اخبار وتقارير..مسلح يهاجم «المخابرات الروسية»..توقّع اتفاق على صفقة الصواريخ الروسية لتركيا..فرنسا تختار رئيسها غداً... وتحتمي وسط «حزام أمني»..رئاسيات 2017 الفرنسية: المعركة على زعامة اليسار..ماكرون وأمون: رؤيتان إصلاحيتان مختلفتان للنظام السياسي الفرنسي والنظام المالي الأوروبي..«الجمهورية السادسة» كما ينادي بها جان لوك ميلانشون ..اتيس : لغة كوريا الشمالية «مستفزة».. وسول تعلن حالة التأهب..ردا على بوارج واشنطن.. روسيا تدفع بقواتها تجاه بيونغ يانغ

تاريخ الإضافة السبت 22 نيسان 2017 - 6:51 ص    عدد الزيارات 2523    التعليقات 0    القسم دولية

        


مسلح يهاجم «المخابرات الروسية»

عكاظ..أ ف ب (ألمانيا).. فتح مسلح النار على الموجودين في أحد المكاتب الإقليمية للمخابرات الروسية في منطقة خبروفسك القريبة من الصين، ما أسفر عن مقتل موظف وزائر، بحسب ما أفادت وكالة المخابرات الروسية أمس (الجمعة). ونقلت وكالة تاس عن مسؤول في المخابرات أن المهاجم من السكان المحليين من مواليد 1999 وينتمي إلى تنظيم قومي لم تذكر اسمه.

توقّع اتفاق على صفقة الصواريخ الروسية لتركيا

الحياة..موسكو – رائد جبر ... اتجهت موسكو وأنقرة إلى تطويق خلافات متصاعدة بينهما في شأن الملف السوري، إذ أعلن الكرملين عن زيارة لم تكن مقررة مسبقاً، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا في 3 و4 أيار (مايو) المقبل. تزامن ذلك مع كشف أنقرة اتفاقاً وشيكاً لتزويدها أنظمة صاروخية روسية متطوّرة من طراز «أس-400». وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري محادثات مع أردوغان، تركّز على الوضع في سورية، خلال لقائهما في منتجع سوتشي على البحر الأسود. والزيارة لم تكن مُدرجة مسبقاً على جدول أعمال بوتين، ما دفع معلّقين إلى ترجيح أن يكون ترتيبها هدف إلى تقليص تباينات ظهرت أخيراً بين الجانبين، خصوصاً بعد ترحيب تركيا بالضربات الصاروخية الأميركية على قاعدة «الشعيرات» السورية. وكان بوتين وأردوغان أجريا محادثات شاملة في موسكو الشهر الماضي، أثمرت اتفاقاً على إطلاق «تطبيع كامل» بين البلدين اللذين يسعيان إلى «شراكة حقيقية»، كما قال الرئيس الروسي. لكن خلافات برزت سريعاً، بعد تمركز قوات روسية في بلدة عفرين السورية، فيما استدعت أنقرة القائم بالأعمال الروسي، احتجاجاً على مقتل جندي تركي على الحدود مع سورية، في خطوة أزعجت موسكو واعتبرتها «استعراضية». واتهمت أوساط روسية أنقرة بتعمّد إفشال جولة المفاوضات الأخيرة في آستانة، عبر تجاهل نداءات للتأثير في فصائل المعارضة السورية التي قاطعت الجولة. وطاولت الخلافات الملف التجاري، إذ ردّت أنقرة على مماطلة موسكو في رفع قيود مفروضة على استيراد أغذية تركية، بحظر استيراد القمح الروسي، ووقف خدمة نقل العبّارات إلى شبه جزيرة القرم، وبفرض حظر على السفن الآتية من مدن الإقليم إلى الموانئ التركية. في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع التركي فكري إيشيق، أن موسكو وأنقرة بلغتا «المرحلة النهائية» من مفاوضات في شأن تزويد الجيش التركي منظومات «أس-400». وأضاف: «بات الطرفان قريبَين من اتفاق نهائي، لكن ذلك لا يعني أن العقد سيُبرم غداً. تركيا في حاجة ماسة إلى نظام دفاعٍ جوّي متطور، ولم يقدّم الحلف الأطلسي بديلاً فاعلاً ومناسباً من الناحية المالية، كما أن دوله لا تريد أن تشاطرنا التقنيات الصاروخية». وكان سيرغي تشيميزوف، رئيس شركة «روستيخ» الروسية المسؤولة عن الصناعات العسكرية، أعلن الشهر الماضي أن أنقرة أبدت رغبة في نيل قرض روسي لتمويل الصفقة. ولم تستبعد أوساط قريبة من وزارة المال الروسية، الاتفاق قريباً على حجم القرض. لكن الإعلان الشهر الماضي عن احتمال تزويد أنقرة منظومة «أس - 400» الدفاعية المتطورة، أثار جدلاً لدى عسكريين روس، إذ أفادت وكالة «نوفوستي» الرسمية بـ «انقسام في الرأي بين مؤيّدين لتشجيع تركيا على الاقتراب أكثر من روسيا، ومعارضين اعتبروا أن بيع النظام (الصاروخي) الأكثر تطوراً لبلد عضو في حلف معادٍ، خطوة غير محسوبة العواقب». وأشار معلّقون عسكريون إلى أن «القرار النهائي سياسي، وهو عند بوتين»، علماً أن أنقرة كانت أعلنت أنها لن تدمج النظام الدفاعي الروسي مع المنظومة الأطلسية التي تستخدمها. وكانت تركيا ألغت عام 2015 مناقصة قيمتها 3.4 بليون دولار على نظام دفاع صاروخي بعيد المدى، مُنِحت موقتاً للصين، وأعلنت آنذاك أنها ستدرس تطوير نظام صاروخي محلياً، لكنها غيّرت موقفها لاحقاً.

