6 سنوات على «ثورة الياسمين»..بعد ست سنوات ... سورية مقسّمة يحكمها زعماء حرب..تحرك في الأمم المتحدة لـ «إنهاء المذبحة»

واشنطن تخطط لإرسال ألف جندي إضافي إلى سوريا..بغياب المعارضة.. اختتام مباحثات أستانا 3 بالإعلان عن جولة جديدة في أيار..32 قتيلاً و125 جريحاً في تفجيرين هزّا دمشق

تاريخ الإضافة الخميس 16 آذار 2017 - 4:43 ص    عدد الزيارات 2123    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

6 سنوات على «ثورة الياسمين»
(«المستقبل»)..الخامس عشر من آذار عام 2011، تاريخ غيّر الخريطة السورية، اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً. كان يوماً هتفت فيه الحناجر لأول مرة منذ 45 عاماً ضد نظام آل الأسد، وصرخ الشعب السوري صرخته المدوية في وجه نظام الفساد والاستبداد والحكم الواحد، كاسرا صمتا قسريا خانقا قارب الأربعين عاماً فرضته أجهزة المخابرات والأمن ضمن «جمهورية الرعب». الثورات المناهضة للديكتاتوريات في المنطقة، في مطلع العقد الثاني من الألفية الجديدة، حين اينع «الربيع العربي»، أسهمت بايقاد روح الثورة والتمرد لدى السوريين ضد النظام الأسدي. وكانت البداية من العاصمة دمشق في 15 آذار، لكن درعا شهدت انطلاقتها الفعلية بعد ثلاثة أيام، لتمتد بعدها إلى معظم المدن والبلدات السورية شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا. وتحل الذكرى السادسة لثورة الياسمين الشامي بكل ما فيها من فخر واعتزاز وحريّة وألم وأمل ودماء، حاملة صور ايغال النظام في إجرامه بحق السوريين عبر براميله ومدفعيته وبجانبه حلفاؤه الروس والايرانيون وميليشيات طائفية أحضرها من أصقاع الأرض لاخماد صوت الحرية حفاظا على عرشه الملطخ بدماء مئات آلاف السوريين. ويستمر الأسد وحلفاؤه بذبح السوريين يوماً بعد يوم، ورغم كل عمليات القتل الجماعي وتعذيب الاطفال واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا، ظل العالم متفرجا، يتفجع بين حين وآخر أمام الجرائم الموصوفة والموثقة، لكن من دون فعل شيء يضع حدا لـ«الهولوكوست» الشامي. ثورة الياسمين الشامي لم تكن ضحية نظام قاتل مستبد فحسب بل أيضا ضحية غدر عالم بلا ضمير.
بعد ست سنوات ... سورية مقسّمة يحكمها زعماء حرب
الحياة..لندن - رويترز - نشرت وكالة «رويترز» تحليلاً أمس، اعتبرت فيه أنه بعد انقضاء ست سنوات على بداية الاحتجاجات التي تحولت إلى حرب أهلية في سورية أصبحت للرئيس بشار الأسد اليد العليا في ساحة القتال، غير أن الصراع أبعد ما يكون عن النهاية بعدما انقسمت سورية إلى مجموعة من الجيوب يحكمها زعماء حرب وقيادات معارضة. وفي حين لا يعتقد سوى قلة قليلة من المراقبين المحايدين بإمكان انتهاء الصراع قريباً، فلا أحد تقريباً يعتقد أن بوسع الأسد استعادة السيطرة على البلاد بأكملها. غير أنه لا أحد يتوقع التوصل إلى اتفاق سلام، إذ يبدو أن كل الأطراف الخارجية تأقلمت مع بقاء الرئيس السوري. ويتوقع كثيرون هدنة تخضع للمراقبة لفترة طويلة من الوقت في مساحة كبيرة من الأراضي السورية التي ستقسم فعلياً بين القوى المتناحرة. وخلال مفاوضات متقطعة دارت على مدى خمس سنوات بين الحكومة والمعارضة تحت رعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والآن برعاية روسيا وتركيا، كان رحيل الأسد هو النقطة الشائكة. أما الآن فقد أصبحت نقطة البداية هي بقاء الأسد. ويقول روبرت فورد السفير الأميركي السابق لدى دمشق والذي استقال احتجاجاً على تردد الرئيس السابق باراك أوباما في الشأن السوري ولا يزال على اتصال بكثير من أطراف الصراع: «علينا أن نكون واقعيين. فهو لن يرحل». ويضيف: «بعد حلب لا توجد أي فرصة فهذه هي نتيجة الانتصار العسكري الذي حققه». أمس الأربعاء مرت ست سنوات على بداية الأحداث التي كانت شرارتها احتجاجات في أنحاء مختلفة من سورية على الأسد وحكم عائلته الذي يرجع إلى 40 عاماً مضت. في آذار (مارس) 2011 كانت انتفاضات الربيع العربي قد أطاحت بالفعل بالرئيسين التونسي والمصري واستمرت بعد ذلك لتطيح بنظام الحكم في ليبيا واليمن. أما في سورية فقد تحوّل الأمر إلى حرب لا هوادة