اتفاق «تهجير طائفي» بين ريفي دمشق وإدلب..هجمات مضادة لـ «داعش» غرب الرقة وغارات «التحالف» دعماً لـ «قسد»... لا تتوقف..غياب أميركي وحضور روسي - تركي لدى بحث «السلال الأربع» في جنيف..تقدّم الفصائل في حماة ... و «داعش» ينسحب من ريف السويداء..إيران تفتح قواعدها لروسيا لقصف سوريا

تاريخ الإضافة الأربعاء 29 آذار 2017 - 5:34 ص    عدد الزيارات 2152    التعليقات 0    القسم عربية

        


اتفاق نهائي بين "جيش الفتح" وإيران حول الفوعة والزبداني.. تعرف على بنوده

أورينت نت ... ذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن "جيش الفتح" العامل في إدلب، توصل اليوم الثلاثاء، إلى اتفاق مع الجانب الإيراني يقضي بإخلاء سكان بلدتي كفريا والفوعة، المواليتين بريف إدلب ومدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين في ريف دمشق. واطلعت أورينت نت على بنود الاتفاق، الذي ينص على وقف إطلاق النار لمدة ٩ أشهر، ويدخل حيز التنفيذ في منتصف هذه الليلة (الثلاثاء – الأربعاء) في كل بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين ومدن وبلدات "تفتناز وبنش وطعوم وإدلب وبروما وزردنا وشلخ ومعرة مصرين ورام حمدان في محافظة إدلب، إلى جانب مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين بريف دمشق الشمالي الغربي، وأحياء جنوب دمشق، وتحديداً (يلدا ببيلا بيت سحم) التي تسيطر عليها فصائل الجيش السوري الحر. ويقضي الاتفاق بإخلاء كامل لسكان بلدتي الفوعة كفريا بمدة زمنية قدرها٦٠ يوماً على مرحلتين في مقابل إخراج أهالي الزبداني و مضايا باتجاه الشمال السوري، ولا سيما نحو إدلب أو جرابلس بريف حلب الشمالي، على أن تبدأ عملية الإخلاء في الرابع من نيسان المقبل. ويؤكد الاتفاق على ادخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المذكورة، على أن يتم إطلاق سراح ١٥٠٠ أسير من سجون النظام، وذلك في المرحلة الثانية من الاتفاق. مصادر إعلامية سورية تؤكد أن الاتفاق تم بعد لقاءات بين ممثلين الجانب الإيراني مع ممثلين عن "هيئة تحرير الشام" أحد أكبر فصائل "جيش الفتح" و حركة "أحرار الشام" الإسلامية، في العاصمة القطرية الدوحة. من جانبها أكدت وكالة أنباء "تابناك" الإيرانية، وجود مفاوضات سرية بين "هيئة تحرير الشام" وممثلين عن إيران، في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف البحث في مصير بلدتي كفريا والفوعة الواقعتين في ريف إدلب الشمالي، مشيرة إلى أن "زيد العطار" المعروف بـ "حسام الشافعي" القيادي في "هيئة تحرير الشام "شارك في المفاوضات. هذا ولم تعلق السلطات الرسمية الإيرانية على هذه الأنباء لنفي أو تأكيد صحة هذه المعلومات. يشار أن اتفاق "الزبداني ـ الفوعة وكفريا" والذي تم التوصل إليه نهاية عام 2015 بين جيش الفتح وإيران، بإشراف الأمم المتحدة، يشمل في مرحلته الأولى وقفاً لإطلاق النار في المناطق الثلاث ومن ثم إدخال مساعدات إنسانية، وخروج الثوار وعائلاتهم من الزبداني إلى مطار بيروت للانتقال إلى تركيا، مقابل خروج شبيحة من بلدتي "الفوعة وكفريا" إلى معبر باب الهوى التركي لنقلهم إلى لبنان. ويشمل الاتفاق تثبيت وقف إطلاق النار في بلدات "مضايا وبقين ووادي بردى وسرغايا" في ريف دمشق، وفي ريف إدلب "الفوعة، وكفريا، وبنش، وتفتناز، وطعوم، ومعرة مصرين، ومدينة إدلب، ورام حمدان وزردانة وشلخ". والجدير بالذكر أن ميليشيا "حزب الله" اللبنانية تحاصر مدينة الزبداني وبلدة مضايا منذ أكثر من عام، حيث يعاني أهالي المنطقة من أوضاع معيشية صعبة بسبب فقدان المواد الغذائية فيها، وخاصةً الطحين وحليب الأطفال، إضافةً إلى المواد الطبية، حيث تم توثيق عشر إصابات بمرض "التهاب السحايا الفيروسي"، في حين يحاصر "جيش الفتح" بلدتي الفوعة وكفريا شمال إدلب، والتي تضم ميليشيات عسكرية تابعة لإيران.

