شمخاني: أجواء إيران مفتوحة أمام المقاتلات الروسية..بزعامة لؤي حسين.. روسيا تؤسس "منصّة بيروت": الأسد خط أحمر موسكو تسارع لحشر الكتلة الوليدة في مؤتمر جنيف.. المعارضة تحدد أسماء وفدها المفاوض في جنيف.. وتعيين صبرا كبيراً للمفاوضين

اجتماع في أستانة الأربعاء ودي ميستورا يحذر من انهيار الهدنة من بوابة الغوطة

تاريخ الإضافة الأحد 12 شباط 2017 - 5:28 ص    عدد الزيارات 2013    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

شمخاني: أجواء إيران مفتوحة أمام المقاتلات الروسية
وفد المعارضة السورية الموحّد إلى «جنيف 4» نصفه عسكريون ويضم منصتي القاهرة وموسكو
اجتماع في أستانة الأربعاء ودي ميستورا يحذر من انهيار الهدنة من بوابة الغوطة
«درع الفرات» تتوغل في الباب من الغرب وتخوض معارك طاحنة مع «داعش»
الراي..عواصم - وكالات- فيما تتسارع الاستعدادات لمفاوضات «جنيف 4» المقررة في 20 الجاري التي ستشارك فيها المعارضة السورية بوفد موحد، بعد أيام من جولة جديدة من المحادثات الفنية في أستانة الأربعاء المقبل، خرجت إيران، أمس، لتعلن أن المقاتلات الروسية لا تزال تستخدم مجالها الجوي لشن غارات في سورية «بشروط»، في ما بدا «رسالة مبطنة» مفادها أن التعاون بين البلدين مستمر بالتوازي مع التعاون بين موسكو وأنقرة. وفي أغسطس 2016 استخدمت مقاتلات روسية للمرة الأولى قاعدة عسكرية إيرانية غرب البلاد لشن غارات في سورية. وأكد المنسق الايراني للانشطة السياسية والامنية والعسكرية مع روسيا وسورية الادميرال علي شمخاني، أمس، أن مقاتلات روسية «تستخدم المجال الجوي الايراني وهذا الامر مستمر لأن ثمة تعاوناً استراتيجياً تاماً مع روسيا». ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن شمخاني، وهو أيضاً سكرتير المجلس القومي الاعلى لشؤون الامن، قوله «في الحالات الاخيرة لم تحتج المقاتلات الروسية للتزود بالوقود» على الارض.وأضاف ان «استخدام القاتلات الروسية للمجال الجوي الايراني يتم بشروط وبقرار مشترك، مع الأخذ في الاعتبار الحاجات على الارض لمكافحة الارهاب». جاء ذلك في حين أعلنت المعارضة السورية، في ختام اجتماعاتها في الرياض، أمس، تشكيل الوفد الموحّد لمفاوضات «جنيف 4» المقررة في 20 الجاري، برعاية الأمم المتحدة.وأفادت مصادر في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية»، إن اجتماعات المعارضة التي انعقدت في الرياض أمس وأول من أمس، توصلت إلى الاتفاق على تشكيل وفد يمثلها في محادثات جنيف، يتكون من 20 شخصاً، برئاسة الأمين العام السابق للائتلاف نصر الحريري، وأليس مفرج نائبة له، فيما تم الاتفاق على تسمية محمد صبرا في منصب كبير المفاوضين. وأضافت أن الوفد تشكل من 10 ممثلين عن الفصائل العسكرية، و4 عن الائتلاف، و3 من المستقلين، و 3 من منصتي القاهرة وموسكو، وذلك لتوسيع الوفد في المحادثات. من جهته، أكد الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، في تصريحات إلى قناة «الحدث» الفضائية، أن الوفد الموحد سيضم أيضاً 20 استشارياً من قانونيين وسياسيين مهمتهم دعم الفريق المفاوض. وشدد على أن مطالب الوفد تستند إلى القرارات الدولية وبيان «جنيف 1». ويبدو أن «الائتلاف» أراد سحب أي ذريعة من روسيا، عبر إدخال ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو اللتين توصفان بأنهما من المعارضة القريبة من النظام التي لا تضع رحيل رئيس النظام بشار الأسد على رأس الأولويات. وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الخارجية الكازاخستانية عن توجيه دعوات إلى وفدي نظام دمشق والمعارضة للمشاركة في لقاء بأستانة يومي الأربعاء والخميس المقبلين في 15 و16 الجاري. وأفادت الوزارة في بيان أن المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، دعي للمشاركة في اللقاء، إلى جانب وفد من الأردن، إضافة إلى وفد من الولايات المتحدة يتوقع أن يشارك في اللقاء بصفة مراقب. وأوضحت أن اللقاء سيكون اجتماعاً رفيع المستوى وسيجري في إطار عملية أستانة الخاصة بحل الأزمة السورية. وحسب الدول الضامنة لعملية أستانة (روسيا وتركيا وإيران)، سيبحث المشاركون في الاجتماع مسائل تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية، إلى جانب خطوات عملية أخرى، بما في ذلك المتعلقة بمفاوضات جنيف. جاءت هذه التطورات غداة تحذير دي ميستورا من أن الوضع في الغوطة الشرقية بريف دمشق يهدد المفاوضات، في إشارة إلى استمرار خروقات النظام لاتفاق وقف إطلاق النار. وقال دي ميستورا في تصريحات مساء أول من أمس «يشكل الوضع في الغوطة الشرقية خطرا محتملا على الهدنة والمفاوضات المقبلة في جنيف. لقد تحدثنا كثيرا مع الروس والأتراك، وطلبنا منهم المساعدة في السيطرة على الوضع هناك، لأنه قد يؤدي إلى انهيار المفاوضات والهدنة». ميدانياً، دخلت القوات التركية وفصائل سورية معارضة، أمس، مدينة الباب، آخر معاقل تنظيم «داعش» في محافظة حلب شمال سورية. وذكر مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن ان «القوات التركية وفصائل معارضة في اطار عملية«درع الفرات»توغلت السبت (أمس) في القسم الغربي من مدينة الباب وتمكنت من السيطرة على مواقع عدة»، لافتاً الى انها تخوض «معارك عنيفة حالياً ضد تنظيم داعش» وان التقدم جاء بعد قصف تركي كثيف. وتحاصر قوات «درع الفرات» مدينة الباب من الجهات الغربية والشمالية والشرقية فيما تحاصرها قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة الجنوب، وباتت منذ أول من أمس على مسافة 1.5 كيلومتر منها.