فيها عندما رد الأسد باستخدام القوة من دون قيود، بحسب ما أوضح تقرير للجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة ضمن مصادر أخرى عدة. وتنبأ زعماء غربيون من بينهم باراك أوباما بأن الأسد سيسقط بسرعة. غير أن الأسد استمر في موقعه بفضل استخدام موارد الدولة والدعم الذي تلقاه من إيران و «حزب الله» اللبناني، وقاتل المعارضة التي دعمتها دول إقليمية ليصل الوضع إلى طريق مسدود. وقبل عام ونصف العام شاركت روسيا في الحرب إلى جانبه لتتحول كفة الميزان إلى مصلحته. ومنذ دخلت روسيا طرفاً في المشهد السوري قبل 18 شهراً صعّد الأسد من وضع كانت فيه قواته المرهقة على حافة الانهيار، وذلك بدعم من إيران ومقاتلين شيعة من جماعات مثل «حزب الله» ليصبح في وضع قوي عسكرياً. وكان في استعادته السيطرة في كانون الأول (ديسمبر) على جيب المعارضة في مدينة حلب أكبر المعاقل الحضرية للمعارضة نقطة تحول كبرى في الحرب وحصرت المعارضة في إدلب تقاتل جماعاتها بعضها بعضاً. وأصبحت سورية تواجه الآن وضعاً قد يشبه وضع لبنان في مراحل عدة من حربه الأهلية من 1975 إلى 1990 عندما انقسمت إلى جيوب للميليشيات المتصارعة شهدت خلالها البلاد فترات طويلة من الهدوء على صعيد العمليات الحربية تخللتها أحداث مروعة. ولا يتوقع آندرو تيبلر المتخصص في الشأن السوري بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن يضغط أحد على الأسد، لا سيما حلفاؤه في روسيا وإيران لترك الرئاسة، لكنه يتصور ما قد يكون بديلاً لتغيير النظام. ويرى السفير السابق فورد، الذي كان يتوقع حتمية انتهاء حكم الأسد، أن نقطة الضعف في وضعه الحالي الذي يبدو حصيناً تتمثل في أن خصومه لن يقبلوا قط استمرار حكمه. ويقول يوجين روجان أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث في جامعة أكسفورد: «الأميركيون يتعاونون مع الروس بطريقة ستسهم في إتمام انتصار النظام في سورية». ويقول السفير السابق فورد، بعد أن أجرى مناقشات أخيراً مع خبراء روس مطلعين على سياسة موسكو، إنهم يعتقدون أن الجيش السوري مرهق وإنه سيكون من الصعب على الأسد استعادة السيطرة على بلاده بأكملها. ويضيف أنه «لا بد من حدوث تحول عن المركزية وهذا وارد بالطبع في مقترح الدستور الذي طرحه الروس»، حيث أنه لا يمكن للأسد حتى أن يأمل في إدارة سورية بقبضة السيطرة المركزية الحديدية التي كان يديرها بها في وقت من الأوقات. غير أن الأسد رفض هذا المقترح. وفي ظل هذا تصبح النتيجة المرجحة هي استمرار التقسيم الفعلي لسورية حتى إذا استمر هو في تحقيق مكاسب إضافية.
دمشق.. انفجار جديد يهز الربوة وارتفاع حصيلة قتلى تفجير القصر العدلي
    أورينت نت ... ارتفعت حصيلة قتلى الانفجار الذي ضرب بعد ظهر اليوم الأربعاء القصر العدلي وسط العاصمة دمشق، إلى 31 قتيلاً في حصيلة غير نهائية، في حين وقع انفجار جديد في منطقة الربوة قرب العاصمة. ونقلت وسائل إعلام النظام عن المحامي العام الأول بدمشق، تأكيده مقتل نحو 31 شخصاً في حصيلة أولية، وجرح عشرات آخرين نتيجة الانفجار الذي استهدف القصر العدلي في دمشق. وأضاف أن "انتحارياً يرتدي زياً مموهاً"، حاول الدخول إلى القصر العدلي في شارع النصر قرب "سوق الحميدية"، إلّا أن عناصر الشرطة منعت دخوله، ليقتحم بهو القصر خلال فترة الازدحام ويفجّر نفسه. وكانت وسائل إعلام إيرانية قد ذكرت أن "إرهابيين" فجّروا "عبوة ناسفة" داخل مبنى القصر العدلي، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، كما ضربت "الجهات المختصة" طوقاً أمنياً تحسباً لأي طارئ. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام النظام بوقوع انفجار في حي الربوة قرب العاصمة دمشق، دون ذكر تفاصيل أخرى. وتأتي هذه التطورات بعد 4 أيام من وقوع انفجارين استهدفا حافلتين لزوار من "الشيعة العراقيين" قرب مقبرة باب الصغير المجاورة لمنطقة "باب مصلى" وسط العاصمة دمشق، الأمر الذي أدى إلى مقتل نحو 100 شخص وجرح نحو 300 آخرين، حيث تبنت "هيئة تحرير الشام" التفجيرين، وقالت حينها إنها استهدفت تجمعات لعشرات العناصر من الميليشيات الشيعية.
