دي ميستورا: تقسيم سوريا أسوأ فرضية ..«آستانا» اليوم بوفد «مصغَّر» للفصائل ودي ميستورا: الدستور والإنتخابات في جنيف-٤...30 غارة روسية توقف تقدم المعارضة على جبهة درعا..بعد تحليل فيديوهات متداولة اتهام موسكو ودمشق بقصف مستشفيات في سوريا..ثوار درعا يحررون نقاط جديد بالمنشية والإعلان عن مقتل قيادي بالحرس الثوري

دعوة دي ميستورا إلى جنيف تتجاهل «الانتقال السياسي»... وبرنامج تنفيذ 2254...غارات روسية على درعا لوقف تقدُّم المعارضة والأكراد يتعهّدون بمواجهة الأتراك..«البنتاغون» قد توصي بنشر قوات أميركية مقاتلة في سورية

تاريخ الإضافة الخميس 16 شباط 2017 - 5:15 ص    عدد الزيارات 2199    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ثوار درعا يحررون نقاط جديد بالمنشية والإعلان عن مقتل قيادي بالحرس الثوري
    أورينت نت... تواصل الفصائل الثورية المنضوية في غرفة عمليات "البنيان المرصوص" هجومها على مواقع ومقرات الأسد وميليشيات إيران في حي المنشية بدرعا البلد، وذلك لليوم الرابع على التوالي ضمن معركة "الموت ولا المذلة"، في حين صعدت طائرات الاحتلال الروسي من وتيرة استهدافها للمناطق المحررة في المدينة وريفها. وأكدت مصدر ميداني لـ"أورينت نت" أن فصائل غرفة عمليات "البنيان المرصوص" تمكنت اليوم الأربعاء من السيطرة على نقطتي "مخبز الرحمن وروضة العروج" داخل حي المنشية، بعد معارك عنيفة خلفت قتلى في صفوف قوات الأسد وميليشيات إيران. وأوضح المصدر أن الاشتباكات ما تزال مستمرة داخل حي المنشية، وسط قصف عنيف لطائرات العدوان الروسية استهدف أحياء درعا البلد. وتأتي هذه التطورات بعيد ساعات من تحرير الثوار جامع المنشية والأبنية المحيطة به، إضافة إلى تفجير مستودع سلاح وذخيرة لقوات الأسد وميليشيات إيران. بموازاة ذلك، صعدت طائرات العدوان الروسي من وتيرة استهدافها للمناطق المحررة في مدينة درعا وريفها، حيث تعرضت أحياء درعا البلد لقصف جوي بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، كما طالت الغارات الروسية بلدتي "النعيمة واليادودة"، الأمر الذي أدى إلى وقوع جرحى في صفوف المدنيين. يشار أن وسائل إعلام إيرانية نعت الثلاثاء القيادي في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، الرائد "مصطفى زال نجاد"، ونشر صفحات إيرانية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للقتيل برفقة قائد ميلشيا فيلق القدس "قاسم سليماني"، في حين لم تحدد مكان مقتله، بينما أكدت مصادر ميدانية لـ"أورينت نت" أن "نجاد" قتل خلال مشاركته المعارك على جبهة حي "المنشية". وكانت الفصائل الثورية المنضوية في غرفة عمليات "البنيان المرصوص" قد أطلقت الأحد معركة، تحت اسم "الموت ولا المذلة"، بهدف السيطرة على مواقع للنظام في مدينة درعا، حيث أكد مراسل أورينت أن الثوار يسيطرون الآن على أكثر من 60% من حي المنشية.
الباب.. 10 انتحاريين من تنظيم "الدولة" يهاجمون قاعدة لدرع الفرات
    أورينت نت .... أحبط الجيش السوري الحر اليوم الأربعاء سلسلة هجمات عكسية نفذها تنظيم الدولة،في محيط مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، عبر مهاجمة قاعدة عسكرية مؤقتة تابعة غرفة عمليات "درع الفرات". وذكر بيان صادر عن الجيش التركي أن 7 مقاتلين من الجيش السوري الحر، وعشرة عناصر من تنظيم "الدولة"، قتلوا خلال هجوم للأخير على قاعدة تركية مؤقتة، جنوبي مدينة الباب، وفق وكالة "الأناضول". وأشار بيان الجيش التركي، إلى أن تنظيم "الدولة" أرسل عربة مفخخة وعشرة "انتحاريين" إلى القاعدة، حيث تمكن مقاتلو الجيش الحر من قتل ثمانية من "الانتحاريين"، فيما أسفر انفجار المفخخة عن مقتل 7 من مقاتلين من الجيش السوري الحر وعنصرين من التنظيم كانوا بداخلها، مشيراً إلى أنه لم تلحق أي إصابات في صفوف القوات التركية المتمركزة في القاعدة. هذا وتستمر عملية درع الفرات التي تقودها فصائل الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي في التضييق على ما تبقى من تنظيم الدولة في مدينة الباب كبرى وآخر معاقل التنظيم في شمال سوريا. وكان الرائد "هشام الأحمد" القيادي في "فيلق الشام" المنضوي في صفوف غرفة عمليات "درع الفرات" قد أكد في تصريح لـ"أورينت نت" استمرار المعارك ضد تنظيم "الدولة" على الجبهات الغربية والجنوبية لمدينة الباب، مشيراً إلى أن تنظيم "الدولة" حوّل مدينة الباب إلى ثكنة عسكرية محصنة، عبر اعتماده على شبكة أنفاق وخنادق متشعبة يستخدمها عناصر التنظيم للمناورة والمباغتة، إلى جانب عمليات واسعة من تفخيخ الشوارع والأبنية والمقرات، التي تعيق تقدم الجيش الحر نحو آخر جيوب التنظيم في المدينة. يشار أن فصائل درع الفرات سيطرت خلال الأيام القليلة الماضية على عدة مناطق استراتيجية ومهمة داخل مدينة الباب ومحيطها، وكان أبرزها جبل عقيل والمركز الشبابي والفرن الكبير وصوامع القمح إلى جانب أجزاء واسعة من حي زمزم، جنوب غربي المدينة، ومستشفى الحكمة، والمركز الرياضي ومقر حزب البعث ومنطقة السوق.
