«لعنة حلب» تسقط طائرة روسية قرب منتجع بوتين..النظام يصعّد من قصفه على بلدات وادي بردى.. والثوار يدمرون دبابتين..تعزيزات تركية لحسم معركة الباب

مسودة إعلان «الحوار السوري» في أستانة بضمانة روسية - تركية وقف شامل للنار وعزل «النصرة» وتنفيذ القرار ٢٢٥٤... واستبعاد الحل العسكري

تاريخ الإضافة الإثنين 26 كانون الأول 2016 - 5:21 ص    عدد الزيارات 1921    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

النظام يصعّد من قصفه على بلدات وادي بردى.. والثوار يدمرون دبابتين
    أورينت نت
تواصل قوات الأسد لليوم الرابع على التوالي قصفها بلدات وادي بردى في ريف دمشق في محاولة منها لإجبار فصائل الثوار على قبول شروطها المتمثلة بالموافقة على التهجير القسري إلى الشمال السوري. وقال ناشطون، إن قوات الأسد استهدفت اليوم الأحد بلدات بسيمة وعين الفيجة ودير مقرن بالصواريخ والمدفعية ما تسبب بسقوط جرحى، وسط أوضاع إنسانية صعبة وخروج جميع المراكز الطبية عن الخدمة بعد استهدافها من قبل الطائرات الحربية. ويأتي هذا القصف بالتزامن مع تصدي الثوار لمحاولة ميليشيات الشبيحة اقتحام بلدة بسيمة، وخلال المعارك تمكنت الفصائل المقاتلة من تدمير دبابتين وقتل 6 عناصر من النظام، بالتزامن مع استهداف مراكز الحرس الجمهوري بقذائف الهاون. وكانت الطائرات الحربية استهدفت الجمعة الماضي نبع عين الفيجة بالبراميل المتفجرة والصواريخ ما أسفر عن خروجه عن الخدمة بعد الدمار الذي لحق بالمبنى، وقد تلوثت مياه النبع بالمازوت والزيت والكلور بعد انفجار المضخات بداخله.
وأفاد الناشط "عمر محمد" لـ"أورينت نت" أن قوات الأسد أغلقت، جميع الطرق المؤدية إلى منطقة وادي بردى، ومنعت دخول وخروج المدنيين، حتى الموظفين والطلاب، بينما تعمدت قتل الحاج " ممدوح يوسف " من قرية عين الفيجة قنصاً بالرصاص. هذا وتحاول قوات الأسد من خلال تصعيد العملية العسكرية في وادي بردى إلى الضغط على الفصائل العسكرية لـ"القبول بالمصالحة" والخروج من المنطقة إلى إدلب.
«لعنة حلب» تسقط طائرة روسية قرب منتجع بوتين
الحياة..موسكو – رائد جبر 
استفاقت روسيا أمس، على كارثة جوية جديدة بعد تحطم طائرة نقل من طراز «توبوليف 154» تابعة لوزارة الدفاع، ومقتل 92 شخصاً على متنها، من بينهم عسكريون وصحافيون وأعضاء فرقة موسيقية عسكرية، كانوا في طريقهم إلى قاعدة «حميميم» الروسية قرب اللاذقية، ما عزز انتشار نظرية «لعنة حلب» التي باتت تلاحق الطيران الروسي. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرة اختفت عن شاشات الرادار بعد دقائق على إقلاعها من مطار قرب سوتشي منتجع الرئيس فلاديمير بوتين على البحر الأسود. ورجح الخبراء أن تكون تعرضت لخلل فني مفاجئ فشل طاقم الطائرة في مواجهته. واتصل الرئيس السوري بشار الأسد ببوتين معزياً بضحايا الطائرة باعتبارهم «أصدقاء أعزاء أتوا ليشاركونا وأهل حلب فرحتهم بالنصر والأعياد»، وأكد مواصلة الطرفين «الحرب على الإرهاب لنرسي معاً أسس استقرار وأمان وسلام لبلدينا وللبشرية».
ودلت المعطيات الأولى على أن الطائرة بدأت بالتفكك وهي في الجو، وسقطت أجزاء هيكلها على مراحل، خلال ما رجح المحققون أنه مناورة حاول الطيار القيام بها للعودة إلى المطار. وعثرت فرق الإنقاذ على أجزاء من هيكلها على بعد كيلومتر ونصف الكيلومتر من الشاطئ، فيما عثرت على متعلقات للركاب وانتشلت عشرة جثامين على مسافة تراوح بين 5 و6.5 كيلومتر. وأعلنت وزارة الطوارئ أن فرق الإنقاذ تعمل في دائرة يزيد قطرها على 10 كيلومترات. وتكمن خطورة الإشارة إلى تفكك الطائرة في الجو ومعلومات تداولتها وسائل الإعلام الروسية عن انتشار حطامها على مساحة واسعة، في أن ذلك «يرجح نظرية تفجير» على متنها، لكن أجهزة التحقيق استبعدت «العوامل الخارجية» على رغم أنها أكدت «درس كل الاحتمالات»، وشددت على أن «النظرية المرجحة هي وقوع خلل فني كبير ومفاجئ». ولفت خبراء إلى أن الطائرة المصنوعة في العام 1983 وأخضعت لصيانة شاملة قبل سنتين، ربما تكون وصلت إلى حال لا تسمح بتشغيلها. وبرزت دعوات أمس، إلى وقف تحليق هذا الطراز من الطائرات السوفياتية الصنع التي ما زالت تستخدم بكثافة في المجالين المدني والعسكري، لكن وزارة الدفاع حذرت من التسرع في إصدار قرار مماثل.
