تاج الدين في «جناح الإرهابيين»..غوتيريس: تدخّل «حزب الله» في سوريا خرق للقرار 1701..البابا: أصلّي للبنان وسأزوره

جنبلاط يستعدّ لـ «أحد الزحف»..قبلان رئيساً للمجلس الشيعي..لبنان: نقمة شعبية على «سلة ضرائب» لـ «تمويل الهدر»..الضرائب تطيح الجلسة التشريعية وتعلّق السلسلة

تاريخ الإضافة الجمعة 17 آذار 2017 - 7:38 ص    عدد الزيارات 2582    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

تاج الدين في «جناح الإرهابيين»
(«المستقبل»، روسيا اليوم).. نقل موقع «هسبريس» المغربي (جريدة الكترونية في المغرب) أمس، عن المحامي المغربي نوفل الشرقاوي، الذي يتولى الدفاع عن رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين، الذي أوقفته السلطات المغربية قبل أيام على خلفية صدور مذكرة بحث دولية في حقه تصنفه في لائحة الإرهابيين الخاصة بوزارة العدل الأميركية، قوله إن موكله أحيل على الجناح المخصص للمتابعين في قضايا إرهاب في سجن «سلا 3». وكشف الشرقاوي، وهو عضو هيئة المحامين في الرباط، في تصريح لـ«هسبريس» أن القانون يفرض تسلم وزارة العدل والحريات المغربية من نظيرتها الأميركية ملف المتهم في أجل أقصاه 60 يوماً، وفي حالة عدم التوصل الى ذلك يتم إطلاق سراحه. وقال إن هيئة الدفاع ستقوم بالطعن في مذكرة الأنتربول القاضية باعتقال تاج الدين، وإنها ستتبع كل الوسائل التي يتيحها لها القانون، من أجل الأفراج عن رجل الأعمال الشهير المعروف بقربه من «حزب الله». وعن تفاصيل الاعتقال، أبرز الشرقاوي أن المتهم لم يتصل بعائلته، فور اعتقاله؛ وهو السبب الذي جعل الشائعات تتناسل حول القضية في وسائل إعلام لبنانية، بما فيها روايات تصف ما وقع بالاختطاف. وأوضح الشرقاوي أن أحد أبناء قاسم تاج الدين اتصل به وبمحام ثانٍ من هيئة المحامين في الدار البيضاء، لمعرفة مصير والده. وأكد أن السلطات المعنية قدّمت كافة المساعدات لمعرفة مصير المتهم. يُذكر أن قاسم تاج الدين يمتلك مع شقيقين له إحدى أكبر شركات المقاولات في لبنان «تاجكو»، وقد أدرج مع شقيقيه عام 2009 في لائحة الإرهاب بعد أن وجهت وزارة العدل الأميركية لهم اتهامات بالتورط في عمليات غسل أموال مرتبطة بـ«نشاطات إرهابية».
غوتيريس: تدخّل «حزب الله» في سوريا خرق للقرار 1701
المستقبل..(الأناضول).. دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس، تدخل «حزب الله» في سوريا والقتال بجانب قوات نظام بشار الأسد واعتبره «خرقاً لقرار مجلس الأمن 1701».. جاء ذلك في أول تقرير يقدمه غوتيريس إلى مجلس الأمن بشأن تنفيذ القرار 1701، وذلك منذ بدء توليه مهام منصبه كأمين عام للأمم المتحدة في الأول من كانون الثاني الماضي. ودان الأمين العام عبور عناصر «حزب الله» بأسلحتهم للحدود المشتركة مع سوريا، للقتال الى جانب قوات النظام السوري، معتبراً ذلك «خرقاً لقرار مجلس الأمن 1701». ودعا «حزب الله وجميع الأطراف اللبنانية إلى وقف أي مشاركة في النزاع السوري»، مضيفاً في السياق ذاته «من الحيوي لاستقرار لبنان وأمنه أن يظل البلد ملتزماً سياسة النأي بالنفس». وحض القادة اللبنانيين على «استئناف الحوار الوطني بغية توجيه صياغة استراتيجية دفاعية وطنية تتصدى لمسألة الاحتفاظ بالأسلحة خارج سيطرة الدولة (..) ونزع سلاح «حزب الله» والجماعات غير اللبنانية، وتفكيك القواعد العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة وفتح الانتفاضة». ويغطي تقرير الأمين العام الفترة من 5 تشرين الثاني 2016، وحتى 28 شباط 2017. وحذر غوتيريس في تقريره، من أن «مواصلة استمرار حزب الله وجماعات أخرى (لم يسمها) في الاحتفاظ بأسلحتها، يقوّض سلطة الدولة اللبنانية ويتعارض مع التزامات البلد بموجب قراري مجلس الأمن 1559 لعام 2004 و1701 لعام 2006». أضاف: «كما يؤثر ذلك على تواصل البلد بشكل بنّاء مع بلدان المنطقة وعلى ثقة الشركاء الدوليين». وأعرب الأمين العام عن «القلق البالغ إزاء الانتهاكات اليومية تقريباً للمجال الجوي اللبناني التي ترتكبها القوات الجوية الإسرائيلية، في تجاهل واضح للسيادة اللبنانية وأحكام القرار 1701، وأيضاً إزاء استمرار احتلال قوات الدفاع الإسرائيلية لشمال قرية الغجر ومنطقة متاخمة لها». وطلب التقرير من الحكومة الإسرائيلية أن «تعمل بصورة وثيقة مع القوة الموقتة على سحب القوات الإسرائيلية من شمال قرية الغجر ووقف جميع انتهاكات المجال الجوي اللبناني». كما طلب من الحكومة اللبنانية «اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان عدم وجود أفراد مسلحين غير مأذون لهم أو معدات أو أسلحة غير مأذون بها في منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل)».
