تحرير الشام تكشف بنود وخفايا اتفاق "المدن"..ماذا عن المخطوفين القطريين؟...تبادل طائفي برعاية إيران وقطر... وجغرافي بوساطة أميركا وروسيا...النظام يفشل في اقتحام حلفايا.. ومقتل عناصر من ميليشيا "النجباء"..الفصائل تقصف آخر معاقل النظام بالمنشية وتعلن عن مقتل دفعة من ضباط الأسد..اجتماع موسكو يتمسك بـ «تحقيق موضوعي» بالكيماوي ويحذر من «عدوان جديد».. ترامب يسوّق للسلاح الأميركي و«لن يضرب سورية بعد اليوم»..واشنطن تكذب موسكو: لن نتردد في ضرب الأسد مستقبلاً..

تاريخ الإضافة السبت 15 نيسان 2017 - 5:22 ص    عدد الزيارات 2047    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تحرير الشام تكشف بنود وخفايا اتفاق "المدن"..ماذا عن المخطوفين القطريين؟

أورينت نت – عامر شهدا ... كثرت في الآونة الأخيرة التكهنات والإشاعات والأقاويل حول الاتفاق المتعارف عليه باسم "المدن الخمسة"، الذي تم التوصل إليه بين "هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية" تحت مظلة "جيش الفتح" من جهة، والجانب الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى، بعد مفاوضات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، والذي أثار جملة من الانتقادات والإدانات من قبل جهات عسكرية وسياسية سورية.

اتفاق "واضح"

تنفرد أورينت نت بلقاء مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد"، في اللقاء الإعلامي الرسمي الأول لوسيلة إعلامية حول موضوع الاتفاق، وذلك بعد عدة محاولات للتواصل مع عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية الفاعلة في إدلب. في مستهل حديثه، رفض "مجاهد" الاتهامات وحملات التخوين التي لاحقت الاتفاق، مشدداً على أن كافة بنوده "واضحة"، في حين عاتب الصحفيين على التعاطي مع هذا الاتفاق من الجهة التي يرغبون في التركيز عليها، عبر محاولتهم كشف كل شيء على الإعلام قبل تحققه على الأرض.

بنود الاتفاق

ينفي "مجاهد" التعتيم على الاتفاق وبنوده عن الشعب السوري أو الإعلام، وفي تأكيد على ذلك أرسل لنا نسخة من الاتفاق الذي تضمن 7 بنود وهي :

1-إخراج قرابة 3000 شخص من مضايا والزبداني وبلودان إلى الشمال ( الراغبين فقط).

2-إخراج كامل كفريا والفوعة على دفعتين.

3-إخراج 1500 أسير وأسيرة من سجون النظام معظمهم من النساء.

4-إدخال مساعدات بالإضافة إلى هدنة في مناطق جنوب دمشق وأولها مخيم اليرموك المحاصر.

5-بعد مدة شهرين يتم إخراج المحاصرين في مخيم اليرموك إلى الشمال.

6-حل قضية 50 عائلة عالقة في لبنان من أهالي الزبداني ومضايا.

7-هدنة في إدلب وتفتناز وبنش ورام حمدان وشلخ وبروما لمدة 9 شهور تشمل جميع أنواع القصف المدفعي والجوي.

بعد اليرموك.. اتفاق "المدن الخمسة"

المسؤول في "هيئة تحرير الشام"، شدد على أن الاتفاق سُمي باتفاق "المدن الخمسة"، وذلك بعد إصرار وفد "جيش الفتح" المفاوض إدخال "مخيم اليرموك" بجنوب دمشق إلى بنوده، الأمر الذي رضخ له الجانب الإيراني وفق تعبيره، مشيراً إلى أن الاتفاق يشمل مقاتلي "الهيئة" في اليرموك وليس مقاتلي تنظيم الدولة.

سنة ونصف من المفاوضات

يكشف "مجاهد" أن عملية التفاوض بدأت قبل السنة ونصف، مؤكداً أن بعض اللقاءات كانت في الدوحة، كانت جلسات تفاوض مباشر بين "جيش الفتح" وميليشيا "حزب الله" اللبنانية عبر وساطة قطرية.

المخطوفون القطريون في العراق

من جانب آخر، تتخوف جهات سورية بأن يكون يتضمن الاتفاق الذي رعته قطر بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية" تحت مظلة "جيش الفتح" ، والجانب الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى، بنود سرية تشمل ملفات لا علاقة لها بسوريا، ولا سيما الإفراج عن المختطفين القطريين لدى ميليشيا الحشد الشيعية في العراق. المسؤول في "هيئة تحرير الشام" يجزم بأن الاتفاق "لا يتضمن أي بند يخص سراح المختطفين القطريين لدي الميليشيات الشيعية في العراق، وحتى لم يتم مناقشة هذا الملف في جلسات التفاوض، ولكنه استدرك بالقول "قد يكون هناك تفاهمات إيرانية-قطرية حول هذا الأمر".

الاتفاق أبعد شخصيات عن الواجهة السياسية فلجأت إلى "المشاغبة"!!

حملة الانتقادات والإدانات وحتى التخوين التي شنتها جهات وشخصيات سياسية وعسكرية سورية، على الاتفاق وأطرافه ورعاته وصفها المسؤول في "هيئة تحرير الشام" بـ"المشاغبة"، والصادرة عن شخصيات أبعدهم هذا الاتفاق عن الواجهة السياسية، فعملوا على مهاجمته وتشويهه، وفق تعبيره. وأضاف "من يحق له رفض الاتفاق أو الموافقة عليه هم أهل مضايا والزبداني ومخيم اليرموك لا غيرهم، فهم الذين يتأثرون بالقبول من عدمه، وهم من أخرج عدة بيانات ومظاهرات وفيديوهات يفوضون جيش الفتح بإتمام الاتفاق، مردفاً "نحن نعمل لأجل استنقاذ أهلنا المحاصرين، وإخراجهم أحب إلينا من كل شيء، ونسخر قواتنا وجهدنا للحفاظ على دم واحد منهم، وهذا الاتفاق لولا تفويضهم وموافقتهم لما أقدمنا عليه ولا تفاوضنا مع العدو الإيراني أو تحدثنا معه".

مشروع إيران

أجرت أورينت نت خلال الأيام الماضية لقاءات مع شخصيات عسكرية وسياسية، والتي أجمعت آراؤهم على أن "الاتفاق يهدف إلى تمكين المشروع الإيراني في المنطقة، ويؤسس لتقسيم سوريا، وتدمير مدينة إدلب بعد أن يتم وصفها بـ"الإرهاب"، إلى جانب أنه "يسهم في عمليات التهجير والتغيير الديموغرافي، وتشييع دمشق وحصر السنة في مكان واحد". مدير العلاقات الإعلامية في "هيئة تحرير الشام" نفى تلك الاتهامات، وقال "بالنسبة لتطبيق مشروع إيران، لا أدري لماذا الآن استفاق الناس على مشروع إيران وكانوا نياما أثناء إفراغ أكثر من 15 ألف مسلم سني من الوعر، ومثلهم تقريبًا من وادي بردى والغوطة الغربية"، وتساءل أيضاً "لماذا سكتوا هناك وتكلموا هنا؟

جيش الفتح لم يفاوض عن الثورة بأكملها

"مجاهد" وجه سهام انتقاداته أيضاً إلى المعارضة السياسية التي رفضت هذا الاتفاق، الذين اعتبرهم "لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يمثلون الشعب السوري أساسًا"، وأضاف "ذهبوا إلى أستانا مرتين وإلى جنيف 5 مرات ولم يستطيعوا أن يخرجوا أسيراً واحداً أو يدخلوا سلة إغاثية واحدة إلى المسلمين المحاصرين، وقاموا بالتوقيع على هدنة شاملة في كل أنحاء سوريا ولم يلتزم النظام والروس والتزموا هم فقط". وأردف "جيش الفتح لم يفاوض عن الثورة بأكملها، أو عن حق لم يملكه، فاوضنا لإخراج أهلنا في مضايا والزبداني وأخذنا التفويض منهم بذلك، فهم أصحاب الكلمة في هذا الملف، ولو قالو لنا الآن نحن مستعدون على الصمود والثبات وأوقفوا الاتفاق لأوقفناه". في المقابل يلفت إلى أن هيئة تحرير الشام قامت بهدنة محدودة في مناطق معينة، بينما كان مقاتليها يغزون حماة ودمشق ودرعا ومناطق أخرى، واستطاعوا فك أسر أكثر من 1500 أسير عبر هذا الاتفاق.

الائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات

استغرب مراقبون عدم إصدار الائتلاف الوطني لقوى الثورة السوري والهيئة العليا للمفاوضات خلال الأيام القليلة إلى ساعة إعداد هذا التقرير، أي بيان يعقب على الاتفاق، الذي تضمن تهجير نحو 10 آلاف سوري من مناطقهم، سوى بيان "يتيم" أصدره المكتب الإعلامي لـ"الائتلاف" في تاريخ 29 من الشهر المنصرم، الذي رفض من خلاله لأي خطة تستهدف تهجير المدنيين في أي مكان من أنحاء سوريا، واصفاً الاتفاق بأنه مشاركة في التغيير الديمغرافي، وخدمة لمخططات النظام الإيراني. توجهنا بسؤال إلى مدير العلاقات الإعلامية في "هيئة تحرير الشام" إن كان الاتفاق قد عرض على "الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات" أو أطلعت عليه بشكل مسبق، ليؤكد أن " هيئة تحرير الشام لم تطلع أي جهة سياسية على الاتفاق"، لكنه أضاف "قد يكون تم التواصل معهم عبر حركة أحرار الشام"، التي حضرت المفاوضات ووقعت على الاتفاق.

أحرار الشام رفضت التعقيب

تواصلنا مع شخصيات سياسية وإعلامية في حركة أحرار الشام الإسلامية، للحصول على تعقيب حول الاتفاق، ولكن جميع محاولاتنا باءت بالفشل، فالحركة رفضت إصدار أي تصريح أو بيان يخص الاتفاق.

تطبيق الاتفاق

وبدأت صباح اليوم الجمعة عملية إجلاء مدنيين ومقاتلين من 4 مدن وبلدات سورية محاصرة، هي "مضايا – الزبداني" بريف دمشق، و"كفريا – الفوعة" بريف إدلب، تطبيقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين "هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية" تحت مظلة "جيش الفتح" من جهة، والجانب الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى، بعد مفاوضات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة. حيث وصلت إلى منطقة الراشدين غرب مدينة حلب، الخاضعة لسيطرة الفصائل نحو 90 حافلة على الأقل، تقل قرابة 5000 شخص من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام، بالتزامن مع خروج نحو 65 حافلة من بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق، تقل قرابة 300 شخص من مهجري "مضايا والزبداني وبقين"، على أن تكون الوجهة محافظة إدلب.

تبادل طائفي برعاية إيران وقطر... وجغرافي بوساطة أميركا وروسيا

الحياة..لندن - إبراهيم حميدي ... مقايضة شيعة من الشمال السوري بسنة من الجنوب التي اقترحتها إيران قبل سنتين، بدأ تنفيذها أمس بعد تدخل الدوحة بالضغط على «هيئة تحرير الشام» التي تضم «فتح الشام» (النصرة سابقاً) ووعود بمساعدات مالية لقبول عرض شمل تعهد طهران إدخال قطريين مخطوفين من ميليشيات شيعية في العراق ضمن صفقة «التغيير الديموغرافي» بين الزبداني والفوعة المحاصرتين من فصائل إسلامية في ريف إدلب والزبداني ومضايا المحاصرتين من القوات النظامية و «حزب الله» في ريف دمشق. في موازاة ذلك، رعت موسكو تسليم «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية ست قرى في ريف حلب إلى القوات النظامية بالتزامن مع مفاوضات برعاية واشنطن لتسليم الأكراد قرية تل رفعت وجوارها إلى «الجيش السوري الحر» بناء على طلب أنقرة. ونص اتفاق الزبداني - الفوعة الذي أبرمه «جيش الفتح» الذي يضم «أحرار الشام» و «هيئة تحرير الشام» من جهة و «حزب الله» من جهة أخرى، وحصلت «الحياة» على نصه الكامل، على تبادل تهجير حوالى 20 ألف مدني ومسلح من ريفي إدلب ودمشق في مرحلتين يفصل بينهما شهران، إضافة إلى إطلاق سراح 1500 معتقل لدى الطرفين. وقوبل الاتفاق بانتقادات واسعة من نشطاء ومؤسسات في المعارضة ومن موالين في المؤسسات الحكومية السورية، باعتباره تعبيراً عن مدى سيطرة الدول الإقليمية على قرار الأطراف السورية في الطرفين. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «قافلة المهجَّرين خرجت من مدينة مضايا ووصلت بعد 7 ساعات من انطلاقها إلى منطقة الديماس عند مشارف العاصمة دمشق، حيث حملت القافلة التي تضم 60 حافلة على الأقل مع سيارات إسعاف، حوالى 2200 شخص بينهم حوالى 400 مقاتل». وتزامن ذلك مع وصول حافلات الفوعة وكفريا إلى منطقة الراشدين في ضواحي مدينة حلب، وضمت قافلة الفوعة وكفريا 5 آلاف شخص بينهم 1300 على الأقل من المسلحين الموالين للنظام، وصلوا على متن 75 حافلة و20 سيارة إسعاف. وبحسب الناشط يامن ناصر ومسؤول في المعارضة، فإن المفاوضات على اتفاق الزبداني- الفوعة تعود إلى آب (أغسطس) 2015، عندما بدأت في إسطنبول برعاية تركية «مفاوضات مع الطرف الإيراني حول موضوع الزبداني لمنع اجتياحها بعد حصار أكثر من سنتين وتحصن المعارضين في الكيلومتر المربع الأخير مع نفاد الذخيرة والمواد الطبية، بالإضافة إلى وجود بعض المدنيين مع حوالى 1000 عنصر مسلح مهددين بالقتل أو الأسر». وقتها، فتح «جيش الفتح» الذي يضم سبعة فصائل بينها «أحرار الشام» و «النصرة» (قبل أن تغير اسمها إلى «فتح الشام») قناة تفاوض مع إيران من طريق الأمم المتحدة حيث تم عرض اتفاق تهدئة وتثبيت خطوط القتال وإدخال مساعدات، و «كشفت أول جلستين مع الطرف الإيراني نيته تنفيذ سياسة تهجير طائفي ممنهج، وأبدى استعداده لمبادلة الشمال السوري مع الجنوب وإدخال نبل والزهراء (في ريف حلب) والفوعة وكفريا في الاتفاق مقابل إدخال كافة المناطق السنية المحيطة بدمشق». رفض «جيش الفتح» الفكرة وأصدرت «أحرار الشام» في 5 آب 2015 بياناً حذرت من نيات إيرانية لتغيير ديموغرافي وسط خلاف في الموقف بين «أحرار الشام» و «النصرة». وتبلغ قيادي في «أحرار الشام» في الزبداني: «المفاوضات فشلت، الإيرانيون يطلبون ما لا نستطيع تقديمه لهم ولا يحق لسوري أن يقدمه، لم يبق لكم سوى القتال». وتبلغ «المجلس الإسلامي الأعلى»، مظلة الفصائل الإسلامية، بموقف مشابه. وبعد موافقة «النصرة» على شن هجوم على الفوعة وكفريا، عرض «جيش الفتح» شروطه بينها إدخال منظمات إنسانية وحقوقية وتم تحضير لوائح بحوالى 40 ألف معتقل بينهم حوالي 15 ألفاً من النساء والأطفال «لوحظت جهود من دمشق بإفشال الاتفاق وحصول خلاف مع الإيرانيين» إلى أن تم التوصل إلى اتفاق في نهاية أيلول (سبتمبر) 2015. نص على بنود أهمها: «تجميد الجبهات في البلدات الأربع والمناطق المحيطة بها وتطبيق وقف إطلاق نار كامل لمدة 6 أشهر، وخروج مقاتلي الزبداني بسلاحهم باستثناء الثقيل ومعهم عائلات الزبداني التي نزحت إلى مضايا ولبنان، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية وإخلاء الحالات المستعجلة بصورة دورية، وخروج الراغبين من الأطفال والنساء والرجال من الفوعة وكفريا على ألا يتجاوز عددهم عشرة آلاف وإطلاق سراح 500 معتقل بينهم 325 امرأة و25 حدثاً». لكن تدخل روسيا العسكري في نهاية أيلول 2015، جمد تنفيذ الاتفاق، خصوصاً بعد شن حملة قصف على أرياف إدلب وحماة وحمص. وجرت محاولة إحياء الاتفاق في بداية 2016 بإخراج دفعتين من الجرحى في صورة متزامنة وآمنة إلى لبنان وتركيا. وقال ناصر: «كان السبب الرئيس لفترات التأخر بين عمليات الإخلاء هو شراسة الحملة العسكرية الروسية على الشمال السوري في شكل عام التي كان يستثمرها الطرف الإيراني للتلاعب بشروط الاتفاقية، واختُزلت الاتفاقية بأمرين أساسيين: إخراج الحالات الحرجة وإدخال بعض المساعدات الإنسانية، والامتناع عن اجتياح المناطق المشمولة بالاتفاقية، بينما تم تجميد بقية البنود. وامتنع الطرف الإيراني عن تطبيق بند «تصفير» المعتقلين، وقام «جيش الفتح» بالامتناع عن إخراج أهالي الفوعة وكفريا. وعلى رغم أن الغالبية الكبرى من أهالي الفوعة وكفريا كانوا غير راغبين في ترك بيوتهم، فإن ضغطاً كبيراً كان قد مورس من قبل الطرف الإيراني لإخلاء المنطقة». وفي أيار (مايو) الماضي، بدأ الطيران الروسي باستهداف المناطق المشمولة في اتفاق البلدات الأربع ما أوقف تنفيذ الاتفاقية في شكل كامل مع «عجز الطرف الإيراني السيطرة على الطرف الروسي»، بحسب وثيقة لقيادي معارض. وأشار إلى أن تنفيذ الاتفاق انعكس على معاناة المدنيين في البلدات المحاصرة. وحاولت «أحرار الشام» في تموز (يوليو) الماضي إحياء المفاوضات مقابل رفض «النصرة». وكان بين المحاولات في رمضان الماضي، حيث جرى التوصل «في الزبداني من خلال تفاوض مباشر مع حزب الله إلى اتفاق قضى بخروج مقاتلي الزبداني إلى الجبل الشرقي بسلاحهم الثقيل، ويتم إخراج ثلاثة أشخاص من الفوعة وكفريا مقابل كل مقاتل يخرج من الزبداني، وبذلك يكون قد تم فك ارتباط الزبداني بالفوعة. تم عرض الاتفاق على شورى «جيش الفتح» وبعد تأخر كبير في الرد، تم رفض العرض من قبل «هيئة تحرير الشام».

