موسكو تقر بمقتل عسكريين روسيين وإصابة ثالث في سوريا...واشنطن تؤكد من جديد: "حكم آل الأسد في سوريا اقترب من نهايته"...عرض دولي - عربي أمام الكرملين لتسوية في سورية..«عرض خطي» من ترامب إلى بوتين... عودة إلى «نادي الكبار» مقابل ترك الأسد..مروحيات سورية تواصل إلقاء «براميل متفجرة» بعد تحذيرات واشنطن..روسيا تهدد بالرد على استهداف مواقعها ولا تتعهد الدفاع عن قواعد الأسد

تاريخ الإضافة الأربعاء 12 نيسان 2017 - 5:54 ص    عدد الزيارات 2380    التعليقات 0    القسم عربية

        


موسكو تقر بمقتل عسكريين روسيين وإصابة ثالث في سوريا

أورينت نت .. اعترفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، بمقتل اثنين من عسكرييها، وإصابة ثالث بجروح خطيرة جراء تعرضهم لقصف بمدافع الهاون في (مكان لم تحدده) بسوريا. وكشفت وسائل إعلام روسية أمس الإثنين، أن العسكري الروسي "إيغور زافيدني" قتل في قصف مدفعي من غير تحديد المنطقة. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنها للجندي "زافيدني"، والذي خدم في الشيشان وداغستان وإنغوشيتيا بالقوقاز الروسي قبل إرساله إلى سوريا. وبإعلان موسكو رسمياً مقتل الجنديين اليوم، تكون روسيا قد خسرت إلى الآن نحو 30 جندياً منذ تدخلها العسكري المباشر في سوريا إلى جانب قوات الأسد بتاريخ 29 أيلول 2015، بينما يؤكد نشطاء روس بأن عدد القتلى الروس في سوريا أكثر من ذلك بكثير.

واشنطن تؤكد من جديد: "حكم آل الأسد في سوريا اقترب من نهايته"

أورينت نت .. تتصاعد التصريحات الأمريكية حيال الهجوم الكيماوي الذي ارتكبته قوات الأسد في خان شيخون الأسبوع الماضي بشكل مطرد، حيث أعلنت واشنطن اليوم الثلاثاء أن "حكم آل الأسد في سوريا اقترب من النهاية". ويأتي التصريح الأمريكي على لسان وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي يحضر اختتام أعمال قمة الدول السبع المنعقد في إيطاليا. وأضاف تيلرسون أن تعاون روسيا مع نظام الأسد وإيرن أمر لا يخدم المصلحة الأمريكية ويجب عليها ان تتعاون واشنطن حيال الأزمة السورية. وشهدت قمة الدول السبع المنعقدة في إيطاليا اليوم تصدراً للأزمة السورية خاصة بعد الضربة العسكرية التي نفذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على مطار الشعيرات في ريف حمص رداً على الهجوم الكيماوي. ورأت الدول السبع في اختتام اعمالها اليوم أنه لا حل سياسياً في سوريا طالما أن الأسد موجود، مشيرة إلى أنه "لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا". إلى ذلك، طالبت الدول السبع من روسيا "أن تكف عن الرياء"، وأن تتعامل بصدق مع الملف السوري. يشار إلى أن واشنطن كانت حذرت النظام في سوريا من استخدام السلاح الكيماوي مرة أخرى، أو أية أسلحة محرمة بما فيها البراميل المتفجرة، تحت التهديد بضربة عسكرية جديدة. وسبق لإدارة الرئيس باراك أوباما أن اطلقت تصريحات مماثلة في العام 2012، حيث قالت إن "أيام الأسد باتت معدودة" في مرات عدة، الأمر الذي أصبح مثاراً للتندر بين السوريين، وتحول إلى عبارة ساخرة.

