العراق يحاول تبديل «حدود داعش»..الأكراد مستاؤون ويتحفّظون عن «التسوية التاريخيّة الغامضة»..يلدرم في بغداد اليوم لمناقشة ملف «الكردستاني»

معصوم والعبادي يؤكدان «قرب تحرير الموصل»..السيستاني يدعو العراقيين إلى «ترميم اللحمة الوطنية»

تاريخ الإضافة السبت 7 كانون الثاني 2017 - 5:29 ص    عدد الزيارات 2093    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

العراق يحاول تبديل «حدود داعش»
بغداد – «الحياة» 
تسعى القوات العراقية التي أطلقت منذ ثلاثة أيام حملة واسعة في مناطق غرب الأنبار الى تغيير الحدود التي أحدثها «داعش» مع سورية بإعلانه «ولاية الفرات» في هذه المنطقة. وكانت هذه الحملة جزءاً من محادثات أجراها مستشار الأمن الوطني فالح الفياض مع الرئيس السوري بشار الأسد، أول من أمس. ( إلى ذلك، اقتحم الجيش العراقي، الذي احتفل بعيد تأسيسه السادس والتسعين أمس، شمال الموصل للمرة الأولى منذ بدأ المعركة لاستعادتها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وأكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي، في هذه المناسبة، تحرير المدينة قريباً.  ونقل الفياض رسالة شفهية من العبادي إلى الأسد شددت على «أهمية التنسيق بين البلدين في حربهما على الإرهاب، خصوصاً في المرحلة المقبلة»، على ما جاء أمس في بيان لمستشارية الأمن الوطني.
وقال مقربون من الوفد الحكومي الذي رافق الفياض في زيارته دمشق إنه «بحث مع الأسد في العمليات العسكرية الجارية في الموصل، إضافة الى عملية الأنبار والحدود بين البلدين». وكان «داعش» استقطع نهاية عام 2014 بلدات القائم وعانة وراوة وعدداً من القرى المحيطة بها في محافظة الأنبار وألحقها بمدينة البوكمال السورية، وأعلن المنطقة ولاية جديدة باسم «ولاية الفرات»، في أول تغيير للحدود يجريه التنظيم.
وأعلنت القوات العراقية استعادة سبع قرى يسيطر عليها «داعش» في الأنبار. وأوضح المقدم ناظم الجغيفي، قائد لواء «حديثة الصمود»، إن «الفرقة السابعة وعمليات الجزيرة وطوارئ شرطة الأنبار وأبناء الحشد العشائري حرروا قرى التيل والدوسة والأخضر ووادي عبيد والصفا وتل أصفر والجمس، وكلها تقع قرب حديثة وعانة»، غرب المحافظة. وأكد قائد الفرقة السابعة اللواء الركن نعمان عبد الزوبعي استعادة هذه القرى، وقال إن «القوات الحكومية وصلت الى مشارف الصقرة، جنوب شرقي عانة». وأفاد مصدر أمني بأن طيران التحالف الدولي شن غارات عدة أسفرت عن قتل سبعة عناصر من «داعش» بينهم مفتي التنظيم في منطقة 7 نيسان التابعة لمدينة القائم». وتزامن إعلان تقدم الجيش في الأنبار والموصل مع احتفاله بالذكرى 96 لتأسيسه. وقال العبادي إن قواته «طهرت ثلثي محافظة نينوى، والمعركة على الإرهاب في شوطها الأخير»، وأكد في بيان أن «الجيش يقف اليوم مع الشعب في خط الدفاع الأول عن العراق وكرامة شعبه وسيادته الوطنية ويتسابق ضباطه مع الجنود ويستشهدون قبلهم باندفاع بطولي قلّ نظيره في معركتنا على الإرهاب».
أما معصوم فتوقع «تحرير الموصل قريباً جداً من قبضة عصابات داعش التي تسيطر عليها منذ نحو سنتين ونصف السنة، وسيكون (ذلك) درة تاج انتصار شعبنا على الإرهاب». ميدانياً، اقتحمت القوات العراقية شمال الموصل أمس للمرة الأولى، في إطار مرحلة جديدة شهدت عبور قوات خاصة أحد الأنهار في هجوم ليلي لم يسبق له مثيل. وقال ناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب الذي يتصدر معظم الهجمات إن قواته «حققت تقدماً ضد مسلحي داعش في حملة ليلية عبر أحد روافد دجلة». وأوضح صباح النعمان أن هذه «القوات استخدمت معدات خاصة ولجأت إلى عنصر المباغتة إذ إن العدو لم يكن يتوقع عملية في الليل لأن كل الحملات السابقة كانت تجرى نهاراً».