32 قتيلاً و125 جريحاً في تفجيرين هزّا دمشق
وفد من المعارضة إلى أستانة لإجراء مشاورات تقنية رغم اختتام المحادثات
الجعفري يُكذّب موسكو: لم نبحث تشكيل لجنة للدستور والوثيقة الوحيدة التي طرحت تتعلق بنزع الألغام
«الأوروبي» يطرح خطة لدعم إعادة الاعمار: سورية تحتاج «سلاماً بالوكالة» يدعمه المجتمع الدولي
الراي...دمشق، أستانة، بروكسل - وكالات - مع دخول الحرب في سورية عامها السابع، أمس، من دون بروز أي أمل بتطبيق وقف شامل لاطلاق النار أو التوصل إلى حل سياسي، قتل 32 شخصاً على الأقل وأصيب عشرات آخرون جراء تفجيرين انتحاريين في دمشق، في حين أرسلت المعارضة وفداً عسكرياً إلى العاصمة الكازاخية، لإجراء مناقشات تقنية، رغم اختتام محادثات «أستانة 3». ووقع التفجير الأول في القصر العدلي القديم في دمشق الذي يضم المحكمة الشرعية والمحكمة الجزائية، وهو محاذ لسوق الحميدية الشهير في وسط العاصمة. وأكد مصدر في الشرطة «سقوط 32 قتيلاً على الأقل و100 مصاب» في التفجير الذي نفذه انتحاري حاول الدخول إلى القصر العدلي خلال فترة الازدحام، ظهراً، إلا أن عناصر الشرطة منعته فركض إلى الداخل وفجر نفسه. وأظهرت مشاهد من موقع التفجير، بقعاً كبيرة من الدماء على الأرض والجدران والسقف، وأشلاء متناثرة على الارض مع زجاج مكسور داخل قاعة تعلوها صورة لرئيس النظام بشار الاسد. وقال جريح ضُمدت عينه اليسرى وكان يزور القصر العدلي لانجاز معاملة «سمعت ضجيجاً والتفت يساراً لأجد شخصاً بديناً يرتدي سترة عسكرية ويصرخ وهو يرفع يديه (الله أكبر) قبل ان يحدث الانفجار وأقع أرضا». وقالت محامية كانت موجودة في القصر أثناء حدوث التفجير «أصبنا بهلع شديد، كان صوت الانفجار عالياً في البهو وهرعنا للاحتماء في المكتبة في الطابق العلوي»، مضيفة «كان المشهد دامياً». وبعد نحو ساعتين من التفجير الأول، أقدم انتحاري آخر على تفجير نفسه داخل أحد المطاعم في منطقة الربوة، غرب دمشق، متسبباً بإصابة 25 شخصاً بجروح، وفق مصدر أمني، فيما نفت السلطات أنباء عن وقوع تفجيرين آخرين في منطقتي ركن الدين والمزة بالعاصمة أيضاً. وووقع التفجيران بعد أربعة أيام من تفجيرين دمويين استهدفا، السبت الماضي، أحد أحياء دمشق القديمة وتسببا بمقتل 74 شخصاً، غالبيتهم من الزوار العراقيين، وتبنتهما «هيئة تحرير الشام» (تضم جبهة النصرة سابقا وفصائل أخرى متطرفة متحالفة معها). في موازاة ذلك، قتل 21 مدنياً بينهم 14 طفلاً وخمس نساء، فجر أمس، في قصف جوي «يرجح أنه روسي» على مدينة ادلب، حسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وفي العاصمة الكازاخية، اختتمت الجولة الثالثة من محادثات «أستانة 3»، أمس، بالاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلا من روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة الهشة في سورية. وقال نائب وزير خارجية كازاخستان عقل بك كمالدنوف، في البيان الختامي، «عقدنا على مدار اليومين السابقين عدة لقاءات ثنائية وثلاثية مع كافة الأطراف، من أجل تعزيز الهدنة ووقف إطلاق النار بين الجانبين». وأكد أنه تم الاتفاق على العمل على تبادل الاسرى والمعتقلين، ومواصلة وقف إطلاق النار، ورصد انتهاكات الهدنة وتبادل الإخطارات بين كل من الطرفين حولها، والسعي إلى خفض عددها، إلى جانب زيادة فعاليات لجنة المراقبة الثلاثية. وأعلن كمالدنوف أن محادثات «أستانة 4» ستعقد يومي 3 و 4 مايو المقبل، مشيراً إلى أن اجتماعاتها التحضيرية ستبدأ بطهران في 17 أبريل المقبل وستستمر لثلاثة أيام. من جهته، وصف رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرنتييف، في مؤتمر صحافي، نتائج «أستانة 3» بـ«المهمة»، معلناً أن «إيران أصبحت رسمياً ضامنا لنظام وقف الاعمال العسكرية في سورية». وأعرب عن أسفه لغياب وفد المعارضة، معتبراً أنه «كان بالإمكان معالجة الكثير من القضايا لو شاركوا في هذه المحادثات». وفي شأن ما تردد عن إمكانية وصول بعض ممثلي الجماعات المعارضة في الجبهة الشمالية والجنوبية الى أستانة، أوضح لافرنتيف ان «بعض اعضاء الوفود المشاركة ستبقى في استانة من اجل استكمال المحادثات في حال حضور وفد المعارضة المسلحة السورية». من جهته، كذّب النظام حليفته روسيا، على لسان رئيس وفده بشار الجعفري، الذي أكد أن المحادثات في أستانة لم تتطرق إلى مسألة تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسورية أو أي وثائق سياسية، مشيراً إلى أن الوثيقة الوحيدة التي تم بحثها تتعلق بنزع الألغام من مواقع التراث الثقافي في مدينة تدمر. وكانت مصادر في المعارضة السورية أعلنت، صباح أمس، أن الفصائل سترسل وفداً عسكرياً تقنياً إلى أستانة، الأمر الذي أثار تكهنات بإمكانية تمديد المحادثات التي استمرت ليومين، لكن ذلك لم يحدث. وأوضحت المصادر أن الوفد سيكون مصغراً وسيضم في غالبيته المطلقة عسكريين ومتحدث باسمهم، مشيرة إلى أنه توجه أمس إلى أستانة وسيشارك في اجتماعات على مستوى الخبراء اليوم الخميس. وفي خطوة لم يتضح ما إذا كان مرتبطة بتراجع المعارضة عن مقاطعة محادثات أستانة، أعلن المتحدث باسم وفدها أسامة أبو زيد استقالته من عمله لأسباب وصفها بـ«الخاصة». في سياق متصل، كشف الاتحاد الاوروبي، مساء أول من أمس، عن خطة طموحة لدعم اعادة اعمار سورية، وصفها بأنها تهدف الى تشجيع الاطراف المتحاربة على التوصل الى اتفاق سلام. وقبل مؤتمر دعم سورية الذي سيعقد في بروكسل في 5 ابريل المقبل، طرحت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فريدريكا موغيريني مقترحات متعددة لمرحلة ما بعد الحرب في سورية، تشمل ازالة الالغام وتنظيم انتخابات. وإذ أكدت استعداد الاتحاد الاوروبي للقيام بدوره فور بدء «انتقال سياسي حقيقي»، اعتبرت موغيريني أن سورية تحتاج «سلاماً بالوكالة» يدعمه المجتمع الدولي بدلا من «الحرب بالوكالة» المستمرة منذ ست سنوات.
