اخبار وتقارير..هولندا تختار ليبيراليين و «تصفع» اليمين المتطرف..ترامب: يصعب على المسلمين الاندماج في الحضارة الغربية.. تعرّض لنكسة جديدة إثر تعليق قاضيين مرسومه الجديد للهجرة...الخروج إلى الغرب: لاجئون في عالم بلا أبواب

هجمات عنف في باريس..تركيا: أوروبا مقبلة على «حروب دينية»..أردوغان يواصل رفع السقف: أوروبا تشن «حملة صليبية» ضد الإسلام.. الأزمة تتمدد إلى «الأطلسي» وتهدد «اتفاق الهجرة»

تاريخ الإضافة الجمعة 17 آذار 2017 - 7:42 ص    عدد الزيارات 2597    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

 
هجمات عنف في باريس
عكاظ..أ. ف. ب (باريس).. أصيب عدة أشخاص أمس (الخميس) في إطلاق نار بمدرسة في مدينة غراس في جنوب شرقي فرنسا. وأوضح مصدر في الشرطة طلب عدم ذكر اسمه، أن الشرطة أوقفت شخصا فيما هرب آخر بعد إطلاق النار في مدرسة توكفيل الثانوية، مضيفا أن الموقوف طالب في المدرسة الثانوية. في السياق نفسه، ذكر بيان صادر عن البلدية في غراس أن «طالبين أطلقا النار على ناظر المدرسة واعتقل أحدهما في وقت لاحق فيما لا يزال الآخر فارا». وتقرر إغلاق كل مدارس المدينة التي تقع على بعد نحو 40 كيلومترا من مدينة نيس، وفق السلطات المعنية، فيما اختصر وزير الداخلية برنار كازنوف زيارة إلى منطقة لاسوم في الشمال بعد إبلاغه بإطلاق النار وبانفجار رسالة في مكتب صندوق النقد الدولي في باريس.
تركيا: أوروبا مقبلة على «حروب دينية»
الحياة..أنقرة - رويترز .. قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو اليوم (الخميس) إن كل الأحزاب الهولندية التي نافست غيرت فيلدرز، السياسي الهولندي المناهض للإسلام، في الانتخابات الهولندية تشاركه آراءه، وإن تلك الأفكار تدفع أوروبا نحو «حروب دينية» بغض النظر عن خسارته في الانتخابات. ودرأ رئيس الوزراء الهولندي المنتمي إلى يمين الوسط مارك روتيه التحدي الذي مثله فيلدرز بتحقيقه فوزاً كبيراً عليه في الانتخابات وهو ما لاقى ترحيباً واسعاً في أنحاء أوروبا من قبل حكومات تواجه صعوداً للنزعة القومية. لكن رد فعل أنقرة جاء أقل تفاؤلاً. ودخلت أنقرة في خلاف عميق مع هولندا التي منعت وزيرين تركيين من التحدث في تجمعات للأتراك المقيمين في هولندا. وقال تشاويش أوغلو إن «الكثير من الأحزاب حصلت على نسب متقاربة من الأصوات. حصل كثير من الأحزاب على 17 في المئة و20 لكنها كلها تتشابه». وأضاف «لا فرق بين عقلية غيرت فيلدرز والديموقراطيين الاشتراكيين في هولندا. لديهم العقلية نفسها... هذه العقلية تأخذ أوروبا نحو الهاوية. وقريباً ربما تندلع حروب دينية وستبدأ في أوروبا». وعلّقت تركيا الإثنين الماضي علاقاتها الرفيعة المستوى مع هولندا التي منعت لأسباب تتعلق بسلامة المواطنين وزيرين تركيين من مخاطبة أتراك مغتربين في إطار حملة للترويج لاستفتاء ربما يمنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صلاحيات جديدة واسعة النطاق. وقال الرئيس التركي اليوم، إن رئيس الوزراء الهولندي مارك روتيه خسر صداقة أنقرة وذلك في أعقاب الخلاف الديبلوماسي بين البلدين العضوين في «حلف شمال الأطلسي» في شأن منع وزيرين تركيين من الحديث أمام تجمعات في هولندا. وجاءت تعليقات أردوغان أمام حشد في إقليم صقاريا شمال غربي البلاد بعد يوم من تغلب روتيه على منافسه اليميني المتطرف فيلدرز في انتصار انتخابي قوبل بالترحيب في غالبية أوروبا. وانتقد أردوغان الاتحاد الأوروبي أيضاً بسبب حكم قضائي يسمح للشركات بمنع الموظفات من ارتداء الحجاب في ظروف محددة. وقال الرئيس التركي «عار على الاتحاد الأوروبي. فلتسقط مبادئكم وقيمكم وعدالتكم الأوروبية... بدأوا صداماً بين الصليب والهلال... لا يوجد تفسير آخر».
