مدرعات أميركية لـقوات كردية - عربية لعزل الرقة..إدارة ترامب تنأى عن «مدرعات» أوباما للأكراد..تنظيم الدولة يستهدف مطارات النظام وقتلى للأسد في القلمون الشرقي

صواريخ أرض - أرض على مكان «اقتتال الفصائل» قرب حلب..تأجيل مفاوضات جنيف إلى العشرين من هذا الشهر

تاريخ الإضافة الأربعاء 1 شباط 2017 - 5:41 ص    عدد الزيارات 1977    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تنظيم الدولة يستهدف مطارات النظام وقتلى للأسد في القلمون الشرقي
    أورينت نت .. تتعرض مطارات النظام لهجمات شرسة من قبل مقاتلي تنظيم الدولة خلال الأسابيع الماضية (مطار ديرالزور العسكرية والتيفور والسين)، حيث دارات اشتباكات عنيفة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، بالإضافة إلى سيطرة التنظيم على نقاط استراتيجية في حمص ودير الزور والقلمون الشرقي. وأعلنت مواقع تابعة للنظام عن مقتل المقدم في جيش الاسد (عهد أسعد عاصي) وعبد الرحمن ديوب، والنقيب وائل سليمان صالح واللذين لقوا مصرعهم ي المعارك مع التنظيم قرب مطار السين بريف دمشق، فيما وردت أنباء عن مقتل 11 من تنظيم الدولة وإصابة آخرين بنيران عناصر الأسد في محيط منطقة مطار السين العسكري قرب مدينة الضمير عند أطراف القلمون الشرقي.
مطار التيفور
كما دارات اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات النظام المدعومة بميليشيات أجنبية في منطقة "بير أبو طوالة" ومزرعة "جربوع" شرق المحطة الرابعة بمحيط مطار التيفور العسكري، بريف حمص الشرقي، أسفرت عن وقوع قتلى في صفوف قوات الأسد، في حين شنت المقاتلات الحربية الروسية غارات جوية مركزّة على محيط مطار التيفور العسكري، ومنطقة شاعر بريف حمص الشرقي، بالتزامن مع قصف صاروخي للنظام على المنطقة.
مطار دير الزور العسكري
في غضون دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات النظام المدعومة بميليشيات أجنبية على الأطراف الغربية لمطار ديرالزور العسكري، وتأتي الاشتباكات في محاولة من التنظيم اقتحام المطار العسكري، وترافقت الاشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات النظام مع قصف مدفعي وصاروخي من الأخير على محاور الاشتباكات، بالتزامن مع قصف جوي من المقاتلات الحربية الروسية على أطراف مطار ديرالزور العسكري، كما تجددت الاشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات النظام على أطراف منطقة البانوراما جنوب مدينة ديرالزور، وسط قصف متبادل بين الطرفين، فيما استهدف الطيران الحربي أحياء الرشدية والحويقة والرصافة والصناعة وحويجة صكر في ديرالزور ومنطقة المقابر والجبل جنوب المدينة بعدة غارات جوية عنيفة.
اعتقالات
بموازاة ذلك شن تنظيم الدولة حملة دهم واعتقال طالت عدداً من الشباب في قرية الطابية بريف ديرالزور الشرقي بعد مشاجرة بين عائلتي الزرزور والدرعان.
 
تأجيل مفاوضات جنيف إلى العشرين من هذا الشهر ومدرّعات أميركية لـ«سوريا الديموقراطية»
المستقبل.. (ا ف ب، رويترز، روسيا اليوم، العربية.نت).. وسّعت الولايات المتحدة من إطار دعمها لـ«قوات سوريا الديموقراطية» التي أعلنت «وصول الدفعة الأولى من مدرعات أميركية خلال الأسبوع الأول من استلام الإدارة الجديدة الحكم» حسب المتحدث باسمها طلال سلو. وفي المسار الديبلوماسي تم تأجيل المفاوضات الدولية حول الأزمة السورية برعاية الأمم المتحدة في جنيف، من الثامن من الشهر الجاري إلى العشرين منه. وقالت الحركة المعروفة باسم «قسد» والتي هي تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية وتخوض معارك منذ بداية تشرين الثاني الماضي لطرد تنظيم «داعش» من الرقة حيث معقله الرئيس في سوريا، إنها تلقت وعوداً من إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب بمزيد من الدعم. وفي واشنطن أكد المتحدث العسكري الأميركي الكولونيل جون دوريان تسليم واشنطن للمرة الأولى مدرعات من نوع «أس يو في» الى الفصائل العربية في قوات سوريا الديموقراطية، لكنه أشار الى أن ذلك يأتي «استناداً الى أذونات قائمة» من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وليس بناء على اذن جديد من إدارة ترامب. وكان أوباما اتبع نهجاً في سوريا يعتمد على قتال تنظيم «داعش» عبر دعم قوات سوريا الديموقراطية بالسلاح والمستشارين من دون إرسال قوات أميركية على الأرض، مفضلاً تكثيف الحرب الجوية ضد المتطرفين. ويشكل دعم واشنطن لقوات سوريا الديموقراطية مصدر قلق دائم بين الولايات المتحدة وتركيا، إذ تصنف الأخيرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمرداً ضد أنقرة منذ ثمانينات القرن الماضي. وحرصت واشنطن في عهد أوباما