هجمات مضادة لـ «داعش» غرب الرقة وغارات «التحالف» دعماً لـ «قسد»... لا تتوقف

40 ألف نازح بسبب معارك حماة... و«جنيف 5» مكانك راوح

الراي..دمشق، جنيف - وكالات - تدور معارك عنيفة، بالقرب من مدينة الطبقة ومطارها العسكري في ريف الرقة الغربي شمال سورية، إثر هجمات مضادة لتنظيم «داعش» على مواقع تقدم «قوات سورية الديموقراطية» (قسد). وتندرج السيطرة على مدينة الطبقة وسد الفرات المحاذي لها في إطار حملة «غضب الفرات» التي بدأتها «قسد»، في نوفمبر من العام الماضي، لطرد «داعش» من معقله في الرقة. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبدالرحمن، أمس، ان التنظيم شن «هجمات مضادة ضد قوات سورية الديموقراطية لاستنزافها في محيط مطار الطبقة العسكري ومدينة الطبقة المجاورة» التي لا تزال تحت سيطرة المتطرفين. وتسعى «قسد»، وفق عبدالرحمن، الى «تثبيت نقاط تواجدها حول المطار العسكري لتحصينه» بعد يومين على طرد التنظيم منه. وتعد مدينة الطبقة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات أحد معاقل «داعش» ومقراً لابرز قادته، وهي تبعد نحو 50 كيلومتراً غرب مدينة الرقة. وبالاضافة الى الطبقة، تسعى «قسد» أيضاً إلى طرد التنظيم من سد الفرات، أكبر سد في سورية، الذي يعرف أيضا بـ «سد الطبقة». وأفاد مراسل «فرانس برس» عند مدخل السد الشمالي، أمس، عن هدوء في محيطه باستثناء بعض قذائف الهاون التي يطلقها التنظيم المتطرف بين الحين والآخر. ولا تفارق طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن اجواء السد، فيما يتجول عناصر «قسد» عند مدخله الشمالي. ومنذ بدء عملية الرقة، تمكنت «قوات سورية الديموقراطية» من احراز تقدم نحو المدينة وقطعت كافة طرق الامداد الرئيسية لـ «الدواعش» من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. وتتواجد هذه القوات حالياً على بعد 26 كيلومتراً شمال الرقة و18 كيلومتراً شرقها و29 كيلومتراً غربها، أما أقرب نقطة لها منه فتقع على بعد ثمانية كيلومترات شمال شرق المدينة. وأفاد «المرصد» عن ارسال التنظيم المتطرف تعزيزات عبارة عن «نحو 900 مقاتل» من مدينة الرقة إلى جبهات القتال حولها. وحسب عبدالرحمن، تدور حالياً معارك على كافة الجبهات المحيطة بالمدينة «غالبيتها نتيجة هجمات مضادة للتنظيم»، وتترافق مع غارات «لا تتوقف» للتحالف الدولي. وعلى جبهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن نحو 40 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال نزحوا بسبب القتال الدائر إلى الشمال الغربي من مدينة حماة. وأوضحت أن سكاناً فروا إلى الجنوب والغرب من مدينة حماة وإلى بلدات أخرى قريبة ومناطق مجاورة من بينها حمص واللاذقية وطرطوس منذ بدأ مقاتلو المعارضة هجوماً في المنطقة قبل أسبوع. وعلى الصعيد الديبلوماسي، تتواصل في جنيف الجولة الخامسة من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة، برعاية الامم المتحدة، وعلى جدول اعمالها بحث اربعة عناوين رئيسية بشكل متواز هي الحكم والانتخابات والدستور ومكافحة الارهاب. والتقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية، امس، موفد الامم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا، الذي كان وزع على المشاركين في المفاوضات ورقة بعنوان «اللاورقة» تتضمن العناوين الاربعة في جدول الاعمال مع بنود تفصيلية لكل منها، وطلب إعداد ردود عليها. وبعيداً عن مقر الامم المتحدة، التقى وفد الحكومة السورية، وفق ما نقل الاعلام الرسمي، كلاً من نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف محسن نظيري لبحث آخر تطورات المفاوضات. من جهته، أكد كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا محمد صبرا أن العملية السياسية في جنيف لا تزال متوقفة، متهماً النظام بـ «عدم الانخراط الجدي» في المفاوضات. وأعرب صبرا، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، عن اعتقاده بأنه لا يمكن انضاج اي حل سياسي للنزاع السوري، من دون انسحاب روسيا من القتال في سورية، وبغياب دور اميركي فاعل. وقال: «حتى اللحظة ليس لدينا شريك آخر في هذه المفاوضات، ولا تزال محادثاتنا مع فريق الامم المتحدة»، مؤكدا ان «النظام لم ينخرط في العملية السياسية حتى تاريخه». وأضاف ان «العملية السياسية لا تزال متوقفة لاسباب أساسية وهي عدم رغبة النظام في ان ينخرط في هذه العملية بشكل جدي». واوضح ان التقدم الذي تمت الاشارة اليه اول من أمس يتعلق بمضمون المباحثات التي تطرقت بالعمق الى «الاجراءات الدستورية الناظمة للمرحلة الانتقالية والاعلان الدستوري الموقت وصلاحية اصداره من هيئة الحكم الانتقالي». واضاف «التقدم هو في المحادثات وليس في العملية السياسية. وهناك فارق جوهري بين الامرين». ووضع المناقشات التي تجري مع الامم المتحدة في اطار «المساجلات النظرية». وقال «إن عملية الانتقال السياسي لن تتم بيننا وبين الامم المتحدة، وهدفنا طرف آخر يمسك بسلطة أمر واقع في دمشق».

سد الطبقة رهان استراتيجي

المستقبل.. حاول مقاتلون من العرب والأكراد استعادة سد الطبقة الاستراتيجي من قبضة تنظيم «داعش».

ويقع السد في محافظة الرقة (شمال)، وهو مبني على نهر الفرات البالغ طوله 2800 كيلومتراً، وينبع في تركيا قبل أن يعبر سوريا والعراق. وطول السد 4,5 كيلومترات بارتفاع نحو 60 متراً وعرض يصل الى 512 متراً عند قاعدته. وتشكل المياه التي يحتجزها سد الطبقة بحيرة الأسد التي يبلغ طولها أكثر من 50 كيلومتراً، وتغطي مساحة قدرها 630 كيلومتراً مربعاً، ما يجعلها أكبر احتياطي مياه في سوريا مع 12 مليار متر مكعب.

] رهان استراتيجي مهم

سقط سد الطبقة في أيدي الفصائل المقاتلة في شباط 2013. وفي مطلع العام 2014، سقطت مدينة الرقة في قبضة «داعش» قبل أن يسيطر التنظيم في وقت لاحق على المحافظة بأكملها. وفي حال استعادة السد الواقع على مسافة 55 كيلومتراً جنوب غرب الرقة، ستتمكن «قوات سوريا الديموقراطية» من التقدم باتجاه الرقة من الجنوب لإحكام الطوق على المتطرفين. وتتلقى هذه القوات دعماً جوياً من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وميدانياً من مستشارين عسكريين أميركيين.