أردوغان يواصل رفع السقف: أوروبا تشن «حملة صليبية» ضد الإسلام.. الأزمة تتمدد إلى «الأطلسي» وتهدد «اتفاق الهجرة»
الراي..عواصم - وكالات - في خضم الأزمة المتصاعدة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، رفع السقف، متهماً القضاء الأوروبي بإطلاق «حملة صليبية» ضد الاسلام، عبر إصدار قرار يجيز للمؤسسات حظر ارتداء الحجاب في مكان العمل. وقال أردوغان، في كلمة له، «محكمة الاتحاد الأوروبي، محكمة العدل الأوروبية يا إخواني، بدأت حملة صليبية ضد الهلال (المسلم). أين هي الحرية الدينية؟ عار على قيمكم، عار على قانونكم وعدالتكم». وأضاف أن «أوروبا تعود بسرعة إلى أيام ما قبل الحرب العالمية الثانية». وكان أردوغان يشير إلى قرار أصدرته محكمة العدل الأوروبية يسمح للشركات بمنع الموظفين من إظهار وارتداء رموز دينية أو سياسية كالحجاب، معتبرة أن مثل هذا الحظر «لا يشكل تمييزاً مباشراً» لكن يجب ان يبرر بـ«هدف مشروع» كإعلان انتهاج سياسة حيادية حيال الزبائن. وتأتي تصريحات الرئيس التركي في خضم أزمة بين تركيا وبين ألمانيا وهولندا وغيرهما من دول الاتحاد الأوروبي، بسبب منع مسؤولين أتراك من عقد تجمعات انتخابية في الخارج لحشد الدعم للاستفتاء المقرر في 16 ابريل المقبل الذي يمنح أردوغان مزيداً من الصلاحيات. وفي بروكسيل، أعلنت المفوضية الاوروبية، أمس، أن الاتحاد الاوروبي يتوقع من تركيا ان تحترم التزاماتها الواردة في اتفاق الهجرة المبرم بين الطرفين، بعد تهديدات أنقرة بإلغائه. وقال المتحدث باسم المفوضية مارغاريتيس سكيناس للصحافيين «نبقى ملتزمين بتطبيق اتفاق الاتحاد الاوروبي وتركيا. هذا التزام قائم على الثقة المتبادلة ويهدف الى تحقيق نتائج ونتوقع من الطرفين الوفاء بالتزاماتهم». وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو هدد أول من أمس بإلغاء الاتفاق الموقع في مارس 2016 مع تصاعد الأزمة الديبلوماسية، قائلاً «نستطيع أن نوقف الاتفاق بشكل أحادي. لم نبلغ بعد نظراءنا في الاتحاد الأوروبي، كل هذا بأيدينا». وأضاف «من الآن فصاعداً نستطيع أن نقول (لن نطبق الاتفاق، وسينتهي)»، منتقداً الاتحاد الأوروبي لعدم إعفائه المواطنين الأتراك من تأشيرات الدخول، وفق ما نص عليه الاتفاق. وبموجب بنود الاتفاق، تعهدت تركيا تشديد المراقبة على حدودها البحرية وتفكيك شبكات تهريب البشر التي ساعدت المهاجرين على القيام