موسكو مستعدة لدراسة مناطق آمنة ومجزرة مدنيين بغارات جوية في إدلب وريف حلب وحمص

قافلة مهجّري وادي بردى...إلى إدلب.. «تجمع العزة» ينسحب من اتفاق أستانة و«الائتلاف الوطني» يدين التغيير الديموغرافي القسري ودمشق ترفض «المناطق الآمنة» من دون التنسيق معها وتدعو اللاجئين للعودة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 كانون الثاني 2017 - 5:52 ص    عدد الزيارات 2654    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

موسكو مستعدة لدراسة مناطق آمنة ومجزرة مدنيين بغارات جوية في إدلب وريف حلب وحمص
المستقبل..(رويترز، روسيا اليوم، السورية.نت، أورينت نيوز)
في أول رد فعل روسي على سعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتوافق مع عدد من الدول العربية على رأسها المملكة العربية السعودية لإقامة مناطق آمنة في سوريا، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده مستعدة لدراسة تطبيق هذه الفكرة شرط موافقة دمشق، التي قامت طائراتها بجملة من المجازر في إدلب وحمص وكذلك في ريف حلب، حيث أودى القصف بحياة عائلة مؤلفة من أم وأولادها الستة. فقد صرح وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بأن موسكو ستستوضح تفاصيل مبادرة واشنطن الخاصة بإقامة مناطق آمنة في سوريا، وهي مستعدة لدراسة تطبيق هذه الفكرة شرط موافقة دمشق عليها. وأوضح خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإريتري عثمان صالح في موسكو أنه «في ما يخص فكرة إقامة مناطق آمنة في أراضي سوريا، فنحن سنستوضح حول هذا الموضوع في إطار حوارنا مع الشركاء الأميركيين». ولفت الوزير الروسي إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة تطرح هذه الفكرة بصيغة تختلف عن «الأفكار التي سبق أن طُرحت في المراحل الماضية للأزمة السورية، وأعني هنا الأفكار الخاصة بإنشاء منصة معينة في الأراضي السورية لإنشاء حكومة بديلة واستخدامها كمنصة انطلاق لإسقاط الحكومة». وذكّر لافروف بأن هذا السيناريو كان مستنسخاً من الأحداث الليبية التي تم في سياقها إنشاء مثل هذه المنصة في بنغازي، ومن ثم تم استخدامها لإسقاط معمر القذافي، وكذلك كذريعة للتدخل عسكرياً، انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي. وحسب تقويم لافروف، لا تستهدف المبادرة الأميركية الحالية إسقاط بشار الأسد، إنما «الإقدام على خطوات معينة في سياق تخفيف الوطأة المتعلقة باستقبال اللاجئين بالنسبة للدول المجاورة لسوريا وأوروبا». وتابع قائلاً إنه إذ كان الأمر فعلاً هكذا، فيمكن دراسة إقامة مثل هذه المناطق لإسكان النازحين داخل الحدود السورية، وذلك بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، مشدداً على أن هذه المبادرة تتطلب تنسيق كافة التفاصيل وحتى المبدأ نفسه مع الحكومة السورية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اتفقا في اتصال هاتفي أول من أمس على تأييد إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن. وأعلن البيت الأبيض أمس أن محادثات ترامب مع السعودية شملت تمويل مناطق آمنة في سوريا. وحذر نظام دمشق من الممرات الآمنة للمدنيين التي أعرب ترامب عن اهتمامه بإقامتها، وقال إنها سيتعين أن تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية وإلا لن تكون آمنة وستنتهك سيادة سوريا. وجاء التحذير على لسان وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق خلال اجتماع مع فيليبو غراندي رئيس وكالة اللاجئين في الأمم المتحدة. وأشارت وثيقة اطلعت عليها «رويترز» إلى أنه من المتوقع أن يأمر ترامب وزارتي الدفاع والخارجية بإعداد خطة لإقامة المناطق الآمنة في تحرك يهدد بزيادة التدخل العسكري الأميركي في الصراع السوري. ورحبت الأطراف الداعمة للمعارضة السورية بتأييد ترامب لفكرة إقامة مناطق آمنة وتقول تركيا إنها تنتظر لترى نتائج وعد الرئيس الأميركي. ميدانياً، استشهد 10 مدنيين وإصابة آخرين بجروح من جراء غارات جوية لنظام الأسد على مدينة إدلب وريف المهندسين بريف حلب الغربي. وقال أحمد حسان وهو ناشط إعلامي من ريف إدلب لـ«السورية نت»، إن «طائرة حربية تابعة لنظام الأسد شنت غارة على منزل بمدينة إدلب، ما أدى إلى استشهاد 3 أشخاص، وإصابة 8 آخرين بجروح». وفي سياق آخر، أفاد مركز «حلب