نص نداء الرؤساء الخمسة إلى القمة العربية للتضامن مع لبنان..الوفد اللبناني انتظرها في عمّان فجاءتْه من بيروت و... فاجأتْه...الحريري يؤكد أن «الوفد الموحّد» يعكس متانة التفاهم بين أركان العهد وعون يخاطب «وجدان» العرب: التضامن والميثاق..لبنان.. مع الإجماع العربي.. أو خارج «البحر الميت»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 29 آذار 2017 - 6:41 ص    عدد الزيارات 2303    التعليقات 0    القسم محلية

        


نص نداء الرؤساء الخمسة إلى القمة العربية للتضامن مع لبنان

تأكيد الإلتزام بالطائف والإنتماء العربي وقرارات الشرعية الدولية

موقع اللواء.. كشف رؤساء الجمهورية والحكومة السابقين ميشال سليمان وأمين الجميل وتمام سلام وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، نص الرسالة التي وجهوها إلى رئيس القمة العربية العاهل الأردني عبد الله الثاني، والتي أثارت ضجة إعلامية، ومن قبل وسائل إعلامية اعتبرتها موجهة ضد الرئيس ميشال عون وعهده. وأفادت اوساط الرؤساء ان ما نشر في الاعلام في شأن مضمون الرسالة لا يمتّ الى الحقيقة بصلة، فهي تتضمن خمس نقاط لم يرد فيها ايّ ذكر لسلاح حزب الله ولا للقرار 1559، وانبثقت الفكرة في مرحلة اللاتضامن مع لبنان منذ نحو شهر في اعقاب كلام الرئيس ميشال عون عن «السلاح المكمل» وما تلاه من موقف لأمين عام حزب الله ضد السعودية ودول خليجية، اذ اعتبر الرؤساء الخمسة انّ من غير الممكن ان تعقد القمة العربية من دون توضيح موقف لبنان في هذا الخصوص. واكدت الاوساط انّ المذكرة وخلافاً لما يروج تدعّم موقف الرئيس عون في القمة لا العكس. امّا مضامينها فسيادية، تتعلق بسيادة لبنان وحفظ امنه وتحييده عن صراعات المحاور واحترام الشرعية الدولية وقراراتها والتزام تطبيق اتفاق الطائف و«اعلان بعبدا» وحقه في مواجهة العدوان الاسرائيلي وحق العودة للفلسطينيين ودعم حق العودة من قبل العرب للتضامن مع لبنان في هذا المضمار وتمسك لبنان بالوقوف الى جانب العرب ورفض كل ما يتهدّد المصلحة العربية. وسألت الاوساط: هل انّ هذا المضمون فيه ما يسيء الى لبنان والعهد؟ مستغربة اعتبار الخطوة التفافاً على الرئيس عون فيما ارسل المجتمعون نسخاً من المذكرة الى الرؤساء الثلاثة. وقالت انّ الرؤساء المجتمعين اعضاء في هيئة الحوار الوطني التي انشأتها القمة العربية وجامعة الدول العربية، ففي اتفاق الدوحة كان احد ابرز البنود تشكيل هيئة حوار وطني برئاسة رئيس الجمهورية تنعقد في قصر بعبدا، والمجتمعون الخمسة اعضاء في هيئة الحوار، مذكرة انّ الامين العام السابق للجامعة عمرو موسى حضر الاجتماع الاول للهيئة، ما يجعل تساؤلات البعض عن عدم حضور رؤساء اخرين من دون مغزى، اذ ان هؤلاء لم يكونوا اعضاء في هيئة الحوار. وأشار الرئيس السنيورة أنّه «وقّع بصفة شخصيّة على الرسالة الّتي أرسلها الرؤساء الخمسة إلى القمة العربية». أمّا حول توقيت هذه الرسالة، فأوضح السنيورة في حديث تلفزيوني أنّ «الرسالة لا تهدف لتخريب العهد، ولم تأتِ تلبية لطلب أحد لا في الداخل ولا في الخارج، بل لتعزيز موقف لبنان، والهدف منها الإشارة إلى أنّ هناك وجهات نظر ترفض السكوت عن السلاح غير الشرعي».