بالرحلة الخطرة لعبور بحر إيجه إلى اليونان التي تعتبر نقطة البداية للانطلاق نحو أوروبا. ومقابل ذلك، وعد الاوروبيون تركيا بمساعدات بقيمة ثلاثة مليارات يورو وإلغاء تأشيرات الدخول لمواطنيها وتسريع عملية انضمامها الى الاتحاد الاوروبي. وأتاح الاتفاق وقف تدفق المهاجرين إلى القارة الأوروبية الذي حدث في العام 2015، وأجج المشاعر الشعبوية التي استفاد منها اليمين المتطرف. في سياق متصل، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، أمس، أن تصريحات أردوغان الذي تحدث عن «ذهنية نازية» في ألمانيا وهولندا «غير مقبولة». وأفاد بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، في اعقاب محادثة هاتفية بين هولاند وميركل، ان الرئيس شدد على «تضامن فرنسا مع ألمانيا ومع دول اخرى اعضاء في الاتحاد تستهدفها مثل هذه الهجمات». وحسب الاليزيه، فإن الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية «بحثا ايضا احتمال مشاركة مسؤولين سياسيين اتراك في فعاليات في فرنسا او المانيا في اطار الاستفتاء المرتقب في تركيا». واتفقا في هذا الصدد على ان هذه المشاركة «يمكن ان تنظم في حال توافر شروط محددة بشكل يتوافق بدقة مع القانون الالماني او الفرنسي وبكل شفافية في مهل مشروعة». وفي انعكاس للأزمة على حلف شمال الأطلسي، أوقفت تركيا بعض أوجه التعاون مع «دول شركاء» للحلف، في مشروعات خلال العام الحالي، تشمل الأنشطة السياسية والمشروعات المدنية والتدريب العسكري. وقالت المتحدثة باسم بعثة أنقرة لدى الحلف فاطمة باشا أوغلو، أمس، «هناك قدر من التوتر مع النمسا وهو ما أسفر عن قرار الوقف (المشروعات). لكنه يستهدف النمسا فقط من دون باقي الشركاء». لكن مسؤولي الحلف أكدوا أن قرار تركيا لن يؤثر فقط على النمسا بل على دول أخرى ليست أعضاء في الحلف، لكن تتعاون معه. وكانت النمسا قادت العام الماضي جهوداً كي يوقف الاتحاد الأوروبي مفاوضات انضمام تركيا إليه. وقال مسؤول في الحلف الأطلسي «نشعر بالأسف تجاه الموقف الحالي وما له من تأثير على كل برامجنا للتعاون مع الشركاء... نعول على حليفتنا تركيا وعلى شريكتنا النمسا لحل خلافهما الثنائي سريعاً». ويحتمل أن يؤثر الإجراء التركي على كل الدول الشريكة لحلف شمال الأطلسي وعددها 22 دولة، من بينها السويد وجورجيا، وبعض منها يشارك بقوات في مهام الحلف في أماكن مثل أفغانستان وكوسوفو.