على التأكيد مراراً أنها تسلح المكون العربي لقوات سوريا الديموقراطية وليس المكون الكردي. وأكد المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس أن «لا تغيير في السياسة» الأميركية حتى الآن. وأضاف «ما زلنا نسلح المكون العربي لقوات سوريا الديموقراطية». ووضع الرئيس الأميركي الجديد قتال تنظيم «داعش» في سوريا على سلم أولوياته، ووقع في 29 كانون الثاني أي بعد نحو تسعة أيام من تسلمه الحكم، على أمر تنفيذي يمنح الجيش الأميركي 30 يوماً لوضع استراتيجية جديدة «لإلحاق الهزيمة» بـ«داعش». وأبقى ترامب مبعوث الرئيس الأميركي الى التحالف الدولي بريت ماكغورك في منصبه من بين قلائل انتقلوا معه من إدارة أوباما. وأكد المتحدث باسم «قسد» أنه «جرت اتصالات بين «قسد» وإدارة ترامب تم التأكيد خلالها على تقديم المزيد من الدعم لقواتنا وبخاصة في حملة تحرير الرقة» ضد المتطرفين. وأوضح «كانت تأتينا في السابق أسلحة وذخائر، أما اليوم فقد دخلنا بتلك المدرعات مرحلة جديدة من الدعم». وباتت «قسد» منذ تأسيسها منتصف تشرين الأول 2015، قوة أساسية في التصدي لتنظيم «داعش» وحليفة رئيسية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن. وينضوي في صفوفها نحو ثلاثين ألف مقاتل ثلثاهم من المقاتلين الأكراد. وأعلن مصدر عسكري كردي أن المرحلة القادمة من حملة تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» بسوريا تهدف إلى عزل مدينة الرقة نهائياً وقطع الطريق بينها وبين مناطق يسيطر عليها التنظيم في محافظة دير الزور جنوباً. وأضاف المصدر طالباً عدم ذكر اسمه أن «المرحلة القادمة من الحملة ضد داعش بسوريا تهدف إلى عزل الرقة نهائياً عن محيطها الجغرافي، ومن أجل تنفيذ ذلك يستوجب الوصول إلى طريق الرقة - دير الزور. لكن هذه المهمة ستكون قاسية». وأوضح سلو أن «هناك تحضيراً لعمل جديد ستقوم به «قسد» باتجاه تنظيم داعش الإرهابي خلال أيام معدودة»، ولم يقدم تفاصيل أخرى. ديبلوماسياً، صرح مسؤولان أن مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا أبلغ مجلس الأمن الدولي أن مفاوضات السلام الجديدة بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف أرجئت من الثامن الى 20 شباط الجاري. وأوضح دي ميستورا أن التأجيل سيعطي الفرصة للمعارضة السورية للاستعداد والتأكد من أن المفاوضات تشمل الجميع. ويأتي ذلك بعد أسبوع من انتهاء محادثات بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة برعاية روسية - تركية - إيرانية في آستانة، من المفترض أن تشكل قاعدة لحوار سياسي بين النظام والمعارضة خلال المفاوضات المرتقبة في جنيف.

إدارة ترامب تنأى عن «مدرعات» أوباما للأكراد
لندن، نيويورك، واشنطن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب .. أكد مسؤول عسكري أميركي أن الولايات المتحدة سلمت للمرة الأولى «مدرعات» (أس يو في) الى التشكيلات العربية في «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم أيضاً عناصر أكراداً، تنفيذاً لقرار اتخذته إدارة الرئيس السابق باراك اوباما وليس بناء على قرار جديد اتخذه الرئيس دونالد ترامب، وذلك بهدف عزل الرقة معقل «داعش» شرق سورية، في وقت يواصل وفد من «الإدارات الذاتية الكردية» زيارته واشنطن. وأعرب ممثلو دول أعضاء في مجلس الأمن عن استيائهم من قرار المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تأجيل مفاوضات جنيف الى نهاية الشهر وسط جهود روسية لإصدار بيان يؤيد مفاوضات آستانة. وقال الكولونيل جون دوريان من وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، إن تسليم المدرعات الى التكتل العربي في «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم ايضاً عناصر اكراداً جاء «استناداً الى أذونات قائمة» وليس بناء على إذن جديد من إدارة ترامب، بخلاف ما أعلنته «قوات سورية الديموقراطية». وأوضح عدد من المسؤولين الأميركيين أن إدارة أوباما قررت أن تترك للقادة العسكريين الأميركيين إمكان تسليم هذه المدرعات، وأن هؤلاء استخدموا هذا الهامش. واعتبر ذلك بمثابة طمأنة لأنقرة لأن تسليح «قوات سورية الديموقراطية» هو مسألة بالغة الحساسية بين واشنطن وأنقرة التي تعتبر هذه القوات «منظمة إرهابية» كونها الذراع العسكرية لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي السوري الكردي». وفي عهد أوباما، حرصت واشنطن دائماً على التأكيد أنها تسلح المكون العربي لـ «قوات سورية الديموقراطية» وليس المكون الكردي. وأكد الناطق باسم «بنتاغون» جيف ديفيس أن «لا تغيير في السياسة» الأميركية حتى الآن. وقال: «لا نزال نسلح المكون العربي لقوات سورية