فرنسا تختار رئيسها غداً... وتحتمي وسط «حزام أمني»

الحياة..باريس - أرليت خوري .. واشنطن – رويترز - نشرت الحكومة الفرنسية 50 الف شرطي وسبعة الاف جندي لحماية 60 الف مركز ضمن حزام أمني، سيقترع فيها الناخبون لاختيار أثنين من المرشحين لمنصب الرئيس خلفاً للرئيس الحالي فرانسوا هولاند. وألقى الإرهاب بثقله في اليوم الأخير من حملة انتخابات الرئاسة التي تنظم دورتها الأولى غداً، وعدّل أولوياتها عبر اعتداء ارهابي نفذه كريم شرفي (٣٩ سنة)، وهو فرنسي من اصول عربية، سجن لسنوات، ومعروف لدى السلطات الأمنية وتبناه تنظيم «داعش»، في جادة الشانزليزيه وسط باريس ذات الرمزية البالغة في قلوب الفرنسيين، ما أدى إلى مقتل شرطي وجرح اثنين من زملائه ومصرع الارهابي. وقبل يومين، اعتقل شخصان في مرسيليا (جنوب) بتهمة تحضير اعتداء يستهدف الانتخابات. .. ووسط مشاعر الصدمة والتضامن مع أسر القتيل والجريحين، ألغى المرشحون جولات مقررة إلى المناطق، واستبدلوها بالتوجه إلى المواطنين من أجل عرض مواقفهم من موضوعي حفظ الأمن ومواجهة الإرهاب. كما لم تغب التساؤلات والتكهنات في شأن مدى تأثير الاعتداء في خيار الناخبين، خصوصاً أن الاقتراع يتم في ظل تطبيق حال الطوارئ منذ العام ٢٠١٥ والتي فرضتها سلسلة اعتداءات استهدفت البلاد وأسفرت عن أكثر من 230 قتيلاً، ما جعل التهديد الإرهابي عنصراً يواكب الحياة اليومية للفرنسيين. وشددت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن على أن الاعتداء يؤكد مجدداً صحة طروحاتها ومواقفها التي كررتها بلهجة بالغة الحدة، متهمة المسؤولين الذين تناوبوا على السلطة منذ عشر سنوات بالتقاعس والتقصير. وهي طالبت الرئيس فرنسوا هولاند بإعادة العمل فوراً بعمليات التفتيش الحدودية، وتعليق تطبيق معاهدة «شنغن» التي تسمح بالتنقل الحر للأفراد داخل أوروبا، وكذلك اعتماد إجراءات إدارية في حق حوالى 10 آلاف مشبوهين في ميولهم المتطرفة، والتي تلحظ ترحيل الأجانب منهم وتجريد الجنسية الفرنسية من حاملي الجنسية المزدوجة. وتحاول لوبن الظهور في موقع المرشح الأكثر جدارة وحرصاً على تحصين فرنسا، وحماية المواطنين من تهديد الإرهاب المحدق بهم. وفي لهجة لا تقل حدة، قال مرشح اليمين المحافظ فرنسوا فيون: «نواجه عدواً له اسم هو التوتاليتارية الإسلامية» التي أكد أنه لم يكف عن التحذير من عمقها واتساعها. وأكد أن مواجهة هذه التوتاليتارية ستتصدر أولويات نشاطه إذا فاز بالرئاسة، وأن سياسته الخارجية «ستركز على تدمير داعش، واعتماد إجراءات حازمة لمكافحة التطرف الأصولي داخلياً». واختار مرشح الوسط إيمانويل ماكرون التوجه إلى الفرنسيين بنبرة «جمهورية»، داعياً إياهم إلى «عدم الاستسلام للخوف». وتعهد العمل لـ «مواجهة الإرهاب بلا هوادة». ورأى ماكرون أن هدف الإرهابيين هو «زعزعة استقرار فرنسا لحظة اختيار مواطنيها الرئيس المقبل، لذا فالمستهدف هو الديموقراطية والتجانس الوطني»، مؤكداً أن نشاطه الديبلوماسي والعسكري في حال توليه الرئاسة سيتمحور حول أمن الفرنسيين». وبخلاف لوبن وفيون وماكرون، اختار مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون، عدم تعديل برنامج اليوم الأخير لحملته، من منطلق «الحيلولة دون تقويض اتباع العنف النهج الديموقراطي»، فيما ألغى مرشح الحزب الاشتراكي بونوا هامون جولة صباحية، ثم التقى مؤيديه لاحقاً في منطقة كارمو. وكان هولاند قام بزيارة تفقدية لرجلي الأمن المصابين بعد ترؤسه صباحاً في قصر الإليزيه مجلساً دفاعياً مصغراً صرح رئيس الحكومة في ختامه بأن على الفرنسيين «التحلي بروح المسؤولية وتفادي الانقسام». وغرد الرئيس دونالد ترامب على «تويتر» قائلاً: «هجوم إرهابي آخر في باريس. الشعب الفرنسي لن يتحمل المزيد. سيؤثر ذلك بشكل كبير في الانتخابات». وكان من ركائز الحملة الانتخابية لترامب تعهده اتخاذ موقف صارم من الهجرة. ثم فرضت إدارته قيوداً تتضمن حظراً مثيراً للجدل، جرى تعطيله في المحاكم، على دخول مسافرين من دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.

