"سعيٌ لاتفاق بين المعارضة والنظام" لافروف يعلن إطلاق مفاوضات جديدة..الاجتماع الروسي - التركي - الإيراني: «خريطة طريق» لإنهاء حرب سورية..خلاف تركي - إيراني على «حزب الله»..

طهران تنتقد القرار 2328..استمرار التهجير في حلب ومجلس الأمن يصوّت لنشر مراقبين..القوات النظامية تستعجل «التهجير» لدخول شرق حلب

تاريخ الإضافة الأربعاء 21 كانون الأول 2016 - 4:23 ص    عدد الزيارات 1850    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

"سعيٌ لاتفاق بين المعارضة والنظام" لافروف يعلن إطلاق مفاوضات جديدة
    أورينت نت
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء، إن روسيا وتركيا وإيران مستعدون للمساعدة في التوصل لاتفاق بين النظام السوري والمعارضة السورية. وجاء كلام لافروف في مؤتمر صحفي عقد اليوم في موسكو وضم وزيري الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والإيراني محمد جواد ظريف، حيث اجتمع الثلاثة صباح اليوم، وناقشوا تداعيات الموقف السوري بالإضافة إلى تداعيات مقتل السفير الروسي في أنقرة. وألقى لافروف باللوم في فشل المفاوضات الماضية على الجانب الأمريكي، حيث قال إن الأمريكيين فشلوا في تسورية الأوضاع في حلب. وعقد اجتماع وزاري صباح اليوم بين الدول الثلاث على مستوى وزراء الدفاع اتفقت خلاله على إعلان مشترك يدعو إلى مفاوضات سياسية ووقف موسع لإطلاق النار في سوريا من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة القائمة منذ ست سنوات تقريباً. وأطلق في المؤتمر الصحفي المذكور ما سمي بـ "إعلان موسكو" الذي ضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيريه التركي والإيراني، مولود جاويش أوغلو ومحمد جواد ظريف.
وتضمن الإعلان عدة بنود منها أن الحل في سوريا سياسي لا عسكري، وإحياء العملية السياسية ووحدة الأراضي السورية، واستعداد الدول الثلاث لوضع اتفاق بين النظام وقوى المعارضة لإنهاء الأزمة بناء على وحدة الأراضي السورية وعلى أن تكون سوريا ممثلة للجميع ودولة علمانية ديمقراطية، ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، والتعاون في مجال الإغاثة الإنسانية. كما شمل الإعلان توسيع وقف إطلاق النار في سوريا، وإتاحة إدخال المساعدات الإنسانية وتنقل المدنيين على الأراضي السورية.
وقد قال لافروف في المؤتمر الصحفي إن الإعلان المشترك ينص على إطلاق مفاوضات سياسية شاملة، وأضاف أن المفاوضات يجب أن تشمل كل المكونات العرقية في سوريا. وتابع أن الدول الثلاث متفقة على أن الأولوية في سوريا هي لمكافحة الإرهاب وليس إسقاط النظام. وأشار لافروف أن الإطار الثلاثي الروسي التركي الإيراني هو الأكثر فاعلية لحل الأزمة السورية، وتحدث في هذا الإطار عن "فشل" الولايات المتحدة ومجموعة الدعم الدولية لسوريا، لكنه أكد في المقابل أهمية دور الأمم المتحدة في تسوية الأزمة السورية.
من جهته، قال جاويش أوغلو إن الحل السياسي هو الأنسب لإنهاء الأزمة في سوريا، وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن قبل ذلك أن بلاده صاغت وثيقة ترقى لخريطة طريق لوقف إطلاق النار في سوريا. ومن جهته قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماعه بنظيريه التركي والإيراني إنه يأمل أن توافق تركيا وإيران على الوثيقة، واعتبر أن كل محاولات الولايات المتحدة وشركائها في الاتفاق على خطوات منسقة فشلت، وأنه لم يكن لهذه الدول المتحالفة نفوذ حقيقي على الأرض يساعد في حل الأزمة. كما قال الوزير الروسي إن روسيا وتركيا وإيران مستعدة لتكون أطرافا ضامنة للحل السياسي في سوريا، وكان الرئيس الروسي قال مؤخرا إن المرحلة القادمة في سوريا بعد إخراج المعارضة المسلحة من مدينة حلب هي وقف شامل لإطلاق النار في سوريا. من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الفرصة أصبحت مناسبة لوقف القتال في سوريا وبدء مفاوضات سياسية تفضي إلى حل للأزمة يضمن وحدة الأراضي السورية، وأكد أن بلاده لا ترى حلا عسكريا للأزمة. وأضاف في تصريحات له بموسكو أن الهدف من الاجتماع هو بحث التعامل بشكل جدي مع ما يوصف بالإرهاب، مؤكدا في كلمة له خلال اجتماعه بنظيره الروسي استمرار التعاون بين طهران وموسكو في مواجهة ما يعرف بالإرهاب.
استمرار التهجير في حلب ومجلس الأمن يصوّت لنشر مراقبين
    أورينت نت
استأنفت صباح اليوم الأثنين عملية تهجير المحاصرين من شرق حلب، قبل قليل 18 حافلة تقل عائلات من شرق حلب إلى منطقة الراشدين بريف حلب الغربي، وذلك بالتزامن مع عمليات إجلاء من قريتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب، في حين صوّت مجلس الأمن بالإجماع لصالح قرار نشر مراقبين، لرصد عمليات إجلاء المدنيين من مدينة حلب. وأفاد ناشطون بأن الحافلات وصلت باتجاه بلدة خان طومان في ريف حلب الشمالي الغربي، وأكدت المصادر أن أكثر من عشرة آلاف مدنياً غادروا أحياء حلب الشرقية عبر منطقة الراموسة باتجاه الراشدين، ومنها إلى بلدة خان طومان. في غضون ذلك صوّت مجلس الأمن بالإجماع لصالح قرار نشر مراقبين، لرصد عمليات إجلاء المدنيين من مدينة حلب، عقب خروقات عدة شهدها الاتفاق الذي جرى الأربعاء الماضي. وطالب المجلس اليوم، الأمم المتحدة بتنفيذ القرار "2323"، ويضمن "مراقبة محايدة وشاملة ومباشرة" لعمليات الإجلاء من حلب، تزامنًا وصول الدفعات بالتتالي إلى ريف حلب الغربي، كما القرار جميع الأطراف، إلى تأمين دخول المراقبين "بسلامة وبسرعة وبدون عوائق"، بصيغة توافقية بين مشروعي قرارين فرنسي وروسي.
