حقوق الإنسان: الانتهاكات في سورية جرائم ضد الإنسانية إدانة واضحة للنظام السوري وميليشياته المحلية والأجنبية...مصر وتونس ترفضان إدانة نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب...طائرات النظام ترتكب مجزرة في ريف دمشق...دي ميستورا يستقيل في أبريل وسيلاديتش وكاغ مرشحان لخلافته

تاريخ الإضافة الأحد 26 آذار 2017 - 5:48 ص    عدد الزيارات 2188    التعليقات 0    القسم عربية

        


حقوق الإنسان: الانتهاكات في سورية جرائم ضد الإنسانية إدانة واضحة للنظام السوري وميليشياته المحلية والأجنبية

إيلاف الإمارات- متابعة.. «إيلاف» من جنيف: في قرار اتخذه مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة، أدان المجلس بشدة استمرار السلطات السورية والمليشيات التابعة لها، محلية وخارجية، في انتهاك منهجي واسع النطاق وجسيم للقانون الإنساني الدولي، ومعربًا عن بالغ قلقه من تدخل الميليشيات الأجنبية التي تزيد من تدهور الأوضاع في سورية، ما يترك أثرًا سلبيًا في دول المنطقة. صوتت 27 دولة لصالح القرار، فيما صوتت 7 دول ضده، هي بوليفيا وبوروندي والصين وكوبا والعراق وكيرغيزستان وفنزويلا. وامتنعت 13 دولة عن التصويت، هي بنغلادش والكونغو والإكوادور ومصر وإثيوبيا والهند وإندونيسيا وكينيا ومنغوليا ونيجيريا والفيلبين وجنوب أفريقيا وتونس.

لوقف استهداف المدنيين

استرشد مجلس حقوق الإنسان بميثاق الأمم المتحدة ليؤكد من جديد قراراته السابقة المتعلقة بسورية، والتزامه استقلال سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وليطالب السلطات السورية بتحمل مسؤوليتها عن حماية السكان السوريين، وليدين من جديد الاستهداف المتعمد للمدنيين وأعمال العنف التي تؤجّج التوترات الطائفية، وليشدد على أن الحل المستدام الوحيد هو إجراء عملية سياسية جامعة بقيادة سورية. أدان قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عنف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ضد المدنيين السوريين، مؤكدًا أن الإرهاب لا يربط بدين أو جنسية، وداعيًا الدول جميعًا، وخصوصًا أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية، إلى المساعدة علي استمرار المفاوضات السياسية للتوصل إلى حل سياسي للصراع السوري برعاية الأمم المتحدة بجنيف، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المعتقلين، والتوصل إلى حل سياسي دائم للصراع، ووقف الانتهاكات المنهجية واسعة النطاق للقانون الإنساني الدولي لحقوق الإنسان.

عدم تعاون النظام

وإذ أعرب التقرير عن استياء أممي من عدم تعاون السلطات السورية مع لجنة التحقيق الخاصة بسورية، دعا أطراف النزاع السوري إلى وقف الهجمات العشوائية التي تشنها ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية من مرافق طبية ومدارس، وإلى التزام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، مرحبًا بجهود اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في سورية لكشف انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان منذ بداية الأزمة في مارس 2011، وداعمًا الجهود الرامية إلى ضمان مساءلة مرتكبي الانتهاكات ومحاسبتهم. وأشار التقرير إلى أهمية عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة في دعم جهود المساءلة في المستقبل، ممددًا ولاية اللجنة سنة إضافية، ومطالبًا السُلطات السورية بالتعاون الكامل مع مجلس حقوق الإنسان ولجنة التحقيق وتسهيل وصولها الفوري والكامل وغير المشروط إلي كل أنحاء سورية.

جرائم حرب

أدان قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأشد التعابير حصار شرق حلب في النصف الثاني من 2016، وما تعرض له سكانها المدنيين من معاناة لا توصف وإزهاق مئات الأرواح، معربًا عن قلقه مما أورده تقرير لجنة التحقيق الذي كشف أن انتهاكات السلطات السورية وحلفائها في حلب وصلت إلى مستوى جرائم الحرب، مشيرًا إلى أن الميليشيات الموالية للنظام ارتكبت جرائم حرب عمدًا واستهدفت العاملين في المجال الطبي. وشدد القرار إدانته ممارسات النظام السوري ضد المواطنين السوريين، كالاختفاء القسري والاعتقال التعسفي واستخدام العنف الجنسي والتعذيب وسوء المعاملة في سجون السلطات السورية، كما بينته الأدلة التي قدمها "قيصر" في يناير 2014. وطالب مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن جميع الأشخاص المحتجزين تعسفًا، من نساء وأطفال ومن ناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان، ومن مقدمي المساعدات الإنسانية والأطباء والعاملين الصحيين والصحفيين، كما دعا السلطات السورية إلى تقديم قائمة بأسماء المعتقلين وأماكن اعتقالهم، ليتسنى لهيئات المراقبة الدولية الوصول فورًا إلى هذه السجون والمعتقلات.

لا إفلات من العقاب

قال القرار إن المحكمة الجنائية الدولية أنشئت لمنع الإفلات من العقاب على جرائم ترفض فيها الدولة إجراء تحقيقات في الإنتهاكات أو تفشل فيها، مشددًا على ضمان تقديم المسؤولين عن الانتهاكات في سورية إلى المحاكمة من خلال آليات العدالة الجنائية المحلية أو الدولية. أدان مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في قراره بشدة الهجوم الذي شنته القوات الجوية السورية، بحسب تقرير لجنة التحقيق، على قافلة المعونة الإنسانية في 19 سبتمبر 2016، ما أدى إلى مقتل نحو ١٤ شخصًا، والذي يرقى إلى جرائم الحرب التي تتعمد مهاجمة موظفي الإغاثة الإنسانية، والحرمان من المساعدة الإنسانية ومهاجمة المدنيين، والاستخدام العشوائي للأسلحة ضد المناطق المدنية، مثل البراميل المتفجرة والذخائر العنقودية والأسلحة المحرقة، التي اسدخدمها النظام والقوات الموالية له، ما يرقى إلى جريمة الحرب المتمثلة في شن الهجمات العدوانية على السكان المدنيين. وأدان التقرير أيضًا استخدام النظام السوري والقوات الموالية له الأسلحة الكيميائية، فذلك بحسب التقرير يرقى إلى جريمة حرب متمثلة في شن هجمات عدوانية على المدنيين. كما أدان استخدام الجماعات المسلحة الأسلحة غير الموجخة وغير الدقيقة في قصف غرب حلب، وهذا أيضًا يرقى إلى جريمة حرب.

