بغداد والرياض تتجهان لتشكيل مجلس تنسيقي ووصول 2000 جندي أميركي إلى الأنبار وإطلاق عملية واسعة في ديالى

الاقليم لا يريد صراعًا أو قتالًا مع قوات الحزب وواشنطن تطالب برحيل قوات العمال التركي من سنجار..أبو الغيط في العراق غداً لاستعراض جدول أعمال القمة العربية..القوات العراقية تلتحم مع مسلحي «داعش» غرب الموصل

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 آذار 2017 - 12:32 م    عدد الزيارات 2302    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بغداد والرياض تتجهان لتشكيل مجلس تنسيقي ووصول 2000 جندي أميركي إلى الأنبار وإطلاق عملية واسعة في ديالى
المحادثات العراقية - السعودية ركزت على إعادة فتح المنافذ الحدودية والتعاون أمنياً واستخباراتياً
«أباتشي» تدخل معركة غرب الموصل لمساندة القوات العراقية في حرب الشوارع ضد «داعش»
الراي..بغداد، الرياض - وكالات - في مؤشر على دخول العلاقات العراقية - السعودية مرحلة جديدة من التنسيق والتعاون، بعد فجوة استمرت ربع قرن، يتجه البلدان نحو تشكيل مجلس تنسيقي مشترك وإعادة فتح المنافذ الحدودية والنقل الجوي المباشر والتعاون أمنياً واستخباراتياً، ومساهمة الرياض بإعادة اعمار المناطق المحررة من تنظيم «داعش». وفي هذا السياق، اقترحت المملكة العربية السعودية على وفد من وزارة الخارجية العراقية برئاسة وكيل الوزارة الأقدم نزار خير الله، زار الرياض، تشكيل مجلس تنسيقي عراقي - سعودي لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية، في بيان، أمس، إن اجتماعات الوفد العراقي في الرياض مع الخارجية السعودية، أول من أمس، اتسمت بالجديّة والبحث المعمّق في عدد من القضايا المهمة التي ركزت على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين والمبنية على الثقة المتبادلة. واضاف ان الجانب السعودي اقترح تشكيل «المجلس التنسيقي العراقي - السعودي»، إضافة الى بحث عدد من المواضيع المتعلقة بإعادة فتح المنافذ الحدودية والنقل الجوي المباشر وتسهيل الاجراءات الخاصة بالحجاج والمعتمرين العراقيين، وكذلك الزوار السعوديين الى العتبات المقدسة في العراق. وأوضح أن المحادثات تناولت فتح آفاق التعاون في مجال النفط والتكرير والطاقة وإعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم «داعش» وتشجيع الاستثمار وعمل الشركات السعودية داخل العراق، فضلاً عن ايجاد تنسيق أمني في مجال الاستخبارات وتبادل المعلومات، مع التأكيد على التعاون بين البلدين داخل جميع المنظمات الدولية والاقليمية وضرورة ايقاف التصريحات الرسمية ذات الطابع التحريضي والعمل على تحقيق زيارات متبادلة عالية المستوى. وأشار الناطق إلى أن الاجتماعات تطرقت أيضاً إلى عدد من القضايا السياسية الخاصة في بعض دول المنطقة وموقف العراق والسعودية منها. وجاءت زيارة الوفد العراقي إلى الرياض لاستكمال محادثات بدأها في بغداد اواخر الشهر الماضي وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بعد