مقتل السفير الروسي في أنقرة متأثراً بجراحه بعد عملية اغتيال..تركي يغتال السفير الروسي ... «انتقاماً لحلب»

روسيا تضغط على إيران لوقف النار في سورية..وزراء روسيا وتركيا وإيران يضعون اليوم تصورات عسكرية وسياسية لمستقبل سورية..طهران تحذر من استبعادها من أي اتفاق..... وأنقرة تنفي «صفقة» سرّية مع موسكو

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 كانون الأول 2016 - 4:21 ص    عدد الزيارات 2028    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مقتل السفير الروسي في أنقرة متأثراً بجراحه بعد عملية اغتيال
    أورينت نت
قال مصدر أمني روسي، مساء اليوم الاثنين، إن السفير الروسي في أنقرة، مات متأثراً بجراحه بعد تعرضه لعملية اغتيال على يد مجهول في العاصمة التركية. وأكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلاً عن مصادر أمنية لها، مقتل السفير الروسي أندريه كارلوف، وذلك أثناء إلقاء كلمة له في معرض فني في أنقرة. وقالت مصادر ميدانية لـ أورينت نت، إنن منفذ الهجوم أردي قتيلاً، من قبل الشرطة التركية، في الوقت الذي لم يفصح بعد عن هويته وجنسيته. وأضافت المصادر أنرجلاً مسلّحاً اقتحم مبنى متحف الفن الحديث في أنقرة، حيث كان يجري افتتاح المعرض المصور "روسيا بعيون أتراك"، وأطلق النار على السفير كارلوف، الذي كان يلقي كلمة في ذلك الحين.
وتسود حالة من التفاهم السياسي في الآونة الأخيرة بين أنقرة وموسكو، عقب قطيعة استمرت لأشهر على خلفية إسقاط تركيا مقاتلة روسية من طراز سو24 على الحدود السورية التركية، ما دفع موسكو إلى اتخاذ اجراءات عقابية وصلت حد القطيعة، قبل أن يعاد التطبيع قبل نحو 6 أشهر.
أولى ردات الفعل على مقتل السفير.. أردوغان يهاتف بوتين وواشنطن تحذّر
    أورينت نت
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء اليوم الاثنين، اتصالاً هاتفياً بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، شرح فيه تفاصيل اغتيال سفير موسكو في أنقرة والذي قضى بإطلاق نار قبل ساعات. ونقلت "الأناضول" عن الناطق باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن قوله "الرئيس أردوغان أطلع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي بمعلومات بخصوص الهجوم على السفير".ىإلى ذلك أصدرت الخارجية الأمريكية تحذيراً لرعاياها قالت فيه إن "يجب تجنب الاقتراب من محيط السفارة الأمريكية في أنقرة بعد التقارير عن إطلاق نار قريب منها".ىوشهدت أنقرة مساء اليوم عملية اغتيال غير مسبوقة، حيث تعرض السفير الروسي "أندريه كارلوف" لإطلاق نار على يد أحد رجال الأمن المدعو "ميرت ألتينتاش" حيث فتح النار عليه بعد عدة صيحات قال فيها "الله أكبر، لاتنسوا سوريا، لا تنسوا حلب". وينظر المراقبون بقلق إلى الاجتماع المزمع عقده يوم غد بين إيران وتركيا، وروسيا، وما يمكن ان يكون قد نتج عن حادثة الاغتيال ومدى تأثيرها على الاجتماع الذي ستكون حلب السورية محور خطوطه.
تركي يغتال السفير الروسي ... «انتقاماً لحلب»
أنقرة، موسكو، لندن - «الحياة»، أ ب، أ ف ب، رويترز 
قتل شرطي تركي شاب السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف خلال مشاركته في معرض للتصوير مساء أمس، ثم هتف بأن فعلته «انتقام لحلب»، قبل أن تقتله الشرطة التركية. وطالبت موسكو بمعاقبة من يقفون وراء الهجوم، لكنها أكدت أنه لن يؤثر في الاجتماع الثلاثي الذي تستضيفه اليوم. واقتحم المهاجم مِرت ألتينتاش (22 سنة) صالة المعرض فيما كان كارلوف يلقي كلمته في الافتتاح، وأطلق عليه الرصاص من الظهر، فسقط السفير على الأرض، فأطلق عليه الرصاص مجدداً بضع مرات، قبل أن يلوّح بمسدسه ويخاطب الحضور، قائلاً: «لا تنسوا حلب. لا تنسوا سورية... كل من شاركوا في هذه القسوة سيدفعون الثمن، واحداً بعد الآخر». وأضاف: «لن يزحزحني من هنا سوى الموت... الله أكبر. نحن أحفاد من ساندوا النبي محمد في الجهاد». وأظهر شريط مصوّر أن مشاركين في المعرض فروا من المكان فيما كان المهاجم يتحدث، وهو يرتدي بزة رسمية سوداء ويلوّح بمسدسه. وقالت شبكة «ان تي في» التلفزيونية المحلية إن ثلاثة أشخاص جُرحوا ونُقلوا إلى المستشفى.