الديموقراطية». وزودت واشنطن حتى الآن تلك القوات معدات وأسلحة خفيفة وذخائر ولم يسبق أن أعلنت إرسال «مدرعات». وقال مسؤول أميركي إن هذه الآليات ستساعد التشكيلات العربية «في احتواء خطر العبوات الناسفة المحلية الصنع لتنظيم «داعش» خلال تقدمها في اتجاه الرقة» معقل التنظيم شرق سورية. وعلمت «الحياة» أن وفداً من «الإدارات الذاتية الكردية» ضم إلهام أحمد رئيسة «مجلس سورية الديموقراطي» لا يزال في واشنطن، وأجرى محادثات مع مسؤولين أميركيين بينهم المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد «داعش» بريت ماغروك وخبراء أميركيين على أمل تحقيق تقدم في العلاقات السياسية بين الطرفين. على صعيد آخر، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قوات النظام قصفت مناطق في بلدة دارة عزة الواقعة في ريف حلب الغربي، حيث استهدفتها بثلاثة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض، من دون معلومات عن خسائر بشرية، في البلدة التي شهدت اليوم هجوماً لهيئة تحرير الشام المشكَّلة حديثاً من جبهة فتح الشام وفصائل أخرى، على محكمة البلدة التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، حيث انسحبت الهيئة عقب سيطرتها على المحكمة والحواجز المحيطة بها، إذ جاء الانسحاب بعد وساطات من عدد من الجهات العاملة في ريف حلب الغربي وريف إدلب». في نيويورك، قوبل دي ميستورا باستياء من أعضاء في مجلس الأمن أمس، بسبب عدم تمكنه من تقديم «تبرير» لإرجاء الجولة المقبلة من المفاوضات في جنيف الى ٢٠ شباط (فبراير) الجاري، بعدما كانت متوقعة في ٨ منه. ونقل ديبلوماسيون عن جلسة مشاورات مغلقة للمجلس أمس، بمشاركة دي ميستورا أن أعضاء في المجلس أعربوا عن «الاستياء»، وأنهم «استجوبوا دي ميستورا، مع التأكيد عليه أن مهمته يجب أن تركز على تطبيق قرارات المجلس، وعدم تحييد المرجعية السياسية نحو أي إطار آخر، سواء آستانة أو غيرها». ونقل ديبلوماسيون عن دي ميستورا في الجلسة المغلقة أنه سيوجه الدعوات الى جولة المفاوضات المقبلة في جنيف في ٨ الشهر الجاري، على أن يكون موعد الجولة في الـ٢٠ منه، وأنه كثف الضغط على المعارضة السورية، داعياً أياها الى تبني «مقاربة براغماتية، تمكنها من تشكيل وفد موحد قادر على الانخراط في مفاوضات فعلية على القضايا الأساسية» في جنيف. كما أنه وضع المعارضة أمام موعد محدد لكي تتوصل الى تشكيل وفد موحد «وإلا فإنني سأوجه الدعوات وفق ما تقتضيه مسؤولياتي». وأضافت المصادر أن دي ميستورا أبلغ المجلس أن «العناصر الأساسية في أجندة جنيف ستكون على أساس ما حدده القرار ٢٢٥٤، أي الحكم الذي يعكس مشاركة شاملة وذات صدقية للسلطة، بما فيها الأجهزة الأمنية، ثم الدستور وبعده الانتخابات». وأوضحت المصادر أن مسألتي الدستور والانتخابات، وفق دي مستورا، يجب أن تتم «وفق ما حدده القرار ٢٢٥٤ وهو أمر يتفق عليه السوريون»، وأنه «يتوقع أن يتم بحث الدستور في جنيف في شكل معمق بناء على مقترحات روسية». واعتبر أن مسألة تمثيل المعارضة في آستانة «كانت نجاحاً بالغ الأهمية لأن ١٣ مجموعة كانت تمثل شريحة جيدة من المجموعات المسلحة والسياسية، ونحتاج وفداً في جنيف ليس واسع التمثيل وحسب، بل يتمكن من الانخراط في التفاوض على القضايا الأساسية». ودعا دي ميستورا «الدول ذات النفوذ على المعارضة داخل المجلس وخارجه الى ممارسة نفوذها لحض المعارضة على العمل في شكل براغماتي للتوصل الى تشكيل وفد متعدد وشامل التمثيل ومتوازن وقادر على الانخراط في المفاوضات بنية حسنة ومن دون شروط مسبقة». وفي شأن لائحة المدعوين من المعارضة، قال دي ميستورا وفق المصادر نفسها إنه «يعتزم البناء على قرارات مجلس الأمن التي نصت على وجود أكبر تمثيل ممكن للمعارضة، وفي الوقت نفسه شاركت في آستانة ١٣ مجموعة مسلحة، بالتالي هو سيبني على هذا، ودعا الدول ذات التأثير في المعارضة الى المساعدة على تحقيق مشاركة متوازنة وشاملة ومن دون شروط مسبقة». وقال إنه «يأمل بأن يتوصل الى صورة أكثر وضوحاً من المعارضة في هذا الشأن خلال أسبوع، وأنه سيمارس مسؤولياته ويوجه الدعوات بناء على القرار ٢٢٥٤ في حال لم تتمتع المعارضة بالشجاعة الكافية للتوصل الى موقف موحد». ووزعت روسيا مشروع بيان أمس في المجلس يقر نتائج مؤتمر آستانة، ويدعو الى المشاركة في مفاوضات جنيف «من دون شروط مسبقة». ووفق نص مشروع البيان الروسي «يؤكد مجلس الأمن دعمه جهود الأمم المتحدة لتسهيل تسوية سياسية دائمة في سورية من خلال عملية سياسية يقودها السوريون تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري». ويؤكد «الالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها».
