موسكو تتراجع بعد تصريحات هجومية: لا ننوي قتال واشنطن في سوريا..من ماذا تحمي روسيا الأسد؟...بعد الضربة العسكرية.. هل تعد واشنطن لضربة سياسية تُنهي نظام الأسد؟..نيران الأزمة السورية تتوسع بعد ضربات الـ «توماهوك»..ضباط الأسد في تسريب صوتي: «توماهوك» دمر الدفاع الجوي..بوتين يرفض لقاء تيلرسون.. واشنطن: سنتصدى لكل من يرتكب جرائم ضد الأبرياء..البنتاغون يرجح وجود مخزون كيميائي في القاعدة المستهدفة والضربة الأميركية دمّرت 20 % من قدرات سوريا الجوية..قنابل حارقة تستهدف مدنيين في إدلب وحماة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 نيسان 2017 - 5:26 ص    عدد الزيارات 2315    التعليقات 0    القسم عربية

        


موسكو تتراجع بعد تصريحات هجومية: لا ننوي قتال واشنطن في سوريا

أورينت نت.. بدأ العداد العكسي للتصريحات الروسية بالتنازل والتراجع، بعد أيام على الضربة الأمريكية لقاعدة "الشعيرات" في ريف حمص بسوريا، على خلفية الهجوم الكيماوي الذي ارتكبته قوات الأسد، فبعد التصريحات التي أطلقها ما يسمى "مركز القيادة المشتركة" ومقره بغداد، ويحوي قيادات كل من روسيا وإيران والعراق، والنظام السوري، بدأت روسيا بالتراجع خاصة بعد التلويح بعقوبات إضافية عليها إلى جانب تلك التي فرضت عليها على خلفية الأزمة الأوكرانية.

لن نقاتل واشنطن..

وفي تصريح لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور أوزيروف، اليوم الاثنين، إن روسيا لا تعتزم خوض معارك قتالية ضد القوات الأمريكية في سوريا، مشدداً على أن دور القوات الروسية في سوريا، هي دعم الجيش التابع لنظام الأسد، "ضد الإرهاب". وأضاف أوزيروف: "روسيا لا تعتزم خوض أعمال قتالية ضد الولايات المتحدة (في سوريا)، مهمتنا هناك هي دعم القوات المسلحة في محاربة الإرهابيين، ولدينا تفويض للقيام بهذه المهمة بالذات". وحول عودة السفينة الحربية "الأدميرال غريغوروفيتش" المجهزة بصواريخ "كاليبر كروز" إلى قاعدتها البحرية قرب السواحل السورية في البحر المتوسط، قال أوزيروف إن ذلك "أمر يجري وفقاً للخطة،" ولا يتعلق بالهجوم الأمريكي الصاروخي على قاعدة "الشعيرات" الجوية السورية، مضيفاً: "لا يمكن نشر مثل هذه السفينة خلال يوم واحد، وهذا التحرك له طابع روتيني." واستطرد المسؤول الروسي: "الحديث يدور هنا ليس فقط عن الدعم المعنوي للقوات المسلحة السورية في مجال مكافحة الإرهاب، بل الدعم الناري."

الكرملين ينفي تورطه بتصريح!

إلى ذلك نفى الكرملين، أن تكون موسكو صرحت بأن "الولايات المتحدة تجاوزت الخط الأحمر"، وأنها والحلفاء سيردون على "العدوان الأمريكي" على مطار الشعيرات في سوريا. وكانت وكالة "رويترز" نشرت يوم أمس الأحد، أن مركزاً لقيادة مشتركة يضمّ "روسيا وإيران" وتحالفاً من الجماعات المسلحة الأخرى، أعلن عن دعم نظام الأسد بعد الضربة العسكرية الأمريكية على مطار "الشعيرات"، معتبراً أن واشنطن "تجاوزت الخطوط الحمراء". ولم تشر الوكالة إلى ماهية هذا المركز، لكنها نقلت عنه قوله: "أن الضربة الأمريكية على قاعدة جوية سورية تجاوزت الخطوط الحمراء". وأضافت رويترز نقلاً عن ذات المركز قوله "سنعمل مع الجيش السوري لتحرير كل الأراضي السورية من رجس الاحتلال أياً كان بعد الضربة الأمريكية". وأضاف المركز في بيان نشره الإعلام الحربي التابع له أنه سيرد من الآن فصاعدا على أي عدوان وسيرفع مستوى دعمه للأسد. وأطلقت روسيا عدداً من التصريحات للدفاع عن نظام الأسد بعد ارتكاب المجزيرة الكيماوية في خان شيخون، حيث قالت إنها لم تحلق بأي طائرة في ذلك اليوم، لتقوم في اليوم التالي والقول إن "النظام قصف فعلاً، ولكنه قصف مستودعاً للمواد الكيماوية" حسب زعمها. كما قال المتحدث باسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الأخير يرى أن الضربة الأمريكية تعتبر عدواناً على دولة ذات سيادة وبـ"حجج واهية" على حد تعبيره. كما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الهجوم العسكري الأمريكي هو "عمل عدواني".

واشنطن لا تريد التعاون..

ومن ضمن التصريحات الهجمومية التي أطلقتها موسكو، كان تصريح المتحدث باسم الكرملين اليوم الإثنين الذي قال فيه "إن الولايات المتحدة لا تريد التعاون معنا في سوريا"، في إشارة منه إلى الضربة العسكرية التي نفذتها واشنطن على مطار "الشعيرات" بريف حمص، على خلفية الهجوم الكيماوي على خان شيخون. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن "الجانب الأمريكي أظهر بهذا الشكل عدم وجود أي رغبة له في التعاون حول سوريا بأي شكل وعدم أخذ مصالح بعضنا البعض في الاعتبار".

وأكد بيسكوف أن جدول أعمال الرئيس فلاديمير بوتين لا يتضمن حاليا عقد لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال زيارته إلى موسكو بعد غد الأربعاء. وأضاف بيسكوف أن موسكو ليست مستعدة الآن للتعليق على تصريحات المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي حول أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس إمكانية فرض مزيد من العقوبات ضد روسيا، مضيفا "لم نسمع بعد أي تصريحات أدلى بها الرئيس ترامب أو ممثلوه". وأكد بيسكوف أنه لا يوجد بديل لعملية المفاوضات في جنيف، رغم أن هذه العملية تستغرق زمنا أكثر مما يأمل الجميع.

تركت سوريا للقاصفين.. من ماذا تحمي روسيا الأسد؟

أورينت نت - عابد ملحم.... اكتسى التدخل العسكري الروسي في سوريا ومنذ بدايته العلنية في أيلول 2015، بشيء من الغموض، لم يكشف عنه إلا بعد فترة طويلة، خاصة ما كتب قبل التدخل بأعوام عن صفقات الغاز، ومناطق الثروات الطبيعية "العذراء" في سوريا، ليكتشف السوريون بلحظة ما أن موسكو لم تكن تحمي الأسد إلا من شعبه.