بزعامة لؤي حسين.. روسيا تؤسس "منصّة بيروت": الأسد خط أحمر     موسكو تسارع لحشر الكتلة الوليدة في مؤتمر جنيف
    أورنيت نت ... أنتجت موسكو "منصة سورية جديدة" في العاصمة اللبنانية بيروت، مؤلفة من شخصيات مقربة من نظام الأسد، لتحشرها لاحقاً في صفوف المعارضة السورية، حيث حمل "الوليد الروسي الجديد" اسم "الكتلة الوطنية السورية"، والتي كان أبرز المتحدثين باسمها مؤسس "تيار بناء الدولة" لؤي حسين، وأبرز مبادئها أن "مقام رئاسة الجمهورية السورية لا يجوز البت فيه في المحافل الدولية"، في حين سارعت موسكو إلى التسويق لـ"كتلتها" قبيل مفاوضات جنيف المزمع عقدها في 20 من الشهر الجاري.
منصة بيروت بزعامة لؤي حسين
"الكتلة" الوليدة أو "منصة بيروت" هي تكرار للمنصات التي أوجدتها روسيا، مثل "منصات موسكو ودمشق وأستانة وحميميم"، التي تضم شخصيات مقربة أو تابعة لنظام الأسد في الخارج أو ممن يطلقون على أنفسهم "معارضة الداخل". وجاءت "ولادة" الكتلة الجديدة، خلال عقد 40 من الشخصيات المؤيدة لنظام الأسد، في العاصمة اللبنانية بيروت، اجتماعاً أمس الجمعة، تحت عنوان "جميعاً نبني لسوريا"، وذلك بحضور ممثلون عن 15 هيئة ديبلوماسية، من بينهم السفير الروسي في لبنان، ألكسندر زاسبكين، إضافةً إلى دبلوماسيين معنيين بالملف السوري في سفارات إيران، والصين، واليابان، والدنمارك، وألمانيا، والسويد، وكازاخستان، والاتحاد الأوروبي وإسبانيا، مع غياب تام لأي تمثيل ديبلوماسي عربي وأمريكي وتركي.
مقام الأسد لا يبت فيه
وأعلن المجتمعون تأسيس "الكتلة الوطنية السورية" والتي كان أبرز المتحدثين باسمها مؤسس "تيار بناء الدولة" لؤي حسين، حيث أصدرت الكتلة 18 مبدأ للعمل عليها، أبرزها أن "مقام رئاسة الجمهورية السورية لا يجوز البت فيه في المحافل الدولية، سواء حاليًا أو في أي وقت لاحق، بل يبقى محكوماً دوماً بإرادة السوريين المتجسدة بانتخابات حرة ونزيهة ومراقبة دولياً". وتشدد المبادئ على "وحدة سوريا وصون حرية الرأي بالدستور الذي تصوغه هيئة تأسيسية من ذوي الاختصاصات والخبرة والكفاءة، منتخبة أو منبثقة من هيئة منتخبة، ولا يتم إقراره إلا بعد عملية استفتاء شعبي حرة ونزيهة".
لؤي حسين :الحرب ضد السلطة السورية قد انتهت!
وخلال الاجتماع، رأى عراب المؤتمر، "لؤي حسين" في كلمة له أن "الحرب ضد السلطة السورية قد انتهت، والحرب ضد الإرهاب المتمثل بتنظيمي الدولة (داعش) والقاعدة لا تزال مستمرة". واعتبر حسين أن "اجتماع أستانة أثبت أنه قادر على إيقاف إطلاق النار، ومحادثات جنيف في 20 الجاري قد تؤسس لانتهاء الأزمة السورية، ونحن ندعمها لتنفيذ القرار 2254 للدخول في عملية انتقالية تشارك فيها شخصيات الموالاة والمعارضة، وتكون مهمتها تهيئة البلاد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة". من جانبها، نوهت منى غانم القيادية في "تيار بناء الدولة السورية"، إلى "توازي مسار اجتماعات فيينا مع إطلاق الكتلة من بيروت".
