هيئات إنسانية دولية تطالب بـ «منفذ فوري وآمن» للمناطق المحاصرة...إيران: سنبقى بسورية ما دام الأسد بحاجتنا..شمخاني يدافع عن «حق الأسد» في الترشح للرئاسة

«داعش» يقطع خط إمداد القوات الحكومية في مطار دير الزور...ترتيبات لـ «مواجهة مباشرة» بين الجيش النظامي والفصائل في آستانة..المعارضة السورية ستحضر الآستانة لـ«تحييد الدور الإجرامي« لإيران

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 كانون الثاني 2017 - 4:54 ص    عدد الزيارات 1925    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المعارضة السورية ستحضر الآستانة لـ«تحييد الدور الإجرامي« لإيران
المستقبل.. (رويترز، السورية.نت، أورينت نيوز، زمان الوصل)
قررت جماعات المعارضة السورية حضور محادثات السلام التي تدعمها روسيا وتركيا في كازاخستان سعياً إلى تنفيذ وقف شامل لإطلاق النار ولـ»تحييد الدور الإجرامي« لإيران حسب تصريحات محمد علوش الذي سيرأس الوفد المفاوض من طرف المعارضة، التي تقول إن قوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها والمدعومة من إيران تقوم بانتهاك وقف النار على نطاق واسع ولا سيما في منطقة وادي بردى القريبة من العاصمة دمشق. وقال مسؤولون من المعارضة السورية إنه تم اتخاذ قرار حضور المحادثات المزمع عقدها في الآستانة عاصمة كازاخستان في 23 كانون الثاني الجاري برعاية روسية - تركية، وسيكون علوش على رأس وفد المعارضة حسبما صرح علوش نفسه قائلاً إن المعارضة ستذهب إلى الآستانة «لتحييد الدور الإجرامي» لإيران.  واتخذت جماعات المعارضة هذا القرار خلال اجتماعات لها في أنقرة وهي تعمل على تشكيل وفدها إلى كازاخستان، وذكرت أنباء أن هذا الوفد سيكون مختلفاً عن الوفد الذي أرسلته للمشاركة في محادثات السلام في جنيف العام الماضي. وقال مسؤول من الجيش السوري الحر طلب عدم نشر اسمه إن «الفصائل سوف تذهب وسوف يكون أول بحثها موضوع وقف إطلاق النار والخروق الأخيرة من قبل النظام.» وقال زكريا ملاحفجي من جماعة «فاستقم» إن «غالبية القوى ارتأت أن تحضر والحديث يكون عن مناقشة تثبيت أو وقف إطلاق النار أي البنود الإنسانية ودخول المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين.» وأضاف أن تشكيل الوفد سيكون «بالتنسيق مع الهيئة العليا للمفاوضات. ليس الوفد نفسه الذي شكلته الهيئة في جنيف. سنشكل وفداً جديداً لأن الروس يركزون كثيراً على القوى العسكرية.» وفي السياق ذاته، قال علوش إنه «سيرأس وفد المعارضة السورية في محادثات الآستانة»، مضيفاً أن ذلك يهدف إلى «تحييد الدور الإجرامي» لإيران في سوريا. وكان علوش الذي يرأس المكتب السياسي لجماعة «جيش الإسلام»، كبير المفاوضين في «الهيئة العليا للمفاوضات» خلال جولات محادثات السلام السابقة في جنيف التي رعتها الأمم المتحدة. وذكرت مصادر في المعارضة السورية طلبت عدم ذكر اسمها، أن الفصائل التي ستذهب إلى كازاخستان ستحدد ممثلين عنها، وأنه قد تم تحديد الأسماء وتسليمها للجانب التركي الذي يتولى عملية التنسيق مع روسيا.
وقال مسؤولون في المعارضة إنهم سيرفضون أي نقاش للقضايا السياسية الأوسع في تلك المحادثات. وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاستعدادات للمحادثات مع نظيريه التركي تشاووش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف. وقال متحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إنه لم تتم دعوة فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للمشاركة في محادثات الآستانة بخصوص سوريا.
