآخر التطورات في سورية والمحادثات التي يجريها الجانب الروسي في تركيا مع المعارضة السورية، بمساعدة الحكومة التركية، لتأمين خروج الفصائل المسلحة من شرق حلب. ورأی أنصاري وجود رغبة مشتركة عند قادة البلدين في استمرار الاتصالات والمشاورات من أجل تنسيق المواقف حيال الأزمة السورية وبقية الأزمات الإقليمية، لافتاً إلی الاتصالات الهاتفية المتعددة التي تمت بين الرئيسين فلاديمير بوتين وحسن روحاني. وتعتبر زيارة بوغدانوف الثانية لمسؤول روسي إلى طهران خلال أقل من أسبوع، حيث زارها يوم السبت المندوب الخاص للرئيس الروسي لشؤون سورية ألكسندر لاورنتيف ونقل رسالة من بوتين إلى روحاني.
واعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن هذه الزيارات التشاورية «طبيعية»، لافتاً إلی أن التعاون بين البلدين «عميق وأساسي». ورأی في إيجازه الأسبوعي أمس أن الأوضاع الحالية لا تتطلب وضع قاعدة همدان الجوية تحت تصرف الطائرات الروسية للانطلاق منها نحو الأراضي السورية، لكنه قال أن التطورات العسكرية وحاجة الطائرات الروسية قد تدفع بالبلدين إلى درس الظروف قبل السماح مجدداً للروس باستخدام هذه القاعدة.
حلب في محادثات بارزاني والعبدة
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس بأن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني استقبل في أربيل رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أنس العبدة لبحث الأوضاع في سورية، خصوصاً حلب وضرورة وقف الهجمات عليها. وقال «الائتلاف» في بيان أن رئيسه التقى بارزاني في أربيل االحد و «بحث الطرفان الوضع في المنطقة وما يحدث من جرائم بحق الشعب السوري في شكل عام والمدنيين المحاصرين في حلب في شكل خاص من خلال قصف وتدمير واستهداف البنى التحتية والمرافق الطبية» وأن العبدة «أكد ضرورة وقف الهجمات الإرهابية التي تشنها قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية على حلب، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 750 شخصاً وجرح الآلاف، فضلاً عن توقف جميع المسشفيات والمدارس عن العمل وتدمير مركزين للدفاع المدني السوري».
وبحث بارزاني والعبدة في «المشتركات بين إقليم كردستان وقوى الثورة السورية في مواجهة الإرهاب، وتقدم رئيس الائتلاف بالشكر لرئيس الإقليم لوقوفه إلى جانب الشعب السوري في سبيل نيل حريته وكرامته، معرباً عن تقديره لقيادة الإقليم وشعبه لاستيعاب مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وتقديم العون لهم». وشدّد بارزاني «على الصلة الوثيقة بين الشعبين الشقيقين، وعلى سبل دعم اللاجئين السوريين في الإقليم، وشدد على الدور المهم الذي يقوم به الائتلاف الوطني السوري في العملية السياسية ومستقبل سورية»، وفق البيان.
فيتو موسكو وبكين يمنع هدنة في حلب ولافروف يهدد «إرهابيّي» الأحياء الشرقية
روسيا تخسر سوخوي وطبيبتين عسكريتين
المستقبل... (رويترز، العربية.نت، الجزيرة، أورينت.نت، روسيا اليوم)
مع استمرار روسيا في مجازرها المتنقلة في المناطق المحررة من قوات الأسد في سوريا حيث استهدفت مدينة بنش وحدها بأكثر من 21 غارة بالصواريخ والقنابل العنقودية، أعلنت وزارة الدفاع في موسكو تحطم مقاتلة سوخوي «سو-33» في المتوسط، وكذلك مقتل طبيبة روسية ثانية كانت جرحت أثناء قصف لمسلحي المعارضة لمستشفى عسكري روسي في حلب.
وفي السياسة أجهض فيتو روسي - صيني في مجلس الأمن مشروع قرار حول هدنة في المدينة المنكوبة لسبعة أيام، مع تكرار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تهديداته لمقاتلي الثوار في أحياء حلب الشرقية بأنه ستتم معاملتهم كـ«إرهابيين».
فقد أكدت وزارة الدفاع الروسية تحطم مقاتلة من طراز «سو-33» في المتوسط أثناء محاولة للهبوط على متن حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف« قبالة سواحل سوريا.

وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع الروسية أنه «بعد تنفيذ مهمتها القتالية في أجواء سوريا سقطت مقاتلة من نوع «سو-33» لدى هبوطها على متن الطراد «الأميرال كوزنيتسوف» الحامل للطائرات، وذلك بسبب انقطاع كبل تابع لمنظومة المكابح، ما أدى إلى سقوط المقاتلة من متن الطراد»، مؤكداً أن قائد المقاتلة استطاع القفز منها. وأضاف أن فريق الإنقاذ نقل الطيار إلى متن «الأميرال كوزنيتسوف» وأن صحته جيدة.
كما أكد بيان الوزارة الروسية أن مجموعة السفن الحربية الروسية في البحر المتوسط لا تزال تعمل وفقاً للخطة المحددة، مضيفاً أن «طلعات الطيران البحري مستمرة وفقاً لمهماتها«. وكانت مقاتلة من طراز «ميغ 29 كوبر» سقطت قرب الساحل السوري في 14 تشرين الثاني الماضي. وأوضحت الدفاع الروسية حينها أن الطائرة سقطت من جراء خلل فني، في البحر قرب حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» لدى تنفيذها طلعة تدريبية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية كذلك أن الطبيبة الروسية الثانية التي جرحت أثناء قصف مسلحي المعارضة لمستشفى عسكري روسي في حلب، توفيت متأثرة بجراحها.

وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف، إن الأطباء بذلوا قصارى جهدهم لإنقاذ حياتها لكن إصابتها كانت أبلغ من أن تبقى على قيد الحياة. وقالت الوزارة إنها تطالب المجتمع الدولي ومنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، و»أطباء بلا حدود» وغيرها من المنظمات الدولية بأن تدين بحزم «القتل المتعمد لأطباء عسكريين روس كانوا يؤدون واجبهم في تقديم خدمات لمدنيين حلبيين« حسب تعبيرها. وأكد كوناشينكوف أن جميع المنفذين يجب أن يتحملوا المسؤولية عن مقتل الأطباء الروس.

وفي وقت سابق الاثنين، أفاد المتحدث أن طبيبة روسية لقيت مصرعها وأصيب اثنان آخران من عناصر التمريض بجروح خطيرة من جراء قصف المسلحين لمستشفى عسكري روسي في حلب. وبحسب كوناشينكوف، فإن المستشفى العسكري المتنقل تعرض للقصف بعد ظهر الاثنين، مشيراً إلى أن قاذفة هاون أصابت قسم المراجعات التابع للمستشفى. وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن عدداً من المراجَعين من السكان المحليين جرحوا جراء عملية القصف.

وحمّل المتحدث باسم الوزارة عناصر المعارضة السورية مسؤولية القصف، مشيراً إلى أن إرهابيي «جبهة النصرة« محاصرون حالياً في الجزء الجنوبي من شرق حلب، وليس بمقدورهم توجيه ضربات دقيقة كتلك التي أصابت المستشفى الروسي. وقال كوناشينكوف: «نحن على دراية ممن تلقى المسلحون البيانات الدقيقة عن قسم المراجعات للمستشفى بالذات وإحداثياته«.

وفي مجلس الأمن استخدمت روسيا والصين الفيتو ضد مشروع قانون تقدمت به مصر وإسبانيا ونيوزيلاندا، يطالب بهدنة مدتها سبعة أيام في حلب. كما عارضت فنزويلا مشروع القرار في حين امتنعت أنغولا عن التصويت. وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أنه «لا يمكن لروسيا أن تدعم مشروع القرار بشأن حلب بصيغته الحالية»، لافتاً إلى أن «الموافقة على مشروع القرار تضر بالوضع الإنساني في حلب«. وذكر تشوركين أن «التصويت على مشروع القرار يُعد مخالفة إجرائية«.

وأضاف: «كنا نتوقع تحديد جدول زمني وممرات لانسحاب المقاتلين من شرق حلب»، مشيراً إلى أن «مشروع القرار لا يشير لانسحاب المسلحين من شرق حلب«. واعتبر أن «مقاتلي المعارضة السورية استغلوا في السابق وقف النار لتعزيز مواقعهم«.