موسكو تسارع لحشر الكتلة الوليدة في مؤتمر جنيف
إلى ذلك، سارع السفير الروسي في بيروت، ألكسندر زاسبكين، بالتسويق سياسياً لـ"منصة بيروت"، وقال لصحيفة العربي الجديد "روسيا تريد مشاركة وفد من الكتلة الوطنية في لقاءات جنيف، كونها تمثل تطلعات شريحة واسعة من السوريين المقيمين داخل سورية". وفي السياق ذاته، قال لؤي حسين إن "الكتلة لم تدع إلى جنيف لكننا سنحضر ونشكل لوبي هناك، ونحن بحاجة إلى مساعدة المجتمع الدولي للخروج من الدمار". إعلان إطلاق "منصة بيروت" تأتي بالتزامن مع تواصل الاجتماعات الموسعة للمعارضة السورية، في العاصمة السعودية الرياض، بهدف مناقشة الاستعدادات لمفاوضات جنيف، المقررة في 20 شباط الحالي، وتشكيل وفد موحد يمثل المعارضة في تلك المفاوضات.
المعارضة تحدد أسماء وفدها المفاوض في جنيف.. وتعيين صبرا كبيراً للمفاوضين
    أورينت نت - عامر شهدا ... حددت المعارضة السورية المجتمعة في العاصمة السعودية الرياض، أسماء وفدها الذي سيشارك في مفاوضات جنيف المقررة في 20 من الشهر الجاري. وأكدت مصادر سياسية لـ"أورينت نت" أن ممثلين عن الهيئة العليا للمفاوضات، والفصائل المسلحة والائتلاف الوطني، انتخبوا اليوم السبت في الرياض، أسماء الوفد الذي سيمثل المعارضة السورية في جنيف. وأوضحت المصادر أن وفد المعارضة السورية يبلغ 20 شخصية عسكرية وسياسية، حيث تم تعيين "محمد صبرا" كبيراً للمفاوضين، على أن يكون "نصر الحريري" رئيساً للوفد، في حين علمت أورينت نت أن الوفد يضم مبدئياً كلاً من ( رياض نعسان آغا، رياض حسن) واستشاريين (سعيد نقرش، عصام الريس، يحيى العريضي، هشام مروة، طارق الكردي، عبد الأحد سطيفو ). وشددت المصادرعلى عدم وجود أي خلافات بين الهيئة العليا للمفاوضات والفصائل العسكرية خلال عملية انتخاب الوفد، مشيرة إلى أن الفصائل المسلحة حصلت على نصف عدد الوفد المفاوض. هذا وتنتظر المعارضة تفعيل نتائج الاجتماع الذي تم أخيراً على مستوى الخبراء في العاصمة الكازاخية أستانة، بين تركيا وروسيا وإيران، والذي استهدف تحديد أطر اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم في أنقرة، ودخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول الماضي، وآليات مراقبته في ضوء الخروقات المتكررة من جانب قوات النظام والمليشيات لهذا الاتفاق، حيث تطالب المعارضة بإرساء آليات حقيقية لمراقبة الاتفاق، وفق الأفكار التي قدمتها لهذا الاجتماع، والشروع بشكل جاد وفعال ببعض الإجراءات الإنسانية". يشار أن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال إن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا سيوجّه دعوات للمشاركة في محادثات "جنيف 4" للسلام خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك في تراجع لتحذير كان وجهه إلى المعارضة السورية في وقت سابق بأنه سيعمد بنفسه إلى اختيار ممثلي المعارضة الذين سيشاركون في محادثات جنيف، في حال لم تتوصل إلى اتفاق بشأن من سيمثلها، وهو ما أثار غضب المعارضة التي رفضت تدخل المبعوث الدولي في تشكيل الوفد، قائلة إن ذلك ليس من اختصاصه.