وفي ما يأتي نص الرسالة:

«صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم,

ملك المملكة الاردنية الهاشمية

رئيس القمة العربية

بيروت في 24 آذار 2017

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

لقد رأينا نحن رؤساء جمهورية وحكومة سابقين, وبالنظر للاخطار التي تواجه وطننا لبنان وأمتنا العربية, ان نرسل من خلال جلالتكم نداء للقادة العرب المجتمعين في المملكة الاردنية الهاشمية بعد أيام, نوضح فيه وجهة نظرنا في الاوضاع الحاضرة في لبنان والمنطقة, ومحاذيرها على لبنان, وضرورة مواجهتها, وبالتالي فاننا نؤكد على ما يلي:

اولا: الالتزام الكامل باتفاق الطائف واستكمال تنفيذ بنوده كافة, وبالدستور, والعيش المشترك الجامع بين اللبنانيين. وهي المبادئ والممارسات التي تحفظ لبنان, وتحفظ العلاقات بين اللبنانيين.

ثانيا: التزام لبنان بالانتماء العربي وكذلك بالاجماع العربي وبقرارات الجامعة العربية, وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأنين اللبناني والعربي, وفي مقدمها قرار 1701 الذي يضمن أمن لبنان في مواجهة اسرائيل وحفظ حقه في اراضيه التي لا تزال محتلة من قبل اسرائيل.

ثالثا: الالتزام باعلان بعبدا (2011) والخاص بتحييد لبنان عن سياسات المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والازمات الاقليمية, وذلك حرصا على مصلحته العليا, ووحدته الوطنية وسلمه الاهلي, ما عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة, بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ارضهم وديارهم وعدم توطينهم. كذلك ايضا الالتزام بعدم التدخل في الازمة السورية, وادانة التدخلات الخارجية بالدواخل اللبنانية والعربية.

رابعا: ضرورة الاهتمام العربي بالتضامن مع لبنان في تحرير ارضه, وفي رفض السلاح غير الشرعي, وضرورة بسط الدولة اللبنانية واجهزتها العسكرية والامنية لسلطتها وحدها على كامل التراب اللبناني, كما هو مقتضى السيادة وحكم القانون والشرعية. كذلك في دعم لبنان لاقداره على مواجهة تحديات أزمة النازحين السوريين الى لبنان ومساعدته سياسيا وماديا حتى عودتهم السريعة الى ديارهم.

خامسا: ان الموقعين أدناه, اذ يرون ان امن لبنان وسلامه يعتمد على عدة ركائز, اولها دعم الدولة اللبنانية بسلطاتها الكاملة وغير المنقوصة وحدها على كامل الاراضي اللبنانية, بما في ذلك رفض السلاح غير الشرعي, رفض وادانة الارهاب باشكاله كافة, واحترام الشرعية العربية والدولية, وقواعد العيش المشترك, يعتبرون قمة عمان العربية في هذه الظروف املا كبيرا لمعالجة المشكلات العاصفة التي تتعرض لها الامة ودولها في المشرق على وجه الخصوص. ويتطلعون الى اجتماع القادة العرب ايضا باعتباره افقا جديدا ورحبا للتضامن مع لبنان وسط التهديدات التي يتعرض لها من الخارج والداخل».

ووقع الرسالة كل من الرؤساء: تمام سلام، فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي، ميشال سليمان، أمين الجميل.

 

الوفد اللبناني انتظرها في عمّان فجاءتْه من بيروت و... فاجأتْه

مصادر «الرؤساء الخمسة» لـ «الراي»: الرسالة إسنادٌ للموقف الرسمي

الراي..بيروت - من وسام أبو حرفوش .. انتظَروها في عمّان فجاءتْهم من بيروت و... فاجأتْهم.

