أخبار وتقارير..رئاسة فرنسا بين ماكرون ولوبن..إدارة ترامب تحدد خلال شهر استراتيجيتها العسكرية لأفغانستان..ما قصة الموظفة الإيرانية التي أربكت ترامب؟..بيونغ يانغ تُصعِّد: مستعدون لإغراق حاملة الطائرات الأمريكية..البابا: مراكز احتجاز المهاجرين معسكرات اعتقال..مسيرات «صامتة» للمعارضة الفنزويلية بعد سقوط 20 قتيلاً في ثلاثة أسابيع

تاريخ الإضافة الإثنين 24 نيسان 2017 - 7:06 ص    عدد الزيارات 2690    التعليقات 0    القسم دولية

        


رئاسة فرنسا بين ماكرون ولوبن

الحياة..باريس - رندة تقي الدين وأرليت خوري ... اختار الناخبون الفرنسيون أمس مرشحَين سيخوضان دورة ثانية فاصلة الشهر المقبل، لتحديد مَن سيخلف الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند، بعد معركة شابتها فضائح واعتُبرت اختباراً لمكانة باريس في الاتحاد الأوروبي، ولمستقبل التكتل الذي يواجه مداً شعبوياً عاتياً. وحقق مرشح الوسط إيمانويل ماكرون المركز الأول في انتخابات شهدت اقبالاً قياسياً، ضامناً بلوغه الدورة الثانية التي ستجري في السابع من أيار (مايو) المقبل بنسبة قاربت 23.7 في المئة، تلته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في المركز الثاني بنسبة 21.7 في المئة وضمنا الوصول الى الجولة الثانية. ولم يحقق مرشح اليمين فرانسوا فيون سوى 19.5 في المئة. وجرت الانتخابات في هدوء وسلام، بعدما طغى عليها هاجس أمني، ووسط تدابير مشددة، اعتُبرت سابقة، لا سيّما في المدن الكبرى، اذ نشرت السلطات 50 ألفاً من عناصر الشرطة والدرك، و7 آلاف جندي، مدعومين بوحدات قوات خاصة من أجهزة الأمن الفرنسية، لحماية 66 الف مركز اقتراع، بعدما قتل مسلح شرطياً بالرصاص وجرح آخرين في جادة الشانزليزيه وسط باريس الخميس الماضي، قبل أن تقتله الشرطة. كما أوقف شخصان في مرسيليا، اتُهما بإعداد هجوم إرهابي، علماً أن انتخابات الرئاسة هي الأولى التي تنظمها فرنسا في ظل حال طوارئ، فرضتها بعد مجزرة باريس التي أوقعت 130 قتيلاً عام 2015. واعتبر هولاند بعد إدلائه بصوته ان التدابير الأمنية المُتخذة هدفها «ضمان حق أساسي للشعب الفرنسي في اختيار مستقبله». وكان مرشحون سعوا الى استغلال ملفَي الأمن والإرهاب، لأغراض انتخابية. واتسمت الدورة الأولى من الاقتراع بنسبة إقبال قياسي تجاوزت النسبة السابقة، (70.5 في المئة) خلال الفترة الزمنية ذاتها في انتخابات العام 2012، ونحو 74 في المئة في انتخابات العام 2007، و58.4 في المئة في انتخابات العام 2002. وأظهر استطلاعا رأي أن حوالى 20 في المئة من الناخبين امتنعوا عن التصويت في الدورة الأولى، وهي النسبة ذاتها تقريباً في انتخابات العام 2012. وشكّل السباق هزّة عنيفة في فرنسا، اذ إن أبرز مرشحَين يُعتبران من خارج الوسط السياسي التقليدي، وسيؤدي خوضهما الدورة الثانية الى نهاية لثنائية اليمين واليسار التي طبعت البلاد طيلة 6 عقود. وخاض المعركة 11 متنافساً من أقصى اليمين الى أقصى اليسار، وتصدّر استطلاعات الرأي مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، ولاحقهما مرشح اليمين فرنسوا فيون ومرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون اللذان قلّصا الفارق أخيراً، علماً أن فيون واجه فضيحة فساد قوّضت حظوظه. وخاضت لوبن حملة ارتكزت الى صون سيادة فرنسا إزاء الاتحاد الأوروبي، متعهدة تنظيم استفتاء في شأن اعتماد اليورو. أما ماكرون وفيون فيلتزمان الوحدة الأوروبية والعمل لإصلاح قواعد العمل. واكتشف الفرنسيون ماكرون الذي لم يألفوه، كونه شاباً (39 سنة) عمل مستشاراً في قصر الرئاسة مع هولاند ثم وزيراً للمال، ثم أسّس قبل سنة حركة «الى الأمام» وخاض المعركة استناداً الى توجّه مستقلّ عن اليسار واليمين. واعتبرت أوساط يمينية أن ماكرون وريث لهولاند، فيما اتهمه آخرون بخيانته. لكن ميلانشون شكّل مفاجأة، إذ أبدى براعة خطابية جعلته يتميز عن خصومه، فيما افتقر مرشح الحزب الاشتراكي بونوا هامون الى دعم جميع أقطاب حزبه، اذ فضّل بعضهم تأييد ماكرون.

