أخبار وتقارير..زوجها سوري عمل بوزارة الزراعة.. مسلمة رئيسة للوزراء في دولة أوروبية..بوتين «يحلم» باختراق منظومات «الدرع» الأميركية...انتقادات ألمانية لـ «ثغرات» مراقبة مهاجم برلين..ولايات دونالد ترامب الـ (لا) متّحدة

إيران سجلت انتصارات عدة في المنطقة لكن الخوف من هيمنتها مبالغ به...كازنوف: “شرف لفرنسا” أن تمنح اللجوء لمسيحيي الشرق..باريس تستضيف مؤتمرا للسلام بالشرق الأوسط في 15 يناير

تاريخ الإضافة الجمعة 23 كانون الأول 2016 - 5:49 ص    عدد الزيارات 2301    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

زوجها سوري عمل بوزارة الزراعة.. مسلمة رئيسة للوزراء في دولة أوروبية
    أورينت نت
أعلن "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" الروماني، ترشيح وزيرة التنمية الإقليمية "سيفيل شهيدة" لتكون أول سيدة وشخصية مسلمة تتولى منصب رئيس الوزراء في رومانيا. وقال "ليفيو دراغنيا" زعيم "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" إنه لن يرشح شخصا آخر لنمصب رئيس الوزراء في حال عدم موافقة الرئيس والبرلمان على "شهيدة"، التي عملت في وزارة التنمية الإقليمية منذ العام 2012، وفي العام 2015، شغلت منصب الوزير في نفس الوزارة لمدة 6 أشهر، وبعد استقالة حكومة فيكتور بونتا، في تشرين الثاني من العام نفسه، أعيدت للمنصب ذاته. وكان "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" قد فاز في الانتخابات البرلمانية في 11 كانون الأول الجاري، بفارق ضئيل، ولم يحصل على أغلبية مطلقة، مما يعني أنهم سيضطرون لتشكيل ائتلاف حكومي بالتحالف مع الأحزاب الأخرى، مثل حزب "تحالف الليبراليين والديمقراطيين". وفي حال فوز "سيفيل شحادة" ( 52 عاماً)، تكون أول رئيسة وزراء رومانية، وأول مسلمة كذلك تشغل منصب الوزارة في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي. واعتبرت مصادر رومانية لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن اختيار شحادة لقيادة الحكومة شكل مفاجأة كبيرة للمراقبين والمحللين، حيث إن اسمها لم يكن من بين المرشحين لاستلام المنصب.
وأوردت الصحيفة أن اختيار رئيسة وزراء مسلمة لبلد ذي أغلبية مسيحية أرثوذوكسية يُعدّ سابقة، حيث تبلغ نسبة المسيحيين فيه 80 بالمائة، في حين تبلغ نسبة المسلمين في رومانيا لا تتجاوز الواحد بالمائة من عدد السكان الكلي البالغ عشرين مليونا، وفق موقع عربي 21. وأضافت الصحيفة أن الأمثلة السابقة على قيادة المرأة لدول أوروبا هي كانت لمسلمة في دول ذات أغلبية مسلمة، مثل "عاطفة يحيى آغا" رئيسة جمهورية كوسوفو 2011-2016. وأكدت الصحيفة أن شحادة متزوجة من السوري "أكرم شهيدة"، ويملك وزوجته ثلاث شقق في دمشق واللاذقية، حيث تخرج من جامعة "تشرين" في مدينة اللاذقية عام 1984. وحاز أكرم على دكتوراه بالاقتصاد من أكاديمية "الدراسات الاقتصادية" في العاصمة الرومانية بوخارست، وعلى دكتوراه ثانية في العلوم الزراعية من كلية الهندسة والزراعة الريفية في المدينة ذاتها، بحسب صحيفة "عنب بلدي". وعمل أكرم شهيدة في وزارة الزراعة بالحكومة السورية 22 عاماً، من عام 1988 وحتى 2011، ليهاجر منذ ذلك الوقت إلى رومانيا، وتزوج من سيفيل وحصل على الجنسية الرومانية، وشغل حتى عام 2014 منصب مستشار لوزارة الزراعة.
 
إيران سجلت انتصارات عدة في المنطقة لكن الخوف من هيمنتها مبالغ به
موقع اللواء.. (ا.ف.ب)
سجلت ايران سلسلة انتصارات في الشرق الاوسط بعد عقود من العزلة ما يعني انها ستكون قادرة على التعامل مع ما تخبئه حقبة رئاسة دونالد ترامب، لكن الخبراء يؤكدون ان الخوف من هيمنتها على المنطقة مبالغ به.