هولندا تختار ليبيراليين و «تصفع» اليمين المتطرف
الحياة..أمستردام، أنقرة – أ ب، رويترز – لم يكتم قادة أوروبيون ارتياحهم لفوز رئيس الوزراء الهولندي الليبرالي مارك روتي على منافسه غيرت فيلدرز، المناهض للإسلام وللاتحاد الأوروبي، في انتخابات عامة « صفعت» التيار الشعبوي اليميني المتطرف في البلاد، على رغم أنه عزّز مقاعده في البرلمان. وتكمن أهمية النتيجة في أن الأحزاب التقليدية في أوروبا، يمينية ويسارية، تأمل بأن تُحدِث هذه النتيجة تأثيرَ «الدومينو» في القارة، وتمكّنَها من كبح زخم الأحزاب الشعبوية، إذ شكّلت «كرة ثلج» عصفت بالقارة، بعد نجاح الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، و «إعصار» فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة. وتتطلّع تلك الأحزاب إلى الاستفادة من فوز روتي لـ «مصالحة» قواعدها وإبعاد شبح اليمين المتطرف، وإن يُستَبعَد أن تطفئ جذوة مشاعر مناهضةٍ للمهاجرين وللإسلام، ومؤيِّدة لإضعاف الاتحاد الأوروبي أو تفكيكه. وستخوض تلك الأحزاب معركة حاسمة في فرنسا الشهر المقبل، إذ ترجّح استطلاعات رأي أن تفوز رئيسة حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف مارين لوبن بالدورة الأولى في انتخابات الرئاسة، على أن تخسر في الدورة الثانية المرتقبة في أيار (مايو) المقبل. ثم تخوض الأحزاب التقليدية اختبارات انتخابية في دول أساسية في أوروبا هذا العام، بينها ألمانيا وإيطاليا وبلغاريا، وستمتحن قدرتها على إعادة وصل ما انقطع مع ناخبين ينفرون من بيروقراطية الاتحاد الأوروبي، ويحبطهم الركود الاقتصادي. ووسط تكهنات بتضرّر فيلدرز من انتقادات عنيفة وجّهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لهولندا بعد أزمة التجمّعات التركية على أراضيها، ومن تخبّط ترامب بعد تنصيبه، نبّه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى «تشابه» الأحزاب في هولندا، معتبراً أنها تشارك فيلدرز «عقلية تأخذ أوروبا نحو هاوية»، وزاد: «قريباً ربما تندلع حروب دينية، تبدأ في أوروبا». أما رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، فرأى أن نتائج الانتخابات الهولندية أظهرت «تأثيراً تركياً ومساهمةً في فرملة العنصرية في أوروبا»، معتبراً أن الدول الأوروبية «باتت تبني سياساتها وفقاً لتركيا». وأفادت وكالة الأنباء الهولندية بأن «حزب الشعب للحرية والديموقراطية» الذي يتزعمه روتي، نال بعد فرز نحو 99 في المئة من الأصوات، 33 من المقاعد الـ150 في البرلمان، بعد حصوله على 41 مقعداً في انتخابات 2012. وحلّ «حزب الحرية» بزعامة فيلدرز ثانياً، بـ20 مقعداً، فيما تساوى «حزب النداء الديموقراطي المسيحي» وحزب «الديموقراطيون 66» الوسطي في المركز الثالث بـ19 مقعداً. وكان لافتاً أن حزب «دينك» الذي يدعمه الهولنديون الأتراك يتّجه للفوز بثلاثة مقاعد، ولأن يصبح أول حزب يمثّل أقلية عرقية يدخل البرلمان. وبلغت نسبة التصويت 80 في المئة، وهي الأعلى في 10 سنوات. وشكّل الاقتراع صدمة لحزب فيلدرز، بعدما رجّحت استطلاعات الرأي نيله أعلى نسبة من الأصوات. لكن ذلك لا يعني تراجعه، إذ زاد رصيده بخمسة مقاعد، وإن كان حصل عام 2010 على 24 مقعداً. وعبّر فيلدرز عن مرارة قائلاً: «نحن الحزب الثاني الأبرز، تهانينا. كنا نفضّل أن نكون أبرز حزب». وأعرب عن رغبته في المشاركة في محادثات لتشكيل ائتلاف، علماً أن الأحزاب التقليدية استبعدت العمل معه. أما روتي، الفائز بولاية ثالثة، فرأى أن نصره يعكس كبح الهولنديين «النوع الخاطئ من الشعبوية، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي و(نتيجة) الانتخابات الأميركية». ونبّه إلى أنه يحتاج إلى وقت لتشكيل حكومة يُرجّح أن تواصل تشديد سياسات الهجرة في هولندا، علماً أن حزبه وأحزاباً أخرى تبنّت غالبية سياسات فيلدرز المناهضة للمهاجرين، وإن لم تؤيّد خطابه المعادي للإسلام. وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل عن «سعادة غامرة» بـ «نتيجة مؤيّدة بشدة لأوروبا»، مذكرة بأن هولندا «شريك وصديق وجار» لبلادها. واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الانتخابات «نصراً واضحاً على التطرف»، فيما شدد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر على أنها تمثّل «إلهاماً للجميع».
