واشنطن تخفف اندفاعها ضد «داعش» في العراق لكبح «اندفاع» إيران نحو «التمدد» في المناطق المحررة في مقابل تكثيف الحرب بالتعاون مع حلفائها في سورية...تأسيس أول حزب أيزيدي في العراق يشارك في الانتخابات المقبلة...علاوي والمالكي يبحثان فتح "انسدادات العملية السياسية".. دعوة روسيا لدعم استقرار المنطقة وإنهاء الإرهاب فيها..العراق : التحالف «الشيعي» يحاصر القوى السنية ومقتل ضابط مشاة أمريكي في الموصل..الموصل تمتلئ بالميليشيات... بهدوء والنجيفي: المجاعة تفتك بالمدينة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 2 أيار 2017 - 5:47 ص    عدد الزيارات 2057    التعليقات 0    القسم عربية

        


واشنطن تخفف اندفاعها ضد «داعش» في العراق لكبح «اندفاع» إيران نحو «التمدد» في المناطق المحررة في مقابل تكثيف الحرب بالتعاون مع حلفائها في سورية

تقارير خاصة ... واشنطن - من حسين عبدالحسين ... أوساط في واشنطن: مقتل الجندي الأميركي قرب الموصل «يحمل بصمات ايرانية»بدا محيراً التغيير الطارئ على كثافة القتال الذي ينخرط فيه الأميركيون ضد تنظيم «داعش»، إذ يبدو أن واشنطن كبحت جماح قواتها في الموصل، وأطلقت يدهم في مناطق متعددة في سورية. وتشير أحدث تقارير «القيادة الوسطى» في الجيش الأميركي أنها شنت 11 غارة جوية ضد مواقع تابعة لـ«داعش» في العراق، و17 غارة في سورية، وهو ما يشير بوضوح إلى تغيير في الأولويات الاميركية. ويشير الصحافيون الاميركيون المنتشرون في الصفوف الامامية لحرب الموصل ان المعارك غرب المدينة «متوقفة منذ أسابيع»، ما عدا التراشق بالقذائف وبعض الغارات الجوية. ويقول الصحافيون ان اسباب توقف المعركة ما تزال مجهولة، وهو ما سمح لـ«داعش» بمحاولة اعادة التمدد ونشر قناصين في مناطق غربية كان خسرها أخيراً. وكان التحالف الدولي نجح في طرد مقاتلي التنظيم من قرابة ثلثي الموصل، فيما بقيت سوق البلد القديمة، غرب الفرات، والمناطق المحيطة بها، جنوبه، تحت سيطرة التنظيم المحاصر. وبسبب تباطؤ حملة طرد «داعش» كلياً من مدينة الموصل، طالب المسؤولون العراقيون الولايات المتحدة علناً بـ«المساعدة» بإنهاء تحرير هذه المدينة، فيما حاول مسؤولون عراقيون آخرون التغطية على التعثر الحاصل بإطلاق توقعات مفادها ان القوات الحكومية العراقية والميليشيات المتحالفة معها ستستعيد المدينة بالكامل قبل نهاية الشهر الجاري. ولم يعلن المسؤولون في واشنطن، حتى الآن، أي تغييرات في أولوياتهم في الحرب ضد «داعش» أو في قيامهم بنقلها من العراق الى سورية، لكن ما يتم تداوله همساً هو تذمر أميركي، خصوصاً لدى اصدقاء اسرائيل، من قيام «الحرس الثوري» الايراني بافتتاح مكاتب في الاحياء المحررة في الموصل. ووردت تقارير عن إمساك الايرانيين بأحياء الموصل المحررة، تزامناً مع مقتل جندي أميركي من الفرقة ٨٢ المحمولة جواً (ضابط المشاة اللفتنانت أول وستون لي البالغ 25 عاماً من بلوفتون بولاية جورجيا)، إثر اصابته بانفجار لغم أرضي قرب المدينة. وتردد في الاوساط الاميركية المعارضة للتنسيق الاميركي - الايراني في الحرب ضد «داعش» في العراق، إن «جنودنا يموتون في الموصل، وإيران تتسلم المناطق المحررة من داعش». وحاول بعض المعنيين بحرب الموصل الاجتهاد بالقول ان مقتل الجندي الاميركي «يحمل بصمات ايرانية»، وان «داعش» لم يلجأ لاستخدام اسلوب العبوات لاستهداف الجنود الاميركيين، فيما قامت الميليشيات الموالية لايران، اثناء الاحتلال الاميركي في العراق قبل نهاية العام ٢٠١١، باستخدام هذا الاسلوب. وتشير البيانات الاميركية الى انه من اصل أربعة آلاف جندي أميركي قتلوا في العراق، تتحمل ايران والميليشيات العراقية العاملة بإمرتها مسؤولية مقتل ألف منهم على الأقل. هكذا، مع الزيادة في التوتر بين الاميركيين والايرانيين، يبدو ان بعض دوائر القرار في واشنطن باتت ترى ان الحرب ضد «داعش» في سورية أجدى بكثير بالنسبة للاميركيين، حيث تتحالف القوات الاميركية مع قوات كردية، في شمال سورية الشرقي، ومع قوات عربية سورية معارضة للرئيس بشار الأسد في الجنوب السوري. ويبدو ان بعض الاوساط الاميركية تعتقد ان نجاح أميركا والقوات الكردية والسورية المتحالفة معها بالسيطرة على منطقة غرب الفرات التي تمتد من الحدود مع تركيا الى الحدود السورية مع الاردن هي استراتيجية من شأنها ان تعطل تمدد إيران وحلفائها عبر خط طهران - بغداد - دمشق - بيروت، وهي استراتيجية لا بد انها تحظى بقبول ودعم اسرائيلي تام، إذ أن الاسرائيليين يضعون إخراج ايران وحلفائها من سورية بمثابة اولوية، لا تضاهيها الا أولوية تل أبيب في الإبقاء على الأسد في الحكم.