وانطلقت الطائرة من مطار عسكري قرب موسكو في وقت مبكر أمس، وتوقفت في سوتشي على البحر الأسود للتزود وقوداً، قبل أن تستأنف رحلتها الأخيرة. وكان على متنها، إضافة إلى أفراد الطاقم الثمانية، 84 راكباً، من بينهم 8 عسكريين بعضهم يحمل رتباً بارزة، وموظفان مدنيان بارزان في وزارة الدفاع أحدهما رئيس إدارة الشؤون الثقافية. كما أقلت تسعة صحافيين يمثلون ثلاث محطات تلفزيونية روسية بينها محطة «زفيزدا» التابعة للجيش و64 من أعضاء فرقة موسيقية كانت تستعد لتقديم عروض في «حميميم» ليلة رأس السنة الميلادية. وأعاد الحادث التذكير بما وصف بأنه «لعنة الحرب في سورية» التي أصابت الطيران الروسي، إذ لم يسبق أن وقعت موجة حوادث طيران متلاحقة كما حدث خلال العام الأخير، فبعد حادثة تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء التي رُبطت بالملف السوري وبرزت نظرية تفجيرها بقنبلة، أتى إسقاط مقاتلة روسية من طراز «ميغ 29» على الحدود السورية – التركية، مقدمة لسلسلة حوادث متتالية، بينها سقوط 6 طائرات ومروحيات عدة نتيجة تعرضها لإطلاق نار من الأرض في سورية أو لأعطال فنية، وتحطمت مقاتلة حديثة من طراز «سوخوي 33» وأخرى من طراز «ميغ 29» أثناء محاولتهما الهبوط على سطح حاملة الطائرات الروسية «أميرال كوزنيتسوف».
ضخ 150 ألف متر مكعب من الآبار الاحتياطية
انقطاع المياه عن دمشق والنظام يتهم الفصائل بتلويثها
إيلاف- متابعة
دمشق: يعاني سكان دمشق الاحد ولليوم الثالث من انقطاع في المياه وقد اتهمت السلطات السورية فصائل معارضة بتلويث مصادر المياه بالمازوت.  وعزت المؤسسة العامة للمياه في ريف دمشق انقطاع المياه منذ الجمعة عن دمشق الى وقوع "اعتداءات ارهابية على جميع مصادر المياه المغذية لدمشق ومحيطها"، مؤكدة ان السلطات المعنية تقوم حاليا "باستخدام المصادر الاحتياطية" على ان يتحسن وضع المياه خلال الأيام القليلة المقبلة. وتحدثت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن "اعتداءات التنظيمات الارهابية على مصادر المياه المغذية لدمشق في منطقتي عين الفيجة ووادى بردى" شمال غرب العاصمة.
واتهمت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات الخميس "التنظيمات المسلحة بتلويث مياه الشرب القادمة إلى دمشق بالملوثات والمازوت". وفي مواجهة الانقطاع، عمدت السلطات الى تقنين توزيع المياه على احياء دمشق. ونقلت صحيفة الوطن عن مدير مؤسسة المياه محمد الشياح قوله ان "المياه ستقطع يومين وتؤمن ليوم واحد بحسب الموارد المتاحة"، مشيرا الى انه "يتم ضخ 150 ألف متر مكعب من الآبار الاحتياطية".
عادت السبت وانقطعت الأحد
ويعيش في دمشق وضواحيها نحو خمسة ملايين شخص، واكد مراسلان لفرانس برس في دمشق عودة المياه لفترة قصيرة السبت قبل ان تنقطع مجددا الاحد. وقالت رشا (51 عاما)، ربة منزل في دمشق القديمة، "انقطعت المياه نهائيا منذ ثلاثة ايام وليس هناك حتى كهرباء، نستطيع ان نعيش من دون كهرباء ولكن ليس من دون مياه". ونتيجة هذه الازمة، ازداد الطلب على عبوات المياه ما انعكس نقصا في الاسواق، وفق ما اكد سكان.
تعزيزات تركية لحسم معركة الباب
لندن، أنقرة، موسكو، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
واصلت موسكو اتصالاتها مع المعارضة المسلحة السورية وطهران ودمشق بهدف حلحلة «العقد» لترتيب نجاح الحوار السوري- السوري في آستانة عاصمة كازاخستان الشهر المقبل، في وقت جرى سباق بين عمليتي «درع الفرات» بدعم من الجيش التركي للسيطرة على مدينة الباب معقل «داعش» الأخير في ريف حلب الشمالي و «غضب الفرات» التي تضم قوات كردية وعربية بدعم واشنطن لعزل مدينة الرقة معقل «داعش» شمال شرقي سورية.