التدخلات الأجنبية في سوريا

صافرة التدخلات في سوريا ابتدأت في العاشر من شهر أيلول/ سبتمبر إذ أعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أنه أوعز ببدء شن الغارات في سوريا دون انتظار موافقة الكونغرس، وأمر بتكثيف الغارات في العراق. وكان الهدف من ذلك التحرك إطلاق تحالف يضم أكثر من عشرين دولة، ويهدف لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ووقف تقدمه في العراق وسوريا بعدما سيطر التنظيم على مساحات شاسعة في البلدين. وفي يوم 19 سبتمبر/أيلول، دخلت فرنسا على خط المواجهة كثاني دولة تشارك في الحملة بتنفيذها عدة ضربات جوية ضد تنظيم الدولة، وكذلك أرسلت قوات خاصة إلى كردستان العراق لتدريب القوات الكردستانية على استعمال السلاح الذي أرسلته. ويوم 23 سبتمبر/أيلول، شنت كل من الولايات المتحدة والبحرين والأردن وقطر والسعودية والإمارات أولى غاراتها ضد تنظيم الدولة في سوريا. ردود الفعل الرسمية للنظام لم تكن على مستوى الحدث، حيث قال وزير خارجية النظام وليد المعلم، إن النظام لن يسمح بشن أي غارات على الأرض السورية دون التنسيق معه. وبعدها، زاد عدد دول التحالف حتى بلغ أكثر من عشرين، منها من تدخل في العراق وسوريا، وأخرى اكتفت بسوريا فقط، أو بالعراق فقط، وتنوعت أيضا أشكال التدخل، بين الغارات وإرسال قوات عسكرية للتدريب وتقديم النصح، والدعم اللوجستي.

كوباني..

وفي مدينة عين العرب (كوباني) التي سيطر عليها تنظيم الدولة في العام 2014، وشهدت أكثر المواجهات دموية، استعانت القوات الكردية بشدة بالقوات الأمريكية التي دعمت التغطية الجوية، لتمشيط المناطق التي كانوا يسيطرون عليها. واتفقت جميع الدول المشاركة بالتحالف على عدم إرسال قوات مقاتلة على الأرض، والاكتفاء فقط بتدريب وتسليح الجيش العراقي و"المعارضة السورية المعتدلة" والقوات الكردية.

درع الفرات..

ابتدأت عملية درع الفرات في آب عام 2016، بهدف طرد تنظيم الدولة من مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا، حيث دعمت الأخيرة العملية جوياً ولوجستياً. وسيطرت درع الفرات على مساحات شاسعة من الأرض السورية بدءاً من جرابلس وصولاً إلى مدينة الباب أكبر معاقل تنظيم الدولة في ريف حلب الشرقي، مروراً بعشرات المدن والقرى والبلدات الأخرى. ووصلت قوات درع الفرات إلى خط تماس مع النظام، وقوات سوريا الديمقراطية، لكن اشتباكاً بين تلك القوى الثلاثة لم يحصل.

القصف الإسرائيلي..

اعتاد السوريون على القصف الإسرائيلي لمواقع وأهداف لنظام الأسد في سوريا، أو لميلشيا حزب الله، حيث تقوم الطائرات الإسرائيلية بقصف تلك الأهداف في كل مرة ترى أن ذلك متاحاً، خاصة في ظل احتفاظ نظام الأسد بحق الرد في كل مرة. ولعل أبرز جولات القصف الإسرائيلي كان في عام 2007، عندما تم استهداف موقع قالت اسرائيل يومها إنه موقع نووي، في منطقة الكبر بريف دير الزور الشرقي. وتوالت القصوفات خلال الثورة السورية، فمن الديماس، إلى جمرايا، إلى مطار المزة، والقنيطرة، والمناطق الحدودية، إلى قائمة الاغتيالات التي نفذت عبر الطيران كان أبرزها اعتيال "سمير القنطار" المواالي لحزب الله في جرمانا بدمشق، قوبلت جميعها بالاحتفاظ بحق الرد، دون ان تنبس الإدارة الروسية ببنت شفة.

ممن حمت روسيا الأسد؟

لم تشهد كل تلك التدخلات التي شهدتها الأرض السورية من القصف الإسرائيلي، والضربات العسكرية الأجنبية الأمريكية والفرنسية والبريطانية، والتركية، أي رد او مواجهة تذكر مع القوات الروسية التي جاءت تحمي الأسد، بل على العكس كان هناك تنسيق عال بين كل تلك القوى بما فيها روسيا، التي نسقت مع إسرائيل عدم تضارب طيرانهما، ونسقت مع واشنطن عندما أخبرتها الأخيرة بضرب مطار"الشعيرات" فممن جاءت روسيا تحمي الأسد إلا من شعبه؟..

بعد الضربة العسكرية.. هل تعد واشنطن لضربة سياسية تُنهي نظام الأسد؟

المصدر : baladi-news....

تركت الإدارة الأمريكية، السوريين والمجتمع الدولي بعد الضربة الصاروخية على مطار الشعيرات بين توقعين قد يتم الدمج بينهما، أولهما المزيد من الضربات العسكرية الأمريكية للنظام السوري، أو التوجه نحو الحل السياسي والمضي قدمًا في سحب الشرعية والتعجيل بسقوط الأسد. فبينما تؤكد الولايات الأمريكية أن الحل السياسي في سوريا غير ممكن مع وجود "الأسد" في الحكم، تقول أيضًا أن رحيل الأسد لم يعد من أولوياتها، بل الأولوية هي هزيمة تنظيم الدولة، وكسر النفوذ الإيراني في سوريا.

مهمة إسقاط الأسد

قبل يومين، قالها بوضوح الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) أن "الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات إضافية إذا لزم الأمر وبالطريقة المناسبة، من أجل مواصلة الدفاع عن المصالح الوطنية الهامة"، كما قال السيناتور الأمريكي (جون ماكين)، أن بشار الأسد "لن يسقط إثر الضربة الأمريكية أو بفعل ضربات صاروخية أخرى، بل سيتم إسقاط النظام من قبل الجيش السوري الحر عبر قوات مدربة ومجهزة من الجيش الحر الذي سينطلق نحو دمشق انطلاقاً من المناطق الآمنة التي سيتم إنشاؤها قريبًا". يقول الباحث السوري (مهند الكاطع) أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين تؤكد بأن أمريكا ذاهبة نحو الحسم العسكري، وواشنطن أرادت من ضربتها توجيه عدة رسائل لأطراف عديدة، فرسالتها للأسد بأن اللعبة انتهت وأيامه باتت معدودة ولا سبيل لاستمراره في الحكم. وبحسب (الكاطع) فإن هذه الضربات تحمل أيضًا رسالة لمن يوالي الأسد وأركان نظامه، مفادها يجب أن "لا يعولوا على الأسد وعليهم الالتفات لمصالحهم خارج هذا النظام وتقديم خطوات باتجاه الحل الذي سعى النظام لتقويضه"، أما الرسالة التي تحملها الضربة للمجتمع الدولي وبالأخص روسيا وحلفاء النظام فمفادها أن "أمريكا ترامب غير أمريكا أوباما وبأن أمريكا ماضية لضربة أخرى تجعل الروس أمام خيارين، إما التفاوض على إنهاء الأسد وحقبته الدموية وأما مواجهة مع أمريكا وهذا مستبعد لدى الروس". لذلك يتوقع (الكاطع) خلال حديثه لـ"بلدي نيوز" احتمال عودة المفاوضات الأمريكية الروسية حول مقايضة سوريا بأوكرانيا إلى الواجهة مرة أخرى، خاصة مع إصدار أوروبا مؤخرًا حزمة من القرارات لإلغاء التأشيرة بين أوكرانية والاتحاد الأوربي كخطوة في اتجاه الضغط الغربي على روسيا، ويشير (الكاطع) إلى أن القرار الأمريكي هو محاولة شرعنة أمريكية على مستوى الشارع الأمريكي لما سيقوم به ترامب من خطوات لا يمكن التكهن بأبعادها، "لكنها في اتجاه إزالة بشار الأسد وتصوير ترامب على أنه مخلص الشعوب من الدكتاتورية ومحاولة استعادة حلفاءها الخليجيين في المنطقة بشكل فعّال"، حسب (الكاطع). ولا يستبعد (الكاطع) أن تشمل العقوبات الأمريكية حزب الله وإيران أيضًا، وربما تمتد لروسيا إذا لم تسفر زيارة وزير الخارجية الأمريكية المرتقبة لموسكو عن حلول وفق ما يطمح له الأمريكان اليوم.

