«سورية الديموقراطية» إلى إدلب بعد الرقة.. الرقة تنضم للفيديرالية ... و «سنحرر» إدلب إذا طلب منا...المعارضة: لا دور للأسد في «الانتقالية»..دي ميستورا يوزع ورقة حول «السلال الأربع» ونائبه يواصل لقاءاته مع الأطراف السورية...استئناف «التهجير» من الوعر ... ومعارك ضارية في حماة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 آذار 2017 - 5:49 ص    عدد الزيارات 2207    التعليقات 0    القسم عربية

        


«سورية الديموقراطية» إلى إدلب بعد الرقة

الحياة..لندن - إبراهيم حميدي .. لم يستعبد قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سبان حو، في حديث إلى «الحياة» أمس، توجه «قوات سورية الديموقراطية» بالتعاون مع فصائل في «الجيش الحر» وعشائر، وبدعم جوي روسي، إلى إدلب لقتال «فتح الشام» (النصرة سابقاً) في إدلب بعد طرد القوات الكردية- العربية بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة أميركا «داعش» من مدينة الرقة خلال أسابيع من انطلاق المعركة بداية الشهر المقبل. في الوقت ذاته، حاول فريق المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إحداث اختراق في مفاوضات جنيف عبر التركيز على «سلة الدستور» بسبب استمرار وفد الحكومة بالتمسك ببحث ملف الإرهاب ومطالبة «هيئة المفاوضات العليا» المعارضة بالبحث في تشكيل هيئة حكم انتقالية .. وقال حمو في اتصال هاتفي مع «الحياة» أمس، إن «قوات سورية الديموقراطية» أوقفت العمليات العسكرية لبضع ساعات في سد الطبقة و «سمحنا بدخول مهندسين وعمال حملوا رايات بيضاً إلى مواقع يسيطر عليها «داعش» للتأكد من عدم وجود أخطار جدية على السد»، لافتاً إلى أن «القوات» سيطرت على المطار العسكري للطبقة الذي سيستخدم نقطة تجمع للقوات العسكرية قبل انطلاق معركة الرقة بداية نيسان (أبريل) المقبل، متوقعاً استمرارها أسابيع فقط. ومن المقرر أن يشارك في المعركة بين 16 و17 ألف عنصر عربي وكردي ضمن «قوات سورية الديموقراطية» بدعم جوي وعسكري من التحالف، إضافة إلى مدرعات وصواريخ مضادة للدروع وكاسحات ألغام ومدفعية ثقيلة مع احتمال وصول دبابات ومروحيات «أباتشي» للمشاركة في المعركة. ولم يستبعد قائد «وحدات حماية الشعب» حصول تنسيق مع روسيا في عملية عسكرية تنطلق من شمال غربي حلب باتجاه إدلب التي يسيطر عليها «جيش الفتح» الذي يضم فصائل بينها «فتح الشام» (النصرة سابقاً). وأكد استمرار التعاون مع أميركا وروسيا إلى حين هزيمة الإرهاب وتحقيق «حل عادل للقضية الكردية يجب أن يقوم على نظام فيديرالي في سورية»، الذي ستكون الرقة بمجلسها المحلي الجديد جزءاً منه (الفيديرالية). سياسياً، قالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» إن فريق المبعوث الدولي ركز أمس في لقاءاته مع وفدي الحكومة و «الهيئة» على «سلة» الدستور الجديد، بالتزامن مع تركيز وفدي مجموعتي القاهرة وموسكو على تقديم أجوبة على ورقة كان قدمها دي ميستورا قبل يومين إزاء تفاصيل «السلال الأربع»: الحكم، الدستور، الانتخابات، ومكافحة الإرهاب. وأظهرت وثيقة سلمها وفد «الهيئة» التمسك بـ «تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة السلطات التنفيذية تقرر وقف العمل بالدستور الحالي وإصدار إعلان دستوري موقت ناظم للمرحلة الانتقالية».