البابا: أصلّي للبنان وسأزوره
أكد البابا فرنسيس خلال استقباله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر أمس في حاضرة الفاتيكان، أنّ «للبنان مكانة خاصة لدى الكرسي الرسولي»، معبّراً عن سروره لاستعادة الدولة اللبنانية انتظام مؤسساتها الدستورية، في حين نقل الوفد المرافق لعون عن البابا قوله إنه «يصلي دائماً من أجل لبنان ويعمل من أجل دوام استقراره وأنه سيزوره ويلتقي جميع أبنائه». وإذ ناشده رئيس الجمهورية «الاستمرار في دعم لبنان ومساندته في المحافل الدولية والإقليمية»، وعده البابا بذلك، مستذكراً في سياق حديثه معارفه من اللبنانيين في الأرجنتين يوم كان رئيساً لأساقفة بيونس آيرس.
عون أكد أن «وطننا نموذج يؤهّله ليكون مركزاً لحوار الحضارات» والبابا: للبنان مكانة خاصة في قلبي وسأزوره وأصلّي دائماً من أجله
أكد الحبر الأعظم البابا فرنسيس خلال استقباله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حاضرة الفاتيكان أمس، أن للبنان مكانة خاصة لدى الكرسي الرسولي، وأنه سعيد لاستعادته عافيته وانتظام المؤسسات الدستورية فيه، منذ انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، مشدداً على أن هذه المكانة سببها الاساس أن لبنان، بجميع أبنائه، عاش قيم الاصالة القائمة على الاحترام المتبادل والسعي الى تحقيق السلام بين الشعوب والطوائف والمذاهب. وأبلغ الوفد المرافق للرئيس عون أنه يصلّي دائماً من أجل لبنان ويعمل من أجل دوام استقراره، وأنه سيزوره ويلتقي جميع أبنائه. من جهته، شكر الرئيس عون البابا على استقباله وعلى محبته الكبيرة للبنان، وعلى الاهتمام الذي يوليه دائماً لقضاياه ولمتابعة الكرسي الرسولي كل ما يساعد على تعزيز الاستقرار فيه، وتمكينه من مواصلة لعب دوره في محيطه والعالم. وعرض معه للوضع في الشرق الاوسط عموماً وأوضاع المسيحيين خصوصاً في سوريا وفلسطين والعراق، كما تطرق البحث الى العمل الذي يقوم به لبنان لمواجهة الارهاب، لافتاً الى أن «اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين موحدون في التعاطي مع هذا الخطر». وأكد أن «ما يحصل أحياناً من تباين في وجهات النظر يعكس خلافاً سياسياً وليس خلافاً دينياً كما يعتقد البعض، ويتم التعاطي معه من خلال المؤسسات الدستورية والتشريعية». وقال: «لقد خبرنا في لبنان طوال قرون عيشاً واحداً بين المسيحية والاسلام ساهمنا خلاله في بناء حضارة واحدة جعلت المسيحي يدرك أن المسلم هو شريكه وأخوه والعكس بالعكس، وكوّنت لدينا القناعة بأن احترام حق الاختلاف والتنوع هو أبهى صورة يمكن أن نقدمها للعالم». وشدد رئيس الجمهورية على أن لبنان غدا من خلال ما تكوّن فيه من تراكم حضاري مسيحي – اسلامي «نموذجاً يصلح لدول وأنظمة عدة اضافة الى أن التعاون الاسلامي – المسيحي يؤهل لبنان ليكون مركزاً لحوار الحضارات والاديان»، موضحاً أن لبنان شارك في المؤتمر الذي عقد في الازهر الشريف «للمساهمة في تغليب لغة الاعتدال التي يمثلها هذا المقام، والذي يواجه بقوة لغة التطرف وتشويه صورة الاسلام الحقيقي». وطلب من البابا الاستمرار في دعم لبنان ومساندته في المحافل الدولية والاقليمية، فوعده الحبر الأعظم بذلك، مستذكراً معارفه من اللبنانيين في الارجنتين يوم كان رئيساً لأساقفة بيونس ايرس. وكان عون وصل واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون والوفد المرافق الى حاضرة الفاتيكان عند العاشرة قبل الظهر بتوقيت روما. وفي لفتة خاصة، جال وأفراد العائلة والوفد المرافق في موكبه الخاص داخل حدائق الفاتيكان مستطلعاً معالمها، ثم عاد الى الباحة الرئيسية حيث استقبل وفق المراسم المتبعة في الكرسي الرسولي، فقدمت له ثلة من الحرس البابوي السويسري التحية قبل أن يستقبله عميد البيت البابوي المونسنيور جورج غانسفاين الذي قدّم له نبلاء الكرسي الرسولي الذين حيوّه، ودخل بصحبته الى الجناح البابوي في القصر الحبري. ولدى وصوله الى مكتب الحبر