اخبار وتقارير..تحليل / ترامب أضعف رؤساء أميركا..أجواء الحرب تتلبّد.. أمريكا جاهزة والصين تأمر رعاياها بالمغادرة..بوتين وأردوغان يتجاوزان «الاختبار الصعب»..قتلى روسيا إلى 31...بريطانيا ترفض دفع فاتورة باهظة لـ «الطلاق»...تبادل هجمات حادة بين لوبن وماكرون..ماكرون يغلب لوبن في المناظرة ...سلسلة فضائح تهز ثقة الألمان في الجيش..ميركل: على أوروبا ألا تدفع تركيا بعيداً..استعدوا للكوارث بعد هزيمة تنظيم الدولة

تاريخ الإضافة الخميس 4 أيار 2017 - 6:29 ص    عدد الزيارات 2844    التعليقات 0    القسم دولية

        


تحليل / ترامب أضعف رؤساء أميركا

الراي...تقارير خاصة ... واشنطن - من حسين عبدالحسين .. يحتاج الرئيس دونالد ترامب إلى معجزة لإنقاذ نفسه من الورطة التي وقع بها منذ دخوله البيت الأبيض، فخبرة الرجل في الشؤون الحكومية والسياسية معدومة، وهو يأتي من خلفية رجل أعمال، ورث ثروته التي لا يشاركه كثيرون بها، وهو كان يتصرف من تلقاء نفسه من دون الحاجة إلى استشارات وبناء تحالفات. لكن عالم الأعمال شيء والرئاسة شيء آخر، إذ بات جلياً أن الخبرة التي يملكها ترامب لا تؤهله لقيادة الحكومة الفيديرالية، فهو دأب منذ ما قبل انتخابه على تقديم لائحة طويلة جداً من الوعود، حتى ناقضت بعضها بعضاً. واعتقد مؤيدوه أن إحدى نقاط قوته تكمن في أنه يأتي من خارج عالم السياسة، وهو ما يجعله مترفعاً عن العداوات، وقادراً على تقديم رؤية جديدة. لكن خبرة ترامب تحولت الى احدى نقاط ضعفه وسبب تعثره، إلى درجة صرّح الرئيس أنه «يشتاق» الى عمله السابق، وانه لم يكن يعرف أن الرئاسة تتطلب هذا الكم من العمل. وفي عالم أعماله، كان ترامب يستند الى دائرة ضيقة من الأشخاص، معظمهم من أفراد عائلته وأصدقائه المقربين ممن يثق بهم. لكن الحكومات لا تسير على من يثق بهم الرئيس، بل على من يتمتعون بالخبرة اللازمة في الحكم. هكذا، صار الفشل بادياً على أداء إدارة ترامب، لا في السياسات الكبرى وفي محاولة استصدار قوانين في الكونغرس فحسب، بل في الامور الروتينية البسيطة. مثلاً، لا يبدو أن لدى أي من العاملين في مكتب الناطق باسم البيت الابيض شون سبايسر خبرة في الاعلام، فبيانات الحوارات الثنائية بين ترامب وزعماء العالم تأتي خالية من العناوين العريضة، على جري العادة، وغالباً ما تقتصر على عبارة «كان الاتصال إيجابياً»، وهو خروج عن الاعراف الاعلامية المعتمدة في واشنطن وفي معظم عواصم العالم. كذلك، يبدو ان المكتب الاعلامي في البيت الابيض لا يعرف هدف البيانات التي يصدرها، فالإدارات عادة ما تصدر مواقفها في بياناتها. أما إدارة ترامب، فتصدر بيانات فيها مجموعة من التصريحات المأخوذة خصوصاً من كبار العاملين في الادارة، وفي طليعتهم الوزراء، وهي تصريحات مديح وإشادة برؤية ترامب وحكمته، على غرار بيانات الحكومات الديكتاتورية في العالم. ولم يمر وقت طويل قبل أن تتحول هذه البيانات الى مواد للبرامج الفكاهية المتلفزة. حتى وزارة الخارجية، الذائعة الصيت لناحية حسن إدراتها ومعرفتها ببروتوكولات الحكومة، وقعت في أخطاء فادحة، من قبيل رفعها بياناً على موقعها يتحدث عن نادي ترامب للغولف في ولاية فلوريدا الجنوبية، الذي يطلق عليه الاميركيون اسم «البيت الابيض الشتوي» بسبب كثرة زيارات ترامب إليه وإقامته فيه على مدى الاشهر القليلة الماضية. وعلى الفور، انبرى الإعلام الاميركي لبيان الخارجية، واعتبره دعاية لنادي ترامب، وهو نادٍ تجارٍ يبغي الربح ويسدد أعضاؤه رسوماً سنوية باهظة للانتساب إليه، فحجبت الوزارة بيانها بهدوء. وخطوة وزارة الخارجية لم تكن الأولى التي نظر إليها الاميركيون على أنها استغلال ترامب لموقعه في الرئاسة للإفادة التجارية، فايفانكا ترامب، ابنته الأكثر قرباً إليه من عائلته، حصلت على 175 إبراء تجاريا لمبيعاتها في الصين، أثناء زيارة الرئيس الصيني الرسمية الى فلوريدا ولقائه ترامب الشهر الماضي. وسط ارتباك من هذا النوع، كان واضحاً أن ادارة ترامب ستتخبط في معظم مشاريعها، فمحاولة الغاء واستبدال قانون الرعاية الصحية الذي أقره الرئيس السابق باراك أوباما فشلت للمرة الثالثة في الحصول على غالبية الاصوات في مجلس النواب، وهو فشل بمثابة فضيحة، إذ يسيطر حزب ترامب الجمهوري على غالبية الكونغرس بغرفتيه. وإلى فشله في إلغاء قانون الرعاية الصحية، تلقى ترامب صفعة ثانية من الكونغرس، الذي رفض المصادقة على الموازنة حسبما طلبها البيت الابيض، بما في ذلك رصد مبلغ 10 مليارات دولار من أجل البدء بتشييد جدار ضخم على الحدود الأميركية-الجنوبية مع المكسيك. لكن أعضاء أقصى اليمين في الحزب الجمهوري رفضوا الموافقة على أي أموال إضافية في الموازنة فد ترفع من العجز السنوي، وتالياً من الدين العام، فاضطر ترامب للاستعانة بالديموقراطيين، وهؤلاء استغلوا أزمة ترامب للحصول على الاموال لابقاء الحكومة تعمل، ففرضوا رؤيتهم، وأجبروا الرئيس على تقديم موازنة هي بمثابة تمديد للموازنة الحالية التي ترصد أموالاً لبرامج اجتماعية وعلمية متعددة كان ترامب وعد بالقضاء عليها اثناء حملته الرئاسية. ومع خساراته المتكررة في الكونغرس، ولأنه من الواضح أن ترامب لا يعرف كيف يبني تحالفاً سياسياً عريضاً حول أمور محددة يمكنه تمريرها في الكونغرس، بات من شبه المؤكد أن تصطدم وعود ترامب بتقديم تخفيضات ضريبية ضخمة للاميركيين بقلة خبرة الرئيس السياسية، وبذلك تفشل في الكونغرس. وفي ظل الاخفاقات، حاولت إدارة ترامب الحديث عن أي إنجاز يمكنه أن يسعف شعبيته، التي تظهر استطلاعات الرأي انها الادنى في التاريخ الاميركي في هذه المرحلة من عمر رئاسته، فأشارت إلى أنه بسبب وساطة ترامب، أعادت الشركات الاميركية ستة آلاف وظيفة الى الولايات المتحدة، ليرد الاقتصاديون من الحزبين ان الاقتصاد الاميركي أضاف 12 مليون فرصة عمل أثناء رئاسة أوباما، وان رقم ستة آلاف هو بمثابة العدم عند المقارنة.