معصوم والعبادي يؤكدان «قرب تحرير الموصل»
الحياة..بغداد – حسين داود 
أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن «تحرير الموصل بات قريباً جداً»، ووافقه في ذلك رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي أعلن أن قوات الأمن «طهرت ثلثي محافظة نينوى، والمعركة على الإرهاب في شوطها الأخير»، وحقق جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية تقدماً في حي المثنى وشقق الحدباء في الجانب الشرقي من المدينة. وقال العبادي في بيان أمس، لمناسبة الذكرى الـ96 لتأسيس الجيش إن هذه المؤسسة «تقف اليوم مع الشعب في خط الدفاع الأول عن العراق وكرامة شعبه وسيادته الوطنية، ويتسابق الضباط مع الجنود ويستشهدون قبلهم باندفاع بطولي قل نظيره في معركتنا على الإرهاب». وأضاف أن «الجيش يتمتع اليوم بخبرة قتالية عالية اكتسبها من الحرب التي خاضها في ظروف معقدة وهو جيش العراقيين جميعاً»، وزاد أن الحكومة «بذلت جهوداً كبيرة لإعادة بناء المؤسسة العسكرية على أساس مهني والجيش مرحب به اليوم في كل المحافظات ويحقق الانتصارات المتتالية ويطهر المدن والقرى». ولفت الى أن «معركتنا ضد الإرهاب في شوطها الأخير، وقواتنا اليوم طهرت ثلثي محافظة نينوى وهي في داخل الموصل وستقطع رأس الأفعى وتطهر كل الموصل قريباً بعون الله».
إلى ذلك، قال معصوم في المناسبة ذاتها إن «تحرير الموصل قريب جداً، من قبضة عصابات داعش التي تسيطر عليها منذ نحو سنتين ونصف السنة، وسيكون تحريرها درة تاج انتصار شعبنا على الإرهاب». وأضاف أن «النصر لن يكتمل إلا بالقضاء التام على الإرهاب وتصفية حواضنه وتدمير خلاياه النائمة، وعودة المهجرين والنازحين، والمباشرة الجادة بالمصالحة المجتمعية ودعم الاستقرار وإعادة الإعمار». ميدانياً، أعلنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب أمس «تحرير حي المثنى، بعد اجتياز نهر الخوصر في عملية نوعية شجاعة»، وأوضحت في بيان أن «عملية تحرير الحي أسفرت عن قتل 100 عنصر من داعش وتدمير عجلة مفخخة واحدة».
وأعلن قائد عمليات نينوى الفريق عبد الأمير رشيد في بيان أمس أن «قطعات مشتركة من الفرقتين 15 و16 تمكنت من تحرير شقق الحدباء، شمال الموصل، ورفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات». وتابع أن «العمليات مستمرة على جبهات عدة، إذ يتقدم قوات الجيش في المحور الشمالي، بينما تتوغل قوات مكافحة الإرهاب في عمق الأحياء داخل المدينة، واقتحمت الشرطة الاتحادية اقتحام أحياء السلام وفلسطين والشيماء والدوميز وسومر». ورجحت مصادر أمنية «إحكام السيطرة على الجانب الشرقي من الموصل خلال أسبوعين»، مضيفة أن «خطة جديدة قيد الدرس لاقتحام الجانب الغربي، حيث الثقل البشري والعسكري للتنظيم الذي يسيطر على مقرات حكومية مهمة ومعسكر الغزلاني والمطار المدني، وسط مخاوف من أزمة إنسانية بسبب نقص الغذاء في هذه المنطقة». إلى ذلك، بحث مستشار الأمن الوطني فالح الفياض مع الرئيس السوري بشار الأسد في «الإنجازات الأمنية التي تحققت في كلا البلدين وعمليات دحر» الإرهابيين في الموصل وحلب»، وأوضح بيان صدر عن مستشارية الأمن الوطني أن «الفياض نقل رسالة شفهية من رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي أكد فيها أهمية التنسيق بين العراق وسورية في حربهما ضد الإرهاب لاسيما في المرحلة المقبلة». وكان قادة في «الحشد الشعبي» وشخصيات سياسية ألمحوا الى إمكان مشاركة قوات الحشد في سورية بعد الانتهاء من معركة الموصل.