وقف التجويع والتهجير

إلى ذلك، أدان التقرير بشدة استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال، وفرض الحصار على السكان المدنيين، والتشريد القسري للسكان في سورية، وما ينشأ عن ذلك من آثار رهيبة في التركيبة السكانية للبلد. كما أدان الدمار الذي لحق بالتراث الثقافي السوري، كتدمير التراث الثقافي في تدمر، وعمليات النهب والتهريب المنظمة للممتلكات الثقافية السورية، مؤكدًا أن هذه الهجمات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، وتستدعي تقديم المسؤولين عنها إلى المحاكمة. وأعرب المجلس في تقريره عن بالغ قلقه من تزايد عدد اللاجئين والمشردين بسبب العنف في الداخل السوري، مرحبًا بالجهود التي تبذلها البلدان المجاورة لسورية لاستضافة اللاجئين السوريين، ومقرًا بالعواقب الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن وجود أعداد غفيرة من اللاجئين في تلك البلدان، مطالبًا السلطات السورية بتيسير وصول الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى المناطق الوعرة والمحاصرة، والأطراف الأخرى في النزاع بعدم عرقلة هذا الوصول. كما يهيب بالدول الأعضاء في المنظمة الدولية أن تموّل نداءات الأمم المتحدة تمويلًا كاملًا...

مصر وتونس ترفضان إدانة نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب

السياسة.. امتنعت مصر وتونس عن إدانة رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف على مشروع قرار استمرار انتهاكاته المنهجية في سورية. وقالت مصادر متقاطعة إن القرار الذي طرح خلال الجلسة مساء أول من أمس، دان قصف النظام وحلفائه شرق حلب في العام 2016 الذي أدى لسقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وانتهى بتهجير عشرات الآلاف إلى مناطق في ريفي حلب وإدلب. ووصف القرار عمليات القصف على شرق حلب بأنها ترقى لجرائم حرب، كما دعم جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات، وبرّرت مصر امتناعها عن التصويت بعدم توازن القرار. وبرّر مندوب مصر الدائم لدى جنيف عمرو رمضان أسباب امتناع بلاده عن التصويت لصالح أو ضد القرار، موضحاً أن “مصر كانت تتطلع إلى إدراج رعاة القرار المقترحات المصرية التي هدفت إلى تحقيق التوازن في مشروع القرار والنأي به عن التسييس، والتركيز على تعزيز وحماية حقوق الإنسان السوري، بعيداً عن حالة الاستقطاب الدولي تجاه المشهد السوري، إلا أن ذلك لم يتحقق بشكل كافٍ”، كما امتنعت تونس عن إدانة الأسد.

طائرات النظام ترتكب مجزرة في ريف دمشق

لندن، واشنطن، بيروت - «الحياة»، رويترز ... شهد ريف حماة أمس معارك كر وفر، وأعلنت دمشق أن قواتها استعادت قرية كوكب، فيما أفاد معارضون بأن الفصائل المعارضة عاودت بعد الظهر الهجوم على بلدة قمحانة الاستراتيجية، واستهدف معارضون بصاروخ «تاو» أميركي تجمعاً ضم عشرات من القوات النظامية وأنصارها أرسلوا إلى ريف حماة لوقف تقدم الفصائل. وبالتزامن ارتكبت القوات النظامية مجزرة في غوطة دمشق، في وقت ناشد المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا روسيا وتركيا وإيران إنقاذ الهدنة للحفاظ على مفاوضات جنيف. ويصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى أنقرة في الأيام المقبلة في زيارة قد تكون حاسمة لوقف اعتراضها على مشاركة الأكراد في معركة تحرير الرقة ... وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «عشرات الأشخاص استشهدوا وجرحوا في مجزرة نفذتها طائرات باستهدافها شارعاً رئيسياً ببلدة حمورية في غوطة دمشق»، مشيراً إلى مقتل ما لا يقل عن 16 شخصاً بينهم 8 أطفال وجرح 50 آخرين، مضيفاً أن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع» لوجود جرحى بحالات خطرة، إضافة إلى مفقودين. وجاءت مجزرة حمورية وسط استمرار المعارك في الأحياء الشرقية لدمشق، حيث تمكنت القوات النظامية من استرجاع مناطق خسرتها لمصلحة الفصائل بين حيي القابون وجوبر. وفي وسط البلاد، نقلت «رويترز» عن مصدر عسكري إن القوات النظامية وحلفاءها استعادوا السيطرة على قرية كوكب قرب حماة في إطار هجوم مضاد ضد فصائل المعارضة التي عاودت أمس، هجومها على قمحانة بعد يوم من فشل هجومها على هذه القرية التي تُعتبر معقلاً للموالين للحكومة السورية. وفيما أشار «المرصد» إلى أن المعارضين حققوا تقدماً كبيراً باتجاه حماة وسيطروا على نحو 12 بلدة وقرية وأصبحوا على بعد كيلومترات قليلة من المدينة وقاعدتها العسكرية، بث فصيل «جيش العزة» فيديو أظهر قصف عناصره بصاروخ «تاو» أميركي تجمعاً ضم أكثر من 150 عنصراً من القوات النظامية وأنصارها، ما أدى إلى قتل وجرح العشرات منهم. على صعيد آخر، قال مسؤولان كرديان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» يساعد في تدريب قوة للشرطة لضبط الأمن في مدينة الرقة بعد استعادتها من قبضة التنظيم، فيما قال مسؤولون أميركيون أن الوزير تيلرسون سيجتمع مع كبار المسؤولين الأتراك في أنقرة بعد أيام لإجراء محادثات قد تكون حاسمة بالنسبة الى مشاركة الأكراد في استعادة الرقة، وهو أمر يتحفظ عليه الأتراك. سياسياً، بعث دي ميستورا أمس، رسائل الى وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا الدول الضامنة لوقف النار والى موسكو وواشنطن لإنقاذ الهدنة في سورية بعد معارك دمشق وحماة، لكنه قال في جنيف أمس، إنه لا يتوقع اختراقاً أو انهياراً في المفاوضات التي تشهد اختلافاً بين وفدي الحكومة والمعارضة حول الأولويات. فيما تردد أن مهمته ستنتهي منتصف الشهر المقبل وأن بين المرشحين لخلافته ممثلة الأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي ترأست قبل ذلك البعثة الدولية للتخلص من الترسانة الكيماوية السورية.

