خلاف روسي - غربي على التحقيق في «الكيماوي»...من هو الضابط السوري الذي يُعدّه الروس لخلافة الأسد؟...«الانفصام» يتملّك من الأسد... والضغوط تُحاصر روسيا..عناق حار بين رئيس الأركان ومنفّذ مجزرة إدلب!..بوتين واردوغان يؤيدان التحقيق في «خان شيخون»..فيتو روسي على مشروع قرار غربي للتحقيق بالكيماوي و10 دول بينها مصر تدعمه ...معارك كر وفر في ريف الرقة... وغارة للتحالف تقتل حلفاءه

تاريخ الإضافة الجمعة 14 نيسان 2017 - 5:46 ص    عدد الزيارات 2533    التعليقات 0    القسم عربية

        


خلاف روسي - غربي على التحقيق في «الكيماوي»

الحياة..موسكو – رائد جبر .. لندن، أنقرة، واشنطن، بيروت - «الحياة»، رويترز - ظهر خلاف روسي- غربي على آلية التحقيق في الهجوم الكيماوي على خان شيخون في إدلب، بعد عرقلة موسكو صدور قرار دولي عبر استخدامها الفيتو مساء أول من أمس ضد مشروع غربي تضمن إرسال بعثة دولية إلى موقع الهجوم ومقرات القوات الجوية السورية. وركزت موسكو أمس على تكليف منظمة حظر السلاح الكيماوي بالتحقيق، مقابل تأكيد دول غربية مسؤولية دمشق عن استخدام غاز السارين. واعتبر الرئيس بشار الأسد الهجوم «مفبركاً مئة في المئة». وأعلنت واشنطن أمس مقتل عناصر من «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية في غارة شنها التحالف الدولي على موقعهم خطأ ... وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لا تسعى إلى تبرير خطوات الرئيس الأسد، لكن تصرّ على تشكيل فريق دولي واسع من الخبراء للتحقيق في الهجوم على محافظة إدلب وضرورة تفقد مكان الحادث في خان شيخون. وزاد أنه أبلغ نظيره الأميركي ريكس تيلرسون بهذا الموقف خلال محادثات الطرفين الأربعاء. واطلع لافروف نظيره السوري وليد المعلم على نتائج زيارة تيلرسون، ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن لافروف قوله للمعلم «إن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا خلال زيارة تيلرسون على أن الضربات الجوية الأميركية على سورية ينبغي ألا تتكرر». وسيعقد لقاء ثلاثي يضم لافروف والمعلم ونظيرهما الإيراني محمد جواد ظريف. وقال لافروف أمس، إن بلاده قدمت اقتراحاً محدداً بإجراء تحقيق واسع، إلى المنظمة في لاهاي، ودعت إلى إشراك مزيد من الخبراء من الدول الغربية وروسيا في بعثة دولية للتحقيق في الهجوم. واستغرب لافروف ما وصفه بأنه «سعي الغرب للامتناع عن إجراء تحقيق موضوعي بهذا الحادث وإرسال مفتشين دوليين إلى محافظة إدلب»، مضيفاً أن الدول الغربية «تبرر موقفها هذا بأن منطقة خان شيخون غير آمنة للمفتشين». وأعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى سورية يجب أن تضم ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والدول الضامنة عملية آستانة. وقال: «اليوم، بدأت أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية في لاهاي. ندعو إلى تشكيل بعثة لإجراء تحقيق نزيه ومحايد. وفي حال ساد الفكر السليم وتم تشكيل البعثة يجب أن تتشكل على أساس إقليمي متوازن. ويجب أن يدخل في قوامها مختصون من كل الدول التي يمكنها تقويم الأمور في شكل حقيقي. والمقصود كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن وكذلك الدول الضامنة عملية آستانة، أي إيران وتركيا، وكذلك بعض الدول الأخرى، مثل البرازيل التي لديها موقف فاعل ونشط في مجال حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، والهند وغيرها». وأعلن الوفد البريطاني في المنظمة أن عينات أخذت من مسرح الهجوم الكيماوي في سورية الأسبوع الماضي أثبتت وجود غاز السارين. وقال الوفد البريطاني خلال جلسة خاصة للمنظمة: «حلل علماء بريطانيون العينات التي أخذت من خان شيخون، وثبت وجود غاز السارين للأعصاب أو مادة تشبه السارين». وكانت اختبارات سابقة أجرتها السلطات التركية أظهرت أيضاً أن المادة الكيماوية المستخدمة في هجوم الرابع من نيسان (أبريل) هي السارين. وقالت مصادر إن المنظمة أرسلت بعثة لتقصي الحقائق لجمع عينات حيوية (بيومترية) وإجراء مقابلات مع الناجين في تركيا. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: «من المرجح أن الهجوم نفذه نظام الأسد... وبعيداً من أي شيء آخر نعتقد أن النظام وحده هو الذي لديه القدرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم»، لكن الأسد قال إن الهجوم «مفبرك مئة في المئة» وإنه استُغل لتبرير الضربة الأميركية. وأضاف أن «دمشق لن تسمح إلا بتحقيق نزيه في هجوم الغاز السام». وأعلن الجيش النظامي السوري أن ضربة جوية شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في وقت متأخر الليلة الماضية أصابت «مستودعاً ضخماً يحتوي كمية كبيرة من المواد السامة» تابعاً لتنظيم «داعش»، الأمر الذي نفته واشنطن. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن ضربة جوية نفذها التحالف بقيادة واشنطن الذي يحارب تنظيم «داعش» الثلثاء، قتلت خطأ 18 من أفراد «قوات سورية الديموقراطية» جنوب مدينة الطبقة في سورية. وقالت الوزارة في بيان: «الضربة كانت بناء على طلب من القوات المتحالفة التي حددت الموقع المستهدف بأنه موقع قتالي لداعش... كان الموقع المستهدف في الحقيقة موقعاً قتالياً متقدماً لقوات سورية الديموقراطية».

