أخبار وتقارير..سورية بعد فلسطين: «جراحة» ديموغرافية ثانية كبرى..حياة أوروبا... وموتها..باكستان تسيّج حدودها وأشرف غني يعتبرها «عدوةً» لأفغانستان..تشفير الرسائل على «واتس أب» يعرقل التحقيق حول إرهابي لندن..مسلمون يجمعون التبرعات لضحايا الإرهاب في لندن ...قتيل و14 مصاباً في أعمال عنف بين مسلمين وهندوس بالهند..مقتل قيادي كبير في «القاعدة» بغارة أميركية في أفغانستان..ركيا: 3 ملايين مهاجر في طريقهم إلى أراضينا... من إيران...طهران نفت تصريحات حول موجات هجرة منها إلى أوروبا وحرب اتهامات تشتعل بين إيران وتركيا..أردوغان يتبادل وأوروبا التلويح بأوراق الضغط

تاريخ الإضافة الإثنين 27 آذار 2017 - 6:53 ص    عدد الزيارات 2508    التعليقات 0    القسم دولية

        


طهران نفت تصريحات حول موجات هجرة منها إلى أوروبا وحرب اتهامات تشتعل بين إيران وتركيا

ايلاف..نصر المجالي.. هاجم بيان إيراني، تركيا وقال إنها بمحاولة تحاول من خلال اتهام الاخرين وتكرار مزاعهما الوهمية تبرير سياساتها التدخلية والتوسعية في دول الجوار والمنطقة، ودعت الخارجية الإيرانية، أنقرة إلى عدم زج القضايا الإنسانية في التوترات السياسية وطالب أنقرة باحترام سيادة دول الجوار وإرادة شعوب المنطقة. ونصح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الأحد، المسؤولين الاتراك باحترام حق سيادة دول الجوار وارادة الشعبين السوري والعراقي اللذين انتخبا حكومتيهما، وذلك من اجل عدم اقحام القضايا الانسانية في النزاعات السياسية. واعتبر قاسمي أن احترام السيادة الوطنية لدول الجوار من أهم السياسات من أجل تعزيز وتعميق العلاقات بين الشعوب والدول، مؤكدا أنه "على تركيا أن تتبنى الحوار البناء مع دول الجوار بدل تلفيق التهم الفارغة إزاءها".

السيادة الوطنية

واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر احترام السيادة الوطنية ووحدة اراضي دول الجوار افضل خيار لتعزيز وتنمية العلاقات بين الشعوب والدول، واكد ان الحوار البناء مع الدول المجاورة يعد افضل وسيلة لتقوية وترسيخ العلاقات مع هذه الدول بدلا من توجيه الاتهامات الى الآخرين. وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، بأن بهرام قاسمي استنكر تصريحات المسؤولين الأتراك "غير المقبولة وغير المبررة" حيال إيران، معربا عن أسفه من هذه التصريحات.

خلق التهم

وأضاف المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية أن الأتراك يسعون لخلق التهم وتكرار الإدعاءات الموهومة لكي يبرروا سياساتهم التدخلية والتوسعية تجاه دول الجوار والمنطقة. واشار قاسمي الى التصريحات الخاطئة لنائب رئيس الوزراء التركي والقاضية بوجود موجة جديدة من الهجرة من المهاجرين البالغ عددهم ثلاثة ملايين مهاجر في ايران صوب تركيا ومنها الى اوروبا، ونفى هذه المزاعم الغريبة، وقال ان ايران تستضيف منذ اكثر من 30 عاما ملايين المهاجرين من دول الجوار وعلى تركيا ان تتعلم من ايران كيف استضافت ملايين المهاجرين لاكثر من ثلاثة عقود ولم توظف ابدا هذا الموضوع الانساني لمآرب واغراض خاصة ولم تستغلها سياسيا ضد اي بلد.

