أخبار وتقارير..إدارة ترامب تدشن عهدها بخطوة ستغضب تركيا في سوريا..تركيا: فصل أكثر من 94 ألف موظف منذ محاولة الانقلاب

الشرطة الكندية تكشف تفاصيل الاعتداء على مسجد "كيبيك"..منفذ هجوم كيبيك يعتنق «أفكاراً قومية» ومعجب بمواقف ترامب ولوبان.. 900 ديبلوماسي أميركي يوقعون مذكرة اعتراض على «حظر ترامب»..وليد فارس: الإجراءات لا تستهدف ديناً ولا عرقاً...ترامب يقيل وزيرة العدل بالوكالة ويتهمها بـ «الخيانة» وغوتيريس ينتقد قرار المنع «الأعمى»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 1 شباط 2017 - 7:06 ص    عدد الزيارات 2209    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

إدارة ترامب تدشن عهدها بخطوة ستغضب تركيا في سوريا
    أورينت نت ... كشفت ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية عمودها الفقري، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسعت دعمها العسكري لهذه القوات، عبر منحها أسلحة جديدة ومتنوعة للمرة الأولى، في خطوة من المقرر أن تلقى تنديداً تركياً.
مركبات مدرعة وناقلات الجند
وقال طلال سلو المتحدث باسم ما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" لوكالة رويترز "إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، زودتها للمرة الأولى بمركبات مدرعة وناقلات الجند وصلت قبل أربعة أو خمسة أيام. ورغم أن عدد المركبات والناقلات قليل، إلا أن "سلو" رأى أنه "هذا دليل أن هناك بوادر دعم.. سابقاً لم يكن يأتينا بهذا الشكل. كان يأتينا... أسلحة خفيفة وذخائر وهذه هي المرة الأولى التي يأتينا فيها هذا الدعم العسكري بهذا الشكل".
تفائل تركي
وستلقى خطوة الدعم الأمريكي العسكري لميليشيا "وحدات الحماية" الكردية في سوريا، غضب أنقرة، التي تعتبر هؤلاء المسلحين الأكراد امتداداً لحزب "العمال الكردستاني" الذي يقاتل منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا، ويقف وراء سلسلة من التفجيرات شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد رجح مؤخراً أن تتسارع وتيرة الحوار بين بلاده والولايات المتحدة بعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في حين قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن ترامب لن يرتكب نفس الأخطاء التي ارتكبتها إدارة الرئيس باراك أوباما في العلاقات مع تركيا، ولا سيما في قصية تعاونها مع "الوحدات" الكردية في سوريا.
وحدات "الحماية" تفرض أفكارها الأوجلانية
يشار أن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كشفت مؤخراً عن قيام ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية، التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، بفرض أفكارها اليسارية وأفكار زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، على المقاتلين العرب ضمن تلك القوات. وأكدت الصحيفة أن الميليشيات الكردية هي المستفيد الأكبر من المساعدات الأمريكية التي تُقدم لقوات سوريا الديمقراطية، الأمر الذي أسهم كثيراً في زيادة نفوذهم ورفع وتيرة تطلعاتهم الانفصالية. وقالت الصحيفة "إن اليسار الكردي يهيمن على قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة في حربها على تنظيم الدولة في سوريا، وإن حزب العمال الكردستاني السوري يمثل قرابة ثلثي تلك القوات، في وقت يتناقص عدد العرب فيها، معتبرة هذا الحزب، الذي يعتبر الشق السوري من حزب العمال الكردستاني، مصنفاً على قوائم الإرهاب لدى واشنطن وأنقرة. وأوضحت الصحيفة أن الحزب اليساري الكردي في سوريا، يفرض حتى على العناصر العرب الذين ينتمون الى قوات سوريا الديمقراطية، تعلّم ودراسة أفكار عبدالله أوجلان الزعيم الكردي التركي المسجون في جزيرة تركية.
الشرطة الكندية تكشف تفاصيل الاعتداء على مسجد "كيبيك"
    أورينت نت ... أعلنت شرطة مقاطعة كيبيك في كندا بأنها وجهت تهمة القتل العمد إلى المتهم الوحيد في تنفيذ الهجوم المسلح على المسجد والذي تسبب بمقتل ستة أشخاص وجرح آخرين مساء الأحد الماضي.
ألكسندر بوسينيت
وقالت الشرطة إنها وجهت إلى المتهم ألكسندر بوسينيت (27 عاما) تهمة القتل العمد، والشروع في قتل خمسة أشخاص لا يزالون في المستشفى بحال حرجة، وهو طالب في جامعة لافال ألقت القبض عليه في مسرح الجريمة، حيث أعلنت الشرطة أن بوسينيت نفسه اتصل بها بعد نصف ساعة من تنفيذه الهجوم لتسليم نفسه، حيث استطاع ألكسندر أن يفر في سيارته وهي من ماركة ميتسوبيشي، رمادية اللون، وبعد وصوله إلى جزيرة أوليان (على بعد نحو 20 كيلومتراً)، قام بالاتصال بالرقم 911 وأعلن اعترافه بالعملية الإجرامية. وتوجهت سيارات الشرطة إلى المكان وأغلقت الشوارع المؤدية إلى سيارة ألكسندر الذي خرج من سيارته وسلّم نفسه قائلاً: "إنه يشعر بعقدة ذنب مما قام به، وكان على وشك أن ينتحر، لكنه قرر أن يسلم نفسه للسلطات المعنية"، بحسب الصحافة في مقاطعة الكيبيك. كما أكدت جامعة لافال القريبة من المسجد الذي تعرض للهجوم، أن "المشتبه به الذي اعتقل لصلته بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك"، هو أحد طلابها ويدرس في كلية العلوم الاجتماعية. ومن المقرر أن يمثل المتهم مجددا أمام المحكمة في 21 شباط القادم، في جلسة يوجه خلالها المدعي العام التهم رسميا إليه. فيما أكدت الشرطة أن محمد بلخضير الذي أوقفته بعدما اتصل بها من موقع الهجوم معلنا استعداده للتعاون معها، إنما هو شاهد عيان فقط، ولا علاقة له بالهجوم، وامتنعت الشرطة عن الحديث عن الدوافع المحتملة وراء إطلاق النار، وقال مصدر كندي مطلع على الوضع لوكالة رويترز إنهم "ينظرون إلى الحادث باعتباره نفذ على يد مهاجم منفرد".