«تكامل» بين مفاوضات آستانة وجنيف
لندن - إبراهيم حميدي ... أكد المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في نص الدعوة التي بعثها إلى وفدي الحكومة السورية و «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة، وحصلت «الحياة» على نصها، وجود «تكامل» بين مفاوضات جنيف في 23 الشهر الجاري واجتماعات آستانة التي تستأنف اليوم لتثبيت وقف النار، لكن الدعوة تجاهلت «الانتقال السياسي» والبرنامج الزمني لتنفيذ القرار 2254، حيث حذر دي ميستور من أن تغيير أجندة المفاوضات «يفتح باب الجحيم». وفي الوقت ذاته، عرقلت غارات روسية تقدمَ فصائل معارضة في درعا البلد، في وقت حققت القوات النظامية السورية التي تدعمها موسكو تقدماً شرق حلب وسط استمرار المعارك بين «داعش» وفصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي في مدينة الباب .. وجاء في نص الدعوة التي وجهها دي ميستورا إلى وزارة الخارجية السورية والمنسق العام لـ «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب قبل يومين، أن مجلس الأمن الدولي «دعا في شكل مستمر، وخصوصاً البيان الرئاسي في 31 كانون الثاني (يناير) الماضي، إلى إطلاق عملية سياسية للتوصل إلى حل للأزمة السورية استناداً إلى بيان جنيف الصادر في حزيران (يونيو) 2012 الذي اعتمد بقرار مجلس الأمن 2118 نهاية 2013 وقرارات مجلس الأمن 2254 و2268 و2336 وبيانات المجموعة الدولية لدعم سورية، إضافة إلى أن مجلس الأمن حض الأطراف السورية على المشاركة في المفاوضات من دون شروط مسبقة». وغاب الجدول الزمني لتنفيذ 2254 وعبارة «الانتقال السياسي» التي ذكرت مرتين في رسالة الدعوة إلى مفاوضات جنيف العام الماضي. وقال دي ميستورا في روما أمس، إن جدول أعمال المفاوضات واضح، وهو القرار 2254 و «استند إلى ثلاث نقاط رئيسية، هي وضع أسس الحكم والاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة... هذا هو جدول الأعمال ولن نغيره وإلا سنفتح أبواب الجحيم». ونصت الدعوة أيضاً على أن دي ميستورا يعتبر أن «وقف النار الذي أعلن في 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي وما تبع ذلك من جهود في آستانة ساهما في شكل كبير بإعطاء دفعة للعملية السياسية وسيساهمان في شكل مهم بخلق الظروف المواتية لإجراء مفاوضات جدية» في جنيف لمدة أسبوعين. وأضاف: «سأواصل التشاور لضمان أن تكون الجهود المبذولة في آستانة وجنيف مكملة بعضها لبعض». وقال معارض لـ «الحياة» أمس، إن «وفداً من الخبراء برئاسة القيادي في جيش الإسلام محمد علوش يحضر اجتماع آستانة اليوم لمناقشة مسألة أساسية وهي تثبيت وقف النار»، لافتاً إلى أن الوفد ينتظر رد الدول الضامنة والأمم المتحدة على وثيقة قدمها في الجولة السابقة وتناولت «آليات مراقبة ومحاسبة ومعايير وقف النار، والإفراج عن المعتقلين وتحسين الظروف الإنسانية ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة»، علماً أن اجتماع آستانة يبدأ اليوم بمشاركة روسيا وتركيا وإيران كدول ضامنة والأردن بصفة مراقب. ميدانياً، نقلت وكالة «رويترز» من عمّان عن المعارضة السورية، أن طائرات روسية قصفت مناطق تسيطر عليها الفصائل في مدينة درعا لليوم الثاني «في أول حملة قصف مكثف من نوعها منذ أن تدخلت روسيا في سورية». وأفادت شبكة «الدرر الشامية» بأن القوات النظامية ارتكبت «أعمالًا انتقامية بحق المدنيين والمناطق المحررة بدرعا» رداً على خسائرها في الأيام الأربعة الماضية. على جبهة أخرى، قال «المرصد» أمس إن «اشتباكات عنيفة تجددت بين فصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي من جهة، و»داعش» من جهة أخرى، في أطراف الباب»، لافتا إلى أنه «بعد 5 أيام من وصول قوات النظام بإسناد من المدفعية الروسية ودعم من حزب الله إلى أطراف بلدة تادف الجنوبية بريف حلب الشمالي الشرقي، انطلقت مجموعات من قوات النظام والمسلحين الموالين نحو الريف الشرقي لحلب». ونقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) عن وزارة الخارجية السورية نفيها جملة وتفصيلاً الادعاءات الباطلة التي جاءت في تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، الذي ادعت فيه استخدام القوات السورية وحلفائها مواد سامة عند قيامها بتحرير مدينة حلب».
«البنتاغون» قد توصي بنشر قوات أميركية مقاتلة في سورية
 (رويترز) ... قالت محطة تلفزيون «سي.إن.إن»، أمس الأربعاء، إن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قد توصي بأن تنشر الولايات المتحدة قوات نظامية مقاتلة في سورية للمرة الأولى لقتال متشددي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ويعمل عدد صغير من القوات الخاصة الأميركية في البلد الذي تمزقه الحرب، لكن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما رفضت وضع قوات مقاتلة في خضم الحرب الأهلية في سوريا. وقالت الشبكة التلفزيونية الأميركية إن البنتاغون لم تقدم حتى الآن مقترحا لنشر القوات إلى البيت الأبيض.
بعد تحليل فيديوهات متداولة اتهام موسكو ودمشق بقصف مستشفيات في سوريا
إيلاف- متابعة... باريس: نشرت منظمة أطباء بلا حدود الأربعاء معلومات جديدة اتهمت بموجبها الجيشين الروسي والسوري بقصف مستشفيين في شمال شرق سوريا في شباط/فبراير 2016، بينهما مرفق كانت تدعمه. وكشفت تسجيلات فيديو منشورة على مواقع التواصل "وقوع هجمات ممنهجة على مستشفيات نفذها الجيشان الروسي والسوري" بحسب متحدث باسم مركز فورنسيك اركيتكتشر البريطاني للابحاث الذي كلفته المنظمة تحليلها "بأدق التفاصيل". في 15 شباط/فبراير 2016 في حوالى الساعة 09,00 بالتوقيت المحلي اصابت "اربع ضربات" مستشفى تدعمه "أطباء بلا حدود" في محافظة إدلب التابعة للفصائل المعارضة. وأثناء انهماك فرق الإغاثة تعرض المكان لضربات جديدة بعد 45 دقيقة. بالاجمال قتل 25 شخصا واصيب 11 بحسب حصيلة اعلنتها المنظمة آنذاك. بعيد الساعة 11,00 تعرض المستشفى العام في معرة النعمان على بعد ستة كيلومترات بدوره للقصف، في هجوم ما زالت حصيلته البشرية مجهولة. وحلل مركز الابحاث حوالى عشرة تسجيلات فيديو منشورة على شبكات التواصل. واظهرت لقطات منها بعد تكبيرها أنها ضربات محددة الأهداف. واستعان المركز بصور الاقمار الاصطناعية لتحديد الموقع الدقيق للقطات، فيما دقق في مقاطع الصوت للاستماع إلى تعليقات شهود أو دوي الطائرتين المعنيتين. وتلاءمت صورة مكبرة لإحدى الطائرتين مع ميغ-23 التي يستعين بها النظام السوري وحده. كما تلاءم توقيت القصف مع وقت اقلاع الطائرتين الذي رصده الجيش السوري الحر. انطلقت الطائرة الأولى من قاعدة جوية روسية والثانية من مدرج سوري واستهدفت معرة النعمان بحسب مركز الأبحاث. وقال المدير المساعد لأطباء بلا حدود بيار منديهارات "ليس هناك اثبات قاطع، بل عدد من الادلة القائمة على قرائن تعزز فرضيتنا". أضاف "كنا مقتنعين بمسؤولية القوات الحكومية والقوات الموالية لها". دمرت مئات المنشآت الطبية اثناء النزاع السوري الذي ادى إلى مقتل أكثر من 300 ألف شخص. غداة الهجمات اتهم السفير السوري في الأمم المتحدة منظمة أطباء بلا حدود بالعمل لصالح الاستخبارات الفرنسية. اما السفير السوري في موسكو فحمل الطيران الأميركي المسؤولية ردا على اتهام واشنطن النظام السوري وحليفته روسيا.  
