«هيومن رايتس»: السلطات العراقية تحتجز 1269 من نازحي الموصل في ظروف قاسية

الموصل: مخاوف من تغيير ديموغرافي تقف وراءه إيران...العبادي: السعودية أبلغتنا بانفتاحها على العراق بلا حدود ...العراق يجدد مطالبته تركيا بسحب قواتها...الصدر يدعو إلى تدويل أزمة النازحين.. «اتحاد القوى» السنية العراقية يؤكد أن مؤتمر أنقرة كان «تشاورياً»..«الحياة» في عاصمة «الخلافة» العراقية..والقوات العراقية تسيطر على 90 % من الأحياء القديمة للمدينة

تاريخ الإضافة الأربعاء 15 آذار 2017 - 5:26 ص    عدد الزيارات 2065    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«هيومن رايتس»: السلطات العراقية تحتجز 1269 من نازحي الموصل في ظروف قاسية
تحرير محطة قطار نينوى ومقتل 18 مدنياً في ضربات جوية
الراي..بغداد - وكالات - فيما تواصل القوات العراقية التقدم في معركة تحرير الجانب الغربي للموصل، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أمس، وزارة الداخلية باحتجاز أكثر من 1200 شخص، بينهم قُصّر، يشتبه بارتباطهم بتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، في ظروف قاسية ومن دون توجيه اتهام لهم في معتقلات موقتة جنوب الموصل. ومع فرار عشرات آلاف السكان من الجانب الغربي للموصل، الأكثر كثافة سكانية، منذ 19 فبراير الماضي، تاريخ بدء الهجوم، تقوم قوات الأمن العراقية بالبحث عن متطرفين يحاولون الاختباء بين المدنيين. وتقوم باحتجاز البعض للتدقيق في شبهات، أو لثبوت ارتباطه بالتنظيم المتطرف. وذكرت «هيومن رايتس»، في تقرير صدر أمس، ان «وزارة الداخلية تحتجز 1269 معتقلاً بينهم صبية يبلغون 13 عاماً، من دون توجيه اتهام ضدهم في ظروف قاسية جداً، مع عناية طبية محدودة في ثلاثة مراكز احتجاز موقتة جنوب الموصل»، اثنان منها في القيارة والثالث في حمام العليل. وأضاف التقرير ان «اربعة معتقلين على الاقل توفوا في ظروف تبدو أنها ناجمة عن نقص العناية الطبية وسوء ظروف الاحتجاز»، فيما حصلت عمليات بتر أطراف بسبب عدم وجود علاج لجروح بعض المحتجزين. واشارت المنظمة إلى أن المعتقلات تضم معتقلين أكثر من قدرتها على الاستيعاب، ما يحول دون تمكن البعض من التمدد للنوم، مشيرة الى ان بعض المعتقلين في حمام العليل ناشدوا مراقبي «هيومن رايتس ووتش» لدى تفقدهم المكان، فتح الباب ليتمكنوا من التنفس. ويتعرض العراق لضغوط كبيرة لتحسين إجراءات التوقيف والاعتقال خلال عمليات الموصل. في سياق متصل، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أمس، نزوح اكثر من 80 الف شخص منذ بدء هجوم القوات العراقية لتحرير الجانب الغربي لمدينة الموصل. وأفادت المنظمة، التي بدأت بتسجيل عمليات النزوح بعد ستة ايام من انطلاق العملية، أن عدد النازحين بلغ 80 الف و 568 شخصا حتى امس، لكن يبقى هذا العدد صغيرا مقارنة بنحو 750 الف شخص يقدر انهم لا يزالون داخل غرب الموصل. في غضون ذلك، استعادت القوات العراقية السيطرة على محطة قطار نينوى، في الجانب الغربي من الموصل. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، في بيان، أمس، «تم تحرير محطة قطار نينوى ومرآب بغداد (يقع) جنوب غرب الموصل القديمة» في غرب المدينة. وقال المدير العام لشركة السكك الحديد في العراق سلام جبر سلوم، إن «المحطة مهمة وتعرضت لكثير من الهجمات من الارهاب قبل دخول (داعش)، لكونها تعد ممرا رئيسيا من الشمال الى جنوب وتنقل بضائع من تركيا وسورية الى بغداد والبصرة» اقصى جنوب البلاد. وذكر الناطق باسم شركة السكك الحديد عبد الستار محسن أن «محطة الموصل تم بناؤها في أربعينات القرن الماضي، ولها أهمية كبيرة من الناحية التجارية لكونها منطلقاً الى قطارات نقل بضائع إلى سورية وتركيا وبالعكس... لكنها توقفت بعد اقتحام تنظيم داعش للموصل». وعلى جبهة أخرى، اشتبكت القوات العراقية مع عناصر «داعش» من أجل السيطرة على جسر فوق نهر دجلة، فيما تواصل فرار المدنيين من الأحياء التي تشهد اشتباكات، وهم يعانون من البرد والجوع، لكنهم يشعرون بالراحة لتخلصهم من قبضة التنظيم الارهابي. وتسبب هطول الأمطار، أول من أمس في إبطاء تقدم وحدات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية لكن القتال العنيف استؤنف امس سعياً للسيطرة على الجسر الحديد. وقال مسؤول إعلامي في وحدات الرد السريع إن القوات أصبحت على بعد 100 متر من الجسر، لكن نيران قناصة يتمركزون فوق مبان مرتفعة أبطأت تقدمهم. وأضاف «استطاعت قواتنا أن تستأنف التقدم داخل مركز المدينة القديمة وذلك بعد تحسن الجو ونجحت بالسيطرة على شارع الكورنيش الذي يمتد بمحاذاة النهر. انه ضروري لقواتنا لأنه يؤمن ضفة النهر ويمنع مقاتلي (داعش) من الالتفاف حول القوات المتقدمة». ومع احتدام المعارك، قتل فجر أمس 18 مدنياً وأصيب 14 آخرون في ضربات جوية على مناطق تحت سيطرة «داعش» في مناطق الرفاعي والزنجيلي ومعمل البيبسي والمحطة، غرب الموصل، حسب ما أفاد مسؤول طوارئ مستشفى الجمهوري الدكتور وعد الحيالي. إلى ذلك، نفت قيادة العمليات المشتركة في العراق الأنباء التي تحدثت عن وصول «قوات أميركية كبيرة» تقدر بنحو 2000 جندي إلى محافظة الأنبار غرب العراق.
الموصل: مخاوف من تغيير ديموغرافي تقف وراءه إيران والقوات العراقية تسيطر على 90 % من الأحياء القديمة للمدينة
بغداد ــــــ علي البغدادي... مع اقتراب القوات العراقية من الإطباق على معظم مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، وانهيار تنظيم «داعش»، يساور القلق بعض القيادات السياسية من عمليات تغيير ديموغرافي في المدينة التي تعتبر احد اهم معاقل العرب السنة في العراق. وفي هذا الصدد قال محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي ان «اهل الموصل سيعملون على منع اي تغيير ديموغرافي قد يقع على المدينة بعد استعادتها من داعش»، مشيراً الى «الادعاءات المخادعة للحكومتين المحلية والمركزية بوجود خطط مدنية للنازحين وما نتج عن ذلك من مآس». واشار النجيفي، قائد حرس نينوى (تشكيل مسلح اشرفت تركيا على تدريبه وتسليحه) في تصريح، إلى انه «لم يبق من معركة تحرير الجانب الأيمن سوى أيام، وعلينا الاستعداد من الآن لمرحلة ما بعد داعش»، مشددا على اهمية «الاستعداد لمنع اي تغيير ديموغرافي يقع على مدينة الموصل بعد التحرير»، وداعيا الى «إيجاد الاليات المناسبة لاعادة بناء ما دمرته هذه الحرب، وإعادة اهالي الموصل إلى مدينتهم». واضاف النجيفي «يجب الا ندع الاحباط يدفع أهالي المناطق المحررة، الى التطرف مرة أخرى، بل نجد البدائل السياسية لإعادة الامل إلى هذا المجتمع الذي غابت عنه فرحة التحرير بهدم دوره ونزوح افراده». ولفت إلى ان «تحجيم النفوذ الإيراني، هو السبيل الوحيد لاصلاح العراق، ومنع حصول اي تغيير ديموغرافي تقف طهران خلفه»، مشيرا الى ان «تدويل وضع الموصل سيبقى توجها مطلوبا، اذا لم تسارع القوى المتنفذة في بغداد إلى إيجاد حل سريع». في غضون ذلك، حققت القوات العراقية تقدما لافتا في المعارك الجارية في مدينة الموصل، اذ باتت تسيطر على 90 في المئة من المنطقة القديمة في الشطر الغربي من المدينة. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان امس، ان «القوات الامنية حررت منطقة الباب الجديد، وتقترب من منطقة باب البيض»، لافتا الى ان«قطعات الشرطة الاتحادية حررت 90% من المدينة القديمة». وأضاف ان «قطعاتنا اعتمدت تكتيك النصر البطيء للحفاظ على ارواح المدنيين، بسبب الكثافة السكانية وسط الموصل، وتحصن العدو بين الأهالي»، موضحاً ان «قطعات الشرطة الاتحادية حررت محطة قطار نينوى ومرأب بغداد القديمة، فيما تواصل قطعات الرد السريع تقدمها في منطقة باب الطوب، في حين تواصل قطعات الشرطة الاتحادية عمليات اغاثة النازحين ونقلهم من مناطق القتال». بدوره، اكد الرائد علي عبد اللطيف من الشرطة الاتحادية، إن «القوات الامنية حررت مبنى الشركة العامة للإسمنت، (قرب منطقة باب الطوب جنوب شرق الموصل القديمة) وتقدمت في شارع الكورنيش وحررته بالكامل، وفرضت سيطرتها على الجسر القديم». وبتحرير الجسر القديم، باتت ثلاثة جسور من أصل خمسة في مدينة الموصل، محررة بالكامل من سيطرة التنظيم المتشدد. وفي سياق متصل، أعلن قائد الحملة العسكرية في الموصل الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله ان «القوات العراقية تمكنت من تحرير قرية الشيخ محمد، شرق ناحية بادوش»، مضيفاً ان «الجيش حرر قرية الجمالية، وفرض السيطرة الكاملة على الحافة الشرقية لنهر دجلة من الساحل الايمن، وحرر كافة قرى ومناطق شرق بادوش». بدورها، افادت مصادر محلية في الموصل ان «النيران التهمت عشرات المحال التجارية في منطقة الكورنيش في الساحل الأيمن للمدينة اثر المواجهات المسلحة العنيفة بين داعش والقطعات العسكرية المتقدمة». في غضون ذلك، رفضت وزارة الدفاع الأميركية تأكيد أو نفي التقارير حول إرسال واشنطن آلاف الجنود الاميركيين إلى غرب العراق بسبب «سرية العمليات العسكرية». وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي لمناهضة «داعش»، جون دوريان، ردا على الانباء المتداولة بشأن وصول قوة أميركية جديدة الى العراق ان «التنقلات العسكرية الجديدة لنا، كانت بالاتفاق مع الحكومة العراقية، ولديناحاليا 5 آلاف جندي اميركي يعملون على دعم القوات الامنية في العراق»، مضيفا أن «العدد المعلن من الجنود هو كل ما لدينا داخل العراق». وشدد دوريان «بأن التحالف مستمر في عملياته العسكرية لدعم القوات الامنية العراقية في الموصل»، مشيرا الى ان «عملية الموصل لا تحتاج الى قوات اضافية اكثر، لان القوات الامنية حققت تقدما جيدا في عملية استعادة المدينة»، ومؤكدا بان «قوات التحالف سيدعمون القوات الامنية العراقية حتى بعد استعادة الموصل من ايدي داعش لاستتباب الامن في المدينة». وكانت تصريحات لقيادات محلية عراقية اشارت اخيرا الى وصول قوة اميركية جديدة تضم نحو 3 الاف جندي وصلت الى العراق للمشاركة في المعارك ضد «داعش». انسانياً، اعلن «المرصد العراقي لحقوق الإنسان» ارتفاع أعداد القتلى المدنيين في الساحل الأيمن من الموصل«بشكل مخيف». وقال المرصد في بيان انه «وثق مقتل 29 مدنيا في حي الفاروق جراء قصف طيران التحالف الدولي الذي إستهدف أماكن إطلاق نيران إستخدمها داعش من داخل الأحياء السكنية»، ناقلا عن سكان محليين من داخل الحي قولهم إن «داعش يستخدم أسطح بعض منازل مكانا لإطلاق الصواريخ، ما يدفع طيران التحالف إلى إستهداف المنزل الذي تصدر منه النيران».