تفاصيل الهجوم
وبدأت عملية الاعتداء بعد صلاة العشاء في أثناء تقديم درس داخل المسجد، وكان بالمسجد عدد كبير من الأطفال في الطابق العلوي، وكان المقبوض عليه يحمل ترسانة من الأسلحة، وبعد مرور وقت قصير على انتهاء صلاة العشاء، دخل المتهم ثم فتح النار في الطابق الأول المخصص للرجال، حيث يوجد في الطابق الثاني النساء والأطفال، فانبطح العديد منهم على الأرض، لكن كان لدى المهاجم الوقت الكافي ليغير مخازن السلاح عدة مرات، فقتل 6 وجرح 8، ولاذا بالفرار. وسارعت قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، حيث تم إغلاق الطرق المؤدية إلى المسجد وتمت ملاحقة المتهم.
منفذ هجوم كيبيك يعتنق «أفكاراً قومية» ومعجب بمواقف ترامب ولوبان والشرطة الكندية تحرس المساجد والمدارس في مناطق المسلمين
الراي..عواصم - وكالات - أعلنت الشرطة الكندية ان القضاء وجّه تهمة القتل العمد الى الطالب الجامعي الكسندر بيسونيت (27 عاما) المتحدر من كيبيك والذي يعتنق أفكاراً قومية، وذلك لتنفيذه هجوما مسلحا على مسجد في المدينة اسفر عن مقتل ستة مسلمين. وأكدت الشرطة انه اضافة الى تهمة قتل ستة اشخاص عمدا، وجهت الى الموقوف تهمة الشروع بقتل خمسة اشخاص لا يزالون في المستشفى بحالة حرجة، مشيرة الى ان «هناك مداهمات جارية ونأمل الحصول على الدليل» الكافي لتوجيه تهمتي «الارهاب» والنيل من الامن القومي الى الطالب. من جهتها، أكدت «جامعة لافال» القريبة من «المركز الثقافي الاسلامي» في كيبيك الذي تعرض للهجوم ان «المشتبه فيه الذي اعتقل لصلته بالاعتداء الارهابي الذي استهدف المركز الثقافي الاسلامي في كيبيك» هو احد طلابها ويدرس في كلية العلوم الاجتماعية. وتم توجيه الاتهام الى الموقوف بعدما مثل مساء الاثنين امام قاض مخفورا وقد ارتدى زيا ابيض. وتشير حسابات المتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والتي اغلقت بعيد الهجوم، الى انه يعتنق افكارا قومية ويؤيد مواقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب اذ انه غالبا ما اعاد نشر هذه المواقف على حساباته. وكانت الشرطة اعلنت ان بيسونيت نفسه اتصل بها بعد نصف ساعة من تنفيذه الهجوم لتسليم نفسه. وذكرت وسائل إعلام محلية إن قاتل المصلين كان استأجر شقة قريبة ما يرجح أنه ربما كان يستهدف دار العبادة. وأبلغ أحد الجيران "هيئة الإذاعة الكندية "،أن بيسونت الذي قال إنه من المعجبين بالرئيس ترامب والسياسية الفرنسية اليمينية مارين لوبان، انتقل أخيرا إلى شقة قرب المسجد بصحبة شقيقه التوأم. ويدرس بيسونت العلوم الاجتماعية، وهو طالب عسكري سابق ويعرف عنه في دوائر الانترنت آرائه اليمينية ووصفه أحد زملائه السابقين بأنه
"منبوذ منقطع للمذاكرة".