الإعلامي» أن «7 أشخاص من عائلة واحدة هي أم وأولادها الستة استشهدوا وأصيب آخرون، في غارة للطيران الحربي على منطقة ريف المهندسين بريف حلب الغربي». وأضاف المركز عبر صفحته على «فايسبوك» أن «الطيران الحربي كثّف طلعاته الجويّة على بلدات وقرى ريف حلب الغربي ولا سيما بلدة خان العسل والفوج 46 بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف المنطقة». كذلك صعدت قوات النظام من وتيرة قصفها على ريف حمص، واستهدفت بعشرات الغارات الجوية الأحياء السكنية، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى. ووصل ظهراً مهجرو منطقة وادي بردى إلى قلعة المضيق بريف حماة لاستكمال طريقهم إلى إدلب، وذلك بعد أن تم تهجيرهم قسراً من «حزب الله» والنظام في حملة عسكرية عنيفة دامت 38 يوماً ودمرت المنازل ومنشأة نبع الفيجة. وبلغ عدد الحافلات التي خرجت منذ أمس الأحد وحتى الفجر 45 حافلة تقل 2100 شخص بالإضافة إلى 70 جريحاً تم نقلهم بسيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر.
قافلة مهجّري وادي بردى...إلى إدلب.. «تجمع العزة» ينسحب من اتفاق أستانة و«الائتلاف الوطني» يدين التغيير الديموغرافي القسري ودمشق ترفض «المناطق الآمنة» من دون التنسيق معها وتدعو اللاجئين للعودة
الراي...عواصم - وكالات - توجّهت الحافلات التي تقل مقاتلين من المعارضة ومدنيين من وادي بردى في ريف دمشق إلى إدلب شمال سورية، وفق اتفاق مع النظام. ووصلت قافلة المهجرين التي تضم مقاتلي المعارضة وعائلاتهم الذين يقدر عددهم بنحو 2100، إلى محافظة طرطوس في طريقها إلى إدلب. وانطلقت القافلة من وادي بردى الساعة الرابعة فجر امس، وتضم 42 حافلة و11 سيارة إسعاف تقل نحو سبعين مصابا بحالة حرجة. يشار إلى أن النظام والمعارضة توصلا السبت الماضي إلى اتفاق يقضي بخروج مقاتلي المعارضة المسلحة وعوائلهم من وادي بردى إلى إدلب، بعد 38 يوما من المعارك بين الطرفين. الى ذلك، أعلن «تجمع العزة» - وهو من أكبر فصائل المعارضة المسلحة في ريف حماة - انسحابه من اتفاق أستانة، «نظرا لاستمرار سياسة التغيير الديموغرافي والسيطرة على الأرض، بما يتنافى مع الضمانات الروسية التي تتضمن وضع مراقبين في وادي بردى لمنع حدوث هذه التغييرات، وهو أمر لم ينفذ بعد». من ناحيته، أكد «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أن «أي عملية يتم خلالها إخراج أو تهجير مدنيين من بيوتهم وبلداتهم، تحت أي ذريعة، هي خرق وانتهاك واضح لاتفاق وقف النار، واستمرار مكشوف في مخططات التغيير الديموغرافي القسري». ودان «الائتلاف» امس، في بيان، «إجبار سكان وأهالي وادي بردى على ترك أرضهم، وتخييرهم بين الخروج منها، أو الجوع والحصار، أو العودة والخضوع لقمع النظام والميليشيات الإرهابية الأخرى». وطالب «الائتلاف» من مجلس الأمن «بإصدار قرار، تحت الفصل السابع، يقضي بوقف كل أشكال القتل والحصار والتهجير القسري، وإلزام جميع الأطراف باحترام اتفاق وقف النار». وفي تطور آخر، ذكرت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) إن طفلين قتلا وأصيب ثمانية أشخاص آخرين بجروح بليغة جراء قصف مدفعي تركي عنيف استهدف مدينة الباب في ريف حلب الشرقي. وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إن إقامة مناطق آمنة في سورية يتطلب توافقا عمليا وتنسيقا مع الحكومة السورية. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الإرتيري عثمان صالح محمد أنه «يمكن التفكير في إقامة مناطق آمنة في سورية للاجئين». وذكر أن تلك المناطق ستوفر «الحد المقبول من ضروريات الحياة لهؤلاء الناس ولتخفيف الأعباء عن الدول المضيفة للاجئين بما في ذلك الويات المتحدة وذلك بالتنسيق مع مفوضية منظمة الأمم المتحدة للاجئين ومنظمة الهجرة. من ناحيته، أعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس، عن رفض دمشق إقامة مناطق آمنة في بلاده من دون التنسيق مع النظام. ونقلت الخارجية السورية في بيان عن المعلم خلال اجتماع في دمشق مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إن تلك المناطق «لن تكون امنة من دون التنسيق مع النظام السوري». وجدد المعلم دعوة حكومة بلاده اللاجئين السوريين في الدول المجاورة الى العودة الى بلدهم، مؤكدا «استعدادها لاستقبالهم وتامين متطلبات الحياة الكريمة لهم».