من هو الضابط السوري الذي يُعدّه الروس لخلافة الأسد؟

يتمتع بنفوذ كبير في صفوف الجيش... يعرف الأرض جيداً وموجود في مكان «آمن»

الراي..تقارير خاصة ... واشنطن - من حسين عبدالحسين

• أوساط في واشنطن تعتقد أن التسريب الروسي هدفه كسب الوقت وحسم المعركة

كشفت أوساط مطلعة في واشنطن أن المسؤولين الروس أبلغوا نظراءهم الأميركيين أن «لدى موسكو ضابطاً رفيع المستوى في الجيش العربي السوري مستعد للحلول مكان (الرئيس بشار) الأسد، في حال توصلت القوى المعنية الى تسوية سياسية». وقال المسؤولون الروس إنهم لا يعتقدون ان التسوية في سورية تتم عبر اللاعبين المحليين، بل عبر رعاتهم الاقليميين، في تكرار لموقف الرئيس فلاديمير بوتين، الذي دأب على القول إنه يمكن إنهاء الحرب السورية بسرعة حالما تتوصل القوى الاقليمية والدولية إلى اتفاق. ولم يكشف المسؤولون الروس، حسب التقارير التي تناقلتها الأوساط، هوية الضابط الذي يتم إعداده لخلافة الأسد، ويبدو أنهم اكتفوا بالقول إنه «يتمتع بنفوذ كبير في صفوف الجيش السوري والميليشيات السورية المؤيدة للأسد»، و«سبق أن شارك في القتال ويعرف الأرض جيداً»، وإنه موجود «في مكان آمن حالياً حرصاً على سلامته». وانقسم المعنيون الأميركيون في شأن التقارير الروسية المتداولة، إذ اعتبرت الغالبية أن «روسيا تحاول على الأرجح ذر الرماد في العيون وكسب الوقت بهدف حسم المعركة لمصلحة الأسد». ويعتقد أصحاب هذا الرأي أن موسكو لا تنفرد بنفوذها داخل سورية، بل تتقاسمه مع الإيرانيين، ومن شبه المؤكد أن الايرانيين يتمسكون بالأسد ويعتبرون بقاءه بمثابة عنوان المعركة ودليل انتصار طهران والميليشيات الموالية لها التي تقاتل في صف النظام. ولفت قسم من المعنيين الأميركيين إلى أنها ليست المرة الأولى التي تلمّح فيها موسكو إلى إمكانية تخليها عن الأسد، لكن السؤال هو: لماذا انتظر الروس حتى بدأت أميركا بالتصعيد العسكري ليقدموا اقتراحات عن بدائل للأسد؟.... وفي جميع الأحوال، يعتبر المعنيون الأميركيون بمعظم آرائهم أن خروج الأسد من الحكم أصبح تحصيل حاصل، وأن لا تراجع أميركياً عن هذا الموقف، والمطلوب حالياً البحث في سبل كيفية رفع التكلفة العسكرية للانخراط الروسي والأميركي في الحرب السورية. كذلك، بدأ يتكون شبه إجماع بضرورة تراجع الولايات المتحدة عن الانخراط في الحرب ضد تنظيم «داعش» داخل سورية، واعتبار ان «رأس الأفعى» للتنظيم هو في العراق، وان القضاء عليه في العراق ينهيه في سورية. في هذه الاثناء، تركز أميركا اهتمامها داخل سورية على القضاء على الأسد، ويبدو أنها عملية تتمثل أولى خطواتها بدفع الخطر الذي يفرضه الروس والايرانيون على محافظة ادلب. ووصل النقاش الأميركي إلى مراحل دراسة قيام حلف شمال الأطلسي بفرض إقامة منطقة آمنة في محافظة إدلب. وكان الرئيس دونالد ترامب تراجع، للمرة الأولى منذ أشهر، عن عدائه للتحالف المذكور، وأعلن عودة أميركا إلى الانخراط معه وتقويته للقيام بدور أكبر في الحرب ضد الارهاب عالمياً، في وقت تتجه دوائر القرار لاعتبار القضاء على الأسد جزءاً من الحرب على الارهاب، أولاً لأن في صفوف الأسد مجموعات تعتبرها واشنطن إرهابية، مثل «حزب الله» اللبناني، وثانياً لأن الأميركيين باتوا يرون أن الأسد هو أحد الاسباب التي تؤدي إلى انتشار الارهاب، ومن غير الممكن القضاء على «داعش» من دون إخراجه من السلطة وقيام حكومة سورية قادرة على المشاركة في القضاء على «داعش» وتأكيد عدم عودته. وتوازياً مع النقاش الدائر في واشنطن، كشف الاعلام الأميركي عن انتشار ألف جندي أميركي من «القوات الخاصة» في بلدة التنف الجنوبية السورية، على الحدود مع العراق والاردن. وتقوم هذه القوات بتدريب قوى من المعارضة السورية للانخراط في المعارك ضد «داعش». لكن يبدو أن هذه القوات انسحبت من التنف إثر الهجمة الأميركية الصاروخية على مطار الشعيرات التابع لقوات الأسد الاسبوع الماضي، تحسباً لأي عمليات انتقامية قد يشنها الأسد أو حلفاؤه، وخلفت وارءها حلفاءها من المعارضة السورية. وجاء الانتقام ضد الأميركيين، ولكن عن طريق «داعش»، الذي هاجم قاعدة التنف بالسيارات المفخخة والانتحاريين. وقال المسؤولون العسكريون الأميركيون ان الهجوم كان مخططاً بدقة، واستغرق صده ساعات، بمساعدة جوية أميركية، وأدى الى سقوط قتلى بين «داعش» وحلفاء أميركا السوريين.