وكتبت صحيفة "لابريس" الكندية نقلا عن مصدر مقرب من التحقيقات إن الشاب لم يخف عداءه للمسلمين أثناء استجوابه الطويل أمام الشرطة. وتابعت الصحيفة إنه مهتم أيضا بالأسلحة وتدرب على الرماية في ناد محلي. ورفض المحامي الموكل بالدفاع عنه جان بيتي الإدلاء بتعقيب في قاعة المحكمة الاثنين. ومن المقرر ان يمثل المتهم مجددا امام المحكمة في 21 فبراير في جلسة يوجه خلالها المدعي العام التهم رسميا اليه. من جهة ثانية، اعلن «المركز الثقافي الاسلامي» في كيبيك ان القتلى الستة هم جميعا كنديون مزدوجو الجنسية. وقال نائب رئيس المركز محمد العبيدي ان القتلى هم: مغربي وجزائريان وتونسي وغينيان تتراوح اعمارهم بين 39 و60 عاما. ونشرت الشرطة دوريات عند المساجد والمدارس في مناطق المسلمين في مدن عدة في أعقاب هجوم كيبيك. وأكدت «العربية.نت» أن بيسونّيت وقت اقتحامه المسجد، كان مرتديا سترة سوداء تقيه من المطر، وراح يصرخ بلهجته «الله أكبر.. الله أكبر» وهو يمعن تقتيلا بالرصاص في ضحاياه. وأعربت المملكة العربية السعودية عن ادانتها واستنكارها الشديدين للهجوم المسلح الذي استهدف مصلين في مسجد كيبيك. كما دانت الإمارات «الهجوم الإرهابي الذي استهدف المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك». وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، في بيان «موقف الإمارات الثابت تجاه نبذ العنف والإرهاب بصوره وأشكاله كافة والداعي إلى تعزيز التعاون الدولي وتضافر الجهود لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة من جذورها والتي تهدد أمن واستقرار جميع دول العالم». وأعربت الوزارة عن «تضامن الدولة ووقوفها إلى جانب الحكومة الكندية في ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وضمان سلامة مواطنيها».
إدانة «بيبا» الصربية بقتل 37 مسلماً إبان حرب البوسنة
الراي..سراييفو - رويترز - أعلن مكتب الادعاء في جرائم حرب البوسنة في بيان، أن امرأة من صرب البوسنة دينت بالضلوع في قتل 37 سجينا بوسنيا مسلما في بدايات الحرب في الدولة الواقعة في منطقة البلقان والتي دارت رحاها بين عامي 1992 و1995. وذكر البيان أن فسنيا أسيموفيتش المعروفة باسم «بيبا» (44 عاما) متهمة بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين والتصرف ضد القانون الإنساني الدولي بانتهاك بنود معاهدات جنيف. وتتولى إدارة جرائم الحرب في محكمة الدولة في البوسنة إجراءات القضية. واتهمت «بيبا» بالمشاركة «عن وعي وقصد» مع جندي آخر من جيش صرب البوسنة في قتل 37 بوسنيا في مدينة فلاستنيتسا في يونيو 1992. ونقل الرجال في حافلة من سجن فلاستنيتسا إلى الموقع الذي أطلقت فيه «بيبا» النار عليهم من سلاح ناري من مدى قريب. وذكر البيان أنه عثر على جثامين القتلى العام 2000. وتوفي أكثر من مئة ألف شخص في الحرب وقتل نحو ثلث الضحايا وغالبيتهم من مسلمي البوسنة في شرق البلاد.
 
تركيا: فصل أكثر من 94 ألف موظف منذ محاولة الانقلاب
(رويترز)... فصلت السلطات التركية أكثر من 94 ألف موظف عام لصلتهم المزعومة بمحاولة الإنقلاب في تموز الماضي، في إطار حملة تطهير يقول منتقدوها إنها إتسعت لتشمل أي معارضة سياسية للرئيس رجب طيب إردوغان. وقال وزير العمل محمد مؤذن أوغلو لصحافيين في مقابلة على طاولة مستديرة أذاعها التلفزيون، إن 125 ألفا و485 شخصا من الخدمة العامة خضعوا لإجراءات قانونية بعد محاولة الانقلاب، وفصل منهم 94 ألفا و867 شخصا حتى الآن. وتعمل تركيا على تطهير مؤسساتها من أتباع رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه باختراق مؤسسات الدولة والتخطيط للإطاحة بالحكومة. وألقي القبض على نحو 40 ألفا من الشرطة والجيش والقضاء والأجهزة المدنية ونظام التعليم لتقديمهم للمحاكمة لصلتهم المزعومة بمحاولة الانقلاب التي قتل خلالها 240 شخصا على الأقل.
