دي ميستورا: النصر العسكري لن يؤدي إلى السلام..اجتماع روسي ـــــ أميركي لمنع دمار حلب..براميل الأسد وميليشيات إيران تطيح بـ"هدنة" لافروف المزعومة في حلب..

بعد أقل من 24 ساعة على تصريح لافروف.. مجزرة جديدة في حلب.."الدولة" يوسع سيطرته بمحيط تدمر ومقتل نحو 200 عنصر للنظام خلال يومين..الأسد «مهرّج» القصر قتل شعبه.. وهدم بلده..الأمم المتحدة: فقدان مئات الرجال في حلب بعد وصولهم إلى مناطق سيطرة النظام

تاريخ الإضافة السبت 10 كانون الأول 2016 - 5:46 ص    عدد الزيارات 1872    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بعد أقل من 24 ساعة على تصريح لافروف.. مجزرة جديدة في حلب
    أورينت نت
استهدف نظام الأسد والعدوان الروسي حي "الجلوم / السفاحية" في حلب المحاصرة بالبراميل المتفجرة مما أدى لاستشهاد أكثرمن 25 مواطناً معظمهم من الأطفال والنساء وقال مراسل أورينت في حلب أن معظم الشهداء هم من النازحين إلى الحي، وتمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال أكثر من 10 مواطنين على قيد الحياة من تحت الأنقاض في حين مازال هناك العديد من العالقين تحت الأنقاض حيث يصعب الوصول إليهم بسبب القصف وعدم توفر الآليات الثقيلة مع فرق الدفاع المدني.
وتأتي هذه المجزرة بعد أقل من 24 ساعة على تصريحات لوزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة هامبورغ الألمانية قال فيها إن نظام الأسد أوقف"العمليات القتالية" في شرق حلب، وأضاف أن ذلك يأتي تمهيداً لعملية كبيرة تستهدف إخراج المدنيين.
وكان طيران العدوان الروسي استهدف تجمعات النازحين بشكل متعمد عدة مرات منذ بدء حملته الأخيرة على حلب المحاصرة حيث استهدف حي الشعار في 3 كانون الأول التي استشهد فيها 6 مواطنين وفي حي "جب القبة" في 30 تشرين الثاني استشهد أكثر من 45 مواطناً معزمهم من النساء والأطفال وحي "باب النيرب" في 29 تشرين الثاني حيث استشهد 25 مواطناً على الأقل.
واضطر عشرات الآلاف من سكان بعض أحياء حلب الشرقية المحاصرة إلى النزوح، بعد تمكن الميليشيات الإيرانية المدعومة بغطاء جوي روسي من احتلال مناطقهم، حيث فضلوا الانتقال ضمن المناطق المحررة خوفاً من التعرض للاعتقال والتعذيب في معسكرات اعتقال أعدتها إيران وأكدت الأمم المتحدة اليوم على لسان "روبرت كولفيل" المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اختفاء المئات، لاسيما من الشباب والرجال من أهالي حلب الشرقية، بعد عبورهم إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد وميليشيات إيران.
 
"الدولة" يوسع سيطرته بمحيط تدمر ومقتل نحو 200 عنصر للنظام خلال يومين
    أورينت نت
يواصل تنظيم الدولة تقدمه في ريف حمص الشرقي، حيث بات الآن على أعتاب مدينة تدمر، وذلك بعد سلسلة الهجمات التي تكبدت خلالها قوات الأسد، نحو 200 قتيل في أقل من يومين، حيث اضطر النظام إلى سحب ميليشيا "صقور الصحراء" من مدينة حلب لزجها في المعارك الدائرة حالياً بريف حمص الشرقي.
 تدمير رتل عسكري حاول استعادة شركة المهر للغاز
وأفاد ناشطون لـ"أورينت نت" أن تنظيم "الدولة" سيطر صباح اليوم الجمعة على شركة المهر للغاز شمال شرق مطار التيفور غرب مدينة تدمر بريف مدينة حمص الشرقي، وذلك بعد معارك عنيفة خلفت قتلى في صفوف قوات الأسد. من ناحيتها، أكدت وكالة "أعماق" أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من تدمير رتلاً عسكرياً كاملاً حاول استعادة شركة المهر للغاز والتلال المحيطة بها، الأمر الذي أدى إلى مقتل 100 عنصر من قوات الأسد والميليشيات الشيعية. بموازاة ذلك، شن التنظيم هجوماً من محورين على مواقع قوات الأسد في منطقتي "الصوامع وجبال عنتر" في الجهة الشرقية لمدينة تدمر.
قوات النظام تمنع خروج المدنيين من مدينة تدمر
وفي هذه الأثناء، منعت قوات النظام خروج المدنيين من مدينة تدمر، بعد اشتداد المعارك في الجهة الشمالية الشرقية منها، حيث يبعد تنظيم "الدولة" مسافة أقل من 4 كلم عن مركز المدينة. إلى ذلك، شنت طائرات العدوان الروسي عدة غارات على مناطق السخنة وأرك، ومحيط صوامع الحبوب شرقي تدمر، وعلى محيط جبل هيان ومنطقة السكري، ومحيط حقول شاعر للنفط، وجزل والمهر شمال غربي المدينة.
النظام يسحب ميليشيا صقور الصحراء من حلب
من جانب آخر، أكدت صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي أن النظام سحب ميليشيا "صقور الصحراء" من جبهات مدينة حلب، حيث تحاول الميليشيات الشيعية اجتياح الأحياء الشرقية المحاصرة، ليتم زجها في معارك ضد تنظيم "الدولة" بمحيط مدينة تدمر.