وأقر فيتالي نعومكي مستشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بوجود تباين بين مواقف طهران وموسكو حول عدد من البنود المتعلقة بالأزمة السورية. وقال نعومكي ان الحديث عن خلاف بين البلدين فيه مبالغة. وتواصل قوات الأسد مدعومة بمقاتلي «حزب الله» حملتها العسكرية على منطقة وادي بردى بريف دمشق، لليوم الـ26 على التوالي، في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعانيها نحو 100 ألف مدني في المنطقة، مع حرمان ما يزيد عن 4 ملايين شخص داخل العاصمة دمشق من مياه الشرب، بعد استهداف النظام لنبع الفيجة الذي يُعتبر المصدر الرئيسي للمياه. ووفقاً لمصادر ميدانية من داخل وادي بردى، أكدت «أن فصائل المعارضة تمكنت من صد هجوم لقوات النظام مدعومة بميليشيا حزب الله وقوات (درع القلمون) على بلدة الفيجة من محاور عدة«. وقصفت الطائرات الروسية بلدة موحسن بريف دير الزور، مخلفة مجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح.ونقلت مصادر ميدانية أن الطيران الروسي استهدف بغارات عدة حي اللابد في مدينة موحسن بريف محافظة دير الزور الشرقي والتابعة لتنظيم «داعش»، ما أسفر عن استشهاد 7 مدنيين في حصيلة أولية وعشرات الجرحى. وقضى 7 مدنيين وجرح 13 آخرون في مدينة تلبيسة إثر غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جداً على بلدات عدة بريف حمص الشمالي. وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن أكثر من 300 ألف سوري ما زالوا يعيشون الحصار في أكثر من 15 منطقة في سوريا. وجاء كلام المنظمة حسب بيان لها ذكرت فيه أن ما يقارب 700 ألف شخص ما زالوا تحت الحصار، بينهم 300 ألف طفل.

مفاوضات عسكرية مباشرة في آستانة
لندن، نيويورك، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
تمكنت أنقرة من إقناع معظم الفصائل السورية المعارضة بتسمية أعضاء وفدها إلى مفاوضات آستانة وموافقة «الهيئة التفاوضية العليا» على تقديم دعم فني لها، في انتظار تسمية الحكومة السورية وفدها، في وقت تسعى موسكو إلى عقد مفاوضات مباشرة بين الوفدين بين ٢٣ و٢٥ الجاري. وطالبت خمس هيئات إنسانية دولية بتأمين منفذ فوري وآمن لوصول المساعدات إلى الأطفال والأسر وكل من لا يزال يعيش في مناطق محاصرة في سورية، في موازاة جهود تنفيذ وقف النار، فيما تمكن تنظيم «داعش» من قطع خطوط إمداد القوات النظامية في دير الزور، فاصلاً المطار العسكري عن المدينة.
وناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في اتصال هاتفي الترتيبات الأخيرة لمفاوضات آستانة، ويتوقع أن يجري نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو اليوم محادثات مع رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا حول برنامج المفاوضات وإجراءاتها.
وبعد أيام من اللقاءات المكثفة بين قادة فصائل المعارضة في أنقرة مارس فيها مسؤولون أتراك ضغوطاً هائلة، توصلت أمس تسعة فصائل إلى قرار المشاركة في مفاوضات آستانة، مقابل رفض خمسة فصائل بينها «أحرار الشام الإسلامية». وعلى رغم أن محمد علوش القيادي في «جيش الإسلام» و «كبير المفاوضين» في مفاوضات جنيف سابقاً، قال إنه سيشارك في مفاوضات آستانة، فإن قائمة سُلّمت إلى أنقرة أمس، لم تضم اسمه وضمت خبراء قانونيين من «الهيئة التفاوضية» وممثلي الفصائل المعارضة وقادتها، إضافة الى سياسيين بينهم مسؤول «المجلس الوطني الكردي» عبدالحكيم بشار، باعتبار أن تركيا رفضت مشاركة «الاتحاد الديموقراطي الكردي» منافس «المجلس الوطني». وقالت مصادر إن تركيا أبلغت الفصائل بأن مفاوضات آستانة ستركز على اتفاق وقف النار وآلية الرد على خروقاته، من دون بحث الأمور السياسية، في وقت تسعى موسكو إلى عقد مفاوضات مباشرة بين ممثلي الفصائل المسلحة والجيش النظامي السوري. وبالتزامن مع تسارع التحضيرات لآستانة، برز أمس نفي طهران أن هناك اتفاقاً مع موسكو وأنقرة علی دعوة الجانب الأميركي إليها. وقال مصدر قريب من الخارجية الإيرانية إنه لم يتم أي توافق بين الدول الثلاث (تركيا وروسيا وإيران) علی دعوة الأميركيين، في رد علی حديث عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن وجود اتفاق على دعوة واشنطن. كما كان لافتاً أيضاً قول أمین المجلس الأعلى للأمن القومي الإیراني علي شمخاني، إن اتخاذ أي قرارات «نيابة» عن الشعب السوري يتعارض مع مبادئ الدیموقراطیة وحق الشعوب في تقریر مصیرها. واعتبر أن الرئيس بشار الأسد یتمتع «بشعبیة واسعة»، مضيفاً: «إذا كان الغربیون یعتقدون أن الرئیس السوري لا یتمتع بشعبیة، فلماذا یساورهم القلق من ترشّحه مرة أخرى لرئاسة الجمهوریة؟».