تأسيس أول حزب أيزيدي في العراق يشارك في الانتخابات المقبلة

بزورك محمد... إيلاف من أربيل: أعلنت الداخلية العراقية عن موافقتها الرسمية بمنح الطائفة الايزيدية الرخصة بتأسيس حزب سياسي والمشاركة المستقلة في العملية السياسية والانتخابات المقبلة في العراق، فيما تعرب نائبة أيزيدية في مجلس النواب العراقي عن إمتعاضها الشديد لتهميش المكون الأيزيدي في مفوضية حقوق الإنسان. وبحسب قرار صادر عن الداخلية العراقية، فقد أُتيح لابناء الطائفة الايزدية من المواطنين العراقيين القيام بالانشطة السياسية المستقلة من خلال تاسيس حزب "حزب الحرية والديمقراطية" كاول حزب رسمي يمثل أبناء الطائفة الأيزيدية في العراق. وقال زعيم الحزب يداف قحطان علي في تصريح تناقلته وسائل إعلام محلية "إنه بفضل الجهود المتواصلة على مدى عام كامل، تمكنت الطائفة الايزيدية من الحصول على اذن رسمي للمشاركة في الانتخابات القادمة". وأضاف علي "أن الهدف الرئيس من تأسيس هذا الحزب يكمن في الدفاع عن حقوق الايزيديين في اطر سياسية مستقلة ومن دون التبعية إلى أحزاب أخرى".

إستياء الأيزيديين من التهميش

من جانبها إستغربت فيان دخيل النائبة الايزيدية في مجلس النواب العراقي من موقف المجلس في جلسة أمس، برفض التصويت على تعديل قانون مفوضية حقوق الانسان بما يسمح باضافة مقعد يخصص الى المكون الايزيدي. وقالت دخيل في بيان صحافي حصلت إيلاف على نسخة منه إن المكونات العراقية والكتل النيابية تناست وبشكل يبعث على الحيرة والالم، أن الايزيديين الاحق والاولى أن يمثلوا في هذه المفوضية، وليس جبرًا لخواطرهم ولا مكافاة لهم ولا بحثا منهم عن موقع او منصب، بل لان ممثل الايزيديين المفترض في هذا المجلس سيكون حتما أكثر المتلمسين لحق الانسان في كل ما نصت عليه المواثيق الدولية ورسخها الدستور العراقي الاتحادي. وأضافت النائبة الأيزيدية أن مثار استغرابنا الشديد هو بسبب ما تلقيناه من وعود واعتراف بحق المكون الايزيدي في ان يمثل في هذه المفوضية على اقل تقدير، وبالتحديد من قبل عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني، فضلا عن العديد من رؤساء الكتل النيابية الذين اسمعونا خلال سعينا طيلة الفترة الماضية وعودا طيبة بهذا الشأن، ما جعلنا نطمئن لشركائنا وتوهمنا انهم على دراية كاملة بحجم الانتهاكات التي تعرض لها الايزيديون. وتابعت كنا نطمح بمقعد واحد يتيم ربما لا يتناسب ونسبتنا السكانية في العراق، لكن الظلم الذي تعرضنا له اكبر من اي مقعد او منصب.