ترامب: يصعب على المسلمين الاندماج في الحضارة الغربية.. تعرّض لنكسة جديدة إثر تعليق قاضيين مرسومه الجديد للهجرة
اقتطاعات كبيرة من «الخارجية» في الموازنة والأولوية لـ «البنتاغون»
الراي..واشنطن - وكالات - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أنه «يصعب على المسلمين الاندماج في الحضارة الغربية»، مذكّرا «بما تشهده أوروبا، رغم حب الكثير من المسلمين للولايات المتحدة». وأضاف في حديث بثته شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية، «ما تشهده ألمانيا والسويد وبروكسيل وغيرها من بقاع العالم، يشير إلى صعوبة اندماج المسلمين في المجتمعات الغربية»، مشدداً على «نيته التعاطي بأكبر قدر من الجدية مع هذه القضية». وجاء تصريح ترامب حول اندماج المسلمين في الغرب، بعدما واجه الرئيس الاميركي، معركة سياسية وقضائية شاقة بعد تعليق مرسومه الجديد حول الهجرة في نكسة لا تحصل للمرة الاولى. ففي بضع ساعات، عمد قاضيان فيديراليان الى تعليق تنفيذ المرسوم المثير للجدل والذي يمنع مواطني ست دول مسلمة من دخول الاراضي الاميركية. وايدت هاتان المحكمتان الولايات الديموقراطية والمدافعين عن الحقوق المدنية الذين يعتبرون ان المرسوم ينطوي على تمييز بحق المسلمين. واذ ندد بقضاء «مسيس»، دان ترامب «استغلالا غير مسبوق للسلطة» وخطوة من شانها «اظهار الولايات المتحدة في موقع ضعف». وعلى غرار ما حصل بعد تعليق تنفيذ مرسومه الاول في الثالث من فبراير، وعد الرئيس بان يواصل معركته امام المحاكم حتى الانتصار. وقال ترامب خلال لقاء عام في تينيسي «سنمضي في هذا الملف حتى النهاية، الى امام المحكمة العليا اذا اقتضى الامر. سنربح. سنحمي مواطنينا مهما كان الثمن». واعتبر قاضي هاواي ديريك واتسون في قراره ان «مراقبا موضوعيا (...) سيستنتج ان هذا المرسوم صدر بهدف تهميش ديانة معينة». بدوره، قال قاضي ميريلاند تيودور شوانغ ان المرسوم الجديد يشكل «ترجمة ملموسة لحظر دخول المسلمين» للولايات المتحدة. واوضح القاضيان اللذان عقدا جلسات قبل بضع ساعات فقط من بدء تنفيذ المرسوم، انهما استندا في رايهما الى تصريحات سابقة لترامب ومستشاريه. من ناحية أخرى، اقترح الرئيس الاميركي، أمس، في موازنته الاولى، خفضاً كبيراً في الاموال المخصصة للخارجية والبيئة للتعويض عن الارتفاع غير المسبوق في نفقات وزارة الدفاع (البنتاغون). ولهذه الموازنة فرص ضئيلة بأن يصادق عليها الكونغرس كما هي، لكنها تترجم بالارقام برنامج ترامب الذي يتمحور حول شعار «اميركا اولا». والزيادة بقيمة 54 مليار دولار المقررة للدفاع (نحو 10 في المئة) والنفقات التي ستخصص لضمان أمن الحدود مع المكسيك، سيقابلها خفض ملحوظ للاموال في معظم الوزارات والهيئات الفيديرالية الاخرى. وتنص الوثيقة على خفض بنسبة 28 في المئة للأموال المخصصة لوزارة الخارجية المسؤولة عن ديبلوماسية أول قوة عظمى في العالم. وقال ترامب لدى عرضه الوثيقة التي تأتي في أكثر من خمسين صفحة «في هذه الأوقات الخطيرة الموازنة العسكرية الوطنية رسالة للعالم حول قوة أميركا وتصميمها». وتبقى النفقات العسكرية الأميركية التي تمثل 3,3 في المئة من اجمالي الناتج الداخلي اي 600 مليار دولار، الاهم في العالم وهي اكبر بثلاث مرات من نفقات الصين ثاني قوة عسكرية عالمية. وأكد البيت الابيض أن الخفض سيتعلق خصوصا بالمساعدة الدولية وأن الموازنة ستسمح بالحفاظ على «الوظائف الديبلوماسية الأساسية» في وزارة الخارجية التي تعد 70 ألف موظف و250 سفارة وقنصلية. وحسب الوثيقة، فان المساهمة الاميركية في الامم المتحدة «ستخفض» وان واشنطن لن تساهم «باكثر من 25 في المئة في نفقات عمليات حفظ السلام».