بغياب المعارضة.. اختتام مباحثات أستانا 3 بالإعلان عن جولة جديدة في أيار
    أورينت نت .. اختتمت اليوم الأربعاء الجولة الثالثة من محادثات أستانا حول سوريا، بالاتفاق على تشكيل لجنة لمراقبة الهدنة، وذلك بعد رفض وفد المعارضة السورية المسلحة المشاركة في المباحثات.
إيران "ضامنة" لوقف إطلاق النار في سوريا
وأكد رئيس الوفد الروسي إلى أستانا، ألكسندر لافرنتييف، في بيان عقب انتهاء المحادثات، أنه تم الاتفاق في الاجتماع على أن تصبح إيران بشكل رسمي "ضامنة" لوقف إطلاق النار في سوريا إلى جانب تركيا وروسيا.  ولفت البيان إلى أن "الدول الضامنة" اتفقت على تشكيل لجان لمراقبة الهدنة والخروقات، ولجان لمتابعة ملف المساعدات، ولجان لملف الأسرى والمعتقلين، إلى جانب اقتراح بتشكيل لجنة لصياغة الدستور السوري.
اجتماع مع "معارضين سوريين" ؟!
وأضاف "لافرنتييف" أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع على مستوى الخبراء في طهران خلال حزيران القادم.  وأشار رئيس الوفد الروسي إلى أستانا إلى أن بعض المندوبين الروس والأتراك والإيرانيين سيبقون في أستانا للاجتماع مع "معارضين سوريين"، دون ذكر توضيحات أخرى، في حين نقلت وكالة رويترز عن قيادي في الجيش السوري الحر أن وفداً من 5 أشخاص سيحضرون اجتماعات "أستانا" للتشاور على مستوى الخبراء، رغم أن العميد أحمد بري رئيس أركان الجيش السوري الحر قد أكد في تصريح خاص لـ"أورينت نت" عدم مشاركة الوفد العسكري في محادثات أستانا 3، ولا حتى بوفد تقني، رابطاً مشاركة المعارضة بوقف عملية تهجير أهالي حي الوعر الحمصي.
جولة جديدة في الشهر الخامس
من جهته، أكد وزير الخارجية الكزاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، في ختام المحادثات أنّهم توصلوا إلى اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، وضرورة تقليل العنف، وضرورة الحل السياسي في البلاد. بدوره، قال عقيل بك كمالدينوف، نائب وزير خارجية كازاخستان، إن الجولة التالية ستعقد في الثالث والرابع من أيار.
المعارضة رفضت المشاركة
وكانت وزارة الخارجية الكازاخية، قد أعلنت في وقت سابق اليوم الأربعاء، تمديد مباحثات أستانا حول سوريا يوماً واحداً إضافيا، في انتظار وصول وفد المعارضة السورية الذي سيعقد جلسة مشاورات تقنية مع خبراء من روسيا وتركيا. بالمقابل، أكد العميد أحمد بري رئيس أركان الجيش السوري الحر في تصريح خاص لـ"أورينت نت" عدم مشاركة الوفد العسكري في محادثات أستانا 3، ولا حتى بوفد تقني، رابطاً مشاركة المعارضة بوقف عملية تهجير أهالي حي الوعر الحمصي. وشدد العميد بري على أن موقف المعارضة موحد من قضية المشاركة بمباحثات أستانا، مؤكداً أن "الجبهة الجنوبية" لن تحضر المباحثات أيضاً، وذلك في نفي لبيان الخارجية الكازخستانية الذي توقع في وقت سابق من يوم أمس وصول وفد الجبهة الجنوبية إلى أستانا. والجدير بالذكر، أن اجتماع أستانا الأول عقد أواخر كانون الثاني الماضي برعاية تركيا وروسيا، في حين عقد الاجتماع الثاني منتصف شباط، وانضمت خلاله إيران لرعاية المحادثات التي ركزت على آليات تنفيذ وقف اتفاق النار الذي دخل حيز التطبيق في الثلاثين من كانون الأول الماضي.