في غضون ذلك، نقلت وكالة «فرانس برس» عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومصدر عسكري سوري، أن «داعش» تمكن أمس من عزل مطار دير الزور العسكري عن الأحياء التي تسيطر عليها الحكومة في دير الزور (شرق سورية). واضاف: «تمكن تنظيم داعش من تحقيق الهدف الرئيسي من هجومه في مدينة دير الزور، وهو قطع الطريق بين المدينة والمطار العسكري المجاور». وأشار إلى «عزل مطار دير الزور عن المدينة وبالتالي فصل مناطق سيطرة النظام إلى جزأين، ليضيق بذلك الخناق بشكل كبير على الأحياء السكنية في المدينة». وأكد مصدر عسكري سوري لـ «فرانس برس»، أن «تنظيم داعش هاجم مواقع للجيش غرب المطار ما أدى إلى انقطاع الطريق الواصلة بين المدينة والمطار»، وهو ما أكده التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل. وذكر أن «وحدات الجيش تشن في هذه الأثناء هجوماً معاكساً على المواقع التي سيطر عليها المسلحون لاستعادتها».
ترتيبات لـ «مواجهة مباشرة» بين الجيش النظامي والفصائل في آستانة
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
تأمل موسكو بالعمل مع أنقرة لترتيب «مواجهة مباشرة» بين ممثلي الجيش السوري النظامي وفصائل المعارضة في مفاوضات آستانة بين ٢٣ و٢٥ الشهر الجاري مع وجود «مناطق عازلة» يوفرها رعاة هذه المفاوضات بمن فيهم ممثل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. وتكفّل كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بإقناع دمشق بهذه الصيغة، فيما تكفّل نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بالضغط على فصائل المعارضة لمشاركة كل الفصائل وقبول المفاوضات المباشرة. وناقش لافروف وجاويش أوغلو في اتصال هاتفي أمس الترتيبات الأخيرة لمفاوضات آستانة، بالتزامن مع محادثات نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الذي يسعى كي تكون آستانة «محطة لبناء الثقة» تمهّد لعقد جولة مفاوضات سياسية في جنيف في ٨ الشهر المقبل على أساس تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم ٢٢٥٤. كما يعتقد فريق المبعوث الدولي بضرورة مشاركة الولايات المتحدة في رعاية مفاوضات جنيف والعمل على تشكيل وفد يمثّل كل المعارضة السورية لإجراء مفاوضات مباشرة مع وفد الحكومة السورية من دون شروط مسبقة ومع الاستعداد لبحث كل البنود المتضمنة في القرار ٢٢٥٤ بما فيها الانتقال السياسي، وذلك بعدما ربطت موسكو الدعوات إلى آستانة بقرار ثلاثي روسي - تركي - إيراني. وبعد أيام من اللقاءات المكثفة بين قادة فصائل المعارضة في أنقرة مارس فيها مسؤولون أتراك ضغوطاً هائلة، توصلت أمس تسعة فصائل إلى قرار بالمشاركة في مفاوضات آستانة، هي «فيلق الشام» و «فرقة السلطان مراد» و «الجبهة الشامية» و «جيش العزة» و «جيش النصر» و «الفرقة الأولى الساحلية» و «لواء شهداء الإسلام» و «تجمع فاستقم» و «جيش الإسلام»، مقابل رفض المشاركة من خمسة فصائل، هي «أحرار الشام الإسلامية» و «صقور الشام» و «فيلق الرحمن» و «ثوار الشام» و «جيش إدلب الحر» و «جيش المجاهدين». وقرّر كل فصيل موافق تسمية ممثله إلى المفاوضات لتسليم القائمة إلى الجانب التركي الذي واصل بعد ذلك ضغوطه، الأمر الذي دفع بعض الفصائل المعترضة على إعادة إجراء تصويت داخل صفها القيادي للموافقة على المشاركة. وكان «جيش إدلب الحر» بين الفصائل التي أعادت التصويت.
ووفق مصادر المجتمعين، فإن نقطة القلق الأولى لدى المعترضين هي أنهم يريدون أن تضغط موسكو على دمشق وطهران لالتزام الاتفاق الروسي - التركي ووقف النار خصوصاً في وادي بردى ووقف العمليات الهجومية المستمرة بين دمشق وحدود لبنان ليكون «بمثابة اختبار لمدى نفوذ موسكو على طهران ودمشق»، إضافة إلى تجميد خطط دمشق لفرض تسويات في جنوب العاصمة ومناطق اخرى، واقتراح سابق له علاقة بنشر مراقبين في خطوط التماس وفق الاتفاق الروسي - التركي. لكن المسؤولين الأتراك شجعوا فصائل معارضة على الذهاب إلى آستانة والرهان على الدور الروسي لتخفيف نفوذ إيران وطرح كل العناوين في عاصمة كازاخستان بما فيها «آلية ضبط خروق وقف النار والرد عليها والبحث في تعميم وقف النار إلى كل الأراضي السورية». وبدا ان المسؤولين الروس والاتراك «باتوا يتحدثون عن ثقة متنامية بين الطرفين وأسئلة حول نيات الجانب الإيراني»، وفق مسؤول غربي.