كما أوضح المندوب الروسي أن «هناك في واشنطن من يحاول إحباط جهود (وزير الخارجية الروسي سيرغي) لافروف (وزير الخارجية الأميركي جون) كيري بشأن سوريا«، مصرحاً بأن «الجانبين اتفقا على عناصر أساسية بشأن الوضع في حلب«.

وقالت المندوبة الأميركية إن «روسيا تستخدم حججاً واهية لعرقلة مشروع القرار الدولي«، مشيرة إلى أن موسكو تفضل مصلحتها العسكرية على المساعدات الإنسانية«. وأعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في التوصل قريباً إلى اتفاق روسي - أميركي، ينهي قضية حلب وينص على خروج جميع المسلحين من المدينة. وشدد الوزير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفيلبيني في موسكو، على أن الاتفاق يجب أن ينص على خروج جميع المسلحين، فيما سيتم التعامل مع الذين سيرفضون الخروج، باعتبارهم إرهابيين.

وأضاف أن خبراء روس وأميركيين سيبدأون العمل في جنيف قريباً، من أجل إتمام صياغة الاتفاق، مؤكداً أن لدى موسكو ما يبعث على الأمل في نجاح الجهود الروسية - الأميركية من إعلان وقف إطلاق النار هناك. وأوضح لافروف أن اقتراح نظيره الأميركي حول تسوية الوضع في حلب، ينص على مسارات معينة لخروج المسلحين من حلب ومواعيد محددة لهذه العملية. وكان كيري قد سلم اقتراحاته للجانب الروسي خلال لقائه لافروف في روما يوم الجمعة الماضي، وعلق وزير الخارجية الروسي على تلك الاقتراحات، قائلاً إنها تتناسب مع المقاربات الروسية الأساسية بشأن سوريا.

وأكد أن الجانب الروسي كان مستعداً لبدء المشاورات لكن واشنطن طلبت تأجيل لقاء الخبراء قليلاً، ومن المتوقع أن تبدأ تلك المشاورات مساء الثلاثاء أو صباح الأربعاء. واستطرد: «إنني آمل في أن تستغل واشنطن هذه المهلة التي طلبتها، من أجل استخدام كافة القنوات المتاحة من أجل تنفيذ مهمة إخراج جميع المسلحين من حلب الشرقية«. وفي شرق حلب شن المسلحون هجوما معاكساً على مواقع لقوات الأسد والميليشيات التي تسانده في الأحياء الشرقية لحلب كالقاطرجي وحي الميسر.

وأضاف الناشطون أن حي الإذاعة شهد اشتباكات عنيفة أيضاً استعملت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة وقذائف الهاون.

وقال مراسل «أورينت.نت» ابراهيم الخطيب إن الثوار باغتوا عناصر الأسد والميليشيات الشيعية وسيطروا على أجزاء واسعة من حي الميسر وحاصروا الميليشيات داخل الحي الذي امتلأ بجثث القتلى. وأضاف المراسل أن الثوار استطاعوا تدمير عربة شيلكا لقوات النظام في حي الميسر بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع. وتُعد السيطرة على حي الميسر في هذا الوقت تقدماً للثوار بسبب أهمية الحي الاستراتيجية، حيث يقع بمنتصف حلب ويطل على حي الشعار والقلعة، كما أن قوات الأسد تسعى لوصل حي الميسر بالقلعة حتى يتمكن من محاصرة الشعار والقاطرجي. واستهدف الطيران الحربي الروسي مدينة بنش بأكثر من 21 غارة بالصواريخ والقنابل العنقودية، في سياق حملة تصعيد جوية ممنهجة على مدن وبلدات المحافظة، كان لمدينة بنش النصيب الأكبر من الغارات بسبب قربها من بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بالصواريخ مبنى المستوصف الطبي في مدينة بنش، وتسبب القصف بتضرر بناء المستوصف والمعدات الطبية فيه بشكل كبير، إضافة لسيارة إسعاف كانت أمام المستوصف خرجت عن العمل. كما استهدف الطيران الحربي الروسي مبنى المجمع الطبي الإسلامي في مدينة بنش، وتسبب بأضرار جسيمة لحقت بغرفة العمليات والصيدلية في المجمع، وتضرر البناء بشكل كبير، أخرجته عن الخدمة بشكل كامل.  ووثقت فرق الدفاع المدني استشهاد أكثر من 30 شخص في مدينة حلب المحاصرة من جراء قصف جوي من قبل طائرات الأسد وحليفه الروسي، والتي ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، كما وتسبب القصف العشوائي الذي طال كافة الأحياء بإصابة أكثر من 115 جريح.