إبادة جماعية

ويقطن الأيزيدون وهم أقلية تتحدث الكردية حول جبل سنجار في شمالي العراق. وقد أرتكب مسلحو تنظيم داعش في عام 2014 مذبحة بحق الأيزيديين في سنجار، مجبرين عشرات الآلاف منهم على الفرار، ومحتجزين آلاف الفتيات والنساء كسبايا حرب، فيما وصفت منظمة الأمم المتحدة حملات داعش على المناطق الأيزيدية بإبادة جماعية، في مسعى من قبل التنظيم إلى تدمير الجماعة الدينية العرقية التي تضم خمسمائة ألف شخص من خلال القتل والاستعباد الجنسي وجرائم أخرى.

علاوي والمالكي يبحثان فتح "انسدادات العملية السياسية".. دعوة روسيا لدعم استقرار المنطقة وإنهاء الإرهاب فيها

ايلاف..د أسامة مهدي... في اجتماع نادر بحث نائبا الرئيس العراقي علاوي والمالكي، عقد مؤتمر للزعماء السياسيين لبحث الخروج مما أطلقا عليه انسدادات العملية السياسية.. فيما دعا علاوي روسيا إلى دعم استقرار المنطقة والمساهمة الفعالة في وقف الإرهاب والتطرف. إيلاف من لندن: بحث أياد علاوي نائب الرئيس العراقي زعيم ائتلاف الوطنية في بغداد مساء اليوم مع النائب الثاني رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي "جملة من القضايا السياسية منها ما طرحه علاوي من افكار لعقد مؤتمر وطني يضم الزعامات الرئيسة في البلد لتقييم مسار العملية السياسية في المرحلة الماضية ووضع التصورات والافكار لفتح الانسدادات فيها وبما يجعلها منسجمة مع تضحيات الشعب العراقي وقواه السياسية" كما قال بيان صحافي للمكتب الاعلامي لعلاوي تسلمته "إيلاف" . ‏وأكد الزعيمان السياسيان ضرورة ترسيخ وحدة الصف وتعميق ‏الحوارات السياسية لإنضاج مشروع وطني وناقشا مستجدات الاوضاع السياسية والامنية.. وشددا على "ضرورة ترسيخ وحدة الصف الوطني في ظل التحديات ‏التي تواجهها البلاد وتعميق الحوارات بين مختلف القوى السياسية لإنضاج مشروع ‏وطني يلتف حوله الجميع في المرحلة المقبلة" بحسب بيان ثانٍ لمكتب المالكي تسلمته "إيلاف" ايضا. كما ناقش الاجتماع اوضاع النازحين والسبل الكفيلة بوضع حد لمعاناتهم اضافة إلى عدد من القضايا الاخرى التي تهم الشأن العراقي. يذكر ان القوى السياسية العراقية تشعر بالقلق من مرحلة مابعد داعش واختلاف رؤاها حول متطلبات هذه المرحلة الامر الذي بدأت هذه القوى تدخل في حوارات للوصول إلى اتفاقات لعبورها وتحقيق امن واستقرار البلاد وتجاوز ازماتها الراهنة.

علاوي يدعو روسيا لدعم استقرار المنطقة

ومن جهة اخرى أكد علاوي ان روسيا الاتحادية وبما تمتلكه من علاقات تاريخية ومصالح مع المنطقة العربية ولأهمية الجغرافيا السياسية ونفوذها في سوريا وارتباطها بأواصر جيدة مع ايران وتركيا تستطيع ان تلعب دوراً ايجابياً في دعم استقرار المنطقة والمساهمة الفعّالة في وقف الإرهاب والتطرف. وأضاف علاوي خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع ماكسيم ماكسيموف سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى العراق "إن المنطقة تعيش أوضاعاً ملتهبة منذ سنوات أسهمت في تصعيد التوترات على الصعيد العالمي ما يستوجب أن تعمل روسيا الاتحادية مع المحور الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية للتعامل مع تلك التحديات".. معتبراً أن عقد مؤتمر للأمن الاقليمي بحضور ايران وتركيا قد يكون مفيداً. وعن النزاع السوري شدد علاوي على أن مؤتمر الاستانة المقبل الذي ستشارك فيه الولايات المتحدة والاردن كمراقبين ينبغي ان يضع الاساس لوحدة سوريا وسلامة شعبها عبر هزيمة الإرهاب والتطرف وايقاف نزيف الدم وتأكيد ملامح الفترة الانتقالية المعنية بمطالب الشعب السوري وإيجاد مخرج سياسي للأزمة يتضمن محاسبة المسؤولين عن الدمار.. مشيرا إلى ان المعلومات الاكيدة تشير إلى بدء حوار بين داعش والقاعدة ما يشكل خطراً واسعاً. بدوره أكد السفير الروسي ان بلاده تشترك بوجهات النظر هذه وأنها حريصة على وحدة سوريا ودعم استقرار المنطقة واتفق الطرفان على إدامة التواصل في القضايا المختلفة.