اليمين المتطرّف بقيادة بانون ينفّذ «انقلاباً» داخل إدارة ترامب
تقرير / ينسب إليه كثيرون قيامه بـ «هندسة» قرارات منع سفر مسلمين إلى الولايات المتحدة
الراي...تقارير خاصة ... واشنطن - من حسين عبدالحسين
الأسبوع الكارثي الأول الذي مضى على دخول الرئيس دونالد ترامب البيت الابيض صار يبدو أكثر فأكثر انقلابا ينفذه الجناح اليميني المتطرف، الذي يقوده مستشار ترامب «للشؤون الاستراتيجية» ستيفن بانون، والذي ينسب اليه كثيرون قيامه بهندسة قرارات منع سفر مسلمين الى الولايات المتحدة. وقد يأتي قرار منع سفر المسلمين في المرتبة الثانية بعد القرار الاكثر حساسية على مستوى الادارة الاميركية، والذي قضى بالاطاحة بمركزي رئيس اركان الجيش ومدير الاستخبارات القومية داخل «مجلس الأمن القومي»، وادخال بانون كعضو دائم، وهي عملية تتطلب منح بانون اعلى درجات الترخيص الأمني، وهو ترخيص يسمح له بالاطلاع على اسرار الدولة الاكثر سرية، وهو امتياز لا يماثله فيه الا الرئيس ترامب نفسه. وبعد مرور اسبوع ترامب الكارثي الاول في الحكم، صار يبدو جليا ان تأثير بانون على ترامب يذهب ابعد بكثير من تأثير المستشارين الرئاسيين السابقين، فالرئيس الأسبق جورج بوش الابن كان يسمي كبير مستشاريه كارل روف «عقلي»، والرئيس السابق باراك أوباما كان يعتمد بشكل اساسي على مستشاره دايفيد اكسلرود، مهندس فوزه في الانتخابات الرئاسية في دورتي 2008 و2012. لكن بانون، الذي عينه ترامب مديرا لحملته الانتخابية الرئاسية مطلع الصيف لانقاذ الحملة المتداعية، يبدو انه يلعب ادوارا اكبر بكثير من روف واكسلرود، اذ يبدو ان بانون هو الرئيس الفعلي الذي يدير البلاد، متلطيا خلف ترامب، الذي يعاني بدوره مما يبدو «جنون عظمة» مترافقا مع سطحية غير مسبوقة في المعلومات والمقدرة على التحليل وعلى ربط امور الحكم والسياسات المحلية والدولية. وبانون شخصية معقدة بذاته، فهو سبق ان خدم في البحرية الاميركية، وكان مشاركا في دعم العملية الفاشلة لانقاذ الرهائن في ايران في العام 1980، وسبق ان علّق على الفشل بإلقائه اللائمة على الطبقة السياسة الحاكمة، وقال ان القيادة الاميركية لم تعد تعرف كيف تقوم بالامور بنجاح مثل الجيل الماضي من القيادين الاميركيين، وهو تصريح كرره ترامب اكثر من مرة منذ ترشحه للرئاسة وعلى اثر فوزه بها. وبعد خروجه من البحرية، وجد بانون نفسه يعمل في وال ستريت في نيويورك في ذروة طفرتها المالية في الثمانينات اثناء عمله عميلا مضاربا مع «غودلمان ساكس»، حيث جمع ثروة طائلة، حملها وطار بها الى الساحل الغربي، وحط في هوليوود، حيث تحول الى منتج للافلام والمسلسلات، ومنها الفصل الثالث من المسلسل الكوميدي الشهير «ساينفلد». وتحول بانون بعدها الى انتاج الافلام الوثائقية، منها فيلم عن الرئيس الجمهوري الراحل رونالد ريغان، والذي يصنفه اليمين الاميركي بمثابة رئيس اسطوري. ومن هوليوود، عاد بانون الثري الى الساحل الغربي والعاصمة واشنطن، حيث انخرط مع الاعلام الحزبي اليميني المتطرف، وموّل وادار موقع برايتبارت، والذي يبث اخبارا تكون في الغالب اما مزيفة او مبالغا بها، وتحرّض ضد المسلمين والمهاجرين الى الولايات المتحدة. كذلك موّل بانون مركز ابحاث يعنى بنشر فضائح فساد السياسيين الاميركيين، حقيقية ام متخيلة. اما ابرز دور لعبه بانون أخيرا، فكان لعبه دور مقدم في برنامج اذاعي نال شعبية واسعة جدا لدى اليمين المتطرف. واثناء حملة ترامب الرئاسية، استضاف بانون ترامب مرارا، ومن نص الحوارات بين الرجلين، كان واضحا ان بانون لقّن ترامب الاجابات، او قام في بعض المرات بتصحيح اقوال ترامب مباشرة على الهواء، وهي تصحيحات قبلها ترامب وتبناها، وهو تراجع يندر ان يقوم به ترامب، المعتد دائما بحكمته المزعومة وسؤدد رأيه. وعلى اثر فوز ترامب بالرئاسة، فاز بانون بأول تعيين في ادارة ترامب في منصب مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية. وحسب تصريحاته الماضية، يبدو ان بانون يعتقد ان مهمته استنهاض اليمين المسيحي المتطرف لاستعادة هيمنة «الغرب» على العالم، مع ما يتضمن ذلك من خوض حرب مفتوحة مع المسلمين، الذين لا يميز بانون بين معتدل او متطرف بينهم. وبانون سبق ان قال ايضا ان على الغرب المسيحي اقامة وحدة بين أميركا واوروبا، وهو لهذا السبب افتتح فروعا لموقعه الاعلامي المتطرف «برايتبارت» في انكلترا، حيث فاز المتطرفون في استفتاء فصل بريطانيا على الاتحاد الاوروبي، وبعدها في فرنسا والمانيا، حيث من المتوقع ان تجرى الانتخابات فيها هذا العام. وبعد استيلاء اليمين على السلطة في أميركا واوروبا، يمكن استئناف الحرب على الاسلام، متطرفا كان او غير متطرف، ثم بقية العالم، لاستعادة سطوة الغرب. ومن نافل الذكر ان التطرف المسيحي الذي يحرّك بانون واتباعه يكره اليهود ايضا، وهو ما اجج تحركات اليمين المتطرف في أميركا واوروبا ضد اماكن العبادة اليهودية والشخصيات اليهودية، وهو ما أبقى كبار اليهود الاميركيين من الجمهوريين في معارضة ترامب، يتصدرهم ناشر مجلة «ويكلي ساتندرد» بيل كريستول، وهو من «المحافظين الجدد»، وهو ما جعل من المستغرب اصرار رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو على صداقته مع ترامب وادارته. بانون يقود ادارة ترامب في مواجهة مفتوحة، لا مع المهاجرين والمسلمين الوافدين الى الولايات المتحدة، بل ضد اليهود والمسيحيين المعتدلين من الحزب الجمهوري نفسه. وفي وقت يحاول الجمهوريون التلطي خلف ترامب في انتظار تراجع هيبته وشعبيته لدى اليمين الاميركي، قفز ابرز الجمهوريين الى معارضة ترامب، وكان في طليعتهم عضوا مجلس الشيوخ جون ماكين وليندسي غراهام. ويبدو ان الجمهوريين المعارضين لترامب لا تقلقهم القرارات الكارثية فحسب، مثل قرار منع السفر، بل ان قيام بانون بتهميش اركان الادارة الاميركية، مثل الجنرال جايمس ماتيس، وزير الدفاع، الذي حاز تعيينه على اجماع في الكونغرس، والذي يعول عليه الجمهوريون، والديموقراطيون، للجم نزوات ترامب وهفواته المتوقعة في الحكم، هو الامر الاكثر خطورة. واخراج ماتيس من «مجلس الأمن القومي» يشي بأن خطة بانون اوسع بكثير مما يظن البعض، وانها خطة صارت تبدو بمثابة انقلاب موصوف.