آستانة ترسم «مربعات» سيطرة «داعش» و «النصرة»
موسكو - «الحياة» .. لندن، نيويورك، جنيف، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - اختتمت الجولة الثالثة من مفاوضات آستانة أمس، بإصدار بيان ختامي للبلدان الضامنة وقف النار في سورية، روسيا وتركيا وإيران، تضمن العمل على رسم «مربعات» سيطرة «داعش» و «فتح الشام» (النصرة سابقاً)، وأبقت الأطراف الباب مفتوحاً لـ «مشاورات» مع وفد مصغّر عن الفصائل المعارضة اليوم، في وقت حض المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا على تسريع وتيرة المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب. في الوقت ذاته، قتل وجرح عشرات بتفجيرين، على الأقل، في دمشق ... وأسفرت المشاورات التي جرت بين الأطراف الحاضرة في آستانة بغياب المعارضة السورية، عن التوصل إلى اتفاق على ضم إيران إلى تركيا وروسيا كضامنين لوقف النار. ووقعت طهران مذكرة في هذا الشأن. وأشار رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتييف إلى أهمية التطور، باعتبار أن «إيران غدت رسمياً بلداً ضامناً للهدنة مثل روسيا وتركيا، وهذا يخص الوفاء بالالتزامات». وأوضح أن البلدان الثلاثة تعمل على تنسيق الخرائط التي قدّمها كل طرف، لعمليات الفصل بين المعارضة السورية المسلحة والإرهابيين. وشدد الديبلوماسي الروسي على أهمية هذه المسألة، مذكّراً بأن «العمل في هذا الاتجاه مستمر منذ وقت طويل». وأوضح أن موسكو «تلقت معلومات مفصلة من الجانبين التركي والإيراني، ويجري حالياً تنسيق الخرائط للمواقع المحددة كمربعات سيطرة تنظيمي داعش والنصرة». ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إنهاء النزاع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتطبيق وقف النار والتوصل إلى حل سياسي، بناءً على بيان جنيف١ وقرارات مجلس الأمن، في وقت نقلت «رويترز» عن دي ميستورا قوله أمس إن لا مجال «لقبول حقيقة أن تصبح الذكرى السادسة للحرب (ذكرى) سابعة... لقد أصبحت واحدة من أطول الحروب وأكثرها وحشية في السنوات الأخيرة. لهذا هناك حاجة لتسريع أي نوع من المفاوضات، سواء في آستانة أو في جنيف أو في نيويورك... في أي مكان». وهزّ انفجاران جديدان دمشق أمس، وأوقعا عشرات القتلى والجرحى، وذلك بعد خمسة أيام فقط من تفجيرين داميين آخرين تبنتهما «هيئة تحرير الشام»، واستهدفا زواراً شيعة عراقيين. وتزامن التفجيران مع مجزرة ارتكبتها طائرات يُعتقد أنها روسية، بقصف استهدف إدلب شمال غربي سورية، وأوقع 9 قتلى مدنيين بينهم أطفال. وذكرت وسائل إعلام حكومية أن انتحارياً قتل 25 شخصاً، وأصاب عدداً آخر في هجوم على مبنى محكمة في دمشق. واستهدف الهجوم مبنى القصر العدلي في وسط دمشق قرب المدينة القديمة. وبعد وقت قصير، أشارت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) إلى أن انتحارياً ثانياً شن هجوماً في دمشق وفجّر عبوة ناسفة داخل مطعم بمنطقة الربوة إلى الغرب من موقع التفجير الانتحاري الأول. وأضافت أن التفجير الثاني أوقع إصابات، لكنها لم تذكر مزيداً من التفاصيل. إلى ذلك، قال محققون جنائيون إنهم جمعوا أدلة توثق انتشار عمليات تعذيب المعتقلين السوريين وقتلهم على يد حكومة الرئيس بشار الأسد، استناداً إلى صور رسمية ووثائق مدققة بعناية. وقامت لجنة العدالة والمساءلة الدولية التي تضم مجموعة مستقلة من الخبراء القانونيين بتهريب أكثر من 700 ألف صفحة من أرشيف أجهزة الاستخبارات والأمن السورية من طريق شبكة سرية. وقال وليم ويلي الذي عمل مع محاكم جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في يوغوسلافيا السابقة ورواندا: «التوثيق في الأساس أعدته هياكل أمنية مخابراتية وعسكرية وسياسية من داخل النظام.» وقال في فيلم وثائقي جديد بعنوان: «السوريون المختفون، قضية ضد الأسد» ويتناول عمل ويلي ومجموعته في سورية، إن وثيقة رئيسية تعود إلى عام 2011 تشمل أمراً باعتقال المحتجين أو من هم على صلة بوسائل إعلام أجنبية. وفي وثيقة أخرى، يسأل أحد المسؤولين عما يتعين فعله في شأن «براد مستشفى ممتلئ بجثث مجهولة تحللت».
واشنطن تخطط لإرسال ألف جندي إضافي إلى سوريا
موقع 14 آذار.. صرح مسؤول عسكري أميركي بارز الأربعاء أن الولايات المتحدة قد تنشر ما يصل إلى الف جندي إضافي في شمال سوريا بموجب خطط أولية لوزارة الدفاع الأميركية. وبموجب هذه الخطط التي يتعين أن يصادق عليها الرئيس الاميركي دونالد ترامب ووزير دفاعه جيم ماتيس، فإن هذه الزيادة ستكون الأكبر لأعداد الجنود الأميركيين الذين ينتشرون على الأرض في سوريا في إطار القتال ضد الجهاديين. وفي الوقت الحاضر فإن السقف المحدد لعدد الجنود الأميركيين في سوريا هو 500 جندي، إلا أن هذا العدد أصبح لا معنى له نظراً لأن القادة يرسلون قوات إضافية "مؤقتة" بحسب الحاجة، كما جرى الأسبوع الماضي عندما تم نشر بطارية مدفعية تابعة لقوات المارينز بالقرب من الرقة. ويرجح أن يكون العدد الفعلي للجنود الأميركيين المنتشرين في البلد الذي مزقته الحرب ما بين 800 و900 جندي، كما قال مسؤول عسكري اميركي أن الخطط الجديدة ستسمح بنشر ألف جندي إضافي. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "هذا احد المقترحات المطروحة للنقاش". وقال المسؤول أن القوات لن تقاتل بشكل مباشر ولكنها ستقوم بدور داعم لأية قدرات إضافية يتطلبها الجيش في شمال سوريا حيث يقوم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بتدريب ودعم التحالف الكردي العربي الذي يقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقد يشمل ذلك إرسال بطاريات مدفعية إضافية واستخدام منصات إطلاق الصواريخ التي يمكن أن توفر قصفا على مدار الساعة في المعركة لاستعادة مدينة الرقة. وكان الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما يعارض نشر قوات مقاتلة في سوريا والعراق لقتال تنظيم الدولة الإسلامية. إلا أن ترامب قال أنه يرغب في التسريع في هزيمة التنظيم المتطرف وطلب من البنتاغون وضع مجموعة من الخطط التي يمكن أن تحقق هذا الهدف.