عرض دولي - عربي أمام الكرملين لتسوية في سورية

موسكو، واشنطن، لندن، نيويورك، بيروت - «الحياة»، رويترز ... ينقل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى موسكو اليوم، عرضاً باسم «السبع الكبار» ودول إقليمية وعربية تضمن تخفيف العقوبات والعودة إلى مجموعة «الثماني الكبار»، مقابل إطلاق عملية سياسية تفضي إلى انتهاء «حكم عائلة» الرئيس السوري بشار الأسد. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خطط أميركية لشن ضربات صاروخية جديدة بعد اختلاق هجمات بالغاز وإلصاق التهمة بالقوات النظامية السورية، في وقت دعا تيلرسون موسكو إلى ضرورة التخلي عن الأسد وإيران و «حزب الله»، بالتزامن مع تحذير واشنطن دمشق من استعمال «البراميل المتفجرة» .. وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا أمس: «لدينا معلومات بأنه يتمّ التجهيز لاستفزاز في أجزاء أخرى من سورية، بما في ذلك ضواحي دمشق الجنوبية، حيث يخططون مرة أخرى لزرع بعض المواد واتهام السلطات السورية باستخدام (أسلحة كيماوية)»، في وقت تضاربت الأنباء عن احتمال استقبال بوتين وزير الخارجية الأميركي اليوم. وأضاف بوتين: «ما يحصل يذكر بسيناريو العراق 2003 عندما بدأت واشنطن حملتها ضد بغداد، بعد خطاب في مجلس الأمن»، في إشارة إلى اتهام بغداد حيازة أسلحة محرمة، ما مهد لحرب أطاحت صدام حسين. وكان وزراء خارجية «السبع الكبار» عقدوا مع نظرائهم من دول عربية اجتماعاً في إيطاليا للخروج بموقف موحد حمله تيلرسون إلى موسكو. وعلمت «الحياة» أن العرض الدولي- العربي يتضمن تخفيف العقوبات على روسيا وإعادتها إلى نادي «الثماني الكبار» والتعاون في محاربة الإرهاب، مقابل وقف نار كامل في سورية لا يشمل الإرهابيين وإطلاق عملية انتقال سياسي جدية تحافظ على المؤسسات وتؤدي إلى خروج الأسد. ويتوقع أن يطلع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والسوري وليد المعلم على نتائج زيارة تيلرسون خلال لقاء ثلاثي في موسكو نهاية هذا الأسبوع. وقال تيلرسون قبل توجهه إلى موسكو إن «أفعالاً مثل الهجوم الكيماوي الذي وقع الأسبوع الماضي تجرد الرئيس الأسد من شرعيته». وأضاف: «من الواضح لنا أن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية»، لكنه شدد على ضرورة أن يكون هذا ضمن عملية انتقال سياسي لا تؤدي إلى انهيار مؤسسات الدولة والحكومة ولا تؤدي إلى تكرار نموذجي ليبيا أو العراق بعد تغيير النظامين فيهما. وأفيد أمس بأن أميركا وبريطانيا وفرنسا أعدت مشروع قرار جديداً لتشكيل لجنة تحقيق باستخدام الكيماوي في سورية. ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قاذفات حربية سورية قصفت الثلثاء مناطق تسيطر عليها الفصائل المسلحة المعارضة في محافظة حماه بالبراميل المتفجرة، بعد يوم من تحذير أميركي لدمشق من أن استخدام مثل هذا السلاح سيؤدي إلى ضربات أميركية أخرى للقوات النظامية السورية. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن إن عدد البراميل المتفجرة التي أسقطتها المقاتلات السورية قليل نسبياً. وسجل محققو الأمم المتحدة استخداماً منتظماً لمثل هذه الأسلحة من جانب القوات النظامية. وأكدت الادارة الأميركية ليل أمس أن «لديها ثقة عالية جدا» حول مسؤولية دمشق عن الاعتداء الكيماوي، وفصلت أدلة من بينها توجه طائرات من طراز «سوخوي ٢٢» من قاعدة الشعيرات محملة قنابل كيماوية يوم الهجوم، وأن خبراء كيماوي كانوا في القاعدة نفسها في ذلك اليوم. وقال مسؤولون إن «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية التي تدعمها واشنطن، تقدمت الثلثاء حتى أصبحت على بعد كيلومترين من معقل رئيسي قرب الرقة معقل التنظيم شرق سورية، وإنها صدت هجوماً مضاداً للمتشددين. وفي نيويورك قدم المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا تقريراً إلى مجلس الأمن وسط تأكيدات بأنه باق في منصبه، ورأت فرنسا «بوادر تغيير اللعبة» في سورية بشأن الانتقال السياسي، مؤكدة إعادة طرح مشروع قرار مع بريطانيا لإجراء تحقيق في حادثة خان شيخون. ويتوقع ان يتم التصويت في شأنه اليوم.

متاعب موسكو مع الشريك التركي «المُتعِب»