وبعد ان تحفظت غالبا عن التعليق على دورها في النزاع السوري، قررت طهران فجأة الاحتفال بالنصر حتى قبل اعلان سيطرة قوات النظام السوري بالكامل على مدينة حلب. وقال يحيى صفوي كبير المستشارين السياسيين للمرشد الاعلى آية الله خامنئي للصحافيين الاسبوع الماضي ان «تحرير حلب أبرز الثقل السياسي لجمهورية ايران الاسلامية. وعلى الرئيس الاميركي الجديد ان يقر بحقيقة ان ايران هي القوة الاولى في المنطقة». وبدا أن الرياح تجري بما تشتهيه ايران خلال الاسابيع الماضية. فالدعم الذي تقدمه الى الرئيس السوري بشار الاسد من خلال المستشارين العسكريين والمقاتلين المتطوعين يؤتي ثماره ويبدو ان عدوها تنظيم الدولة الاسلامية سيتم اخراجه من الموصل وان تطلب الامر بعض الوقت. وفي لبنان، انتهت معركة رئاسة الجمهورية بانتخاب العماد ميشال عون المتحالف مع حزب الله الذي يحظى بدعم ايران.
وتمكنت ايران من استعادة مليارات الدولارات من الاموال المجمدة ومبيعات النفط بفضل الاتفاق النووي مع القوى العظمى السنة الماضية وتمكن حلفاؤها الحوثيون في اليمن من الصمود على الرغم من التدخل العسكري الذي قادته السعودية ضدهم وحملة قصف جوي استمرت لاكثر من سنة. ومن ثم هناك التنصيب الوشيك لدونالد ترامب الذي احاط نفسه بمستشارين معادين لايران والذي انتقد كذلك السعودية لحصولها على الدعم الاميركي ولنشر الاسلام السلفي.
فبعد عقود من العزلة قد تكون ايران في افضل موقع للتعامل مع حالة الغموض التي ستثيرها مواقف ترامب من قضايا الشرق الاوسط، وفق ما يقول عدنان طبطبائي المحلل ورئيس مجلس ادارة معهد «كاربو» الفكري في المانيا. ويضيف انه «من الاسهل بكثير بالنسبة لايران الا تعتمد على الولايات المتحدة لأنها استغنت عن ذلك طيلة العقود الثلاثة الماضية في حين ان عدم الاعتماد على واشنطن سيشكل تغيرا جوهريا بالنسبة للسعودية وللخصوم الاقليميين الاخرين لايران». ومع كل هذا، يقول محللون ان لا اساس للمخاوف المتعلقة بهيمنة ايران على الشرق الاوسط. ويقول طبطبائي ان «الكثير من نجاحات ايران في المنطقة هي في الحقيقة نتيجة اخفاقات الاخرين. ليس علينا ان نبالغ في تقدير قدراتها».
ويضيف ان «سوريا مهمة من اجل الابقاء على تواصل مع حزب الله في لبنان والذي يعتبر بمثابة قوة حماية بالنسبة لايران في وجه تفوذ اسرائيل في المنطقة، ولكن الاولوية بالنسبة لايران تكمن ببساطة في حماية حدودها مع العراق وافغانستان وضمان سلامة ووحدة اراضيها». ويقول استاذ السياسة الدولية في جامعة طهران فؤاد ازادي ان دعم الهجوم الدامي للاسد كان «شرا لا بد منه» ودفاعيا في طبيعته في نهاية الامر. ويضيف «اذا سقطت سوريا، فاما ان تحصل على حكومة موالية لاسرائيل فيها او على تنظيم الدولة الاسلامية او على ما يشبه ليبيا. هذه ليست خيارات جيدة بالنسبة لنا». ويتابع «اذا تفككت سوريا، سيتفكك العراق، وهذا في الجوار. هذا لا علاقة له بالهيمنة على المنطقة، هذا يتعلق بتجنب الحرب الدائمة».