وأشار شهود إلى أن عشرات المدرعات ومئات الجنود المسلحين تدفقوا على المكان فور وقوع الهجوم. وأعلنت وكالة أنباء «الأناضول» أن قوات الأمن «شلّت حركة المهاجم خلال عملية استمرت 15 دقيقة»، من دون أن توضح ما إذا كان حياً أو ميتاً، ثم نشرت وسائل إعلام محلية أخرى صوراً لجثته وعليها آثار طلقات ظهرت أيضاً على الحائط إلى جواره. وقال رئيس بلدية أنقرة مليح غوكتشيك إن المهاجم «من الشرطة». واعتبر أن الهجوم «الشنيع» يهدف إلى تخريب العلاقات التركية - الروسية.
واتصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين «لإبلاغه معلومات عن الهجوم». وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات تلفزيونية: «نعتبر ما حدث عملاً إرهابياً يجب التحقيق فيه بالتفصيل، ومعاقبة من أعدوه». ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن مسؤول روسي أن المحادثات الروسية - التركية - الإيرانية المقررة اليوم في موسكو للبحث في أوضاع حلب، ستعقد في موعدها رغم الاغتيال. واستنكرت وزارة الخارجية التركية في بيان «الهجوم الإرهابي الخسيس»، مؤكدة أنها لن تسمح له بأن «يلقي بظلاله» على العلاقات. ودانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الهجوم. وأشارت الخارجية الأميركية عبر حسابها على «تويتر» إلى «تقارير عن إطلاق نار قرب سفارتنا في أنقرة». ونصحت رعاياها بتجنب محيط السفارة.
 
روسيا تضغط على إيران لوقف النار في سورية
موسكو - رائد جبر طهران - محمد صالح صدقيان القاهرة - محمد الشاذلي لندن نيويورك، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإقناع إيران بقبول ترتيبات يجري التفاهم عليها بين موسكو وأنقرة تتناول إعلان وقف شامل للنار في سورية وإطلاق عملية سياسية في اختتام اجتماع وزراء الخارجية الروسي والتركي والإيراني في موسكو اليوم، بعد صدور قرار دولي بإجماع أعضاء مجلس الأمن نتيجة تسوية روسية - غربية اسفرت عن ارسال مراقبين الى حلب بعد موافقة دمشق وإجراء «ترتيبات أمنية».  وقال متحدث باسم الوسيط الدولي ستافان دي ميستورا في بيان إن دي ميستورا يعتزم الدعوة لعقد محادثات السلام السورية في جنيف في الثامن من شباط (فبراير) المقبل. وأضاف البيان «المبعوث الخاص سيجري مشاورات مستفيضة مع الأطراف وأوسع قطاع من المعنيين (بالأزمة) السورية ودول المنطقة والمجتمع الدولي للإعداد بعناية للمفاوضات». في الوقت نفسه استؤنفت امس عمليات اجلاء المدنيين من شرق حلب، كان بينهم الطفلة بانا العابد التي اشتهرت بتغريداتها على موقع «تويتر».
وناقش وزراء الخارجية العرب أمس ممارسات القوات النظامية السورية وحلفائها من عمليات عسكرية وحشية ضد مدينة حلب وسكانها المدنيين. واستعرض الوزراء خلال اجتماعهم غير العادي بمقر جامعة الدول العربية أمس برئاسة وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي وحضور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مشروع قرار يشير إلى أن «ما يقوم به النظام السوري وحلفاؤه في حلب وغيرها من المدن السورية جرائم حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومعاهدات جنيف الأربع، ودعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، لتقديم كل من شاركوا وساهموا في هذه الاعتداءات ضد المواطنين الأبرياء في حلب وغيرها من المدن السورية إلى العدالة الدولية».
وذكرت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أن الرئيس الإيراني حسن روحاني بحث مع نظيره الروسي الأزمة السورية في اتصال هاتفي الاثنين حيث نسقا الخطوات التالية في معركتهما ضد قوات المعارضة وإنهاء الحرب الأهلية، فيما افاد الكرملين بأن بوتين ابلغ روحاني بأنه يأمل بأن يعملا معاً للتوصل إلى حل للأزمة السورية في أسرع وقت ممكن. ورأی أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي أن أي قرارات تتخذ في شأن سورية من دون مشاركة إيران لا يكتب لها النجاح، في إشارة واضحة إلى التنسيق الروسي - التركي في شأن حلب، في حين حذرت صحيفة «سياست روز» الأصولية من استبعاد إيران من أي اتفاقات قد تحدث بين الروس والأتراك. ونفى مسؤول تركي وجود «صفقة» سرية مع موسكو.