الحياة...موسكو – رائد جبر ... مع انشغال الروس بتداعيات الضربة الأميركية على قاعدة «الشعيرات» العسكرية السورية والتلميحات الغربية المتواصلة إلى ضرورة تشديد العقوبات على روسيا، بدا أن متاعب الكرملين لا تقتصر على معسكر «الخصوم». إذ برزت أخيراً مؤشرات إلى اتساع مساحة التباين في المواقف بين روسيا وتركيا التي تحوّلت كما وصفتها الصحافة الروسية إلى «شريك مُتعِب». وشكّلت المواقف التركية المرحّبة بالضربة الأميركية، والداعية إلى تعزيز نهج التعامل الحازم مع النظام السوري، الجزء المعلن من خلافات تراكمت على رغم حرص الجانبين على تجنُّب الإشارة إليها في التصريحات الرسمية، إلى درجة دفعت وسائل إعلام حكومية روسية إلى تأكيد أن الكرملين «فَقَدَ الثقة بأنقرة كشريك أساسي في مسار التسوية في سورية، كما في ملفات العلاقة الثنائية». وكانت موسكو وأنقرة نجحتا منذ استئناف العلاقات بينهما في «تحييد» ملفات تختلفان عليها، أو «تأجيل النقاش حولها وتقديم المسائل المشتركة المتفق عليها»، وفق ديبلوماسي روسي. حتى أن الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان أعلنا بعد لقائهما في العاشر من الشهر الماضي، إطلاق مرحلة جديدة تستند إلى «الشراكة الحقيقية» و «التطبيع الكامل». ولكن، لم تمضِ أسابيع بعد ذلك، حتى عادت ملفات الخلافات لتفرض نفسها بقوة على العلاقة، وأُضيفت إليها مناورات من الجانبين أفسدت جهود التقارب. وبدا الملف الكردي أساسياً في توسيع الهوّة، وإحباط مساعي التوصُّل إلى نقاط مشتركة للتعامل معه، خصوصاً بعد الدخول الروسي إلى منطقة عفرين. لكن التباين انعكس أيضاً على التبادل التجاري، وعلى ملفات ذات حساسية خاصة بالنسبة إلى موسكو، مثل الموقف من ضم القرم. ونقلت حادثة استدعاء وزارة الخارجية التركية القائم بالأعمال الروسي في أنقرة نهاية الشهر الماضي، للإعراب عن قلق أنقرة إثر مقتل جندي تركي على الحدود مع سورية، الخلافات الخفيّة إلى السطح. إذ لم تفهم موسكو «العملية الاستعراضية» في حين كان بإمكان أنقرة الشكوى لديها، من دون منح المسألة صفة علنية محرجة. كما أن تركيا طلبت خلال اللقاء «إغلاق ممثلية حزب الاتحاد الديموقراطي في موسكو فوراً». واعتبرت أوساط روسية أن أردوغان اعتقد بأن مقتل الجندي التركي فرصة مناسبة للضغط على موسكو، بهدف الحصول على مكاسب إضافية، على المسار السوري أو في العلاقات الثنائية. وفي مقابل مناورة موسكو في عفرين، والتي يرى خبراء أن بين أهدافها قطع الطريق على محاولات أنقرة للتمدُّد في عمليتها العسكرية، ألغت تركيا خدمة تسيير العبَّارات إلى شبه جزيرة القرم، وحظرت على كل السفن الروسية التي تنطلق من مدن القرم الدخول إلى الموانئ التركية. وتعالت الأصوات مجدداً في أنقرة، معربة عن إدانة السياسة الروسية، بسبب عملية ضم القرم «غير القانونية»، وبسبب قمع تتار المنطقة. كما بات أردوغان متّهماً بتعمُّد إفشال جولة المفاوضات الأخيرة في آستانة، عبر غياب المعارضة المسلحة السورية. وانتقلت لعبة شد الحبل