٢- في كانون الثاني (يناير)، توصل «جيش الفتح» إلى اتفاق مع الطرف الإيراني على إخراج المقاتلين من الزبداني والمدنيين الراغبين في مضايا وتثبيت الوضع في الوعر في حمص وجنوب دمشق ومناطق إدلب المحيطة بالفوعة وكفريا لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد إلى ٩ أشهر، تتزامن مع خروج أربعة آلاف من الفوعة نصفهم من العسكريين. لكن «تم تعطيل الاتفاق من فتح الشام بدعوى ضرورة الإخلاء الفوري بسبب التهديد العسكري»، بحسب الناشط ناصر. وأشار إلى أن «فتح الشام» كانت عطلت اتفاقاً آخر في شرق حلب قضى بإخراج 1500 من الزبداني ومضايا مقابل أربعة آلاف من الفوعة، حيث تم إخلاء 1250 منهم فقط أثناء إخلاء حلب مع أن «استكمال خروج المقاتلين من الزبداني والراغبين بذلك من المدنيين كجزء من اتفاقية حلب كان سيسهل التركيز على التفاوض لتثبيت الوضع في الوعر ومناطق أخرى في محيط العاصمة في أي مفاوضات مستقبلية». اللافت أنه في الجولة التفاوضية الأخيرة في نهاية آذار (مارس)، وافقت «هيئة تحرير الشام» على شروط الصفقة. وقال مقرب من «أحرار الشام» إنه «لا شك في أن الاتفاقية تحمل في طياتها بعض النقاط الإيجابية إلا أنها بالمجمل ليست أفضل ما كان يمكن تحصيله سابقاً». واتهم ناشط «هيئة تحرير الشام» بالبحث عن «مكاسب فصائلية في العملية التفاوضية». وأفاد قيادي معارض لـ «الحياة»: «هناك بند سري في الاتفاق تضمن تعهد إيران إطلاق قطريين مخطوفين من الميليشيات الشيعية في العراق، إضافة إلى وعد الدوحة بتقديم عشرات ملايين الدولارات إلى فتح الشام وتقديمها كطرف سياسي يتعاطى في شكل واقعي». وبحسب نص الاتفاق، فإنه نص على «تثبيت وقف إطلاق النار شاملاً القصف الجوي والمدفعي وعمليات الاقتحام والاشتباكات لمدة تسعة أشهر في المناطق الآتية: الفوعة، كفريا، بنش، مدينة إدلب، معرة مصرين، تفتناز، رام حمدان، زردنا، شلخ، طعوم ومدينة الزبداني، مدينة مضايا، جبل بلودان، إضافة إلى مناطق جنوب دمشق: يلدا، ببيلا، بيت سحم، التضامن، القدم، مخيم اليرموك، مع السماح بإدخال المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية لجميع البلدات المشمولة بهذه الاتفاقية بصورة دورية مدة وقف إطلاق النار». ونص الاتفاق على أنه في المرحلة الأولى، التي تأخر تنفيذها أسبوعاً، يتم إخراج «ثمانية آلاف من الفوعة وكفريا (ستة آلاف مدني، ألفا مسلح) كما يقابلهم بالتزامن إخلاء حوالى ثلاثة آلاف مدني ومسلح من الزبداني، مضايا، جبل بلودان». فيما تشمل المرحلة الثانية بعد شهرين «إخراج العدد الباقي في الفوعة وكفريا ويقدر عددهم بحوالى ثمانية آلاف مدني ومسلح مقابل إخراج الراغبين في الخروج من مخيم اليرموك ويقدر بحوالى ألف مدني ومسلح وإطلاق سراح ألف وخمسمئة سجين: ألف سجين في السجون على خلفية الأحداث الحالية من دون تعيين وخمسمئة سجين من مناطق سيطرة المعارضة»، فيما يتعهد «حزب الله» بـ «السعي إلى إخراج أكبر عدد ممكن من شريحة الألف سجين من النساء ومن أهالي مناطق سيطرة المعارضة وألا يتم إعادة اعتقال المفرج عنهم على خلفية هذا الاتفاق مجدداً»، إضافة إلى «العمل على حل مشكلة ٥٠ عائلة تقريباً من مدينة الزبداني دخلوا إلى لبنان بطريقة غير قانونية مع السلطات المختصة في لبنان. وأنه من مبدأ إنساني يساعد على إيصالهم إلى مناطق الطرف الأول حال دخولهم سورية مجدداً». إلى ذلك، قالت مصادر إن «جيش الثوار» المنضوي في «قوات سورية الديموقراطية» سلمت أمس ست قرى في ريف حلب الشمالي إلى القوات النظامية برعاية الجيش السوري في ثاني حادثة من نوعها بعد تسليم قرى تقع بين منبج والباب لمنع تقدم فصائل تدعمها أنقرة باتجاه الرقة معقل «داعش». وجرت مفاوضات بين «لواء المعتصم» في ريف حلب و «قوات سورية الديموقراطية» لخروج الأخيرة من مدينة تل رفعت وجوارها التي سيطرت عليها قبل سنة. وقال مصدر معارض: «وصلت رسالة من البنتاغون لقوات سورية الديموقراطية طلبت منها تسليم أربعة عشر قرية للواء المعتصم. والأكراد طلبوا مهلة أربعة أيام». واعتبر ذلك من نتائج وزير الدفاع التركي فكري اشيق الى واشنطن أمس.