 
اقتتال الفصائل يعود إلى «مسقطه» قرب حلب
لندن، موسكو، نيويورك، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب .. عاد الاقتتال بين فصائل إسلامية ومعارضة إلى ريف حلب لدى اقتحام «هيئة تحرير الشام» التي تشكلت قبل أيام من خمسة فصائل بقيادة «فتح الشام» (النصرة سابقاً)، موقعاً لـ «حركة أحرار الشام» في دارة عزة والسيطرة عليه لساعات قبل إعادته إلى «أحرار الشام»، في وقت بدأ وصول حوالى ألفي عنصر من المعارضة وعائلاتهم إلى ريف إدلب مروراً بالمنطقة الساحلية بعد تهجيرهم من وادي بردى الذي سيطرت عليه القوات النظامية و «حزب الله».  وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، بأن «هيئة تحرير الشام» انسحبت مساء أمس من محكمة دارة عزة في ريف حلب الغربي التابعة لـ «حركة أحرار الشام الإسلامية» بعد السيطرة عليها لساعات. وقال قيادي في «أحرار الشام» إن «الهيئة» سلمت الحواجز الأمنية في دارة عزة لعناصرها، وذلك بعد وساطات من قياديين عسكريين ورجال دين مقربين من الطرفين. وكانت «أحرار الشام» انتقدت قائدها السابق أبو جابر الشيخ الذي بات قائد «هيئة تحرير الشام»، قائلة إنه «مسؤول عن الهجوم على المحكمة التابعة لها في دارة عزة في ريف حلب الغربي، والسيطرة عليها بالإضافة إلى بعض السيارات». من جهة أخرى، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «بعد أيام من الهدوء عاد التوتر مجدداً إلى الريف الغربي لحلب بين هيئة تحرير الشام المشكلة حديثاً، والتي تضم جبهة فتح الشام وفصائل أخرى مندمجة معها، وبين حركة أحرار الشام الإسلامية، بعدما اقتحمت هيئة تحرير الشام محكمة دارة عزة بالريف الغربي لحلب»، لافتاً إلى استمرار التوتر في ريف إدلب الذي تعرض أمس لغارات لم يعرف ما إذا كانت روسية أم سورية. وقال «المرصد» إن سيارات الإسعاف وصلت أمس إلى تخوم محافظة إدلب عند الحدود الإدارية مع ريف حماة تتبعها حافلات تقل مئات المقاتلين وعائلاتهم، بعد نحو 12 ساعة من انطلاقهم من وادي بردى في ريف دمشق، حيث سلكت طريقاً يمر من محافظات الساحل السوري، في وقت أفادت «هيئة إعلام وادي بردى» بوصول عدد من الجرحى إلى مستشفى في معرة النعمان في إدلب. وكان متوقعاً وصول أكثر من 40 حافلة على متنها مئات عناصر المعارضة مع عائلاتهم ممن رفضوا البقاء في وادي بردى ورفضوا الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين قوات النظام والقائمين على وادي بردى، إضافة إلى أكثر من 10 سيارات إسعاف تابعة لـ «منظمة الهلال الأحمر السوري» تقل الجرحى إلى محافظة إدلب، حيث سمح لعناصر المعارضة بالخروج بأسلحتهم الفردية قبل دخول القوات النظامية و «حزب الله» إلى وادي بردى ودخول ورشات لإصلاح مضخات المياه في نبع الفيجة «خزان مياه» دمشق. إلى ذلك، يطلع المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا مجلس الأمن اليوم على استعداداته لمفاوضات جنيف التي باتت بحكم المؤجلة، بعدما كان مرتقباً أن تبدأ في ٨ شباط (فبراير). وقال ديبلوماسيون إن أعضاء المجلس «استعدوا للاطلاع على توجه دي ميستورا حيال المفاوضات المرتقبة»، وإن الجلسة «ستكون الفرصة الأولى للاستماع إلى السفيرة الأميركية الجديدة نيكي هايلي التي انتقلت إلى نيويورك آخر الأسبوع الماضي، وتلمس سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال الأزمة السورية». وأبلغت روسيا المجلس بأن الحكومة السورية وافقت مسبقاً مطلع الشهر الجاري على قيام طائرات حربية تركية بعمليات عسكرية على مواقع قرب حلب تابعة لتنظيم «داعش»، وأن هذه العمليات تمت