الاعظم، خرج البابا لاستقباله، ودخلا معاً الى المكتب حيث عقدت خلوة بينهما دامت نصف ساعة. بعد ذلك، انضمت اللبنانية الاولى ومن ثم أفراد العائلة: ميراي عون الهاشم وزوجها روي الهاشم، كلودين عون روكز وزوجها العميد المتقاعد شامل روكز، وشانتال عون باسيل وزوجها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الى الرئيس عون والبابا فرنسيس الذي صافحهم فرداً فرداً، قبل أن يلتقي أعضاء الوفد الرسمي والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في الفاتيكان البير سماحة وقرينته محيياً اياهم. بعد ذلك، تم تبادل الهدايا، فقدّم رئيس الجمهورية الى الحبر الأعظم تمثالاً للطفل يسوع مرتدياً زياً حبرياً بلون العلم اللبناني، ومرسوماً عليه من جهة صورة سيدة لبنان ومن الجهة الثانية شعار حبرية البابا فرنسيس، وهو يحمل في يديه الكرة الارضية التي ترمز الى العالم يظللها الصليب البابوي. والهدية هي نتاج تنفيذ مشترك لراهبات الكرمل في حريصا وكفرمسحون. من جهته، قدّم البابا الى الرئيس عون واللبنانية الاولى مجسّماً لغصن زيتون رمز السلام، قائلاً لهما انه يصلي كي يحفظ الرب هذا الغصن في لبنان وينمّيه، ومجموعة الكتب الثلاثة التي أصدرها وهو على رأس الكنيسة، وهي تشمل الرسالتين العامتين اللتين وجّههما الى العالم، وكتاب الحوار حول «يوبيل الرحمة» الذي أجراه مع أحد الاعلاميين المعتمدين لدى الكرسي الرسولي. ثم التقطت الصور التذكارية وقدم الحبر الأعظم الى الرئيس وقرينته وأفراد عائلته وأعضاء الوفد هدايا تذكارية، قبل أن يودعهم عند باب مكتبه. بعد ذلك، التقى عون أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وبحث معه في الاوضاع في لبنان والمنطقة، وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين لبنان والكرسي الرسولي في مختلف مجالات التعاون المشترك. وحضر اللقاء الوزير باسيل ونظيره البابوي المونسنيور بول غالاغير وسماحة والمستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية جان عزيز ومدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا. وخلال اللقاء، عرض عون للوضع في لبنان، مؤكداً أنه اجتاز المرحلة الصعبة وهو ماضٍ في مسيرة النهوض وتعزيز الحوار بين القوى السياسية في كل ما يتعلق بالنظام السياسي في البلاد وفي استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة. وركّز على التعايش الدائم بين المسيحيين والمسلمين، لافتاً الى أن الخلافات السياسية مردها الى صراع بين الاحزاب وليس بين الاديان. وأكد أنه يعمل على تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين. وأعاد التأكيد على أهمية الدور المسيحي الجامع في المحيط العربي والعالم، مشيراً الى أن مسيرة اعادة الاعمار في لبنان ومحاربة الارهاب يشارك فيها جميع اللبنانيين انطلاقاً من الشراكة الكاملة بين المسيحيين والمسلمين. وتناول اللقاء الوضع في فلسطين، فأكد عون أن «اسرائيل لن تنخرط في عملية سلام حقيقية وهي تعمل على إفراغ الشرق الاوسط من أهله عموما ومن المسيحيين خصوصاً لأنها لا تنظر الى الفلسطينيين على أنهم أصحاب الارض بل مقيمون فيها».
الحريري يرأس اجتماعاً حول الأوضاع الاقتصادية
ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي بعد ظهر أمس، اجتماعاً وزارياً حضره الوزراء: يوسف فنيانوس، علي حسن خليل، جمال الجراح، غازي زعيتر، أواديس كدانيان، حسين الحاج حسن ورائد خوري، وخصص لعرض الاوضاع الاقتصادية الراهنة. وكان الرئيس الحريري شارك صباحاً جمعية «أجيالنا» فطوراً أقامته لدعم الاعمال الخيرية في فندق «فينيسيا». وأثنى على نشاطات الجمعية، قائلاً: «أنا دائماً معكم واعتبروا أن لديكم أخاً اسمه سعد الحريري يقف دائماً الى جانبكم ويدعم نشاطاتكم». فيما رحبت رئيسة الجمعية لينا الدادا برئيس مجلس الوزراء، وقالت: «نحن تعودنا دائماً على دعم الرئيس الحريري الموجود دائماً معنا ويشجع كل النشاطات التي نقوم بها».
