واشنطن تعد لمرحلة ما بعد القصف الصاروخي في سورية... وتتحدث عن ثلاثة أهداف...ترامب يلجم الأسد...واشنطن تهدد دمشق بـ «مزيد من الضربات»..لماذا قاعدة الشعيرات العسكرية؟...روسيا ستردّ بضربات «تدحْرجية» على جبهات عدّة... ضد المعارضة السورية وعلّقت الاتفاق مع واشنطن الرامي إلى منع وقوع حوادث جوية بين طائرات البلدين...السعودية تؤكد تأييدها الكامل للعمليات الأميركية

تاريخ الإضافة السبت 8 نيسان 2017 - 6:06 ص    عدد الزيارات 2355    التعليقات 0    القسم عربية

        


روسيا ستردّ بضربات «تدحْرجية» على جبهات عدّة... ضد المعارضة السورية وعلّقت الاتفاق مع واشنطن الرامي إلى منع وقوع حوادث جوية بين طائرات البلدين

الراي..تقارير خاصة .. كتب - ايليا ج. مغناير ... أثارت الضربات الأميركية على مطار الشعيرات السوري في حمص، أمس، ردة فعل عنيفة من روسيا التي تعتبر نفسها حاميةً للدولة السورية، وقررت إلغاء الاتفاق مع اميركا لمنْع سلاح الدفاع السوري من إطلاق صواريخ ارض - جو أو جو - جو ضدّ الطائرات الاميركية وطائرات التحالف الذي تقوده واشنطن في حربها ضد تنظيم «داعش»، وكذلك اعتبرت روسيا الضربة الاميركية «عدواناً» وأطلقت العنان لـ «تعزيز الدفاعات الجوية» وطلبت اجتماعاً طارئاً لمجلس الامن. ويُعتبر موقف روسيا تصعيدياً بامتياز، وجاء ليعكس ازدياد الوضع سوءاً في «بلاد الشام» والحرب الدائرة فيها منذ 6 سنوات. فخطوة إلغاء الاتفاق مع اميركا بشأن التنسيق الجوي، يضع موسكو وواشنطن مقابل بعضهما البعض. ويستفيد من هذا التشنج «داعش» والتنظيمات المتشددة الأخرى، خصوصاً ان الحملة العسكرية الجارية في شمال شرق سورية تحتاج لغطاء جوي أميركي ليسمح بتفوق «قوات سورية الديموقراطية» (الأكراد وبعض عشائر المنطقة) على «داعش» حول مدينة الرقة. واعتبرتْ روسيا الضربة الاميركية موجّهةً لها مباشرةً، لأنها هي التي تتولى جميع الخطوات العسكرية في سورية، وهي التي تقرر وقف إطلاق النار أو الاستمرار في المعارك وفق حساباتها التي تتعارض في بعض الأماكن مع حلفائها في دمشق وطهران. وهذا يعني - أمام حلفائها - انها لا تستطيع مجابهة السياسة الاميركية في المنطقة. وعلمت «الراي» أن روسيا «ستتخذ موقفاً أكثر تصعيداً على أرض المعركة، وستعزز قواتها العسكرية وتتخذ خطوات تدحْرجية لضرب المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات مثل»القاعدة«(جبهة تحرير الشام) وغيرها من المعارضة المسلّحة التي تعمل بإمرتها او بخطٍ متوازٍ معها، وتحديداً مناطق ادلب وضواحي حلب. وستشمل ايضاً مواقف أكثر عدائية ضدّ تركيا وحلفائها على الاراضي السورية فقط، من دون ان يكون لهذا اي تأثير جانبي على العلاقة الروسية - التركية بشكل عام». وأعلنت دمشق انه من أصل 59 صاروخ «توماهوك» (يبلغ ثمن الصاروخ نحو مليون دولار)، وصل 23 فقط الى مطار الشعيرات وأصابتْ أربعة مواقع داخل المطار، وأهمها مستودعات النفظ التي اشتعلت لساعات الصباح الاولى، من دون ان تتضرر المدارج (الاساسي والاحتياط). واستفاد «داعش» من الضربة الأميركية فحاول دفْع قواته في محيط تدمر وحقول النفط، إلا ان الجيش السوري أحبط الهجوم. وفيما قالتْ مراسلة «سي. ان. ان» كلاريسا وارد ان السوريين يطلقون على الرئيس الاميركي اسم «أبو ايفانكا الاميركي» (اسم ابنته ايفانكا)، إلا ان الضربة الاميركية تُعتبر خطوة جديدة في عمق التدخل الاميركي في الوحول السورية من دون ان تسجّل اي تغيير استراتيجي على مسار المعركة بشكل عام. فدونالد ترامب أراد ان يتميّز عن سلَفه باراك أوباما باستماعه الى الجنرالات المحيطين به. الا انه، على الرغم من إخطاره روسيا واسرائيل وتركيا وغيرهم بالضربة قبل حدوثها، رفع مستوى الأزمة بوجه روسيا المستعدّة للذهاب الى أبعد مستوى للحفاظ على مكانتها في الشرق الأوسط من النافذة السورية. وفي السياق (وكالات)، أعلن الجيش الروسي أنه «سيعزز» الدفاعات الجوية السورية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشنكوف «من أجل حماية البنى التحتية السورية الأكثر حساسية، سيتم اتخاذ سلسلة من التدابير بأسرع ما يمكن لتعزيز وتحسين فاعلية منظومة الدفاع الجوي للقوات المسلحة السورية». وأكد أن 23 صاروخا أميركيا فقط أصاب قاعدة الشعيرات، مشيراً إلى أن هذه الضربة تم التحضير لها «قبل وقت طويل من أحداث اليوم (أمس)». وأضاف «الإدارة الأميركية تبدلت، لكن طريقتها في شن الحرب لم تتغير منذ عمليات القصف في يوغوسلافيا والعراق وليبيا». كما أكد كوناشنكوف تعليق الاتفاق مع واشنطن الرامي إلى منع وقوع حوادث جوية بين طائرات البلدين فوق سورية، بعدما كانت وزارة الخارجية أعلنت ذلك في وقت سابق. في غضون ذلك، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي وهو المجلس الأعلى للبرلمان فيكتور أوزيروف إن القاعدة الجوية الروسية في محافظة اللاذقية السورية والمنشأة البحرية في طرطوس محميتان بنظامي «إس-300» و«إس-400» للدفاع الجوي الصاروخي. من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الضربة الأميركية هي «عدوان على دولة ذات سيادة»، محذرا من أنها تلحق «ضرراً هائلاً» بالعلاقات بين واشنطن وموسكو. وأفاد الكرملين أن بوتين اجتمع مع مجلس الأمن الروسي وبحثوا بقاء سلاح الجو الروسي في سورية، في أعقاب الضربات الصاروخية الأميركية. واضاف الكرملين في بيان «عبر الاجتماع عن القلق البالغ إزاء العواقب السلبية التي لا يمكن تجنبها على المعركة ضد الإرهاب العالمي جراء العمل العدواني». بدوره، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الضربة الأميركية لقاعدة الشعيرات «عمل عدواني لا يستند إلى أساس حقيقي ويهدف إلى تقويض العملية السياسية وإطاحة الرئيس الأسد». وقال في مؤتمر صحافي «إن ذلك عمل عدواني بذريعة وهمية تماما»، مضيفا ان «هذا الوضع يذكرنا بعام 2003 عندما تدخلت الولايات المتحدة وبريطانيا مع بعض حلفائهما في العراق». وطالب بالكشف عن حقيقة كيفية اتخاذ القرار بشأن قصف القاعدة الجوية السورية، مؤكدا أن موسكو ستبذل جهدها في هذا الاتجاه. وقال الوزير الروسي إن الضربة الأميركية تصب في مصلحة جهات تسعى إلى تقويض عمليتي أستانا وجنيف والتحول من التسوية السياسية في سورية إلى سيناريو عسكري من أجل الإطاحة بالأسد. وأعرب لافروف عن أمله في أن الضربة الأميركية لن تؤدي إلى «نقطة اللا عودة» في التعاون بين موسكو وواشنطن بشأن سورية.