رئاسيات 2017 الفرنسية: المعركة على زعامة اليسار (2من3)

المستقبل..وسام سعادة.. رغم كل ما يمكنه أن يقال ويعدّد للإستنتاج بأنّ ثنائية «يمين ويسار» تجاوزها العصر، فإنّ الإنتخابات الفرنسية، تشريعية أو رئاسية، ما زالت تعطي مكانة كبيرة لهذه الثنائية. لا يعني هذا في الوقت نفسه أنّ الهويات الأيديولوجية واضحة دائماً. فزعيمة «الجبهة الوطنية» مارين لوبن تنفي عن حزبها صفة اليمين المتطرّف، وهي تهاجم الرأسمالية والنيوليبرالية كما لا يفعل عتاة اليسار، والأكثر من ذلك أنّ حزبها نال في الإستحقاقات السابقة، وينتظر أن ينال الدعم الأكبر من داخل الطبقة العاملة الفرنسية، وهذا يذكرنا بحظوة دونالد ترامب لدى الطبقة العاملة «البيضاء» في الولايات المتحدة. منذ سنوات عديدة، انتشرت في «الحزب الاشتراكي» بفرنسا مقاربة تقول، إن العمل لأجل اجتذاب تصويت الطبقات الشعبية هو مضيعة للوقت والجهد ولا يؤدي الى النتائج الانتخابية المطلوبة. فهذه الطبقات الشعبية إما أن قسماً منها يصوت للحزب «أباً عن جد»، وإمّا أنّه لم يعد يرغب في المشاركة بالإنتخابات من أساسها، وإمّا أنّه يهدر صوته «احتجاجياً» بين مرشحي أقصى اليمين وأقصى اليسار. بالتالي، الأنسب تركيز الإهتمام على اجتذاب تصويت الطبقات الوسطى، فهي التي ترجح كفة اليمين أو كفة اليسار. انطلقت هذه المقاربة من طريقة معينة في وصف الوقائع والإتجاهات، لكن ما حصل أنّ التصويت لليمين المتطرّف لم يعد مجرّد تصويت «انفعالي» أو «احتجاجي»، والجبهة الوطنية عملت على تحسين صورتها لتطرح نفسها كبديل مؤسساتي هي أيضاً، عن أحزاب اليمين التي نخرها الفساد، والتي تحوّلت مع الوقت إلى أحزاب «تقتبس» من اليمين المتطرف شعاراته، وتشذّب هذه الشعارات بعض الشيء، خصوصاً فيما يتعلق بأمن المواطنين، والهجرة غير الشرعية، واندماج المسلمين في المجتمع الفرنسي. الطبقات الشعبية التي «تكبّر» عليها اليساريون ذهبت إلى عند أقصى اليمين، وأقصى اليمين يطرح نفسه على أنّه قادر على التعامل بواقعية، وعلى تبوّؤ المسؤولية. حتى لو كان تجاوز لوبن في الدور الثاني هو الاحتمال الراجح، فإن مجرّد الاقرار عند اليمين واليسار «المعتدلين» بأنها ستتصدر الدور الأول من الإنتخابات، هو عنوان لأزمة كبيرة لهذا اليمين ولهذا اليسار. البعض يراها أزمة «ارهاق في الديموقراطية»، والبعض يراها أزمة النموذج الفرنسي على نحو محدّد. بالتوازي، وبعد أن كان التنافس هو بين يمين ويسار، صرنا إلى تنافس بين يمين ويمين متطرف، يحاول المرشحون اليساريون أن يقفزوا فوقه. مع ذلك، في وقت كان يتوقع قبل أشهر قليلة أن يكون نصيب المرشحين اليساريين من الشعبية هو نصيب فرنسوا هولاند منها، ولا أمل لهم بالتالي للفوز بالإستحقاق، فإنّ انقسام هذا اليسار بين ثلاثة مرشحين أساسيين عاد له بالنفع في مكان ما، على الأقل باثارة كم من الحيوية والصخب، ومعها مجموعة من الأفكار الإصلاحية التي يطرحها هذا المرشّح أو ذاك. يتعامل المرشحون اليساريون مع الإنتخابات، كما يتعامل مرشح اليمين المؤسساتي: ان المطلوب الحلول في المرتبة الثانية بعد لوبن في الدور الأول، فيكون مؤمناً لمن يتمكن من ذلك، بنتيجة تكتيل كل القوى ضد اليمين المتطرف، الوصول إلى الرئاسة. يشترك المرشحون اليساريون الأبرز، ماكرون وميلانشون وبونوا، في التحدر من الحزب الاشتراكي. الأول لفترة وجيزة، لكنه توزر في حكومة «الحزب». والثاني لفترة طويلة لكنه تركه منذ سنوات طويلة. والثالث صعد نجمه من شبيبة الحزب، وهو مرشحه الرسمي اليوم، والأقل حظاً بين الثلاثة في السباق. يشتركون أيضاً في «النوستالجيا» للحظة 1981، لحظة فوز أول يساري بالرئاسة في الجمهورية الخامسة: فرنسوا ميتران. ثلاثتهم يعيبون على هولاند اخفاقه في تجسيد أو تكرار الميترانية. ثلاثتهم يقدمون رؤى مختلفة لكيفية احياء الميترانية اليوم. ماكرون بخلطها مع النيوليبرالية. ميلانشون بخلطها مع التشافيزية. وبونوا من صلبها، أو من خلال تطعيمها بنظريات توماس بيكيتي الإقتصادية. الثلاثة لا يتنافسون فقط على الرئاسة. يتنافسون أيضاً على تزعم اليسار كأشخاص، كما يتنافسون على الفكرة التي لها كسب السبق لإعادة انتاج معنى لليسار.

