مقتل ضابطين إيرانيين في حماة ودرعا أحدهما مقرب من سليماني..."أستانة 2»... آلية «حازمة» ومجموعة ثلاثية لمراقبة هدنة سورية..«أطباء بلا حدود» تتهم موسكو ودمشق بقصف مستشفيات..موسكو تعلن «انتهاء المعارك» بين النظام والمعارضة...التزامن مع انعقاد مباحثات "أستانا".. روسيا ترتكب مجزرة بريف إدلب

هيئة دولية لمحاكمة جرائم حرب في سوريا..الدول المعارضة للأسد تبحث الأزمة السورية في بون..محمد علوش: الحديث عن دور لإيران في مراقبة وقف إطلاق النار مرفوض..الأسد يقرّ بأن التدخل الروسي أنقذ نظامه من السقوط.. «نتواصل مع الاستخبارات الفرنسية ... وحظر ترامب ليس ضد السوريين»

تاريخ الإضافة الجمعة 17 شباط 2017 - 5:47 ص    عدد الزيارات 2114    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مقتل ضابطين إيرانيين في حماة ودرعا أحدهما مقرب من سليماني
دبي - «العربية» - أفادت وسائل إعلام إيرانية أن ضابطين من «الحرس الثوري» أحدهما ينتمي لـ«فيلق القدس»، وعدداً من عناصر الميليشيات الأفغانية «فاطميون» قتلوا خلال مواجهات مع المعارضة السورية خلال الأيام القليلة الماضية. وحسب موقع «دفاع برس»، التابع لقيادة أركان القوات المسلحة الإيرانية، لقي العقيد في «فيلق القدس» مصطفى زال نجاد، مصرعه الثلاثاء الماضي خلال مواجهات مع المعارضة السورية المسلحة، في محافظة درعا جنوب سورية. وذكرت مواقع إيرانية أن مصطفى زال نجاد من قوات «فيلق القدس» في مدينة آمل التابعة لمحافظة مازندان شمال إيران، ويعد من المقربين والمستشارين العسكريين للجنرال قاسم سليماني. كما لقي ضابط آخر من «الحرس الثوري» يدعى مهدي نعيمايي مصرعه الأحد الماضي، خلال مواجهات مع فصائل المعارضة في محافظة حماة، وسط سورية. وأفادت وكالات أن نعيمايي من الضباط والمقاتلين في فرقة «الإمام علي» التابعة لـ«الحرس الثوري» بمدينة جالوس شمال إيران. كما نشرت وسائل إعلام إيرانية معلومات عن تشييع عدد من عناصر الميليشيات الأفغانية «فاطميون» الذين قتلوا أثناء المعارك في سورية، منهم محمد حسن غلامي وكريم حسيني، اللذان قتلا الاثنين الماضي في حلب.
«أستانة 2»... آلية «حازمة» ومجموعة ثلاثية لمراقبة هدنة سورية
أنقرة: واشنطن لم تعد متمسكة بمشاركة الأكراد في تحرير الرقة
«جند الأقصى» أعدمت 150 مقاتلاً من «الجيش الحر» و«هيئة تحرير الشام»
الراي...عواصم - وكالات: أعلنت روسيا، مساء أمس، عن إنشاء «آلية حازمة» لمراقبة وقف إطلاق النار في سورية، في ختام محادثات «أستانة 2» (بعد «أستانة 1» الشهر الماضي) بين النظام والمعارضة، في حين كشفت تركيا أن الولايات المتحدة لم تعد متمسكة بأن يقود الأكراد عملية تحرير الرقة من تنظيم «داعش». وذكرت هيئة الأركان الروسية أنه تم التوافق في أستانة على عدد من التدابير لخفض التصعيد في سورية، من بينها «إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار». وأوضحت أن «الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار سيسمح بتوجيه طائرات روسية إضافية وقوات سورية إلى المناطق التي ينشط فيها مسلحو تنظيم (داعش) الإرهابي». وأضافت انه «في ما يتعلق بنشاط القوات الجوية الفضائية الروسية، فإن واجباتها في الوقت الحالي، موجهة لتدمير مواقع تنظيم (داعش)، في المناطق الشرقية من سورية، أو في الجزء الشمالي من محافظة حلب». من جهتها، أشارت الخارجية الروسية، إلى أنه تم الاتفاق خلال محادثات أستانة على تشكيل مجموعة روسية - تركية - إيرانية مشتركة للعمل على مراقبة وقف إطلاق النار في سورية. وأعلنت الخارجية، في بيان، «نجاح» محادثات أستانة، مشيرة إلى أنه تم القيام بخطوات مهمة على صعيد حل الأزمة السورية. وفي موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، خلال محادثات بينهما، دعمهما عملية أستانة السلمية كعامل قد يساهم في تسريع العملية السياسية في جنيف. وقال دي ميستورا إن مفاوضات «جنيف 4» التي ستنطلق الخميس المقبل، ستركز على بحث المسائل المتعلقة بتشكيل الحكومة الانتقالية وصياغة الدستور السوري الجديد وإجراء الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، مشدداً على ضرورة «مضاعفة الجهود» لدعم العملية السياسية. وأعرب عن أمله في نجاح محادثات أستانة لإحلال «هدنة طويلة الأمد». من جهته، أكد لافروف أن المسودة التي قدمتها روسيا لمشروع الدستور السوري الجديد، جاءت بغية تشجيع عملية مناقشة مسودات مختلفة للدستور. واضاف «نعتقد أن المقترحات الروسية قد تشكل حافزا لإطلاق مفاوضات حقيقية بين السوريين، بمن فيهم ممثلو الحكومة الحالية والمعارضة. ونأمل في أن تكون الاتصالات بمشاركة الجانب الروسي قبل استئناف المفاوضات مفيدة». وأعلن أن موسكو تصر على إشراك ممثلين عن المعارضة السورية المعتدلة في مفاوضات جنيف، مشيراً إلى أن بلاده تواصل الجهود لتوسيع نطاق الهدنة في سورية. في غضون ذلك، برز تطور لافت تمثل بإعلان وزير الدفاع التركي فكري إشيك أن الولايات المتحدة لا تصر على مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية السورية (التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية) في عملية تحرير الرقة من تنظيم «داعش». وقال في تصريحات من بروكسل «إذا أردنا النجاح لعملية الرقة فيجب تنفيذها مع قوات عربية في المنطقة ومن دون وحدات حماية الشعب الكردية»، مشيراً إلى أن رئيس الأركان الأميركي جوزف دنفورد سيزور تركيا اليوم الجمعة. وأضاف ان «للإدارة الأميركية الجديدة منهجاً مختلفاً إزاء الأمر. لم يعد لديهم إصرار على وجوب تنفيذ العملية بمشاركة وحدات حماية الشعب الكردية. لم يحسموا أمرهم بعد». وأشار إلى أن تركيا تنسق مع الولايات المتحدة «بشأن انسحاب وحدات حماية الشعب من منبج في الوقت الذي تكتمل فيه عملية (مدينة) الباب»، مكرراً أن أولوية تركيا بعد تحرير الباب ستكون التقدم صوب منبج والرقة. في المقابل، قالت زعيمة كردية إن الفصائل الكردية السورية المسلحة وحلفاءها يتوقعون استمرار الدعم الأميركي لحربهم ضد «داعش» وسيقاتلون القوات التركية، إذا تقدمت صوب الرقة. وتحدثت إلهام أحمد، أكبر مسؤولة سياسية كردية، لوكالة «رويترز» من شمال شرق سورية، بعد العودة من واشنطن حيث طلبت من الإدارة الأميركية الجديدة مزيداً من الدعم السياسي والعسكري. في سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، عن مقتل 24 مدنياً على الأقل بينهم 11 طفلاً خلال الساعات الـ24 الاخيرة، في قصف ذكر أن القوات التركية نفذته على مدينة الباب بريف حلب الشمالي، في حين أعلنت أنقرة أن عملياتها تسببت بمقتل «15 ارهابياً». وفي تطور ميداني بارز، كشف موقع «سايت»، الذي يراقب أنشطة الجماعات المتشددة على الإنترنت، أن مقاتلين متطرفين أعدموا عشرات المعارضين في غرب سورية. وذكر الموقع، ليل أول من أمس، إن جماعة منبثقة من جماعة «جند الأقصى» قتلت أكثر من 150 عنصراً في فصائل معارضة بمدينة خان شيخون جنوب محافظة إدلب. واضاف نقلاً عن حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لجماعة مناصرة لتنظيم «القاعدة»، إن عشرات من الذين أعدموا كانوا أعضاء في جماعة تنضوي تحت لواء «الجيش السوري الحر»، فيما ينتمي الآخرون إلى «هيئة تحرير الشام» التي تضم «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى.
الأسد يقرّ بأن التدخل الروسي أنقذ نظامه من السقوط.. «نتواصل مع الاستخبارات الفرنسية ... وحظر ترامب ليس ضد السوريين»
الراي...باريس - وكالات - أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد أن القيادة السورية هي التي تتخذ القرارات وليس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقراً بأن نظامه كان على وشك السقوط لولا التدخل العسكري الروسي في سبتمبر من العام 2015. وفي مقابلة أجرتها معه في دمشق إذاعة «أوروبا 1» والقناة الفرنسية الأولى وقناة «ال سي إي»، بثت أمس، قال الأسد ان السلطات السورية هي التي تتخذ القرارات في البلاد، وليس الرئيس بوتين. وأضاف ان روسيا تحترم السيادة السورية، وكانت تنسق مع السلطات السورية في كل مرحلة استراتيجية أو تكتيكية من مراحل عملياتها، مشدداً على أن الروس لم يفعلوا شيئاً أبداً من دون أن يتشاوروا مع السوريين. لكنه أقر بأنه لولا الدور الروسي، لكان الوضع في سورية أسوأ. وقال إنه لا يعرف ما إذا كانت الحكومة السورية ستصمد أم ستسقط من دون إطلاق العملية العسكرية الروسية في سورية، مؤكدا أن الدعم الروسي لعب دورا حاسما في إضعاف تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة». واعتبر أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حظر دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة «غير موجه ضد الشعب السوري»، بل «يرمي إلى إحباط محاولات الإرهابيين التسلل إلى الغرب»، مذكراً بأنه سبق لهؤلاء أن دخلوا إلى عدد من الدول الأوروبية، لاسيما ألمانيا. كما جدد اتهامه الغرب، وخاصة بريطانيا وفرنسا، بدعم من وصفهم بـ«الإرهابيين» في سورية، لكنه أكد في الوقت نفسه استمرار «الاتصالات غير المباشرة» بين الأجهزة السورية المعنية والاستخبارات الفرنسية على الرغم من قطع العلاقات الديبلوماسية بين دمشق وباريس. وأكد أن عضوا في الاستخبارات الفرنسية كان بين أعضاء وفد برلماني فرنسي زار سورية أخيراً، وأن هناك قنوات عديدة لمثل هذه الاتصالات غير المباشرة. وفي شأن العمليات العسكرية، أعلن الأسد أن استعادة الرقة، معقل تنظيم «داعش» في شمال سورية، ليست على رأس أولويات جيش النظام، وأن الهدف هو استعادة «كل شبر» من الأراضي السورية. وقال إن «الرقة هي رمز»، مشيرا إلى أن الاعتداءات الارهابية في فرنسا «لم يتم الاعداد لها بالضرورة» في هذه المدينة. وأضاف «تجدون داعش بالقرب من دمشق، تجدونهم في كل مكان». واعتبر أن «كل مكان في سورية له الأولوية اعتماداً على تطور المعركة»، مضيفاً «إنهم في تدمر الآن وفي الجزء الشرقي من سورية... كلها (المناطق) متساوية بالنسبة لنا، الرقة وتدمر وإدلب، كلها متساوية». وكرر أن «من واجب أي حكومة» أن تستعيد السيطرة «على كل شبر» من أراضيها.