ولكن ايران تواجه كذلك قيودا تمنعها من توسيع نفوذها. يقول ارام نرغيزيان المحلل في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن ان «بعد كل ما يقال عن تحسن مكانة ايران فان هذا لا يغير واقع ان ايران هي قوة شيعية في منطقة ذات غالبية سنية. لا يريد اي من الطرفين حربا شاملة. وفي مرحلة ما، عليهما ان يقبلا بان يحظى الطرف الاخر ببعض النفوذ. البديل عن ذلك سيكون حربا ايديولوجية لا نهاية لها بين السنة والشيعة وهذا لا يمكن لاي طرف تحمله».
ويضيف نرغيزيان ان السعودية لا تزال تسجل بعض النقاط لصالحها، ليس اقلها ترسانة عسكرية بمليارات الدولارات اشترتها من حلفائها الغربيين. ويقول «تمكنت دول الخليج من تحقيق تكامل افضل مع الاقتصاد العالمي مقارنة مع ايران ولا تزال تحظى بدعم حلفاء غربيين رئيسيين». ولا يمكن لايران ان تعتمد تماما على روسيا، حليفها المقرب في النزاع السوري. ويقول نرغيزيان ان «علاقة ايران مع القوى الكبرى مثل روسيا والصين ليست ثابتة. فهذه الدول لديها اولوياتها الخاصة. سوريا هي مجرد جزء صغير من المنطقة. وعندما يتعلق الامر بامور مثل الطاقة، ستكون روسيا سعيدة باقامة شراكات مع دول اخرى في منطقة الخليج».
بوتين «يحلم» باختراق منظومات «الدرع» الأميركية
الحياة..موسكو – رائد جبر 
أعلنت موسكو تطوير تقنيات تبطل مفعول صواريخ «توماهوك» الأميركية المجنحة، فيما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعزيز القوة الضاربة النووية لجعلها قادرة على اختراق منظومات الدرع الصاروخية الأميركية، ونوه بقدرة روسيا على الانخراط في حروب لصد أي عدوان في أماكن بعيدة جداً، مؤكداً نجاح قدرات «الثلاثي النووي» في تثبيت «التوازن الاستراتيجي».
وخلال اجتماع لقيادة الجيش الروسي خصص لمناقشة حصيلة العام الماضي وخطط السنة المقبلة، أشاد بوتين بالنقلة النوعية التي حققتها قدرات المؤسسة العسكرية الروسية، مؤكداً أن «الجيش بات أقوى من أي عدوان محتمل علينا»، لكنه حذر من «التراخي»، مشدداً على ضرورة «رصد دقيق لكل التغيرات السياسية والعسكرية في العالم، وخصوصاً على مقربة من حدودنا».
وفي إطار مطالبته المؤسسة العسكرية بـ «تعزيز القوات النووية الاستراتيجية بصواريخ تضمن اختراق أي منظومات للدفاع الصاروخي في العالم»، شدد بوتين على وجوب «تعزيز القدرات القتالية للقوات النووية الاستراتيجية، وبالدرجة الأولى، عبر تزويدها منظومات صاروخية قادرة على مواجهة واختراق منظومات الدفاع الصاروخي الموجودة حالياً في العالم، أو أي منظومات يتم تطويرها في المستقبل». كما شدد على ضرورة «رفع كفاءة القوات الاستراتيجية التقليدية إلى مستوى جديد نوعياً، يسمح بمواجهة الأخطار العسكرية المحتملة». ودعا إلى إيجاد «توازن في تطوير كل الفرق المسلحة ومواصلة تدريب أفراد الجيش على استخدام الأسلحة العالية الدقة والوسائل المعاصرة للاتصال والاستطلاع وإدارة القوات والحرب الإلكترونية». وشدد بوتين على أن الجيش الروسي «بات اليوم أقوى من أي اعتداء محتمل، لكن الوضع في العالم يتغير بسرعة، ولذلك من الضروري الحيلولة دون وقوع أي خلل في سياق عملية تحديث الجيش والأسطول، والتدريب القتالي».
وأكد أن روسيا نجحت في الحفاظ على قدرات «الثلاثي النووي» في المستوى المناسب، في إشارة إلى القدرات الصاروخية براً وجواً وبحراً، معتبراً أنه ضمان لـ «التوازن الاستراتيجي في العالم». وكشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال الاجتماع، أن موسكو نجحت في تطوير تقنيات صاروخية «تبطل مفعول الخطر الناجم عن صواريخ توماهوك الأميركية المجنحة»، التي تخطط الولايات المتحدة لنشرها قرب حدود روسيا في إطار مشروع الدرع الصاروخية، من دون أن يوضح طبيعة التقنيات المطوَّرة.