900 ديبلوماسي أميركي يوقعون مذكرة اعتراض على «حظر ترامب»
(رويترز) .. قال مصدر مطلع، أمس الثلاثاء، إن نحو 900 من مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية وقعوا على مذكرة داخلية تعارض قرار الرئيس دونالد ترامب بحظر دخول لاجئين ومهاجرين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة. وأكد مسؤول كبير في الوزارة تقديم المذكرة المتعلقة بالاعتراض للإدارة. وكان الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر قال أمس الأول الاثنين إنه على دراية بالمذكرة، لكنه حذر الديبلوماسيين من أنه ينبغي عليهم «تأدية مهامهم في البرنامج أو الرحيل».
وليد فارس: الإجراءات لا تستهدف ديناً ولا عرقاً
بيروت - «الراي» .. على وقع استمرار تفاعلات قرار واشنطن بحظر دخول رعايا سبع دول ذات غالبية مسلمة الى الولايات المتحدة، أوضح مستشار الرئيس دونالد ترامب للشؤون الخارجيّة وليد فارس أنّ اجراءات الإدارة الأميركية «لا تستهدف إطلاقاً ديناً ولا عرقاً ولا مجموعة إثنيّة». أضاف أنّ ترامب اتّخذ قراراً بمجابهة الارهاب ومن بين هذه الاستراتيجيات عملية وضع حدّ لاختراق الارهابيّين للمهاجرين، معلناًالاجراء إذاً هو جيو سياسي ولا يتعلق بمجموعات طائفيّة، وإلا كيف نفسّر أنه (ترامب) على تواصل مع العاهل السعودي وحاكم الامارات والرئيس المصري ودول عربية وإسلامية أخرى؟. وأشار الى أنّ»وضع هذه الدول على لائحة عدم الهجرة لثلاثة أشهر فقط لا يستهدف حتى المواطنين فيها، بل هدفه توضيح الآليّة التي ستخطّط لها وتنفّذها الولايات المتحدة لاستقبال المهاجرين وفي الوقت نفسه ضبط أيّ محاولة للاختراق من قبل الجهاديّين أو الارهابيّين». واذ اكد ان من يحملون الـ»غرين كارد»غير مشمولين بقرار منع الدخول، اشار الى ان»الاجراءات الامنيّة التي تستهدف وضع حدّ للاختراقات الارهابيّة، ستعمّم ربما أكثر من هذه الدول». وفي موازاة ذلك، انشغلت بيروت بموقف لرئيس»الجامعة الأميركية في بيروت»(آي يو بي) فضلو خوري،الذي اعتبر في بيان صدر عن مكتبه، ان»قرار ترامب والآثار المترتبة عليه تتناقض مع القيم الراسخة للحرية والعدالة للجميع، وهي القيم التي ناضل لحمايتها واضعو دستور الولايات المتحدة الأصليون. وهذه القيم هي ذاتها القيم التي تأسّست عليها الجامعة الأميركية في بيروت العام 1866». وشدّد على»أن قيمنا في الـ (آي يو بي) هي قِيم تكافؤ الفرص والانفتاح والمساواة في المعاملة والمساواة في الحماية للجميع بموجب القانون بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس أو التوجه الجنسي أو الإثنية».