وجاء هذا عشية اجتماع وزراء الخارجية والدفاع في روسيا وتركيا وإيران في موسكو. وعكس تعديل صيغة اللقاء ليضم وزراء الدفاع الى وزراء الخارجية أن النقاشات ستكون أبعد من الوضع في حلب وقد تتناول أموراً تفصيلية في الملفين الميداني والسياسي. وكانت هذه الصيغة من اللقاءات حققت نتائج في شكل ثنائي، إذ عقدت موسكو أكثر من جولة نقاش لوزراء خارجية ودفاع روسيا وطهران، خصوصاً أن الخارجية الروسية شددت على أن الاجتماع سيركز على «درس سبل تسوية الأزمة السورية ويهدف إلى الإسهام في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي».
وكان مجلس الأمن تبنى بالإجماع أمس القرار 2328 الذي يمنح الأمم المتحدة وهيئات أخرى صلاحية مراقبة عملية الإخلاء الجارية من الأحياء الشرقية لحلب، وسلامة المدنيين الذين يقررون البقاء فيها، لكن القرار ترك مسألة تحديد إطار عملية المراقبة رهن «ترتيبات أمنية» سيباشر مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إعدادها بالتشاور مع الحكومة السورية، بعدما تمكنت روسيا من تعديل لغة القرار في هذا الاتجاه.
في القاهرة، دعم مشروع القرار الوزاري العربي الذي حصلت «الحياة» على نسخة منه أثناء المناقشات، قرار مجلس الأمن الدولي بتمكين مسؤولين من الأمم المتحدة ومسؤولين آخرين من مراقبة عمليات الإجلاء من شرق حلب وسلامة المدنيين الذين بقوا في المدينة السورية. ودعا الدول المعنية بالأزمة السورية للتحرك الفوري لممارسة الضغوط اللازمة على دمشق، لوقف العدوان العسكري على مدينة حلب، وبما يمكن من إصدار قرار حازم من مجلس الأمن، لوقف العمليات العسكرية ضد الشعب السوري على نحو نهائي، وإقرار استئناف العملية السياسية، لإيجاد حل شامل ودائم للأزمة في سورية.
ميدانياً، خرج آلاف السكان من آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، ما شكل بارقة أمل للمدنيين الذين ما زالوا محاصرين، وكان بينهم عشرات الأطفال الأيتام الذين نقلوا من شرق حلب إلى ريفها الغربي، وقال متطوعون إن حالة المهجرين مريعة بسبب الحصار الذي تعرضوا له وبقائهم في العراء لأيام. وبين الأطفال الذين تم إجلاؤهم ايضاً الطفلة بانا العابد (سبع سنوات) التي اصبحت نجمة على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما وثقت بتغريداتها يوميات الحرب في ظل الحصار. وقالت مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية العاملة في سورية، انه من المرجح نقل بانا الى مخيم للنازحين في محافظة ادلب (شمال غرب).
 
مجلس الأمن يصوّت لصالح "نشر مراقبين دوليين في حلب"
    أورينت نت
صوّت مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، وبعد عدة جولات متعثّرة بالإجماع لصالح مشروع قرار "نشر المراقبين الدوليين" في شرق حلب. ونقلت "سكاي نيوز" أن المجلس طلب من الأمم المتحدة "مراقبة محايدة ومباشرة وشاملة"، لعمليات الإجلاء التي تتم الآن في حلب. وطالب المجلس أيضاً جميع الأطراف بتأمين دخول هؤلاء المراقبين بسلامة وبسرعة ودون أي عوائق. ويعتبر هذا القرار صيغة توافية بين الروس والفرنسيين، حيث اعترضت روسيا قبل أيام على المقترج الروسي لإدخال مراقبين دوليين إلى حلب، وذلك بعد الفظائع التي ارتكبتها الميلشيات الإيرانية، عندما أوقف إحدى قوافل المهجرين، وأطلقت النار عليهم، وأعدمت 5 منهم قبل أن تعيدهم.
هل تقبل أميركا بأن تخرج من اللعبة السياسية السورية؟ إجلاء شرق حلب والفوعة... إنجاز تركي - روسي
تقارير خاصة
 كتب - إيليا ج. مغناير
انتهت مشكلة إجلاء المسلّحين والمدنيين من شرق حلب بعد تَعثُّرٍ سُجل في الساعات الـ48 الماضية حين اعترضت قواتٌ تابعة لـ «أحرار الشام» باصات خضراء متجهة الى مدينتيْ فوعة وكفريا المحاصرتيْن وأحرقتها مسجلةً خرقاً عالجتْه اتصالاتٌ تركية مكثفة. ووصلت حافلات تقلّ المدنيين والمسلحين الخارجين من شرق حلب الى مناطق سيطرة المسلحين في الراشدين اربعة، وكذلك وصلتْ الحافلات التي تضم 1200 مدني مصاب او بحاجة الى عناية طبية من الفوعة وكفريا الى معبر جبرين ونقلوا منه الى المستشفيات.