أجواء الحرب تتلبّد.. أمريكا جاهزة والصين تأمر رعاياها بالمغادرة

«عكاظ»، وكالات (عواصم).. تلبدت مجدداً أجواء الحرب في شبه الجزيرة الكورية. فقد أبلغ قائد قيادة العمليات الخاصة الأمريكي الكونغرس (الثلاثاء) بأن القوات الخاصة الأمريكية ستنفذ هجمات على المواقع النووية والصاروخية الكورية الشمالية في حال اندلاع نزاع. وقال الجنرال ريموند توماس إنه تم نشر القوات الخاصة البرية والبحرية والجوية بشكل دائم في شبه الجزيرة الكورية. وفي بيونغ يانغ، حضت السفارة الصينية الرعايا الصينيين على مغادرة كوريا الشمالية، تحسباً لاحتمال وقوع حرب. وفي كاليفورنيا، ذكر الجيش الأمريكي أنه أجرى تجربة لصاروخ عابر للقارات أمس.

بوتين وأردوغان يتجاوزان «الاختبار الصعب»

الحياة..موسكو – رائد جبر ... أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن علاقات بلاده مع تركيا تجاوزت «الاختبار الصعب»، وأعلن بعد لقائه نظيره التركي رجب طيب أردوغان «استعادة علاقات شراكة كاملة» بين البلدين. وإضافة إلى اتفاقات لرفع القيود التجارية وتعزيز التعاون في مجالات مختلفة، شكّل ملف «المناطق الآمنة» في سورية عنصر توافق أساسي بين الجانبين. وعقد الرئيسان أمس جولة محادثات موسّعة في منتجع سوتشي، استهلّها بوتين بتهنئة أردوغان على نتائج الاستفتاء على تعديلات دستورية حوّلت النظام في تركيا رئاسياً، معتبراً أن استقرارها سياسياً يساهم في توسيع الشراكة وتعزيز التعاون مع روسيا. وقال أن العلاقات الثنائية «عادت إلى سابق عهدها»، فيما شدد أردوغان على أن للتعاون بين البلدين أهمية كبرى، معتبراً أن «الخطوات التي سنتخذها معاً ستغيّر مصير المنطقة برمتها». وأعلن الرئيسان تقارباً كبيراً في موقفيهما حيال فكرة «المناطق الآمنة» التي اقترحتها موسكو في سورية، وتُناقَش خلال مفاوضات آستانة. وقال بوتين أن «إحدى وسائل تعزيز نظام وقف النار هي إقامة مناطق آمنة، أو مناطق تخفيف التصعيد». وأضاف أن آليات تنفيذ الفكرة ستُحدّد على مستوى الاتصالات الجارية بين العسكريين وأجهزة الأمن للدول الضامنة لوقف النار في سورية، مستدركاً أن المبادرة الروسية «تتضمّن عدم تحليق الطيران الحربي فوق تلك المناطق، شرط عدم وقوع تصعيد عسكري فيها». وأعرب عن أمله بأن «يتخذ المشاركون في مفاوضات آستانة وطرفا النزاع السوري قراراً نهائياً في شأن المناطق الآمنة، لأن مصير السوريين سيتعلّق بهم فقط في نهاية المطاف»، مؤكداً أن روسيا وتركيا وإيران، بصفتها الدول الراعية للهدنة، تدعم فكرة المناطق الآمنة. وزاد أنه ناقش هذه الفكرة مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، خلال اتصالهما الهاتفي الثلثاء، وتابع: «كما فهمت، تؤيّد الإدارة الأميركية هذه الفكرة». وشدّد بوتين على أن إقامة هذه المناطق يجب أن تؤدي إلى تعزيز المصالحة ونظام وقف النار في سورية، مستدركاً أن بلاده لن توقف «محاربة التنظيمات الإرهابية المُدرجة على لوائح الأمم المتحدة». وزاد: «وقف إراقة الدماء من الشروط الرئيسية لبدء حوار سياسي بين