] مخاوف من وقوع كارثة

ومنذ الأحد، توقف السد عن العمل بعد قصف المحطة التي تغذيه بالتيار الكهربائي. وقال مسؤول إن تخزين المياه لم يصل الى مستوى ينذر بالخطر، لكن ذلك قد يصبح واقعاً إذا بقي السد خارج الخدمة. بدورها، حذرت الأمم المتحدة من «الآثار الإنسانية الكارثية» التي يمكن أن يسببها ارتفاع منسوب المياه أو إصابة السد بأضرار. كما أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن القلق ازاء احتمال حدوث «فيضانات واسعة النطاق في الرقة وفي محافظة دير الزور»، في حال لم يتم التحكم بمياه السد بالشكل المناسب. من جهتهم، عبر مزارعون عن تخوفهم من احتمال قيام المتشددين بإغراق قراهم عبر تفجير السد.

] المساعدات السوفياتية بنت السد

ويطلق على سد الطبقة لتوليد الطاقة الكهربائية، تسمية سد الفرات أو «سد الثورة» وتوازي اهميته بالنسبة لسوريا ما يمثله سد أسوان في مصر. وعلى غرار هذا الأخير، تم بناؤه بمساعدة من الاتحاد السوفياتي السابق، والحليف منذ فترة طويلة للنظام القائم في سوريا. وقد تم تدشين هذه البنية التحتية التي بدأ العمل بها عام 1968 في تموز 1973 إبان عهد حافظ الأسد، والد بشار الأسد. والفرات هو المصدر الرئيسي لمياه الشرب في المنطقة، كما أنه حيوي بالنسبة للزراعة والماشية. وقد سمح بناء السد قرب مدينة الثورة لمحافظة الرقة بلعب دور مهم في الاقتصاد. وكان من المفترض توليد 880 ميغاوات من الكهرباء من مياه السد وري أكثر من 600 ألف هكتار. لكن العديد من المشاكل وضمنها ارتفاع نسبة الملوحة في التربة، أدت الى تقلص المساحة المذكورة الى أقل من الثلث.

اتفاق «تهجير طائفي» بين ريفي دمشق وإدلب

لندن، نيويورك - «الحياة» .. أكدت مصادر مطلعة أمس إنجاز صفقة بين «جيش الفتح» الذي يضم فصائل إسلامية بينها «فتح الشام» (النصرة سابقاً) من جهة، و «حزب الله» وإيران من جهة ثانية ستؤدي لدى تنفيذها إلى حصول أكبر عملية تبادل «تهجير طائفي» في ريفي دمشق وإدلب، في وقت أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن أن «جبهة فتح الشام» تواصل خوض مواجهات مع «لواء شهداء اليرموك» الموالي لتنظيم «داعش» في منطقة عمليات قوة حفظ السلام الدولية في الجولان السوري (أندوف)، وأنهما يسيطران على جزء كبير من منطقة عمل القوة .. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأنه «تم التوصل لاتفاق هدنة ووقف إطلاق نار يترافق مع عمليات تهجير وإجلاء مدنيين وعناصر مسلحة من مضايا والزبداني ومخيم اليرموك (وهم من السنة في ريف دمشق) وكفريا والفوعة (اللتين تضمان شيعة مدعومين من إيران في ريف إدلب)»، موضحاً: «يتوقع أن يسري تطبيق لوقف النار في هذه المناطق، على أن يبدأ تنفيذ العملية في الرابع من نيسان (أبريل) حيث سيتم التنفيذ على مرحلتين تضم المرحلة الأولى إجلاء 8 آلاف مدني من الفوعة وكفريا مقابل تهجير عدد مماثل من المدنيين والمسلحين وعوائلهم من مضايا والزبداني، على أن يتم في المرحلة الثانية إجلاء عدد مماثل من المدنيين من الفوعة وكفريا، مقابل العدد ذاته من المسلحين وعوائلهم والمدنيين من مخيم اليرموك في جنوب دمشق». وتوقع «المرصد» في تقرير «نقل المدنيين من الفوعة وكفريا إلى مناطق سيطرة القوات النظامية في العاصمة وريفها، في حين سيخيَّر الخارجون من مخيم اليرموك ومضايا والزبداني بين التوجه إلى محافظة إدلب أو منطقة جرابلس الواقعة تحت سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة والقوات التركية العاملة في عملية «درع الفرات» بريف حلب الشمالي الشرقي». كما سيتم تنفيذ الاتفاق بـ «التزامن مع إفراج السلطات السورية عن حوالى 1500 معتقل وسجين في معتقلاتها وسجونها، على أن يستمر وقف إطلاق النار لمدة 9 أشهر في مضايا والزبداني بريف دمشق الشمالي الغربي، وببيلا وبيت سحم ويلدا بريف دمشق الجنوبي، ومخيم اليرموك والتضامن بجنوب العاصمة دمشق، والفوعة وكفريا ومناطق أخرى قريبة منها في ريف إدلب». وقال «المرصد» إن «الاتفاق تم بعد مفاوضات بين جيش الفتح من جهة، وحزب الله والإيرانيين من جهة أخرى برعاية قطرية». وأشار موقع «كلنا شركاء» السوري المعارض، إلى أن «العناصر النظامية وحزب الله يفرضون حصاراً على 170 عنصراً معارضاً في مدينة الزبداني، كما يحاصرون بشكلٍ منفصلٍ بلدتي مضايا وبقين اللتين تؤويان عشرات آلاف المدنيين». في المقابل، يفرض «جيش الفتح حصاراً على بلدتي الفوعة وكفريا شمال إدلب، اللتين تؤويان 30 ألف نسمة بينهم 1500 مقاتلٍ في صفوف الميليشيات التابعة لإيران». في نيويورك، قال غوتيريش في تقرير تناول عمل «أندوف» سلمه إلى مجلس الأمن، إن الاشتباكات مستمرة أيضاً في منطقة الفصل بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة. وأشار إلى ارتفاع «التفاعل بين جنود من الجيش الإسرائيلي وأفراد على الجانب السوري من المنطقة الفاصلة». وأبلغ عن عمليات نقل «بضائع غير معروفة» من الجيش الإسرائيلي إلى أفراد على الجانب السوري في منطقة جبل الشيخ على متن عربات وبغال خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأعرب عن القلق من تزايد هذه التفاعلات بسبب «الأهمية الاستراتيجية لمجمع جبل الشيخ». ونسب إلى الجيش الإسرائيلي أن طبيعة تلك «التفاعلات إنسانية وطبية»، على رغم أنه أشار إلى أن بعضاً ممن أجرى هذه التفاعلات مع الجيش الإسرائيلي كانوا من «المسلحين»، معتبراً أن ذلك «يزيد من مخاطر اندلاع اشتباكات بين الجماعات المسلحة والجيش السوري في جبل الشيخ». وقال إن إسرائيل شنت غارات على تنظيم «خالد بن الوليد» التابع لـ «داعش» بهدف ردعه عن تنفيذ هجمات ضدها، إضافة إلى هجمات أخرى لم تعط إيضاحات في شأنها. ودعا غوتيريش الدول ذات النفوذ إلى «توجيه رسالة قوية وعاجلة إلى جماعات المعارضة المسلحة في منطقة عمل أندوف بضرورة وقف أي أعمال تشكل انتهاكاً لاتفاق فض الاشتباك، ولمنح جنود قوة حفظ السلام الدولية الحرية الكاملة في الحركة بأمن وسلامة».