أردوغان يتبادل وأوروبا التلويح بأوراق الضغط

أنقرة – «الحياة» ... يبدو أن لا نهاية قريبة للأزمة بين أنقرة ودول الاتحاد الأوروبي، أقله حتى موعد إجراء الاستفتاء على النظام الرئاسي في تركيا في 16 نيسان (أبريل) المقبل وظهور نتيجته، التي قد ترفع منسوب التوتر مع الأوروبيين، في وقت بدأت الأوضاع المتردية تؤثر في الأتراك المقيمين في الدول الأوروبية، لتخرج مفاعيلها من السياسة إلى الشارع. وقال وزير المال الألماني فولفغانغ شويبله إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي اتهم المستشارة أنغيلا مركل «بانتهاج أساليب نازية» ضد الأتراك في بلادها، يعيد اندماج هؤلاء الأتراك في ألمانيا سنوات إلى الوراء. وصرح شويبله أن «الأسلوب الخطابي لأردوغان أذهلني»، مشيراً إلى أن ذلك «سيدمر عمداً في فترة وجيزة الاندماج الذي زاد على مدى سنوات في ألمانيا». وفي الجانب التركي، يرى أردوغان أن الخلاف يأخذ طابعاً شخصياً، قائلاً: «طالما قلتم عني دكتاتوراً، فسأقول عنكم نازيين وفاشيين». وتوجه للمستشارة الألمانية بالقول: «إنك تطبقين الآن أساليب نازية ضد أشقائي الذين يعيشون في ألمانيا وضد وزرائي ونوابي الذين يزورون (ألمانيا). هل هذا يتناسب مع أخلاقيات السياسة؟ مهمتك ليست دعم التنظيمات الإرهابية ولكن القضاء عليها». ورافق ذلك خروج تظاهرة كردية في ألمانيا ترفع صور زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان ولافتات تهدد باغتيال أردوغان. كما هدد أردوغان بإجراء استفتاء جديد حول الاستمرار في مفاوضات العضوية مع الاتحاد الأوروبي، بينما لوحت أنقرة بقوة أخيراً باستخدام ورقة اللاجئين مجدداً، بعد عودة «قوارب الموت» لتبحر في بحر إيجه نحو اليونان، إذ تحدث نائب رئيس الوزراء التركي ويسي كايناك عن احتمال وصول 3 ملايين لاجئ أفغاني إلى تركيا من إيران سعياً للوصول إلى أوروبا، مشيراً إلى أن أنقرة «لا تستطيع أن تطلب منهم عدم الذهاب». في المقابل، ترفع أوروبا ولو على استحياء، ورقة حقوق الإنسان ضد أنقرة، وتعزف على الوتر الأكثر حساسية لدى أردوغان المتمثل بجماعة الداعية المعارض فتح الله غولن، فتحدث رئيس الاستخبارات الألمانية لصحيفة «دير شبيغل» الألمانية عن «عدم إقناع أنقرة برلين في شأن تورط جماعة غولن في المحاولة الانقلابية التي نفذت في منتصف تموز (يوليو) الماضي»، ونشر البرلمان البريطاني تقرير لجنة العلاقات الخارجية الذي أشار أيضاً إلى «عدم وجود دليل ملموس على تورط جماعة غولن في الانقلاب». إلا أن الأكثر تأثيراً وإيلاماً هو تأثر ملايين الأتراك المقيمين في أوروبا من خلال توجه أحزاب سياسية وأقاليم في ألمانيا إلى إلغاء العمل بقانون ازدواج الجنسية، الأمر الذي يُعدّ تطوراً سلبياً لهم ولأطفالهم مستقبلاً، إذ سيحرمهم من امتيازات عدة. إلى ذلك، تعززت في أوروبا النزعة إلى الاعتقاد بأن أردوغان و «حزب العدالة والتنمية» الإسلامي يسعيان إلى استخدام الأتراك المقيمين في دول أوروبية كسلاح سياسي واستخباراتي ضد أمنها القومي، وحذرت أكثر من عاصمة أوروبية أنقرة من زيادة نشاط استخباراتها على أراضيها، والتجسس على الجاليات التركية أو استخدامها في مشاريع خاصة. وبلغ ذلك حدّ اتهام برلين أنقرة باستخدام أئمة المساجد الموفدين من تركيا في التجسس على الجالية في ألمانيا، وتبعتها سويسرا والدنمارك والنمسا، بينما تتهم الحكومة البلغارية أنقرة بالتدخل مباشرة في انتخاباتها البرلمانية وتعبئة الناخبين من أصول تركية. ويبدو أن الأزمة بين تركيا وأوروبا التي اعتبر كثيرون أنها عابرة بسبب مناخ الانتخابات والاستفتاءات، خرجت عن إطار الاحتواء وتجنح في اتجاه ترك علامات لن تُمحى، بخاصة بعدما أصبحت العلاقة مع أوروبا جزءاً من دعاية الحكومة التركية في موضوع الاستفتاء الذي بدأ الأتراك في ألمانيا بالتصويت عليه اليوم، ففي حال فاز أردوغان، فإن أوروبا قد تلجأ إلى التصعيد من باب «قلقها من تأثير التعديلات الدستورية في الديموقراطية بتركيا»، وإن خسر فسيحمّل الاتحاد الأوروبي المسؤولية عن ذلك. ولذلك، بدأ سياسيون ومعارضون أتراك بدق ناقوس الخطر من المسار الذي اتخذته هذه الأزمة التي قد تعيد رسم العلاقات السياسية والشعبية بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

تركيا: 3 ملايين مهاجر في طريقهم إلى أراضينا... من إيران.. أردوغان يصف قادة الاتحاد الأوروبي بـ «الصليبيين»

الاستخبارات الألمانية تواصل التعاون مع نظيرتها التركية

الراي..إسطنبول، برلين - وكالات - حذر نائب رئيس الوزراء التركي ويسي قايناك، امس، من موجة هجرة كبيرة جديدة الى بلاده قادمة من ايران تضم ثلاثة ملايين شخص معظمهم من أفغانستان يعتقد بأنهم يطمحون للانتقال إلى أوروبا بعد ذلك. وقال في لقاء مع قناة «سي ان ان» الناطقة بالتركية ان «هناك قرابة ثلاثة ملايين مهاجر غير شرعي في إيران معظمهم يحملون الجنسية الافغانية وهم في طريقهم الى تركيا وفقاً للمعلومات التي حصلنا عليها». من جهته، واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجومه على الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن اجتماع قادته في الفاتيكان بمناسبة الذكرى السنوية الستين لتأسيسه «أظهر تحالفهم الصليبي». وتعليقاً على اجتماع القادة، أول من أمس، في روما والفاتيكان بمناسبة الذكرى 60 لتوقيع اتفاقية «روما» التي تأسس بموجبها الاتحاد الأوروبي، تساءل أردوغان، في كلمة ألقاها، أمس، خلال مشاركته في افتتاح عدد من المشاريع التنموية في إسطنبول، «لماذا اجتمعتم في الفاتيكان ؟! ومنذ متى كان البابا عضوا في الاتحاد الأوروبي؟!». وإذ اعتبر أن «الاتحاد الأوروبي يرفض عضوية تركيا لكونها دولة مسلمة»، انتقد أردوغان مواقف الأوروبيين تجاه تركيا متهماً إياهم بدعم الإرهابيين وتوفير الأسلحة للعناصر الإرهابية الناشطة في المنطقة. وكان أردوغان لوّح بإجراء بلاده استفتاء شعبياً بشأن ما إذا كانت ستواصل مفاوضاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال ليل أول من أمس إنه بعد إجراء استفتاء 16 أبريل المقبل حول توسيع سلطاته الرئاسية، يمكن أن تختار تركيا إجراء تصويت آخر على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما شبهه بقرار بريطانيا بترك الاتحاد. كما أعرب عن استيائه من رفع أنصار منظمة «حزب العمال الكردستاني» «بي كا كا» أمام البرلمان الفيديرالي السويسري في بيرن، لافتة تحرّض على قتله. وتساءل مستنكراً: «هل هناك منطق أو إدراك لحدوث أمر كهذا أمام برلمان بلد كسويسرا؟». وعلّق المشاركون في التجمع، صورة لأردوغان يظهر فيها مسدس موجه إلى رأسه، ومكتوب عليها «اقتلوا أردوغان». وأمس، ذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية أن الوزارة استدعت السفير السويسري بسبب التظاهرة. من جهته، أعلن رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) أن الاستخبارات التركية والألمانية «لا تزالان تتعاونان مع بعضهما البعض على نحو وثيق في مكافحة الإرهاب، رغم المقارنات الأخيرة بالممارسات النازية من جانب الحكومة التركية وأوجه العداء الموجهة منها لألمانيا». واكد هانز-جورج ماسن في تصريحات لصحيفة «فيلت أم زونتاغ» الألمانية، امس، أن «الأجهزة هناك (في تركيا) شركاء مهمون في ما يتعلق بسورية والعراق وكذلك بالنسبة لتحركات سفر إسلاميين أوروبيين إلى هذه المنطقة وعودتهم منها».