العراق : التحالف «الشيعي» يحاصر القوى السنية ومقتل ضابط مشاة أمريكي في الموصل

«عكاظ» (بغداد)... اتهم التحالف السني في البرلمان العراقي التحالف الوطني الشيعي الحاكم بمحاصرة القوى السياسية السنية بحشد التأييد البرلماني لإقرار قانون يمنع إقامة أو مشاركة المسؤولين العراقيين، بمؤتمرات خارج العراق دون علم الحكومة. وقال برلماني في التحالف السني رفض الكشف عن اسمه لـ «عكاظ» إن إقرار البرلمان لهذا القانون كان استهدافا مباشرا للقوى السنية التي اعتادت عقد مؤتمراتها في الأردن، وتركيا. وأقر البرلمان القانون الذي يمنع إقامة أو مشاركة المسؤولين بمؤتمرات خارج العراق، دون علم الحكومة، والذي يتضمن محاسبة أي مسؤول يخالف ذلك ويتم تقديمه إلى القضاء، وهو الأمر الذي اعتبرته القوى السنية محاصرة للديموقراطية، وتهديدا للمشروع السياسي في البلاد. من جهة أخرى، أعلن الجيش الأمريكي أمس الأول أن العسكري الأمريكي، الذي قُتل لدى انفجار عبوة ناسفة بدائية أثناء قيامه بدورية خارج الموصل هو اللفتنانت أول وستون لي.

معركة الموصل بين التعقيد وطرق الحسم

العرب..الاناضول... كل المعطيات على أرض الواقع تشير إلى أن معركة تحرير الجانب الغربي من مدينة الموصل أصعب على المدنيين، والقوات العسكرية العراقية من معركة تحرير الجانب الشرقي للمدينة. وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأتها في أكتوبر 2016، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، في يناير 2017، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي، هجوماً لاستعادة الشطر الغربي للمدينة، وتمكنت من تحرير أزيد من نصف مساحته حسب قيادات عسكرية. وخلال الأسابيع الأولى من الهجوم الأخير تقدمت القوات العراقية بسرعة في جنوبي المدينة، وصولاً إلى الأحياء السكنية، لكن تقدمها تباطأ بشكل كبير منذ نحو شهر نتيجة المقاومة العنيفة التي يبديها مسلحو تنظيم الدولة في الأزقة الضيقة المكتظة بالمدنيين في منطقة المدينة القديمة وسط الجانب الغربي. ويقول العميد قوات عزام خالد الهنداوي، في جهاز مكافحة الإرهاب بالجيش للأناضول، إن خطة تحرير الجانب الغربي توزعت على القوات المشتركة، المتمثلة في: قوات جهاز الشرطة الاتحادية، والرد السريع كُلِّفَتا بتحرير محور المنطقة القديمة في قلب الجانب الغربي، وجهاز مكافحة الإرهاب، كلف بتحرير المحور الجنوبي والجنوب الغربي للموصل، وقوات الجيش والشرطة وفصائل الحشد الشعبي المحور الغربي للموصل. وأشار إلى أنه كانت هناك اعتراضات من بعض القادة على آلية توزيع المهام القتالية، لا سيما وأن جهاز مكافحة الإرهاب كان الأجدر بأن يتولى مهمة تحرير المنطقة القديمة؛ لأن مقاتلي هذا الجهاز الأفضل لخوض مثل هذه الحروب في شوارع ضيقة جداً، ومناطق مكتظة بالسكان، إلا أن القيادة العسكرية أصرت على موقفها الخاص بتوزيع المهام القتالية لتحرير غربي المدينة على القوات المشاركة. وكانت قوات جهاز مكافحة الإرهاب بمثابة رأس الحربة في معارك الجانب الشرقي للمدينة، والتي استمرت قرابة 100 يوم؛ حيث شقت طريقها في أحياء هذا الجانب وصولاً إلى نهر دجلة الذي يمر في وسط المدينة، ويشطرها إلى نصفين من الشمال إلى الجنوب. ووفق المقدم محمد العزاوي، في قوات جهاز مكافحة الإرهاب، فإن القوات العراقية استعادت بدعم من طائرات التحالف الدولي مناطق وقرى في محيط المدينة بالجانب الغربي. المقدم العزاوي، أشار للأناضول إلى أن صعوبة المعركة تكمن في اكتظاظ المناطق بالسكان بشكل هائل، وقدم البناء المعماري للدور السكنية؛ إذ إن قذيفة قد تدمر منزلاً وتتسبب بسقوط أجزاء من منازل أخرى. وبيّن أن التنظيم لا يكترث في هذه المواجهة بحياة المدنيين العزل، لا بل يتعمد التحصن بهم، فهو يضع قناصاً واحداً فوق سطح منزل يقطنه أكثر من 30 شخصاً مدنياً بينهم نساء وأطفال، مما يجعل مهمة معالجة القناص بغاية الصعوبة، وفي الكثير من الأحيان يكون أمراً مستحيلاً. وتابع أن العمليات العسكرية الجارية ضد التنظيم رغم صعوبتها إلا أن نتائجها المتحققة حتى الآن تعد جيدة قياساً بالظروف التي قاتلت بها القوات، وطبيعة المنطقة، ونسب السكان، وإصرار المتشددين على القتال لعلمهم أن هذه المعركة تعد الأخيرة لهم ليس في نينوى وحسب، وإنما في العراق أجمع. ولا تزال قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتقدم في الأحياء الواقعة أقصى غربي المدينة، رغم المقاومة العنيفة لمسلحي تنظيم الدولة، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في جبهة الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع والتي ظلت في مكانها منذ أكثر من شهر في البلدة القديمة.