مدرعات أميركية لـقوات كردية - عربية لعزل الرقة
لندن، واشنطن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب .. أكد مسؤول عسكري أميركي أن الولايات المتحدة سلمت للمرة الأولى مدرعات من نوع «اس يو في» الى التشكيلات العربية في «قوات سورية الديموقراطية»، تنفيذاً لقرار اتخذته إدارة الرئيس السابق باراك اوباما، في وقت استمرت المعارك بين «قوات سورية» و «داعش» لعزل الرقة معقل التنظيم شرق سورية. وقال الكولونيل جون دوريان أن تسليم المدرعات جاء «استناداً الى أذونات قائمة» وليس بناء على إذن جديد من إدارة الرئيس دونالد ترامب، بخلاف ما أعلنته «قوات سورية الديموقراطية». وأوضح العديد من المسؤولين الأميركيين أن إدارة اوباما قررت أن تترك للقادة العسكريين الأميركيين إمكان تسليم هذه المدرعات وأن هؤلاء استخدموا هذا الهامش. وفي وقت سابق الثلثاء، لمح ناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» الى أن تسلم المدرعات الجديدة جاء بقرار من إدارة ترامب. وتسليح «قوات سورية الديموقراطية» هو مسألة بالغة الحساسية بين واشنطن وانقرة التي تعتبر هذه القوات «منظمة ارهابية» كونها الذراع العسكرية لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي السوري الكردي». وفي عهد اوباما، حرصت واشنطن دائماً على التأكيد انها تسلح المكون العربي لـ «قوات سورية الديموقراطية» وليس المكون الكردي. وأكد الناطق باسم البنتاغون جيف ديفيس لوكالة فرانس برس ان «لا تغيير في السياسة» الأميركية حتى الآن. وقال: «لا نزال نسلح المكون العربي لقوات سورية الديموقراطية». وزودت واشنطن حتى الآن تلك القوات معدات وأسلحة خفيفة وذخائر ولم يسبق ان أعلنت إرسال مدرعات. وقال آخر باسم البنتاغون هو الميجور ادريان رانكين غالواي ان هذه الآليات ستساعد التشكيلات العربية «في احتواء خطر العبوات الناسفة المحلية الصنع لتنظيم «داعش» خلال تقدمها في اتجاه الرقة». وكان سلو قال: «وصلت الدفعة الأولى من مدرعات اميركية لقوات سورية الديموقراطية خلال الأسبوع الأول من استلام الإدارة الاميركية الجديدة الحكم»، مؤكداً أن المدرعات أرسلت «من إدارة ترامب»، في إطار الحملة ضد تنظيم «داعش». وأشار سلو الى انه «أجريت اتصالات بين «قوات سورية الديموقراطية» وإدارة ترامب تم خلالها تأكيد تقديم المزيد من الدعم لقواتنا بخاصة في حملة تحرير الرقة» ضد المتطرفين. وقد أثبتت «قوات سورية الديموقراطية»، وهي عبارة عن تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، منذ تأسيسها فعاليتها في قتال تنظيم «داعش». وتمكنت من طرده من مناطق عدة في شمال سورية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وبدأت «قوات سورية الديموقراطية» في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) حملة «غضب الفرات» لطرد الجهاديين من الرقة، معقل تنظيم «داعش». واستلم دونالد ترامب الحكم في 20 تشرين الثاني (نوفمبر)، ووقع بعد نحو تسعة ايام على أمر تنفيذي يمنح الجيش الأميركي 30 يوماً لوضع استراتيجية جديدة «لهزيمة» تنظيم «داعش». وكان الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما اتبع نهجاً في سورية يعتمد على قتال تنظيم «داعش» عبر دعم «قوات سورية الديموقراطية» بالسلاح والمستشارين من دون إرسال قوات أميركية على الأرض، مفضلاً تكثيف الحرب الجوية ضد المتطرفين.