وأعلن الكرملين أن اتصالاً هاتفياً جديداً جرى أمس بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان تناول الوضع في سورية، وسط توقعات بأن يكونا بحثا الجهود التركية لعزل الفصائل السورية «المعتدلة» عن «الإرهابيين» وتحديداً «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً)، وأيضاً العملية التركية الجارية منذ أسابيع لطرد «داعش» من معقله في الباب. وأفيد بأن تركيا نشرت الأحد مدافع ودبابات إضافية على حدودها مع سورية وسط معارك ضارية تدور مع عناصر «داعش». وتحدثت وكالة أنباء الأناضول عن تعزيزات أرسلت إلى سورية ضمت دبابات وعربات نقل عسكرية و10 قطع مدفعية على الأقل ونشرت في اوغوزلي وكركميش على الحدود السورية. ويأتي هذا الانتشار الجديد في وقت تضيّق القوات التركية وفصائل سورية مشاركة في عملية «درع الفرات» الخناق على الباب. وقتل 16 جندياً تركياً في أطراف هذه المدينة الأربعاء الماضي، في اليوم الأكثر دموية للجيش التركي منذ العملية التي بدأها في آب (أغسطس) عبر الحدود مستهدفاً «داعش» وأيضاً المقاتلين الأكراد. وأعلن الجيش التركي الأحد انه قتل «12 ارهابياً من تنظيم داعش» في هذا القطاع. وكان أردوغان قال السبت إن «العملية في الباب شارفت على الانتهاء»، مؤكداً أن القوات التركية ستتجه لاحقاً الى مدينة منبج شرقاً حيث «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة من واشنطن. وتقع مدينة كركميش حيث نشر جزء من القوات التركية الأحد على بعد 40 كلم شمال منبج. وأعلنت تركيا أنها ترفض دعم أي هجوم على الرقة معقل «داعش» في سورية اذا شاركت فيه القوات الكردية، علماً أن هذه القوات تشارك حالياً في هجوم واسع يُعرف بـ «غضب الفرات» يهدف إلى «عزل» الرقة قبل طرد «داعش» منها. ووصلت قوات «درع الفرات» إلى مسافة خمسة كيلومترات فقط من سد الفرات، ما يعني أنها باتت على أبواب مدينة الطبقة واقتربت أكثر من مدينة الرقة. في غضون ذلك، صرح قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، الأحد، بأن «حلب السورية تشكل الخط الأمامي للثورة الإسلامية» الإيرانية، على ما أوردت قناة «العربية» أمس. وفي إشارة إلى تدخلات إيران العسكرية في الأزمات الحالية في المنطقة، قال جعفري إن «نطاق الأمن تخطى حدودنا الجغرافية» معتبراً ما سماها بـ «تصدير الثورة الإسلامية» أحد منجزات بلاده بزعامة المرشد علي خامنئي. ولاحظت «العربية» أن الصفحات العربية والإنكليزية في الوكالات الإيرانية المعروفة مثل «فارس نيوز» و «تسنيم»، تجنبت ترجمة الفقرة التي عبّر فيها جعفري عن مدينة حلب حيث اعتبرها «الخط الأمامي للثورة الإسلامية». ميدانياً (رويترز)، قال معارضون سوريون وسكان إن طائرات روسية كثفت غاراتها على بلدات في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة وريف حلب بعد يومين من إجلاء مقاتلي المعارضة من آخر جيوبهم في مدينة حلب. وأضافوا أن ثماني ضربات على الأقل استهدفت بنش وسراقب وجسر الشغور وهي بلدات رئيسية في محافظة إدلب (شمال غربي سورية). ووردت تقارير عن سقوط قتلى وجرحى لا سيما في صفوف المدنيين. وأشار الجيش السوري إلى أن الحملة الرئيسية المقبلة بعد انتصاره في حلب ستستهدف إلحاق الهزيمة بالمعارضة المسلحة في معقلها في إدلب حيث تنضوي جماعات معظمها إسلامية تحت لواء تحالف معروف باسم «جيش الفتح».
وقال سكان ومقاتلون من المعارضة إن طائرات روسية وسورية شنت أيضاً ضربات مكثفة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في الريف الغربي والجنوبي لحلب لليوم الثاني منذ أن غادر مقاتلو المعارضة آخر جيب لهم في مدينة حلب. وقال عنصر من المعارضة ينتمي لجماعة «جيش المجاهدين» إن الطائرات أغارت بقنابل عنقودية على بلدة خان العسل على بعد حوالى 14 كيلومتراً إلى الغرب من حلب. وتعرضت بلدة الأتارب القريبة أيضاً للقصف. وعلى رغم أن الجيش السوري تمكن بمساعدة مدعومين من إيران من استعادة السيطرة الكاملة على مدينة حلب بعدما نفذت روسيا مئات الغارات الجوية التي سحقت المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة لا تزال مناطق واسعة من غرب ريف حلب وجنوبه في أيدي مقاتلي المعارضة.