الموصل تمتلئ بالميليشيات... بهدوء والنجيفي: المجاعة تفتك بالمدينة

الراي..واشنطن، بغداد - وكالات - ذكر تقرير لصحيفة «واشنطن تايمز» أن هناك خط إمداد طويل للجيش العراقي على طول الطريق إلى الموصل يمتد عبر القرى، مليء بالجرافات والشاحنات المموهة والمعسكرات الموقتة. وكشف تقرير الصحيفة، الذي أعده مراسلها سث فرانتسمان في حمام العليل جنوب الموصل، أن نقاط التفتيش المتكررة يحرسها شباب مسلحون، وأن المقاتلين في كثير من الأحيان ليسوا من الجيش العراقي أو الشرطة الاتحادية، بل أفراد ميليشيات شيعية مختلفة مدعومة من إيران، مثل ميليشيات «الحشد الشعبي»، ترفع العديد من وحداتها أعلاماً تمجد رموزاً دينية والبعض يحaمل صور المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي. وتكشف الحياة في تلك المناطق، التي تسيطر عليها الميليشيات، جانباً من تأثير إيران والتوترات الطائفية التي ما زالت تصيب العراق مع دخول حملة استعادة الموصل شهرها السابع. ووفقاً للتقرير، فإن القيام بجولة في تلك المناطق يوضح أن الميليشيات التابعة لإيران مُنحت سلطات واسعة في القتال، وأن العراق لا يزال دولة أكثر انقساماً على أسس دينية وعرقية. وفي ظل التوترات والتحذيرات من ارتكابها انتهاكات في المناطق المحررة، تعمل الميليشيات بهدوء أكثر على توسيع نطاق وجودها وسيطرتها المرئية في جزء جديد من العراق، حسب تقرير الصحيفة. في غضون ذلك، وصف نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي الوضع الإنساني في مدينة الموصل بأنه «كارثي». واتهم النجيفي، في بيان صادر عنه، الحكومة بالتقصير في إغاثة نازحي الموصل وحماية أهلها من تداعيات المعارك الدائرة هناك ضد «داعش»، مشيرا إلى أن سكان المدينة انصاعوا لنصائح بغداد بالبقاء في منازلهم وعدم النزوح حتى تحريرها من سيطرة تنظيم «داعش» وقال في اجتماع لائتلاف «متحدون للإصلاح» الذي يتزعمه، أمس، إن «الوضع الكارثي والمجاعة وافتقاد الغذاء والدواء يجعل من المدينة العريقة الأصيلة تعيش وضعا غير محتمل ولا يمكن القبول به». ولفت إلى أن «مئات الآلاف من العائلات التي التزمت بنصائح الحكومة بعدم ترك بيوتها والنزوح خارج المدينة أصبحت تعيش محنة غير مسبوقة في شراستها وألمها، مما يجعل إبداء القلق والتعاطف لوحدهما ترفا لا يشبع جائعاً أو يعالج مريضاً». ودعا النجيفي إلى استمرار المعركة من أجل «استئصال داعش»، بيد أنه شدد على ضرورة إيصال الغذاء والدواء للمواطنين.