ماكرون وأمون: رؤيتان إصلاحيتان مختلفتان للنظام السياسي الفرنسي والنظام المالي الأوروبي

المستقبل.. كان يفترض، بحسب التقاليد المتبعة في تاريخ «الجمهورية الخامسة» أن يعمل رئيس الجمهورية على انتزاع ولاية ثانية له. لكن فرنسوا هولاند لم يكابر على النقص الحاد في شعبيته، حتى في صفوف حزبه الإشتراكي، وأنّ لا أمل لديه للإطالة في الحكم كما فعل ساركوزي وقبله شيراك وقبله ميتران. لم يترشّح هولاند للإنتخابات التمهيدية التي ينظمها الحزب الإشتراكي وحلفاؤه. أعاد النقصان الحاد في شعبيته منذ الشهور الأولى لوصوله إلى قصر الإليزيه، إلى أنّه كان ممتنعاً «فهمه». أعاده رفاقه في الحزب إلى أسباب وعوامل أخرى، منها أنّه لم يعمل على تطبيق وعوده الإنتخابية، أو أنّ الحظّ لم يحالفه، أو أنّ «عجزه كان إرادياً» على حد تعبير بونوا أمون، الذي عمل في فريق هولاند وحكوماته، قبل أن يظهر كمراجع لتجربة هولاند من داخل الحزب الإشتراكي، لكن من الجناح اليساري لهذا الحزب، ثم كشخص فاز بالإنتخابات التمهيدية للحزب وحلفائه، عندما كانت استطلاعات الرأي ترجّح فوز رئيس الوزراء السابق مانويل فالس.

فض الإنتخابات التمهيدية

بونوا أمون هو مرشح الحزب الإشتراكي اليوم، مرشّح الحزب الأكبر لليسار الفرنسي. مع ذلك تجعله استطلاعات الرأي في مرتبة خامسة بين المرشحين، بل ثالثة بين المرشحين اليساريين! المفارقة أنّه لم يحظ بترشيح حزبه بقرار من هيئة قيادية طبخ في الكواليس، انما بإنتخابات تمهيدية شارك فيها مليونا ناخب. طعنت هذه التمهيديات قبلها وبعدها. قبلها: برفض المرشحين ايمانويل ماكرون، وجان لوك ميلانشون، أن تكون التمهيدية لكل «شعب اليسار» مجتمعاً. ماكرون لأنه رأى أنّ لا حظوظ لأحد سواه للتأهل إلى الدور الثاني من الإنتخابات، متحججاً بإستطلاعات الرأي. وميلانشون لأنه لا يمكنه أن يتقيد بنتائج هذه التمهيديات، إذا ربح بنتيجتها من يناهضهم. أما بعد التمهيديات، فإن مانويل فالس الذي خسر أمام آمون لم يحترم النتيجة أيضاً، وأعلن في اليوم التالي لها أنّه سيصوّت لماكرون. الحزب الإشتراكي كان أوّل داع للإحتكام إلى القاعدة الشعبية لليسار كي تفرز مرشحها للإنتخابات، لكن التمهيديات كشفت عمق الأزمة التي يعيشها الحزب. بالتوازي، فإن بونوا أمون استمرّ في ترشيحه، مع أنّه بمضيه في الأمر، قد يساهم عملياً في سحب عشرة بالمئة من الناخبين من المرشّح اليساري الأوفر حظاً (ماكرون وبعده ميلانشون). لكن ما يحصل عملياً اليوم، هو أن اليسار الذي تهرّب من الإحتكام لقواعده الشعبية في إنتخابات تمهيدية يلتزم بنتيجتها أطيافه، عاد ليخوض الدور الأول من الإنتخابات الرئاسية كما لو كانت انتخابات تمهيدية. غداً الأحد هو أيضاً يوم للتنافس على زعامة اليسار الفرنسي، بشكل مستقل نوعاً ما عن مجرى الحدث الإنتخابي الرئاسي، لكن أيضاً بشكل تحضيريّ للإنتخابات التشريعية التي تلي مباشرة الإستحقاق الرئاسي، وإذا كان شبه مسلّم به اليوم أن ماكرون وميلانشون سينالان أصواتاً أكثر بكثير من أمون، فإنّ الحزب الإشتراكي سيبقى، القوة الأكبر في اليسار عند الإنتخابات التشريعية، ويصعب توقّع أحجاماً كبيرة لحركتي ماكرون (في المسير – أو إلى الأمام)، وميلانشون (فرنسا الأبية). في الوقت نفسه، هذا الصخب الذي يعيشه اليسار الفرنسي بإنقسامه وراء ثلاثة مرشحين، سلّط الضوء على المعركة من جهة اليسار أكثر مما كان متوقعاً قبل أشهر قليلة، وانعكس هذا في استطلاعات للرأي، تعطي للثلاثة مجتمعين أكثرية الناخبين في الدور الأوّل، والأرجح أنّها مبالغة كبيرة، لكنها تعطي الإنطباع بأنّ الحيوية داخل اليسار أكبر مما هي ضمن اليمين، الذي يبدو أكثر هدوءاً في حصره المنافسة بين الخط الليبرالي – المحافظ، فرنسوا فيون، وبين زعيمة «الجبهة الوطنية» مارين لوبن.