بمشاركة ٨ مقاتلات تركية «أف ١٦» و «أف ٤». وسلم السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين رسالة إلى المجلس قبل ١٠ أيام أكد فيها أن روسيا وتركيا وقعتا «مذكرة في شأن أمن الطيران ومنع الحوادث الجوية خلال العمليات في سورية، توفر أساساً غير مسبوق للقيام بعمليات مشتركة في سورية من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية الدولية». وأضاف تشوركين أن القوات الجوية الروسية والتركية نفذت عملية مشتركة ضد تنظيم «داعش» في أجواء ضواحي مدينة الباب في محافظة حلب في ١٩ الشهر الجاري. وأوضح أن العملية «التي وافقت عليها السلطات السورية، شملت ٩ طائرات هجومية تابعة لسلاح الجو الروسي» (٤ سوخوي ٢٤م، و٤ سوخوي٢٥، وقاذفة سوخوي٣٤) إلى جانب المقاتلات التركية الثماني. وقال تشوركين إن العمليات التي «نفذتها مجموعة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قرب الموصل أدت إلى دحر معظم قوات تنظيم «داعش» إلى الجزء الشرقي من سورية، حيث يعيد نشر أسلحته ومتفجراته ووحداته صوب تدمر ودير الزور ومدينة الباب».
لافروف لإجراء مفاوضات جنيف «بمن حضر»
لندن - «الحياة» ... أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة التحلي بالصبر لدى تشجيع المعارضة السورية على المشاركة في مفاوضات السلام في جنيف، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني استمالة طرف معين، داعياً الى عقد المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة «بمن حضر». ونقل موقع «روسيا اليوم» عن لافروف قوله في مؤتمر صحافي مع نظيره الإريتيري عثمان صالح امس: «أعتقد أن جميع أولئك الذين يهتمون بتسوية الأزمة السورية وتوفير ظروف تسمح للسوريين أنفسهم باتخاذ القرار حول الشكل القادم لبلادهم، يجب أن يستجيبوا للدعوة إلى المشاركة في عملية التفاوض». وتابع: «في ما يخص أولئك الذين يطرحون شروطاً لا تتضمنها قرارات مجلس الأمن الدولي، أعتقد أن علينا التحلي بالصبر ومواصلة توجيه الدعوات إليهم، لكن لا داعي لأن نحاول إقناعهم أو استمالتهم». وأوضح أن الجولة القادمة من مفاوضات جنيف يجب أن تجرى «بمن حضر»، على الرغم من تأكيده ضرورة توجيه الدعوات إلى جميع المعارضين المعروفين. وأضاف لافروف بأن موسكو لا تصرّ على تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف، مؤكداً أن المعارضين أنفسهم أصحاب القرار بهذا الشأن. وقال: «إننا نفضل، طبعاً، أن يتم تشكيل وفد موحد، لكننا لا نرى مصيبة في حضور وفود عدة». وذكّر لافروف أيضا بظهور مشارك جديدة في عملية التفاوض، وهو وفد فصائل المعارضة المسلحة الذي سبق له أن حضر مفاوضات آستانة الأسبوع المضي. وزاد: «من المفهوم أن الحوار ما زال في بدايته، لكننا نأمل بأن تساعد مسودة الدستور التي وزعناها في آستانة في تشجيع السوريين أنفسهم على البحث عن مقاربات مقبولة للجميع». وأوضح في شأن المسودة الروسية للدستور السوري: «ننطلق من أنه لا يمكن لأحد فرض اتفاقات من الخارج، لكن، نظراً لوصول مفاوضات السلام إلى طريق مسدود، لم تعد لدينا شكوك في ضرورة إضفاء عنصر عملي إلى هذه الجهود لتشجيع التفكير والمفاوضات الموضوعية». وكان مقرراً أن تعقد مفاوضات جنيف في 8 شباط (فبراير)، لكن تمّ تأجيلها الى نهاية الشهر بعد جولة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الى نيويورك وواشنطن وبعد لقاء الخبراء الفنيين الروس والأتراك والايرانيين لتثبت وقف النار في آستانة، إضافة الى مزيد من المشاورات الروسية - الأميركية بعد تسلم إدارة الرئيس دونالد ترامب.