الاجتماع الروسي - التركي - الإيراني: «خريطة طريق» لإنهاء حرب سورية
تقرير / في ظل اغتيال سفير موسكو بأنقرة
الراي..تقارير خاصة .. كتب - ايليا ج. مغناير
إجتمع وزراء خارجية ودفاع روسيا وتركيا وايران في موسكو لرسم «خريطة طريق لسورية 2017» في ظلّ تَوافُق الدول الثلاث على استبعاد الولايات المتحدة وأوروبا تدريجاً عن الساحة السورية، التي يتحكّم الثلاثي بغالبية (ليس كلّ) خيوطها لوجودهم على أرض المعركة وإمساكهم بأكثر المناطق المتحاربة فيما بينهم. وجاء هذا الاجتماع عشية اغتيال السفير الروسي في أنقرة اندريه كارلوف بعد إصابته برصاصات عدة أطلقها عليه الشرطي في مكافحة الشغب مولود مرت التنطاش، وهو الاغتيال الذي وصفتْه انقرة وموسكو بأنه «محاولة لشقّ الصفّ والعلاقة بين البلدين».
واللافت أن ما قاله الشرطي التركي بعد إطلاقه رصاصاته على ظهر السفير الروسي يدلّ على انتمائه لمنظمة ايديولوجية وليس فقط تعبيراً عن ثأر لحلب وسورية. اذا قال: «نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا ابداً»... هذه الجملة مذكورة في صحيح البخاري في «كتاب الجهاد والسير» باب التحريض على القتال 2679 «خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الخندق فاذا المهاجرون والانصار يحفرون في غداة باردة فلم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم فلما رأى ما بهم من النصب والجوع قال: اللهم ان العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة. فقالوا مجيبين له: نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد ما بقينا ابداً».
وأظهرتْ عملية اغتيال السفير الروسي في أنقرة المستوى المحموم في السباق بين الارهاب ومكافحته وبلوغه ميادين جديدة ستضطر معها الدول الى إعادة النظر في أجهزة حماية الديبلوماسيين وبعثاتها ورفْع وتيرة التحوط، الأمر الذي يضاعف من التكاليف الهائلة لعمليات مكافحة الارهاب. ويؤكد مراقبون ان هذه العملية الارهابية ستدفع أنقرة أكثر من ذي قبل، ليس فقط الى أحضان روسيا، بل سيزيد اقناع تركيا بمحاربة «الارهاب» بشدّة أكثر من ذي قبل وبذل جهود إضافية لإنهاء الحرب السورية التي وصلت ارتداداتها الى الدول المجاورة. وتشعر تركيا بوطأة الحرب السورية وارتداداتها، وخصوصاً ان إيران والولايات المتحدة أغلقتا سفارتيْهما في انقرة بسبب «الخشية من ضربات ارهابية محتملة»، وبسبب الصراع القديم - الجديد بين انقرة والأكراد من «حزب العمال الكردستاني»، وبسبب إنغماس تركيا بالحرب عبر قواتها الخاصة والمدرّعة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية، اضافة الى قفلها الممرات السابقة، ولذا فان لتركيا أعداء كثر، جميعهم ذو تاريخ بالعمليات الانتحارية المتعددة في السنة الحالية.
وعلمت «الراي» من مصادر مطلعة ان «اجتماع وزراء خارجية ودفاع الدول الثلاث في موسكو هدف الى وضع خطة سياسية - عسكرية لتنفيذها في المستقبل القريب، قائمة على بعدين تكتيكي واستراتيجي وغايتها إنهاء الحرب في سورية من خلال الضغط الدولي الذي تستطيع روسيا التحكم به، ومن خلال الضغط السياسي - العسكري الذي سيمارسه الروسي والايراني والتركي على حلفائهم على ارض الشام. وقد وضع المجتمعون هدف إنهاء الحرب خلال السنة المقبلة ليصار بعده الى وضع اسس سياسية لمصالحة وطنية جامعة وانتخابات تشمل كل المناطق السورية بعد إكمال عملية إنهاء احتلال داعش لمدينة الرقة». واتخذت تركيا قرارها بالمشاركة في تحرير جزء شمالي من الاراضي السورية بتفاهم مع روسيا، رغم الخلاف العميق الذي ما زال قائماً بين دمشق وأنقرة، والذي لم يُحلّ لغاية اليوم بسبب الدعم التركي للجهاديين والمعارضة منذ بداية الحرب السورية.