لماذا قاعدة الشعيرات العسكرية؟

موقع اللواء.. (رويترز)... استهدفت الصواريخ الأميركية في الضربة التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب ضد النظام السوري قاعدة «الشعيرات» العسكرية الجوية وبرر هذا الخيار بكونها القاعدة التي انطلق منها الهجوم الكيميائي على خان شيخون واتهم النظام السوري بالقيام به. فلماذا هذا الخيار فعلاً؟

المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس كان قد قال في وقت سابق إن قاعدة الشعيرات كانت تستخدم لتخزين الأسلحة الكيماوية وإن طائرات سورية انطلقت منها بحسب تقارير الاستخبارات الأميركية وأسقطت قنابل مجهزة بغاز الأعصاب على خان شيخون. تقع قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص على بعد حوالي 25 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة حمص. وتبلغ مساحتها حوالي 10 كيلومترات مربعة مزودة بمدرجين بطول 3 كم لكل منهما فضلاً عن العشرات من المباني والصوامع ومرافق التخزين. وتتمركز طائرات سورية من طرازات «سوخوي 22» و«ميغ 23» في القاعدة منذ بداية الحرب المستمرة منذ ست سنوات وتحلق منها مستهدفة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وتقول الإدارة الأميركية وحلفاؤها إن نظام الأسد استخدم القاعدة لتخزين الأسلحة الكيميائية حتى عام 2013، عندما فرض عليه تدمير ترسانته الكيميائية عشية اتهام قواته بإطلاق صواريخ مجهزة بغاز السارين على ضواحي دمشق. ونقل موقع شبكة «BBC» الالكتروني عن مركز «ستراتفور» ما أظهرته صور الأقمار الصناعية التي حصل عليها المركز في كانون الأول 2016 ويعتقد بأنها تظهر أعمال بناء وتطوير تحدث في القاعدة الجوية. وبحسب محللين في المركز فإن طائرات هليكوبتر حديثة انتشرت في القاعدة التي تكتسي أهمية بالنسبة إلى النظام السوري وروسيا في سعيهما إلى مواجهة تنظيم «داعش» في محافظة حمص. ورغم أن وزارة الدفاع الروسية رفضت هذه التقارير، فقد ظهرت مزيد من صور الأقمار الصناعية التقطت في نهاية آذار 2016 ونشرها مركز «Janes Information Group» الاستخباري البريطاني وتبدو فيها طائرات هليكوبتر روسية من طراز «Ka-52» وطائرات هليكوبتر ليلية من طراز «Mi-28N». وكانت أنظمة الرادار العسكري الأميركية قد رصدت طائرات تابعة للقوات الجوية السورية تقلع من الشعيرات وتطير فوق خان شيخون لمرتين متتاليتين صباح الثلاثاء. واعترفت روسيا بعد الضربة التي يعتقد أنها كيماوية وأصابت خان شيخون بأن الطائرات السورية قد استهدفت مستودعاً مليئاً بالذخائر الكيميائية «تابع للإرهابيين». لكن المفاجأة أن صحيفة «الغارديان» نقلت عن مصادرها أن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الاميركية يعتقدون أن عسكريين روساً كانوا متواجدين في القاعدة عندما بدأ تحميل غاز الأعصاب على الطائرات السورية لكنهم «لم يحددوا ما اذا كان الروس يعرفون ما يحدث بالضبط». وقال الكابتن ديفيس إن الصواريخ الأميركية استهدفت «الطائرات والمأوى ومواقع التخزين اللوجستي والذخائر والإمدادات وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات» اللازمة لجعل القاعدة عملية. واضاف ان «المؤشرات الاولى تشير الى ان الضربة دمرت الطائرات السورية والبنى التحتية والمعدات في مطار الشعيرات مما قلص من قدرة الحكومة السورية على القيام بضربات بأسلحة كيميائية».