القوات النظامية ترتكب مجزرة في غوطة دمشق

لندن - «الحياة» ... ارتكبت القوات النظامية السورية مجزرة في بلدة حمورية في غوطة دمشق، بالتزامن مع استمرار القصف على الأحياء الشرقية للعاصمة، في وقت أرسلت تعزيزات لوقف انهيار قواتها في ريف حماة أمام تقدم فصائل إسلامية ومعارضة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «عشرات الأشخاص استشهدوا وجرحوا في مجزرة نفذتها طائرات باستهدافها شارعاً رئيسياً ببلدة حمورية في غوطة دمشق الشرقية، ذلك ان ما لا يقل عن 16 شخصاً تأكد استشهادهم حتى الآن، بينهم 8 أطفال ومواطنات، فيما أصيب حوالى 50 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ولا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين، حيث لم يتم توثيق العدد الدقيق للأطفال والمواطنات من بين الشهداء والجرحى». وتأتي هذه المجزرة ضمن نطاق القصف العنيف والمكثف من جانب قوات النظام والذي تصاعد خلال الأسبوع المنصرم مستهدفاً مناطق في بلداتها ومدنها ومزارعها ومتسبباً في سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وقال «المرصد» انه «ارتفع إلى نحو 15 عدد الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة، في حين تجددت الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، على محاور في مزارع وبساتين حيي تشرين وبرزة في الأطراف الشرقية للعاصمة، وسط قصف متبادل بين طرفي القتال، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن». وزاد انه «سمع دوي انفجارات في منطقة السيدة زينب الخاضعة لسيطرة المسلحين الموالين لقوات النظام من الطائفة الشيعية، بريف دمشق الجنوبي، قالت مصادر أنها ناجمة عن سقوط قذائف على أماكن في المنطقة، ما تسبب في استشهاد طفل وسقوط 6 جرحى على الأقل». وبين دمشق والأردن، قال «المرصد» إن قوات النظام «قصفت مناطق في بلدة اليادودة بريف درعا الشمالي الغربي، فيما ارتفع إلى 25 عدد الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، وأطلقتها قوات النظام منذ صباح اليوم (امس)، على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا». ونقلت «رويترز» عن مصدر عسكري في دمشق أن القوات النظامية وحلفاءها استعادوا السيطرة على قرية قرب حماة، فيما تسعى القوات الحكومية لصد هجوم كبير لمقاتلي المعارضة. لكن «المرصد» ذكر أن المعارك العنيفة ما زالت مستمرة. ويسعى الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه وهم روسيا وإيران وجماعات شيعية مقاتلة من دول مجاورة إلى صد أكبر هجوم يشنه عناصر المعارضة منذ شهور وبدأ الأسبوع الماضي في العاصمة دمشق وريف حماة. وأشار «المرصد» إلى أن مقاتلي المعارضة حققوا تقدماً كبيراً باتجاه حماة فسيطروا على نحو 12 بلدة وقرية وتقدموا حتى أصبحوا على بعد كيلومترات قليلة من المدينة وقاعدتها العسكرية. وقال المصدر العسكري: «وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة تستعيد بلدة كوكب وتواصل عملياتها العسكرية على أكثر من اتجاه بريف حماة الشماليوذكر «المرصد» أن مقاتلي المعارضة أجبروا على الانسحاب تحت نيران الصواريخ من بعض المواقع التي كانت تحت سيطرتهم لكن تبادل القصف في أنحاء من أرض المعركة بحماة لا يزال مستمراً. وأضاف: «قتل طفل وأصيب شابان آخران بجراح، في القصف من قبل قوات النظام على أماكن في منطقة الزوار بريف حماة الشمالي، كما جددت الطائرات الحربية قصفها لمناطق في بلدة اللطامنة بريف حماه الشمالي، في حين نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على أماكن في منطقة حماده عمر، بناحية عقيربات بريف حماة الشرقي. كذلك قصفت قوات النظام أماكن في منطقة السطحيات بريف حماة الجنوبي الشرقي، في وقت تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور اوتوستراد حمص- سلمية بريف حماة الجنوبي الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» انه «خرج عن الخدمة مشفى ميداني في أطراف بلدة كفرنبل بريف معرة النعمان الغربي، جراء قصف الطائرات الحربية لمنطقة المشفى، كما نفذت الطائرات الحربية ما لا يقل عن 5 غارات على أماكن في جبل الأربعين قرب مدينة أريحا جنوب إدلب، فيما جددت الطائرات الحربية قصفها لمناطق في مدينة معرة النعمان، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الهبيط بريف ادلب الجنوبي، ومعلومات عن استشهاد رجل وسقوط جرحى، فيما استشهد شاب من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، متأثراً بجروح، أصيب بها جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق في مدينة خان شيخون. كما نفذت الطائرات الحربية غارة على مناطق في بلدة ابلين بجبل الزاوية ولم ترد أنباء عن إصابات، بينما فتحت الطائرات الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مدينة خان شيخون بريف ادلب الجنوبي».