إدارة ترامب تحدد خلال شهر استراتيجيتها العسكرية لأفغانستان

الحياة..إسلام آباد - جمال اسماعيل.. أعلن السفير الأميركي السابق في أفغانستان زلماي خليل زاد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستنهي خلال أيار (مايو) المقبل درس استراتيجيتها المقبلة في هذا البلد، بالتزامن مع محادثات تجري بين الطرفين، مرجحاً حصول ذلك قبل القمة المقبلة للحلف الأطلسي (ناتو) التي تستضيفها إيطاليا، ويحضرها الرئيس ترامب للمرة الأولى. وكان وفد أميركي عالي المستوى برئاسة مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت ماكماستر زار أفغانستان الأسبوع الماضي لمعاينة الأوضاع على الأرض، ولقاء كبار مسؤولي الحكومة. وأفادت مصادر في مجلس الأمن القومي بأن ماكماستر «أكد رغبة الإدارة الأميركية في زيادة دعمها العسكري لأفغانستان، ومطالبة كابول بزيادة قدرات سلاح الجو الأفغاني والحصول على طائرات حديثة». كما دعمت واشنطن خطة أفغانية للأمن مدتها أربع سنوات تزيد خلالها القوات الأفغانية من قدراتها القتالية وجاهزيتها لتولي مسؤولية الأمن والحفاظ على المناطق تحت سيطرتها، ومنع طالبان من انتزاع أراضٍ. في غضون ذلك، ألغى موقع «تويتر» حساب الناطق الرسمي باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد الذي استخدمته الحركة في إعلان عملياتها العسكرية في أفغانستان، وآخرها الهجوم على مقر الفيلق 209 في مزار شريف (شمال) السبت، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 140 جندياً وجرح أكثر من مئة، في أعنف هجوم تشنه الحركة هذه السنة. وكتب مجاهد على الموقع أن «الهجوم جاء رداً على مقتل عدد من كبار قادة طالبان أخيراً في شمال أفغانستان»، حيث يتولى الفيلق 209 تنفيذ معظم العمليات، وأهمها في ولاية قندوز التي تشهد قتالاً عنيفاً. وأعلنت الحكومة الحداد على ضحايا الهجوم الذي دشن عمليات الربيع والصيف، وأظهر المصاعب التي تواجهها الحكومة وداعموها الغربيون لهزيمة الحركة. الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع مقتل 8 من مسلحي تنظيم «داعش» في غارات جوية على مناطق في مديرية آتشين بولاية ننغرهار (شرق)، علماً أنها كانت أشارت إلى مقتل 28 من مسلحي التنظيم في منطقة حسكا مينا خلال اليومين الأخيرين.

