قوات أميركية لدعم الجيش العراقي في هجوم الموصل ..القوات الأميركيّة تنخرط في معركة الموصل البرية..العراق مستعد لتزويد الكويت ما يفيض عنه من الغاز...مظاهر الاحتفال حضرت بشكل لافت وبغداد تتزين لعيد الميلاد ورأس السنة

مئات العراقيين ينزحون من أحياء الموصل المحرّرة..تعزيزات عسكرية إلى قضاء حديثة...العبادي يحذر «الدول الآمنة» من خطر «داعش» والجبوري يدعو إلى تحالف دولي ضد الإرهاب

تاريخ الإضافة الأحد 25 كانون الأول 2016 - 4:46 ص    عدد الزيارات 1702    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 قوات أميركية لدعم الجيش العراقي في هجوم الموصل
بغداد ــ «المستقبل»

دخل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على خط تقديم الدعم العسكري البري والجوي المباشر للقوات العراقية التي عاودت العمليات العسكرية في مدينة الموصل لتحريرها من «داعش». وقال المقدم الركن يونس إحسان المعلمي في الفرقة السادسة عشرة التابعة للجيش العراقي إن «المئات من القوات الأميركية الخاصة (المارينز) وصلوا إلى الضفة الشرقية لدجلة من الطرف الشمالي مصطحبين معهم عجلات قتالية وآليات ثقيلة، وسط تحليق مكثف لطائرات الأباتشي الهجومية» مضيفا أن «المدفعية الثقيلة للقوات الأميركية باشرت بمعالجة الأهداف المسلحة للتنظيم (الثابتة والمتحركة) في مناطق بعويزة والسكر والصديق والحدباء والكندي، شمالي الموصل، بمساحة 30 كيلومترا مربعا«. وأشار المعلمي الى أن «اللواء 76 الفرقة 16 واللواء 71 الفرقة 15 بالتعاون مع قوات حرس نينوى بدأوا بالتقدم البري نحو الأحياء السكنية شمال المدينة للالتقاء في المحصلة مع القوات المسلحة العراقية الأخرى التي تقاتل في بقية الجبهات عند ضاف النهر«. ويأتي استئناف العمليات بعد أسبوع من توقفها حيث أعادت القوات العراقية ترتيب صفوفها لشن الهجوم على المدينة من جميع الأطراف، بعد ان تباطأ كثيرا في الأسابيع الأخيرة نتيجة مقاومة مسلحي «داعش» وهجماتهم المضادة التي أنهكت القوات العراقية. وبحث عدد من القادة العسكريين العراقيين انطلاق المرحلة الثانية للسيطرة على الجانب الشرقي من مدينة الموصل بعد إعادة تقييم خطط المعركة في عمليات إستعادة محافظة نينوى من مسلحي تنظيم «داعش«.

وقال قائد عمليات تحرير نينوى اللواء نجم الجبوري في تصريح صحافي إن «قادة المحاور والالوية عقدوا مؤتمرا تنسيقيا للبدء بالمرحلة الثانية من عمليات تحرير الموصل» مشيرا إلى أن «القوات جميعها محتشدة لانجاز مهمة إستعادة الجانب الشرقي بالكامل خلال الايام المقبلة والقضاء على داعش فيه«. واكد الجبوري أن «عمليات تحرير نينوى مستمرة وان الكيفية التي تسير بها العمليات ستكون متغيرة وذلك بالتحرير ثم التطهير حتى البحث عن عناصر داعش بين العوائل والاطمئنان عليهم من خلال وجود القوات بينهم«.

وقال قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي ان «قوات جهاز مكافحة الإرهاب باشرت في تنفيذ حملة استخباراتية كبرى للالقاء القبض على عناصر داعش المتخفين في المناطق المحررة«. أضاف الاسدي ان «القوات الأمنية وبناء على قاعدة بيانات استخباراتية ومعلومات من العوائل تمكنت من القاء القبض على اعداد كبيرة من داعش في الاحياء المحررة من الساحل الايسر للموصل» لافتا الى ان «العملية تستهدف في الوقت الحاضر احياء الزهور والشقق السكنية والمصارف والقاهرة والزهراء«.