32 قتيلاً في قصف على الغوطة وغارة على سجن للنساء في إدلب و«جنيف 5»... مكانك راوح بلا خرق ولا انهيار ولا معجزات

معارك حماة ترجئ استكمال إجلاء مقاتلي المعارضة من حي الوعر في حمص إلى الغد والمبعوث الدولي يزور عمّان لإطلاع القمة العربية على نتائج المحادثات ويعود الثلاثاء إلى جنيف

الراي...جنيف، دمشق - وكالات - تواصلت محادثات «جنيف 5»، في يومها الثالث، أمس، بلقاءات للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا مع وفدي النظام والمعارضة السوريين، فيما بدا أنها أشبه بمفاوضات «الوقت الضائع» التي لا يمكن أن تحقق أي اختراق، في ظل استمرار التصعيد الميداني على الأرض، لاسيما في دمشق وحماة. وعقد دي ميستورا، أمس، جولة محادثات جديدة مع وفد النظام برئاسة بشار الجعفري، الذي كان قد شدد أول من أمس على أنه ينوي التركيز على مسألة مكافحة الإرهاب. كما التقى المبعوث الدولي وفد المعارضة الذي ركز على مسألة «الانتقال السياسي»، فيما خُصص اللقاء الثالث لما تعرف بـ«منصة القاهرة» التي تضم معارضين سوريين قريبين من موسكو ولديهم مواقف غير متشددة تجاه النظام. وفي ختام اليوم الثاني ليل أول من أمس، أعلن دي ميستورا أنه لا يتوقع تحقيق خروق خلال هذه الجولة الخامسة من المحادثات أو حصول معجزات، مشيراً إلى أنه يسعى فقط للبناء على ما تحقق في الجولة الماضية. وقال «لا أتوقع معجزات... لا أتوقع انفراجة... ولا أتوقع انهياراً»، مضيفاً أنه يأمل في اتخاذ «خطوات تدريجية». ودعا روسيا وتركيا وإيران إلى الاهتمام بالوضع «المقلق» على الأرض في سورية، وعقد اجتماع آخر في أستانة في أقرب وقت لمحاولة منع انهيار وقف إطلاق النار بشكل شامل. وأوضح أن المحادثات التي أجرها في الرياض وموسكو وأنقرة تمخضت عنها وحدة في الموقف بشأن المضي قدماً بمفاوضات جنيف. ومن المفترض أن تناقش الأطراف السورية في جنيف القضايا الأربع الرئيسية التي تم الاتفاق عليها في «جنيف 4»، وهي: الانتقال السياسي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب، لكن نقطة الخلاف الكبيرة بين فرقاء الأزمة تكمن في ترتيب أولوياتها بشأن هذه القضايا، إذ يتمسك النظام بأولوية «مكافحة الإرهاب»، فيما تتمسك المعارضة بـ«الانتقال السياسي» بوصفه «مظلة» لكل العناوين الأخرى. ومن المقرر أن يغادر دي ميستورا غداً الاثنين إلى عمّان لاطلاع القمة العربية على الجهود المبذولة لتسوية النزاع السوري، ثم يعود الثلاثاء المقبل إلى جنيف. وعلى الأرض، يزيد التصعيد الميداني الذي تشهده جبهات عدة، خصوصاً في دمشق ومحافظة حماة، التعقيدات التي تحيط أساسا بالمفاوضات. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن 16 مدنياً على الأقل قتلوا صباح امس في قصف جوي استهدف بلدة تسيطر عليها فصائل معارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن «قتل 16 مدنيا، بينهم طفل، وأصيب نحو 50 شخصاً آخرين بجروح في غارة استهدفت شارعا رئيسيا في بلدة الحمورية» بالغوطة الشرقية، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطيرة. وأسفر القصف، وفق المرصد، عن دمار في ممتلكات مواطنين في الشارع الذي يضم محالاً تجارية ومنازل. ولم يتمكن المرصد من تحديد إن كانت طائرات حربية روسية او سورية شنت الغارة، مشيرا في الوقت ذاته الى قصف «عنيف» يستهدف الغوطة الشرقية. ويأتي القصف على الحمورية غداة استعادة الجيش السوري كافة المواقع التي خسرها في شرق دمشق بعد ستة أيام على هجوم مفاجئ شنته فصائل معارضة، بينها «فيلق الرحمن» انطلاقاً من حي جوبر الذي تتقاسم قوات النظام والفصائل السيطرة عليه. وتركزت المعارك، وهي الاكثر عنفا في دمشق منذ عامين، خلال الاسبوع الاخير بين حي جوبر والقابون (شمال شرق). وكانت الفصائل تهدف من خلال هجومها الربط بين مناطق سيطرتها في الحيين. وفي حماة، ذكر مصدر عسكري من النظام أن الجيش السوري وحلفاءه استعادوا السيطرة على قرية، أمس، ويسعون لصد الهجوم الكبير لمقاتلي المعارضة، لكن «المرصد» أكد أن المعارك العنيفة ما زالت مستمرة، مشيراً إلى أن مقاتلي المعارضة حققوا تقدماً كبيراً باتجاه حماة، حيث سيطروا على نحو 12 بلدة وقرية وتقدموا حتى أصبحوا على بعد كيلومترات قليلة من المدينة وقاعدتها العسكرية. وقال المصدر العسكري «وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة تستعيد بلدة كوكب وتواصل عملياتها العسكرية على أكثر من اتجاه بريف حماة الشمالي». من جهته، أوضح «المرصد» أن مقاتلي المعارضة أجبروا على الانسحاب تحت نيران الصواريخ من بعض المواقع التي كانت تحت سيطرتهم، لكن تبادل القصف في أنحاء من أرض المعركة بحماة لا يزال مستمراً. وفي السياق نفسه، قتل 16 شخصاً، ليل أول من أمس، جراء غارة يرجح أن طائرات روسية نفذتها أصابت سجناً في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة وفصائل متشددة. وإذ أفاد أن بين القتلى سجناء واثنين من العاملين في السجن، أوضح المرصد أن الحراس أطلقوا النار على مساجين كانوا يحاولون الفرار، مشيراً إلى إمكانية سقوط جرحى وقتلى آخرين. من جهتها، ذكرت مصادر في المعارضة لقناة «الجزيرة» الفضائية أن السجن المستهدف مخصص للنساء، مشيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 10 منهن وإصابة أخريات. ونقلت شبكة «شام» التابعة للمعارضة عن مصادر قولها إن غالبية النساء تحتجزهن القوة الأمنية التابعة للمعارضة بجرائم عدة، منها قضايا تهريب وتعامل مع النظام وقضايا جنائية عدة، مشيرة إلى فرار عدد منهن بعد القصف الجوي. من جهة أخرى، أكدت مصادر متقاطعة، أمس، أن المرحلة الثانية من إجلاء مقاتلي المعارضة من حي الوعر في حمص، آخر جيب للمعارضة في المدينة، تأجلت إلى يوم غد الاثنين. وقال محافظ حمص طلال البرازي إن العملية ستستأنف يوم الاثنين بعد أن كان أعلن في وقت سابق أنها ستمضي قدماً كما هو مقرر لها امس. وأوضح «المرصد» أن عملية الإجلاء تأجلت بسبب القتال العنيف الدائر في ريف حماة، بين قوات النظام والمعارضة.