«الانفصام» يتملّك من الأسد... والضغوط تُحاصر روسيا.. دفعه إلى حد اعتبار مجزرة خان شيخون «مفبركة 100 في المئة»

الرئيس الأميركي: الأمور ستسير على ما يرام مع موسكو وسيتعقل الجميع بالوقت المناسب... موسكو تقر ضمناً بأن حليفها ديكتاتور: تنحية طاغية قد لا تقود بالضرورة إلى نتائج إيجابية

الراي...دمشق، موسكو، واشنطن - وكالات - يبدو أن مرض الانفصام أو «الشيزوفرانيا» (الانفصال عن الواقع) الذي يعاني منه رئيس النظام السوري بشار الأسد منذ سنوات، قد تملك منه إلى حد كبير، بحيث دفعه إلى حد اعتبار أن «الهجوم الكيماوي» على مدينة خان شيخون الذي أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى «مفبرك» تماماً، بهدف استخدامه كـ«ذريعة» لتبرير الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات التابعة لجيشه. ويتناقض ما أعلنه الأسد في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس)، بثتها أمس، مع التحاليل والمعطيات المؤكدة، سيما التي أجريت في تركيا على الجرحى من الضحايا، وأثبتت استخدام غاز السارين في تلك الضربة. حتى أن حليفته موسكو لم تذهب إلى اعتبار أن الهجوم «مفبرك» بل قدمت رواية مختلفة عن قصف طيران النظام مخزن أسلحة تابع للمعارضة يحتوي مواد سامة. ففي أول مقابلة بعد الهجوم الذي اتهمت واشنطن والدول الأوروبية نظام دمشق بشنه، وتبعه تنفيذ الجيش الاميركي ضربة صاروخية على قاعدة الشعيرات في حمص، قال الأسد «بالنسبة لنا الأمر مفبرك مئة في المئة. انطباعنا هو ان الغرب والولايات المتحدة بشكل رئيسي متواطئون مع الارهابيين وقاموا بفبركة كل هذه القصة كي يكون لديهم ذريعة لشن الهجوم». وأضاف «المعلومات الوحيدة التي بحوزة العالم حتى هذه اللحظة هي ما نشره فرع القاعدة»، في إشارة الى «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا) التي تسيطر مع فصائل اسلامية ومقاتلة على محافظة ادلب. ونفى الأسد امتلاك نظامه أسلحة كيماوية، مضيفاً «في العام 2013 تخلينا عن كل ترسانتنا... وحتى لو كان لدينا مثل تلك الاسلحة، فما كنا لنستخدمها». وأبدى استعداده للقبول بتحقيق دولي بشأن الهجوم شرط أن يكون «غير منحاز». وعن الضربة الأميركية، أكد الأسد انها لم تؤثر على القوة النارية للجيش السوري، معتبراً أن الولايات المتحدة «ليست جادة» في التوصل الى حل سياسي. جاء ذلك غداة استخدام روسيا، للمرة الثامنة، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، ليل أول من أمس، لمنع محاسبة نظام دمشق عن ضربة خان شيخون. وكان لافتاً أن الصين امتنعت عن التضامن مع روسيا واستخدام «الفيتو» (اكتفت بالامتناع عن التصويت)، في قرار عزاه مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إلى تحسن علاقاتها مع الولايات المتحدة، سيما بعد القمة الأخيرة بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ. وحظي مشروع القرار بموافقة 10 دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان وإيطاليا والسويد ومصر والسنغال وأوروغواي وأوكرانيا، مقابل رفض دولة واحدة، هي بوليفيا، إلى جانب روسيا، وامتناع إثيوبيا وكازاخستان، بجانب الصين، عن التصويت. وعقب التصويت، وجهت واشنطن ثلاث رسائل إلى موسكو وحليفتها دمشق ربما تكشف الكثير عن مستقبل السياسية الأميركية في سورية. في رسالتها الأولى إلى موسكو، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي «باستخدام روسيا حق النقض تكون قد قالت لا للمساءلة، ولا للتعاون مع التحقيق الأممي المستقل، ولا لقرار كان من شأنه أن يساعد على تعزيز السلام في سورية. لقد اختارت روسيا مرة أخرى الوقوف بجانب الأسد حتى مع أن بقية العالم- بما في ذلك العالم العربي – احتشد معاً، وبغالبية ساحقة، في إدانة هذا النظام القاتل». أما في رسالتيها إلى الأسد وأركان نظامه، فقالت: «ليس لديكم أصدقاء في العالم بعد أعمالكم الوحشية والولايات المتحدة تراقب أعمالكم عن كثب. إن أيام الغطرسة وتجاهل الإنسانية قد ولت، ولن نستمع إلى أعذاركم بعد الآن، وأقترح عليكم النظر جلياً في هذا التصويت بعناية فائقة، وأن تستجيبوا لهذا التحذير». وفي باريس، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن روسيا «تتحمل مسؤولية ثقيلة» بعد استخدامها «الفيتو» للمرة الثامنة، متهماً إياها بأنها تحمي «حليفها الاسد بشكل منهجي». كذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك ايرولت ان «هذا القرار (الفيتو) غير مفهوم وغير مبرر»، فيما أعرب نظيره البريطاني بوريس جونسون عن استيائه من لجوء روسيا إلى «الفيتو».. في سياق متصل، أعرب الرئيس الاميركي دونالد ترامب، أمس، عن قناعته بأن الامور «ستسير على ما يرام» مع روسيا، وان الصين «ستتعامل بشكل جيد» مع مسألة كوريا الشمالية وذلك في تغريدتين صباحيتين. وكتب ترامب «الامور ستسير على ما يرام بين الولايات المتحدة وروسيا» بعدما أقر أول من أمس بأن العلاقات بين القوتين في ادنى مستوياتها. وأضاف «في الوقت المناسب، سيعود الجميع إلى التعقل وسيكون هناك سلام دائم». وفي موسكو، تكشفت الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة، في ختام المحادثات ليل اول من امس بين وزيري خارجيتي البلدين سيرغي لافروف وريكس تيلرسون. وفي مؤتمر صحافي تبادل خلاله الرجلان بالكاد النظرات، أعرب تليرسون عن أسفه «لتدني مستوى الثقة بين البلدين»، مضيفاً ان «القوتين النوويتين العظميين لا يمكنهما إقامة هذا الشكل من العلاقات». ودعا إلى رحيل الأسد بشكل «منظم»، مضيفاً «نحن ندرك أن ذلك سيتطلب وقتا معينا. لكن النتيجة لا تبقي للأسد دورا في حكومة سورية، فالمجتمع لن يقبل ذلك، ولن نقبله نحن». من جهته، أكد لافروف أن بلاده لا تتمسك بالأسد أو بأي شخص آخر وإنما تريد تسوية سياسية للأزمة، مذكراً بالفوضى التي نجمت عن سقوط صدام حسين في العراق ومعمر القذافي في ليبيا. وأقر ضمناً بأن الأسد ديكتاتور، قائلاً إن «تنحية طاغية أو ديكتاتور قد لا تقود بالضرورة إلى نتائج إيجابية». وفي مؤشر نادر على التهدئة بعد المحادثات، قال لافروف «ان الرئيس (فلايديمر) بوتين أكد استعداده لاحياء» نظام تجنب الحوادث الجوية الذي كان سارياً في سورية، حتى الهجوم الصاروخي الاميركي على قاعدة الشعيرات. كما أعلن تيلرسون أن موسكو وواشنطن ستشكلان «فرق عمل بشأن المشاكل الصغيرة (..) حتى يمكننا الاهتمام بالقضايا الاكثر جدية».

