دي ميستورا لا يتوقع اختراقاً ولا انهياراً في جنيف.. والثوار يقتحمون «بوابة» حماة والمعارضة: الخلاص من إرهاب الأسد و«داعش»..اقتراب بدء معركة الرقة... واشتباكات بين الجيش التركي والأكراد..ميليشيات عراقية في دمشق وغارات روسية قرب حماة...خلاف في جنيف بين الحكومة والمعارضة حول الأولويات..قوات أميركية وفرنسية تسيطر على أجزاء من سد الفرات..توافق أميركي - روسي - إسرائيلي على «طرد» إيران من سورية وتل أبيب ستمنع تمدد طهران وميليشياتها للحلول محل انهيار الأسد

تاريخ الإضافة السبت 25 آذار 2017 - 5:20 ص    عدد الزيارات 2138    التعليقات 0    القسم عربية

        


الفصائل تقتحم قمحانة الاستراتيجية.. تعرف على البلدة التي تعتبر بوابة حماة

أورينت نت ... تتجه الأنظار إلى المعارك الدائرة في ريف حماة الشمالي، حيث تحاول الفصائل المقاتلة السيطرة على بلدة "قمحانة" الاستراتيجية التي تعتبر بوابة الدخول إلى مدينة حماة. منذ فجر اليوم الجمعة حشدت فصائل معركة "وقل اعملوا" قواتها بهدف اقتحام بلدة قمحانة الاستراتيجية، والتي تعتبر حصن عسكري لقوات الأسد وميليشيات إيران، وكبرى معاقل ميليشيات الشبيحة في المنطقة، حيث تبعد مسافة نحو 8 كلم عن مدينة حماة، وبذلك تكون الخط الدفاعي الأول عن المدينة. وبدأت الفصائل المقاتلة الهجوم على بلدة قمحانة بعد تنفيذ مقاتل من "هيئة تحرير الشام" عملية استشهادية استهدفت تجمعات قوات الأسد وميليشيات إيران في الجهة الشمالي من البلدة، لتنطلق فرق الانغماسيين اقتحام البلدة من عدة محاور، ونقل المعارك إلى داخل البلدة، وسط قصف مدفعي وصاروخي طال مناطق الاشتباكات. على بعد نحو 3 كلم متر من الجهة الشرقية لبلدة قمحانة، يطل جبل "زين العابدين" الاستراتيجي، الذي يعتبر مركزاً لقيادة العمليات والحرب الالكترونية والاشارة لقوات الأسد، والذي ضم لوائين دبابات ولواء صواريخ ومدفعية، وفي الشمال مدينة طيبة الإمام، وغربها مدينة خطاب التي حررها الثوار قبل يومين. تعرف بلدة "قمحانة" بأنها معقل رئيسي لعدد من الميليشيات الشتبيحية والشيعية، أبرزها "الدفاع الوطني" وميليشيا "نسور الزوبعة" الجناح العسكري للحزب القومي السوري الاجتماعي، إلى جانب ميليشيا "لواء الفاطميون" الأفغانية، بالاضافة إلى مجموعات تابعة لميليشيا حزب الله اللبنانية، ومجموعات أخرى تسمى "الطراميح" والتي تتبع مباشرة للعقيد سهيل الحسن، تم تسميتهم بهذا الاسم نسبة للمدعو "وائل الصالح" الملقب بـ"الطرماح" وهو أحد معاوني "سهيل الحسن"، والذي قتل في ريف حلب، وفق شبكة شام الإخبارية. وكانت فصائل معركة "وقل اعملوا" قد سيطر خلال الأيام القليلة الماضية على مدن وبلدات "صوران - مستودعات خطاب - رحبة خطاب - قرية خطاب - النقطة 500 - الحاجز الأزرق - مداجن السباهي - القش - خربة الحجامة - بلحسين - أرزة و تلة الشيحة – الاسكندرية – معردس - كوكب" في ريف حماة الشمالي. ومن جهة أخرى، تمكنت فصائل معركة "في سبيل الله نمضي"، من قطع طريق إمداد قوات النظام من مدينة حماة، إلى سهل الغاب بالريف الشمالي، من خلال السيطرة على مواقع هامة في محيطه، وأبرزها تحرير قرى وبلدات "المجدل - الشير - تسوبين - معرزاف - كفر عميم - ضهرة بيجو – شليوط – شيزر". يشار أن فصائل مقاتلة كبيرة أبرزها "حركة أحرار الشام، فيلق الشام، أجناد الشام، جيش النخبة، جيش النصر، الفرقة الوسطى"، أطلقت صباح اليوم الجمعة، معركة جديدة في ريف حماه الشمالي الغربي، حملت اسم "صدى الشام"، تستهدف مواقع قوات الأسد وميليشيات إيران في مدينة "كرناز" بريف حماة الشمالي الغربي، التي تعتبر ثكنة عسكرية لقوات الأسد، عبر محاولة اقتحام محاور "المغير والحماميات وبريديج" والحواجز المحيطة بها.

توافق أميركي - روسي - إسرائيلي على «طرد» إيران من سورية وتل أبيب ستمنع تمدد طهران وميليشياتها للحلول محل انهيار الأسد