الضرائب تطيح الجلسة التشريعية وتعلّق السلسلة
الحياة..بيروت - غالب أشمر ... طارت الجلسة التشريعية النيابية للبرلمان اللبناني وعُلّق معها استكمال البحث أمس، فــي سلسلة الرتب والرواتب للموظفين والمعلمين والأسلاك العسكرية، إلى الاربعاء أو الخميس وفق رغبة رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، بانتظار عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من زيارة يوم واحد الى مصر. بعد تطيير النصاب في الجلسة المسائية التي كانت سبقتها سجالات وصلت إلى حد تبادل الاتهام في إطلاق الحملات الانتخابية واستغلال السلسلة لهذا الغرض، واتهام نواب حزب «الكتائب» بالعرقلة وبمواقف شعبوية انتخابية. وتوجه الرئيس الحريري ونائب رئيس المجلس فريد مكاري الذي ترأس الجلسة إلى غرفة الصحافة وعقدا مؤتمراً صحافياً حمل خلاله الأخير «المزايدين والمعرقلين وفي مقدمهم رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل وحزب «الكتائب» مسؤولية الالتفاف على السلسلة وإلغائها بما يمنع أكثر من 250 ألف عائلة من الوصول إلى بعض حقوقها بحجة تأمين موارد من خارج سياق الإيرادات من دون تقديم طرح بديل وواقعي، ومن دون المشاركة بأي عمل جدي». أما الحريري فاعتبر أن «ما حصل اليوم معيب والرئيس مكاري حاول مراراً إدارة الجلسة، ونحن توافقنا في اللجان وكان هناك بعض الشوائب ولكن كان هناك عمل برلماني»، ولفت إلى أن «البعض يعرف أننا كفريق سياسي كنا متحفظين عن موضوع السلسلة لكن مشينا بها لأن هذه مصلحة الناس، والحكومة ووزير المال عملوا ليلاً ونهاراً لتحقيق المداخيل». وقال: «من المعيب الذي حصل اليوم. عبر مواقع التواصل يتم تسريب الأكاذيب، ونحن سنسمي ونعلن من قام بذلك والقانون يطاول الجميع وإذا كان أحد النواب من قام بذلك فنحن سنرفع عنه الحصانة». وأكد «أننا مصرون على إقرار السلسلة، كحكومة سنقوم بواجبنا وإن شاء الله الرئيس بري سيدعو إلى جلسة قريباً». ورد الجميل بأن «الضرائب الـ22 ليست سرّية بل موجودة في كل الإعلام وليست أمراً سريّاً»، لافتاً إلى أن «كل الوسائل الإعلامية أعلنت الضرائب، وأول مرة أسمع أن مجلساً نيابياً أو حكومة ترفع جلسة بسبب إشاعة عن ضرائب إضافية، ونحن لا علاقة لنا بالإشاعات». وكان الاسترسال في النقاش والجدال بين النواب حال في الجولة الثالثة، دون الإسراع في بت السلسلة للموظفين والمعلمين والسلك العسكري، إذ شهدت جلسة التشريع الصباحية تلويحاً من الرئيس مكاري الذي استخدم مطرقة الرئاسة مرات عدة، بعد احتدام السجال حول بند الرسوم على التبغ والتنباك، برفع الجلسة إلى الأربعاء المقبل قائلاً: «انا موجود هنا لظرف خاص، هو غياب رئيس المجلس نبيه بري، ما حدا عم يتجاوب من النواب، بري لساني من الحكي معهم ولا أحد عم يسمع». ولدى مغادرته منصة الرئاسة تدخل المعاون السياسي للرئيس بري وزير المال علي حسن خليل متمنياً عليه استمرار الجلسة، فعاد إلى مقعده. ودعا النواب كسباً للوقت إلى عدم تأخير إقرار السلسلة، وقال: «موقفنا أصبح محرجاً أمام الناس في الخارج. المواد التي أقرت لا يجوز أن نعود إليها مجدداً باستثناء المواد المعلقة، وللنائب الحق في التكلم مرة واحدة في المادة المطروحة لنسرع الأمور، ولن أسمح لأي نائب بالتكلم مرة ثانية فيها». لكن سرعان ما أعاد النائب غسان مخيبر الكرة ثانية ما دفع مكاري إلى منعه أكثر من مرة وبحدة قائلاً: «صار معي قرحة من غسان».
حزمة الضرائب
وبعد حزمة الضرائب مساء أول من أمس التي شملت رفع الضريبة على القيمة المضافة إلى 11 في المئة وفرض 4 الاف ليرة على الطابع المالي وتعديل التعريفات على الصكوك والكتابات وفرض طابع مالي على البناء بنسبة 5.1 على كل متر مربع من القيمة التخمينية للبناء، ووضع رسم 6000 ليرة على الطن لإنتاج الاسمنت. تابع المجلس قبل ظهر أمس مناقشة السلسلة. وطلب الرئيس فؤاد السنيورة الكلام بالنظام وقال: «أريد التعقيب حول رسم الطابع وهو 2000 ليرة على كل متر وأقترح رفعه إلى 3000. أما في موضوع الاسمنت فلنعط المعامل حق استرداد الرسم للتصدير لئلا تكون الزيادة على المواطن». وأشار ابراهيم كنعان إلى «أننا كنا نسعى إلى تمويل السلسلة فأصبحنا من وراء بعض الشعارات كأننا نرتكب جريمة»، مطالباً من يقول إن «هذه الضرائب مجحفة ليقل لنا كيف يريد أن يمول السلسلة. يجب أن نأخذ قراراً جريئاً للتمويل». وقال علي عمار: «نحن ضد أي ضريبة تطاول المواطن الفقير بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهذا لا يتنافى مع رحابة المناقشة التي نقوم بها في ثالوث الإيرادات والإمكانات والإصلاحات»، وتمنى على الرئاسة «ألا تسمح بالعودة للنقاش إلى ما انتهت إليه جلسة الأمس». ولفت نواف الموسوي الرئاسة إلى «أننا اتفقنا على أن نبدأ بالمادة السادسة وأتمنى الانطلاق منها». وسجل أيوب حميد اعتراضه على عودة النقاش وقال: «لم نعد نعرف من مع السلسلة ومن ضدها». وقال بطرس حرب: «علينا أن نطبق النظام وعدم الخروج عنه». ثم تليت المادة السادسة المتعلقة بزيادة الضريبة على المشروبات الروحية المستوردة بنسبة تتراوح بين 25 و35 في المئة، فصدقت. وطرحت المادة السابعة المتعلقة برفع الرسوم على التبغ والتنباك. وقال عاطف مجدلاني: «كلما رفع سعر التبغ والتنباك انخفضت التداعيات الصحية والأمراض السرطانية». واقترح إضافة 250 ليرة على كل علبة سجائر «وبذلك نساهم في خفض الضرر».