النظام يفشل في اقتحام حلفايا.. ومقتل عناصر من ميليشيا "النجباء"

أورينت نت ... تمكنت الفصائل المقاتلة اليوم الجمعة من استعادة السيطرة على موقع استراتيجي جنوب مدينة حلفايا في ريف حماة الشمالي بعد اشتباكات مع الميليشيات الأجنبية. وقال مراسل أورينت "فراس كرم" إن قوات الأسد والميليشيات الأجنبية حاولت صباح اليوم التقدم نحو مدينة حلفايا على محور منطقة سن سحر مدعومة بالعديد من الدبابات والأليات العسكرية، وسط غطاء جوي من قبل طائرات الاحتلال الروسي. وأضاف مراسلنا أن "جيش العزة" وبعد معارك عنيفة تمكن من استعادة السيطرة على منطقة سن سحر جنوبي مدينة حلفايا والتي تعتبر منطقة استراتيجية كونها تطل على الزوار خط إمداد الثوار نحو الناصرية ومحيط بلدة خطاب شمالي حماة. وقتل وجرح خلال المعارك العشرات من ميليشيات إيران بينهم مقاتلين من ميليشيا حركة النجباء العراقية، وتم الاستحواذ على دبابتين وعربة عسكرية وأسلحة خفيفة ومتوسطة. وكانت الفصائل المقاتلة أحرزت الأسبوع الماضي تقدماً ميدانياً على حساب قوات الأسد وسيطرت على منطقة المطاحن جنوب غرب معردس بريف حماة الشمالي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة. والجدير بالذكر، أن الفصائل أطلقت مؤخراً معارك "وقل اعملوا" و"في سبيل الله نمضي" و"صدى الشام"، حيث سيطرت خلال أيام على نحو 30 قرية وبلدة ونقطة عسكرية في ريف حماة الشمالي قبل أن تنسحب من معظمها، بفعل الضربات الجوية غير المسبوقة والهجمات الكيماوية.

الفصائل تقصف آخر معاقل النظام بالمنشية وتعلن عن مقتل دفعة من ضباط الأسد

أورينت نت .. شنت فصائل "غرفة عمليات البنيان المرصوص"، اليوم الجمعة، هجوماً جديداً في درعا البلد، بهدف إنهاء آخر تواجد لقوات الأسد وميليشيات إيران في حي المنشية. وأفاد المكتب الإعلامي لـ"غرفة عمليات البنيان المرصوص" باستهداف مقرات ومواقع قوات الأسد المتبقية في حي المنشية بخرطوم متفجر، وذلك ضمن معركة "الموت ولا المذلة" التي أطلقتها الفصائل قبل شهرين. وأصدرت غرفة عمليات حصيلة جديدة من قتلى قوات الأسد، خلال المعارك المستمرة في حي المنشية، حيث أعلنت اغتيال المقدم "علي حافظ سليم" من مدينة طرطوس، من قبل ميليشيا "حزب الله" اللبنانية، بعد اتهامه بالخيانة، إلى جانب مقتل كلاً من الملازم "سليمان حسن علي، محمد سمير سليمان، محمد نعيم صبوح"، بالإضافة إلى المجندين "علي ابراهيم حسن، مختار ملحم عيسى، هاني أحمد الخضر، محمد توفيق شاهين". وحققت معركة "الموت ولا المذلة" التي أطلقتها "غرفة عمليات البنيان المرصوص" قبل شهرين في درعا البلد، انجازات عسكرية واستراتيجية عقب السيطرة على نحو 75% من حي المنشية، وسقوط عشرات الحواجز العسكرية التابعة لقوات الأسد وميليشيات إيران، حيث تم خلال الأيام القليلة الماضية السيطرة على 15 كتلة سكنية للنظام دفعة واحدة، إلى جانب خمسة حواجز عسكرية، هي "اللعبين، سيرياتل، البنايات، السلوم ودراغا". وكانت غرفة العمليات قد نشرت في تاريخ 9 من الشهر الجاري حصيلة بخسائر قوات الأسد والميليشيات الأجنبية في حي المنشية بمدينة درعا منذ انطلاقة معركة "الموت ولا المذلة"، والتي تضمنت مقتل 103 من قوات الأسد بينهم 45 ضابطاً، إلى جانب أسر 5 عناصر آخرين، بالإضافة إلى مقتل 9 عناصر من ميليشيا "حزب الله" وعنصر من الحرس الثوري الإيراني، كما تم خلال المعارك، تدمير (6 دبابات، 6 عربات شيلكا و3 جرافات مجنزرة) وإسقاط طائرتي استطلاع، والاستحواذ على أسلحة خفيفة ومتوسطة. والجدير بالذكر، أن الفصائل المقاتلة أعلنت 12 شباط الماضي، بدء معركة ضد قوات الأسد في حي المنشية بدرعا البلد، حيث أطلق مؤخراً المرحلة الرابعة من معركة "الموت ولا المذلة" التي تشرف عليها "غرفة عمليات البنيان المرصوص"، وذلك رداً على محاولات قوات الأسد السيطرة على معبر درعا الحدودي مع الأردن.