وهكذا استطاعت تركيا وروسيا - من دون الحاجة الى اي تدخل اميركي واوروبي - حلّ عقدة مهمة في الحرب السورية بما أثبت، رغم بعض التعقيدات - سيطرة الطرفين على الارض وإمكان فرض ما كان شبه مستحيل رغم تواجد اكثر من 100 تنظيم مسلح جهادي ومعارض من جهة ودمشق وحلفائها من جهة اخرى. وهذا إن دلّ على شيء، فهو يدلّ على ان بإمكان الطرفين التركي والروسي إنجاز أكثر من إخراج مدنيين ومسلّحين من جيبٍ او مدينة محاصَرة. وهذا لا يعني ان الحرب على وشك الانتهاء، بل ان معارك اخرى وشرسة تنتظر الساحة السورية مع اطلالة السنة الجديدة بسبب تَعدُّد المشارب بين التنظيمات المسلحة، وايضاً لأن أميركا لم تقل كلمتها الأخيرة، ومن الارجح ألا تقبل بأمرٍ واقع تفرضه روسيا وتركيا في سورية. كل هذا يتعلّق بموقف الرئيس الجديد دونالد ترامب وقراره بوقف دعم المعارضة المسلّحة، وبتوجيه ضربات سلاح الطيران الاميركي نحو الرقة - عاصمة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) والتناغم مع روسيا في ضرب الجهاديين من «القاعدة» (تحت مسمى جيش الفتح).
الا ان الرئيس باراك اوباما قال قبل ايام قليلة انه «لا يزال رئيساً وان ادارته تتخذ القرارات» حتى انتهاء مدة حكمه. هل هذا يعني ان اوباما لديه النية لعرقلة الخطط التركية - الروسية؟ حتى ولو كان لأميركا سيطرة على جزء صغير من الشمال الشرقي السوري في مناطق انتشار الاكراد في منطقة الحسكة، فان إدارة اوباما لن تستطيع إحداث تغيير يُذكر في أسابيعها الأربعة الأخيرة. حتى ولو أرادت ذلك لان القوات التابعة لها على أرض المعركة من جهة الأكراد غير قادرة على التحرك نحو الرقة في الاسابيع المقبلة. وكذلك، فإن القوات التي درّبتْها وكالة الاستخبارات الاميركية (سي اي اي) والتي تعمل مع الجهاديين والمعارضة، لا وزن لها أمام أعداد القوات الجهادية التي تتبع القاعدة (فتح الشام) وتلك التابعة لتركيا (احرار الشام ونور الدين الزنكي). ولهذا فان الساحة السورية أمام تَوازُن روسي - تركي مستقبلي سيسعى اليه الطرفان لإثبات توجه استراتيجي يفرض التركي والروسي على ساحة سورية كمنطلق، الا انه يهدف الى فرض معادلة استراتيجية أوسع من الدائرة السورية اذا استطاع الطرفان إنهاء الصراع السوري خلال الأشهر او السنة المقبلة.
خروج أكثر من 10 آلاف شخص من أحياء حلب الشرقية
 (د ب أ)
كشفت مصادر في المعارضة السورية أن أغلب من بقي في أحياء حلب الشرقية غادروا ليل الاثنين باتجاه بلدة خان طومان في ريف حلب الشمالي الغربي. وأكدت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن «أكثر من عشرة آلاف شخص من المسلحين وعائلاتهم غادرو ليل الاثنين أحياء حلب الشرقية عبر منطقة الراموسة باتجاه الراشدين ومنها الى بلدة خان طومان في ريف حلب الشمالي الغربي». وكشف المصدر أن عشرات الحافلات ومئات السيارات الخاصة خرجت ليلا من الأحياء الشرقية التي لم يبق فيها إلا عدد قليل من المسلحين والمدنيين و«أنه من المنتظر أن يتم إجلاء الجميع اليوم الثلاثاء من أحياء حلب الشرقية على أن يدخل الجيش السوري تلك الأحياء بالتزامن مع اجتماع وزراء دفاع روسيا وإيران وسورية».
وزراء روسيا وتركيا وإيران يضعون اليوم تصورات عسكرية وسياسية لمستقبل سورية
الحياة...موسكو – رائد جبر 
يعقد وزراء الخارجية والدفاع في روسيا وتركيا وإيران في موسكو اليوم، محادثات حول سورية اعتبر خبراء أنها ستضم «تصورات للمرحلة المقبلة بعد انتهاء العمليات في حلب».