صواريخ أرض - أرض على مكان «اقتتال الفصائل» قرب حلب
لندن - «الحياة» .. قصفت القوات النظامية السورية بصواريخ أرض- أرض مواقع تبادلت فيها «هيئة تحرير الشام» التي تضم خمس فصائل بينها «فتح الشام» (النصرة سابقاً) و «أحرار الشام الإسلامية» السيطرة عليها في ريف حلب، في وقت استمرت المعارك بين القوات النظامية وفصائل معارضة في غوطة دمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قوات النظام قصفت مناطق في ضاحية الراشدين وجمعية الكهرباء في غرب مدينة حلب، بالتزامن مع قصفها لمناطق في بلدة خان العسل بريف حلب الغربي»، إضافة الى قصف «مناطق في بلدة دارة عزة الواقعة في ريف حلب الغربي، حيث استهدفتها بثلاثة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض، من دون معلومات عن خسائر بشرية، في البلدة التي شهدت اليوم هجوماً لهيئة تحرير الشام المشكَّلة حديثاً من جبهة فتح الشام وفصائل أخرى، على محكمة البلدة التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، حيث انسحبت الهيئة عقب سيطرتها على المحكمة والحواجز المحيطة بها، حيث جاء الانسحاب بعد وساطات من عدد من الجهات العاملة في ريف حلب الغربي وريف إدلب». وكانت «هيئة تحرير الشام» التي تضم خمس فصائل بقيادة «فتح الشام» (النصرة سابقاً) اقتحمت مقراً لـ «أحرار الشام» في دارة عزة قبل أن تنسحب منها بعد وساطات من رجال دين وقياديين في المعارضة. وسمع دوي انفجارات في ريف حلب الشمالي يعتقد انها ناجمة عن قصف تركي على مناطق «سيطرة قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية، في وقت استمرت «الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط قرية القطبية البعيدة نحو 8 كلم جنوب مطار كويرس العسكري، والقريبة من سبخة الجبول بالريف الجنوبي الغربي لحلب، من دون معلومات عن خسائر بشرية، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل، ما أسفر عن مقتل وإصابة عناصر من الطرفين». على صعيد متصل، استمرت الاشتباكات بين عناصر التنظيم من جانب، ومجموعات العميد سهير الحسن الملقب بـ «النمر: والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، في المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي لمدينة الباب على بعد نحو 7 كلم من المدينة، في محاولة من قوات النظام تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على مزيد من القرى والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وسط قصف لقوات النظام على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه. في الوسط، قال «المرصد» انه «لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم «داعش» من جهة أخرى في محاور عدة في محيط مطار التيفور العسكري تترافق مع استمرار قصف قوات النظام لمناطق الاشتباكات وتسعى قوات النظام لاستعادة السيطرة على مناطق كان قد فقد السيطرة عليها منذ تنفيذ التنظيم في الـ 8 من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، هجوماً عنيفاً على منطقة تدمر والحقول النفطية والمواقع الأثرية والمنشآت القريبة منها، في الريف الشرقي لحمص، بعد وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني، والتي أرسلتها قيادة تنظيم داعش بعد اجتماع ضم قائد «جيش الشام»، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» ووزير الحرب في التنظيم، واللذين أكدا لقائد جيوش الشام بأن التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً، بعد شرح الأخير الأوضاع العسكرية السيئة لعناصر التنظيم على الجبهات التي تقاتل فيها كل من «درع الفرات» وقوات سورية الديموقراطية وقوات النظام والمسلحين الموالين لها». وسيطر التنظيم خلال هجومه هذا على مدينة تدمر والمدينة الأثرية ومطار تدمر العسكري وقلعة تدمر الأثرية وقصر الحير الأثري وحقل المهر وحقل وشركة جحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب وحقل جزل ومستودعات تدمر ومزارع طراف الرمل وقريتي الشريفة والبيضة الشرقية ومواقع أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها. في الجنوب، قال «المرصد» أن المعارك تواصلت «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية من جانب آخر في أطراف بلدتي الميدعاني وحزرما ومحور القاسمية بالغوطة الشرقية في محاولة من قوات النظام قضم مناطق جديدة وتوسيع سيطرتها على حساب الفصائل الإسلامية، تترافق مع قصف متواصل من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، بينما سقط صاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض- أرض أطلقته قوات النظام على مزارع بلدة الزريقة في المرج بالغوطة الشرقية». وقصفت قوات النظام بثلاث قذائف هاون مناطق في أطراف مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، في حين استمرت الاشتباكات في غوطة دمشق الشرقية بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، حيث تركزت الاشتباكات في محيط حزرما، في استمرار قوات النظام في محاولات تحقيق تقدم في المنطقة، وسط استمرار قوات النظام في استهداف محاور الاشتباكات، وفق «المرصد» الذي أشار الى معارك أخرى بين القوات النظامية و «داعش» في محيط منطقة مطار السين العسكري الواقع قرب مدينة الضمير عند أطراف القلمون الشرقي، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين، حيث قتل «ما لا يقل عن 9 من عناصر قوات النظام قتلوا بينهم 3 ضباط على الأقل في الاشتباكات المستمرة لليوم الثاني على التوالي في المنطقة، إضافة لسقوط قتلى من عناصر التنظيم بالاشتباكات ذاتها وإصابة عناصر من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة».