... ومستاء من الاعلام «غير النزيه»!
واشنطن - أ ف ب - دافع دونالد ترامب عن استخدامه المنتظم لـ «تويتر» رغم الجدل، معتبرا ان ذلك يسمح له بالتوجه مباشرة الى الاميركيين من دون الاستعانة بالاعلام الاميركي «غير النزيه». وقال ترامب لقناة «فوكس نيوز»، «لولا تويتر لما كنت هنا على ما أظن». اضاف: «اني اتعرض الى حد كبير لتغطية اعلامية غير نزيهة» مشيرا الى محطات «سي ان ان» و«ان بي سي» و«سي بي اس» و«اي بي سي» لكنه حرص على تفادي انتقاد «فوكس نيوز». وتابع: «عندما أقول أمورا لا تغطيها الصحافة بالشكل الصحيح. تويتر وسيلة ممتازة بالنسبة لي لأنني قادر على تمرير رسالتي».
"إيلاف" تقرأ لكم في أحدث الإصدارات العالمية
الخروج إلى الغرب: لاجئون في عالم بلا أبواب
إعداد: ابتسام الحلبي من بيروت...
يغادر اللاجئون مآسيهم في الشرق ليصادفوا مآسي جديدة في الغرب. لكن محسن حامد يضيء على جوانب أخرى قد لا يراها اللاجئ في خضم معاناته، ولا المراقب من بعيد. إنها حياة تجنح صوب مشهد لا يريد أحد أن يرسمه.
إيلاف: هل تملك منزلًا أو استأجرت شقة؟، هل تعيش وحيدًا أو مع عائلتك؟، هل تشرب القهوة صباحًا أو الشاي؟، هل تقود سيارة أو دراجة نارية؟، أو ربما تستقلّ الحافلة؟، هل تذهب إلى العمل وتشغّل جهاز الكمبيوتر الخاص بك؟، هل تخرج ليلًا مع النساء؟، هل تعيش في بلدة صغيرة أو مدينة كبيرة، على الرغم من أنّك ربما تسكن في الريف؟، هل تملك آمالًا وأحلامًا وتوقعات؟، هل تعتبر إنسانيتك أمرًا مفروغًا منه؟، هل تستمر في الإيمان بإنسانيتك حتى عند وقوع كارثة تجعلك بلا مأوى؟، هل تدمّرت بلدتك أو مدينتك أو ريفك؟، هل حاولت أن تصل إلى الحدود وأنت على قيد الحياة؟... عندها فقط، وأنت تأمل بأن تغادر، أو بأن تنجح في عبور الحدود، ستفهم أن أولئك الذين يعيشون على الجانب الآخر لا يعتبرونك إنسانًا على الإطلاق.
"الخروج إلى الغرب" بعد اشتعال الشرق
هذه هي تجربة أن تصبح لاجئًا المخيفة، وأن تنضمّ إلى 65 مليون شخص غير مرغوب فيهم مشرّدين في العالم اليوم. وهي أيضًا التجربة التي يتناولها محسن حامد بهدوء وبشكل مؤثر في روايته الجديدة "الخروج إلى الغرب" EXIT WEST (المؤلف من 231 صفحة؛ منشورات ريفرهيد بوكس؛ 26 دولارًا) التي تبدأ في مدينة غارقة باللاجئين، لكن لا يزال السلام يعمّ فيها بشكل عام، أو ليست حتى الآن على الأقل في حالة حرب علنية. لم يكشف المؤلّف عن اسم المدينة والبلاد خلافًا للشخصيتين الرئيستين في القصة: سعيد وناديا شاب وشابّة تبدأ علاقتهما الرومانسية في لحظة وقوع أزمة وشيكة، وهما من سكان مدينة عالمية يلتقيان في "صفّ مسائي حول هوية الشركة وعلامة المنتج التجارية"، وكان أول موعد غرامي لهما في مطعم صيني.