استئناف «التهجير» من الوعر ... ومعارك ضارية في حماة

لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز - استؤنفت أمس، عملية «تهجير» المعارضين وأفراد عائلاتهم من حي الوعر في حمص، وسُجّل خروج مئات المسلحين والمدنيين لنقلهم بباصات نحو شمال البلاد في إطار اتفاق مع الحكومة السورية برعاية روسية. وفي الوقت ذاته، واصلت القوات النظامية هجومها المضاد لاسترجاع مناطق خسرتها لمصلحة فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي، وسط معلومات عن تمكنها في التقدم في قرية واحدة على الأقل. وأفيد باغتيال طائرة مجهولة قيادي من «هيئة تحرير الشام» التي تضم «فتح الشام» (النصرة سابقاً) في ريف ادلب. وذكرت وسائل إعلام سورية حكومية و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مئات من عناصر المعارضة غادروا آخر معقل لهم في مدينة حمص أمس الاثنين، مستأنفين عملية إجلاء من المتوقع أن تكون من أكبر العمليات من نوعها. وبدأ الإجلاء الأسبوع الماضي ونقلت الحكومة مئات الأشخاص من حي الوعر في حمص الذي كان من المراكز الأولى لانتفاضة عام 2011 التي تحولت إلى حرب. وقال «المرصد» ونشطاء معارضون إن من المتوقع أن يغادر ما بين عشرة آلاف و15 ألف من المقاتلين والمدنيين على دفعات أسبوعية. وقال طلال البرازي محافظ حمص إنه يتوقع رحيل نحو 1600 شخص بحلول انتهاء نهار الاثنين إلى مناطق يسيطر عليها معارضون مدعومون من تركيا شمال حلب. وأضاف للتلفزيون السوري الرسمي إن الإجلاء سيستكمل قبل غروب الشمس، مشيراً إلى أن القوات الروسية والسورية تراقب العملية المتوقع أن تستغرق نحو ستة أسابيع. وقال «المرصد» السوري ومقره بريطانيا إن نحو 40 ألف مدني وأكثر من 2500 مقاتل يقيمون تحت الحصار في حي الوعر. ميدانياً، ذكر «المرصد» أن صواريخ عدة يُعتقد أنها من نوع أرض - أرض أطلقتها القوات النظامية سقطت على بلدة خطاب بريف حماة الشمالي، بينما استمرت الاشتباكات العنيفة بين هذه القوات والمسلحين الموالين، من جهة، وفصائل «جيش العزة» و «كتائب أبناء الشام» ومسلحين آخرين، من جهة أخرى، في محور بلدة معرزاف ومحاور أخرى في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، في محاولة من قوات الحكومة استعادة السيطرة على ما خسرته من مناطق في الهجوم العنيف الذي شنته فصائل المعارضة الأحد قبل الماضي. أما «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» اللبناني فذكر، أن «الجيش السوري والقوات الحليفة استعادوا السيطرة على بلدة معرزاف غرب محردة في ريف حماة الشمالي ويتقدمون باتجاه قرية مجدل»، مضيفاً أن القوات النظامية استعادت أيضاً منطقتي «المقابر» و «المطاحن» غرب بلدة قمحانة الاستراتيجية التي تُعتبر معقلاً للموالين لحكومة دمشق. كما نقل «الإعلام الحربي» عن «مصدر عسكري» أن «الجيش السوري أحكم سيطرته على جبل مربط عنتر وعدد من النقاط المحيطة به شمال غربي مدينة تدمر بـ 12 كلم» وعلى «جبل الحيد وجبل الظليل شمال حقل حيان للغاز بـ14 كلم بريف حمص الشرقي». وتحاول القوات النظامية السورية منذ أسابيع توسيع سيطرتها في ريف حمص الشرقي بعدما تمكنت من طرد تنظيم «داعش» من مدينة تدمر، للمرة الثانية في سنة. وبالتزامن، ذكر «المرصد» أن «داعش» فقد سيطرته على عدد من القرى والمزارع الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة السويداء والمتصلة مع البادية السورية. وأوضح «أن التنظيم خسر قرى أشيهب شرقي وأشيهب غربي والشقرانية وشنان والأصفر وخربة صعد وتلول سلمان والفديان ورجم الدولة والقصر وتل المسيطبة والساقية والسويمرة، ومزارع قربها»، مشيراً إلى أن «انسحاب التنظيم من هذه القرى ترافق مع تقدم على محورين من قبل الفصائل المقاتلة العاملة في معركة «سرجنا الجياد لتطهير الحماد» والتي سيطرت على عدد من هذه القرى، فيما تقدم مسلحون موالون للنظام من المناطق المجاورة لمناطق انسحاب التنظيم وسيطروا على القرى المتبقية خارج سيطرة التنظيم». ولفت إلى أن عملية الانسحاب هذه جاءت «بعد 3 أيام من معارك عنيفة» جرت بين فصائل مقاتلة من بينها ألوية العمري وجيش أحرار العشائر، من جهة، و «داعش»، من جهة أخرى، انتهت بسيطرة الطرف الأول على قرية حوش حماد ومواقع ومزارع أخرى في منطقة اللجاة الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لدرعا و «باتت بهذا التقدم على تماس مع الحدود الإدارية لمحافظة السويداء وعلى مشارف مطار خلخلة العسكري» الذي تسيطر عليه القوات النظامية. وفي محافظة درعا (جنوب)، أفاد «المرصد» بأن القوات النظامية قصفت مناطق درعا البلد بمدينة درعا بما لا يقل عن 10 صواريخ أرض - أرض، وسط تصاعد حدة الاشتباكات على محور حي المنشية. في غضون ذلك، أوردت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن الناطق العسكري باسم «حركة أحرار الشام الإسلامية» عمر خطاب أعلن إسقاط الحركة لطائرة عسكرية مروحية بعد استهدافها فوق منطقة جبل تردين بريف اللاذقية بمضادات أرضية. ولفتت الشبكة إلى أن المروحية ارتطمت بالأرض قرب مدينة سلمى التي تسيطر عليها القوات النظامية السورية، مؤكدة أن أفراد طاقمها روس وقد أصيبوا بجروح. في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن «عدداً من الأشخاص قتلوا أو أصيبوا في الضربات التي استهدفت سيارة على طريق سرمدا بريف إدلب الشمالي، حيث رجحت مصادر أن يكون بينهم قيادي في هيئة تحرير الشام، فيما تمت عمليات نقل المستهدفين من مكان القصف، ولا يعلم إلى الآن هوية الطائرات التي استهدفت السيارة، فيما كانت مصادر عدة أكدت للمرصد أن طائرات شوهدت تحلق بكثافة في سماء منطقة سرمدا وريف إدلب الشمالي».