التحالف يدرب شرطةً لإدارة الرقة بعد طرد «داعش»

الحياة..بيروت - رويترز .. قال مسؤولان كرديان الجمعة إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» يساعد في تدريب قوة للشرطة من أجل مدينة الرقة السورية استعداداً لاستعادتها من قبضة المتشددين. وأضاف المسؤولان أن الجناح السياسي لـ «قوات سورية الديموقراطية»، وهو تحالف يضم مسلحين أكراداً وعرباً، لديه خطط متقدمة لتشكيل مجلس مدني لقيادة المدينة بمجرد السيطرة عليها. وسيتألف المجلس بالأساس من عرب بما يتسق مع الطبيعة السكانية للرقة لكنه سيضم أيضاً أكراداً وعناصر من مجموعات عرقية أخرى. ويمثل مدى النفوذ الكردي في الإدارة المستقبلية للمدينة قضية حساسة بالنسبة إلى السكان ولتركيا عضو حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تقاتل مسلحين أكراداً على أراضيها منذ ثلاثة عقود وتخشى من تنامي الهيمنة الكردية عبر الحدود في شمال سورية. وتقول الولايات المتحدة التي تدعم «قوات سورية» إن قراراً نهائياً لم يتخذ بعد في شأن كيفية وتوقيت السيطرة على الرقة وهي المعقل الأساسي لـ «داعش» في سورية. لكن حملة «قوات سورية الديموقراطية» قرب المدينة مستمرة بخطى سريعة وتشير الخطط لإقامة حكم مدني هناك إلى أنها عازمة على السيطرة على الرقة بغض النظر عن ذلك. ورفض الجيش الأميركي التعليق على أي أنشطة تدريب محددة لقوات شرطة، لكن مسؤولاً أميركياً واحداً قال إن الولايات المتحدة تعتقد أن أياً كان من يوفر الأمن الداخلي يجب أن يعكس المكونات العرقية للسكان. وقال عواس علي وهو مسؤول كردي من محافظة الرقة إن مجلس المدينة الذي سيصبح هو عضواً فيه سيتم الإعلان عنه في نيسان (أبريل). وسيضم شيوخاً من عشائر محلية وأشخاصاً يعيشون في الوقت الراهن في المدينة سيتم تحديدهم عندما يكون من الآمن فعل ذلك. وتشكيل حكومة محلية موالية لـ «قوات سورية الديموقراطية» في الرقة سيوسع من نطاق النفوذ الكردي في شمال سورية بما يماثل ترتيبات للحكم نفذت في مدينة منبج بعد السيطرة عليها العام الماضي. وقال علي إن مئات الأفراد يتلقون تدريباً بالفعل في عين عيسى شمالي الرقة للانضمام لقوة شرطة المدينة التي وصفها بأنها قوة مدنية بحتة من دون أي دور شبه عسكري. ويتم التدريب بمساعدة قوات أمن موالية لـ «قوات سورية الديموقراطية» من منبج ومناطق أخرى في شمال سورية وبمساعدة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال علي من مدينة كوباني الخاضعة لسيطرة الأكراد إن إدارة للأمن الداخلي ستكون موجودة في الرقة وإن هناك أفراداً من التحالف الدولي يشرفون على التدريب. وأكدت إلهام أحمد وهي سياسية كردية بارزة في تصريحات منفصلة وجود عمليات تدريب للشرطة في عين عيسى. وقالت، وهي أيضاً رئيسة مشاركة لـ «مجلس سورية الديموقراطية»، وهو الذراع السياسية لـ «قوات سورية الديموقراطية» إنه «بالنسبة إلى تجهيز المجلس المحلي لإدارة المدينة فالأمر مكتمل تقريباً». وأضافت أنهم مستعدون لإدارة المدينة لحين تحريرها بالكامل. وتابعت قائلة إن السلطات المحلية ستوسع نطاق المجلس بعد السيطرة على الرقة مثلما حدث في منبج. وقال قائد «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية، وهي جزء أساسي من «قوات سورية»، لرويترز الأسبوع الماضي إن الهجوم النهائي على الرقة سيبدأ في أوائل نيسان. وقال وزير الدفاع الفرنسي يوم الجمعة إن من المتوقع أن يبدأ خلال أيام. وقال علي إنه أحد شخصيتين كرديتين في لجنة مؤلفة من عشرة أشخاص تقوم بتشكيل مجلس الرقة وإن دعوات الانضمام للمجلس أرسلت بالفعل لنحو مئة شخصية بارزة في الرقة. وأضاف أن أهم شيء هو أن تلك الشخصيات لا صلة لها بالنظام وأن من وقع عليهم الاختيار مقبولون اجتماعياً.

