مفاوضات آستانة تقرّب موسكو من أنقرة... وتبعدها عن طهران..الوفد الروسي في الأمم المتحدة محرج ويتفادى الحديث حول سورية...وزير الدفاع التركي يتحدث عن «حرب شوارع» في الباب

وزير سوري: نستعد لمعركة إدلب..نظام الأسد يقصف وادي بردى بالنابالم والبراميل المتفجّرة ويهدّد بشن معركة مفتوحة في إدلب...هذه الأسلحة التي تركتها روسيا لـ "تنظيم الدولة" في تدمر..روسيا تستبق مفاوضات آستانة بسحب أسطولها من سورية

تاريخ الإضافة السبت 7 كانون الثاني 2017 - 5:00 ص    عدد الزيارات 2097    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تضامناً مع وادي بردى.. المظاهرات تعم مختلف المناطق السورية
    أورينت نت
عمت المظاهرات اليوم الجمعة مختلف المناطق السورية، رفع فيها المتظاهرون لافتات طالبت بالتحرك السريع لإنقاذ وادي بردى، وأكدوا أن هدف الثورة إسقاط النظام بكافة رموزه. وطالب المتظاهرون في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي الفصائل والمجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ أهالي وادي بردى من الحملة العسكرية التي تشنها ميليشيات إيران منذ أكثر من 3 أسابيع، مؤكدين أن الثورة مستمرة. ورفعت لافتات دعت أهالي دمشق للتحرك الفوري لمساعدة أهالي وادي بردى والضغط على النظام خوفاً من ارتكاب مجزرة بحق 100 ألف مدني محاصر. كما خرجت عدة مظاهرات في مدينة إدلب ومدن (سراقب، معرة النعمان، سلقين، كفردريان، كفرنبل، وكللي) بريف إدلب طالبت بإنقاذ أهالي وادي بردى وجددت مطالب الأهالي بإسقاط النظام بشكل كامل.
 
روسيا تستبق مفاوضات آستانة بسحب أسطولها من سورية
موسكو - رائد جبر لندن - «الحياة» 
أعلنت موسكو أمس بدء تقليص قواتها في سورية بعدما «أنجزت مهماتها ووجهت ضربات قاصمة لمواقع الإرهابيين». لكن مصادر في وزارة الدفاع شددت على أن التقليص لا يشمل القوات المتمركزة في قاعدتي حميميم وطرطوس على الساحل السوري، ولا أنظمة الصواريخ «أس 300» و «أس 400». وجاء هذا التقليص الذي سيبدأ بسحب حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» والطراد «بطرس الأكبر»، فيما تبذل موسكو جهوداً مكثفة للحفاظ على تفاهماتها مع أنقرة من جهة، وتحالفاتها مع طهران ودمشق من جهة ثانية، لإبقاء اتفاق وقف النار حياً وإجراء مفاوضات آستانة في ٢٣ الشهر الجاري، كي تكون «محطة موقتة» قبل استئناف مفاوضات السلام في جنيف الشهر المقبل برعاية الأمم المتحدة. ويشبه تزامن خفض الجيش الروسي قواته في سورية مع الإعداد لمفاوضات آستانة، إعلان الرئيس فلاديمير بوتين في آذار (مارس) الماضي إعادة انتشار قواته في سورية عشية استئناف مفاوضات جنيف آنذاك، لتذكير الحلفاء والخصوم بالأوراق التي تملكها موسكو وسط أنباء عن احتمال قيام الرئيس بشار الأسد بزيارة عاجلة لموسكو تشبه زيارته نهاية العام ٢٠١٥. وأعلن «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» مساء أمس، التوصل إلى اتفاق لوقف النار في وادي بردى يستمر «ساعات» ويشمل «كل الفصائل»، بعد تصعيد صباحي في القصف الجوي على هذه المنطقة التي تُعتبر «خزان مياه دمشق». وتحدث «حزب الله» عن تعيين «جبهة النصرة» أميراً جديداً لها في وادي بردى هو «أبو سارية الأردني»، من دون أن يتضح هل لهذا التغيير علاقة بوقف النار. لكن فصائل المعارضة نفت ليلاً صحة إعلان «حزب الله» عن هدنة وادي بردى. واوضح الحزب اللبناني لاحقاً ان الهدنة انتهت بعد السماح بدخول وفد روسي الى المنطقة. وفي محافظة إدلب شمال غربي البلاد، قُتل القيادي البارز في «النصرة» («جبهة فتح الشام») يونس شعيب الملقب «أبو الحسن تفتناز» بغارة على منزله في تفتناز، في تكثيف للضربات التي تستهدف هذا الفصيل الذي كان حتى الصيف الماضي فرع «القاعدة» في سورية. وأعلنت الولايات المتحدة مسؤوليتها عن هذه الضربات.
على صعيد تقليص الوجود العسكري الروسي في سورية، أوضح رئيس الأركان فاليري غيراسيموف أن الخطوة أتت تنفيذاً لأوامر بوتين بصفته القائد الأعلى للجيش، وتلبية لمتطبات المرحلة الجديدة بعدما «وفّر تحرير مدينة حلب الأرضية اللازمة لوقف النار في كل سورية وإطلاق عملية مفاوضات». وأوضح الجنرال الروسي أن الخطوة الأولى ستشمل سحب حاملة الطائرات الوحيدة التي تملكها روسيا «الأميرال كوزنيتسوف» والطراد الصاروخي النووي الثقيل «بطرس الأكبر» ومجموعة السفن الحربية التي كانت ترافقهما، وهي 11 سفينة حربية متنوعة الأغراض. وكانت موسكو أرسلت هذه المجموعة إلى شواطئ سورية منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في إطار التحضيرات لمعركة حلب. وقال غيراسيموف إن مجموعة السفن «أنجزت مهماتها»، مشيراً إلى أن «الطائرات الروسية (على متن كوزنيتسوف) نفذت خلال تشرين الثاني (نوفمبر) 420 طلعة قتالية منها 117 طلعة ليلية ودمرت 1252 موقعاً للإرهابيين». كما ساهمت السفن الأخرى في توجيه ضربات صاروخية من البحر، وقال غيراسيموف إن فرقاطة «الأميرال غريغوروفيتش» وجهت ضربات إلى مواقع «داعش» وأصابت أهدافها بصواريخ «كاليبر» المجنحة. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اقترح على بوتين نهاية الشهر الماضي تقليص القوات الروسية بعدما «توافرت ظروف لوقف النار وإطلاق المفاوضات». وأشارت وكالة الأنباء السورية «سانا» إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش العماد علي أيوب زار أمس «الأميرال كوزنيتسوف» والطراد «بطرس الأكبر» وأشاد بدور الروس في مساعدة الجيش السوري.
وأكدت مصادر عسكرية لـ «الحياة» أن خفض القوات الروسية يشمل بالدرجة الأولى مجموعة الطائرات على متن «الأميرال كوزنيتسوف» وهي من طراز «ميغ-29» و «سوخوي-33» ومروحيات «كي اي 52» الملقبة بـ «التمساح»، علماً أن حاملة الطائرات قادرة على استيعاب أكثر من 50 طائرة، ومزودة بصواريخ مجنحة مضادة للسفن من طراز «غرانيت»، وصواريخ «كلينوك» المضادة للأهداف الجوية، وأنظمة «كاشتان» الصاروخية المدفعية، إضافة إلى منظومات دفاعية متكاملة مضادة للغواصات.
وأشارت إلى أن التقليص «لن يشمل في الغالب القطع الجوية والبحرية المتمركزة في قاعدتي حميميم وطرطوس، ولروسيا في القاعدتين قدرات كافية لمواجهة أي تحديات مستقبلية». ولن يشمل التقليص أيضاً الأنظمة الصاروخية التي نشرتها روسيا على الأراضي السورية، خصوصاً «أس 300» و «أس 400». وقال لـ «الحياة» خبير عسكري روسي إن القرار مرتبط بتغير المهمات الموكلة إلى القوات الروسية في سورية، وإن الهدف الرئيس حالياً هو تثبيت وقف النار وإطلاق مفاوضات. وزاد أن وجود القوات البحرية الروسية بهذه الكثافة مكلف جداً بالنسبة الى موسكو، خصوصاً أن مهماتها على صعيد التدريب وتجريب القدرات وتوجيه الضربات أنجزت. ولوحظ أن موسكو تجنبت خلال اليومين الماضيين التعليق على تطورات وادي بردى وعلى السجالات التركية- الإيرانية. ولفت الخبير إلى أن روسيا «تحاول الحفاظ على توازن علاقتها مع الطرفين، وهو أمر يزداد صعوبة..
 