عناق حار بين رئيس الأركان ومنفّذ مجزرة إدلب!

«العربية» - أكّدت صفحات موالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي أن منفّذ مجزرة خان شيخون بالغاز السام، هو العميد محمد يوسف حاصوري. ونشرت الصفحات صوراً للعميد حاصوري وهو يصافح رئيس أركان جيش النظام، عندما قام، بعد الضربة الأميركية، بزيارة قاعدة الشعيرات التي أقلعت منها الطائرة التي نفذت مجزرة الكيماوي. ونشرت وكالة أنباء النظام «سانا» فيديو يظهر مصافحة ومعانقة واحتضان رئيس أركان الأسد، لضابط طيار تظهر على كتفيه رتبة «عميد» وكان هذا الطيار هو الوحيد الذي تلقّاه رئيس الأركان بالاحتضان والعناق، دوناً عن بقية الضباط الذين اكتفى بمصافحتهم. وأكدت الصفحات «الفيسبوكية» أن هذا الضابط هو حاصوري، متوجهة إليه «بالشكر والتقدير» لتنفيذه الضربة التي «دمرت مصنع الغازات السامة في خان شيخون»، حسب ما ورد في «شبكة أخبار حلب». ولأنه، حسب صفحة «الحب في زمن الحرب» قد دمّر «مصنع الغازات السامة». إلا أن الفترة التي تلت المجزرة، شهدت بروز خبرين متناقضين غلّفا مصير الطيار، الأول يفيد أنه تعرض لعملية اغتيال عبر تفجير سيارته، والثاني يناقض الأول ويتحدث عن تكريمه من قبل قيادة الأركان في جيش الأسد.

بوتين واردوغان يؤيدان التحقيق في «خان شيخون»