«الحياة» في عاصمة «الخلافة» العراقية

الموصل – حازم الأمين ... إنه المبنى الذي كان يلقي من فوقه عناصر «داعش» من يتهمونه بأنه مثلي الجنس، أي ما يُطلق عليه أهل الموصل مبنى التأمين. الجيش العراقي وصل قبل يومين إلى تخوم المبنى، وها هي المعارك تدور اليوم في محيطه. الاقتراب من خط الاشتباك في الجانب الأيمن للمدينة، بعدما تكون تجاوزت شارع الدواسة التجاري المدمر عن «بكرة أبيه»، أمر ممكن، على رغم ما يحف العبور من أخطار. فعناصر «داعش» ينتشرون على بعد أقل من 500 متر، والجنود غير قلقين من احتمال تسللهم. مبنى التأمين الذي يشير إليك الجنود كي تعاينه مذكرينك بأشرطة الفيديو التي كان يبثها التنظيم لضحاياه الذين يلقيهم من فوقه، ليس مرتفعاً ما يكفي ليقتل من يُلقى من فوقه، فكان العناصر يجهزون عليه بالرصاص بعد إلقائه. وقناصو «داعش» ما زالوا منتشرين في محيطه اليوم على رغم تقدم الجيش. ويبدو أن التنظيم، في السنوات الثلاث التي سيطر فيها، سعى إلى وسم كل معالم المدينة بشعاراته وصوره و «أدبياته». ففي الشوارع المدمرة متاجر محترقة مكتوب عليها «مُصادَر من قبل دولة الخلافة»، وقد انتشرت مطبوعاته وبياناته وقراراته، وحتى فواتير جباياته. بقي من الجانب الأيمن اليوم في يد التنظيم نحو نصفه تقريباً: الأحياء القديمة، وشمال المدينة الذي يصلها بالبادية وبطريق تلعفر، وربعها هذا لطالما شهد ذروة حضور «داعش»، وفيه يقع مسجد النوري الذي ألقى فيه أبو بكر البغدادي خطبته اليتيمة. الضباط العراقيون في محاور القتال حائرون بأسباب قرار حصار التنظيم وإقفال المنطقة في وجه عناصره وعدم ترك منفذ لهم، ذاك أنهم اليوم يحاربون حتى الرمق الأخير، وهذا فعلاً ما يجري، فليس أمامهم سوى القتال حتى الموت، وهو ما جعل المرحلة الأخيرة من المعركة غاية في الصعوبة. أحد الضباط قال إن قرار محاصرة ما تبقى من مسلحين اتخذته إيران، لأن فتح منفذ لانسحابهم يعني توجههم إلى تلعفر ومنها إلى سورية... ولإيران حسابات أخرى في سورية. نسبة الدمار الهائلة في الجانب الأيمن توازي في مشهدها صور الدمار في حلب، وما يعزز ربط المشهدين هو أن الشارع الرئيسي الذي يشهد اليوم ذروة هذه الحرب اسمه شارع حلب. لكن ليس هذا شرط العلاقة الوحيد بين الحربين، إذ إن ثمة من يعتقد بأن دمار الشطر الأيمن من عاصمة الشمال العراقي جعل المدينة بشطر واحد، وهو الجانب الأيسر الذي استعاده الجيش قبل أسابيع، وشرع بعض أهله بالعودة إليه. أما موت الجانب الأيمن والقضاء على أسباب الحياة فيه، فيوفر مهمة إقليمية لـ «الحشد الشعبي» فالطريق من الموصل إلى الحدود السورية مروراً بتلعفر ستكون غير آهلة بالسكان السنة على ما يقول أحد وجوه الموصل. لكن الموصل بدأت من جانبها الأيمن منذ أن صارت مدينة، وهي إذ شرعت تتمدد حول دجلة أقامت بين ضفتيه خمسة جسور تولت الحرب تدميرها كلها، و «داعش» الذي انكفأ اليوم إلى شمال الضفة اليمنى كان في عام 2014 قد تدفق على المدينة من المنطقة التي انكفأ إليها، وهي أيضاً المنطقة التي تصل المدينة بالصحراء وبالطريق إلى تلعفر وإلى سورية. واليوم بين رغبة الحكومة العراقية والجيش في قطع المدينة عن هذا العمق، ورغبة «داعش» بوصلها فيه، يدفع أبناء المدينة، لا سيما منهم السكان الأصليون ثمن حرب يخوضها غرباء عن المدينة فيها، على ما يقول حسن، وهو صحافي من الموصل يعمل في وكالة أجنبية. لكن ليس قرار إحكام الحصار على مسلحي «داعش» في الموصل القديمة وحده ما يحيّر ضباط الجيش العراقي على خطوط القتال هنا، بل يتساءل كثيرون منهم عن مصير الأسلحة المتطورة التي كسبها التنظيم من معسكر الغزلاني حين دخل الموصل. فـ «داعش» اليوم يقاتل عبر شبكة قناصين، وبعض مرابض المدفعية المتوسطة، والسيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون يتقدمون إلى شوارع وتقاطعات في لحظة سيطرة الجيش عليها فيباغتون الجنود. أما كثافة النيران التي تعتبر إحدى تقنيات حرب الشوارع والجبهات، فلا يبدو أن التنظيم يعتمدها في قتاله اليوم. ويؤكد أحد الضباط العراقيين أن ما تبقى من عناصر التنظيم في شمال الشاطئ الأيمن لا يتعدى الألفي عنصر نصفهم من غير العراقيين، وهؤلاء شديدو الاحتراف ومتعددو الكفاءات، وآخر ابتكاراتهم إرسال الطائرات المسيّرة والمفخخة وتفجيرها بالوحدات. والغريب أن هذه الطائرات لا تكف عن التحليق فوق رؤوس الجميع ممن يزورون خطوط القتال ليعاينوا المرحلة الأخيرة من سقوط «عاصمة الدولة» التي أعلنها البغدادي قبل ثلاث سنوات.