تحرير «المثنى» واقتحام «الكفاءات» في الموصل واستعادة عدد من القرى في الأنبار
العبادي: معركتنا ضد الإرهاب في شوطها الأخير
الراي..بغداد - وكالات - أعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي، امس، إن القوات العراقية حررت ثلثي محافظة نينوى من سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وقال العبادي، في بيان لمناسبة ذكري تأسيس الجيش «معركتنا ضد الإرهاب في شوطها الأخير وقواتنا طهرت ثلثي محافظة نينوى». أضاف أن «الجيش العراقي يتمتع اليوم بخبرة قتالية عالية اكتسبها من الحرب ضد الإرهاب، التي خاضها في ظروف معقدة، وهو جيش العراقيين جميعا حيث إن أبناء المحافظات، التي كانت محتلة من عصابات داعش الإرهابية، وأبناء الموصل اليوم يلجأون إلى المناطق الخاضعة للجيش العراقي لشعورهم العالي بالاطمئنان والثقة بقوات الجيش». وأوضح «أن معركتنا ضد الإرهاب في شوطها الأخير... وقواتنا اليوم طهرت ثلثي محافظة نينوى وهي في داخل الموصل وستقطع رأس الأفعى وتطهر كل الموصل قريبا بعون الله».
ميدانياً، أعلن قائد العمليات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي، تقدم القطعات العسكرية الثانية منذ فجر الأمس، في عملية كبيرة في المحور الشرقي في مدينة الموصل وتم تحرير حي المثنى واقتحام حي الكفاءات.
وقال اللواء السعدي، إن «قطعاتنا العسكرية الثانية اقتحمت أحياء كبيرة ضمن المحور الشرقي، منها الرفاق والكفاءات الأولى والثانية بعد تحرير منطقة المثنى الأولى والثانية أكبر أحياء المحور الشرقي في الموصل». وأضاف أن «قواتنا قتلت خلال هجمات عدة نفذتها منذ فجر اليوم (أمس) نحو 44 عنصرا من داعش بينهم ستة انتحاريين وتفجير أربع سيارات مفخخة ومقتل قناصين من داعش خلال تقدمها في المحور الشرقي في الموصل». وتابع أن «قواتنا العسكرية نفذت هجمات أخرى ضمن المحور الشمالي وفرضت سيطرتها على مجمعات سكنية في الحدباء والبلديات وساحة الاحتفالات وشقق الأساتذة شمالي الموصل». وبيّن السعدي أن «غالبية عناصر داعش هربت باتجاه نهر دجلة على خلفية تصعيد القصف وتقدم القطعات العسكرية في جهاز مكافحة الإرهاب الخاصة بتحرير الموصل».
من ناحية أخرى، استعادت القوات العراقية مجموعة من القرى كان يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة الأنبار (غرب) في اطار عملية تهدف الى اخراج التنظيم المتطرف من المنطقة المجاورة للحدود السورية. وتهدف العملية التي انطلقت أول من أمس، الى استعادة بلدات عنه وراوه والقائم وهي آخر المناطق المأهولة التي يسيطر عليها «داعش» في الانبار.
وصرح قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي: «حررت وحداتنا العسكرية سبع قرى من سيطرة داعش بين بلدتي الحديثة وعنه». كما صرح قائد الفرقة السابعة اللواء الركن نعمان عبد الزوبعي، انه تمت استعادة سبع قرى وان القوات الحكومية وصلت الى مشارف الصقرة الواقعة جنوب شرق عنه. كما تمكنت القوات الأمنية من صد هجوم لـ «داعش» والذي استهدف مناطق شرق قضاء الدور (160 كيلومترا شمال بغداد). وأفاد مصدر في قيادة شرطة صلاح الدين، بأن «الهجوم المعاكس الذي شاركت فيه الطائرات المروحية استهدف طرد عناصر داعش أو القضاء عليهم في قرية أبو دلف في ناحية حمرين شرق الدور، واستعادة السيطرة على الأراضي التي تمكن من السيطرة عليها فجر اليوم (أمس)». وأشار إلى أن «العمليات أسفرت عن مقتل ثمانية من عناصر الجيش بينهم ضابطان رفيعا المستوى وإصابة اللواء الركن علي الموسوي، قائد عمليات شرق دجلة بجروح طفيفة... فضلا عن إصابة 12 عنصرا آخرين ومقتل ستة من عناصر داعش وتدمير جميع العجلات (العربات) التي شاركت في الهجوم، واستقر الموقف نهائيا لمصلحة القوات الامنية». من ناحية أخرى، ذكرت الشرطة انها عثرت على جثة الصحافي العراقي عبد القادر القيسي على طريق بغداد - كركوك بعد أيام من فقدان أثره عندما كان في طريقه من أربيل إلى بغداد.