الا ان الحقيقة التي ما زالت صعبة المواجهة في سورية، هي إنقسام السوريين فيما بينهم، فهناك جزء يدعم الرئيس بشار الاسد وهناك مَن يدعم المعارضة وهناك مَن يدعم «جبهة النصرة – القاعدة» (فتح الشام) وهناك مَن يدعم «داعش»، وهناك مَن لا يدعم أحداً ويطلب انهاء الحرب. أما بالنسبة للمهجّرين، فهناك مهجّرون في الاردن ولبنان وتركيا، وهؤلاء لا يؤيدون النظام في غالبيتهم. الا ان مهجري الداخل والذين يمثلون العدد الأكبر من السوريين، يريدون انهاء الحرب ويلجأون الى مناطق تحت سيطرة الجيش السوري لأنهم يطلبون بقاء السلطة والمؤسسات والدولة ومنع انهيارها بغض النظر عمَن يجلس على كرسي الرئاسة. وسيكون من الصعب الحديث عن رؤية سياسية تمثّل جميع هؤلاء وتجمعهم تحت سقف واحد ما دامت هناك مجموعات جهادية ترفض بمبدئها مفهوم الديموقراطية والتعايش بين الطوائف كافة، كما أعلن هؤلاء مراراً وتكراراً. اذاً، اتفق المجتمعون في موسكو امس، على إنهاء الوضع العسكري قبل الكلام عن الوضع السياسي الذي سيحتاج الى مرحلة اخرى من الغربلة عندما يحين الوقت ويتقلص الخطر الارهابي والمساحات الجغرافية التي يسيطر عليها داعش من جهة والجهاديون من جهة اخرى. أما إنهاء الوضع العسكري فأنه سيحتاج لجهد مشترك تتفق عليه الاطراف الاساسية المشاركة في ارض المعركة. ولتركيا الدور الأكبر في تشكيل توازن بين الجهاديين (وبينهم قوات جهادية اجنبية اتت الى بلاد الشام للحرب وبناء دولة) وبين المعارضة المسلحة المعتدلة التي تقبل اليوم بالتعايش مع السوريين الآخرين على اختلاف شعاراتهم، والتي تطورت واختلفت بعد الأعوام الخمسة الطويلة لتغيّر خطابها الطائفي وتَقْبل بمصالحات من أجل إبقاء هيكلية الدولة. اما روسيا وايران، فستكونان - حسب الاتفاق - الضامن من جهة الحكومة السورية لإستخدام القوة العسكرية فقط عندما تفشل كل المحاولات السياسية التوافقية، وأن لا تفتح جبهات فرعية تلهي القوات المهاجِمة ضد الأطراف المعارضة للاتفاق او اي جهة - مثل «داعش» - التي يتفق الجميع على مهاجمتها. فمثلما كانت سَنة 2016 مشؤومة على «داعش» في العراق، فمن المتوقع ان تكون سَنة 2017 كذلك على داعش في سورية، وسَنة تظهر فيها ملامح إنهاء الحرب السورية.
واشنطن تنوي طرح مسألة تواجد سليماني في حلب أمام مجلس الأمن
السياسة..واشنطن – وكالات:
أعلنت واشنطن أنها تعتزم طرح مسألة تواجد قائد “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني في محافظة حلب السورية وتجوله فيها على مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي بمؤتمر صحافي في واشنطن أول من أمس، “يجب على إيران أن تتخذ موقفاً واضحاً من الأزمة السورية”، مضيفاً “أكدنا مرات عدة أن على إيران أن تختار ما إذا كانت ستلعب دوراً إيجابياً بحل الصراعات كتلك الدائرة في سورية أو ما إذا كانت ستقرر إطالتها”. ورداً على سؤال بشأن الرد الأميركي على الصور التي أظهرت تواجد سليماني في حلب وتجولها فيها قبل أيام، قال كيربي إن “سفر سليماني ينتهك قرار الحظر (الدولي المفروض عليه) ولم يطلب أحد تقديم استثناء يتيح له السفر، وبالتالي نحن أمام خطوة تخالف قرار مجلس الأمن رقم 2231 ونحن سنطرح القضية بالتأكيد أمام المجلس”.
خلاف تركي - إيراني على «حزب الله»
موسكو - رائد جبر طهران – محمد صالح صدقيان لندن، القاهرة، نيويورك، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
خيّم الخلاف بين أنقرة وطهران حول دور «حزب الله» ونشاطه في سورية، على محاولات موسكو تأكيد «فعالية الإطار الثلاثي» الذي أعلن أمس «خريطة طريق» للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار يستثني «داعش» و «جبهة النصرة» ويمهد لإطلاق عملية سياسية، في وقت استعجلت القوات النظامية والميليشيات الموالية تهجير المدنيين من شرق حلب للدخول في شكل كامل الى أحيائها.
وأكد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي في ختام اجتماع شاركت فيه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في القاهرة أمس، أنهم «يعبّرون عن قلقهم العميق بشأن الوضع في حلب ويدينون بشدة الهجوم المتعمد والعشوائي على حلب الشرقية من النظام وحلفائه وكذلك استهداف المدنيين والبنية التحتية الإنسانية». وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال إن «النظام السوري يتحمّل مسؤولية المأساة في سورية، إذ إنه وجّه جيشه الذي كنا كعرب نفتخر به في الدفاع عن العروبة، لقتل الشعب السوري». ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» عن الجبير قوله في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية في شأن سورية في القاهرة مساء الإثنين، إن «الحديث كثير والعمل قليل، وإذا لم نستطع إيجاد وسيلة ضغط فعالة على النظام السوري، لن نستطيع الوصول إلى حل سياسي، وسيستمر التشرد والقتل والظلم في سورية، وسنتحمل مسؤولية ذلك أمام الله وأمام الشعب السوري»، مؤكداً أن «استمرار الوضع المأسوي في سورية يشكّل خطراً على الأمن القومي العربي وعلى الاستقرار العالمي». وعبّر عن إدانة المملكة العربية السعودية لكل الأعمال الإرهابية التي حدثت في الدول العربية، مشيراً إلى أن «النظام السوري هو الذي رفض الدخول في أي مفاوضات جادة واستمر في قتل شعبه، وهو الذي أدخل المنظمات الإرهابية والميليشيات الطائفية إلى سورية، بما فيها الحرس الثوري الإيراني». ودانت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار حصل على غالبية كبيرة وقادت التحرك لأجله السعودية، انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، خصوصاً التصعيد الأخير للهجمات الموجهة ضد المدنيين في حلب وغيرها من المناطق المحاصرة، وطالبت بالتنفيذ الفوري لقرارات مجلس الأمن وإيصال المعونة الإنسانية إلى جميع المحتاجين. وفي العودة الى الاجتماعات الروسية- التركية- الإيرانية بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع في موسكو، برز التباين في المواقف، على رغم الأجواء الإيجابية والتأكيد على تقارب في المواقف أسفر عن التوافق على إعلان مشترك قالت موسكو إنها ستوزعه في مجلس الأمن، يتضمن خطوات وصفت بأنها «عملية ومحددة وسريعة لتسوية العقبات التي تعرقل التوصل الى وقف شامل للأعمال القتالية واستئناف عملية التسوية السياسية»، بحسب وزير الدفاع سيرغي شويغو.