ولفت إلى أن المنشآت التي بدأ حلف الأطلسي بنشرها في بولندا ورومانيا، ستصبح قادرة على إطلاق صواريخ «توماهوك» بعد إضفاء تعديلات بسيطة عليها، ما يفسر استعجال موسكو تطوير تقنيات مضادة. لكنه أضاف أن القوات الاستراتيجية الروسية ستتسلم في العام المقبل 3 أفواج من منظومات صاروخية حديثة. وذكر شويغو أن الحلف الأطلسي «يواصل تعزيز مجموعات قواته المنتشرة قرب حدود روسيا، بتعداد ازداد بواقع 4 أضعاف خلال السنوات العشر الأخيرة». كما أشار إلى نشر أكثر من 200 قنبلة نووية أميركية محدثة في أوروبا، وتحديداً في بلجيكا وإيطاليا وهولندا وألمانيا وتركيا. واعتبر ذلك تهديداً جدياً، وشدد على أن روسيا «مضطرة إلى الرد على هذه التطورات».
كازنوف: “شرف لفرنسا” أن تمنح اللجوء لمسيحيي الشرق
باريس – أ ف ب:
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف أنه “شرف لفرنسا” إن تمنح اللجوء لمسيحيي الشرق و”لكل المضطهدين” الذين يحق لهم ذلك. وقال كازنوف خلال حفل أقيم في مقر رئاسة الوزراء تكريماً لمسيحيي الشرق، ليل أول من أمس، إنه “شرف لفرنسا أن تمنح الحماية لكل الذين اضطهدوا ويحق لهم اللجوء في فرنسا”. وفي الحفل الذي شارك فيه خصوصاً رجال دين مسيحيون ومن ديانات أخرى، إضافة إلى العشرات من أطفال اللاجئين الأشوريين والسريان والكلدانيين، أشار مخاطباً طفلة سورية قتل والداها على يد تنظيم “داعش”، إلى أن “هذا البلد هو بلدك وهذه الحكومة ستفعل كل ما يمكن فعله من أجل أن تنعموا بالحماية”. وأوضح أنه “لا يمكن إرساء أي سلام عادل في هذه المنطقة إذا لم يحصلوا (مسيحيو الشرق) على ضمانة نهائية لحقهم بالبقاء فيها”. ووزع كازنوف هدايا عيد الميلاد على الأطفال.
باريس تستضيف مؤتمرا للسلام بالشرق الأوسط في 15 يناير
رويترز (باريس)
قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو اليوم الخميس إن بلاده ستعقد مؤتمر السلام الخاص بالشرق الأوسط في باريس بمشاركة نحو 70 دولة وستوجه الدعوة لبنيامين نتنياهو ومحمود عباس لعقد لقاء منفصل في نهايته. وحاولت فرنسا مرارا إحياء عملية السلام هذا العام إذ عقدت مؤتمرا تمهيديا في يونيو شاركت فيه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول عربية كبرى لبحث مقترحات دون حضور الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. وكانت فرنسا تعتزم عقد مؤتمر لمتابعة ما جاء في المؤتمر الأول قبل نهاية العام يحضره نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث إمكانية عودة الجانبين إلى مائدة المفاوضات وإحياء محادثات السلام المتوقفة.
ورفض نتنياهو مرارا اقتراح عقد المؤتمر. وأضاف أيرو للصحفيين "مازالت فرنسا مصممة على عقد مؤتمر في باريس للتأكيد مجددا على ضرورة حل الدولتين." ومضى يقول "15 يناير هو الموعد المحدد ووجهت الدعوة لسبعين دولة. لن نتخلى (عن هذا المسعى) الآن." وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن دعوات ستوجه أيضا إلى نتنياهو وعباس للقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند لاستعراض نتائج المؤتمر. وقال المصدر إن التعامل مع هذه القضية بات مهما أكثر من أي وقت مضى في ظل الغموض الذي يكتنف كيفية تعامل الإدارة الأمريكية المقبلة مع القضية. وتابع المصدر "بوسعكم أن تروا أن الأمر مبرر أكثر في هذا السياق." وقبيل تصويت بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق على مشروع قرار بشأن المستوطنات الإسرائيلية رفض أيرو تحديد كيف ستصوت باريس لكنه كرر أن المستوطنات غير قانونية. وأضاف "سنبحث هذا النص بعناية. المستوطنات الحالية تضعف الموقف تماما وتسبب توترا وتبعدنا عن حل الدولتين."