600 ألف نازح منذ بدء تحرير نينوى

الحياة..بغداد - جودت كاظم ... أعلن وزير الهجرة جاسم محمد الجاف نزوح 600 ألف عراقي منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى، فيما قال نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي إن وضع العائلات في الموصل «كارثي». وأوضح الجاف في بيان أن «عدد النازحين بلغ 600 ألف، والمتبقون منهم في المخيمات 467 ألفاً، ووصل إلى 425 ألفاً منذ بدء تحرير الجانب الأيمن من الموصل، ومن الجانب الأيسر 42 ألفاً». وأضاف أن «الوزارة، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، مستمرة في إجلاء عائلات من مناطق النزوح إلى مناطق الإيواء، كما تعمل في الوقت ذاته على تأمين عودة من يرغب إلى المناطق المحررة». إلى ذلك، قال النجيفي إن الوضع الإنساني في الموصل «كارثي، فالأهالي التزموا نصائح الحكومة بالبقاء في بيوتهم». وأضاف في بيان عقب ترؤسه اجتماعاً موسعاً لائتلاف «متحدون للإصلاح» الذي يتزعمه، أن «المجاعة وافتقاد الغذاء والدواء يجعلان من المدينة العريقة الأصيلة تعيش وضعاً غير محتمل لا يمكن القبول به». ولفت إلى أن «مئات آلاف العائلات التي التزمت نصائح الحكومة في عدم ترك بيوتها تعيش محنة غير مسبوقة في شراستها وألمها، ما يجعل إبداء القلق والتعاطف وحدهما ترفاً لا يشبع جائعاً ولا يعالج مريضاً». وشدد على ضرورة «استمرار المعركة لاستئصال داعش مع إيصال الغذاء والدواء إلى المواطنين ولو تطلب الأمر استخدام الطائرات لإنقاذهم... الموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتُعد ثانية كبريات مدن العراق». من جهة أخرى، جاء في بيان لوزارة الدفاع الأميركية: «بناء على المعلومات المتوافرة، قُتل 352 مدنياً على الأقل خطأً، بضربات جوية للتحالف منذ بدء عمليات العزم الصلب». وأضاف: «نأسف للخسائر غير المتعمدة، ونعبر عن خالص تعاطفنا مع العائلات والمتضررين الآخرين جراء هذه الضربات»، وأشار إلى أن «قوة المهمات المشتركة في تقييمها الشهري للقتلى المدنيين بعمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ما زالت تقيم 42 تقريراً عن سقوط قتلى مدنيين». وأشار إلى أن «45 مدنياً قتلوا بين تشرين الثاني (أكتوبر) 2016 وآذار (مارس) 2017»، وأوضح أن «80 قتيلاً مدنياً سقطوا في آب (أغسطس) 2014 ولم يتم الإعلان عنهم من قبل، فضلاً عن شمول التقرير 26 قتيلاً في 3 ضربات منفصلة وقعت في آذار الماضي». إلى ذلك، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) حصيلة ضحايا العنف خلال نيسان (أبريل) الماضي، مؤكدة سقوط أكثر من 700 عراقي بين قتيل وجريح، وأوضحت في بيان أمس، أن الأرقام التي سجلتها «تفيد بقتلِ ما مجموعه 317 مدنياً عراقياً وإصابة 403 آخرين، جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت خلال نيسان 2017». وكانت محافظة نينوى على ما أفاد التقرير المنظمة «الأكثر تضرراً»، إذ «بلغ مجموع الضحايا المدنيين 276 شخصاً (153 قتيلاً و123 جريحاً)، تلتها محافظة بغداد التي سقط فيها 55 قتيلاً و179 جريحاً، ثم محافظة صلاح الدين التي لقي فيها 15 شخصاً مصرعهم وأصيب 43».