دي ميستورا: تغيير جدول «جنيف 4» يفتح «أبواب الجحيم»
30 غارة روسية توقف تقدم المعارضة على جبهة درعا
موسكو: «أستانة 2» سيخرج اليوم بوثيقة تشمل تفاصيل آلية مراقبة الهدنة
الفصائل ترسل وفداً «مصغراً» إلى أستانة وترفض التطرق لأي ملف سياسي
الراي..عواصم - وكالات- على وقع تعثر محادثات «أستانة 2» الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار في سورية، التي أرجئت من أمس إلى اليوم، حذرت الأمم المتحدة من أن أي تغيير في جدول أعمال مفاوضات «جنيف 4»، المقررة الأسبوع المقبل، سيفتح «أبواب الجحيم»، فيما أعلنت المعارضة أنها تريد مفاوضات مباشرة مع النظام، مشددة على تمسكها بموقفها الرافض لأي دور لرئيسه بشار الأسد في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سورية. وفي موقف بدا موجهاً إلى روسيا بشكل ضمني، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس، أن جدول أعمال محادثات «جنيف 4» سيلتزم بقرار مجلس الأمن الرقم 2254 الصادر في ديسمبر 2015، ولن يتم تغييره. وأوضح في تصريحات صحافية من روما أن القرار يستند إلى ثلاث نقاط رئيسية هي: وضع أسس الحكم والاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، مضيفاً «هذا هو جدول الأعمال ولن نغيّره وإلا سنفتح أبواب الجحيم». من جهته، أعلن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط أن المعارضة تريد مفاوضات مباشرة مع النظام في شأن الانتقال السياسي في محادثات جنيف، مشدداً على أنه لا يمكن أن «يكون الأسد على رأس السلطة لا في مرحلة انتقالية ولا في مستقبل سورية». وأشار إلى أن الهيئة لم تتلق بعد جدول أعمال المحادثات المقرر أن تبدأ في 23 فبراير الجاري (الخميس المقبل) بعد مشاورات تمهيدية تبدأ يوم 20 فبراير (الاثنين المقبل). وأضاف «نريد مفاوضات مباشرة. نريد اختصارا للوقت. نريد نهاية سريعة لمعاناة الشعب السوري... الآن نريد أن ندخل في صلب العملية السياسية.. في جوهر العملية السياسية وهو مناقشة الانتقال السياسي وما نص عليه بيان جنيف 1 من تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة»، في إشارة إلى بيان جنيف لعام 2012. وجاءت هذه التطورات بعد إعلان كازاخستان أن محادثات «أستانة 2» التي كان من المفترض أن تبدأ أمس في أستانة، برعاية إيران وتركيا وروسيا، ستعقد اليوم الخميس، في تأخير يعود «لأسباب فنية». وذكرت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن المحادثات ستبدأ اليوم الساعة 6,00 ت غ (التاسعة صباحاً بتوقيت الكويت) وستركز على مسائل محض عسكرية، في حين رجح مصدر رفيع في وزارة الدفاع الروسية لوكالة «انترفاكس» أن يتبنى المشاركون في الاجتماع وثيقة ختامية خلال جلسة عامة ستعقد اليوم بحضور الوفود كافة، مشيراً إلى احتمال أن تتطرق المحادثات إلى موضوع دستور سورية وتفاصيل آلية مراقبة وقف إطلاق النار وتحديد الجهات التي ستقوم بالمراقبة على الأرض. وفي حين أعلنت يارا شريف المتحدثة باسم دي ميستورا أن الأخير لن يحضر محادثات أستانة وسيرسل فريقاً من خمسة أشخاص ليشارك في المحادثات، توجه وفد «مصغر» من فصائل المعارضة السورية أمس إلى أستانة. وقال يحيى العريضي، احد المتحدثين باسم وفد الفصائل: «ذاهبون الى أستانة كوفد رسمي معارض برئاسة محمد علوش لمناقشة أمر واحد فقط وهو مسألة أساسية، إذ تلقينا وعداً بانه سيصار الى تثبيت وقف اطلاق النار». واضاف «هذا ما نأمل إنجازه في حال توافر ارادة من قبل الضامنين وتحديداً روسيا». من جهته، أوضح رئيس الدائرة الاعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد رمضان أن الوفد يضم بالإضافة إلى علوش «خمسة أعضاء من ممثلي الفصائل»، موضحاً أن هدف المشاركة في المحادثات هو «نقل رسالة الى الروس مفادها عدم وجود التزام» باتفاق وقف اطلاق النار. وأكد ان الوفد سينقل ايضاً رسالة اخرى مفادها «رفض التطرق الى أي ملف سياسي في أستانة ونقل ذلك الى جنيف تحت مرجعية الامم المتحدة». ميدانياً، أكد مقاتلون من المعارضة وشهود أن طائرات روسية قصفت، أول من أمس، مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا جنوب سورية. وكانت فصائل من المعارضة المسلحة اقتحمت الأحد الماضي حي المنشية شديد التحصين، في معركة أطلقت عليها اسم «الموت ولا المذلة»، بهدف إحباط أي محاولة من جيش النظام للسيطرة على معبر حدودي استراتيجي مع الأردن، لأن ذلك سيؤدي إلى الفصل بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق وغرب المدينة. وفيما أعلن جيش النظام أن المعارضة فشلت في تحقيق مكاسب وأن قواته ألحقت بها خسائر كبيرة، أكد مصدر في المعارضة أن ما لا يقل عن 30 غارة روسية نفذت أول من أمس، الأمر الذي منع المعارضة من تحقيق مزيد من التقدم بعدما سيطرت على أجزاء كبيرة من الحي شديد التحصين. وقال القيادي الكبير في المعارضة المسلحة إبراهيم عبدالله، أمس، «عندما بدأ النظام يفقد السيطرة على بعض المناطق... بدأت الطائرات الروسية عملياتها». وعلى جبهة أخرى، أعلنت رئاسة الاركان التركية مقتل ثمانية عناصر من تنظيم ما يسمى «الدولة الاسلامية» (داعش) وسبعة عناصر من قوات «الجيش السوري الحر» في تفجير انتحاري شنه عناصر التنظيم استهدف قاعدة عسكرية موقتة تابعة للقوات التركية جنوب مدينة الباب بريف حلب الشمالي.
 
«آستانا» اليوم بوفد «مصغَّر» للفصائل ودي ميستورا: الدستور والإنتخابات في جنيف-٤
غارات روسية على درعا لوقف تقدُّم المعارضة والأكراد يتعهّدون بمواجهة الأتراك
موقع اللواء... («اللواء» – وكالات).... قال مقاتلون من المعارضة وشهود إن طائرات روسية قصفت مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا السورية لليوم الثاني في أول حملة قصف مكثف من نوعها منذ أن تدخلت روسيا في سوريا قبل أكثر من عام. واقتحمت فصائل من المعارضة المسلحة يوم الأحد حي المنشية شديد التحصين في معركة أطلقت عليها اسم «الموت ولا المذلة» وقالت إن هدف الحملة إحباط أي محاولة من الجيش للسيطرة على معبر حدودي استراتيجي مع الأردن. ومن شأن سيطرة النظام على المعبر الخاضع للمعارضة ومساحات من الأراضي في القطاع الجنوبي من المدينة أن تفصل بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق وغرب المدينة. وقال الجيش السوري يوم الثلاثاء إن «الإرهابيين» فشلوا في تحقيق مكاسب وإن قواته ألحقت بهم خسائر كبيرة. وقالت وسائل إعلام حكومية إن المعارضة المسلحة أمطرت مناطق مدنية في درعا في جنوب البلاد بقذائف المورتر مما دمر كثيرا من المنازل. وقال مصدر بالمعارضة إن ما لا يقل عن ٣٠ غارة روسية نفذت يوم الثلاثاء فيما منع المعارضة من تحقيق مزيد من المكاسب في الجيب شديد التحصين بعدما سيطروا على أجزاء كبيرة من الحي. وقال إبراهيم عبد الله القيادي الكبير في المعارضة «عندما بدأ النظام يفقد السيطرة على بعض المناطق… بدأت الطائرات الروسية عملياتها.» وامتد القتال أيضا إلى مناطق أخرى في المدينة حيث أطلق المعارضون قذائف المورتر على أجزاء يسيطر عليها النظام. وقال سكان إن الجيش أطلق صواريخ أرض-أرض على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة.وقال أحد السكان ويدعى سلامة «لا يمر يوم إلا ويحاول النظام التقدم.» وقال عمال إغاثة إن طائرات أصابت مستشفى ميدانيا في درعا يحصل على تمويل غربي وإن الغارات قتلت سبعة على الأقل من أعضاء أسرة واحدة في المنطقة الحدودية حيث فر كثير من السكان في الأيام الأولى من الصراع السوري. وقالت لجنة الإنقاذ الدولية التي مقرها واشنطن والتي تدعم المستشفى في بيان إن أربعة من المسعفين أصيبوا في الهجوم. من جانب آخر، قالت زعيمة كردية إن الفصائل الكردية السورية المسلحة وحلفاءها يتوقعون استمرار الدعم الأميركي لحربهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا وسيقاتلون القوات التركية إذا تقدمت صوب الرقة. وتحدثت إلهام أحمد أكبر مسؤولة سياسية كردية بعد العودة من واشنطن حيث ضغطت على الإدارة الأميركية الجديدة من أجل الدعم السياسي والعسكري. وقالت «يجب أن يكون هناك قطعا دعم عسكري من أجل القضاء على داعش.» وأضافت أن بعض المسؤولين الأميركيين عبروا عن اعتقادهم بأن الدعم قد يزيد ووصفت اجتماعاتها بأنها إيجابية. وقالت إلهام أحمد إنها تبينت من لقاءاتها أن الولايات المتحدة ستحافظ على دعمها لقوات سوريا الديمقراطية إن لم تزد هذا الدعم. وقالت تركيا هذا الأسبوع إن الهدف النهائي لتوغلها في سوريا هو تطهير منطقة حدودية تشمل الرقة من الدولة الإسلامية ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. وقالت إلهام أحمد «هذا غير مقبول. لن يسمح لتركيا» بالاقتراب من المناطق التي طردت منها قوات سوريا الديمقراطية المتشددين. وأضافت «هذا سيعني زيادة التوتر. إذا حاولوا ذلك فستكون هناك اشتباكات بالطبع.»