الشرطة الروسية تعتقل زعيما معارضا وعشرات المحتجين

الراي..(رويترز) .. اعتقلت الشرطة الروسية عشرات الأشخاص في احتجاجات في مختلف أرجاء روسيا اليوم الأحد منهم الزعيم المعارض اليكسي نافالني بعد أن خرج ألوف إلى الشوارع للاحتجاج على الفساد والمطالبة باستقالة رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف. وجاءت الاحتجاجات التي يعتقد أنها الأكبر منذ موجة احتجاجات مناهضة للكرملين في عامي 2011 و2012 قبل عام من انتخابات الرئاسة المتوقع أن يخوضها الرئيس فلاديمير بوتين ساعيا لما ستكون فترة ولايته الرابعة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المعارضة الليبرالية التي يمثلها نافالني ليس أمامها فرصة تذكر في تقديم مرشح قادر على زعزعة مكانة بوتين الذي يحظى بشعبية كبيرة، لكن نافالني وأنصاره يأملون في استغلال الاستياء العام من فساد المسؤولين لجذب المزيد من التأييد. وشاهد مراسل من رويترز الشرطة وهي تعتقل نافالني الذي يأمل في خوض الانتخابات أمام بوتين وهو يسير في شارع تفيرسكايا في وسط موسكو مع أنصاره ضمن مسيرة غير مصرح بها. ووضعته الشرطة في شاحنة تابعة لها. وتجمع مئات من متظاهري المعارضة حول المركبة في محاولة لمنع السلطات من اقتياده بعيدا. وقال نافالني قبل لحظات من اعتقاله «يسعدني خروج هذا العدد الكبير (إلى الشوارع) في موسكو». وشاهد مراسلون آخرون لرويترز في موسكو اعتقال 100 شخص على الأقل في حين كانت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة تحلق في السماء. وقال الكرملين يوم الجمعة إن خطط تنظيم احتجاج في وسط موسكو تعد استفزازا غير قانوني. ودعا نافالني للاحتجاجات بعد نشر مزاعم عن أن ميدفيديف رئيس الوزراء جمع ثروة طائلة تتجاوز بكثير راتبه الرسمي. ووصفت متحدثة باسم ميدفيديف المزاعم بأنها «هجمات دعائية» لا تستحق التعقيب عليها بشكل مفصل وإنها تمثل موقف نافالني قبل الانتخابات.

مقتل قيادي كبير في «القاعدة» بغارة أميركية في أفغانستان

الراي..واشنطن، كابول - وكالات - أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في بيان، اول من امس، أن قاري ياسين المسؤول الرفيع المستوى في تنظيم «القاعدة» الذي نسب إليه عدد كبير من الهجمات في باكستان، قتل في 19 مارس الجاري في غارة شنتها في أفغانستان طائرة أميركية بلا طيار. وأكد ماتيس أن «مقتل قاري ياسين دليل على أنّ الإرهابيين الذين يشوهون الإسلام ويتعمّدون استهداف الأبرياء لن يفلتوا من العدالة». وقاري ياسين باكستاني يتحدر من إقليم بلوشستان في جنوب غربي باكستان، متّهم بتنفيذ هجمات عدّة بينها الاعتداء الذي استهدف في 2008 فندق ماريوت في إسلام آباد وأسفر عن مقتل العشرات بينهم جنديان أميركيان. وتُنسب إلى ياسين أيضاً المسؤولية عن هجوم في 2009 استهدف حافلة تقل فريق الكريكيت السريلانكي في لاهور في شرق باكستان، وأدى إلى مقتل ستة شرطيين باكستانيين ومدنيين اثنين، فضلا عن إصابة ستة من أفراد فريق الكريكيت.

قتيل و14 جريحاً بإطلاق نار في ملهى ليلي بأوهايو

واشنطن - وكالات - قتل شخص واحد على الأقل وجرح 14 آخرون، صباح أمس، حين فتح مسلحان على الأقل النار في ملهى ليلي في سينسيناتي بولاية اوهايو شمال شرقي الولايات المتحدة. وأفادت الشرطة عن سقوط «15 ضحية بالرصاص (بينهم) قتيل»، من دون ان توضح دوافع المهاجمين، فيما ذكر مسؤول أمني أن مئات الأشخاص كانوا في ملهى «كاميو» عندما بدأ اطلاق النار. وقال السرجنت إريك فرانز لشبكة «إيه بي سي» إنه لم يتم اعتقال أي شخص، فيما أكد الكابتن كيمبرلي ويليامز من شرطة سينسيناتي لقناة «سي ان ان» أنه كان هناك مسلحان على الأقل.

قتيل و14 مصاباً في أعمال عنف بين مسلمين وهندوس بالهند

الراي.. (رويترز).. قال مسؤول إداري كبير اليوم إن قتيلا سقط وأصيب نحو 14 شخصا إثر اندلاع أعمال عنف بعد عراك بين تلاميذ مدرسة مسلمين وهندوس في ولاية جوجارات مسقط رأس رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وأضاف كيه. كيه. نيرالا أكبر مسؤول إداري بالمنطقة إن نحو 5000 شخص هاجموا السكان المسلمين وأشعلوا النار في عشرات المنازل والسيارات في قرية فادافالي بمنطقة باتان أمس بعدما اشتكى تلاميذ هندوس من سلوك تلاميذ مسلمين. وقال نيرالا إن المسلمين ردوا بإلقاء الحجارة، واستخدم أفراد الشرطة الغاز المسيل للدموع وأطلقوا سبعة أعيرة نارية لتفريق المتجمهرين والسيطرة على العنف. وتابع إن الوضع أصبح تحت السيطرة وإن أفرادا في شرطة الاحتياط بالولاية تلقوا تعليمات بالبقاء في القرية للحفاظ على السلم. وشهدت جوجارات اضطرابات دينية خطيرة من قبل. وتشير تقديرات إلى أن مثيري شغب قتلوا نحو ألف شخص أغلبهم مسلمون في الولاية عام 2002. وكان مودي رئيسا لوزراء الولاية في ذلك الوقت واتهم بغض الطرف عن واحد من أسوأ فصول العنف الديني منذ استقلال الهند. ونفى مودي أي دور له في الاضطرابات، وفي 2013 قررت لجنة اختارت المحكمة العليا أعضاءها ألا تحاكمه لعدم كفاية الأدلة.