معارك في غوطة دمشق ... وغارات روسية على «داعش» في دير الزور
لندن - «الحياة» .. شنت القوات الحكومية السورية وميليشيات متحالفة معها هجوماً جديداً على محورين في الغوطة الشرقية، في تصعيد لحملة «القضم» التي يتعرض لها معقل المعارضة شرق دمشق. وفيما وردت معلومات عن حشود لتنظيم «داعش» لشن هجوم على مطارين عسكريين للحكومة في ريف دمشق، أعلنت روسيا أن قاذفات طويلة المدى شنت ضربات جديدة ضد هذا التنظيم في محافظة دير الزور (شرق)، بالتزامن مع احتدام المعارك حول معقله الأخير في مدينة الباب بريف حلب الشرقي. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن طائرات استطلاع حلّقت أمس في سماء منطقة المرج في الغوطة الشرقية «بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر، في محيط منطقة النشابية من جهة بلدتي البلالية والقاسمية... حيث تحاول قوات النظام تحقيق تقدم في المنطقة وقضم المزيد من مناطق غوطة دمشق الشرقية». وتابع «المرصد» أن اشتباكات تدور أيضاً بين الطرفين على جبهة بلدة حزرما «في محاولة رديفة لقوات النظام لتحقيق تقدم شرق كتيبة الصواريخ»، مشيراً إلى أن الاشتباكات على هذه الجبهة ترافقت مع قصف بستة صواريخ «يعتقد أنها من نوع أرض- أرض». وفي هذا الإطار، أوردت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن فصيل «جيش الإسلام» أعلن تكبيد القوات الحكومية خسائر في الأرواح خلال محاولتها التقدم على جبهتي ميدعاني وحزرما في الغوطة. ونقلت عن الناطق باسم هيئة أركان «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار، إن ما لا يقل عن 10 من الجنود الحكوميين قتلوا بعد وقوعهم داخل حقل ألغام خلال محاولتهم التسلل نحو مواقع المعارضة في ميدعاني. وتابع أن القوات الحكومية استهدفت حزرما بصواريخ «فيل» وقذائف مدفعية «خلال محاولة اقتحام فاشلة». وكان المعارضون أعلنوا الأحد إسقاط طائرة استطلاع تابعة للقوات الحكومية في حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية. إلى ذلك، أعلن فصيل «قوات الشهيد أحمد العبدو» المعارض أمس، أن «داعش» يستقدم تعزيزات ضخمة لاقتحام مطاري السين والضمير بريف دمشق، وذلك عقب محاولة تقدم له في سلسلة الجبل الشرقي في القلمون الشرقي. ونقلت وكالة «سمارت» عن عضو المكتب الإعلامي في «قوات العبدو» فارس المنجد، أن «التعزيزات خرجت من منطقتي تل دكوة وبئر القصب على الحدود بين محافظتي ريف دمشق والسويداء، باتجاه المطارين». وأضاف المنجد إن «داعش» شن هجوماً «كبيراً» على مواقع الفصائل العسكرية في منطقة الجبل الشرقي صباح الأحد، مستغلاً الظروف الجوية وتشكل الضباب، لتدور اشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من الفصائل وجرح أربعة من «داعش» الذي فشل في إحراز «أي تقدم»، كما قال. وأضاف المنجد أن تنظيم «داعش» شن هجوماً على مواقع قوات النظام على طريق دمشق- بغداد، وسيطر على قرى السلمان والصفا وشخيتم، فيما