ماكرون: الشراكة الفرنسية الألمانية

يبلغ ايمانويل ماكرون، المرشّح الأوفر حظاً في اليسار، التاسعة والثلاثين من العمر. لا تدري ما الذي طبع تجربته أكثر، انضمامه لمدة وجيزة الى الحزب الاشتراكي، أو عمله كمصرفي استثماري في بنك روتشيلد، أو تقلده وزارة الاقتصاد في حكومة الإشتراكي مانويل فالس، أو كل هذا معاً. أساساً لا يطرح ماكرون حركته كحزب يساري، وإنّما كجامعة ليسار الوسط بيمين الوسط، معولاً على الأمزجة الوسطية في اليمين، المؤيدة لشخصيات مثل آلان جوبيه أو فرنسوا بايرو، مقدار تعويله على منطق «التصويت النافع» في معسكر اليسار، إذا ما أراد هذا اليسار إيصال مرشح إلى الدور الثاني من الإنتخابات في مواجهة زعيمة اليمين المتطرف. الطرفة أنّ ماكرون يدعو ما يطرحه «ثورة»، في عنوان كتابه – البيان، الصادر إبان الحملة. ينادي ماكرون بتقليص مجلسي النواب والشيوخ، وبإدخال مقدار من النسبية إلى قانون الإنتخاب، وبتخفيض خمسين ألف وظيفة في القطاع العام، في مقابل توظيف عشرة آلاف جدد في جهاز الشرطة، وبتشكيل شرطة للأمن «اليومي». لا يطرح «الجمهورية السادسة» كما يفعل كل من منافسيه أمون وميلانشون في اليسار، ويطرح نفسه كداعية إصلاح للإتحاد الأوروبي، إنّما بالتنسيق مع الشركاء الآخرين فيه، وهو بهذا المعنى الأقل سلبية بين سائر المرشحين الفرنسيين تجاه المانيا المتهمة عموماً بالهيمنة على هذا الإتحاد ومؤسساته. مسعى ماكرون قبل كل شيء اظهار ان فرنسا هي أهل للشراكة مع ألمانيا في قيادة هذا الإتحاد.

أزمة منطقة اليورو

أما مرشح يسار اليسار، جان لوك ميلانشون، فيذهب بعيداً في ما يطرحه حول الإتحاد الأوروبي، وتحديداً حول منطقة اليورو. يعتبر ميلانشون أن مشكلة المشكلات اليوم هو نظام العملة الأوروبية الموحدة، ولأجل ذلك هو يقترح رزمة إصلاحات، لتحقيق المجانسة بين الاقتصادات القومية المختلفة ضمن هذه المنطقة، ولجعل المصرف المركزي الأوروبي معنياً أوّل بتأمين وظائف جديدة للناس، فإذا لم تستجب ألمانيا تحديداً لهذه المطالب تنسحب فرنسا من منطقة اليورو، وتعود إلى عملتها الوطنية، وتؤسس لتحالف داخل الإتحاد بين البلدان التي تقبل هذه الرزمة الإصلاحية. بين الاثنين، يطرح أمون «إعادة تأسيس ديموقراطية للإتحاد الأوروبي»، مستعيناً بكاتب «الرأسمال في القرن الحادي والعشرين» المؤرخ الاقتصادي الشهير توماس بيكيتي. مقترح أمون وبيكيتي هو انشاء جمعية لمنطقة اليورو، تتشكل أكثرية أعضائها الساحقة من أعضاء في البرلمانات الوطنية المختلفة، الأمر الذي يمكنه ان يؤسس لميزانية أوروبية مشتركة ولسياسة ضريبية أوروبية مشتركة، تفرض ضرائب على الشركات المتعددة الجنسيات التي تتهرب أصلاً من الضرائب التي تؤديها الشركات الصغيرة والمتوسطة. يعتبر أمون وبيكيتي أنّ المؤسسات المالية الحالية للإتحاد لا تسمح لذلك، وأنّ الطابع الإستشاري للبرلمان الأوروبي لا يمكن التعويل عليه لإصلاح ذلك، وإنّ العمل بين أعضاء المجالس البرلمانية الوطنية المختلفة لتأسيس هكذا جمعية، يعطيها صفة تقريرية.

أمون: الأقرب إلى السوريين

بين كل المرشحين للرئاسيات الفرنسية، يعتبر بونوا أمون صاحب المواقف الأكثر تضامناً مع السوريين، وادانة لنظام آل الأسد. في المقابل، مرشح «فرنسا الأبية» ميلانشون لم يتردّد في دعم التدخل الروسي في سوريا، وفي التشكيك مؤخراً بالهجوم الكيماوي في خان شيخون. أما ماكرون، فيتفق مع ميلانشون في اعطاء الأولوية لمحاربة تنظيم «داعش» من دون أن يجاريه في «التحبب» لنظام آل الأسد. قبل أشهر، كان ماكرون يبرّر لفكرة العلاقات مع النظام السوري الحالي، وإن لم يكن بنفس المباشرة النافرة عند ميلانشون، ثم تبدّل موقفه في نيسان الماضي، مطالباً بتدخل عسكري في سوريا في اطار المرجعية الدولية، وتصلّب موقفه ضد النظام البعثي أكثر بعد هجوم «خان شيخون». في المقابل، يرفض أمون اعطاء الأولوية لمكافحة داعش على مكافحة النظام البعثي، ويدعو للشراكة مع المدن السورية المحررة، كما أنه يدعو لتوزيع أفضل للاجئين في أوروبا، ولتأشيرة دخول انسانية، والسماح بالعمل لطالبي اللجوء. ومع أن أمون يشارك ميلانشون في المطالبة بـ«جمهورية سادسة»، الا انها تتخذ عنده مضمونا مختلفا، اصلاحيا، بدلاً من جمعية تأسيسية تضع دستوراً جديداً للبلاد. يقترح أمون اعادة رفض الولاية الرئاسية لسبع سنوات، لكن من دون قابلية التجديد.