انتقادات ألمانية لـ «ثغرات» مراقبة مهاجم برلين
برلين - إسكندر الديك واشنطن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز 
رصدت السلطات الألمانية مكافأة مئة ألف يورو لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال التونسي أنيس العامري المشبوه بتنفيذه بواسطة شاحنة مجزرة دهس رواد سوق ميلادية في العاصمة الألمانية برلين ليل الاثنين الماضي، والتي اسفرت عن 12 قتيلاً وجرحت 48 آخرين. وتحاول برلين استئناف حياتها الطبيعية، بعدما سمحت الشرطة بإعادة فتح سوق عيد الميلاد. وأوضحت شركتا «شوستيلفبرفاند» و«ايه جي سيتي» اللتين تديران السوق، ان القرار «لم يكن سهلاً في مثل هذا الوضع، واتخذ بتنسيق وثيق مع السلطات». وأشارتا إلى أنه سيجري إطفاء أنوار الميلاد والموسيقى احتراماً لذكرى الضحايا.
وفيما تتضافر الجهود في اوروبا لمحاولة اعتقال العامري، فتشت الشرطة الدنماركية عبّارة سويدية في ميناء غرينا، بعدما تلقت معلومات عن رصد رجل يشبه العامري على متنها. وقال الناطق باسم الشرطة كلاوس أربو راسموسن: «لا شيء يوحي بأن العامري في الميناء، أو أنه كان هناك»، موضحاً أن الشرطة «تحركت استناداً الى معلومات حصلت عليها ليل الأربعاء، ونشرت مروحية وقوات ودوريات بمشاركة كلاب مدربة». وأشار الناطق إلى أن الدوريات الشرطية ستبقى في المنطقة مع استمرار البحث عن العامري في أنحاء أوروبا.
وتأخرت عبّارة نقل الركاب التابعة لـ «ستينا لاين» لساعات شهدت تفتيش الركاب والمركبات قبل السماح لها بالمغادرة الى فاربرغ جنوب السويد. وأفادت تقارير لوسائل إعلام ألمانية بأن المحققين عثروا على بصمات العامري (24 سنة) على باب الشاحنة، فيما تشهد البلاد جدلاً متصاعداً حول «خلل» عدم توقيفه بعدما اعتبرت السلطات انه «مصدر تهديد إرهابي» منذ ان دخل البلاد في تموز (يوليو) 2015، كما عرفت السلطات الأميركية، وفق صحيفة «نيويورك تايمز»، ان العامري متطرف مشبوه «بعدما اتصل لمرة واحدة على الأقل بتنظيم داعش، ونفذ عمليات بحث على الإنترنت عن معلومات لصنع متفجرات».
وأخضعت السلطات الألمانية العامري لتحقيق منذ آذار (مارس) الماضي في قضية «إعداد عملية سطو لشراء أسلحة رشاشة من اجل ارتكاب اعتداء بمساعدة شركاء لاحقاً»، وبينهم وفق صحيفة «سودويتشه تسايتونغ» عراقي في الـ 32 من العمر يعرف باسم احمد عبدالعزيز عبدالله ولقبه «أبو ولاء»، والذي كان أوقف في تشرين الثاني (نوفمبر) مع أربعة آخرين بتهمة تشكيل شبكة تجنيد لمصلحة تنظيم «داعش». لكن هذا التحقيق عجز عن تأكيد الشكوك الأولية فأسقطت القضية لغياب العناصر الكافية وتوقفت مراقبته في ايلول (سبتمبر). وبين الفترتين، رفضت السلطات في تموز منح أنيس طلب لجوء «بسبب عدم امتلاكه أوراق هوية، ورفض تونس تأكيد أنه مواطن».