وأفادت الخارجية الروسية بأن اللقاء سيتناول كل جوانب الوضع في سورية مع التركيز على الأوضاع في حلب. وكانت موسكو وأنقرة أعلنتا في وقت سابق أن اجتماعاً على مستوى وزراء خارجية الدول الثلاث سيعقد في موسكو في 27 من الشهر الجاري، وجاء تقريب الموعد وضم وزراء الدفاع اليه ليعكس «اتفاقاً على ضرورة تسريع وتيرة التحركات واستخدام الوضع الناشئ بعد معركة حلب لمناقشة الخطوات المشتركة المحتملة»، وفق ديبلوماسي روسي أمس. وأوضح لـ «الحياة» أن ثلاثة أسباب دفعت موسكو للمسارعة الى تقريب الموعد هي: «الرغبة في تكثيف وتسريع الجهود استباقاً لتحركات من جانب بلدان أوروبية تسعى الى عرقلة النشاط الروسي، على رغم أن روسيا نجحت في عرقلة صدور قرار مجلس الأمن بالصياغة الأحادية التي قدمت، وتوفير أفضل ظروف ممكنة لاستخدام الزخم الذي وفرته العملية في حلب، وعدم ترك الفرصة مفتوحة زمنياً لتدهور ميداني قد يعرقل تصوراتها للمرحلة المقبلة». وتفتح الإشارة الأخيرة الباب على تكهنات حول الموقف الإيراني خصوصاً على ضوء تزايد الحديث عن تباين في أولويات موسكو وطهران خلال المرحلة المقبلة، وقال الديبلوماسي إن موسكو وأنقرة تسعيان إلى إقناع طهران بأن المرحلة المقبلة تتطلب تهدئة واسعة واتجاهاً لفرض وقف إطلاق نار شامل في سورية.
وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله أمس، بأن تتمكن الأطراف الثلاثة من «الحديث في شكل تفصيلي». وقال إن روسيا تسعى إلى الحوار «مع من يستطيع فعلاً أن يملك تأثيراً على الأرض لتحسين الوضع في وقت يقوم الشركاء الغربيون بتقديم خطابات ودعاية سياسية بدلاً من محاولة التأثير على من يملكون نفوذ عليهم».
وحمل كلام لافروف غمزاً من قناة الأوروبيين في ظل مساعي تبني قرار في المجلس لإرسال مراقبين الى حلب، وبات واضحاً أن «الصياغة المعدلة» التي أعلن عن التوصل اليها بين مندوبي الولايات المتحدة وروسيا لا تصر على أن يكون إرسال المراقبين «فورياً». وقالت الخارجية الروسية في بيان أمس، أن «إرسال مراقبين الى سورية مشروط بموافقة الحكومة السورية».
وفي وقت أعلنت موسكو أن نائب الوزير ميخائيل بوغدانوف عقد اجتماعاً في موسكو أمس، مع المدير العام للشؤون السياسية والأمنية في وزارة الخارجية الفرنسية نيكولاس دي ريفيير على حدة، قبل ان يستقبل عدداً من السفراء الأوروبيين ويبلغهم بتحركات روسيا والوضع الحالي في سورية، ما عكس محاولات من موسكو لتنشيط تحركاتها الديبلوماسية على أكثر من محور لإنجاح الحوار المنتظر اليوم.
وعكس تعديل صيغة اللقاء ليضم وزراء الدفاع الى وزراء الخارجية أن النقاشات ستكون أبعد من الوضع في حلب وقد تتناول أموراً تفصيلية في الملفين الميداني والسياسي. وكانت هذه الصيغة من اللقاءات حققت نتائج في شكل ثنائي، إذ عقدت موسكو أكثر من جولة نقاش لوزراء خارجية ودفاع روسيا وطهران، خصوصاً أن الخارجية الروسية شددت على أن الاجتماع سيركز على «دراسة سبل تسوية الأزمة السورية ويهدف إلى الإسهام في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي».
وكان الرئيس فلاديمير بوتين حدد أولويات التحرك الروسي في «مرحلة ما بعد حلب» وأعلن رغبة موسكو في الانتقال إلى وقف شامل لإطلاق النار في سورية، وإطلاق عملية مفاوضات سورية – سورية في كازاخستان تهدف الى بلورة موقف موحد حيال التسوية السياسية.
طهران تحذر من استبعادها من أي اتفاق
الحياة..طهران – محمد صالح صدقيان 
في طهران، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن إيران هي التي اقترحت عقد الاجتماع الثلاثي لبحث التطورات السياسية في سورية، لافتاً إلی أن هذا الاجتماع كان مفترضاً له أن يعقد في 27 الجاري لكن التطورات في سورية دفعت بالأطراف الثلاثة إلی تقديم تاريخه إلی اليوم.