(«المستقبل»، أ ف ب، رويترز، روسيا اليوم)... اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، أمس، على دعم تحقيق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في المجزرة الكيماوية في بلدة خان شيخون، كما أعربا عن دعمهما للعملية التفاوضية في الأزمة السورية بصيغتي «آستانة» و«جنيف». وقالت مصادر بالرئاسة التركية إن اردوغان أكد أثناء محادثة هاتفية مع بوتين أن استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة ضد الإنسانية. وقال الكرملين في بيان: «دعا الزعيمان إلى إجراء تحقيق دولي عاجل وموضوعي وشامل في واقعة استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون في 4 نيسان.. وأعربا عن دعمهما للعملية التفاوضية بصيغتي آستانة وجنيف». أضاف الكرملين أن بوتين واردوغان أعربا عن رغبتهما في استمرار العمل لتعزيز نظام وقف القتال في سوريا. واستقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم في موسكو. وقال لافروف: «التقدم الذي تم التوصل إليه سابقاً في التسوية السورية، بما في ذلك مساهمة الولايات المتحدة، لم يعجب البعض.. هناك محاولات لإفشال نظام الهدنة في سوريا.. لا يجب السماح للهستيريا في الغرب أن تقوّض صيغتي آستانة وجنيف للتسوية». وأشار لافروف إلى «الدور الاستفزازي الكبير» الذي لعبته الضربة الصاروخية الأميركية، مؤكداً أن اللقاء مع المعلم، «جاء بوقته.. الآن هي مرحلة صعبة في التسوية السورية». وقال المعلم، إن نظامه يعتبر أن دور عملية جنيف للتسوية في سوريا تراجع للحد الأدنى مع قدوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ووصف المعلم تصويت مجلس الأمن حول مشروع القرار بشأن مجزرة خان شيخون بـ«المشهد المسرحي»، وأكد أن الفيتو الروسي كان في الوقت المناسب. ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس، استخدام موسكو حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع القرار المتعلق بالتحقيق في الجريمة الكيميائية التي ارتكبها نظام بشار الأسد في بلدة خان شيخون، واعتبر ذلك دعماً لمجرم حرب من شأنه أن يؤثر على دور روسيا في العملية السياسية لحل الأزمة. وأكد الائتلاف الوطني المعارض في بيان أن هذا «الإجراء التعسفي يقف إلى جانب المجرمين ويدعم إفلاتهم من العقاب، ويشير من دون مواربة إلى تعطيل روسيا عمل مجلس الأمن ومخالفتها القرار 2118، وبخاصة الفقرة 3 منه، إضافة إلى تراجعها عن تعهداتها المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، كما يهدد بشكل جاد أي دور لروسيا في العملية السياسية في جنيف». واعتبر الائتلاف الوطني أن «الموقف الروسي لا يعمل من أجل توفير مناخ إيجابي لنجاح المفاوضات، بل يفتح المجال أمام النظام لممارسة المزيد من الإجرام من دون أي خوف أو رادع، مع كل ما يمثله ذلك من شراكة وغطاء للإجرام ومسؤولية مباشرة عنه، وتشجيع على استخدام الأسلحة الفتاكة والمحرمة والاستمرار في خرق القرارات الدولية». وأشار إلى أن مجرد حيازة النظام للأسلحة الكيماوية كان كافياً لضرورة مبادرة المجتمع الدولي إلى إنهائه، ورغم ذلك لم يتمكن المجتمع الدولي من التعاطي مع ذلك بأي قدر من الجدية وتفعيل دوره حتى أمام استخدام النظام سلاحه الكيماوي ضد المدنيين، في مجزرتين كبيرتين، الغوطة 2013 وخان شيخون 2017، بالإضافة إلى عشرات الحوادث الأخرى. وأكد الائتلاف الوطني في ختام بيانه أن «هذا النظام المدان دولياً والآيل للسقوط حتماً، سيكون عبئاً على الروس وإدانة لهم سيسجلها التاريخ ما لم يتخذوا موقفاً مغايراً يرفعون فيه الغطاء عنه، ويستجيبون لإرادة الشعب السوري في الانتهاء من هذا النظام المجرم وإقامة النظام التعددي الديموقراطي». وزعم بشار الأسد أمس أن الهجوم الكيميائي «قصة مفبركة» من دول الغرب والولايات المتحدة، على الرغم من ازدياد الدلائل على حقيقة هذا الهجوم، مع تأكيد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن المعلومات المتوافرة عن الهجوم «ذات صدقية»، ومع قول رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: «نعتقد أن من المرجح بشدة أن الهجوم نفذه نظام الأسد... وبعيداً عن أي شيء آخر نعتقد أن النظام وحده هو الذي لديه القدرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم». وفي محاولة لتوجيه الأنظار بعيداً عن مجزرته الكيماوية في خان شيخون أعلن النظام السوري ان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استهدف «مستودعاً ضخماً يحتوي كمية كبيرة من المواد السامة» تابعاً لـ«داعش» في دير الزور وهو ما نفاه التحالف والروس. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان إن التحالف لم يشن أي ضربات جوية في دير الزور، مؤكداً أن «الزعم السوري غير صحيح وهو على الأرجح تضليل متعمد». وأعلن النظام في بيان بثه تلفزيونياً أن الضربة «استهدفت مقراً لتنظيم الدولة يضم عدداً كبيراً من المرتزقة الأجانب في قرية حطلة شرق دير الزور تشكلت بنتيجتها سحابة بيضاء تحولت إلى صفراء تبين أنها ناجمة عن انفجار مستودع ضخم يحتوي كمية كبيرة من المواد السامة». وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها أرسلت طائرات من دون طيار للتأكد من أنباء حول سقوط ضحايا ووقوع دمار نتيجة قصف طيران التحالف قرب دير الزور. وقال الجنرال إيغور كوناشينكوف المتحدث الرسمي باسم الوزارة الروسية إنه ليس لديه الآن معلومات حول سقوط ضحايا قرب دير الزور.