واكد القائد في قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي ان «القوات الأمنية قريبة من اعلان تحرير الساحل الايسر للموصل بالكامل«. وانطلقت في 17تشرين الأول الماضي معركة استعادة الموصل بدعم جوي من التحالف الدولي، وتوقفت الأسبوع الماضي في إطار استعداد الجيش العراقي لاستكمال المرحلة الثانية من تحرير أحياء شرق دجلة.
القوات الأميركيّة تنخرط في معركة الموصل البرية
الحياة...بغداد – حسين داود 
علمت «الحياة» من مصادر موثوق فيها، أن قادة عسكريين وأميركيين عقدوا اجتماعاً ليل الجمعة - السبت وناقشوا تحديات المعركة في الموصل، وخلصوا إلى قرارات «مهمة» من شأنها تغيير مسار الحملة التي تعثرت خلال الأسبوعين الماضيين، أهمها زيادة دور قوات «التحالف الدولي» ومشاركتها في العمليات البرية، بعدما كان دورها مقتصراً على الغارات الجوية.
من جهة أخرى، أفاد ضباط عراقيون بأن خلايا نائمة تابعة لتنظيم «داعش» ما زالت في الأحياء المحررة، شرق الموصل، وتضطلع بمهام لوجيستية في أماكن انتشار قوات مكافحة الإرهاب وتشرف على تفجير العربات المفخخة، وأكدوا «اعتقال عدد من الإرهابيين متخفّين وسط المدنيين الأبرياء».
وأوضح ضابط كبير في شرق الموصل، في اتصال مع «الحياة»، أن «اجتماعاً مهماً عقد في ساعة متأخرة ليل أول من أمس في قاعدة مخمور، حضره قادة من الجيش العراقي والتحالف الدولي والبيشمركة، تناول التحديات التي تواجه الحملة العسكرية لاستعادة الموصل». وأضاف أن الجانب العراقي «قدم ملخصاً للوضع في محاور القتال والتحديات التي تواجه وحدات مكافحة الإرهاب المتوغلة داخل الأحياء الشرقية، وما تحتاجه في المرحلة الثانية التي يتوقع أن تنطلق خلال أيام». ولفت إلى أن المجتمعين ناقشوا «اقتراحات لزيادة عديد القوات داخل المدينة، مكونة من الشرطة الاتحادية أو الحشد الوطني المحلي، ولم يتم التوصل الى اتفاق نهائي». وزاد: «لمسنا توجهاً أميركياً لزيادة الدعم في المعركة البرية»، رافضاً توضيح طبيعة هذا الدعم، لكنه أكد أن الاجتماع «خرج بتوصيات، أهمها فتح جبهة في الجانب الغربي من المدينة لتشتيت دفاعات داعش وشن هجوم على المطار ومعسكر الغزلاني»، حيث يتجمع مسلحو التنظيم.
ونقلت وكالة «رويترز» عن العقيد في الجيش الأميركي بريت جي سيلفيا قوله: «بدأنا تعزيز اندماجنا معهم (القوات العراقية) ليشمل المزيد من المشاركة مع التشكيلات المتقدمة التي لم نشاركها القتال في الماضي».
وأضاف سيلفيا الذي يقود قوة من 1700 عسكري وصفها بأنها «العمود الفقري لقوات التحالف البرية»، أن «مستوى الاندماج يتمثل في فرق خاصة صغيرة تشارك في القتال مع قوات محلية أكبر حجماً». وتابع: «لطالما كانت لدينا فرص للعمل جنباً إلى جنب، لكن لم نندمج إلى هذه الدرجة وأصبحت مهمتنا الآن كبيرة فنحن جزء من تشكيلاتهم»، لكنه رفض التعليق على معلومات تؤكد وجود جنود أميركيين في الجبهات الأمامية.
الى ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية اعتقال «إرهابيين» تابعين لـ»داعش» كانوا يتخفون بين أهالي الموصل، وأوضحت في بيان أن «تنسيقاً حصل مع قيادة عمليات نينوى، أسفر عن اعتقال 11 عنصراً من التنظيم في عملية استباقية في منطقتي برغنتي والحود» شمال الموصل. وقالت مصادر أمنية داخل المدينة لـ «الحياة»، أن «قوات مكافحة الإرهاب اكتشفت خلايا إرهابية نائمة في الأحياء الشرقية تضطلع بمهام لوجيستية وتشرف على تفجير العربات المفخخة».