التزامن مع انعقاد مباحثات "أستانا".. روسيا ترتكب مجزرة بريف إدلب
    أورينت نت .. ارتكبت الطائرات الروسية اليوم الخميس مجزرة في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي راح ضحيتها 4 شهداء وعدد من الجرحى، كما كثفت الطائرات من قصفها على مدن وبلدات ريف حماة، ويأتي التصعيد العسكري بالتزامن مع انعقاد جولة جديدة من مباحثات أستانا لوقف إطلاق النار برعاية روسية - تركية. وقال مراسل أورينت إن الطيران الروسي استهدف بلدة الهبيط بعدة غارات جوية ما أسفر عن استشهاد عائلة كاملة مكونة من أم و3 أطفال. في السياق ذاته، استهدف الطيران الروسي بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي بغارة جوية أسفرت عن وقوع شهيد وعدد من الجرحى، كما تعرضت مدينة اللطامنة إلى قصف عنيف خلف المزيد من الجرحى. ويأتي التصعيد الروسي بالتزامن مع انعقاد مباحثات أستانا في العاصمة الكازاخية لتعزيز وقف إطلاق النار في سوريا بضمانة روسية - تركية. وكانت منظمة (أطباء بلا حدود) أدانت في وقت سابق سلسلة من الضربات الجوية التي شنها النظام على منشآت طبية، وجاء في بيان صادر عن المنظمة أن القنابل سقطت على تسع منشآت طبية أو بالقرب منها في محافظة إدلب على مدى أربعة أيام في وقت سابق من هذا الشهر. ووصفت منظمة أطباء بلا حدود "الهجمات التي تستهدف خدمات العناية الصحية" بأنها تشكل انتهاكا كاملا للقانون الدولي. وبعد مرور عام على تدمير النظام وروسيا لمشفيين في إدلب، وثقت منظمة أطباء بلا حدود من خلال معلومات وتسجيلات وصور من الأقمار الصناعية، تعمّد النظام وروسيا قصف المستشفيين إلى جانب مرفق طبي تابع لها في محافظة إدلب شمال شرق سوريا في 15 شباط 2016. وأشار المتحدث باسم مركز "فورنسيك اركيتكتشر" البريطاني للأبحاث الذي كلفته المنظمة تحليلها بأدق التفاصيل إلى وجود تسجيلات مصورة منشورة على مواقع التواصل توثق وقوع هجمات ممنهجة على مستشفيات نفذتها روسيا ونظام الأسد.
محمد علوش: الحديث عن دور لإيران في مراقبة وقف إطلاق النار مرفوض
       أورينت نت.... قال رئيس وفد المعارضة إلى محادثات أستانا محمد علوش إن الحديث عن دور لإيران في آلية مراقبة وقف إطلاق النار غير دقيق، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على إنشاء لجنة تتضمن الأتراك والروس ودولا عربية لمراقبة وقف إطلاق النار. وشدد علوش على أن المعارضة حرصت خلال الاجتماع على التأكيد على ضرورة تطبيق حل عاجل يبدأ بتثبيت وقف إطلاق النار، واتفاق على أن الدور الإيراني في سوريا "مرفوض جملة وتفصيلا". كما أشار إلى أن المعارضة أكدت على إنشاء لجنة متابعة لاتفاق وقف إطلاق النار، ممثل فيها تركيا وروسيا، وأن يكون دور في اللجنة للمجموعة العربية المكونة من السعودية والأردن وقطر والإمارات، و"لكن لم يتم التوصل اتفاق بهذا الخصوص". وأضاف علوش أن "الروس اقترحوا تقديم أسماء مئة معتقل لدى النظام للإفراج عنهم، وهو إجراء غير منطقي أمام الآلاف من المعتقلين لديه، لكننا سندرس الأمر، والرد عليه بشكل رسمي". وملقيا الضوء على تفاصيل اجتماعات اليوم في أستانا، قال رئيس وفد المعارضة: "سردنا كوفد تقني في مفاوضات شاقة امتدت 4 ساعات مع الجانب الروسي اليوم، كل آلام السوريين، بدءا من الكلام عن القصف بالمروحيات في إدلب إلى درعا وما جرى بها من مجازر، إلى الغوطة الشرقية التي جرت فيها عشرات الاقتحامات". ومضى قائلا: "تكلمنا عن آليات لإخراج المعتقلين، واتفقنا على استكمال هذه الآليات والتفاوض عليها في أنقرة لوضع آلية محددة لتنظيف السجون من المعتقلين، كما تكلمنا عن وضع آليات لمراقبة وقف إطلاق النار"، الذي بدأ في 30 كانون الأول الماضي. وكشف أن "روسيا تحدثت بورقة مقتضبة عن رؤيتها، فأجابوا (أي المعارضة) بأنه لا يمكن البقاء على هذه الحالة، بتبادل الأوراق والوثائق، بل مناقشة هذه الوثائق بندا بندا، وسيتم مناقتشة ذلك في أنقرة".