فيتو روسي على مشروع قرار غربي للتحقيق بالكيماوي و10 دول بينها مصر تدعمه ... والصين تمتنع عن التصويت

نيويورك - «الحياة» ... أسقطت روسيا باستخدام حق النقض (فيتو) مشروع قرار غربياً في مجلس الأمن في تجدد للمواجهة مع الدول الغربية لا سيما الولايات المتحدة حول الأزمة السورية، خلال جلسة انتهت بتوجيه السفيرة الأميركية نيكي هايلي تهديداً مباشراً إلى الرئيس السوري بشار الأسد بـأن عليه أن يأخذ «الإنذار» الأميركي «على محمل الجد». وكان لافتا أن الصين نأت بنفسها عن الفيتو الروسي ضد مشروع القرار الذي كان نص على ضرورة موافقة الأسد على فتح قواعده الجوية أمام لجنة التحقيق الدولية وتمكينها من التحقيق مع كبار الضباط السوريين في هجوم خان شيخون في إدلب، واختارت أن تمتنع عن التصويت. وحصل مشروع القرار على دعم عشرة أعضاء في مجلس الأمن بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسويد وإيطاليا واليابان والسنغال ومصر، العضو العربي في المجلس، فيما صوتت بوليفيا ضد القرار إلى جانب روسيا، وامتنعت كازاخستان وإثيوبيا إلى جانب الصين عن التصويت. وهذا الفيتو هو الثامن لروسيا ضد مشاريع قرارات معنية بالأزمة السورية. وقالت هايلي بعد التصويت إن روسيا «اختارت أن تعزل نفسها وتقف إلى جانب الأسد» على رغم إدانة «المجتمع الدولي بما فيه العالم العربي» نظام الأسد. ووجهت رسالة مباشرة إلى الأسد بالقول: «إلى الأسد والحكومة السورية أقول إنه لم يعد لكم أصدقاء في العالم بعد أفعالكم الشنيعة، والولايات المتحدة تراقب أعمالكم عن كثب. أيام عنجهيتكم وتجاهلكم للإنسانية انتهت. وذرائعكم لن تُسمع بعد اليوم وأنصحكم بأن تدققوا في التصويت اليوم بعناية وأن تصغوا بدقة إلى هذا الإنذار». وقال السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر إن بلاده «لن تقبل بالحصانة لمصلحة مرتكبي جريمة استخدام السلاح الكيماوي في سورية، ولن ننتظر كي يرتكب نظام الأسد جريمة أخرى» داعية أعضاء مجلس الأمن إلى «تحييد الخلافات جانباً وإعادة تأسيس حظر كامل على استخدام السلاح الكيماوي». وقال السفير البريطاني ماثيو ريكروفت إن وقوف روسيا إلى جانب الأسد وضعها في موقع «المهانة»، محملاً موسكو مسؤولية تجاهل النظام السوري التزاماته المتعلقة بعدم استخدام السلاح الكيماوي. وفي الوقت ذاته، دعا ريكروفت روسيا إلى «الانضمام إلى المجتمع الدولي وإنهاء دعمها للأسد»، مشدداً على ضرورة تحمل أعضاء مجلس الأمن مسؤولياتهم وإصدار قرار بإجراء تحقيق كامل في هجوم خان شيخون وإجراء المحاسبة بحق مرتكبيه. ورد نائب السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف على نظرائه الغربيين بأنه صوت بالفيتو لأن مشروع القرار «عين المتهم والمذنب مسبقاً» في إشارة إلى الحكومة السورية، معتبراً أن الدول الغربية لم تعط المشاورات على القرار الفرصة الكافية. وأوضح أن روسيا اقترحت على وزير الخارجية الأميركي ريكس تليرسون «توجيه طلب مشترك إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لإرسال فريق دولي محايد إلى مطار الشعيرات وخان شيخون»، وأن موسكو «تنتظر رداً بناء» من الوزير الأميركي. كذلك قال إن طرح مشروع القرار على التصويت استبق اجتماعاً كان مقرراً عقده الخميس في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي، وكان على الدول الراعية لمشروع القرار إعطاء المشاورات في المنظمة فرصة كافية. وأشار السفير الصيني لوي جيي إلى أنه امتنع عن التصويت بسبب وجود عناصر «كان يمكن التوصل إلى تسوية في شأنها» في مشروع القرار، مؤكداً دعم الصين لعمل لجنة التحقيق الدولية ولجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سورية. وشدد على أهمية «المبادرة التي أطلقتها الدول غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن» بهدف التوصل إلى تسوية بين الموقفين الروسي والغربي، وترحيب الصين بها. وقال السفير المصري عمرو أبو العطا إن مصر صوتت لمصلحة القرار انطلاقاً من حرصها على محاسبة مرتكبي جريمة خان شيخون، ورفضها التام لاستخدام السلاح الكيماوي. وفي الوقت ذاته، أبدى أبو العطا أسفه الشديد لعدم صدور القرار عن المجلس، معتبراً أن ذلك «لا يجب أن يؤثر في عمل لجنة تقصي الحقائق ولجنة التحقيق» الدولية في سورية، داعياً جميع الأطراف إلى التعاون معهما. وأبلغ السفير السوري بشار الجعفري مجلس الأمن أن دمشق وجهت دعوة إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لكي ترسل «فريقاً تقنياً» للكشف على موقع الهجوم في خان شيخون وزيارة مطار الشعيرات بهدف التأكد من إمكان أن يتضمن منشآت لغاز السارين. وقال إن مشروع القرار الغربي الذي أسقطته روسيا كان يهدف إلى «انتهاك السيادة السورية واستغلال التحقيق لاستهداف كوادر ومواقع وقدرات الجيش السوري من جانب المجموعات الإرهابية المسلحة بحجة البحث عن غودو الكيماوي». وهذه هي المرة الثامنة التي تستخدم فيها موسكو حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لحماية حكومة الأسد خلال الصراع المستمر منذ ستة أعوام في سورية. وتقول القوى الغربية إن الهجوم بالغاز نفذ من الجو وإن المعارضة السورية المسلحة لا تملك أي طائرات. وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن العلاقة الإيجابية التي طورها الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الصيني شي جينبينغ الأسبوع الماضي في فلوريدا لعبت دوراً في امتناع الصين عن التصويت على مشروع القرار. ولم يقل المسؤول الذي تحدث للصحفيين شرط عدم الكشف عن هويته ما إذا كان ترامب قد طلب شخصياً من شي ألا تستخدم الصين حق النقض ضد القرار. وأضاف المسؤول أن قرار شي عدم استخدام الفيتو يرجع إلى عزم الصين عدم عرقلة قدرة الأمم المتحدة على فرض عقوبات على سورية بسبب استخدامها سلاحاً كيماوياً الأسبوع الماضي. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء، إن مستوى الثقة بين واشنطن وموسكو تآكل منذ أن تولى ترامب منصبه. وردد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الكلام ذاته بعد اجتماعاته مع الزعماء الروس في موسكو، قائلاً إن العلاقات وصلت إلى مستوى متدن مع تراجع في الثقة. ودعا تيلرسون إلى رحيل الأسد عن السلطة في نهاية المطاف. ودعت هيلي موسكو إلى التوقف عن حماية الأسد، وقالت إن الولايات المتحدة تريد العمل مع روسيا صوب حل سياسي للصراع السوري. ونفت الحكومة السورية المسؤولية عن الهجوم بالغاز على خان شيخون أودى بحياة ما لا يقل عن 87 شخصاً كثير منهم أطفال. وتحقق بعثة لتقصي الحقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الهجوم. وفي حالة تأكيد استخدام السلاح الكيماوي سيتكفل فريق تحقيق مشترك من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بفحص الواقعة لتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم. وتوصل هذا الفريق بالفعل إلى أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن ثلاث هجمات بغاز الكلور في عامي 2014 و2015 وأن تنظيم «داعش» استخدم غاز الخردل. وقال ديبلوماسيون إن روسيا قدمت مشروع قرار منافساً يعبر عن القلق من الهجوم بالغاز الذي وقع الأسبوع الماضي ويندد بالضربة الأميركية على سورية. ولم يتضح إن كانت موسكو تنوي طرح مشروع القرار للتصويت.