المرصد:مقاتلتان اقلعتا من المطار السوري الذي استهدفته واشنطن

  • ا ف ب.. اللواء.. افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلتين اقلعتا من المطار العسكري السوري الذي تعرض لضربات صاروخية اميركية اليوم وشنتا غارات. وقال ان “طائرتين عسكريتين اقلعتا من داخل مطار الشعيرات الذي عاد الى الخدمة بشكل جزئي وشنتا غارات على ريف تدمر”.

واشنطن تهدد دمشق بـ «مزيد من الضربات»

واشنطن - جويس كرم موسكو - رائد جبر الرياض، نيويورك - «الحياة» .. برزت أمس جهود لاحتواء أي تصعيد عسكري محتمل بين واشنطن وموسكو بعد تبادل اتهامات إعلامية على خلفية شن الجيش الأميركي هجمات صاروخية على مطار قاعدة الشعيرات السورية قرب حمص. وهددت الولايات المتحدة بـ «مزيد من الضربات» في حال لم تلتزم دمشق تعهداتها بعدم استخدام أسلحة كيماوية. وأظهرت جلسة لمجلس الأمن تصاعد التوتر بين روسيا والدول الغربية، فيما نأت الصين بنفسها عن الموقف الروسي ودعت إلى دعم الحل السياسي. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تجديد التزام مفاوضات جنيف وتجنب التصعيد .... وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أمس، عن تأييد بلاده الكامل للعملية العسكرية الأميركية ضد أهداف عسكرية في سورية، التي جاءت رداً على استخدام دمشق الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين وأودت بحياة العشرات. وحمّل المصدر دمشق مسؤولية تعرض سورية لهذه العمليات العسكرية، منوهاً بـ «القرار الشجاع للرئيس الأميركي دونالد ترامب». وأكد ديبلوماسي روسي لـ «الحياة»، أن الخطط المتعلقة بالمحادثات الروسية- الأميركية لن تتأثر على رغم الاستياء الروسي بسبب الضربات الجوية الأميركية في سورية. وأكد أن «لا تعديل على برنامج زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى موسكو»، علماً أن الزيارة الأولى للوزير الأميركي مقررة الثلثاء المقبل، ومن المفترض أن يجري خلالها محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وأن يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين. وقالت ماريا زاخاروفا: «فليأت (إلى موسكو) ويفسر لنا الأشياء الغريبة التي فعلوها». ولفت الديبلوماسي الروسي إلى أن موسكو تأمل بأن واشنطن لن تنفذ ضربات أخرى وأن «الضربة محدودة وهدفها الرئيس توجيه رسائل إلى إيران وكوريا الشمالية، إضافة إلى الحكومة السورية». وأفاد المصدر بأن موسكو أبلغت قبل وقت كاف من تنفيذ الضربة. وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إن الهجمات الصاروخية الأميركية كادت تؤدي إلى اشتباك مع الجيش الروسي ما يؤكد أخطار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأول تدخل عسكري أميركي كبير في الحرب الأهلية السورية. وقال مسؤول أميركي إن بلاده أكدت أن اتفاقاً في شأن خط اتصال لتجنب الاشتباكات العرضية بين القوات الجوية في سورية لا يزال قائماً. ووضع مسؤول أميركي تحدث إلى «الحياة» أمس، «ثلاثة أهداف ومبررات للضربة: هي الدفع بالاستقرار الإقليمي، التقليل من إمكان استخدام السلاح الكيماوي وحماية المدنيين من المجازر». وانتقد المسؤول بشدة موقف روسيا «المخيب للأمل». وقال إن روسيا «تنشر حقائق كاذبة بدعم من دمشق وحلفائها، مثل تلك التي نشرتها بعد استهداف شاحنات المساعدات في حلب وبعد استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة في ٢٠١٣». وأفادت تقارير إعلامية أميركية بأن الضربات دمرت ٢٠ طائرة في مطار الشعيرات من أصل ٢٢٥ يعتقد الأميركيون أن القوات النظامية تمتلكها. في نيويورك، لم تجد روسيا سنداً في مجلس الأمن سوى بوليفيا لإدانة الضربة العسكرية الأميركية على سورية، فيما تعرضت لوابل من الانتقادات الجارحة، خصوصاً من المندوب البريطاني الذي وصف موقفها بأنه يعبر عن «مهانة بسبب دعمها مجرم حرب». وحذرت السفيرة الأميركية نيكي هايلي من أن الولايات المتحدة نفذت الضربة العسكرية «وهي مستعدة للقيام بالمزيد، ولكن نأمل ألا يكون ذلك ضرورياً». وقالت إن الأسد «لن يستخدم السلاح الكيماوي مجدداً، أبداً، ونحن لن ننتظر منه أن يقوم بذلك مرة أخرى من دون أن يتحمل العواقب». ووضعت هايلي العملية العسكرية الأميركية في سياق ردع الأسد ودفعه إلى «أخذ قرارات مجلس الأمن بجدية، والتوقف عن تقويض العملية السياسية». وقالت إن الوقت حان لكي يتحرك المجتمع الدولي «ويطلب حلاً سياسياً» في سورية. وأضافت أن الأسد استخدم السلاح الكيماوي مجدداً في خان شيخون «لأنه يعلم أن روسيا تدعمه، وبسبب استخدامها الفيتو» سابقاً لمنع مجلس الأمن من تبني قرار بإجراء المحاسبة «لكن ذلك تغير الآن، وكفى». وقالت إنه كان على روسيا أن تنزع سلاح الأسد الكيماوي، لكنها لم تقم بذلك، إما «لعدم صدقها أو لعدم قدرتها أو بسبب خداع الأسد إياها». وأشارت إلى أن إيران «تواصل سفك الدماء في سورية، وهي تتحمل مع روسيا المسؤولية كلما تجاوز الأسد الخطوط المسموح بها». وقال نائب السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف إن «الاعتداء الأميركي تبعته اعتداءات من تنظيمي داعش والنصرة»، معتبراً أن الجيش النظامي السوري «سيبقى القوة الأساسية لمحاربة الإرهاب في سورية». وأضاف أن دعوات الدول الغربية إلى مواصلة العملية السياسية في سورية بعد الضربة العسكرية الأميركية «إنما هو نفاق» لأن الضربة «جاءت بعد تقدم واضح في مساري آستانة وجنيف». وجاء الهجوم الأقوى على روسيا من بريطانيا التي كرر سفيرها ماثيو ريكروفت كلمة «إهانة روسيا» مرات عدة في بيانه. وقال ريكروفت إن روسيا كانت تعهدت بإلزام الأسد نزع سلاحه الكيماوي عام ٢٠١٣، «لكنها تعلمت الآن الدرس أن دعمها مجرم حرب سيوصلها إلى المهانة». وقال إن دعم روسيا للأسد أفقدها «دعم مجلس الأمن، والعالم العربي، والمجتمع الدولي والشعب السوري، كما أنه أدى إلى مواصلة الأسد تجاهل القرارات الدولية وارتكاب الجرائم واستخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه، وصم أذنيه عن الاستجابة للعملية السياسية والانخراط فيها، بدعم أيضاً من إيران وحزب الله». وشددت فرنسا على ضرورة تأكيد دعم العملية السياسية في جنيف، وفي الوقت ذاته محاسبة «النظام على جرائم استخدام الأسلحة الكيماوية». وقال سفيرها فرنسوا ديلاتر إن روسيا هي المسؤولة عن تجاهل دمشق التزاماتها الدولية وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر استخدام الأسلحة الكيماوية، «وهو ما يتطلب رداً رادعاً». لكن ديلاتر اعتبر أن حادثة خان شيخون «دليل على الحاجة إلى التوصل لحل سياسي، مشيراً إلى أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين سيقدمون مقترحات في هذا الإطار. وقال سفير الصين لوي جيي إن النزاع في سورية «أدى إلى سقوط الكثير من الضحايا المدنيين، والنزاع يجب ألا يستمر ويتطلب حلاً سياسياً عاجلاً ودعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص». ودعا السفير المصري عمرو أبو العطا إلى «تنحية الخلافات والتركيز على سبل الخروج من المتاهة السورية بدءاً من دعم كل الأطراف وقف النار ودفع المفاوضات السورية- السورية قدماً في جنيف». ووجهت الحكومة السورية شكوى ضد الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، معتبرة أن الهدف من «العدوان الأميركي» على سورية هو «إضعاف الجيش (النظامي) السوري في التصدي للمجموعات الإرهابية، ويصب في مصلحة إسرائيل وتنظيمي داعش والنصرة». وتحدث فلتمان باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش ودعا باسمه إلى خفض التصعيد في سورية، مناشداً المجتمع الدولي «العمل على تجديد التزام المسار السياسي ودعم المفاوضات في جنيف».