اتهامات متبادلة بين دمشق والمعارضة في آستانة
لندن، آستانة، دمشق، موسكو - «الحياة»، رويترز، أ ف ب ... تبادل وفدا الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة الاتهامات في شأن المسؤولية عن عدم توصل اجتماع آستانة أمس إلى اتفاق لتثبيت وقف النار وآلية تسجيل الخروق والرد عليها، في وقت أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو «انتهاء المواجهات المباشرة» بين القوات النظامية والمعارضة المعتدلة، مشدداً على ضرورة وضع «خرائط فصل الإرهابيين عن المعتدلين». في الوقت ذاته، تتجه الأنظار إلى بون اليوم حيث يُعقد لقاء بين وزراء خارجية «مجموعة أصدقاء سورية» ونظيرهم الأميركي ريكس تيلرسون لتلمس معالم السياسة الجديدة لإدارة دونالد ترامب إزاء سورية بعد لقاء تيلرسون نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس ... وكان اجتماع آستانة عُقد متأخراً يوماً عن الموعد المحدد سلفاً بسبب وصول مفاوضي المعارضة السورية متأخرين. وتميّز الاجتماع بانتقادات عنيفة وجهها رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري إلى تركيا، وقال إن الاجتماع في عاصمة كازاخستان لم يتمخض عن أي اتفاق جديد، بسبب الوصول المتأخر «غير المسؤول» للمشاركين من وفد المعارضة المسلحة، في حين اتهم عضو في وفد المعارضة أسامة أبو زيد، روسيا بعدم الوفاء بالتزاماتها في خصوص وقف النار وإطلاق معتقلين. ولم يعلن حتى المساء توقيع المشاركين في آستانة مسوّدة اتفاق وقف النار، التي حصلت «الحياة» على نصها، وتضمنت اتفاق دمشق والمعارضة على وقف القتال بضمانات روسية وتركية مع شرح للخروق، بينها «الأعمال العدائية، وأي استخدام للقوة ضد بعضها، والسيطرة على أراض تشغلها أطراف أخرى للاتفاق، ومخالفة أحكام قرار مجلس الأمن الأممي 2254، ورفض السماح للوكالات الإنسانية» بالعمل بحرية، إضافة إلى إنشاء «آلية» لتبادل الأسرى. وكان شويغو أشار خلال لقائه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في موسكو أمس، إلى «انتهاء المواجهات المباشرة بين القوات الحكومية والفصائل المعتدلة». وقال إنه يتوقع من مفاوضات آستانة إقرار «خريطة تظهر بدقة مناطق سيطرة المعارضة المعتدلة والتنظيمات الإرهابية». وأشار إلى مسودة خريطة قدمتها موسكو إلى المفاوضات تم رسمها على أساس إحداثيات قدمها الطرفان (الحكومة السورية والمعارضة)، مشدداً على ضرورة إيلاء تحديد مواقع تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة» (فتح الشام) أهمية خاصة، لتسهيل مواصلة محاربة هذين التنظيمين لاحقاً بالتعاون مع «المعارضة المعتدلة» وتركيا وإيران. وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي إن اجتماعاً لوزراء خارجية الدول الداعمة للمعارضة سيعقد مع تيلرسون على هامش اجتماع مجموعة العشرين في بون لـ «اختبار» موقف وزير الخارجية الأميركي من سورية و «كيف يتماشى مع طريقة تفكير الإدارة الجديدة في شأن هزيمة المتشددين الإسلاميين». إلى ذلك، قال مسؤولون في الأمم المتحدة وديبلوماسيون إن كياناً جديداً يتشكل داخل الأمم المتحدة في جنيف للتحضير لمحاكمات في جرائم حرب ارتكبت في سورية. وصوّتت الجمعية العامة لمصلحة تأسيس هذه الآلية في نهاية العام. ومن المقرر أن يعيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذا الشهر قاضياً أو ممثلاً للادعاء ليرأسها. ميدانياً، أجريت مفاوضات أمس لإخراج عناصر من «لواء الأقصى» القريب من «داعش» من ريفي إدلب وحماة إلى الرقة معقل التنظيم شرق سورية، بعد تجدد الاشتباكات بين «لواء الأقصى» و «هيئة تحرير الشام» في إدلب وحماة أسفرت عن عشرات القتلى.
«آستانة 2»: تثبيت الهدنة و «الفصل» ... بين الفصائل
آستانة، دمشق، موسكو - «الحياة»، رويترز .. بدأت الجولة الجديدة من مفاوضات آستانة أمس متأخرة يوماً عن الموعد المحدد سلفاً بسبب وصول مفاوضي المعارضة السورية متأخرين. وقال ألكسندر لافرنتييف، رئيس الوفد الروسي إلى آستانة، إن فريق مهمات مشتركاً لروسيا وتركيا وإيران قد يبحث قضايا تسوية سياسية للصراع في سورية. وتميّزت الجولة أمس بانتقادات عنيفة وجهها رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري إلى تركيا، وقال إن ما يُعرف بـ «آستانة2» لم يتمخض عن أي اتفاق جديد، بسبب الوصول المتأخر «غير المسؤول» للمشاركين من وفد المعارضة المسلحة. وتجري المفاوضات بوساطة روسيا التي تدعم حكومة الرئيس بشار الأسد وتركيا التي تدعم المعارضة المسلحة. وعقدت الوفود جلسة عامة بعد الظهر في العاصمة الكازاخستانية. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن الجعفري قوله في مؤتمر صحافي عقب الجلسة إن «تقويمنا مسار آستانة تقويم إيجابي طالما أنه يخدم هدف... تحقيق تثبيت وقف الأعمال القتالية ومن ثم فصل المجموعات المسلحة التي وقّعت على الاتفاق عن المجموعات التي رفضت التوقيع عليه بمعنى الفصل بين المجموعات التي تؤمن بالحل السياسي عن الإرهابيين». وأضاف أن اجتماع «آستانة2» مهّد الطريق أمام انعقاد مؤتمر جنيف المقبل، موضحاً أن «عدم صدور بيان ختامي عن هذا الاجتماع يعزى أساساً إلى وصول الوفد التركي والمجموعات المسلحة في وقت متأخر إلى آستانة.. والوفد التركي جاء بمستوى تمثيلي منخفض لا يرقى إلى ما تدعيه تركيا بأنها دولة ضامنة من بين الدول الثلاث (إلى جانب روسيا وإيران)». وتابع: «على تركيا سحب قواتها الغازية من أراضي سورية واحترام بيان آستانة1 الذي أكد سيادة الأراضي السورية ووحدتها». ونقلت «سانا» أيضاً عن رئيس الوفد الروسي إلى آستانة ألكسندر لافرنتييف قوله «إن مهمتنا هي دعم نظام وقف الأعمال القتالية في سورية»، فيما شدد رئيس الوفد الإيراني حسين جابري أنصاري، على «أن أهم دور في آستانة هو بدء الحوار من أجل وقف النار ونحن نعمل على أساس سيادة الدول وعدم المساس بها». ونقلت «رويترز» أمس عن مسؤول عسكري روسي بارز، أن وقف النار في سورية سيسمح لموسكو والحكومة السورية بنشر المزيد من الموارد لمحاربة تنظيم «داعش» في شرق سورية وشمال حلب. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المسؤول قوله: «استمرار الأطراف في التقيد بوقف إطلاق النار في الأعمال القتالية يسمح بإرسال قوات إضافية (إلى هذه المناطق)».