تعزيزات كبيرة إلى الموصل لـ «حسم المعركة»

الحياة..نينوى – باسم فرنسيس ... تستعد القوات العراقية لشن هجوم حاسم من محاور عدة للسيطرة على ما تبقى من الشطر الغربي للموصل، في موازاة تصعيد وتيرة الضربات الجوية، فيما أكدت قوات الشرطة الاتحادية تحصين خطوطها الدفاعية حول المدينة القديمة. وأكدت مصادر عسكرية أمس أن «الاستعدادات اكتملت لاستئناف المعارك بعد توقفها لأيام تم خلالها إعادة تقييم وتعبئة الطاقات، على أن تنطلق قريباً لحسم ما تبقى من الأحياء في الجانب الأيمن من المدينة، وأهمها الهرمات و17 تموز واستكمال الطوق حول المدينة القديمة من الجهة الشمالية، عقب استقدام تعزيزات كبيرة». وأضافت أن «العمليات ستتوسع لتشمل المحور الشمال الغربي لما تبقى من المناطق في بادوش»، ولفت إلى أن «ما يجري الآن هو تكثيف الغارات وعمليات القصف على أهداف حيوية لداعش الذي ما زال يمتلك القدرة على الثبات بفضل وحدات القناصة وتنفيذ الهجمات الانتحارية». ويشكّل الوجود الكثيف للسكان في مناطق الاشتباك العقبة الرئيسة أمام تقدم القوات المهاجمة التي تتهم التنظيم بـ «اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية أو قتلهم أثناء فرارهم إلى المناطق الآمنة». وفي السياق، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية أن «الطيران الحربي وجه ضربات مركزة أدت إلى مستودع للمواد المتفجرة ومقر القيادة والسيطرة، ومضافات، وقتل 13 عنصراً إرهابياً في منطقة حاوي الكنيسة وحي 17 تموز، تم تدمير معملين، الأول لتصنيع العبوات الناسفة والثاني لتفخيخ وتصفيح العجلات، إضافة إلى مخزن للأسلحة ومضافات تابعة لعصابات داعش الإرهابية في قرية العلو التابعة لقضاء تلعفر». وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أن قواته «تواصل عملياتها الاستخبارية في عمق العدو بالتنسيق مع الطيران المسير وكتيبة الصواريخ الموجهة وقتلت مسؤول فرقة الحفاة الإرهابي أبو إسحاق التونسي و4 من معاونيه في حي الاقتصاديين». وأضاف أن «القطعات دعمت خطوطها الأمامية بالأسلحة الثقيلة المضادة للدروع في مناطق باب الطوب وحافة النهر وباب البيض وقضيب البان وباب جديد ووضعت المصدات والحواجز لتلافي هجمات داعش الانتحارية». وزاد أن «قوات من مغاوير النخبة نفذت عمليات تفتيش واسعة النطاق في مناطق باب الجديد وباب البيض بحثاً عن الخلايا النائمة والممرات والأنفاق السرية، أسفرت عن العثور على 3 مضافات فيها 8 دراجات نارية مفخخة ومعدات تفجير وعبوات ناسفة متنوعة وقتلت 4 قناصين». وزاد أن «تلك القوات كثفت عمليات القصف الموجه باستهداف مقرات الإرهابيين في المنطقة المحيطة بجامع النوري». وأكد الجيش الأميركي في بيان هوية الجندي الذي قتل السبت الماضي في انفجار عبوة ناسفة أثناء قيامه بدورية خارج مدينة الموصل، وقال إنه «ضابط مشاة اسمه وستون لي (25 عاماً) من بلوفتون في ولاية جورجيا» (رويترز).