وقال أرمين لاشيت، عضو الاتحاد الديموقراطي المسيحي حزب المستشارة الألمانية أنغيلا مركل: «لا يضمن هذا الأسلوب أمن المانيا، والمعلومات التي نملكها عن طريقة عمل السلطات تشكل صدمة». وكان المحققون عثروا على محفظة أنيس وأوراقه في الشاحنة التي اقتحمت السوق الميلادية، وقالوا ان الوثائق «كشفت استخدامه 6 اسماء مختلفة و3 جنسيات». لكنهم ركزوا طوال يوم الثلثاء على مشبوه باكستاني جرت تبرئته وأطلق لاحقاً. وعنونت صحيفة «بيلد» الشعبية: «فشل اجراءات إبعاد»، بينما تحدثت صحيفة «دي فيلت» المحافظة عن «أخطاء». وأبدت مجلة «دير شبيغل» دهشتها، وكتبت: «راقبته السلطات، لكنه نجح في الاختفاء»، فيما أفادت صحيفة «دارمشتيتر إيكو» المحلية بأن «احد المشاكل هو تعدد الصلاحيات والسلطات في دولة فيديرالية، والذي يمثل خطراً على الأمن». وبعد ثلاثة ايام على الاعتداء، يبدو ان الشرطة الألمانية لا تملك اي فكرة عن مكان اختباء العامري، إذ لم تعثر عليه في شقتين دهمتهما في حي كروزبرغ ببرلين، وكذلك في مأوى للاجئين بمنطقة اميريتش المحاذية للحدود مع هولندا.
وأوردت وسائل اعلام ألمانية ان المداهمات اسفرت عن اعتقال 4 أشخاص في مدينة دورتموند كانوا على اتصال بأنيس. لكن النيابة العامة رفضت تأكيد هذا النبأ، وقال ناطق باسمها: «لا نعلم باعتقال أي شخص». لكن القضاء الألماني اكد توقيف مغربي عرّفه باسم رضوان س. (24 سنة) في ولاية سكسونيا السفلى (شمال)، للاشتباه بانتمائه الى «داعش» ومجموعة قريبة من عبد الحميد اباعود، احد منسقي اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني 2015. وأوضح بيان للنيابة العامة الألمانية ان «مهمة الموقوف تمثلت في تأمين شقق للتغطية على نشاطات في تركيا واليونان بين تشرين الأول (اكتوبر) 2014 ومطلع 2015»،. وأن الشقق «استخدمت في إيواء منفذي اعتداءات». وتابع: «علم الموقوف بالتحضير لاعتداءات باريس، وتواصل مع المجموعة وأباعود بعد وصوله الى ألمانيا في أيار (مايو) 2015 واستعد لتلقي أوامر اخرى». على صعيد آخر، بدأت في دوسلدورف محاكمة طارق السليمان بتهمة الانتماء الى «داعش» وإعداد عمل تخريبي عنيف. وقال الناطق باسم المحكمة العليا أندرياس فيتيك: «سافر المشبوه إلى سورية في نهاية 2013، وانضم إلى داعش الذي اشركه في مهمات قتالية ومراقبة الحدود. كما أصبح شخصية دعائية عبر المشاركة في أشرطة فيديو كثيرة لداعش نشرت على الإنترنت تضمن احدها شخصاً مقطوع الرأس».
العائلة
ومن منــطـــقة الـــوسلاتــية بمحافظة القيروان وسط تونس، دعا عبدالقادر العامري، شقيق المهاجم الهارب، الى تسليم نفسه، مؤكداً عدم علاقة العائلة بالإرهاب، خصوصاً ان أنيس غادر تونس الى اوروبا منذ سنوات، ولم يتواصل معه ومع شقيقاته الأربع إلا عبر الهاتف وموقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي. وشدد عبد القادر على ان شقيقه تعرف الى الفكر السلفي خلال سجنه في ايطاليا، علماً انه وصل الى ألمانيا العام الماضي. وتحدث محققون عن العثور داخل الشاحنة التي قادها العامري في الهجوم على وثائق تكشف استخدامه 6 أسماء مختلفة و3 جنسيات. وقالت نجوى، شقيقة أنيس: «لم نشعر ابداً ان طباعه غير عادية، إذ كان يبدو دائماً مبتسماً وفرحاً على فايسبوك». واستدعت الشرطة في تونس والد ووالدة أنيس لاستجوابهما، مشيرة إلى أنه أوقف مرات بسبب استهلاك المخدرات قبل الثورة التي اطاحت مطلع 2011 نظام زين العابدين بن علي.