موسكو تعلن «انتهاء المعارك» بين النظام والمعارضة
الحياة..موسكو – رائد جبر .... أكدت موسكو أهمية مواصلة الجهود لتثبيت الهدنة في سورية ووضع آليات محددة لضمان استمرارها، وأشار وزير الدفاع سيرغي شويغو إلى «انتهاء المواجهات المباشرة بين القوات الحكومية والفصائل المعتدلة»، مشدداً على ضرورة «إقرار خريطة توزيع مناطق النفوذ بين المعارضة المعتدلة والتنظيمات الإرهابية». وأجرى المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا محادثات منفصلة في موسكو أمس، مع كل من شويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف. وقال شويغو خلال اللقاء إنه يتوقع من مفاوضات آستانة إقرار «خريطة تظهر بدقة مناطق سيطرة المعارضة المعتدلة والتنظيمات الإرهابية». وأشار إلى مسودة خريطة قدمتها موسكو إلى المفاوضات تم رسمها على أساس إحداثيات قدمها الطرفان الحكومة السورية والمعارضة، مشدداً على ضرورة إيلاء أهمية خاصة لتحديد مواقع تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة» (فتح الشام)، لتسهيل مواصلة محاربة هذين التنظيمين لاحقاً بالتعاون مع المعارضة المعتدلة وتركيا وإيران. وأكد شويغو أن الوضع الميداني في سورية «تحسن بقدر كبير منذ بدء الهدنة»، معرباً عن أمل في «مواصلة تعزيز الحوار البنّاء مع المعارضة وما توصلنا إليه منذ عقد اتفاق الهدنة، أفضل بكثير بالمقارنة مع ما كان قبل ذلك. وتراجع عدد عمليات القصف بقدر كبير، كما تم إيقاف الاشتباكات المباشرة نهائياً». وأعرب عن أمله في أن تساعد الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية وإزالة العقبات أمام إيصال الأدوية والأجهزة الطبية إلى البلاد، مشيراً إلى أن «الحديث يدور، بالدرجة الأولى، عن إرسال مساعدات إلى الغوطة الشرقية ودير الزور والمناطق المحاصرة الأخرى». وفي شأن العملية السياسية، اعتبر وزير الدفاع الروسي أنه يجب بحث مسودة الدستور الجديد مع المجتمع السوري بكافة فئاته، مؤكداً أن موسكو تعلق آمالاً كبيرة على المفاوضات في جنيف في ما يخص اتخاذ خطوات جديدة في إطار العملية السياسية. من جهته، اعتبر دي ميستورا أنه في حال نجحت روسيا وتركيا وإيران في تثبيت وقف إطلاق النار، فسيفتح ذلك آفاقاً واعدة أمام تسوية النزاع السوري. وذكر بأن المفاوضات في آستانة تركز بقدر كبير على إنشاء آلية موثوقة للرقابة على وقف إطلاق النار. وشكر المبعوث الأممي روسيا على الجهود التي بذلتها في آستانة، وأشار إلى تراجع مستويات العنف في الميدان السوري بقدر كبير. لكنه أضاف: «ما زال هناك قتال في بعض المناطق السورية، ولا بد من توسيع نطاق وقف إطلاق النار». وخلال اللقاء مع لافروف، أعرب المبعوث الأممي عن أمله في نجاح مفاوضات آستانة، مضيفاً أن ذلك سيساهم في تسريع العملية السياسية. وجدد الدعم الأممي لجهود روسيا وتركيا وإيران في سياق التسوية بسورية، مشدداً على أن «مفاوضات آستانة التي ندعمها، تساعد في إحلال هدنة طويلة الأمد». وأضاف أن وفد الأمم المتحدة إلى آستانة يعمل في شكل «مثمر جداً»، موضحاً أن أفراد الوفد مختصون بصياغة آلية وقف الأعمال القتالية. سياسياً، قال دي ميستورا إن «القرار الدولي رقم 2254 هو الوثيقة الوحيدة التي تحدد اتجاهات تسوية الأزمة السورية. ونأمل في إجراء مفاوضات جوهرية حول 3 مسائل، هي تشكيل الحكومة الانتقالية ومسودة الدستور وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة». ولفت لافروف إلى أن المسودة التي قدمتها روسيا لمشروع الدستور السوري الجديد، تهدف إلى تشجيع عملية مناقشة مسودات مختلفة للدستور. وجدد التزام روسيا بمواصلة الجهود لتوسيع نطاق الهدنة لتشمل الأراضي السورية كلها. ولم يعلن الطرفان تفاصيل حول مسألة تشكيل وفد موحد للمعارضة التي كانت حاضرة خلال اللقاء، لكن الوزير الروسي شدد في بداية المحادثات على أن موسكو «تصر على إشراك ممثلين عن المعارضة السورية المعتدلة في مفاوضات جنيف». في الأثناء، أكد متحدث في وزارة الخارجية الكازاخية أن روسيا وإيران وتركيا بصفتها الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سورية، أعدت عدة مسودات وثائق لتوقيعها بعد إنجاز صياغتها خلال الجلسة العامة أمس. وأوضح أن من بين المسودات المقترحة نظام لتشكيل مجموعة عمل مشتركة للرقابة على وقف النار، وخطة مفصلة تنص على الخطوات التي يجب اتخاذها من قبل الحكومة السورية والمعارضة من أجل تثبيت الهدنة. ومسودة البيان الختامي. إضافة إلى أن موضوع انضمام بلدات معينة لنظام الهدنة، يشكل أحد الملفات المطروحة لنقاش الأطراف المشاركة، ما يعني احتمال توقيع وثيقة في هذا الشأن. وفي إشارة إلى نجاح جهود تقريب وجهات النظر بين الدول الضامنة، قال الوزير المفوض في السفارة الروسية بكازاخستان ألكسندر موسيينكو إن «الدول الضامنة ستوقع على الوثيقة النهائية الصادرة عن اجتماعات آستانة»، مشيراً إلى أنه «إذا وقعت الحكومة السورية والمعارضة على الوثيقة أيضاً سيكون ذلك مثالياً»، لكنه أكد أن إمضاءات الدول الضامنة «كافية».