ونقل أن اجتماعاً آخر سيعقد في العاصمة الكازاخستانية آستانة بين روسيا وتركيا وبعض المعارضين السوريين الذين أجروا اتصالات أخيراً مع موسكو، مشدداً علی أن هذا الاجتماع لا علاقة له بالاجتماع الثلاثي غداً في موسكو.
وعلی رغم أن قاسمي برر إلغاء زيارة كان من المفترض أن يقوم بها نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانجيري لتركيا أمس لتعارضها مع زيارة يقوم بها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى خارج إيران. وأشارت مصادر إلی عدم ارتياح طهران إلى سلوك أنقرة في التطورات التي حصلت في مدينة حلب، وإلى أن تأجيل زيارة جهانجيري التي أراد بحث أوجه التعاون الاقتصادي رسالة للحكومة التركية.
ورأی أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي أن أي قرارات تتخذ في شأن سورية من دون مشاركة إيران لا يكتب لها النجاح، في إشارة واضحة إلى التنسيق الروسي - التركي في شأن حلب، في حين حذرت صحيفة «سياست روز» الأصولية من استبعاد إيران من أي اتفاقات قد تحدث بين الروس والأتراك.
وكانت شرطة مكافحة الشغب الإيرانية طوقت أمس السفارة التركية التي تقع وسط العاصمة طهران تحسباً لتظاهرة دعت إليها أوساط متشددة للتنديد بالدور التركي «المؤيد للحركات الإرهابية» علی حد وصفها. ومنعت هذه القوات التي انتشرت بكثافة في محيط السفارة المتظاهرين من التجمع أمام المبنی الذي طوقته الشرطة.
... وأنقرة تنفي «صفقة» سرّية مع موسكو
لندن، اسطنبول - «الحياة»، رويترز - 
نفت تركيا أمس، إبرام أي «صفقة» سرية مع روسيا حول مستقبل سورية، قبيل اجتماع وزاري مهم يشمل إيران، على رغم تحسّن التعاون الذي أفضى الى اتفاق حول عمليات إجلاء من حلب.
وتدهورت العلاقات بين تركيا وروسيا الى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة العام الماضي، عندما أسقطت مقاتلةٌ تركية طائرةً حربية روسية فوق سورية، لكن في وقت سابق هذا العام تم التوقيع على اتفاق مصالحة بينهما، وعلى رغم أنهما على طرفي نقيض في النزاع السوري، حيث تدعم أنقرة فصائل المعارضة الساعية الى إسقاط حليف موسكو الرئيس بشار الأسد، فإن العلاقات بينهما تحسنت في شكل ملحوظ.
وأدى ذلك الى تفسيرات بأن تركيا وافقت على أن تساعد روسيا الرئيس بشار الأسد في استعادة كامل حلب، فيما تعهدت موسكو عدم التدخل في العملية العسكرية التركية في شمال سورية.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية التركية: «لا نرى الأمر في هذا الشكل». وأضاف: «المسألة ليست كأننا نقوم بصفقة ما. لا نرى أي علاقة».
وفي عملية عسكرية بدأتها في آب (أغسطس) الماضي، تشنّ القوات التركية وفصائل مسلّحة موالية لها هجوماً على بلدة الباب السورية حيث تلاقي مقاومة شديدة من الجهاديين.
وزاد المسؤول التركي: «الناس يتطلعون الى رؤية مزيد من النتائج»، لافتاً الى «أن الأمر صعب لكنه مستمر».
وتأتي تصريحاته عشية اجتماع بين وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ونظيريه الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف، يعقد اليوم في موسكو حول سورية.
وأوضح المسؤول التركي أن «الروس اقترحوا أن تجتمع تركيا وروسيا وإيران لإيجاد حل، بخصوص حلب في شكل أولي، يمكن توسيعه ليشمل الأنحاء الأخرى من سورية»، معرباً عن أمله بأن تعطي المحادثات «دفعاً» لجهود حل النزاع.
وتابع «أنه ليس اجتماع معجزة»، مضيفاً: «سيكون في مثابة فرصة جيدة لفهم ما يحصل». وشدّد المسؤول على أن أنقرة مصممة على موقفها في وجوب رحيل الأسد لكي يمكن التوصل الى حل في سورية. وأردف: «لا يمكن في أي شكل أن يكون لدينا أي اتصال بالنظام السوري»، نافياً أي محادثات سرية مع ممثلين عن الأسد. وقال: «إن شخصاً مسؤولاً عن مقتل 600 ألف شخص لا يمكن أن يكون الشريك في حل. اتفقنا مع الروس على عدم التوافق حول هذه المسألة».