الراي...تقارير خاصة .. واشنطن - من حسين عبدالحسين ... مع حلول الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعادي لإيران بدلاً من سلفه باراك أوباما الذي كان مؤيداً لها، اكتمل الإجماع الدولي على ضرورة طرد القوات الموالية لطهران من سورية، فباشرت إسرائيل بتصعيد وتيرة غاراتها الجوية ضد أهداف تابعة للميليشيات الموالية للنظام الإيراني في الداخل السوري، ما أجبر ايران على الرد، فحاولت قصف شمال اسرائيل بصاروخ أرض - أرض، قبل ان تسقط طائرة استطلاع اسرائيلية جنوب سورية. وعلمت «الراي» من مصادر ديبلوماسية رفيعة في العاصمة الأميركية ان رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو زار كلا من واشنطن وموسكو للاتفاق مع كل منهما على ان وجود الميليشيات الموالية لإيران في سورية، منها «حزب الله» اللبناني، تشكل «خطراً وجودياً» على دولة اسرائيل، وهو ما يتطلب تكثيف الضربات الاسرائيلية داخل سورية لإبعاد هذه الميليشيات قدر الإمكان عن حدود شمال اسرائيل. وفي عهد الرئيس السابق باراك أوباما، كانت اسرائيل تمنع دخول أي مجموعات أو عتاد مؤيد لايران إلى محافظتي القنيطرة والسويداء جنوب سورية، فتقوم باستهداف مقاتلي ايران وشحنات اسلحتهم، ولا تعلن عن هجماتها. أما مع ترامب، فيبدو ان الخط الأحمر الإسرائيلي تمدد ليشمل دمشق والمناطق المجاورة لها، فجاءت في هذا السياق غارات اسرائيلية طالت اهدافا في محيط مدينة تدمر، شمال شرقي العاصمة السورية. هذه المرة، أعلنت تل ابيب عن هدف غارتها، وهو إعلان جاء بعد وقت قصير من إعلان نتنياهو، للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية العام 2011 وانهيار سيطرة الرئيس بشار الأسد على الجنوب، ان اسرائيل ستمنع تمدد ايران وميليشياتها للحلول محل انهيار الأسد، بعدما كانت سياسة اسرائيل في هذا السياق معروفة ولكن غير معلنة. وتقول المصادر الديبلوماسية في واشنطن، ان ضغط اسرائيل على القوات التابعة لإيران في الجنوب يترافق مع مجهود روسي في الوسط والشمال يقضي بتثبيت وقف النار، وحلول قوات روسية في المناطق التي يتم الاتفاق مع المعارضة السورية المسلحة على إخلائها. وتحاول روسيا تصوير تضييقها على الميليشيات الموالية لايران في سورية على انه تثبيت لوقف اطلاق النار، الذي شكلت موسكو من أجله لجنة ثلاثية تضمها إلى تركيا وايران. لكن يبدو ان ايران تحاول الإيحاء لاسرائيل انها هي (أي طهران) التي تمسك ببقاء الأسد، الذي تؤيد تل ابيب بقاءه ونظامه، وان الميليشيات المؤيدة لايران هي التي تمسك بأمن الجنوب، وان بامكانها إلحاق الأذى باسرائيل ان استمرت الأخيرة في محاولة الضعط عليها. ويمكن للمواجهة بين اسرائيل وايران، فوق سورية، ان تتوسع لتشمل لبنان، لكن المصادر الديبلوماسية تستبعد ذلك، وتعتبر ان المواجهة بين طهران وتل ابيب في سورية لا تستدعي، حتى الآن، توسيعها إلى مواجهة شاملة عبر الحدود اللبنانية، لكن المصادر نفسها حذرت بالقول ان «الحروب غالباً ما تندلع بسبب حسابات خاطئة، وان التصعيد بين الطرفين قد يؤدي إلى حرب عبر الحدود اللبنانية». ويبدو ان اسرائيل تأمل في ان يختار الأسد روسيا ويبتعد عن ايران، وهو إن حصل، فقد يدفع الاسرائيليين، ومعهم واشنطن، إلى محاولة تسويق الأسد على ان يمكنه لعب دور الشريك في القضاء على الارهاب بشقيه، الداعشي والايراني، حسب رأي إسرائيل وأميركا. كذلك، تعتقد المصادر الديبلوماسية ان استدعاءات موسكو المتكررة للسفير الاسرائيلي لديها لاستنكار الضربات الاسرائيلية داخل سورية هي من باب المناورة السياسية، وانه بسبب الوجود العسكري الروسي في سورية، يمكن للروس متابعة الضربات الإسرائيلية أثناء حدوثها، والطلب من الإسرائيليين الامتناع عن ذلك في ساحة المعركة نفسها، تحت طائلة التدخل الروسي، بدلاً من الانتظار حتى تتم الغارات الإسرائيلية، ثم «الحديث عنها» مع السفير الإسرائيلي في موسكو.

قوات أميركية وفرنسية تسيطر على أجزاء من سد الفرات

احتدام المعارك في دمشق... والفصائل تطلق «صدى الشام» في ريف حماة الغربي

الراي..عواصم - وكالات - دخلت المعارك الدائرة بين قوات النظام السوري والقوات الموالية لها والفصائل السورية المسلحة المعارضة مرحلة جديدة امس، على جبهتي العاصمة دمشق وحماة وسط البلاد في ضوء احتدام الاشتباكات وفتح محاور قتالية جديدة. ويأتي احتدام المعارك في الجبهتين وسط تدخل الطيران الروسي وبخاصة في حماة لصد هجوم واسع تشنه قوات المعارضة. وأفاد مصدر عسكري في الجيش السوري إن وحدات من جيش النظام واصلت عملياتها العسكرية «لاجتثاث» مجموعات مسلحة تسللت الى منطقة المعامل شمال حي جوبر على الاطراف الشرقية لدمشق. ونقلت «وكالة الانباء السورية» الرسمية (سانا) عن المصدر «ان وحدات الجيش نفذت ضربات مدفعية وصاروخية على مراكز قوات المعارضة في حين دارت اشتباكات عنيفة بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة بين عناصر الجيش من جهة والمجموعات المسلحة من جهة اخرى على اكثر من محور في المنطقة». واشار الى ان «الضربات والاشتباكات لا تزال متواصلة واسفرت عن سقوط قتلى ومصابين بين صفوف مقاتلي المجموعات المسلحة وتدمير العديد من نقاط تحصنهم». وبالتوازي مع الاشتباكات على محور منطقة المعامل، افاد المصدر بان «الطيران الحربي السوري نفذ ضربات جوية على محاور تحرك وخطوط امداد المسلحين القادمة من عمق الغوطة الشرقية باتجاه شمال حي جوبر ما أسفر عن تدمير العديد من آلياتهم وإيقاع قتلى ومصابين بين صفوفهم». من جانبه ذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان»، ان اماكن عدة في منطقة جوبر ومحاور اخرى في الاطراف الشرقية للعاصمة دمشق شهدت عمليات قصف مكثف. وأضاف في بيان ان ذلك جاء في وقت تواصلت فيه الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب وفصائل «هيئة تحرير الشام» و»فيلق الرحمن» و»حركة احرار الشام» من جانب اخر على محاور في المنطقة الصناعية شمال حي جوبر. وعلى صعيد جبهة حماة، شاركت طائرات حربية روسية في ضربات جوية ضد مقاتلي المعارضة للمساعدة في صد هجوم كبير على مناطق خاضعة لسيطرة النظام قرب مدينة حماة. وفي هذا السياق، اطلقت فصائل سورية مسلحة بارزة معركة جديدة في ريف حماة الشمالي الغربي بالتزامن مع المعارك التي يشهدها الريف الشمالي في المنطقة ذاتها والتي حققت تقدماً واسعاً في المنطقة. وأكدت كل من «احرار الشام» و»فيلق الشام» و»جيش النصر» و»جيش النخبة» و»اجناد الشام» في بيان مشترك انها اطلقت معركة «صدى الشام» في ريف حماة الغربي مناصرة للفصائل التي اطلقت الثلاثاء الماضي معركتي «وقل اعملوا» و»في سبيل الله نمضي» في ريف حماة الشمالي. في غضون ذلك، أفادت مصادر قناة «العربية» بأن قوات أميركية وفرنسية تسيطر على أجزاء واسعة من سد الفرات، بينما أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، انها وصلت مدخل سد الفرات في مدينة الرقة حيث تشتبك مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لطرده من المدينة. وقالت جيهان شيخ أحمد، الناطقة باسم «حملة الرقة» في «قسد» إن القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية تقاتل التنظيم عند مدخل السد. وفي باريس، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، أمس، ان معركة استعادة مدينة الرقة من تنظيم «داعش ستبدأ في الايام المقبلة، لكن الطريق لا يزال صعبا امام «قوات سورية الديموقراطية». وقال: «اليوم يمكننا القول ان الرقة محاصرة ومعركة الرقة ستبدأ في الايام المقبلة». اضاف: «ستكون معركة قاسية جدا لكن أساسية لانه وبمجرد سيطرة القوات العراقية على أحد المعقلين والتحالف العربي الكردي على الآخر فان داعش سيواجه صعوبة حقيقية في الاستمرار». وفي جنيف، اعلن رئيس وفد الحكومة السورية الى مفاوضات جنيف بشار الجعفري، أمس، ان بحث جدول الاعمال المؤلف من اربعة عناوين رئيسية سيبدأ مع بند مكافحة الارهاب، انطلاقاً من التصعيد العسكري للفصائل المقاتلة في دمشق ووسط البلاد. وقال للصحافيين اثر الاجتماع الاول للوفد الحكومي مع المبعوث الدولي الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا في مقر الامم المتحدة في جنيف «هذه الجولة مخصصة لمناقشة السلات الاربع مع اعطاء الاولوية الان لسلة مكافحة الارهاب بحكم ما يجري على الارض في سورية». واضاف ان «التطورات التي تحدث على الارض تستدعي او استدعت ان نبدأ غدا بسلة مكافحة الارهاب»، لافتاً الى ان دي ميستورا «ابدى تفهما لوجهة النظر هذه ووافقنا الرأي باننا يجب ان نبدأ غدا بمناقشة سلة مكافحة الارهاب».