وقال مقاتلو المعارضة إنهم صدوا السبت هجوماً لمقاتلين مدعومين من إيران حاولوا السيطرة على أراضٍ في منطقة الراشدين إلى الغرب من مدينة حلب. وقد واصل الجيش السوري تمشيط المناطق التي استعاد السيطرة عليها في شرق حلب الخميس. وقال الإعلام الحربي التابع لجماعة «حزب الله اللبناني» إن مخابئ أسلحة خلّفتها فصائل المعارضة انفجرت ما تسبب في مقتل شخصين وإصابة العشرات. لكن تقارير أخرى تحدثت عن عشرات القتلى والجرحى في انفجار هذه المخابئ.
قتلى من القوات النظامية بتفجيرات شرق حلب... وغارات قرب دمشق
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس بمقتل ٥٨ عنصراً من القوات النظامية والميلشيات في خمسة تفجيرات لمستودعات ذخيرة وعبوات خلال دخولها شرق حلب بعد تهجير عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين الى الريف الغربي الذي تعرض لقصف يوم امس، في وقت تأكد تدمير آخر مركز طبي في مدينة مضايا بين دمشق وحدود لبنان ضمن حملة بدأتها القوات النظامية السورية وحلفاؤها للسيطرة على ريف العاصمة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس انه «قصفت قوات النظام مناطق قرى بسيمة وعين الفيجة ودير مقرن بوادي بردى وسط استمرار الاشتباكات في محور الجمعيات ومحاور أخرى في منطقة بسيمة، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر». وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقرير ان «قوات النظام السوري والميليشيات المــــوالية له في شكل خاص حزب الله، شنَّت حملة عسكرية على بلدة مضايا استخدمت فيها البراميل المتفجرة وقذائف الهاون وصـــــــواريخ أرض - أرض التي أطلقتها الحواجز العسكرية المحيطة بالبلدة، أبرزها: «حاجز قلعة التل، وحاجز قلعة الكرسي، وحاجز الحرش ...» تسببت هذه الحملة وفق التقرير بدمار كبير في البنية التحتية للــــبلدة، ومقــــتل ما لا يقل عن 8 أشخاص بيـــــنهم 3 أطفال و2 من كوادر الدفاع المدني منذ 4 الشهر الجاري، إضافة إلى إصابة ما لايقل عن 58 شخصاً، بينهم 2 من كوادر الدفاع المدني، و36 حالة حرجة».
في الشمال، قال «المرصد» ان قوات النظام «جددت قصفها الصاروخي على مناطق في ريفي حلب الغربي والجنوبي»، لافتاً الى انه حصل على معلومات أفادت بأن «ما لا يقل عن 58 عنصراً من المسلحين الموالين للنظام قتلوا خلال 5 تفجيرات على الأقل، هزت حيي السكري والأنصاري خلال الـ 24 ساعة الفائتة، خلال تنفيذ عمليات تمشيط من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر خاصة من حزب الله اللبناني في المربع الذي كان تحت سيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية الذي يشمل حيي الأنصاري والمشهد وأجزاء من أحياء السكري والزبدية وسيف الدولة وصلاح الدين، فيما كان قد قتل 5 آخرون من عناصر نزع الألغام يوم أمس خلال انفجار ألغام بهم في هذا المربع».
وتابع ان «الـ 58 عنصراً وهم من اللجان الشعبية الموالية للنظام، ولجان التعفيش (سرقة الأثاث والممتلكات من مناطق المعارضة) المنحدرة من مدينة حلب والساحل السوري وحمص ولجان التعفيش التابعة للعقيد سهيل الحسن المعروف بـ «النمر»، قتلوا بانفجار ألغام وعبوات ناسفة بالحي، وقتل غالبيتهم خلال انفجار شرك من الألغام في مدرسة بحي السكري كانت تتخذ كمقر للفصائل ومستودع للذخيرة، حيث دخل عناصر لجان التعفيش لسرقة محتويات المدرسة والمقر وسرقة منزل محيطة بها، لينفجر شرك الألغام بهم ويقتل غالبيتهم ويصيب آخرين بجروح، فيما قتل البقية خلال قيامهم بسرقة منازل محيطة بالمدرسة ومنازل ومقرات أخرى في المربع هذا». ونقل «المرصد» عن مصادر قولها ان «القوات الروسية وقوات حزب الله اللبناني حذرت هذه اللجان من الدخول إلى مناطق التمشيط لوجود ألغام فيها، لكن عناصر اللجان تجاهلوا الأوامر ودخلوا إلى منازل ومقار كان قد فخخها مقاتلو الفصائل قبل انسحابهم مساء الأربعاء.