50 معبر للتهريب
ورد أكرم شهيب على المطالبات بإبقاء الأسعار كما وردت، فشدد على «ضرورة قمع التهريب لأن الشباب اللبناني يموت بسبب الدخان»، وتمنى أن يكون السعر «مرتفعاً ليمنع من يود شراء هذه الآفة». ورأى أن «ما نقوم به سيغرق السوق اللبناني بالتهريب وبالأنواع الفاسدة». وقال: «لدينا 50 معبر تهريب، ويؤجر المعبر الواحد كل ليلة بـ25 ألف دولار ويتم عبره تهريب كميات كبيرة من الممنوعات».أما أنور الخليل فأشار إلى «أننا في العام 2000 كنا نبيع ما يقارب 290 مليون علبة سجائر وعندما رفعت الأسعار انخفض البيع وانعكس على مالية الدولة، والحدود الشرقية مفتوحة على غاربها وعمليات التهريب قائمة علماً أن في سورية لا ضريبة على الدخان». وقال الوزير خليل: «هناك قانون صدر ضد التدخين يفترض أن يطبق وهناك مؤسسة تعنى بالتدخين (الريجي) تضخ على الدولة الأرباح». وأعلن الوزير حسين الحاج حسن أنه «ضد رفع الرسوم حتى لا نكون قد استسلمنا لمافيات التهريب». ودعا وائل أبو فاعور إلى «الأخذ في الاعتبار الوضع الصحي لأن معدل السرطان في لبنان يعتبر الثاني في الدول العربية، وهناك إجراءات يمكن أن يقوم بها الجيش لمنع التهريب». وقال سامي الجميل: «كلفة التدخين يجب أن تكون مرتفعة ويمكن أن يكون هذا البند الأكثر في إدخال المال إلى الخزينة. نتحدث عن تهريب الدخان ولا نتحدث عن تهريب الكحول». فقال الوزير خليل: «الفرق أنه لا يوجد ريجي للكحول أسوة بالدخان». وكان الجميل يتحدث ويده في جيبه فتوجه أنور الخليل إلى الرئاسة قائلاً: «خليه يشيل ايدو من جيبه». فعلق مخيبر: «مش أحلى ما تكون بجيبة غيرو». وقال الرئيس الحريري: «دعونا نختبر هذا الموضوع وبعد سنة نرى مدى انعكاس هذه الإجراءات على الخزينة العامة». ودعا نديم الجميل إلى التساوي في الضريبة على جميع أنواع وأصناف التبغ والتنباك. فدافع وزير المال عن مؤسسة الريجي وقال: «الإنتاج المحلي رخيص الثمن»، واقترح فرض ضريبة على التبغ المستورد. وطرح اقتراح عاطف مجدلاني رفع السعر 250 ليرة على السجائر و500 ليرة على علبة السيجار فصدق. وطرحت المادة السابعة معدلة برفع الرسوم على التبغ المستورد كما عدلته اللجان فصدق. ثم تليت المادة الثامنة المتعلقة بالرسم على الوصية والوكالة والسندات والتعهدات لدى كتاب العدل، فاعترض عدد من النواب. واقترح وزير العدل سليم جريصاتي زيادة المطابقة على التواقيع من عشرين إلى أربعين ألف ليرة وصدقت معدلة.