قرار بـ"مخالب"

بدوره، يوضح المحلل العسكري (راني جابر) أن أمريكا في حال قررت فعل أي شيء سواء سياسيًا أو عسكريًا ضد النظام، فهي ستتريث حتى تجهز الوضع وتجهز القوة التي ستملأ بها الفراغ الناجم عن سقوط النظام أو على الأقل تحجيمه، ويضيف لبلدي نيوز "هي تدرك أن أي حركة مستعجلة ستكون غير ناجحة بشكل كامل، خصوصًا أن حلفاء النظام قد يعملون على شغل الفراغ الناجم عن سقوطه، وبخاصة إيران وميليشيا حزب الله"، ويشدد (جابر) على أن أي قرار سياسي إذا لم تكن له مخالب فلن يكون حقيقيًا، ويقول "يبدو أن أمريكا أظهرت مخالبها خلال ضربة الشعيرات ولا يعرف إذا كانت ستستخدمها جديًا لاحقًا ضد النظام". ويوضح (جابر) أن سقوط النظام لا يتطلب الكثير من الجهد الأمريكي، سواء عسكريًا أو سياسيًا، فإنذار واحد للأسد بالتخلي عن الحكم سيكون كفيلا بهربه وحاشيته، ويختم بالقول "الفكرة الآن لم تعد بحد ذاتها سقوط النظام، لكن الفكرة والأمر الذي يجب التركيز عليه هو كيفية إزالة مخلفات أفعال النظام البشرية والعسكرية والديموغرافية والاجتماعية من سوريا، وضمان عدم تكرر تجربته فيها".

مشروع فقدان الأسد لشرعية

يعد الكونغرس الأمريكي مشروع لاعتبار بشار الأسد فاقدًا للشرعية ومجرم حرب، "بلدي نيوز" طرحت على المحامي والناشط الحقوقي السوري (غزوان قرنفل) تساؤلا حول ما الذي يمكن أن يحدثه اعتماد مثل هذا القرار؟ فأجاب "في حال اعتماد هذا القرار حقًا فإن غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ستحذو حذو أمريكا وستسحب اعترافها بالنظام كممثل قانوني للدولة السورية وسيكون لذلك تبعات مهمة جدًا لجهة عدم مشروعية أي قرار أو إجراء أو قانون يصدره أو يتخذه وبالتالي إبطال كافة آثاره القانونية للنظام. ويضيف قرنفل "من جهة أخرى أعتقد أن أمريكا - ترامب ستقارب الموضوع السوري من زاوية أن الحل في سوريا يقتضي بالضرورة ليس فقط محاربة الإرهاب في صورته الحالية، وإنما أيضًا اجتثاث بنية النظام الأمنية أيضًا وإعادة بناء منظومة حاكمة عبر صيغة سياسية تخرج الأسد وبعض أعوانه من الصورة". ويقول قرنفل "نفرط بالتفاؤل لجهة الحسم العسكري الأمريكي، فغالبًا هذا غير متاح وليس في وارد الحصول، كون أمريكا تنأى بنفسها عن الغرق في مستنقع سوريا، لكنها تسعى لخلق مساحة جديدة لحل سياسي معقول يخرج الأسد ومنظومته من الحكم عبر حل توافقي مع الروس"، ويتابع "ليتم بعدها العمل على تقليم أظافر إيران وأدواتها الإرهابية في المنطقة".

العصا الغليظة الأميركية

يؤكد المحلل السياسي (عبو الحسو) أنه في حال تم تمرير المشروع الأميركي الخاص بفقدان نظام الأسد الشرعية بسبب ارتكابه المجازر باستخدام أسلحة محرمة دولية في قتل شعبه في الكونغرس، فسيكون ذلك بمثابة بداية النهاية لهذا النظام، كونه سيتبع ذلك خطوات بسحب الاعتراف القانوني من النظام في كافة الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية والأممية والاعتراف بالمعارضة السورية بديلاً عنه. ويتابع (الحسو) القول لبلدي نيوز "الأيام القليلة القادمة ستكشف ذلك وتبين مدى جدية الإدارة الأميركية في استصدار هكذا قرار وإمكانية التغلب على الفيتو الروسي حيال ذلك أن تم التصويت عليه في مجلس الأمن"، ويوضح (الحسو) أن فرض عقوبات أو سحب الشرعية من النظام "قد يتبعه عقوبات ضد حلفاء النظام روسيا وإيران وحزب الله والميليشيات الشيعية وكل ذلك إن تم يساعد على تعجيل سقوط النظام". ويشير (الحسو) إلى أن قصف مطار الشعيرات شكل تطورا إيجابيا، ولا سيما بعد التصريح المحبط للإدارة الأميركية بأن إسقاط الأسد لم يعد أولوية ولا يجب التركيز على ذلك في التعاطي مع المسألة السورية خلال الفترة الماضية التي سبقت الضربة. ويستدرك "لكن هذا التطور إن لم يتبعه عمليات أخرى تظهر جدية الإدارة الأميركية وتظهر الحزم اللازم في التعاطي مع النظام السوري وكذلك الدفع والضغط باتجاه إجباره للقبول بالحل السياسي والتلويح بالعصا الغليظة الأميركية، فإن العملية برمتها لن تكون سوى (فركة أذن) فقط ليس إلا".