 
ترامب يقيل وزيرة العدل بالوكالة ويتهمها بـ «الخيانة» وغوتيريس ينتقد قرار المنع «الأعمى».. استبدل المسؤول بالانابة عن إدارة الهجرة والجمارك.. أوباما يؤيد التظاهر ويرفض أي تمييز قائم على العقيدة أو الدين.. ولاية واشنطن تقاضي ترامب لوقف أمره بحظر الهجرة
الراي...واشنطن - وكالات - بعد التظاهرات الحاشدة المنددة بقراراته، واثر حملة التنديد التي شملت العديد من العواصم العالمية، وصلت المعارضة لقرارات الرئيس الاميركي دونالد ترامب في مجال الهجرة الى قلب اجهزة الدولة، فقرر الاخير مواجهتها بمزيد من التشدد. وبعد ان اقال مساء الاثنين وزيرة العدل بالانابة، شن ترامب أمس، حملة شرسة على معارضيه الديموقراطيين في الكونغرس واتهمهم بالعمل على شل عمل الحكومة عبر تأخير تثبيت المسؤولين الذين اختارهم. وقال: «عليهم ان يشعروا بالعار! من غير المفاجىء الا تتمكن واشنطن من العمل»، في اشارة الى ادارته التي لم يكتمل عقدها بعد بانتظار موافقة الكونغرس على بعض المسؤولين فيها. وفي موقف نادر جدا خلال فترة تشكيل فريق حاكم جديد في البيت الابيض، امرت سالي ييتس وزيرة العدل بالوكالة، النواب العامين بعدم الدفاع عن مرسوم ترامب الاخير مشككة بشرعية هذا المرسوم. وفي بيان شديد اللهجة اعلن البيت الابيض اقالة هذه المسؤولة المعينة من قبل ادارة الرئيس السابق باراك اوباما، واتهمها بانها «ضعيفة جدا في مجال الهجرة غير الشرعية» وبانها «خانت» وزارتها. وعلى الفور امرت خليفتها دانا بوينتي العاملين في وزارة العدل بـ «القيام بواجبهم والدفاع عن الاوامر الشرعية لرئيسنا». كما أقال ترامب المسؤول بالوكالة عن ادارة الهجرة والجمارك دانيال راغسديل الذي كان عين ايضاً في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وعين محله توماس هومان. وأعلن وزير الامن الداخلي جون كيلي في بيان لم يعلل فيه سبب الاقالة، ان هومان «سيعمل على تطبيق قوانيننا حول الهجرة على اراضي الولايات المتحدة بما يتفق والمصلحة الوطنية». ويدافع البيت الابيض عن مرسومه بحجة منع «ارهابيين اسلاميين متطرفين» من دخول الولايات المتحدة. وقال ترامب في هذا الصدد «هذا الامر لا علاقة له بالديانة، له علاقة بالارهاب وبامن بلادنا». الا ان الرفض لقرارات ترامب لا يأتي فقط من صفوف الديموقراطيين. وفي رسالة مفتوحة، اعتبر عشرات المستشارين السابقين في ادارتي اوباما وجورج بوش ان هذا المرسوم يوجه «الرسالة الخطأ الى المجموعة المسلمة في البلاد وفي العالم» اي ان الحكومة الاميركية «هي في حالة حرب ضدهم على اساس ديني». واعرب الموقعون على هذه الرسالة عن قناعتهم بان هذا القرار سيكون له «تأثير سلبي على المدى الطويل» على الامن القومي للولايات المتحدة. من جهة ثانية احتج ديبلوماسيون اميركيون على قرار ترامب، مستخدمين قناة رسمية تتيح لهم الاحتجاج على قرارات يتخذها من هم اعلى منهم رتبة. الا ان رد البيت الابيض كان فجاً: «اما ان يوافقوا على البرنامج واما ان يرحلوا». وبينما تتصاعد التظاهرات والادانات، خرج الرئيس السابق باراك اوباما عن صمته بعد عشرة ايام على مغادرته السلطة، ليؤيد التظاهر دفاعا عن الديموقراطية، وليندد بالتمييز «بسبب العقيدة او الدين»، وذلك في بيان صدر عن الناطق باسمه كيفن لويس. وقال لويس ان الرئيس السابق «مسرور» بالاحتجاجات التي تجري في انحاء البلاد، وقال: «المواطنون يمارسون حقهم الدستوري في التجمع والتنظيم واسماع اصواتهم عبر مسؤوليهم المنتخبين، وهو ما نتوقع ان نراه بالضبط عندما تصبح القيم الاميركية في خطر». واوضح ان الرئيس اوباما «يختلف بشكل اساسي مع فكرة التمييز ضد الافراد بسبب العقيدة او الدين». وأعلن النائب العام لولاية واشنطن بوب فيرغسون، انه سيقاضي الرئيس ترامب على قراره حظر سفر مواطنين من سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة باعتباره «غير دستوري» و «غير قانوني». الى ذلك، قاطع اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيون، أمس، التصويت على مرشحي الرئيس لمنصبي وزارة الخزانة ووزارة الصحة، ما ادى الى عرقلة التصويت. وقال السناتور الديموقراطي البارز في لجنة المالية في مجلس الشيوخ رون وايدن على تويتر «اليوم رفض الديموقراطيون اعضاء لجنة المالية في مجلس الشيوخ التحرك بشان ترشيح منوتشين وبرايس» في اشارة الى مرشح ترامب لوزارة الخزانة ستيفن منوتشين ووزارة الصحة توم برايس. وفي نيويورك، وجّه الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، أمس، انتقادا شديدا الى قرار ترامب بمنع مواطني سبع دول مسلمة من السفر الى الولايات المتحدة، معتبرا ان «الاجراءات العمياء قد لا تكون فاعلة». وقال غوتيريس ان البلدان الساعية الى تعزيز مراقبة حدودها لا يمكنها اتخاذ تدابير «تقوم على اي شكل من اشكال التمييز على اساس الديانة او الاتنية او الجنسية».