تصفية حسابات
على صعيد ميداني آخر، قتل نحو ٧٠ مقاتلاً خلال الساعات الـ ٢٤ الماضية في اشتباكات طاحنة بين فصيلين متشددين، كانا متحالفين في وقت سابق في شمال غرب ووسط سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وأوضح المرصد أنه ٦٩ مقاتلاً لقوا حتفهم في قصف واشتباكات وتفجيرات واعدامات بين فصيل جند الأقصى وهيئة تحرير الشام» التي تضم كلاً من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) وحركة نور الدين زنكي. واندلعت الاشتباكات الاثنين بعد توتر ناجم عن «حرب نفوذ» في المناطق الواقعة تحت سيطرة الطرفين في محافظة إدلب، وريف حماة الشمالي. وسرعان ما تطور الأمر ليشمل اعدامات وتفجيرات انتحارية وبعربات مفخخة من جانب جند الأقصى. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «إنها تصفية حسابات بين أمراء حرب». وتأتي هذه المواجهات بعد معارك غير مسبوقة الشهر الماضي بين حركة أحرار الشام الاسلامية وفصائل متحالفة معها من جهة، وجبهة فتح الشام من جهة ثانية، بعدما كان الطرفان متحالفين.
محادثات أستانا
سياسياً، تستضيف أستانا اليوم جولة ثانية من محادثات السلام السورية برعاية روسيا وايران، ابرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة الممثلة بوفد «مصغر»، وعلى جدول اعمال اللقاء بند رئيسي يتعلق بتثبيت وقف اطلاق النار في سوريا. وتنطلق المحادثات اليوم «خلف أبواب مغلقة»، بعد تأخير ليوم واحد «لأسباب فنية»، وفق ما اوضحت متحدثة باسم وزارة خارجية كازاخستان. وتبدأ المحادثات بـ»استشارات ثنائية» عند العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي قبل ان تنطلق «اجتماعات موسعة» عند الثانية عشرة ظهراً. ويُعلن البيان الختامي عند السادسة مساء، وفق برنامج عمل تسلمته المعارضة . ومباحثات استانا هي الاولى التي تعقد برعاية روسية تركية ايرانية بعد استبعاد اي دور لواشنطن التي شكلت مع موسكو الطرفين الضامنين لاتفاقات الهدنة السابقة التي مهدت لجولات المفاوضات بين طرفي النزاع في جنيف. وعقدت في ٢٣ كانون الثاني، جولة اولى من محادثات أستانا بين وفدي النظام والفصائل المعارضة، برعاية كل من موسكو وأنقرة وطهران، تم الاتفاق خلالها على آلية لتثبيت وقف اطلاق النار.
وفد «مصغر»
وغداة وصول وفد النظام برئاسة سفير سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، توجه الى استانا بعد ظهر امس وفد «مصغر» من الفصائل المعارضة برئاسة محمد علوش، القيادي في جيش الاسلام، الفصيل الاسلامي البارز في ريف دمشق. وقال القيادي المعارض يحيى العريضي، احد المتحدثين باسم وفد الفصائل الى أستانا «ذاهبون الى أستانا كوفد رسمي معارض برئاسة محمد علوش.. لمناقشة أمر واحد فقط وهو مسألة أساسية، اذ تلقينا وعداً بانه سيصار الى تثبيت وقف اطلاق النار». واضاف «هذا ما نأمل إنجازه في حال توفر ارادة من قبل الضامنين وتحديداً روسيا». ومن المقرر أن يلتقي وفد المعارضة ممثلين عن روسيا وتركيا والامم المتحدة التي سبق وأعلنت انها سترسل «فريقاً تقنيا». واوضح رئيس الدائرة الاعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد رمضان ان الوفد يضم بالإضافة إلى علوش الذي ترأس وفد الفصائل في الجولة الاولى «خمسة اعضاء من ممثلي الفصائل». وقال رمضان ان هدف المشاركة في المحادثات «نقل رسالة الى الروس مفادها عدم وجود التزام» باتفاق وقف اطلاق النار فضلاً عن «استمرار الانتهاكات من خلال القصف الجوي والمدفعي والتهجير القسري وعدم حل قضية المعتقلين واستمرار حصار نحو آلاف المدنيين» من قوات النظام . واكد ان الوفد سينقل ايضاً رسالة اخرى مفادها «رفض التطرق الى أي ملف سياسي في أستانا ونقل ذلك الى جنيف تحت مرجعية الامم المتحدة». وتأتي محادثات أستانا قبل اسبوع من استئناف الأمم المتحدة جولة مفاوضات سلام في جنيف، هي الاولى منذ نيسان الماضي، في اطار الجهود الدولية المبذولة للتوصل الى تسوية سياسية للنزاع السوري الذي يقترب من بدء عامه السابع.
جنيف-٤
وفي السياق، وبعد أن كشف سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، امس أن المعارضة لم تتسلم جدول أعمال مفاوضات جنيف-٤ المزمع عقدها الأسبوع المقبل، قال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، إن جدول أعمال محادثات جنيف سيلتزم بقرار لمجلس الأمن الدولي يهدف إلى إنهاء الصراع ولن يتم تغييره. وأضاف دي ميستورا من روما أن قرار الأمم المتحدة رقم ٢٢٥٤، استند إلى ثلاث نقاط رئيسية، وهي وضع أسس للحكم والاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة. وقال للصحافيين في ما بدا أنه رد على تصريحات من قبل المعارضة، إنها لم تتلق جدول الأعمال: «هذا هو جدول الأعمال ولن نغيره وإلا سنفتح أبواب الجحيم». وأضاف أن الحكومة السورية يجب أن تدرك أن محادثات جنيف لن تكون «بشأن إجراءات وإنما بخصوص مستقبل سوريا.» وكان المسلط قال إنه لا يمكن أن «يكون رئيس النظام السوري بشار الأسد على رأس السلطة، لا في مرحلة انتقالية ولا في مستقبل سوريا»، مشيراً إلى أن الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري سيضيع لو بقي الأسد. وأكد أن الهيئة لم تتلق بعد جدول أعمال محادثات جنيف، المقرر أن تبدأ يوم ٢٣ شباط بعد مشاورات تمهيدية تبدأ يوم ٢٠ شباط. وأضاف أن المفاوضات يجب أن تبدأ بمناقشة الانتقال السياسي. وتابع: «نريد مفاوضات مباشرة، واختصارا للوقت، ونهاية سريعة لمعاناة الشعب السوري». وعلى الرغم من وقف إطلاق النار قال المسلط إن الأسد وحلفاءه لا يزالون يرتكبون جرائم واتهمهم بالإعداد لهجوم كبير ضد منطقة الغوطة التي تسيطر عليها المعارضة إلى الشرق من دمشق. وأضاف «الآن نريد أن ندخل في صلب العملية السياسية .. في جوهر العملية السياسية وهو مناقشة الانتقال السياسي وما نص عليه بيان جنيف -١ من تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة.» وفي المواقف،أكدت الرئيسة المشاركة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا امس أن محادثات جنيف ستفشل إذا استمر استبعاد الأكراد منها. وقالت آسيا عبدالله خلال مؤتمر ضم ممثلين عن الأكراد السوريين والإيرانيين والعراقيين والأتراك في موسكو «من الواضح أنه من أجل حل الأزمة السورية، يجب أن يتمكن الجميع من المشاركة» في محادثات جنيف.