باريس تتوقع بدء معركة الرقّة خلال أيام لكن الطريق لا يزال صعباً ميدانياً

المستقبل..(أ ف ب)... أعلنت باريس أمس، أن معركة استعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم «داعش» ستبدأ في الأيام المقبلة، لكن الطريق لا يزال صعباً أمام «قوات سوريا الديموقراطية» التي تخوض منذ أشهر اشتباكات عنيفة للسيطرة على معقل المتطرفين الأبرز في سوريا. وبدأت «قوات سوريا الديموقراطية»، وهي تحالف فصائل عربية وكردية، في تشرين الثاني الماضي عملية عسكرية واسعة لطرد «داعش» من الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس، «اليوم يمكننا القول إن الرقة محاصرة ومعركة الرقة ستبدأ في الأيام المقبلة». وأضاف: «ستكون معركة قاسية جداً لكن أساسية لأنه وبمجرد سيطرة القوات العراقية على أحد المعقلين والتحالف العربي الكردي على الآخر فإن داعش سيواجه صعوبة حقيقية في الاستمرار». وتمكنت «قوات سوريا الديموقراطية» خلال الأشهر الماضية، من إحراز تقدم نحو المدينة، وقطعت كل طرق الإمداد الرئيسية للمتطرفين، من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. وهي موجودة حالياً على بعد ثمانية كيلومترات من الجهة الشمالية الشرقية في أقرب نقطة لها من المدينة. وأكد المتحدث باسم «قوات سوريا الديموقراطية» طلال سلو لوكالة «فرانس برس» أن «إتمام عملية الإطباق على مدينة الرقة يحتاج لأسابيع، ما من شأنه أن يهيئ الأمور لإطلاق المعركة رسمياً». وتتركز المعارك حالياً في ريف الرقة الشرقي والريف الغربي، وفق ما قالت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد لوكالة «فرانس برس»، مشيرة إلى أن المدة الزمنية للمعركة مرتبطة «بمدة نجاح المخطط العسكري ومجريات المعركة»، إلا أنها توقعت «ألا تطول كثيراً». وأضافت: «هي مسألة أشهر لتحرير مدينة الرقة بالكامل». من جهته، شدد رئيس وفد الحكومة السورية الى مفاوضات جنيف بشار الجعفري الجمعة على أن مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية لطرده من الرقة معقله في سوريا يجب أن تتم «بالتنسيق» مع الحكومة السورية. وتتجه الأنظار حالياً باتجاه مدينة الطبقة وسد الفرات في ريف الرقة الغربي، خصوصاً بعد عملية الإنزال الجوي التي قامت بها قوات أميركية قبل أيام على بعد كيلومترات منهما لدعم هجوم جديد لـ«قوات سوريا الديموقراطية». وتُعد مدينة الطبقة معقلاً لـ«داعش» ومقراً لأبرز قياداته. وأكدت شيخ أحمد أن «تحرير الطبقة ضروري من أجل أن يستطيع الشعب الاستفادة من السد (المجاور لها) الذي يغذي المنطقة بالكامل»، وهذا هو هدف عملية الإنزال الذي قامت بها القوات الأميركية الأربعاء جنوب نهر الفرات. وكان البنتاغون أعلن قبل يومين أن «قوات التحالف تقدم دعماً نارياً واسناداً جوياً لنقل عناصر قوات سوريا الديموقراطية في عملية استعادة سد الطبقة» أو ما يُعرف أيضاً بسد الفرات. ويقع السد على بعد 500 متر من مدينة الطبقة. وتعتمد المحافظات الواقعة في شمال وشرق سوريا بشكل رئيسي عليه لتأمين مياه الشفة لملايين المدنيين ولري مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية. وقال مصدر في «قوات سوريا الديموقراطية» لـ«فرانس برس»، «نتعامل بحذر مع سد الفرات لتجنب كارثة إنسانية» تفادياً لتضرره من المعارك وخشية من أن يلجأ «داعش» الى تفجيره. وأكد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن أن «هدف قوات سوريا الديموقراطية أولاً هو السيطرة على مدينة الطبقة أو حصارها بشكل كامل قبل بدء معركة الرقة وذلك لحماية خطوطها الخلفية». وأضاف «لا يمكن تحديد متى ستبدأ معركة الرقة بانتظار ما ستؤول اليه الأمور في الطبقة وسد الفرات». ويتفق التحالف الدولي مع هذا التقويم، إذ كان متحدث باسمه قال قبل يومين إن السيطرة على الطبقة تمنح «قوات سوريا الديموقراطية»، «تقدماً استراتيجياً ونقطة انطلاق ضرورية لتحرير» الرقة. وأضاف أن الأمر يحتاج «لأسابيع عدة قبل تحرير السد والمطار العسكري والمدينة». وترتبط التطورات الميدانية أيضاً بقدرة «داعش» على الصمود أمام الهجمات، وهو عادة ما يكثر في حالات مماثلة من استخدام السيارات المفخخة والألغام لإبطاء تقدم خصومه. وسيطر «داعش» في كانون الثاني 2014، على مدينة الرقة، وفي آب من العام نفسه، على مدينة الطبقة التي قتل فيها حينها 170 جندياً من قوات الأسد.

دي ميستورا يدعو روسيا وتركيا وإيران إلى إجراء محادثات لوقف العنف بسورية

(رويترز)... قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، اليوم الجمعة، إنه ينبغي على روسيا وإيران وتركيا عقد المزيد من المحادثات في شأن وقف إطلاق النار في سورية في أقرب وقت ممكن من أجل السيطرة على الوضع «المقلق» على الأرض. ويتوسط دي ميستورا في جولة محادثات سياسية جديدة في جنيف يتوقع أن تحقق تقدما تدريجيا لكن بدون «معجزات» أو انفراجة، ومن المفترض أن محادثات منفصلة، ترتبها روسيا وإيران وتركيا، في استانة عاصمة كازاخستان تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار. وقال دي ميستورا إنه اقترح أن يناقشوا الوضع «وآمل أن يعقد اجتماع في استانة في أقرب وقت ممكن من أجل السيطرة على الوضع المقلق حاليا».

لهذا رفضت دمشق استقبال دي ميستورا!