ففي الوقت الذي كان الوفد الرسمي اللبناني يحزم حقائبه استعداداً للإقلاع الى القمة العربية على متن «هواجس» تتّصل بمَخارج لعدم إحراجه حيال أدوار «حزب الله» في الخارج والتدخل الايراني في شؤون المنطقة، وتالياً تفادي «سوء تفاهُم» لبناني - خليجي، جاءت «المفاجأة» من بيروت بعدما بدتْ وكأنها مستبعَدة في عمان. فبيروت «عاجلتْ» وفدَها الذي انتقل بطائرةٍ واحدة أقلّت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، برسالةٍ عبر «البريد السريع» سبقتْه إلى القمة وشكّلت حدَثاً سياسياً خطف الأضواء في العاصمة اللبنانية المشغولة بملفاتِ الموازنة والكهرباء وقانون الانتخاب، وهي الرسالة التي وقّع على صفحاتها الثلاث، صفحة - صفحة، خمسة رؤساء سابقين للجمهورية والحكومة ممن يتمتعون بأوزانٍ سياسية لا يستهان بها. ففي اجتماعٍ لم يكن كُشف عنه سابقاً، تمّ صوغ ورقة لبنانية إلى القمة العربية وقّعها الرؤساء الخمسة ميشال سليمان، أمين الجميل، فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي وتمام سلام، وتضمّنت خمسة بنود تناولت التأكيد على اتفاق الطائف، والالتزام بالانتماء العربي، واحترام قرارات الشرعية الدولية ولا سيما القرار 1701، وتنفيذ «إعلان بعبدا»، وحضّ العرب على الاهتمام بلبنان في مواجهة الأخطار الاسرائيلية، ورفْض أي سلاح غير شرعي، وإدانة الإرهاب بكافة وجوهه، ودعم القضية الفلسطينية. ووُزّعت الرسالة، التي شقّت طريقها الى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان في لبنان، قبل أن تتعرّض لإطلاق نارٍ سياسي من جهات عدة في بيروت رأتْ فيها «تَجاوُزاً» للموقف الرسمي الموحّد وإحراجاً له «وتشويشاً» عليه، الأمر الذي يشي بارتداداتٍ سياسيةٍ في الوقت الذي لم يكن جفّ حبر «الرسالة» التي انطوتْ على إشاراتٍ بالغة الدلالة، وخصوصاً حيال الأدوار العسكرية لـ «حزب الله» في ساحاتِ المنطقة. وسرعان ما تردّدتْ «الأصداء السلبية» للرسالة الخماسية في القصر الجمهوري ورئاسة البرلمان، وأُمطرت بـ«وابلٍ» من الأوصاف كالقول إنها خطوة غير مفهومة وغير مبرَّرة وغير مقبولة، وغير مستساغة وغير مسبوقة، وانها تشكل تجاوزاً لرئيس الجمهورية وهيبة الرئاسة ووحدة الموقف الرسمي، وبلغ الأمر بصحيفة «الاخبار» القريبة من «حزب الله» الى وصف الموقّعين على الرسالة بـ «رؤساء السفارة» في إشارة ربما إلى السفارة الأميركية أو السعودية. مصادر الموقّعين على الرسالة، الذين كانوا التقوا في دارة رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، أوضحتْ لـ«الراي» أن القصد من الرسالة ومضمونها هو إسناد الموقف الرسمي اللبناني في ملاقاة القمة التي يأتي انعقادها بعد أزمة الثقة مع الشرعية العربية التي بدتْ متردّدة في بادئ الأمر في التضامن مع لبنان في ضوء تصريحاتٍ سابقة للرئيس عون فُهمت على أنها محاولةٌ لـ «شرْعنة» سلاح «حزب الله». ولفتتْ هذه المصادر الى أن الرسالة، التي هدفتْ الى تصويب البوصلة، استندت الى خطاب القسَم لرئيس الجمهورية وما انطوى عليه من مضامين تتصل باتفاق الطائف، والتضامن العربي، والشرعية الدولية، وعدم التدخل في شؤون الآخرين ومواجهة الخطر الاسرائيلي، وتالياً فإن القصد منها هو تعزيز موقف لبنان في القمة وتمكينه من إزالة أي التباسات في شأن العلاقات مع الدول العربية، لاسيما الخليجية. وعن السبب في استبعاد رؤساء جمهورية وحكومة سابقين، كالرؤساء اميل لحود وحسين الحسيني وسليم الحص، ردّت المصادر عيْنها بالقول: «إن الذين تَداعوا لصوغ هذه الرسالة هم من الرؤساء السابقين الأعضاء في هيئة الحوار الوطني التي كانت انعقدت برعاية الرئيس السابق ميشال سليمان بناء على توصية من مؤتمر الدوحة الذي أوفد يومها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للمشاركة في افتتاح طاولة الحوار اللبناني». واللافت في سياق «الضوضاء» التي أثارتها الرسالة، ان «الأجواء المكهربة» من جرائها لدى بعض الأوساط ظهرت في جلسة مجلس الوزراء قبل ظهر أمس، التي كانت مخصصة لمناقشة «خطة الانقاذ الكهربائية»، حين طرح وزيرا «حزب الله» محمد فينش وحسين الحاج حسن ووزير «القومي الاجتماعي» علي قانصو الأمر على الطاولة من زاوية التساؤل كيف يمكن رؤساء سابقين مخاطبة القمة في ظل وجود رئيس حالي. ونُقل عن الرئيس عون في مستهل الجلسة عينها انه سيحمل في الكلمة التي يلقيها امام القمة «رسالة سلام باسم جميع اللبنانيين، وسيؤكد على أهمية التضامن العربي وتفعيل ميثاق جامعة الدول العربية»، وسط معلومات كانت تحدثت عن ان كلمة عون أمام القمة ستكون غير تقليدية في الشكل والمضمون، حيث سيخاطب القادة العرب بأسلوب «أقرب إلى المكاشفة». وبدا الوفد اللبناني الذي غادر أمس الى المقلب الاردني من البحر الميت مرتاحاً لتبني الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب ورقة لبنان بالإجماع بما شكّله من مؤشرٍ لتجنُّب تكرار المأزق الذي واجهه لبنان الرسمي سابقاً مع تَحفُّظ دول خليجية عن الفقرة المتعلقة بالتضامن مع لبنان بسبب تدخل «حزب الله» في الصراعات الاقليمية. فالورقة اللبنانية مرّت من دون أي مشكلة وبما فيها الفقرة التي تلحظ «الترحيب بما ورد في خطاب القسَم لفخامة رئيس الجمهورية من تأكيد لوحدة موقف الشعب اللبناني وتمسُّكه بسلمه الأهلي الذي يبقيه في منأى عن النار المشتعلة حوله في المنطقة والتزامه احترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه واعتماد لبنان لسياسة مستقلّة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي». ورغم هذا الارتياح، فإن الأنظار تتجه الى كيفية إدارة الوفد الرسمي اللبناني الموقف من مسائل شائكة مطروحة على بساط القمة. وإذا كان من المؤكد انه سيتحفظ عن البند المتعلق بوصف «حزب الله» بـ «المنظمة الارهابية» بسبب تورطه في ساحات عدة في المنطقة، فإن الاختبار الأشد تعقيداً سيتمثل في القضية البالغة الحساسية بالنسبة الى دول الخليج، وهي التنديد بدور ايران في المنطقة وتَدخُّلها في شؤون دولها.