البرلمان العراقي يقرر مصير مفوضية الانتخابات الأسبوع المقبل

الحياة..بغداد – حسين داود ... تتزايد التكهنات في شأن مصير انتخابات مجالس المحافظات المقررة في أيلول (سبتمبر) الماضي، إذ يتزامن الاقتراع مع توجه الأحزاب الكردية إلى تنظيم استفتاء على استقلال إقليم كردستان، ومصير مجلس مفوضية الانتخابات. وحسمت كتلة «الأحرار» التابعة لمقتدى الصدر، أمرها وقدمت طلباً رسمياً إلى البرلمان مشفوعاً بتوقيع 50 نائباً لسحب الثقة من المفوضية، فيما أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني أن الإقليم سيبدأ قريباً حواراً جدياً مع بغداد حول استقلال الإقليم. وأعلنت النائب عن كتلة «الأحرار» ماجدة التميمي أمس، أنها قدمت طلباً موقعاً من 50 نائباً إلى رئاسة البرلمان لسحب الثقة من مفوضية الانتخابات، بعد أسبوع على استجواب الكتلة رئيس المفوضية وتصويت البرلمان لاحقاً على عدم اقتناعه بأجوبته. وأضافت أن «الدستور لا يتطلب التصويت بالقناعة وإنما يفترض بعد الاستجواب أن يتم جمع 50 توقيعاً لسحب الثقة، وخطوة التصويت على القناعة من عدمها ليس لها داع وغير موجودة في الدستور». وانقسم البرلمان إلى فريقين في شأن إطاحة أعضاء مجلس المفوضية وشهد التصويت على القناعة بأجوبة رئيس المفوضية سربست مصطفى على اتهامه بالفساد بفارق صوت واحد لمصلحة عدم القناعة أي 119 مقابل 118 في مؤشر إلى الانقسام الحاد بين الكتل السياسية. ودعا النائب من تيار «الإصلاح الوطني» حيدر الفوادي البرلمان إلى إقالة مفوضية الانتخابات «بعيداً من التجاذبات السياسية»، وقال في بيان أمس إن «المضي في عملية الإقالة سيقطع الباب على القوى السياسية التي تريد الإبقاء على الأشخاص لتحقيق مآرب حزبية ضيقة». وأضاف أن «الشعب العراقي يعاني من مفوضية الانتخابات، وسيطرة الكتل السياسية الكبيرة على عملها، وإقالتها لا تعد مطلباً لكتلة سياسية بقدر ما هو مطلب شعبي وجماهيري». ومن المقرر أن يعقد البرلمان الأسبوع المقبل جلسة خاصة للتصويت على إقالة المفوضية، فيما تواصل لجنة نيابية فرعية اختيار أعضاء لمجلس المفوضين ويتوقع أن يستمر عملها شهوراً حتى الوصول إلى توافقات سياسية في شأنها. إلى ذلك، لم يعرف حتى الآن موقف إقليم كردستان من المشاركة في الانتخابات المحلية والتشريعية المقبلة المقرر إجراؤهما معاً في نيسان (أبريل) من العام المقبل، إذ تشير مصادر إلى أن الأحزاب في كردستان في انتظار الاستفتاء وقال نيجيرفان بارزاني، مساء أول من أمس إن «إقليم كردستان يمضي بخطوات إلى الأمام وسيتجاوز الأزمات التي يمر بها قريباً»، مشيراً إلى أن حكومة الإقليم «ستبدأ حواراً جدياً مع الحكومة في بغداد حول مسألة الاستفتاء». وأضاف: «كان هناك الكثير من التطور في كردستان خلال السنوات العشر الأخيرة، فقد ارتفع عدد المدارس من 3200 إلى 6000 مدرسة، وأيضاً ارتفع عدد المستشفيات الحكومية من 14 مستشفى إلى 65، وعدد المستشفيات الأهلية ارتفع من 8 إلى 55». وتابع أن «إقليم كردستان يمضي في تحقيق الإصلاحات سواء الزراعية أو الصناعية أو غيرها وسنبدأ حوارات جدية مع بغداد في شأن مسألة الاستفتاء».

 

 



السابق

هادي يطالب بإنهاء التمرد.. وواشنطن: الحل وفق المرجعيات..التحالف يدمر صاروخين في المخا ومحافظ صعدة: نحضر لعملية ضخمة..انفجار خلافات الحوثي - صالح: الإطاحة بوزير صفع وكيلاً..السعودية ترفض التدخلات في شؤون دول الخليج..خادم الحرمين يستقبل أمير قطر..محمد بن سلمان يرأس مركز الحرب الفكرية لمواجهة التطرف..الرياض تحظر تقديم الخدمات المالية لبيونغ يانغ..محمد بن زايد ومركل يبحثان في محاربة التطرف والإرهاب..دعوات لنبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل التعبير وإشادات بمحمد بن راشد في منتدى الاعلام العربي

التالي

علاء مبارك في «الشارع» يلعب الطاولة ويأكل «الملوخية»..استشهاد ضابط مصري ومقتل تكفيريين في شمال سيناء..القاهرة: لا صحة لإنشاء قاعدة عسكرية في إريتريا..شكري يبحث في كمبالا ملف مياه النيل..إقالة وزيري المال والتربية التونسيين..المنصف المرزوقي رئيسًا لحزبه إثر مؤتمر تأسيسي في تونس..200 ألف شرطي لحماية الانتخابات الجزائرية..ليبيا تنفي استخدام قوات أميركية قاعدة عسكرية على أراضيها..مالي:القوات الفرنسية تقتل 20 متشدداً..جيش جنوب السودان يستعيد 7 مناطق..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,529,888

عدد الزوار: 7,694,194

المتواجدون الآن: 0