الأخلاق الطبية

جزء آخر من الصراع الإنتخابي يتعلّق بالقيم الأخلاقية والأخلاقية الطبية. وهنا يؤيد كل من أمون وماكرون تشريع الموت الارادي مع مواكبة طبية أو من دون، وتشريع حشيشة الكيف. ويتميز أمون بتشديده على اقرار حق الحبل بالمعالجة الطبية للنساء الوحيدات أو للمثليات المتزوجات من بعضهن البعض، وهذه من عناوين المواجهة الأيديولوجية اليوم بين اليسار واليمين في أوروبا.. خاصة وأنّ فعاليات «التظاهرة من أجل الجميع» ضد زواج المثليين مثّلت في الأعوام الأخيرة واحدة من أوسع عمليات التعبئة اليمينية المحافظة، المشددة على هويتها الكاثوليكية، في فرنسا، وهذا بعد كثيراً ما نغفله عندما نختزل الحدث الإنتخابي الفرنسي أو أي انتخابات غربية للموقف من اندماج أبناء المهاجرين في المجتمعات الغربية، أو للموقف من المهاجرين غير الشرعيين، أو من التطرف الديني ضمن بيئات المهاجرين، وارتباطه بالأنماط العنيفة من التطرّف.

«الجمهورية السادسة» كما ينادي بها جان لوك ميلانشون

المستقبل.. كما في الإستحقاق الرئاسي السابق، كرّر جان لوك ميلانشون مرشّح حركة «فرنسا الأبيّة» الطقوس إيّاها: مسيرة الثامن عشر من آذار على رأس مئة ألف من مناصريه، تخليداً لذكرى إنتفاضة «كومونة» باريس التي خلع عليها فردرك انجلز لقب «أول ديكتاتورية للبروليتاريا في التاريخ». المسيرة رفعت مرة جديدة شعار الإنتقال نحو «الجمهورية السادسة». ذلك أن ميلانشون يعتبر فرنسا مقيّدة بنوع من «الملكية الرئاسية» منذ نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، وهي بحاجة إلى نظام جمهوريّ، يكون برلمانياً لا رئاسياً.

كومونة باريس في مواجهة كومونة حلب.

ميلانشون نفسه الذي يحيي «كومونة» 1871، بارك عملية تدمير شرق حلب، ويؤيد التدخل الروسي في سوريا، ويعتبر أن أوكرانيا الحالية يحكمها إنقلابيون وفاشيّون، ولا يتردّد في تقريظ حكم فلاديمير بوتين. مناهضته الشديدة لكل من الولايات المتحدة وألمانيا، تترافق مع نزعة محابية لموسكو، ومع نزعة مبررة لديكتاتوريات العالم الثالث وعلى رأسها نظام بشار الأسد، والأخذ بسرديتها عن الأحداث وعن المؤامرة الإمبريالية عليها. يزعم ميلانشون مع ذلك أنّه سيكون، لو حالفه الحظ، رئيس السلام، ويتميّز بين المرشّحين في أنّه دقّ ناقوس الخطر من أن الحروب تتهدّد القارة الأوروبية مجدداً، ولن تبقى بعيدة عنها مطولاً، ما لم يجر العمل على معالجة في العمق للمشكلات مع روسيا. لكن هل تكون المعالجة بتبني وجهة النظر الروسية حيال أوكرانيا، والمصادقة على ضم موسكو لشبه جزيرة القرم؟ ما يدعو إليه ميلانشون هو تنظيم مؤتمر دولي عن الحدود من الأطلسي حتى الأورال. هو يطالب أيضاً بخروج فرنسا ليس فقط من القيادة العسكرية المتكاملة لحلف شمالي الأطلسي،كما فعل شارل ديغول، قبل أن تعود الى «القيادة المتكاملة» للحلف عام 2009 مع نيكولا ساركوزي،بل من الحلف ككل.

«الأطلسي»

فرنسوا ميتران، صاحب أهم تجربة ليساري في رئاسة الدولة في التاريخ الفرنسي الحديث، لم يفعلها. فمنذ عضويته في الحكومة اليسارية في الخمسينيات من القرن الماضي، وصولاً حتى تبوّئه السدّة الأولى عام 1981، ظلّ ميتران محترساً من المناهضة الشعبوية للسياسة الأميركية، ومذكّراً بالدور الأميركي الكبير في تحرير أوروبا من النازية، ولم يتردّد ميتران في انتقاد شارل ديغول عندما سحب بلاده من القيادة المتكاملة للأطلسي وعاب عليه أنه يريد التنعم بالمظلة النووية للحلف من دون أن يتكلّف بأي أعباء في المقابل. لم يذهب ميتران رئيساً إلى حد إعادة فرنسا إلى قيادة الحلف، لكنه عزز بشكل ملحوظ من إسهامها في خططه وأنشطته. لماذا استذكار ميتران الآن؟ لأن ميلانشون الذي يرفض أن يحتسب كيساري متطرّف، يطرح نفسه كإبن روحيّ للتجربة الميترانية، ويبدي غيرة على تركة هذه التجربة في مواجهة فرنسوا هولاند، مذكراً بأن هولاند كان يمثل دائماً «يمين الفريق الميتراني».