غياب أميركي وحضور روسي - تركي لدى بحث «السلال الأربع» في جنيف

الحياة..لندن - ابراهيم حميدي ... استغل نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الغياب الأميركي عن مفاوضات جنيف، وكثف اتصالاته مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وممثلي الأطراف السورية، إضافة إلى معاون الأمين العام للخارجية التركية سيدات أونال، على أمل استمرار سير قطار العملية السياسية على السكة الروسية فقط بانتظار عودة السكة الأميركية لإحداث اختراق سياسي. ويشارك موسكو طموح بقاء العملية السياسية على قيد الحياة، دي ميستورا إلى حين حسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بقاءه أو تعيين مبعوث جديد. وفريق المبعوث الدولي، أدخل ممثلي الحكومة و «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة ومجموعتي موسكو والقاهرة في بحث تفاصيل «السلال الأربع» (الحكم، الدستور، الانتخابات، مكافحة الإرهاب) وسط استمرار «حرب التسريبات» بين «الصقور» و «الحمائم» في وفد «الهيئة». وقال مسؤول غربي رفيع لـ «الحياة» إن موسكو سعت أكثر من مرة لدى واشنطن لرفع مستوى انخراطها في مفاوضات جنيف واجتماعات آستانة، لكن أولويات الإدارة الأميركية في سورية باتت واضحة، وهي إلحاق هزيمة بتنظيم «داعش» ودعم «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية لتحرير الرقة من التنظيم والعمل على «تقليص النفوذ الإيراني»، إضافة إلى التخلي عن مبدأ «تغيير النظام» أو «الانتقال السياسي» في سورية، مع ترك روسيا «تغرق في تفاصيل المستنقع السوري سياسياً وعسكرياً». واقتصر تمثيل الإدارة الأميركية في آستانة على السفير الأميركي من دون أي تدخل، في حين لوحظ صمت المبعوث الأميركي إلى سورية مايكل راتني في الجولة السابقة من جنيف قبل أن يختفي في شكل كامل عن المشهد السياسي في الجولة الراهنة. وأوضح المسؤول: «الغياب التكتيتي، هو سياسة واشنطن الحالية»، ذلك في مقابل رفع مستوى انخراط موسكو وأنقرة في مسار جنيف وآستانة على رغم التحفظات المتبادلة وخصوصاً من الجانب التركي على مدى التزام روسيا وقف النار. غاتيلوف أجرى أمس، محادثات مع الوفد الحكومي برئاسة بشار الجعفري ويلتقي اليوم المسؤول التركي، إضافة إلى لقاءاته مع ممثلي مجموعتي موسكو والقاهرة وشخصيات مقربة من «الهيئة» وإلى احتمال حصول لقاء ثان بينه (غاتيلوف) وبين رئيس وفد «الهيئة» نصر الحريري، بناء على نصائح من مجموعة «أصدقاء سورية» بما فيها الجانب الأميركي. ووفق مصادر، فإن رسالتي موسكو وأنقرة، إلى دي ميستورا، هما: الأولى، تشجيع الأطراف على الانتقال من مبادئ التفاوض إلى بحث تفاصيل «السلال الأربع». الثانية، تشجيع الأطراف المعارضة على الانتقال في شكل تدرجي من تشكيل مجموعات عمل إزاء هذه «السلال» إلى الاندماج أو الوفد التفاوضي الموحد. وقدم رئيس مجموعة موسكو قدري جميل اقتراحات عملية في هذا السياق.

عناقيد «السلال الأربع»