اللواء..المصدر: RT + نوفوستي.. أوضح رئيس وفد النظام السوري إلى مفاوضات جنيف، بشار الجعفري، أن النظام منع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، من زيارة دمشق لأنه خرج عن نطاق ولايته. وفي رده على سؤال حول سبب عدم موافقة النظام على طلب دي ميستورا زيارة دمشق وإجراء محادثات هناك، قال الجعفري، عقب لقاء أجراه مع المبعوث الأممي في جنيف: “نتعاون مع المبعوث الخاص منذ بدء مسار جنيف، وعندما يخرج السيد المبعوث الأممي الخاص، لسبب من الأسباب، من ولايته نلفت عنايته إلى أنه ارتكب خطأ.. نحن حريصون على نجاح السيد المبعوث الخاص في مهمته بموجب الولاية الممنوحة له، لكن عندما يخرج عن دوره كوسيط نقوم بلفت عنايته إلى ذلك بشكل لبق ودبلوماسي”. وأشار إلى أن دي ميستورا “يبرر أحيانا بعض الأخطاء بأنه يخضع لضغوط هائلة من بعض العواصم.. وعندما تصحح السلطات السورية لدي ميستورا مواقفه فإنها تساعده في تحمل هذه الضغوط التي تمارس عليه في بعض العواصم”.

خلاف في جنيف بين الحكومة والمعارضة حول الأولويات

لندن، موسكو - «الحياة» ... أفاد ديبلوماسي روسي بأن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي وسيرغي فيرشينين رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الروسية سيصلان إلى جنيف الاثنين لإعطاء زخم لمفاوضات جنيف التي انطلقت بلقاءات عقدها فريق المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا مع الأطراف السورية، مع استمرار الانقسام بين وفدي الحكومة والمعارضة على أولويات التفاوض. ونقلت وكالة «تاس» أن الهدف من وصول الديبلوماسيين رفيعي المستوى هو «دعم العملية التفاوضية السورية في إطار جولتها الخامسة» في جنيف، التي غاب عنها حضور مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى. وانطلقت أمس المفاوضات لدى وصول دي ميستورا بعد محادثاته في موسكو وأنقرة، لكن الخلاف استمر بين وفدي الحكومة والمعارضة حول أولوية التفاوض. وقال رئيس وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» نصر الحريري، إن المعارضة متمسكة في بحث الانتقال السياسي وفق ما ينص القرار الأممي 2254 وبيان جنيف. وأضاف أن «التركيز الآن يجب أن يكون على الانتقال السياسي وكل ما يتعلق به، أي الانتقال السياسي ثم الدستور الجديد وإجراء الانتخابات». وشدد نصر الحريري على أن القرار الأممي 2254 واضح في إلزامه الأطراف ببيان جنيف. وأضاف الحريري في مؤتمر صحافي في دمشق أن «الهيئة» تحاول التقدم عملياً ودفع العملية السياسية إلى الأمام وأن القرار 2254 يتحدث عن كامل الفترة الانتقالية وكل المواضيع التي نريد التحدث عنها». وأشار إلى أن اجتماع «الهيئة» مع نائب المبعوث الأممي إلى سورية رمزي رمزي حيث «شهد حديثاً كثيراً عن الانتقال السياسي، وهذا الأمر أُدرج على جدول الأعمال لتتم مناقشته بالتفصيل مع دي ميستورا». وقال عضو قيادة «الائتلاف» ياسر الفرحان إن «تطبيق الانتقال السياسي عبر المفاوضات الجارية في جنيف هو المفتاح لجميع السلال» التي تشمل مناقشة تشكيل جهاز حكم وصوغ الدستور والإعداد للانتخابات وملف الإرهاب. وأضاف أننا «نقبل تركيز دي ميستورا على قرار مجلس الأمن 2254 ليكون أساس الأعمال على أن لا يتجاوز بقية القرارات»، مضيفاً: «نريد أن ندخل في مضمون المفاوضات من دون أن تشغلنا ذرائع النظام». في غضون ذلك، اتهم رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري عدداً من المجموعات المسلحة التي شاركت في اجتماعات آستانة ووقعت على اتفاق الهدنة في تقويض عملية السلام وخرق وقف الأعمال القتالية. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الجعفري قوله: «بدأت هذه الجولة من جنيف-5 على وقع تصعيد واضح من قبل جبهة النصرة الإرهابية والمجموعات الإرهابية الأخرى المنضوية تحتها... وهذه المرة ليست الأولى التي يتزامن فيها تصعيد الإرهابيين مع أي مبادرة سياسية أو جولة محادثات في جنيف أو آستانة، إلا أن التصعيد الأخير لافت للانتباه من حيث التوقيت والشكل والمضمون». وأوضح الجعفري أنه في هذه المرة شارك في الهجوم على دمشق الذي انطلق من حي جوبر كل من «جبهة النصرة» و «فيلق الرحمن» و «جيش الإسلام»، مشدداً على أن هذه القوى كانت تتقاتل في ما بينها قبل ذلك، علماً أن «جيش الإسلام» لم يعلن مشاركته في الهجوم. كما أكد المسؤول السوري أن الهجوم الذي يُشن حالياً على ريف مدينة حماة «يشارك فيه كل من جيش النصر وجيش العزة وفيلق الشام وجيش إدلب الحر بقيادة أحرار الشام وجبهة النصرة». وأكد الجعفري أن «هدف كل الاعتداءات الإرهابية التي حدثت هو تقويض المحادثات في آستانة وجنيف»، مضيفاً: «على كل الحكومات التي تتمتع بالمنطق دعم المسار السياسي في آستانة وجنيف». وأعاد إلى الأذهان أن مجلس الأمن يعتبر «جبهة النصرة» («جبهة فتح الشام» حالياً) تنظيماً إرهابياً، لافتاً إلى أنه بالتالي «كل من يتعامل معها إرهابي وكل حكومة تتعامل مع هذه الفصائل الإرهابية هي حكومة ترعى الإرهاب». وأشار إلى أنه طرح «على المبعوث الأممي مجموعة من الاستفسارات لاستيضاح الموقف من الأحداث التي تجرى الآن في سورية»، مشدداً على أن سلة مكافحة الإرهاب ستبدأ مناقشتها السبت. وقال الجعفري: «ليس هناك تقسيم للسلال أو تجزئة، بل هناك ضرورات عملية، لذا سنبدأ السبت بمسألة مكافحة الإرهاب لأنه الحدث الأساسي المهيمن على المشهد السوري».