أما نقطة القلق الثانية لدى المعترضين فتمثلت في الحذر من استعجال مواجهة ضد «فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً)، حيث بدا أن معظم الفصائل المعترضة ينتشر عناصرها في مناطق «فتح الشام» أو أنها متحالفة معها في غرف عمليات عسكرية أو ضمن «جيش الفتح». ولعل «احرار الشام» هي المثال الأوضح، لذلك حرصت دائماً على البقاء في المنطقة الوسط بين قبول وقف النار ورفضه، لكن أنقرة تمارس هذه المرة ضغوطاً على الحركة لحسم أمرها للوفاء بتعهدات قدمت إلى موسكو. وكان لافتاً أن بعض الفصائل ربط قرار المشاركة من عدمه بموقف «أحرار الشام» لتحميلها المسؤولية. في المقابل، فإن الفصائل الموافقة على الحضور هي الأقرب إلى تركيا. وقال أحمد عثمان، القيادي في فرقة «السلطان مراد» المنضوية في «درع الفرات» بدعم الجيش التركي في شمال حلب، إن «الفصائل أخذت قرارها بالذهاب الى المفاوضات ضمن ثوابت الثورة». وينطبق ذلك على «فيلق الشام» وفصائل أخرى.
وأبدى معارضون سياسيون قلقاً من أن تطرح في آستانة أمور تتعلق بالحل السياسي على رغم تأكيدات تركية أن الهدف من المفاوضات هو الجانب العسكري، حيث قال اسامة أبو زيد مستشار «الجيش الحر» إن الذي سيطرح في آستانة هو «حصراً وقف النار»، في وقت قال مسؤولون غربيون إن روسيا باتت تختبر في شكل جدي المضي بحذر نحو تشكيل مجلس عسكري مشترك يسير على مسارين: الأول، وقف نار وتثبيت الهدنة وخطوط التماس على الأرض بين القوات النظامية والمعارضة. الثاني، اجراء اتصالات مع قيادات عسكرية منشقة من الجيش السوري لبحث تشكيل هذا المجلس وبحث تنظيم العمليات العسكرية وتنسيقها بين جميع القوى المتحاربة بما فيها الجيش السوري والمعارضة وفصائل اسلامية و «الجيش الحر» والأكراد في مرحلة لاحقة لأجل التفرّغ لقتال «داعش» وعزل «فتح الشام». لذلك، فإن موسكو، وفق مصادر مطلعة، تدفع باتجاه إجراء مفاوضات مباشرة بين ممثلي الجيش السوري وفصائل المعارضة في آستانة وسط أنباء عن نية دمشق إرسال السفير بشار الجعفري إلى هذه الجولة كما حصل في مفاوضات جنيف، مع وجود ضباط في الجيش والاستخبارات. وكان لافتاً ان «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة قررت تكليف محمد علوش القيادي في «جيش الإسلام» المشاركة في مفاوضات آستانة، علماً أنه كان «كبير المفاوضين» في مفاوضات جنيف. كما سمّت «الهيئة» خبراء قانونيين وديبلوماسيين لتقديم الدعم الفني إلى ممثلي الفصائل العسكرية ضمن قرار «الهيئة» تقديم «الدعم اللوجستي» إلى هذه المفاوضات استعداداً لمفاوضات جنيف الشهر المقبل. وقال ابو زيد إنه باعتبار أن المطروح هو وقف النار «فمن الطبيعي أن يكون الوفد (إلى آستانة) عسكرياً فقط» على أن يرافقه «وفد فني» من «الهيئة العليا» و «يعمل تحت مظلته».
 
إيران: سنبقى بسورية ما دام الأسد بحاجتنا
السياسة..أعلن أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أمس، أن قوات بلاده العسكرية ستبقى في سورية ما دامت حكومة النظام السوري بحاجة لها، مؤكداً أن دعم طهران للأسد يأتي في إطار ستراتيجية إيران في الحفاظ على ما أسماها «المقاومة». وذكر موقع «العربية نت» الإلكتروني أنه رغم أن انعقاد مؤتمر أستانة في كازاخستان لإنهاء الأزمة الراهنة في سورية، برعاية روسية – تركية، بات حديث الساعة في الإعلام العالمي، كرر شمخاني بشكل مفاجئ مشروع إيران لحل الأزمة في سورية المكون من أربعة بنود، يؤكد آخرها على مشاركة الأسد في انتخابات شاملة في البلاد. وكانت إيران بدأت تكشف عن امتعاضها مما توصلت له روسيا وتركيا في إعلان مبادرة موسكو – أنقرة بشأن سورية، التي بدأت بوقف إطلاق النار، ومن المقرر أن تتوج بانعقاد مؤتمر تحضره المعارضة السورية من جانب، ووفد يمثل نظام الأسد من جانب آخر، حيث ترى طهران من شأن التطورات الأخيرة أن تهمش دورها في سورية.