خط مواجهة يبلغ طوله نحو 200 كيلو متر
وكان التنظيم قد شنّ أمس هجوماً واسعاً ومباغتاً على مواقع قوات النظام وميليشياته في خط مواجهة يبلغ طوله نحو 200 كيلو متر، بريف حمص الشرقي، وأحرز تقدماً في عدة محاور، عبر السيطرة على كامل جبل "هيان" الاستراتيجي غرب مدينة تدمر، وذلك بعد قطع طريق إمدادات النظام "حمص ـ تدمر" الرئيسي، عقب هجوم على الكتيبة المهجورة بمحيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي.  كذلك تمكن التنظيم من السيطرة على منطقة حويسيس ومحيطها بالكامل، وقرية جزل والبئر النفطي المجاور لها في ريف حمص الشرقي، كما سيطر على البئر الارتوازية ومحيط حقل المهر النفطي، بعد تفجير عربة مفخخة في المنطقة، إلى جانب السيطرة على تلتي المدفعية والأبراج في محيط حقل "جزل". ودشن تنظيم "الدولة" هجماته بالسيطرة على 8 حواجز عسكرية للنظام دفعة واحدة في منطقتي "شاعر وحويسيس" بريف حمص الشرقي. وخلفت هجمات تنظيم "الدولة" أمس الخميس في ريف حمص 97 قتيلاً من قوات الأسد، وفق تأكيد وكالة "أعماق" الناطقة باسم التنظيم، إلى جانب أسر ضابط برتبة رائد وثلاثة عناصر من قوات الأسد، بالإضافة إلى استيلاء التنظيم على 5 دبابات وعربة بي إم بي وصواريخ "كونكورس" حرارية، ومدافع وأسلحة وذخائر.
والجدير بالذكر، أن تنظيم الدولة سيطر في منتصف العام المنصرم على كامل مدينة تدمر في ريف حمص، بعد معارك مع قوات الأسد استمرت نحو أسبوع، بينما أعادت الأخيرة مدعومة بالميليشيات الشيعية والطيران الروسي، سيطرتها على المدينة في الشهر الثالث من العام الجاري، وذلك بعد حملة عسكرية استمرت أكثر من عشرين يوماً وأسفرت عن دمار أحياء في المدينة.
 
براميل الأسد وميليشيات إيران تطيح بـ"هدنة" لافروف المزعومة في حلب
    أورينت نت
في تكذيب جديد للرواية التي حاول وزير الخارجية الروسية "سيرغي لافروف" تسويقها عن وقف العمليات العسكرية في مدينة حلب، بهدف "إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إليها"، جددت ميليشيات إيران محاولتها اجتياح عدة أحياء في حلب الشرقية، وسط مواصلة قوات الأسد استهداف عدد من الأحياء السكنية بالبراميل المتفجرة والقذائف. وأفاد مراسل أورينت "محمد الخطيب" باستشهاد مدنيين اثنين بينهم طفلة، إثر قصف مدفعي وصاروخي استهدف أحياء "المغاير والمعادي والجلوم والزبدية وبستان القصر والكلاسة"، بالتزامن مع إلقاء مروحيات الأسد الحربية براميل متفجرة على حيي "المعادي والصالحين". بموازاة ذلك، أكد مراسلنا أن الفصائل الثورية تمكنت من إحباط محاولة جديدة لميليشيات إيران اجتياح أحياء "باب النيرب وبستان القصر والإذاعة وجب الجلبي والشيخ سعيد". ولفت مراسلنا إلى أن الفصائل الثورية كبدت الميليشيات الشيعية خسائر بشرية كبيرة، ولا سيما على جبهة "جب الجلبي"، في تمكن الثوار من تدمير ثلاث دبابات على جبهة "حي المعادي". وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من ادعاء وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، بوقف العمليات القتالية شرق حلب، وذلك بهدف "ضمان إجلاء المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية إليها". في المقابل، اتهم النقيب "عبدالسلام عبدالرزاق " المتحدث العسكري باسم حركة "نور الدين الزنكي" في تصريح لـ"أورينت نت" وزير الخارجية الروسي بـ"الكذب والمراوغة"، نافياً، في الوقت نفسه، توقف القصف على الأحياء التي تحتضن الآلاف من المدنيين.
وأشار "عبدالرزاق" إلى أن محاولات اجتياح الأحياء المحررة في حلب لم تهدأ، مشيراً إلى أن الثوار كبدوا ميليشيات إيران خلال اليومين الماضيين عشرات القتلى والجرحى، إلى جانب تدمير 3 دبابات. وأردف أن ميليشيات إيران تلجأ بعد فشل كل محاولة لاقتحام أحد الأحياء، إلى تغيير تكتيكاتها العسكرية من أجل كسر خطوط الدفاع الأولى للثوار. وجدد المتحدث العسكري باسم حركة "نور الدين الزنكي" تأكيده ببقاء الثوار في أرضهم، والدفاع عنها بوجه الحملة العسكرية التي تشنها ميليشيات إيران بقيادة الضباط الروس، مع التنويه إلى المبادرة الإنسانية التي طرحتها الفصائل لإنقاذ المدنيين في أحياء حلب المحاصرة، والتي تضمنت هدنة فورية لمدة 5 أيام من أجل إخلاء الحالات الطبية المستعجلة وإخلاء المدنيين الراغبين بالخروج، ونقلهم الفوري إلى ريف حلب الشمالي تحت رعاية الأمم المتحدة والضمانات الأمنية اللازمة.
قائد فصائل حلب يتوعد ميليشيات إيران بالانغماسيين والاستشهاديين
    أورينت نت
ظهر القائد العام الجديد لفصائل حلب الشرقية المحاصرة "أبو العبد أشداء" في مقطع فيديو، حيث وجه من خلالها خطاباً لأهالي حلب، قال فيه إن فصائل ثوار حلب "رصت صفوفها ووحدت كلمتها ووضعت السلاح والذخائر والرجال تحت إمرة رجل واحد "، متوعدا ميليشيات إيران بالانغماسيين والاستشهاديين.