 
مئات العراقيين ينزحون من أحياء الموصل المحرّرة
بغداد - «الحياة»، رويترز 
نُقل مئات المدنيين العراقيين إلى مخيمات للنازحين أمس، بعد أن فروا من مناطق في شرق الموصل كان الجيش قد استعادها في الآونة الأخيرة من سيطرة «داعش». وكثف الإرهابيون هجماتهم المضادة على الجيش في الأحياء المحررة من المدينة. وسقط عشرات من قتلى والجرحى في انفجار سيارة مفخخة قرب إحدى نقاط التفتيش في سوق وسط الرمادي.  وأكد شهود أن قوات الأمن فرضت حظر التجول في المنطقة ونفذت حملة تفتيش. وفحصت قوات الأمن قرب الموصل الرجال والنساء والأطفال قبل نقلهم إلى مخيمات على مشارف أربيل.  وقال مسؤول عسكري أن هؤلاء الأشخاص الذين يقترب عددهم من 400، كانوا من أحياء السماح والانتصار والقدس، وأضاف أن «الإرهابيين استغلوا تلبّد الغيوم وتعذّر المراقبة الجوية وشنوا هجمات في أحياء القدس والتأميم والنور الأسبوع الماضي».
وفي كل مرة تسيطر القوات العراقية على جزء من الموصل، يستغرق الأمر فترة تصل إلى أسبوع للتأكد من خلوّه من المسلحين الذين يختبئ بعضهم في شبكة أنفاق حفروها، فيما يمتزج آخرون مع آلاف النازحين أو يبقون في الخلف لتشكيل خلايا نائمة في الأحياء المزدحمة التي يقطنها أكثر من مليون نسمة.
الى ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية اعتقال «إرهابيين تابعين لداعش متخفين بين الأهالي في الموصل، وأوضحت في بيان أن تنسيقاً حصل مع «قيادة عمليات نينوى» أسفر عن اعتقال 11 عنصراً من «داعش» في عملية استباقية في منطقتي برغنتي والحود.
وقالت مصادر أمنية داخل الموصل لـ «الحياة»، أن قوات مكافحة الإرهاب اكتشفت خلايا نائمة تابعة لـ «داعش» في الأحياء الشرقية تنفّذ مهاماً لوجيستية وتشرف على العربات المفخخة وتفجيرها.
وتتعرض قوات مكافحة الإرهاب المتوغلة داخل أحياء مكتظة بالسكان شرق الموصل، لهجمات مباغتة تستنزفها، ويشكو الجنود من صعوبات في المعركة، وحماية الأهالي وإغاثة النازحين في وقت واحد. وتدرس الحكومة العراقية إمكان إرسال تعزيزات الى شرق الموصل لمساعدة الجيش في مسك الأرض وإغاثة السكان ليتفرغ الجيش للمعركة.
تعزيزات عسكرية إلى قضاء حديثة
بغداد - «الحياة» 
أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس، قتل انتحاري والعثور على مضافات لـ «داعش» في بغداد، بينما وصلت تعزيزات عسكرية الى قضاء حديثة، غرب الأنبار، تحسباً لهجمات إرهابية قد يشنها «داعش». وقال الناطق باسم الوزارة العميد سعد معن في بيان إن «الشرطة فجرت عربة مفخخة وقتلت انتحارياً في الخالص بعد إصدار الأمر إلى السائق بالنزول منها إلا إنه رفض، فتم تطويق العربة في الحال وفجرت مع السائق وتسبب الحادث بجرح شرطيين ومواطن».
وكان مصدر أعلن مقتل عنصر أمني وإصابة 4 آخرين بانفجار سيارة مفخخة قرب معرض للسيارات، شرق قضاء الخالص. وأعادت الأجهزة الأمنية فتح طريق كركوك - بغداد أمام السيارات بعد إغلاقه ساعات بسبب التفجير بعدما فرضت إجراءات مشددة عند مداخل ومخارج القضاء تحسباً لشن هجمات محتملة. وأعلنت قيادة العمليات في بغداد أمس، العثور على «مضافة فيها 18 عبوة ناسفة و6 قنابل هاون والقبض على عدد من المطلوبين»، وأوضحت في بيان أن «قوة من مقر اللواء 24 تمكنت من تنفيذ واجب في منطقة العبادي، والعثور على مضافة تحتوي على 18 عبوة ناسفة، و20 مسطرة وبطاريات تفجير». وأضافت أن «قوة من الفوج الرابع تمكنت من تنفيذ واجب في منطقة بني زيد غرب بغداد حيث عالجت عبوة ناسفة وعثرت على صارخ كاتيوشا، وقنبلتي هاون، ورمانة قاذفة».