وفي مؤتمر صحافي مشترك لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيريه التركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف، ركزت الأطراف الثلاثة على أن التفاهمات تشمل القيام بخطوات لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 لجهة قطع الطريق على وصول المساعدات الخارجية للأطراف التي توصف بأنها إرهابية، وهو أمر أكد الوزير التركي الاتفاق بشأنه، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن «ثمة جماعات أخرى مرتبطة بالنظام السوري ومن الضروري قطع الدعم عنها أيضاً، وبينها «حزب الله»، معتبراً ذلك «ضرورياً لضمان وقف إطلاق نار مستقر». وأكد ظريف من جهته، أن «الحديث (في الاتفاق الثلاثي) يدور عن الفصائل المصنفة في قرارات مجلس الأمن منظمات إرهابية»، مشيراً إلى «احترام طهران آراء أصدقائها، لكنها تختلف معهم». ودفع السجال لافروف إلى التنبيه للوضع «المعقد» في المنطقة، حيث «ينشط العديد من المجموعات الإثنية والطائفية والسياسية، والتي تدخل في مواجهات وخلافات على خلفية استمرار الأزمة في العلاقات بين السنة والشيعة بالعالم الإسلامي. وقال إن سورية تحولت ساحة لتناقض مصالح بعض الدول، و «حاول عدد كبير من اللاعبين الخارجيين استغلال الأزمة لمصلحتهم». لكنه أشار إلى تزايد «تفهم الدول ضرورة التخلي عن أفكار إطاحة النظام وتقديم أولوية مكافحة الخطر الإرهابي»، مضيفاً أن لدى موسكو وطهران وأنقرة «مواقف مشتركة بهذا الشأن». وقالت وزارة الخارجية الروسية مساء أمس إن وزير الخارجية سيرغي لافروف أبلغ نظيره الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي بنتائج محادثات موسكو الثلاثية. وأضافت في بيان إن المفاوضات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في جنيف وصلت إلى طريق مسدود بسبب شروط المعارضة السورية في المنفى.
في طهران، انتقد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، القرار الدولي 2328، معتبراً أنه جاء لـ «مصلحة الأعمال التخريبية ويوفر الأرضية لدخول العناصر الأمنية والعسكرية الداعمة للإرهاب تحت غطاء المراقبين الدوليين»، علماً أن طهران ودمشق تسميان معظم المعارضين بـ «الإرهابيين». ميدانياً، وتمهيداً لإعلان سيطرته على كامل المدينة، قال مصدر في الجيش النظامي لوكالة «فرانس برس» أمس، إن «الجيش أطلق نداءات عبر مكبرات الصوت لمن تبقى من المسلحين والمدنيين الراغبين بالمغادرة، للخروج من الأحياء الشرقية في حلب»، مضيفاً أنه إثر ذلك «من المفترض أن يدخل الجيش لتنظيف المنطقة بعد خروجهم». وأحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إجلاء 25 ألف شخص من آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في حلب منذ بدء عملية الإجلاء الخميس، مع بقاء «آلاف» ينتظرون إجلاءهم. لكن وزير الخارجية التركي قال عبر «تويتر» الثلثاء، إنه تم إجلاء 37500 شخص، وإن الهدف هو استكمال كل عمليات الإجلاء بحلول اليوم.
القوات النظامية تستعجل «التهجير» لدخول شرق حلب
لندن، جنيف، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
حضت القوات النظامية السورية أمس آخر المقاتلين والمدنيين المحاصرين في مدينة حلب على مغادرتها تمهيداً لإعلان سيطرته على كامل المدينة، في انتصار يعد الأبرز لدمشق منذ بدء النزاع قبل نحو ست سنوات. وتمهيداً لإعلان سيطرته على كامل المدينة، قال مصدر عسكري سوري لـ «فرانس برس» الثلثاء إن «الجيش أطلق نداء عبر مكبرات الصوت لمن تبقى من المسلحين والمدنيين الراغبين بالمغادرة، للخروج من الأحياء الشرقية في حلب»، مضيفاً أنه إثر ذلك «من المفترض أن يدخل الجيش لتنظيف المنطقة بعد خروجهم». ويأتي نداء الجيش بعد تمكن وحداته خلال شهر من استعادة السيطرة على غالبية الأحياء الشرقية في حلب والتي كانت تحت سيطرة الفصائل المقاتلة منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. ومنذ الخميس، أحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إجلاء 25 ألف شخص من آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في حلب منذ بدء عملية الإجلاء الخميس، وفق ما ذكرت متحدثة إعلامية لوكالة فرانس برس الثلثاء، متحدثة عن «آلاف» ما زالوا ينتظرون إجلائهم داخل حلب. لكن وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو قال عبر «تويتر» الثلثاء إنه تم إجلاء 37500 شخص في المجمل من مدينة حلب السورية حتى الآن، وإن الهدف هو استكمال كل عمليات الإجلاء بحلول اليوم. وتبنى مجلس الأمن الدولي الاثنين بالإجماع مشروع قرار فرنسياً يدعو إلى نشر مراقبين في حلب لمراقبة عمليات الإجلاء من شرق حلب والاطمئنان على «سلامة المدنيين» الباقين داخلها. وتأتي عمليات إجلاء المحاصرين من مدنيين ومقاتلين من حلب بموجب اتفاق روسي - تركي - إيراني، بعد سيطرة قوات النظام السوري على معظم الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين.
