قائد الجيش الأردني يلمح إلى المشاركة في معركة الرقة..الأردن عام 2016: تحوّلات واختراقات خلّفت أربع عمليات إرهابية...١١٩ قائداً زاروا الرياض للتشاور مع خادم الحرمين في قضايا المنطقة...محمد بن نايف: خادم الحرمين يسعى جاهداً لوحدة الصف العربي

المقاومة تضبط أسلحة إيرانية في صعدة.. وتنتزع اللواء 101..لواء القادسية يستعد للزحف إلى صعدة..100 مقذوف حوثي أطلقت على قرى سعودية حدودية واستشهاد جندي جنوباً

تاريخ الإضافة الأحد 1 كانون الثاني 2017 - 6:05 ص    عدد الزيارات 2192    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المقاومة تضبط أسلحة إيرانية في صعدة.. وتنتزع اللواء 101
عكاظ..أحمد الشميري (جدة)
استولى الجيش اليمني والمقاومة على عدة مخازن للأسلحة الإيرانية في جبهات صعدة، وأكد محافظة صعدة هادي طرشان، أن الجيش الوطني سيطر على معسكر اللواء 101 في البقع. وقال طرشان في تصريحات إلى «عكاظ»: «نستكمل الاستعدادات اللازمة للمعركة المصيرية لاسترداد كامل مديريات صعدة، والقضاء النهائي على المشروع الحوثي»، مضيفا أن جزءا من القوات أنهت تدريباتها وتستعد للنزول إلى الميدان، فيما شارفت أخرى على النهاية. ولفت إلى أن الأيام القادمة ستشهد تحولاً تكتيكياً في العمليات العسكرية في محافظة صعدة، محذراً المدنيين من الوجود بالقرب من المواقع العسكرية ومراكز تجمع الميليشيات الانقلابية. من جهته، قال قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة لـ«عكاظ»، إن خسائر الميليشيات بالعشرات ومن بين القتلى قيادات انقلابية، مؤكدا السيطرة على مخازن للأسلحة والمعدات في مقر اللواء 101، بالإضافة إلى السيطرة على جبل القيادة والرملية في المثلث الرابط بين محافظتي الجوف وصعدة. وأوضح الأثلة الذي يقود المعركة في جبهة البقع أن المعركة لا تزال عنيفة، إذ يحاول الانقلابيون استعادة اللواء 101، لافتا إلى أن حقول الألغام الواسعة، والصواريخ الحرارية، يمثلان أبرز التحديات التي تواجه العمليات العسكرية في جبهة علب في صعدة.
الجيش اليمني يُعلن تحرير لواء عسكري في البقع من قبضة الانقلابيين
واس (عدن)
أعلن الجيش اليمني اليوم، تحرير لواء عسكري مهم من قبضة الحوثيين شمال اليمن . وقال بيان للجيش نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة إن "وحدات من الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية استكملت تحرير اللواء 101 مشاة فى جبهة البقع التابعة لمحافظة صعدة، بعد معارك مع مليشيا الحوثي والمخلوع ". وأضاف البيان أن "المليشيات الانقلابية اندحرت من المنطقة، بعد تكبيدها خسائرفي الأرواح والعتاد" .
لواء القادسية يستعد للزحف إلى صعدة
جازان - يحيى الخردلي مأرب، صنعاء، عدن، صعدة - «الحياة» 
دمرت المروحيات السعودية أهدافاً للحوثيين، وقتلت منهم عشرات المسلحين كانوا تحصنوا قرب منفذ البقع الحدودي البري، الذي تمكنت القوات السعودية واليمنية مع المقاومة من تطهيره وتحرير جميع المواقع المحيطة به. وقالت مصادر لـ «الحياة» إن لواء القادسية اليمني يستعد لحسم المعركة عبر الزحف إلى صعدة. وودع اليمنيون أمس عام 2016 بجبهات قتال مشتعلة وأوضاع إنسانية واقتصادية متدهورة وسط تضاؤل الفرص أمام التوصل إلى تسوية سياسية في السنة الجديدة تطوي حصيلة عامين من الصراع الدموي الذي أدى إلى سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل فضلاً عن قرابة 30 ألف جريح. وأعلنت قوات الجيش الوطني أنها سيطرت أمس على مواقع جديدة لميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في جبهة «البقع» شرق محافظة صعدة التي تعد المعقل الرئيس للجماعة. وأفادت المصادر الرسمية بأن وحدات الجيش مسنودة بعناصر «المقاومة الشعبية» استكملت تحرير «اللواء 101 مشاة» فى جبهة البقع بمحافظة صعدة، ودحرت الميليشيات الانقلابية بعد تكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد».