دي ميستورا يوزع ورقة حول «السلال الأربع» ونائبه يواصل لقاءاته مع الأطراف السورية

لندن، جنيف - «الحياة»، رويترز - وزع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا على الوفود السورية المشاركة في مفاوضات جنيف، ورقة حول مضمون السلال الأربع، في وقت قالت قيادية في المعارضة إن صبر المعارضين نفد من الإرهابيين. واذ واصل السفير رمزي عزالدين رمزي مشاوراته مع الأطراف السورية بعد سفر دي ميستورا لحضور القمة العربية في الأردن، أفاد موقع «روسيا اليوم» بأن ورقة دي ميستورا تضمنت مقترحاته حول تنظيم عملية مناقشة السلال الأربع المطروحة في المفاوضات، وهي هيئة الحكم الانتقالية، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب. وتندرج في سلة هيئة الحكم الانتقالية مسائل ترتيبات الحكم والمؤسسات المتعلقة بترتيبات الحكم وإصلاح المؤسسات وآليات التطبيق، فيما تطرح سلة الدستور الحوار الوطني والاستشارات العامة وهيئة كتابة الدستور. وبخصوص الانتخابات تناقش الورقة إدارة العملية الانتخابية وإشراف الأمم المتحدة ومشاركة السوريين المقيمين في الخارج في الانتخابات. وتتضمن سلة مكافحة الإرهاب مواضيع قدرات الدولة على محاربة الإرهاب والمساعدة الدولية وحقوق الإنسان ومسائل الحكم المتعلقة بالأمن ووجود القوات الأجنبية وإجراءات بناء الثقة. وقالت بسمة قضماني، عضو وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، إن المعارضين يرفضون الإرهاب و «نفد صبرهم» من جماعات المتشددين المحظورة، لكنها أكدت أنه لا يمكن منع هذه الجماعات إذا واصلت الحكومة السورية طرد السكان من المناطق المحاصرة. وقالت قضماني الموجودة في جنيف للمشاركة في محادثات سلام تقودها الأمم المتحدة، إن موقف المعارضة هو «الإدانة الواضحة (لأعمال المتشددين) ... والرغبة في قتال الجماعات الإرهابية» التي ينطبق عليها توصيف الأمم المتحدة. وأضافت لـ «رويترز»: «حقيقة أن (جبهة) النصرة أو تحرير الشام شاركتا في المعارك لا تعني بأي شكل من الأشكال أن هذا تحالف جديد أو إحياء لتحالف»، معتبرة أن المتشددين ينزعون إلى القيام بأدوار بارزة لكنهم لم يقودوا قط هجوماً خاصاً بهم أو يحافظوا على خط لوقف النار. وتابعت: «لقد نفد صبرنا تجاه النصرة. إنها أكبر خطر داخل المناطق الموجودة فيها المعارضة. لكن إذا تعرضت للقصف من أعلى (بالطائرات) فإنك تضطر إلى إرجاء المعركة ضد المتطرفين حتى على رغم أنهم يمثّلون خطراً مميتاً عليك. في اليوم الذي يعطينا المجتمع الدولي أي شيء نعمل به، ستتحول المعارضة فوراً ضد جميع المتطرفين وتطردهم من المناطق» الخاضعة لسيطرتها. وقالت قضماني إن الهجوم الأخير الذي حصل في حماة شنته جماعات مسلحة محلية لوقف الترحيل القسري الذي تستخدمه الحكومة السورية ضد معارضيها وأفراد عائلاتهم في المناطق المحاصرة، كما يحصل حالياً في الوعر (حمص). وقالت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إن مثل عمليات الترحيل تلك جرائم حرب. وقالت قضماني، في هذا الإطار، إن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً لوقفها، مضيفة: «ما هي الخيارات التي يقدمها المجتمع الدولي للشعب؟ ما الذي يمكننا أن نقوله للناس على الأرض؟ لا تستخدموا القوة؟ ليس لديهم سوى القوة. هذا لا يتعلق بالإرهاب والعمل مع الإرهابيين. إنه يتعلّق بمن يحمي المدنيين». وقالت قضماني إن هناك تفهماً متزايداً في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن العمل مع الرئيس بشار الأسد يعني العمل مع الفصائل التي تقودها إيران. وقالت: «أتمنى أن تكون لدينا خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة، قبل الصيف، سياسة أميركية واضحة ترى الشيء الواضح، وهو أن هذا البلد لا يمكن توحيده مرة أخرى إذا بقيت الفصائل التي تقودها إيران. لا يمكن إخراج المتشددين ولا يمكن أن نجعل المعتدلين يحاربون المتطرفين إذا لم يكن لدينا وقف للنار وأن تشمل الدعوة إلى انسحاب كل المقاتلين الأجانب الفصائل التي تقودها إيران». وأفادت صحيفة «الوطن» المقربة من دمشق بأن وفد الحكومة برئاسة بشار الجعفري قدم ورقة حول «مكافحة الإرهاب، هي شاملة وتتضمن عدة بنود موثقة تتعلق بتمويل وتسهيل مرور إرهابيين من دول الجوار وصولاً إلى الدعم الإعلامي الذي يحظون به وضرورة أن يتوقف كل ذلك من أجل المضي في الحل السياسي».