«سلام بالوكالة» في سورية و «حرب ضيقة ضد الإرهاب»
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي ... الأزمة السورية التي بدأت تظاهرات سلمية، تحولت في السنوات الست الماضية، بسبب فاعلين محليين وخارجيين، «حروباً متعددة» انغمس فيها «داعش» وتنظيمات متطرفة من جهة وأطلقت «حرباً بالوكالة» بين متنافسين إقليميين للفوز بكل البلاد أو ببعض منها. وأمام تردد إدارة الرئيس باراك أوباما وعدم تحقيق السياسات الغربية أهدافها المعلنة، غامر الرئيس فلاديمير بوتين في سورية ليحولها منصة لعودة روسيا إلى الشرق الأوسط وورقة في اللعبة الدولية. لكن القلق، أنه بعد الدمار البشري والمادي جراء «الحرب بالوكالة» في سورية، أن يتم الاتفاق على «سلام بالوكالة» أو الاقتصار على «الخيار العسكري الضيق» في محاربة «داعش» ما يؤسس إلى مزيد من الانقسام والتشظي... و «الحروب». «جرس الإنذار» هذا، أطلق خلال مؤتمر نظمته مؤسسة «تشاتام هاوس» البريطانية في لندن أمس، الذكرى السادسة لبدء الأزمة، لمناقشة تقرير أعده خبراء سوريون وبريطانيون خلال ستة أشهر من البحث بمبادرة من مديرة الشرق الأوسط في المؤسسة لينا الخطيب. ومحرك النقاش، كان في مقدمة انطلاق المؤتمر، من أن «النزاع تحول بسبب جملة من اللاعبين المحليين والخارجيين إلى حرب متعددة الجوانب: المعارضة السورية ضد النظام و «داعش» والأكراد. الأكراد ضد «داعش» ويقيمون علاقة متوترة مع المعارضة، إضافة إلى صراع وتنافس داخل قوى المعارضة. كما تأثر الصراع بسبب التدخل العسكري المباشر والدعم المالي. الدعم الخارجي للاعبين السوريين (النظام والمعارضة) أدى إلى استمرار الصراع، لكنه لم يسمح بانتصار أي منهما على الآخر، ما أدى إلى حرب استنزاف عنيفة من دون نهاية في الأفق». وأمام تمكن التدخل الروسي المباشر في نهاية 2015 ونجاح الدعم العسكري والمالي من موسكو وطهران في إنقاذ النظام من الانهيار، ناقشت ورقة «تشاتام هاوس» الخيارات المطروحة أمام الدول الغربية في سورية، حيث تقف هذه الدول أمام «معضلة من صنع أيديها. إذ إنه بعدما رأت هذه الدول مدينة حلب تسقط أمام أعينهم (نهاية العام الماضي)، هل تقبل هذه الدول التهميش وتترك روسيا وإيران تحلان الصراع وفق مصالحهما؟ أم تبحث هذه الدول عن إعادة صوغ الخيارات وتنفيذ استراتيجية مؤثرة؟»، قبل أن يحاجج التقرير دفاعاً عن الخيار الثاني لـ «تحقيق الأكثر في أقل استثمار ممكن». وحض التقرير، الذي شارك في أوراقه نبيل غويلام وكريستوفر فيليبس وتيم هاتون وحايد حايد ولينا سنجاب والناطق الإعلامية باسم «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة بسمة قضماني، على ضرورة أن تتعلم الدول الغربية من «أخطائها» الناتجة من أسباب عدة بينها الانقسام بين الدول وبين مؤسسات كل دولة من داعمي المعارضة، إضافة إلى حصر الدول الأوروبية دورها في المساعدات الإنسانية... مع استمرار بعض الدول للدفع عن تحقيق أهداف «غير قادرة على تحقيقها مثل إزالة (الرئيس بشار) الأسد، على الرغم من غياب هذه الدول عن المسرح»، إضافة إلى اقتراح استخدام الأدوات الموجودة للحصول على بعض التنازلات: «استخدام الحوافز الاقتصادية للحصول على تنازلات في العملية السياسية، لأن نظام الأسد حصل على تنازلات من الأطراف الأخرى من دون إعطاء أي شيء». أميركياً، أشار التقرير إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، على عكس إدارة أوباما، يتوقع أن تدعم كلماته بالأفعال، ذلك أن أدوات النفوذ الأميركية عدة بينها «العقوبات والتجارة وإعادة البناء في مرحلة ما بعد الصراع، لأن روسيا وإيران ليست لديهما القدرة على تمويل إعادة البناء»، في إشارة دعم لترتيب أولويات المؤتمر السياسي- الاقتصادي الذي سيعقد في بروكسيل في 4 و5 الشهر المقبل، لربط إعادة الإعمار بـ «انتقال سياسي ما». لكن الأهم أن الحرب على الإرهاب في سورية، التي باتت أولوية للفاعلين الدوليين والإقليميين خصوصاً مع اقتراب موعد معركة تحرير «الرقة» من «داعش»، يجب أن تذهب إلى «ما وراء التدخل العسكري»، بحسب التقرير الذي حذر من أن خطاب ترامب لا يزال يركز على «الخيار العسكري الضيق» لمحاربة المتطرفين. وقال: «بدلاً من ذلك، يجب اتباع مقاربة متعددة الجوانب، بحيث تشمل مصالح اللاعبين الخارجيين في سورية ومصالح حلفاء النظام مع ضمان عدم تهميشهما»، إضافة إلى الأخذ في الاعتبار أن الصراع أنجب متنفذين ولاعبين جدداً في سورية وضرورة «قيام حكم تمثيلي». أيضاً «لا بد من الأخذ في الاعتبار الفصائل المسلحة الموجودة على الأرض» مع النظام والمعارضة، بحسب التقرير، الأمر الذي بنى عليه رئيس «مركز الخليج للدراسات» عبدالعزيز الصقر ليجدد رأيه في أن الحل يكون بتشكيل مجلس عسكري مشترك خلال المرحلة الانتقالية في سورية. وقال في إحدى ندوات الحوار، إن المجلس العسكري مهم لأنه يضمن «الحفاظ على هيكلية الجيش وتغيير وجهة الجيش هي قرار سياسي ويضم ممثلي فصائل المعارضة أيضاً ويضمن المرحلة الانتقالية» في سورية.