انسحبت قوات النظام إلى المعمل الصيني و «الكتيبة 559». وكان «داعش» أعلن الأحد السيطرة على مواقع للقوات النظامية في محيط مطار السين. في المقابل، أورد «المرصد» أن الطائرات الحربية جددت ضرباتها مستهدفة الريف الشرقي لحمص، حيث شنت غارات على مدينة تدمر وأطرافها ومناطق أخرى بمحيطها وباديتها، بالتزامن مع اشتباكات بين القوات النظامية و «داعش» في محاور بمحيط مطار «التيفور» العسكري ومحيط الكتيبة المهجورة التي «تقدمت إليها قوات النظام بعدما كانت خالية من طرفي القتال»، مشيراً إلى «معلومات مؤكدة عن تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم جديد واستعادة السيطرة على قرية ومنطقة بمحيطها (الكتيبة المهجورة) بالقرب من المطار العسكري». وأعلن «المرصد» لاحقاً أن القوات النظامية سيطرت على منطقة بير أبوطوالة ومزرعة قريبة منها حيث تدور مواجهات عنيفة ضد «داعش». في غضون ذلك (رويترز)، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية، أن ست قاذفات روسية طويلة المدى شنت ضربة جوية على مواقع «داعش» في محافظة دير الزور بشرق سورية فدمرت نقطتي قيادة والعديد من مخازن الأسلحة. ويشن «داعش» منذ أيام هجوماً ضخماً للقضاء على آخر وجود للقوات الحكومية في دير الزور، ونجح في فصل المطار العسكري عن بقية مناطق سيطرة النظام في المدينة ومحيطها (مثل اللواء 137). وفي محافظة حلب (شمال)، أشارت وكالة «سمارت» إلى أن القوات النظامية سيطرت، أمس، على قريتين في محيط مدينة الباب شرق حلب. ونقلت عن ناشطين إنها سيطرت على قريتي طومان وعران، جنوب الباب، بعد انسحاب «داعش» منهما، في استمرار لتقدمها نحو المدينة حيث اصبحت على بعد 7 كيلومترات منها. وكانت القوات الحكومية سيطرت على قرى الشحرور وعفرين الباب ومعامل الصابون والفستق وأعبد والصفة وبرلهين منذ منتصف الشهر الجاري، مع ما يعني أنها ستصبح على تماس مباشر مع فصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي، والتي سيطرت في نهاية الأسبوع على تلتين في محيط بلدة بزاعة شرق مدينة الباب، آخر المدن الحضرية التي ما زالت في أيدي «داعش» في ريف حلب. وفي محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، أفاد «المرصد» بأن رجلاً على الأقل قُتل بضربات نفذتها طائرات حربية في منطقة الناعورة ومناطق أخرى في مدينة إدلب، فيما استهدفت القوات الحكومية أطراف الريف الغربي لجسر الشغور. وفي محافظة اللاذقية المجاورة (غرب)، أكد «المرصد» أن القوات النظامية جددت لليوم الثاني قصفها على بلدة كبانة ومحيطها بجبل الأكراد في الريف الشمالي الشرقي للاذقية، بالتزامن مع فتح نيران رشاشاتها الثقيلة على محوري تردين والحدادة حيث تدور مواجهات بينها وبين فصائل المعارضة. وفي محافظة درعا (جنوب)، قال «المرصد» إن عبوة ناسفة انفجرت على «الطريق الحربي» قرب مدينة درعا، ما أدى إلى مقتل عنصر من «فرقة إسلامية» وزوجته وإصابة طفلهما بجروح.