وبدأت عملية الإجلاء الخميس قبل أن يتم تعليقها لأيام ثم استئنافها في الساعات الأولى من يوم الاثنين. ومن بين الذين تم إجلاؤهم ليل الاثنين الثلثاء وفق صدقي، «14 جريحاً في حالة طبية حرجة» فيما غادر (جرحى) آخرون هذا الصباح على متن الحافلات باعتبار أن وضعهم يسمح بنقلهم فيها». وأكد مدير منظومة الإسعاف في ريف حلب الجنوبي بشار ببور وصول ثمانية باصات إلى منطقة خان العسل صباح الثلثاء وعلى متنها جرحى. وقال: «حالاتهم تعيسة والجميع يعانون من البرد (...)»، مضيفاً أنه شاهد «عجوزاً ينزل من الباص وهو يرتجف» من شدة البرد. وأوضح أنه خلال إجراء تقييم لحالات المدنيين الذين يتم استقبالهم، «يطلب معظمهم الطعام والمياه والبطانيات، خصوصاً لدى وصولهم خلال ساعات الليل». وشاهد مراسل «فرانس برس» من منطقة الراموسة جنوب حلب، حيث تمر الحافلات فور خروجها من شرق حلب، جنوداً وضباطاً سوريين يمشون في المنطقة وآخرين يتجمعون حول إطارات مشتعلة للتدفئة. وقال أكرم وهو جندي سوري: «آمل أن يكون اليوم (أمس) آخر يوم لخروج المسلحين، لأننا موعودين بإجازة واستراحة في حال انتهت العملية اليوم» (أمس). وشمل اتفاق الإجلاء إخراج أربعة آلاف شخص من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين لقوات النظام في محافظة إدلب (شمال غرب) بالتزامن مع إخراج 1500 آخرين من مدينتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق. وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تم إجلاء «750 شخصاً» من الفوعة وكفريا حتى الآن.
وقال «المرصد» لاحقاً: «تواصلت عملية نقل وخروج المدنيين والمقاتلين من مربع سيطرة الفصائل بمدينة حلب نحو منطقة الراشدين في الريف الغربي لمدينة حلب، بالتزامن مع اقتراب وصول الحافلات الثمانية التي خرجت فجر اليوم (أمس) من بلدتي كفريا والفوعة شمال شرقي إدلب إلى مناطق سيطرة النظام في حلب، وجرى إدخال نحو 60 حافلة على الأقل إلى مربع سيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من الأحياء الشرقية بمدينة حلب، لنقل من تبقى من المدنيين والمقاتلين والذين يقدر عددهم بين 2000 و3000 شخص».
وقال ناطق باسم الأمم المتحدة إن الحكومة السورية سمحت للمنظمة الدولية بإرسال 20 موظفاً إضافياً من موظفيها إلى شرق حلب لمراقبة عمليات الإجلاء المستمرة. وأضاف ينس لايركه في إفادة صحافية مقتضبة في جنيف، «هذا سيزيد عدد العاملين الدوليين في حلب حالياً لما يقرب من ثلاثة أمثاله... والمهمة هي مراقبة الإجلاء ومتابعته». وزاد: «ليس لدينا تصريح خاص بالأمم المتحدة بالتعامل مع الحافلات لذا فإننا غير قادرين على الدخول والتواصل مع الناس. وهذا لا يقلل من مخاوف الحماية التي لدينا ولا تزال لدينا». وأشار إلى إجلاء نحو 750 شخصاً من قريتي الفوعة وكفريا السوريتين المحاصرتين حيث توجهت 20 حافلة في وقت مبكر من صباح الثلثاء.
وفي منطقة الراشدين تحت سيطرة الفصائل المعارضة، نقطة تجمع الحافلات الآتية من شرق حلب، شاهد مراسل «فرانس برس» ثمانية حافلات متوقفة وعلى متنها المئات من المدنيين الآتين من بلدتي الفوعة وكفريا. وقال مقاتل معارض إن الحافلات تنتظر إجلاء دفعة ثانية من مدينة حلب لتكمل طريقها. ومع قرب انتهاء عمليات الإجلاء، يستعد النظام السوري لإعلان سيطرته على كامل مدينة حلب، في انتصار يعد الأكبر لدمشق، بدعم رئيس من حليفتها روسيا.
وبث التلفزيون السوري الثلثاء مشاهد تظهر تجمعات في ساحة سعدالله الجابري وداخل مجمع مغلق تواجد فيه الآلاف في حلب احتفالاً بـ «تحرير» المدينة. وتشكل استعادة الجيش السيطرة على حلب، ثاني المدن السورية والعاصمة الاقتصادية سابقاً، تحولاً جذرياً في مسار الحرب، إذ تضع دمشق على طريق تحقيق هدفها باستعادة كافة المناطق الخارجة عن سيطرتها. لكنها تشكل في المقابل ضربة قاضية بالنسبة إلى المعارضة السورية التي سيصعب عليها تعويض خسائرها.