الأطراف المتنازعين. ويجب أن تؤدي هذه العملية السياسية إلى استعادة وحدة الأراضي السورية في شكل كامل، وتشكيل قيادة موحّدة للبلاد». ولفت إلى أن الرقابة على التزام وقف النار في المناطق الآمنة ستُناقَش على المستوى العسكري. أما أردوغان فذكّر بأن أنقرة «تحدثت عن ضرورة إقامة مناطق آمنة في سورية منذ وقت طويل»، والآن اعتُمد اسم «مناطق وقف القتال» لهذه المبادرة. وأكد أنه ناقش خلال محادثاته مع بوتين الخرائط المتعلقة بإقامة هذه المناطق. وأردف أنه توصّل إلى توافق مع بوتين حول ضرورة معاقبة المسؤولين عن الهجوم الكيماوي في خان شيخون، منبّهاً إلى أن أي هجوم يستهدف إحباط الهدنة لا يؤدي إلى تدهور الوضع الميداني فحسب، بل يزعزع عمل الدول الراعية للهدنة. وشدد أردوغان على مواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية في سورية، «من دون تفريق بينها»، مضيفاً: «داعش ووحدات حماية الشعب والقاعدة كلّها سواء بالنسبة إلينا. مسؤوليتنا المشتركة هي اجتثاثها من جذورها». وأكد أن تركيا لن تسمح بظهور «كيانات معادية» على حدودها الجنوبية مع سورية والعراق، معتبراً أنها تهدّد وحدة أراضيها وأمنها القومي. وشكّل ملف العلاقات الثنائية عنصراً أساسياً خلال اللقاء، خصوصاً بعدما برزت تباينات في الأسابيع الأخيرة، أسفرت عن فرض قيود إضافية متبادلة على التعاون التجاري. لكن الرئيسين أكدا في مؤتمر صحافي في اختتام محادثاتهما، أنهما اتفقا على إعادة التعاون إلى مساره السابق ورفع كل القيود التجارية، باستثناء تلك المفروضة على صادرات البندورة التركية إلى روسيا. وأشار بوتين إلى أن روسيا وتركيا ستواصلان تعزيز تعاونهما على مستوى وزارتَي الدفاع والأجهزة الأمنية، بما في ذلك في مكافحة الإرهاب. وذكّر بأن علاقات البلدين مرّت بـ «مرحلة اختبار»، لافتاً إلى أن تركيا «تُعتبر شريكاً مهماً وواعداً لروسيا. ويمكن الإقرار بثقة الآن بأن مرحلة تطبيع العلاقات انتهت، ونعود إلى تعاون طبيعي بين شريكين». وأعلن استئناف التعاون في تأسيس صندوق استثماري مشترك مع تركيا، برأسمال يبلغ بليون دولار، وتعزيز تعاون البلدين في الطاقة، خصوصاً في مشروع «توركيش ستريم» لنقل الغاز الروسي إلى تركيا وأوروبا، والذي اعتبره «عنصراً أساسياً في أمن الطاقة لتركيا وأوروبا».

قتلى روسيا إلى 31

الراي..موسكو - وكالات - قُتل مستشار عسكري روسي في سورية بنيران قنّاص خلال هجوم شنّه مسلحون معارضون على موقع للجيش السوري، وفق ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع الروسية. وحسب الوزارة، فإنّ اللفتنانت كولونيل أليكسي بوتشيلنيكوف كان في سورية ضمن مجموعة المستشارين العسكريين الروس التي يقع على عاتقها تدريب وحدة مدفعيّة تابعة للجيش السوري. وأوضح الجيش الروسي انه «خلال أحد التدريبات تعرضت الوحدة لنيران قناصة (...) وأصيب اللفتنانت كولونيل بوتشيلنيكوف بجروح قاتلة». وبذلك، يرتفع رسميا عدد القتلى من الجنود الروس في سورية الى 31 عسكرياً.

بريطانيا ترفض دفع فاتورة باهظة لـ «الطلاق»