بين أنقرة وموسكو إلى القطاع التجاري، الذي كان يؤمل بأن يكون بوابة التطبيع الأساسية. وفي مقابل مماطلة موسكو في رفع القيود على البضائع التركية، أغلقت أنقرة الأبواب أمام استيراد القمح الروسي، عبر فرض رسوم إضافية عليه، علماً أن تركيا تعد ثاني أكبر مستورد له، ما شكّل إرباكاً مفاجئاً لموسكو. قبل أيام قليلة من الضربة الأميركية في سورية، لفت خبراء إلى أن كلاًّ من موسكو وأنقرة يعيش في مرحلة انتظار، حتى تتّضح السياسة الأميركية في سورية. واعتبر بعضهم لاحقاً أن التحرك الأميركي فتح شهية أنقرة لرسم رهانات جديدة، تختلف في اتجاهها ومضمونها عن المسار الذي رسمته روسيا وتركيا قبل نحو شهر.

«عرض خطي» من ترامب إلى بوتين... عودة إلى «نادي الكبار» مقابل ترك الأسد

الحياة..لندن - ابراهيم حميدي .. عكف قادة «مجموعة السبع الكبار» خلال الأيام الماضية على صوغ «عرض مكتوب» حمله وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى الرئيس فلاديمير بوتين اليوم، مفاده بتخفيف العقوبات على روسيا وإعادتها إلى نادي «الثماني الكبار» والتعاون في محاربة الإرهاب مقابل وقف نار كامل في سورية لا يشمل الإرهابيين وإطلاق عملية انتقال سياسي جدية تحافظ على المؤسسات وتؤدي إلى خروج الرئيس بشار الأسد. الوصول إلى صوغ هذا «العرض» تطلب الكثير من المفاوضات والمشاورات بقيادة الرئيس دونالد ترامب وصولاً إلى اجتماع وزراء خارجية «مجموعة السبع» في إيطاليا في اليومين الماضيين لوضع اللمسات الأخيرة على الوثيقة التي حملها تيلرسون إلى الكرملين. وقال مسؤول إقليمي بارز إنه لاحظ وجود «زعامة أميركية لم تكن موجودة لسنوات». وتمثلت هذه القيادة بتولي الرئيس ترامب إجراء اتصالات مع عدد من قادة «مجموعة السبع» بينهم رؤساء وزراء اليابان شينزو آبي وكندا جاستن ترودو وبريطانيا تيرزا ماي والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل. نقاط التشاور بين القادة تناولت ثلاث نقاط: الأولى، ربط الأزمة السورية بملفي جزيرة القرم وأوكرانيا. الثاني، التلويح بفرض عقوبات إضافية على روسيا في حال لم تستجب إلى العرض. الثالث، دور الرئيس الأسد. وقال مسؤول غربي إن مستشاري الأمن القومي ووزراء الخارجية في الدول الكبرى عكفوا على صوغ العرض بدقة متناهية، فهو لم يتضمن الإشارة مباشرة إلى أوكرانيا أو القرم ولا إلى التلويح بعقوبات إضافية على روسيا، إضافة إلى أنه لم يشترط تنحي الأسد قبل بدء المرحلة الانتقالية بل قبول بوتين «عملية انتقالية ذات صدقية تؤدي إلى خروج الأسد من دون انهيار المؤسسات». عرض «الزعيم ترامب»، لم يتضمن شرط بريطانيا وكندا تشديد العقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2014 بسبب ضمها أراضي من أوكرانيا إذا واصلت موسكو دعمها للأسد بل إعادتها إلى «نادي الثماني الكبار»، إضافة إلى أنه ترك مصير الأسد إلى العملية الانتقالية على عكس رغبة دول إقليمية بينها تركيا. واعلنت كييف ان تيلرسون ابلغها ان أوكرانيا ليست جزءاً من «العرض».