كان دي ميستورا سلم قبل توجه إلى البحر الميت للمشاركة في الاجتماع الوزاري للقمة العربية، إلى الأطراف السورية وثيقة (لا ورقة) تناولت عناقيد «السلال الأربع» والتفاصيل التي يجب أن تفكر الوفود بها وتقديم ردود خطية إزاء. وتناولت «السلة الأولى» شؤون الحكم بموجب القرار 2254 ومعاني عبارات «ذي صديقة وشامل وغير طائفي» وكيفية استمرارية المؤسسات والخدمات» ومهمات نظام الحكم، وسلطاته، فيما تناولت الثانية الأمور المتعلقة بالدستور وعناوين تتعلق بكيفية صوغ الدستور وإقراره. واقترح دي ميستورا ان يبحث ممثلو الوفود في «السلة الثالثة» في تفاصيل الانتخابات ودور الامم المتحدة واهلية سوريي الشتات للمشاركة. وتناولت «السلة الرابعة» بـ «مكافحة الإرهاب وحوكمة الأمن وإجراءات بناء الثقة ومقاربة الظروف المولدة لانتشار الإرهاب» و «المؤسسات المتعلقة بمحاربة الإرهاب والتعاون الدولي... ووحدة القيادة في ما يتعلق بالقوات المسلحة النظامية وغير النظامية والسلطات والرقابة على المؤسسات الأمنية ومسألة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب». الوفد الحكومي الذي كان اقترح إضافة «السلة الرابعة» ويعطي أولوية «مكافحة الإرهاب»، قدم ورقة تضمنت «بنوداً موثقة تتعلق بتمويل وتسهيل مرور إرهابيين من دول الجوار وصولاً إلى الدعم الإعلامي الذي يحظون به وضرورة أن يتوقف كل ذلك من أجل المضي في الحل السياسي». وأشارت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) إلى أن الجعفري قدم إلى السفير رمزي عز الدين رمزي نائب دي ميستورا أول أمس بحث «سلة الدستور وقدم ورقة مبادئ أساسية للبدء في شكل صحيح في أي حوار حول العملية الدستورية، وتم تسليم الورقة لرمزي على أن يعرضها على الأطراف الأخرى لإقرارها». لكن اللافت، أن الجعفري أبلغ غاتيلوف وفريق المبعوث الدولي عدم وجود عدد كاف من الخبراء لبحث تفاصيل «السلال الأربع» مع تفضيله بحث الإرهاب، ما أثار احتمال تسلمه «نصائح» من غاتيلوف بالحلحلة كما حصل في الجولة السابقة.

«صقور و «حمائم»

وقدم وفد «الهيئة» وثيقة، حصلت «الحياة» على نصها، تضمنت «الإجراءات الدستورية الناظمة للمرحلة الانتقالية» عبر «التأكيد على جوهر العملية السياسية الذي يتطلب التعمق في بحث تشكيل هيئة الحكم الانتقالي باعتبارها الخطوة الرئيسة في عملية الانتقال السياسي بموجب القرارين 2118 و2254. وبمجرد إعلان الاتفاق السياسي بين طرفي المفاوضات وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي، على (الرئيس) بشار الأسد وزمرته الذين تلطخت أيديهم بالدماء التنحي عن السلطة ومحاكمتهم». وأضافت: «هيئة الحكم ستمثل السلطة السيادية الوحيدة للدولة، بحيث تكون خطوات تأسيسها تشمل أن الاتفاق السياسي يجب أن يتضمن إقرار الإعلان الدستوري الذي سيحكم المرحلة الانتقالية، ويتضمن تشكيل الهيئة كامل السلطات التنفيذية ونقل سلطات رئيس الجمهورية والحكومة إليها بما في ذلك سلطات الرئيس على الجيش والأمن وتبادل الهيئة بمجرد تشكيلها لممارسة هذه السلطات» على أن يتمتع الاتفاق السياسي بـ «صفة دستورية معترف بها دولياً ووطنياً» وتجتمع فور تشكيلها و «تقرر وقف العمل بالدستور الحالي وإصدار الإعلان الدستوري». بعدها عقد اجتماع بين وفد «الهيئة» وخبراء قانونيين من مكتب دي ميستورا. ووفق وثيقة أخرى، أبلغ أحد الخبراء الدوليين الحريري بأن الحديث عن «رحيل الأسد وزمرته، ليس وارداً في القرارات الدولية»، الأمر الذي رد عليه الحريري، قائلاً: «القرارات الدولية تتحدث عن التوافق، بالتالي فإن هيئة الحكم عندما تأخذ السلطة التنفيذية يمكن أن يكون الرئيس بشار جزءاً منها وهيئة الحكم وبالتالي لم يعد رئيساً والرئاسة لم تعد موجودة. هذا يتم إذا قبل الطرف الآخر، أي نحن». تسريب هذا المقطع وصورة محضر الاجتماع، أثار تجاذباً بين أطراف وفد «الهيئة» وخصوصاً بين الحريري رئيس الوفد ومحمد صبرا «كبير المفاوضين»، إضافة إلى تغريدات القيادي في «جيش الإسلام» محمد علوش الذي لم يحضر إلى جنيف. وأشار مراقبون إلى وجود تيارين في «الهيئة» أحدهما «صقور» وآخر من «الحمائم»، الأمر الذي تطلب أن يعلن الحريري في مؤتمر صحافي مواقف حاسمة من دور الأسد. رئيس مجموعة القاهرة جمال سلمان عكف مع فريقه على تقديم ورقة خطية فيها إجابات عن أسئلة دي ميستورا، باعتبار أن الانتقال من العموميات إلى التفاصيل «أمر إيجابي» تمّ التعبير عنه خلال لقاء المجموعة مع غاتيلوف أمس، في حين انتهت مجموعة موسكو من ردودها مع التأكيد على أنه «حين تتواجد الإرادة السياسية الحقيقية والمخلصة للمضي باتجاه الحل السياسي فإنّ نقاش السلال كلها ممكن ليس ضمن جولة واحدة فحسب، بل وضمن اجتماع واحد أيضاً» مع التحذير من «محاولات بعض الأطراف لإفشال المفاوضات».