ما قصة الموظفة الإيرانية التي أربكت ترامب؟

الراي..أثارت موظفة أميركية ذات أصول إيرانية شكوك الرئيس دونالد ترامب، ما دفعه لنقلها من وظيفتها كعضوة في مكتب السياسات الخارجية للبيت الأبيض إلى مكتب الشؤون الإيرانية. وبحسب (روسيا اليوم) فقد جاء قرار نقل سحر نوروز زادة، بسبب ما أشارت إليه العديد من التقارير الإعلامية، حول شكوك بخصوص ولائها لترامب وإدارته، حيث شكك موقع "بريت بارت" الأميركي، بداية أبريل/نيسان الجاري، في الدور الحقيقي الذي تؤديه الموظفة المذكورة. وتحدث الموقع عن سحر نوروز، التي تم نقلها بعد قرابة 8 أشهر من انضمامها إلى فريق التخطيط في الخارجية، قائلا: "عملتْ في المجلس الوطني الإيراني الأميركي"، الذي يزعم الإعلام المحلي إنه على صلة وثيقة بالحكومة الإيرانية ومصالحها، لكونه يعمل على تعزيز الدور الذي يلعبه الأميركيون ذوو الأصول الإيرانية في الولايات المتحدة. من جهتها، نقلت مجلة "بوليتيكو"، أمس، عن عدد من موظفي الخارجية الأميركية انتقادهم لقرار النقل، الذي اعتبروه يخالف القوانين الحامية لحقوق الموظفين المدنيين، سواء الأميركيين أو الأجانب، من اختلاف السياسات الدولية. والموظفة المذكورة، ساهمت بشكل فعال، وفق وسائل إعلام أميركية، في صياغة شكل الاتفاق النووي المثير للجدل، الذي تم توقيعه إبان فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما. وانضمت إلى الحكومة الاتحادية الأميركية، العام 2005، خلال إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، لكن صيتها ذاع إبان عهد أوباما بسبب ما أشيع عن موالاتها المطلقة له ولسياساته، ودورها في وضع السياسات الأميركية الإيرانية بالبيت الأبيض. وكانت نوروز زادة عضوة في مكتب أوباما حول المفاوضات النووية مع إيران، بالتزامن مع وظيفتها في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض كمديرة لشؤون إيران.

بعد السعودية... الإمارات تحجب «هافينتون بوست عربي» هل يتعلق الأمر بمكافحة أنشطة الإخوان؟

إيلاف الإمارات- متابعة.. فوجئ متصفحو هافنغتون بوست عربي في دولة الإمارات بحجبه، تمامًا كما حصل لمتصفيه في السعودية قبل فترة. ما زال السبب غير معلن في الدولتين، إلا أن بعضهم يشي بأن للأمر علاقة بصلة الموقع بالإخوان المسلمين، وفق ما أكدت مصادر إعلامية لـ«إيلاف». إيلاف من دبي: بعد المملكة العربية السعودية، حجبت دولة الامارات العربية المتحدة موقع «هافينغتون بوست عربي». وفيما لم تعلن المصادر الرسمية الاماراتية سبب الحجب بعد، علمت «إيلاف» من مصادر إعلامية أن جهات رسمية رفعت تقريراً طالبت فيه بضرورة حجب الموقع لدعمه وترويجه للإخوان المسلمين. فوجئ متصفحو الموقع بصفحة تعلن قرار الحجب بلا إيضاح. كذلك حصل في السعودية قبل بضعة أيّام، فلم تعلن وزارة الإعلام السعودية رسميًا حجب موقع «هافينغتون بوست عربي»، لكن من يحاول تصفح الموقع يجد رسالة تقول: «الموقع قد تم حجبه لمخالفته أنظمة وزارة الثقافة والإعلام في السعودية». وقالت إدارة الموقع التي تتخذ من مدينة اسطنبول التركية مقرًا لها إنها لا تعرف الخلفيات الواضحة للقرار السعودي، فيما لم تُصدر بعد أي ردة فعل على الحجب الإماراتي. والمعروف أن الذي يتولى إدارة الموقع هو السيد وضَّاح خنفر، الذي كلفته الحكومة القطرية بإدارة قناة الجزيرة المشهورة بتعاطفها مع الحركات الإسلامية. ولعدد من الانظمة الخليجية مواقع إعلامية تتصارع تحت الحزام، وتشكل لندن مقراً رئيساً لها. وكانت هافينغتون بوست انطلقت في عام ٢٠١٥، ورئيس تحريرها هو أنس فودة الذي أبعدته دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب علاقاته بجماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من تأكيده أن هذه العلاقة انتهت في عام ١٩٩٥. وسبق للسعودية أن حجبت الموقع نفسه بنسختيه العربية والأجنبية يومين في سبتمبر الماضي قبل الإفراج عنه. وبررت رسالة الحجب ما حصل آنذاك بمخالفة الموقع أنظمة وزارة الإعلام السعودية. وكانت وزارة الإعلام السعودية حجبت سابقًا سلسلة من المواقع المقربة من الإخوان المسلمين، كصحف "العربي الجديد" و"شؤون خليجية" و"رصد" وغيرها.