تهجير طائفي في سورية ... برعاية دولية وإقليمية

موسكو - رائد جبر لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز ... أجلت حافلات آلاف السكان من بلدتين شيعيتين تحاصرهما فصائل معارضة في ريف إدلب، بالتزامن مع خروج عناصر مسلحة وعائلاتهم من الزبداني ومضايا السنيتين وتحاصرهما القوات النظامية و «حزب الله» في ريف دمشق برعاية قطر وإيران، في وقت رعت روسيا تسليم الأكراد قرى في ريف حلب وطلبت واشنطن منهم (الأكراد) تسليم مناطق إلى فصائل «الجيش السوري الحر». وأقر وزراء خارجية روسيا وإيران وسورية خطوات لتنسيق المواقف في مواجهة تداعيات الضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة الشعيرات. وتحدث الوزير السوري وليد المعلم عن «إجراءات مشتركة لصد أي عدوان جديد محتمل»... وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن عشرات الحافلات أقلت في وقت مبكر سكاناً من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما غالبية شيعية وتحاصرهما المعارضة المسلحة منذ فترة طويلة في محافظة إدلب. وذكر أن الحافلات وصلت بعد ساعات إلى مشارف مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الحكومة شمال سورية. وأشار «المرصد» ووحدة للإعلام الحربي موالية لدمشق، إلى أن حافلات تقل مسلحين من المعارضة وعائلاتهم غادرت في الوقت ذاته بلدة مضايا التي تحاصرها قوات الحكومة وتقع قرب دمشق وعلى مقربة من الحدود اللبنانية. لكن تأجلت في ما يبدو عملية الإجلاء في مدينة الزبداني القريبة التي تحاصرها الحكومة وحلفاؤها والتي يشملها الاتفاق. ولم تغادر أي حافلات المدينة لكن كان متوقعاً أن تبدأ عملية الإخلاء في وقت لاحق على أن تتوجه الحافلات من مضايا والزبداني إلى إدلب. وذكر «المرصد» أن حوالى 5000 شخص يتم نقلهم من الفوعة وكفريا بينما يتم إجلاء أكثر من ألفين من مضايا. وأوضح أن الحافلات تضم مئات العناصر من كلا الجانبين. إلى ذلك، قالت مصادر معارضة إن روسيا رعت اتفاقاً قضى بتسليم «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية إلى القوات النظامية في ريف حلب، بالتزامن مع مفاوضات بين «قوات سورية الديموقراطية» لتسليم مدينة تل رفعت وريفها إلى فصائل «الجيش السوري الحر» التي تدعمها أنقرة. في موسكو، عقد الوزير الروسي سيرغي لافروف أمس جولة محادثات مطولة مع نظيريه المعلم والإيراني محمد جواد ظريف، أكد في ختامها تطابق المواقف حيال تقويم «العدوان الأميركي وضرورة احترام السيادة السورية». وتحدث عن «تنسيق المواقف إزاء التطورات الأخيرة»، مشدداً على أن «العودة إلى محاولات إطاحة النظام في سورية لن تنجح»، فيما شدد المعلم على أن «الحكومة السورية تعتزم مواصلة العمل على تطهير سورية من الإرهاب»، معتبراً الاجتماع الثلاثي «رسالة قوية بعد العدوان الأميركي». وحذر من «عدوان جديد يتم التحضير له عبر الجبهة الجنوبية»، مشدداً على «إجراءات مشتركة لمواجهة أي عدوان». وأعلن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أن «موسكو وواشنطن تمران في مرحلة مواجهة حادة بشأن الوضع في سورية»، فيما واصلت موسكو جهودها لتنشيط اتصالات إقليمية ودولية. وأجرى الرئيس فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي رجب طيب أردوغان اتفق خلاله الطرفان على دعم إجراء تحقيق دولي محايد في حادثة خان شيخون، وفق بيان أصدره الكرملين. وأعلن لافروف أنه سيجري في موسكو غداً محادثات مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني «تركز على تطورات الوضع في سورية، بما يسمح بمقارنة المواقف لدفع خيارات التسوية». وقال لافروف للمعلم في موسكو الخميس إن لدى روسيا والولايات المتحدة تفاهماً في شأن عدم تكرار الضربة الصاروخية الأميركية. في العودة إلى المعارك، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 15 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في درعا البلد، ترافقت مع إلقاء 3 براميل متفجرة وإطلاق 21 صاروخ أرض- أرض وسط معارك بين القوات النظامية وفصائل معارضة في حي المنشية». وأشار إلى معارك عنيفة أيضاً في ريف حماة، حيث دمر معارضون آليات للقوات النظامية واستولوا على دبابة. وقال «المرصد» إن «المعارك استمرت بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محور سن سحر وبطيش بالقرب من حلفايا بالريف الشمالي لحماة، في هجوم جديد للقوات النظامية إثر محاولة لتحقيق تقدم في المنطقة».

اجتماع موسكو يتمسك بـ «تحقيق موضوعي» بالكيماوي ويحذر من «عدوان جديد»