«هجمات متلاحقة» لـ «داعش» لاستعادة مطار الطبقة

لندن - «الحياة» .. استأنف تحالف «قوات سورية الديموقراطية» هجومه ضد تنظيم «داعش» في محافظة الرقة السورية بعد توقف وجيز بسبب مخاوف من إمكان انهيار سد الطبقة المشيّد على نهر الفرات، لكن صوراً بثها «داعش» للسد أظهرت أنه لم يُصب بأضرار جسيمة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن معارك عنيفة دارت بين «قوات سورية الديموقراطية»، المؤلفة من مسلحين من الأكراد والعرب، من جهة، وتنظيم «داعش»، من جهة أخرى، في محيط مطار الطبقة العسكري، مشيراً إلى هجوم شنّه عناصر التنظيم «ترافق مع تفجير عربة مفخخة» في منطقة المطار التي سيطر عليها التحالف الكردي - العربي بمساعدة أميركية قبل أيام. وأوضح «المرصد» أن عناصر «داعش» يسعون من خلال «هجمات متلاحقة» إلى استعادة السيطرة على المطار، مؤكداً سقوط قتلى وجرحى من الطرفين في قصف واشتباكات عنيفة في محيط المطار. وخسرت القوات النظامية السورية السيطرة على مطار الطبقة العسكري في أواخر آب (أغسطس) 2014 إثر هجوم عنيف شنّه «داعش» الذي أعدم آنذاك ما لا يقل عن 200 جندي من حامية المطار. وخسر «داعش» بدوره المطار إثر هجوم شنّته «قوات سورية الديموقراطية» بمساعدة من القوات الأميركية التي نفّذت إنزالاً بالطائرات في 22 آذار (مارس) الجاري في منطقة الكرين الواقعة على بعد خمسة كيلومترات غرب مدينة الطبقة، بالتزامن مع عبور قوات أخرى نهر الفرات على متن زوارق باتجاه منطقة الكرين. وقال «المرصد» إن الإنزال الجوي وعبور النهر يهدفان «إلى قطع طريق الرقة - حلب، وطريق الطبقة – الرقة، وبالتالي إطباق الخناق على التنظيم (داعش) في مدينتي الرقة والطبقة»، مضيفاً أن الهدف من هذه العملية أيضاً منع القوات النظامية السورية من التقدم في اتجاه الطبقة في حال تمكنها من السيطرة على بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي. وأوردت وكالة «رويترز» أن «وكالة أعماق» للأنباء التابعة لـ «داعش» نشرت فيديو على الإنترنت أظهر عدداً من اللقطات الجوية لسد الطبقة الكهرمائي الذي تقاتل «قوات سورية الديموقراطية» من أجل استعادته من التنظيم. ولم يُظهر الفيديو أي آثار مرئية لأي أضرار تعرض لها السد. وأعلنت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة أول من أمس، أنها لا ترى خطراً وشيكاً على سد الطبقة الكهرمائي إلا إذا خطط المتشددون لتفجيره. وجاء هذا التصريح بعد تحذير مسؤول حكومي سوري رفيع يوم الأحد من أن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة وتستهدف «داعش» ألحقت أضراراً بالفعل بالسد، مشيراً إلى تزايد خطر حدوث فيضان وانهيار كارثيين. وقال «داعش» يوم الأحد إن أنظمة التحكم في السد لا تعمل في شكل سليم وهي معرضة للانهيار. وأعلنت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة أنها عاودت عملياتها مساء الإثنين بعدما أوقفتها موقتاً قرب سد الطبقة للسماح بتنفيذ أعمال هندسية في السد. وقالت متحدثة باسم «سورية الديموقراطية» إنه ستتم استعادة السد بالكامل في غضون أيام بعد سيطرة عناصرها على مدخله الشمالي في الأسبوع الماضي. وتقع مدينة الرقة على بعد نحو 40 كيلومتراً في اتجاه مصب نهر الفرات إلى الشرق.

تقدّم الفصائل في حماة ... و «داعش» ينسحب من ريف السويداء

لندن - «الحياة» ... عاودت فصائل المعارضة السورية تقدمها في محافظة حماة (وسط البلاد) على رغم هجوم مضاد تشنه القوات النظامية بهدف استعادة مناطق خسرتها في الأيام الماضية، في وقت واصل تنظيم «داعش» انسحابه المفاجئ من مناطق واسعة بين ريف السويداء وريف دمشق قرب البادية السورية. ففي محافظة حماة، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى «استمرار المعارك العنيفة» بين القوات النظامية والمسلحين الموالين، من جانب، و «جيش العزة» و «كتائب أبناء الشام» ومسلحين آخرين من «أحرار الشام» و «الفرقة الوسطى» و «جيش النصر» و «فيلق الشام» و «جيش النخبة» و «أجناد الشام»، من جانب آخر، في محور القرامطة، مسجلاً «تقدم الفصائل في المنطقة ومعاودة سيطرتها على منطقة القرامطة، وتقدمها في منطقتي الجديدة والصخر وسيطرتها على تل الصخر». ويأتي هذا التقدم للفصائل على رغم هجوم مضاد تقوم به القوات النظامية التي فوجئت الأحد قبل الماضي بهجوم عنيف شنته مجموعات عدة على أكثر من محور في ريف حماة الشمالي وسمح للمعارضين بالاقتراب من مدينة حماة ومطارها العسكري المهم. واستعاد الجنود النظاميون في اليومين الماضيين بعض القرى الصغيرة التي استولت عليها المعارضة. وفي محافظة إدلب المجاورة (شمال غربي سورية)، ذكر «المرصد» أن الطائرات الحربية نفذت غارات عدة على محيط مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي. أما في ريف حلب الجنوبي، فسجّل «المرصد» قصف القوات النظامية قريتي البويضة والنعمانية، ما أدى إلى أضرار مادية. وفي محافظة ريف دمشق، تحدث «المرصد» عن استمرار الفصائل المقاتلة في هجومها ضمن معركة «سرجنا الجياد لتطهير الحماد» ضد تمركزات «داعش» في منطقة تل دكوة بالقلمون الشرقي عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، «وسط تقدم الفصائل وسيطرتها على المنطقة»، وذلك عقب تمكنها أول من أمس من السيطرة على منطقة بير القصب القريبة منها. وتشارك في هجوم «سرجنا الجياد» فصائل «جيش أسود الشرقية» و «قوات أحمد العبدو» ومجموعات أخرى وقد تمكنت في الأيام الماضية من التقدم على الحدود الإدارية بين ريف السويداء وريف دمشق الجنوبي الشرقي، بعد انسحاب «داعش» من المنطقة. وأوضح «المرصد» أن الفصائل حققت بالفعل تقدماً واسعاً على «داعش» في القلمون الشرقي والبادية السورية عند الحدود مع ريف حمص الجنوبي الشرقي وقرى في ريف السويداء الشمالي ومنطقة حوش حماد وقرى ومزارع قربها بمنطقة اللجاة في الريف الشمالي الشرقي لدرعا ومناطق أخرى على حدود ريف دمشق الجنوبي الشرقي مع ريف السويداء. ووثق «المرصد» مقتل 3 من مسلحي المعارضة خلال اشتباكات مع «داعش» أول من أمس.