 
الأسد «مهرّج» القصر قتل شعبه.. وهدم بلده
عكاظ..زياد عيتاني (بيروت)
شتان ما بين سيّد القصر والمهرّج العامل به، وأقبح اللحظات تلك التي يصبح فيها السيّد مهرجا لا لشيء إلا لأنه افتقد توازنا من المفترض أن يحافظ عليه مثل الرجال، لا أن يبكي عليه بكاء الأطفال. مثل الأسد كمثل ذاك السيّد الذي استيقظ يوما فوجد نفسه مهرجا، هو يتحدث عن قتل شعبه وهدم بلده على أنه انتصار إستراتيجي، ويصف دماء شعبه المهدورة في الطرقات والمعتقلات بلوحة فنية زيتية يفتخر بها، فيما يرى تهجير السوريين رحلة سياحية..! بشار تحول خلال ما يزيد على خمس سنوات من سيّد قصر المهاجرين إلى «مهرّج القصر» فإن صمت فلأن سيّده روسياً كان أم إيرانياً
طلب منه السكوت، وإن تحدث فلأن السيّد الأعجمي نفسه طلب ذلك. لقد غاب عن ذاكرة «مهرّج القصر» أن الداخلين إلى حلب والمحاصرين لها هم جنود وميليشيات ليست بسورية بل هي قوات احتلال لأرضٍ عربية، لقد غاب عن « المهرّج » أن قرار وقف الغارات لجيش النظام، بل أعلنه جنرال روسي قادم من موسكو. «مهرّج القصر» يهذي برغم أنه لم يكن بحاجة إلا لإطلالة ونظرة خاطفة من شباك قصره ليرى أن الحراس حول القصر منهم العراقي واللبناني والروسي والأفغاني، وأنه إن أراد الخروج من باحته وجب عليه الاستئذان من كل هؤلاء.
«مهرّج القصر».. نسي أو تناسى تلك الصورة التي جمعته مع الرئيس الروسي بوتين حيث لا مرافقة سورية ولا علما سوريا، فقط بقايا شخص سوري يدعي الرئاسة يهز رأسه ثم يهزه ثم يهزه وهو ينصت لسيّده. في حلب الكل يدعي انتصارا من بشار إلى حسن وما بينهما أقزام التاريخ من زعماء لميليشيات طائفية، الكل يدعي الانتصار ويتسابق على التقاط صورة لرايته إما على مشارف قلعة المدينة المنكوبة أو خلف قوافل النساء والأطفال النازحة هربا من الموت والجوع... في حلب ليس هناك من منتصر.. في حلب هناك منهزم.. فقط منهزم اسمه «ضمير العالم».
الإتحاد الأوروبي لتوسيع العقوبات على النظام السوري على خلفية الوضع في حلب
ايلاف...أ. ف. ب.
بروكسل: أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الجمعة أن الاتحاد يعتزم توسيع لائحة الأفراد والمنظمات المقربة من النظام السوري والتي فرض عليها عقوبات، وذلك في ضوء الوضع في حلب.  وأوضحت موغيريني أن "الاتحاد الأوروبي سيتصرف بسرعة وفقا للإجراءات المعمول بها، بهدف فرض مزيد من التدابير التقييدية على سوريين ومنظمات داعمة للنظام (السوري)، طالما أن القمع مستمر". أضافت "منذ بداية هجوم النظام السوري وحلفائه، بمن فيهم روسيا، تسببت شدة وقوة القصف الجوي على شرق حلب في سقوط كثير من الضحايا المدنيين وتدمير أجزاء كبيرة من المدينة، ما أدى إلى تدهور مروع للوضع هناك".  ويتعين على دول الاتحاد الأوروبي الـ28 الموافقة على هذا القرار وتحديد الشخصيات والمنظمات التي ستستهدفها العقوبات.  في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، صادقت دول الاتحاد على مجموعة جديدة من العقوبات الفردية بحق مسؤولين في النظام السوري متهمين بالمشاركة في "القمع العنيف" للسكان، وشملت 17 وزيرا وحاكم المصرف المركزي. ويفرض الاتحاد عقوبات اخرى على سوريا بينها حظر على الاسلحة والنفط وقيود على الاستثمارات.
أميركا تعلن تدمير 168 شاحنة نقل نفط لـ «داعش» في سورية
وفقاً لـ «سكاي نيوز».. دمرت غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في أكبر ضربة جوية من نوعها حتى الآن، أسطولا تابعا لتنظيم «داعش» مكونا من 168 شاحنة تنقل النفط، تقدر قيمتها بنحو مليوني دولار. ووفق بيان وزارة الدفاع الأميركية، فقد استهدفت الغارات صهاريج لنقل النفط قرب مدينة تدمر السورية. وقال البيان فإن قوات التحالف تستهدف بشكل منهجي البنية التحتية للنفط التابعة للتنظيم الإرهابي، لتجفيف ملايين الدولارات التي يحصلون عليها من إيرادات بيع النفط المهرب.
إطلاق معركة الباب واستئناف قصف حلب
لندن، موسكو، نيويورك، جنيف، أنقرة، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
شددت روسيا أمس، على أن عمليات القصف السورية على شرق حلب ستتواصل حتى خروج العناصر المسلحة كافة من الأحياء التي ما زالوا يسيطرون عليها وتؤوي عشرات الآلاف من المدنيين العالقين عشية اجتماعات أميركية- روسية بمشاركة دولية في جنيف لإخراج الفصائل من المدينة، في وقت اقتربت فصائل «درع الفرات» المدعومة من تركيا من خوض معركة تحرير الباب من «داعش». وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية 122 صوتاً قراراً يدعو إلى «حماية الشعب السوري» ومحاربة مرتكبي «جرائم الحرب».
واستأنفت القوات النظامية غاراتها الجوية على شرق حلب بعد توقفها منذ ليل الخميس، إثر إعلان موسكو وقف الجيش السوري عملياته العسكرية في حلب، في وقت تجدد القصف المدفعي والمعارك الجمعة بعدما تراجعت وتيرتها ليلاً، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه «بعد الهدنة الإنسانية، استؤنفت الضربات وستستمر طالما بقيت هناك عصابات في شرق حلب». وأضاف: «العالم يتفهم ذلك، ويتفهمه شركاؤنا الأميركيون». وأوضح لافروف، الذي تنفذ بلاده غارات داعمة لقوات النظام منذ أيلول (سبتمبر) 2015: «لم أقل (الخميس) أن العمليات العسكرية توقفت بالكامل». وأضاف: «قلت إنها توقفت فترة حتى يتمكن المدنيون الراغبون في ذلك من المغادرة».