الحياة..موسكو – رائد جبر ... سعت موسكو الى تنسيق المواقف مع حليفيها في دمشق وطهران، لمواجهة «التطورات الأخيرة حول سورية بعد الضربات الصاروخية الأميركية». وأكدت الأطراف الثلاثة تطابق مواقفها حيال «العدوان الأميركي»، ودعت الى تحقيق «موضوعي ومحايد في مسألة استخدام الأسلحة الكيماوية» وشددت على عزمها دفع مسار مفاوضات آستانة، لتثبيت وقف النار في سورية. وعقد الوزير الروسي سيرغي لافروف امس، جولة محادثات مطولة مع نظيريه السوري وليد المعلم والإيراني محمد جواد ظريف، بعد أن التقى كلاً منهما على حدة. وفي مؤتمر صحافي ختامي مشترك للوزراء الثلاثة، قال لافروف إن الأطراف الثلاثة متفقة على أن الضربات الأميركية في سورية «عمل عدواني»، وتصر على ضرورة احترام الولايات المتحدة وحلفائها السيادة السورية. وزاد أنه أجرى «مباحثات مهمة» مع المعلم وظريف «أتاحت لنا تنسيق المواقف إزاء التطورات الأخيرة حول التسوية السورية»، مشيراً الى أن البحث تطرق بالدرجة الأولى الى «الوضع القائم بعد الضربات الصاروخية الأميركية ومواقفنا متطابقة، في أن الحديث يدور عن عمل عدواني وانتهاك صارخ لمبادئ القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة»، وقال إن الأطراف الثلاثة تدعو الولايات المتحدة وحلفاءها إلى «الامتناع عن أي خطوات مشابهة للضربة الصاروخية، ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة ليس فقط على أمن المنطقة بل والعالم أجمع». وأكد لافروف أن الضربات الأميركية لقاعدة الشعيرات تقوض الجهود السلمية، مضيفاً أن «العودة الى محاولات إطاحة النظام في سورية لن تنجح». وزاد: «من الواضح أن مثل هذه الأعمال العدائية تهدف إلى تقويض عملية السلام التي ينص عليها قرار مجلس الأمن الدولي الذي اتخذ بالإجماع ويقضي بأن الشعب السوري فقط يقرر مصير بلاده». كما أشار الوزير الروسي الى تطابق كامل في الموقف، حيال المطالبة بإجراء تحقيق شامل في مسألة الأسلحة الكيماوية تحت رعاية منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. رغم انه أعرب عن انزعاج الحاضرين بسبب «غياب رد فعل منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية على معلومات تقدمت بها موسكو ودمشق حول لجوء المعارضة السورية لاستعمال أسلحة كيماوية في حلب»، موضحاً أن موسكو ودمشق أرسلتا «قبل ثلاثة أشهر دفعة جديدة من العينات المرتبطة باستعمال الأسلحة الكيماوية في حلب. وحتى الآن، لا يوجد رد فعل من جانب أمانة المنظمة». وأكد لافروف، أن الثلاثة ناقشوا الاستعدادات لعقد اجتماع جديد حول سورية في آستانا. وتطرق الى «الخطوات اللاحقة التي يجب القيام بها، لافتاً الى أن لموسكو ودمشق وطهران موقفاً مشتركاً في ضرورة دفع جهود مسار آستانة التي ساهمت في دفع العملية التفاوضية في جنيف وناقشنا التحضير للقاء مقبل في آستانة، من المقرر أن يعقد في بداية الشهر المقبل، وتسبقه مشاورات خبراء من روسيا وإيران وتركيا في طهران الأسبوع المقبل». وقال المعلم إن «الحكومة السورية تعتزم مواصلة العمل على تطهير سورية من الإرهاب»، معرباً عن الامتنان لموسكو وطهران على الدعم المتواصل. وقال إن «الاجتماع الثلاثي رسالة قوية بعد العدوان الأميركي». وشدد المعلم على عدم امتلاك دمشق أسلحة كيماوية، معتبراً «ما جرى في خان شيخون عملية مفبركة» من دون أن يوضح المقصود بـ «العملية المفبركة». في حين ان الفرضية الروسية تحدثت عن قصف النظام مواقع فيها مستودع يحوي مواد سامة. وقال المعلم: «السؤال الحقيقي لماذا تخشى الولايات المتحدة تشكيل لجنة التحقيق المقترحة»، مؤكداً في الوقت ذاته ان دمشق «لن توافق على إجراء تحقيق حول حادثة خان شيخون من الأراضي التركية». وحذر المعلم مما وصفه «أنباء تتحدث عن تحضيرات جارية لشن عدوان جديد». وقال انه بحث مع نظيريه الروسي والإيراني معطيات حول «خطة بعض الدول لفتح جبهة جديدة ضد الجيش (النظامي) السوري في جنوب البلاد»، مشدداً على أنه «لدينا إجراءات مشتركة لمواجهة أي عدوان» من دون ان يوضح طبيعة الإجراءات المشتركة مع موسكو وطهران. وعلق لافروف على هذه الملاحظة، بالإشارة الى ان موسكو «تراقب عن كثب ما يحيط بنشر واشنطن تجهيزات عسكرية على الحدود الجنوبية لسورية وتقوم بدراسة التفسيرات التي تلقتها روسيا حتى الآن»، لافتاً الى ان الجانب الأميركي أوضح لموسكو «بشكل غير رسمي أن الغاية من نشر التجهيزات العسكرية قطع الطريق على «داعش» بين سورية والعراق». وأضاف ان موسكو «ستواصل متابعة هذه المسألة لأنه لا يمكن استخدام القوة العسكرية على الأراضي السورية إلا في مكافحة الإرهاب». وأكد ظريف استعداد الأطراف الثلاثة للتعاون مع الأطراف المختلفة لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية و «لا بد من إجراء تحقيق مستقل لمعرفة الجهة التي استخدمت السلاح الكيماوي في سورية». وشدد الوزير الإيراني على رفض «العدوان الأميركي» الذي وصفه بأنه يدخل في اطار «التصرفات الأحادية الجانب» في سورية، معتبراً ان «هذه الأعمال هي التي أوجدت تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة». واعتبر ظريف ان «مفاوضات آستانة يجب أن تصبح أساساً لتسوية الأزمة في سورية»، معرباً عن أمل بأن تتعاون تركيا في هذا الشأن. ولفت ديبلوماسي روسي تحدثت اليه «الحياة»، الى ان موسكو سعت من خلال اللقاء الى تنسيق المواقف مع حليفيها لتهدئة الموقف ميدانياً وعدم السماح بوقوع استفزازات يمكن ان تسفر عن تصعيد التحرك الأميركي، وأشار الى ان فشل اللقاء الروسي – الأميركي منح قناعة بأن التحركات العسكرية الأميركية يمكن ان تتكرر، في حين ترى موسكو ان مواجهة تطور من هذا النوع يجب ان تنطلق من تثبيت وقف النار وإعادة إحياء العملية التفاوضية في آستانة. وكانت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا قالت إن «التركيز في هذا اللقاء انصبّ على الأوضاع العسكرية –السياسية في سورية، والبند الرئيس في نقاش الوزراء يتعلق بتدابير التنسيق بين الدول الثلاث من أجل منع تدهور الأوضاع وتقويض الجهود الرامية إلى التسوية السلمية للأزمة السورية في ظروف عدوان الولايات المتحدة العسكري على دمشق». وأضافت زاخاروفا أن «المسألة الرئيسة هي عودة الأوضاع إلى مسار المحاربة الجماعية للإرهاب الدولي، والعمل قدر الإمكان على حفز مفاوضات «جنيف» و «آستانا» للتسوية السلمية. في الأثناء، أعلن الناطق باسم الكرملين أن استئناف العمل باتفاق سلامة الطيران في سورية الموقع مع واشنطن، ممكن فقط في حال تأكيد واشنطن عدم نيتها لشن ضربات جديدة ضد مواقع حكومية، وأكد ان واشنطن فشلت في تقديم أي معلومات للجانب الروسي تثبت صحة المعطيات التي أدت الى شن الضربة على مطار الشعيرات. وجدد بيسكوف تأكيد أن لدى موسكو معطيات محددة تأكدت منها عبر قنوات عسكرية ديبلوماسية حول الهجوم الكيماوي في ادلب، لكنه استدرك ان روسيا «لا تجبر أحداً على تصديق معطياتها». وكان نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قال إن «موسكو وواشنطن تمران في مرحلة مواجهة حادة في شأن الوضع في سورية»، معتبرا أن لهجة التصريحات الأميركية تؤكد صحة موقف روسيا حول هجوم خان شيخون. وزاد المسؤول الروسي: «نرى الوضع في نيويورك، ونرى الوضع في لاهاي، حيث يدلي ممثلو الولايات المتحدة بتصريحات انطلاقاً من مواقف متشددة جداً في هذا الشأن. ولذلك نمر عبر مرحلة مواجهة حادة وصراع حجج». وأكد ان لافروف وجه رسالة إلى المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوضح فيها استياء موسكو في شأن نهج الخبراء بالتحقيق في سورية، مشيراً إلى أن روسيا كانت تتحدث عن ذلك منذ زمن بعيد. وأضاف أن موسكو تعتبر استنتاجات بعثة تقصي الحقائق في سورية منحازة ومسيسة تتطلب المزيد من التوضيح. في غضون ذلك، واصلت موسكو اتصالات نشطة على كل المستويات، لنقل وجهات نظرها الى الأطراف الاقليمية والدولية. وأجرى الرئيس فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مساء الخميس مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، اتفق خلاله الطرفان على دعم إجراء تحقيق دولي محايد في حادثة خان شيخون وفق بيان أصدره الكرملين. بينما أعلنت موسكو ان وزير الخارجية سيجري في موسكو غداً محادثات مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وقال بيان للخارجية الروسية إن «المباحثات ستركز على الوضع في سورية وما حولها وكذلك على تطور الوضع السياسي والعسكري هناك وآفاق دفع العملية السياسية بمساعدة دولية بناءة». مشيراً الى ان اللقاء بين الوزيرين سوف يسمح «بمقارنة المواقف» من القضايا الرئيسية لمنطقة الشرق الأوسط، مع التركيز على بحث خيارات لتسوية الأزمات القائمة. على صعيد آخر، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، عن أسفه لغياب المعارضة السورية المسلحة عن الجولة السابقة من مفاوضات آستانة، وأكد أن «الباب مفتوح أمامها للمشاركة في الجولة المقبلة». وأكد عدم وجود خطط لعقد لقاء بين العسكريين الروس وممثلي المعارضة في أنقرة، خلافاً لتأكيدات سابقة بتنظيم هذا اللقاء. وأوضح: «ستعقد مشاورات عسكرية، لكن في إطار مختلف تماماً على مستوى ممثلي روسيا وتركيا وإيران».

اجتماع موسكو يرسّخ العلاقة الروسية - السورية – الإيرانية.. ترامب يسوّق للسلاح الأميركي و«لن يضرب سورية بعد اليوم»