بيونغ يانغ تُصعِّد: مستعدون لإغراق حاملة الطائرات الأمريكية

رويترز (سول).. واصلت بيونغ يانغ نبرة التحدي، وهددت أمس (الأحد)، بأنها مستعدة لإغراق حاملة طائرات أمريكية لإظهار بأسها العسكري. وجاء التهديد في وقت انضمت فيه سفينتان تابعتان للبحرية اليابانية إلى مجموعة قتالية لحاملة الطائرات الأمريكية «كارل فينسون» لإجراء تدريبات في غرب المحيط الهادي. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمر مجموعة قتالية تابعة لحاملة الطائرات، بالإبحار صوب المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية، ردا على التوتر المتصاعد بسبب الاختبارات النووية والصاروخية الكورية الشمالية، وتهديداتها بمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها الآسيويين. وقالت صحيفة حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية «رودونج سينمون»، إن قواتنا الثورية مستعدة للقتال وإغراق حاملة الطائرات الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية بضربة واحدة. وتحيي كوريا الشمالية غدا الثلاثاء الذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الجيش الشعبي الكوري.

مدمرتان يابانيتان تنضمان لحاملة طائرات أميركية في تدريب قرب المياه الكورية

(رويترز) .. قالت البحرية اليابانية إن مدمرتين يابانيتين بدأتا اليوم تدريباً مع مجموعة حاملة الطائرات الأميركية الهجومية كارل فينسون في غرب المحيط الهادي قرب شبه الجزيرة الكورية. وقالت قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية في بيان إن المدمرتين «ستمارسان مجموعة من التكتيكات» مع المجموعة الهجومية الأميركية. وغادرت السفينتان الحربيتان اليابانيتان ساميدار واشيجارا غرب اليابان يوم الجمعة للانضمام إلى كارل فينسون في إظهار للتضامن مع تصدي الولايات المتحدة للبرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

البابا: مراكز احتجاز المهاجرين معسكرات اعتقال

الحياة..روما - رويترز .. حض البابا فرنسيس الحكومات على إخراج المهاجرين واللاجئين من مراكز الاحتجاز التي قال ان غالبيتها صارت «معسكرات اعتقال». وروى البابا ان لاجئاً مسلماً من الشرق الأوسط ابلغه خلال زيارته كنيسة في روما، ان متشددين إسلاميين ذبحوا زوجته المسيحية. وأشاد بالدول التي ساعدت اللاجئين، وشكرها على «تحمل مزيد من العبء، في وقت يبدو أن الاتفاقات الدولية أكثر أهمية من حقوق الإنسان»، في اشارة الى اتفاقات تمنع المهاجرين من عبور حدود دول مثل الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وليبيا، والاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وانتقدت جماعات معنية بحقوق الإنسان الاتفاقين. وحض البابا الناس في شمال إيطاليا، حيث يوجد حزب مناهض للهجرة، على استقبال مزيد من المهاجرين، آملاً بأن «يؤثر كرم أهل جنوب إيطاليا قليلاً في أهل الشمال».