مرشّحة بكين رئيسةً لهونغ كونغ وتتعهد رأب «شقاق خطر»

الحياة..هونغ كونغ - رويترز - اختيرت كاري لام، المدعومة من بكين، رئيسة تنفيذية لهونغ كونغ، وسط اتهامات للصين بالتدخل في الاقتراع والحؤول دون اختيار شخصية أكثر شعبية قد تكون أفضل لنزع فتيل توتر سياسي في الإقليم. والانتخابات هي الأولى منذ تظاهرات ضخمة شهدتها هونغ كونغ عام 2014، احتجاجاً على نظام الاقتراع في المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت للحكم الصيني عام 1997. وتتولى «لجنة انتخابية» تضمّ 1200 شخص، كثيرون من أعضائها من الموالين لبكين وأنصار للنظام القائم، اختيار الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ التي يقطنها 7.3 مليون فرد. وستصبح لام أول امرأة تشغل منصب الرئيس التنفيذي للإقليم، عندما تتولى المنصب في أول تموز (يوليو) المقبل، بعد نيلها أصوات 777 من أعضاء اللجنة، في مقابل 365 لأبرز منافسيها جون تسانغ، وهو مسؤول مالي سابق تشير استطلاعات رأي إلى أنه يحظى بشعبية أكبر. وشمل الاقتراع عدداً ضئيلاً من الأصوات الباطلة، احتجاجاً على الأوضاع السياسية. وقالت لام: «هونغ كونغ، وطننا، يعاني من شقاق خطر. أولويتي رأب هذا الصدع وتخفيف الإحباط وتوحيد مجتمعنا، من أجل التحرك الى أمام». وتعهدت بعد فوزها الوفاء بوعودها الانتخابية، والتي شملت فرض ضريبة على الأرباح وتقليص الضرائب لتحفيز البحث والتنمية ومعالجة التكلفة المرتفعة للإسكان، من خلال زيادة مساحات الأراضي المخصصة للبناء وتعزيز الإنفاق على التعليم. كما تعهدت الدفاع عن حكم القانون وحرية التعبير، لتعزيز الازدهار، معتبرة ان «هونغ كونغ تحتاج إلى فكر جديد». وهنّأ مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو في الصين لام، معتبراً أن عليها ألا تخذل الشعب وأن تسعى إلى «توحيد كل قطاعات المجتمع» وتعزيز التنمية.

9 سيناتورات متحالفون مع فيون يؤيّدون ماكرون رئيساً

الحياة..باريس - رويترز - تلقّى إيمانويل ماكرون دفعاً في سعيه إلى ترؤس فرنسا، بعدما أعلن تسعة من أعضاء مجلس الشيوخ دعمه، على رغم انتمائهم إلى حزب متحالف مع المرشح اليميني فرانسوا فيون. وينتمي هؤلاء إلى حزب «اتحاد الديموقراطيين والمستقلين» الذي ينتمي إلى يمين الوسط، ويشغل 42 مقعداً في مجلس الشيوخ. وكتبوا في صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» التي تصدر الأحد أنهم سيدعمون ماكرون بسبب تأييده لأوروبا وسعيه إلى تجاوز الانقسام بين اليمين واليسار. وتابعوا: «طريقة إيمانويل ماكرون هي الصحيحة. يريد توحيد الناس وفتح حوار جديد بين الشعب الفرنسي وممثليه». ويتصدّر ماكرون، وهو وزير سابق في حكومة الرئيس فرانسوا هولاند وسياسي وسطي مستقل، استطلاعات الرأي إذ يُرجّح أن يتغلّب على رئيسة حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف مارين لوبن في الدورة الثانية المرتقبة في أيار (مايو) المقبل، علماً أن الدورة الأولى مقررة الشهر المقبل. لكن العدد الضخم من الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم، يعني أن التكهّن بنتيجة الاقتراع ما زال صعباً. وكان فيون الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات، إلى أن أوردت أسبوعية «لو كانار انشينيه» أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي أنه دفع مالاً لزوجته، بصفتها مساعدة برلمانية له، في مقابل عمل لم تقم به. وينفي فيون ارتكاب مخالفات، لكن مدعين أخضعوه لتحقيق، في سابقة لمرشح رئاسي فرنسي. واستخدم مساعدون لفيون مظلّة السبت، لحمايته من بيض رشقه به محتجون في جنوب غربي فرنسا، مع تراجع نسبة مؤيّديه أمام ماكرون ولوبن. واعتبر النائب إريك سيوتي، وهو مساعد مقرّب من حملة فيون، أن تعرّض المرشح اليميني لتنصت «مرجّح جداً»، وزاد: «هذا ليس أمراً غير قانوني، لكنه يشكّل فضيحة ديموقراطية». لكن فرنسوا بايرو، رئيس «حركة الديموقراطيين» الوسطية وهو حليف لماكرون، استبعد «أيّ عمل مدبر»، معتبراً أن «نظريات المؤامرة تبعد المرء عن الاضطلاع بمسؤولياته»، في إشارة إلى اتهامات وجّهها فيون في هذا الصدد.

لوبن واليورو

الى ذلك، سعت مارين لوبن الى طمأنة ناخبين قلقين من خطتها للانسحاب من منطقة اليورو، في حال فوزها، اذ تعهدت تجنّب حدوث فوضى، مؤكدة أنها ستسعى الى الاستعداد جيداً لمحادثات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وقالت لصحيفة «لو باريزيان»: «تسبّب اليورو في زيادة ضخمة في الأسعار وفي انخفاض حاد جداً للقوة الشرائية. كما أنه عائق خطر أمام تأمين وظائف، اذ أدى الى خسارة الاقتصاد الفرنسي قدرته على المنافسة». وكان استطلاع رأي أعدّته مؤسسة «إيفوب» ونشرت صحيفة «لو فيغارو» نتائجه أظهر أن حوالى 72 في المئة من الناخبين الفرنسيين يعارضون العودة الى الفرنك. وذكرت لوبن منذ شهور أنها لن تنسحب من اليورو في شكل مفاجئ، بل ستنظّم استفتاءً بعد مفاوضات على مدى ستة أشهر مع أعضاء الاتحاد الأوروبي، في شأن ملفات بينها الانسحاب من معاهدة شنغن للحدود المفتوحة. وأبلغت لوبن «لو باريزيان» أن المحادثات في شأن اليورو ستأتي في نهاية هذه المفاوضات، بعد الانتخابات النيابية التي ستنظمها ألمانيا في ايلول (سبتمبر) المقبل.