لندن – «الحياة» .. بعد مرور 11 شهراً على تصويت الناخبين البريطانيين لمصلحة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت)، بدأت تتبلور مؤشرات إلى تصادم حتمي بين الاتحاد وبريطانيا حول فاتورة باهظة لـ «طلاقهما». أتى ذلك في ظل تقارير عن سعي لأوروبيين إلى طلب مئة بليون يورو من المملكة المتحدة، «دفعة مقدمة» لتسوية التكاليف المتوجبة على لندن لقاء الانسحاب، وهو رقم سارعت لندن إلى التشكيك فيه. وقال الوزير المكلف ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيس أن المملكة المتحدة لن تدفع أكثر مما يستحق عليها قانوناً ووفق حقوقها والتزاماتها، مشيراً إلى أن هذا «لا يعني بالضرورة ما يريده الاتحاد الأوروبي». في الوقت ذاته، شدد ميشال بارنييه المكلف من جانب الاتحاد الأوروبي ملف التفاوض مع بريطانيا على وجوب تسديد الأخيرة حساباتها، نافياً أن تكون التسوية نابعة من رغبة في معاقبة المملكة المتحدة. وأثار تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» الجدل في هذا الشأن الذي سبق أن أثار مخاوف خبراء، إذ أشار التقرير إلى «رفع الاتحاد الأوروبي قيمة الدفعة المطلوب من بريطانيا تسديدها إلى مئة بليون يورو، وذلك لقاء تخليها عن عضويتها» في الاتحاد. وأشار التقرير إلى أن المواقف المتشددة التي تقودها فرنسا وألمانيا، دفعت مفاوضي الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة حساباتهم، ورفع قيمة الالتزامات التي يرون أن على بريطانيا تسديدها، ومن ضمنها مدفوعات لدعم الزراعة ورسوم لإدارة الاتحاد لمرحلة ما بعد «بريكزيت» عامي 2019 و2020. وعلى رغم أن فاتورة بريطانيا للسنوات المقبلة أقل حجماً من مبلغ المئة بليون يورو، إلا أن النهج الأوروبي المتشدد معها، رفع في شكل كبير قيمة المستحقات عليها المقدرة بنحو 60 بليون يورو، والتي ذكرها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. ويعكس هذا التشدد تخلي دول الاتحاد، عن مخاوفها الأولية من أخطار سياسية لتكبيد بريطانيا تكاليف باهظة، واتجاه هذه الدول إلى مراكمة المطالب بهدف سد ثغرة مالية في الموازنة المشتركة للكتلة الأوروبية ستنشأ بفعل خروج بريطانيا. ودفعت فرنسا وبولندا في اتجاه تضمين المدفوعات الزراعية البريطانية السنوية في التسوية لمرحلة ما بعد «بريكزيت»، فيما عارضت ألمانيا منح بريطانيا حصة من الأصول العائدة إلى الاتحاد الأوروبي. يأتي ذلك في وقت تختلف التقديرات في شأن قيمة فاتورة «بريكزيت» في ظل افتراضات عدة تتعلق بموعد خروج بريطانيا من الاتحاد، إضافة إلى حصتها في المساهمات، والمرتجعات العائدة إليها ونوع الالتزامات التي يُتوقع أن تحترمها. وتشكّل الفاتورة الضخمة واحدة من أكبر العقبات الأولى أمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بسلاسة، لذا رفضت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي رفضاً قاطعاً فكرة فاتورة الخروج خلال عشاء جمعها مع يونكر أخيراً، قائلةً أن أي شروط مالية ستكون مرتبطة بتأمين صفقة تجارية مستقبلية مع أوروبا بحلول عام 2019. وفي مقابلة مع شبكة «بي بي سي»، نفى ديفيد ديفيس علمه بأي أرقام نشرت في وسائل الإعلام في شأن التكاليف التي قد تتحملها بريطانيا لدى مغادرتها الاتحاد الأوروبي. وقال أن بريطانيا «انتهت من دفع مبالغ سنوية ضخمة إلى الاتحاد الأوروبي». وسعى ديفيس إلى مساومة مع الأوروبيين، بقوله أن بريطانيا تعتزم مواصلة منح مواطني دول الاتحاد الأوروبي الموجودين في المملكة المتحدة، حقوقاً مشابهة لتلك التي يتمتعون بها الآن.

تبادل هجمات حادة بين لوبن وماكرون

العرب..باريس - أ ف ب.. استهل المرشحان للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبن (يمين متطرف) وايمانويل ماكرون (وسط) مساء الاربعاء مناظرتهما التلفزيونية بهجمات متبادلة شديدة وذلك قبل اربعة ايام من الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات الاحد. وقالت لوبن ان "ماكرون هو مرشح العولمة المتوحشة والهشاشة والوحشية الاجتماعية وحرب الجميع ضد الجميع والتخريب الاقتصادي الذي يطاول خصوصا مجموعاتنا الكبرى وتجزئة فرنسا من جانب المصالح الاقتصادية الكبرى". ورد ماكرون ان "استراتيجيتك هي ترداد اكاذيب". واضاف في هذا النقاش الذي يتابعه ملايين المشاهدين "انك وريثة نظام يزدهر على غضب الفرنسيين منذ عقود". وستتناول هذه المناظرة التي تستمر ساعتين ونيفا في حضور صحافيين اثنين يطرحان الاسئلة اربعة عناوين كبرى: الاقتصاد والارهاب والتربية واوروبا. وبعد عشرة ايام من حملة شرسة بين المرشحين، لا يزال ايمانويل ماكرون الذي تصدر الدورة الاولى متقدما بحسب استطلاعات الراي بحدود نحو ستين في المئة من نوايا التصويت ولكن يبدو ان الفارق يتقلص مع لوبن التي تتبنى اسلوبا هجوميا. ويتبنى كل من المرشحين برنامجا يعتبر نقيض الاخر. فماكرون ليبرالي وموال لاوروبا في حين ان لوبن مناهضة للهجرة واوروبا والمنظومة.