وأضافت أن معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى تمكن خلالها الجيش من تحرير مركز قيادة اللواء 101 وتطهيره بالكامل، ومواقع أخرى في منطقة البقع أهمها جبال العضبا، كما سيطرت على مواقع أم العرض وموقع الدبابات وموقع القيادة». ومع هذا التقدم تكون القوات الحكومية أحكمت السيطرة على مختلف المواقع العسكرية في منطقة البقع الحدودية في حين أكدت المصادر أن لواء عسكرياً من قوات الجيش (لواء القادسية) يستعد للانخراط في المواجهات لحسم المعركة والزحف الى مدينة صعدة. إلى ذلك واصلت القوات الحكومية التقدم في جبهة صرواح غرب مأرب وفي جبهة نهم شمال شرقي صنعاء، وأفادت مصادر عسكرية بأن قيادياً حوثياً يدعى محمد الكبسي قتل مع عدد من مرافقيه إثر استهداف عربته العسكرية بصاروخ موجه غرب مأرب. سياسياً، جدد الرئيس السابق علي صالح رفضه أي تسوية سياسية ترتكز الى المرجعيات الثلاث، وهي «المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني»، معتبراً التسليم بذلك «استفزازاً وخيانة لدماء اليمنيين» بحسب قوله. وقال صالح على صفحته الرسمية على «فايسبوك»، إن أهم ما في المبادرة الخليجية تم تنفيذه، وعلى وجه الخصوص تداول السلطة سلمياً، وتسليمها بالطرق الديموقراطية، وبالتالي فهي لاغية»، وأشار إلى «أن القرار ٢٢١٦ يعتبر قرار حرب عن سابق إصرار وتعمّد، في حين أن مسألة الحوار انتهت بتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية بين كل القوى السياسية الفاعلة في المجتمع، وهو المبدأ الذي انقلب عليه الرئيس هادي» وفق زعمه. وتستبق تصريحات صالح جولة مرتقبة في المنطقة لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ يحمل خلالها نسخة معدلة من خريطة السلام المقترحة التي كانت الحكومة الشرعية رفضتها واعتبرتها غير متسقة مع المرجعيات الثلاث.
 
يحدث في اليمن
عكاظ..أحمد الشميري (جدة)
ولد الشيخ يستأنف
علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة، أن مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيستأنف منتصف الأسبوع الحالي اتصالاته للاستعداد لجولة مشاورات جديدة، ومن المرجح أن يسلم ولد الشيخ الحكومة اليمنية رسمياً خريطة الطريق المعدلة، فيما يتسلم أسماء اللجان الفنية التي ستتوجه إلى الأردن لعقد دورات تأهيلية، وتحديد موعد عودة لجان مراقبة وقف إطلاق النار إلى ظهران الجنوب للإشراف على هدنة مرتقبة.
علاج 160 يمنيا
شرعت المستشفيات التركية في معالجة 160 مريضًا يمنيًا وصلوا أمس الأول إلى ولاية أفيون، وأوضح مسؤولون أتراك أن الجرحى اليمنيين يتلقون العلاج في مستشفى أفيون الحكومي في غرف مخصصة، حيث بدأ الأطباء في إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لتحديد الأمراض ووسائل علاجها.
إحباط هجوم للانقلابيين
تصدى الجيش الوطني في الجبهة الغربية لمدينة تعز أمس (السبت)، لهجوم للانقلابيين على محيط تبة أعلا وموكنة غرب منطقة الربيعي، كما أحبط هجوماً آخر على منطقة الصيار في مديرية الصلو، وأجبر الميليشيات على التراجع. ووفقاً لبيان للجيش فإن خمسة من الميليشيات قتلوا وأصيب العشرات، فيما أصيب ستة من الجيش، وقتل مدنيان وأصيب تسعة آخرون في قصف عشوائي على الأحياء السكنية.
مقتل طفل
أطلق مسلحون النار بشكل عشوائي على قرية ومدرسة في مديرية وصاب الأسفل بمحافظة ذمار، إثر خلافات نشبت بينهم وبين مسلحين آخرين، ما أسفر عن مقتل طفل في السابعة من عمره. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تصيب نيران الانقلابيين الأطفال.
ابن حبتور.. «الواشي» بموكب هادي
عكاظ...أحمد الشميري
لعل وصف «أبو شريحتين»، أدق ما يمكن أن يوصف به رئيس الحكومة الانقلابية الدكتور أحمد بن حبتور، للدلالة على خيانته الوطنية، وإظهاره الولاء للرئيس عبدربه منصور هادي الذي عينه محافظاً لعدن في عام 2014، فيما كان ينسق سراً مع المخلوع علي صالح، الذي ما لبث أن انضم إليه علناً منقلباً على الشرعية. لعب ابن حبتور دور البطل في مسرحية هزلية تنم عن طابع شخصيته، رجلا يفضل الخنوع لأوامر المخلوع والحوثي، التي ألفها واستبطنها تماماً طوال فترة عمله في جامعة عدن؛ إذ كثر ظهوره على القنوات التلفزيونية مندداً بالانقلاب ومهدداً كل من يقترب من عدن، وحين اجتاحها الحوثيون تحول إلى النقيض وانضم إلى الانقلابيين وبادر إلى تسليمهم مبنى البنك المركزي في مدينة كريتر. اتهمه الرئيس هادي بمحاولة اغتياله أثناء اجتياح الميليشيات لمدينة عدن، بعد أن حدد له هادي مساراً وهمياً لموكبه، ليسارع ابن حبتور إلى تمرير المعلومة إلى الانقلابيين، ويهاجموا على أثر ذلك كل السيارات المغادرة لعدن والتي يشتبهون بوجود هادي فيها. يتصدر ابن حبتور قائمة القيادات التي وقعت أسرى لمصالحها الشخصية، وباعت في مقابلها الوطن وتآمرت عليه مع أعداء داخليين وخارجيين، ومع اقتراب فشل المشروع الانقلابي يلوح الأمل في تقديم كل هؤلاء إلى المحاكمة لقاء ما اقترفوه في حق اليمن وشعبه.