شخصيات معارضة تقترح في موسكو «قائمة موحدة»
الحياة..موسكو - رائد جبر .. توصلت شخصيات في المعارضة السورية بعد مناقشات في موسكو خلال الأيام الماضية، الى وضع تصورات حول «قائمة موحدة» للمعارضة لدفعها عبر روسيا الى الأمم المتحدة بهدف المشاركة في مفاوضات جنيف المنتظرة نهاية الشهر. وأجرت المجموعة التي ضمت 11 شخصية تمثل كلاً من «منصة القاهرة» و «منصة موسكو» و «منصة آستانة» و «منصة حميميم» و «هيئة التنسيق الوطني في سورية»، إضافة إلى «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» لقاءات في الخارجية الروسية مع الوزيــــر سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف الذي أدار حواراً موسعاً تناول ملفي توحيد وفد المعارضة وقضايا النقاش في المفاوضات المقبلة. ولم تشارك في هذه المناقشات «الهيئة العليا للمفاوضات» برئاسة منسقها رياض حجاب ورئيس «الائتلاف الوطني» أنس عبدة، إضافة إلى أن عدداً من الشخصيات اعتذرت عن عدم تلبية دعوة موسكو بينها معاذ الخطيب واحمد الجربا. وتضم «اللائحة الموحدة» التي تم التوافق عليها بين المشاركين، ممثلاً واحداً عن كل «منصة» شاركت في حوارات موسكو، إضافة الى مقعد لـ «جبهة التغيير والتحرير» التي يرأسها قدري جميل، ومقعدين تركا لـ «الهيئة العليا» و «الائتلاف» وآخر لـ «تيار بناء الدولة» ومقعدين للحركة الكردية موزعين بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديموقراطي. بينما أبقت النقاشات أربعة مقاعد للفصائل المسلحة التي شاركت في مفاوضات آستانة لتكتمل اللائحة بـ15 اسماً. وفيما أعرب المشاركون عن قناعة بأن هذا التصور سوف يتم دفعه من جانب روسيا الى الأمم المتحدة عند توجيه الدعوات، شككت مصادر في قدرة موسكو على الترويج لهذه اللائحة، خصوصاً في ظل غياب أطراف مؤثرة لأسباب وصفت بأنها «فنية» بينها تأخر وصول الدعوات الروسية لحضور اللقاء مع لافروف، أو تجاهل أطراف أخرى وصل الى بعضها دعوات شخصية ورفضت تلبيتها. ووفق مصادر مقربة من موسكو تحدثت اليها «الحياة»، فإن الروس أبدوا استياء من رفض الرئيسين السابقين لـ «الائتلاف» احمد جربا ومعاذ الخطيب تلبية الدعوة الروسية، وان لافروف بدا منزعجاً بسبب عدم نجاح موسكو في حشد أوسع تمثيل ممكن لأطياف المعارضة، خصوصاً أن الدعوة لم توجه لأطراف كانت شاركت سابقاً في لقاءات موسكو. ورجحت المصادر أن يكون قرار لافروف المفاجئ بتأجيل موعد مفاوضات جنيف الى نهاية الشهر مرتبطاً بعدم رضا الروس عن طبيعة التمثيل في لقاءات موسكو، إضافة الى عنصر آخر بدا طاغياً بدوره يتمثل في محاولة موسكو ايجاد توازنات لتقليص مساحة التباين بين شريكيها في اتفاق وقف النار في سورية الايراني والتركي. لكن رئيس «جبهة التغيير والتحرير» وأبرز رموز «منصة موسكو» قدري جميل أبلغ «الحياة» أن «التشكيلة التي وضعت تعد شبه نهائية» وأن الكرة في ملعب الأمم المتحدة لتوجيه الدعوات. وقال ان «الهيئة العليا» حصلت في هذه اللائحة على أربعة مقاعد إضافة الى المقاعد الأربعة الأخرى الممنوحة للفصائل المسلحة. وكان لافتاً ان لافروف أعلن في وقت لاحق ان «وفود المعارضة التي اجتمعت في موسكو اتفقت على لائحة موحدة». كما أشار الى ضرورة عقد مفاوضات جنيف في موعدها الجديد «بمن حضر» ما يوحي بأن موسكو سوف تتبنى هذه اللائحة في حواراتها مع الأمم المتحدة. وكان الملف السياسي حاضراً في لقاءات موسكو، من خلال التركيز على مرجعية القرار الدولي رقم 2254 