ترامب يلجم الأسد

المستقبل...(أ ف ب، رويترز، السورية.نت، أورينت نيوز.نت ، العربية.نت).. فعلها ترامب فجراً. قرر ونفّذ ثم أعلن: «أمرت بعملية محددة الهدف في سوريا». كان الخبر قد انتشر: 59 صاروخ «توماهوك» أطلقت من مدمرتين أميركيتين في المتوسط باتجاه مطار الشعيرات الذي نُفذت منه الغارة على خان شيخون حيث وقعت مجزرة الكيميائي. قال ترامب للأميركيين والعالم إن العملية رد على تلك المجزرة التي انتزع فيها الديكتاتور بشار الأسد «أرواح رجال ونساء وأطفال لا حول لهم ولا قوة». لم يكتفِ ترامب بربط الرد الصاروخي بالمجزرة الكيميائية في خان شيخون، بل أشار الى «فشل ذريع» في تغيير سلوك الأسد خلال السنوات الماضية، مشيراً بذلك ضمناً الى المجزرة الكيميائية في الغوطة صيف 2013 عندما تراجع سلفه باراك اوباما عن قرار الضربة العسكرية رداً على تجاوز «الخط الأحمر». ولأن أحداً لم يلجمه يومها، استمرأ الأسد المضي بالقتل بكل أنواع الأسلحة. «عملية محددة الهدف» لكن رسائلها باتجاهات عديدة: لديكتاتور دمشق بأن زمن اللاحساب انتهى، ولموسكو ولطهران بأن الولايات المتحدة ستعود الى ملء فراغات القوة التي خلفتها حقبة أوباما. فبعد هذه الضربة الموجعة التي استدعت رداً فورياً من موسكو تمثل بتعليقها خط الاتصال الساخن بين البلدين بخصوص سوريا، حذرت الولايات المتحدة من أنها مستعدة لشن ضربات جديدة ضد النظام السوري. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك حيث انعقد لبحث الضربة الأميركية، «نحن مستعدون للقيام بالمزيد لكننا نأمل ألا يكون ذلك ضرورياً»... وتم توجيه تلك الضربة بعد ثلاثة أيام من هجوم كيميائي أكد البنتاغون قيام قوات الأسد به وأنه يبحث في دور «ساعد» النظام على القيام به، في إشارة إلى روسيا من دون اتهامها. واستهدفت تلك الضربة بلدة خان شيخون شمال غرب البلاد حيث تسيطر المعارضة، ما أثار صدمة دولية مع تأكيد أميركي، وكذلك من قبل دول غربية أخرى، أن النظام السوري قام بشنه. وأثارت الضربات الصاروخية الأميركية غضب روسيا، وقال ممثل موسكو في الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف خلال اجتماع مجلس الأمن إن «الولايات المتحدة هاجمت أراضي سوريا ذات السيادة. نعتبر هذا الهجوم انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وعملاً عدوانياً». واعتبرت الرئاسة السورية في بيان الضربة الأميركية تصرفاً «أرعن غير مسؤول». في المقابل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة وفرنسا وبريطانيا الى حل «سياسي» في سوريا. وقبيل اجتماع مجلس الأمن، دعا انطونيو غوتيريس الى «ضبط النفس» مشدداً على أن الحل في سوريا «سياسي» فقط، ودعا «جميع الأطراف الى تكرار التزامها بإحراز تقدم في المفاوضات (بين السوريين) في جنيف». وهكذا من دون إعلان مسبق نفذ الجيش الأميركي بأمر من ترامب ضربة صاروخية على مطار الشعيرات في محافظة حمص، رداً على «هجوم كيميائي» اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه في مدينة خان شيخون أخيراً في شمال غرب البلاد. وأطلق الجيش الأميركي فجر الجمعة بالتوقيت المحلي، وليل الخميس بالتوقيت الأميركي، 59 صاروخاً عابراً من طراز «توماهوك» من البحر في اتجاه قاعدة الشعيرات. وأفاد الجيش السوري عن «ارتقاء ستة شهداء وسقوط عدد من الجرحى وإحداث أضرار مادية كبيرة»، حسب تعبيره. ولم يحدد ما إذا كان القتلى من المدنيين أو العسكريين. وأشار المرصد السوري الى مقتل سبعة عسكريين في الضربة الأميركية في المطار. وأوضح مصدر عسكري سوري أن الجيش تبلغ بالضربة الأميركية قبل وقوعها واتخذ تدابير وقائية عبر نقل طائرات من المطار المُستهدف. ولكن أفادت أنباء أن الضربة الأميركية أسفرت عن تدمير 14 مقاتلة من نوع سوخوي كانت جاثمة في مدرج المطار. وذكر البنتاغون