إيران تفتح قواعدها لروسيا لقصف سوريا

المستقبل..(رويترز، أ ف ب، الأناضول، العربية.نت، السورية.نت).. فتحت إيران قواعدها العسكرية للجيش الروسي ليقوم باستعمالها في قصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا، ولا سيما إثر التقدم الذي أحرزته قواتها على الأرض في جبهات ريف حماة وفي هجومها الأخير على العاصمة دمشق حيث حققت مكاسب استراتيجية، ولكن على أن تكون تلك الضربات «كل حالة على حدة» حسب تصريح لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وفي المقابل، طالبت المعارضة السورية من جنيف بإدراج عشرات الميليشيات الطائفية التي تديرها طهران من خلال الحرس الثوري وتقاتل في سوريا دعماً لنظام بشار الأسد، على قوائم الإرهاب. فمن موسكو صرح وزير الخارجية الإيراني أمس، بأن روسيا يمكن أن تستخدم قواعد عسكرية إيرانية لتنفيذ ضربات جوية ضد متشددين في سوريا على أن تكون كل حالة «على حدة». وروسيا وإيران حليفتان رئيسيتان لرئيس النظام السوري بشار الأسد ولعبتا دوراً حاسماً في الثمانية عشر شهراً الماضية حيث دمر جزء كبير من المدن التي كانت تسيطر عليها المعارضة ولا سيما حلب.
وفي الصيف الماضي استخدمت مقاتلات روسية قاعدة جوية في إيران لتنفيذ هجمات ضد أهداف تابعة للمعارضة في سوريا، وكانت المرة الأولى التي تستخدم فيها قوة أجنبية قاعدة إيرانية منذ الحرب العالمية الثانية. وانتهى هذا الاستخدام فجأة بعدما قال نواب إيرانيون إن هذه الخطوة تنتهك الدستور الذي يحظر وجود قواعد عسكرية أجنبية في البلاد، وانتقدت طهران موسكو حينها لكشفها عن هذه المعلومات. وقال ظريف «روسيا ليست لديها قاعدة عسكرية (في إيران)، بيننا تعاون جيد وعلى أساس كل حالة على حدة، وسنتخذ قراراً عندما يكون من الضروري للروس الذين يكافحون الإرهاب استخدام منشآت إيرانية». وظريف ضمن وفد إيراني برئاسة الرئيس حسن روحاني وصل إلى موسكو الإثنين، والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال بوتين في مؤتمر صحافي عقده مع روحاني «إنّ وجهات النظر بين موسكو وطهران متطابقة حول العديد من المسائل الإقليمية والدولية». وتطرق بوتين إلى الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 6 سنوات، موضحاً أنّ «مشاركة روسيا وإيران وتركيا كدول ضامنة في محادثات آستانة، منحت دفعة إيجابية لمحادثات جنيف وتساهم في حل سياسي للأزمة». وقال روحاني إنه «تناول مع نظيره الروسي عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمة السورية». وأكّد «استمرار التعاون الإيراني - الروسي في مجال مكافحة الإرهاب إلى أن يتم القضاء بشكل كامل على المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديداً خطيراً على أمن المنطقة وسلامتها»، حسب روحاني. وأكد الرئيس الروسي أن موسكو وطهران «تنسقان خطواتهما في القضاء على «داعش» و«جبهة النصرة» وتساهمان في تسوية الوضع بسوريا». وأضاف أنه «بفضل جهودنا المشتركة تحديداً، تمكنا إلى حد كبير من إقامة نظام وقف القتال وفرضه على مساحة واسعة من أراضي سوريا». ومن سويسرا طالبت المعارضة السورية بإدراج أكثر من 60 ميليشيا طائفية تقاتل إلى جانب نظام الأسد بسوريا، ضمن قوائم الإرهاب الدولية، متهمة إيران بتوفير معسكرات تدريب على أراضيها للمقاتلين وإنشائها مراكز قيادية في سوريا. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته المعارضة السورية المسلحة في جنيف، أمس، على هامش مفاوضات «جنيف 5»، حيث أفاد العقيد الركن فاتح حسون المنشق عن النظام عضو وفد المعارضة، أن «عشرات الآلاف من الحرس الثوري الإيراني قدموا إلى سوريا، ومن فيلق القدس، والميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية والأفغانية والباكستانية، إضافة لمرتزقة من كافة أنحاء العالم».وقال حسون إن الميليشيات تأتي «بعد خضوعها لدورات في معسكرات إيرانية يتجاوز عددها 14 مركزاً، كما قامت قوات الحرس الثوري بإنشاء أكثر من 20 مركز قيادة وسيطرة في سوريا، منها ثكنة زينب، ومقر اليرموك، والمقر الثالث للحرس الثوري، ومركز العمليات العسكرية الإيرانية في الشمال السوري، مقر بلدة مايا، مركز قوات الحرس في الشيخ نجار». وأضاف أن «تلك المراكز الغاية منها قيادة وإدارة عمليات أكثر من 60 ميليشيا شيعية طائفية، فيما بلغ عدد قوات الحرس الثوري من 8 إلى 10 آلاف، ومن الجيش الإيراني النظامي 5 إلى 6 آلاف، ومن الميليشيات العراقية الشيعية نحو 20 ألفاً، ومن الميلشيات الأفغانية (فاطميون) 10 إلى 15 ألفاً، ومن ميليشيات شيعية باكستانية (زينبيون) 5 إلى 7 آلاف، وهي متبدلة وغير ثابتة». وشدد حسون على أن هذه المجموعات «ارتكبت العديد من المجازر وجرائم الحرب بمشاركة قوات النظام على كافة الأراضي السورية، وبات من الواجب على المجتمع الدولي إصدار قرار خاص بهذه الميليشيات وإضافتها لقائمة التنظيمات الإرهابية». وفي ما يخص معارك المعارضة الحالية في ظل محادثات جنيف، أوضح وائل علوان وهو من «فيلق الرحمن» أن «وجود الفصائل في جنيف يؤكد جديتها في السعي لحل السياسي لتحقيق الاستقرار وهو أولويتها، وبشار الأسد يعتمد على استراتيجية عدم الاستقرار». واعتبر أن «تقصير المجتمع الدولي في إيقاف التهجير القسري والقصف الجوي أجبر المعارضة على مواجهة النظام الذي يسعى لإجهاض العملية السياسية». واستدرك علوان في المؤتمر نفسه قائلاً إن «فصائل الجيش الحر جادة في دعم عملية الانتقال السياسي، وفي جعبتها كل المسائل اللازمة لهذا الدور الفاعل، ولإجبار النظام من أجل الحل السياسي من أجل مستقبل السوريين». وأكد أن «ملف وقف إطلاق النار مهم للعملية السياسية، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بالضغط الجاد لوقف إطلاق النار». وحول التطورات الميدانية، قال العقيد زياد الحريري من الجبهة الجنوبية، إنه «في درعا انطلقت معركة الموت ولا المذلة، على حي المنشية، بعد محاولة النظام شن هجوم على حي الجمرك القديم، واستطاعت المعارضة السيطرة على 70 بالمئة من الحي». وشرح المتحدث خلال المؤتمر تقدم فصائل المعارضة الأخير على حساب تنظيم «داعش» وقوات النظام في جبهات القلمون الشرقي (بريف دمشق)، وشرق السويداء، وشرق مدينة دمشق والغوطة الشرقية للعاصمة، وريف حماة الشمالي (وسط). وفي سياق آخر، اتفق ممثلون عن حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، المرتبطين بتنظيم القاعدة، مع ممثلين عن الحرس الثوري الإيراني وميليشيات «حزب الله» على إخلاء سكان كفريا والفوعة في ريف إدلب، مقابل إخراج مقاتلي الزبداني ومضايا وبلودان بريف دمشق والمئات من المعتقلين لدى النظام السوري. وبحسب الاتفاق، فإن أول عملية إخلاء من بلدات الفوعة وكفريا ستتم في نيسان المقبل، والثانية في 6 الشهر ذاته. وفي المقابل سيُسمح لمقاتلي مضايا والزبداني وبلودان بالخروج إلى أي منطقة يريدونها مع بقاء من يريد في منطقته من دون ملاحقة أمنية. ويشمل الاتفاق إطلاق سراح 1500 معتقل لدى النظام السوري، بالإضافة إلى هدنة لمدة 9 أشهر تشمل مدينة إدلب ومعرة مصرين وتفتناز ورام حمدان، وعدة بلدات أخرى في ريف إدلب الشمالي، وكذلك بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا جنوب دمشق. وأظهرت لقطات مصورة نُشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت ضربات جوية وقصف على الأحياء الشرقية للعاصمة السورية دمشق. وقال المرصد السوري إن القوات الحكومية استهدفت حي جوبر بنحو 13 ضربة جوية. وتدور معارك بالقرب من مدينة الطبقة ومطارها العسكري في ريف الرقة الغربي في شمال سوريا إثر هجمات مضادة لتنظيم «داعش» على مواقع تقدم قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. وبدعم جوي من التحالف الدولي الذي يقصف التنظيم المتطرف، تستعد قوات سوريا الديموقراطية لمهاجمة مدينة الرقة التي تُعتبر قلب «الخلافة» التي أعلنها التنظيم. وقال المرصد السوري «شن تنظيم «داعش» هجمات مضادة ضد قوات سوريا الديموقراطية لاستنزافها في محيط مطار الطبقة العسكري ومدينة الطبقة المجاورة» التي لا تزال تحت سيطرة المتطرفين.