قائد «الوحدات» الكردية لـ «الحياة»: الرقة تنضم للفيديرالية ... و «سنحرر» إدلب إذا طلب منا

الحياة..لندن - إبراهيم حميدي .. أكد قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سبان حو في حديث إلى «الحياة»، أن التعاون مع الجانبين الأميركي شرق نهر الفرات والروسي غرب النهر سيستمر إلى حين «القضاء على الإرهاب وإيجاد حل عادل للقضية الكردية» وقيام نظام فيديرالي في سورية ينظم العلاقة بين دمشق والأقاليم. ولم يستبعد أن تشارك «وحدات الحماية» ضمن تحالف «قوات سورية الديموقراطية» وعشائر وفصائل معتدلة في «تحرير إدلب من جبهة النصرة» بعد تحرير الرقة من «داعش» خلال أسابيع. وتصاعد التنسيق بين «قوات سورية الديموقراطية»، التي تشكل «وحدات الحماية» مكوناً رئيسياً فيها، والتحالف الدولي بقيادة أميركا لإحكام عزل الرقة لبدء عملية تحريرها من «داعش» في بداية الشهر، حيث وصلت إلى «قوات سورية الديموقراطية» معدات وأسلحة ثقيلة لدعم الحملة على الرقة. لكن حديث «داعش» ودمشق عن أخطار انهيار «سد الثورة» في مدينة الطبقة على نهر الفرات، أدى إلى إبطاء التقدم الميداني في شكل جزئي. وقال حمو، في اتصال هاتفي أجرته «الحياة» أمس، إن «قوات سورية الديموقراطية» أوقفت العمليات العسكرية في سد الطبقة و «سمحنا بدخول مهندسين وعمال حملوا رايات بيضاً إلى مواقع يسيطر عليها داعش للتأكد من عدم وجود أخطار جدية على السد» الخاضع منذ سنوات لسيطرة التنظيم، الذي أبقى على مهندسين وعمال لتشغيل السد وتوليد الطاقة لتغذية مناطق خاضعة لسيطرته أو سيطرة القوات النظامية السورية. وأضاف: «ليست هناك أخطار لانهيار السد أو ارتفاع منسوب المياه. داعش أشاع إشاعة. كما أن النظام بالغ بالأمر، فانهالت علينا الاتصالات لوقف العملية العسكرية. أوقفناها لبضع ساعات ويمكن تمديد ذلك إلى حين التأكد من عدم وجود أي أخطار... وبعد يوم أو يومين سنسيطر على السد». في موازاة ذلك، سيطرت «قوات سورية الديموقراطية» على المطار العسكري جنوب الطبقة. وسئل حمو إذا كان المطار وهو أول مطار عسكري ضخم تسيطر عليه «قوات سورية الديموقراطية» سيتحول إلى قاعدة عسكرية لأميركا، فأجاب: «نحن معنيون حالياً بتحرير المطار وهذا حصل ليل (أول من) أمس. قرارنا أن نستخدمه كنقطة تجمع للقوات العسكرية للإفادة من موقعه الاستراتيجي» قبل انطلاق معركة تحرير الرقة في بداية نيسان (أبريل) المقبل. ومن المقرر أن يشارك في المعركة 16-17 ألف مقاتل عربي وكردي ضمن «قوات سورية الديموقراطية» التي يتواصل وصول الدعم العسكري من التحالف إليها، ما شمل مدرعات وصواريخ مضادة للدروع وكاسحات ألغام ومدفعية ثقيلة مع احتمال وصول دبابات للمشاركة في المعركة. وقال: «الأباتشي الأميركية ستشارك في توفير الدعم الجوي لقواتنا... وعدد المروحيات سيكون بحسب الحاجة إلى حين الانتهاء من الإرهاب». وإذ قال مسؤول غربي رفيع المستوى لـ «الحياة» إنه يتوقع انتهاء معركة الرقة في تموز (يوليو) المقبل، أوضح حمو: «إذا سارت الأمور بحسب خططنا والتنسيق مع التحالف، سنحرر الرقة خلال أسابيع أو شهر ليس أكثر» بحيث تسلم إلى مجلس محلي لإدارتها حيث جرى تشكليه مسبقاً. وكانت مصادر أشارت إلى احتمال بدء فصائل في «الجيش السوري الحر» بدعم من الجيش التركي معركة باتجاه الرقة من مدينة تل أبيض على الحدود السورية- التركية، الأمر الذي سيكون أحد مواضيع المحادثات بين وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مع المسؤولين الأتراك نهاية الأسبوع لتجميد الخطط التركية وقبول مشاركة «وحدات الحماية» في معركة الرقة. وقال حمو: «إذا قامت تركيا بعملية عسكرية سنتصدى لها وسنقاوم. تركيا لن تنام (ترضى) على قبول مشاركتنا، ونحن سنرد عليها بالمثل». وظهر في الفترة الأخير توتر بين أنقرة وموسكو لسببين: الأول، رعاية الجيش الروسي اتفاق تسليم «قوات سورية الديموقراطية» مناطق بين منبج والباب شمال حلب لمنع تقدم «درع الفرات» المدعوم من أنقرة إلى الرقة. الثاني، توقيع اتفاق مع «وحدات حماية الشعب» لإقامة مركز في عفرين مركز الإقليم الكردي شمال غربي سورية. وأوضح حمو: «الاتفاق لم يتضمن قيام قاعدة روسية، بل مركز للتدريب وبدأ تدريب وحدات حماية الشعب على العمليات النوعية وبعض أنواع الأسلحة». ولم يستبعد قائد «وحدات حماية الشعب» حصول تنسيق مع روسيا في عملية تقوم بها فصائل عربية وكردية تنطلق من شمال غربي حلب باتجاه محافظة إدلب التي يسيطر عليها «جيش الفتح» الذي يضم فصائل بينها «فتح الشام» (النصرة سابقاً) التي انضوت لاحقاً مع فصائل أخرى ضمن «هيئة تحرير الشام». وقال: «إذا طلب منا محاربة داعش سنحاربه في كل مكان. وإذا طلب منا محاربة النصرة في إدلب سنحاربها أيضاً». وسئل عن كيفية التنسيق مع أميركا شرق نهر الفرات لقتال «داعش» وفي الحملة لتحرير الرقة من جهة، ومع روسيا غرب النهر من جهة أخرى، فأجاب: «إننا نخوض معركة سياسية وعسكرية، ولدينا قضية عادلة وسننسق ونعمل مع الأطراف التي تدعمنا». وأضاف رداً على سؤال: «لا علاقة لنا بالتنافس بين أميركا وروسيا. نحن واضحون مع الطرفين. لدينا مشكلة هي الإرهاب ولدينا قضية هي قضيتنا الكردية العادلة. ونحن جاهزون للعمل للوصول إلى حل سياسي ومحاربة الإرهاب». وأوضح أن «الحل العادل للقضية الكردية» يجب أن يقوم على «نظام فيديرالي في سورية. نؤمن بفيديرالية شمال سورية. النظام الفيديرالي سيكون مركزه في دمشق. وعندما نصل إلى هذا النظام السياسي الجديد، يتم عقد اتفاق... ومعروف أن عاصمة فيديرالية شمال سورية هي قامشلو (القامشلي)». وأضاف رداً على سؤال ما إذا كان يريد رؤية نموذج كردستان العراق في سورية، فأجاب: «هذا نموذج فيه إيجابيات ولدينا بعض الملاحظات عليه، لكن يمكن الإفادة منه». وسئل عن احتمال تسليم الرقة بعد السيطرة عليها إلى القوات النظامية كما حصل في مناطق بين منبج والباب، فأجاب: «منبج وجرابلس وعفرين كلها مناطق سورية. الرقة وفي حال تم التوافق وحل المشاكل العالقة وإذا قام النظام السياسي الذي نقترحه (النظام الفيديرالي) ونتفاوض عليه، يمكن أن تكون (الرقة) جزءاً من النظام السياسي الجديد». من جهته، قال رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم لـ «رويترز»، إن الأمر سيرجع لأهل الرقة لاتخاذ قرار في شأن مستقبلهم، لكنه يعتقد أن المدينة ستنضم إلى «فيديراليات شمال سورية». وأضاف: «نتوقع (هذا) لأن مشروعنا لكل سورية... وممكن أن تكون الرقة جزءاً منه. وكل همنا أن يكون أهل الرقة هم أصحاب القرار في كل شيء». وقال مسلم إن هناك حاجة لأن تكون الرقة تحت سيطرة «أياد صديقة» وإلا فإنها تشكل «خطراً على كل سورية وبخاصة على شمال سورية... فيديرالية شمال سورية، منطقة الإدارة الذاتية».