مسلمون يجمعون التبرعات لضحايا الإرهاب في لندن تلميع صورة الإسلام ليس هدفاً رئيسيًا لهم

ايلاف..سالم شرقي... لندن: بدأت مجموعة تتكون من 1000 مسلم في بريطانيا حملة لجمع التبرعات دعماً لعائلات وضحايا حادثة ويستمنستر التي وقعت بالقرب من البرلمان البريطاني الأربعاء الماضي، وأكدت تقارير صحفية عالمية أن فكرة جمع التبرعات لضحايا الحادث الإرهابي دافعها الأساسي فعل شيء يتخطى حدود الإدانة والشجب، ليصل إلى مستوى الفعل الإيجابي. وفي تصريحات نقلتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، و"إنديا تايمز" الهندية قال مدثر أحمد إنه كان في مكان الحادث، وشاهد المأساة، مما جعله يفكر في فعل شيء ما يتجاوز حدود التعاطف ومشاعر الإدانة لهذا العمل الإرهابي، وأضاف مدثر: "أطلقت حملة لجمع التبرعات لضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع بالقرب من البرلمان البريطاني، لقد كنت شاهداً على ما حدث، وقررت أن أفعل شيئاً".

أنا لندني

وأضاف مدثر، وهو مسلم بريطاني: "أشعر أنني مواطن بريطاني، بل ولندني الميلاد والنشأة، ومن ثم كان يتوجب أن أفعل شيئاً لهؤلاء الضحايا وعائلاتهم، هدفي الأساسي ليس توجيه رسالة معينة تخص الإسلام، ولكن هدفنا أن نفعل ما هو إيجابي، ونشارك بصورة فعالة في التخفيف من معاناة الضحايا وعائلاتهم". وقد بلغ إجمالي ما جمعته حملة التبرعات في بداية إنطلاقها ما يقرب من 34 ألف جنيه إسترليني، ومن المتوقع أن تستمر ويمتد تأثيرها إلى ما هو أبعد من ذلك خلال الأيام القادمة، وكانت هيئات عربية وإسلامية قد دانت الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته 5 قتلى و 40 جريحاً بعضهم حالته خطيرة وفقاً للتقارير القادمة من لندن.

مدينة التسامح

وكان عمدة لندن صديق خان قد أكد أن الإرهاب يضرب لندن لأن من يقومون بمثل هذه الأفعال لا يقبلون برؤية لندن المتسامحة التي تحتضن المسيحي والمسلم واليهودي والهندوسي والبوذي، أو أي مجموعة دينية أو حتى المجموعات أو الأشخاص الذين لا توجد لهم صفة دينية أو علاقة بالدين. فيما قال هارون خان رئيس المجلس الإسلامي في بريطانيا إن التحدي الحقيقي أن يظل الجميع على قلب رجل واحد لمقاومة ومحاربة الإرهاب، فالهدف من مثل هذه الأفعال الجبانة هو بث سموم التفرقة بين المسلمين وغيرهم من أبناء المجتمع البريطاني، إلا أن الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب هو الضمان الأكبر للقضاء على الفتن وتفرق أبناء المجتمع.

تشفير الرسائل على «واتس أب» يعرقل التحقيق حول إرهابي لندن

الحياة..لندن - رويترز - أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد أمس، أن التشفير التام للرسائل الإلكترونية عبر خدمات مثل «واتس أب» «غير مقبول على الإطلاق»، مضيفةً أنه يجب ألا يكون هناك «مكان سري لتواصل الإرهابيين». وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت أن خالد مسعود منفذ هجوم لندن الذي سقط ضحيته 4 أشخاص من بينهم شرطي قرب البرلمان البريطاني، أرسل رسالة مشفرة عبر «واتس أب» قبل وقت قصير من الهجوم. وقالت راد لبرنامج «أندرو مار شو» الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «هذا رأيي، إنه أمر غير مقبول إطلاقاً. يجب ألا يكون هناك مكان يختبئ فيه الإرهابيون. نحتاج إلى التأكد من أن مؤسسات مثل واتس أب، وهناك الكثيرون مثلها، لا توفر مكاناً سرياً للتواصل بين الإرهابيين. نحتاج إلى ضمان أن تملك أجهزة استخباراتنا قدرة الاطلاع على رسائل واتس أب المشفرة». وأعلنت راد أن بريطانيا ستراجع الإجراءات الأمنية في مقرّ البرلمان، بعد انتقادات أفادت بأن بوابة مخصصة للسيارات تُركت مفتوحة لفترة أثناء الهجوم. وقالت: «هناك مراجعات مستمرة وعمليات تحديث، لكي يكون لدينا الشكل الصحيح من الدفاع في البرلمان. إنه أمر لا نأخذه باستخفاف. ما يؤكد عليه ذلك هو الحاجة إلى ضمان إحكام الأمن في شكل تام، لأن النواب يشعرون أحياناً بأنهم تحت ضغط في دوائرهم وفي البرلمان». في سياق متصل، صرحت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية بأنها ما زالت تعتقد أن خالد مسعود (52 سنة) الذي اعتنق الإسلام وقُتل بالرصاص بعد أن قتل 4 أشخاص الأربعاء الماضي ثم حاول اقتحام مبنى البرلمان في وسط لندن، تحرك منفرداً، لكنها اعترفت بأنها ربما لن تفهم دافعه أبداً. وكان تنظيم «داعش» أعلن مسؤوليته عن الهجوم، ومنذ ذلك الحين ركزت تحقيقات الشرطة على ما إذا كان لمسعود شركاء. وقال نائب مساعد مفوض الشرطة نيل باسو، إنه لا توجد معلومات تشير إلى التخطيط لمزيد من الهجمات. وأضاف في بيان: «ما زلنا نعتقد أن مسعود تحرك منفرداً في ذلك اليوم». وقال باسو إنه حتى إذا تحرك بمفرده فإن الشرطة بحاجة لتقديم أكبر قدر من الشرح لطمأنة سكان لندن. وأضاف: «علينا أن نقبل جميعاً بأن هناك احتمالاً ألا نفهم أبداً لماذا فعل هذا. ربما يكون هذا الفهم مات معه». وزاد قائلاً: «لكننا مصممون على فهم ما إذا كان مسعود مهاجماً منفرداًَ تحرك بمفرده بإلهام من الدعاية الإرهابية أو كان آخرون شجعوه ودعموه أو وجّهوه. وداهمت الشرطة مباني في عدة مناطق بإنكلترا بعد الهجوم واعتقلت 11 شخصاً. وناشدت الشرطة أي أصدقاء أو زملاء لمسعود التقدم لمساعدتها في رسم خريطة لتحركاته قبل الهجوم ورصد أي أسباب محتملة لتصرفاته.