الذي استند اليه البيان الثلاثي الروسي - التركي - الايراني الصادر في استانة، لكن تباينات ظهرت في تفسير الفقرة المتعلقة بتأسيس «جسم انتقالي» بين وجهة نظر تبنت مفهوم «حكومة وحدة وطنية» تكون مناصفة بين الحكومة والمعارضة ويرأسها الرئيس بشار الاسد، واخرى أشارت الى ضرورة الفصل بين الجسم الانتقالي التنفيذي وسلطات الرئيس، في إشارة الى اقتراح بتعيين خمسة نواب لرئيس الجمهورية اثنين من المعارضة واثنين من الموالاة وواحد مستقل تدخل القضايا التشريعية والإشراف على وضع الدستور ضمن صلاحياته. واعتبر جميل ان الفصل بين التباينات في هذا المجال ينبغي ان يكون على طاولة المفاوضات في جنيف، مشدداً على ان الأهم هو المرجعية المتمثلة بالقرار الدولي. وأجمع المشاركون في الحوارات التي شهدتها موسكو على تجنب إعطاء تقويمات لمشروع الدستور الذي اقترحته موسكو، واعتبار ان «الأفكار التي قدمت تهدف الى الاستئناس بها فقط» في اطار النقاشات التي يجب ان يديرها الجسم الانتقالي في مرحلة لاحقة لوضع دستور جديد للبلاد. لكن جميل أشار الى ضرورة الالتزام بالمسار الذي حدده القرار الدولي من خلال الشروع بمناقشة دستور جديد بعد تشكيل الجسم الانتقالي، مشيراً الى خطورة «الأفكار» التي تطرحها بعض الاطراف المعارضة حول إمكان إطلاق «إعلان دستوري» موقت، لان هذه الفكرة من شأنها «إطالة أمد الأزمة وتحويل الوضع الموقت الى مرحلة لا يمكن التكهن بطولها». وضمت اللائحة التي وضعت في موسكو، جمال سليمان من «منصة القاهرة» وقدري جميل من «منصة موسكو» أضافة الى رندة قسيس من «منصة آستانة» واليان مسعد من «منصة حميميم»، مع اقتراح ممثلين لباقي القوى والتكتلات بينهم حسن عبدالعظيم من «هيئة التنسيق» وعبدالحكيم بشار من «المجلس الوطني» وخالد عيسى من «الاتحاد الديموقراطي» ولؤي حسين من «تيار بناء الدولة» وأنس عبدة من «الائتلاف» ورياض حجاب من «الهيئة العليا»، اضافة الى اربعة مقاعد للفصائل المسلحة.
روسيا تدرب القوات الحكومية على «حرب ألغام» في حلب
لندن - «الحياة» ... أعلن مركز إزالة الألغام التابع للقوات المسلحة الروسية عن افتتاح فرع له في مدينة حلب السورية تمهيداً لتشكيل وحدة جديدة لقوات الهندسة السورية في المدينة لخوض «حرب ألغام»، بعدما استعادت القوات النظامية وحلفاؤها السيطرة عليها في شكل كامل الشهر الماضي. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن إيغور ميخاليك رئيس المركز الروسي، للصحافيين، أن «أفضل العسكريين السوريين سيتدربون في المركز، وبدأ الدورات أمس وفي المرحلة الأولى حيث سيتولى المركز الروسي تدريب ما بين 50 و70 عسكرياً سورياً». وبعد انتهاء الدورات التدريبية، سيتم تشكيل وحدة جديدة لقوات الهندسة السورية، «ستتشارك في إزالة الألغام من حلب والمناطق السورية الأخرى بعد تحريرها من سيطرة الإرهابيين»، وفق الموقع. ويضم برنامج الدورات التدريبية دروساً ستقام في غرف مجهزة خصيصاً لهذا الهدف في مقر المركز بحلب، وكذلك تدريبات ميدانية باستخدام أحدث الأجهزة الروسية المخصصة لإزالة الألغام. وتابع ميخاليك أنه «أمام الخبراء عمل كبير في حلب». وتحدث عن كشف مستودع للألغام الموجهة والألغام المضادة للدبابات وكلها منتجة صناعياً في أحد أحياء حلب. ووصف «ما حصل في حلب بأنه كان حرب ألغام». وتساعد وحدات من الشرطة العسكرية الروسية خبراء إزالة الألغام في تنفيذ مهامهم، وتحميهم أثناء عمليات تطهير أحياء المدينة من المتفجرات.