محادثات جديدة في آستانة و«درع الفرات» تدخل الباب
المستقبل..(أ ف ب، أورينت نيوز، العربية.نت) ... دخلت القوات التركية وفصائل سورية معارضة تدعمها ضمن عملية «درع الفرات»، مدينة الباب التي تُعد آخر أبرز معاقل تنظيم «داعش» في محافظة حلب في شمال سوريا وتحاصرها القوى المناهضة للأسد من ثلاث جهات، مع تسجيل تقدم لقوات النظام جنوبها، بانتظار محادثات جديدة في آستانة تستبق اجتماعات «جنيف 4» بين النظام والمعارضة في العشرين من الشهر الجاري. ففي شمال سوريا، أفاد المرصد السوري أن «القوات التركية وفصائل معارضة في إطار عملية «درع الفرات» توغلت في القسم الغربي من مدينة الباب، وتمكنت بعد ذلك من السيطرة على «كامل الضواحي الغربية» للمدينة». وأفاد المرصد عن «معارك عنيفة» تخوضها هذه القوات ضد تنظيم «داعش» على محاور عدة، تزامناً مع قصف تركي وغارات عنيفة على المدينة. ويأتي تقدم هذه القوات التي تُحاصر المدينة من الجهات الغربية والشمالية والشرقية، غداة وصول قوات النظام السوري وحلفائها الى مشارف المدينة من جهة الجنوب، حيث باتت على بعد كيلومتر ونصف منها، بحسب المرصد. وتمكنت قوات النظام الاثنين من قطع طريق حيوي للمتطرفين جنوب المدينة، ما أدى الى عزلهم تماما داخلها. وأكد موقع «أورينت نيوز» مواصلة الجيش السوري الحر التقدم والسيطرة على مواقع جديدة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وسط انهيارات متتالية في صفوف تنظيم «داعش». وقالت غرفة عمليات «حوار كلس» إن الفصائل المقاتلة تمكنت من السيطرة على النادي الرياضي ومبنى الحزب والصوامع وشارع زمزم في مدينة الباب بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة سقط على إثرها قتلى من الأخيرة. وكانت فصائل «درع الفرات» وبدعم من الجيش التركي تمكنت خلال اليومين الماضيين من تحرير جبل الشيخ عقيل والمشفى الوطني والدوار الغربي والمحلق والسكن الشبابي غربي مدينة الباب، بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة. في هذه الأثناء، رصدت مصادر ميدانية انسحاب أرتال لتنظيم الدولة من مدينة الباب، وذلك على وقع اقتراب فصائل «درع الفرات» إلى المدينة. وتأتي هذه التطورات بعيد ساعات من تأكيد قائد ميداني في درع الفرات لـ«أورينت نت» أن الجيش السوري الحر استقدم تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط مدينة الباب، بهدف تطهير باقي المدينة من «داعش». وأفادت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية السبت نقلاً عن مصدر عسكري بمقتل جندي تركي وإصابة آخر بجروح في الاشتباكات ضد المتطرفين في مدينة الباب. وبحسب ما أوردت وكالة أنباء دوغان الخميس، قُتل منذ بدء التوغل التركي في سوريا، 66 جندياً تركياً معظمهم بنيران تنظيم «داعش». وأعلنت تركيا الخميس مقتل ثلاثة جنود أتراك «خطأ» في غارة للطيران الروسي على منطقة الباب. وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الأربعاء أنه بمجرد الانتهاء من عملية الباب، فإن تركيا وحلفاءها قد يرسلون قوات خاصة الى الرقة (شمال) أبرز معقل للجهاديين في سوريا. وتأتي هذه التطورات الميدانية قبل أقل من عشرة أيام من موعد حددته الأمم المتحدة لاستئناف مفاوضات السلام حول سوريا في جنيف. وفي خطوة استباقية لمحادثات جنيف، أعلنت وزارة خارجية كازاخستان في بيان السبت أنه «تقرر عقد محادثات جديدة رفيعة المستوى في إطار عملية آستانة لإيجاد تسوية للوضع في سوريا في 15 و16 شباط». وأشارت إلى دعوة «الحكومة السورية» و«ممثلي المعارضة المسلحة السورية» والموفد الدولي للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا إلى هذه المفاوضات. وتأتي هذه الدعوة إثر جولة محادثات أولى استضافتها آستانة الشهر الماضي برعاية روسية – تركية - إيرانية لبحث تثبيت وقف إطلاق النار، انتهت بدون تحقيق تقدم في حل النزاع المستمر منذ نحو ست سنوات والذي أسفر عن مقتل أكثر من 310 آلاف شخص. وسيتم خلال الجولة المقبلة من محادثات آستانة مناقشة وقف إطلاق النار وإجراءات إحلال الاستقرار في مناطق معينة وغيرها من «الخطوات العملية» التي يجب اتخاذها تمهيداً لمحادثات جنيف، بحسب خارجية كازاخستان. واتفقت روسيا وإيران وتركيا على ضرورة مشاركة فصائل المعارضة في المحادثات التي ستجري في جنيف برعاية الأمم المتحدة في 20 شباط. وتعقد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة السورية اجتماعاً منذ الجمعة في الرياض، تمهيداً لاختيار أعضاء وفدها الى جنيف، الذي قالت فضائية العربية إنه سيكون برئاسة نصر الحريري ومحمد صبرا كبيراً للمفاوضين.