 
الأكراد مستاؤون ويتحفّظون عن «التسوية التاريخيّة الغامضة»
الحياة..بغداد - عمر ستار 
تواصل «كتلة المواطن»، بزعامة عمار الحكيم، جهودها لإنضاج «مشروع التسوية السياسية»، وأكدت الاستمرار في الحوار مع الأطراف «السنية والكردية للتوصل الى رؤية موحدة». لكن كتلة «التحالف الكردستاني» أعلنت أن «بنود التسوية غامضة».
وكان الحكيم الذي يرأس «التحالف الوطني» الشيعي، التقى أخيراً ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في بغدا يان كوبيش، وناقش معه موضوع «التسوية التاريخية»، وطالب المنظمة الدولية بدعمها، باعتبارها «الخيار الوحيد للعراق في مرحلة ما بعد داعش». واستعرض معه نتائج زيارته الأردن وإيران، وشدّد كوبيش على «ضرورة توسيع التحرك والتواصل مع كل الدول المعنية بوضع العراق، وتكثيف الحوارات الداخلية». وأكد في بيان، «وجود دعم إقليمي واضح للتسوية والعمل جار كي تحظى بدعم أكبر»، لافتاً الى «اهتمام كل القوى العراقية بها ورغبتها الفعلية في تكثيف الحوار». وحضّ على «استقطاب شركاء للتسوية لإطلاقها، وبذل جهود مضاعفة لإشراك منظمات المجتمع المدني والتجمعات الشبابية في المشروع وإثرائه من خلال الندوات التي لا بد أن تعقد في كل المحافظات».
وأفاد النائب سليم شوقي، عضو «كتلة المواطن»، الـ»الحياة» بأن «بعثة الأمم المتحدة تساعد التحالف الوطني في تسليم تصور التسوية الى ممثلي مكونات الشعب ليقدموا أفكارهم ومقترحاتهم، وبعد ذلك يتم جمع الأوراق، ولحل الخلاف على بعض البنود يمكن أن تُشكَّل لجان في المرحلة الثانية للنقاش والحوار والتفاوض». وتوقع أن «تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من الاجتماعات واللقاءات بين كل الأطراف الراغبة في المشاركة بمشروع التسوية، شرط أن تكون تحت مظلة الدستور والقوانين»، مشيراً الى أن «الإسراع في التوصل الى التوافق يخدم الجهد العسكري ويدعمه».
إلى ذلك، أعلن النائب محسن سعدون، عن «التحالف الكردستاني»، أن «الأحزاب الكردية لم تطلع على مشروع التسوية الذي يتبناه الحكيم، إضافة الى أن بنودها غير معروفة وغامضة»، وأضاف أن «العراق يشهد خروقات أمنية في محافظة صلاح الدين والأنبار والموصل وأجزاء من محافظة ديالى، ومعظم سكان هذه المناطق نازحون، وليس من شخصية بارزة وموحدة تمثل كل محافظة لقبول التسوية أو رفضها». وزاد: «لا يمكن مصادرة آراء النواب وممثلي تلك المحافظات واستغلال الوضع الأمني، فضلاً عن أن تطبيق التسوية في هذه المرحلة غير ممكن، وستواجه صعوبات كبيرة». وتابع أن «المرجعية العليا في النجف لم تعر اهتماماً كبيراً للمشروع الذي يتباه الحكيم»، لافتاً إلى أنه «بعد 2003، توضحت أمور كثيرة من المشاريع السياسية، ويفترض أن تعرض التسوية على الشعب وليس على الكتل السياسية داخل البرلمان»، وأردف «أن أبناء المحافظات الوسطى والجنوبية يخرجون في كل جمعة مطالبين بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات، ومن الخطأ أن تكون التسوية بين السياسيين وحدهم».