نيران الأزمة السورية تتوسع بعد ضربات الـ «توماهوك»

موقف روسيا المتريّث بعد مفاجأة ترامب مفتاحٌ لحربٍ شرسة أو... المراوحة

تقارير خاصة ... كتب - إيليا ج. مغناير... مصادر سورية لـ «الراي»: الخير في ما وقع وروسيا اقتنعت بعد الضربة بأن لا حلَ سياسياً ما دامت إدلب خارج السيطرة... عندما انتُخب الرئيس الأميركي دونالد ترامب توقّع منتخبوه ألا يذهب إلى حربٍ لا تأتي بفائدة على الولايات المتحدة، إلا أن وصوله كان مدوياً إذ لم يُمْضِ يوماً واحداً في البيت الابيض من دون أن يتعرض لهجوم لاذع من الاعلام الاميركي الواسع النفوذ داخل البلاد (وخارجها) ولاسيما بالنسبة لعلاقات ترامب غير المصرَّح بها قبل أن يصبح رئيساً لبلاده.

حتى الذين طالما حاولوا دفْع الإدارة الاميركية السابقة الى عمل عسكري ضد الرئيس السوري بشار الأسد دون جدوى هلّلوا لضربات «التوماهوك» الاميركية - الترامبية، الا أنهم توجّهوا الى ترامب بالسؤال: ماذا بعد الضربة؟ وقد خرج الرئيس الأميركي ليبرر ضربته لمطار الشعيرات الواقع جنوب شرق حمص قائلاً انه «لم يستهدف مدرّجات المطار لانه يسهل إعادة ترميم الحفر». والسبب في تبريره هذا هو إظهار دمشق لمطار الشعيرات، بعد ساعات قليلة من توقفه عن العمل إثر تعرُّضه لضربات 23 صاروخ «توماهوك»، وهو يُستخدم من جديد لطلعات جوية نفّذتْ ضرباتٍ ضدّ مواقع المعارضة و«الجهاديين» في مدينة ادلب.

وعلمت «الراي» أن الضربات التي نفذتها المدمّرات الاميركية الموجودة في البحر الابيض المتوسط قد دمّرتْ مراكز القيادة والسيطرة والرادارات ومنصات صواريخ ومخازن ذخيرة ومستودعات فقط للطائرات. إلا ان هذه الضربة التكتيكية لم تغيّر أي شيء في قدرات الجيش السوري، ويُعتقد انها خطوة أولى من خطوات متعددة تنوي الولايات المتحدة اتخاذها قريباً لتقسيم سورية تحت عنوان «العمل الانساني». أما روسيا وايران ودمشق فقد خرجوا بموقف مشترك انهم «سيردّون على اي عدوان اميركي»، وقد ألغت روسيا اتفاق التفاهم الجوي ما يشكل خطراً على اي طائرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إذا حلقت فوق سورية. وبالفعل فقط علّقت دول كثيرة طيرانها إلى حين انجلاء الموقف الروسي وعودة الديبلوماسية بدل لغة الحرب.

واليوم، فإن الموقف الروسي هو المفتاح لحربٍ طويلة وشرسة من الممكن أن تُدفع فيها الأمور الى مستوى خطير جداً أو تبقى تراوح مكانها. فموسكو تتريّث بانتظار قراءة ما يحدث داخل الادارة الاميركية ولاسيما بعد التغيير الحاد، من ترامب الذي يصرّح بأنه «لا يريد إزاحة الأسد»، إلى ترامب الذي ينادي «بإسقاطه» بعد أيام قليلة.

في هذا الوقت فقط سحبتْ روسيا سلاح الجو السوري لتضعه في قاعدة حميميم العسكرية حيث تتواجد قواتها وصواريخها الدفاعية S-300 و S-400 لمنْع استهدافها. وكذلك اعلنت موسكو انها ستزيد من قدرات سورية العسكرية خصوصاً بعد حصول الادارة الاميركية على موافقة على دعم المعارضة المسلّحة في سورية بأسلحة وصواريخ مضادة للطائرات.

وتقول مصادر مسؤولة في سورية لـ «الراي» انه «الخير في ما وقع. فالضربة الأميركية ضخّت صلابة أكبر للعلاقة الروسية - الايرانية التي اختلفت فيها التكتيكات حول العمليات العسكرية. فإيران تطالب روسيا بالدعم الجوي للاندفاع نحو ادلب التي تعزّ على اميركا وتركيا ودول المنطقة وضرب الجهاديين والمعارضة فيها. بينما تمتنع روسيا (قبل ضربات التوماهوك) عن هكذا عملية عسكرية لأنها تريد الحلّ غير العسكري وهي تخشى ان تغرق في الوحول السورية، ولا يزال هاجس افغانستان يحوم فوقها. أما اليوم فقد اقتنعت روسيا بأن الحلّ السياسي لن يكون جاهزاً ما دامت مناطق - مثل ادلب - خارجة عن السيطرة وتسبب بإطالة أمد الحرب، وفي ظل تَدخُّل قوات أجنبية أخرى تعرّض الأمن السوري والروسي للخطر الأكبر».

وتعتقد المصادر القيادية ان «أميركا تحت قيادة ترامب أخطر بكثير من أميركا تحت قيادة سياسي متمرّس. فهيلاري كلينتون أرادتْ التدخل في سورية، وها هو ترامب يسير على الخطى نفسها، تحرّكه إدارة معادية لايران ولروسيا، على الرغم من كل ما قيل حول اتصالاته بالكرملين قبل ان يصبح رئيساً. وبالتالي فإن سورية تعيش لحظات حرجة لأن جغرافيتها تسمح لقواتٍ غريبة بالتدخل في الجنوب لإقامة «مناطق عازلة» تحتلّها اسرائيل تحت غطاء مختلف. وفي الشمال - الشرقي أيضاً، وجود قوات أميركية أصبح واقعاً، وكذلك قوات تركية محتلّة لن تخرج قريباً. هذا هو ما يُخطَّط لسورية، وكل كلام عن وحدة الأرض السورية يصبّ في خانة الاستهلاك الاعلامي. وان الضربة الكيماوية التي حصلت في خان شيخون هي الذريعة التي تَدْخل منها كل التدخلات المستقبلية لتمزّق سورية ووحدة أراضيها».