قطيعة بين البلدين استمرت نحو ربع قرن، لبحث قضايا محاربة الارهاب ومساهمة المملكة في الاستثمار واعادة بناء المناطق المحررة من سيطرة تنظيم. وعلى وقع استمرار معركة تحرير الجانب الغربي (الساحل الأيمن) لمدينة الموصل، كشف ضابط في الجيش العراقي لوكالة «الأناضول» التركية، أمس، أن ألفي جندي أميركي وصلوا إلى قاعدة عسكرية في محافظة الأنبار غرب البلاد، لمساندة القوات العراقية في عملياتها ضد «داعش». وأوضح أن الجنود الأميركيين يعملون ضمن مهام التحالف الدولي، وتم نشرهم في قاعدة عين الأسد غرب الرمادي، عاصمة الأنبار، مشيراً إلى أن تلك القوات ستساند عمليات عسكرية عراقية مرتقبة لاستعادة مناطق في الأنبار من تنظيم «داعش»، وصولاً إلى الحدود العراقية - السورية. وتزامناً، أفادت مصادر عسكرية أن الجيش العراقي بدأ أمس عملية عسكرية واسعة في محافظة ديالى لملاحقة ما تبقى من عناصر تنظيم «داعش». وفي جديد تطورات معركة غرب الموصل، أعلن الجيش العراقي، أمس، استعادة السيطرة على حي النفط واقتحام حي الموظفين. وقال قائد الحملة العسكرية الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في بيان، إن «قوات مكافحة الإرهاب حررت حي النفط في الجانب الغربي من مدينة الموصل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه، كما اقتحمت حي الموظفين». وفي تصريحات إلى «وكالة الأنباء الألمانية» (د ب أ)، أعلن يار الله أن القوات العراقية حررت حتى الآن نحو 40 % من الساحل الأيمن للموصل، كاشفاً أن عدد عناصر «داعش» في المنطقة أكبر بكثير مما كانت رصدته التقديرات الاستخباراتية قبل بدء المعارك والمقدر بنحو ألفي عنصر. من جهته، قال النقيب جبار حسن إن «قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من قتل نحو 20 مسلحاً من داعش خلال معارك تحرير حي النفط، ودمّرت أهدافاً ثابتة ومتحركة لعناصر التنظيم». وأوضح أن «قوات مكافحة الإرهاب تخوض حرب شوارع في أحياء الموصل القديمة التي يصعب مرور الآليات العسكرية الكبيرة فيها»، لافتاً إلى أن «الطائرات المروحية من نوع (أباتشي) التابعة للتحالف الدولي قدمت الدعم والإسناد لقطعات مكافحة الإرهاب». من جهته، قال الباحث العراقي هشام الهاشمي المختص بشؤون الجماعات الإسلامية في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» ان تعاون آلاف المدنيين مع الاستخبارات العراقية بمعلومات دقيقة أدى إلى فشل واسقاط كل مفاجآت التنظيم. وجاءت هذه التطورات غداة إعلان الموفد الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك، ليل أول من أمس، أن القوات العراقية قطعت كل الطرق المؤدية الى غرب الموصل وبات مسلحو «داعش» محاصرين في آخر معاقلهم في العراق. وإذ أوضح أنه ليل السبت الماضي «قطعت الفرقة التاسعة المدرعة في الجيش العراقي ومقرها قرب بادوش شمال غرب الموصل، آخر الطرق» المؤدية الى المدينة، أكد ماكغورك أن «جميع المسلحين (الدواعش) الموجودين في الموصل سيقضون فيها».