تعديل في قائمة المفاوضين في جنيف.. تراشق إعلامي بين أطراف المعارضة السورية
بهية مارديني... «إيلاف» من لندن: شهدت البرامج الحوارية هذا الأسبوع تراشقًا إعلاميًا خاصًا بالملف السوري بين الضيوف على الفضائيات العربية بالتزامن مع تأجيل جنيف 4 من 20 حتى 23 من الشهر الجاري وأنباء عن تعديل في قائمة الوفد المعارض المشارك وتأجيل انعقاد اجتماع في أستانة من اليوم حتى الغد. قال محمد قنطار عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري في تصريح خَصّ به "إيلاف" إن "عدم قدرة قوى المعارضة على التوافق حول رؤيتها الحل السياسي في سوريا وعدم قدرتها على ايجاد الحد الأدنى من القواسم الوطنية المشتركة التي يمكن أن تشكل أرضية لعمل في ما بينها هو ما يفتح الباب على مصراعيه أمام دول العالم ليتدخلوا ولينتجوا كل يوم منصة جديدة ".
هيئة بمنصات
ورأى "أن الهيئة العليا للمفاوضات في الحقيقة هي اليوم أصبحت عبارة عن منصتين على الأقل تم الاعلان عن ولادة المنصة الأخرى في أستانة 1 وسيتم تكريسها في أستانة 2 ". وأشار الى أنه "حتى لو فرضنا جدلا أن هذه المنصات يمكن أن تتفق في وفد واحد وتحسم خلافاتها، فقد بات من السهل تشكيل منصات مختلفة خلال أيام قليلة فالأبواب مشرعة على مصراعيها، والطامحون الى ترؤس منصات جديدة كثر". أيضا على هذا المنوال أضاف قنطار "لا يمكننا بشكل من الأشكال أن نتوقع خطوات جدية يمكن أن نلحظها بجلسة المفاوضات المقبلة في جنيف، وانما ستكون تكرارا حرفيا للجلسات السابقة نفسها". وتوقع أن يطالب النظام بجمع أطراف المعارضة "ولكن المعارضات ستختلف وعمليات القتل والترحيل القسري والقصف ستستمر، وسيعلن عن مرحلة جديدة لمحاربة الارهاب، و ربما في ادلب، وسينفرط عقد الوفد المفاوض"، وبالتالي ومنذ انطلاق الجولة الجديدة وحتى نهايتها "ستتوّج بانسحاب الوفد المفاوض للأسباب والمبررات السابقة نفسها، وستكون المعارضة السياسية قد منيت بخسارات كبيرة جديدة على الأرض".
اتهموها وقصدوها
وحذّر "إن لم يقم أحد أطراف المعارضة السياسية بمبادرة جريئة وموضوعية قادرة على وقف هذا التهافت واستعادة الحد الأدنى من الإرادة السياسية على أسس وطنية، فسوريا ككل وفق هذا المنحى ذاهبة الى طريق أقل ما يقال عنه إنه حالك". هذا وكان لافتا أن أعضاء في الائتلاف الوطني السوري المعارض اتهموا منصة القاهرة بأنها منصة قامت بدعم روسي علما أن قياديين في الائتلاف توجهوا هذا الأسبوع الى موسكو رغم تشبيههم التدخل الروسي بالاحتلال. لكن معارضين في منصة القاهرة أكدوا أن مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية جاء ما قبل التدخل الروسي في سوريا، وشارك فيه 170 معارضا من الداخل والخارج الى جانب أطراف من المعارضة العسكرية . كما اعتبرت منصة القاهرة أن هيئة التفاوض تهمّش مؤتمر القاهرة ودوره في جنيف، وتتهم المنصة المنبثقة منها باتهامات شتى. وقارن معارضون مؤتمر القاهرة الذي ضم حوالى 170 شخصية معارضة باجتماع المعارضة في الرياض، وكانوا 117 عضوا، نصفهم على الأقل شارك في مؤتمر القاهرة، وتساءلوا "لماذا اذن توجه هذه الاتهامات؟".
الإقصاء مدمر
وأكد معارضون أن سياسة الإقصاء للعديد من القوى والشخصيات لا تفيد سوريا، وأن قول هيئة التفاوض إنها الأوسع طيفا في المعارضة كان سببا في زرع التفرقة بين صفوف المعارضين والمعارضة المنهكة والمقسمة أصلا. هذا وقد خرج مؤتمر القاهرة بوثيقتين مهمتين هما الميثاق الوطني وخارطة الطريق للحل السياسي التفاوضي من أجل سوريا ديمقراطية، وتميّزت هذه الوثائق بحسب المصادر نفسها، بموضوعيتها وتعبيرها عن رغبات ومطالب الشعب السوري، وبقبول لاقته لدى قوى ودول عدة. كما لفت مشاركون الى أنه في الوقت الذي كانت منصة القاهرة تتعرض في اجتماع جنيف 3 لشتى أنواع الاتهامات، كانت منصة القاهرة تدافع عن المعارضة السورية بكل أطرافها. وذكّر معارضون بانسحاب وفد هيئة التفاوض من مفاوضات جنيف 3 السابقة من دون مبررات مقبولة، ما أعطى الفرصة لوفد النظام كي يجمّدها بينما استمرّت منصة القاهرة في جنيف تدافع عن الحل السياسي.
تأجيل محادثات
في غضون ذلك أعلن التلفزيون السوري عن تأجيل المفاوضات السورية في أستانة حتى الغد 16 فبراير الحالي، بسبب عدم قدوم الوفد التركي ووفد المعارضة المسلحة. وكان من المقرر اليوم عقد جولة جديدة من مفاوضات أستانة بين وفدي النظام والمعارضة، استكمالا لجولة أولى عقدت في الشهر الماضي برعاية روسيا وتركيا وإيران، حيث كان خبراء من روسيا وتركيا وإيران والأردن عقدوا اجتماعا سابقا استمر نحو 6 ساعات، وتم الاتفاق في نهاية اللقاء على اتخاذ إجراءات خاصة لتشكيل آلية الرقابة الثلاثية على الهدنة. عقدت الجولة الأولى من مفاوضات السلام السورية في الشهر الماضي برعاية إيرانية تركية روسية في أستانة بعد "اعلان موسكو"، وتم الخروج ببيان ختامي تضمن بنودا منها إنشاء آلية للرقابة على الهدنة في سوريا ورفض الحل العسكري والإسراع في استئناف المفاوضات المقبلة في جنيف. لكن المعارضة السورية اعتبرت أن النظام لم يلتزم بهذه البنود، واتهمت موسكو بعدم التمكن من إلزام نظام الأسد بالامتثال بشكل كامل الى اتفاق لوقف إطلاق النار أو الإفراج عن أي سجناء. وكانت حكومة كازاخستان أعلنت يوم السبت الماضي أنها وجّهت دعوة لنظام الأسد وجماعات المعارضة الى حضور اجتماعات يومي 15 و16 الشهر الجاري.
"الحر" مقاطعًا
وقال في وقت سابق محمد العبود القائد العسكري في الجيش السوري الحر إن الوفد لن يحضر. وأكد: "كانت هناك خروقات في الهدنة والطرف الروسي لم ينفذ ما وعد به لوقف هذه الانتهاكات". فيما أضاف مسؤول في المعارضة لرويترز أن بضعة أفراد من المعارضة قد يحضرون شريطة إحراز تقدم في اليومين المقبلين. وقال إن روسيا فشلت حتى الآن في اتخاذ أي خطوات ملموسة للتنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية أو إطلاق سراح المعتقلات، وهي مطالب المعارضة في أول اجتماع في أستانة. وأكد: "يبدو أن الضغط الروسي بلا فائدة". وكان الجانبان قد حضرا اجتماعاً مماثلاً غير مباشر في مدينة "أستانة" عاصمة كازاخستان.