مسؤول عسكري أميركي يتحدث عن «قلب الطاولة على داعش»
الحياة..لندن - كميل الطويل 
أقر مسؤول عسكري أميركي بـ «تعقيدات» تواجه الحملة التي يدعمها التحالف الدولي ضد «داعش» في سورية وترتبط بالتباين بين تركيا والأكراد. لكنه قال إن الولايات المتحدة ستستمر في العمل «عبر القنوات الديبلوماسية» من أجل إقناع الطرفين بالتوحد وراء عدو مشترك هو «داعش». واعتبر العقيد جون دوريان، الناطق باسم «قوة المهام المشتركة– عملية العزم الصلب»، في لقاء مع إعلاميين في لندن، أن حلفاء الولايات المتحدة في سورية والعراق «قلبوا الطاولة» على «داعش»، موضحاً أن الحملة الجارية حالياً هي «لتحرير الأرض والناس» من «أيديولوجية منحرفة». وقال دوريان إن «عملية الموصل تمثل تحدياً لأي جيش في العالم، بما ذلك الجيوش الغربية. إن القوات العراقية تقوم بالقتال بطريقة تحمي حياة المدنيين». ولفت إلى أن «داعش» موجود في المدينة منذ أكثر من سنتين، وقد أعد دفاعات محصنة فيها مثل حفر الخنادق والأنفاق ونصب الفخاخ والألغام والسيارات المفخخة والدروع البشرية و «كل هذا يؤخر تقدم القوات العراقية... ويعني أن العملية ستستمر وقتاً». وفي خصوص تلعفر، قال: «المهمة هناك هي إغلاق الطريق الغربي أمام داعش كي لا يتمكن من الانتقال من الموصل إلى سورية. قطعنا هذه الطريق. الحشد الشعبي هناك يعمل بالتنسيق مع الجيش العراقي الذي سيدخل مدينة تلعفر، بحسب خطة الحكومة العراقية». أما في سورية، فقال دوريان: «أحرزت تركيا وقواتها الشريكة تقدماً هائلاً في تأمين حدودها وتحرير المدن والقرى، وهم يعملون الآن على طرد داعش من الباب. في آب (أغسطس)، تمكنت القوات السورية الشريكة -قوات سورية الديموقراطية- من تحرير عشرات الآلاف من السكان من نير داعش في مدينة منبج الاستراتيجية، وبدأوا العمليات الشهر السابق لعزل الرقة... وهم يتقدمون نحوها». وقال إن «تحرير عاصمتي داعش، الموصل والرقة، سيقضي إلى حد كبير على تطلعات التنظيم. وهذه خطوة ضرورية في الهزيمة النهائية للتنظيم»، متوقعاً أن «داعش سيتحول شبكة إرهابية تعتمد أسلوب حرب العصابات». وعن معركة تدمر (حمص)، قال دوريان: «عندما تخلق ضغطاً على العدو، سيحاول التحرك إلى مكان آخر. وهم (داعش) حاولوا التحرك نحو منطقة خاضعة لقوات ضعيفة فهاجموا قوات النظام السوري لأن هذه القوات، المدعومة من القوات الروسية، كانت تركز جهودها على حلب. وكان ذلك فشلاً محرجاً لقوات النظام السوري. لم يخسروا تلك المنطقة فقط، بل خسروا كذلك كمّاً كبيراً من المعدات العسكرية التي اضطر التحالف إلى شن ضربات لتدميرها. لن نسمح لداعش بالسيطرة على تلك القابليات ليتسنى لهم تهديد قواتنا أو القوات الشريكة لنا. وهكذا تم تدمير 14 دبابة وقطعتين مدفعيتين وبعض الدفاعات الجوية». وقال إن التحالف أبلغ الروس بأنه سيضرب المعدات التي استولى عليها «داعش» في تدمر، موضحاً: «سنواصل الاحتفاظ بقناة خاصة نستخدمها لإزالة صفة الصراع عن عملياتنا مع روسيا... نريد تفادي خطأ في الحساب أو انعدام التنسيق الذي يتسبب في مشاكل على الأرض».
وقال: «سورية مناخ معقد جداً. هناك حال حرب أهلية بجانب الحرب التي نخوضها ضد داعش... نعمل مع قوات سورية الديموقراطية التي فيها مكوّن عربي كبير والتي بدأت عملية عزل الرقة تمهيداً لتحريرها وباتت الآن على بعد 15 إلى 20 ميلاً منها... في الجانب الآخر، حليفتنا تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، كانت أيضاً ناجحة في عزل داعش في سورية من خلال إيجاد منطقة عازلة من خلال عملية درع الفرات... هذه العملية أوجدت وضعاً أفضل بكثير من السابق من خلال إغلاق الحدود أمام داعش... نواصل العمل من خلال القنوات الديبلوماسية في شأن خطة العمل التي تتعلق بتحرير الرقة». وعن قول تركيا إن هدفها بعد طرد «داعش» من الباب التوجه نحو منبج لطرد «قوات سورية الديموقراطية» منها، قال دوريان: «مصلحة جميع الأطراف، تركيا وقوات سورية الديموقراطية بما فيها المكون العربي، والتحالف والعراق، هي هزيمة داعش، وسنواصل العمل مع كل الأطراف التي يمكننا العمل معها من أجل تحرير سورية والعراق من داعش». وشدد على «أننا نود من جميع من في سورية أن يبقوا مركزين على قتال داعش. ليس هناك داعش في منبج. هذا موقفنا. نحن نقاتل داعش، وسنواصل حوارنا مع كل الشركاء من أجل قتال داعش».
طهران تنتقد القرار 2328
الحياة..طهران – محمد صالح صدقيان 
انتقد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني القرار الدولي 2328، معتبراً أنه جاء لـ «مصلحة الأعمال التخريبية ويوفر الأرضية لدخول العناصر الأمنية والعسكرية الداعمة للإرهاب تحت غطاء المراقبين الدوليين». وأضاف شمخاني أن مبعوث الرئيس الروسي الخاص آلكسندر لاورنتييف الذي التقاه الأحد في طهران «حمل مقترحات للجانب الإيراني تعلقت بالقضايا الميدانية في سورية، إضافة إلی السماح للمقاتلات الروسية بعبور الأجواء الإيرانية وأن هذه المقترحات كان مقرراً أن تناقش خلال الاجتماع الثلاثي لوزراء دفاع تركيا وروسيا وإيران الذي عقد أمس في موسكو، إضافة إلی التعاون العسكري الذي يرتبط بالتعاون الروسي - الإيراني».