ألمانيا تعتقل 3 رجال للاشتباه في صلتهم بـ «داعش»
 (رويترز) ... قال متحدث باسم الشرطة الألمانية، إنها اعتقلت ثلاثة رجال في برلين، أمس الثلاثاء، للاشتباه في صلتهم بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتخطيطهم للسفر إلى الشرق الأوسط للتدريب على القتال. وقال الناطق باسم الشرطة إن الرجال الثلاثة الذين تبلغ أعمارها 21 عاما و31 عاما و45 عاما يشتبه في تجهيزهم للذهاب من أجل التدريب على القتال، لكن لا يوجد دليل على خطة ملموسة لشن هجوم في ألمانيا. وذكرت صحيفة بيلد أن المشتبه بهم الثلاثة على صلة وثيقة بأعضاء «داعش» في سورية والعراق، وأنهم كانوا يترددون على مسجد في برلين كان يرتاده أيضا أنيس العامري الذي نفذ الهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين في ديسمبر الماضي. ورفض الناطق باسم الشرطة التعليق في شأن خلفيات المشتبه بهم، لكنه أكد أن الشرطة داهمت مسجدا في برلين. كان العامري قد قتل 12 شخصا عندما اقتحم السوق بشاحنة في 19 ديسمبر.
اعتقال 3 إيطاليين بتهمة تهريب صواريخ لإيران وليبيا
رويترز (روما).. قبضت الشرطة الإيطالية أمس (الثلاثاء) على ثلاثة إيطاليين للاشتباه في تهريبهم طائرات هليكوبتر وصواريخ أرض جو إلى ليبيا وإيران بين عامي 2011 و2015، في انتهاك لحظر دولي مفروض على البلدين. وأوضحت الشرطة في بيان أنها قبضت على إيطالي عمره 51 عاما يرأس شركة لإصلاح الطائرات الهليكوبتر ومقرها روما، وزوج وزوجة إيطاليين من منطقة نابولي. ولا تزال تبحث عن رجل ليبي. والأربعة متهمون بتهريب طائرات هليكوبتر عسكرية وأسلحة منها صواريخ أرض جو، وصواريخ مضادة للدبابات إلى ليبيا وإيران بين 2011 و2015. وأفادت الشرطة إن العتاد العسكري جرى تصنيعه في الكتلة السوفيتية السابقة، ونقل عبر دول منها أوكرانيا وتونس.
أنصار «داعش» يهددون بمزيد من الهجمات
القاهرة – رويترز: سخر أنصار تنظيم «داعش» الارهابي من القيود التي فرضها الرئيس الاميركي دونالد ترامب على دخول مواطني سبع دول يغلب على سكانها المسلمون لاراضي الولايات المتحدة، وأكدوا أنها ستفشل في وقف الهجمات وتساعد في كسب أنصار جدد لهم بدلا من ذلك. وقال أحد مؤيدي التنظيم عبر تطبيق «تلغرام» للتواصل الاجتماعي «لن ينفع قرارك بشيء … الهجمات ستأتيك من الداخل الاميركي من أميركيين ولدوا بأميركا وآباؤهم ولدوا بأميركا وأجدادهم ولدوا بأميركا». من جهته، كتب سالم الموصلي على «تويتر» إن «ترامب يمنع المسلمين من دخول أميركا يقتلهم في اليمن والعراق وسورية ثم يهددهم .. المسكين لا يعلم أنه يقدم خدمة لا تقدر بثمن للدولة الاسلامية (داعش)». ونقل موقع «سايت»، الذي يتابع صفحات المتشددين على الانترنت، عن أنصار لجماعات متطرفة قولهم ان القيود تكشف كراهية الولايات المتحدة للمسلمين. وأضاف أن قناة «علماء الحق» تساءلت على تطبيق «تليغرام» لتبادل الرسائل عما إذا كانت سياسات ترامب تعني أنه حاليا أفضل داعية للاسلام. وذكر أن من بين أول 48 مستخدماً ردوا على هذا التساؤل قال 34 مستخدماً، أي 71 في المئة، ان ترامب بالفعل أفضل داعية للاسلام. وكتب أحد المستخدمين ويدعى أبو مغربي إن «ما فعله ترامب كشف بوضوح الحقيقة والحقيقة القاسية وراء كراهية الحكومة الاميركية للمسلمين». وسخر أحد أنصار التنظيم من ترامب عندما طلب من وزارة الدفاع ورؤساء هيئة الاركان المشتركة وغيرها من المؤسسات بتقديم خطة أولية خلال 30 يوما لهزيمة «داعش».