100 مقذوف حوثي أطلقت على قرى سعودية حدودية واستشهاد جندي جنوباً
الراي..عواصم - وكالات - أكدت مصادر سعودية أن عدد المقذوفات التي أطلقتها عناصر الرئيس اليمني السابق علي صالح وميليشيات الحوثي من اليمن خلال اليومين الماضيين يزيد على 100 مقذوف. وقام مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر بن صالح الدويسي، اول من أمس، بجولة تفقدية لمتابعة الأضرار التي خلفتها المقذوفات الحوثية من الأراضي اليمنية على محافظة الطوال وبعض قرى الشريط الحدودي ( مع اليمن)، في وقت باشر خبراء الأسلحة والمتفجرات تفقدّهم مواقع سقوط المقذوفات لجمع بقاياها والشظايا التي سقطت في أماكن متفرقة. واستشهد جندي سعودي، اول من امس، في الحد الجنوبي للمملكة مع اليمن. ويعد هذا ثاني جندي سعودي يعلن استشهاده في اشتباكات مع الحوثيين خلال أسبوع. الى ذلك، أفادت مصادر ميدانية بسقوط قتلى من ميليشيا الحوثي وقوات علي صالح في معارك عنيفة مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة صرواح غرب مأرب.
أشاد بدعم التحالف العربي في الحرب ضد الانقلابيين
محافظ صعدة يتفقد مواقع الوحدات العسكرية المكلفة بتحرير المحافظة
عكاظ..واس (عدن)
أشاد محافظ محافظة صعدة اليمنية هادي طرشان، بدعم التحالف العربي في الحرب ضد ميليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية. واطلع طرشان خلال تفقده مواقع عدد من الوحدات العسكرية المكلفة بتحرير المحافظة، على مستوى التدريبات والتجهيزات والخطط العسكرية المعدة لتحرير صعدة من الميليشيا الانقلابية. ووفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فقد عقد المحافظ اجتماعاً موسعاً مع القيادات العسكرية، واستمع لشرح عن الاحتياجات اللازمة لتلك الوحدات، مشدداً على أهمية رفع مستوى التدريب والجاهزية القتالية للأفراد.
مساعدات سعودية لليمنيين والسوريين
جيبوتي، عمان - «الحياة» 
وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع مستشفى الرحمة العالمية عقد تمديد العيادات الطبية في مخيم أبخ للاجئين اليمنيين بجيبوتي، وذلك في حضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جيبوتي عبدالعزيز الداوود. وبموجب العقد الذي وقع تقوم العيادات بخدمة ورعاية طبية لعدد 1500 لاجئ يمني موجودين حالياً في المخيم. حضر التوقيع محمد علي نائب مدير منظمة الأونارس التي تتابع وتشرف على عمل المنظمات في جيبوتي، وفريق مختص من المركز لمتابعة مشاريع المركز الإغاثية في جيبوتي.
وفي شأن آخر، سيّرت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية قافلتها الإغاثية الثانية للأشقاء السوريين النازحين من محافظة حلب تحت شعار «لأجلك يا حلب»، وذلك استكمالاً لما بدأته في الأسبوع الماضي من إرسال القوافل الإغاثية المحملة بالألبسة والكسوة الشتوية، إضافة إلى المخابز المتنقلة. وأرسلت الحملة من خلال مكتبها في تركيا يوم أمس، 16 شاحنة محملة بأكثر من 160 ألف قطعة شتوية متنوعة من بطانيات وجاكيتات وكنزات وأطقم شتوية ضمن برنامج الحملة الشتوي «شقيقي دفؤك هدفي 4»، وذلك استجابة لما يعانيه الأشقاء السوريون النازحون من حلب والداخل السوري من ظروف معيشية قاسية تتطلب توفير هذه الحاجات العاجلة لهم. وقال مدير مكتب الحملة في تركيا خالد بن عبدالرحمن السلامة أن الحملة ستواصل العمل وفقاً لما تم اعتماده لمصلحة الأشقاء السوريين النازحين من حلب، والمتمثل بالألبسة والكسوة الشتوية، إضافة إلى المخابز المتنقلة، مؤكداً عزم الحملة حالياً على تنفيذ مجموعة من البرامج الغذائية لهم من وجبات غذائية جاهزة وعبوات حليب الأطفال.
قائد الجيش الأردني يلمح إلى المشاركة في معركة الرقة
عمان – «الحياة» 
أكد قائد الجيش الأردني الفريق محمود فريحات في مقابلة بثتها «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) مساء أول من أمس، أن تنظيم «داعش» الإرهابي «سيكون في لحظاته الأخيرة مع نهاية العام المقبل»، لافتاً إلى أن التنظيم خسر 60 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وما يقارب من 35 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سورية، إضافة إلى حوالى 25 في المئة من القيادات و٥٠ في المئة من الأشخاص المخططين. وقال الفريق فريحات الذي عين أخيراً قائداً للقوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) «أن الأردن لم يعمل ضد النظام السوري منذ بداية الأزمة، مشدداً على أن العلاقات الديبلوماسية لا تزال موجودة». وأشار إلى أن الأردن «درب بعض قوى المعارضة السورية بخاصة جيش العشائر، لكن واجبها الرئيس مقاومة الإرهاب في مناطقها وليس ضد النظام، ولم يكن الهدف من تدريبهم أن يعملوا ضد النظام بل ضد الإرهاب»، مشدداً على وجود «اتصالات مع النظام السوري لصد خطر التنظيمات الإرهابية عن الحدود الأردنية وأن الاتصالات قائمة بين ضباط الارتباط بين الجانبين كما أن هناك تواصلاً مع المعارضة السورية، من خلال التحالف الدولي» بقيادة أميركا ضد «داعش». وقدم فريحات إحصاء مغايراً تماماً للأرقام الرسمية في تقدير أعداد المقاتلين الأردنيين في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي. إذ بعدما تناقلت تصريحات حكومية أن أعداد المقاتلين في سورية والعراق بلغ 3000 أردني، أكد قائد الجيش أن اعداد المقاتلين في سورية محدود جداً، وقال: «الأعداد المعروفة لدينا لا تزيد عن 300 عنصر يتوزعون بين تنظيم داعش الإرهابي وفتح الشام (تنظيم جبهة النصرة سابقاً)»، لافتاً إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء المقاتلين في سورية، بينما هي ضئيلة في العراق.