وأعرب عن أمله بأن «يصل الجانب التركي إلی قناعة بأن الخيار السياسي هو أفضل الخيارات لإنهاء الأزمة السورية وأن يتم وضع حد لانتهاك الأراضي السورية»، مشيراً إلى «الثوابت التي تلتزم بها طهران في المحادثات المتعلقة بالأزمة السورية وهي المحافظة علی وحدة الأراضي السورية وعدم دعم الحركات الإرهابية والإسراع في إيجاد حل لهذه الأزمة وعودة الأمن والاستقرار إلی المناطق السورية كافة». ورأی أن «التنسيق والتعاون الروسي - الإيراني ليس جديداً، لكنه رأی أن الجديد انضمام تركيا إلی اجتماع أمس الذي يساهم في إنهاء احتلال تركيا الأراضي السورية وإعادة تقويمها للدعم الذي تقدمه إلى المسلحين». وحذر من مغبة «استغلال بعض الدول هذا الاجتماع كوسيلة لترميم دعمها للمسلحين والتغطية علی سياستها الفاشلة السابقة»، في إشارة واضحة إلى الجانب التركي الذي تتهمه طهران بتقديم الدعم للمسلحين. وأعرب عن قلقه من «سعي بعض الأطراف إلى تقسيم سورية، ونتمنی أن يقتنع جميع الأطراف بأن مستقبل سورية يحدده الشعب السوري ولا يمكن أي جهة أن تقرر نيابة عن هذا الشعب».
ورأی أن القرار 2328 «لم يعط الحكومة السورية أي دور في إيصال المساعدات إلى المحاصرين، إنما اكتفی بوضع آلية لخروج المسلحين من حلب، كما أنه أغفل آلية مساعدة المحاصرين والمشردين من الشعب السوري»، معتبراً أن القرار «يحقق أهداف بعض الأطراف المتورطة في الأزمة السورية». إلى ذلك، علمت «الحياة» أن وزارة الخارجية الإيرانية عينت جواد ترك آبادي سفيراً جديداً لها في دمشق بعدما ظل المنصب شاغراً منذ انتهاء مهمة السفير السابق محمد رضا رؤوف شيباني في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وكان برلمانيون اعترضوا علی الخارجية الإيرانية إبقاء السفارة الإيرانية في دمشق من دون سفير لما تتمع به هذه السفارة من أهمية لإيران.
 

الميليشيات الإيرانية تعرقل اتفاق مضايا والدفعة الأخيرة من المدنيين تستعد لمغادرة حلب واتفاق روسي ـــــ تركي ـــــ إيراني على سوريا

المستقبل..(ا ف ب، رويترز، الأناضول، شام، الجزيرة، روسيا اليوم)
يبدو أن دماء آلاف المدنيين من أهل حلب ومآسي عشرات الآلاف من أبنائها المشردين، وربما تداعيات اغتيال السفير الروسي في أنقرة، سرّعت في فتح الطريق أمام حل محتمل في سوريا، لكن من بوابة موسكو هذه المرة، حيث اجتمع وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف، وتركيا مولود تشاوش اوغلو، وإيران محمد جواد ظريف، ليخرج الاجتماع بصيغة توافقية تحت عنوان «إعلان موسكو»، على الرغم مما شاب توافق الأطراف الثلاثة من تباين تركي - إيراني حول الموقف من «حزب الله» الذي طالبت أنقرة بضمه إلى منظومة المجموعات المسلحة التي يجب قطع الدعم عنها مثل «جبهة فتح الشام» و»داعش»، في مقابل اعتراض طهران على هذا التصنيف مع تأكيد «احترامها للموقف التركي». فمن موسكو أكدت روسيا وتركيا وإيران، استعدادها لضمان «اتفاقية مستقبلية» يتم التفاوض عليها بين النظام السوري والمعارضة. وجاء ذلك في إعلان ثلاثي صدر عن وزراء الخارجية الروسي والتركي والإيراني عقب اجتماعهم حول الأوضاع بسوريا، تبعه مؤتمر صحافي مشترك.  وأكدت الدول الثلاث بحسب ما جاء في الإعلان، «احترامها سيادة واستقلال سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، من دون النظر إلى الانتماءات العرقية والدينية والمذهبية«. وأشار الإعلان المشترك إلى أن الدول الثلاث متفقة على «عدم إمكانية حل المشكلة السورية بالطرق العسكرية«. وأكد الإعلان على أهمية جهود الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، في إطار القرار الدولي رقم 2254، في حل الأزمة السورية، وناشد المجتمع الدولي إظهار «حسن نية» من أجل إزالة العقبات أمام التوصل إلى حل. وأضاف البيان أن «إيران وروسيا وتركيا تنظر بارتياح إلى الجهود المشتركة التي تم بذلها من أجل إجلاء المدنيين والمعارضة المسلحة من شرقي حلب، وأن الوزراء (الثلاثة) مرتاحون تجاه إجلاء المدنيين من بلدتي كفرية والفوعة (في إدلب)، ومن الزبداني ومضايا (غربي العاصمة دمشق)، وتعهدوا باستكمال المرحلة بشكل آمن وسليم ودون انقطاع«.
وجاء في الإعلان أيضا أن «الوزراء اتفقوا على أهمية تمديد وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية وحرية الحركة للمدنيين في عموم البلاد«. وأضاف «توضح تركيا وروسيا وإيران استعدادهم لأن يكونوا المسهلين والضامنين لاتفاقية مستقبلية يتم التفاوض حولها، وتدعو الدول الفاعلة في التطورات على الأرض، إلى أن تحذو نفس الحذو«.
ونوه الإعلان بالدعوة التي تقدم بها الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، من أجل عقد اجتماعات حول الملف السوري في العاصمة آستانة. وأوضح انه «تجدد كل من إيران وروسيا وتركيا عزمها على مكافحة تنظيمي داعش والنصرة، وفصل قوات المعارضة المسلحة عن هذه التنظيمات الإرهابية«.