شمخاني يدافع عن «حق الأسد» في الترشح للرئاسة
الحياة..طهران - محمد صالح صدقيان 
فيما دافع مسؤول إيراني بارز عن حق الرئيس السوري بشار الأسد في الترشح مجدداً للانتخابات الرئاسية في بلاده، أكدت طهران عدم وجود أي اتفاق بينها وبين موسكو وأنقرة علی دعوة الجانب الأميركي إلى المشاركة في المفاوضات المقررة في آستانة الأسبوع المقبل من أجل مناقشة الأزمة السورية. وقال مصدر قريب من وزارة الخارجية الإيرانية أنه لم يتم أي توافق بين الدول الثلاث - تركيا وروسيا وإيران - علی دعوة الجانب الأميركي إلى المشاركة في اجتماع آستانة، في رده علی المعلومات التي تحدث عنها وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو في خصوص اتفاق هذه الدول على دعوة الجانب الأميركي الذي «لا يمكن الاستغناء» عن حضوره. وكُشف في واشنطن أيضاً أن الروس وجّهوا دعوة إلى إدارة الرئيس المقبل دونالد ترامب من أجل المشاركة في آستانة، علماً أن موعد هذه المفاوضات السورية - السورية هو الإثنين المقبل - 23 كانون الثاني (يناير) الجاري - أي بعد أيام فقط من تنصيب ترامب رئيساً خلفاً لباراك أوباما يوم الجمعة.
إلی ذلك، تمسك أمین المجلس الأعلى للأمن القومي الإیراني علي شمخاني بما يُعرف بـ «المشروع الإيراني» لإنهاء الأزمة السورية، والذي يشمل أربعة بنود هي وقف النار فوراً، تنفیذ اصلاحات، تبلور الحوار الداخلي، وإجراء انتخابات شاملة. وأشار شمخاني في حوار صحافي نُشر أمس في طهران إلی أن اتخاذ أي قرارات «نيابة» عن الشعب السوري يتعارض مع مبادئ الدیموقراطیة وحق الشعوب في تقریر مصیرها. وبعدما شدد على أهمية الموقع الاستراتیجي الذي تتمتع به مدینة حلب، والتي سيطرت عليها الحكومة السورية بمساعدة جماعات محسوبة على إيران، اعتبر شمخاني أن الحرب التي تحصل الیوم في سوریة «بدعم إقليمي»، كما قال، لا تختلف عن الحرب التي «فُرضت» على إيران لمدة ثماني سنوات، في إشارة إلى الحرب العراقية - الايرانية (1980 - 1988). ورأى أن الفوضى التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية كلّفت دولها كافة ثمناً باهظاً، بینما ضاعفت إسرائيل من «إنجازاتها»، موضحاً أن الدعم الذي قدمته إيران إلى سوریة ورئيسها بشار الأسد یدخل في إطار «استراتیجیتها في الحفاظ علی المقاومة والتصدي للإرهاب، وستكون إیران إلى جانب سوریة كلّما شعرت سوریة بحاجة إلى ذلك». واعتبر أن الأسد یتمتع «بشعبیة واسعة» في سوریة، وأن الشعب السوري يعتبر أنه «استطاع الصمود» في الأزمة على رغم الضغوط السیاسیة والأمنیة والاقتصادیة عليه، مضيفاً: «إذا كان الغربیون یعتقدون أن الرئیس السوري لا یتمتع بشعبیة، فلماذا یساورهم القلق من ترشّحه مرة أخرى لرئاسة الجمهوریة؟». واعتبر أن مستقبل سوریة سیتحدد من خلال تبلور الجهود السیاسیة وتفاهم الأطراف السوریة كافة، داعیاً إلی ضرورة سعي الأطراف كافة إلى «القضاء علی الإرهاب في آن واحد وقطع الدعم الأجنبي له».