أن الطائرات المستهدفة 20 طائرة. وكان ترامب وجه خطاباً الى الأمة من منزله في فلوريدا بعد بدء الضربة، وصف فيه الأسد بـ«الديكتاتور». وقال إنه «باستخدام غاز الأعصاب القاتل، انتزع الأسد أرواح رجال ونساء وأطفال لا حول لهم ولا قوة». وتابع قائلاً إنه «من مصلحة الأمن القومي الحيوية للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية القاتلة». ودعا ترامب «كل الدول المتحضرة الى الانضمام إلينا في السعي الى إنهاء المجزرة وسفك الدماء في سوريا والقضاء على الإرهاب بكل أنواعه وأشكاله». ورحب الائتلاف السوري المعارض وفصائل سورية مقاتلة بالضربة الأميركية، ودعا المعارضون الى استمرار الضربات ضد نظام الأسد. لكن موسكو التي انتقدت الضربة بشدة أعلنت تعليق الاتفاق مع واشنطن الرامي إلى منع وقوع حوادث جوية بين طائرات البلدين في الأجواء السورية بعد الضربة الصاروخية الأميركية. وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الضربة الأميركية على قاعدة جوية للنظام السوري «عدوان على دولة ذات سيادة»، محذراً من أنها تلحق «ضرراً هائلاً» بالعلاقات بين واشنطن وموسكو. وأعلن الجيش الروسي أنه «سيعزز» الدفاعات الجوية السورية بعد الضربة الصاروخية الأميركية. وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس الروسي سيبحث مع مجلس الأمن الروسي، الضربات الصاروخية الأميركية. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن بيسكوف قوله: «إن الرئيس بوتين سيترأس اجتماعاً مع أعضاء مجلس الأمن القومي». وأوضح بيسكوف أنه «لا يوجد خطط لإجراء أي اتصالات بين بوتين والرئيس الأميركي على خلفية الضربات الأميركية على القاعدة الجوية السورية». وأبدى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خيبة أمله إزاء الموقف الروسي. وقالت وزارة الخزانة الأميركية انها ستفرض عقوبات جديدة على نظام الأسد. وأتت الضربة العسكرية الأميركية بعيد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على قرار يدين الهجوم الذي أودى بحياة 86 شخصاً على الأقل بينهم 30 طفلاً. وقال مسؤولون أميركيون إن القصف ألحق «أضراراً كبيرة» بالمطار و«دمّر طائرات» وبنية تحتية، ما من شأنه أن «يقلل من قدرة الحكومة السورية على شن ضربات». واستهدفت صواريخ توماهوك بشكل أساسي «حظائر الطيران»، ومخازن الوقود والذخائر وقواعد دفاع جوي، ورادارات. ومساء أفاد المرصد السوري أن مقاتلتين أقلعتا من المطار العسكري السوري الذي تعرض لضربات صاروخية أميركية الجمعة وشنتا غارات. واعتبرت تركيا أن الضربة الصاروخية الأميركية «إيجابية» لكنها «غير كافية»، ودعت الى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا. ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى مواصلة العملية الأميركية من طريق مجلس الأمن، كما أيدت ألمانيا واليابان وبريطانيا وكندا والبرلمان الأوروبي الضربة الأميركية، وكذلك أيدتها السعودية ودول خليجية أخرى والأردن. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إنها «تدعم بشكل كامل التحرك الأميركي الذي نعتقد أنه رد مناسب على الهجوم الهمجي بأسلحة كيميائية الذي نفذه النظام السوري». ودعت الصين إلى «تفادي أي تدهور جديد للوضع» في سوريا، منددة بـ«استخدام أي بلد» لأسلحة كيميائية. ميدانياً، جددت طائرات الأسد وروسيا غاراتها الجوية على المناطق المحررة في ريفي حماة وإدلب، والتي خلفت عدداً من الضحايا في صفوف المدنيين، وذلك إثر الضربة الأميركية التي استهدفت مطار الشعيرات بريف حمص. وأفاد مراسل أورينت أن الطائرات الروسية شنت صباحاً غارات جوية بالصواريخ الارتجاجية والفراغية، استهدفت بلدة حيش بريف إدلب، الأمر الذي أدى إلى مقتل 10 مدنيين، بينهم طفلان وأربع نساء، وجرح عدد آخر، بينهم حالات حرجة.