«الهيئة» تشترط قبول «بيان الرياض» لحضور المفاوضات
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي ... شكلت «الهيئة التفاوضية العليا» أمس «وفد المعارضة» إلى مفاوضات جنيف المقررة في 20 الشهر الجاري، ودعت مجموعتي موسكو والقاهرة للمشاركة، لكنها اشترطت أن توافقا على بيان مؤتمر الرياض، الذي عقد في نهاية 2015، للانضمام إلى الوفد. وستجرى مفاوضات جنيف بعد اجتماع ينتظر أن يعقد بين ضباط في الجيش النظامي السوري وفصائل المعارضة المسلحة في آستانة برعاية روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة يومي الأربعاء والخميس المقبلين لتثبيت وقف النار وتحديد الخروق وآلية الرد عليها و «إجراءات بناء الثقة». وتوغلت فصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي في مدينة الباب معقل «داعش» شمال البلاد بالتزامن مع تقدم القوات النظامية في الريف الجنوبي للمدينة، في وقت قال رئيس «تيار الغد» المعارض أحمد الجربا لـ «الحياة» إن «قوات النخبة» التي يدربها الجيش الأميركي ستدخل جنباً إلى جنب مع قوات عربية و «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية إلى مدينة الرقة ... وأسفر اجتماع «الهيئة التفاوضية» في الرياض أمس عن تشكيل وفدها المفاوض، الذي ضم عشرين شخصاً، بينهم 10 من الفصائل المقاتلة وخمسة من «الائتلاف الوطني السوري» وثلاثة من «هيئة التنسيق» ومستقلان، وتم انتخاب عضو «الائتلاف» نصر الحريري رئيساً للوفد والمستقل محمد صبرا «كبيراً للمفاوضين». واتفق المجتمعون على توزيع الوفد إلى مجموعات للمشاركة في مفاوضات وقف الأجندة المقترحة وتتعلق بـ «الانتقال السياسي» و «الدستور» و «الانتخابات». واعتبر مراقبون أن تغيير «كبير المفاوضين» القيادي في «جيش الإسلام» محمد علوش وإقالة رئيس الوفد العميد أسعد الزعبي «المعارض لروسيا» وتسمية الوفد «وفد المعارضة» وليس «وفد الهيئة» هي إشارات إيجابية إلى المجموعات المعارضة الأخرى وموسكو، لكن المجتمعين اشترطوا أمس، أن يوافق ممثلو المجموعات المعارضة الأخرى على بيان مؤتمر الرياض، الذي عقد في نهاية 2015، للانضمام إلى الوفد، ما شكل عقدة إضافية لأن مجموعتي القاهرة وموسكو تريدان القرار 2254 مرجعية سياسية. وكانت مجموعة القاهرة بعثت رسالة خطية إلى «الهيئة» طلبت فيها عقد اجتماع ثلاثي لـ «الهيئة» ومجموعتي القاهرة وموسكو للاتفاق على المرجعية السياسية وتركيبة الوفد المعارض. وقالت في الرسالة التي حصلت «الحياة» على نصها: «ندعو إلى تشكيل وفد واحد لقوى المعارضة على أساس التنفيذ الشامل للقرار 2254 وبيان جنيف بحيث يضم المجموعات الثلاث ليكون وفداً قوياً قادراً على إثبات جدارة الشعب السوري المطالب بحقوقه الشرعية التي أقرتها قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف وقرارات الجامعة العربية». وكان رد «الهيئة» باقتراح إضافة اسم أو اسمين إلى وفدها، الأمر الذي اعترضت عليه المجموعتان وبعثتا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، جاء فيها: «في حال تمسكت الأمم المتحدة بفكرة الوفد الواحد، وهو ما نتمناه ونراه أمراً صائباً، نقترح أن يتم تشكيل الوفد، إذ يضم ثلاثة ممثلين لكل مجموعة»، وهي «الهيئة» ومجموعتا موسكو والقاهرة، إلى ثلاثة ممثلين عن الفصائل التي شاركت في اجتماع آستانة وممثل واحد لـ «مجموعة آستانة» وأن تترك مقاعد للمجموعات الأخرى مثل وفد النساء، ليصبح الوفد بين ١٥و١٦ شخصاً. وينتظر فريق المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وصول القائمة النهائية لـ «الهيئة» ليقرر الخطوة المقبلة، ما يعني احتمال أن يوجه دعوات إلى المجموعات الأخرى إلى مفاوضات جنيف بموجب القرار 2254، وسط توقعات أن يتم الاتفاق على ذلك ضمن محادثات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أيام. وتم توجيه دعوات إلى دمشق والفصائل المقاتلة لحضور اجتماع جديد في آستانة يومي الأربعاء والخميس بمشاركة الدول الضامنة الثلاث، لمناقشة اقتراحات محددة ستقدمها الأمم المتحدة لوقف النار وآلية الرد على الخروق. وقال مسؤول غربي لـ «الحياة»: «يجب القيام بإجراءات لبناء الثقة وتثبيت وقف النار ضمن آليات معقدة وبعض الوقت لتوفير أجواء لمفاوضات مباشرة في جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة» على النقاط الثلاث الواردة في القرار 2254، وهي: الحكم التمثيلي وغير الطائفي، الدستور، الانتخابات. وكان «فيلق الشام» أعلن تعليق مشاركته في مسار آستانة بسبب عدم التزام وقف النار من القوات النظامية السورية. ولا يشمل وقف النار «داعش» و «فتح الشام» (النصرة سابقاً)، إذ تستمر المعارك ضدهما. وقال الجربا لـ الحياة» أمس إنه يأمل بأن تملأ «قوات النخبة»، وهي من المقاتلين السوريين وتضم ثلاثة آلاف مقاتل وتتلقى تدريباً من الجيش الأميركي، الفراغ بعد تحرير مدينة الرقة من تنظيم «داعش» وتشكيل مجلس مدني وتقديم خدمات عاجلة وإغاثة للناس. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «القوات التركية وفصائل معارضة في إطار عملية «درع الفرات» توغلت السبت في القسم الغربي من مدينة الباب وتمكنت من السيطرة على مواقع عدة»، وذلك بعد وصول قوات النظام السوري إلى مشارف المدينة من الجنوب، حيث باتت على بعد 1.5 كيلومتر منها.