تمهيداً للسيطرة على مساحة هائلة غنية بالنفط والغاز
روسيا تحشد عسكرياً في جزر القطب الشمالي
المستقبل..لندن ــــــــ مراد مراد... بينما العالم منشغل بسيل القرارات التي يصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يركز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اهتمامه شمالاً وتحديداً على القطب الشمالي حيث يحشد المزيد من القوات الروسية، ويعيد تشغيل جميع القواعد العسكرية السوفياتية في المنطقة القطبية.  والهدف الأول لهذا التحرك هو بسط سيطرة روسيا على مساحة شاسعة (تقدر بمليونين و600 ألف كليومتر مربع) من المحيط المتجمد الشمالي، وما فيها من منايع للنفط والغاز الطبيعي، تحضيراً لبدء شركات النفط الروسية بأعمال تنقيب، قد تأتي على ما تبقى من الجليد القطبي، الذي يعاني عاماً بعد آخر، ولم يعد قادراً على التشكل بصورة طبيعية بسبب ارتفاع حرارة المياه الناجم غالباً عن عمليات التنقيب. وتناقلت وسائل الإعلام الكبرى في لندن وبرلين أمس، أنباء تؤكد أن بوتين يحشد عسكرياً في القطب الشمالي بشكل غير مسبوق منذ حقبة الاتحاد السوفياتي. وقد أمر بوتين بصنع جيل جديد من بواخر النقل النووية المحطمة للجليد (أي القادرة على السير في المياه الجليدية حيث لا تستطيع البواخر العادية السير). فيما يعيد الجيش الروسي فتح القواعد العسكرية السوفياتية في المنطقة، ويبني قواعد جديدة ومراكز رادرات متطورة، وينشر صواريخ متعددة الأنواع والأشكال وقاذفات قنابل بعيدة المدى. وحاولت روسيا منذ مدة عبر قنوات الاتصال في منظمة الأمم المتحدة شرعنة ملكيتها لمساحة قطبية هائلة الحجم، لكنها لم تتمكن من الحصول على موافقة بذلك، وسط اعتراض عدد من الدول بينها بالطبع الدول الاسكندنافية. أما الآن فهي ترى في إدارة أميركية صديقة فرصة مؤاتية لوضع اليد على جزر قطبية عدة، وفرض هيمنتها هناك بالقوة العسكرية، لا سيما وأن جميع خبراء النفط العالميين أكدوا وجود حقول غاز ونفط غنية جداً في المنطقة. ويشرف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بنفسه على عمليات إعادة فتح 6 قواعد عسكرية سوفياتية في المنطقة، بما في ذلك قاعدة على جزيرة «الكسندرا لاند» حيث سيتمركز 150 جندياً روسياً معهم ما يحتاجونه من عتاد ومؤن كافية لمدة لا تقل عن عام ونصف العام. ولكن القاعدة الأكبر وتدعى «نورذرن شامروك»، فستكون في جزيرة كوتلني، وسينشر فيها 250 جندياً ومنظومة صاروخية دفاعية مضادة للطيران. ويأمل الروس في أن يساعدهم التغير المناخي وذوبان المزيد من الجليد القطبي في تحويل الطرق البحرية الشمالية، ولا سيما الطريق الممتد بين مورمانسك ومضيق بهرينغ قرب ولاية آلاسكا الأميركية الى ممر بحري مهم جداً، يشبه في أهميته قناة السويس، لما سيوفره من وقت على السفن التي تبحر من آسيا الى أوروبا. وبين الدول التي تنافس روسيا على المنطقة الشمالية هذه كل من كندا والولايات المتحدة الأميركية والنروج والسويد والدنمارك وفنلندا وايسلندا. ويراقب حلف شمال الأطلسي (ناتو) بقلق بالغ التحركات الروسية الأخيرة في وقت لا يزال قادته مشغولون بكيفية الحفاظ على البيت الداخلي، في ظل وجود ترامب بمواقفه المتقلبة (من الحلف) على رأس الإدارة الأميركية.
باكستان تفرض إقامة جبرية على إسلامي متهم بهجمات مومباي
الحياة..إسلام آباد - رويترز -  وضعت الشرطة الباكستانية زعيم جماعة الدعوة الخيرية حافظ سعيد، المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات مومباي عام 2008، رهن الإقامة الجبرية ونصبت متاريس خارج منزله في مدينة لاهور، بعدما تعهد أنصاره تنظيم احتجاجات. وقبل فجر أمس، نقلت الشرطة سعيد إلى منزله الذي طوقته مع منعها وسائل الإعلام من دخول الموقع حيث ردد حوالى مئة من أنصار سعيد شعارات. وأوضح مسؤول إن «الخوف من استهداف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باكستان، كما حصل مع دول أخرى مرتبطة بالإرهاب، أحد عوامل قرار احتجاز سعيد» الذي تطالب الهند باتخاذ إجراءات ضده منذ هجمات مومباي التي نفذها عشرة مسلحين تسللوا بقارب من باكستان إلى المدينة، وقتلوا 166 شخصاً في فندقين فاخرين ومركز يهودي ومحطة قطارات. وجعلت الهجمات باكستان والهند المسلحتين نووياً على شفا حرب، بعدما اتهمت الهند جماعة «عسكر طيبة» المتشددة التي أسسها سعيد بتنفيذه، فيما اتهم الزعيم الاسلامي باكستان بالإذعان لرغبات الولايات المتحدة ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وكانت الولايات المتحدة رصدت مكافأة مالية مقدارها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال سعيد. وقال سعيد لوسائل الإعلام خلال اقتياده من مقر حزب الدعوة الخيرية الى منزله: «يحدث ذلك بسبب إصرار مودي وضغط ترامب وعجز باكستان»، علماً انه ينفي إصداره أمر تنفيذ هجمات مومباي، وينأى بنفسه عن جماعة «عسكر طيبة» رغماً أنها تشرف على مؤسسته الخيرية.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

حرب: كلام عون عن الفراغ النيابي خطير يترتب عليه نتائج إنقلابية كبيرة..القوى السياسية تتمترس خلف ثوابتها... والإعتراضات تطيح «المختلط»..جنبلاط و«اللقاء الديموقراطي»..حمادة من السراي الحكومي: نحن مع حقوق المسيحيين كاملة ولكن لا أحد يأخذ من حقوقنا

التالي

الترانسفير الطائفي مستمر... ماذا يريد "حزب الله" وايران من وادي..معركة الباب: استعصاء درع الفرات وتقدم "مشبوه" لقوات الأسد

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,742,569

عدد الزوار: 7,709,120

المتواجدون الآن: 1