وكان الجيش التركي أعلن الأحد، عن تدمير عشرات المواقع التابعة لتنظيم «داعش» بعد استهدافها بالطائرات الحربية والقذائف الصاروخية. وذكر بيان صادر عن الجيش، أنه دمر 160 موقعاً، بينها 57 موقعاً للتنظيم استهدفتها المقاتلات التركية على أطراف مدينة الباب وقرى بزاعة وقبر المقري وزمار والسفلانية، منها مواقع قتالية وأخرى مخازن للأسلحة. وأضاف البيان: «إن عناصر التنظيم يحاولون الاختباء داخل المدارس والمستشفيات، ومبانٍ عامة أخرى خلال الاشتباكات العنيفة مع قوات الجيش السوري الحر».
وبلغ 217 عدد الضربات الجوية والمدفعية التي وجهها الجيش التركي منذ بدء عملية السيطرة على مدينة الباب.
وقتل جندي تركي بهجوم لتنظيم «داعش» خلال عملية للجيش التركي في منطقة الباب معقل التنظيم شمال سورية، وفق ما أعلنت وكالة أنباء الأناضول القريبة من الحكومة.
وقالت الوكالة أن الجندي قتل بهجوم بسيارة مفخخة نفذه مقاتلون من تنظيم «داعش» في منطقة الباب. وكان الجيش التركي وحلفاؤه السوريون دخلوا في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) إلى مدينة الباب.
حالة مريعة لـ «المهجّرين» لدى وصولهم إلى غرب حلب
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - 
خرج آلاف السكان من آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، ما شكل بارقة أمل للمدنيين الذين ما زالوا محاصرين، وكان بينهم عشرات الأطفال الأيتام الذين نقلوا من شرق حلب إلى ريفها الغربي، وقال متطوعون إن حالة المهجرين مريعة بسبب الحصار الذي تعرضوا له وبقائهم في العراء لأيام.
ويأتي استئناف عمليات الإجلاء بموجب اتفاق تم التوصل إليه اأساساً بين روسيا الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وتركيا، أبرز داعمي المعارضة، قبل أن تدخل إيران على خط المفاوضات. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنجي صدقي لوكالة فرانس برس إن نحو خمسة آلاف شخص على متن 75 حافلة خرجوا من حلب باتجاه ريف حلب الغربي.
وكان حوالى 350 شخصاً توجهوا مساء الأحد نحو خان العسل التي تسيطر عليها المعارضة في غرب حلب. وأوضحت صدقي: «سنواصل العمليات طيلة اليوم ومهما تطلب من وقت، لإجلاء الآلاف الذين لا يزالون ينتظرون إخراجهم».
وتشكل هذه الدفعة الأولى بعد تعليق عمليات الإجلاء الجمعة بسبب الخلاف حول عدد الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين والمحاصرتين في إدلب (شمال غرب). وتمكن 500 شخص الاثنين من مغادرة البلدتين وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ووصف أحمد الدبيس رئيس وحدة الأطباء والمتطوعين الذين ينسقون عملية الأجلاء، الحالة المريعة للسكان الذين وصلوا إلى غرب حلب بعدما أمضوا ليلتهم في الحافلات. وقال: «كانوا في وضع سيء جداً بسبب انتظارهم أكثر من 16 ساعة»، مضيفاً: «لا طعام ولا شراب. الأطفال أصابتهم لسعة البرد، ولم يتمكنوا حتى من الذهاب إلى المراحيض». ولفت إلى أن حوالى ثلاثة آلاف شخص كانوا قد وصلوا صباح الاثنين، عبر موكبين يتألف كل منهما من عشرين حافلة. وشاهد عشرات العائلات تنزل من حافلات عند الفجر وتتجمع جالسة ارضاً فيما كان عمال الإغاثة يوزعون مياه الشرب والتفاح على الأطفال. وبين الأطفال الذين تم إجلاؤهم ايضاً الطفلة بانة العابد (سبع سنوات) التي اصبحت نجمة على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما وثقت بتغريداتها يوميات الحرب في ظل الحصار. وقالت مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية العاملة في سورية، انه من المرجح نقل بانا الى مخيم للنازحين في محافظة ادلب (شمال غرب). وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن قرابة 50 طفلاً كانوا محاصرين في دار للأيتام شرق حلب تم إجلاؤهم الاثنين مشيرة إلى أن بعضهم يعاني من إصابات خطيرة ومن الجفاف. وقالت كريستا أرمسترونج المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية أجلوا الأيتام من شرق حلب ومعهم موظفون من المنشأة كانوا يعتنون بهم. وأضافت «كانت لهم الأولوية وهم أول من نقلوا بالحافلات عندما استؤنفت العملية» موضحة أنها لا تستطيع تحديد عددهم في الوقت الراهن. كان جيرت كابيلير المدير الإقليمي ليونيسيف، قال في بيان في وقت سابق «تم صباح اليوم (امس) إجلاء 47 طفلاً كانوا محاصرين في دار للأيتام بشرق حلب وبعضهم في حالة حرجة نتيجة الإصابات والجفاف». وأضاف أن المنظمة ووكالات أخرى تساعد أيضاً لإعادة أطفال آخرين تم إجلاؤهم في الأيام القليلة المنصرمة إلى عائلاتهم وتقديم الرعاية الطبية والملابس الشتوية لهم.