يلدرم في بغداد اليوم لمناقشة ملف «الكردستاني»
بغداد - «الحياة» 
يبدأ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، اليوم، زيارة رسمية لبغداد، حيث سيلتقي المسؤولين العراقيين للبحث في مسار معركة الموصل ووجود الجنود الأتراك في بعشيقة ومسألة «حزب العمال الكردستاني» المعارض لأنقرة. وتتزامن زيارة يلدرم مع انعقاد الدورة الثالثة لاجتماعات المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين العراق وتركيا. وقال الناطق باسم رئيس الوزراء سعد الحديثي، أن «يلدرم استبق زيارته بتعهد سحب القوات التركية مع بداية استعادة الجيش العراقي الموصل من داعش، وبتأكيد حرص بلاده على أمن العراق وسيادته». وأضاف، في ما يتعلق بحزب «العمال الكردستاني»، أن «الدستور العراقي لا يسمح بوجود أي تنظيم أو جماعة مسلحة تتخذ الأراضي منطلقاً للأعمال العدوانية ضد دول الجوار». وطالب إقليم كردستان في وقت سابق، بخروج مسلحي الحزب الموجودين، منذ ثمانينات القرن الماضي، في الشريط الحدودي بين العراق وتركيا.
وتوقع عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان عباس البياتي، أن يتم، خلال زيارة يلدرم، «إبرام اتفاقات وعدد من البروتوكولات، في ما يتعلق بالملف السياسي والاقتصادي». لكن الناطق باسم الحكومة التركية، إبراهيم كالين، قال في تصريحات سبقت الزيارة، أن «مسألة مشاركة تركيا في العمليات العسكرية في العراق ستحسم خلال زيارة رئيس الوزراء بغداد».
في هذه الأثناء، قال القيادي في كتلة «اتحاد القوى» ظافر العاني، في بيان: «من المؤمل أن تدخل العلاقات العراقية - التركية طوراً جديداً من الانفتاح والحوار لحل المشاكل العالقة». وأعرب عن الأمل بأن «تكون زيارة يلدرم مناسبة للدفع باتجاه تسوية العلاقات وتصفير الأزمات، ليس بين البلدين وحسب وإنما على صعيد منطقتنا التي دفعت شعوبها أثماناً باهظة». وأعلنت النائب عن «التحالف الوطني» ابتسام الهلالي، تشكيل لجنة برلمانية خاصة لمقاضاة الأطراف «المتواطئة في توغل القوات التركية في الأراضي العراقية».
السيستاني يدعو العراقيين إلى «ترميم اللحمة الوطنية»
بغداد - «الحياة» 
أشاد المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني بالجيش العراقي في ذكرى تأسيسه، ودعا الى «ترميم اللحمة الوطنية لتحقيق الوئام والسلم الأهلي»، وحض على ضرورة حماية الأطباء وعدم الاعتداء عليهم.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء احمد الصافي، في خطبة الجمعة أمس: «نهنئ الشعب العراقي في ذكرى تأسيس الجيش البطل مثمنين التضحيات الكبيرة التي قدمها من اجل الحفاظ على الوطن والتصدي للقوى الإرهابية التي تحاول أن تعبث بالبلد، وكذلك نثمن دور المقاتلين الأبطال في هذه المعركة المصيرية المهمة في محاربة الإرهاب». وأشار الى ان «قضية استخدام العنف مع بعض الشرائح الاجتماعية المهمة، خصوصاً شريحة الأطباء امر غير مبرر، ولا بد للمجتمع أن يحترم هذه الكفاءات التي يحتاج إليها»، مبيناً أن «الطبيب يمارس دوره وقد يخطىء». وأضاف «للأسف الشديد بدأت تنتاب الأطباء حالات من الرعب لأن بعض الناس لا يتعاملون معهم بما يرقى إلى المسؤولية وإنما يأتون بطريقة همجية يعتدون على الطبيب وهذه حالة اجتماعية غير محببة ولا نريد إعطاء ألفاظ أكثر قسوة». وزاد «اذا كان الطبيب مقصراً فهنالك طرق قانونية وعرفية وشرعية نلجأ إليها ويتحمل الطبيب المسؤولية، ولكن طريقة الاعتداء تولد فوضى ويتجرأ كل من يملك بعض أسباب القوة ان يعتدي على الآخرين، وسيجعل بعض الأطباء يغادرون البلد وستتحول المسألة إلى فوضى وهذه الحالة الاجتماعية نبهنا إليها من سنوات، ولكنها تزداد يوماً بعد آخر، وعلى من يمارس ذلك عليه إن يفكر بعواقب هذا الأمر». إلى ذلك، دعا المرجع الشيعي محمد تقي المدرسي في بيان امس «الشعب العراقي بكل مكوناته وفئاته إلى تكثيف الجهود لترميم اللحمة الوطنية التي تضررت في الأحداث الأخيرة». وبارك «جهود القادة السياسيين». وطالب علماء الدين من كل الطوائف بـ «بذل جهد استثنائي عبر التشاور والتعاون من أجل إصلاح النظرة المتشددة للدين التي صوّرته على أنه وسيلة للتفرقة والاختلاف». ودعا العشائر العراقية إلى «القيام بدور أساسي في توحيد صفوف المنتمين إليها وإصلاح ما يبدر من بعضهم من أخطاء».