الكيماوي وغاز السارين

وفي العودة الى ما حصل في خان شيخون من رؤية أطفال يصارعون بين الموت والحياة وآخرين قُتلوا من جراء غاز كيماوي هزّ العالم، فإن كل الاشارات التي بُثت على صفحات التواصل الاجتماعي، تؤكد أن غازاً قاتلاً قد استُخدم. الا ان من المستحيل من المقاربة العلمية تحديد نوع الغاز المستخدَم على الرغم من تصريح وزير الخارجية الاميركي انه غاز السارين. فمن دون فحص دم للمصابين وتواجد لجنة تحقيق دولية محايدة على الأرض وفي المكان المزعوم، لن يستطيع أحد تحديد نوع الغاز ليصل الى مصدر شرائه وكيفية الحصول عليه. فإذا كان ادّعاء روسيا صحيحاً ان الطيران السوري قد أصاب مستودعاً يحتوي على مواد كيماوية، فإن تواجد لجنة خبراء هي وحدها التي تستطيع تأكيد أو تكذيب هذا الادعاء. إلا أن سيطرة تنظيم «القاعدة» على منطقة خان شيخون تقف عائقاً مهماً أمام ايفاد لجنة دولية الى المنطقة المصابة. والاسئلة الكثيرة التي تثار حول الكيماوي تضع الشك حول أي رواية من أي طرف كان: فقد نُقل المصابون الى مكان آخر «ليُرش عليهم الماء» بدل نقلهم الى المستشفى ليعالَجوا. وقال المسعفون انهم وصلوا الى المكان المستهدف بعد دقائق معدودة ما يجعل من المستحيل ان يكون غاز السارين الصافي قد استُخدم لأنه قاتِل لعشرات الدقائق بعد إطلاقه. وكذلك الروايات التي نقلتْها وسائل التواصل الاجتماعي والمعارضة و«الجهاديون» والنظام السوري كلها متضاربة، مع الأخذ في الاعتبار ان كل هؤلاء لهم تاريخ في «البروباغندا» الاعلامية وتحريف الصور. بالإضافة الى ذلك، فإن الاعلام الغربي يؤثّر بقرارات الرئيس ترامب، وهو - أي الإعلام - قد أعلن الحرب على الأسد منذ أعوام الحرب الاولى. وقد نقل الصحافيون الغربيون إشاعات وأخباراً غير مؤكدة، وغطوا الأخبار عن سورية من دون التواجد على أرضها، وطالبوا بتغيير النظام وتقسيم سورية وبتسليح المعارضة، لتصبح الأخبار الصحيحة نادرة. فإذا كان ترامب قد تحرّكتْ مشاعره إزاء قتْل الأطفال الابرياء، وكذلك حال الاعلام الغربي، فلماذا التفرقة بين أطفال سورية وأطفال آخرين يُقتلون في العالم الاسلامي؟

لقد قتل الحصار الأميركي على العراق في التسعينات أكثر من نصف مليون طفل باعتراف وزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت حينها التي قالت ان «قتْل الأطفال كان يستحقّ الفعل». وقتلتْ أميركا أكثر من مليون عراقي في الحرب العام 2003 وعشرات الآلاف في افغانسان. إلا أن قتْل الشرق أوسطيين يصبح مادة سياسية لتدخّل الغرب في المنطقة ويخضع الى استنسابية تتحرك فيها المشاعر عند الحاجة. إلا أن السياسة الغربية كانت وستبقى واضحة: لتبقَ الحروب في الشرق الأوسط مشتعلة كي لا تأتي الينا. وليبقَ الإرهاب في الشرق الأوسط كي لا يضرب مجتمعاتنا. فمن الضروري التضحية بجزء من البشر ليعيش الجزء الآخر بسلام.

ضباط الأسد في تسريب صوتي: «توماهوك» دمر الدفاع الجوي

عكاظ.. أقر ضباط من جيش النظام السوري في تسجيل صوتي مسرب، بأن الضربات الصاروخية الأمريكية لقاعدة «الشعيرات» العسكرية دمرت كتائب الدفاع الجوي، وقتلت العسكريين داخلها. وأكد الضباط في التسجيل الذي نشره موقع «زمان الوصل السوري» وبثته قناة «العربية» أمس، سقوط 24 صاروخا من نوع «توماهوك» داخل المطار، و18 صاروخا بمحيطه في مناطق غير مأهولة بالسكان.

بوتين يرفض لقاء تيلرسون.. واشنطن: سنتصدى لكل من يرتكب جرائم ضد الأبرياء

مقتل مقربين من سليماني في «الشعيرات».. وأمريكا تلوّح بضربات جديدة

زياد عيتاني (بيروت)، رويترز (موسكو) ... كشفت مصادر موثوقة لـ«عكاظ»، أن القتلى الذين شيعهم النظام الإيراني أمس (الإثنين) هم ضحايا الضربة الأمريكية لقاعدة «الشعيرات» السورية، وأفادت أن بين القتلى عددا من ضباط الحرس الثوري والعناصر التابعة لفيلقي «القدس وفاطميون». وأكد رئيس مؤسسة لايف لحقوق الإنسان المحامي نبيل الحلبي، سقوط ضحايا غير سوريين في الضربة الأمريكية، فيما أفادت مصادر مطلعة في الجيش الحر لـ«عكاظ»، بأن عدد القتلى في مطار الشعيرات يفوق بكثير العدد الذي صرح به النظام، وأن من بين الضحايا جنسيات متعددة تابعة لميليشيات إيرانية في سورية. من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس (الإثنين)، أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لن يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين عندما يزور موسكو هذا الأسبوع، في خطوة قد تفاقم التوتر بين البلدين على خلفية الضربة الأمريكية لقاعدة «الشعيرات». ويتوجه تيلرسون إلى موسكو عقب انتهاء اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا اليوم (الثلاثاء) لنقل رسالة واضحة ومنسقة من الاجتماع إلى روسيا. وقد حذر تيلرسون أمس، من أن الولايات المتحدة ستتصدى لأي شخص يرتكب جرائم ضد الإنسانية. في غضون ذلك، قال البيت الأبيض أمس (الإثنين) إن احتمال شن مزيد من الضربات في سورية يبقى قائما، فيما يستمر النظام باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا في حماة. أما وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، فأكد أن الهجوم الصاروخي الذي شنته الولايات المتحدة على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي ألحق أضرارا ودمر 20% من الطائرات السورية العاملة، إضافة إلى مواقع للوقود والذخيرة ودفاعات جوية. وأضاف ماتيس في بيان أن «الحكومة السورية فقدت القدرة على إعادة تزويد أو إعادة تسليح الطائرات في مطار الشعيرات، وفي هذه المرحلة فإن المطار غير صالح للاستخدام لأغراض عسكرية»، محذرا النظام من استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى.