هذه الأسلحة التي تركتها روسيا لـ "تنظيم الدولة" في تدمر
 أورينت نت - عمر صفر
كشف مصدر تابع للنظام رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن تنظيم الدولة استولى على صواريخ روسية حديثة مضادة للطائرات محمولة على الكتف من مستودعات الكتيبة الروسية في تدمر عقب استيلائها على الكتيبة يوم 10/12/2016 والتي كانت قد اخلتها القوات الروسية بالتوازي مع هجوم تنظيم الدولة. وأشار المصدر لأورينت نت أن تنظيم الدولة سيطر على كمية هائلة من الأسلحة والذخائر الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بما فيها العديد من الدبابات الحديثة ومستودعات كبيرة جدا من الذخائر المتنوعة. وتركت روسيا خلفها عدد غير معروف من الصواريخ المضادة للطائرات محمولة على الكتف يعتقد أنها من طراز "verba" الحديث الذي يمكن أن يتعامل من الأهداف الجوية التي تطير بسرعة حتى 500م/ثا وعلى ارتفاع من 10-4500 م ومن مسافة 500-6500 م، إضافة إلى أنه يستطيع التعامل مع الصواريخ الجوالة من طراز كروز- توماهوك. وكانت القوات الروسية هي من تقود جميع الميليشيات المنتشرة في تدمر والمناطق النفطية التي تمتد من تدمر إلى جحار وجزل وشاعر وحويسيس وهي من تقوم بإسناد المهام لهذه الميليشيات. وذكر المصدر أن القوات الخاصة الروسية التي تعمل مع مروحيات الإنزال في المواقع الأمامية في تلك المنطقة اختفت من مواقعها بشكل غير ملفت للانتباه -بالنسبة لباقي القوات- بسبب عمل تلك الوحدات الصغرى مع المروحيات القتالية، أما الانسحاب من مدينة تدمر الذي بدأ يوم 8/12/2016 وانتهى في اليوم التالي 9/12 كان ملفتاً للانتباه بسبب الحجم الكبير للتواجد الروسي والذي انسحب خلال وقت قصير نظراً لترك معظم العتاد في المواقع العسكرية الروسية وخاصة المستودعات ومقر قيادة القوات الروسية في مدينة تدمر.
هذا الأمر أثار حفيظة العسكريين الإيرانيين في تدمر مما جعلهم يكتشفون أن القوات الروسية في حالة انسحاب وليس في حالة استنفار وذلك دون إبلاغ باقي القوات المنتشرة في تدمر وما حولها، مما دفع بقائد القوات الإيرانية في تدمر إلى الانسحاب خلف الروس باتجاه الغرب مع العلم أن قوات تنظيم الدولة كانت بعيدة عن تدمر أكثر من 40 كم. يشار أن تنظيم "الدولة" حقق خلال الشهر الماضي تقدماً نوعياً وسريعاً بريف حمص الشرقي، حيث سيطر على عدة مناطق عسكرية ونقاط نفطية استراتيجية، في حين سيطر على حاجز مفرق بلدة القريتين الاستراتيجي جنوب غرب مطار "التيفور" وحواجز أخرى، بعد تقدمه وسيطرته على كامل مدينة تدمر. وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أكدت أن قوات الأسد فرت من مدينة تدمر الأثرية سريعاً جداً تاركة خلفها عتاداً عسكرياً غنمه تنظيم "الدولة". كذلك أكدت مصادر أمنية أن روسيا تعمدت ترك مضادات "دروع" و"طيران عالي النطاق" لتنظيم "الدولة" في مدينة "تدمر" وسط البلاد، بهدف تسليحه ضد فصائل الجيش السوري الحر التي تقاتل في إطار عملية درع الفرات.
الوفد الروسي في الأمم المتحدة محرج ويتفادى الحديث حول سورية
الراي..تقارير خاصة ..  واشنطن - من حسين عبدالحسين
إيران «ترد الجميل» للروس وتظهر لهم أن من يحكم الجو ليس بالضرورة سيد الموقف على الأرض..
في ظلّ خواء مكاتب الادارة الاميركية، استعدادا لتسليمها لفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب في أقلّ من أسبوعين، يكاد ينقطع الاتصال في شكل شبه تام بين وزارتي الخارجية الاميركية ونظيرتها الروسية، وهو ما يضع الاميركيين «في الظلام» حول الموضوع السوري. هكذا، انحصرت شؤون السياسة الخارجية في عمل الوفد الاميركي الدائم الى الأمم المتحدة في نيويورك، حيث يبقي الاميركيون على اتصال مع نظرائهم الروس والاتراك، المتابعين عن كثب للشأن السوري، وكذلك مع الاوروبيين والوفود العربية.
وكانت روسيا وتركيا عرضتا تقديم «اعلان موسكو» حول سورية، الذي توصلت اليه الدولتان بمشاركة ايران، الى مجلس الأمن بهدف تثبيته وربما المصادقة عليه كقرار يصدر عن المجلس. ولم تلق روسيا حماسة اميركية او اوروبية لتحويل الاعلان الى قرار في مجلس الأمن، لا لأن الوفود الغربية تعارض نص الاعلان، بل لاعتقاد العواصم الغربية ان اعلان موسكو لا يختلف عن القرارات السابقة الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص سورية. ويقول مراقبون في الأمم المتحدة، انه لطالما حمّلت موسكو واشنطن وحلفاءها مسؤولية انهيار القرارات الماضية، لا بسبب ازمة في النصوص، بل لاعتقاد روسيا ان الولايات المتحدة وحلفاءها لا تلتزم بنود القرار، ولا تلزم المجموعات المسلحة السورية التابعة لها بمضمونه، وهو ما ادى لانهيار اتفاقيات الهدنة المتعددة التي اعلنتها موسكو وواشنطن في الماضي. هذه المرة، اميركا والعواصم الغربية خارج اللعبة السورية، وهو ما هللت له روسيا بتقديمها «اعلان موسكو» على انه خلاص السوريين، ليتضح ان المشكلة الكبرى تكمن في ان حلفاء روسيا، اي الميليشيات التابعة لايران والرئيس السوري بشار الأسد، لا يلتزمون بما تلتزم به موسكو امام واشنطن او انقرة او المجتمع الدولي عموما.