الى ذلك، أعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية وصول تعزيزات الى قضاء حديثة، في محافظة الأنبار. وقال قائد العمليات اللواء الركن قاسم المحمدي إن «التعزيزات وصلت الى خطوط الصد، غرب الرمادي»، وأضاف أن «الهدف من تلك التعزيزات حماية حديثة من هجمات وتهديدات داعش». من جهة أخرى، أصدرت وزارة الدفاع بياناً أعلنت فيه «تنفيذ عمليات استباقية في مختلف قواطع العمليات لإدامة الضغط على الجماعات الإرهابية». وأشارت الى «القبض على أربعة إرهابيين وصد هجوم لداعش في صلاح الدين».
وأضافت أن «قيادة فرقه المشاة الآلية الثامنة عثرت على 3 أحزمة ناسفة وبرميلين يحتويان على مادة C4 في منطقه البوعيفان تم تفجيرهما، وعالجت القنابل غير المنفلقة»، كما عثرت «في منطقة الشراع على 50 عبوة ناسفه تم تفجيرها وفككت عربة مفخخة». وتابع البيان أن «عصابات داعش الإرهابية نفذت هجوماً على قطعات قيادة عمليات صلاح الدين في منطقة الخانوكة - قضاء الشرقاط، وتم التصدي له وقتل خمسة إرهابيين».
العبادي يحذر «الدول الآمنة» من خطر «داعش» والجبوري يدعو إلى تحالف دولي ضد الإرهاب
بغداد - «الحياة» 
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الدول التي «تعتبر نفسها آمنة إلى الحذر من الأخطار المحيطة بها، فعناصر داعش في كل مكان»، في وقت شدد رئيس البرلمان سليم الجبوري على حاجة المنطقة إلى خطة إقليمية ودولية لمواجهة «الإرهاب».
وقال العبادي خلال كلمة ألقاها في قمة «الشباب العربي» التي أقامها البرلمان أمس برعاية جامعة الدول العربية تحت عنوان «تأثير الإرهاب في الشباب»، إن «أكبر ضربة تلقتها عصابات داعش الإرهابية تمثلت في توحدنا، لأنها تراهن على تمزيق الأوطان بالتفرقة بين المكونات»، داعياً «الدول التي تشعر بالأمان إلى الحذر من الخطر المحدق بها بسبب هذه العصابات». وأضاف: «نرحب بالضيوف في بغداد الصامدة وقد أراد لها أن تدمر وتعيش حالاً من الضياع إلا أن شبابنا تصدوا لهذه العصابات ولهذه التوجهات الخطيرة وصنعوا النصر لحاضرنا ومستقبلنا». وأوضح «أننا حالياً في الموصل نقاتل الإرهاب وهدفنا الأكبر تحرير الإنسان، وقد حررنا ثلثي المحافظة وسنحقق النصر النهائي قريباً»، وتابع: «في الوقت الذي نحرر الوطن من هذه العصابات نقوم بإعادة الاستقرار وإزالة الألغام والعبوات وإعادة الحياة إلى المناطق المحررة كي يعود أبناء الوطن». وأوضح أن «تنوع مكونات البلد مصدر فخر وقوة لنا وهو مدعاة للتزايد والتكامل والتقدم»، مستطرداً أن «شبابنا من كل مكونات البلد يقاتلون دفاعاً عن مقدساتنا، وقد اختلط الشيب بالشباب من كل الطوائف والمكونات في حربهم على العصابات الإرهابية».
إلى ذلك، قال الجبوري خلال المؤتمر ذاته إن «وجود الشباب في هذا المكان وفي مثل هذا الظرف يبعث فينا الأمل بأننا ما زلنا قادرين على تجاوز الأزمة وعبور المِحنة، كون الشباب هم المادة الأساس لأي فكرة، فكل رؤية لا يتبناها الشباب تشيخ وتتراجع وتذبل وتفقد قدرتها على التقدم والعطاء». وأضاف أن «هذا التجمع هو إشارة حياة حقيقية، خصوصاً أنه يحمل هوية عربية عابرة للحدود لتشكيل رؤية مشتركة بين أبناء الجيل الواحد»، مؤكداً أن «التحديات التي تواجه شعوبنا صارت عابرة للحدود والخطر الذي يواجه دول المنطقة تشكل بطريقة تدفعنا للتكاتف والتعاون ورسم خطة موحدة».