غارات جوية تستهدف «داعش» في الأنبار
الحياة..بغداد - بشرى المظفر ... أعلنت وزارة الدفاع العراقية تدمير معسكر لـ «داعش» في الأنبار. وأوضحت في بيان أمس، أنها شنت عملية استباقية عن تدمير معسكر للإرهابيين، وتفجير ٣ عجلات مفخخة، والعثور على كدس عتاد متنوع، مع كدس مواد شديدة الانفجار تقدر بأكثر من 750 كلغ، وحرق تنكر ماء محمل أعتدة متنوعة، ودراجة نارية معدة للتفجير، وقتلت ٤ إرهابيين، إضافة إلى ٣ انتحاريين ومسؤول المعسكر، وأحرقت أربعة خيم مع مخزن للوقود سعته ٢٠ ألف لتر». وقال قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي إن «طيران القوة الجوية والتحالف الدولي وجه (أمس)، ضربات مؤثرة إلى أهداف داعش ومواقعه في مدن عانة وراوة والقائم، غرب الأنبار»، وأضاف أن «تلك الضربات أوقعت قتلى في صفوف الإرهابيين ودمرت عدداً من الأهداف والمواقع الحيوية للتنظيم». إلى ذلك، حذرت لجنة العشائر النيابية من انهيار أمني جديد في محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى «إذا لم تتعاون الحكومة الاتحادية مع شيوخ العشائر وأبنائها للحفاظ على المناطق المحررة»، وقال عضو اللجنة شعلان الكريم إن للعشائر في هذه المحافظات «دوراً كبيراً في كشف أسماء العناصر الإرهابية وهوياتهم». وأضاف: «لا بد من تعاون الحكومة الاتحادية مع الشيوخ لفرض الأمن في المناطق المحررة»، محذراً من «انهيار أمني إن لم تتعاون معنا»، وأوضح أن «على الحكومة وضع خطة إستراتيجية للحفاظ على المناطق المحررة وتسليح العشائر»، مبيناً أنه «لا عشيرة بكاملها تابعة لداعش، إلا أن هناك بعضها ما زال تحت سطوة التنظيم ووطأته في المناطق التي لم تحرر بعد». في ديالى، قال مصدر أمني لـ «الحياة» إن «قوة مشتركة مدعومة بالحشد الشعبي دمرت مضافة لداعش في حوض الزور، شمال شرقي بعقوبة». واستهدف التنظيم بقذائف الهاون منازل المواطنين في ناحية العظيم التابعة للمحافظة، وأعلن رئيس المجلس المحلي محمد ضيفان أن «القصف أسفر عن قتل امرأة واصابة رجلين بجروح متفاوتة»، وأشار إلى أن «الناحية تتعرض لقصف بالهاون من جهة مطيبيجة الحدودية بين ديالى وصلاح الدين».