ودفعت المعارك العنيفة عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار من شرق حلب، في وقت ترجّح الأمم المتحدة وجود نحو مئة ألف مدني في الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء معلومات حول فقدان المئات من الرجال بعد هروبهم من شرق حلب إلى مناطق خاضعة لسيطرة القوات النظامية في المدينة، مقابل منع فصائل مقاتلة المدنيين من الفرار من مناطق المعارضة. وقالت مصادر معارضة لـ «الحياة»، إن مفاوضات تجرى بين فصائل حلب والأمم المتحدة لإخراج 500 جريح وعائلاتهم من شرق حلب.
في شمال حلب، قال الجيش التركي إن طائرات حربية تركية دمرت عشرة أهداف لتنظيم «داعش» قرب الباب، بينما سيطر عناصر تدعمهم أنقرة على طريق سريع مهم يربط بين الباب ومنبج ضمن عملية «درع الفرات» المستمرة منذ قرابة أربعة أشهر لطرد الإرهابيين والمسلحين الأكراد من المنطقة الحدودية السورية. وأفاد بيان للجيش التركي صدر أمس، بأن «طائرات تركية دمرت سبعة مبان وثلاث نقاط مراقبة يستخدمها المتطرفون في أربعة أجزاء مختلفة من المنطقة». وكان الناطق باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» الكولونيل الأميركي جون دوريان، قال: «نسهل هذا الأسبوع محادثات مشتركة مع تركيا وقوات سورية الديموقراطية (تحالف فصائل عربية وكردية) وشركاء آخرين في التحالف، من أجل الدفع باتجاه وقف التصعيد في المنطقة».
وعلى صعيد آخر، قتل 15 عنصراً من القوات النظامية أمس، في مكمن نصبه إرهابيو تنظيم «داعش» قرب حقل نفطي في وسط سورية، وفق «المرصد السوري». وأعلن التحالف الدولي أنه دمر في غارة جوية 168 صهريج نفط يستخدمها «داعش» لنقل الوقود في سورية. وتستضيف باريس اليوم، وزير الخارجية الأميركي جون كيري ضمن لقاء لوزراء خارجية «أصدقاء سورية» قبل لقاء خبراء أميركيين وروس ودوليين في جنيف للبحث في هدنة حلب. وأفادت الخارجية الفرنسية بأن المنسّق العام لـ «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض حجاب، ورئيس المجلس المحلي لمدينة حلب بريتا حاجي حسن، سيشاركان في الاجتماع لبحث «الوضع الإنساني المأسوي في حلب والاستجابة العاجلة».
في نيويورك، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً أمس، باتخاذ إجراءات لحماية المدنيين في سورية تبدأ من توصيات يقدمها الأمين العام للأمم المتحدة خلال ٤٥ يوماً في تقرير رسمي، كما أكد إجراء المحاسبة على جرائم الحرب المرتكبة في سورية «سواء على الصعيد المحلي أو الدولي». وصوتت لمصلحة القرار ١٢٢ دولة، فيما صوتت ١٣ ضده، أبرزها روسيا والصين وبيلاروسيا وإيران والحكومة السورية وكوريا الشمالية وفنزويلا، وامتنعت ٣٤ دولة عن التصويت. وجاء القرار تعويضاً رمزياً عن فشل مجلس الأمن في تبني قرار يوقف الجرائم المرتكبة في سورية. ونص القرار على «تأكيد ضرورة اتخاذ الإجراءات لتأمين الحماية للمدنيين السوريين» وطلب «التوقف الكامل بشكل فوري لكل أشكال القصف العشوائي على المدنيين، وتطبيق وقف الأعمال القتالية فوراً بموجب قرار مجلس الأمن ٢٢٦٨ والوصول الآمن للمساعدات الإنسانية إلى كل المناطق المحاصرة». وقدم السفير الكندي في الأمم المتحدة مارك أندريه بلانكارد مشروع القرار باسم ٦٥ دولة. وأكد السفير السعودي عبدالله المعلمي أن بلاده تدعم القرار على رغم أنه «لم يرتق إلى مستوى معاناة الشعب السوري، ولم يميز كفاية بين الجلاد والضحية، ولم يوضح بجلاء مسؤولية السلطات السورية وحلفائها عن الجرائم التي يرتكبونها، بما فيها القصف الجوي للمناطق المدنية، والحصار والتجويع، واستخدام الأسلحة الكيماوية، وتشريد الملايين من السوريين». وأضاف المعلمي أنه يقدر جهود كندا والدول المعدة للقرار «إلا أننا نرى أن ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في حلب، وعجز مجلس الأمن عن معالجة الموقف واتخاذ القرارات الفاعلة بسبب الفيتو الروسي الصيني المزدوج، يستوجب علينا ضرورة عقد جلسة طارئة تتولى فيها الجمعية العامة مسؤولية حماية الأمن والسلم الدوليين الذي تهدده ولا تزال العمليات العسكرية التي تشنها السلطات السورية وحلفاؤها». وقال المعلمي إنه على رغم ما لدى المملكة العربية السعودية من تحفظات على القرار «إلا أننا سنصوت بالموافقة عليه، وسنبحث في أقرب وقت مع كل الأصدقاء كيفية تلافي أوجه النقص والضعف فيه». وكانت السفيرة الأميركية سامنتا باور، قالت إن «روسيا والنظام السوري أجبرا ٣٢ ألفاً على النزوح» في الحملة العسكرية على شرق حلب أخيراً، وأن «حملة القصف الجوي لم تستثن أي مستشفى»، فيما قال السفير البريطاني ماثيو ريكروفت، إن ٣ دول يمكنها أن تنهي الأزمة، وهي «النظام السوري وروسيا وإيران». من جهته، قال السفير الروسي فيتالي تشوركين إنه عارض القرار بسبب عدم «تطرقه إلى محاربة الإرهاب» ولعدم توازنه، وانتقد السفير السوري بشار الجعفري كندا والدول الراعية للقرار.