وأشار إلى أن «خطر الإرهاب على الصعيد الدولي والإقليمي صار معقداً في شكل يبعث على القلق ويدفع الجميع للعمل في شكل جاد من أجل صياغة خطة مواجهة عابرة للجهد الأمني والعسكري»، مضيفاً: «أننا أمام مرحلة جديدة تتطلب عملاً فكرياً يحصن شبابنا من الانزلاق مع الأفكار المتطرفة وتبنيها، خصوصاً أن دائرة العنف بدأت تتسع في المنطقة والعالم». وتابع أن «الشباب العراقي أكد خلال الأزمة قدرته الفائقة على تحمل المسؤولية في أصعب الظروف والأوضاع الإنسانية والأمنية»، لافتاً إلى أن «شبابنا شكلوا مجموعات وفرق إغاثة عملت في شكل دائم مع المنظمات الدولية والمحلية والحكومية، وكان لهم الدور الفاعل في مواجهة العدو».
ولفت إلى أن «الشباب العراقي صار مثالاً للعطاء والإبداع على رغم كل ما واجهوه من ظروف وأوضاع صعبة قياساً بما يتمتع به أقرانهم من شباب العالم في البلدان المستقرة، وهذا يدل على ما يحملونه من إرادة استثنائية تليق بمن ينتمي لحضارة تمتد في عمق الزمن ستة آلاف عام وصاحبة أول مسلة للقانون على وجه الأرض».
العراق مستعد لتزويد الكويت ما يفيض عنه من الغاز
بغداد - «الحياة» 
قبل توجهه على رأس وفد كبير إلى الكويت، قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي في بيان إن بغداد «تحرص على تعزيز العلاقات مع الاشقاء في كل المجالات، خصوصاً في قطاع النفط والغاز».
وأضاف أن «الوفد سيبحث في ثلاثة ملفات مهمة، منها ملف الحقول الحدودية بين البلدين، وإمكان تصدير الغاز الفائض عن حاجة العراق، فضلاً عن دعوة الشركات الكويتية إلى الاستثمار المشترك في المشاريع التي تعلنها وزارة النفط في قطاعات الإستخراج والتصفية والحفر والبنى التحتية وغيرها». ويشترك العراق والكويت بحقول نفط، تنازعها ثم توصلا إلى اتفاق أولي عام 2010 على تقاسمها والسماح لشركة نفط عالمية بتطويرها إلا الاتفاق لم ينفذ حتى الآن.  وتابع اللعيبي: «لمسنا من الأشقاء الكويتيين خلال الفترة الماضية تجاوباً وانفتاحاً كبيراً تجاه القضايا والمواضيع المشتركة».
إلى ذلك، قال الناطق باسم الوزارة عاصم جهاد إن «الزيارة تأتي انسجاماً مع خطط وتوجهات الحكومة الاتحادية ووزارة النفط لتعزيز العلاقات مع الأشقاء ودوّل الجوار والمنطقة والعمل على زيادة حجم التعاون وتوسيع مساحة الاستثمار في قطاع النفط والغاز وبما يخدم المصالح المشتركة». وتابع أن «الزيارة تستغرق يومين يعقد خلالها الوفد اجتماعات ولقاءات مع وزارة البترول الكويتية والمسؤولين».
إلى ذلك، ينتظر أن يعقد الأربعاء المقبل في بغداد اجتماع الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة مع الكويت، وسيكون على جدول الأعمال توقيع عدد من الاتفاقات بين البلدين. وقال وكيل وزارة الخارجية العراقية عمر البرزنجي، في بيان إن «البلدين تجاوزا كل العقبات وتمكنا من حلحلة الملفات العالقة خلال السنوات الماضية».
وشهدت العلاقات العراقية- الكويتية تحسناً ملحوظاً خلال عام ٢٠١٦، وأعلن أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، مطلع الشهر الجاري، دعم بلاده لما تحقق في العراق في مواجهة «داعش، وساهمت الحكومة بإطفاء نيران عشرات الآبار التي أحرقها «داعش» في بلدة القيارة، جنوب الموصل.