نافذة فرصة

قادة «مجموعة الثماني» يرون أن هناك «نافذة فرصة يجب استثمارها والبناء عليها»، تمثلت بتوجيه الجيش الأميركي ضربات جوية إلى قاعدة الشعيرات وسط سورية بعد استخدام غاز السارين. وقال مسؤول بريطاني إن ترامب اتصل برئيسة الوزراء البريطانية قبل توجه تيلرسون إلى موسكو و «شكرها على دعمها في أعقاب العمل العسكري الأميركي ضد نظام الأسد. واتفقا أن هناك فرصة سانحة الآن لإقناع روسيا بأن تحالفها مع الأسد لم يعد في مصلحتها الاستراتيجية». كما أن رئيس الوزراء الكندي قال بعد اتصاله بترامب وماي أنه لا يرى «دوراً للأسد في المديين المتوسط والطويل». وكان لافتاً أن تيلرسون اقترب خلال اجتماعات إيطاليا، التي شارك فيها وزراء إقليميين وحلفاء لواشنطن، من موقف مندوبة أميركا في الأمم المتحدة نيكي هايلي المقربة من ترامب. وقال قبل توجهه إلى موسكو إن «أفعالاً مثل الهجوم الكيماوي الذي وقع الأسبوع الماضي تجرد الرئيس الأسد من شرعيته». وأضاف: «من الواضح لنا أن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية»، لكن شدد على ضرورة أن يكون هذا ضمن عملية انتقال سياسي لا تؤدي إلى انهيار مؤسسات الدولة والحكومة ولا تؤدي إلى تكرار نموذجي ليبيا أو العراق بعد تغيير النظامين فيهما. وأضاف: «نأمل أن تخلص الحكومة الروسية إلى أنها ربطت نفسها بتحالف مع شريك غير جدير بالثقة متمثلاً بالأسد». وإبعاد بوتين عن الأسد أكد الوزير الألماني زيغمار غابرييل أنه هدف زيارة تيلرسون. وقال: «علينا أن نبدي موقفاً موحداً وأن علينا في تلك المفاوضات أن نبذل كل ما في وسعنا لإخراج روسيا من ركن الأسد على الأقل بحيث تصبح مستعدة للمشاركة في إيجاد حل سياسي». في حال وافق بوتين على هذا «العرض المكتوب» يمكن عقد صفقة تتضمن وقفاً شاملاً للنار عدا قتال الإرهابيين وصدور قرار دولي بمبادئ الحل السياسي واستئناف مفاوضات جنيف على أرضية تتضمن جدية من ممثلي الحكومة والمعارضة ودعم ذلك خلال اجتماع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بمجلس الأمن اليوم، إضافة إلى بحث تفصيلي باحتمال نشر مراقبين عرب وإقليميين برعاية دولية في سورية لتنفيذ الاتفاق السياسي، بحسب مسؤول غربي. وفي حال، رفض الرئيس بوتين هذا «العرض المكتوب»، ستتجه أميركا إلى قيادة حلف دولي وإقليمي يؤدي إلى السيطرة الكاملة على شرق نهر الفرات بعد طرد «داعش» منها وبحث إقامة «مناطق استقرار موقتة» شمال سورية وجنوبها لإعادة لاجئين إليها وتحويلها إلى مناطق نفوذ إقليمي ودولي من دون تنسيق الحرب ضد «داعش» بين الجيشين الأميركي والروسي، إضافة إلى ترك «سورية المفيدة» غرب الفرات إلى النفوذ الروسي والإيراني وحرمان هذه المناطق من الموارد الاقتصادية والنفطية والغازية الموجودة شرق النهر الخاضعة لسيطرة الأكراد وترك مناطق النظام «مدمرة من دون أي موارد مالية للإعمار» مع استمرار غرق روسيا في «المستنقع» وتنامي التطرف والإرهابيين الذين يمتدون إلى أراضيها. هذا يفسر رفع البيت الأبيض سقف «الخطوط الحمر» من منع استعمال السلاح الكيماوي إلى تحذير شون سبايسر الناطق باسم البيت الأبيض من أن واشنطن قد ترد إذا استخدمت دمشق «البراميل المتفجرة». ويتضمن هذا الخيار احتمال توجيه «ضربات جراحية» أخرى، إضافة إلى نقل ملف السلاح الكيماوي إلى منظمة حظر السلاح الكيماوي ومجلس الأمن لإصدار قرار جديد يتضمن التحقيق باستخدام الكيماوي في مناطق عدة بينها خان شيخون. وفي خيار كهذا، من غير المستبعد «عودة أجواء الحرب الباردة» بين أميركا وروسيا، بحسب المسؤول. وأعرب عن «الحذر من أن بوتين قد يلجأ إلى تذويب عرض السبع الكبار لشراء الوقت والرهان على أن ترامب سيمل من الموضوع السوري بعد فترة وحصول أولويات أخرى»، إضافة إلى إشارة المسؤول إلى أن «إيران لن تسمح بعقد صفقة كهذه وهي متمسكة بالرئيس الأسد»، الأمر الذي ظهر في مبادرة الرئيس الإيراني حسن روحاني بالاتصال بالأسد وبوتين لرفض «العدوان الأميركي» وإعلان تحالف تنظيمات بقيادة طهران أن الضربات الأميركية تجاوزت «خطوطاً حمراء» وأن هذا التحالف سيرد على أي «عدوان جديد وسيزيد من دعمه للأسد». ويتوقع أن يكون رد بوتين على عرض ترامب المدعوم من حلفائه الدوليين والإقليميين، ضمن محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف والسوري وليد المعلم في موسكو نهاية هذا الأسبوع.