ووصفت كايزي هاريتي من منظمة «ميرسي كور» غير الحكومية التي تستقبل المدنيين الذين تم إجلاؤهم في مركزين تابعين لها الحالة المريعة التي يعيشونها. وتقول: «الأشخاص الذين نستقبلهم عاشوا جحيماً، ومن المستحيل وصف او فهم مستوى الصدمة التي اختبروها». وسيطرت قوات النظام السوري اثر هجوم بدأته منتصف الشهر الماضي على معظم الأحياء الشرقية في حلب، التي كانت تحت سيطرة الفصائل المقاتلة منذ 2012 ومحاصرة في شكل محكم منذ تموز (يوليو) الماضي. وتمكن 8500 شخص الخميس من الخروج من الأحياء الشرقية في حلب وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وعلى رغم تحرك الحافلات الأحد لإجلاء المدنيين المحاصرين من حلب في شكل متزامن مع الفوعة وكفريا، إلا أنه تم تعليقها لساعات اثر اعتداء مسلحين على حوالى عشرين حافلة كانت تستعد لدخول البلدتين، ما أدى الى مقتل سائق، وفق ما افاد «المرصد السوري». وأدى هذا الاعتداء الى ارجاء استئناف عمليات الإجلاء قبل متابعتها صباح الاثنين مع تحرك عشر حافلات من الفوعة وكفريا. ويتضمن اتفاق الإجلاء وفق ما ابلغ قيادي معارض فرانس برس الأحد، اجلاء 1500 شخص من مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق من دون ان تتم اي خطوات عملية. وعند انتهاء عمليات الإجلاء من حلب، يفترض ان يعلن النظام السوري استعادة المدينة بالكامل محققاً بذلك أكبر نصر له منذ بدء النزاع السوري في 2011 الذي اوقع اكثر من 310 آلاف قتيل.
استياء في ريف دمشق
وقال «المرصد» ان «استياء ساد مضايا المحاصرة من قوات النظام وحزب الله اللبناني في ريف مدينة دمشق، على خلفية التحضيرات الجارية لإخراج 1500 شخص من المدينة نحو مناطق أخرى، ومن ضمنهم حالات مرضية ومصابون بحاجة لتلقي العلاج». وأضاف: «ان حركة أحرار الشام الإسلامية والتي تضم أكبر عدد من المقاتلين في المدينة، تسلمت زمام الأمور في عملية تسجيل أسماء الخارجين من مدينة مضايا وجرت اتصالات بين قيادة جيش الفتح في إدلب وأحرار الشام في مضايا، طلب فيها الأول من الثاني تسجيل أسماء المقاتلين في المدينة أولاً والذين يبلغ تعدادهم 600 - 650 مقاتلاً من ضمنهم أكثر من 300 من مقاتلي أحرار الشام ونحو 200 من مقاتلي جبهة فتح الشام والبقية من مقاتلي كتائب الحمزة بن عبد المطلب والمرتبطة تنظيمياً مع كتائب تحمل الاسم ذاته في مدينة الزبداني والتي يبلغ تعدادها في الزبداني وحدها نحو 150 مقاتلاً ومن المقرر أن تكون من ضمن الـ 1500 شخص المقرر إخراجهم، ومن ثم طُلِب من الحركة، تسجيل أسماء الكوادر الطبية والنشطاء المتواجدين في المدينة، كما جرى تسجيل نحو 25 حالة مرضية».
وتابع «المرصد»: «هذا الأمر أثار استياء كبيراً لدى الأهالي، الذين يعتبرون أن عملية الخروج هذه قد تكون الأخيرة، وأنه تناهى إلى مسامعهم أن عملية إخراج المقاتلين من مدينة مضايا، قد تكون لفرض «مصالحة وتسوية أوضاع» على من تبقى من المدنيين في المدينة، في الوقت الذي يوجد متخلفون عن خدمة التجنيد الإجباري، ومطلوبون ومواطنون لا يرغبون في البقاء في مدينتهم أو «تسوية أوضاعهم ومصالحة النظام»، كما يعتبرها قاطنو المدينة عبارة عن «اتفاق إقليمي من تحت الطاولة، على ترك مضايا لمصيرها مقابل تسهيلات لاحقة في كفريا والفوعة من فصائل في جيش الفتح».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,331,986

عدد الزوار: 7,628,401

المتواجدون الآن: 0