بين طبيعيين وغربيين
استراتيجية حامد المغرية هي إبراز إنسانية هؤلاء الشباب الذين تجعلهم كياستهم وميولهم الرومانسية وتطلعاتهم المتصاعدة وتواصلهم من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية والهواتف الذكية أشخاصًا "طبيعيين" بالنسبة إلى قراء الرواية المحتملين. في الوقت نفسه، يصرّ على "اختلافهم" عن القراء "الغربيين". فمدينتهم محاصرة من قبل مسلحين يرتكبون فظائع رهيبة، ويجسدّون مشاهد من الموصل أو حلب. أما ناديا فكانت ترتدي دائمًا عباءة سوداء فضفاضة، تغطي أصابع قدميها إلى أسفل الناتئ الوداجي، لكن في حين يبدو أن هذا الرداء شكل من أشكال اللباس الإسلامي المحافظ، فأحد أبرز مؤشرات الإختلاف بين ناديا والقراء غير المسلمين تكمن في أنّها أكثر جرأة من سعيد: فهي من تقدم إليه الماريجوانا والفطر المخدّر، وهي من تبدأ بممارسة الجنس، ويتبيّن أن الرداء تمويه لها كي تكون امرأة مستقلة.
خلفية "الخروج إلى الغرب" هي على محنة اللاجئين من أماكن، مثل سوريا، وشبح "الأصولية الإسلامية" والإرهاب. يستفيد حامد من فكرة أن هذه المشاهد مألوفة بالنسبة إلينا، ليحوّل "الخروج إلى الغرب" إلى كتاب عاجل عن الحرب والحب واللاجئين. مسائل السياسة مهمة أيضًا كما هي الحال في رواياته الأخرى التي تعاملت بالمثل مع قضايا ملحّة: متاعب باكستان المعاصرة ("دخان العث")؛ حوادث 11 سبتمبر، والتوترات بين أن تكون باكستانيًا وأميركيًا ("الأصولي المتردد")؛ والرأسمالية المجردة والطموح في بلد مجهول ("كيف تصبح ثريًا قذرًا في آسيا الناهضة"). وفي روايته، يتصور حامد عالمًا مترابطًا، حيث يلتقي الشرق والغرب حتمًا نتيجة تواريخ معقدة من الاستعمار والعولمة. لا يمكن فصل الدراما وقصص الحب الخاصة بأشخاص، مثل سعيد وناديا، عن هذه التواريخ، حتى لو لم تكن التواريخ بالضرورة انشغالات في حياتهم الخاصة، إلى أن تحدث فعلًا.
مشهد بلا مشهدية
يموت الناس. يموتون في كثير من الأحيان بشكل غير متوقع وفي ظروف عنيفة. ويقدّم حامد بضعة حوادث من هذا القبيل، وبالتفصيل الممل، كما هي الحال عندما انفجر أحد أقرباء ناديا "في شاحنة مفخخة، وتحوّل إلى أشلاء، أكبرها رأسه، وثلثا ذراعه". رافضًا الإسهاب في كآبة مثل هذا المشهد، يأبى حامد أن يحوّل تدمير المدينة وشعبها إلى مشهد، بالطريقة التي يراها عادة من هم خارج البلاد، حيث يشاهدون العذاب من مسافة رقمية. ومتفحّصًا الدمار عن مسافة بعيدة قليلًا، لا يشجّع حامد القراء على الشفقة على سكان المدينة.