المعارضة: لا دور للأسد في «الانتقالية»

المستقبل..(رويترز، أ ف ب، العربية.نت، أورينت نيوز.نت، المكتب الإعلامي للثورة)

نفت المعارضة السورية أمس قبولها بأي دور لبشار الأسد في هيئة الحكم الانتقالي التي هي أحد العناوين الأربعة التي اتفق المجتمعون في «جنيف 5» برعاية دولية على التفاوض حولها، فيما يستمر القتال الشرس في ريف حماة بين قوات المعارضة التي تتقدم باتجاه المدينة وقوى وميليشيات تابعة لنظام الأسد، مع تقدم كذلك لقوات «سوريا الديموقراطية» بدعم أميركي في مناطق يسيطر عليها «داعش» قرب الرقة، حيث استولت بالكامل على مطار الطبقة. فقد أعلنت المعارضة أن المبدأ الذي قامت عليه الثورة في سوريا لم ولن يقبل دوراً للأسد في الفترة الانتقالية. وقال رئيس وفد المعارضة في «جنيف 5» نصر الحريري خلال مؤتمر صحافي: «إن المبدأ الذي قامت عليه الثورة في سوريا هو إسقاط نظام الأسد، لذلك لم ولن نقبل أي دورٍ لبشار الأسد في الفترة الانتقالية ولا بمستقبل سوريا». وكانت وسائل إعلامية ذكرت أن المعارضة السورية قبلت بوجود الأسد عضواً بهيئة الحكم الانتقالي لكن ليس بصفته «رئيساً». وحول سير عملية المحادثات في «جنيف 5» قال الحريري: «بدأنا اليوم نقاشات معمقة حول إعلان دستوري لإدارة المرحلة الانتقالية في سوريا»، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن «النظام ليس ملتزماً بأهداف العملية السياسية». ولفت إلى أن المعارضة «ما زالت ملتزمة بالانتقال السياسي وهدفها واضح بالاستجابة للشعب وإنهاء معاناته على الأرض، والمفتاح لكل ذلك هو الانتقال السياسي». وكان مصدر ديبلوماسي أفاد أن المعارضة السورية أعلنت تمسكها بإلغاء منصب الرئاسة في فترة الحكم الانتقالي. وأضاف المصدر أيضاً أن المعارضة قبلت بوجود رئيس النظام السوري عضواً بهيئة الحكم الانتقالي لكن ليس كرئيس. وأكدت المعارضة أنها لن تقبل بأي دور للأسد لا في الفترة الانتقالية، ولا بمستقبل سوريا. وأضافت أن الطرف الآخر ليس ملتزماً بأهداف العملية السياسية. وقال الحريري إنه «لا يمكن القبول بأي دور للأسد ورموز نظامه اعتباراً من بداية المرحلة الانتقالية». وأضاف «أكدنا على جوهر العملية السياسية والانتقال السياسي ورحيل الأسد وزمرته في بداية العملية المرحلة الانتقالية». وفي جنيف، تتواصل جولة المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين تزامناً مع توجه المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الى الأردن لإطلاع المشاركين في القمة العربية على الجهود المبذولة لتسوية النزاع السوري. وكان دي ميستورا سلم طرفي النزاع ورقة حول السلال الأربع التي يتضمنها جدول الأعمال، وهي الحكم والانتخابات والدستور ومكافحة الإرهاب. وتتضمن الورقة نقاطاً تفصيلية تتعلق بكل عنوان من العناوين الأربعة. وفي نسخة من الأوراق الأربع التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى وفد المعارضة السورية، أن الأولى تشمل الشؤون المتعلقة بالحكم، وكيفية الاختيار واتخاذ القرار، وتضمنت ماهية سلطات الحكم من حيث الشمولية والاستقلالية، في حين تتعلق الثانية بضمان استمرارية المؤسسات والخدمات العامة وحماية حقوق الإنسان، إضافة إلى تقديم وصف عن طبيعة الهيئة المعنية بالدستور. وتم التشديد بالورقة الثالثة على دور الأمم المتحدة في إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وعلى أهلية كل السوريين للمشاركة بمن فيهم السوريون في الشتات. أما الورقة الرابعة فتناولت استراتيجية مكافحة «الإرهاب» وقضايا الأمن، وكذلك وحدة القيادة في ما يتعلق بالقوات المسلحة النظامية وغير النظامية، إضافة إلى مسألة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب. وفي