ميليشيات عراقية في دمشق وغارات روسية قرب حماة

لندن، موسكو، بيروت - «الحياة»، رويترز ... شنت طائرات روسية غارات على ريف حماة لوقف تقدم فصائل معارضة وإسلامية بالتزامن مع وصول ميليشيات عراقية تدعمها إيران إلى الأحياء الشرقية لدمشق لدعم القوات النظامية في استعادة مناطق خسرتها في الأيام الماضية، وسط أنباء عن انفجار قرب مقر الشرطة في العاصمة. وأعلنت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية التي تدعمها واشنطن، وصولها إلى سد الفرات في مدينة الطبقة مع اقتراب انطلاق معركة تحرير الرقة من «داعش» .. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن فصائل في «الجيش الحر» وأخرى إسلامية بينها «هيئة تحرير الشام» التي تضم فصائل بينها «فتح الشام» (النصرة سابقاً)، وسّعت نطاق سيطرتها في ريف حماة، وذلك في هجوم هو الأكبر لمقاتلي المعارضة منذ شهور. وعلى رغم أن اليد العليا في القتال لا تزال للقوات النظامية، فإن مكاسب عناصر المعارضة كشفت عن التحدي الذي يواجه الجيش والجماعات المسلحة المتحالفة معه في ظل خوضه المعارك على جبهات عدة. وقال مصدر في الجيش النظامي: «بدأ الآن توجيه الضربات الجوية الروسية ورمايات المدفعية المركزة على المجموعات المسلحة ومقرات قيادتها وخطوط الإمداد الخاصة بها تمهيداً للانتقال إلى الهجوم المعاكس. الروس مشتركون طبعاً في هذه الغارات». وقال «المرصد» إن جماعات المعارضة تركز هجومها الجمعة على قرية قمحانة التي تبعد نحو ثمانية كيلومترات شمال مدينة حماة. وأفاد حساب على تطبيق «تلغرام» للرسائل الفورية تابع لـ «هيئة تحرير الشام»، بشن هجوم انتحاري هناك، إضافة إلى بث صورة لزعيم «النصرة» الإرهابي أبو محمد الجولاني في غرفة العمليات. في الجنوب، قال «المرصد» إن «القوات النظامية واصلت قصفها مناطق في حي جوبر عند الأطراف الشرقية للعاصمة، بينما سقط ما لا يقل عن 8 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض أطلقتها القوات النظامية على مناطق في حي القابون، فيما تتواصل الاشتباكات على محاور في المنطقة الصناعية شمال حي جوبر، وشارع الحافظ بحي برزة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى». وأفيد لاحقاً باستعادة القوات النظامية «كتل أبنية» في جوبر، بالتزامن مع وصول «حركة النجباء»، وهي ميليشيات عراقية تدعمها طهران، إلى جوبر. إلى ذلك، قالت جيهان شيخ أحمد الناطقة باسم «قوات سورية الديموقراطية»، إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة تمكنت الجمعة من الوصول إلى سد الطبقة الذي يعد أحد أكبر المهمات في الحملة لطرد تنظيم «داعش» من الرقة، وإنها تقاتل التنظيم عند مدخل السد. ويمتد السد، وهو الأكبر على نهر الفرات، مسافة أربعة كيلومترات عبر النهر إلى الضفة الجنوبية، وهو واحد من عدد قليل من نقاط العبور المتبقية بعد تدمير الكثير من الجسور خلال الصراع. وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان الذي تشارك بلاده في التحالف الدولي، قال إن معركة استعادة الرقة قد تبدأ على الأرجح في الأيام المقبلة. وقال بشار الجعفري كبير مفاوضي الحكومة السورية في جنيف، إن أي هجوم تدعمه الولايات المتحدة أو تركيا على «داعش» في الرقة، لن يكون مشروعاً ما لم يتم بالتنسيق مع دمشق. وكان المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا عقد لقاءات مع وفدي الحكومة و «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة وسط اختلاف في الأولويات بين تركيز دمشق على محاربة الإرهاب وتمسك المعارضة ببحث الانتقال السياسي.

غارات روسية على ريف حماة لوقف تقدم فصائل إسلامية

لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز ... قال مصدر عسكري في دمشق إن طائرات حربية روسية تشارك في ضربات جوية ضد عناصر المعارضة للمساعدة في صد هجوم كبير على مناطق خاضعة لسيطرة القوات النظامية السورية في ريف حماة وسط البلاد، في وقت استمرت المعارك في الأحياء الشرقية لدمشق. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن جماعات معارضة يتقدمها عناصر «هيئة تحرير الشام» التي تضم فصائل بينها «فتح الشام» (النصرة سابقاً) بدأت الهجوم الثلثاء واستعادت السيطرة على 11 قرية وبلدة على الأقل. وهذا الهجوم الأكبر لمقاتلي المعارضة منذ شهور. وعلى رغم أن اليد العليا في القتال لا تزال للرئيس بشار الأسد فإن مكاسب مقاتلي المعارضة كشفت عن التحدي الذي يواجه الجيش النظامي السوري والجماعات المسلحة المتحالفة معه في ظل خوضه المعارك على جبهات عدة. وقال المصدر العسكري: «بدأ الآن توجيه الضربات الجوية ورمايات المدفعية المركزة على المجموعات المسلحة ومقرات قيادتها وخطوط الإمداد الخاصة بها تمهيداً للانتقال إلى الهجوم المعاكس. الروس مشتركون طبعاً في هذه الغارات». وقال رامي عبد الرحمن مدير «المرصد»، إن جماعات المعارضة تركز هجومها الجمعة على قرية قمحانة التي تبعد نحو ثمانية كيلومترات شمال مدينة حماة. وأفاد حساب على تطبيق «تليغرام» للرسائل الفورية تابع لـ «هيئة تحرير الشام» بشن هجوم انتحاري هناك. وقال المصدر العسكري: «قبل قليل تم تدمير مفخختين لمجموعات إرهابية حاولوا دفعهما باتجاه النقاط العسكرية باتجاه قمحانة... تم تدمير المفخختين وتم إفشال الهجوم وتكبيدهم خسائر كبيرة». وقال «المرصد» لاحقاً: «نفذت الطائرات الحربية غارات مكثفة على مناطق في بلدات طيبة الإمام ومعردس، وأطراف ومحيط بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي، كذلك استشهد مواطن من قرية التلول الحمر بريف حماة الجنوبي الشرقي، جراء قصف قوات النظام براجمات الصواريخ مناطق في القرية ظهر اليوم (أمس)، في حين قضى قيادي محلي في هيئة تحرير الشام، خلال الاشتباكات المستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف حماة الشمالي، كما قتل ضابط من قوات النظام برتبة عقيد في الاشتباكات ذاتها، في حين قصفت الفصائل الإسلامية بالصواريخ تمركزات لقوات النظام في قرية تويم بريف حماة الشمالي». وأشار إلى استمرار «المعارك العنيفة بين هيئة تحرير الشام ومجموعات تضم في معظمها مقاتلين أوزبك وتركستان وقوقازيين من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في قرية زور القصيعية قرب بلدة قمحانة ومحيط قرية شيزر، ومحور قرية معرزاف، وعدة محاور أخرى بريف حماة الشمالي، حيث تمكنت قوات النظام من استعادة حاجز في المنطقة، واستعادة قرية شيزر، وسط محاولات منها للتقدم واستعادة ما خسرته من مناطق، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وكان «المرصد السوري» أشار إلى أن «الفصائل استقدمت تعزيزات إلى الريف الشمالي لحماة، في محاولة لبدء محور قتال جديد، ولإسناد المعارك الأخرى بالمعدات والعتاد والذخيرة والمقاتلين، فيما تترافق هذه الاشتباكات بين طرفي القتال، على محوري بريديج والمغير، مع غارات مكثفة للطائرات الحربية على مناطق في ريف حماة الشمالي وعلى القرى والمناطق التي تقدمت إليها الفصائل منذ 21 الشهر الجاري». وأشار إلى «الاشتباكات العنيفة بين الطرفين على محور قمحانة، حيث تمكنت الفصائل من تحقيق تقدم على محاور في محيط البلدة ومشارفها، عقب دوي 3 انفجارات في محيط قمحانة ناجم عن تفجير 3 مفخخات في المنطقة من قبل الفصائل، بعد أن تمكنت هيئة تحرير الشام وجيش النصر وأجناد الشام وجيش إدلب الحر وجيش العزة ومجموعات تضم في معظمها مقاتلين أوزبك وتركستان وقوقازيين وفصائل ثانية، خلال اليومين الفائتين من السيطرة على قرى ومناطق وتلة استراتيجية شمال بلدة قمحانة تعرف باسم «النقطة 50»، وأكثر من 10 نقاط وحواجز أخرى في محيط معردس وصوران، إضافة إلى سيطرة جيش العزة على مساحات واسعة من الطريق الرئيسي حماة - محردة، ما أسفر عن قطعه». في الجنوب، قال «المرصد» إن المعارك العنيفة «استمرت بين الفصائل المقاتلة وتنظيم «داعش» في محور الكسارات، قرب منطقة المحسا بالقلمون الشرقي، وسط تقدم للفصائل وسيطرتها على المنطقة، فيما سقطت عدة قذائف على مناطق في مدينة جرمانا وضاحية الأسد الخاضعتين لسيطرة قوات النظام، فيما قصفت الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية مغر المير ومنطقة ضهر الجبل، بريف دمشق الغربي. ونفذت الطائرات الحربية غارتين على مناطق في مدينة زملكا في الغوطة الشرقية، كما استشهد شاب من مدينة عربين في الغوطة الشرقية، جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في المدينة صباح اليوم (أمس) بينما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى استشهاد طفل في الـ15 من عمره وسقوط جرحى». وتابع أن «قوات النظام واصلت قصفها لمناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة الشرقية، بينما سقط ما لا يقل عن 8 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، أطلقتها قوات النظام على مناطق في حي القابون، فيما تتواصل الاشتباكات على محاور في المنطقة الصناعية بشمال حي جوبر، وشارع الحافظ بحي برزة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى». في شمال غربي البلاد، نفذت الطائرات الحربية غارات عدة على مناطق في الحي الشرقي لمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، في وقت قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في قرية البشيرية بريف جسر الشغور، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على أماكن في منطقة الشغر بالريف ذاته.