الأمم المتحدة: فقدان مئات الرجال في حلب بعد وصولهم إلى مناطق سيطرة النظام
موسكو: الجيش السوري يسيطر على 93 في المئة من شرق المدينة... وسنواصل ضرباتنا طالما بقيت العصابات
مسلحو المعارضة يمنعون المدنيين من مغادرة شرق حلب
«فتح الشام» و«كتائب ابو عمارة» قتلتا عدداً غير معروف من المطالبين بمغادرة احيائهم
150 ناشطاً يخشون توقيفهم في حال غادروا شرق حلب
الراي...عواصم - وكالات - اعربت الامم المتحدة، أمس، عن قلقها من معلومات حول فقدان المئات من الرجال بعد مغادرتهم شرق حلب الى مناطق خاضعة لسيطرة النظام في المدينة، ومنع آخرين من الفرار من مناطق المعارضة. وقال الناطق باسم مجلس حقوق الانسان روبرت كولفيل للصحافيين في جنيف: «تلقينا ادعاءات مقلقة للغاية حول حول فقدان مئات من الرجال بعد عبورهم الى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام» السوري في حلب، مؤكدا انه «من الصعب للغاية التحقق من الوقائع».
وأكد كولفيل أن اعمار الرجال تراوح بين 30 و 50 عاما، وان عائلاتهم قالت انها فقدت الاتصال بهم بعد فرارهم من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب قبل اسبوع او عشرة ايام. اضاف: «نظرا الى سجل الحكومة السورية الرهيب في الاعتقالات التعسفية والتعذيب والاختفاء القسري، نحن بالطبع قلقون للغاية على مصير هؤلاء الافراد». وتحدث عن «ادعاءات بممارسات عقابية ضد مدنيين ساندوا مجموعات المعارضة المسلحة». وذكر ان نحو «150 ناشطا يخشون ان يتم توقيفهم من جانب السلطات اذا فروا» من شرق حلب. واشار كولفيل في المقابل، الى أن اكثر من 100 الف شخص بقوا داخل المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في شرق حلب والتي انحسرت الى حد بعيد، محذرا في الوقت نفسه من ان الارقام غير واضحة حتى الان. وحسب كولفيل، فان «مجموعات المعارضة المسلحة تمنع حسب بعض التقارير مدنيين يحاولون الفرار» من مغادرة مناطقها. وتابع: «خلال الاسبوعين الماضيين، أفيد أن جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وكتائب ابو عمارة أقدمتا على خطف وقتل عدد غير معروف من المدنيين الذين طالبوا الفصائل المسلحة بمغادرة احيائهم، حفاظا على أرواح المدنيين».
و«كتائب ابو عمارة» فصيل متشدد يضم مئات من المقاتلين في حلب وهو قريب من «جبهة فتح الشام»، حسب «المرصد السوري لحقوق الانسان»، ويعرف عن عناصره تورطهم في اعمال شغب وخلافات مع بقية الفصائل. وقال كولفيل ان هذه الجماعات طلبت قبل أسابيع «من ناشطين ابلاغها عن محاولات المدنيين الفرار، اضافة الى تزويدها باسماء الذين يشاركون في تظاهرات ضد وجود فتح الشام والجماعات التابعة لها» في أحياء عدة.
وتأتي تصريحات كولفيل بينما تعرضت الاحياء الاخيرة التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال سورية لقصف مدفعي عنيف وجوي من قوات النظام أمس، رغم اعلان موسكو «وقف العمليات القتالية» في المدينة للسماح باجلاء آلاف المدنيين المحاصرين. وافاد «المرصد» أمس، «بقصف مدفعي عنيف على احياء عدة محاصرة في شرق حلب، بعد ليلة تخللها قصف عنيف ايضا»، لافتا في الوقت ذاته الى توقف الغارات الجوية. وحسب «المرصد»، تدور اشتباكات عنيفة يتخللها قصف مدفعي في حي بستان القصر، احد ابرز الاحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، والواقع على تماس مع الاحياء الغربية التي يسيطر عليها النظام. كما أكد «المصدر» ان»قوات النظام استأنفت غاراتها على الاحياء التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في حلب»، مشيرا الى رصد «12 غارة على الأقل منذ ظهر الجمعة (أمس)».الى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اعلن أول من أمس وقفا لغارات الجيش السوري على الاحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، ان «عمليات القصف السورية ستتواصل طالما بقي مسلحون داخلها». وصرح لافروف للصحافيين على هامش اجتماع وزراء خارجية دول منظمة الامن والتعاون في اوروبا في هامبورغ، أمس، «بعد الهدنة الانسانية، استؤنفت الضربات وستستمر طالما بقيت عصابات في شرق حلب». اضاف ان «العالم يتفهم ذلك، ويتفهمه شركاؤنا الاميركيون».
واكد لافروف: «لم اقل (الخميس) ان العمليات العسكرية قد توقفت بالكامل، قلت انها توقفت فترة حتى يتمكن المدنيون الراغبون في ذلك من المغادرة». وردا على سؤال عن فرص نجاح المحادثات الروسية-الاميركية حول حلب اليوم في جنيف، اراد لافروف ان يعبر عن تفاؤل نسبي، لكنه اتهم في الآن نفسه واشنطن بتغيير موقفها بصورة مستمرة. وقال: «اذا لم يغير الخبراء الاميركيون موقفهم مجددا... تتوافر عندئذ فرصة لاتفاق على تسوية نهائية للوضع في شرق حلب من خلال مغادرة جميع المقاتلين من دون استثناء». اضاف ان «كثيرا من الامور غير مفهومة حول طريقة الولايات المتحدة خلال اجراء مفاوضات تتعلق بسورية معنا». واتهم لافروف من جهة اخرى الاميركيين بتعقيد المحادثات مع موسكو من خلال استئناف تسليم الفصائل السورية اسلحة. وقال: «سيؤثر على مفاوضاتنا. هذا شيء آخر مستغرب مع الموقف الاميركي حيال سورية، وحلب، عندما تفعل اليد اليسرى شيئا بناء، تفتح اليد اليمنى قنوات تسليم الاسلحة الى المقاتلين». وتابع: «لا يمكن ذلك ان يؤثر ذلك على الوضع في شرق حلب لان العصابات محاصرة ومن غير المحتمل ان تحصل على تعزيزات. لكن هذه الاسلحة المخصصة في اماكن اخرى للمقاتلين المعتدلين المزعومين، غالبا ما تنتهي في ايدي الارهابيين».
وأكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، أن الجيش السوري استعاد 52 حياً من أحياء حلب الشرقية، وبات يسيطر على 93 في المئة من مساحة المدينة. وقال رئيس مديرية العمليات في هيئة الأركان الفريق سيرغي رودسكوي، أمس، إن المساحات الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في حلب تقلصت بمقدار الثلث خلال الأيام الأربعة الماضية. وشدد على أن هذه النجاحات، حققتها مجموعة القوات البرية التابعة للجيش السوري، إذ لا يزال حظر طلعات الطيران لحربي الروسي والسوري فوق حلب ساري المفعول منذ 18 أكتوبر.
اجتماع روسي ـــــ أميركي لمنع دمار حلب
المستقبل..(ا ف ب، رويترز، العربية.نت)
تعقد في جنيف اليوم اجتماعات بين خبراء روس وأميركيين في محاولة «لإنقاذ حلب من دمار تام» حسب وزير الخارجية الأميركي جون كيري، فيما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأكثرية كبيرة قراراً يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في سوريا. وأعربت المنظمة الدولية عن قلقها ازاء معلومات حول فقدان المئات من الرجال بعد هروبهم من شرق حلب الى مناطق خاضعة لسيطرة قوات الأسد. فقد أعلن وزير الخارجية الاميركي مساء من باريس عن اجتماع اليوم في جنيف لخبراء روس وأميركيين لمحاولة «انقاذ حلب من دمار تام»، عبر وقف لاطلاق النار واخلاء المدنيين والمعارضين المسلحين، وادخال مساعدة انسانية. وقال كيري اثناء حفل استقبال في السفارة الاميركية بباريس «عملت اليوم (أمس) وسأواصل العمل حول كيفية انقاذ حلب من دمار تام (..) وغدا سيكون هناك فريق قادم من اميركا تحت ادارة الرئيس (الأميركي باراك) اوباما، في جنيف مع خبراء روس، وسنتوصل كما آمل، الى نوع من الاتفاق لكيفية حماية المدنيين وما يمكن ان يتم مع المعارضة المسلحة». واضاف كيري الذي من المقرر ان يغادر باريس مساء السبت للعودة الى الولايات المتحدة بعد اجتماع صباح السبت بباريس حول سوريا، «نعمل بجهد مع اناس لدينا خلافات معهم، لنرى ما اذا كان بإمكاننا التوصل الى وسيلة، باسم الانسانية، لحماية هذه الارواح، ومحاولة فصل المقاتلين ودفع العملية قدما. نحن قريبون من ذلك لكننا لم ننجح بعد». واوضح مسؤول كبير في الخارجية الاميركية ان اجتماع السبت سيجري على مستوى «تقني وليس على مستوى وزراء الخارجية» وان كيري لن يتوجه الى سويسرا.  واضاف ان الامر يتعلق ببحث خطة حلب في اجزاء ثلاثة «وقف اطلاق نار ومساعدة انسانية ورحيل المعارضة والمدنيين عن حلب». وتابع كيري الذي حاول لنحو اربع سنوات بلا جدوى التوصل الى حل سياسي للنزاع، «ان ما يجري في حلب هو اسوأ كارثة، ان ما يجري في سوريا هو اسوأ كارثة منذ الحرب العالمية الثانية. هذا امر غير مقبول. هذا فظيع». وتابع «اعلم ان الناس سئموا من هذه الاجتماعات وانا ايضا سئمت منها». وتساءل «لكن ماذا علي ان افعل؟ العودة الى المنزل وتمضية نهاية اسبوع جميلة في ماساتشوستس (شمال شرق الولايات المتحدة) في الوقت الذي يموت فيه اناس؟ البقاء جالسا في واشنطن وعدم القيام بأي شيء؟. نحن لا نعمل بهذه الطريقة. وهذا ليس ما تقوم به الولايات المتحدة». لكن روسيا الداعمة لسلطات الأسد شددت على ان هجوم الجيش السوري على المسلحين المعارضين في حلب لن يتوقف الا بعد رحيل جميع المسلحين المحاصرين بنيران الجيش، مع عشرات آلاف المدنيين. وكان من المقرر ان يعقد الاجتماع التقني الروسي - الاميركي في جنيف الثلاثاء او الاربعاء، لكنه الغي وتبادل كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف المسؤولية عن ذلك. واتفق الوزيران الجمعة الماضية في روما على هذه الخطة لشرق حلب التي تقوم على ثلاث نقاط. ويقوم كيري منذ اسبوع بجولة وداعية في اوروبا، وخلال اجتماعات الحلف الاطلسي في بروكسل الثلاثاء دعا الى العودة الى المفاوضات السياسية بين النظام السوري والمعارضة تحت اشراف الامم المتحدة والتي توقفت في نيسان الماضي في جنيف. وقال كيري «ان هدفي من كل هذا ليس التوصل الى شيء موقت، بل جمع الطرفين وكل الاطراف على طاولة المفاوضات في جنيف». وأعربت الامم المتحدة عن قلقها ازاء معلومات حول فقدان المئات من الرجال بعد هروبهم من شرق حلب الى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وكلك منع آخرين من الفرار من مناطق المعارضة. وقال المتحدث باسم مجلس حقوق الانسان روبرت كولفيل لصحافيين في جنيف «نحن قلقون جدا على أمن المدنيين في حلب، الذين لا يزالون في مناطق سيطرة المعارضة، والذين فروا الى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة».