ماكرون يغلب لوبن في المناظرة

المستقبل..مراد مراد... تفوق المرشح الوسطي للرئاسة الفرنسية ايمانويل ماكرون مساء أمس على منافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في المناظرة المتلفزة التي جمعت بينهما. وجاءت أجوبة ماكرون دقيقة وواضحة، فيما بدت لوبن وكأنها تحاول رمي أي تهمة جزافاً في وجه منافسها من دون أي معطيات حقيقية ووقائع. كما لاحظ الجمهور بسهولة أن لوبن كانت تنظر بصورة دائمة الى أوراق معدة أمامها، فيما كان ماكرون يجيب ارتجالياً بكل ارتياح ويُسر. وكما كان متوقعاً احتل موضوع الإرهاب حيزاً هاماً من المناظرة التلفزيونية الحاسمة التي جمعت أمس المتنافسين على الأمتار الأخيرة من سباق الإليزيه مرشح الوسط والاعتدال ومرشحة اليمين القومي المتطرف. واتهمت الأخيرة منافسها بصلات مشبوهة مع جماعات إسلامية فرنسية وبالتهاون مع المتطرفين، في حين أكد هو أن مسألة تطرف الفرنسيين من أصول مهاجرة يعود بالدرجة الأولى الى معاناة نفسية سببها تهميش اجتماعي واقتصادي يتحمل جزءاً منه الفرنسيون من أصل فرنسي، وتعهد بالعمل على إيجاد حل لهذه المشكلة، وحذر من أن أفكار لوبن المعادية للفرنسيين من أصول مهاجرة قد تدفع هؤلاء الى ارتكاب مزيد من الهجمات الإرهابية، مما سيعرض أمن البلاد لمزيد من الخطر. وكررت لوبن ما تعهدت به في برنامجها بأنها ستعمل على طرد الإرهابيين والمشتبه فيهم الخطرين في حال كانوا يملكون جنسية أخرى، وأن تزجهم في السجون في حال لم يكن لديهم سوى الجنسية الفرنسية، كما أكدت أنها ستغلق الحدود وتعيد سلطة الرقابة على الهجرة الى عهدة السلطات الفرنسية.
وفي المقابل أكد ماكرون على وجوب تحييد ذوي الأفكار المتطرفة المسمومة في سجون انفرادية كي لا ينشروا أفكارهم الى مساجين آخرين. وأجمع المرشحان على وجوب حصر حرية حركة بعض الأشخاص المشبوهين ومنعهم من دخول مناطق معينة داخل فرنسا. ورمت لوبن التهمة جزافاً نحو ماكرون بأنه على علاقة بـ«اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا» الذي له علاقات بجماعات متشددة في الخارج مثل «الإخوان المسلمين» على حد زعم مرشحة الجبهة الوطنية. فما كان من ماكرون إلا أن نفى الاتهام جملة وتفصيلاً، وأشار الى أن الاتحاد لا يتصرف بشكل مشبوه داخل فرنسا وفي حال كان هناك اشتباه فعلي بأنشطته فإنه سيكون أول من يعمل على تفكيكه وحظره. وشدد ماكرون على دور الاستخبارات البالغ الأهمية في إحباط المخططات الإرهابية التي تتربص بأمن الفرنسيين.
وفي الموضوع الأوروبي شدد كل مرشح على وجهة نظره، وبالطبع أكد ماكرون أن الاتحاد الأوروبي هو المؤسسة الأفضل لمستقبل فرنسا والدول الأوروبية وذكر بويلات الحربين العالميتين مشيراً الى أن انهيار الاتحاد الأوروبي قد يؤدي الى حرب ثالثة. واعترف في الوقت نفسه بأن الاتحاد بحاجة الى العديد من الإصلاحات التي يجب العمل عليها سوياً مع الشعوب الأوروبية الأخرى.
لوبن اتهمت منافسها بأنه يعتمد سياسة التخويف من الحرب مجدداً كي يبقي قرار فرنسا بيد بروكسيل، ووصل الحد بها الى وصف ماكرون بأنه «خادم (المستشارة الألمانية انغيلا) ميركل والبنوك». وقالت إن «فرنسا ستقودها امرأة، في حال لم تكن أنا، فإنها ستكون ميركل». واحتد النقاش بشأن مستقبل العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) وما مدى أفضلية استمرار فرنسا بالتداول بهذه العملة، وبينما أشار ماكرون الى أن اليورو يحمي الاقتصاد الفرنسي، اعتبرت لوبن أن عملة مستقلة لفرنسا هي الوحيدة القادرة على تحريرها من نفوذ البنوك الكبرى وسلطانها. وفي السياسة الخارجية تبادل المرشحان الاتهامات بالخضوع لسياسات دول أخرى، فإتهم ماكرون منافسته بالخضوع لسياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقال إنه «في حال أصبحت رئيسة لفرنسا فهذا يعني أن فرنسا خرجت من التاريخ»، فيما اتهمته هي بالرضوخ للسياسات الامبريالية وبخاصة للولايات المتحدة وألمانيا. وقالت لوبن: «نريد فرنسا مستقلة ذات قرار حر، لا يجب أن تكون تابعة لا لسياسة واشنطن ولا لسياسة موسكو». وأكد ماكرون على أن الحرب على الإرهاب والتطرف الإسلامي يجب أن تستمر ولا بد في هذا السياق من استمرار التعاون مع الولايات المتحدة. وفي الشق الاقتصادي والبطالة داخل فرنسا تعهد ماكرون بخفض معدل البطالة في فرنسا بأكثر من 2 في المئة، فنسبة البطالة حالياً في البلاد تبلغ 9,7 في المئة، ويعد ماكرون الناخبين بأنه سيعمل على تقليصها الى 7 في المئة. كما أكد أنه سيعمل على تخفيض الضرائب المفروضة على الشركات ومنح هذه الشركات متنفساً كافياً لإعادة التفاوض بشأن أسبوع عمل من 35 ساعة للعامل. وتحدث المرشح الوسطي عن مخطط استثمار مال عام بقيمة 50 مليار يورو من أجل إخراج الصناعة الفرنسية من الاعتماد على الفحم الحجري وتحويل اقتصادها للاعتماد على الطاقة الصديقة للبيئة، بالإضافة الى تحديث البنى التحتية وتطويرها. وشككت لوبن بقدرة منافسها على تنفيذ ما يتعهد به وذكرت المشاهدين الفرنسيين بأن ماكرون كان وزير الاقتصاد في إدارة هولاند بين عامي 2014 و2016، ولم يظهر أي شيء من كل ما يتحدث عنه الآن. وحذرت من أن انتخابه سيكون بمثابة امتداد للعهد الحالي المتردي اقتصادياً.