باكستان تسيّج حدودها وأشرف غني يعتبرها «عدوةً» لأفغانستان

الحياة..إسلام آباد - جمال إسماعيل ... أعلن قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر باجوا البدء بتسييج الحدود مع أفغانستان، لمنع مسلحين من الجانبين من التسلل عبر الحدود وتنفيذ عمليات مسلحة ضد البلدين، فيما وصف الرئيس الأفغاني أشرف غني للمرة الأولى باكستان بأنها «عدو» لبلاده. وقال باجوا إن العمل لإقامة سياج شائك على طول المناطق القبلية الفاصلة بين باكستان وأفغانستان، بدأ في مديريتَي باجور ومهمند المواجهتين لولايتَي كونار وننجرهار شرق أفغانستان. وكشف باجوا الذي زار قواته في مناطق القبائل القريبة من الحدود الأفغانية، عن تفاهم بين باكستان وأفغانستان وإقامة آلية مشتركة لحفظ أمن الحدود، مضيفاً ان إدارة جيدة وسلاماً على الحدود يشكّلان مصلحة مشتركة للبلدين ويسرّعان جهودهما للحدّ من عمليات تنفذها جماعات مسلحة مناهضة للدولتين. ويُرجّح ان تقيم باكستان مراكز مراقبة مزودة بأجهزة حديثة، بينها مناظير للرؤية ليلاً، لمراقبة الحدود مع أفغانستان، إضافة إلى سعيها الى دمج مناطق القبائل التي حظيت بشبه استقلال عن القانون الباكستاني، بالمناطق الأخرى في البلاد، من خلال إمكان ضمّها إلى إقليم خيبر بختون خوا/بيشاور، أو جعل المديريات القبلية إقليماً كاملاً له برلمانه وحكومته المحليَين. كما تسعى الحكومة الى إقامة مشاريع للتطوير والإعمار في المناطق القبلية، للحدّ من انخراط أبنائها في الجماعات المسلحة. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من أمر اصدره رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بإعادة فتح المعابر الرسمية مع أفغانستان، والسماح للمواطنين من البلدين باجتياز الحدود رسمياً، إضافة الى السماح للشاحنات بالمرور عبر باكستان لإيصال بضائع للتجار الأفغان. وأتى قرار شريف بعد نحو شهر على أمر أصدره الجيش الباكستاني بإغلاق كل المعابر ومنع دخول البضائع إلى أفغانستان، للضغط على حكومتها بعد هجمات شنّها مسلحون تابعون لـ «جماعة الأحرار» المنشقة عن «طالبان باكستان»، وتنظيم «داعش» في أفغانستان، ضد أهداف في باكستان أدت إلى مقتل اكثر من مئة شخص وجرح مئات. في المقابل، أعلن غني أن بلاده لن تعدم إيجاد ممرات أكثر أمناً لبضائعها، إذا حاول «أعداء» في باكستان إغلاق الحدود أمام المواطنين الأفغان والبضائع المتجهة إلى أفغانستان. وهذه أول مرة يصف فيها الرئيس الأفغاني باكستان بأنها عدو لبلاده. وأضاف أن أفغانستان ستكون عقدة اتصالات ومواصلات بين دول وسط آسيا وإيران والصين، بحيث تربط أفغانستان إيران بالصين، ما يقلّل اعتمادها على تجارة الترانزيت عبر الأراضي الباكستانية. الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل قاري ياسين، وهو قيادي في تنظيم «القاعدة»، في ولاية بكتكيا جنوب شرقي البلاد. وأضافت انه قُتل بغارة شنّتها طائرات أميركية، علماً أن الوزارة تتهمه بالتورط بهجوم على فندق ماريوت في إسلام آباد عام 2008، ما أدى إلى مقتل عشرات بينهم ضباط في القوات الأميركية. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية مقتل ياسين، في غارة نُفذت في 19 الشهر الجاري في بكتيكا، مشيرة الى انه «قيادي إرهابي معروف» في «القاعدة». وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن «مقتل قاري ياسين دليل على أن الإرهابيين الذين يشوّهون سمعة الإسلام ويتعمّدون استهداف أبرياء، لن يفلتوا من العدالة».