واضاف «تلقينا ادعاءات مقلقة للغاية حول فقدان مئات من الرجال بعد عبورهم الى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام» السوري في حلب، مؤكدا انه «من الصعب للغاية التحقق من الوقائع». واوضح كولفيل ان التقارير تتحدث عن فصل الرجال عن النساء، وان اعمار الرجال الذين فقد الاتصال معهم تراوح بين 30 و50 عاما، وان عائلاتهم قالت انها فقدت الاتصال بهم بعد الفرار من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب قبل اسبوع او عشرة ايام. واضاف «نظرا الى سجل الحكومة السورية الرهيب في الاعتقالات التعسفية والتعذيب والاختفاء القسري، نحن بالطبع قلقون للغاية على مصير هؤلاء الافراد». وتحدث عن «ادعاءات بممارسات عقابية ضد مدنيين دعموا مجموعات المعارضة المسلحة». وذكر ان نحو «150 ناشطا يخشون ان يتم توقيفهم من جانب السلطات اذا فروا» من حلب. واشار كولفيل في المقابل، الى ان اكثر من 100 الف شخص بقوا داخل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب وقد انحسرت الى حد بعيد، محذرا في الوقت نفسه من ان الارقام غير واضحة حتى الان. وبحسب كولفيل، فان «مجموعات المعارضة المسلحة تمنع بحسب بعض التقارير مدنيين يحاولون الفرار» من مغادرة مناطقها.

وتابع «خلال الاسبوعين الماضيين، أفيد أن جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وكتائب ابو عمارة أقدمتا على خطف وقتل عدد غير معروف من المدنيين الذين طالبوا الفصائل المسلحة بمغادرة احيائهم، حفاظا على أرواح المدنيين». وكتائب ابو عمارة فصيل متشدد يضم مئات المقاتلين في حلب وهو قريب من جبهة فتح الشام، بحسب المرصد السوري ويعرف عن عناصره تورطهم في اعمال شغب وخلافات مع بقية الفصائل. وقال كولفيل ان هذه الجماعات طلبت قبل اسابيع «من ناشطين ابلاغها عن محاولات المدنيين الفرار، بالاضافة الى تزويدها باسماء الذين يشاركون في تظاهرات ضد وجود فتح الشام والجماعات التابعة لها» في أحياء عدة. ورأى كولفيل ان «المدنيين يستخدمون كأدوات» في الحرب، ملمحا الى امكان اعتبار ذلك بمثابة «جريمة حرب». وتأتي تصريحات كولفيل بينما تتعرض الاحياء الاخيرة التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل لقصف مدفعي عنيف من قوات النظام الجمعة، رغم اعلان موسكو «وقف العمليات القتالية» في المدينة للسماح باجلاء آلاف المدنيين المحاصرين. وافاد المرصد السوري «بقصف مدفعي عنيف على احياء عدة محاصرة في شرق حلب، بعد ليلة تخللها قصف عنيف ايضا»، لافتا في الوقت ذاته الى توقف الغارات الجوية. وقال مراسل فرانس برس في شرق حلب ان دوي القصف لم يتوقف خلال ساعات الليل. وبحسب المرصد، تدور اشتباكات عنيفة يتخللها قصف مدفعي في حي بستان القصر، احد ابرز الاحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، والواقع على تماس مع الاحياء الغربية التي يسيطر عليها النظام. وتأتي المعارك والقصف بعد توقف نسبي الخميس اثر اعلان روسيا، ابرز حلفاء النظام السوري، وقف الجيش السوري «العمليات القتالية» في المدينة. وتبنت الجمعية العامة للامم المتحدة بأكثرية كبيرة قرارا يطالب بوقف فوري لاطلاق النار في سوريا، والقرار غير الملزم الذي عرضته كندا تم تبنيه ب122 صوتا مؤيدا مقابل 13 رافضا، بينها روسيا وايران والصين، في الجمعية التي تضم 193 دولة، مع امتناع 36 عن التصويت. وقالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سامنثا باور للجمعية قبل التصويت «هذا التصويت من اجل القول لروسيا و(الرئيس السوري بشار) الاسد ان يوقفا المجزرة (...) ومن اجل الدفاع عن المبادئ الاساسية حول سلوك الدول حتى في زمن الحرب». وطالبت باور سوريا وحلفاءها باتاحة خروج المدنيين من شرق حلب وتوفير مخرج امن من المدينة لمسلحي الفصائل، مضيفة «لا ترسلوهم الى التعذيب في سجون النظام».
واتهم السفير الروسي فيتالي شوركين الولايات المتحدة باستخدام «خطاب عدواني» مؤكدا ان القرار تشوبه «ثغرات كبرى» لانه لا يشدد على الحاجة الى مكافحة الجماعات الارهابية. وبين الدول الممتنعة عن التصويت على القرار هناك لبنان والعراق وجنوب افريقيا ونيجيريا والهند. ويطلب القرار «الوقف التام لجميع الهجمات على المدنيين» والوقف الفوري للاعمال الحربية، اضافة الى رفع جميع الحصارات واتاحة «الدخول السريع والامن والمستدام بلا عقبات وبلا شروط للمساعدات» في جميع انحاء سوريا. وأعلن المندوب السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي أن «السعودية تصوت نعم للقرار الدولي بوقف إطلاق النار في سوريا»، إلا أنه اعتبر أن «المحصلة النهائية للقرار الكندي لا ترتقي لمعاناة الشعب السوري. نحتاج لجلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة لحماية الأمن والسلم«. وتابع: «سنبحث تلافي أوجه النقص والضعف في مشروع القرار الكندي»، مضيفاً: «ينبغي التصدي للجرائم التي تحدث في سوريا«.
وطالب سفير الاتحاد الأوروبي «بوقف فوري للهجمات على المدنيين في سوريا»، وأدان «الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان» هناك.