القوات العراقية تلتحم مع مسلحي «داعش» غرب الموصل
الحياة..بغداد – حسين داود ... تسعى الحكومة العراقية لشن حملة واسعة في صحراء الأنبار، قرب الحدود مع سورية، بمشاركة القوات الأميركية، وسيحدد موعد انطلاقها بعد استعادة الموصل، حيث تلتحم قوات الأمن مع مسلحي «داعش»، بعدما كانت تقاتل من بيت إلى بيت، ولتتقدم بحذر في الجانب الغربي، وتمكنت أمس من السيطرة على أحياء اخرى واصبحت على بعد مئة متر من الجسر الحديد الذي يربط وسط المدينة بالجانب الشرقي. ويسيطر «داعش» على ثلاث مدن في أقصى غرب الأنبار هي: عانة وراوة والقائم قرب الحدود مع سورية، وقد ربطها التنظيم مع بلدة البو كمال في الجانب الآخر، معلناً «ولاية الفرات» في أراضٍ من الدولتين، وما زال الإرهابيون يهددون المعابر الحدودية مع الأردن أيضاً. وأعلن قائد الحملة العسكرية لاستعادة الموصل الفريق عبدالأمير رشيد يارالله في بيان أمس أن «قوات مكافحة الإرهاب حررت حي النفط غرب الموصل ورفعت العلم الوطني فوق مبانيه». وأضاف أن «قوات الحشد الشعبي حررت قرية الصبيح»، في قاطع عمليات تقوده قوات مشتركة من «فرقة العباس» والفرقة المدرعة التاسعة. وبدأت المعارك تشتد صعوبة مع اقتراب الجيش من أحياء المدينة القديمة المكتظة، حيث تتقدم وحدات راجلة بحذر لاستحالة استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة فيها. في الأنبار أعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن قاسم المحمدي أن «تحرير مناطق عانة وراوة والقائم سيبدأ قريباً جداً»، وأضاف: «بعد الانتهاء من تحرير الجانب الأيمن من الموصل ستباشر القطعات العسكرية عملياتها في هذه المدن». وتخوض القوات العراقية الخاصة معركة شاقة تشهد قتالاً متلاحماً مع مسلحي «داعش» وقال علاء شاكر (32 سنة) أحد أفراد جهاز مكافحة الإرهاب إن «القتال أكثر تلاحماً بكثير. كان من قبل من شارع إلى شارع فأصبح من بيت إلى بيت». وأضاف:»كثيراً ما نكون في بيت واحد على السطح وفي الدور السفلي. أحياناً نلقي قنابل يدوية. وإذا وجد مدنيون نصيح فيهم أن يحتموا داخل إحدى الحجرات». وقال سيف رشيد (28 سنة) المساعد الطبي في جهاز مكافحة الإرهاب، إن أحد أفراد القوات الخاصة «قتل أمس في إصابة في الرأس وجرح آخر في العنق والفخذ». وأضاف أن «المسلحين يختبئون في البيوت. يفتحون الأبواب ويطلقون النار على الجنود من على بعد أمتار قليلة». من جهة أخرى، قال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ عشائر هيت في اتصال مع «الحياة» أمس، إن «الجيش بدأ استعدادات واسعة لشن عملية برية على الحدود مع سورية»، وأضاف أن «مقاتلي العشائر تبلغوا قبل أن عليهم الاستعداد للمشاركة في الحملة». وأضاف أن «قوات برية أميركية ستشارك فيها، وهي تدرب تشكيلات عشائرية في قاعدة عين الأسد». وتابع أن هناك «توجهاً لمشاركة قوات برية أميركية لتأمين الحدود مع الأردن وسورية والطريق الدولي في الأنبار، لكن إطلاق الحملة مؤجل إلى حين الانتهاء من استعادة الموصل». إلى ذلك، تواجه صلاح الدين وديالى تحديات أمنية بعد عودة عناصر «داعش» إلى مناطق بين المحافظتين اللتين تحررتا من الإرهابيين قبل عامين. وقالت مصادر أمنية لـ «الحياة» إن التنظيم «استعاد سيطرته على سلسلة جبال حمرين وبدأ يشن هجمات على نقاط التفتيش المنتشرة هناك». وأعلن القيادي في «الحشد الشعبي» أحمد التميمي أمس أن قوات الأمن «شنت عملية استباقية ودهمت أوكار داعش للقضاء على الخلايا النائمة في مناطق ضفاف نهر ديالى، شمال شرقي بعقوبة».