أنباء عن ترحيل «الأقصى» إلى الرقة... وغارات على درعا
لندن - «الحياة» .... أفيد أمس بمفاوضات لإخراج عناصر تنظيم «جند الأقصى» القريب من «داعش» من ريفي إدلب وحماة إلى الرقة معقل «داعش» شرق سورية بعد أيام من المعارك بين «الأقصى» و «هيئة تحرير الشام» التي تضم فصائل بينها «النصرة» في شمال غربي سورية، في وقت تعرضت درعا لغارات عنيفة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «اشتباكات عنيفة دارت بين هيئة تحرير الشام من جهة وتنظيم جند الأقصى من جهة أخرى، في قرية الصياد وتلتها بريف حماة الشمالي، إثر هجوم لعناصر الهيئة على تمركزات لجند الأقصى في المنطقة، أجبر فيها جند الأقصى على الانسحاب إلى مورك وخان شيخون، كذلك لا يزال تنظيم جند الأقصى يسيطر على 5 قرى أخرى بريف حماة الشمالي». وكان «المرصد السوري» أشار إلى تجدد الاشتباكات صباح أمس «بين تنظيم جند الأقصى من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في الأطراف الشمالية من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، حيث استمرت أكثر من ساعة، وتراجعت وتيرتها لحين عودة الهدوء الحذر الذي لا يزال يسود المدينة». من جهته، أشار موقع «كلنا شركاء» المعارض إلى أن مفاوضات «بين «تحرير الشام» و «الأقصى» في ريفي إدلب وحماة، لعقد اتفاق يتضمن خروج الأقصى إلى مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش» شرق سورية». وأشار إلى أن المفاوضات التي رعاها «الحزب الإسلامي التركستاني» أفضت بخروج «الأقصى» الذي كان متهماً بمبايعة تنظيم «داعش» إلى معقل التنظيم بسلاحه الخفيف والمتوسط إلى الرقة، خلال ساعاتٍ، إضافة إلى ترحيل كافة أنواع الذخائر والمستودعات التي تعود لـ «لواء الأقصى» مع المقاتلين إلى وجهتهم في الرقة. ولم يوضّح الموقع الطريق الذي سيسلكه «لواء الأقصى» إلى الرقة، حيث يفصل بين المنطقة التي يتواجد فيها «اللواء» ومناطق سيطرة التنظيم، مناطق خاضعة لسيطرة النظام. ونفذت طائرات حربية مجدداً ضربات استهدفت الأطراف الشمالية لمدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش». ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية حتى اللحظة. وأشار «كلنا شركاء» إلى أن الاتفاق في حال أنجز يأتي بعد سقوط عشرات القتلى وإعدام «الأقصى» عشرات العناصر من «الجيش الحر» في إدلب. وبنتيجة المعارك، انحصر تواجد «الأقصى» في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، ومدينة خان شيخون المجاورة، والتي تتبع إدارياً لريف إدلب الجنوبي، وأسفرت المعارك عن انسحاب «اللواء» من مدن هامة مثل كفرزيتا وطيبة الإمام في حماة، وبلدة التمانعة في ريف إدلب. وقال «المرصد» إن «رجلاً قتل وأصيب عدة مواطنين بجروح جراء قصف للطائرات الحربية على مناطق في بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، فيما استشهد مقاتل من جيش مقاتل جراء استهدافه من قبل قوات النظام في منطقة تل الناصرية بالريف ذاته، بينما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي وأماكن أخرى في قرية أم ميال بالريف الشرقي لحماة». وأشار إلى تعرض «مناطق في أطراف بلدة الهبيط لقصف من الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة ما أسفر عن سقوط جرحى، ومعلومات عن شهداء، في حين قصف الطيران الحربي مناطق في قرية الركايا بريف إدلب الجنوبي». في الجنوب، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 3 على الأقل عدد الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، وأطلقتها قوات النظام على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا. كما فتحت القوات الأردنية نيران رشاشاتها الثقيلة، على بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي، بينما أصيب عدة مواطنين بجروح، جراء سقوط عدة قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية، على مناطق في حي السحاري الخاضع لسيطرة قوات النظام بمدينة درعا، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في بلدة إبطع بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة».
الدول المعارضة للأسد تبحث الأزمة السورية في بون
الحياة...بون (ألمانيا) - رويترز ... تعقد الدول المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد اجتماعاً اليوم الجمعة هو الأول من نوعه مُذ تولت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة في محاولة للتوصل إلى أرضية مشتركة قبل محادثات سلام تدعمها الأمم المتحدة ستعقد في جنيف الأسبوع المقبل. تأتي المحادثات التي تعقد على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في الوقت الذي يتمتع الأسد - بدعم من روسيا وإيران - بأقوى موقف له منذ بدء الحرب السورية، وفيما لا تزال سياسة ترامب في شأن سورية غير واضحة. وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي كبير: «من الضروري الاجتماع لمعرفة ما إذا كانت الدول التي تفكر بطريقة مشابهة لها الموقف ذاته... إنها فرصة لدفع الجميع إلى الضغط في الاتجاه ذاته قبل محادثات جنيف». وذكر أن الاجتماع بين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية ودول أخرى سيكون أول فرصة لاختبار موقف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون من سورية وكيف يتماشى مع طريقة تفكير الإدارة الجديدة في شأن هزيمة المتشددين الإسلاميين. وقال ديبلوماسي أوروبي ثان أن من غير الواضح إلى أي مدى يمثّل تيليرسون آراء ترامب نفسه. وقال المصدر الأول: «في ما يتعلق بالمعركة ضد تنظيم داعش نحن مطمئنون، لكن السؤال يبقى كيف ستكون العلاقة مع روسيا؟ الأميركيون سيدركون تدريجاً أن الأمور كلها مرتبطة وأن المعركة ضد داعش والتحالف مع موسكو أيضاً يتضمنان خيارات في المنطقة...». وأضاف: «لا يمكنك أن تبرم اتفاقاً موسعاً مع موسكو وتأمل بأن يُحلّ كل شيء».