وحول المخاوف من إرسال مقاتلين لتنفيذ عمليات داخل المملكة، أكد فريحات أن الخطر المتوقع من مخيمي الرقبان والحدلات، حيث يوجد حوالى 100 ألف من اللاجئين أتوا من مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» ولا تزال له خلايا نائمة داخل المخيم كقاعدة انطلاق للهجوم على الوحدات حرس الحدود على الواجهة الأردنية. وكشف فريحات عن محاولة الأردن نقل مخيم الرقبان «طواعية» وليس «كرهاً» ليبعد عن الحدود نحو 4 – 5 كيلومترات تجنباً لوقوع هجمات إرهابية، متجاوزاً الانتقادت التي تطاول بلاده بسبب اللاجئين العالقين في منطقة الرقبان بعد إغلاق المملكة حدودها في أعقاب استهداف وحدة مراقبة متقدمة في عين الموقع. وشدد على أن أعداد اللاجئين في الأردن وصلت إلى حوالى 1.6 مليون لاجئ، منهم 600 ألف لاجئ مسجل في مفوضية اللاجيئن الدولية، مبيناً أن هناك خلايا نائمة لتنظيم «داعش» الإرهابي في مخيم الرقبان، حيث يسيطر التنظيم عليه، مشيراً إلى أن الحدود مع سورية مغلقة تجنباً للعمليات الإرهابية من خلال هذه المخيمات، لكن الأردن يسهل الأمور المتعلقة بالمخيمات من خلال البنية التحتية وتزويد اللاجئين بالماء والغذاء والدواء، مبيناً أن الأردن بصدد حفر بئر ماء لتزويد مخيم الرقبان بالمياه.
وحول التحديات الأمنية على الأردن بعد معركتي الرقة والموصل، رسم قائد الجيش الأردني مسار خروج تنظيم «داعش» الإرهابي من الموصل، لأن الطريق أمامهم إلى سورية باتجاه الرقة ودير الزور، ومن ثم باتجاه الأردنية إلى مخيم الرقبان والحدلات، مبيناً أن معركة الرقة قائمة من خلال «قوات سورية الديموقراطية» والأتراك، وأن الأمل الوحيد لديهم الاتجاه نحو الحدود الأردنية، بخاصة من خلال البادية السورية ومخيم الرقبان والحدلات، مشيراً إلى حجم الخطر الأمني على الحدود الأردنية، متوعداً بالاستعداد التام للتعامل مع هذا الخطر المتوقع. وحول تعامل الأردن مع خطر محتمل يتمثل بتسلل مقاتلين من الجهة الشمالية حيث يوجد «جيش خالد بن وليد» المبايع تنظيمَ «القاعدة» والقريب من الجولان المحتل، أكد فريحات أن هذا الجيش قريب يبعد مسافة كيلومتر واحد من الحدود، ويمتلك دبابات ومدرعات وناقلات جند وأسلحة رشاشة، تهدد مواقعنا الأمامية، مشدداً على تعامل بلاده بحذر من خلال الجهود الاستخباراتية التي كشفت انضمام عناصر من شمال سورية والرقة بهدف زيادة العناصر المتطوعة في صفوف «داعش». وعبر قائد الجيش الأردني عن قلق بلاده من تصرفات جيش الحشد الشعبي، وقال: «نحن قلقون من تصرفات الحشد الشعبي الذي بدأ التحرك من ديالى على الحدود الإيرانية إلى بعقوبة ثم إلى تل عفر وهو يسيطر حالياً على محيط تل عفر (منطقة المطار)»، مشدداً على أن الحشد يسعى إلى الوصول شمالاً إلى الحدود السورية، وزاد: «إن الجيش النظامي يسيطر حالياً على حلب وذلك سهل عليه إذا لم تنقطع الطريق من جانب القوات المعارضة والكردية، فسيستمر في شكل قوي بالوصول حتى لبنان من طريق الأراضي السورية». وفي إجابته عن سؤال ما إذا قرر الحشد الشعبي التوجه إلى دير الزور ولم يتوجه شمالاً فقد يتوجه الجيش الأردني إلى المشاركة في عملية الرقة، قال «الاحتمال قائم».