 اختتام جولة آستانة بضم إيران إلى «ضامني الهدنة»
الحياة..موسكو - رائد جبر ... اختتمت الجولة الثالثة من مفاوضات آستانة أمس بإصدار بيان ختامي للبلدان الضامنة وقف النار في سورية، أكدت فيه التزامها التسوية السياسية عبر الحوار بين الفرقاء السوريين، فيما أبقت الأطراف الباب مفتوحاً لـ «مشاورات» مع وفد مصغّر عن الفصائل المعارضة يُتوقع أن يصل اليوم إلى العاصمة الكازاخية. وأسفرت المشاورات التي جرت بين الأطراف الحاضرة بغياب المعارضة السورية، عن التوصل إلى اتفاق على انضمام إيران إلى تركيا وروسيا كضامن لوقف النار. ووقعت طهران مذكرة في هذا الشأن. وأشار رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتييف إلى أهمية التطور، باعتبار أن «إيران غدت رسمياً بلداً ضامناً للهدنة مثل روسيا وتركيا وهذا يخص الوفاء بالالتزامات». وأوضح أن البلدان الثلاثة تعمل على تنسيق الخرائط التي قدّمها كل طرف، لعمليات الفصل بين المعارضة السورية المسلحة والإرهابيين. وشدد الديبلوماسي الروسي على أهمية هذه المسألة، مذكّراً بأن «العمل في هذا الاتجاه مستمر منذ وقت طويل». وأوضح أن موسكو «تلقت معلومات مفصلة من الجانبين التركي والإيراني، ويجري حالياً تنسيق الخرائط للمواقع المحددة كمربعات سيطرة تنظيمي داعش والنصرة». وجدد الديبلوماسي الروسي التأكيد على أن إحدى أهم نتائج الجولة الحالية تقديم «مشروع محدد» للدراسة حول إنشاء لجنة دستورية في سورية تضم 30 شخصاً موزعين بالتساوي بين النظام والمعارضة ومستقلين مقبولين من الطرفين. وقال رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري إنه تسلّم الاقتراح الروسي و «قدمنا للروس أفكاراً محددة في هذا الاتجاه وطلبنا منهم درسها». وجدد الجعفري التنديد بقرار المعارضة عدم المشاركة في المفاوضات، واعتبره «استهتاراً بالعملية السياسية بكاملها»، متهماً تركيا بالعرقلة. وأضاف الجعفري في مؤتمر صحافي في ختام المشاورات، أن وفد الحكومة السورية ناقش مع الوفدين الروسي والإيراني مختلف المسائل التي تهدف إلى تعزيز اتفاق وقف النار وتثبيته. وأعلن نائب وزير خارجية كازاخستان عاقل بك كمال الدينوف انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات السورية بعدما كانت توقعات أشارت إلى احتمال انضمام المعارضة إلى الجلسات أمس. وأكد مصدر مطلع في وزارة الخارجية الكازاخية لوكالة «إنترفاكس- كازاخستان» أنه «لن تجري أي مفاوضات الخميس، انتهت هذه الجولة». لكنه لم يستبعد إجراء «مشاورات مع البلدان الضامنة» في حال أرسلت المعارضة وفدها اليوم (الخميس). وتزامن ذلك، مع تأكيد رئيس الوفد الروسي أنه «لا تزال هناك فرصة لوصول وفد من المعارضة السورية إلى آستانة صباح الخميس»، مشيراً إلى أن البلدان الضامنة قررت إبقاء قسم من وفودها في العاصمة الكازاخية لإجراء مشاورات محتملة مع وفد المعارضة بعد وصوله. ولم يستبعد مدير دائرة آسيا وإفريقيا في الخارجية الكازاخية آيدار بيك توماتوف، أن تشارك 7 مجموعات صغيرة تضم 6 أو 7 ممثلين عن الجبهتين الجنوبية والشمالية في «محادثات تقنية مع الضامنين». وقال توماتوف إن من بين أبرز النقاط التي نوقشت خلال اليومين الماضيين وثيقة تتعلق بآليات إطلاق سراح المعتقلين، وتقوم البلدان الضامنة بدرسها حالياً نظراً إلى أهميتها من الناحية الإنسانية. ولفت مصدر في الوفد الروسي إلى أن المشاورات المتوقعة اليوم مع وفد المعارضة تشمل بندين فقط هما: انتهاكات وقف النار، وخرائط مناطق سيطرة تنظيمي «داعش» و «النصرة». وأصدرت روسيا وتركيا وإيران بياناً مشتركاً أمس، أكدت فيه التزامها المسار السياسي للتسوية في سورية. وشددت على دعم «مسار آستانة» باعتباره رديفاً مهماً لمسار جنيف. وأكد البيان أنه «بغية وقف النزاع في سورية والحفاظ على نظام وقف النار فيها الذي تم التوصل إليه في اللقاء الماضي، تؤكد الدول الضامنة تمسكها بتوطيد الهدنة، وتبادل المعلومات عن حالات انتهاكها، وتشدد كذلك على ضرورة تعزيز فعالية الآلية الثلاثية. كما تؤكد الدول الضامنة ضرورة تحسين الوضع الميداني عن طريق تقوية نظام وقف النار». وأضاف أنه «من المبكر الحديث عن انتهاء الأزمة في سورية لكن مفاوضات آستانة وعملية جنيف تساهمان في ذلك». وحدد البيان موعداً لجولة المفاوضات المقبلة في آستانة يومي 3 و 4 أيار (مايو) المقبل.