وكان «المرصد» نشر في 18 الشهر الماضي تقريراً مفصلاً عن «عمليات التعفيش تضمنت تأكيداً لاستمرار المسلحين الموالين للنظام في عمليات السرقة منذ نحو 3 أسابيع في تصعيد وتكثيف عمليات السرقة التي طاوت عشرات المنازل والمتاجر في القسم الغربي من حلب، وبخاصة في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية عنيفة في الأسابيع الثلاثة الفائتة».
الى ذلك، نقلت «رويترز» عن مقاتلين ان طائرات روسية كثفت غاراتها على بلدات في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة وريف حلب بعد يومين من إجلاء مقاتلي المعارضة من آخر جيوبهم في مدينة حلب بشمال سورية. وأضافوا أن ثماني ضربات على الأقل استهدفت بنش وسراقب وجسر الشغور وهي بلدات رئيسية في محافظة إدلب بشمال غرب سورية. ووردت تقارير عن سقوط قتلى وجرحى لا سيما في صفوف المدنيين. وكانت محافظة إدلب لأشهر هدفاً لحملة قصف روسية مكثفة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وتزامن ذلك حتى مع مواجهة القطاع الشرقي الذي كان خاضعاً لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب لتصعيد في الغارات الجوية والقصف حتى انهارت دفاعاتهم واضطروا للموافقة على اتفاق الإجلاء. وقال سكان ومقاتلون من المعارضة إن طائرات روسية وسورية شنت أيضاً ضربات مكثفة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في الريف الغربي والجنوبي لحلب امس لليوم الثاني منذ أن غادر مقاتلو المعارضة آخر جيب لهم في مدينة حلب.
فصائل «غضب الفرات» على أبواب الطبقة ... و «درع الفرات» تستعجل دخول الباب
لندن - «الحياة» 
افيد أمس باستعجال أنقرة دخول فصائل سورية منضوية في «درع الفرات» الى مدينة الباب معقل «داعش» شمال حلب، بالتزامن مع اقتراب «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية ضمن عملية «غضب الفرات» من مدينة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة معقل التنظيم شرق سورية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس ان «القوات التركية تواصل تجديد استهدافها مدينة الباب مع مواصلة محاولاتها التقدم نحوها، في ظل الإصرار التركي على اقتحام المدينة الواقعة بالريف الشمالي الشرقي لحلب والسيطرة عليها، التي كانت هدفاً لسباق بين القوات التركية من جهة، وقوات النظام وروسيا والقوى الموالين لها من جهة ثانية، وقوات سوريا الديموقراطية من جهة ثالثة، لكن القوات التركية عاجلت الطرفين الآخرين في ٢١ الشهر الجاري، بهجوم عنيف بدأته مع الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عملية «درع الفرات»، بعد حصول تركيا على الضوء الأخضر الروسي، باقتحام مدينة الباب والسيطرة عليها، في أعقاب الوفاق بين تركيا وروسيا وإيران، بخصوص التهجير الذي تم في حلب والإجلاء الذي جرى ولم يستكمل في الفوعة وكفريا ومن ثم مضايا لاحقاً، ورغبة من القوات التركية في منع استغلال قوات سورية الديموقراطية لثغرة الباب والسيطرة عليها والتي ستتيح لها وصل مناطق الإدارة الذاتية الديموقراطية ببعضها في المقاطعات الثلاث (الجزيرة - كوباني - عفرين).
ونفذت القوات التركية وقوات «درع الفرات» الهجوم من المحور الغربي للمدينة وسيطرت خلال الساعات الأولى من هجومها على معظم جبل الشيخ عقيل والمشفى القريب منه، محاولة تحقيق تقدم نحو المدينة واقتحام أسوارها الغربية. واستمرت مدفعية القوات التركية وقوات «درع الفرات» وراجماتها في استهداف مدينة الباب بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية مع استهداف الطائرات التركية للمدينة بالقنابل والصواريخ. والأربعاء الماضي، فاجأ تنظيم «داعش» الذي استقدم 200 عنصر وقيادي ميداني من العراق فصائل «درع الفرات» بهجوم عنيف وبتفجير آليات مفخخة. وتمكن من استعادة السيطرة على المواقع التي خسرها، وقتل وقضى على إثر هذا الهجوم 51 على الأقل من عناصر «درع الفرات» بينهم 16 جندياً على الأقل اعترفت بهم السلطات التركية، بينما قتل 33 من عناصر تنظيم «داعش» في القصف والاشتباكات والتفجيرات التي شهدها المحور الغربي لمدينة الباب.
في شمال شرقي سورية، قال «المرصد» ان قرى قريبة من الضفاف الشمالية لنهر الفرات بريف الطبقة الشمالي الغربي في غرب الرقة «شهدت اشتباكات متواصلة بين قوات سورية الديموقراطية من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، وتمكنت قوات سورية الديموقراطية من تحقيق تقدم جديد خلال الساعات الفائتة، والسيطرة على قرية جعبر الشرقية».