«أطباء بلا حدود» تتهم موسكو ودمشق بقصف مستشفيات
الحياة...باريس - أ ف ب ... نشرت منظمة «أطباء بلا حدود» الأربعاء معلومات جديدة اتهمت بموجبها الجيشين الروسي والسوري بقصف مستشفيين في شمال غربي سورية في شباط (فبراير) 2016، بينهما مرفق كانت تدعمه. وكشفت تسجيلات فيديو على مواقع التواصل «وقوع هجمات ممنهجة على مستشفيات نفذها الجيشان الروسي والسوري»، بحسب متحدث باسم مركز فورنسيك أركيتكتشر البريطاني للأبحاث الذي كلفته المنظمة تحليلها «بأدق التفاصيل». في 15 شباط 2016 في حوالى الساعة 9 بالتوقيت المحلي، أصابت «أربع ضربات» مستشفى تدعمه «أطباء بلا حدود» في محافظة إدلب التابعة للفصائل المعارضة. وأثناء انهماك فرق الإغاثة تعرض المكان لضربات جديدة بعد 45 دقيقة. بالإجمال قتل 25 شخصاً وأصيب 11 بحسب حصيلة أعلنتها المنظمة آنذاك. بعيد الساعة 11 تعرض المستشفى العام في معرة النعمان على بعد ستة كيلومترات بدوره للقصف، في هجوم ما زالت حصيلته البشرية مجهولة. وحلل مركز الأبحاث حوالى عشرة تسجيلات فيديو منشورة على شبكات التواصل. وأظهرت لقطات منها بعد تكبيرها أنها ضربات محددة الأهداف. واستعان المركز بصور الأقمار الاصطناعية لتحديد الموقع الدقيق للقطات، فيما دقق في مقاطع الصوت للاستماع إلى تعليقات شهود أو دوي الطائرتين المعنيتين. وتلاءمت صورة مكبرة لإحدى الطائرتين مع «ميغ-23» التي يستعين بها النظام السوري وحده. كما تلاءم توقيت القصف مع وقت إقلاع الطائرتين الذي رصده «الجيش السوري الحر».
هيئة دولية لمحاكمة جرائم حرب في سوريا
المستقبل...(رويترز، الأناضول، أ ف ب).... في خطوة تعني أن الأدلة التي جمعتها لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة منذ 2011 يمكن أن تتحول إلى إجراء قانوني، أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة وديبلوماسيون أمس، أن كياناً جديداً يتشكل في جنيف للتحضير لمحاكمات في جرائم حرب ارتكبت في سوريا. بموازاة ذلك، أخفقت محادثات آستانة بين وفدي النظام السوري وفصائل المعارضة، والساعية لتثبيت وقف إطلاق النار الهش في سوريا، في إحراز أي تقدم، ولم يصدر أي بيان ختامي، ما يلقي بظلال على جدية النتائج التي خرج بها المؤتمر. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت لمصلحة تأسيس هذه الآلية في كانون الأول الماضي، ومن المقرر أن يعيّن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس هذا الشهر قاضياً أو ممثلاً للادعاء ليرأسها. وقالت مسؤولة عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لـ«رويترز»: «نتوقع أن نبدأ هذا الأمر قريباً جداً ببضعة أفراد». وأضافت أن الفريق سيقوم «بتحليل المعلومات وترتيب وإعداد الملفات بشأن أسوأ الانتهاكات بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة، وبالقطع عن المسؤولين عنها». وعلى الرغم من أن هذه الجهة لن تتمكن من إجراء المحاكمات بنفسها، إلا أنها ستُعد الملفات التي يمكن أن تستخدمها دول أو المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في محاكمات في المستقبل. وكانت لجنة التحقيق قد أصدرت 20 تقريراً تتهم فيها حكومة الأسد وقوات المعارضة وتنظيم «داعش» بالقتل الجماعي والاغتصاب والإخفاء القسري وتجنيد الأطفال للقتال. لكن اللجنة كانت تفتقر أيضاً لتفويض بإجراء محاكمات. ويقول ديبلوماسيون إن الأمم المتحدة تهدف إلى توظيف ما يراوح بين 40 و60 خبيراً في مجالات التحقيقات والادعاء وعسكريين وخبراء في الأدلة الجنائية أيضاً. وقال ديبلوماسي غربي بارز «هذه خطوة مهمة جداً. إنها لن تسمح فحسب برفع قضايا، لكنها ستساعدنا أيضاً في حفظ الأدلة حال وجود قضايا في المستقبل». وفي سياق آخر، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، في موسكو مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا جميع القضايا المتعلقة بالجولة المقبلة للمفاوضات في جنيف بما في ذلك تشكيلة وفد المعارضة السورية. في هذه الأثناء، أخفق وفدا النظام السوري وفصائل المعارضة في إحراز أي تقدم في المحادثات التي جرت أمس، في آستانة برعاية روسيا وتركيا وإيران، والساعية لتثبيت وقف إطلاق النار الهش في سوريا، وذلك من دون صدور بيان ختامي كما كان متوقعاً، فيما اكتفت الوفود بتصريحات صحافية لتؤكد بأنه لن يكون هناك بيان ختامي مشترك كما كان منتظراً. يُشار إلى أن هذا الاجتماع هو الثاني الذي يعقد في آستانة، ويأتي قبل جولة جديدة من المحادثات التي ستجري برعاية الأمم المتحدة حول سوريا في جنيف في 23 شباط الجاري. ولم يجرِ وفدا النظام السوري وفصائل المعارضة محادثات مباشرة، تماماً كما حدث في الجولة الأولى، كما لم يتم الاتفاق على بيان مشترك بعد اجتماع أخير استمر 40 دقيقة شاركت فيه كل الأطراف. وبدلاً من ذلك، نفذت روسيا وإيران، حليفتا النظام السوري، وتركيا، حليفة الفصائل المعارضة، تعهداً سابقاً بالاتفاق على تشكيل مجموعة مراقبة مشتركة لمحاولة ضمان استمرار وقف إطلاق النار الهش المستمر منذ ستة أسابيع. وكانت جلسة الاجتماع الرسمية قد استمرت نحو ساعة بتأخير دام ساعتين ونصف الساعة، وسط معلومات