تركيا: لإطاحة الأسد فوراً ...ترامب يردّ على مجزرة الأسد: قتل أطفالاً جميلين بوحشية

المستقبل..(رويترز، أ ف ب).. أثنت تركيا على الضربة الاميركية على مطار الشعيرات العسكري رداً على جريمة خان شيخون الثلاثاء الماضي،معتبرة أنها «إيجابية»، وكررت مطالبتها بإقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا، داعية إلى اطاحة بشار الاسد على الفور. فقد أثنى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان امس على الهجوم الاميركي الجوي على قاعدة الشعيرات في محافظة حمص، ووصفه بأنه تطور مهم، لكنه قال إنه غير كاف بمفرده، وإنه ينبغي اتخاذ «خطوات جادة» لحماية الشعب السوري. وقال إردوغان خلال تجمع حاشد في إقليم هاتاي في جنوب البلاد «نراها خطوة إيجابية وملموسة ضد جرائم نظام الأسد. هل هي كافية؟ لا أراها كافية. حان الوقت لاتخاذ خطوات جادة لحماية الشعب السوري البريء». وتابع الرئيس التركي قائلا: «يملك المجتمع الدولي القدرة على وقف النظام والمنظمات الإرهابية. أتمنى أن يكون الموقف الفعال الذي أبدته الولايات المتحدة في إدلب بداية فيما يتعلق بمثل هذه التطورات». كرر مجددا التأكيد على «اهمية إنشاء منطقة خالية من الترهيب». واضاف «اريد ان اقول شيئا بوضوح: طالما يقتل أطفال في هذا العالم، لا يحق لأحد ان يشعر بأمان وسلامة». وكان الناطق باسم الرئيس التركي ابراهيم كالين اعتبر في وقت سابق أمس، أن الضربة الصاروخية الاميركية «ايجابية» ودعا مجددا الى اقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا. وقال كالين معلقا على الضربة التي نفذت ردا على الهجوم الكيميائي في خان شيخون، واتهمت واشنطن نظام دمشق بتنفيذه، إنه «لتجنب تكرار هذا النوع من المجازر، من الضروري فرض منطقة حظر جوي ومناطق آمنة في سوريا بدون تأخير». واصفاً الضربة الاميركية بأنها «رد ايجابي على جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الاسد». وتابع كالين ان هجوم الثلاثاء على خان شيخون يكشف «ازدراء دمشق التام» لمرحلة انتقالية سياسية وللجهود المبذولة من اجل تطبيق وقف اطلاق النار الذي اعلن في كانون الاول بمبادرة من انقرة وموسكو وطهران. واضاف في تصريح الى الصحف ان «تدمير قاعدة الشعيرات (وسط سوريا) هو بداية مرحلة مهمة لضمان عدم افلات الهجمات بالاسلحة الكيميائية والتقليدية ضد السكان المدنيين من العقاب». وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، رأى ان اقامة منطقة أمنية في سوريا «أكثر أهمية من أي وقت مضى»، داعياً للإطاحة بالأسد على الفور، وقال إنه ينبغي تشكيل حكومة انتقالية وعبر عن دعمه للضربة الاميركية. واضاف «من الضرورة إطاحة النظام في أسرع وقت ممكن من قيادة سوريا». وتابع: «إذا لم يكن يريد الرحيل، وإذا لم تكن هناك حكومة انتقالية، وإذا واصل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، فينبغي اتخاذ الخطوات الضرورية لإطاحته». وقبل ذلك بقليل، اعلن نائب الرئيس التركي نعمان كورتولموش أنه «يجب معاقبة نظام الأسد على المستوى الدولي»، في مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس تي في» ونقلتها وكالة الأناضول. وقال: «علينا أن نضع حدا بأسرع ما يمكن لوحشية نظام الأسد» داعيا الأسرة الدولية إلى التمسك بـ«موقف واضح ضد هذه الوحشية» وتسريع عملية السلام. واضاف كورتولموش أن هذه الضربة الأميركية «مهمة وذات مغزى» بعدما استهدف مدنيون «على ما يبدو» بأسلحة كيميائية. وأضاف «آمل أن تساهم هذه العملية الأميركية في ضمان السلام». وتجمع المئات أمس، أمام سفارتي إيران وروسيا في انقرة حاملين نحو مئة نعش صغير بصورة رمزية وصور أطفال قتلوا في خان شيخون. وكتب على النعوش «الأسد قاتل» و«بوتين طاغية».