الأردن عام 2016: تحوّلات واختراقات خلّفت أربع عمليات إرهابية
الحياة..عمان - محمد خير الرواشدة 
مرّ الأردن خلال عام 2016 بأحداث أمنية وسياسية خلّفت آثاراً واضحة في المشهد العام في البلاد، وفيما كانت للأحداث الأمنية أبعاد خطيرة، خصوصاً أربع عمليات إرهابية شهدها الأردن، فإن الأحداث السياسية مرت بسياقات طبيعية كاستحقاق دستوري لمواقيت محددة على الأجندة السياسية. وبدأ الإرهاب بالتخطيط لضرب أهداف أردنية مطلع العام عندما قتل ضابط أردني و7 متشددون وأصيب آخرون في الثاني من آذار (مارس) خلال عملية أمنية في مدينة إربد شمال البلاد، عقب حملة دهم أمنية نفذتها القوات الخاصة.
وتحدث الأردن الرسمي حينها عن عناصر الخلية الإرهابية، وقال إنها مرتبطة بتنظيمات إرهابية كانت خططت للتعدي على أمن الوطن والمواطنين. ولا تزال محاكمة العناصر التي تم ضبطها لصلتها بالعملية، مستمرة في محكمة أمن الدولة، في انتظار إصدار الأحكام القطعية. بعد ذلك، كان اليوم الأول من شهر رمضان الماضي الموافق السادس من حزيران (يونيو) الماضي، موعداً لهجوم فردي مسلّح على مركز للمخابرات الأردنية قرب مخيم البقعة شمال عمان، وأوقع الهجوم 6 قتلى من عناصر المخابرات. وخلال اليوم ذاته، استطاعت الأجهزة الأردنية بالتعاون مع مواطنين، اعتقال الفاعل، وقالت إنه معروف بتأييده جماعات متطرفة، وحكمت محكمة أمن الدولة عليه بالإعدام بعد محاكمة استمرت شهرين.
وفي 21 تموز، وعلى مقربة من الحدود الأردنية - السورية، نفذت سيارة مفخخة هجوماً على معسكر أردني حدودي أسفر عن مقتل 7 عسكريين أردنيين، ما استدعى إجراءات مشددة على الحدود، واتخاذ قرار أمني بإعلان المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية مناطق عسكرية مغلقة. وقبل نهاية العام، هاجم مسلحون بالرصاص مركزيْ أمن المدينة والقطرانة في محافظة الكرك جنوب المملكة، ثم تحصنوا داخل قلعة الكرك التاريخية، وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن التي هرعت إلى المكان، ما أسفر عن سقوط 10 قتلى، بينهم 7 رجال أمن وسائحة كندية وإصابة 28 آخرين، كما سقط 4 من رجال الأمن وأصيب 12 آخرون خلال عمليات دهم أمنية لاعتقال مطلوبين على علاقة بخلية قلعة الكرك، وهي العملية التي تبناها تنظيم «داعش» الإرهابي، علماً أنها العملية الإرهابية الأولى التي يتبناها التنظيم داخل الأردن.
واللافت في العمليات الإرهابية التي شهدها الأردن خلال العام الحالي أن معظم ضحاياها من رجال الأمن والعسكريين، إذ أسفرت تلك العمليات عن مقتل ما لا يقل عن 24 رجل أمن وإصابة العشرات، الأمر الذي يؤكد وجود قرار لدى التنظيمات الإرهابية باستهداف رجال الأمن تحديداً. كما أن اللافت هو أن منفذيها أو المتورطين فيها هم من الأردنيين وليسوا أجانب، كما جرت العادة مع العديد من الخلايا الإرهابية التي جرى ضبطها أو نجحت في تنفيذ عمليات إرهابية في المملكة خلال السنوات العشرين الماضية، مثلما في حادث تفجير فنادق عمان في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2005 والذي نفذته عناصر إرهابية تحمل الجنسية العراقية تابعة لتنظيم «القاعدة في العراق»، كما في حادث اغتيال ديبلوماسي أميركي في عمان في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2002، والتي نفذها ليبي ينتمي إلى تنظيم «القاعدة». وإلى حادث لا يقل إرهاباً عن بقية العمليات التي أخذت حيزاً على الأجندة الأردنية كان اغتيال الكاتب الأردني اليساري المعارض ناهض حتر نهايات أيلول (سبتمبر) الماضي على بوابة قصر العدل أثناء دخوله لحضور أولى جلسات محاكمته على خلفية إعادة نشره رسوماً اعتبرت مسيئة، فكان أول حادث اغتيال سياسي في البلاد نفذه إسلامي متشدد حكم عليه بالإعدام شنقاً منتصف الشهر.
سياسياً، شهد الأردن العام الماضي أحداثاً تركت أثارها في الأداء السياسي في البلاد، إذ أقر مجلس النواب في آذار الماضي قانون انتخاب جديداً ألغى نظام الصوت الواحد، وأقر القائمة النسبية المفتوحة، ووسع الدوائر الانتخابية إلى حدود المحافظات. تبعت ذلك استقالة حكومة عبدالله النسور بعد قرارها حل مجلس النواب في أيار (مايو) الماضي، وكلّف رئيس الوزراء الحالي هاني الملقي بتشكيل الحكومة الجديدة التي أدارت العملية الانتخابية ضمن المدة الدستورية في أيلول الماضي، فيما شهد مجلس النواب السابق تعديل الدستور بعد تناوله مواد دستورية عززت صلاحيات الملك الأردني في تعيين القادة الأمنيين، ونائب الملك لدى سفره، وفك الحظر في تولي المناصب السيادية لمزدوجي الجنسية، فيما كان المجلس الجديد على موعد، في أولى مهماته، مع منح الثقة لحكومة الملقي.