التملّص من الالتزامات
وقال الوزير جمال الجراح: «السلسلة عبارة عن معاشات وواردات ونحن سرنا فيها على هذا الأساس، وكانت القوى السياسية ذاتها حاضرة معنا في اللجان المشتركة واللجنة المصغرة. وسأل: «هل هذه القوى تتملص من التزاماتها؟ لماذا نناقش السلسلة في هذه الذهنية، لن نصل إلى نتيجة علماً أن الجميع كان موافقاً على هذه الإصلاحات». وتليت المادة العاشرة المتعلقة برسم ضريبي قيمته خمسة آلاف ليرة على المسافرين براً عبر سورية. وسأل نديم الجميل لماذا هذه الضريبة لا تشمل الوافدين. واقترح سيرج طورسركيسيان أن يكون الرسم محصوراً بغير اللبنانيين، لافتاً إلى مئة ألف سيارة تحمل لوحات أجنبية تتجول بكل حرية ولا تدفع أي رسم. وتلا اقتراحاً معدلاً سلفاً بفرض رسم مئة ألف ليرة لبنانية على كل سيارة تحمل لوحة أجنبية. ورد الرئيس الحريري: «هذا الاقتراح يفترض أن تدرسه الحكومة لتبيان نتائجه وانعكاساته». وقال الوزير نهاد المشنوق: «إذا فرضنا رسماً على السوريين الذين يدخلون بالآلاف نحقق أرباحاً كثيرة». واقترح سامي الجميل رسماً على دخول السوريين للحد من النزوح. وقال نواف الموسوي إن «اهالينا سواء في الشمال أو في البقاع يترددون يومياً للتبضع من سورية ولا يجوز فرض رسم دخول وخروج على هؤلاء». وسأل أنطوان زهرا: «هل هذا الرسم يفرض على كل الداخلين والخارجين بمن فيهم المسلحون؟ وهل يمكن بوجود الاتفاقات بين لبنان وسورية فرض ضرائب، وهل يمكن تعديلها؟». ولفت الوليد سكرية إلى أن هذه الضريبة ستقابل بضريبة من الجهة السورية على اللبنانيين. وأشار علي عمار إلى أن «الاتفاقات الموقعة بين لبنان وسورية تراعي مبادئ العلاقات الثنائية وأن التعرض لها يدخلنا في إحراج». وهنا لفت مكاري إلى أن عدد النواب بات يقارب النصف وسأل مكاري، وزير العدل: «هل هذا الرسم يتعارض مع الاتفاقات؟» أجاب: «نعم يتعارض مع الاتفاقات». فلم يتم التصويت عليه. ورفع مكاري الجلسة إلى الخامسة مساء.
لبنان: نقمة شعبية على «سلة ضرائب» لـ «تمويل الهدر»
«طارت» جلسة إقرار «السلسلة» و...«انفجرتْ» بوجه «الكتائب»
الراي.. بيروت - من ليندا عازار .. ... «بلد العجائب». لقبٌ يستعيده لبنان هذه الأيام «في زمن» قانون الانتخاب الذي بات البحث عنه أقرب الى «مسلسلٍ» من طروحات تتهاوى الواحدة تلو الأخرى بعد ان تُرشق بـ «علامات التعجّب»، وملف سلسلة الرتب والرواتب الذي فتح «صندوق الفرجة» الفضائحي حول «حلقات» الهدر والفساد اللذين ينخران الجسم المالي والإداري للدولة ولا يثيران حتى «التعجّب» في صفوف غالبية الطبقة السياسية. أمس كان يوم «الاستعادات» في بيروت... فـ «الدكتور داهش» (سليم موسى العشي)، الساحر او المشعوذ للكثيرين و«الرجل الخارق» صاحب «الأعمال العجائبية» لمريديه، الذي طبع منتصف القرن الماضي استُحضر في إعلام فريق 8 آذار القريب من «حزب الله» في معرض «إطلاق النار» ذات الدلالات البالغة الأهمية على الإقتراح الثالث الذي قدّمه رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل لقانون الانتخاب والذي تعاطتْ معه غالبية القوى السياسية، من «الأقربين» قبل «الأبعدين» على انه «مدهش» بالمعنى السلبي ولم يكن مرّ اليوم الثالث على إعلانه حتى كانت «الأجوبة» التي انتظرها صهر الرئيس ميشال عون تتوالى مباشرة او غمزاً مؤكدة انه «وُلد ميتاً». وفيما شكّل الهجوم اللاذع لإحدى صحف 8 آذار على «قانون الدكتور داهش» والكلام عن «الداهشية السياسية» إشارة معبّرة جداً الى الموقفِ من اقتراحات الوزير باسيل (من دون تسميته) التي يَبرز كل مرّة انها تتلقى أقصى ضرباتها على يد «الثنائي الشيعي»، «حزب الله» والرئيس نبيه بري، فإنه مع طيّ صفحة الطرح الثالث لرئيس «التيار الحرّ» الذي اجتمعتْ قوى سياسية عدة على رفْضه (ايضاً النائب وليد جنبلاط والنائب سليمان فرنجية وأطراف آخرين)، فإن ضغطاً يجري لنقل «كرة» قانون الانتخاب الى ملعب الحكومة التي يفترض ان تنكبّ عليه بعد الانتهاء من بتّ الموازنة العامة (هناك جلسة لاستكمال مناقشتها النهائية اليوم). ويترافق ذلك مع مخاوف من ان يشلّ هذا الملف عملها وينقل الخلافات المتشابكة حوله الى داخل مجلس الوزراء، ولا سيما انه لا يوجد في الأفق ما يؤشر الى اي امكانية للتفاهم على صيغة «قابلة للحياة» وتوافق عليها القوى السياسية التي تتعاطى مع هذا الاستحقاق على قاعدة «مقلوبة» تقوم على وجود «نتيجة» تمت «محاكاتها على الورق» ويُجري كل طرف عملية «حياكة» لقانونٍ يضمن الوصول اليها، ناهيك عن كل الاعتبارات