دي ميستورا يستبعد حصول اختراق... أو انهيار

الحياة..جنيف - رويترز .. واصل المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا اتصالاته مع وفدي الحكومة السورية والمعارضة، بعدما حض روسيا وإيران وتركيا على عقد المزيد من المحادثات في شأن وقف إطلاق النار في سورية في أقرب وقت ممكن. وقال أنه لا يتوقع اختراقاً أو انهياراً في المفاوضات. ويتوسط دي ميستورا في جولة مفاوضات سياسية جديدة في جنيف، لكن من المفترض أن محادثات منفصلة، ترتبها روسيا وإيران وتركيا، في آستانة تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار. وقال دي ميستورا أنه اقترح أن يناقشوا الوضع «وآمل بأن يعقد اجتماع في آستانة في أقرب وقت ممكن من أجل السيطرة على الوضع المقلق حالياً». واتفاق «وقف الاقتتال» في سورية، هش منذ بداية تطبيقه في 30 من كانون الأول (ديسمبر) ولم تفلح ثلاث جولات من المحادثات في آستانة في وقف القتال نهائياً. وشنت المعارضة المسلحة هذا الأسبوع أكبر هجوم لها منذ شهور حيث هاجمت مناطق تسيطر عليها الحكومة حول دمشق وقرب مدينة حماة. وفي حين أن محادثات وقف إطلاق النار لم تحقق نتيجة ملموسة فقد كانت جولة أولى من المحادثات السياسية في جنيف إجرائية، ولم تسفر سوى عن جدول أعمال للجولة الحالية يشمل أربعة. وقال دي ميستورا: «لا أتوقع معجزات... لا أتوقع انفراجاً... ولا أتوقع انهياراً»، مضيفاً أنه يأمل باتخاذ «خطوات تدريجية». ووصف بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية في مفاوضات السلام بعد اجتماع مع دي ميستورا كل المعارضين ومؤيديهم بأنهم «إرهابيون»، وقال أن مناقشة الحرب على الإرهاب ستكون أولويته في المحادثات. على الجانب الآخر، تعهد رئيس وفد المعارضة نصر الحريري بمواصلة الضغط من أجل انتقال سياسي في سورية. وقال أنه يريد إشارة من الجعفري على أنه جاد في شأن بحث القضية. وأضاف الحريري: «التركيز الآن يجب أن يكون على الانتقال السياسي» بهدف واضح هو تلبية احتياجات الشعب السوري وإنهاء معاناته. واجتمع الجعفري مع دي ميستورا أمس.

استبعد تحقيق اختراق في جنيف5 ودعا روسيا وإيران وتركيا للبحث في وقف إطلاق النار بسورية

دي ميستورا يستقيل في أبريل وسيلاديتش وكاغ مرشحان لخلافته

السياسة... عواصم – وكالات: أعلن مصدر رسمي رفيع المستوى في الأمم المتحدة، أمس، أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا سيقدم استقالته في منتصف أبريل المقبل لأسباب شخصية. ونقل موقع “العربية نت” الإلكتروني عن المصدر قوله إن من بين المرشحين لخلافة دي ميستورا وزيرَ الخارجية البوسني السابق حارث سيلاديتش الذي يجيد العربية، أو رئيسة منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية سيغريد كاغ التي نجحت في تجريد النظام من سلاحه الكيمياوي بقرار أممي. جاء ذلك بعد انتهاء اليوم الأول من المحادثات السورية الجديدة في جنيف، حيث قال المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أول من أمس، إنه لا يتوقع معجزات ولا حتى انهيارا للمفاوضات، داعياً روسيا وإيران وتركيا لعقد المزيد من المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في سورية في أقرب وقت ممكن من أجل السيطرة على الوضع “المقلق” على الأرض. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء اللقاءات مع الوفود السورية المشاركة في المحادثات بالمقر الأممي، “ما أتوقعه هو البناء على ما حصل في جنيف 4، مع خطوات تدريجية سيبلغ عنها لاحقا”. ولفت إلى أن “جميع الوفود، وصلت والتقت مع نائبه رمزي رمزي بشكل غير رسمي في الفنادق، ونظرا لأهمية الجولة حاول التماس الدعم من أصحاب المصلحة والدعم من المعنيين بالمفاوضات”. وأوضح أن “المحادثات التي أجراها في الرياض وموسكو وأنقرة، تمخض عنها وحدة في الموقف بشأن المضي قدما في مفاوضات جنيف، وأنهم اتفقوا جميعا بأنه بات ملحا الاستمرار في الجولة الخامسة”. وبشأن الوضع الميداني المتفجر، قال “يؤسفنا القول إن التطورات الميدانية يمكن تلخيصها بكلمتين، هجمات وهجمات مضادة، وجميع الوفود هنا اتفقوا على التواجد، ولم يهدد أحد بالانسحاب، وهذا يدل على وجود نضج لديها”. وشدد على أنهم “منحوا الفرصة لجميع الوفود للبدء بالسلة التي ترغب بمناقشتها، ولكن بالنهاية يجب مناقشة السلات كافة، والحكومة ورغم تركيزها على المسائل الأمنية، وافقت بعد مقابلات بين الرئيس بشار الأسد ومبعوث النظام للمحادثات بشار الجعفري، بأنهم سيتطرقون للسلات كافة” وهي الحكم غير الطائفي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب. وبخصوص لقائه بالمعارضة، قال “اجتمعنا مع المعارضة وناقشنا الأحداث الأخيرة الخاصة بمكافحة الإرهاب، وتلقينا منهم تقريرا تفصيليا عن المعارك التي خاضوها ضد الإرهاب، وبعد ذلك ناقشنا المفاهيم القانونية المتعلقة بالحكم، في سياق الانتقال السياسي، استنادا للقرار 2254 وسنكمل اللقاء مع بقية الأطراف”. وكشف دي ميستورا أنه “قبل دعوة قدمتها الجامعة العربية له ليوم واحد، لمقابلة الأعضاء، وعقد اجتماعات ثنائية مع من لديه اهتمامات، في محاولة إشراك أكبر قدر من اللاعبين”. وكان رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات “جنيف 5” نصر الحريري، قال خلال مؤتمر صحافي بالمقر الأممي بجنيف، عقب لقاء دي ميستورا إن وفده عرض على المبعوث الأممي، أفكار المعارضة بتفصيل أكبر حول هيئة الحكم الانتقالي، والمؤسسات المرتبطة به. ولفت الحريري إلى أن المعارضة “لا زالت ملتزمة بالانتقال السياسي، وهدفها واضح بالاستجابة للشعب، وإنهاء معاناته على الأرض، والمفتاح لكل ذلك هو الانتقال السياسي”، مشيراً إلى أن هناك العديد من التحديات، إذ أنه خلال الأسابيع الماضية كثف النظام هجماته تجاه المدنيين، لمستوى ما قبل وقف إطلاق النار، ورغم ذلك جاؤوا (المعارضة) لإيجاد حل لكل سورية”. وأكد أن “الموضوع بحاجة إلى نقاشات مفصلة ومعمقة أكثر، وهو ما سيقومون به في الأيام المقبلة، في هذه الجولة، وأؤكد أننا هنا لتخليص بلدنا من الإرهاب، ولن تتحرر سورية من إرهاب داعش، ما لم تتحرر أولا من إرهاب بشار الأسد”.