ترامب
في الولايات المتحدة، وصف الرئيس المنتخب دونالد ترامب الهجومين اللذين استهدفا السوق الميلادية في برلين والسفير الروسي في أنقرة هذا الأسبوع بأنهما «مروعان، وأثبتا بنسبة مئة في المئة أنني على حق في شأن خطته لفرض قيود على المسلمين المهاجرين إلى بلدنا». وتابع: «ما يحصل اعتداء على الإنسانية يجب ان يتوقف». وبعد ساعات على اعتداء برلين الاثنين الماضي، صرح ترامب ان «داعش وإرهابيين إسلاميين آخرين يهاجمون باستمرار المسيحيين داخل مجتمعاتهم وأماكن عبادتهم»، علماً انه كان دعا أثناء حملته الانتخابية الى فرض حظر موقت على دخول المسلمين للبلاد كوسيلة لمحاربة الإرهاب، ما قوبل بانتقادات على نطاق واسع في الداخل والخارج. وأعاد ترامب لاحق صوغ هذا الاقتراح، ليصبح تعليقاً موقتاً للهجرة من مناطق تعتبر مُصدرة للإرهاب.
 
ولايات دونالد ترامب الـ (لا) متّحدة
الحياة..روجر أوين .. * أكاديمي بريطاني - جامعة هارفارد
تماماً كأي دولة كبيرة أخرى، تحفل الولايات المتّحدة بالانقسامات السياسيّة العميقة، لا سيّما تلك الناجمة عن الجغرافيا، والطبقات الاجتماعيّة، والعمر، ومستويات التحصيل العلمي. ومنذ المواجهة بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، تبرز بصورة متزايدة انقسامات ناتجة من المسائل الجندرية، مع أنّه لم يتحدّد بعد بالشكل المناسب إلى أيّ مدى كان الاعتراض على كلينتون، العفوي في أغلب الأحيان، موجّهاً ضدّ هيلاري بحدّ ذاتها أو ضدّ آل كلينتون عموماً. وبما أنّني لا ألتقي مناصري ترامب إلاّ لِماماً، يصعبُ عليّ تشكيل رأي حول الموضوع. بيد أنّ قلّة الرجال العاملين الذين طرحتُ عليهم أسئلة عنه أطلعوني عن وجهة نظر مريعة، حول شخص أكّد لهم، من خلال تغريداته عبر «تويتر»، أنّه شرّير بما فيه الكفاية ليدير ماخور العاصمة واشنطن المتخفّي تحت غطاء ردهة مطعم بيتزا.
الآن، ظهر انقسام جديد طغى على كل الانقسامات العميقة السابقة بين الأميركيين، ويتّسم حاليّاً بطابعه العنيف، ويتعلّق بترامب الرجل بحد ذاته، وبشخصيّته، وبسياساته، وبكرهه الواضح للنساء، وبنظرته إلى العالم. وعلى ما يبدو، يراه البعض كما يريدونه أو يتوقعونه أن يكون، بغضّ النظر عن كل أخطائه. أمّا البعض الآخر، فيمثّل ترامب بنظره لغزاً مثيراً للقلق، أحاول فكّ رموزه باستمرار، شأني شأن ملايين الأميركيين.
في هذا السياق، سأبدأ بالأسلوب السياسي غير المعهود الذي بدأ يعتمده ترامب، وقد تجلّى للعيان خلال هذه الفترة القصيرة التي تفصلنا عن تنصيبه كالرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل. وفي الوقت الراهن، تطغى على أسلوبه هذا شخصيّته الحازمة العدوانيّة الترهيبيّة التي لا تراعي مشاعر أيّ كان، فلا يشبه أي مرشح جمهوري سابق ورد اسمه في التاريخ، حتّى تعلّمنا أن نقول إنّ «ترامب يتصرّف كترامب».
وكذلك، يعتمد ترامب مبدأ مشاركة أفكاره الخاصة بصيغة غير منقّحة نسبيّاً، من خلال تغريداته القصيرة التي تكاد تتوارد على مدار الساعة، من دون أن يأبه ظاهريّاً للحقائق الفعليّة على أرض الواقع، وكأنه يقول: أهلاً بكم في عالم أصدقائي وأعدائي، حيث المشاعر أهم من الوقائع أو من الاهتمامات المادّية الثابتة والراسخة، وحيث سحر الكلام قادر على إيجاد حلّ للشكاوى الواردة.