معارك كر وفر في ريف الرقة... وغارة للتحالف تقتل حلفاءه

لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز ..أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية إنها بدأت مرحلة جديدة في قتال تنظيم «داعش»، لكنها لم تبدأ بعد في مهاجمة مدينة الرقة معقل التنظيم في سورية في تأخر على ما يبدو في سير العملية. وبدأت في تشرين الثاني (نوفمبر) حملة متعددة المراحل من جانب «قوات سورية الديموقراطية»، وهو تحالف مدعوم من الولايات المتحد يضم جماعات مسلحة من الأكراد والعرب، بهدف طرد «داعش» من الرقة. والشهر الماضي، قال مسؤولون في «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل عنصراً رئيسياً في «قوات سورية الديموقراطية» إن الهجمات على الرقة ستبدأ في أوائل أو أواسط الشهر الجاري. وقال البيان إن المرحلة الرابعة من الحملة تهدف إلى «تطهير ما تبقى من الريف» شمال المدينة من عناصر «داعش». ولم يذكر البيان موعد الهجوم على الرقة ذاتها. وأضاف البيان: «نستهدف تحرير عشرات القرى الواقعة في وادي جلاب والريف الشمالي لمدينة الرقة... لتطهير ما تبقى من الريف الشمالي ووادي جلاب من إرهابيي داعش وإزالة آخر العقبات أمامنا للتمهيد لعملية تحرير مدينة الرقة». واقتربت «قوات سورية الديموقراطية» من الرقة من جهات الشمال والشرق والغرب. وحاصرت القوات منطقة الطبقة الخاضعة لسيطرة «داعش» والسد المجاور لها الواقع على بعد نحو 40 كيلومتراً غرب الرقة مركز القتال المكثف الذي شنت منه «داعش» عدداً من الهجمات المضادة. وقال مسؤولون إن الهجوم على الرقة ربما يبدأ حتى قبل إحكام السيطرة على الطبقة التي أشاروا إلى أن المعارك فيها تستحوذ على اهتمام «قوات سورية الديموقراطية». وقالت جيهان الشيخ أحمد الناطقة باسم عملية الرقة لـ «رويترز»، إن «مسألة السد أخذت بعض الوقت» للحفاظ على سلامته. وأضافت أن القوات تأخذ حذرها لتجنب الإضرار بالسد الذي كانت الأمم المتحدة قد حذرت في شباط (فبراير) من أن تعرضه للضرر ربما يسفر عن فيضان كارثي. وقالت الناطقة إن «قوات سورية الديموقراطية» تحرز تقدماً على عدة جبهات حول الرقة والطبقة ودير الزور التي تمثل معقلاً آخر لـ «داعش» إلى الجنوب الشرقي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «ما لا يقل عن 25 مقاتلاً من قوات سورية الديموقراطية قتلوا، فيما أصيب عشرات آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، في المعارك العنيفة التي دارت بين قوات سورية الديموقراطية وقوات خاصة أميركية وطائرات التحالف الدولي من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر، على محاور في ريفي الطبقة الشرقي والجنوبي الشرقي بغرب الرقة، ذلك أن المعارك العنيفة التي دارت خلال الـ48 ساعة، خلفت إضافة للخسائر البشرية في صفوف «قوات سورية الديموقراطية»، قتلى وجرحى من عناصر تنظيم داعش». ويشهد ريف مدينة الطبقة المحاذية لسد الفرات الاستراتيجي، بالريف الغربي للرقة، معارك كر وفر بين طرفي القتال آنفي الذكر، في محاولة من التنظيم صد الهجمات، فيما تحاول «قوات سورية الديموقراطية» تحقيق تقدم والوصول إلى مدينة الطبقة بغية السيطرة عليها. وتترافق هذه الاشتباكات مع عمليات قصف مكثفة ومتبادلة بين الطرفين، وقصف لطائرات التحالف الدولي على مناطق سيطرة التنظيم. على صعيد متصل، يشهد الريف الشمالي للرقة عمليات قصف من «قوات سورية الديموقراطية» ضمن إطار المرحلة الرابعة التي جرى الإعلان عنها من قبل هذه القوات اليوم 13 نيسان في تمهيد لبدء عملية عسكرية تستهدف تضييق الخناق على تنظيم «داعش»، وتقليص نطاق سيطرته والاقتراب في شكل أكبر نحو مدينة الرقة، في تمهيد لعملية السيطرة على مدينة الرقة التي تهدف إليها «قوات سورية الديموقراطية» منذ بداية إطلاقها لمعركة «غضب الفرات» في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى إيجور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع القول الخميس إن الوزارة ليست لديها معلومات عن سقوط قتلى في هجوم نفذته قوات التحالف الدولي في محافظة دير الزور. وقال إن القوات الروسية أرسلت طائرات بلا طيار لفحص المنطقة. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الخميس إن ضربة جوية نفذها التحالف بقيادة واشنطن الذي يحارب تنظيم «داعش» يوم الثلثاء قتلت بالخطأ 18 من أفراد «قوات سورية الديموقراطية» جنوب مدينة الطبقة في سورية. وقالت الوزارة في بيان «الضربة كانت بناء على طلب من القوات المتحالفة التي حددت الموقع المستهدف بأنه موقع قتالي لداعش... كان الموقع المستهدف في الحقيقة موقعًا قتالياً متقدماً لقوات سورية الديموقراطية».