سوريا تواصل قوات «سوريا الديموقراطية» تقدمها غرب مدينة الرقة غداة تمكنها من السيطرة على مطار الطبقة العسكري، ما يقربها أكثر من تحقيق هدفها الرامي الى إطباق الحصار على الرقة معقل تنظيم «داعش» الأبرز في سوريا. وأعلن مقاتلو قوات «سوريا الديموقراطية» سيطرتهم على مطار الطبقة العسكري في الرقة بالكامل، الأحد. وقال المتحدث الرسمي باسم «سوريا الديموقراطية» طلال سلو، وهو تحالف من مقاتلين عرب وأكراد يحظى بدعم الولايات المتحدة، إنه تمت «السيطرة على كامل مطار الطبقة العسكري»، لافتاً إلى أن «عمليات التمشيط وإزالة الألغام جارية لتأمين المطار بشكل كامل». وأكد المرصد السوري استعادة المطار موضحاً أن «سوريا الديموقراطية تلقت إسناداً جوياً كثيفاً من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وقال المتحدث سلو إن هذه القوات ستواصل تقدمها في محيط سد الفرات باتجاه مدينة الطبقة قبل إكمال طريقها بهدف «إتمام حصار مدينة الرقة». وبالإضافة الى مدينة الطبقة، تسعى تلك القوات الى طرد المتطرفين من سد الفرات، أكبر سد في سوريا. وتدور اشتباكات مستمرة منذ يومين خارج المدخل الشمالي الشرقي للسد، الذي توقف الأحد الماضي عن العمل نتيجة خروج المحطة الكهربائية التي تشغله عن الخدمة وفق ما قال مصدر فني داخله، ما يهدد بارتفاع منسوب المياه فيه. وإثر هذه التطورات، أعلنت قوات «سوريا الديموقراطية» في بيان تعليق القتال قرب سد الفرات لأربع ساعات «من أجل أن يتمكن فريق المهندسين من الدخول الى السد والقيام بعملهم». وفي سياق مقارب، توقع زعيم كردي بارز أن تنضم مدينة الرقة في شمال سوريا إلى نظام حكم لا مركزي تؤسسه جماعات كردية سورية وجماعات متحالفة معها بعد انتزاع السيطرة عليها من يد تنظيم «داعش». وقال صالح مسلم الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديموقراطي إن الأمر سيرجع لأهل الرقة لاتخاذ قرار بشأن مستقبلهم بمجرد تحرير المدينة من «داعش»، لكنه يعتقد أن المدينة ستنضم إلى «فيدراليات شمال سوريا». وأضاف «نتوقع (هذا) لأن مشروعنا لكل سوريا.. وممكن الرقة تكون جزءاً منه». وتابع قائلاً «كل همنا أن يكون أهل الرقة هم أصحاب القرار في كل شيء». وقال مسلم إن هناك حاجة لأن تكون الرقة تحت سيطرة «أيادٍ صديقة» وإلا فإنها تشكل «خطراً على كل سوريا وبخاصة على شمال سوريا.. فيدراليات شمال سوريا. منطقة الإدارة الذاتية». وفي ريف حماة تستمر المعارك العنيفة بين فصائل الجيش السوري الحر والفصائل المقاتلة وقوات الأسد المدعومة بالميليشيات المحلية والأجنبية. وأكد مراسل المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية في ريف حماة، أن جيش العزة دمر بصاروخين مضادين للدروع من نوع تاو دبابتين لقوات الأسد على جبهتي معرزاف وكفر الطون غرب حماة، في حين قتل أكثر من 7 عناصر لقوات الأسد بعد وقوعهم في كمين مُحكم للجيش الحر أثناء محاولتهم التقدم على جبهة معرزاف في الريف الشمالي. وقام الطيران الحربي الأسدي والروسي بالإغارة على تل هواش وكفرنبودة مرات عدة، في حين تستمر مدفعية الأسد بمعسكر بريديج بقصف مدن وقرى الريف الشمالي. على جبهة أخرى في سوريا، أعلن المتحدث العسكري باسم حركة «أحرار الشام» عمر خطاب «إسقاط مروحية روسية» في منطقة واقعة تحت سيطرة قوات النظام في محافظة اللاذقية. وأكد المرصد السوري «إصابة مروحية وهبوطها في منطقة تحت سيطرة قوات النظام». وفي وسط سوريا، استؤنفت عملية خروج المقاتلين وعائلاتهم من حي الوعر، آخر معقل للفصائل المعارضة في مدينة حمص تنفيذاً لاتفاق ترعاه روسيا، من شأن إتمامه على مراحل أن يسمح للجيش السوري بالسيطرة على كامل المدينة.