«اتحاد القوى» السنية العراقية يؤكد أن مؤتمر أنقرة كان «تشاورياً»
بغداد - «الحياة» ... دافع رئيس كتلة «اتحاد القوى» السنية أحمد المساري عن المشاركين في مؤتمر أنقرة، واعتبره «لقاء تشاورياً لإنقاذ العراق»، فيما أعلنت جبهة «الإصلاح» البدء بجمع تواقيع النواب لاعتقال كل من شارك في المؤتمر. وشارك سياسيون سنّة بارزون في المؤتمر الذي عقد في العاصمة التركية الأسبوع الماضي، في مقدمهم نائب رئيس ائتلاف «متحدون» أسامة النجيفي ورئيس كتلة «الحل» جمال الكربولي والقيادي في «تحالف اتحاد القوى» أحمد المساري الذي قال إن «لقاء أنقرة ليس مشروعاً انتخابياً بل هو لقاء تشاوري بين فئات القوى السنية لإنقاذ أهلنا في العراق»، موضحاً أن «بيان أنقرة كان واضحا ولا يتعدى اللقاء التشاوري». وتابع: «ذهبنا إلى أنقرة لطلب الدعم الدولي والإقليمي وإيجاد حلول لما حصل لأهلنا السنة في العراق بعدما صدحت أصواتنا تجاه شركائنا في الوطن»، مؤكداً أن «العراق لن يستقر والمكون السني أوراقه مبعثرة». وزاد أن «من حق إخواننا العرب أن يمدوا إلينا يد العون في إيجاد حلول لأهلنا داخل العراق، وإعادة إعمار المناطق المحررة». ولفت إلى أنه «ليس من حق الشركاء التشكيك في آلية انعقاد مؤتمر أنقرة، فهم غير قادرين على إعادة إعمار المحافظات المحررة». وأكد أن «مؤتمر أنقرة عُقد لاستمالة الدول العربية بغية إعادة الإعمار»، مشيراً إلى أن «الشركاء يعقدون مؤتمرات عدة في دول الجوار من دون تدخلنا بتوجهاتهم السياسية وخططهم المستقبلية»، مؤكداً أن «العراق لا يمكن أن يدار وفق نظريات الإسلام السياسي». إلى ذلك، أفاد عضو «جبهة الإصلاح» النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري بأن «أكثر من 30 نائباً غالبيتهم من ائتلاف دولة القانون والتحالف الوطني جمعوا تواقيع للمطالبة باعتقال كل من شارك في المؤتمر الذي عقد في أنقرة، ومحاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى وتقسيم العراق برعاية استخبارات دول أجنبية». وأضاف أن «القادة السياسيين السنة الذين شاركوا في المؤتمر لا يمثلون المكون السني العراقي». وكان «التحالف الوطني» (الشيعي) أعلن في بيان أن «عقد مؤتمرات خارجية للبحث في أوضاع العراق محاولة للتشويش على الانتصارات على العصابات الإرهابية». وأوضح أنه «في ظل أجواء الانتصارات التي تعكس التلاحم الشعبي الواسع، وتتجلى فيها وحدة العراقيين وشموخ إرادتهم، رصدنا انعقاد عدد من الندوات والاجتماعات خارج البلاد، برعاية بعض دول المنطقة». وقالت النائب عن «ائتلاف القانون» نهلة الهبابي إن «عقد مؤتمرات بدعم 5 دول إقليمية الغرض منها تقسيم العراق»، مشيرة إلى أن «آخر تلك المؤتمرات عقد في إسطنبول وسبقه مؤتمرا جنيف وعمان». وأضافت أن «الشخصيات نفسها التي كانت سبباً في سقوط المحافظات الغربية بيد العصابات الإرهابية، تحاول العودة بمشروع جديد للحصول على مناصب سياسية بعدما خسرت شارعها»، وأوضحت أن «نواب اتحاد القوى ينقسمون إلى جبهتين، بعضهم يدعم المؤتمرات وبعضهم الآخر من المعتدلين والوطنيين يرفضون هذه المؤتمرات».
الصدر يدعو إلى تدويل أزمة النازحين
الحياة..بغداد – جودت كاظم ... أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إيواء آلاف النازحين من غرب الموصل في مخيمات عند أطراف المحافظة، فيما دعا الزعيم الديني مقتدى الصدر إلى جمع تبرعات لمصلحتهم. وجاء في بيان للوزارة أن أكثر من «3489 نازحاً من أحياء المنصور والعبور والمأمون والعامل والتنك والنهروان وبادوش ورجم حديد، تم إيواؤهم وتوزيعهم على مخيمات النزوح، بينهم 2675 في مخيم مدرج المطار، فيما وزع قرابة 266 على مخيم الحاج علي و128 في مخيمات الجدعة بناحية القيارة، فضلاً عن إيواء 420 في مخيم جه مكور». وأكدت أن فرقها الميدانية وزعت عليهم المساعدات العينية والغذائية والصحية والمنزلية. إلى ذلك، قال الزعيم الديني مقتدى الصدر في بيان أمس أن «مشروعنا لما بعد تحرير الموصل يحتوي على نقاط كثيرة، ونريد تفعيل الأولى منها، وهي فتح صندوق دولي لدعم حملة الإعمار في كل المناطق المتضررة داخل العراق». وأضاف: «على اللجنة المشرفة تفعيل فتح الصناديق داخل العراق، ثم العمل على تدويل كل التبرعات شيئاً فشيئاً». ودعا العراقيين إلى «عدم التقصير في التبرعات لإيصالها إلى مستحقيها من كل الأديان والطوائف ومن دون تفريق بينهم ومن دون منة أو أذى». في سياق متصل، أعلنت منظمة الهجرة الدولية تسلمها قرضاً من حكومة اليابان لإغاثة النازحين، وأوضحت في بيان أن طوكيو «قدمت 6.7 مليون دولار للنازحين» وأردفت أن «هذه المساهمة ستدعم جهود المنظمة في مساعدة العراقيين النازحين داخلياً، إضافة إلى العائدين». ووصفت عضو لجنة حقوق الإنسان النيابية أشواق الجاف دعم منظمات الإغاثة الدولية النازحين في العراق بـ «الدعائي والإعلامي»، وأشارت إلى «تجاوز عدد النازحين من الموصل الـ200 ألف، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته».