واشنطن تعد لمرحلة ما بعد القصف الصاروخي في سورية... وتتحدث عن ثلاثة أهداف

الحياة..واشنطن - جويس كرم .. أكد مسؤول أميركي لـ «الحياة» أن الـ٥٩ صاروخ «توم هوك» التي أطلقتها واشنطن من مدمرتين بحريتين ضد قاعدة الشعيرات وسط سورية فجر أمس في أول ضربة عسكرية أميركية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، كان وراؤها «ثلاثة أهداف ومبررات هي، الدفع بالاستقرار الإقليمي والتقليل من إمكانية استخدام السلاح الكيماوي وحماية المدنيين من المجازر». هذه المبررات أطلقت يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعطاء الضوء الأخضر للضربات من الثالثة وحتى الرابعة فجراً بتوقيت دمشق، وقبل ستة دقائق من عشاء ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينع في منتجع مارالاغو في فلوريدا. وانتقد المسؤول الأميركي بشدة موقف روسيا «المخيب للأمل». وقال إن روسيا «تنشر حقائق كاذبة يدعمها فقط نظام الأسد وحلفاؤه مثل تلك التي نشرتها بعد استهداف شاحنات المساعدات في حلب وبعد استخدام النظام للسلاح الكيماوي في الغوطة في ٢٠١٣». وقال السفير الأميركي السابق والمسؤول السابق في وزارة الدفاع لينكولن بلومفيلد لـ «الحياة»، إن ضربات ترامب هي «نقطة انعطاف» في الأزمة السورية، وهي تفترض «الإعداد لمرحلة ما بعد الضربة على المستويات السياسية والعسكرية لأميركا في سورية». بلومفيلد لفت إلى دعم من كبار قيادات الحزبين الجمهوري والديموقراطي للتحرك الأميركي، بينهم دعوة صريحة من منافسة ترامب السابقة هيلاري كلينتون «لتدمير جميع قواعد الأسد وشل قدراته الجوية» قبل ساعتين بالضبط من التحرك. كما أكد السناتور جون ماكين وزميله ماركو روبيو تأييدهما للعملية العسكرية المحدودة، فيما شبهها السناتور توم كوتون بضربة رونالد ريغان لليبيا في ١٩٨٦ في أنها توجه رسالة «عقابية» وتكتفي بذلك. وقال مسؤولون أميركيون إن سفينتين حربيتين أطلقتا 59 صاروخ كروز من شرق البحر المتوسط على القاعدة الجوية التي تسيطر عليها قوات الرئيس الأسد رداً على هجوم بالغاز السام في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة الاثنين في خان شيخون. وقال مسؤولون أميركيون إنهم أبلغوا القوات الروسية بأمر الضربات الصاروخية قبل حدوثها وإنهم حرصوا على تفادي إصابة جنود روس في القاعدة. وأضافوا أنه لم تقع ضربات على أجزاء من القاعدة كان جنود روس موجودين فيها، لكنهم قالوا إن الإدارة الأميركية لم تسع لنيل موافقة موسكو. كما استشار ترامب، بحسب مسؤولين أميركيين، حلفاء للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأوروبا قبل تنفيذ الضربة. وقال ترامب وهو يعلن الهجوم العسكري الذي جاء بعد ٧٦ يوماً على توليه الرئاسة أن «المحاولات السابقة على مدى أعوام لتغيير سلوك الأسد فشلت كلها فشلاً ذريعاً». وانطلقت الصواريخ، من السفينتين الحربيتين بورتر وروس وأصابت أهدافاً عدة، بينها مدرج الطائرات ومحطات للتزود بالوقود في قاعدة الشعيرات الجوية، التي تقول وزارة الدفاع الأميركية إنها استخدمت لتخزين أسلحة كيماوية. وأبلغ مسؤول دفاعي أميركي «رويترز» بأن الهجوم هجوم «مُفرد»، ما يعني أنه من المتوقع أن يكون ضربة واحدة، وأنه لا توجد خطط حالياً للتصعيد. وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بعد الهجوم وقبل أسبوع من توجهه إلى روسيا، إن الضربة لا تعني تغير السياسة الأميركية الأشمل في شأن سورية. وأضاف قائلاً للصحافيين: «هذا يدل بوضوح على أن الرئيس مستعد لاتخاذ تحرك حاسم عندما يتطلب الأمر... لن أحاول بأي شكل أن أفسر ذلك بأنه تغير في سياستنا أو موقفنا في ما يتعلق بأنشطتنا العسكرية في سورية حالياً. لم يحدث تغيير في هذا الوضع». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيز: «المؤشرات الأولية هي أن هذه الضربة ألحقت أضراراً بالغة أو دمرت طائرات سورية والبنية التحتية الداعمة وكذلك معدات في قاعدة الشعيرات، مما يقلص قدرة الحكومة السورية على استخدام أسلحة كيماوية». وقالت تقارير إعلامية أميركية إن الهجوم دمر ٢٠ طائرة من أصل ٢٢٥ يمتلكها النظام. وانتقد بعض نواب الكونغرس عدم طلب ترامب إذناً من المشرعين لتسديد الضربات. وقال السناتور تيم كين الذي كان مرشحاً عن الحزب الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2016: «الكونغرس سيعمل مع الرئيس، لكن عدم سعيه للحصول على موافقة أمر غير مشروع». ولمح السناتور الجمهوري تيد كروز إلى ضرورة نيل تفويض كهذا في عملية أكبر في سورية. سياسياً، تأمل الإدارة الأميركية باستخدام الورقة العسكرية وعدم تحديد ترامب إطار التحرك فقط بالكيماوي، كما قال بلومفيلد، للضغط لإطار سياسي مع روسيا. وقال رئيس «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة رياض حجاب الذي يزور واشنطن إن المعارضة قدمت للبيت الأبيض اقتراحات لمناطق آمنة في سورية على الحدود مع تركيا، وفي الأراضي التي أمسكتها «قوات سورية الديموقراطية، والمناطق التي يتم تحريرها من «داعش» وعلى الحدود مع الجولان. والتقى حجاب بمسؤولين في الإدارة وبنواب في الكونغرس.