وترافقت الاشتباكات العنيفة والهجوم من «قوات سورية» مع قصف للطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي. وبهذا التقدم فإن «قوات سورية» المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية وطائرات التحالف حققت تقدماً جديداً نحو سد الفرات ومدينة الطبقة المحاذية للسد، مقتربة بذلك إلى مسافة نحو خمسة كيلومترات من سد الفرات الواقع على نهر الفرات عند مدينة الطبقة. وتمكن «المرصد السوري» من التوثق من مقتل ما لا يقل عن 25 عنصراً من «داعش»، وإصابة آخرين بجروح، فيما وردت معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف القوات المهاجمة. وقال «المرصد» ان «قوات سورية الديموقراطية تسعى في حملة «غضب الفرات» التي أطلقتها في الـ 6 تشرين الثاني (نوفمبر) للسيطرة الرقة، حيث تحاول في المرحلة الثانية من حملتها التي أعلنت عنها قبل أسبوعين السيطرة على مدينة الطبقة ذات الأهمية الإستراتيجية، والتي تعد مركز ثقل أمني للتنظيم، حيث يتواجد قياديون في التنظيم بسد الفرات كما يوجد فيه أكبر سجن للتنظيم في منطقة الطبقة، والذي يحوي سجناء مهمين وأسرى». وكان «المرصد» اشار الى احتمال ان يكون بين الأسرى والسجناء الكاهن اليسوعي الإيطالي باولو دالوليو وأنه «لا يزال على قيد الحياة، عقب اختفائه منذ الـ 29 متموز (يوليو ) من العام 2013، لدى ذهابه إلى مقر تنظيم «داعش» والواقع في مبنى محافظة الرقة، لمقابلة «أمير» في التنظيم، وأكد قيادي سوري منشق حديثاً عن التنظيم أن الأب باولو محتجز في سجن تشرف عليه الكتيبة المعروفة باسم «الكتيبة الأوزبكية»، والموجود في غرب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، كما أكد القيادي الذي يعد من قيادات الصف الثاني في التنظيم، مشاهدته حينها للأب باولو بشكل شخصي أثناء مهمة له في ذلك السجن». وقال لـ «المرصد»: «شاهدت الأب باولو في سجن الكتيبة الأوزبكية بالطبقة قبل انشقاقي عن التنظيم في مطلع أيلول (سبتمبر) من العام الحالي لأسباب عقائدية وشرعية».
مسودة إعلان «الحوار السوري» في أستانة بضمانة روسية - تركية وقف شامل للنار وعزل «النصرة» وتنفيذ القرار ٢٢٥٤... واستبعاد الحل العسكري
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
وقف شامل لإطلاق النار يستثني تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة»، والإقرار بأن لا حل عسكرياً في سورية، ووضع مسودة مبادئ لتنفيذ القرار ٢٢٥٤، وأن روسيا «ضامن الحل السياسي»، ثلاثة أهداف للحوار السوري- السوري في عاصمة كازاخستان نهاية الشهر المقبل، استناداً إلى وثيقة يسعى الجيش الروسي إلى ضمان توقيع الحكومة السورية في دمشق وفصائل إسلامية مقاتلة في أنقرة عليها تمهيداً لـ «حوار أستانة» بمشاركة قادة عسكريين وسياسيين من فصائل المعارضة والجيش النظامي السوري.
والعمل جار بين الديبلوماسيين والعسكريين في موسكو وأنقرة وطهران لترجمة «القرار الرئاسي» من فلاديمير بوتين إلى آلية قابلة للتنفيذ في النصف الثاني من الشهر المقبل. كما يأمل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، الذي تريد موسكو استبعاده من حوارها، في أن يكون «حوار أستانة» خطوة لاستئناف مفاوضات برعاية أممية في جنيف في ٨ شباط (فبراير).
موسكو وأنقرة تريدان من «حوار الأستانة» أن يقر نسخة مطورة من الوثيقة التي قدمتها وزارة الدفاع الروسية إلى قادة فصائل حلب في أنقرة ولا يزال النقاش جارياً في شأنها. ومسودة الوثيقة نوقشت في مفاوضات سرية في أنقرة بحضور الاستخبارات التركية جرى فيها عزل كامل للحاضرين عن العالم، وتضمنت لأول مرة اعترافاً روسياً بشرعية فصائل عسكرية إسلامية معارضة، بينها «أحرار الشام الإسلامية» و «جيش الإسلام» و «جيش المجاهدين» و «حركة نور الدين زنكي» و «الجبهة الشامية» وشخصيات من «الجيش الحر»، ذلك أن الجانب الروسي الذي ضم ضباطاً من هيئة الأركان والاستخبارات العسكرية، حرص على توقيع ثلاثي (روسي وتركي -كطرفين ضامنين- مع ممثلي الفصائل المسلحة المعارضة) على محاضر الاجتماعات، وسجلت الموقف السياسي والعسكري لكل طرف ونقاط التقاطع والاختلاف بين الروس والفصائل.