غارات للقوات النظامية على الزبداني ومضايا
لندن - «الحياة» .. أفيد أمس بأن الطيران السوري شن غارات على ريف دمشق ومناطق في الزبداني ومضايا بين العاصمة وحدود لبنان، إضافة الى قصف على مناطق في إدلب وحماة وحمص ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «مناطق في مدينة الزبداني بريف دمشق الشمالي الغربي تعرضت لقصف من طيران سوري ما أدى الى أضرار مادية في المنطقة، بينما أصيب عدد من المواطنين بجروح جراء فتح قوات النظام وحزب الله اللبناني لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدتي بقين ومضايا بالريف الشمالي الغربي لدمشق كما سقطت قذيفتا هاون أطلقتهما قوات النظام على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية». وأشار الى أن «طائرات حربية سورية قصفت مناطق في قرية البويضة بريف حماة الشمالي، كما قصفت قوات النظام مناطق في قرى عيدون والدلاك والتلول الحمر بريف حماة الجنوبي، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في القريتين». وتابع انه «قتل 3 أشخاص وأصيب 13 آخرون بينهم 4 مواطنات بجراح، جراء سقوط قذائف صاروخية عدة على مناطق في حي الحمرا وأحياء النزهة والأرمن والعدوي وسط مدينة حمص، ولا يزال عدد الذين استشهدوا وقضوا مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة. كما سقط عدد من الجرحى جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي، فيما تعرضت أماكن في بلدة كفرلاها بمنطقة الحولة بريف حمص الشمالي لقصف من قبل قوات النظام، في حين شهد طريق حمص طرطوس قرب دوار المزرعة على أطراف حي الوعر بمدينة حمص، إطلاق نار بنيران قناصة الفصائل الإسلامية في الحي، ما أدى الى إغلاق الطريق». وأضاف أن طائرات حربية سورية «قصفت مناطق في مدينة تدمر ومحيط حقل شاعر وشركة حيان والبويضة الشرقية في ريف حمص الشرقي، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محور شركة حيان ومنطقة جحار بالريف الشرقي لحمص، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، وسط تقدم لقوات النظام في التل الغربي لمفرق جحار، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في قرية الفرحانية بريف حمص الشمالي». وفي شمال غربي البلاد، نفذت الطائرات الحربية غارتين على مناطق في مدينة بنش بريف إدلب الشمالي الشرقي.
  أبرزها تل رفعت.. الوحدات الكردية تسلّم 6 مناطق عربية بريف حلب إلى النظام
    أورينت نت ... سلمت ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية الـ YPG التي تقود ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" عدة مدن وبلدات عربية بريف حلب الشمالي، كانت قد احتلتها في العام المنصرم إلى قوات الأسد وذلك برعاية روسية.
تسليم 6 مناطق عربية بريف حلب إلى النظامونشرت صفحات إخبارية موالية للنظام شريط فيديو يظهر توقيع ميليشيا "قوات الدفاع المحلي" التابعة لقوات الأسد اتفاقاً مع ممثلين عن "قوات سوريا الديمقراطية" بحضور وفد روسي. وتضمن الاتفاق تسليم 6 مدن وبلدات "تل رفعت، منغ، ماير، تل جبين، معرسته الخان، حردنتين"، التي تسيطر عليها ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" إلى نظام الأسد، والسماح بعودة "مؤسسات الدولة والدوائر الحكومية".
أهالي تل رفعت: قدمنا التضحيات للخلاص من إجرام نظام الأسد
في المقابل، نفى أهالي مدينة تل رفعت وبلدة منغ والقرى المحيطة بها بريف حلب الشمالي إبرامهم "مصالحة" مع نظام الأسد برعاية روسية، مؤكدين على أنهم قدموا التضحيات للخلاص من إجرام نظام الأسد. وأكد بيان صادر عن أهالي المناطق المذكورة أن ما يسمى بـ"المصالحة" بينهم ونظام الأسد ما هو في الحقيقة إلا "تمثيلية استفزازية" و شماتة بمعاناة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، أبطالها النظام المجرم وأزلامه الذين لم يكونوا في يوم من الأيام يشعرون بمعاناة أهلهم وداسوا على كل القيم الإنسانية في سبيل مصالحهم الشخصية البعيدة عن أدنى مستويات الإنسانية والكرامة التي لا قيمة للإنسان بدونها وبإخراج روسي يدعي مصلحة الشعب السوري، بينما هو يدعم الظلم الجاثم على صدور السوريين لعشرات السنين ويحرمهم من أدنى حقوقهم في الحرية والكرامة، وبتواطؤ من قوات حزب العمال الكردستاني التي تحتل بلداتهم".