 
السعودية تحتفي بذكرى البيعة
الرياض - «الحياة» 
تحتفل السعودية اليوم بالذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد. واستطاعت السعودية بقيادته أن تكون صاحبة حضور بارز على مدى العامين الماضيين في المنطقة، كما قادت التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، وأنشأت التحالف الإسلامي العسكري (٤١ دولة)، وعالجت الملفات الاقتصادية الداخلية بنجاح بعد تراجع أسعار النفط.
وزار الرياض على مدى العامين الماضيين نحو ١١٩ قائداً وزعيماً والتقوا خادم الحرمين لمناقشة الأوضاع في المنطقة، كما قام الملك سلمان بجولات على دول بينها أميركا ومصر وتركيا ودول خليجية.
وأكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أمس، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «عمل جاهداً من أجل وحدة الصف العربي وتقوية عرى التضامن الإسلامي في ظل ما تواجهه الأمتان الإسلامية والعربية من تحديات كبيرة وأخطار عدة، وتعززت بجهوده المخلصة أواصر الأخوة ومجالات التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وأوضح ولي العهد لمناسبة الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين، أن المملكة «تحتفي وطناً ومواطناً بمرور عامين على بيعة الطاعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين وهي مناسبة عزيزة على أبناء الوطن الكريم تجسد معاني الوفاء وصدق الولاء لقائد عظيم خطت البلاد بحزمه وعزمه بعد توفيق الله، خطوات كبيرة نحو معارج الرقي والتقدم والازدهار والأمن والسكينة والاستقرار، وعلت مكانة الوطن على مختلف الصعد بسداد حكمته وصواب رؤيته وتعززت بجهوده المخلصة أواصر الأخوة ومجالات التعاون المشترك بين دول الخليج العربية، وعمل جاهداً من أجل وحدة الصف العربي وتقوية عرى التضامن الإسلامي في ظل ما تواجهه الأمتان العربية والإسلامية من تحديات كبيرة وأخطار عديدة».
كما قال ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إن المملكة العربية السعودية تحولت خلال العامين الماضيين إلى «ملتقى عالمي ومركز اهتمام دولي، ووجهة للقادة ورؤساء دول العالم بهدف تعزيز العلاقات المشتركة، وتنمية المصالح المتبادلة، والتنسيق والتشاور المستمر في القضايا الإقليمية والدولية».
واعتبر مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، أن «العزة والكرامة كانتا عنواناً لهذه الفترة، إذ وضع الملك سلمان بن عبدالعزيز للعرب مكانة وللإنسان السعودي عزة ومهابة».
وأضاف: «في السياسة نُحترم بين دول العالم، وفي الاقتصاد تنوع ورؤية ثاقبة بعيداً من الاعتماد على النفط، وعيش بأمن وأمان في ظل التقلبات الأمنية والسياسية التي تعيشها دول المنطقة».
١١٩ قائداً زاروا الرياض للتشاور مع خادم الحرمين في قضايا المنطقة
الرياض - «الحياة» 
تعيش السعودية اليوم ذكرى مرور عامين على تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد، وشهدت الفترة الماضية حزماً سعودياً تجاه أزمات المنطقة، ولبت المملكة النداء للقيادة الشرعية في اليمن لمواجهة الانقلابيين في صنعاء، كما أنشأت تحالفاً إسلامياً عسكرياً يضم ٤١ دولة. واستطاعت المملكة أن توحّد الصفوف العربية والإسلامية لمواجهة المد الإيراني في المنطقة، الراغب في نشر الدمار والخراب بعد أن تمكن من أربع دول عربية، كما نجحت المملكة في التعامل مع الملفات الإنسانية وأطلقت مركز الملك سلمان الإغاثي لمد جسور التعاون والخير للدول والشعوب المنكوبة. وزار الملك سلمان بن عبدالعزيز نحو ١٩ دولة منذ تسلمه الحكم، كما استقبل ١١٩ قائداً وزعيماً تباحث وتشاور معهم حول قضايا المنطقة حتى أضحت الرياض عاصمة للقرار العربي.
وتعد المملكة العربية السعودية واحدة من مكونات المجتمع الدولي الرئيسة في مختلف القضايا والفعاليات، ولها حضور دائم في المحافل الإقليمية والدولية من خلال القمم والمؤتمرات، سواء تلك التي احتضنتها المملكة أو شاركت فيها في عدد من عواصم دول العالم، ولم تأت تلك المكانة إلا من خلال نجاحات المملكة المتوالية على مختلف الصعد بتوجيه وحنكة من قادتها. وفي ظل ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من حكمة وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة، فقد دأب على الاستمرار في مسيرة التطور والنمو والوصول بالمملكة إلى ريادة دولية في مختلف المجالات، وذلك من خلال لقاءاته وزياراته، فخلال رئاسته وفد المملكة العربية السعودية المشارك في مؤتمر القمة العربية في دورته الـ٢٦ في شرم الشيخ، أكد الملك سلمان في كلمة ألقاها أمام القمة أن الواقع المؤلم الذي يعيشه عدد من البلدان العربية، من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء، هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية الذي تقوده قوى إقليمية أدت تدخلاتها السافرة في المنطقة العربية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في بعض الدول العربية. وقال خادم الحرمين الشريفين: «في اليمن الشقيق، أدى التدخل الخارجي إلى تمكين الميليشيات الحوثية، وهي فئة محدودة من الانقلاب على السلطة الشرعية، واحتلال العاصمة صنعاء، وتعطيل استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية التي تهدف للحفاظ على أمن اليمن ووحدته واستقراره»، لافتاً إلى أن الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية، هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة واستمرارها في تعنتها ورفضها تحذيرات الشرعية اليمنية ومجلس التعاون ومجلس الأمن وللمبادرات السلمية كافة، والمضي قدماً في عدوانها على الشعب اليمني وسلطته الشرعية وتهديد أمن المنطقة، ولذا فقد جاءت استجابة الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في عاصفة الحزم لطلب رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي للوقوف إلى جانب اليمن الشقيق وشعبه العزيز وسلطته الشرعية وردع العدوان الحوثي الذي يشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة واستقرارها وتهديداً للسلم والأمن الدوليين ومواجهة التنظيمات الإرهابية. وأكد خادم الحرمين الشريفين أن الرياض «تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وبما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على الأراضي اليمنية كافة وإعادة الأسلحة إلى الدولة وعدم تهديد أمن الدول المجاورة، مؤملاً في أن يعود مَن تمرد على الشرعية لصوت العقل والكف عن الاستقواء بالقوى الخارجية والعبث بأمن الشعب اليمني العزيز والتوقف عن الترويج للطائفية وزرع بذور الإرهاب».