 
«داعش» يقطع خط إمداد القوات الحكومية في مطار دير الزور
لندن، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب 
حقق تنظيم «داعش» تقدماً إضافياً في هجومه الضخم المستمر منذ ثلاثة أيام في مدينة دير الزور ومحيطها بشرق سورية. وفيما أفيد بأن التنظيم قطع خط الإمداد للقوات الحكومية في مطار دير الزور العسكري عن الأحياء الخاضعة لسيطرتها في داخل المدينة، اكتفى الإعلام الرسمي السوري بالقول إن الجيش النظامي قتل عشرات من أفراد «داعش» خلال صدّه هجماتهم في دير الزور. لكن صفحات إخبارية مؤيدة للحكومة السورية تحدثت عن وضع خطير في الأحياء المحاصرة في المدينة والتي يقطنها قرابة 120 ألف شخص، مشيرة إلى أن «داعش» يشن هجمات بموجات بشرية لفصل المطار عن المدينة. وهذا الوجود للقوات الحكومية في دير الزور ومحيطها هو الوحيد المتبقي لها في كامل هذه المحافظة المحاذية للحدود مع العراق في شرق البلاد. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا)، في تقرير أمس، أن اشتباكات عنيفة تدور في شكل متواصل بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محاور عدة بمحيط مطار دير الزور العسكري، ومحيط دوار البانوراما، وفي أحياء الصناعة والعمال والرصافة في مدينة دير الزور «وسط استمرار القصف الجوي على تمركزات التنظيم». وعلى رغم هذا القصف، أكد «المرصد» أن «التنظيم تمكن من تحقيق تقدم جديد بمحيط المطار ومعلومات مؤكدة عن سيطرته على معمل البلوك بمحيط المطار» حيث سُجّل شن طائرات حربية «عشرات الغارات» في منطقة المعمل ومناطق أخرى في مدينة دير الزور وريفها. أما شبكة «شام» الإخبارية المعارضة فأوردت، من جهتها، أن عناصر «داعش» سيطروا أمس على «مواقع عدة» للقوات النظامية بمحيط مطار دير الزور العسكري و «ذلك ضمن الهجمة التي يشنها التنظيم على المطار... ما يزيد (تضييق) الخناق على قوات (الرئيس بشار) الأسد التي بدأت مواقعها في الانهيار تباعاً». ونقلت عن ناشطين إن التنظيم المتشدد «تقدم بشكل سريع باتجاه مكابس القرميد غرب مطار دير الزور العسكري والتي تراجعت عنها قوات الأسد، حيث تمكن التنظيم من قطع طرق الإمداد التي تصل المطار بأحياء المدينة الخاضعة لسيطرة» القوات الحكومية، «فيما تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين على محاور في المدينة وحول المطار العسكري». واعتبرت الشبكة أن «التجهيزات والتعزيزات التي استقدمها التنظيم إلى المنطقة» تدل على رغبته في «الحسم العسكري... واستكمال السيطرة على المطار الاستراتيجي بعد أكثر من عام من المعارك التي شهدتها أطراف المطار بين كر وفر». ولفت «المرصد السوري»، من جهته، إلى أن «داعش» يحاول في «هجومه الأعنف» منذ عام في دير الزور، تقليص مساحة سيطرة القوات الحكومية في المدينة ومحيطها بما في ذلك طردها من الأحياء التي تسيطر عليها في المدينة والمطار العسكري واللواء 137 والجبل المطل على المدينة. وأشار إلى أنه وثّق سقوط 82 قتيلاً منذ بدء هجوم «داعش»، وبينهم 14 مدنياً قُتلوا في قصف التنظيم على مناطق سيطرة القوات النظامية في مدينة دير الزور، و6 مواطنين قُتلوا جراء غارات لطائرات حربية على بلدة موحسن بريف دير الزور الشرقي، و5 بينهم طفلان ومواطنتان قُتلوا في قصف جوي على مدينة دير الزور. وأضاف «المرصد» أن عدد قتلى القوات الحكومية والمسلحين الموالين ارتفع إلى 28، فيما ارتفع إلى 40 عدد قتلى «داعش» وبعضهم من جنسيات غير سورية.
وفي هذا الإطار، أوردت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أن وحدات من الجيش الحكومي «دمرت 3 نقاط لإرهابيي داعش... وقضت على مجموعتين للتنظيم في محيط مطار دير الزور وجبل الثردة»، وتحدثت عن «مقتل وإصابة عشرات» من عناصر التنظيم و «تدمير رتل آليات مزودة رشاشات ثقيلة» خلال عمليات قام بها الجيش «في محيط البانوراما وعند جسر الرقة ومحيط حقل التيم وقرى كباجب والحسينية والجنينة وقرية البغيلية ومحيط جبل الثردة وجنوب المطار» في دير الزور. كذلك أشارت «سانا» إلى قتل 18 من «داعش» قالت إنهم من جنسيات أجنبية «خلال عملية على أحد مقراتهم خلف معمل الكونسروة في مدينة الميادين» التي تبعد نحو 45 كلم جنوب شرقي مدينة دير الزور. على صعيد ميداني آخر، أشار «المرصد» إلى مقتل شاب إثر إصابته «برصاص قناص من قوات النظام» على مناطق في أطراف حي القابون في محيط دمشق، فيما أكد «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» أن «الجيش السوري سيطر على كامل بلدة عين الخضرة في وادي بردى بريف دمشق، وسط قصف مدفعي وصاروخي يستهدف نقاط انتشار المسلحين في المنطقة». وفي محافظة حمص (وسط البلاد)، ذكر «المرصد» أن طائرات حربية نفّذت غارات على محيط المحطة الرابعة ومحيط قرية التياس ومحيط القلعة الأثرية والحي الشرقي لمدينة تدمر بريف حمص الشرقي، حيث تحاول القوات النظامية استرجاع مناطق خسرتها خلال الهجوم المفاجئ الذي شنه «داعش» في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وفي محافظة الرقة (شمال)، شنّت طائرات التحالف الدولي غارة على مزرعة الفتيح شمال غربي الرقة، في حين تستمر الاشتباكات بين «قوات سورية الديموقراطية» من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في الريفين الغربي والشمالي الغربي للرقة، «وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما»، بحسب ما جاء في تقرير لـ «المرصد».