تنسيق وتعاون بين الوحدات الكردية ونظام الأسد
يشار أن ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي يشكل عمودها الفقري ميليشيا "الوحدات" الكردية احتلت مطلع العام الماضي مدينة "تل رفعت" وبلدة "منغ" وقرى أخرى محيطة بالتزامن مع سيطرة قوات النظام على بلدات "حردنتين" و"معرستة الخان" و"ماير". وشهدت الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً بوتيرة التعاون والتنسيق بين قوات الأسد وما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" في عدة ملفات بمحافظات الحسكة وحلب والرقة وأخيراً دير الزور، حيث روجت وسائل إعلام روسية لعملية عسكرية مشتركة بين قوات الأسد وميليشيا "وحدات الحماية" الكردية YPG في دير الزور، بحجة طرد تنظيم الدولة من المحافظة. ولفتت الصحيفة إلى أن ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل "الوحدات" عمودها الفقري، هاجمت مواقع تنظيم الدولة المداخل الشمالية لمدينة دير الزور، حيث أثنت الصحيفة على هذا الاتفاق الذي يؤدي إلى تخفيف الضغط عن قوات الأسد التي تتعرض لسلسلة هجمات من قبل تنظيم الدولة في مناطق سيطرة النظام في دير الزور وتحديداً مطارها العسكري. وتأتي هذه التطورات بعد أيام من كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن بلاده تبذل جهوداً حثيثة لتيسير التفاهم المتبادل بين نظام الأسد والأكراد في سوريا، وذلك بهدف "الحفاظ على البلاد موحدة"، مشيراً في حديث صحفي إلى أن "4 جولات من الاتصالات المباشرة وغير المباشرة بين النظام والأكراد أجريت، بالوساطة الروسية، في فترة ما بين حزيران كانون الأول من العام 2016 ". وأكد لافروف أن "وفد النظام تباحث خلال هذه اللقاءات مع ممثلين عن القوى السياسية والاجتماعية لأكراد سوريا، من بينهم، قيادات في وحدات حماية الشعب الكردية بسوريا".

الجربا لـ «الحياة»: قوات عربية تدربها أميركا تستعد لدخول مدينة الرقة

الحياة..لندن - إبراهيم حميدي ... يأمل رئيس «تيار الغد» السوري المعارض أحمد الجربا بأن تملأ القوة العربية، التي تضم ثلاثة آلاف مقاتل وتتلقى تدريباً من الجيش الأميركي، الفراغ بعد تحرير الرقة من تنظيم «داعش» وتشكيل مجلس مدني وتقديم خدمات عاجلة وإغاثة للناس. وقال لـ «الحياة» أن الحل في سورية يجب أن يفرض بتفاهم أميركي - روسي - إقليمي ويكون «مقبولاً من الشعب السوري ويلبي طموحاته». والجربا الذي كان رئيس «الائتلاف الوطني السوري» وشارك في المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض نهاية 2015، أسس «تيار الغد» في مؤتمر موسع في القاهرة وشكل «قوات النخبة العربية» من ثلاثة آلاف مقاتل.  وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، وقَّع اتفاقاً مع «الاتحاد الديموقراطي الكردي» الذي تتبع له «وحدات حماية الشعب» الكردية الطرف الرئيسي في «قوات سورية الديمواقرطية» التي تقاتل «داعش» شمال سورية وشمالها الشرقي. وتضمن الاتفاق الموافقة على ضرورة توفير غطاء عربي لحل الأزمة السورية، ثم أجرى الجربا سلسلة محادثات مع مسؤولين في وزارة الدفاع (بنتاغون) والمبعوث الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة «داعش» بريت ماغروك. وفي كانون الأول (ديسمبر)، وقع اتفاقاً آخر مع الجيش الأميركي في أربيل في كردستان العراق، تضمن التعاون مع التحالف الدولي لمحاربة «داعش» في سورية وتدريب مقاتلي «قوات النخبة» في معسكرات في سورية وتوفير الذخيرة والأسلحة لهم خلال معاركهم ضد التنظيم. وأكد في حديث أجرته «الحياة» عبر الهاتف أمس، أن «قوات النخبة» تقاتل جنباً الى جنب مع «قوات سورية» في المرحلة الثالثة من عزل الرقة التي بدأت قبل أيام. وأضاف: «هناك برنامج مع التحالف وسنكون حاضرين بقوة في هذه المعركة ونحن في طور التجهيز لتحرير الرقة في الأشهر المقبلة بالاشتراك والتنسيق مع قوات سورية الديموقراطية وتطهير بلادنا من هذا السرطان الإرهابي الذي هو داعش». واستهدفت المرحلتان الأولى والثانية من عملية عزل الرقة انتزاع السيطرة على مناطق شمالي وغربي الرقة وتهدف المرحلة الثالثة إلى السيطرة على باقي المناطق وسط تركيز غارات التحالف على قطع خطوط الإمداد وتدمير الجسور لإحكام عزل «عاصمة» التنظيم. وكان الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» طلال سلو قال لـ «الحياة» أن «قوات سورية» وصلت الى مسافة 24 كيلومتراً غرب الرقة وإلى مسافة 11 كيلومتراً شمالها وتوغلت إلى 22 كيلومتراً من الطرف الشرقي بحيث باتت تشكل سداً بين «داعش» الذي يتقاسم السيطرة مع قوات النظام على مدينة دير الزور. وقال الجربا الذي ينحدر من شرق سورية: «نريد أن يكون هناك طرف عربي غير منضوٍ بالكامل تحت قوات سورية الديموقراطية لكن ليس على عداء معها ويملك علاقات جيدة