مسيرات «صامتة» للمعارضة الفنزويلية بعد سقوط 20 قتيلاً في ثلاثة أسابيع

المستقبل...(أ ف ب)..... نظّم معارضو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أول من امس، مسيرات «صامتة» في مختلف أنحاء البلاد، تعبيراً عن الغضب الشعبي المتنامي بعد أعمال عنف خلّفت عشرين قتيلاً في ثلاثة أسابيع. وفيما كانت مجموعات من العسكريين وعناصر الشرطة تراقب مداخل كراكاس التي شهدت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال تحركات سابقة، جرت المسيرات السبت، في كلّ من كراكاس وماراكايبو وباركيسيميتو وسان كريستوبال من دون حوادث تُذكر. وتمّ تسجيل اشتباكات وجيزة في شرق كراكاس، عندما صدّت الشرطة المحتجّين بالغاز المسيل للدموع. وللمرّة الأولى منذ بداية موجة الاحتجاجات في الأوّل من نيسان الجاري، تمكّن معارضو مادورو من عبور العاصمة التي تضم معاقل عدة للتيار التشافي (تيمنا باسم الرئيس الراحل هوغو شافيز، 1999-2013) ووصلوا إلى مقّر للأسقفية الفنزويلية في غرب المدينة، من دون أن تمنعهم الشرطة. وهتفت مجموعة من المتظاهرين «فنزويلا تريد السلام!» وقد لبس العديد من بينهم قمصانا بيضاء كُتبت عليها كلمة «سلام» بأحرف سوداء. وقد حمل البعض ازهارا بيضاء بينما كمّم آخرون أفواههم بمناديل. وكان يتم أحيانا خرق الصمت بالنشيد الفنزويلي أو بالتصفيق تكريماً لمن «سقطوا» خلال واحد وعشرين يوما من الاحتجاجات. وكان مناصرو المعارضة مدعوون إلى الوصول الى مقارّ الأسقفية الفنزويلية في جميع أنحاء البلاد. وكانت الحكومة الاشتراكية اتهمت الكنيسة بالتحول الى «لاعب سياسي» يدعم المعارضة. وفي كراكاس، ترأس كاهن وقسّ إنجيلي قداسا عبر مكبّر الصوت للمتظاهرين. وقال أحد زعماء المعارضة انريكي كابريليس الذي تم حرمانه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، «سنواصل النزول الى الشوارع. ليس هذا هو الوقت للتراجع، إنه وقت المقاومة». وأضاف أمام الحشد «إذا اتّحد الفنزويليون جميعاً، لن يكون هناك زعيم فاسد قادر على الوقوف في وجه قوّة كلّ واحد منا». وتعهدت المعارضة التي تشكل غالبية في البرلمان منذ نهاية 2015 عدم التراجع عن التظاهرات حتى تحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في اجراء انتخابات مبكرة. وليل الجمعة السبت، اندلعت اضطرابات في العديد من احياء كراكاس، واستخدمت قوات الامن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وافاد عدد كبير من الشهود ان مسلحين على دراجات نارية جابوا شوارع العاصمة واثاروا قلق السكان. ويومي الاربعاء والخميس، تحولت مسيرات لعشرات الاف المعارضين الى صدامات واعمال نهب، وعمد بعض