أما في محافظة حلب (شمال)، فأشار «المرصد» إلى أن القوات الحكومية قصفت أطراف حي جمعية الزهراء غرب مدينة حلب، بينما سقطت قذائف على مشروع 3000 شقة في منطقة الحمدانية بمدينة حلب. وفي محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، قال «المرصد» إن الفصائل الإسلامية قصفت بقذائف الهاون بلدة الفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي والتي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية. ولم ترد أنباء عن إصابات. وفي محافظة درعا (جنوب)، تحدث «المرصد» عن قصف قوات النظام بلدة اليادودة بريف درعا، من دون معلومات عن خسائر بشرية.
أوباما و «الخط الأحمر».. وفي واشنطن (أ ف ب)، صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما الأحد بأنه غير نادم على خطابه الذي رسم فيه «خطاً أحمر» عام 2012 يتعلق باستخدام سورية أسلحة كيماوية، وهي عبارة يقول منتقدوه أنها ترمز إلى فشل الولايات المتحدة في التأثير في الأزمة السورية. واستخدم أوباما هذا التعبير عام 2012 حول احتمال قيام الولايات المتحدة بتدخل عسكري في سورية. وأكد حينذاك أن «الخط الأحمر بالنسبة إلينا هو عندما نرى كمية من الأسلحة الكيماوية تتحرك أو يتم استخدامها». وأضاف: «بالنسبة لكل القوى في المنطقة ولنا نحن أنه خط أحمر ستكون له عواقب هائلة». وفي ما وصف بأنه آخر مقابلة تلفزيونية له في برنامج «60 دقيقة» لشبكة التلفزيون الأميركية «سي بي إس» قبل أيام على انتهاء ولايته الرئاسية، أكد أوباما أنه ارتجل العبارة التي لم تكن موجودة في النص المكتوب. وقال أوباما: «لست نادماً على الإطلاق على القول أنه اذا رأيت (الرئيس السوري) بشار الأسد يستخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه، فإن هذا يمكن أن يغير من تقييمي في ما يتعلق بما كنا مستعدين أو غير مستعدين لفعله في سورية». وأضاف: «كنت سأرتكب خطأ فادحاً لو قلت: الأسلحة الكيماوية لن تغيّر في الواقع حساباتي». وتابع: «أعتقد أنه من المهم بالنسبة لي كرئيس للولايات المتحدة أن أبعث برسالة مفادها أنه في الواقع هناك شيء مختلف في شأن الأسلحة الكيماوية». وأردف: «على رغم ما انتهى إليه الأمر في الإعلام، أعتقد أنه في عالم واشنطن السياسي، ما هو حقيقي هو أن الأسد تخلّص من أسلحته الكيماوية» ووفق الاستخبارات الأميركية، فإن الهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 آب (أغسطس) 2013 في ريف دمشق أسفر عن 1400 قتيل بينهم 400 طفل. ودانت دول غربية عدة والجامعة العربية الهجوم على أنه جريمة حرب اتهمت النظام السوري بها. وانتشر شريط فيديو سبب غضباً حول العالم يظهر أشخاصاً تبدو عليهم عوارض تنجم عادة عن هجوم كيماوي. ولكن، بعدما بدا أن الولايات المتحدة تحضّر لضربات جوية وشيكة ضد الحكومة السورية، وافقت واشنطن بدل ذلك في آخر لحظة على صفقة بوساطة موسكو لإرسال أسلحة سورية الكيماوية للتخلص منها في الخارج. ويرى عدد من النقاد أن هذا القرار شجع روسيا على إطلاق حملتها الجوية العسكرية في سورية - ما أنقذ نظام الأسد وتسبب بمقتل مدنيين - وشجع موسكو على تصعيد المواجهة مع واشنطن.
هيئات إنسانية دولية تطالب بـ «منفذ فوري وآمن» للمناطق المحاصرة
نيويورك - «الحياة» 
طالب خمس قادة لهيئات إنسانية دولية في بيان مشترك بتأمين منفذ فوري وآمن لوصول المساعدات إلى الأطفال والأسر وكل من لا يزال يعيش في مناطق محاصرة في سورية، في موازاة جهود تنفيذ وقف النار. ووقع المناشدة المشتركة كل من المديرة التّنفيذيّة لبرنامج الغذاء العالمي إرثارين كازين، والمدير التّنفيذي لمنظّمة اليونيسف، أنتوني ليك ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، والمفوض السامي للاجئين فيليبو غراندي.