وأضاف في كلمته: «إن القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتنا، وموقف المملكة العربية السعودية يظل كما كان دائماً، مستنداً إلى ثوابت ومرتكزات تهدف جميعها إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة على أساس استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه المشروع في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». وأوضح أن الأزمة السورية ما زالت تراوح مكانها ومع استمرارها تستمر معاناة وآلام الشعب السوري المنكوب بنظام يقصف القرى والمدن بالطائرات والغازات السامة والبراميل المتفجرة ويرفض كل مساعي الحل السلمي الإقليمية والدولية، مشدداً -رعاه الله- على أن أي جهد لإنهاء المأساة السورية يجب أن يستند إلى إعلان مؤتمر جنيف الأول، قائلاً: «لا نستطيع تصور مشاركة من تلطخت أياديهم بدماء الشعب السوري في تحديد مستقبل سورية».
وفي الـ19 من شهر ذي القعدة لعام 1436هـ وتأكيداً لروابط الصداقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وبناءً على الدعوة الموجهة من الرئيس الأميركي باراك أوباما، قام خادم الحرمين الشريفين بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة التقى خلالها الرئيس الأميركي وعدداً من المسؤولين وبحث معهم العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، كما بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفي مستهل زيارته التقى خادم الحرمين الشريفين في مقر إقامته في واشنطن وزير الخارجية جون كيري واستعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومسائل ذات اهتمام مشترك بين البلدين. تلا ذلك استقبال فخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية في البيت الأبيض خادم الحرمين الملك سلمان، وعقد جلسة محادثات رسمية صدر بعيد عقدها بيان مشترك أوضح أن الجانبين استعرضا العلاقات المتينة بين البلدين، وأكدا أهمية الاستمرار في تقوية علاقاتهما الاستراتيجية بما يعود بالنفع على حكومتيهما وشعبيهما. وأشاد الرئيس الأميركي بدور المملكة القيادي الذي تلعبه في العالمين العربي والإسلامي، فيما أكد الجانبان أهمية تكثيف الجهود للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، وخصوصاً في مواجهة نشاطات إيران الرامية لزعزعة الاستقرار، إذ عبر خادم الحرمين الشريفين في هذا السياق عن دعمه الاتفاق النووي الذي وقعته دول «5+1» مع إيران ما سيضمن حال تطبيقه عدم حصول إيران على سلاح نووي، ويعزز أمن المنطقة. وذكر البيان أن الزعيمين أعربا عن ارتياحهما لنتائج قمة كامب ديفيد الهادفة إلى تقوية الشراكة الأميركية- الخليجية وتعزيز التعاون الدفاعي والأمني، كما أكد الزعيمان التزامهما بتنفيذ المواضيع كافة التي تم الاتفاق عليها في القمة. واستعرض الزعيمان التعاون العسكري القائم بين البلدين في مواجهة ما يسمى بتنظيم داعش في سورية، وفي حماية المعابر المائية ومحاربة القرصنة، وناقشا تسريع الإمدادات العسكرية إلى المملكة، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، والأمن البحري، والدفاع ضد الصواريخ الباليستية. وجدد الجانبان التزامهما بالتعاون الأمني بين المملكة والولايات المتحدة، بما في ذلك الجهود المشتركة لمواجهة القاعدة، وداعش، وأشادا بتعاونهما للحد من تدفق المقاتلين الأجانب ومواجهة حملات داعش الإعلامية الداعية للكراهية، ولقطع إمدادات تمويل المنظمات الإرهابية. وشددا على الحاجة إلى جهود طويلة المدى تمتد لسنوات عدة لمواجهة الإرهاب والقضاء على القاعدة وداعش، مما يتطلب تعاوناً مستداماً من بقية دول العالم.
وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان ضرورة الوصول إلى حل سياسي في إطار المبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وأبدى الزعيمان قلقهما من الوضع الإنساني في اليمن، وأكد خادم الحرمين التزام المملكة تقديم المساعدة للشعب اليمني والعمل مع أعضاء التحالف والشركاء الدوليين، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للسماح بوصول المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة وشركائها، بما في ذلك الوقود، للمتضررين في اليمن، والعمل على فتح الموانئ اليمنية على البحر الأحمر لتشغيلها تحت إشراف الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الواردة من الأمم المتحدة وشركائها. ووافق الزعيمان على دعم ومساندة الجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة.