الحريري يؤكد أن «الوفد الموحّد» يعكس متانة التفاهم بين أركان العهد وعون يخاطب «وجدان» العرب: التضامن والميثاق

المستقبل..البحر الميت ــــــ بسام النونو... بوفد موحّد على جناح «الأرز».. حطّ رئيسا الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس الوزراء سعد الحريري في مطار الملكة علياء في عمان لتتجلى معهما صورة مشاركة لبنان الرسمي في أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين، التي تُعقد اليوم في البحر الميت، بأبهى أشكال التضامن الوطني والتفاهم الداخلي بين أركان العهد، بحسب ما لفت الحريري في دردشة مع الإعلاميين على متن طائرة الشرق الأوسط التي أقلت الوفد اللبناني. واليوم يلقي رئيس الجمهورية كلمة «لبنان الموحد» أمام القمة ليخاطب من خلالها «الوجدان العربي» مشدداً فيها باسم اللبنانيين على أهمية التضامن بين العرب وضرورة العودة إلى ميثاق الجامعة العربية بوصفه المرجعية الأفضل لتوحيد الرؤى العربية. الكلمة التي آثر عون التأكيد على كونها «رسالة سلام» يحملها من لبنان، عهداً وحكومةً وشعباً، لإيداعها صندوق رصيد علاقاته مع البيئة العربية الحاضنة، ستكون وفق ما أشارت مصادر وفد بعبدا لـ«المستقبل» كلمة «غير تقليدية» موضحةً أنه لن يتطرق فيها إلى أي كليشيهات عريضة إنما ستكون ًوجدانية بعيدة كل البعد عن الشعارات وقريبة كل القرب من الوجدان العربي ليخاطب فيها القادة العرب والشعوب العربية من القلب إلى القلب مشدداً على أهمية ومركزية التضامن في هذه المرحلة للخروج من سيل الحروب والدماء والتشتت. أما في ما يخص الأزمة السورية، فتؤكد المصادر أن عون لن يستغرق في مقاربة الحرب المستفحلة في سوريا بل هو سيركز على الشق المتعلق بتداعيات هذه الحرب على دول الجوار ولا سيما منها لبنان مع ما يتحمله من أعباء كبيرة نتيجة النزوح السوري إلى أراضيه. وكان الرئيسان عون والحريري قد عقدا فور وصولهما إلى مقر إقامتهما، في فندق «ماريوت» في البحر الميت، سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الوفود إلى القمة شملت رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فايز مصطفى السراج، وتمت إثارة قضية الإمام موسى الصدر معه بحيث طلب الرئيسان عون والحريري من السراج والمسؤولين الليبيين، بذل المزيد من الجهد لمعرفة ملابسات تغييبه ورفيقيه، في ضوء ما تحقق حتى الآن على الصعيد القضائي، لا سيما وأن لجنة قضائية لبنانية تواصلت مع المسؤولين الليبيين لهذه الغاية، فأبدى الجانب الليبي تجاوباً لاستئناف الجهود المبذولة في هذا السياق في أسرع وقت ممكن وتم الاتفاق على التواصل بين البلدين حول هذا الموضوع. أما عن مقررات القمة وما سيتضمنه «إعلان عمان»، فأشارت مصادر عربية لـ«المستقبل» أنّه سيبرز أولوية مطلقة لقضية العرب المركزية فلسطين، سيما وأن قمة البحر الميت تُعقد على بعد «مرمى حجر» من الأراضي المحتلة، كاشفةً أن القادة العرب سيعربون بالإجماع عن رفض أي محاولة لنقل السفارة الأميركية إلى القدس خصوصاً بعد ورود معلومات عن إمكانية الإقدام على هذه الخطوة في أيار المقبل، مع تجديد التمسك العربي بحل الدولتين ومبادرة السلام التي جرى تبنيها في قمة بيروت. وإذ تؤكد أن هناك تفاهماً تاماً حول مختلف بنود ومقررات «إعلان عمان» سواء لناحية إدانة تدخلات إيران وميليشياتها في الشؤون الداخلية العربية أو حول مختلف الملفات الأخرى، لفتت المصادر إلى احتمال حصول تباين وحيد في الموقف إزاء مسألة إدانة التدخل التركي في العراق التي طلبتها الحكومة العراقية وتعارض إقرارها دول عربية عدة. وشددت المصادر العربية رغم ذلك على كون قمة عمان هي «قمة التفاهمات البينية ولمّ الشمل العربي»، وأن نتائجها واللقاءات الثنائية التي ستجرى اليوم على هامشها ستؤكد على هذه المعاني التضامنية والتصالحية بين العرب.