مع جميع الأطراف ومعادٍ لداعش، لذلك بات لقوات النخبة دور مميز في تحرير الرقة. في الأصل، يجب أن يحرر أهالي كل المنطقة منطقتهم من داعش لا يجوز لحزب الله والحشد الشعبي أن يحرروا مناطق العرب (السنة) لأن القيام بهذه الأمور يخلق مشاكل فورية وليست بعيدة المدى. لذلك، فإن قوات النخبة والقوات العربية في قوات سورية الديموقراطية هم الذين سيدخلون الرقة في حال تحريرها بإذن الله لسحب الذرائع التي تقول أن الأكراد سيدخلون مدناً وبلدات عربية». وتضم «قوات النخبة» مقاتلين من أبناء محافظات الحسكة ودير الزور والرقة في شمال شرقي سورية، الذين ساهموا في طرد قوات الحكومة من هذه المناطق في عامي 2011 و2012 بعد اندلاع الانتفاضة. وبعد ذلك ركزت هذه القوات على محاربة التنظيمات المتشددة إلى أن اكتسح تنظيم «داعش» المنطقة عام 2014، معتمداً على العتاد العسكري الكبير الذي استولى عليه في معاركه ضد الجيش العراقي. وأشار الجربا الى أن مقاتليه بدأوا الحرب على «داعش» مبكراً وأسقطوا ذات مرة طائرة استطلاع وسلموها الى الأميركيين الموجودين شرق سورية. ورأى الجربا أن موافقة الأميركيين على توقع الاتفاق مع «قوات النخبة» بداية جيدة على أمل أن تكون «استراتيجية جديدة» لمحاربة «داعش». وكانت «رويترز» نقلت عن الكولونيل جون دوريان الناطق باسم عملية «العزم الصلب» التي تقودها الولايات المتحدة في سورية والعراق، «قوات النخبة» بأنها «إحدى القوى البارزة». وقال عن الجربا أنه «شخصية مؤثرة في المنطقة ولديه القدرة على تعبئة القوات المحلية لدعم الهجوم». وأحد القرارات المهمة التي ينتظر أن يتخذها الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب هو هل سيدعم المقاتلين الأكراد بالسلاح خلال حملتهم على الرقة، الأمر الذي تعارضه انقرة بشدة وتطرح توفير قوات عربية بدعم تركي ومن التحالف لتحرير الرقة بعد السيطرة على الباب من جانب «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي. وجعل ترامب القضاء على «داعش» هدفاً رئيسياً وأمر هيئة الأركان المشتركة الأميركية بوضع خطة في بداية الشهر المقبل لهزيمة التنظيم. وطلبت «قوات سورية» قائمة بالأسلحة الثقيلة من دبابات وكاسحات ألغام وصواريخ مضادة للدروع من الجانب الأميركي بعد تسلمها عشر عربات أميركية الأسبوع الماضي، وهي تنتظر رد إدارة ترامب. وإذ وقع اتفاق تعاون مع الجانب الأميركي، حافظ الجربا على علاقات طيبة مع روسيا، وقال أنه زار موسكو منتصف العام الماضي والتقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ويلتقي في شكل مستمر نائبه وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف. موضحاً: «روسيا دولة كبرى وصاحبة القرار الأكبر في سورية. الروس موجودون ودورهم سيزيد في سورية في المستقبل». ورأى أنه بعد معركة حلب بات الروس يريدون حلاً سياسياً و «الحل قد لا يعجب الطرفين، المعارضة والنظام، لكنهم يريدون حلاً. والوزير لافروف قال أن التدخل الروسي أنقذ النظام. هم يقولون ما كنا نقوله. لذلك بعد حلب ليس كما قبلها خصوصاً بعد الانعطافة التركية التي أسفرت عن تسليم حلب من دون قتال، ذلك أن الرئيس فلاديمير بوتين أشار الى دور إيران وتركيا في معركة حلب».  وقال: «تركيا التي كانت رأس حربة في محاربة النظام غيرت موقفها وباتت تركز على محاربة داعش. وهذا تغيير كبير يجب أن نأخذه بالاعتبار اذ لم يبق أمامنا سوى الحديث مع الأميركيين والروس لإنجاز حل سياسي حقيقي ومتوازن يحفظ كرامة الناس التي هجرت ويحقق تطلعات الشعب. أما الحديث عن حل وإعادة انتخاب الأسد، فهذا ليس حلاً لأنه لن ينهي القصة». وورحب الجربا بتوجه ترامب لرأب الخلافات مع روسيا وتعهده بالتعاون معها في محاربة «داعش». وقال: «المعارضة ليست لديها استقلالية وكل واحد منها تابع لدولة. والنظام تابع لإيران وروسيا من الأجهزة الأمنية الى مصلحة العقارات. لذلك لا بد من حل بتفاهم أميركي - روسي - إقليمي يكون مقبولاً للسوريين ويلبي تطلعات الناس»، متوقعاً بدء الحل السياسي بعد القضاء على الإرهاب.  ولا يرى الجربا جدوى من فتح أقنية مع النظام. وقال: «هم يريدون فتح أقنية مع المعارضين لأن هذا يخدمهم، لكن ليس من مصلحتنا. مصلحتنا التفاهم في منصة بوجود دولي -أميركي - روسي -إقليمي».


السابق

السجن لعصابة داعشية من خمسة في بريطانيا ..ما هي أبرز التعديلات الدستورية في تركيا؟..الاستفتاء في 16 نيسان على تعديلات رئاسة أردوغان..فرنسا تعتقل 4 بينهم فتاة خطّطوا لتنفيذ هجوم

التالي

قبائل اليمن وفوضى النظام وملاذات «القاعدة»...20 غارة تدك مواقع المتمردين في الحديدة وحجة .. «التحالف» يصفي 5 إيرانيين في صعدة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,342,447

عدد الزوار: 7,629,018

المتواجدون الآن: 0