التروتسكي الذي أعجب بميتران ثم بالحزب الشيوعي

جان لوك ميلانشون من مواليد مدينة طنجة المغربية عام 1951. قبل إنضمامه إلى «الحزب الإشتراكي» عام 1976، كانت له تجربة في واحدة من أكثر التنظيمات التروتسكية عصبوية، «المنظمة الشيوعية الأممية» (اللامبرتيون)، وجرى تسليط الضوء على هذا الأمر في الآونة الأخيرة من قبل منتقدي ميلانشون، الذين اعتبروه لم يتحرر من هذه التقاليد العصبوية في العمل السياسي. لكنها المنظمة نفسها التي انتمى اليه رئيس الوزراء الإشتراكي الأسبق ليونيل جوسبان، بل أنّها التي أرسلت جوسبان في الأساس لممارسة «الدخولية»، أو لنقل لـ«خردقة» الحزب الإشتراكي، ويبدو أن جوسبان حافظ على صلاته التنظيمية معها مطولاً، حتى العام 1987. ليست هذه حال ميلانشون. كان عمره واحدا وعشرين عاماً حين طلب منه التنظيم أن يعطّل لقاء مقرّرا أن يتكلّم فيه المعارض آنذاك، فرنسوا ميتران، في جامعته. يقول ميلانشون اليوم أنّه بدلاً من تخريب هذا اللقاء، وهو عرف بعمله التعبوي المتمكن في الثانوية ثم في الجامعة، فإنّ بلاغة ميتران اجتذبته. اللافت أنّه، في حوار مطوّل جاء بمثابة سيرة، اعتبر ميلانشون انه لو عاد به الزمن لأواخر الستينيات لما انتظم في هذا التشكيل التروتسكي، بل لانتسب الى الحزب الشيوعي الفرنسي، هذا الحزب الحليف لميلانشون في العشرين عاماً الأخيرة، والذي تشاركه قيادته الرأي بالنسبة للملف السوري، والتبرير لبقاء نظام آل الأسد.

فرنسا «الأبية»

بقي ميلانشون أكثر من ثلاثة عقود في الحزب الإشتراكي، لكنه اختلف معه بشكل متزايد وآثر العمل المشترك مع الحزب الشيوعي ضد الدستور الأوروبي، في استفتاء 2005، ثم ترك ميلانشون الجناح اليساري للحزب الإشتراكي عام 2008، ليؤسس «حزب اليسار»، وليخوض الإنتخابات الرئاسية عام 2012، ويحصد 11.1 بالمئة من الأصوات في الدور الأوّل، وهذه أوّل مرة منذ ترشيح الزعيم الشيوعي جورج مارشيه عام 1981، يتجاوز فيها مرشح على يسار الحزب الإشتراكي عتبة 10 بالمئة، الأمر الذي فرض ميلانشون كظاهرة تشكّلت حولها لاحقاً «حركة فرنسا الأبية» التي استلهمت تجارب «سيريزيا» اليونانية و«بوديموس» الإسبانية، والتي تصف نفسها كحركة مواطنين وليس تحالف أحزاب، مع أنّ نواتها تتشكل من «حزب اليسار» (حزب ميلانشون) والحزب الشيوعي الفرنسي وتشكيلات يسارية وبيئية.

الجمعية التأسيسية

يخوض ميلانشون الإنتخابات تحت شعار الإنتقال إلى الجمهورية السادسة. قيام جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد. اعتماد النظام البرلماني. العودة إلى النظام النسبي في الإنتخابات التشريعية. جعل التصويت الزامياً وتخفيض سن الاقتراع الى 16 عاماً. امكانية عزل المنتخبين باستفتاء، أي تقويض فكرة الوكالة البرلمانية. استبدل مجلس الشيوخ في الجمعية الوطنية بما يسميه «جمعية المداخلة الشعبية والأمد الطويل». ينادي بتأميم كهرباء فرنسا، وشركة غاز فرنسا – اونجي. تخفيض سن التقاعد ومجموعة أخرى من الإصلاحات أفسحت بالمجال لطرح الأسئلة عن كلفتها المالية قبل كل شيء.

في حب تشافيز

يتشبه ميلانشون بهوغو تشافيز. بل أنّه رفع الزعيم الفنزويلي «البوليفاري» الراحل إلى مرتبة «المثال الأعلى للرجاء» في عالمنا هذا. هذا في وقت تعيش فنزويلا فترة اضطرابات دامية بين رئيسها التشافيزي مادورو وبين المعارضة التي تحتشد في الساحات ضده منددة بديكتاتوريته. ينفي ميلانشون مع ذلك أنّه يريد تقويض الديموقراطية في فرنسا، أو أنه في صدد تحويلها إلى كوبا ثانية، أو حتى إلى فنزويللا ثانية. أيّاً يكن من شيء يبقى صعباً للغاية أن تجمع بين استلهام تجربتي فرنسوا ميتران وهوغو تشافيز في وقت واحد. لكن ماذا لو كان هذا «الكوكتيل» أكثر جاذبية من خطابات النيو – ميترانيين الآخرين؟!