بدلًا من ذلك، يركّز على سعيد وناديا، ويزيل خصوصيات المدينة والبلد وعاداته، ويحاول زيادة عمق تعاطف القارئ مع الشخصيات التي يمكن أن تكون، أو ينبغي أن تكون، مثل القارئ تمامًا. والقارئة، بطبيعة الحال، يجب أن تفكر في ما يمكن أن يحدث إذا انقلبت حياتها العادية فجأة، رأسًا على عقب بشكل غير متوقع بسبب الحرب. على الأرجح، سيفعل القارئ ما فعله سعيد وناديا: سيهرب. فعلًا ذلك من خلال الأبواب المفاجئة وغير المبررة التي ظهرت في جميع أنحاء المدينة، علمًا أنّها بوابات إلى أماكن أخرى. في حين أن الكاتب لم يكشف عن اسم المدينة، فقد أفصح عن تسمية مواقع اللجوء هذه - اليونان، لندن، الولايات المتحدة. من خلال واقعيتها، في مقابل الغموض المتعمد حول مدينة سعيد وناديا، تستدعي هذه الملاجئ تماثلًا من قبل قراء الرواية الذين يعيشون في هذه الأنواع من الأماكن التي يرغب اللاجئون في الذهاب إليها. وتسأل هذه الرواية هؤلاء القراء ضمنيًا: "لماذا يجب إغلاق الأبواب أمام اللاجئين"، في حين أن هؤلاء القراء قد يصبحون لاجئين يومًا ما؟، لكنّ طريقة عمل هذه الأبواب ليست ما يهمّ حامد، فهي ربما تكون تجلّيًا للواقعية السحرية أو الوهم أو الخيال العلمي، أو الثلاثة معًا، لكنها موجودة ببساطة لعكس حقيقة أن اللاجئين سيجرّبون كل باب يجدونه للخروج.
النصف الثاني من الرواية
ما يحدث عندما يصل سعيد وناديا إلى هذه الأراضي الموعودة يشكل النصف الثاني من الرواية، التي يبدو فيها أن "الكوكب كله كان يتحرّك، حيث اتّجه الكثيرون من جنوب الكرة الأرضية إلى شمالها، وكذلك انتقل الجنوبيون إلى أماكن أخرى في الجنوب، والشماليون إلى أماكن أخرى في الشمال". هنا، يتبيّن أن رواية حامد ليست قصة عن الحاضر فحسب، بل أيضًا عن المستقبل، حيث ستكون الهجرة هي القاعدة. بحسب وجهات النظر، يُعتبر هذا إمّا مرعبًا أو واعدًا. فعندما ينتقل الجميع من أماكن إلى أخرى، يصبح التنقل عاديًا، وليس مزعجًا. ففي حين تسبّب هذه التحركات اضطرابات لقسم من "المواطنين" - ويسمّيهم حامد، في مرحلة بعد الاستعمار، سكان البلدان المضيفة - فالرؤية التي يقدمها في نهاية المطاف هي سلمية. بعدما يتغلّب المواطنون على خوفهم الأولي من الغرباء، يكتشف كل من المواطنين والغرباء أنهم على الأرجح سيتعايشون معًا. إنطلاقًا من هذا الاعتراف الموزون والحذر بالإنسانية المتبادلة، يحاول المواطنون والغرباء إقامة مجتمع جديد. هذا التفاؤل اللطيف، وهذا الرفض للغرق في الواقع المرير، هو أكثر ما يثير الدهشة حول رواية حامد الخيالية والمبتكرة. وقال مؤلّف لا يخجل من السياسة المثيرة للجدل والأمور العالمية العاجلة - ونحن بحاجة إلى المزيد من هؤلاء الكتّاب - أن حامد يستغل قدرة الخيال لإثارة التعاطف والتماثل لتخيل عالم أفضل. وهو أيضًا عالم ممكن. "الخروج إلى الغرب" لا يقود إلى المدينة الفاضلة، بل إلى المستقبل القريب والأشكال القاتمة للغرباء الذين يمكن أن نراهم من خلال مدخل بعيد. كل ما علينا القيام به هو العبور والتعرّف إليهم.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,322,780

عدد الزوار: 7,627,683

المتواجدون الآن: 0