العراق يستعيد 150 مليون دولار من «النفط مقابل الغذاء»
«عكاظ» (بغداد)
حسمت الدائرة القانونية في وزارة العدل العراقية 20 دعوى تخص ملف «النفط مقابل الغذاء» الذي تولته الأمم المتحدة لصالح العراق واستعادت 150 مليون دولار، بإشراف ومتابعة مباشرة من قبل وزير العدل العراقي حيدر الزاملي. وأوضحت الوزارة -في بيان لها أمس (السبت)- أن «النفط مقابل الغذاء» من أهم الملفات التي تقوم الوزارة بمتابعة الدعاوى الخارجية لاستكمال حسمها لمصلحة العراق، موضحة أنه تم خلال اليومين الماضيين حسم ملف دعاوى بعد تخويل مجلس الوزراء للوفد المفاوض المشكل من قبل وزارة العدل بمشاركة وزارة الخارجية. وأشارت إلى أنه تم تخفيض مبالغ الأتعاب وإنهاء الملف لاستكمال الإجراءات القانونية المطلوبة من قبل الأمم المتحدة، كما تم تخفيض نحو 80% من المبالغ المترتبة على هذه الدعوى، واستعادة مبلغ 150 مليون دولار لصالح العراق نتيجة لحسم هذا الملف.
من جهة ثانية أفاد الكولونيل بالجيش الأمريكي بريت جي سيلفيا أن القوات الأمريكية تقوم بعملية اندماج مكثف مع القوات العراقية، في تحرك قد يسرع وتيرة استعادة الموصل، التي تباطأت بعد تقدم سريع في البداية. وقال: «نقوم بتعزيز اندماجنا معهم.. نوسع ذلك ليشمل المزيد من التشكيلات العراقية المتقدمة.. بعض التشكيلات التي لم نتشارك معها في الماضي نشترك معها الآن». وبينما رفض الرد على سؤال بشأن إن كان جنوده يعملون بالفعل داخل الموصل، قال سيلفيا، الذي يقود قوة من 1700 جندي وصفها بأنها «العمود الفقري» لقوات التحالف البرية، إن مستوى الاندماج يشبه فرق عمليات خاصة صغيرة تندمج مع قوات محلية أكبر حجما للمساعدة في تعزيز قدراتها.
مظاهر الاحتفال حضرت بشكل لافت وبغداد تتزين لعيد الميلاد ورأس السنة
تعيش بغداد هذه الايام اجواء احتفالات عيديّ الميلاد ورأس السنة، فيما بدا لافتًا مشاهدة اشجار عيد الميلاد وثياب سانتا كلوز على ابواب وواجهات العديد من المحال التجارية.
إيلاف من بغداد: على الرغم من الظروف المعيشية والامنية السيئة التي يعاني منها المواطن العراقي، الا انه يصر على الاحتفال بعيدي الميلاد ورأس السنة من خلال شراء مستلزمات الاحتفال التي تتمثل بشجرة عيد الميلاد وملابس سانتا كلوز. لا فرق هنا بين مسيحي ومسلم، وربما يأتي هذا كنوع من الاصرار على التضامن مع المسيحيين للابتهاج باعيادهم التي يحاول الارهاب التأثير عليها، ويمكن القول انه منذ نحو شهر بدأت الزينة تظهر على الواجهات في مختلف اسواق بغداد ومكتبات بيع القرطاسية للتعبير عن البهجة والامل في سنة جديدة مفعمة بالسلام والفرح.
 ففي منطقة الكرادة، التي ما زالت ترتدي ثياب الحزن والحداد على ضحاياها الذين قضوا في الانفجار المروع قبل اشهر، كان المشهد في بعض المحال التجارية يدعو للتفاؤل والامل، فهناك تشاهد الالوان الحمراء والخضراء تغطي مساحات من المحال التجارية، الحمراء متمثلة بملابس سانتا كلوز والورود ومكملات اشجار عيد الميلاد الخضراء بمختلف احجامها، ومن السهل ان ترى مواطنين يشترون تلك الاشياء وحين تسأل صاحب المحل عنهم يقول: من يشتريها هم من المسيحيين والمسلمين، واكد سليم برهان، صاحب المحل، "ان جريمة الكرادة اطفأت الكثير من الامال لديهم في الاحتفال باعياد الميلاد ورأس السنة، ولكننا نحاول ان نستعيد بعض الالق التي كانت عليه الكرادة وقد شجعني اصدقاء الى جلب مستلزمات الاعياد، والحمد لله وجدت الناس من مسيحيين ومسلمين يستعدون للاحتفال بشراء هذه الحاجات التي لابد منها للاحتفال" .