لاجئون سوريون في الأردن يشككون في احتمالات العودة القريبة
الحياة...مخيم الازرق (الأردن) - أ ف ب -  يجلس أحمد الخابوري أمام باب محل متواضع في مخيم الأزرق في الأردن يحلم بالعودة إلى سورية «اليوم قبل الغد»، لكنه لا يبدو متفائلاً بتحقيق ذلك قريباً على رغم المفاوضات المرتقبة في جنيف وآستانة بهدف إيجاد حل للنزاع الدامي في بلاده. ويقول أحمد، الشاب الطويل الملتحي (32 سنة) الذي غادر درعا في جنوب سورية في 2014 ولجأ إلى الأردن مع وزوجته وأطفاله الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية أشهر وثلاث سنوات: «لا أعوّل كثيراً على المفاوضات». ويعيل الخابوري عائلته من بيع وتصليح الدراجات الهوائية. وتعتبر الدراجة وسيلة النقل الوحيدة داخل المخيم الواقع على بعد نحو 90 كلم شمال شرقي عمان ويؤوي نحو 54 ألف لاجئ. ويقول عمّه (65 سنة) الذي فضل عدم ذكر اسمه: «كل يوم أتخيّل نفسي جالساً أمام بيتي في درعا. صورته والأرض حوله مزروعة لا تفارق قلبي وعقلي». ويضيف الرجل الذي ارتدى الثوب العربي الأبيض وكوفية حمراء والذي يزور ابنته في المخيم بينما هو مقيم في مخيم الزعتري القريب من الحدود: «سورية هي الوطن، سورية هي الأرض والماء والهواء... لكن إلى أين نعود؟ ما زالت الحرب قائمة». ورداً على سؤال حول المفاوضات التي ستعقد في آستانة هذا الأسبوع وفي جنيف الإثنين، يقول بغضب: «كل تلك المفاوضات والدعوات كاذبة، جميعهم أسوأ من بعضهم، من المعارضة إلى النظام... هم يضحكون على الشعب السوري ويتاجرون به». ويستضيف الأردن، بحسب الأمم المتحدة، أكثر من 650 ألف لاجئ سوري مسجلين رسمياً، فيما تقول عمان إن عدد السوريين في المملكة يقارب 1.3 مليون شخص. في مدرسة داخل المخيم، ترسم غزل (خمس سنوات) أشكالاً على ورقة بيضاء وتلوّنها وهي تضحك مع رفيقاتها، وتقول لوكالة «فرانس برس»: «أشتاق إلى صديقاتي وروضتي والجيران» في ريف حمص في وسط سورية، مضيفة: «يفكّر أبي في العودة، لكن أمي ترفض بسبب الخوف». وتقول رفيقتها نعمة (11 سنة): «نحن هربنا من سورية بسبب الحرب، كيف نعود والحرب ما زالت هناك، هل نعود لنموت؟». ويطبق في سورية منذ 30 كانون الأول (ديسمبر) وقف هش للنار برعاية تركية وروسية، لكن المعارك مستمرة في مناطق عدة، إذ يستثني وقف النار مجموعات متشددة، ويشهد خروقات عدة. ويقول علي الغوثاني (42 سنة) من درعا في جنوب سورية، والذي يعمل في مجال بيع الأجهزة الكهربائية في سوق في مخيم الأزرق لإعالة أسرة من عشرة أفراد: «إذا تحقق الأمان في سورية، سأعود فوراً حتى إن كان بيتي مهدماً، سأبنيه من جديد. لا غنى لنا عن بلدنا». لكنه لا يعرف متى تتحقق هذه العودة. ويقول صديقه عبدالمنعم المذيب (45 سنة) الذي يعمل في صيانة الأجهزة الخليوية: «إن شاء الله تهدأ الأمور، لكن من سيعود ليبدأ حياته من الصفر؟». في مخيم المرج في شرق لبنان الحدودي مع سورية، يعبّر لاجئون آخرون عن التشكيك ذاته. ويقول طارق سلوم (24 سنة) النازح من مدينة الزبداني قرب دمشق بينما يقف أمام غرفة سقفها عبارة عن لوح من الزنك، وقد ارتدى معطفاً أسود: «لا نتأمل شيئاً، عقدوا حواراً أربع أو خمس مرات من دون نتيجة. يعقدون مؤتمراً ويتقاتلون داخل المؤتمر، لن نصل إلى حل». ويضيف: «الخاسر هو الشعب المسكين الذي خرج من بلده. كيف يمكن أن يشعر من يعيش في فندق خمسة نجوم بالوجع؟. لا يشعر بالوجع سوى من يعيش اللجوء هنا وهناك». وتقول قاسية العز النازحة من حمص منذ عام 2013 ولها عشرة أولاد، وهي تجلس داخل خيمتها: «نريد أماناً وبيتاً صغيراً لي ولأولادي، لا نريد أي شيء آخر». وتضيف: «يسقط النظام أو لا يسقط، لا فرق بنظرنا. المهم الأمان لأولادي، المهم ألا يبقوا تحت الدمار والحرب. أتمنى أن نرجع إلى بلادنا وأراضينا. كنا نعيش بأمان واطمئنان، بلادنا حلوة». ولجأ أكثر من أربعة ملايين شخص إلى خارج سورية لا سيما دول الجوار، خلال سنوات النزاع، وهم يعيشون في ظروف صعبة. ونتيجة هذه الظروف، تتمسك شاديا خالد العمر (19 سنة) وهي أم لولدين، بشيء من الأمل، تقول: «حالتنا تعيسة جداً. نضع أملنا في الحوار الذي سيعقد لنعود إلى بلادنا. لا نريد أي شيء، مستعدون أن نعيش في البرية من دون إعمار، المهم أن أعود مع ولدي وأشعر بالانتماء إلى المكان الذي أنا فيه».
دعوة دي ميستورا إلى جنيف تتجاهل «الانتقال السياسي»... وبرنامج تنفيذ 2254
الحياة...لندن - إبراهيم حميدي ... أظهرت الدعوة التي أرسلها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الى وفدي الحكومة السورية و «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة الى مفاوضات جنيف في 23 الشهر الجاري حذف أي إشارة الى «الانتقال السياسي» ورفض «أي شروط مسبقة»، في مقابل تمسكه بأن تكون مرجعية المفاوضات «بيان جنيف» مع تركيز على الأجندة التي وضعها القرار 2254 وتتعلق بتشكيل حكم تمثيلي وغير طائفي وإنجاز دستور لإجراء انتخابات حرة، لكن من دون أي إشارة الى برنامج زمني لتحقيق ذلك. وكان لافتاً أن المبعوث الدولي رأى «تكاملاً» بين عمليتي جنيف وآستانة. وجاء في نص الدعوة التي بعثها دي ميستورا الى وزارة الخارجية السورية والمنسق العام لـ «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب قبل يومين، وحصلت «الحياة» على نصها، أن مجلس الأمن الدولي «دعا في شكل مستمر وخصوصاً البيان الرئاسي في 31 كانون الثاني (يناير) الماضي الى إطلاق عملية سياسية للتوصل الى حل للأزمة السورية استناداً الى بيان جنيف الصادر في حزيران (يونيو) 2012 الذي اعتمد بقرار مجلس الأمن 2118 نهاية 2013 وقرارات مجلس الأمن 2254 و2268 و2336 وبيانات المجموعة الدولية لدعم سورية، إضافة الى أن مجلس الأمن حض الأطراف السورية على المشاركة في المفاوضات من دون شروط مسبقة». في المقابل، فإن الدعوة التي أرسلها دي ميستورا الى الحكومة و «الهيئة» في 26 كانون الثاني العام الماضي وحصلت «الحياة» على نصها، أكدت بوضوح أن المبعوث الدولي يدعو الطرفين لـ «المشاركة في المفاوضات حول الانتقال السياسي التي تقوم الأمم المتحدة بتسييرها للتوصل الى حل للنزاع السوري ووضع أسس لتسوية دائمة»، مع إشارته إلى أن دوره هو «تيسير المفاوضات حول عملية الانتقال السياسي في شكل عاجل عملاً ببيان جنيف» للعام 2012. كما نصت الدعوة السابقة على أن المفاوضات ستكون «مباشرة ومستمرة لستة أشهر» لبحث أجندة حددها القرار 2254، وهي: «إقامة حكم ذي