أبو الغيط في العراق غداً لاستعراض جدول أعمال القمة العربية
القاهرة - «الحياة» ... قالت مصادر ديبلوماسية عربية في القاهرة لـ «الحياة» أمس إن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط سيتوجه غداً إلى العراق في مهمة تستغرق يوماً واحداً، يلتقي خلالها الرئيس فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري، وسيطلع على سير المعارك ضد «داعش»، ويستعرض جدول أعمال القمة العربية التي ستعقد في الأردن، والوضع في سورية. إلى ذلك، قال السفير العراقي في القاهرة حبيب الصدر إن زيارة أبو الغيط تأتي في سياق جولاته التي يجريها قبيل انعقاد القمة العربية نهاية الشهر الجاري، وترمي إلى «توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات الراهنة وإنجاح مساعي الجامعة في تفعيل آليات العمل المشترك». وأضاف أن الزيارة تأتي «لإعادة الثقة بين الأطراف العربية لتجاوز الخلاف والتقاطع في ظل متغيرات وأحداث محلية ودولية مصيرية، أولها الإرهاب والتطرف، خصوصاً أن العراق يقف اليوم على أعتاب نصر على عصابات داعش الإرهابية، محرزاً انتصارات أثارت إعجاب العالم أجمع». ولفت إلى أن «الأمين العام سيقدم التهاني إلى العراق في مناسبة هذه الانتصارات»، كما سيستطلع على وجهة نظره «حيال ما تمر به الأمة من أزمات وتحديات فضلاً عن معرفة رؤية الحكومة إلى مرحلة ما بعد داعش» وكيفية تحقيق الاستقرار والوئام المجتمعي والسياسي وتجفيف منابع الإرهاب فكرياً وتمويلياً.

 

الاقليم لا يريد صراعًا أو قتالًا مع قوات الحزب وواشنطن تطالب برحيل قوات العمال التركي من سنجار
د أسامة مهدي... رفضت الولايات المتحدة بقاء قوات حزب العمال التركي الكردستاني في قضاء سنجار العراقي في محافظة نينوى الشمالية، وشددت على ضرورة عدم بقاء أي قوات فيه، عدا قوات الجيش العراقي وبيشمركة الإقليم.
إيلاف: جاء ذلك خلال مباحثات أجراها في أربيل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مع بريت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وتناولت المستجدات السياسية والعسكرية الأخيرة في المنطقة والحرب على التنظيم، فضلًا عن العلاقات الثنائية بين أربيل وواشنطن.
وقد عبّر الجانبان عن ارتياحهما "للنتائج الإيجابية والانتصارات التي تحققت على تنظيم داعش بفضل التنسيق العسكري بين البيشمركة والجيش العراقي والتحالف الدولي، كما تم تسليط الضوء على العلاقات بين أربيل وبغداد، والأوضاع السياسية العامة في المنطقة"، كما قال بيان صحافي لرئاسة الإقليم مساء أمس، إطلعت على نصه "إيلاف". وقد أكد ماكغورك استمرار دعم بلاده لقوات البيشمركة في الإقليم، مشيرًا إلى وجود أهمية كبيرة لأمن إقليم كردستان واستقراره لدى بلاده. بخصوص الأوضاع في قضاء سنجار، شدد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي على أن "الولايات المتحدة الأميركية لا تريد بقاء أي قوات في سنجار غير القوات المسلحة التابعة لإقليم كردستان والعراق، في إشارة إلى قوات حزب العمال التركي الكردستاني التي تفرض سيطرتها على القضاء منذ أواخر عام 2015. وقد شارك في المباحثات مع بارزاني وفد ضمّ كلًا من السفير الأميركي لدى العراق دوغلاس سيليمان والقنصل العام الأميركي لدى إقليم كردستان كين كروس وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال داونسيند مع عدد من مستشاري السفارة والجيش الأميركي في العراق.