كذلك، لا بدّ من ذكر سياسات ترامب الفعليّة التي صاغ خطوطها العريضة بنفسه، ويبقى تنفيذها من مسؤوليّة فريق من مناصريه، بدأت معالمهم تتكوّن شيئاً فشيئاً. والملفت أنّ قلّة من هؤلاء فقط، باستثناء حاكم ولاية أو اثنين - بينهم مايك بنس نائب الرئيس المنتخب، لا تملك أي خبرة مباشرة في السياسة. بيد أنّ عدداً منهم، لا سيما ممن يملكون خلفية عسكرية، يتمتعون بالمهارات الضرورية لإدارة بيروقراطيات كبيرة والتعامل مع لجان الكونغرس الرئيسية المعنية بالإشراف على المستوى الفيديرالي.
وبالنسبة إلى السياسات الدقيقة، يخشى معظم الناس حتى الساعة من أن تكون موجّهة نحو تحقيق هواية ممتعة اعترف بها ترامب شخصياً، تقضي بالقيام بأمور غير متوقّعة، على غرار تلهّفه للقضاء على «داعش» فوراً. لكن متى كان الأمر على صلة برصد أكبر التهديدات التي تواجه الأمن القومي الأميركي والتصدّي لها، لا يمكننا التأكّد ممّا سيفعله. فعلى رغم وجود توافق عام على الحاجة إلى إنفاق مزيد من المال على الجيش، لم يتّضح كيف ستُقسَّم هذه الأموال بين مختلف الدوائر، وما هي التهديدات الأكثر خطورةً، وبالأخص، ما هي السياسات الواجب اعتمادها حيال روسيا التي وُلِدت من جديد، والصين التي برز نجمها، ويشمل ذلك سؤالاً عويصاً طرحه ترامب بنفسه، حول المبالغ التي يجب أن تدفعها أوروبا ودول الشرق الأقصى المطلة على المحيط الهادئ للدفاع عن نفسها. وفي مواجهة ذلك، نرى أنّ آراء ترامب عن الخطر الذي تمثّله الحرب الإلكترونيّة العالمية تضعه في خانة الذين يؤمنون، بعكس عدد كبير من الجنرالات، بأنّه لا بدّ من وضع هذه المسألة في طليعة الأولويات خلال السنوات المقبلة.
أما في ما يتعلّق بمنطقة الشرق الأوسط التي لا يعرف عنها ترامب شخصياً إلا القليل، سنأمل بأن يوفّر العناصر العسكريّون في حكومته توجيهات سليمة حيال الخطر الذي قد ينجم إن تمّ العبث بالاتفاق النووي الإيراني. وما داموا بعيدين نسبياً عن الاهتمامات الصهيونية، قد يقاومون الضغوط المستمرّة التي يمارسها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
مع أنّ في الأمر بعض الغرابة، تُعدّ آراء دونالد ترامب عن السياسات المحلية أقرب إلى آراء هيلاري كلينتون مما يفترضه الأميركيون. فعلى سبيل المثال، يؤمِن كلاهما باستحداث فرص عمل جديدة من خلال إحداث زيادة كبيرة في حجم الإنفاق العام المحلي، في برنامج سيؤدي حتماً إلى عودة التضخّم، ترافقه زيادة، ولو صغيرة، في معدلات الفائدة. واليوم، لا عجب أن يكون المجتمع المالي الأميركي مراهناً جداً على الارتفاع، مع تزايد أسعار الأسهم يومياً في بورصة نيويورك، وكذلك في أماكن أخرى، بدعم طبعاً من وعد ترامب بخفض معدلات الضرائب المفروضة على الميسورين مادّياً.
ويرى من تبقّى في الولايات المتحدة أنّها مرحلة قصيرة من الانتظار والترقب ليعرفوا ما سيحصل، وفي أحيان كثيرة، تكون مرحلة كهذه حافلة بالألعاب السياسية المبدعة، إنما التافهة في النهاية، على غرار إرسال هدايا باسم مناصرين معروفين لترامب لمؤسسات من الواضح أنّها تعارضه، على غرار مؤسسة «السود ضد عنف الشرطة»، أو التعامل مع مسألة الاطّلاع المستمر على هويّات عابري المدخل الذهبي لبرج ترامب في نيويورك ذهاباً وإياباً، على أنّها من المسلسلات التلفزيونية الطويلة حول المشاهير، وعدم التوقف عن ذلك إلا عند ظهور نسخة أخرى عن العرض نفسه، إذ ترسي أسرة ترامب رحالها في البيت الأبيض الراقي، وإن كان أقل بذخاً بكثير من برج ترامب.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,612,150

عدد الزوار: 7,699,740

المتواجدون الآن: 0