صدقية يشمل الجميع ولا يقوم على أسس طائفية، مع وجدول زمني وعملية لصوغ الدستور الجديد في غضون فترة ستة أشهر وانتخابات حرة ونزيهة تجرى بموجب الدستور الجديد خلال 18 شهراً تحت إشراف الأمم المتحدة». لكن في الدعوة الجديدة غاب الجدول الزمني لتنفيذ 2254 وغابت عبارة «الانتقال السياسي» التي ذكرت مرتين العام الماضي، إذ إن دي ميستورا قال حالياً أن القرار 2254 «لا سيما الفقرة الرابعة، حدد جدول أعمال واضحاً للعملية السياسية بقيادة سورية وتيسير من الأمم المتحدة، وسأحدد آليات ومنهج العمل للتعامل مع الموضوعات الواردة في جدول الأعمال وإدارة المفاوضات السورية - السورية في شكل فعال». وأعرب عن الأمل بأن يكون وفدا الحكومة والمعارضة «مستعدين للمشاركة في شكل مستمر في المفاوضات في الأسابيع والأشهر المقبلة» بعدما كان واضحاً في الدعوة السابقة أن المفاوضات ستجرى «خلال ستة أشهر» وفق القرار 2254. ويفسر الوفد الحكومي عبارة «الحكم» على انها تشكيل «حكومة وحدة وطنية»، في حين تفسرها «الهيئة» على انها «هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة» بموجب «بيان جنيف». واذ يركز الطرف الأول على محاربة الإرهاب، فإن «الهيئة» تركز على «الانتقال السياسي». ودخلت موسكو على الخط لدى طرحها مسودة روسية للدستور السوري، الأمر الذي رفضته المعارضة، بل إن وفد الفصائل رفض تسلمه في اجتماع آستانة. لكن النص الخطي لرسالة الدعوة، ترك التفاصيل غامضة وللمفاوضات، إضافة الى تمسك دي ميستورا بإجراء مفاوضات مباشرة ومتوازية حول النقاط الثلاث في القرار 2254. وهو قال في روما امس إن جدول أعمال المفاوضات واضح وهو القرار 2254 و «استند إلى ثلاث نقاط رئيسية، هي وضع أسس الحكم والاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة... هذا هو جدول الأعمال ولن نغيره وإلا سنفتح أبواب الجحيم». وبعدما دعا دي ميستورا «الهيئة» الى جنيف «لإرسال وفد من 15 عضواً لإجراء مفاوضات حول الانتقال السياسي»، طلب دي ميستورا هذه المرة من حجاب «موافاتنا بأسماء وفد المعارضة السورية (وليس الهيئة) الذي أعلن في 11 شباط (فبراير) ودعوة الوفد للمشاركة في المفاوضات على ألا يتجاوز عدد الوفد 22 شخصاً بحيث يكون موجوداً في جنيف اعتباراً من 20 شباط لإتاحة الفرصة لإجراء مشاورات مسبقة معي (دي ميستورا) وفريقي قبل بدء المفاوضات في شكل رسمي في 23 شباط». وكانت «الهيئة» شكلت في ختام اجتماعها في الرياض وفد المعارضة وضم 22 شخصاً برئاسة نصر حريري، بينهم 10 من ممثلي الفصائل المقاتلة وسمت ممثلاً لكل من مجموعتي موسكو والقاهرة ضمن الكتلة السياسية، الأمر الذي رفضته مجموعتا موسكو والقاهرة وطالبتا بمثالثة في الكتلة السياسية وقبول ذهاب نصف مقاعد الوفد الى الفصائل المسلحة شرط أن تكون مرجعية الوفد القرار 2254 وليس بيان مؤتمر المعارضة في الرياض نهاية 2015، كما تطالب «الهيئة». ويُعتقد أن محادثات دي ميستورا في موسكو اليوم مع وزيري الدفاع والخارجية الروسيين سيرغي شويغو وسيرغي لافروف ترمي الى الحصول على موافقة موسكو على وفد المعارضة واتخاذ إجراءات لتثبت وقف النار في ضوء اجتماع الدول الضامنة، روسيا وايران وتركيا، في آستانة اليوم. كما ان هذه الأمور ستكون ضمن لقاء لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في بون (ألمانيا) اليوم. ونصت الدعوة الخطية على أن دي ميستورا يعتبر أن «وقف النار الذي أعلن في 30 كانون الأول الماضي وما تبع ذلك من جهود في آستانة ساهما في شكل كبير في إعطاء دفعة للعملية السياسية وسيسهمان في شكل مهم في خلق الظروف المواتية لإجراء مفاوضات جدية» بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف لمدة أسبوعين. وأضافت: «سأواصل التشاور لضمان أن تكون الجهود المبذولة في آستانة وجنيف مكملة لبعضهما بعضاً خصوصاً في القضايا المهمة المشار اليه في الفقرات 12 و13 و14 من القرار 2254 وتثبيت وقف النار والعمل على مكافحة الإرهاب وفقاً للقرارين الدوليين 2249 و2253». وتتعلق الفقرات 12 و13 و14 بإدخال المساعدات الإنسانية الى المناطق المحاصرة في سورية وإطلاق سراح المعتقلين وتبادل الأسرى وقف القصف على مناطق مختلفة. وطالب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في دمشق علي الزعتري «جميع الفرقاء بالتوافق من أجل الوصول الفوري الى البلدات الأربع المحاصرة، الزبداني والفوعة وكفريا ومضايا»، محذراً من «كارثة وشيكة». وتأخر عقد اجتماع آستانة يوماً واحداً، إذ بدأ اليوم بدلاً من أمس، بسبب خلاف روسي - تركي على أولويات الاجتماع، إذ إن فصائل المعارضة التي تدعمها انقرة تريد التزام روسيا وحلفائها وقف النار ووقف العمليات الهجومية وإقرار آليات لمعاقبة اي طرف يخرق اتفاق وقف النار. وغادر امس انقرة وفد صغير من الفصائل المسلحة برئاسة القيادي في «جيش الإسلام» محمد علوش الى آستانة للمشاركة بالاجتماع الذي سيشارك فيها أيضاً مسؤولون روس وأتراك وإيرانيون، إضافة الى مشاركة الأردن بصفة مراقب على إقرار خطة وضعها فريق دي ميستورا لتثبيت وقف النار والرد على الخروق. وبعدما كان يتحدث المبعوث الدولي عن تخصيص 30 في المئة للنساء، دعا الى ضرورة «مشاركة فعالة للمرأة» في العملية التفاوضية وفقاً للقرار 1325، الأمر الذي عبّر عنه الوفدان بوضع نساء في تركيبة الوفدين والمستشارين.
  
الأمم المتحدة تحذر من فيضان «كارثي» للفرات
الراي..جنيف - رويترز- حذرت الأمم المتحدة من فيضان كارثي في سورية عند سد الطبقة المعرض للخطر، نتيجة ارتفاع منسوب مياه نهر الفرات والتخريب المتعمد من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وأضرار أخرى جراء الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة. وأفاد تقرير للأمم المتحدة، نشرت وكالة «رويترز» أجزاء منه أمس، أن منسوب مياه النهر ارتفع نحو عشرة أمتار منذ 24 يناير الماضي لأسباب من بينها سقوط الأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة، بالإضافة إلى فتح تنظيم «داعش» ثلاث بوابات للسد. وأضاف التقرير «وفقاً للخبراء المحليين فإن أي ارتفاع آخر في منسوب المياه سيغمر قطاعات ضخمة من الأراضي الزراعية على طول النهر وقد يضر بسد الطبقة الأمر الذي ستكون له تداعيات إنسانية كارثية في كل المناطق ناحية المصب». ويحتجز السد مياه نهر الفرات على بعد 40 كيلومترا عن مدينة الرقة التي يسيطر عليها «داعش» منذ العام 2014.