العراق يجدد مطالبته تركيا بسحب قواتها
أربيل - «الحياة» ... جددت الحكومة العراقية مطالبتها تركيا بسحب قواتها من شمال البلاد، فيما أعلنت أنقرة أن هذه القوات «لن تبقى إلى الأبد» في العراق، وأعلن مبعوث التحالف الدولي بريت ماكورك أن «الولايات المتحدة لا ترغب في وجود حزب العمال الكردستاني في بلدة سنجار، شمال الموصل». وجدد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري موقف بغداد، وقال خلال لقائه السفير التركي فاتح يلدز، إن «الحكومة تؤكد ضرورة سحب القوات التركية من الأراضي العراقية وعدم اختراق طائراتها أجواءنا». وأضاف الجعفري: «في الوقت ذاته نحن متمسكون بالعلاقات بين بلدينا، ونتطلع إلى تطويرها، والتعاون لتحقيق الأهداف المُشترَكة على أساس الأخوة، والثقة، ومصالح الشعبين»، مُثمِّناً إيواء النازحين. وتابع أن «العراق مستعد للتعاون الأمني، والاستخباري، ولن يسمح بوجود جماعات مسلحة تقوم بعمليات في دول الجوار، وتزعزع أمن، واستقرار المنطقة»، فيما أعلن يلدز أن «الحكومة التركية تسعى إلى ترميم العلاقات بين البلدين، وزيارة رئيس الوزراء تأتي في هذا الإطار»، وأضاف أن «قواتنا لن تبقى إلى الأبد» في العراق. في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة، رفضها بقاء قوات أخرى في منطقة سنجار غير القوات المسلحة الرسمية لإقليم كردستان والعراق، في اشارة إلى مسلحي حزب «العمال الكردستاني» في سنجار. ‏واستقبل رئيس الإقليم مسعود بارزاني ماكغورك، وجاء في بيان أن الجانبين «أعربا عن سعادتهما وارتياحهما إلى التنسيق الوثيق بين قوات البيشمركة والقوات العراقية». وأكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أن «بقاء مسلحي حزب العمال الكردستاني في سنجار سيؤثر سلباً في استقرار المنطقة ويعيق إعمارها»، موضحاً أن الإقليم «لا يرغب في حدوث مواجهات». ودعا المسلحين إلى «تفهم حساسية الوضع والتعامل مع هذه القضية بعقلانية».
العبادي: السعودية أبلغتنا بانفتاحها على العراق بلا حدود ...معركة الموصل محسومة وداعش على وشك الانهيار
د أسامة مهدي... إيلاف من بغداد: اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان السعودية ابلغت بلاده انفتاحها اللامحدود للتعاون معها، مُرحبًا بالتقارب الاخير بين البلدين واشار الى انه سيقوم الاسبوع المقبل بزيارة الى واشنطن مؤكدا قرب حسم معركة الموصل وانهيار داعش. وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي في بغداد عقب الاجتماع الاسبوعي لحكومته الثلاثاء وتابعته "إيلاف" ان السعودية ابلغت العراق خلال مباحثات وزير خارجيتها عادل الجبير في بغداد اواخر الشهر الماضي ومباحثات الوكيل الاقدم لوزارة الخارجية العراقية نزار خير الله في الرياض خلال اليومين الاخيرين بانفتاحها على العراق بلا حدود وعبرت عن استعدادها للمشاركة في دعم النازحين وتقديم المساعدات الانسانية لهم والمساهمة في اعادة اعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش. واضاف ان طائرة سعودية وصلت الى بغداد اليوم وهي تحمل عشرة اطنان من المساعدات الطبية للنازحين. واوضح ان العراق ابلغ السعودية وبقية دول الخليج بطلب مساهمتها في اعمار العراق .. وشدد بالقول "ارحب بالتقارب العراقي السعودي وتقليل الخلافات من اجل استقرار المنطقة". وبين ان موضوع المعتقلين السعوديين في العراق بتهم ارهاب وإمكانية تسليمهم الى بلدهم لم تناقش خلال هذه المباحثات التي جرت في الرياض وبغداد.