محمد بن نايف: خادم الحرمين يسعى جاهداً لوحدة الصف العربي
محمد بن سلمان: السعودية صارت ملتقى عالمياً
الجبير: سياسة السعودية تجنح للحلول السياسية
الرياض، دبي - «إيلاف»، «سي ان ان» - أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، محمد بن نايف بن عبدالعزيز، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «عمل ويعمل جاهداً من أجل وحدة الصف العربي وتقوية عرى التضامن الإسلامي في ظل ما تواجهه الأمتان الإسلامية والعربية من تحديات كبيرة ومخاطر عدة، وتعززت بجهوده المخلصة أواصر الأخوة ومجالات التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية». وقال في كلمة لمناسبة الذكرى الثانية لتولي الملك سلمان مقاليد الحكم، امس، بثتها «وكالة الأنباء السعودية» الرسمية (واس)، إن «هذه المناسبة عزيزة على أبناء الوطن الكريم تجسد أسمى معاني الوفاء وصدق الولاء لقائد عظيم خطت البلاد بحزمه وعزمه خطوات كبيرة نحو معارج الرقي والتقدم والازدهار والأمن والسكينة والاستقرار، وعلت مكانة الوطن على مختلف الصعد بسداد حكمته وصواب رؤيته وعمل جاهداً من أجل وحدة الصف العربي وتقوية عرى التضامن الإسلامي في ظل ما تواجهه الأمتان العربية الإسلامية من تحديات كبيرة ومخاطر عدة». وأوضح أن «الملك سلمان عني بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار وتسخير كل الإمكانات ومختلف التسهيلات لتحقيق هذه الرسالة الإسلامية، وتسارعت في عهده الزاهر خطوات مسيرة التنمية وفق رؤية وطنية شاملة تستوعب متطلبات تنمية الوطن وتلبية احتياجات المواطن». وأكد أن «المملكة تمكنت خلال العامين الماضيين من المحافظة على ما تعيشه من استقرار أمني فريد يعظم قدره وفضله إذا ما قورن بالأوضاع التي يعيشها كثير من دول العالم والتي تتسم بالاضطراب وتردي الأحوال الأمنية وتزايد معدلات الجريمة». وعن التصدي لظاهرة الإرهاب، قال إن «المملكة حققت نجاحاً ملموساً في التصدي لظاهرة الإرهاب ومخططات الإرهابيين وأحبطت عمليات ترويج المخدرات وتمويل الإرهاب وجففت منابع دعم وتمويل الأنشطة الإجرامية من خلال جهود استباقية واستعدادات أمنية قوية بفضل ما تحظى به أجهزة الأمن من دعم ورعاية من الملك سلمان». من ناحيته، أكد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، أن «المملكة تحولت خلال العامين الماضيين إلى ملتقى عالمي ومركز اهتمام دولي، ووجهة للقادة ورؤساء دول العالم بهدف تعزيز العلاقات المشتركة، وتنمية المصالح المتبادلة، والتنسيق والتشاور المستمر في القضايا الإقليمية والدولية». وأضاف، في كلمة لمناسبة الذكرى الثانية لمبايعة خادم الحرمين: «في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة أخذت المملكة بقيادته زمام المبادرة لضمان أمن واستقرار الدول العربية ووحدة أراضيها، كل ذلك هاجسه خدمة الإسلام، وإعلاء شأن المسلمين، والرقي بهذه البلاد المباركة إلى المكانة السامية التي تليق بموطن شرفه الله بأن يكون حاضناً للحرمين الشريفين وقبلة للمسلمين». وتابع: «جاءت مبادرته بإعلان (رؤية المملكة العربية السعودية 2030) لتستهدف الانتقال بالمملكة اقتصادياً إلى آفاق أوسع، وقد أظهرت المملكة بقيادته قدرة عالية على التفاعل بكفاءة مع الأوضاع الاقتصادية العالمية الصعبة، واستمرت بلادنا في ظل قيادته الحكيمة بالتصدي للإرهاب عبر مواجهة استباقية فاعلة لمكافحته، وتجفيف منابعه، ثم جاء توجيهه بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمدِّ يد العون والمساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية والصديقة، والإسهام في تخفيف معاناتها جراء الكوارث الطبيعية والصراعات». من جهته، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن سياسة حكومة بلاده تجاه كل من سورية أو اليمن أو ليبيا «كانت تجنح دائما إلى الحلول السياسية والسلمية ما استطاعت إلى ذلك سبيلا». واكد في كلمة لمناسبة ذكرى بيعة الملك سلمان: «حرصت حكومة خادم الحرمين على انتهاج سياسة خارجية متزنة ورصينة تنهل من إرث الماضي في التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجه بلادنا مع مواكبة مستمرة لمتطلبات ما يستجد من أحداث ومخاطر تجتاح منطقتنا». وتابع: «جاءت عاصفة الحزم في اليمن الشقيق لتترجم هذه السياسة وما أعقبها من جهود لإعادة الأمل لهذا البلد الشقيق على أساس من المحافظة على الشرعية والاستقرار والاستقلال السياسي والنأي به عن التدخلات الخارجية والانقسام الداخلي».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,299,776

عدد الزوار: 7,627,207

المتواجدون الآن: 0