موسكو تستعمل حق النقض لسادس مرة مند بدء النزاع السوري
فيتو روسي صيني على قرار أممي يطالب بهدنة في حلب
إيلاف- متابعة
الامم المتحدة: مارست الصين وروسيا الاثنين حق الفيتو على مشروع قانون في مجلس الامن الدولي يطالب بهدنة مدتها سبعة ايام في حلب. كما عارضت فنزويلا مشروع القرار الذي قدمته اسبانيا ومصر ونيوزيلندا في حين امتنعت انغولا عن التصويت. وايدت الدول الاخرى القرار. وهي المرة السادسة التي تستخدم فيها روسيا الفيتو حول سوريا منذ بدء النزاع في اذار/مارس 2011، والمرة الخامسة بالنسبة للصين. وكانت روسيا قد اعربت عن تحفظات قوية حيال النص الذي خضع لمفاوضات استمرت اسابيع. وحاولت في اللحظة الاخيرة الحصول على تأجيل التصويت حتى الثلاثاء على الاقل. لكن بعد مشاورات، قررت الدول التي قدمت النص بدعم من واشنطن ولندن وباريس المضي قدما. وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين ان مجلس الامن ينبغي ان ينتظر نتائج الاجتماع المزمع عقده الثلاثاء في جنيف بين الاميركيين والروس. ووفقا لموسكو، فان المحادثات الروسية الاميركية ستركز على خطة لسحب كل المقاتلين من حلب الشرقية. واضاف تشوركين ان "هناك اتفاق على العناصر الاساسية" لهذه المبادرة التي رفضتها الجماعات المسلحة في حلب على الفور.
لكن نائبة سفيرة الولايات المتحدة ميشال سيسون اكدت عدم وجود "اي اختراق" في المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا. واتهمت موسكو بانها "تريد الاحتفاظ بمكاسبها العسكرية" وقالت "لن نسمح لروسيا بخداع المجلس". من جهته، عبر مندوب فرنسا فرانسوا ديلاتر عن الاسف متهما موسكو بأنها "قررت ان تسيطر على حلب بغض النظر عن التكلفة البشرية" لتحقيق نصر عسكري.
اما سفير الصين ليو جيه يى فقال انه كان على المجلس "الاستمرار في التفاوض" لتحقيق التوافق وانتقد "تسييس القضايا الانسانية".
ونص مشروع القرار على ان "يوقف جميع اطراف النزاع السوري جميع الهجمات في مدينة حلب" لفترة سبعة ايام قابلة للتجديد.
كما نص على ان "يسمحوا بتلبية الاحتياجات الانسانية العاجلة" عن طريق السماح لاغاثة عشرات الآلاف من السكان المحاصرين في مناطق المعارضة. وكان القصد من هذه الهدنة المؤقتة، وفقا للنص، التحضير لوقف القتال في جميع انحاء سوريا باستثناء العمليات العسكرية ضد "الجماعات الارهابية" مثل تنظيم الدولة الاسلامية او جبهة فتح الشام (النصرة سابقا قبل اعلانها فك ارتباطها بالقاعدة).
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

الأجهزة الروسية تقتل 5 متشددين بينهم زعيم فرع «داعش» في القوقاز...«البنتاغون»: لا نريد حرباً مع روسياً ... لا باردة ولا ساخنة...اكتمال ثالوث إدارة ترمب.. ماتيس وبريبويس وفلين وأمريكا الجديدة.. الانتقال من النمطية إلى التصادمية...ترمب يطلق «الكلب المسعور» لملاحقة إرهاب إيران

التالي

إحباط محاولات حوثية لتهريب السلاح ووزارة الدفاع لـ«عكاظ»: تدمير زوارق تحمل صواريخ إيرانية...الجيش يسيطر على مخزن صواريخ...هادي يحدد 3 شروط لتسليم الحكم إلى رئيس منتخب

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,178,135

عدد الزوار: 7,663,404

المتواجدون الآن: 0