الإقليم لا يريد صراعًا أو قتالًا مع قوات الحزب
على الصعيد نفسه، فقد أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني خلال اجتماعه مع وفد أيزيدي ضمّ أمير الأيزيديين تحسين بك وأعضاء المجلس الروحاني الأيزيدي ومثقفين ووجهاء ورؤساء العشائر الأيزيدية في قضاء سنجار والمناطق الأيزيدية الأخرى، أن حكومة الإقليم تأمل البدء بحملة إعادة إعمار القضاء في أقرب وقت.. منوهًا بأن وجود مسلحي حزب العمال الكردستاني في المنطقة يعرقل العمل الجدي على ذلك. أضاف نيجيرفان بارزاني أن حكومة الإقليم تنتظر من حزب العمال الاقتداء بقوات البيشمركة التي شاركت في تحرير مدينة كوباني في سوريا، ثم عادت إلى إقليم كردستان، بعد انتهاء مهمتها، مما يتطلب من الحزب فعل الأمر نفسه، ومراعاة حساسية وتعقيدات الوضع، والتعامل بعقلانية مع ملف سنجار، مؤكدًا أن إقليم كردستان ليس راغبًا ولا يريد الدخول في قتال أو صراع مع الحزب، لكنه في المقابل لا يقبل فرض أي طرف نفسه بالقوة. وأشار إلى أن جهود حكومة الإقليم على الصعيد الدولي مستمرة للتعريف بكارثة سنجار كإبادة جماعية، مشددًا على أنها لن تألو جهدًا في هذا المجال. ولافتًا إلى أن المساعي لتحرير الأيزيديات المسبيات لدى داعش مستمرة، وسيتم بذل كل الجهود من أجل ذلك. ودعا بارزاني الأيزيديين إلى عدم ترك مناطقهم، والاستمرار في حماية ديانتهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم.. موضحًا أن حكومة الإقليم تعتبر حماية هذا التعايش والتعددية الدينية في إقليم كردستان على رأس مهامها.
صراعات الوجود تبدد أحلام الأيزيديين
وتشير معلومات إلى أن الحكومة العراقية قد خصصت رواتب شهرية لمقاتلي حزب العمال في سنجار، البالغ عددهم مع المتطوعين معهم من الأيزيديين 1200 شخص، تبلغ 875 ألف دينار لكل مقاتل شهريًا، ليكون مجموع الرواتب 437 مليونًا و500 ألف دينار شهريًا، وتسددها إيران إلى حكومة العراق. فبعد حوالى عام ونصف عام من تحرير مدينة سنجار في نوفمبر عام 2015، لم تتحقق أحلام الأيزيديين في المدينة بالعيش في سلام، فشبح الحرب الداخلية يطاردهم، بعدما صارت مناطقهم ساحة صراع محتدم بين قوى مسلحة داخلية وخارجية ومظاهر الحياة تخضع لحصار جديد. ففوهات البنادق التي كانت مصوّبة من خندق واحد ضد تنظيم داعش، الذي احتل المدينة، قد انقلبت على بعضها البعض، فالقوات التي جمعها بالأمس القريب خطر التنظيم المتطرف، انقسمت إلى معسكرين متصارعين، هما حزب العمال الكردستاني التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، ومعه قوات البيشمركة، فوصلت الخلافات بينهما إلى الاقتتال أخيرًا. وقدر تعلق الأمر بسنجار، فإن المشكلة تعود إلى الثالث من أغسطس عام 2014 عندما انسحبت القوات الكردية من البيشمركة والأجهزة الأمنية والكوادر الحزبية التابعة لحزب بارزاني من المدينة من دون مقاومة أمام مقاتلي داعش، الذين احتلوا المجمعات السكنية والقرى، ثم ارتكبوا جرائم بشعة ضد الأيزيديين، وصفتها الأمم المتحدة بأنها إبادة جماعية. وكان مقاتلو حزب العمال الكردستاني، الذين يتخذون من السلاسل الجبلية الوعرة في المثلث الحدودي العراقي الإيراني التركي مواقع لهم، قد توجّهوا إلى قضاء سنجار عقب سيطرة تنظيم داعش عليها، بحجة الدفاع عنها، لكنهم يرفضون الآن مغادرة المدينة. ومن الواضح أن إيران تتجنب الدخول في مواجهة مباشرة مع تركيا، ولذلك فهي تعمل على تحقيق غاياتها عن طريق استغلال حزب العمال التركي الكردستاني، لكن الخاسر الأكبر جراء تلك الصراعات هم الأكراد.. فإيران تستغل حزب العمال، ومعه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، اللذان يمارسان أنشطتهما السياسية بما يتوافق مع التوجهات الإيرانية.. وتركيا تستغل حزب بارزاني والبيشمركة التابعة له للوقوف في وجه حزب العمال.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,203,464

عدد الزوار: 7,623,590

المتواجدون الآن: 0