السعودية تؤكد تأييدها الكامل للعمليات الأميركية

الرياض – «الحياة» .. عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سورية، التي جاءت رداً على استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين الأبرياء وأودت بحياة العشرات بينهم أطفال ونساء، والتي تأتي استمراراً للجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات ضد الشعب السوري. وحمّل المصدر النظام السوري مسؤولية تعرض سورية لهذه العمليات العسكرية، منوهاً أمس -وفق وكالة الأنباء السعودية- بهذا القرار الشجاع للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لافتاً إلى أنه «يمثل رداً على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده». كما رحبت البحرين بالعمليات العسكرية الأميركية ضد المواقع التي انطلق منها الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة خان شيخون السورية، مؤكدة أمس أن هذه الخطوة كانت ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار أو استخدام أي أسلحة محظورة ضد المدنيين الأبرياء. ونوهت وزارة الخارجية البحرينية في بيان أمس بمضامين كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تعكس العزم والرغبة في القضاء على الإرهاب بأشكاله كافة، مشيرة إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها أميركا في هذا المجال، مشددة على وقوفها إلى جانب أميركا في حربها ضد الإرهاب أينما وجد وبكل حزم. وأكدت أن هذا الموقف الأميركي الواضح يشكل دعماً لجهود إنهاء الأزمة السورية، وضرورة التزام جميع الأطراف بإعلاء مصلحة الشعب السوري والعمل بكل جدية وشفافية لإنهاء معاناته، وأن تتضافر الجهود كافة من أجل ضمان وقف إطلاق النار، والتهيئة لمفاوضات تفضي لحل سياسي شامل، استناداً إلى بيان مؤتمر جنيف1 لعام 2012، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبما يحفظ لسورية سيادتها ووحدة أراضيها وسلامة شعبها. وأعربت الإمارات عن تأييدها الكامل للهجوم الصاروخي الأميركي على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري، الذي جاء رداً على قصف نظام بشار الأسد بلدة خان شيخون في إدلب (شمال) بالأسلحة الكيماوية. وحمّل وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور بن محمد قرقاش نظام الأسد مسؤولية ما آل إليه الوضع السوري، واصفاً القرار بأنه قرار شجاع وحكيم. وأشار قرقاش إلى أن «القرار يؤكد حكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويبرز ويعزز مكانة أميركا بعد تقاعس مجلس الأمن الدولي عن أداء دوره في حماية السلم والأمن الدوليين، كما يجسد تصميم الرئيس الأميركي على الرد الحاسم على جرائم هذا النظام تجاه شعبه وإيقافه عند حده». ولفت إلى أن الضربة الأميركية جاءت رداً على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين الأبرياء والتي أودت بحياة العشرات منهم، بينهم أطفال ونساء، في استمرار للجرائم البشعة التي يرتكبها نظام بشار، في انتهاك فاضح للمواثيق الدولية والإنسانية. وطالب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بمحاسبة مرتكبي المجزرة البشعة التي وقعت في بلدة خان شيخون في إدلب، داعياً إلى تفعيل الآلية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لمحاسبة مرتكبي مثل هذه المجازر. وأكد - وفق وكالة الأنباء القطرية- «ضرورة تفعيل هذه الآلية في أسرع وقت ممكن حتى لا يفلت مرتكبو المجازر من العقاب»، مشيراً إلى أنه «اقترح تطبيق هذه الآلية خلال المؤتمر الدولي حول دعم مستقبل سورية والمنطقة في بروكسيل».

تركيا تعتقل طياراً سورياً تحطمت طائرته على أراضيها

أنقرة ـ رويترز .. قالت وسائل إعلام تركية رسمية اليوم (الجمعة) إن السلطات اعتقلت رسمياً طياراً في سلاح الجو السوري تحطمت طائرته في تركيا الشهر الماضي بتهمة التجسس وانتهاك أمن الحدود. وكان الطيار السوري محمد صوفان (56 عاماً) هبط بمظلته في الأراضي التركية قبل تحطم طائرته في الرابع من آذار (مارس) الماضي. وقال صوفان للسلطات التركية إن طائرته أسقطت وهي في طريقها لقصف مناطق ريفية على مقربة من محافظة إدلب في شمال سورية. ويأتي قرار الاعتقال بعد ساعات من ضربات أميركية صاروخية على قاعدة جوية سورية.



السابق

أخبار وتقارير..أمريكا أخطرت روسيا قبل الضربات الصاروخية على قاعدة سورية..أسعار النفط تقفز بعد إطلاق أمريكا عشرات الصواريخ على سوريا..بإستعمال العشرات من صواريخ توماهوك عالية الدقة أميركا تضرب نظام الأسد ردا على مجزرة الكيميائي..يني شفق: تركيا تخطط لعملية عسكرية شمال العراق..مزاج الروس يتبدل... ويتمرد..إرهابي مترو سان بطرسبورغ استخدم «شوكولا» من سورية..جريح بانفجار عبوة جنوب روسيا واعتقالات بعد إبطال مفعول قنبلة في سان بطرسبورغ

التالي

خلافات الميليشيات تتفاقم.. صراع حول نهب هيئة التأمينات والمعاشات..مقتل قائدين حوثيين في شبوة..قطع إمدادات الانقلابيين في تعز وأكدت تحرير مناطق إستراتيجية جديدة..مجلس التعاون يرحب بالضربة الصاروخية الأمريكية لأهداف عسكرية في سورية..الكويت والإمارات تؤيدان الضربة الأمريكية العسكرية ضد النظام السوري..البحرين: الضربة الأمريكية تمنع استخدام أسلحة محظورة ضد المدنيين..الأردن يؤيد الضربة الجوية الأميركية اعتبرها رد فعل ضروريا..ميركل تزور السعودية والإمارات..«الخطوط القطرية»: المتشددون يمكنهم التحايل على حظر الإلكترونيات..الكويت والصين تعززان العلاقات الإقتصادية والتجارية


أخبار متعلّقة

سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة: إزاحة الأسد أولوية..الفصائل تلقن الميليشيات الأجنبية درساً قاسياً في درعا...بعد استهداف الشعيرات.. الأسد يسحب مقاتلاته من مطارات بجنوب سوريا....التايمز: هكذا يعيش الأسد (الخائف) بمخبأ سري..الضربة الأميركية تعقّد وضع عسكرييها في سوريا وتغيير مواقف موسكو يثير هواجس واشنطن...الصدر يدعو الأسد إلى التنحّي... «حباً بسورية» وواشنطن تهدّد بضربه مجدداً «إذا استدعى الأمر»..انقلاب أردني على الأسد.. حراك عسكري وهجوم سياسي ..«عمليات» أردنية - أميركية - بريطانية على الحدود السورية..ترقب دولي لإجراءات ترامب في سورية..تقدّم للفصائل في حماة... وقتلى مدنيون بغارات التحالف على الرقة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,373,365

عدد الزوار: 7,630,241

المتواجدون الآن: 0