استقالة قيادي من «جيش إدلب الحر» لمواجهة «رايات سوداء عابرة للحدود»
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي ... قرر المقدم فارس بيوش مسؤول العلاقات الخارجية والسياسية في «جيش إدلب الحر» وعضو وفد المعارضة المقاتلة إلى مفاوضات آستانة الاستقالة من عمله العسكري احتجاجاً على وجود «مشاريع غير وطنية» و «رايات سوداء» في إدلب، على أن يتفرغ لـ «العمل الفكري لمواجه الفكر المتطرف». وقال لـ «الحياة» ان حوالى 12 ألف مقاتل معارض لجأوا الى تركيا في الفترة الأخيرة بسبب هجمات شنتها «جبهة النصرة» على 16 فصيلاً مقاتلاً. وكان بيوش قائد «الفرقة الشمالية» شكل مع قائد «الفرقة 13» أحمد سعود وقائد «تجمع صقور جبل الزاوية» حسن حج علي «جيش إدلب الحر» وضم 6500 عنصر ينتشرون في محافظة ادلب التي يسيطر عليها منذ ربيع عام 2015 «جيش الفتح» ويضم سبعة فصائل بقيادة «فتح الشام» (النصرة سابقاً) و «احرار الشام الإسلامية». وبات ريف ادلب في الأيام الماضية مسرحاً لتوتر واقتتال بين «فتح الشام» وفصائل محسوبة عليها من جهة وفصائل اسلامية ومعتدلة اخرى احتمت بـ «احرار الشام» من جهة ثانية، وامتد الاقتتال الى جنوب غربي حلب، على خلفية عدد من الأسباب بينها مشاركة ممثلي 13 فصيلاً مقاتلاً في مفاوضات آستانة الأسبوع الماضي لتثبيت وقف للنار يستثني تنظيمي «داعش» و «فتح الشام». وكان بيوش، الذي ينحدر من بلدة كفرنبل التي تلقب بـ «العاصمة الثقافية للثورة» في جبل الزاوية، يعارض العسكرة منذ بداية الاحتجاجات في 2011. لكن مع مرور الوقت انخرط في العمل الى ان بات قيادياً في «جيش ادلب الحر» ومثّله في مفاوضات آستانة، التي يرى انها شكلت «نصراً» لفصائل المعارضة. وأضاف: «مجرد الذهاب الى آستانة هو نصر سياسي مع انه لم تكن هناك نتائج عملية. اذ اننا جلسنا على طاولة واحدة بحضور ممثلي المجتمع الدولي وصار اسمنا ممثلي المعارضة وليس ممثلي فصائل ارهابية، اضافة الى انه امام المجتمع الدولي لم يعد النظام ممثلاً وحيداً بل هناك ممثلون للجيش الحر».
لكن التطورات الميدانية في الشمال السوري التي اعقبت ذلك دفعته الى استعجال استقالته وخلع البدلة العسكرية كي لايحمّل عبء مواقفه الى الفصيل العسكري الذي ينتمي اليه. وقال: «مشاريع كثيرة غير وطنية تسلقت على الثورة... وهذه المشاريع لاعلاقة لها بالثورة، بل هي مشاريع خاصة بأصحابها لاعلاقة للشعب السوري بها. وأن استمرار هذه الحال سيزيد سفك الدم السوري سواء من طريق النظام او الاقتتال الداخلي». وتابع: «تركت الأمور العسكرية وسأبقى أطالب بالحرية للسوريين بصرف النظر عن المعتقد او القومية. الحرية لجميع السوريين». ولماذا لم يقرر البقاء ضمن «جيش ادلب الحر» لمواجه «فتح الشام» والفصائل المتطرفة؟ قال: «مقاتلو الجيش الحر تدربوا على قتال قوات النظام فقط. هذه هي عقيدتهم لذلك في حالات كثيرة سلموا اسلحتهم لدى حصول اقتتال مع النصرة لأن عدوهم الوحيد هو النظام... لذلك لابد من مواجهة الفكر المتطرف بفكر آخر، إذ إن قناعتي القديمة والدائمة ان السلاح هو آخر شيء يصل اليه الإنسان. لابد من الحوار والنقاش، لكن النظام اجبرنا على حمل السلاح ودخلت هذه التنظيمات وخربت الثورة». وبالنسبة الى بيوش، فإن «النصرة» مع انها غيرت اسمها الى «فتح الشام» منتصف العام الماضي ثم اندمجت مع خمسة فصائل وشكلت «هيئة تحرير الشام» قبل يومين «حافظت على جوهرها وإن كانت غيّرت جلدها وهي اقتحمت عبر السنوات مقرات 16 فصيلاً بحيث ان 12 ألف مقاتل معارض» خارج سورية، في اشارة الى اقتحامات سابقة ضد «حركة حزم» و «جبهة ثوار سورية» و «انصار الحق» و»اللواء السابع» وصولاً الى «جيش المجاهدين» قبل أيام. ولاحظ هيمنة «اللون الأسود» على الاندماج الأخير الذي ضم خمسة فصائل تشترك بالعقيدة ضمن «هيئة تحرير الشام» بقيادة ابوهاشم جابر القائد السابق لـ «احرار الشام»، بحيث بات لديهم حوالى 20 ألف مقاتل كل واحد منهم مستعد للموت «بينما نحن نريد الحياة»، الأمر الذي يعطي مرة ثانية الأهمية لـ «اعادة السوريين الى فكرهم الصحيح وإلى ديننا الذي هو دين سمح» خصوصاً في ادلب كي لا تتحول الى «راية سوداء» تقوم كل الدول بـ «قصفها تحت ذريعة محاربة الإرهاب».
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,686,512

عدد الزوار: 7,706,240

المتواجدون الآن: 0