جنبلاط: كفى ابتزازاً كلنا مروان حمادة

غرّد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر» أمس، قائلاً: «على سبيل التذكير، كلّنا وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، وكفى ابتزازاً من بعض ضعفاء النفوس». وقال في تغريدة أخرى: «بشخطة قلم، أو بالأحرى ومضة سمّاعة، يُزال مَعْلم تراثي في رأس بيروت، أمّا حرج بيروت المتنفس الأخضر الوحيد، فسيصبح مستشفى».

62 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي للوقاية الصحية الأولية للبنانيين والنازحين

بيروت - «الحياة» .. أعلن المفوض الأوروبي للسياسة الأوروبية للجوار يوهانس هان أن «الاتحاد الأوروبي سيقدم العام الحالي مبلغ 62 مليون يورو مساعدة في مجال الوقاية الصحية الأولية للبنانيين والنازحين السوريين». وأمل بـ «وضع قانون جديد للانتخابات النيابية وإجراء الانتحابات في هذه السنة لأنها ستكمل مسيرة دستورية بدأت بانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة». وأوجز هان نتائج زيارته لبنان في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر بعثة الاتحاد في حضور سفيرة الاتحاد كريستينا لاسن، لافتاً إلى أن «رسالته للمسؤولين الذين التقاهم هي أن الاتحاد يقف إلى جانب لبنان في عملية النهوض وفي التنمية الاقتصادية والتعاطي مع مسألة النازحين». ورأى أن «إقرار الموازنة إشارة قوية مطمئنة»، آملاً بـ «إقرارها سريعاً في البرلمان». وأشار إلى أنه «تطرق في لقاءاته مع المسؤولين إلى موضوع النفايات ودعم البلديات لتحمل كلفة معالجة الموضوع»، مشدداً على «أهمية الاستثمار في البلديات في المستقبل على أمل أن تكون منطلقاً لعمل مستقبلي والاستثمار في البنى التحتية، وعلى ضرورة إزالة العراقيل من أمام الاتفاقات التجارية بين لبنان ودول الاتحاد». ولفت إلى أن «مؤتمر بروكسيل المقرر عقده الأسبوع المقبل سيكون فرصة جيدة لمساعدة لبنان على تخطي أوضاعه الاقتصادية الصعبة والعبور إلى التنمية». وكان هان قام بجولة تفقدية على مشاريع حيوية ممولة من الاتحاد الأوروبي في البلدات المضيفة للنازحين السوريين في البقاع. وشملت الزيارة بلدة برالياس حيث نفذ صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية مشروع تنفيذ وتجهيز معمل لمعالجة النفايات الصلبة بتمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 4 ملايين يورو، في إطار دعم وزارة الداخلية لتحسين الخدمات في البلدات المضيفة للنازحين السوريين في البقاع والشمال. ويهدف المشروع إلى معالجة 150 طناً من النفايات الصلبة يومياً.