اقتراب بدء معركة الرقة... واشتباكات بين الجيش التركي والأكراد

لندن، واشنطن - «الحياة»، رويترز ... قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان الجمعة إن من المرجح أن تبدأ معركة استعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم «داعش» خلال الأيام القادمة، في وقت واصلت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية هجومها ضد التنظيم قرب سد الفرات في الطبقة التابعة لمحافظة الرقة. وأفيد بحصول اشتباكات بين الجيش التركي ومقاتلين أكراد شمال حلب. وقال لو دريان لمحطة «سي. نيوز» التلفزيونية: «طالما قالت فرنسا إن الرقة هدف رئيسي... اليوم يمكن للمرء أن يقول إن الرقة محاصرة وإن المعركة من أجل الرقة ستبدأ خلال الأيام المقبلة». وتابع: «ستكون معركة صعبة جداً لكنها ستكون معركة ذات أهمية قصوى.».. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) هذا الأسبوع إن التحالف ضد «داعش» الذي تقوده الولايات المتحدة أنزل للمرة الأولى قوات برية خلف خطوط العدو قرب بلدة الطبقة التي يسيطر عليها التنظيم في شمال سورية ليفتح جبهة جديدة في حملة استعادة الرقة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «الاشتباكات العنيفة تجددت بين قوات سورية الديموقراطية مدعمة بقصف طائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى على محاور في الريف الشرقي لمدينة الرقة، حيث أكدت مصادر متقاطعة أن الاشتباكات العنيفة تتركز داخل بلدة الكرامة في محاولة من قوات سورية لتحقيق تقدم جديد نحو معقل تنظيم داعش في سورية». وتترافق الاشتباكات مع قصف للتحالف الدولي وقصف مدفعي على مواقع للتنظيم، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين. وقال «المرصد»: «يأتي هذا التقدم في إطار عملية «غضب الفرات» التي تهدف الى محاصرة مدينة الرقة وعزلها عن ريفها، تمهيداً لبدء عملية في مدينة الرقة لطرد تنظيم داعش من المدينة»، فيما كان «المرصد السوري» حصل على «معلومات من مصادر موثوقة، بأنه يجري تجهيز مدافع أميركية ومرابضها إضافة لمرابض راجمات الصواريخ، في نطاق التحضير لمعركة الرقة الكبرى بعد استقدام قوات سورية الديموقراطية والتحالف الدولي والقوات الأميركية المرافقة للعملية، لتعزيزات من مقاتلين وآليات، وإدخال التحالف الدولي مئات الآليات العسكرية مصحوبة بعتاد وذخيرة ومستشارين عسكريين وعشرات من الجنود في القوات الخاصة الأميركية، للمشاركة في معركة الرقة الكبرى». حيث رصد نشطاء «المرصد» في الأيام الفائتة مرور مئات الآليات العسكرية القادمة عبر معبر سيمالكا في الشرق والذي يربط بين الجزيرة السورية وإقليم كردستان العراق، متجهة نحو الرقة. كما أن هذه التحضيرات أثارت حفيظة تنظيم «داعش» الذي أعلن لمجموعات مقاتليه على محاور القتال مع «قوات سورية» والقوات الأميركية المرافقة لها، عن جائزة نقدية تبلغ «20 ديناراً ذهبياً» التي تعادل نحو 4 آلاف دولار أميركي، لأية مجموعة تنجح في قتل مقاتل أميركي أو أجنبي في صفوف «قوات سورية الديموقراطية» والقوات الأميركية التي ترافقها. وأوضح «المرصد» لاحقاً أن «عملية الاقتراب من مباني سد الفرات الرئيسية من جانب قوات سورية الديموقراطية، تلقى صعوبات أهمها، تلغيم المنطقة المحيطة بالسد من الجهة الشمالية بشكل مكثف من قوات سورية التي تعمد بين الفينة والأخرى، لتنفيذ محاولات التقدم إلى مباني السد، دون تمكنها من الوصول، نتيجة أن المنطقة مكشوفة ويصعب التحرك فيها». كما أكد أن القوات العربية - الكردية «تبعد عن جسم سد الفرات سوى أمتار قليلة، في حين أنها تبعد عن العنفات والمباني الرئيسية للسد من 3 - 4 كلم من شمال سد الفرات في ريف الطبقة الشمالي». وسيطرت هذه القوات على امتدادات لسد الفرات، في حين لا تزال القوات المنفذة للإنزال تراوح مكانها في منطقة الكرين وقرى ومواقع قريبة منها، بعد يومين من تنفيذها العملية. الى ذلك، أعرب وزير الدفاع التركي، فكري إشيق عن أسف بلاده من انتشار صور لقائد الجيوش الروسية في المنطقة برتبة لواء، في سورية، وهو يضع على ذراعه رمز «وحدات حماية الشعب» الكردية في حلب. ونقلت مواقع الكترونية سورية عن اشيق قوله امس ان تركيا «لا تقبل أيّ نوع من التعاون بين الولايات المتحدة أو روسيا مع وحدات الحماية»، مؤكداً أن «تركيا مستمرة في إبلاغ الطرفين الروسي والأميركي، بأنه لا يمكن الاعتماد على منظمة إرهابية لمواجهة منظمة إرهابية أخرى، وتأمل بأن يتخلى البلدان عن التعاون مع تنظيم وحدات الحماية الإرهابي». وكان الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو قال إن الخارجية التركية استدعت القائم بالأعمال الروسية في أنقرة «على خلفية مقتل جندي تركي بنيران أطلقت من مناطق سيطرة ميليشيا وحدات من الجانب السوري»، وقال إن الخارجية التركية أبلغت الديبلوماسي الروسي أن انقرة «مستاءة وسترد بالمثل في حال تكرار الحادثة». وقال إن سبب استدعاء القائم بالأعمال الروسية جاء باعتبار روسيا مسؤولة عن مراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار في تلك المنطقة، اي مدينة عفرين شمال سورية. وأضاف أن المسؤولين الأتراك نقلوا أيضًا موقف البلاد للقائم بالأعمال الروسي، من انتشار عناصر من الجيش الروسي في عفرين. وقال «المرصد» إن اشتباكات دارت « بين وحدات حماية الشعب الكردي المسيطرة على عفرين من جهة، والقوات التركية على الشريط الحدود مع ريف عفرين من جهة أخرى، حيث استقدمت القوات التركية آليات وعتاداً ثقيلاً إلى الشريط الحدودي قبالة عفرين، حيث تشهد منطقة جبل غر منذ ساعات، عمليات استهداف متبادلة بالرشاشات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة». وكانت شهدت الأسابيع والأشهر الفائتة عمليات اجتياز الشريط الحدود من جانب القوات التركية مصحوبة بالجرافات وآليات الحفر والبناء، والاستيلاء على أراضٍ تعود لمواطنين في المزارع والقرى القريبة من الشريط الحدودي، وقيامها بأعمال تجريف أشجار ومزارع وبناء جدار فاصل بينها وبين الأراضي السورية، وفق «المرصد». وعلى صعيد ذي صلة، أفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «داعش» سحب عناصره من مدينة دير حافر بريف حلب الشرقي تزامناً مع العمليات العسكرية للنظام السوري في المنطقة، التي تهدف إلى السيطرة عليها». ونفت مصادر خاصة لشبكة «الدرر الشامية» في تقرير «ما يتم تداوله على وسائل إعلام النظام، حول فرض حصار كامل على المدينة»، مؤكدة أنه «لا تزال هناك مجموعات من أبناء المنطقة التي تم تجنيدها في صفوف التنظيم تقاتل داخل المدينة وخط إمدادها من الجهة الشرقية باتجاه مسكنة مفتوح «تل عاكولة- مفرق عديسة، على الطريق الدولي حلب- الرقة، وصولًا إلى بلدة مسكنة». وذكرت المصادر أن التنظيم «بدأ بسحب قواته من دير حافر عقب المعارك التي جرت في مطار الجراح، فيما أبقى على عناصره من أبناء المنطقة لتواجه قوات الأسد، مشيرة إلى أن سقوط مدينة دير حافر بات قريباً، في ظل انعدام شبه كامل لأي عمليات تصدٍّ للتنظيم». وأضافت المصادر أن «مدينة مسكنة التي يقطنها الآلاف من المدنيين النازحين أيضاً مهددة بالسقوط خلال الأيام القادمة، في حال سيطر النظام على مطار الجراح ودير حافر». وقال «المرصد» انه «تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها وقوات النخبة في حزب الله اللبناني من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر، على محاور في الريف الشرقي لدير حافر، حيث تمكنت قوات النظام وبإسناد من المدفعية الروسية من السيطرة على قرية رسم الفالح، وترافقت الاشتباكات مع قصف للطائرات الحربية على محاور في الريف الشرقي لحلب، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».