 

ردا على فيتو الكرملين هل يضرب «توماهوك» قصر الأسد؟

عكاظ..زياد عيتاني (بيروت)... بعد فشل مجلس الأمن أخيرا استصدار إدانة حول مجزرة خان شيخون الكيماوية، جاءت الضربة الصاروخية الأمريكية إلى مطار الشعيرات السوري، اعقب ذلك استخدام روسيا الفيتو الأول في عهد ترمب.. السؤال الملح الذي يطرح نفسه،ما هي ردة الفعل الأمريكية على فيتو الكرملين؟ وما هو الهدف المقبل للضربة الأمريكية الثانيه في حال حصولها. وزير الدفاع الأمريكي ماتيوس أكد أن واشنطن جاهزة لاستئناف ضرباتها، إن دعت الحاجة، وكذلك أعلنت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن هيلي، فيما كان الرئيس بوتين أكثر دقة عندما قال الضربة الأمريكية الثانية ستحصل ودمشق هي الهدف!... الحديث عن استهداف دمشق ليس بالجديد، لا بل رافق الكلام عن الضربة الأولى منذ حدوثها. ولكن لماذا دمشق وأي موقع في دمشق سيتم استهدافه؟... كل التقارير تشير إلى أن أي ضربة لدمشق ستكون باتجاه هدفين؛ الأول هو القصر الرئاسي، والثاني القواعد العسكرية في جبل قاسيون، وتحديدا قواعد الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة. والهدفان المذكوران ذكرا أيضا في عهد الرئيبس الأمريكي السابق أوباما. فضرب القصر هو رسالة سياسية، وهي تعني أن الأسد كرئيس انتهى، وفقا للمنظومة الدولية في ضرب قواعد جبل قاسيون تعني قطع أذرع النظام العسكرية. الفيتو الروسي كان يتيما هذه المرة، بخاصة أنه وللمرة الأولى منذ بداية الأزمة السورية، لا يترافق مع فيتو صيني، فبكين امتنعت هذه المرة عن التصويت وهي رسالة كبيرة للقادر على القراءة والتمحص بما يقرأه. الأسد بات من الماضي، الصيني قرأ ذلك والروسي سيقرأ عاجلا أم آجلا.



السابق

اخبار وتقارير..واشنطن تهزم موسكو أولاً ... ثم تمد يد التعاون...دهقان يهذي.. عوارض الهزيمة بدت من أفواههم..معارض نافالني يدعو الى التظاهر في «يوم روسيا»..غرق 3 مهاجرين في البحر المتوسط وإنقاذ 30 وتزايد تدفق طالبي اللجوء على شواطئ إيطاليا..ترجيح تورط «إسلاميين» بتفجيرات دورتموند..«داعش» يتبنى هجوماً انتحارياً قرب وزارة الدفاع في كابول..«الكردستاني» يتبنّى تفجيراً في مجمّع للشرطة التركية..ترامب يشكّك في قدرة بكين على الضغط في الملف الكوري..أردوغان: الاستفتاء في الخارج شهد قفزة كبيرة

التالي

الجيش اليمني يتقدم نحو معسكر خالد غربي تعز..«أحرار صنعاء» تعلن البيان رقم «1».. منشورات للإطاحة بالميليشيات...حكم حوثي بإعدام صحفي بتهمة التخابر مع السعودية و«الإيسيسكو» تدين..لجنة العقوبات الأممية تحقق بالأموال المشبوهة للانقلابيين..القوات الأردنية والسعودية تبدأ «مكافحة الإرهاب» الأسبوع المقبل..تنسيق سعودي - إماراتي في قطاعات الطاقة وإلاقتصاد..خادم الحرمين يرعى ختام مهرجان الإبل..الاردن: دخول “المتطرفين اليهود” للحرم القدسي “استفزاز”

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,585,924

عدد الزوار: 7,699,261

المتواجدون الآن: 0