 محافظة الأنبار تطالب بتعزيز قواتها الأمنيّة
الحياة..الأنبار - جودت كاظم 
أعربت محافظة الأنبار عن قلقها من عودة الأوضاع الأمنية الى سابق عهدها من «الفلتان، قبل أن تحرّرها القوات المشتركة و»الحشد الشعبي»، فضلاً عن عجز المنظومة الاستخبارية عن ملاحقة المطلوبين.
وقال الناطق باسم المحافظة عيد عماش، لـ «الحياة» أن «أكثر من ٧٠ في المئة من سكان الأنبار عادوا الى مناطقهم بعد تحريرها من سطوة داعش الإرهابي، إلا أن معظم العائدين يخشون تدهور الأوضاع بسبب ضعف أداء الأجهزة الأمنية التي تفتقر الى التجهيزات الحديثة، فضلاً عن ضعف المنظومة الاستخبارية التي لم تدقق كثيراً في الأوراق الثبوتية لبعض المطلوبين، فبعض هؤلاء تعاون مع داعش وعاد، بعد تزوير مستمسكاته، ساعد في ذلك المرتشون، وقد أبلغت العائلات إلى المسؤولين معلومات مهمة عن أولئك، لكن قلة عدد ضباط التحقيق ومحدودية خبراتهم ساهمتا في إفلات المطلوبين من القصاص». وتشهد مدن الأنبار وبلداتها، لا سيما تلك التي تقع على الحدود مع سورية، هجمات انتحارية بين فترة وأخرى تستهدف حواجز التفتيش والتجمعات المدنية. وأوضح عماش أن «أبناء العشائر المنخرطين في الحشد الشعبي، بالتنسيق مع الشرطة والجيش، يمسكون الأرض في المحافظة، لكن هذا لا يكفي وحده للتخلّص من الإرهاب». وأضاف أن «الخلايا النائمة ما زالت موجودة ولديها أذرع متنفذة تقدم لها التسهيلات اللازمة لتنفيذ مخططاتها الإجرامية. وقد حصلت بعض الخروق عند نقاط التفتيش وأطراف المناطق والمدن المتاخمة للصحراء الغربية». ولفت الى أن «المحافظة فقدت قرابة ١٠ آلاف عنصر من الشرطة فصلوا من الخدمة لأنهم لم يغادروا المناطق التي يسيطر عليها داعش، والحقيقة أن التنظيم احتجزهم رهائن». وأعرب عن أمله بـ «إعادة النظر في قرار فصلهم، لأن المحافظة في حاجة إليهم، علماً أن عدد عناصر جهاز الأمن حالياً ١٩ ألفاً بعدما كان ٣٠ ألفاً». وكشف فهد الراشد، عضو مجلس المحافظة، أن «مخلفات المعارك أصبحت في يد عناصر التنظيم الإرهابي الذي أعاد تدويرها»، مشيراً الى أن «المناطق المحررة ما زالت فيها الكثير من المخلفات الحربية، وقد طالبنا مراراً بضرورة معالجتها ورفعها لحماية المواطنين العائدين، فالرمادي وحي الملعب والبكر والأرامل ومدن أخرى مثل الفلوجة وهيت ما زال فيها الكثير من مخلفات داعش».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,299,301

عدد الزوار: 7,627,194

المتواجدون الآن: 0