تيلرسون يزور أنقرة لاقناعها بمشاركة الأكراد في معركة الرقة

الحياة..واشنطن - رويترز ... قال مسؤولون أميركيون أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون سيجتمع مع كبار المسوؤلين الأتراك في أنقرة بعد أيام لإجراء محادثات قد تكون حاسمة في الحملة المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم «داعش». وتضغط تركيا على الولايات المتحدة للتخلي عن تحالفها العسكري مع «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً مسلحاً في تركيا منذ ثلاثة عقود. لكن المسؤولين الأميركيين يرون أن المقاتلين الأكراد سيلعبون دوراً رئيسياً في حملة استعادة الرقة المعقل الرئيسي لـ «داعش» في سورية. ويعمل المقاتلون الأكراد مع مقاتلين عرب في تحالف «قوات سورية الديموقراطية» الذي تدعمه الولايات المتحدة. وبدلاً من ذلك، تريد تركيا أن تعتمد الولايات المتحدة على جماعات سورية عربية تدعمها أنقرة في حملة استعادة الرقة التي يغلب على سكانها العرب، لكن الاقتراح لم يقنع المسؤولين الأميركيين، إذ إنهم غير واثقين من حجم وتدريب المقاتلين العرب المدعومين من تركيا. وقال مسؤول كبير طلب عدم نشر اسمه: «نحتاج أولاً إلى العمل على التفاصيل مع تركيا». ويضع القرار رغبة الرئيس دونالد ترامب في تحقيق انتصارات سريعة في ساحة المعركة في مواجهة الحاجة إلى الحفاظ على تحالف استراتيجي طويل الأمد للولايات المتحدة مع تركيا الحليفة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تتيح للولايات المتحدة قاعدة جوية مهمة لشن ضربات جوية في سورية. ويبدو أن حملة الرقة تكتسب زخماً مع اقتراب الجهود المتداخلة المدعومة من الولايات المتحدة في العراق من طرد «داعش» من مدينة الموصل. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان الجمعة أن معركة استعادة الرقة ستبدأ على الأرجح خلال الأيام المقبلة. وقال قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية لرويترز الأسبوع الماضي أن الهجوم سيبدأ في نيسان (أبريل) وأن «الوحدات» ستشارك. ويعتقد بعض المسؤولين الأميركيين أن هذا الجدول الزمني شديد التفاؤل، ويشيرون إلى أن الانتهاء من معركة رئيسية جارية لاستعادة السيطرة على سد الطبقة على بعد 40 كيلومتراً إلى الغرب من الرقة قد يستغرق أسابيع. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أيضاً أن الولايات المتحدة لم تتخذ قراراً في شأن تشكيل قوة الهجوم الذي تدعمه في الرقة. ولدى الولايات المتحدة حوالى ألف جندي في سورية في الوقت الراهن وقد تشمل حملة الرقة مئات آخرين.

معضلة الأكراد

وقال السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، للصحافيين الأسبوع الماضي أنه سيكون من الصعب إقناع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمزايا دعم المقاتلين الأكراد حتى لو أنهم يمثلون أكثر الأسلحة فاعلية في مواجهة متشددي «داعش». وأضاف: «المعضلة هي أنك إذا لم تستخدم الأكراد فإن الأمر سيستغرق وقتاً أطول كثيراً في حين يرسل داعش الإرهابيين إلى خارج الرقة». وأضاف: «لكن إذا قمت بذلك فإنك تواجه تحدياً هائلاً في ما يتعلق بالعلاقات مع تركيا». وأوضح مكين أن العلاقة مع أردوغان مهمة في شكل خاص، مشيراً إلى الاستفتاء الذي سيجرى في تركيا يوم 16 نيسان بهدف توسيع صلاحيات الرئيس.