مروحيات سورية تواصل إلقاء «براميل متفجرة» بعد تحذيرات واشنطن

لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز .. أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قاذفات حربية سورية قصفت الثلثاء مناطق تسيطر عليها الفصائل المسلحة المعارضة للنظام في محافظة حماه بالبراميل المتفجرة، بعد يوم من تحذير أميركي لدمشق من أن استخدام مثل هذا السلاح سيؤدي إلى ضربات أميركية أخرى للقوات النظامية السورية، في وقت استمرت الغارات على ريف حماة ودرعا وقرب دمشق. وقتل وجرح عشرات من القوات النظامية في درعا بين دمشق والأردن. وقال رامي عبد الرحمن مدير «المرصد» إن عدد البراميل المتفجرة التي أسقطتها مقاتلات النظام السوري قليل نسبياً. وسجل محققو الأمم المتحدة استخدامًا منتظمًا لمثل هذه الأسلحة من جانب القوات الحكومية في سورية. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن بيان للجيش السوري قوله إن قواته استهدفت «إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحت زعامته خلال عملياتها على تجمعاتهم ومحاور تسلل في ريف حماة الشمالي» على مقربة من صوران. وذكرت الوكالة نقلاً عن مصدر عسكري قوله إن العمليات أسفرت عن «مقتل عدد كبير من الإرهابيين وتدمير عربة مفخخة و4 دبابات ومربضي مدفعية ومنصة إطلاق قذائف صاروخية و4 آليات مزودة برشاشات إضافة إلى مصادرة عربة قتالية وقذائف مدفعية وهاون». ولم يفصح المصدر عن نوع الأسلحة التي استخدمت في العملية العسكرية، علماً أن دمشق تطلق اسم «تنظيمات ارهابية» على كل فصائل المعارضة. ونفى مصدر عسكري في دمشق تقرير «المرصد»، وقال إن الجيش لا يستخدم «البراميل المتفجرة». وشنّت الولايات المتحدة هجوماً صاروخياً على قاعدة جوية سورية في الأسبوع الماضي ردًا على هجوم بغاز سام على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية. وتتهم واشنطن النظام السوري بشن ذلك الهجوم، في حين تنفي الحكومة السورية مسؤوليتها عنه. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الثلثاء إن النتائج التي توصلت إليها أنقرة أظهرت أن الحكومة السورية ما زالت تملك قدرات حربية كيماوية وحضّ على اتخاذ إجراءات للحيلولة دون استخدامها. وأضاف في تصريحات إلى قناة «تي.آر.تي» الإخبارية الرسمية التركية من إيطاليا أن هناك حاجة ملحة لحكومة انتقالية في سورية وأن أخطار الأسلحة الكيماوية ستظل قائمة ما دام الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. وقال «المرصد» إنه جرى إسقاط «عدد» من البراميل المتفجرة على بلدات طيبات الإمام وصوران شمال مدينة حماة في منطقة شنت فيها فصائل مسلحة معارضة قيادة منظمات جهادية هجوماً كبيراً الشهر الماضي. وأتى شون سبايسر الناطق باسم البيت الأبيض أمس الإثنين على ذكر «البراميل المتفجرة» إلى جانب الغاز السام كأسلحة تسبب المعاناة «للرضع والأطفال». وأضاف سبايسر: «إذا قصفت طفلاً بالغاز وأسقطت براميل متفجرة على الأبرياء فسترى رد فعل من هذا الرئيس»، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال المصدر العسكري في دمشق: «نحن لا نستخدم هذه البراميل وهي غير موجودة في الجيش العربي السوري». وأشار المصدر إلى أن عمليات الجيش مستمرة في أنحاء سورية و»لن تتوقف». وقال «المرصد» في تقرير: «قصفت الطائرات الحربية والمروحية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، مناطق في بلدتي طيبة الإمام وصوران بريف حماة الشمالي، وأنباء عن سقوط جرحى، بينما دارت بعد منتصف ليل الإثنين - الثلثاء، اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور بلدات معان والكبارية وكوكب بريف حماة الشمالي الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك نفذت الطائرات الحربية غارات على مناطق في بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا، بريف حماة الشمالي، ترافق مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور بلدة معردس بريف حماة الشمالي، كذلك نفذت الطائرات الحربية فجر اليوم (امس) ما لا يقل عن 9 غارات، على مناطق في بلدة حلفايا بريف حماة الشمالي». الى ذلك، أفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض بقيام «القوات الروسية في مطار حماة العسكري بتفكيك المعدات العسكرية، ونقلها إلى قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية». وأشار الى «أن نقل القوات الروسية لمعداتها من مطار حماة تزامن مع نقل العقيد حافظ سليمان المقرب من الروس، والمتهم بخطف واعتقال مئات المدنيين من مدينة حماة». وقال: «سليمان على خلاف حاد مع العميد «سهيل الحسن». وأكدت مصادر، وفق الموقع، أن من «بقي في مطار حماة هي قوات النظام وميليشياته وإن القوات الروسية قبيل مغادرتها المطار طمأنت تلك القوات بأنها ستعلمها قبل ساعات في حال وجهت أميركا ضربة جوية جديدة لسورية». في الجنوب، قال «المرصد» ان «اشتباكات دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في أطراف حي القابون، ترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي، وتنفيذ الطائرات الحربية 6 غارات على مناطق في الحي، بالإضافة لسقوط صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، أطلقتها قوات النظام على مناطق في الحي. كما استشهد طفل وطفلة وسقط عدد من الجرحى، نتيجة سقوط قذائف على مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام في حي تشرين عند أطراف العاصمة، بينما استشهد شاب من مخيم اليرموك جنوب العاصمة برصاص قوات حرس الحدود التركي، أثناء محاولته العبور إلى تركيا من ريف إدلب الشمالي». بين دمشق والأردن، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 16 على الأقل بينهم 3 ضباط أحدهم برتبة عقيد، عدد القتلى من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، الذين قضوا خلال الـ 24 ساعة الفائتة، في الاشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في حي المنشية بدرعا البلد في مدينة درعا، في وقت قصفت قوات النظام مناطق في درعا البلد بمدينة درعا وألقى الطيران المروحي بعد منتصف ليل الإثنين - الثلثاء، ما لا يقل عن 8 براميل متفجرة على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا».