 

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير..داعش يشكل كتيبة "فارسية" ويهدد قادة إيران مطالبا طهران بالتوقف عن قتل "أهل السنة"..القضاء الإسباني يقبل دعوى ضد أركان النظام السوري ..الكرملين يرفض الإفراج عن معتقلين تظاهروا ضد الفساد: أدلّة على تلقّي مراهقين أموالاً للمشاركة في الاحتجاجات..الكونغرس يستجوب صهر ترامب..إيطاليا تتهم سفن مساعدات انسانية بتقويض جهود مكافحة تهريب المهاجرين..التوتر الدبلوماسي بين أنقرة وأوروبا يقسم الجالية التركية..اعتقال جنرال أفغاني كبير بتهمة الفساد

التالي

التحالف: تدمير 4 صواريخ أطلقها الحوثيون على خميس مشيط وأبها والإمارات تدين استمرار الانقلابيين باستهداف المدن السعودية...القوات البحرية السعودية.. تأمين للموانئ اليمنية و«باب المندب»..الشورى البحريني يدين سلوك إيران العدواني..حضور فرنسي وروسي وأمريكي.. 5 رؤساء يغيبون عن القمة..مشاركة واسعة في قمة «الوفاق والاتفاق» ترجح تذليل خلافات..عرض عسكري أردني ترحيباً بالملك سلمان..السعودية تؤكد التزامها مبادئ نزع الأسلحة النووية..اجتماع وزاري خليجي غداً لبحث مستجدات المنطقة ومكافحة الإرهاب..انطلاق “منتدى التعاون من أجل الأمن” في أبوظبي

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,519,886

عدد الزوار: 7,636,623

المتواجدون الآن: 0