قمة عمان العربية
وعن الرسالة التي يحملها الى مؤتمر القمة العربية التي ستعقد في العاصمة الاردنية في 29 من الشهر الحالي قال العبادي ان المؤتمر فرصة للقادة العرب لتمتين علاقات بلدانهم والحفاظ على ثرواتها لصالح شعوبها . واكد ضرورة توحيد الموقف العربي في مواجهة انتشار الارهاب والتوافق على انهاء الازمات في دول عربية مثل العراق وليبيا واليمن وسوريا اضافة الى تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين الشعوب العربية وصولا الى تنقل العرب بين بلدانهم بدون جوازات سفر وتحقيق السوق العربية المشتركة.
الاجتماع مع ترامب
وردا على سؤال حول زيارته المرتقبة الى واشنطن اشار العبادي الى انها ستتم خلال الاسبوع المقبل وانها تمثل اول دعوة رسمية من الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب لزعيم عربي لزيارة بلده. واوضح انه سيجري مباحثات مع ترامب واعضاء الكونغرس وكبار المسؤولين هناك اضافة الى مسؤولي المنظمات التجارية والثقافية في الولايات المتحدة ضمن الرغبة المشتركة لتفعيل الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بين البلدين عام 2008. واوضح ان مباحثاته في واشنطن ستتناول جهود اعادة اعمار العراق والتعاون الامني والاستخباري بين البلدين. وقال ان هذه الدعوة تؤكد رؤية خارجية جديدة لدور العراق عالميا وانه قد اصبح في مقدمة الاهتمامات الدولية. وقدم الشكر الى الرئيس الاميركي لاستثناء المواطنين العراقيين من قائمة الدول الممنوع مواطنوها من دخول الولايات المتحدة.
المؤتمرات الخارجية للمعارضة
وردا على سؤال عن موقفه من مؤتمر اسطنبول الاسبوع الماضي لسياسيين سنة معارضين ومنخرطين في العملية السياسية تساءل العبادي عن السبب الذي يدفع بهؤلاء السياسيين الى تشكيل تنظيم سياسي عراقي انطلاقا من خارج الحدود وباشراف من دوائر مخابراتية اجنبية؟ وشدد بالقول ان مثل هذه المؤتمرات مرفوضة وقال "لماذا لايعقدون مؤتمراتهم داخل العراق .. ارجوكم لاتستنسخوا تجارب الماضي المؤلمة التي اوصلت العراق لوضعه الحالي". واكد ان مثل هذه المؤتمرات الخارجية مرفوضة بكل المقاييس واشار الى ان حكومته ابلغت الدول الراعية للمؤتمر بمعارضتها لتصرفها هذا مهددا بعقد مؤتمرات في العراق لمعارضين لتلك الدول.
تطورات المعارك ضد داعش
واكد رئيس الوزراء العراقي ان القوات العراقية تلقن تنظيم داعش في الموصل دروسا لن تنساها والتنظيم على طريق الانهيار والكثير من عناصره بين قتيل وجريح وهارب داعيا من تبقى منهم الى الاستسلام واعدا اياهم بمحاكمات عادلة. وشدد على ان معركة الموصل محسومة بانتصار العراق محذرا من خطورة لجوء عناصر داعش الى استهداف المدنيين من خلال اساليب استهداف وصفها بالجبانة مثلما يحصل حاليا في عدد من دول العالم. وعن اوضاع النازحين قال ان عددهم لحد الان اقل من المتوقع. وانتقد قيام بعض السياسيين والوزراء بتعيين اقارب لهم في وظائف خارج اطار امكانات وتخصيصات الدولة.. مشددا على ان هذا هو الفساد بعينه .. واصفا ذلك بالظلم السياسي الذي قال انه يثير انتقادات شعبية لان الظلم لايدوم. واكد العبادي في الختام ان معركة العراق الثانية بعد دحر الارهاب ستكون ضد الفساد موضحا ان حكومته تعمل حاليا وبشكل حثيث مع منظمات دولية لمحاربة الفساد وتعقب الفاسدين.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,249,663

عدد الزوار: 7,626,030

المتواجدون الآن: 0