موسكو تتشدد قبل وصول تيلرسون وتلويح غربي بعقوبات إضافية

موسكو - رائد جبر { لندن - «الحياة» .. شددت موسكو من لهجتها حيال واشنطن عشية زيارة وزير الخارجية ريكس تيلرسون وألغى الرئيس فلاديمير بوتين لقاء كان مقرراً معه، وسط تحذيرات روسية من «الوصول الى نقطة اللا عودة في علاقات البلدين»، في وقت لوحت بريطانيا وكندا بفرض عقوبات على روسيا مالم تتوقف عن دعم الرئيس بشار الأسد. وأعلن الكرملين ان «الضربات الأميركية في سورية أظهرت عدم وجود رغبة لدى واشنطن في التعاون مع روسيا». وانتقد الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف بقوة «التوجهات الأميركية التي دلت الى تجاهل اهمية ان نأخذ مصالح بعضنا بعضاً في الاعتبار». وقال ان «جدول أعمال الرئيس فلاديمير بوتين لا يتضمن حالياً عقد لقاء مع وزير الخارجية الأميركي». وكان لافتاً ان الكرملين لم يعلن بعد الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات عن تبديل في برنامج اعمال الزيارة الذي تتضمن محادثات مع بوتين، لكن اوساطاً ديبلوماسية روسية قالت ان التصريحات المتتالية التي صدرت عن اركان الإدارة الأميركية وحملت «طابعًا عدائيًا» لروسيا دفعت موسكو الى التشدد بانتظار ما سيعرضه تيلرسون خلال اللقاء مع الوزير سيرغي لافروف. اضافة الى رغبة روسية في انتظار ما سينتج من لقاء «مجموعة الدول الصناعية السبع الكبار التي عقدت اجتماعاً امس، وسط دعوات لفرض عقوبات على روسيا على خلفية «دورها في الأزمة السورية». وكانت اشارات متباينة صدرت عن الإدارة الأميركية خلال الأيام الأخيرة، وعلى رغم اشارات الوزير تيلرسون الى ان «الهدف الأساسي لواشنطن يبقى مكافحة الإرهاب وتوحيد الجهود في هذا الاتجاه»، وهي اشارة اثارت ارتياحاً في موسكو، لكن تصريحات مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن نيكي هايلي حول أن الرئيس دونالد ترامب يدرس إمكانية فرض مزيد من العقوبات ضد روسيا، اثارت استياء واسعًا، خصوصاً انها تزامنت مع عودة مسؤولين غربيين الى طرح ملف «اطاحة الرئيس السوري بشار الأسد». وقال الناطق باسم الكرملين إن موسكو «ليست مستعدة الآن للتعليق على تصريحات المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة ولم نسمع بعد أي تصريحات واضحة أدلى بها الرئيس ترامب أو ممثلوه». وأكد بيسكوف أن موضوع مصير الأسد ليس مطروحًا، مؤكدًا انه «لا بديل من مفاوضات جنيف وآستانة لدفع التسوية السياسية». واعتبر ان «المحاولات المزيفة لوضع مسار للتسوية عبر رحيل الأسد ليست عملية ولن يكتب لها النجاح». تزامن ذلك، مع صدور تحذيرات في موسكو من ان الدعوات الصادرة في الغرب حول تشديد العقوبات على روسيا، والتلويح بضرورة شن عمليات عسكرية اخرى في سورية، من شأنها ان تقطع آخر محاولات تطبيع الوضع مع روسيا. وقال قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، إن «الرئيس الأميركي سيعبر نقطة اللاعودة في حال فرض عقوبات جديدة على روسيا لدعمها الحكومة السورية». وزاد ان «ترامب سيسير على طريق خطر» في حال فرض عقوبات جديدة لأنه «لا يمكن إطعام الذئاب في واشنطن الذين لن يشبعوا أبدًا، على حساب الأغنام» موضحًا ان المقصود التضحية بعلاقات جيدة مع روسيا وفرص مواجهة العدو المشترك الإرهاب. ووصف حديث نيكي هايلي، عن امتلاك واشنطن «أدلة سرية قاطعة» تثبت استخدام الطيران الحربي السوري للأسلحة الكيماوية في خان شيخون بأنها تعكس «الوقاحة الأميركية المبنية على التلاعب بالحقائق والكذب». داعيًا واشنطن بدلاً من التلويح بعقوبات جديدة الى الكشف عن «ادلتها السرية». وكان لافروف حذر في وقت سابق من خطورة الوصول الى مرحلة تزيد من صعوبة اصلاح العلاقات مع واشنطن. وعلى رغم اجواء الاحتقان الزائد عشية زيارة تيليرسون، فإن موسكو تركت الباب مواربًا لاحتمال تقريب في وجهات النظر حيال الملف المتفق عليه، وهو مكافحة الإرهاب. وأعلنت الخارجية الروسية انها اعدت مشروع اتفاق مع واشنطن عنوانه مكافحة الإرهاب في شكل مشترك ويهدف الى اعادة الزخم لأفكار التعاون وجس نبض الطرف الأميركي خلال الزيارة. وكشف نائب رئيس قسم التحديات والتهديدات الجديدة في وزارة الخارجية الروسية دميتري فيوكتيستوف أن موسكو تتطلع للتعاون مع الولايات المتحدة من أجل الحصول على دعم مجلس الأمن الدولي لفرض حظر تجاري-اقتصادي على تنظيم «داعش». في لندن، اتفقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ونظيرها الكندي جاستن ترودو، على تقديم دعم مشترك للخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة في إطار تعاملها مع الأزمة السورية. وأوضح مكتب ماي انهما بحثا في اتصال هاتفي، التطورات الأخيرة في سورية «بما في ذلك، وبالدرجة الأولى، الضربات الأميركية ضد قاعدة الشعيرات العسكرية السورية واتفقا على دعمهما اعمال الولايات المتحدة التي نعتبر أنها مثلت رداً مناسباً على الهجوم البربري باستخدام الأسلحة الكيماوية من النظام السوري». وأشار الجانبان، إلى أهمية دور روسيا في سياق تسوية الأزمة السورية، مشددَيْن على ضرورة أن تستغل نفوذها السياسي على السلطات السورية بغرض ضمان التوصل إلى حل لهذه القضية». وقال رئيس الوزراء الكندي ان بلاده تدعم فرض عقوبات اضافية على روسيا. وأضاف: «ليس هناك شك في انه في المديين القصير والطويل، سورية المستقرة لن تتضمن الأسد».

البنتاغون يرجح وجود مخزون كيميائي في القاعدة المستهدفة والضربة الأميركية دمّرت 20 % من قدرات سوريا الجوية

إيلاف - متابعة: اعلن وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الاثنين ان الضربة التي استهدفت قاعدة جوية سورية دمرت 20 في المئة من الطائرات الحربية العاملة في هذا البلد. وقال ماتيس في بيان ان "تقييم وزارة الدفاع هو ان الضربة ادت الى الاضرار او تدمير مواقع الوقود والذخائر وقدرات الدفاع الجوي و 20 في المئة من الطائرات العاملة في سوريا" مضيفا "انه ليس من الحكمة ان تكرر الحكومة السورية استخدام الاسلحة الكيميائية". وكانت الضربة الاميركية ردا على هجوم كيميائي اتهم النظام السوري بشنه على بلدة خان شيخون في ادلب واسفر عن 87 قتيلا. اضاف ماتيس ان الرئيس الاميركي "امر بهذا العمل (...) ليظهر ان الولايات المتحدة لن تبقى مكتوفة اليدين حين يقتل الاسد ابرياء بوساطة اسلحة كيميائية". ورغم ان طائرات عاودت الاقلاع من القاعدة غداة الضربة الاميركية، اكد وزير الدفاع ان "الحكومة الاميركية فقدت القدرة على ان تمد طائرات بالوقود او تعيد تسليحها من قاعدة الشعيرات، وحتى الان فان استخدام المدرج لا ينطوي على اهمية عسكرية كبيرة". ويرى مسؤولون في البنتاغون ان اسلحة كيميائية يمكن ان تكون موجودة في القاعدة. لكن متحدثا عسكريا اميركيا اوضح الاثنين ان الضربة الاميركية تعمدت عدم استهداف مخازن مفترضة لهذه الاسلحة لتجنب انتشار مواد قاتلة.

البيت الأبيض يحذر

هذا وحذر البيت الابيض النظام السوري الاثنين من ان استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا يمكن أن يؤدي إلى رد من الجيش الأميركي. وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض، خلال مؤتمر صحافي متطرقا للمرة الاولى الى البراميل المتفجرة "اذا قصفت طفلًا بالغاز أو اسقطت براميل متفجرة على ابرياء، فانك سترى رد فعل هذا الرئيس". لكنه لم يوضح ما اذا كان يتحدث عن أي نوع من البراميل المتفجرة أو فقط تلك التي تحتوي على الكلور. كما شدد سبايسر على ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد قائلا: "لا يمكننا أن نتصور سوريا مستقرة تعيش بسلام والأسد ما زال يتولى زمام القيادة".