الراي...تقارير خاصة ... كتب - إيليا ج. مغناير .. في لقاء وزراء خارجية روسيا وسورية وإيران في موسكو، قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ان «أميركا لن تضرب سورية مجدداً وروسيا لن تسمح بحدوث أيّ هجوم على سورية بعد اليوم». قالها الوزير الروسي وهو يشير الى لقائه بوزير خارجية اميركا ريكس تيلرسون بعد ايام قليلة من الضربة التي أَمَر بها الرئيس دونالد ترامب وأُطلق خلالها 59 صاروخ «توماهوك» لضرْب أحد المطارات العسكرية في سورية «كردّ على الضربة الكيماوية» التي اتُهمت السلطة في دمشق بالوقوف خلفها. وجاء اجتماع الحلفاء في موسكو، أمس، في وقتٍ خرجتْ إشاعات كثيرة مصدرها الإعلام الأميركي عن إمكان تغيير الرئيس السوري بشار الأسد وتَردُّد الموقف الروسي في سورية حيال الهجوم الصاروخي الاميركي الذي مرّ فوق رؤوس القوات الروسية المنتشرة في سورية منذ سبتمبر 2015. ووضع هذا الاجتماع حداً لكل الأقاويل وثبّت الموقف الروسي الذي ألغى أي تعاون عسكري مع الولايات المتحدة في سماء سورية ما اضطُر أكثر حلفاء واشنطن الغربيين لوقف التعاون العسكري موقتاً وعدم استخدام سلاح الطيران لضرب تنظيم «داعش» كدعمٍ للقوات الكردية التي تتقدم نحو مدينة الطبقة ومن بعدها مدينة الرقة كهدف أساسي بدعمٍ من قوات خاصة اميركية على الأرض، كجزء من المخطط الاميركي لاحتلال شمال - شرق سورية تحت غطاء «إعطاء الارض المحرَّرة للعشائر وأكراد المنطقة». وبوقف التعاون العسكري فوق سورية، لم تعد تستطيع أي طائرة التحليق فوق بلاد الشام من دون أن تتعرض للإسقاط، سيما أن روسيا قد زوّدتْ دمشق بأكثر من 40 طائرة معدَّلة وصواريخ جو - أرض، وأعطتها - مع الاستعانة بالتكنولوجيا الروسية - الحرية لضرْب أي طائرة تُعتبر «معادية» ما لم تأخذ الاذن بالتواجد في سماء سورية مسبقاً من خلال المكتب التنسيقي الروسي الموجود في قاعدة حميميم العسكرية على الساحل السوري. وأكد اجتماع موسكو أن أيّ كلامٍ عن تغيير الأنظمة لم يعد مسموحاً وأن موسكو لن تسمح بأحادية أميركا ولن تسمح بتمرير أي قرار دولي ضد سورية، وهو ما لا يتيح للولايات المتحدة اتخاذ أي تدبير يُجمَع عليه في أروقة الامم المتحدة، وستضطر تالياً للعودة الى طاولة المفاوضات للتنسيق حول سورية والبحث في إمكان وقف إطلاق نار جدي في سورية يحترمه أكثر الأطراف المتحاربين. وهكذا أُلغيت «الصفقات خلف الكواليس» التي تحدّث عنها البعض لتَظهر حقيقة ضربة ترامب «التوماهوكية» لمطارٍ عسكري أُخلي من الطائرات الحديثة قبل بضع ساعات من ضربه بعدما أبلغ الجانب الاميركي روسيا (وهي بدورها أبلغت دمشق)، وهو ما أظهر الأمر على انه رسالة معنوية وليست استراتيجية، وهي ضربة رمزية تساعد الرئيس الاميركي في التذكير ان «لديه صواريخ جيدة جداً ومهمة وتستطيع ضرب أهداف وإصابتها من بعد» وانها «كلها أصابت أهدافها». فإذا كانت الضربة رمزية، وإذا كان ترامب أبلغ روسيا بالضربة مسبقاً فهل تسويقه لصواريخه يحتاج لعرض مماثل؟ لم يكتف ترامب بهذا بل أرسل «أم القنابل» (GBU-43/B) الى افغانستان لضرْب مركز جبلي لـ«داعش» هناك. وإذا صحّ قتْل 36 من مقاتلي «داعش» (وهو ما أعلنته واشنطن وكابول ونفاه التنظيم)، فهذا يعني أن كل فرد قُتل يشكّل أغلى «هدف» ضربتْه الولايات المتحدة لغاية اليوم، بالنظر إلى تكلفة القنبلة. وهذا يدلّ على ان ترامب أصبح يسوّق للسلاح الاميركي ويُظهِر «تجربة حية» لما وصفه بالقدرات «الفريدة من نوعها» للأسلحة الاميركية. ومن الواضح أن لا خبرة ترامب السياسية تجعله يفصح عن الكثير - خلال حديثه - من الأسرار والخبايا بلغة بسيطة غير ديبلوماسية، اللغة التي لم يتقنها أبداً لعدم تمرُّسه بها. وقد أفصح عن تناوله قطعة من الشوكولا أثناء لقائه بالرئيس الصيني وانه أخذ القرار بضرب سورية خلالها. وهذا ليس فقط استخفافاً بقرارات عسكرية مهمّة ومصيرية، بل سذاجة واضحة عبّر عنها السيناتور الاميركي ليندسي غراهام عندما قال: «هناك شريف (المسؤول عن الامن في افلام الكاوبوي وقد حافظت اميركا على هذا اللقب منذ مئات السنين لغاية اليوم في المقاطعات والبلدات البعيدة) جديد في المدينة». ومن المؤكد أن العلاقة العسكرية الروسية - الأميركية ستعود قريباً الى العمل لحاجة أميركا الماسة لوجود طيرانها فوق سورية لمساعدة قواتها على الأرض، ما يعني أن ترامب سيرضخ لشروط بوتين من جديد وان التدخل الأميركي في مصير الاسد لن يأتي بثمارٍ، بعدما اعتقدتْ دول عدة ان الوقت قد حان لتدخل حقيقي اميركي على كامل الخريطة السورية. وفي سورية، يبقى الرئيس الاسد على سياسته اليومية بتحصين مناطقه، خصوصاً بعد اتفاق الفوعة - كفريا مقابل الزبداني - مضايا الذي كشفت عنه جريدة «الراي» للمرة الاولى في 4 اغسطس 2015 والذي تجري فصوله على أرض الشام. فقد خرجتْ عشرات العائلات من المدن المحاصرة (مضايا - الزبداني محاصرة من «حزب الله» والجيش السوري، والفوعة - كفريا محاصرة من قبل «القاعدة» و«أحرار الشام» وغيرهم)، وخرج أكثر من 5 آلاف مقاتل ومدني من الزبداني - مضايا الى مدينة ادلب. أما العدد المماثل الذي خرج من الفوعة - كفريا فستكون إقامته في مدن القصير وتلك المحاذية للحدود السورية - اللبنانية ما يعطي «أماناً» للبنان بأنه ليست هناك تنظيمات تكفيرية أو «قاعدة» على الحدود اللبنانية تستطيع الدخول وتوفير بيئة حاضنة لتضرب الداخل اللبناني. إلا أن هذا تغيير ديموغرافي واضح قبِلت به دمشق وقبِل به تنظيم «القاعدة» لسحب هذه الورقة الضاغطة عن كل من الطرفين. وبخروج اهالي ومسلحي الزبداني - مضايا وكذلك الفوعة - كفريا تصبح الطريق سالكة امام قوات دمشق وحلفائها الى إدلب، الوجهة المقبلة للأعمال الحربية المتوقع حدوثها هذه السنة لضرب آخر معقل ومدينة - بعد حلب - تمثّل ثقل المسلحين على أرض الشام، لاسيما بعد خروج المسلّحين من المناطق كافة بتسويات واتفاقات لتجمّع هؤلاء (عشرات الآلاف) في ادلب، المدينة الشمالية السورية الكبرى.

واشنطن تكذب موسكو: لن نتردد في ضرب الأسد مستقبلاً

عكاظ..أ. ف. ب، رويترز (واشنطن، موسكو، بكين) ... كذبت الخارجية الأمريكية تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بشأن اتفاقه مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون على عدم تكرار الضربة الأمريكية للنظام السوري. ووصفت هجوم النظام السوري الكيماوي على «خان شيخون» بأنه «جريمة حرب»، ونددت بمضمون مقابلة الأسد مع «فرانس برس». واتهم المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، الأسد بمحاولة تقديم معلومات خاطئة وزرع الارتباك. وأضاف: هذا تكتيك رأيناه أيضاً من جانب روسيا، مؤكدا أن هجوم الكيماوي نفذه النظام. وفيما حاولت موسكو الإيحاء بأنها اتفقت مع واشنطن على عدم تكرار الضربة الأمريكية لمواقع النظام السوري، أوضح تونر في بيان أن وزير الخارجية تيلرسون شرح لنظيره الروسي لافروف أنه لا توجد أهداف لاحقة بعد الضربة الصاروخية، لكنه لم يستبعد احتمال أن تنفذ واشنطن ضربات مستقبلا. وبذلك كذب المتحدث الأمريكي ما نقلته وكالة «إنترفاكس الروسية للأنباء» عن طمأنة لافروف لنظيره السوري وليد المعلم في موسكو (الخميس) بأن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على أن الضربات الجوية على النظام لن تتكرر.