احتمالية ميلانشون - لوبن

ثمة مناخ يوحي بأن شعبية ميلانشون ارتفعت في الأسابيع الأخيرة. يصعب، مقارنة بفيون وماكرون، توقع تأهله مع لوبن إلى الدور الثاني. لكن، في هذه الحالة، أو في هذه الحالة فقط، يمكن أن يصير سيناريو وصول مارين لوبن إلى رئاسة فرنسا سيناريو واقعياً، ذلك أنّ تشكيل «جبهة جمهورية» ضد لوبن من اليمين واليسار يزيد صعوبة كلما اتجهنا أكثر صوب مرشح يساري. اليمينيون لا يلتزمون بـ«الجبهة المشتركة» مع اليسار ضد اليمين المتطرف بنفس القناعة والكثافة التي يلتزم بها اليساريون، فإذا كان المرشح المنافس مع لوبن في الدور الثاني يشترك معها في خانة «التطرّف» أو «الشعبوية»، عندها يصعب اقناع الناس بالتصويت له ضدّ مرشحة تكون قد تفوقت عليه بملايين الأصوات في الدور الأول.

ماتيس : لغة كوريا الشمالية «مستفزة».. وسول تعلن حالة التأهب

ردا على بوارج واشنطن.. روسيا تدفع بقواتها تجاه بيونغ يانغ

عكاظ..رويترز(موسكو، سول، بكين)، راوية حشمي (بيروت ).. كشفت صحيفة «الديلي تليغراف» البريطانية، أن روسيا بدأت تحريك قواتها في اتجاه الحدود مع حليفتها كوريا الشمالية، وذلك بعد عدة أيام من إرسال واشنطن بوارج ومدمرات حربية إلى مياه شبه الجزيرة الكورية في محاولة لردع بيونغ يانغ وإيقاف تجاربها النووية. وأفادت الصحيفة في تقرير نشرته أمس، بأن هذا الإجراء يأتي وسط تزايد المخاوف الدولية بسبب التوتر المتصاعد بين واشنطن وبيونغ يانغ، ما ينذر بوقوع اشتباك بين الطرفين، ولاسيما بعد إصدار مجلس الأمن بالإجماع بيانا دان فيه التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، وهدد بفرض مزيد من العقوبات عليها بسبب سلوكها «المثير للقلاقل». ورفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس (الجمعة) التعليق على هذه التقارير، ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله: إن نشر الجنود الروس داخل الحدود الروسية ليس مسألة مطروحة للنقاش العام. وفيما نوه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب «الخميس» بالمساعي الصينية لكبح جماح «التهديد الكوري الشمالي»، وصف وزير الدفاع جيمس ماتيس أمس لغة كوريا الشمالية بـ«المستفزة» لكنه تعلم عدم التعويل عليها. في غضون ذلك، ذكرت كوريا الجنوبية أمس (الجمعة)، أنها في حالة تأهب قصوى قبل ذكرى مهمة أخرى تحتفل بها كوريا الشمالية مع حشد كبير للعتاد العسكري على جانبي الحدود، في ظل مخاوف من اختبار نووي جديد تجريه بيونغ يانغ. وقال مسؤولون أمريكيون إن هناك نشاطا فوق المستوى المعتاد لقاذفات صينية في مؤشر على ارتفاع درجة استعداد بكين. وأفادت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بأنه من المقرر أن يجتمع مبعوثون بارزون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بشأن كوريا الشمالية، الثلاثاء القادم «لمناقشة خطط مواجهة أي استفزازات أخرى من كوريا الشمالية وزيادة الضغط على الشمال وضمان الدور البناء الذي تلعبه الصين في حل المسألة النووية لكوريا الشمالية».



السابق

«اليونفيل» عن جولة «حزب الله» : وجود مسلحين انتهاك لـلـ 1701..هل يستدرج حزب الله إسرائيل إلى حرب جديدة لتخفيف الضغط عن إيران ؟...الحريري في منطقة الحدود يقترح وقف نار دائماً مع إسرائيل..العريضي من بكركي:سنعلن غدا عن صيغة التقدمي لقانون الانتخابات..عون: الإرهاب لا يحارب جذرياً بل يستعمل لخلق توازنات بين دول تواجهه..برّي: «التأهيلي» مخالف للدستور.. مشروع برّي قائم على النسبية في 6 دوائر

التالي

قوات النظام السوري تتقدم إلى ريف إدلب..الضربة الأميركية لقاعدة الشعيرات لم تؤد إلى انخفاض كثافة العمليات العسكرية..الأردن يلحظ تراجع قوة «فرع داعش» على حدوده مع سورية...معارك عنيفة في ريف حماة وخسائر كبيرة للميليشيات الإيرانية ..اتفاق مبدئي بين لافروف وتيلرسون للتحقيق في هجوم خان شيخون..في اجتماع شارك فيه بشّار حيث ألقى كلمة تغيير نصف قيادة حزب البعث "السوري"..تركيا: «حتى لو كان بشار سنيا».. موقفنا ثابت تجاه سوريا ولن يتغير


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..ماذا سيحدث إذا اندلعت حرب بين أميركا وكوريا الشمالية؟...ماكرون: مكافحة «الإرهاب الإسلامي» أولى أولويات فرنسا وأكد أن بلاده لن تختار بين مُعسكريْ إيران والسعودية...ميركل: تنامي قوة الأسد لا يُلغي الحاجة للانتقال السياسي وتقرير إسرائيلي: قمة سوتشي فشلت... وبوتين يُفضّل إيران...إسرائيل تنفي أخباراً روسية تفيد بفشل لقاء بوتين – نتانياهو...بين القتال والموت ذبحاً: الروهينغا ينضمّون إلى المتمرّدين في بورما...روسيا تسعى لتهدئة المخاوف من مناوراتها وترفض مزاعم استخدامها منصّة لشن غزو...بيونغ يانغ تؤكد اطلاق صاروخ حلّق الثلاثاء فوق اليابان...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,368,807

عدد الزوار: 7,630,070

المتواجدون الآن: 0