حياة أوروبا... وموتها

الحياة..كتب حازم صاغيّة .. أوروبا احتفلت بالذكرى الستين لمعاهدة روما التي أسّستها ككتلة اقتصاديّة قبل أن تصير اتّحاداً أوروبيّاً. بين 1957 واليوم نجاحات كثيرة وإخفاقات كثيرة بعضها تحدّيات. فالقارّة القديمة عرفت أطول حقبة من السلام في تاريخها المديد، وبيسر نسبيّ تجاوزت انهيار الكتلة السوفياتيّة واستوعبت توحيد ألمانيا. لكنّ أوروبا - المشروع الذي نشأ أصلاً لوضع المصالح الجامعة موضع النزاعات والحروب - ظلّت بيروقراطيّة القرار، تواجه موجة اللجوء وأزمة اليونان وصعود القوميّة الشعبويّة، لا سيّما في الوسط والشرق، كما تواجه تهديد فلاديمير بوتين وتجاهل دونالد ترامب. خروج بريطانيا من الاتّحاد جاء ضربة قاصمة. لقد تذكّر كثيرون أنّ الجنرال ديغول وقف طويلاً في وجه انضمام بريطانيا: إنّها، في رأيه، أكثر انشداداً إلى أميركا والعالم الأنغلوفونيّ ممّا إلى البرّ الأوروبيّ. وبالفعل حال الزعيم الفرنسيّ دون الاعتراف بأوروبيّة بريطانيا الذي لم يتحقّق إلاّ في 1973، بعد أربع سنوات على استقالة ديغول وثلاث على رحيله. البريطانيّون اعتنقوا متأخّرين رأي ديغول فيهم. لقد تأكّدت حقيقة واحدة على امتداد هذه المسيرة: أنّ أوروبا الأوروبيّة تساوي، بعد طرح التفاصيل جانباً، ألمانيا وفرنسا. صحّة هذين البلدين صحّة للمشروع القاريّ. مرضهما مرضه. والبلدان متوجّهان، هذا العام، إلى صناديق الاقتراع: فرنسا في نيسان (أبريل) وأيّار (مايو) المقبلين، وألمانيا في أيلول (سبتمبر). والحال أنّ النتيجة التي أسفرت عنها الانتخابات الهولنديّة، قبل أسبوعين، تشجّع على التفاؤل. أحفاد إيراسموس، المعلّم الهولنديّ الذي أسّس للتسامح الدينيّ، وجّهوا صفعة لغيرت ويلدرز وشعبويّيه العنصريّين. الألمان والفرنسيّون، المتخوّفون من صعود يمينهم المتطرّف، أحسّوا بثقة أكبر. ألمانيا، بالتحديد، تبدو مدهشة اليوم. مسألة اللجوء والهجرة تلوح قابلة للتحكّم والاستيعاب. الأزمة العامّة التي تضرب الديموقراطيّة الليبراليّة بقيمها ونظامها، لم تنعكس عليها إلاّ بالحدّ الأدنى. يمكن القول، على العكس، إنّها صحّحت حياتها السياسيّة: ففي ألمانيا وحدها لا يزال أكثر من سبعين في المئة من المقترعين موزّعين بين حزبي الوسط العريض، أي المسيحيّ الديموقراطيّ والاشتراكيّ الديموقراطيّ. هذا ما لم يعد مشهداً مألوفاً في ظلّ انتفاخ الهوامش الشعبويّة وضمور المتن البرلمانيّ. صحيح أنّ «البديل لأجل ألمانيا» نما في السنة الماضية، لكنّ نموّه توقّف على ما يبدو. مزيد من الأعمال الإرهابيّة قد يعدّل الصورة قليلاً، لكنْ لا يُرجّح حصول تحوّل دراميّ قبل أيلول. فرنسا قصّة مختلفة. يمينها الشعبويّ، أي «الجبهة الوطنيّة»، أعرق وأقوى بلا قياس من معادله الألمانيّ. في 2002 مثلاً، وصل جان ماري لوبن، مؤسّس «الجبهة» ووالد مارين، إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة. وعلى عكس ألمانيا، الاقتصاد الفرنسيّ مأزوم، والحياة السياسيّة ملوّثة. «قضيّة» مرشّح الوسط فرنسوا فيّون وعائلته حوّلت الأنظار إلى مسائل الفساد والأخلاق. يكفي للمقارنة بين النخبتين السياسيّتين أنّ المستشارة أنغيلا مركل تخوض معركتها الرابعة، فيما عزف الرئيس فرنسوا هولاند عن خوض معركته الثانية. في مناخ كهذا سيكون لأيّ عمل إرهابيّ جديد أثر مضاعف. لكنْ، في المقابل، هل سيترتّب أيّ أثر معاكس في الأخبار المتزايدة حول التورّط الروسيّ في دعم مارين لوبن. لقد زارت الكرملين قبل يومين فاستقبلها بوتين بتأكيد أنّه لا يتدخّل!... اليوم هناك إجماع على أنّ لوبن ستأتي الأولى في الدورة الرئاسيّة الأولى ثمّ تخسر في الثانية أمام إيمانويل ماكرون. مع هذا هناك خوف جدّيّ مبعثه الهشاشة الاستثنائيّة التي تضرب فرنسا. الأيدي على القلوب، والأعين، في أوروبا وبعض العالم، مركّزة على فرنسا: فيها قد تُكتب لأوروبا حياة جديدة بعد أعوامها الستين، وفيها قد تموت، وتبقى ألمانيا وحدها كالقلعة المحاصرة.