وختم حديثه بالقول: "لنحمل غصن زيتون ونحن على أعتاب عام جديد،ولنهتف معا للأخاء وللسلام وللمحبة، ولنرقص ونغني للعراق الواحد ونقول كلنا العراق".
شجرة الامنيات
حين توقفت امام رجل اشترى شجرة عيد ميلاد متوسطة الحجم ووضعها في سيارته. طلبت منه ان يتحدث لي، رفض واعتذر. لكنه قال بعد اصراري قال: الكرادة لم تغسل وجهها من الدمار الكبير الذي حل بها، وها نحن تراها كئيبة وتعيش اجراءات امنية معقدة. 
كما توقفت عند امرأة محجبة واشترت شجرة صغيرة وثياب سانتا كلوز لطفلتها، قالت: هذه السنة الوحيدة التي اشتري فيها هذه الاشياء للاحتفال مع الاخوة المسيحيين لانني تألمت جدا للتهجير الذي تعرض له المسيحيين في نينوى ومصادرة منازلهم التي كتب عليها تنظيم داعش حرف (ن) باعتبارهم نصارى . واضافت: "اردت ان احتفل بميلاد السيد المسيح فهو ليس للمسيحيين فقط بل لكل العالم، فالشجرة اعلق عليها امنياتي والثياب لطفلتي، اما احتفالي برأس السنة الميلادية فهو لانني اتمنى ان يجعل الله سنة 2017 سنة خير وسلام على العراق وان تتحرر الموصل من الارهابيين لكي يعود اليها اهلها".
ميلاد مجيد
في بعض المقاهي، الكثيرون يتحدثون عن اعياد الميلاد ويهنئون المسيحيين بالمناسبة الدينية ويتعاطفون معهم، لاسيما الذين تعرضوا للتهجير في محافظة نينوى ويستذكرون ما تعرضت له كنيسة النجاة ويتمنون لانفسهم وللعراق الخير والسلام، ومن ضمن الاحاديث التي كانت، قول احمد عبد السلام: اتمنى للاخوة المسيحيين عيد ميلاد مجيد مثلما اتمنى لكل العراقيين ان يعيشوا بسلام، فقد مللنا الحروب والاسلحة والكراهية والفساد وانصاف الانسانيين واللاانسانيين. من جانبه، قال زميله كريم: "اهنيء كل الناس والاصدقاء والاحبة من المسيحيين والمسلمين وباقي الاديان والمعتقدات بمناسبة ميلاد يسوع العظيم ورأس السنة ، واقول لهم جميعا: ميلاد مجيد، اتمنى ان يحمل بشائر الخير والامان لكل شعوب الارض خاصة التي تعاني من آلام الحروب". إلى ذلك، قال رعد مجيد: "العراق بلد الاديان والمعتقدات ولا يحلو الا بهم جميعا، ولا يمكن للعراق ان يعيش من دون كل هؤلاء، واعتقد ان العراقيين جميعا يحتفلون مع اي احتفال لطائفة معينة وانا عشت الكثير من هذه الاحتفالات". واضاف: "في هذه الايام تحتفل الضمائر الحية فى كل العالم بميلاد الحبيب يسوع المسيح، وفى مثل هذه الايام، مثلما يفعل اخوتنا المسيحيون، علينا ان نصلي ونطلب ان يعم السلام وتزهو المحبة خاصة فى الموصل الحبيبة ولتشرق شمس الحرية والامان فى عراقنا الغالي".
أطول شجرة
عبر مواطن عراقي اسمه ياسر سعد، وهو رجل أعمال عراقي مسلم، عن تضامنه مع أبناء بلده من الديانة المسيحية، فأنفق 24 الف دولار لنصب أطول شجرة عيد ميلاد في العراق، نصبت في متنزه الزوراء وسط بغداد. ويبلغ طول الشجرة 85 قدما، فيما تجاوز قطرها 10 أمتار، وقد تحولت إلى موقع يقصده البغداديون لمشاهدة أنوارها والتقاط الصور أمامها. وتهدف هذه المبادرة إلى مشاركة المسيحيين احتفالهم بعيدهم ولمساعدة العراقيين على نسيان معاناتهم، وخصوصا ما يتعلق بمعركة الموصل حيث تقاتل حاليا القوات العراقية جماعات داعش.