المتظاهرين الى رشق قوات الامن بالحجارة والزجاجات الحارقة فردت باطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. وقتل 12 شخصا في كراكاس ليل الخميس الجمعة. وتتبادل الحكومة والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية عن دوامة العنف التي خلفت قتلى ومئات الجرحى منذ الاول من نيسان الجاري. واشارت منظمة «فورو بينال» غير الحكومية الى اعتقال اكثر من 600 شخص. ووصف خورخي رودريغيز، رئيس بلدية احدى مناطق كراكاس، قادة المعارضة، بأنهم «وحوش متعطشة للدماء»، مؤكدا أنهم «ارادوا حرق اطفال وهم احياء». وبعد تظاهرات السبت، من المقرر ان تغلق كل الطرق اليوم الاثنين. ويخوض المعارضون للتيار التشافي مواجهة مع الحكومة ويضاعفون التعبئة من خلال الرهان على إنهاك معسكر الخصم. لكن أستاذ العلوم السياسية لويس سالامانكا استبعد ان تؤدي التظاهرات الى اجبار مادورو على التنحي هذا العام، موضحا ان الهدف من هذا السباق هو الانتخابات الرئاسية المقررة في كانون الاول 2018. من جهته، صرح خوليو بورخيس، رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة الجمعة، إن «الناس لا يشعرون مطلقا بالتعب. لم يعودوا خائفين وسينالون الحرية». وفي هذه الدولة المنتجة للنفط والمتدهورة اقتصاديا بسبب انخفاض أسعار الخام، هناك نقص كبير في غالبية المواد الغذائية والأدوية. وبالتالي، توقع عالم الاجتماع فرانسيسكو كويلو استمرار حركة الغضب الشعبي على الرغم من القمع. وندد الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية لويس الماغرو، الجمعة بـ«جبن» حكومة مادورو. وقال لـ«فرانس برس» في باراغواي «عندما يأمر القادة السياسيون بإطلاق النار على شعبهم، فان ذلك مؤشر قوي جدا الى جبن وضعف النظام الفنزويلي». كما دعا 11 بلدا من أميركا اللاتينية والولايات المتحدة إلى احترام الحق في التظاهر السلمي وإجراء انتخابات لانهاء الازمة. وكان الاتحاد الأوروبي دان الخميس أعمال العنف. وقالت روزيبل توريس، وهي محامية شاركت في التظاهر، لـ«فرانس برس» إن «على الحكومة أن تستمع للشعب، الشعب لم يعد يريد الشيوعية أو الثورة أو أي شيء تسبّب لنا بكثير من المعاناة». وكان مادورو الذي ندد بـ«انقلاب ارهابي» بتحريض من الولايات المتحدة، وهو اتهام تنفيه واشنطن، امر في الأيام الأخيرة بتعزيز انتشار الشرطة والجيش الذي اكد دعمه «غير المشروط» للرئيس. وفي حين تستمر ولايته حتى نهاية 2018، يؤيد 70 في المئة من المواطنين رحيله فورا، وفقا لاستطلاع اجراه معهد «فينيبارومترو». واسفرت الموجة السابقة من الاحتجاجات التي هزت البلاد عام 2014 عن مقتل 43 شخصا، وفقا للأرقام الرسمية..