دي ميستورا لا يتوقع اختراقاً ولا انهياراً في جنيف.. والثوار يقتحمون «بوابة» حماة والمعارضة: الخلاص من إرهاب الأسد و«داعش»

المستقبل..(أ ف ب، أورينت نيوز.نت، الأناضول، السورية.نت)... انطلقت جولة «جنيف 5» أمس، ليظهر بسرعة أنها بدأت من حيث انتهت سابقتها، مع محاولة وفد نظام بشار الأسد تقديم «سلة» مكافحة الإرهاب وبإصرار أكبر هذه المرة للتشويش على المكاسب الميدانية التي يحققها الثوار على الأرض، في حين تمسك وفد المعارضة بـ«سلة» الانتقال السياسي من منطلق أن سوريا «لن تتحرر من إرهاب «داعش»، ما لم تتحرر أولاً من إرهاب بشار الأسد». وبين هذين الموقفين رأى الموفد الدولي ستافان دي ميستورا أنه لا يتوقع اختراقاً أو حتى انهياراً في تلك المفاوضات التي ستشمل عناوين أربعة متفقاً عليها هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، وأن على كل الأطراف بحث العناوين الأربعة التي يتضمنها جدول الأعمال. فقد أعلن رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف 5 نصر الحريري أن وفده عرض في لقاء مع المبعوث الدولي، أفكار المعارضة بتفصيل أكبر حول هيئة الحكم الانتقالي والمؤسسات المرتبطة به. وصرح الحريري في مؤتمر صحافي في المقر الدولي بجنيف عقب لقاء مع دي ميستورا بقوله «أنجزنا مناقشات مثمرة مع دي ميستورا، وبنينا على تقدم الجولة الماضية حول الانتقال السياسي بالتحديد، وعرضنا أفكارنا بتفصيل أكبر حول هيكلية وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي، وجميع المؤسسات المرتبطة بها أثناء المرحلة الانتقالية». وأوضح أن المعارضة قدمت تقريراً عن الوضع الإنساني وممارسات النظام وحلفائه، «حيث استشهد 586 شخصاً بين جولتي المفاوضات، وتم استهداف 9 مدارس، ومنشآت طبية متعددة، و5 أسواق، فضلاً عن استمرار عمليات الاعتقال التعسفي التي طالت 647 شخصاً، من بينهم 24 طفلاً، و43 سيدة». ولفت الحريري إلى أن المعارضة «لا تزال ملتزمة بالانتقال السياسي، وهدفها واضح بالاستجابة للشعب، وإنهاء معاناته على الأرض، والمفتاح لكل ذلك هو الانتقال السياسي». وواصل حديثه عن الانتقال السياسي، قائلاً إن «الموضوع بحاجة إلى نقاشات مفصلة ومعمقة أكثر، وهو ما سيقومون به في الأيام المقبلة، في هذه الجولة». وأضاف «أؤكد أننا هنا لتخليص بلدنا من الإرهاب، ولن تتحرر سوريا من إرهاب «داعش» ما لم تتحرر أولاً من إرهاب بشار الأسد». ورداً على سؤال أجاب أن «كل النقاط التي ناقشناها اليوم تتعلق بالانتقال السياسي، وناقشنا الأفكار حولها، وهي مثمرة لأننا رأيناها كذلك»، إلا أنه استدرك بالقول إنهم ينتظرون «التطبيق أيضاً لهذه الأفكار». وأوضح المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا أن المشاركين في مفاوضات السلام مُلزمون ببحث العناوين الأربعة التي يتضمنها جدول الأعمال بغض النظر عن التراتبية، مؤكداً أنه لا يتوقع «تحقيق المعجزات» في الجولة الراهنة. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي بعد لقائه للمرة الأولى وفدي الحكومة السورية والهيئة العليا للمفاوضات إنه ترك للوفود «حرية اختيار السلة التي ترغب بمناقشتها لكنها في نهاية المطاف مُلزمة بالتطرق الى السلال الأربعة»، مضيفاً «هذا هو الاتفاق». ومن المقرر أن تبحث الجولة الراهنة جدول أعمال «طموحاً» يتضمن أربعة عناوين رئيسية، هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، على أن يتم نقاشها «بشكل متوازٍ». وجاءت مواقف دي ميستورا إثر إعلان وفد الحكومة السورية أنه سيبدأ غداً بحث سلة مكافحة الإرهاب، فيما قال وفد الهيئة العليا للمفاوضات إنه بدأ بحث مسألة الانتقال السياسي مع دي ميستورا. وقال المبعوث الدولي «لا أتوقع (تحقيق) المعجزات ولا أتوقع اختراقاً أو حتى انهياراً ولكن البناء على ما حققناه في الجولة الرابعة والشروع في خطوات تطبيقية». وبدأت جولة المفاوضات الراهنة الخميس بمحادثات تمهيدية أجراها مساعد المبعوث الخاص، رمزي عز الدين رمزي، قبل عودة دي ميستورا من جولة خارجية شملت موسكو، أبرز حلفاء دمشق، وأنقرة والرياض الداعمتين للمعارضة. ويلتقي دي ميستورا السبت الوفدين مجدداً على أن يغادر الإثنين الى عمان لإطلاع