ويقول احد المتابعين للتطورات في الأمم المتحدة انه «من بعيد، يبدو ان روسيا وايران والأسد حلفاء، ولكن الناظر عن قرب يلاحظ انهم ليسوا حلفاء، بل هم يطلقون النار في الاتجاه نفسه فحسب، وعندما يتوقف احد الحلفاء عن اطلاق النار، لا يلزم ذلك الافرقاء المتحالفين بالهدنة نفسها». وتتابع مصادر الأمم المتحدة ان الوفد الروسي لقي دعما كبيرا من الاميركيين والأوروبيين ابان اعلان الهدنة بالاشتراك مع تركيا. ثم على اثر تواتر التقارير عن الاختراقات المتواصلة التي قامت بها قوات الأسد ضد مواقع المعارضة السورية المسلحة، عمدت بعض العواصم الى الاتصال بالروس للاستفسار عن سبب مواصلة قوات الأسد و«حزب الله» اللبناني حملتهم العسكرية ضد المعارضين، خصوصا في ضواحي العاصمة دمشق. «ترواح رد الروس بين نفي حصول خروقات للهدنة وبين تفادي الاجابة عن اتصالات الاميركيين والأوروبيين بخصوص سورية»، تضيف المصادر في نيويورك. ويبدو ان تفادي الروس الاجابة عن تساؤلات العواصم العالمية حول فشل الهدنة التي اعلنتها موسكو في سورية مرده الى ان انهيار الهدنة يقوض ما دأب على قوله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدى العامين الماضيين. فبوتين اعتبر مرارا ان الحرب السورية تتوقف فور اجبار القوى العالمية والاقليمية حلفاءها على الارض السورية بالتوقف عن القتال، واستمرار المعارك على رغم التزام المعارضة السورية - بالتنسيق مع تركيا - بالتوقف عن اطلاق النار، ينسف نظرية بوتين ويظهر ان لا مقدرة لموسكو على الزام قوات الأسد والميليشيات الموالية لايران على التوقف عن القتال في سورية والالتزام بالهدنة الروسية - التركية. ويذكّر المتابعون انه سبق لايران ان ابدت امتعاضها عندما قامت قواتها بهجمات في الماضي ضد مواقع تابعة للمعارضين، وطلبت من الروس مساندة جوية، الا ان الروس رفضوا تقديم المساندة بسبب حساباتهم على الارض السورية. اليوم، يبدو ان ايران «ترد الجميل» للروس، وتظهر لهم ان من يحكم الجو ليس بالضرورة سيد الموقف على الارض.
نظام الأسد يقصف وادي بردى بالنابالم والبراميل المتفجّرة ويهدّد بشن معركة مفتوحة في إدلب
المعارضة تنفي حديث «حزب الله» عن اتفاق لوقف النار في المنطقة ... وروسيا تعلن البدء بخفض حجم قواتها في سورية
«قسد» تنتزع السيطرة من «داعش» على قلعة جعبر في الرقة
الراي..عواصم - وكالات - صعدت قوات النظام السوري غاراتها وقصفها بالبراميل المتفجرة على منطقة وادي بردى في ريف دمشق، صباح امس، مع استمرار الهدنة الهشة التي تشهدها الجبهات الرئيسية منذ اسبوع، وأكدت المعارضة أن النظام وحلفاءه استخدموا النابالم والكلور في قصف الوادي، حيث واصلت قوات النظام حملتها على المنطقة رغم تصدي المعارضة المسلحة.
في غضون ذلك، وبينما اعلن الجيش الروسي، انه بدأ في خفض قواته المشاركة في العمليات في سورية، على ان يسحب قريبا حاملة الطائرات الوحيدة التي ينشرها في المنطقة، هدد مسؤولٌ في النظام السوري «بشن معركة مفتوحة ضد مقاتلي المعارضة في محافظة إدلب بالاشتراك مع الميليشيات الموالية للنظام». وانتقل عدد كبير من المدنيين والمقاتلين وأسرِهم الى إدلب بعد اتفاقات مع النظام، آخرهم من تم إجلاؤهم من شرق حلب الشهر الماضي.
وهدّد النظام بشن معركة مفتوحة على فصائل المعارضة في إدلب، في محاولة للضغط على المعارضة قبل مؤتمر أستانة حيث هدد أحد مسؤولي النظام بشن هذه المعركة بمساعدة الميليشيات الموالية له.
من ناحية أخرى، أكدت مصادر في المعارضة إن قوات النظام قصفت قرية بسيمة في وادي بردى بقذائف النابالم والقذائف محملة بغاز الكلور السام، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق بين الأهالي، تزامنا مع قصف مدفعي وصاروخي منذ صباح أول من أمس، وذلك بعد يوم من شن عشرات الغارات على المنطقة. وأضافت أن المعارضة المسلحة دمرت دبابة أثناء صدها هجوما على وادي بردى نفذته قوات النظام ومليشيات إيرانية وعراقية و«حزب الله» اللبناني، كما قصفت مطاري الضمير والناصرية في ريف دمشق، وقد رد النظام باستهداف جبال البترا ومناطق في القلمون الشرقي. وأفادت مصادر محلية «بمقتل طفل برصاص قناص من حزب الله في محيط بلدة بُقين إحدى قرى وادي بردى»، حيث ونفى رئيس الجناح السياسي لحركة «أحرار الشام» منير السيال تقريرا عن التوصل إلى وقف النار في منطقة وادي بردى. وقال لـ «رويترز» إن التقرير الذي نشره الإعلام الحربي التابع لـ «حزب الله» «كذب وافتراء».