«قسد» تواصل تقدمها غرب الرقة.. أكدت عدم وجود أي خلل في سد الفرات بعد سماحها للفنيين بفحصه

لم يبق أمام «داعش» سوى ريف الرقة الجنوبي وفي غالبيته مناطق صحراوية.. استئناف عمليات الإجلاء من حي الوعر

الراي...دمشق - وكالات - تواصل «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) تقدمها غرب مدينة الرقة، غداة تمكنها من السيطرة على مطار الطبقة العسكري، ما يقربها أكثر من تحقيق هدفها الرامي الى إطباق الحصار على معقل تنظيم «داعش» في سورية. وتتركز الانظار حالياً على مدينة الطبقة وسد الفرات المجاور لها، الذي علقت «قسد» القتال في محيطه موقتاً، أمس، وسمحت للفنيين بدخوله، قبل أن تؤكد عدم وجود أي اضرار فيه. وتدور اشتباكات مستمرة منذ يومين خارج المدخل الشمالي الشرقي للسد، الذي توقف اول من امس عن العمل نتيجة خروج المحطة الكهربائية التي تشغله عن الخدمة، وفق ما قال مصدر فني داخله، ما يهدد بارتفاع منسوب المياه فيه. وأشار المصدر، أول من أمس، إلى ان «عدد الفنيين الموجودين في السد محدود ولا يمكنهم السيطرة على الاعطال» ولا يمكن لفنيين آخرين الدخول اليه نتيجة المعارك. وإثر تلك التطورات، أعلنت «قسد»، في بيان أمس، تعليق القتال قرب سد الفرات لأربع ساعات «من أجل ان يتمكن فريق المهندسين من الدخول الى السد والقيام بعملهم». وأوضح المصدر الفني بدوره ان «الورشات ستدخل وتكشف عن حجم الاضرار لصيانة ما أمكن لاعادة العمل بالسد». ولاحقاً، قالت الناطقة باسم «قسد» جيهان شيخ أحمد «تناقلت وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة خبر وقوع السد في خطورة الانهيار إثر الاشتباكات التي حصلت في محيطه ... ولهذا السبب سمحنا لفريق المهندسين الدخول إلى السد للتحقق من سير عمله وفحصه بشكل كامل ولا يوجد أي عطل أو ضرر بالسد أو بعمله كما يشاع». من جهته، أوضح ناطق آخر هو طلال سلو ان «قوات سورية الديموقراطية» ستواصل تقدمها في محيط سد الفرات وباتجاه مدينة الطبقة قبل إكمال طريقها بهدف «إتمام حصار مدينة الرقة». ومن شأن هذا الحصار أن يمهد لبدء معركة السيطرة على الرقة التي كانت باريس، احدى الدول المشاركة في التحالف الدولي بقيادة واشنطن، توقعت الاسبوع الماضي انطلاقها «خلال أيام». لكن سلو كان أكثر حذراً، مشيرا قبل يومين الى ان حصار الرقة يحتاج لأسابيع عدة «لتنطلق بعدها رسمياً عملية تحرير المدينة». وفي اطار العملية الجارية في ريف الرقة الغربي، سيطرت «قسد» مساء أول من أمس على مطار الطبقة العسكري الذي شهد خلال استيلاء «داعش» عليه في صيف 2014 عملية اعدام كبيرة طالت نحو 200 جندي سوري. وأكد سلو ان «قسد» «ستبدأ عمليات تأهيل المطار فور الانتهاء من ازالة الالغام»، مشيرا الى أن الاضرار الكبيرة فيه لحقت بالمهبط الرئيسي. وبسيطرتها على المطار، باتت «قسد» تبعد نحو 2.7 كليومتر جنوب مدينة الطبقة، التي تعد معقلاً للتنظيم ومقراً لأبرز قياداته. وتتركز الاشتباكات حالياً في المنطقة الواقعة بين المطار والطبقة، وفق «المرصد السوري لحقوق الانسان». وتساهم السيطرة على المطار، حسب مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، في «عملية التقدم والالتفاف على مدينة الطبقة»، كما قد «يستخدم في الأيام المقبلة كنقطة انطلاق جديدة لقوات سورية الديموقراطية لبدء عمليات عسكرية جديدة» باتجاه مدينة الرقة. ومنذ انطلاق عملياتها في نوفمبر من العام الماضي، باتت «قسد» تسيطر حالياً على 65 في المئة من محافظة الرقة، استعادت 40 في المئة منها في تلك العمليات العسكرية، حسب «المرصد». ولم يبق أمام «داعش» سوى ريف المحافظة الجنوبي وفي غالبيته منطقة صحراوية. كما لا يمكن للمتطرفين الفرار جنوباً إلا عبر قطع نهر الفرات بالزوارق من مدينة الرقة التي تقع على ضفته الشمالية. وعلى جبهة أخرى في سورية، أعلن المتحدث العسكري باسم «حركة أحرار الشام» عمر خطاب «إسقاط مروحية روسية» في منطقة واقعة تحت سيطرة قوات النظام في محافظة اللاذقية (شمال غرب). وأكد «المرصد» بدوره «اصابة مروحية وهبوطها في منطقة تحت سيطرة قوات النظام». وفي وسط سورية، استؤنفت عملية خروج المقاتلين وعائلاتهم من حي الوعر، آخر معقل للفصائل المعارضة في مدينة حمص تنفيذا لاتفاق ترعاه روسيا، من شأن اتمامه على مراحل ان يسمح للجيش السوري بالسيطرة على كامل المدينة. وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن «خروج 290 مسلحاً مع عائلاتهم منذ صباح اليوم (أمس)» من أصل 1500 من المفترض اجلاؤهم ضمن الدفعة الثانية. وكانت الدفعة الاولى من 1500 شخص خرجت من الحي في 18 مارس الجاري مع بدء تنفيذ الاتفاق. وفي جنيف، تواصلت، أمس، جولة المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين تزامناً مع توجه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى عمّان لاطلاع القمة العربية على الجهود المبذولة لتسوية النزاع السوري. والتقى فريق دي ميستورا، مجدداً أمس، وفدي الحكومة والهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطراف واسعة من المعارضة السورية. وتبحث الجولة جدول أعمال من اربعة عناوين تتعلق بالحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الارهاب. ويشكل الارهاب محور لقاءات الوفد الحكومي، فيما تبحث الهيئة العليا الانتقال السياسي.