لبنان.. مع الإجماع العربي.. أو خارج «البحر الميت»

عكاظ..زياد عيتاني (بيروت)... يحبس اللبنانيون أنفاسهم بانتظار كلمة الرئيس ميشال عون في القمة العربية التي يستضيفها الأردن اليوم (الأربعاء)، وإن كانت القمة يطلق عليها الكثيرون اسم «قمة البحر الميت» فإن اللبنانيين ينظرون إلى كلمة رئيسهم، بمثابة حياة أو موت، حياة لاقتصادهم ومستقبل علاقاتهم مع البيئة العربية أو موت لهذا الاقتصاد، خصوصا في موسمه الصيفي السياحي المرتقب. ماذا سيقول عون في قمة البحر الميت؟ هو سؤال لا يمتلك أحد إجابة حاسمة عليه، فيتساءل البعض إن كان سيخرج من عباءة حزب الله ومشروع الملالي فيؤكد رفض تدخل الحزب في الشؤون العربية ورفض السلاح غير الشرعي وتضامنه مع العرب بوجه الفرس وهنا يذهب المتشائمون إلى التصريح الأخير للرئيس عون حول الحزب وسلاحه. وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي قد يبدو الأوضح بين الساسة اللبنانيين في مقاربة الأمر، خصوصا مع صمت رئيس الحكومة سعد الحريري تجاه تصريح عون الأخير فيقول الوزير ريفي لـ«عكاظ»: «إن لبنان عبر الكلمة التي سيلقيها الرئيس عون مطالب بموقف واضح تجاه التضامن مع أشقائه العرب بوجه المشروع الفارسي الذي يهدد الاستقرار في العديد من البلدان العربية». ويضيف «أن لبنان الرسمي عليه أن يؤكد التزامه بالقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1701، لأن هذا القرار قد حظي بتوافق ودعم كل اللبنانيين والمجتمع الدولي. إن سلاح حزب الله الذي استعمل في الداخل وفي الخارج هو سلاح غير شرعي ولا يمكن لأحد تحت أي عنوان شرعنته». المشاركة اللبنانية في «البحر الميت» تحت المجهر إن من حيث كلمة عون المرتقبة أو من حيث وجود رئيس الحكومة سعد الحريري أو عدمه في الوفد المشارك وما إن شارك ما سيكون موقفه من كلمة الرئيس إن جاءت ضمن عباءة حزب الله! لبنان في قمة الإحراج فليس أمامه أي خيارات أخرى، فإما أن يكون مع الإجماع العربي للتنديد بالتدخلات الإيرانية والخروج من عباءة حزب الله، وإما أن يكون خارج البحر الميت أصلا.



السابق

السيسي: أمن البحرين ودول الخليج العربي من أمن مصر...تعديل «السلطة القضائية» يستفزّ القضاة في مصر..ترامب يستقبل السيسي الاثنين المقبل..اعتقال شاب حاول دخول البرلمان التونسي بسلاح أبيض...مؤسسة النفط الليبية ترفض سيطرة حكومة السراج على القطاع..إيلاف المغرب تجول في الصحافة المغربية الصادرة الأربعاء

التالي

أخبار وتقارير..آفاق محتملة لمفاوضات جنيف: كم يبدو الحلّ السوري بعيداً...“داعش” يشتم الظواهري والجولاني…”سفهاء غدارين”!...اسكتلندا تريد «الانفصال» قبل «طلاق» لندن وبروكسيل...النمسا تطلب وقف استقبال مزيد من طالبي اللجوء..مؤسسة بحثية: الصين قد تنشر طائرات حربية على جزر صناعية في أي وقت..روسيا تخشى «ضربة نووية مفاجئة» بعد نشر أميركا درعاً صاروخية..إقالة 140 ضابطاً فاسداً في الجيش الأفغاني

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,557,549

عدد الزوار: 7,637,415

المتواجدون الآن: 0