بوتين يحذر من تكرار «سيناريو العراق» ... و«استفزاز كيماوي» قرب دمشق

الحياة..موسكو – رائد جبر ... استعدت موسكو لمواجهة «إنذار أميركي» بضرورة التخلي عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد بالإعلان عن لقاء يجمع وزراء خارجية روسيا وإيران وسورية نهاية الأسبوع. وبالتزامن مع إعلان أن روسيا «جاهزة لكل التطورات»، حذر الرئيس فلاديمير بوتين من تطور شبيه لسيناريو «العراق 2003» ولفت إلى معطيات عن «عملية استفزاز كيماوي يتم التحضير لها». وخرج الرئيس الروسي عن صمته بعد مرور أيام، على الضربة العسكرية الأميركية في سورية، ونبه إلى أن «ما يحصل يذكر بسيناريو العراق 2003 عندما بدأت واشنطن حملتها ضد بغداد بعد خطاب في مجلس الأمن»، في إشارة إلى اتهام بغداد بحيازة أسلحة محرمة ما مهد لحرب أطاحت نظام صدام حسين. وقال إن الاتهامات المتواصلة لدمشق باستخدام سلاح كيماوي باتت «مملة»، محذراً من أن «لدى موسكو معطيات عن عملية استفزاز كيماوي يتم التحضير لها في مناطق سورية بينها دمشق». تزامن ذلك مع التحضير اليوم، لمحادثات وصفت بأنها ستكون «الأصعب» بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الاميركي ريكس تيلرسون الذي يزور روسيا للمرة الأولى منذ توليه منصبه. وعلى رغم أن الزيارة التي أعدت في وقت سابق، كانت محاطة بآمال بأن تشكل منعطفاً لدفع العلاقات الروسية- الأميركية وإخراجها من المأزق، لكن التطورات حول سورية، وخصوصاً التداعيات التي أعقبت توجيه الضربات الصاروخية على قاعدة الشعيرات حولت جدول أعمال الزيارة. وكان لافتاً أن صحفاً روسية نقلت أمس، عن مصادر في الديوان الرئاسي أن بوتين سيلتقي تيلرسون على رغم إعلان الكرملين في وقت سابق أن «جدول أعمال الرئيس لا يتضمن لقاء مع الوزير الأميركي». وينتظر أن يركز الحوار على الوضع في سورية على خلفية تصاعد المطالب الغربية لموسكو بالتخلي عن الأسد، ونقلت الصحافة الروسية امس بكثافة عن وسائل إعلام غربية أن تيلرسون «يحمل إنذاراً لموسكو بضرورة الاختيار بين ان تكون مع واشنطن والدول الأخرى أو مع محور الأسد- إيران- حزب الله». وفي مقابل هذا الطرح، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس، أن لقاء سيعقد نهاية الأسبوع في موسكو سيجمع وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران. وقال الكرملين إن الوزراء لن يعقدوا اجتماعاً مع بوتين، لكنه ألمح إلى احتمال أن ينجم عن اللقاء، بينما نبهت الخارجية الروسية في بيان حمل لهجة حادة، إلى أن موسكو «مستعدة لمواجهة كل تطور، لكنها تفضل تخفيف التوتر الدولي وليس تصعيده». وأكد البيان على «السعي الروسي إلى التعاون البناء وليس المواجهة. ونأمل بأن نجد لدى الجانب الأميركي رغبة مماثلة». ولفت إلى أن روسيا تتوقع الحصول على توضيحات من وزير الخارجية الأميركي في شأن ضمان الاستقرار الاستراتيجي والأمن في المنطقة الأوروأطلسية. وعلى صعيد العلاقة الثنائية، أكدت الخارجية أن «اللائحة الطويلة من عوامل التوتر، التي نشأت بسبب سياسات واشنطن، لم تتقلص. وفي ظل عدم وجود خطوات رامية إلى تسوية المشكلات المتراكمة ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات مقابلة على أساس مبدأ المعاملة بالمثل». واستبعدت أوساط روسية تحقيق اختراق خلال الزيارة لتجاوز المشكلات الكبيرة العالقة، لكنها لفتت إلى احتمال حصول تقدم في ملفات متفق عليها، مثل التوافق على صياغة مشتركة لمشروع قرار يقدم في شكل مشترك إلى مجلس الأمن لفرض قيود صارمة على التعاملات التجارية والاقتصادية مع التنظيمات الإرهابية. وجاء تحذير بوتين أمس، بعد ورود تقارير تفيد بأن واشنطن قد تشن ضربات جديدة في سورية. وكان لافتاً أن موسكو أكدت أنها لن تعترض الصواريخ الأميركية في حال لم تستهدف مواقع يشغلها الروس في سورية. وأعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الفيدرالية (الشيوخ) الروسي، فيكتور أوزيروف، أن منظومات الدفاع الجوي الروسية لن تقوم بإسقاط الصواريخ الأميركية في حال شنت واشنطن ضربات جديدة على سورية. وأوضح السيناتور الروسي أن « قواتنا المسلحة منتشرة في سورية من أجل محاربة الإرهاب، وليس لحماية سورية من التهديدات الخارجية، ليست لدينا مثل هذه المهمة، ولذا لن نقوم باعتراض شيء». وشدد أوزيروف، في الوقت ذاته، على أن «هذه المهمة يجب أن تقوم بتنفيذها منظومات الدفاع الجوي السورية، التي تمتلك الحق القانوني التام في ذلك». في المقابل، أكد نائب رئيس مجلس الدوما لشؤون الدفاع، يوري شفيتكين، أن بلاده سترد في شكل فوري في حال استهداف مواقعها العسكرية في سورية. وقال إن الإجراءات التي تم اتخاذها بعد الضربة الصاروخية الأميركية كافية في كل الحالات، حتى يستطيع الجيش السوري الرد بمفرده على أي تهديد. على الصعيد الميداني، أعلنت موسكو مقتل عسكريين روسيين أمس، وجرح ثالث قالت إنه في حالة خطرة. وقالت وزارة الدفاع أن هجوماً بقذائف الهاون استهدف موقعاً عسكرياً سورياً أدى إلى وقوع الخسائر في صفوف الروس الذين وصفتهم بأنهم كانوا يقدمون مساعدة استشارية للجانب السوري، من دون أن توضح تفاصيل عن مكان وقوع الهجوم. وأعلنت رئاسة الأركان الروسية في بيان منفصل أن «الإرهابيين استغلوا الضربات الأميركية على مطار الشعيرات وشنوا هجوماً واسعاً على الجيش السوري في الجنوب الغربي، لكنهم تكبدوا خلاله خسائر فادحة. وزادت أن «الانتصارات التي يحرزها الجيش السوري ضد الإرهابيين تطرح مزيداً من الشكوك حول حاجته لاستخدام أسلحة كيماوية غير موجودة أصلاً». ونبهت رئاسة الأركان الروسية إلى «توافر معطيات عن قيام إرهابيين بنقل مواد سامة إلى مناطق خان شيخون ومطار الجيرة والغوطة الشرقية وغرب حلب بغرض استخدامها في عمليات استفزاز».