 



السابق

أخبار وتقارير..سورية بعد فلسطين: «جراحة» ديموغرافية ثانية كبرى..حياة أوروبا... وموتها..باكستان تسيّج حدودها وأشرف غني يعتبرها «عدوةً» لأفغانستان..تشفير الرسائل على «واتس أب» يعرقل التحقيق حول إرهابي لندن..مسلمون يجمعون التبرعات لضحايا الإرهاب في لندن ...قتيل و14 مصاباً في أعمال عنف بين مسلمين وهندوس بالهند..مقتل قيادي كبير في «القاعدة» بغارة أميركية في أفغانستان..ركيا: 3 ملايين مهاجر في طريقهم إلى أراضينا... من إيران...طهران نفت تصريحات حول موجات هجرة منها إلى أوروبا وحرب اتهامات تشتعل بين إيران وتركيا..أردوغان يتبادل وأوروبا التلويح بأوراق الضغط

التالي

دعم أمريكي للتحالف العربي لإحباط المشروع الإيراني في اليمن..تقرير للأمم المتحدة: الانقلابيون يموّلون الحرب عبر الضرائب على التهريب والسوق السوداء..لحج: «انتحارية» تقتل 3 جنود.. وتصفية 3 من «القاعدة»..«عكاظ» تنشر مسودة إعلان عمّان: إدانة تدخلات طهران.. تأييد المبادرة العربية.. حل سياسي لسورية.. ودعم شرعية هادي..قمة «البحر الميت» تعيد للقضية الفلسطينية زخمها..17 بنداً عن أزمات العرب الساخنة... أمام قمة عمّان..الأردن والسعودية توقعان 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم.. بقيمة 3.5 مليار دولار..قطر تستثمر 5 مليارات إسترليني في بريطانيا بعد انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي..البحرين تفكك خلية إرهابية «مرتبطة» بإيران خططت لشن تفجيرات واغتيالات


أخبار متعلّقة

غارة إسرائيلية على مواقع النظام.. ومعارك بين «النصرة» وحزب الله....التحالف يرحب بعمليات ميليشيات إيران في البادية السورية ودير الزور!.....10 قتلى بانفجار سيارة مفخخة قبل عيد الفطر في محافظة إدلب...خط الاتصال الأميركي ـــ الروسي فوق سوريا مفتوح..الفصائل المقاتلة تطلق معركة ضخمة على مواقع حزب الله في مدينة البعث..مجلس مدني في الرقة يعفو عن «الدواعش» في بادرة حسن نية...اشتباكات جوبر تمهد لانسحاب الفصائل إلى الغوطة...اشتباكات عنيفة في شرق دمشق بين القوات النظامية و «فيلق الرحمن»...اتفاق مناطق وقف التصعيد في سورية لا يتضمن أي حضور أردني أو إسرائيلي على الأرض...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,510,865

عدد الزوار: 7,636,344

المتواجدون الآن: 0