ودعا وزير الخارجية التركي إلى قطع الدعم عن «حزب الله«، معتبرا ذلك ضروريا لضمان وقف إطلاق نار مستقر بسوريا، بينما لم يشاطره هذا الموقف نظيراه الروسي والإيراني.  ودعا جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري الخارجية الروسي والإيراني، إثر محادثاتهما الثلاثية بموسكو، لبذل جهود من أجل توسيع وقف إطلاق النار في مدينة حلب، ليشمل الأراضي السورية بالكامل. وذكّر بأن الدول الثلاث أصدرت بيانا في أعقاب المحادثات، أكدت فيه التزامها بالتعاون في محاربة تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» الإرهابيين والجماعات المنضوية تحت لوائهما. لكن جاويش أوغلو شدد على أن «هناك جماعات أخرى، بما في ذلك مرتبطة بالنظام السوري.. ومنها حزب الله. ويجب قطع الدعم عنها«. وطلب أحد الصحفيين الحاضرين من وزيري الخارجية الإيراني والروسي توضيحا حول مواقف طهران وموسكو من دور حزب الله في سوريا وإمكانية قطع قنوات الدعم عنه. وفي معرض إجابته عن هذا السؤال، قال ظريف، وعلى وجهه ابتسامة عريضة موجهة لنظيره التركي، إن طهران تحترم مواقف أنقرة، بما في ذلك موقفها من «حزب الله«، لكنه شدد على أن هذا الموقف ليس مشتركا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية أبلغ نظيره الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي بنتائج المحادثات في موسكو بشأن الأزمة السورية، كما قالت الخارجية الروسية في بيانها إن المفاوضات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في جنيف وصلت إلى طريق مسدود بسبب شروط المعارضة السورية في المنفى. وأكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب ضرورة تبني أجندة واضحة وملزمة للانتقال السياسي وفق بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة، فيما يحقق تطلعات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة. وبحث حجاب خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، سبل تخفيف معاناة السوريين الذين ما زالوا عالقين في مدينة حلب الشرقية، وما يتعرضون له من عملية تهجير قسري. وشدد  حجاب على ضرورة محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات في حق السوريين. وصل فريق من المحققين الروس الى انقرة للمشاركة في كشف ملابسات اغتيال السفير الروسي في انقرة الاثنين، فيما اوقفت السلطات التركية ستة اشخاص على ذمة التحقيق.

وفي شأن حلب، قال مراسل الجزيرة في سوريا إن عمليات إجلاء المدنيين من شرق المدينة أوشكت على الانتهاء، كما يجري الاستعداد لبدء نقل مقاتلي المعارضة المسلحة إلى مناطق سيطرتها في الريف الغربي، بينما يستعد خمسمئة من أهالي منطقتي كفريا والفوعة بريف إدلب لدخول مدينة حلب من الجهة الغربية. وقال مراسل الجزيرة عمرو حلبي إن نحو مئة حافلة تستعد لنقل الدفعة الأخيرة من المدنيين لإخلاء شرق حلب من المدنيين، وذلك بحضور مندوبي الهلال الأحمر وفرق التفاوض، وأضاف أن المدنيين فضلوا ألم التهجير على الموت تحت الأنقاض بفعل القصف.  ومن ريف إدلب، قال مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام إن آخر دفعة من المدنيين العالقين عند عقدة الراموسة بمدينة حلب لم يتمكنوا من الخروج بعد، حيث تنتظر الحافلات ومئات السيارات موافقة المليشيات الإيرانية التي تسيطر على الحاجز هناك. وفي منطقة الراشدين بريف حلب الغربي، قال مراسل الجزيرة ميلاد فضل إن ثماني حافلات تقف عند أطراف مدينة حلب وتستعد لدخول منطقة جبرين الخاضعة للنظام، وهي تحمل خمسمئة شخص قدموا من منطقتي كفريا والفوعة بريف إدلب.  وأضاف المراسل أن المليشيات الإيرانية تشترط دخول كل القافلة إلى غرب مدينة حلب، ومعها جثث العديد من عناصر المليشيات الإيرانية والعراقية الذين قتلوا في المعارك، حتى تسمح في المقابل بخروج مئة حافلة ونحو أربعمئة سيارة وهي تحمل المدنيين من الأحياء الشرقية. وبعد الانتهاء من إجلاء المدنيين من شرقي حلب، سيتم إجلاء المدنيين المحاصرين في بلدتي مضايا والزبداني بريف دمشق إلى ريف إدلب، وفقا للاتفاق. ومنعت اليوم ميليشيات حزب الله لجنة المفاوضات الممثلة عن نظام بشار الأسد والمشكّلة من أبناء بلدة مضايا من الدخول إلى البلدة، للقاء مدنييها و عسكرييها لدراسة ما ستؤول أليه الأوضاع بعد خروج أكثر من 1500 شخص من أبنائها باتجاه إدلب شمالاً. وأثار تصرف عناصر الحزب هذا مخاوف كبيرة لدى الناشطين داخل البلدة والذين حذروا بدورهم  من بقاء البلدة ضمن اتفاق المدن الأربعة بعد خروج أغلب كوادرها منها بموجب الاتفاق المبرم أخيراً والقاضي بخروج 1500 شخص من مضايا و مقابلهم من بلدة الفوعة في ريف إدلب. وتحدث حسام محمود ناشط إعلامي في سياق الموضوع قائلاً: «عدد كبير من الشبان الذين من المفترض أن يخرجوا خلال اليومين القادمين باتجاه الشمال سيرفضون الخروج ما لم يتم  تقديم ضمانات جدية تضمن بقاء عوائلهم و أقاربهم داخل البلدة بمأمن من اعتداءات و بطش ميليشيات حزب الله الإرهابي«.


 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,345,226

عدد الزوار: 7,629,201

المتواجدون الآن: 0