مخزون كيميائي

إلى ذلك قال متحدث عسكري اميركي ان اسلحة كيميائية كانت على الارجح مخزنة في القاعدة الجوية السورية التي قصفتها في الاسبوع الماضي الولايات المتحدة ردا على هجوم بالاسلحة الكيميائية نسب الى نظام بشار الاسد. وكان من المفترض ان يكون النظام السوري فكك ترسانته من الاسلحة الكيميائية في اطار اتفاق اميركي-روسي وقع العام 2013. لكن مذاك اتهم مرارا باستخدامها. وفي الاسبوع الماضي قصف الاميركيون قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص من حيث اقلعت طائرات النظام السوري لقصف خان شيخون (شمال غرب) مستخدمة غاز السارين كما تقول واشنطن. واوقع القصف في الرابع من ابريل 87 قتيلا. وعندما قصفت القاعدة الجوية في السادس من الجاري بصواريخ توماهوك الاميركية تفادت المنشآت الكيميائية لان ثمة "احتمالات كبرى" بان تكون ذخائر كيميائية لا تزال في الداخل كما قال الاثنين للصحافيين الكولونيل جون توماس المتحدث باسم قيادة القوات الاميركية في الشرق الاوسط. وقال "كان هدفنا التحقق من عدم التسبب باضرار اخرى من خلال استهداف اسلحة كيميائية في الموقع". واوضح ان قصف قاعدة الشعيرات كان يهدف الى "الحد من قدرات النظام على استخدام طائرات محملة بالاسلحة الكيميائية". واعرب مراقبون في الولايات المتحدة عن الاسف لعدم قيام هذه الغارات بتدمير مدرج القاعدة الجوية. في الواقع اعادت طائرات تابعة للنظام استخدام في اليوم التالي هذا المدرج بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال الكولونيل توماس "لم نكن نريد جعل هذه القاعدة غير قابلة للاستخدام في المدى البعيد". واضاف "لقد اضعفنا قدرات السوريين على الاجل القصير على تنفيذ هجمات بالاسلحة الكيميائية انطلاقا من هذه القاعدة". ورفض توماس أيضا الافصاح عما اذا كانت هناك اتصالات بين الجيشين الروسي والاميركي من اجل تجنب حوادث بين الطائرات في الاجواء السورية. وكانت موسكو اعلنت بعد الضربة الاميركية تعليق الاتصالات. واضاف توماس "هناك وسائل أخرى" لتجنب وقوع حوادث في اجواء سوريا.

قنابل حارقة تستهدف مدنيين في إدلب وحماة

موسكو - رائد جبر { الرياض، لندن، نيويورك – «الحياة»

أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين لن يلتقي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال زيارته موسكو الأربعاء بالتزامن مع تلويح غربي بفرض عقوبات إضافية على روسيا ما لم تتخل عن الرئيس بشار الأسد، في وقت أفاد مرصد حقوقي بأن طائرات سورية أو روسية استخدمت قنابل حارقة في قصف ريفَيْ إدلب وحماة وأن عربات عسكرية تقصف بخراطيم حارقة الأحياء الشرقية لدمشق. وانتقد مجلس الوزراء السعودي «تقاعس المجتمع الدولي عن وقف النظام السوري عند حده»، مجدداً إدانته واستنكاره «الهجوم بالأسلحة الكيمياوية على خان شيخون، وسقوط العشرات، وبينهم أطفال ونساء ومدنيون عزّل، في مأساة إنسانية جديدة»، معبّراً عن «التأييد الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سورية، رداً على الجرائم البشعة». وأعلن ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين، أن تيلرسون لن يلتقي بوتين عندما يزور موسكو غداً وبعد غد، في خطوة تشير إلى توترات بسبب ضربات صاروخية أميركية على قاعدة جوية للقوات النظامية السورية الثلثاء الماضي. وأضاف أن تيلرسون سيتبع بروتوكولاً ديبلوماسياً صارماً، وسيلتقي فقط نظيره الروسي سيرغي لافروف. وقال: «لم نعلن عن اجتماعات كهذه، والآن لا اجتماع لتيلرسون في جدول الرئيس». وكان بيسكوف قال إن الضربات الأميركية توضح عدم استعداد واشنطن على الإطلاق للتعاون في شأن سورية. وأضاف «إن العودة إلى المحاولات الزائفة لحل الأزمة بتكرار أن الأسد ينبغي عليه التنحي لا تساعد في حل الأمور»، في وقت قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بعد اتصال هاتفي مع نظيرته البريطانية تيريزا ماي: «أعتقد أنه ينبغي لروسيا أن تتنبه أو يتم تنبيهها إلى مسؤولياتها بخصوص الأعمال الدموية التي نفذها نظام الأسد الأسبوع الماضي، ولذلك نحن مستعدون دائماً للعمل مع أصدقائنا وحلفائنا وشركائنا لتوجيه رسالة واضحة إلى روسيا من طريق العقوبات وسبل أخرى». وأضاف: «لا شك في أن مستقبل سورية سلمية في المديين المتوسط والطويل الأجل لم يعد يشمل بشار الأسد». ميدانياً، أفاد نشطاء و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرات حربية سورية أو روسية أسقطت قنابل حارقة على مناطق في محافظتي إدلب وحماة بعد أيام من هجوم مميت بالغاز في المنطقة. وأضاف أن «طائرات روسية استخدمت مادة حارقة تسمى الثرميت في قنابل أسقطتها على بلدتي سراقب في إدلب واللطامنة في حماة إلى الجنوب منها يومي السبت والأحد»، في وقت بث نشطاء معارضون فيديو أظهر قصف عربة الأحياء الشرقية لدمشق بخراطيم متفجرة. وقال عامل إنقاذ في سراقب إن طائرات حربية أسقطت قنابل فوسفورية هناك لكنه لم يسمع عن استخدام الثرميت. وقال إن استخدام الفوسفور ليس أمراً جديداً. وفي واشنطن، قال مسؤولون لوكالة «رويترز» إن الجيش الأميركي أجرى تعديلات طفيفة على نشاطاته العسكرية في سورية لتعزيز حماية قواته بعدما أثار قصف قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي توترات شديدة. ورفض المسؤولون مناقشة الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة بعد الضربة وأرجعوا ذلك إلى دواع أمنية. لكن أحد المسؤولين الذي طلب عدم نشر اسمه، شدد على أن الضربة الأميركية لم تتسبب في إبطاء الحملة ضد «داعش». وفي نيويورك أظهرت لائحة للأمم المتحدة تناولت حصيلة عمل «لجنة تقصي الحقائق حول الانتهاكات المرتكبة في سورية» التابعة لمجلس حقوق الإنسان أن عدد الهجمات بالأسلحة الكيماوية التي أثبتت اللجنة مسؤولية الحكومة السورية عنها بلغ حتى الآن ١٤هجوماً، منذ العام ٢٠١٣. وقال ديبلوماسيون في مجلس الأمن إن من المرجح عودة المجلس «الى البحث في كيفية التحرك في شأن الاعتداء الكيماوي بعد انتهاء زيارة وزير تيلرسون الى موسكو». وأوضحت مصادر أن «الولايات المتحدة وأصدقاءها لا يزالون متمسكين بالتوصل الى قرار في مجلس الأمن للتحقيق في حادثة خان شيخون، لكن تحديد وجهة التحرك سيتضح في ضوء محادثات تيلرسون مع نظرائه الروس» في موسكو.