سورية بعد فلسطين: «جراحة» ديموغرافية ثانية كبرى

الحياة..وحيد عبدالمجيد.. ليس بإمكان أحد أن يعرف بدقة حجم التغيير الديموغرافي الذي حدث في سورية، وما زال، خلال سنوات الأزمة – الحرب. لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة دانت، في تقريرها مطلع الشهر الجاري، تهجير مدنيين ومقاتلين من شرق حلب عقب الحسم العسكري فيها، ووصفته بجريمة حرب. لكن هذه ليست إلا واحدة من عمليات تهجير كثيرة أدت، وما زالت، إلى تغيير ديموغرافي واسع النطاق. جغرافية التغيير معروفة بدرجة أكبر من حجمه. فقد شمل مناطق خاضعة لسيطرة مختلف الأطراف، وفق ما رصده تقرير معمَّق صدر عن «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» في كانون الأول (ديسمبر) 2015، وما زال الأهم في هذا المجال. خلص التقرير إلى أن التحركات السكانية الواسعة النطاق ليست مجرد نتيجة ثانوية أو عابرة للحرب، بل يعود كثير منها إلى استراتيجيات تطهير عرقي واعية تنفذها الأطراف كافة. ويعني ذلك أن التغيير الديموغرافي حدث في اتجاهات عدة منذ بداياته الأولى التي يُرجح أنها كانت في حمص أوائل 2012، وحتى عمليات التهجير والنزوح الأخيرة من شرق حلب، وبعض المناطق المحيطة بالعاصمة، ومدينة الباب ومحيطها، وريف حلب، والرقة. كما بدأت قبل أيام عملية تهجير قسري جديدة من حي الوعر في حمص. وعندما تحدث التحركات السكانية، سواء كانت قسرية مفروضة بالقوة أو طوعية هرباً من الموت والدمار، في مختلف الاتجاهات، فهذا مؤشر على ضخامة حجمها. وحين يطول أمد الأزمة، ويتواصل تهجير السكان ونزوحهم من منطقة إلى أخرى على أساس الهوية، فهذا مؤشر ثانٍ على ضخامة حجم التغيير الديموغرافي الذي لن تتوفر وسائل قياسه بدقة إلا بعد انتهاء المعارك. وربما تكون ضخامة هذا الحجم وراء حديث الرئيس فلاديمير بوتين للمرة الأولى، في آخر شباط (فبراير) الماضي، عن أخطار التغيير الديموغرافي. فقد قال، خلال لقاء مع ضباط الأسطول الشمالي الذين شاركوا في مهمات عسكرية في سورية: «نشعر بقلق شديد نتيجة الفصل الطائفي، وانتقال مجموعات من أماكن إلى أخرى على خلفية إثنية». وليس معتاداً أن يتحدث رئيس شعبوي يظن أنه «يُصلح الكون» عن أخطار مترتبة على عمل يشارك فيه بدور أساسي. لذا ينبغي أن نتأمل جيداً مغزى حديثه الذي يدل على أن الشرق الأوسط يشهد الآن «جراحة» ديموغرافية جديدة تبدو الأكبر إلى أن تتيسر معرفة حجم التغيير السكاني الذي حدث، ويحدث، في العراق. وعلى رغم أن حجم التغيير الديموغرافي في سورية لم يتضح في شكل كامل بعد، تفيد معطياته الراهنة بأنه يفوق ما حدث في فترة تأسيس إسرائيل. تحدث «الجراحة» الديموغرافية الراهنة في سورية بـ «مشارط» كثيرة، فيما أجرى «مشرط» واحد «جراحة» 1947-48 التي أدت إلى نزوح وتهجير نحو مليون فلسطيني من حوالى 530 مدينة وقرية. فقد أصبح رقم المليون هذا متواضعاً بقياس ما يحدث في سورية، حتى من دون إضافة ملايين الذين نزحوا أو هُجروا إلى بلدان أخرى. فمثلاً، بلغ عدد النازحين والمهجَّرين إلى محافظة إدلب فقط حوالى سبعمئة ألف في الخريف الماضي، وفق تقدير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة. وليست إدلب إلا واحدة من محافظات كثيرة حدث فيها تغيير ديموغرافي نزوحاً منها أو إليها، وما زال. استقبلت إدلب نازحين ومهجَّرين من مناطق سيطرة النظام بالأساس. أما النازحون والوافدون إلى هذه المناطق فهم أكثر لأن معظمها ظل الأوفر أمناً طوال سنوات الحرب. لكن بعضها شهد تغييراً ديموغرافياً ممنهجاً عبر تسويات قسرية تضمنت إخراج سكانها أو معظمهم، واستبدال آخرين بهم، ما جعلها طائفية خالصة. كما شمل التغيير في بعضها نزع هويتها السورية، على نحو ما رُصد في أحياء داخل العاصمة وبالقرب منها. أما مناطق سيطرة «حزب الاتحاد» الكردي وحلفائه فاستقبلت بدورها أعداداً من الكرد نزحوا إليها من مناطق أخرى، فيما نزح منها أعداد من العرب. كما نزحت من محافظتي الرقة ودير الزور، حيث سيطر تنظيم «داعش»، على أعداد كبيرة من الأقليات الدينية والسُنة غير المتدينين. لكن ما يبعث على الألم والحسرة في المقارنة بين «الجراحتين» الفلسطينية والسورية أن الأولى كانت أقل قسوة على رغم ارتباطها باحتلال استيطاني استغل رفض العرب قرار الأمم المتحدة في شأن التقسيم، وسعى إلى الهيمنة على أكبر مساحة ممكنة في فلسطين، وبلغ ذروة توسعه خلال حرب 1948 وبُعيدها. ومما يزيد الشعور بالألم أن أياً من أنصار الأطراف المتورطة في «الجراحة» الراهنة لم يتخذ موقفاً نقدياً تجاه جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية تُرتكب فيها، فيما يسجل التاريخ أن بعض اليهود في فلسطين استنكروا جرائم أقل قسوة خلال «جراحة» 1947-48. كما أن قسماً يُعتد به منهم دانوا بعض الجرائم التي ارتكبت إبان مذبحة دير ياسين. وفضلاً عن تيار «المؤرخين الجدد» الذي أجرى مراجعة نقدية قوية للرواية الإسرائيلية السائدة، التزم بعض المسؤولين الصهاينة شيئاً من الموضوعية في كتاباتهم عن جرائم التهجير في فلسطين، مثل نائب رئيس بلدية القدس السابق ميرون بنفنستي في كتابه «التاريخ المطمور للأرض المقدسة منذ 1948» الصادرة ترجمته العبرية عن جامعة كولومبيا عام 2000. وهو لم يتردد مثلاً في وصف بعض عمليات التهجير الممنهجة بأنها تطهير عرقي. فأين ذلك من مواقف أركان نظام بشار الأسد وقواته والميليشيات التي تدعمه، ومن قادة القوات الروسية ورئيسهم الذي يُحسب له أنه انتبه أخيراً إلى أخطار التغيير الديموغرافي، ولكن من دون امتلاك شجاعة الاعتراف بمسؤوليته عن بعض هذا التغيير الذي ترتب على قصف متوحش قامت به طائراته، وعن تسويات رتبها ضباطه، وما زالوا، في بعض المناطق وتضمنت نقل أعداد من سكانها إلى مناطق أخرى على أساس الهوية. وهكذا بات ضرورياً البحث جدياً في التداعيات السياسية لهذه «الجراحة» الديموغرافية الكبيرة، وآثارها في مستقبل الشرق الأوسط، وأن نستعيد في الأثناء مقولة الزعيم الفرنسي شارل ديغول الأثيرة التي تفيد بأن «على من يديرون أزمات كبيرة، أو ينخرطون فيها، أن يضعوا أمامهم الخرائط ويدرسوا خطوطها وألوانها قبل أن يُحدّدوا اتجاهاتهم».

 

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,502,203

عدد الزوار: 7,636,099

المتواجدون الآن: 0