سلسلة فضائح تهز ثقة الألمان في الجيش

العرب..ا ف ب... يتعرض الجيش الألماني لسلسلة فضائح تؤثر في سمعته، وتتجلى في تغلغل التيار اليميني المتطرف في صفوف جنوده، ما أدى إلى أزمة مفتوحة مع وزيرة الدفاع، وذلك بعد ممارسات اعتبرت سادية ومرت من دون عقاب. بدأت الأزمة حين أوقف الأسبوع الفائت ضابط في الجيش الألماني اعتبر مقرباً من اليمين المتطرف، ويشتبه بأن الشاب (28 عاماً) أعد بمساعدة شريك، لاعتداء على أجانب أو ناشطين يساريين، بعدما ادعى أنه لاجئ سوري. هذه القضية تحرج حكومة أنجيلا ميركل وتؤثر في سمعة الجيش الألماني الذي شهد في الأشهر الأخيرة حالات اعتداء على جنود داخل الثكنة. وألغت وزيرة الدفاع، أورسولا فون دير ليين، المقربة من المستشارة، زيارة كانت مقررة للولايات المتحدة وتوجهت الأربعاء إلى قاعدة إيلكيرش قرب ستراسبورغ (شرق فرنسا)، حيث كان يخدم الضابط المشتبه به، وقد سجن الأخير وبدأ الجيش تحقيقاً لمعرفة ما إذا كان الأمر يتصل بشبكة واسعة على صلة باليمين المتطرف. كذلك، استدعت الوزيرة الخميس إلى برلين نحو مئة من الضباط الكبار لدعوتهم إلى عدم التسامح مع أي تجاوزات داخل الجيش. وفي مقابلة نشرتها صحيفة بيلد الأربعاء، اعتبرت الوزيرة أن «الناس يفقدون ثقتهم بالجيش الألماني، لأن حالات جديدة على صلة باليمين المتطرف، أو اعتداءات أو أعمال عنف، تبرز كل شهر». وفي نهاية الأسبوع، أشارت إلى «مواطن ضعف في إدارة» الجيش و»ذهنية خاطئة» تعمل على التقليل من أهمية التجاوزات. فالضابط الذي اعتقل كان لا يزال في الجيش، رغم أنه عبّر عن مواقف قومية متطرفة ضد الأجانب، خلال قيامه بعمل جامعي في 2013 في أكاديمية سان سير العسكرية الفرنسية. ورغم أن الأكاديمية نبهت إلى هذا الأمر فإن الجيش الألماني لم يصدر منه أي رد فعل. وتضاف هذه القضية إلى حالات عنف شديد مرت حتى الآن من دون محاسبة. وعلقت فون دير ليين، الأربعاء، أن «وتيرة الوقائع تظهر أنه لا يمكن تجاهل الأمر (...) لقد تم تجاهل الخلل لوقت طويل».

منطقة خطيرة

ويشتبه بأن القيادة العسكرية تجاهلت سلوكيات معينة داخل الثكنة من ممارسات سادية بحق مجندين، إلى حالات إذلال لجنود أجبروا على الركض حتى الإنهاك، وصولاً إلى اغتصاب ضابط صف. ورداً على ذلك، أقالت الوزيرة أخيراً مسؤول التدريب داخل الجيش، الجنرال فالتر سبيندلر، لعدم تعامله مع هذه الممارسات بما تتطلبه من حزم. لكن الإجراءات التي اتخذتها فون دير ليين، التي تتولى منصبها منذ 2013، وتعتبرها وسائل الإعلام بين الخلفاء المحتملين لأنجيلا ميركل في منصب المستشارة، انعكست عليها جزئياً قبل أقل من خمسة أشهر من الانتخابات التشريعية. وفي هذا الإطار، قال المسؤول في الحزب الاشتراكي الديموقراطي لارس كلينغبيل «إذا كانت فون دير ليين تقول إن الجيش يعاني مشكلة إدارة فإن هذا الأمر ينطوي على تداعيات كارثية عليها شخصيا». لكن الوزيرة أقرت لصحيفة بيلد «إنني أتحمل مسؤولية كل ما يحصل داخل الجيش»، علماً بأنها تواجه موجة انتقادات من العسكريين.