الداخلية والخارجية التي تتحكّم بمسار الانتخابات النيابية المقبلة باعتبارها بالنسبة الى غالبية الأطراف «ممراً» للانتخابات الرئاسية اللاحقة (2022)، للمرشحين والناخبين معاً، وتعاطي «حزب الله» خصوصاً معها كأحد مفاتيح الإمساك بالإمرة الداخلية في اللعبة السياسية وما يعنيه ذلك من تداعيات على صعيد «ترييحه» في عملية إحكام القبضة على الإمرة الاستراتيجية. وفي حين تتزايد في بيروت الإشارات الى ان «كأس سمّ» التمديد الجديد للبرلمان، ولو تمّ بـ «جرعات صغيرة» (لفترات قصيرة) بدأ يقترب في ظل استحالة إنجاز الانتخابات قبل انتهاء ولاية البرلمان في 20 يونيو المقبل، وهو ما سيتكرّس مع مرور 21 الجاري الذي ستَسقط معه آخر مهلة دستورية لدعوة الهيئات الناخبة بما يسمح بإجراء هذه الانتخابات في الأشهر الثلاثة المقبلة (في ظل تمسك رئيس الجمهورية بعدم توقيع اي مرسوم وفق قانون الستين النافذ حالياً)، فإن «تجرُّع» اللبنانيين سلّة ضرائب جديدة مواكَبةً لإقرار سلسلة الرتب والرواتب التي يستفيد منها عشرات الآلاف من العاملين والموظفين في الادارات والمؤسسات العامة (ومنها العسكرية) والهيئة التعليمية، استدعى ايضاً استعادة ما يشبه لعبة «الشرطي والحرامي» التي تَولّى فيها المواطنون دور «مطاردةٍ» للنواب والوزراء بدأتْ على مواقع التواصل الاجتماعي وانتقلت الى الأرض بدءاً من يوم أمس، مع الدعوات الى تحرُّكات في الشارع، وسط اتخاذ العديد من النواب وضعيّةً دفاعية بوجه اتهاماتٍ جَماعية لهم بـ «السرقة». وشكّل رفْع الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 1 في المئة من 10 الى 11 في المئة الى جانب رفْع الرسوم على استهلاك المشروبات الروحية المستوردة بنسبة «خيالية» (الى ما بين 25 و35 في المئة من السعر النهائي للمنتج) وزيادة الرسوم على استهلاك منتجات الدخان، بمثابة «عود ثقاب» أشعل «غضبة» المواطنين كما الهيئات النقابية والاقتصادية، فيما كانت «المزايدات» داخل الجلسة العامة للبرلمان تحوّلها أشبه بـ «برج بابل» بعدما تولى نواب كشف استسهال «مدّ اليد» على جيوب المواطنين عوض وقف مزاريب الهدر، كما فعل النائب سيرج طورسركيسيان بإثارته ملف التهرب الضريبي في الجمارك الذي قدّره بما يناهز المليار و900 مليون دولار، فيما أشار النائب سامي الجميل الى ان هناك نحو 4.5 مليار دولار سنوياً يمكن ان تدخل الخزينة بين إهدار وفساد وتهرب ضريبي. من ناحية أخرى، وبعدما كان مقرَّراً ان ينتهي إقرار سلسلة الرتب والرواتب في البرلمان مع ايراداتها مساء امس، كانت المفاجاة بعدم اكتمال نصاب الجلسة العامة للبرلمان، وخروج كل من نائب رئيس البرلمان فريد مكاري الذي كان يترأس الجلسة (نتيجة انشغال بري بوفاة صهره) ورئيس الحكومة سعد الحريري محمّليْن «المزايدين» مسؤولية السعي الى «تطيير السلسلة» وداعييْن وزارة الداخلية الى التحرّك ضدّ «مروّجي الاكاذيب» ومَن سرّبوا معلومات عن ضرائب غير ملحوظة أصلاً، ومَن أطلقوا «الكلام البذيء» الذي وُجّه من «المجتمع المدني» بحق البرلمان وأعضاء والحكومة. وفي حين سمّى مكاري رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميّل وحمّله مسؤولية «الإلتفاف على السلسلة من والعمل على ايجاد جو معيّن (...) وموضوع الزيادة على الخبز والبنزين غير موجود إلا في أذهان مواقع التواصل التابعة للكتائب»، اكد الحريري «ان هناك مجموعة من الاكاذيب التي سُربت على مواقع التواصل الاجتماعي وسنسمي مَن سرّبها بالاسماء، واذا كان في مجلس النواب سنطرح رفْع الحصانة عنه»، معلناً «اننا مصرون على إقرار السلسلة في اول جلسة قريبة يدعو اليها الرئيس بري وسنعيد الثقة بالحكومة». وبدا واضحاً ان المناخ «العاصف» نيابياً الذي انفجر مساء امس وتَكرّس مع ردّ النائب الجميّل رافضاً اتهام حزبه بتسريبات «لم تحصل عبر اي من صفحاتنا»، مرتبط بالتحركات الاعتراضية التي بدأت بعد ظهر امس في الشارع ضد سلّة الضرائب التي كان بوشر إقرارها قبل الظهر وقوبلتْ بنقمة عارمة. من جهة أخرى، توّج الرئيس اللبناني العماد ميشال عون زيارته للفاتيكان بلقاء البابا فرنسيس الذي أكد أنه سيزور لبنان، وهو يصلّي دائماً له. وقال الرئيس عون بعد الخلوة التي عقدها مع البابا في أولى زياراته لاوروبا إن «البابوات رأوا دائماً في وطننا نموذجاً ولبنان يتطلع على الدوام إلى الكرسي الرسولي بمنتهى التقدير والامتنان»، مضيفاً: «للبنان العيش الواحد مكانة خاصة في قلب البابا فرنسيس وهو سيلبّي الدعوة لزيارة وطن الأرز».