عن رفض المعارضة الدخول إلى الاجتماع بسبب فشل تطبيق وقف إطلاق النار المُتفق عليه. ووصفت روسيا هذه المحادثات بأنها مقدمة لاجتماع جنيف الذي سيفتتح في 23 شباط برعاية الأمم المتحدة، رغم التكهنات بأنها تحاول تهميش الغرب من خلال هذه المبادرة. وقال رئيس الوفد الروسي الكسندر لافرنتييف، إن «الاجتماع لم يكن له افتتاح رسمي، وبالتالي ليس من المهم صدور بيان ختامي عنه». واعتبر «أن كل جانب من النظام والمعارضة كرروا المواضيع نفسها، فلم يكن هناك داعٍ لصدور بيان». ولفت في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع إلى أن «عدم وجود بيان ختامي لا يعني وجود تناقضات أو خلافات بين الأطراف الضامنة، ولا داعي لإصدار بيان عن حصول توافق، ولكن أكدنا على الموقف والنتيجة، وأن هناك نصاً ختامياً لم نعلن عنه، وهو يثبت وجود توافق تركي، روسي وإيراني». وبين أنه «رغم حالة عدم الثقة بين الطرفين، إلا أنه كما أظهر الواقع، هناك كثير من وجهات النظر التي تجمع الطرفين». وأضاف «أعتقد أن تفاقم الوضع وتصاعد الحدة بين الطرفين يقلان، وذلك لقاء بعد لقاء، وهذا يشتطلب عملاً أكثر تفصيلاً وجدية». وشدد على أنه «كانت هناك مشاورات جادة، وعمل كبير ومضنٍ مع الأطراف كلها على المستوى الثنائي والثلاثي والخبراء، ساهم بمناقشة كل التفاصيل حول سوريا للوصول إلى حل مناسب». كما اعتبر أن «هذه المنصة (آستانة) فريدة وأثبتت فعاليتها، وناقشت عدة مواضيع، وبخاصة وقف إطلاق النار، وتثبيته، لأنه أولوية، ولا بد من التعاون المشترك على المستوى الثنائي للوصول إلى التسوية»، مشيراً إلى أن «مسألة مراقبة إطلاق النار يتم حلها، ونأمل في حل المسائل السياسية كذلك». كبير مفاوضي فصائل المعارضة السورية محمد علوش قال إنه «لم يتم التوصل إلى إنجاز عملي» في الاجتماع. إلا أنه قال «تلقينا تعهداً روسياً بالوقف الفوري للقصف في المناطق التابعة للمعارضة، وكانت كازاخستان شاهدة على هذا التعهد»، مشيراً إلى أنه «سيتم نقل المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار، إلى أنقرة»، من دون تحديد الموعد. وأضاف علوش أن روسيا وعدت بأن تقدم لفصائل المعارضة «جدول أعمال لفك الحصار عن الغوطة الشرقية، ووضع آليات لهذا الأمر، وأن هذه الأجندة ستصلنا قريباً عبر الضامن التركي»، مشيراً إلى أن روسيا اقترحت على الفصائل المعارضة تقديم «مئة اسم من المعتقلين ليتم الإفراج عنهم». من جهته، قال ممثل النظام السوري، بشار الجعفري إن «اجتماع آستانة مهد الطريق لمؤتمر جنيف المقبل»، ملقياً باللوم على تركيا وفصائل المعارضة الذين تدعمهم، في الفشل في التوصل إلى بيان ختامي. نائب وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري الذي قاد وفد بلاده إلى المحادثات، رأى أن الأطراف المتحاورة «في بداية طريق صعب»، مشيراً إلى أن الأطراف ستلتقي مجدداً «في أقل من شهر» إما في آستانة أو موسكو أو طهران أو أنقرة. إلى ذلك، رأى وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند أمس، أن الأزمة الإنسانية في سوريا لا تزال «مروعة» رغم وقف إطلاق النار الهش. وصرح ميليباند، وهو المدير التنفيذي لـ«لجنة الإنقاذ الدولية» (آي آر سي) لوكالة «فرانس برس» على هامش «منتدى السياحة العالمي» في اسطنبول، إنه «نظراً إلى أن حدة الحرب انخفضت، فقد انخفض الاهتمام الإعلامي الشعبي كثيراً بالأزمة التي لا تزال مروعة داخل سوريا». وأضاف «هناك سبعة ملايين شخص تشردوا من منازلهم، ولا يزال القتال مستمراً وإن بوتيرة متراجعة، ما يرعب السكان، كما لا تزال هناك أزمة إنسانية خارج البلاد»، في إشارة إلى اللاجئين. وأضاف «إنها ليست حالة إنسانية طارئة، بل إنها حالة سياسية طارئة (...) وهذا أمر تسبب بمشاكل مرعبة ليس فقط في الشرق الأوسط بل كذلك في أنحاء أوروبا خلال الأزمة السورية. وهو أمر يجب أن لا نسمح به». وحثت الأمم المتحدة موسكو واشنطن على المساعدة في إنهاء حصار «خانق» لمناطق في سوريا، معتبرة أن الجانبين لا يقدمان يد العون لحل مشكلات إنسانية في سوريا على الرغم من وقف لإطلاق النار و13 حصاراً يرقى لأن يكون «خنقاً للسكان المدنيين». وأعرب مستشار الأمم المتحدة للعمليات الإنسانية يان إيغلاند عن أمله في أن تنضم الدولتان إلى تركيا وإيران في الدفع من أجل تحقيق انفراجة في «الجمود المروع» لقوافل الإغاثة. وأضاف أن كل الأطراف أشارت أثناء الاجتماع الأسبوعي لمجموعة عمل إنسانية إلى رغبتها في تحسين وصول المساعدات. وقال إيغلاند للصحفيين «نداؤنا هو ارفعوا الحصار». واضاف «الحصار يكون مشروعاً فقط إذا قام الجيش بتطويق خصوم عسكريين، العنصران غير المشروعين هما: الأول خنق السكان المدنيين من خلال منع المساعدات الإنسانية، والآخر انعدام حرية الحركة للمدنيين بما في ذلك إجلاء المصابين»، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي فشل في رفع أي حصار في سوريا بالوسائل الديبلوماسية في 2016، لكنه قد يحقق ذلك في 2017 في محادثات آستانة أو جنيف أو أي محفل آخر.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,300,397

عدد الزوار: 7,627,225

المتواجدون الآن: 0