مناطق آمنة

يأتي اجتماع تيلرسون في أنقرة بعد اجتمع لشركاء التحالف البالغ عددهم 68 في واشنطن هذا الأسبوع، حيث اتفقوا على تكثيف العمليات ضد «داعش» بما في ذلك في سورية. وخلال الاجتماع الذي حصل الأربعاء، قال تيلرسون أن الولايات المتحدة ستعمل على إقامة «مناطق استقرار موقتة» من خلال وقف إطلاق النار لمساعدة اللاجئين على العودة إلى ديارهم في المرحلة المقبلة من قتال «داعش» وتنظيم «القاعدة» في سورية والعراق. لكن تيلرسون لم يكشف عن التفاصيل على رغم أن مسؤولاً أميركياً قال أنه لم يتم الاتفاق إلى الآن بين جميع الوكالات الأميركية في شأن مكان هذه المناطق وكيفية إقامتها. ومنذ أمد بعيد، يشكك الجيش الأميركي في جدوى إقامة مناطق آمنة داخل سورية والعراق، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن أي منطقة آمنة تضمنها الولايات المتحدة ستحتاج بالتأكيد إلى بعض الحماية العسكرية الأميركية. ويقول مسؤولون أميركيون سابقون وخبراء أن تأمين الأرض وحدها يتطلب آلاف الجنود. وقال قائد التحالف ضد «داعش» ستيفن تاونسند في آذار (مارس): «إننا نبني مناطق آمنة الآن لجميع العراقيين وجميع السوريين ليكونوا في مأمن من داعش». وستكون هناك حاجة إلى زيادة القوة الجوية الأميركية أو القوة الجوية للتحالف إذا اختار ترامب فرض مناطق حظر طيران، وقد تكون ثمة حاجة أيضاً إلى قوات برية لحماية المدنيين في هذه المناطق. ولم تقدم وزارة الخارجية الأميركية تفاصيل إضافية عن زيارة تيلرسون تركيا، لكنها قالت أنه سيزور بروكسيل يوم 31 آذار للمشاركة في اجتماع مقرر لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي. وكان اجتماع حلف الأطلسي مقرراً في الخامس والسادس من نيسان، لكن الموعد تغير بعد قرار تيلرسون حضور قمة في الولايات المتحدة مع الصين. وأثار ذلك قلق الحلفاء الأوروبيين القلقين بالفعل من التزام ترامب إزاء التحالف العسكري الغربي.

تأجيل إجلاء معارضي الوعر بسبب معارك حماة

الحياة..بيروت - رويترز .. أعلن مسؤول في دمشق و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن المرحلة الثانية من إجلاء عناصر المعارضة من حمص بموجب اتفاق لتسليم جيب الوعر، آخر جيب للمعارضة في المدينة، إلى الحكومة، قد تأجلت إلى غد. ونقل مسؤولون في المدينة برسالة إلى رويترز عن محافظ حمص طلال البرازي قوله أن العملية ستستأنف الإثنين بعد أن قال في وقت سابق أنها ستمضي قدماً كما هو مقرر لها السبت. وقال «المرصد السوري» أن عملية الإجلاء تأجلت بسبب القتال الذي بدأ الثلثاء في محافظة حماة بين مقاتلي المعارضة والجيش النظامي. وقال ناشطون في المعارضة و «المرصد السوري» أن مغادرة المجموعة الأولى من المسلحين وعائلاتهم من حي الوعر بدأت قبل أسبوع، وأن من المتوقع أن تكون عملية الإجلاء واحدة من أكبر العمليات من نوعها. وبموجب الاتفاق المماثل لاتفاقات سابقة تتعلق بالجيوب المحاصرة سيتمكن المسلحون من المغادرة مع أسلحتهم الخفيفة إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة المسلحة في شمال سورية بصحبة عائلاتهم ومدنيين آخرين اختاروا الرحيل. وقال «المرصد» وناشطون في المعارضة أن من المتوقع مغادرة ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص، حمص على دفعات أسبوعية. وعلى رغم أن المعارضة المسلحة شنت قبل أيام أكبر هجوم لها منذ أشهر، فإنها تشهد انتكاسة في سورية منذ أن تدخلت روسيا في الحرب لمصلحة الرئيس بشار الأسد في خريف 2015. وخلال العام المنصرم، تسارعت وتيرة الحملة الحكومية لإرغام المعارضة المسلحة على تسليم الجيوب الخاضعة لها بموجب اتفاقات إخلاء على غرار ما يحصل حالياً في حمص.

 



السابق

اخبار وتقارير...تنظيم الدولة يتبنى الهجوم على قاعدة عسكرية روسية في الشيشان..بوتين: لا نتدخل في الانتخابات الفرنسية ..انتحاري يفجّر نفسه قرب المطار الدولي في داكا..أمريكا تعاقب 30 كيانا وفردا زودوا طهران بتكنولوجيا حساسة...احتفالية المعاهدة الأوروبية.. بين الشعبوية و«البريكسيت»..أردوغان: طالما يعتبروني «ديكتاتوراً» سأواصل اتهام الأوروبيين بـ «النازية»...روسيا تنفي اتهامات أميركية بتسليح «طالبان» الأفغانية

التالي

نزع 30 لغما بحريا.. واستعدادات لتحرير الحديدة..«الدفاع» اليمنية: أسلحة الانقلابيين إيرانية وروسية.. تصفية 17 من ميليشيا الحوثي والمخلوع حاولوا التسلل للحدود السعودية...قمة البحر الميت تمهّد لمصالحات عربية...وزراء الخارجية العرب يبحثون غداً جدول أعمال قمة عمان..آلية خليجية لمواجهة التطرف

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,342,950

عدد الزوار: 7,629,054

المتواجدون الآن: 0