 
دي ميستورا: تقسيم سوريا أسوأ فرضية
المستقبل..(الأناضول، العربية، رويترز، أ ف ب)... وصف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا استيفان دي ميستورا، في تحذير أمس، تقسيم الأراضي السورية بأنه «أسوأ فرضية ممكنة ومن شأنها أن تنتج حرب عصابات»، مشدداً على أنه لا يوجد لدى الأمم المتحدة أي نية لمصلحة تقسيم البلاد، فيما جددت المعارضة السورية الالتزام بموقفها الرافض لأي دور للأسد في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سوريا، مؤكدة تمسكها ببحث الانتقال السياسي خلال محادثات جنيف الأسبوع المقبل.  وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقده دي ميستورا مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجلينو ألفانو، في ختام اجتماعهما في روما، قال المبعوث الأممي: إن «تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ أسوأ فرضية ممكنة. هذا التصور يمكن أن ينتج عنه بشكل مستمر ولسنوات طويلة، شكل من أشكال حرب العصابات وعدم الاستقرار». وشدد على أنه لا يوجد لدى الأمم المتحدة أي نية لمصلحة تقسيم البلاد. واعتبر أن «من الممكن أن يكون في الدستور المستقبلي لسوريا نوع من اللامركزية الإدارية، لكن هذا يحتاج أيضاً إلى النقاش». وفي ما بدا رداً على المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية سالم المسلط الذي قال إن المعارضة لم تتسلم جدول أعمال مفاوضات جنيف 4 المزمع عقدها الأسبوع المقبل، قال دي ميستورا إن جدول الأعمال سيلتزم بقرار لمجلس الأمن يهدف إلى إنهاء الصراع، ولن يتم تغييره. وأضاف أن قرار الأمم المتحدة رقم 2254، استند إلى ثلاث نقاط رئيسية، وهي وضع أسس للحكم والاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة. وأكد دي ميستورا أن «هذا هو جدول الأعمال، ولن نغيره، وإلا سنفتح أبواب الجحيم». الوزير الايطالي اعتبر أن «السوريين هم من سوف يقررون ما إذا كان الأسد سيكون له دور في مستقبل البلاد». وأشار الفانو إلى دعم إيطاليا لبنود جدول الأعمال الذي تتبعه الأمم المتحدة لإيجاد حل للأزمة السورية، وقال: «إنها تتضمن أشكالاً جديدة للحكم، ودستوراً جديداً، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة». في غضون ذلك، أعلن وفد المعارضة السورية إلى محادثات السلام في آستانة، في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني، أمس، أنه سيرسل مجموعة من «الخبراء الفنيين» إلى المحادثات لبحث سبل تعزيز وقف إطلاق النار. وكانت مصادر أفادت أمس أن تأخر وصول وفد المعارضة السورية إلى آستانة، عاصمة قازاخستان، أدى الى تأجيل المحادثات الى اليوم الخميس.  مسؤول في المعارضة السورية المسلحة حضر الجولة السابقة من محادثات آستانة في كانون الثاني الماضي، قال أمس، إن وفداً صغيراً يشمل ممثلين عسكريين وقانونيين سيحضر المحادثات لمناقشة خطة وقف إطلاق النار التي طُرحت الشهر الماضي. وأعرب مصدر قريب من المحادثات،عن الأمل في أن تسفر المحادثات اليوم عن وثيقة مشتركة. القيادي المعارض يحيى العريضي، أحد المتحدثين باسم وفد الفصائل الى آستانة قال: «ذاهبون الى آستانة كوفد رسمي معارض برئاسة محمد علوش.. لمناقشة أمر واحد فقط وهو مسألة أساسية، إذ تلقينا وعداً بأنه سيُصار الى تثبيت وقف إطلاق النار». واضاف: «هذا ما نأمل إنجازه في حال توفر إرادة من قبل الضامنين وتحديداً روسيا». رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان أوضح لـ«فرانس برس» أن الوفد يضم بالإضافة إلى علوش الذي ترأس وفد الفصائل في الجولة الأولى «خمسة أعضاء من ممثلي الفصائل». وقال رمضان إن هدف المشاركة في المحادثات «نقل رسالة الى الروس مفادها عدم وجود التزام» باتفاق وقف إطلاق النار فضلاً عن «استمرار الانتهاكات من خلال القصف الجوي والمدفعي والتهجير القسري وعدم حل قضية المعتقلين واستمرار حصار مدنيين» من قوات النظام السوري، مؤكداً أن الوفد سينقل أيضاً رسالة أخرى مفادها «رفض التطرق الى أي ملف سياسي في آستانة ونقل ذلك الى جنيف تحت مرجعية الأمم المتحدة». ومن المقرر بدء الجولة الجديدة من محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف في 23 شباط بعد مشاورات تمهيدية تبدأ يوم 20 شباط الجاري. وقالت الهيئة العليا للمفاوضات أمس، إنها تريد إجراء مفاوضات مباشرة مع نظام الأسد خلال محادثات جنيف، بشأن الانتقال السياسي. وأكد المسلط أن المعارضة ملتزمة بموقفها، وهو ألا يكون للأسد دور في الانتقال، قائلاً: «لا يمكن أن يكون الأسد على رأس السلطة لا في مرحلة انتقالية ولا في مستقبل سوريا، وإن الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري سيضيع لو بقي الأسد». وأضاف المسلط أن الهيئة تريد بدء المفاوضات بمناقشة تشكيل هيئة حكم للإشراف على عملية الانتقال السياسي. وتابع: «نريد مفاوضات مباشرة. نريد اختصاراً للوقت. نريد نهاية سريعة لمعاناة الشعب السوري».  وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، قال المسلط إن الأسد وحلفاءه لا يزالون يرتكبون جرائم واتهمهم بالإعداد لهجوم كبير ضد منطقة الغوطة التي تسيطر عليها المعارضة إلى الشرق من دمشق. وأضاف: «الآن نريد أن ندخل في صلب العملية السياسية.. في جوهر العملية السياسية وهو مناقشة الانتقال السياسي وما نص عليه بيان جنيف 1 من تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة». وكان يشير إلى بيان جنيف لعام 2012 الذي دعا إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة ويمكن أن تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة وجماعات أخرى. وقال البيان إن هذه الهيئة يتعيّن أن تتشكل بموافقة الطرفين. واختارت الهيئة العليا للمفاوضات وفداً يضم 22 عضواً للمشاركة في محادثات جنيف بينهم ممثلون عن جماعات معارضة مناهضة بشدة للمعارضة المسلحة للأسد. وقال دي ميستورا «نحاول إقناع المعارضة بأن تكون متحدة قدر الإمكان. سنرى نتيجة ذلك في الأيام المقبلة لأن من المهم ألا يكون لدى الحكومة ذريعة للقول لا نعرف من هي المعارضة›». وفي قطر، أعلن وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو أن فكرة إقامة «مناطق آمنة» شمال سوريا يجب أن تنفّذ سريعاً لاستقبال آلاف النازحين السوريين. وقال وزير الخارجية الذي يرافق اردوغان في زيارته الى قطر: «في البداية علينا أن ندافع عن هذه الفكرة». وتابع جاويش أوغلو خلال تدشينه لمستشفى تركي في الدوحة «ثانياً، إذا أقيمت هذه المناطق سنكون بحاجة لبناء مساكن ومدارس وتوفير تجهيزات، وهذا يعني أنه سيكون علينا جميعاً جمع الأموال لتوفير أفضل شروط حياة» للاجئين، وأضاف «في حال أقمنا مناطق آمنة ببنى تحتية، أنا واثق بأن الكثير من اللاجئين سيفضلون العودة الى سوريا».

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

توقيف مئات الأكراد في تركيا خلال حملات دهم في 25 محافظة..وزير الخارجية البريطاني يبدأ أولى جولاته في أفريقيا..«البنتاغون»: نضرب «داعش» من المتوسط..أردوغان: نحتاج دعم دول الخليج لتحقيق الاستقرار...لهذه الأسباب فرضت واشنطن عقوبات على نائب رئيس فنزويلا السوري الأصل؟

التالي

الحوثيون صادروا سفن الإغاثة وتشكيل وحدات أمنية لاستئصال خلايا الانقلابيين في تعز..السعودية تعترض صاروخاً باليستياً أطلق من اليمن.. استهدف مدينة خميس مشيط..عسيري: التحالف حقق 85 في المئة من أهدافه في اليمن و3 قتلى بعملية انتحارية لـ «داعش» في البيضاء

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,278,346

عدد الزوار: 7,626,694

المتواجدون الآن: 0