وفي ريف حلب الجنوبي، أفادت قناة «الجزيرة»، بأن قوات النظام المتمركزة في جبل عزان قصفت بالمدفعية والصواريخ تسع قرى تزامنا مع صد المعارضة المسلحة محاولة قوات النظام ومليشيات متحالفة معها اقتحام المنطقة. وأكدت أن حركة نزوح شهدتها القرى التي تعرضت للقصف وسط ظروف إنسانية قاسية. كما أعلن «مركز حلب الإعلامي» إن «موجة نزوح كبيرة تشهدها قرى هوبر وبردة والبويضة والعوينات والواجد».
بدوره، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن ان «قوات النظام صعدت اليوم (أمس) غاراتها على انحاء عدة في منطقة وادي بردى» مشيرا الى «القاء الطيران الحربي عشرة براميل متفجرة على الاقل على المنطقة.وتزامن تصعيد القصف الجوي، مع فتح قوات النظام ومقاتلين من حزب الله جبهة معارك جديدة مع الفصائل المعارضة وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) شمال غربي وادي بردى بعدما كانت المعارك متركزة جنوب شرق المنطقة».
واحصى «المرصد» مقتل طفل برصاص قناصة من قوات النظام في وادي بردى أول من أمس، تزامنا مع مقتل ثلاثة اخرين بينهم طفل جراء قصف لقوات النظام استهدف منطقة الغوطة الشرقية لدمشق، التي تشهد معارك بين قوات النظام وفصائل معارضة موقعة على اتفاق الهدنة. وردت الفصائل المعارضة وفق «المرصد»، باطلاق قذائف صاروخية على دمشق، سقطت احداها في منطقة العباسيين وتسببت بوقوع عدد من الجرحى. وفي سياق متصل، أعلن الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) طلال سيلو امس، إن مقاتلي «قسد» التي تدعمها الولايات المتحدة، انتزعت السيطرة على قلعة جعبر الأثرية على ضفاف بحيرة الأسد من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في تقدم مهم استراتيجيا على التنظيم في معقله في محافظة الرقة. وتقع القلعة قرب سد على نهر الفرات تهدف «قسد» إلى السيطرة عليه أيضا في المرحلة الحالية من حملتها. وتابع سيلو «كل توجه القوات باتجاه منطقة السد حاليا». وذكر أن تقدم القوات تباطأ بسبب الضباب الكثيف الذي أتاح لمقاتلي «داعش» استخدام أساليب الاندساس لمهاجمة القوات.
وفي موسكو، أعلن قائد الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، أمس، انه بدأ في خفض قواته المشاركة في العمليات في سورية، على ان يسحب قريبا حاملة الطائرات الوحيدة التي ينشرها في المنطقة. وقال غيراسيموف انه عملا بقرارات أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين في 29 ديسمبر «بدأت وزارة الدفاع الروسية خفض قواتنا العسكرية المنتشرة ضمن العمليات في سورية».
واصدر غيراسيموف امرا لمجموعة القطع البحرية العسكرية وعلى رأسها حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» - والتي تشتمل كذلك على سفينة «بيوتر فيليكي» النووية والمدمرة «سيفيرومورسك» - بالبدء في الاستعدادات للعودة الفورية الى مينائها الاصلي في الدائرة القطبية. وصرح قائد القوات الروسية في سورية اندري كارتوبالوف انه «تم تحقيق الأهداف التي حددت للمجموعة البحرية خلال مهمتها». اضاف ان الطائرات على متن حاملة الطائرات نفذت نحو 420 طلعة وضربت 1252 هدفا «ارهابياً» خلال مدة مشاركتها في المهمة العسكرية في سورية التي امتدت شهرين. وأكد ان روسيا لا تزال لديها قدرات دفاع جوي كافية في سورية بفضل انظمة صواريخ «اس-300» و«اس-400» المنتشرة في هذا البلد.
إقلاع أول طائرة من مطار حلب منذ 4 سنوات
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس بأن طائرة تابعة للحكومة السورية أجرت تجربة إقلاع ناجحة من مطار حلب الدولي، لتكون بذلك أول طائرة تستخدم مدرجات المطار منذ أربع سنوات. وذكر موقع «المصدر» الإخباربي القريب من الحكومة السورية أن هذه التجربة هي للاستعداد لإعادة فتح المطار - ربما الشهر المقبل - بعدما أكملت القوات النظامية السيطرة على كامل مدينة حلب وطردت فصائل المعارضة من أحيائها الشرقية مع نهاية العام الماضي. وزار ثلاثة نواب فرنسيين الجمعة مدينة حلب وجالوا في المسجد الأموي الذي كان تحت سيطرة الفصائل منذ انقسام حلب بين الحكومة والمعارضة في العام 2012. وقال النواب اليمينيون تييري مارياني ونيكولا دويك وجان لاسال إن زيارتهم «مبادرة محض شخصية» هدفها «التضامن مع مسيحيي الشرق».
وزير الدفاع التركي يتحدث عن «حرب شوارع» في الباب
أنقرة - رويترز 
قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق أمس الجمعة إن مقاتلين سوريين تدعمهم أنقرة يخوضون حرب شوارع مع متشددي تنظيم «داعش» في مدينة الباب (ريف حلب الشمالي الشرقي). وأضاف أن التقدم في استعادة المدينة تباطأ بسبب الحرص على عدم سقوط ضحايا من المدنيين. وتحاصر فصائل سورية تدعمها قوات خاصة ودبابات وطائرات تركية منذ أسابيع مدينة الباب الخاضعة لسيطرة «داعش» وذلك في إطار عملية «درع الفرات» الهادفة إلى طرد المتشددين من منطقة الحدود السورية مع تركيا. وكان الوزير يتحدث لتلفزيون «الخبر» التركي.
وفي الإطار ذاته، قالت القوات المسلحة التركية في بيان الجمعة إن جنودها وعناصر المعارضة السورية قتلوا 32 من «داعش» في اشتباكات بشمال سورية أول من أمس. وفي استعراض موجز لعملياته العسكرية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية دعماً لفصائل «درع الفرات» في شمال سورية، قال الجيش التركي إن طائراته دمرت 21 هدفاً لـ «داعش» في منطقتي الباب وبزاعة القريبة منها، مشيراً إلى استهداف مبان ومركبات. وبدأت تركيا عملية «درع الفرات» منذ أكثر من أربعة أشهر لإبعاد «داعش» عن حدودها ومنع المسلحين الأكراد من السيطرة على الأرض بعد خروج التنظيم منها.
مفاوضات آستانة تقرّب موسكو من أنقرة... وتبعدها عن طهران
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
تبذل موسكو جهوداً مكثفة للحفاظ على تفاهماتها مع أنقرة من جهة، وتحالفاتها مع طهران ودمشق من جهة ثانية، لإبقاء اتفاق وقف العمليات القتالية على قيد الحياة وعقد مفاوضات آستانة في ٢٣ الشهر الجاري، كي تكون «محطة موقتة» قبل استئناف مفاوضات السلام في جنيف الشهر المقبل برعاية الأمم المتحدة لدى تسلم إدارة الرئيس دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة.
ويشبه تزامن خفض الجيش الروسي قواته في سورية مع الإعداد لمفاوضات آستانة إعلان الرئيس فلاديمير بوتين في آذار (مارس) الماضي إعادة انتشار القوات الروسية في سورية عشية استئناف مفاوضات السلام في جنيف وقتذاك، لتذكير الحلفاء والخصوم بالأوراق التي تملكها موسكو وسط أنباء عن احتمال قيام الرئيس بشار الأسد بزيارة عاجلة إلى موسكو تشبه زيارة نهاية العام ٢٠١٥.
التفاهمات بين موسكو وأنقرة شملت وقف العمليات القتالية باستثناء قتال تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة» (فتح الشام) المصنفين في قوائم الأمم المتحدة تنظيمين إرهابيين وموافقة ١٣ فصيلاً إسلامياً ومعتدلاً منضوياً ضمن ٧ تكتلات على هذه التفاهمات والبدء بعزل «النصرة» وقتال «داعش» في مقابل قيام مجالس محلية ومناطق تجارية ونشر مراقبين روس وأتراك في مناطق المعارضة وإطلاق عملية سياسية تسمح للسوريين بتقرير مستقبلهم. وإلى الآن نجحت أنقرة في الوفاء بالتزاماتها، وساهمت زيارة وزير الدفاع القطري خالد العطية إلى تركيا ولقاءاته مع فصائل إسلامية ومسؤولين أتراك في ضمان التزام تركيا تعهداتها إلى روسيا، خصوصاً بقاء «أحرار الشام» ضمن هامش التفاهمات وفرملة «النصرة» من تشكيل تحالف متشدد يطلق النار على وقف العمليات القتالية.
ومن المقرر أن يصل وفد ديبلوماسي روسي إلى أنقرة بعد غد للإجابة عن عدد من الأسئلة: «ما هي الفصائل السياسية والعسكرية التي ستمثّل المعارضة في مفاوضات آستانة؟ ما هي مدة المفاوضات وعلى أي مستوى؟ هل سيجلس وفدا الحكومة من الديبلوماسيين والجيش من جهة والمعارضة من سياسيين وفصائل إسلامية من جهة ثانية في الغرفة نفسها أم أنها مفاوضات غير مباشرة؟ على أي مستوى؟ ما هو جدول الأعمال؟ وما هي الدول الإقليمية والكبرى التي ستشارك في المفاوضات؟». وبحسب المعلومات، فإن أنقرة تريد أن تقود «الهيئة العليا للمفاوضات» وفد المعارضة بمشاركة ممثلي الفصائل المعارضة وترفض مشاركة «الاتحاد الديموقراطي الكردي» في وفد المعارضة، وتقترح أن يشارك مع ممثلي الأحزاب السياسية المرخصة في دمشق ضمن الوفد الحكومي. كما أن أنقرة رفضت اقتراح موسكو ضم العراق ومصر إلى قائمة المدعوين إلى آستانة كي لا تتكرر تجربة «المجموعة الدولية لدعم سورية» عندما زاد عدد الدول المشاركة ما عقّد إمكان الوصول إلى تفاهمات قابلة للتنفيذ.
وقبل وصول الوفد الديبلوماسي الروسي، جرت مفاوضات بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة أول من أمس لبحث آلية معالجة خروقات وقف النار وكيفية الرد عليها والأطراف التي تشملها. ودفع الجانب التركي لشمول الجيش السوري ضمن الأطراف التي يمكن معاقبتها في حال خرق الاتفاق واستعجال نشر مراقبين كما حصل لدى نشر الشرطة العسكرية الروسية في حلب.
وخلال المحادثات العسكرية الروسية - التركية، برزت إلى الواجهة خروقات وادي بردى بين دمشق وحدود لبنان ما ألقى الضوء على التحالف بين روسيا من جهة وإيران والحكومة السورية و «حزب الله» من جهة أخرى. وعندما استفسرت موسكو عن أسباب تصعيد العمليات العسكرية، تبلغت ثلاثة أسباب: «أولاً، وجود عناصر «النصرة» في وادي بردى. ثانياً، قطع المياه من عين الفيجة عن دمشق. ثالثاً، عدم وفاء المعارضة باتفاق الفوعة - الزبداني وعدم إطلاق عشرة آلاف مصاب ومدني من الفوعة وكفريا». كما تبلغت الأمم المتحدة بعض هذه الأسباب لاستمرار قصف وادي بردى والعمليات الهجومية على المنطقة.