العبادي: تم تحرير ثلثي نينوى والنصر النهائي سيتحقق قريباً وبرطلة تحتفل بالميلاد للمرة الأولى منذ 2013
الراي..بغداد - من علي الراشدي
القوات العراقية تقصف أحياء جديدة في الساحل الأيسر من الموصل
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، انه تم تحرير ثلثي محافظة نينوى من قبضة تنظيم «الدولةالاسلامية» (داعش)، مبينا ان «اكبر ضربة تلقاها تنظيم داعش الارهابي تمثلت بتوحدنا لانه يراهن على تمزيق الاوطان بالتفرقة بين المكونات»، داعيا «الدول التي تشعر بالامان الى الحذر من الخطر المحدق بها بسبب هذا التنظيم الارهابي».
وخلال كلمة في «قمة الشباب العربي» التي اقامها «مجلس الشباب العراقي» برعاية جامعة الدول العربية تحت عنوان «تأثير الارهاب في الشباب العربي»، قال العبادي «اننا حاليا في الموصل نقاتل الارهاب وهدفنا الاكبر تحرير الانسان حيث حررنا ثلثي المحافظة وسنحقق النصر النهائي قريبا». اضاف: «في الوقت الذي نحرر الوطن من هذا التنظيم الارهابي، نقوم باعادة الاستقرار وازالة الالغام والعبوات واعادة الحياة للمناطق المحررة لكي يعود ابناء الوطن». واوضح العبادي ان «تنوع مكونات البلد مصدر فخر وقوة لنا وهو مدعاة للتزايد والتكامل والتقدم»، مشيرا الى ان «شبابنا يقاتلون من جميع مكونات البلد دفاعا عن بلدنا ومقدساتنا وابنائنا واختلط الشيب بالشباب ومن جميع الطوائف والمكونات في حربهم ضد التنظيم الارهابي».
من ناحيته، قال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ان «خطر الارهاب على الصعيد الدولي والاقليمي صار معقدا في شكل يبعث على القلق ويدفع الجميع للعمل في شكل جاد من اجل صياغة خطة مواجهة عابرة للجهد الأمني والعسكري»، مضيفا «ان خطرالارهاب في المنطقة يدفع لصياغة خطة مواجهة عابرة للجهد الأمني والعسكري». ميدانياً (وكالات)، بدأت القوات العراقية، أمس، قصفا مدفعيا للسيطرة على أحياء جديدة في الساحل الايسر من مدينة الموصل من سيطرة «داعش». وقال العميد عادل ثامر من قوات مكافحة الارهاب، إن«قوات مكافحة الارهاب بدأت بقصف مناطق العربي والمثنى والدركزلية والجزائر والفيصلية والمهندسين والاندلس والشرطة ضمن المحورين الشرقي والشمالي في الموصل في الساحل الايسر». أضاف أن «القصف دمر العشرات من مواقع داعش وقتل عددا من قياداته داخل أوكارهم». في غضون ذلك، تدفق مئات من المسيحيين العراقيين امس، إلى بلدة برطلة في شمال العراق والتي استعيدت من تنظيم «داعش»، في الآونة الأخيرة للاحتفال بعيد الميلاد للمرة الأولى منذ 2013. وأخليت برطلة التي كان يعيش فيها آلاف المسيحيين الأشوريين في أغسطس 2014 عندما سقطت في يد «داعش» أثــنــاء حــمــلــتــه الخاطـــفــة الـــتــــــي انتهت بالسيطرة على مناطق كبيرة في العراق وسورية. واستعادت القوات العراقية السيطرة عليها في الأيام الأولى للهجوم المدعوم من الولايات المتحدة الذي بدأ في أكتوبر.
وخير المسيحيون في المنطقة ما بين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو الموت بحد السيف. وفر معظمهم إلى إقليم كردستان شبه المستقل عبر نهر الزاب باتجاه الشرق. وقال المطران موسى شمالي قبل مراسم الاحتفال بليلة عيد الميلاد في كنيسة مار شموني التي تعرضت لأضرار جسيمة وانتزعت صلبانها وشوهت تماثيل القديسين بها إن «مشاعر الحزن والفرح تختلط في هذا الاحتفال».

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,637,502

عدد الزوار: 7,702,197

المتواجدون الآن: 1