القمة العربية على الجهود المبذولة لتسوية النزاع السوري، ثم يعود الثلاثاء الى جنيف. وقال دي ميستورا إنه ينبغي لروسيا وإيران وتركيا عقد المزيد من المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في سوريا في أقرب وقت ممكن من أجل السيطرة على الوضع «المقلق» على الأرض. ويزيد التصعيد الميداني من التعقيدات التي تحيط أساساً بجولة المفاوضات. وتبدو إمكانية تحقيق اختراق جدي محدودة وفق محللين. وتشن فصائل مسلحة بينها جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) هجومين منفصلين ضد مواقع القوات الحكومية في شرق دمشق وفي ريف حماة الشمالي (وسط)، وتدور منذ أيام معارك طاحنة بين الطرفين. وتتجه الأنظار إلى المعارك الدائرة في ريف حماة الشمالي، حيث تحاول الفصائل المقاتلة السيطرة على بلدة قمحانة الاستراتيجية التي تُعتبر بوابة الدخول إلى مدينة حماة. ومنذ فجر الجمعة حشدت فصائل الثوار قواتها بهدف اقتحام بلدة قمحانة الاستراتيجية، والتي تُعتبر حصناً عسكرياً لقوات الأسد وميليشيات إيران، وكبرى معاقل ميليشيات الشبيحة في المنطقة، حيث تبعد مسافة نحو 8 كلم عن مدينة حماة، وبذلك تكون الخط الدفاعي الأول عن المدينة. وبدأت الفصائل المقاتلة الهجوم على بلدة قمحانة بعد تنفيذ مقاتل من «هيئة تحرير الشام» عملية استهدفت تجمعات قوات الأسد وميليشيات إيران في الجهة الشمالية من البلدة، لتنطلق فرق الانغماسيين باقتحام البلدة من محاور عدة، ونقل المعارك إلى داخل البلدة، وسط قصف مدفعي وصاروخي طال مناطق الاشتباكات. وعلى بعد نحو 3 كلم من الجهة الشرقية لبلدة قمحانة، يُطل جبل زين العابدين الاستراتيجي، الذي يُعتبر مركزاً لقيادة العمليات والحرب الالكترونية والإشارة لقوات الأسد، والذي يضم لوائي دبابات ولواء صواريخ ومدفعية، وفي الشمال مدينة طيبة الإمام، وغربها مدينة خطاب التي حررها الثوار قبل يومين. وتُعرف بلدة قمحانة بأنها معقل رئيسي لعدد من ميليشيات الشبيحة أبرزها «الدفاع الوطني» وميليشيا «نسور الزوبعة» الجناح العسكري للحزب القومي السوري الاجتماعي، إلى جانب ميليشيا «لواء الفاطميون» الأفغانية، بالإضافة إلى مجموعات تابعة لميليشيا حزب الله، ومجموعات أخرى تسمى «الطراميح» والتي تتبع مباشرة للعقيد سهيل الحسن، تم تسميتهم بهذا الاسم نسبة للمدعو «وائل الصالح» الملقب بـ«الطرماح» وهو أحد معاوني سهيل الحسن والذي قُتل في ريف حلب، وفق شبكة شام الإخبارية. ومن جهة أخرى، تمكنت فصائل معركة «في سبيل الله نمضي»، من قطع طريق إمداد قوات النظام من مدينة حماة إلى سهل الغاب بالريف الشمالي، من خلال السيطرة على مواقع هامة في محيطه. يُشار الى أن فصائل مقاتلة كبيرة أبرزها «حركة أحرار الشام، فيلق الشام، أجناد الشام، جيش النخبة، جيش النصر، الفرقة الوسطى»، أطلقت معركة جديدة في ريف حماة الشمالي الغربي، حملت اسم «صدى الشام»، تستهدف مواقع قوات الأسد وميليشيات إيران في مدينة كرناز بريف حماة الشمالي الغربي، التي تُعتبر ثكنة عسكرية لقوات الأسد، عبر محاولة اقتحام محاور المغير والحماميات وبريديج والحواجز المحيطة بها.

 



السابق

اخبار وتقارير..اجتماع جنيف يُطوَّق بنار الحرب في سورية..«القاعدة» لن يرحل من بلاد الشام... ولا خيار لروسيا إلا التصعيد العسكري..«الذئاب المنفردة».. تهديد للأمن العالمي..أهداف وتفاصيل الإنزال الأميركي بالرقة..شيوخ أميركيون يطرحون تشريعاً لتشديد العقوبات على إيران..اغتيال نائب روسي سابق في كييف وموسكو تنفي مسؤوليتها..اعتقال فرنسي من أصل تونسي أراد تكرار «سيناريو لندن» في بلجيكا

التالي

مقتل وإصابة 31 من الميليشيا الانقلابية في شبوة..مقتل نجل نائب وزير الداخلية اليمني بكمين لـ «القاعدة» في أبين واستشهاد جندي سعودي بمقذوف حوثي في ظهران الجنوب...تقرير أمريكي: التعاون مع السعودية ضرورة حتمية لواشنطن..قاعة فيلادلفيا ... تحتضن قمة «رأب الصدع العربي»..تكتّم على الإعلان الختامي وغموض حول لقاء مصري – قطري..«حلول أردنية» بعد حظر الأجهزة الإلكترونية في الطائرات

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,539,209

عدد الزوار: 7,636,983

المتواجدون الآن: 0