روسيا تهدد بالرد على استهداف مواقعها ولا تتعهد الدفاع عن قواعد الأسد والنظام يرفع علمها على بعض مطاراته... تحسباً للقصف

البيت الأبيض يرسم خطاً أحمر جديداً للأسد: سنضرب أيضاً رداً على البراميل

الراي...«البنتاغون» تؤكد تدمير 20 في المئة من طائرات النظام وترجح وجود «كيماوي» في «الشعيرات»... موسكو، دمشق، واشنطن - وكالات - مع تهديد واشنطن بتوجيه ضربات جديدة في سورية، ربطاً بـ«الكيماوي» و«البراميل المتفجرة»، هددت موسكو، أمس، بأنها سترد «فوراً» على أي استهداف لمواقعها في سورية، فيما لجأ النظام إلى وضع بعض مطاراته تحت وصايتها. وأكد نائب رئيس مجلس الدوما لشؤون الدفاع يوري شفيتكين، أمس، أن بلاده سترد بشكل فوري في حال استهداف مواقعها العسكرية في سورية، بيد أنه استبعد أن ترد روسيا بطريقة مباشرة على ضربة محتملة قد تستهدف منظومة الدفاع الجوي السورية، مشيرا إلى أن «الدفاع الجوي السوري بإمكانه التصدي بمفرده لأي تهديد». وأضاف ان هناك منشآت عسكرية روسية على الأراضي السورية، مؤكداً أنه «في حال تهديد وحداتنا، فإنه يجب على الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأمثاله أن يدركوا، عواقب ذلك، هنا لن يكون كلاما، ولكن ستكون أفعالا واقعية». وتزامناً، كشف ناشطون سوريون أن النظام بدأ بتنفيذ خطة لوضع بعض مطاراته العسكرية تحت الوصاية الروسية تحسباً لأي ضربة أميركية جديدة. ونقلت شبكة «شام» الاخبارية المعارضة عن ناشطين متواجدين في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق قولهم، أمس، إن قوات النظام العاملة داخل مطار الضمير العسكري قامت بإنزال علم سورية ورفع العلم الروسي عوضاً عنه، في خطوة تشير الى ان المطار في طريقه لأن يكون تحت الوصاية الروسية. ولفتوا الى انه تم رصد دخول عدد كبير من ضباط وعناصر روس الى داخل المطار تمهيداً لتحويله قاعدة عسكرية تابعة لهم. ويعد مطار الضمير العسكري الذي يبعد عن دمشق نحو 42 كيلومتراً، ثاني أكبر مطار في سورية، إذ يحتوي على أكثر من 50 حظيرة اسمنتية منها ثماني حظائر تحت الارض تضم داخلها طائرات من طراز (ميغ 23-24-27) بالاضافة الى دفاعات جوية. في سياق متصل، ذكر ناشطون ان القوات الروسية في مطار حماة العسكري وسط سورية، قامت بتفكيك معدات عسكرية ونقلتها الى قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية على الساحل السوري. ويأتي تفكيك المعدات العسكرية الروسية من المطار، وسط اشتداد المعارك بين قوات النظام والمعارضة بأرياف حماة الشمالية والشرقية والغربية. إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلات حربية تابعة للنظام قصفت، أمس، بلدات طيبة الإمام وصوران شمال مدينة حماة بالبراميل المتفجرة، غداة تحذير أميركي من أن استخدام مثل هذا السلاح سيؤدي إلى ضربات أميركية جديدة. ونفى مصدر عسكري سوري تقرير المرصد، قائلاً إن الجيش لا يستخدم البراميل المتفجرة. جاء ذلك غداة تأكيد الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن الولايات المتحدة مستعدة لتوجيه ضربات جديدة إلى النظام السوري إذا استخدم الغازات السامة أو «البراميل المتفجرة»، علماً أن التهديد الأميركي بالرد العسكري كان يشمل حتى هذا التصريح استخدام الأسلحة الكيماوية فقط. وقال سبايسر، في تصريحاته ليل أول من أمس «إذا قصفت طفلاً بالغاز وأسقطت براميل متفجرة على الأبرياء فسترى رد فعل من هذا الرئيس»، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب. لكنه لم يوضح ما إذا كان يتحدث عن البراميل المتفجرة أو فقط تلك التي تحتوي على الكلور، بيد أنه قال لاحقاً إن ذكره البراميل المتفجرة لا يعكس تغيراً في الموقف. من جهته، أعلن وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس أن الضربة التي استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية بريف حمص، فجر الجمعة الفائت، دمرت 20 في المئة من الطائرات الحربية التابعة للنظام. وقال في بيان إن «تقييم وزارة الدفاع هو ان الضربة ادت الى الاضرار او تدمير مواقع الوقود والذخائر وقدرات الدفاع الجوي و20 في المئة من الطائرات العاملة في سورية»، مضيفاً «انه ليس من الحكمة ان تكرر الحكومة السورية استخدام الاسلحة الكيماوية». وأكد أن القوات السورية فقدت القدرة على تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود أو بالذخائر في قاعدة الشعيرات، وبالتالي فإن المدرج «لم يعد له أهمية عسكرية تُذكر». ويرجح مسؤولون في «البنتاغون» وجود أسلحة كيماوية في القاعدة، فيما أوضح ناطق عسكري أن الضربة تعمدت عدم استهداف مخازن مفترضة لهذه الأسلحة لتجنب انتشار مواد قاتلة. وبعد إصداره البيان، تلقى ماتيس اتصالاً من ترامب وقدم له تقييماً شاملاً لنتائج الضربة العسكرية، حسب ما أكد مصدر مطلع في الإدارة الأميركية.



السابق

أخبار وتقارير..حقائق عن روسيا..إستراتيجية «قطع الرأس».. الأسد وخامنئي في مرمى ترمب..الأسد.. «موقد» قوى الشر ...أين مضادات S300 الروسية من «توما هوك»؟..ماكرون: إذا فزت... فسأنهي الاتفاقات التي تخدم مصلحة قطر في فرنسا.. «ستكون لديّ مطالب كثيرة إزاء السعودية»..اليمين الديغولي يتوحد وراء فيون ... وميلانشون يقود «ثورة»..مجموعة السبع تدرس عقوبات على عسكريين روس...الدول الصناعية السبع الكبرى تناقش ملفات سورية وليبيا ومكافحة الإرهاب

التالي

متمردو اليمن يجندون اللاجئين..انقلاب حوثي على «الإفتاء».. أيضاً تعيين مفتي يدين بالولاء للملالي..الميليشيات تنتهك حرمة المساجد بـ«القات والشمة»..الجيش السوداني يعلن مقتل 5 من جنوده وإصابة 22 في اليمن..الكويت تكشف معلومات مثيرة عن مفجّر «الإسكندرية»..البحرين: «الاستئناف» تؤيد «المؤبد» لـ3 متهمين..الملك سلمان ورئيس الفيلبين عرضا للعلاقات والمستجدات..أبو ظبي تعلن دعمها لحفتر في ليبيا..وزير الخارجية الاردني: لا حل عسكري للازمة السورية..هل تتفاقم الأزمة الدبلوماسية بين الأردن وإيران؟

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,408,893

عدد الزوار: 7,631,890

المتواجدون الآن: 0