الطيران الروسي يقصف إدلب بقنابل حارقة ... ومعارك عنيفة في حماة

لندن - «الحياة» ... أفيد أمس بأن الطيران الروسي قصف مناطق عدة في ريفي إدلب وحماة بقنابل عنقودية حارقة، في وقت أرسلت القوات النظامية تعزيزات إلى ريف حماة وسط غارات عنيفة لاستعادة مناطق خسرتها أمام فصائل إسلامية ومعارضة في هذه المنطقة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «الضربات الجوية التي استهدفت اللطامنة وسراقب في الريفين الشمالي والشرقي لحماة وإدلب، نفذتهما طائرات روسية قبل يومين تسببتا في اندلاع نيران في أماكن القصف، حيث شوهدت ألسنة اللهب في مكان القصف باللطامنة وسراقب، وجرى القصف بقنابل تشظت مشكّلة ألسنة لهب عند سقوطها على المكان المستهدف، ما أدى إلى اندلاع نيران اتسعت رقعتها وزادت قوتها وتسبب بأضرار مادية، إضافة إلى إصابة بعض الأشخاص»، لافتاً إلى تأكيد مصادر أن «هذه الضربات استخدمت فيها قنابل تحوي مواد حارقة، والتي استخدمت المادة هذه عبر قنابل تحمل مادة «Thermite»، للمرة الأولى في حزيران (يونيو) في ريف الرقة الغربي وريف إدلب الجنوبي قرب منطقة معرة النعمان، وفي منطقة حريتان في الريف الشمالي لحلب والميادين في ريف دير الزور الشرقي، إضافة إلى استخدامه ضد مقاتلين قرب معبر التنف الحدودي ومناطق سورية أخرى». وقال إن «مادة «Thermite» تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث أن هذه المادة تتواجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنابل صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات يصل عددها ما بين 50 - 110 قنابل صغيرة، محشوة بمادة «Thermite»، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 - 30 متراً». وأشار «المرصد» إلى أن قوات النظام «واصلت قصفها لمناطق في بلدتي عندان وياقد العدس بريف حلب الشمالي، فيما تعرضت مناطق في بلدتي بنان الحص وكفركار بريف حلب الجنوبي لقصف من قبل قوات النظام، بينما تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام ولواء القدس الفلسطيني من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور تلة شويحنة بريف حلب الغربي، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين». في الوسط، قال «المرصد» إن «الطائرات المروحية ألقت عدداً من بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة صوران بريف حماة الشمالي، في وقت تواصل المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور بلدة معردس بريف حماة الشمالي، ترافق مع استمرار قصف قوات النظام على مناطق الاشتباك، فيما أصيبت مواطنة بجروح، إثر سقوط قذيفة على مناطق في بلدة الربيعة بريف حماة الغربي، والخاضعة لسيطرة قوات النظام، كما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في بلدة حلفايا بريف حماة الشمالي في حين نفذ الطيران الحربي غارات مستهدفاً أماكن في قرية قسطون بسهل الغاب في الريف الشمالي الغربي لحماة». وأوضح «المرصد» لاحقاً أن القصف العنيف «قد يكون تمهيداً لهجوم قد تنفذه قوات النظام على القرية بغية استعادة السيطرة عليها بعد استقدامها تعزيزات عسكرية أمس، حيث نشر أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية من قواتها والمسلحين الموالين وعتاد وذخيرة إلى الريف الشمالي لحماة، بعد المعارك العنيفة التي تمكنت خلالها قوات النظام من تحقيق تقدم كبير في المنطقة واستعادت خلالها السيطرة على معظم البلدات والقرى والحواجز والمواقع التي خسرتها في ريف حماة الشمالي». في الجنوب، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محور حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بحسب «المرصد» الذي تحدث أيضاً عن معارك في محور شارع الحافظ في حي تشرين «في محاولة متجددة من قوات النظام للسيطرة على المنطقة، ترافق مع قصف من قبل قوات النظام في شكل مكثف على مناطق الاشتباك». وسقطت «صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، أطلقتها قوات النظام على مناطق في بساتين حي برزة وحي تشرين، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، على محاور في محيط حيي تشرين وبرزة، فيما فتحت قوات النظام بعد منتصف ليل الأحد- الاثنين، نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي جوبر وقصفت حي القابون بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض». وقال «المرصد السوري» إنه «ارتفع إلى نحو 35 عدد الغارات والضربات التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ضمن تجدد لعمليات تصعيد القصف الجوي والصاروخي والمدفعي على المدينة والتي تشهدها منذ أيام، حيث استهدفت الطائرات الحربية بنحو 20 غارة مناطق في المدينة، بينما قصف الطيران المروحي أماكن المدينة بأكثر من 15 برميلاً».



السابق

أخبار وتقارير..فرنسا تطرد حفيد مؤسس «الإخوان» لإدلائه بتصريحات «تشكّل تهديداً خطيراً للنظام العام»..هل يمكن أن تهرب توماهوك الأميركية من 400-S الروسية؟ مواجهة بالأسلحة الإلكترونية والطائرات الخفية..نووي «بيونغ يانغ» في مرمى صواريخ ترمب..إلقاء القبض على مبرمج كمبيوتر روسي في إسبانيا..منفّذ اعتداء ستوكهولم رُفض طلب لجوئه وكان يبدي «اهتماماً» بـ «داعش» ..آلاف السويديين يتظاهرون ضد الإرهاب...فيون وميلانشون يحشدان أنصارهما قبل أسبوعين من الانتخابات..«حرب استطلاعات» تعكس تعقيد الاستفتاء في تركيا..الدالاي لاما يحضّ شعب التيبت على اتخاذ قرار في شأن خلافته

التالي

الميليشيات تمول القراصنة لاستهداف السفن الدولية..متحدث الجيش اليمني: عملية تحرير الحديدة ستكون برية وبحرية وجوية..هادي: لا يمكن أن يكون اليمن في يد إيران... أو أدواتها..“كير” تحذر من مجاعة شديدة في اليمن..عمّان تتخلى عن «البراغماتية» مع طهران..الكويت: اعتقال «داعشيين» خططوا لضرب قوات أمريكية..الرياض: تأييد كامل للعمليات العسكرية الأميركية في سوريا ..«ذئب الصحراء 2017» تمرين سعودي - تركي


أخبار متعلّقة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,416,221

عدد الزوار: 7,632,429

المتواجدون الآن: 0