ميركل: على أوروبا ألا تدفع تركيا بعيداً

المستقبل..(رويترز)... أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل امس، أنه يتعين على أوروبا ألا تدفع تركيا بعيدا عنها على الرغم من المخاوف حيال تشديد الرئيس رجب طيب إردوغان قبضته على السلطة. وبدا أن تصريح ميركل يخفف الحديث عن نهاية آمال تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بسبب سياسات إردوغان. وكان مفوض التوسعة في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان قال أول من أمس إن تركيا تحت رئاسة إردوغان حرمت نفسها من فرصة الانضمام إلى التكتل بسبب الحملة الصارمة للرئيس التركي على المعارضين، ووصفه لتصرفات ألمانية بأنها «نازية» واجراء استفتاء على تعديلات دستورية منحته سلطات جديدة. وفي مقابلة مع صحيفة (برلينر تسايتونغ)، قالت ميركل إن تركيا «شريك مهم في القتال ضد الإرهاب الإسلامي»، ومن مصلحة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وجود علاقات جيدة معها. وأضافت: «يجب ألا نبعد مثل هذا الشريك حتى على ضوء التطورات السلبية التي يتعين علينا التعامل معها». وبدت ميركل أكثر حذرا في إجابتها على سؤال بشأن محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها كررت قولها بأن تركيا ستجتاز خطا أحمر للاتحاد الأوروبي في حال أعادت العمل بعقوبة الإعدام. وقالت: «علينا أن نناقش معا في أوروبا شكل العلاقة المستقبلية التي نريدها مع تركيا». ورفضت ميركل دعوات من عدد من حلفائها المحافظين بتشديد القيود على الجنسية المزدوجة، ما سيؤثر على الكثير من المواطنين الألمان ذوي الأصول التركية البالغ عددهم ثلاثة ملايين. وقالت في حديث لصحيفة «كولنر شتاد انتسايغر» إن «الجنسية المزدوجة لن تكون قضية في الحملة الانتخابية مثلما حدث في 1999»، وذلك في إشارة إلى مناقشات دارت قبل أن تغير ألمانيا القوانين عام 2000، ما سهل الحصول على الجنسية المزدوجة.

استعدوا للكوارث بعد هزيمة تنظيم الدولة

العرب..ياسر ادريس... «إذا هزم تنظيم الدولة استعدوا لسلسة أخرى من الكوارث».. كان هذا عنوان تحليل نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، لمحرر الشوؤن الدولية ديفيد جاردنر، حول مستقبل الصراع في المنطقة وتطوراته التي تنذر بـ»كوارث»، مع اقتراب هزيمة تنظيم الدولة في العراق وسوريا. يقول جاردنر إن نجاح الحملة العسكرية ضد التنظيم بات قريباً جداً، لكن من المتوقع أن يتحول هذا التنظيم إلى حركة تمرد إقليمية، وشبكة إرهاب دولية، وفي الوقت نفسه من المرجح أن ينشأ بين الأطراف المتنافسة في هذه المعركة صراع آخر من أجل الاستحواذ على الأراضي، في تصادم جيوسياسي دائم. ويضيف الكاتب إن النظر بطريقة أخرى إلى التطورات «المشؤومة» في سوريا والعراق وفي معظم أنحاء الشرق الأوسط يثير قلقاً أكبر، مشيراً إلى أن الجهات الفاعلة الرئيسية تتبع سياسات تدمر كل الحلول الوسط. وأوضح أنه في سوريا، دُمرت هذه الحلول للثورة ضد بشار الأسد بعد مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص، ونزوح أو طرد نصف السكان، لافتاً إلى أن النظام السوري انتهج أساليب «طائفية» لشن حرب شاملة ضد انتفاضة مدنية، كان للسنة أغلبية فيها، الأمر الذي فتح الأبواب أمام عودة مزدوجة لتنظيم الدولة والقاعدة. ويشير الكاتب إلى أن الولايات المتحدة تنظر لهذا الصراع من زاوية الحرب ضد التنظيم، وعدائها الخاص لإيران، حتى وإن كان السنة –لا سيما في العراق- يرون القوات الأميركية متحالفة مع وكلاء إيران الشيعة. أما روسيا، التي أدى تدخلها إلى إنقاذ نظام الأسد، فيبدو أنها تسعى لإخضاع كل شيء، لعودتها كقوة عالمية وإقليمية، بينما تركز تركيا على منع الأكراد السوريين من ترسيخ دولة لهم على حدودها، وفي الوقت نفسه تقوم إيران ببناء ميليشيات شيعية قوية في سوريا والعراق على غرار حزب الله اللبناني. وتابع الكاتب بالقول: حتى قبل أن تنقذ روسيا وإيران بشار الأسد بانتصارهما الحاسم في حلب في ديسمبر الماضي، كان يجري تطويق الثوار السوريين وأسرهم في إدلب الشمالية، مسرح الهجوم الذي شنه النظام السوري بغاز الأعصاب الشهر الماضي. وفي العراق، نشر تحالف الميليشيات الشيعية المدعوم من إيران قوة كبيرة غربي الموصل لدعم الجيش العراقي والقوات الخاصة الأميركية، في استعراض للقوة كان بمثابة هدية دعائية لتنظيم الدولة والقاعدة. وأشار الكاتب إلى أن النموذج القديم والمغري للرئيس الديكتاتور باعتباره الضامن لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، يعود الآن للظهور من جديد في بعض بلدان الشرق الأوسط. ويلفت الكاتب إلى أنه في واشنطن وبعض العواصم الأوروبية، وبطبيعة الحال في موسكو وبكين، يعتبر الأسد من قبل البعض الخيار الأقل سوءاً، حتى بعد هجومه الكيماوي الأخير والرد العسكري للرئيس الأميركي دونالد ترمب. مع ذلك، في داخل دويلة الأسد، صارت السلطة في أيدي المبتزين وقطاع الطرق وأمراء الحرب المحليين.;