إرو: كلام الأسد عن الكيماوي أكاذيب ودعاية مئة في المئة

لندن، بكين - «الحياة»، رويترز ... رفض وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرو تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد التي قال فيها إن هجوماً بالغاز في محافظة إدلب الأسبوع الماضي «مفبرك مئة في المئة». ووصف تصريحاته بأنها «أكاذيب ودعاية». وكانت دمشق قد نفت بالفعل مسؤوليتها عن الهجوم. وقال الأسد إن مزاعم الولايات المتحدة وحلفائها ضد الجيش النظامي السوري لم تكن إلا ذريعة لتبرير الضربة الجوية الأميركية. وقال الأسد في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية الخميس إن الجيش النظامي السوري سلم كل أسلحته الكيماوية في عام 2013 بعد اتفاق أبرم في ذلك الوقت ولم يستخدم هذا النوع من الأسلحة بأية حال. وقال إرو خلال إفادة صحافية مشتركة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين إنه شعر «بحزن عميق» حين علم بتصريحات الأسد. وتابع: «ما سمعته أكاذيب ودعاية مئة في المئة. إنه وحشية وسخرية مؤلمة مئة في المئة، وعلينا أن نضع نهاية لذلك. نحتاج إلى وقف إطلاق نار حقيقياً». وأضاف إرو إن الدمار الواسع الذي حل بسورية خلال الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو ست سنوات «ليس خيالاً» ووجه الشكر للصين، وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي مثل فرنسا، «لموقفها المستقل والحكيم». وحضّت الصين مرارًا على التوصل إلى حل سلمي في سورية. كما انضمت مرات عديدة إلى جانب روسيا الحليف الرئيسي للأسد منذ 2015 لعرقلة إصدار قرارات في مجلس الأمن في شأن سورية. وأشاد مبعوث بكين الخاص إلى سورية بالدور العسكري الروسي في سورية، ووصفه بأنه فعال في محاربة الإرهاب الدولي. وانتقد إرو هذا الأسبوع موقف روسيا في سورية ووصفه بأنه «رياء». وقتل الهجوم على مدينة خان شيخون في الرابع من الشهر الجاري عشرات الأشخاص ودفع الولايات المتحدة إلى شن ضربة صاروخية على قاعدة جوية سورية في أول هجوم مباشر يستهدف حكومة الأسد منذ بداية الصراع. وأكد رئيس الحكومة السورية الموقتة المعارضة جواد أبو حطب أن نتائج الفحوصات التي أجرتها المؤسسات المستقلة «أظهرت وجود مادة السارين في مكان وقوع الهجوم الكيماوي بمدينة خان شيخون»، مشدداً على «مسؤولية نظام الأسد بالوقوف وراء تلك الهجمات». وأوضح أبو حطب، وفق بيان لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، ان «الحكومة الموقتة شكلت لجنة لمتابعة شؤون المصابين يرأسها وزير الصحة محمد فراس الجندي ومدير الصحة في إدلب»، لافتاً إلى أن «طواقم الحكومة سهلت دخول المنظمات ووسائل الإعلام إلى مدينة خان شيخون للتأكد من وقوع الهجوم الكيماوي». وأضاف أبو حطب أن هناك حالات بين المصابين لا تزال تحت العناية المشددة نتيجة استنشاق كمية كبيرة من غاز السارين. وأشار رئيس الحكومة إلى أن سكان المدينة يؤكدون أن القصف جاء عبر الطيران الحربي لطيران نظام الأسد. وكان ماثيو رايكروفت سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة قال خلال جلسة في مجلس الأمن الأربعاء إن «علماء بريطانيين حللوا عينات أخذت من موقع الهجوم في مدينة خان شيخون بريف إدلب»، موضحاً أن «الفحوصات أثبتت وجود غاز السارين أو مادة تشبه السارين». وأكدت الاستخبارات الأميركية أن المواد الكيماوية التي استخدمت في خان شيخون «نقلتها طائرات سورية تابعة للنظام من طراز «سوخوي-22» أقلعت من قاعدة الشعيرات بريف حمص».

كندا: تجميد أرصدة 27 مسؤولاً في نظام الأسد

واس (اوتاوا)... أعلنت كندا فرض عقوبات جديدة على النظام السوري، رداً على الهجوم الكيميائي الذي وقع في مدينة خان شيخون في الرابع من أبريل. وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، اليوم (الجمعة): "إن العقوبات الجديدة شملت 27 مسؤولاً بارزاً في النظام السوري، حيث حظرت التعاملات المالية وجمدت أرصدتهم". وأوضحت أن ذلك الإجراء يُعدُّ من الجهود المتواصلة لزيادة الضغط على نظام الأسد لوقف العنف ضد الأطفال والنساء والرجال الأبرياء. وأضافت أن الهجوم بالأسلحة الكيميائية الأخير هو جريمة حرب غير مقبولة، مشيرة إلى أن كندا تعمل مع حلفائها لإنهاء الحرب في سورية.

 



السابق

اخبار وتقارير..أسطورة "غياب الدافع"..واشنطن تعاقب منظمة إيرانية وانصار لـ «داعش»..حزب الله وفيلق القدس يديران كبرى شبكات المخدرات في أوروبا وأمريكا..الجيش الأميركي يقصف داعش بـ«أم القنابل» الأكبر حجما غير النووية..بعد "أم القنابل".. رسالة من ترامب لكوريا الشمالية..لماذا أمر «الزعيم» بإخلاء بيونغ يانغ... فوراً؟...بكين تحمي بيونغيانغ إذا تخلت عن «النووي»..المعارضة تخشى تحويل تركيا فيديرالية...ألمانيا للمسلمين الرافضين الأسلوب الأوروبي: توجد دول أفضل للعيش تحت حكم الشريعة

التالي

عسيري: نرفض جعل الانقلابيين جزءا من الحل ننفذ حظرا بحريا وليس حصارا كما يدعي البعض..التحالف يمنع تهريب السلاح.. والمتمردون يقطعون طرق القوافل...«العفو الدولية» ترفض إعدام صحفي يمني مختطف..الجيش اليمني يحرر "معسكر خالد" الغربي ويستعد لاقتحام الشرقي..الحوثيون حوّلوا «الحديدة» قاعدة لاستهداف الملاحة..وزير الدفاع الأميركي يبدأ جولة إلى الشرق الأوسط وأفريقيا الاثنين المقبل..مجلس التعاون يؤكد استراتيجيته في محاربة التنظيمات الإرهابية...الخرطوم: اتفقنا مع دول الخليج على إقامة شراكة إستراتيجية


أخبار متعلّقة

الطائرات الإسرائيلية تقصف مواقع لقوات الأسد في ريف القنيطرة..كندا تفرض عقوبات جديدة على 17 مسؤولاً كبيراً في نظام الأسد..قطر تفرج عن مواطنيها بالعراق.. فماذا عن المعتقلين في سجون الأسد؟..«الإجلاء المتبادل» ينتهي بإطلاق مئات السجناء ... والقطريين..بغداد سلّمت الدوحة رهائن «حزب الله» ... 24 قطرياً وسعوديان..سياسة «الأرض المحروقة» تمهّد لتقدم القوات النظامية شمال حماة..دمشق توقّع مع شركات روسية اتفاقات نفط وغاز..إسرائيل تقصف سوريا..الأسد: الأردن ليس دولة مستقلّة وننظر إليه كأرض يدخل منها إرهابيون..المعارك أظهرت التنسيق بين التنظيم الإرهابي ونظام الأسد..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,327,161

عدد الزوار: 7,627,979

المتواجدون الآن: 1