الأزمة السورية غيَّرت العالم

العرب..ياسر ادريس... «يبدو العالم في حالة من الفوضى وعدم اليقين بشكل غير مسبوق منذ نهاية الحرب الباردة. الطغاة في تزايد والديمقراطية الليبرالية محاصرة.. والحرب السورية، التي تستمر في عامها السابع وأسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 400 ألف سوري وسقوط الملايين في هوة البؤس، أرسلت موجات من الصدمة إلى جميع أنحاء العالم مع هروب الملايين إلى البلدان المجاورة، وبعضهم اتجه إلى أوروبا». هكذا استهلت الكاتبة والصحافية الأميركية آن برنارد تحليلاً نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، وأضافت: «إن فكرة أن العالم ما بعد الحرب العالمية الثانية لن يسمح للقادة بقتل مواطنيهم دون تمييز تبدو الآن في تراجع كامل، معتبرة أن رد النظام السوري على الثورة المستمرة عاماً بعد عام، يهدد بتطبيع مستويات من «وحشية الدولة» التي لم يشهدها العالم منذ عقود». ونقلت برنارد عن المنشق السوري ياسين الحاج صالح، وهو يساري قضى قرابة عقدين كسجين سياسي في عهد حافظ الأسد، قوله: «سوريا ليست السبب في كل شيء. لكن نعم، غَيَّرت سوريا العالم». وتواصل الكاتبة بالقول: «إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعاني من الشلل ووكالات المعونة مقيدة وحتى الضربة الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة على قاعدة جوية عسكرية سورية، بأمر من الرئيس ترمب؛ رداً على هجوم كيماوي على بلدة يسيطر عليها الثوار، لا تبدو أكثر من نقطة مضيئة في بحر من الاضطرابات. إنها أحدث تدخل أحادي الجانب في الحرب، لكن بعد مرور أسبوعين، يواصل النظام السوري، المدعوم من روسيا، تفجيرات «الأرض المحروقة»». وأشارت الكاتبة إلى أن النزاع السوري بدأ في عام 2011 باحتجاجات سياسية وتبنت قوات الأمن السورية إجراءات قمعية، ما دفع بعض خصوم الأسد لحمل السلاح، ثم رد النظام بسياسة الاعتقالات الجماعية والتعذيب والحصار والتجويع وقصف المناطق التي يسيطر عليها الثوار، ثم ظهر المتطرفون مع إعلان تنظيم الدولة «الخلافة» وإذكاء العنف في أوروبا. ولفتت إلى أن أكثر من خمسة ملايين سوري فروا من بلادهم، وانضم مئات الآلاف إلى درب اللاجئين عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا. وأشارت إلى أن صور حشود اللاجئين اليائسين -والعنف الشديد الذي واجهوه في وطنهم- استغلها السياسيون لتغذية المخاوف من الإسلام والمسلمين. ومضت الكاتبة للقول: «لقد كشف الصراع السوري عن فشل أنظمة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة التي أنشئت في القرن الماضي، بعد حروب مدمرة، للحفاظ على السلام، ومنع الاضطهاد، وإخضاع القادة للمساءلة وتقديم المساعدة إلى أشد الفئات ضعفاً.. وأظهر الصراع أن المتطرفين اليمينيين في أوروبا والولايات المتحدة يتبنون ويؤيدون الردود الاستبدادية العنيفة والعشوائية ضد «التهديدات الإسلامية» المزعومة. ونقلت مجدداً عن المنشق السوري صالح قوله إن «سورنة العالم» قد تزداد قتامة، مشيراً إلى أن الأجواء في العالم لا يسير نحو الأمل والديمقراطية وحقوق الفرد، بل إلى القومية والكراهية وصعود الدولة الأمنية. ولفتت الكاتبة إلى أن البعض في الغرب يسعى لتطبيع العلاقات مع الأسد، على أمل أن يساعد ذلك في محاربة تنظيم الدولة وإعادة اللاجئين إلى ديارهم. ولكن هذه النتائج لن تتحقق من دون محاسبة النظام أو تطبيق إصلاحات سياسية. وتضيف: «إن من الصعب التغلب على الشعور بأن المخاوف الغربية من الإرهاب قد ازدادت حدة لدرجة أن كثيرين في الغرب مستعدون للتسامح مع أي عدد من القتلى في صفوف المدنيين العرب أو المسلمين، وأي انتهاكات لسلطة الدولة، باسم محاربة هذا الإرهاب».

 



السابق

لبنان أمام 3 حروب دفْعة واحدة... فهل ينجو؟.. «أمْر عمليات» من «حزب الله»... إلى النسبية دُر..الراعي: ليس عيباً الإقرار بالفشل والسَّير بالانتخابات وفق القانون الساري المفعول حاليّاً..دريان: التأهّل المذهبي يُخلّ بالدستور والعيش المشترك.. حذّر في رسالة «الإسراء والمعراج» من التلاعب بأمن الجنوب..وفد من «الطيران المدني» يتفقد مطار القليعات..عاصمة الجنوب اللبناني... تركض لـ «السلام والتنمية»

التالي

السوريون في الكويت ممنوعون من تمديد الجوازات في إجراء جديد يشمل كل المقيمين في الخارج...زعيم «القاعدة» يدعو إلى حرب عصابات..غارات على ريف حماة وهجومان ضد «داعش» في الطبقة والقلمون الشرقي...دفعة سادسة من «مهجّري الوعر» تنتقل إلى جرابلس..ترامب يستهدف «الكيماوي» السوري بعقوبات..موسكو: قوات الأسد مستعدة لوقف المعارك للسماح بدخول خبراء إلى خان شيخون

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,334,122

عدد الزوار: 7,628,567

المتواجدون الآن: 0