وأكد البيان أن في سورية اليوم ١٥ منطقة محاصرة، حيث يوجد ما يقارب ٧٠٠ ألف شخص بينهم حوالى ٣٠٠ ألف طفل ممّن لا يزالون تحت الحصار. وأشار الى أن نحو ٥ ملايين، بينهم أكثر من مليوني طفل، يعيشون في «مناطق يصعب جدّاً وصول المساعدات الإنسانيّة إليها بسبب القتال وانعدام الأمن وتقييد المنافذ». وأضاف أن معاناة المدنيين مستمرة في كل أنحاء سورية «بسبب افتقارهم إلى أبسط مقوّمات الحياة واستمرار أخطار العنف، وعلى العالم أجمع الخروج من الصّمت بينما يستمر أطراف النّزاع في استخدام الحرمان من الغذاء والماء والإمدادات الطبية وغيرها من المعونات كأسلحة حرب». وذكر البيان أن الأطفال «عُرضة لازدياد أخطار سوء التّغذية والجفاف والإسهال والأمراض المعدية والإصابات، ويحتاج كثير منهم للدّعم بعد تعرّضهم للصدمة أو للعنف ولانتهاكات أخرى». واختتم البيان أن «ويلات الحصار الّتي شهدتها المناطق الشّرقيّة من حلب توارت عن الوعي العام، وعلينا ألاّ ندع احتياجات وحياة ومستقبل الناس في سورية تتلاشى من ضمير العالم، وألاّ ندع المآسي الّتي شهدتها سورية في عام ٢٠١٦ تتكرّر في عام ٢٠١٧».
 

 "الدولة" يحاصر النظام في دير الزور ويسيطر على نقاط جديدة

    أورينت نت
سيطر تنظيم الدولة اليوم الاثنين على نقاط جديدة في محيط المطار العسكري في المحافظة، والذي تسيطر عليه قوات الأسد منذ أكثر من عامين، تضمنت الطريق الوحيد لإمدادت الأخير، ما جعله محاصراً لأول مرة منذ سنوات. وأعلن التنظيم أنه سيطر على مشروع الجرية السكني، ومنطقة "مكابس القرميد" ونقاط من جبل مدينة ديرالزور وسبع نقاط في حي العمال بالمدينة، كما تمكن من قتل أكثر من 35 عنصراً من قوات النظام، ودمر دبابة وعربة شيلكا ومدفع عيار 57 ، وناقلة جند مليئة بالعناصر، وثلاث آليات إحداهن مليئة بالذخيرة. ونقلت مصادر ميدانية لـ أورينت أن التنظيم استطاع السيطرة على "مكابس القرميد" القريبة من حي "هرابش" ليقطع بذلك كل الطرق المؤدية للمطار العسكري. إلى ذلك استهدفت طائرات حربية بأكثر من 60 غارة مدينة دير الزور ومحيطها، حسب ما أعلن التنظيم، في حين هبطت مروحيات للنظام في اللواء 137 ومحيطه وذلك لنقل الذخائر إلى المطار عبر شاحنات. وما تزال الاشتباكات متواصلة بين التنظيم وقوات الأسد في محيط المطار وقرية الجفر ودوار البانوراما وأحياء العمال والرصافة والصناعة في المدينة. وكان التنظيم سيطر منذ يومين على كتيبة التأمين غرب مطار الدير العسكري، أعقب ذلك غارات جوية عنيفة استهدفت منطقة "المقابر وجبل ثردة" الخاذعة لسيطرة التنظيم.
شهداء وجرحى جراء غارات جوية على "تلبيسة" بريف حمص
    أورينت نت
استشهد 5 مدنيين وجرح عدد آخر من المدنيين ظهر اليوم الاثنين، جراء غارات جوية نفذها الطيران الحربي التابع للنظام على مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي. وقال مراسلو أورينت في حمص، إن ثمانية جرحى أصيبوا جراء القصف الذي استهدف الأحياء السكنية في المدينة. وعرف من الشهداء بحسب ماراسلي أورينت "عبد الهادي خشفة، واسماعيل موسى الجاموس"، فيما أظهرت مقاطع فيديو بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الاكتظاظ الكبير للجرحى في المشافي الميدانية في المدينة. وتتعرض مدينة تلبيسة لقصف النظام والطيران الروسي منذ العام 2011، وهي تقع الآن ضمن ريف حمص الشمالي المحاصر.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

مقتل 16 شخصا في تحطم طائرة شحن تركية بقرغيزستان.. أتاتورك يتراجع في مناهج التعليم التركية..برلمان تركيا يوافق على مشروع يعزز صلاحيات أردوغان..المحادثات الأمنية القبرصية تستكمل هذا الشهر

التالي

هادي يشكك في النوايا السلمية للحوثيين..مقتل وإصابة 63 من ميلشيا الحوثي وصالح في مواجهات اليوم بشبوة..الجيش والتحالف يضيقان الخناق على الانقلابيين في صنعاء والمخا وهادي يتسلم مقترحات جديدة للسلام.. وولد الشيخ متفائل

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,266,058

عدد الزوار: 7,626,473

المتواجدون الآن: 0