في هذه المرحلة، حصل تصعيد كبير بين أنقرة وموسكو عندما اتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو «إيران والميليشيات الموالية بعدم التزام وقف النار» بالتزامن مع استمرار الاتصالات اليومية بين جاويش أوغلو ونظيره الروسي سيرغي لافروف و «امتنان تركي» لدعم انتقائي من الطيران الروسي لعملية «درع الفرات» شمال حلب، الأمر الذي ردت عليه طهران بزيارات رفيعة إلى دمشق واتهام أنقرة بـ «تعقيد الوضع السوري». وكان هذا استمراراً للتوتر بين الجانبين منذ بدء العمل بين موسكو وأنقرة على عقد تفاهمات واتفاقات وقف النار، إذ أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رفض التوقيع على وثائق الاجتماع الثلاثي الوزاري الروسي - التركي - الإيراني في موسكو نهاية الشهر. كما أنه رفض الدخول في رؤية إيران لوقف النار والحل السياسي خلال محادثات جاويش أوغلو ومدير الاستخبارات فيدان حقان من جهة وظريف ورئيس فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني من جهة أخرى في طهران.
وإذ نفت المعارضة وجود «النصرة» (تحدث البعض عن عشرات)، جرى التفاهم بين موسكو وأنقرة على إرسال وفد عسكري روسي إلى وادي بردى لاستطلاع الوضع وحل مشكلة تدفق المياه إلى دمشق وحل العقد الأخرى، مثلما حصل لدى بدء تنفيذ اتفاق إجلاء شرق حلب وفرض إيران وضع ملف الفوعة وكفريا في «الصفقة»، لكن الضباط الروس فوجئوا بعدم السماح لهم بالذهاب إلى عين الفيجة. وتبلغوا ضرورة التنسيق مع دمشق في شكل مسبق. وحرص الجانب الروسي على نفي ذلك لتجنب أزمة علنية مع طهران. وقال مسؤول مقرب من موسكو: «ندرك أنه كلما ابتعدنا عن الحل العسكري واقتربنا من الحل السياسي ستزيد الفجوة مع إيران وحلفائنا، لكن نريد التنسيق والتفاهم للوصول إلى تفاهمات مشتركة».
في المقابل، تمسكت دمشق وطهران و «حزب الله» بخيار «تنظيف» أطراف دمشق سواء بـ «الحسم» العسكري بين العاصمة وحدود لبنان أو «المصالحات» في جنوب العاصمة وربما شرقها حيث تم عرض اتفاق مصالحة جديد مع فصائل معارضة قرب السيدة زينب، تضمن تسوية أوضاع المقاتلين مقابل قتالهم «النصرة» و «داعش» وتأمين جوار السيدة زينب. وقال مسؤول مقرب إلى طهران: «لدينا خطط عسكرية ومصالحات وسنعمل مع موسكو لإقناعها بهذه الخطط كي تعرف أنه لا يمكن الوثوق بتركيا ولا بد من تطبيق التفاهمات الاستراتيجية» التي عقدت بين بوتين ومرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي بعد المحادثات التفصيلية بين سليماني والرئيس الروسي وذلك قبل التدخل العسكري الروسي المباشر في نهاية ٢٠١٥. وأشار إلى أن سيطرة «داعش» على مدينة تدمر الأثرية التي سعت موسكو إلى إقامة قاعدة عسكرية فيها، بمثابة تذكير لموسكو بضرورة الاعتماد على القوات النظامية وأنصارها في تثبيت التقدم على الأرض، وأن القوة الجوية ليست كافية لهزيمة «داعش».
وفي موازاة التفاهمات الروسية - التركية على مقايضة التخلي عن «النصرة» بمجالس محلية للمعارضة في إدلب، وضعت طهران ودمشق و «حزب الله» خطة عسكرية مفصلة للسيطرة على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة «جيش الفتح» (فصائل إسلامية بقيادة «النصرة») عبر شن هجمات موازية من جسر الشغور غرباً ومن حلب شرقاً ومن ريف حماة جنوباً. وأضاف المسؤول: «لا بد أن تقطع تركيا خطوط الإمداد عن المسلحين قبل إعلان وقف النار ولا بد من الحسم العسكري أولاً ثم البحث عن الحل السياسي». هذه الخطة تفسرها أنقرة على أنها «عدم انصياع إيراني للاتفاقات مع موسكو».
غموض التفاهمات بين موسكو وأنقرة وتضمن الوثائق الأربع التي قدمت إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي الكثير من التواريخ والمعلومات المتناقضة وغياب النص التفصيلي لاتفاق وقف النار من جهة والقناعة من عدم قدرة موسكو على فرضها على حلفائها من جهة ثانية، دفعا الدول الغربية (أميركا وفرنسا وبريطانيا) إلى التعاطي بحذر مع اتفاق وقف النار ونصحت المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بالتعاطي بذات الحذر مع ملاحظة تقدم ملموس تضمن اعتراف موسكو بشرعية الفصائل الإسلامية. هذه الدول اقترحت ألا يشارك دي ميستورا في مفاوضات آستانة والاكتفاء بإيفاد وفد من القسم السياسي في الأمم المتحدة في نيويورك، لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس رأى أن لا يبدأ مهمته بتوتر مع روسيا، وهي عضو دائم في مجلس الأمن، لذلك تسير الأمور إلى مشاركة دي ميستورا أو نائبه السفير رمزي رمزي في مفاوضات آستانة اعتماداً على مستوى الوفود المشاركة على أمل أن يمهّد ذلك إلى استئناف مفاوضات جنيف مع احتمال خفض سقف مفاوضات آستانة إلى مجرد البدء بإجراءات بناء ثقة تتعلق بتثبيت وقف النار والمساعدات الإنسانية بدلاً من بحث القضايا السياسية المتعلقة بـ «الانتقال السياسي» وتنفيذ «بيان جنيف» والقرار ٢٢٥٤، بحسب ما تطالب الدول والأطراف الحليفة للمعارضة.