جنبلاط يستعدّ لـ «أحد الزحف»
 بيروت - «الراي» .. توجّه رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط أمس، الى ضريح والده الزعيم كمال جنبلاط في الذكرى 40 لاغتياله من النظام السوري ووضع زهرة حمراء. وترافق ذلك مع مسيرات شعبية ومواكب سيارة جابت قرى الجبل ووصلت الى ضريح «المعلّم» في ما يشبه «البروفة» لأحد «الزحف البشري» الذي يُنتظر ان يرتسم معه في المختارة «مشهد تاريخي» وسط ترقُّب لكلمة جنبلاط ونجله تيمور الذي ستعلن الجماهير، بعشرات الآلاف الولاء له بعدما سلّمه والده «المشعل» النيابي. وفي إشارة الى «السقف» الذي سيلتزمه الزعيم الدرزي في احتفال الأحد، الذي يُعتبر إعلانا «نحن هنا» بوجه ما يعتبره محاولات لتحجيم طائفته وزعامته بقانون الانتخاب، ركّز جنبلاط في تغريدة له، كتبها عشية ذكرى اغتيال والده، على المصالحة المسيحية - الدرزية وقال: «غداً نهار اسود في تاريخ لبنان. تذكّروا الشهداء الأبرياء الذين قضوا غدراً في ذاك النهار وتذكّروا عالياً يوم مصالحة الجبل».
قبلان رئيساً للمجلس الشيعي
بيروت - «الحياة» .. انتخب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان رئيساً للمجلس، في اجتماع لهيئتيه الشرعية والتنفيذية اللتين انتخبتا أيضاً الشيخ علي الخطيب نائباً أول له والطبيب ماهر حسين نائباً ثانياً. ويخلف قبلان في منصبه الإمام الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين الذي كان خلف الإمام المغيب في ليبيا السيد موسى الصدر (منذ 1978)، مؤسس المجلس الشيعي وحركة «أمل» والذي اختطفه النظام الليبي، إبان حكم الرئيس معمر القذافي الذي قتل على يد المعارضة. ويعتبر الصدر من دعاة الاعتدال والانفتاح، وكان له دور ريادي في حفظ التعايش بين المسلمين والمسيحيين، وقام بمحاولات لوقف الحرب الأهلية. وكانت الهيئتان الشرعية والتنفيذية اجتمعتا أمس، في مقر المجلس في حضور جميع أعضائهما، ومن بينهم الوزراء والنواب الشيعة. وسبق انتخاب قبلان ونائبيه (لمرحلة انتقالية ريثما يصار إلى إعادة النظر في قوانين المجلس وأنظمته الداخلية) تعيين عدد من الأعضاء في الهيئة التنفيذية وهم: الوزير السابق عدنان منصور، الطبيب حسين، الوزير السابق طراد حمادة، طلال عتريسي، خيرالله الزين، عبدالهادي محفوظ ونزيه جمول الذي عين أميناً عاماً للمجلس خلفاً للدكتور محمد شعيتو الذي أقيل من منصبه وأبقي عليه عضواً في الهيئة التنفيذية. وعلمت «الحياة» أن إقالة شعيتو لقيت اعتراضاً من أعضاء في الهيئة التنفيذية أبرزهم النائب غازي يوسف (كتلة المستقبل) والقاضي حسين حمدان. لكن الشيخ قبلان حسم الموقف بذريعة أن الهيئة صاحبة القرار في التعيين والإقالة، وهذا ما أفتى به وزير المال علي حسن خليل. كما أن تعيين أعضاء جدد في الهيئة التنفيذية لقي اعتراضاً من عضو فيها الدكتور محمد ياسين على مبدأ التعيين وأصر على ضرورة انتخابهم، ورأى أن «المطالبة باعتماد النسبية في قانون الانتخاب والحفاظ على التنوع تستدعي أن نبدأ أولاً بأنفسنا، واعتراضي لا يتعلق بالأشخاص، إنما بالمبدأ». يذكر أن ملء شغور رئاسة المجلس الشيعي جاء انعكاساً للانسجام السياسي القائم بين القوتين الشيعيتين «أمل» و «حزب الله» الذي يتمثل للمرة الأولى في الهيئتين الشرعية والتنفيذية، وبذلك يطوي صفحة من خلافه المديد مع المجلس، وبات وحليفه الشيعي الآخر يمسكان بزمام الأمور فيه، خصوصاً أن الانتخابات التي أجريت لم تكن سوى تكريس للمناصفة بينهما مع بقاء عدد من الأعضاء في الهيئة التنفيذية الذين انتخبوا بعد فترة زمنية من تأسيس المجلس على يد الإمام الصدر.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,310,675

عدد الزوار: 7,627,455

المتواجدون الآن: 0