«هيئة تحرير الشام» تقتحم مقراً لـ «أحرار الشام» قرب حلب
لندن - «الحياة» ... اقتحمت «هيئة تحرير الشام» التي تشكلت قبل أيام من خمسة فصائل بقيادة «فتح الشام» (النصرة سابقاً) موقعاً لـ «حركة أحرار الشام» في دارة عزة ما شكل إعادة للاقتتال بين الفصائل إلى جنوب غربي حلب بعدما اتسع إلى ريف إدلب في الأيام الماضي. ونقلت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أمس عن الناطق الرسمي باسم «حركة أحرار الشام الإسلامية» أحمد قرة علي قوله إن «الجهة المعتدية رفضت حكم لجنة المشايخ، المنبثقة من هيئة تحرير الشام، في قضية السيطرة على محكمة دارة عزة بريف حلب، والتابعة للهيئة». وأضاف أن «اللجنة مؤلفة من عبدالله المحيسني، والشيخ أبو الحارث المصري، والشيخ عبدالرزاق المهدية وقضت اللجنة بعد الاستماع للأطراف بإعادة الحال لما كان عليه، ومحاسبة مَنْ أمر بالهجوم على المحكمة، إلا أن الجهة المعتدية رفضت القبول بالحكم». من جانبه، قال المحيسني: «أخبرنا تحرير الشام أن ما فعلوه غير شرعي، وطالبنا بعودة الحال إلى ما كان عليه وإرجاع الحقوق لأصحابها والاعتذار منهم»، محذراً «هيئة تحرير الشام من تنفير الناس أو الاعتداء عليهم خصوصاً أن قائد أبو جابر الشيخ أعلن وقفاً لإطلاق النار». وكانت «الهيئة القضائية» في «أحرار الشام» حمَّلت أبو جابر الشيخ، قائد «هيئة تحرير الشام» مسؤولية الهجوم على محكمة تابعة لها في دارة عزة في ريف حلب الغربي، والسيطرة عليها، بالإضافة إلى بعض السيارات. وأكدت «حركة أحرار الشام الإسلامية»، أن «فتح الشام»، المكون الرئيسي في «هيئة تحرير الشام» هاجمت محكمةً تابعةً للهيئة القضائية للحركة ليل الأحد - الاثنين. وأضافت: «اقتحمت قوّات فتح الشّام منتصف الليلة الماضية محكمة دارة عزّة، التّابعة للحركة، وأخذوا جميع حواجزها، ولاحقوا بعضَ المنتسبين إليها لأخذ سياراتهم». وحمَّل القياديُّ البارزُ في «أحرار الشام» الفاروق أحرار المسؤوليةَ للمشايخ الذين بايعوا «هيئة تحرير الشام»، مؤكداً أن «فتح الشام اقتحمت محكمةً تابعةً للأحرار، وسيطرت على حواجزها»، معتبراً أن «البغي مستمر»، بحسب تغريدة له في «تويتر». وكان قائد «أحرار الشام» علي العمر دعا قائد «هيئة تحرير الشام» إلى الاتفاق على محكمة شرعية مشتركة، للفصل في ما أسماه «حوادث البغي» من بعض مكونات الهيئة على بقية الفصائل. من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «بعد أيام من الهدوء عاد التوتر مجدداً إلى الريف الغربي لحلب، بين هيئة تحرير الشام المشكلة حديثا والتي تضم جبهة فتح الشام وفصائل أخرى مندمجة معها، وبين حركة أحرار الشام الإسلامية، بعدما اقتحمت هيئة تحرير الشام محكمة دارة عزة بالريف الغربي لحلب، والتي قالت المصادر أنها تتبع لأحرار الشام، حيث اعتقلت عناصر المحكمة وحراسها وصادرت محتويات المحكمة ثبتت سيطرتها على الحواجز المحيطة بها». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال أول من أمس إن التوتر عاد من جديد إلى الريف الإدلبي ذلك أن «حشود لعشرات العناصر التابعين لفصائل منضوية تحت راية هيئة تحرير الشام المشكلة حديثاً في بلدة سرمدا الحدودية مع لواء اسكندرون تعتزم الهجوم على قرية بابسقا الواقعة شمالها والتي تعد المقر الرئيسي لجيش الإسلام في المنطقة». يأتي ذلك بالتزامن مع «بدء عملية انضمام كتائب وألوية مقاتلة وإسلامية إلى هيئة تحرير الشام المشكلة حديثاً من جبهة فتح الشام وحركة نور الدين الزنكي وجيش السنة وجبهة أنصار الدين ولواء الحق، والتي أعلنت عن اندماجها اندماجاً كاملاً ضمن كيان جديد تحت اسم هيئة تحرير الشام بقيادة المهندس أبو هاشم جابر الشيخ، إضافة للانضمامات المتتالية لحركة أحرار الشام الإسلامية، وشهد ريف إدلب خلال الـ 24 ساعة عملية انضمام من ألوية وكتائب توزعت بين أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، في حين ظهرت خلافات في فصيل جيش السنة تجلت في بيانات متعاكسة، عزل أحدها قائد جيش السنة من قيادته بسبب تهم عدة وجهتها له، في حين أعلن بيان آخر من قيادة الجيش ذاته رفضها لما تطورت إليه الأمور في صفوف الجيش».
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,623,798

عدد الزوار: 7,700,366

المتواجدون الآن: 0