واعتبر أن «ما يقوم به النظام السوري في حلب يصل إلى درجة جرائم حرب»، مطالبا بإحالة المتورطين في الانتهاكات للمحكمة الجنائية الدولية. وناشد ممثل الاتحاد الأوروبي «النظام السوري السماح بدخول المساعدات للمحتاجين«، مضيفاً: «يجب إنهاء الحصار وإيصال المساعدات للمدنيين في حلب». وتستضيف العاصمة الفرنسية السبت الاجتماع الوزاري للدول «المتوافقة« حول سوريا لبحث سبل التوصل الى حل سياسي وتحسين الاوضاع الانسانية في حلب. ويعقد الاجتماع بحضور عدد من الدول العربية والغربية. أميركياً، أقر مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة، مسودة قانون «تفويض الدفاع الوطني»، التي تتضمن موازنة «البنتاغون» للعام 2017. وهذا القانون يتضمن تفويضاً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يستطيع بموجبه تزويد المعارضة السورية التي يتم التحقق من خلفياتها بحسب النص، بمضادات للطائرات تُحمل على الكتف من طراز «مانباد». ويشترط لذلك موافقة وزيري الخارجية والدفاع. وقال الكرملين إن قراراً أميركيا برفع بعض القيود على شحنات الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية محفوف بالمخاطر لأن السلاح قد يقع في نهاية الأمر في أيدي «إرهابيين» على حد وصفه. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف إن مثل هذا القرار إذا تمت الموافقة عليه سيمثل تهديداً للشرق الأوسط والقوات الروسية في سوريا. ميدانيا استأنفت قوات النظام غاراتها الجوية على شرق حلب بعد توقفها منذ ليل الخميس اثر اعلان موسكو وقف الجيش السوري عملياته العسكرية في حلب، في وقت تجدد القصف المدفعي والمعارك الجمعة بعدما تراجعت وتيرته ليلا، وفق المرصد السوري ومراسل فرانس برس. وكانت تراجعت ليلا حدة المعارك والاشتباكات في شرق حلب من دون ان تتوقف. واكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس استئناف قوات النظام غاراتها على احياء المعارضة، واحصى «12 غارة على الأقل منذ ظهر الجمعة».
دي ميستورا: النصر العسكري لن يؤدي إلى السلام
نيويورك، لندن - «الحياة» 
مهد المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الطريق لبحث إمكانية خروج «كل المقاتلين» من شرق حلب في اجتماع ثلاثي يجمعه مع ممثلين للولايات المتحدة وروسيا في جنيف اليوم، مشيراً إلى ضرورة معالجة «خروجهم الطوعي إن هم أرادوا ذلك، إلى الوجهة التي يختارونها مع عائلاتهم». وأكد دي ميستورا «ضرورة الانفتاح على إمكانية» هذا السيناريو «والعودة إلى العملية السياسية». وقال أن «الوقت الآن هو الوقت المناسب للنظر بجدية في استئناف المحادثات السياسية، لأن النصر العسكري لن يؤدي إلى السلام». وعلى رغم إعلان دمشق عزمها على استعادة كل المناطق عسكرياً بينها حلب، اعتبر دي ميستورا أن المحادثات السياسية تتطلب أن «تعطي الحكومة مؤشراً واضحاً إلى استعدادها للمجيء إلى المحادثات بهدف مناقشة فعلية لتطبيق قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، كما أن على المعارضة ألا ترفض الحضور، وإلا فإن الانطباع سيكون لمصلحة تفضيل الأطراف الحل العسكري». ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية السورية قوله إن الحكومة مستعدة لاستئناف الحوار مع المعارضة السورية «من دون تدخل خارجي أو شروط مسبقة». وجاءت تصريحات المصدر رداً على تصريحات دي ميستورا الخميس وقال فيها إن الوقت حان للنظر مجدداً للمناقشات السياسية.
وكان السفير الروسي فيتالي تشوركين استبق جلسة مجلس الأمن وشكك في قدرة دي ميستورا على إعادة إطلاق المحادثات السياسية قبل نهاية العام الحالي، منتقداً من جديد «استراتيجية الانتظار» التي اعتمدها المبعوث الخاص «لإشارات قد يعيطها أحد من السماء بأنهم مستعدون للتفاوض بعد تحسين مواقعهم». واعتبر تشوركين أنه كان على دي ميستورا أن يحدد موعداً للمفاوضات مسبقاً بحيث يدفع الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم «لأن دفع الأطراف إلى التفاوض يجب أن يتم حول الطاولة، وهو ما يتطلب منهم تعديل مواقفهم ليكونوا أقرب إلى ما تنص عليه قرارات مجلس الأمن». واعتبر تشوركين أن دي ميستورا «تعرض للأسف إلى ضغط كبير وهو ما لم يساعده على التوصل إلى محادثات منتجة». وفي جانب آخر، أبلغ دي ميستورا المجلس في الجلسة المغلقة مساء الخميس بأن عدد المدنيين في شرق حلب بات يتراوح بين ٣٠ ألفاً و٩٠ ألفاً، وأن كلفة إعادة إعمار سورية تقدر بـ١٨٠ بليون دولار أميركي، وأنه لن تكون هناك إعادة إعمار من دون عملية سياسية. وقال أيضاً أنه سيلتقي فريق عمل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الثلثاء.
إلى ذلك، بدأت اجتماعات الهيئة العامة لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في إسطنبول، تحت اسم «دورة حلب»، في حضور أعضاء جدد من المجلس السوري التركماني والمكون النسائي. وتصدر الوضع في حلب ميدانياً وإنسانياً جدول الأعمال، حيث «تتعرض المدينة لهجمة غير مسبوقة أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 1000 مدني، معظمهم أطفال ونساء وجرح قرابة 6 آلاف آخرين، إضافة إلى خروج مستشفيات ومدارس المدينة من الخدمة، وتدمير مركزين للدفاع المدني»، وفق «الائتلاف».

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,342,973

عدد الزوار: 7,629,055

المتواجدون الآن: 0