هجوم انتحاري لـ «داعش» على رتل أميركي في كابول

الحياة..إسلام آباد - جمال إسماعيل.. في هجوم هو الثاني من نوعه في كابول خلال أسابيع، تبنى تنظيم «داعش» تفجيراً انتحارياً قرب السفارة الأميركية في كابول أمس، ما أسفر عن قتل ثمانية مدنيين وإصابة 28 على الأقل بجروح من بينهم ثلاثة جنود أميركيين. واستهدف الهجوم رتل مدرعات تستخدمها مهمة «الدعم الحازم» التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان. وكان تنظيم «داعش» الذي ينسب نفسه الى ما يسمى ولاية خرسان، تبنى قبل شهرين هجوماً على المستشفى العسكري في كابول. وأفادت مصادر أفغانية رسمية بأن انتحارياً قاد سيارة مفخخة صدم بها الرتل الذي يعتقد أنه يقل جنوداً أميركيين وهو يغادر القاعدة العسكرية الرئيسية للقوات الدولية في العاصمة الأفغانية. وقال شهود في منطقة مكروريان حيث وقع الهجوم في ساعة الذروة الصباحية إن المنطقة كانت تعج بالمارة وسط حركة السير والازدحام لدى وقوع الانفجار. وأشار بيان للقوات الدولية في أفغانستان الى أن العربات في الرتل لم تصب بأضرار كبيرة، كونها من النوع المضاد للألغام ومصفحة بشكل ثقيل يجعل من الصعب إعطابها أو إصابتها بشكل فعال في مثل هذه الهجمات. ويأتي الهجوم بعد أيام من إعلان حركة «طالبان» المناوئة للحكومة الأفغانية بدء عمليات الربيع والصيف في أفغانستان، كما يأتي بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة الأفغانية عن اشتباكات دامية بين مقاتلي تنظيم «داعش» وحركة «طالبان» في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان. في غضون ذلك، أعلن المفتش العام لإعادة بناء أفغانستان التابع للأمم المتحدة في كابول أن عدد قتلى القوات الأفغانية خلال أول شهرين من هذا العام ارتفع بشكل مخيف. ونشرت مؤسسة أميركية تقريراً عن مقتل 807 جنود أفغان وجرح 1328 آخرين خلال الشهرين الأولين من هذا العام. وأفاد التقرير الدولي بأن أفغانستان تعيش سنة دامية بشكل كبير وأن أعداد القوات الأفغانية التي تسقط في القتال ضد «طالبان» وغيرهم من المسلحين مخيفة ومرتفعة جداً. ورصد التقرير الفترة ما بين مطلع العام الحالي إلى الرابع والعشرين من شباط (فبراير) الماضي، واعتمد على ما تورده القوات الأميركية عن عملياتها، اذ تختلف أرقامها عما تقدمه الحكومة الأفغانية. وحذر مكتب المفتش العام لإعادة بناء أفغانستان من سنة دامية وإمكان تضاعف عدد القتلى بخاصة أن عمليات الربيع والصيف بدأت منذ أسبوع سبقها الهجوم على مقر الفيلق الشمالي في مزار الشريف حيث قتل حوالى 140 جندياً وضابطاً في الخدمة. ولفت التقرير الى ان عدد قتلى الشرطة والقوات الأفغانية في الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي، وصل إلى 6785 فرداً فيما وصل عدد القتلى المدنيين إلى 3500 شخص وقارب عدد الجرحى ثمانية آلاف شخص. وأشار التقرير الى انه خلال الفترة بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) من العام الحالي، قتل 715 مدنياً وجُرح 1466 آخرون.

 

 



السابق

بعلبك تنتفض على الفلتان الأمني: يهدد استقرار البلاد وينذر بأخطار..بري: التمديد غير وارد قطعاً وبتاتاً والتوافق قاعدة لا يمكن تجاوزها..نصر الله يسقط «التأهيلي» بسلاح جنبلاطي فكيف ستتعاطى الحكومة مع طروحاته الانتخابية؟...لبنان في مهبّ استحالتيْن ويُصارِع... المجهول والحريري يعطّل الأسلحة الكاسِرة للتوازن في قانون الانتخاب

التالي

وقف النار في «المناطق الآمنة» الأربع وموسكو تمهد لانسحاب الإيرانيين بعد الهدنة.....تحدثت عن إخراج القوات الإيرانية والميليشيات بعد تحقيق هدنة مستقرة..اتفاق في «أستانة 4» على «مناطق آمنة» في سورية محظورة على الطيران... المعارضة: نرفض أي خطة ما دامت إيران من الدول الضامنة...موسكو: مستعدون للتعاون مع واشنطن والرياض.. عشرات القتلى بهجوم مضاد لـ «داعش» في الطبقة...تصاعد الاقتتال في الغوطة الشرقية وتقدم لمعارضي «جيش الإسلام» في عربين..هجوم جديد للفصائل على “داعش” غرب درعا..الحكومة السورية "لا تزال تنتج أسلحة كيمياوية داخل منشآت بحثية"


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..إدارة ترامب تخوض الحرب ضد «داعش»... بسرية..الكويت من ضمن بدائل ألمانيا لقاعدة «إنجرليك» التركية! وواشنطن تسمح لعائلات ديبلوماسييها بالعودة الى إسطنبول..أمريكا: توقيف مصرفي تركي خرق العقوبات ضد إيران..فالس يدعم ماكرون واليسار الفرنسي يواجه أزمة قبل الانتخابات..قطار «البريكست» انطلق ... هولاند: الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون «مؤلماً للبريطانيين»..الطلاق البريطاني بـ 60 بليون يورو..رفض روسيا توضيح تحركاتها العسكرية يقلّص توقعات حوارها مع الحلف اليوم

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,511,762

عدد الزوار: 7,690,972

المتواجدون الآن: 0