لا شك في أن «شرعنة» هذه الفصائل في «مفاوضات أنقرة» أولاً و «حوار أستانة» ثانياً، هو تطور في موقف موسكو عما كان عليه في المحادثات مع واشنطن منذ انطلاق عملية فيينا وتشكيل «المجموعة الدولية لدعم سورية» وإقرار اتفاق «وقف العمليات القتالية» في شباط (فبراير) الماضي، عندما كان الجانب الروسي يعتبر جميع الفصائل الإسلامية، وتحديدا «أحرار الشام» و «جيش الإسلام»، تنظيمات إرهابية لا تختلف كثيراً عن «داعش» أو «النصرة». وتغيير موقف موسكو قوبل بامتعاض شديد في طهران ودمشق اللتين تعتبران الفصائل الإسلامية «تكفيرية وإرهابية» وهما في صدد استكمال «الحسم الاستباقي» ضدها إلى ما لانهاية، لكن تغير موقف روسيا يُسجل نجاحاً للديبلوماسية التركية وكان وضع أساساً للقاء الثلاثي الروسي- التركي- الإيراني في موسكو قبل أيام.
المفاوضات بين الجيش الروسي والفصائل المعارضة تناولت آليات وقف النار شرق حلب ثم إمكان الإفادة من هذه الآليات في مناطق سورية أخرى وكيفية ضمان الأمن والعلاقة بين القوات النظامية والمعارضة وإجراء مصالحات وتسويات مع تأكيد عدم شمولها تنظيمي «داعش» شرق سورية و «النصرة» في ريفي حماة وإدلب، لكنها تضمنت ثلاث نقاط محورية: الأولى، أن روسيا وتركيا «ضامنان» لوقف النار والمصالحات، وأن فصائل المعارضة «سعيدة» بذلك. الثانية، أن لا حل أو حسم عسكرياً في سورية، ما يعني أن الحل سياسي فقط. الثالثة، وقف النار الشامل هو خطوة أولى نحو تطبيق القرار ٢٢٥٤، الذي نص على تشكيل «حكم تمثيلي غير طائفي» يمهد لدستور جديد تجري بموجبه انتخابات بإدارة الأمم المتحدة. يضاف إلى ذلك تمسك الأطراف السورية بوحدة الأراضي السورية وتحقيق «دولة تمثل الشعب السوري بكامله». المقترح لـ «حوار أستانة»، هو توثيق نتائج مفاوضات أنقرة وتوقيعها من الأطراف المشاركة على أن تجري شرعنتها في مفاوضات جنيف برعاية دولية. ولا تزال الاتصالات مستمرة لحل العقد في الطريق إلى أستانة. موسكو تريد مشاركة الحكومة والأكراد والفصائل المقاتلة الفاعلة والمعارضة المعتدلة مع استثناء «الهيئة التفاوضية العليا» برئاسة منسقها رياض حجاب. أنقرة تريد مشاركة «الهيئة التفاوضية» وترفض أن يكون وفد «الاتحاد الديموقراطي الكردي» ضمن المعارضة، وتريد أن يكون ضمن وفد الحكومة السورية في حال وجهت إليه الدعوة (كما اقترح في مفاوضات جنيف، حيث لم يحضر رئيس «الاتحاد» صالح مسلم ضمن وفد المعارضة، لكن جرت مشاورات دولية معه). دمشق (بدعم من طهران) ترفض مطلقاً حضور القادة العسكريين والجلوس مقابل قادة فصائل إسلامية. ديبلوماسيون روس بحثوا في صيغة وسط لآليات توجيه الدعوات بينها أن تكون طاولة الحوار السوري- السوري دائرية وليست مستطيلة بين حكومة ومعارضة وأن تكون الدعوات فردية من جميع الكتل والمنصات وليست للكتل السياسية. وهناك تفكير بدعوة رؤساء سابقين لـ «الائتلاف الوطني السوري» وقياديين في «الهيئة»، مثل معاذ الخطيب وأحمد جربا وهادي البحرة. رهان موسكو أن تؤدي هذه الطريقة إلى «اختراق» احتمال رفض «الهيئة» المشاركة التي تأرجح موقفها المعلن بين الرفض وترك الباب لاحتمال المشاركة، إضافة إلى تخفيف اعتراضات الأطراف المشاركة أو الراعية للحوار، خصوصاً ما يتعلق بحضور الأكراد لأول مرة حوار بهذا المستوى أو مشاركة قادة فصائل إسلامية مقاتلة وجهاً لوجه مع قياديين في الجيش النظامي السوري. من حيث المضمون، لا يزال كل طرف متمسكاً بموقفه في الطريق إلى أستانة. بحسب مسؤول تركي، هناك أربعة أهداف للحوار: «وقف نار شامل، إنقاذ المدنيين، إيصال مساعدات إنسانية، بدء عملية تحول سياسي»، وتبلغت موسكو أن أنقرة «لم تغير موقفها من الرئيس بشار الأسد»، الذي تصر على أنه «لا يستطيع الحكم بعد المرحلة الانتقالية»، على عكس موسكو، التي تقول إنه «هو الرئيس الشرعي والقرار بأيدي السوريين»، وطهران التي تعتبر «بقاء الأسد خطاً أحمر». وبحسب مسؤول مطلع، فإن تفسير كل طرف العملية السياسية الموعودة مختلف، فـ «موسكو تريد عملية سياسية انتقالية مضبوطة تفتح الطريق أمام بقاء مؤسسات الدولة واستعادتها وإجراء الانتخابات الرئاسية لتقرير مصير الأسد وبقائه أو لا. وطهران تريد عملية سياسية تثبت بقاء الأسد مع إمكان تنازله عن صلاحيات لرئيس الحكومة وتشكيلتها. وأنقرة تريد عملية سياسية تسفر مرحلتها الانتقالية عن استعادة وحدة سورية ومنع الفيديرالية الكردية ورحيل الأسد ”.