تحرك في الأمم المتحدة لـ «إنهاء المذبحة»
نيويورك – «الحياة» .. أحيا مئات من موظفي الأمم المتحدة أمس الذكرى السادسة لبداية الحرب في سورية من خلال تحرك وجهوا فيه رسالة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش وكل الدول الأعضاء «لإنهاء المذبحة التي تشهدها سورية الآن». وكان مقرراً أن يقف الموظفون دقيقة صمت ظهر أمس في مقر الأمم المتحدة أمام تمثال المسدس المعكوف الذي يرمز إلى إنهاء الحرب، في تحرك وقع على عريضة في شأنه حتى المساء أكثر من ٣٥٠٠ موظف في الأمم المتحدة. ودعا الموظفون الدوليون الذي نظموا التحرك إلى «رفع صورة طفل من أطفال سورية، يبلغ السادسة من العمر، كرمز على انقضاء ستة أعوام على بداية الحرب». ووقع الموظفون بياناً اعتبر أن السوريين، خصوصاً الأطفال منهم «عانوا لست سنوات ويلات حرب وعنف وحشي في تجاهل صارخ للحياة البشرية، فيما العالم يشاهد العالم هذا الرعب، وهو ما يوجب علينا أن ننهي هذه المذبحة الآن». وأكد البيان مسؤولية الأمم المتحدة ودولها الأعضاء، خصوصاً في مجلس الأمن، إنهاء الحرب في سورية، من خلال تحرك عاجل. وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت أن هذا اليوم «يمثل بداية العام السابع في الأزمة السورية، وهي ذكرى يوم ملعون يجب فيه التركيز على من عطل مجلس الأمن ٦ مرات ومنعه من تبني قرارات من خلال استخدام الفيتو». وأضاف: «يجب التركيز على هؤلاء وتذكيرهم بالضحايا والضغط عليهم لتقديم تبرير لعملهم في تعطيل مجلس الأمن، وتقديم هذا التبرير إلى ضحايا الحرب في سورية». وأكد ديبلوماسي غربي رفيع في مجلس الأمن، من الدول الداعمة للمعارضة، أهمية المساهمة التي تقدمها اجتماعات آستانة معتبراً أنها «مكملة لمسار جنيف». وقال أن «آستانة وجنيف يكمل بعضهما بعضاً، ومهم جداً أن الانتقال السياسي بعيداً من الأسد الذي تحتاجه سورية، يناقش في مسار سوري - سوري تسهله الأمم المتحدة، وهذه هي مهمة المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا، وهو ما يتفق عليه الجميع». وقال أن اجتماعات «آستانة يمكن أن تكون مساعدة، أو مساعدة جداً، لكنها في جميع الأحوال لا تشكل منافسة لمسار جنيف». وقال أنه رغم انقسام مجلس الأمن منعه من التوصل إلى إنهاء الحرب إلا أن أعضاء المجلس «متحدون على دعم الأجندة التي حددها دي ميستورا، وهذا إيجابي» معتبراً أن «مساحة العمل التي تتيح التحرك ضمن النطاق الذي توافق عليه روسيا يتضمن الكثير، بما في ذلك عقد الجولة الخامسة» من المفاوضات في جنيف، داعياً «كل الأطراف إلى الانخراط فيها في شكل ذي معنى ومستدام، مع المبعوث الخاص دي ميستورا».
 

مقاتلو سوريا الديمقراطية بـ”الرقة” معظمهم عرب !

اللواء..المصدر: ا ف ب.. قال مسؤول اميركي اليوم، أن التحالف العربي الكردي المدعوم من الولايات المتحدة والذي يقود الهجوم لمحاصرة واستعادة مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، يتألف حالياً بشكل رئيسي من مقاتلين عرب. ويعد هذا تطورا مهماً نظراً لأن الولايات المتحدة تسعى إلى تعزيز الجانب العربي من التحالف المسمى قوات سوريا الديموقراطية في محاولة لارضاء تركيا التي تعتبر المقاتلين الاكراد أرهابيين. ويشن التحالف منذ الخريف الماضي هجوما لاستعادة الرقة التي أعلنها تنظيم داعش عاصمة لـ”الخلافة”، ويدعم طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة التحالف العربي الكردي، ويقوم كوماندوس اميركيون وغربيون بتدريب تلك القوات وتقديم المشورة لها. وصرح الكولونيل جون دوريان المتحدث باسم الجيش الاميركي أن “نحو 75$ من تلك القوات (سوريا الديمقراطية) التي تعزل الرقة حالياً هي من السوريين العرب، وهذا انعكاس للتوزيع السكاني الموجود في المنطقة”. وأضاف أنه يتوقع مشاركة المقاتلين الاكراد في تحرير الرقة “بمستوى ما”. وتعمل القوات التركية في شمال سوريا وانضمت للقتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية، إلا أنها تعمل كذلك على مراقبة القوات الكردية، وقال دوريان أن القوات التركية قد تلعب دورا في الرقة، وأضاف “لم نتفق بعد على ما سيكون عليه ذلك الدور وما إذا كان سيكون هناك دور، ولكننا نتحدث مع تركيا .. كل يوم”.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,299,835

عدد الزوار: 7,627,208

المتواجدون الآن: 0