وزير سوري: نستعد لمعركة إدلب
الحياة..دمشق - رويترز 
قال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر إن سورية مستعدة لخوض «معركة مفتوحة» ضد المعارضين المسلحين في محافظة إدلب حيث سمحت لهم الحكومة بالتجمع فيها وفق اتفاقات لوقف النار. وقال حيدر الذي كان مسؤولاً عن التفاوض على الاتفاقات المحلية إنه يتوقع عقد المزيد من تلك الاتفاقات في الأشهر المقبلة لإرسال آلاف المسلحين إلى إدلب من مناطق قرب دمشق. لكنه قال في مقابلة معه في دمشق، إن الدولة لن تسمح ببقاء إدلب في يد المعارضة إلى الأبد. وقال: «إذا لم يكن هناك من توافق دولي على حل الأزمة السورية يُخرج المسلحين الأجانب ويقطع الطريق على الإمداد والتمويل والتسليح وإن بقي هذا الظرف الموضوعي قائماً وبقيت إدلب ساحة لهؤلاء فالخيار الآخر هو الذهاب إلى معركة مفتوحة معهم في تلك المناطق». وأضاف لـ «رويترز»: «الدولة السورية واضحة في سياستها عندما قالت إنها لن تتخلى عن أي بقعة من بقاع سورية، وأظن أن إدلب هي من الساحات الحارة القادمة التي تضطلع الدولة السورية بمسؤوليتها في مواجهة الإرهابيين في تلك المساحة». وقال إن المقاتلين الأجانب يجب أن يغادروا ويجب أن تقطع خطوط الإمداد عبر تركيا. وأضاف: «تجربة داريا سرّعت الاقتناع النهائي من المسلحين بأن الدولة لا تواجه إلى ما لا نهاية وأنه لا بد من إيجاد حل وأنه جزء من هذا الحل إما بالتسوية والمصالحات أو بالخروج إلى ساحات أخرى بعيدة».
قوات يدعمها الأميركيون تطرد «داعش» من قلعة في الرقة
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز 
قال الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» أمس الجمعة إن فصائل تدعمها الولايات المتحدة في سورية انتزعت السيطرة على قلعة أثرية من تنظيم «داعش»، في تقدم مهم استراتيجياً على التنظيم في معقله بمحافظة الرقة. وقال الناطق طلال سيلو لـ «رويترز» إن «قوات سورية الديموقراطية» استعادت السيطرة على قلعة جعبر على ضفاف «بحيرة الأسد» الخميس. وتقع القلعة قرب سد على نهر الفرات تهدف «قوات سورية الديموقراطية» إلى السيطرة عليه أيضاً في المرحلة الحالية من حملتها المعروفة باسم «غضب الفرات». وقال سيلو: «كل القوات تتوجّه في اتجاه منطقة السد حالياً». وذكر أن تقدم القوات تباطأ بسبب الضباب الكثيف الذي أتاح لعناصر «داعش» استخدام أساليب الاندساس لمهاجمة القوات المتقدمة. لكنه قال في مقابلة عبر الإنترنت إن أحوال الطقس تحسنت الآن.
وقال مأمون عبدالكريم مدير الآثار السورية لـ «رويترز» في دمشق إن سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» على القلعة تمثّل «نصراً للشعب السوري لأن تحرير القلعة من يد داعش يعتبر إنقاذاً للشعب السوري». وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بدوره سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» على قلعة جعبر في الريف الشمالي الغربي لمدينة الطبقة، ثاني أكبر المدن التي يسيطر عليها «داعش» في محافظة الرقة. ولفت إلى أن «شرعيين» في التنظيم بدأوا «الترويج» لاحتمال خسارته مدينة الطبقة «التي تُعد مركز ثقل أمني للتنظيم في الرقة وسورية»، موضحاً أن في المدينة «معتقلات تضم سجناء وأسرى مهمين». وأوضح أن «الغموض يلف مصير أكثر من 150 سجيناً ومعتقلاً لدى التنظيم في سجون الطبقة، غالبيتهم من المواطنين الكرد»، مشيراً إلى معلومات عن إعدام 16 منهم. و «قوات سورية الديموقراطية» هي الشريك الأساسي للولايات المتحدة في الحملة التي تقودها ضد «داعش» في سورية. وهناك حملات منفصلة أيضاً ضد التنظيم من الجيش السوري المدعوم من روسيا في محافظة دير الزور وقرب مدينة تدمر التي سيطر عليها التنظيم للمرة الثانية في كانون الأول (ديسمبر) ومن فصائل سورية تدعمها تركيا في محافظة حلب قرب الحدود السورية - التركية.
ودشنت «قوات سورية الديموقراطية» حملة من عدة مراحل في محافظة الرقة في تشرين الثاني (نوفمبر) بهدف انتزاع السيطرة على مدينة الرقة من التنظيم. وتمكنت في المرحلة الأولى من السيطرة على أراض شمالي المدينة وتستهدف في المرحلة الراهنة المناطق التي تقع إلى الغرب من الرقة.
 