بوتين، الذي يراهن على نجاح «حوار أستانة»، يسعى مع مؤسساته وحلفائه إلى وضع أسس النجاح واتصل بالرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني وحض الأسد على السير نحو «التسوية السياسية»، اضافة إلى أنه عقد لقاءات مع مجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع لوضع آليات وقف النار الذي لن يشمل «داعش» و «النصرة»، بموجب الوثيقة التي جرى التفاوض عليها مع قادة الفصائل بوساطة تركية. لكن «ألغاماً» أخرى لا تزال قائمة في الطريق إلى العاصمة الكازاخستانية، الأول أن طهران ودمشق لا تزالان ضد أن تكون «حلب آخر المعارك»، وتستعجلان «الحسم العسكري» في حزام العاصمة السورية في الغوطة الشرقية، وبين دمشق وحدود لبنان. الثاني مصير إدلب، بين رغبة موسكو في تطبيق قرار مجلس الأمن في اعتبار «النصرة» تنظيماً إرهابياً ودفع الفصائل إلى تجميد القتال ضد القوات النظامية وتوجيه البندقية ضد «داعش» و «النصرة». والثالث قول واشنطن إن فصائل المعارضة ستستمر في المعارك وقتال القوات النظامية، وسط حديث عن بحث واختبار إمكانات إعادة تشغيل الجبهة الجنوبية في ريف درعا واختراق تفاهم روسي بتجميد هذه الجبهة من طرفي النظام و «الجيش الحر».
روحاني وبوتين يشيدان بـ «انتصار» حلب
الحياة..طهران - أ ف ب - 
أشاد الرئيسان الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين بـ «انتصار الجيش السوري على الإرهابيين في حلب»، ذلك في محادثة هاتفية مساء السبت، وفق ما أفاد الأحد موقع الرئاسة الإيرانية. وقال روحاني «أن انتصار الجيش (النظامي) السوري هو رسالة مفادها أن الإرهابيين لا يمكن أن يبلغوا أهدافهم». وأضاف: «يجب منع الإرهابيين من استغلال وقف إطلاق النار لالتقاط الأنفاس وإقامة قواعد جديدة في مناطق أخرى من سورية». ووفق البيان الرسمي الإيراني، فإن الرئيس بوتين «أشاد بانتصار الجيش (النظامي) السوري»، مصيفاً أن «التعاون بين طهران وموسكو (...) سيستمر». وقال بوتين: «إن ثمرة هذا التعاون تمثلت في نصر كبير على الإرهاب الدولي». وكان الجيش النظامي السوري والميليشيات أعلنا مساء الخميس الماضي استعادة مدينة حلب بالكامل، وكانت أجزاء في شرق المدينة خارج سيطرته منذ تموز (يوليو) 2012. ومكن التدخل الروسي العسكري منذ بداية أيلول (سبتمبر) 2015، القوات السورية من قلب موازين المعركة لمصلحتها في حلب. كما أرسلت إيران إلى سورية «مستشارين عسكريين» ومتطوعين يقاتلون الفصائل السورية المسلحة والمعارضة.
وأكد روحاني وبوتين أن مفاوضات السلام السورية ستنظم في كازاخستان من دون المزيد من التفاصيل. وكانت آستانة عاصمة كازاخستان نظمت اجتماعات بين ممثلي السلطات السورية وبعض معارضيها. وتدعم إيران وروسيا النظام السوري سياسياً ومالياً وعسكرياً.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

إيران تعلن.. حلب هي امتداد للثورة الإسلامية في إيران!...خمس شركات ريادية انطلقت من الشرق الأوسط إلى وادي السيليكون... 91 ألف شرطي لتأمين احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة في فرنسا...«ألغاز أبو البراء» تضخم مخاوف أوروبا...الدنمارك تدعم مقاتلين من «داعش»..دكا: انتحارية تفجر نفسها ومقتل إرهابي..10 كانون الثاني موعد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني

التالي

تدمير تعزيزات للميليشيات في صنعاء..الرئيس اليمني يتفقد الأوضاع الأمنية والتنموية في المكلا

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,679,663

عدد الزوار: 7,705,785

المتواجدون الآن: 0