قمر تجسس إسرائيلي يكتشف مخبأً روسياً سرياً للصواريخ في اللاذقية

تل ابيب - د ب ا - ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، امس، أن قمر تجسس اصطناعيا إسرائيليا اكتشف مخبأ روسياً سرياً للصواريخ في سورية. واوضحت أن «القمر اكتشف عددا من صواريخ كروز الروسية قصيرة المدى ذاتية الدفع في سورية». وأضافت أن «صورا عالية الوضوح التقطها القمر أظهرت وجود هذه الصواريخ، التي يطلق عليها اسم اسكندر، على شاحنات داخل قاعدة للجيش في اللاذقية». وذكرت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أن الصور، التي التقطها القمر «ايروس بي»، اثبتت فيما يبدو ما كانت وكالات الاستخبارات الغربية تشك فيه منذ فترة طويلة، ألا وهو قيام روسيا بتزويد سورية بمجموعة كبيرة من الصواريخ الأكثر تطورا.

 

«الاتحاد الديموقراطي»: استبعادنا من أستانا يعني... اللا حل
«تركيا قوة احتلال ولن تستقر في (الباب) حتى لو احتلتها أيضاً»
الراي.. دمشق - من جانبلات شكاي
ممثلو الكرد في «المحادثات» بمثابة الدخان الأبيض الذي ينتظره السوريون إيذاناً في البدء بالحل
ربط مستشار الرئاسة المشتركة في «حزب الاتحاد الديموقراطي» سيهانوك ديبو، امكانية نجاح اجتماع الأستانا الذي تم التوافق عليه بين روسيا وتركيا وإيران لإطلاق حوار سوري، بدعوة حزبه الكردي إليه، وإلا فإنه «سيؤدي إلى تعميق الأزمة»، متوقعا ألا يعقد «الأستانا» ولا «جنيف 4» الذي دعا إليه المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لعقده في الثامن من فبراير المقبل، في موعدهما.
وفي تصريح له لـ «الراي» ورداً على سؤال تجاه ما أعلنته أنقرة عن تحفظاتها من مشاركة «الاتحاد الديموقراطي» في أستانا وتفهم روسيا للأمر، قال ديبو: «الإعلام التركي يروج لذلك»، موضحا أنه و«حتى اللحظة لم يتلق أي طرف الدعوة إلى أستانا»، معتبرا أنه إذا ما تم استبعاد «الاتحاد الديموقراطي فإن الحزب سيتلقف هذه المسألة على اعتبار أن اجتماع الأستانا لن يختلف كثيراً عما سبقها من اجتماعات ومؤدية إلى النتيجة نفسها، أي اللا حل وتعميق الأزمة السورية بشكل أكبر».
وإن كان «الاتحاد الديموقراطي» سيرضى أن يمثل بأي مشاركة كردية في «الأستانا» قال ديبو «إن معالم الاجتماع غير واضحة وبالتحديد الأسس الذي تخرج عنها ومن هم الذين يحضرون ومن هم الذين سيوقعون في حال تم الانعقاد، وإذا لم يتم التوافق إلى صيغة مشتركة فمن المتوقع أن لا ينعقد الاجتماع قبل موعده نهاية الشهر الحالي، خاصة إذا ما أدركنا بأن الجولة الأولى من جنيف الرابعة ستنعقد في العشر الأول من فبراير المقبل»، وأضاف: «ربما لن ينعقد الاجتماعان في وقتهما، رغم من تأكيد دي مستورا البدء في جنيف الرابعة». وكانت وثائق وقعت عليها فصائل معارضة مسلحة في الثلاثين من الشهر الماضي في أنقرة مع روسيا أشارت إلى أن موعد اجتماع أستانا هو في الثالث والعشرين من الجاري، من دون الإعلان عن ذلك رسميا. واعتبر ديبو أن توجيه الدعوة لـ «ممثلي الكرد للمشاركة في اجتماعات أو محادثات خاصة في الشأن السوري بمثابة الدخان الأبيض الذي ينتظره السوريين إيذاناً في البدء بالحل»، مشيرا إلى أن «النتيجة المشتركة لكل الاجتماعات التي لم تستطع أن تنجز الحل، أنه لم يتم توجيه الدعوة لنا أو تم استبعادنا من حضورها». وقام المجلس التأسيسي للنظام الفيديرالي في روجآفا وشمال سورية، على اعتماد اسم «النظام الاتحادي الديموقراطي لشمال سورية» بدلاً من «النظام الفيديرالي لروجآفا - شمال سورية» خلال اجتماعه نهاية الشهر الماضي، الأمر الذي فسره مراقبون أنه تنازل من الأكراد باتجاه النظام الذي يرفض التعامل مع صيغة الفيديرالية في سورية وأيضا باتجاه تركيا المتخوفة من تشكل كيان كردي على حدودها ويمهد لمشاركة الأكراد وخصوصا «الاتحاد الديموقراطي» في أي محادثات سياسية مقبلة.
وعلق ديبو على قرار التخلي عن تسمية «روج افا» لصالح مصطلح «شمال سورية» بالقول إن «القوى والأحزاب السياسية، ومن ضمنها حزبنا، التي شكّلت في منتصف مارس العام الماضي (المجلس الاتحادي الديموقراطي لروج آفا- شمال سورية) أدركت أن الأزمة السورية هي معرفية أكثر من أن تكون صِرفَ سياسية، والإدارات الذاتية الديموقراطية في روج آفا وعلى قدر تمثيلها للحل الديموقراطي للأزمة السورية المتمثلة بدورها بمحاربة الإرهاب وبتحقيق التغيير الديموقراطي في سورية، قد اكتسبت الحاضنة الشعبية ليس لدى مكونات روج آفا فقط إنما لدى عموم شمال سورية، كما أنها اكتسبت احترام الرأيين السوري والعالمي خصوصاً بعد مقاومة كوباني ضد داعش والفكر التكفيري». ورأى ديبو أن «مشروع التغيير المتمثل بالاتحادية الديموقراطية هو الذي انتصر»، معتبرا أن «الطرف المهم الذي سيحدّد مستقبل سورية هم أصحاب هذا المشروع القائم على أساس الجغرافية». ورفض ديبو الخوض في تفاصيل محادثات تتم حاليا بين حزبه وممثلين عن النظام برعاية روسية في قاعدة حميميم باللاذقية وقال إن «جميع أنواع المفاوضات الثنائية منها أو الكلية شريطة أن تكون برعاية وضامن دولي؛ هي خطوات مهمة لتذليل العقبات»، معتبرا أنه «من المبكر جداً أن يتم الحديث عن نتائج حميميم، إنه الاجتماع الثاني والمسافات بين الأطراف المجتمعة تبدو واسعة». وردا على التهديدات التركية بالتحرك باتجاه مدينة منبج بعد السيطرة على مدينة الباب، شدد ديبو على أن «تركيا قوة احتلال، ولن تستقر في الباب حتى لو احتلتها أيضاً، وسيكون مصيرها عاجلاً أمْ آجلاً، الخروج من جميع المناطق السورية التي قامت باحتلالها كما جرابلس».

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

واشنطن مستعدة لدعم تركيا..إيران «الخائبة».. تحصد «رماد» نارها... هاجمت التحذيرات التركية.. ورضائي: طهران ممثل جالس في زاوية مهجورة.. وسورية بعهدة موسكو وأنقرة..إحباط مجزرة ضخمة في إزمير..

التالي

بعد أن دعاها نائب الرئيس إلى الوحدة .. إحياء دور القبائل اليمنية يسحب البساط من تحت الحوثيين..بن دغر يطالب ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية برفع يدها عن البنك المركزي

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,299,693

عدد الزوار: 7,627,205

المتواجدون الآن: 0