«هبة ساخنة» على جبهة قانون الانتخاب «تحبس الأنفاس» في لبنان...لاسن: لبنان أساسي للاتحاد الأوروبي...كتلة «المستقبل» تجدد الدعوة إلى قانون توافقي..بري: المشروع الانتخابي الطائفي أسوأ من الستين..حزب الله.. إفلاس مادي وعسكري.. فشل مشروع الملالي في لبنان..برّي يكرّر رفض «التأهيلي» ويحذّر من اللعب بالطائفية والحريري يتمسّك بالتضامن الوزاري: السلبية تضرّ بالناس

تاريخ الإضافة الخميس 11 أيار 2017 - 6:05 ص    عدد الزيارات 2981    التعليقات 0    القسم محلية

        


«هبة ساخنة» على جبهة قانون الانتخاب «تحبس الأنفاس» في لبنان

بيروت - «الراي» ... بري يتّجه إلى تأجيل جلسة التمديد وعون يفاجئ الثنائي الشيعيخطوة الى الأمام، خطوتان وربما أكثر الى الوراء. هكذا بدا لبنان امس، مع الهبّة الساخنة التي لفحت المفاوضات الكثيفة والشاقة حول قانون الانتخاب بعدما كانت أوحتْ بأجواء إيجابية سرعان ما تطايرتْ على وقع مواقف أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحزبه (التيار الوطني الحر). وطغى المناخ السلبي على المداولات التي شهدتها بيروت حيال الموقف من قانون الانتخاب، وسط اشتباكٍ ضمني بين فريق عون و«الثنائي الشيعي» الذي يتولى المعركة باسمه رئيس البرلمان نبيه بري، الأمر الذي يعكس تَعاظُم التحدي أمام التوافق قبل حلول المهلة الهالكة مع 20 يونيو المقبل، تاريخ نهاية ولاية البرلمان الحالي. ورغم ان «فتيل» جلسة 15 الجاري التي كانت مخصَّصة للتمديد لسنة للبرلمان سُحب مع إعلان بري عزمه على تأجيلها (لمدة أسبوع) بعدما أَجهض موقف رئيس الحكومة سعد الحريري مسارها بإعلانه رفض اي تمديد بمعزل عن إقرار قانونٍ جديد للانتخاب في ملاقاةٍ لموقف الثنائي المسيحي (التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية)، إلا ان المناخ الذي ساد بيروت في الساعات الماضية يشي بأن حرب «السقوف الأعلى» اشتدّت من دون ان تتوافر حتى الساعة «كاسحة ألغام» من شأنها توفير عبور آمن للبلاد لـ «قطوع» ما بعد 20 يونيو بحال لم تنجح الاتصالات في بلوغ تفاهُم على قانونٍ صار يختزل مجمل وجوه الصراع السياسي - الطائفي في لبنان ببُعديه الداخل والخارجي. وفي وقت كانت الأجواء توحي بحصول تقدُّم على جبهة اقتراح بري القائم على انتخاب مجلسيْن بالتوازي - مجلس نواب يحفظ المناصفة ويُنتخب بالنسبية الكاملة في دوائر واسعة ومجلس شيوخ يُنتخب على أساس طائفي ويتولى بتّ قضايا مصيرية - دهم المشهد السياسي «مفاجأة» فجّرها عون بإعلانه للمرة الاولى في شكل مباشر دعم المشروع التأهيلي الذي طرحه رئيس «التيار الحر» وزير الخارجية جبران باسيل رابطاً تأييده للنسبية بوجود «ضوابط لها»، في تطورٍ بدا بمثابة ردّ ضمني على الثنائي الشيعي، رئيس البرلمان و«حزب الله»، اللذين يتعاطيان مع «التأهيلي» على انه «دُفن» ويعتبران ان الخيار الانتخابي محصور بين «طرح المجلسيْن» والنسبية الكاملة في مجلس واحد (البرلمان). ودافع عون عن المشروع «التأهيلي» رداً على اتهامه بأنه طائفي، معتبراً ان من اسباب عدم اعتماد اي من المشاريع التي طُرحت «ان كلّ طرف يريد تناتش بضعة نواب من عند جاره، ولأن المسيحي هو جار الكلّ، وقعت المشكلة لأننا نحاول أن نردّ أكبر عدد من الحقوق إلى أصحابها»، معلناً «يريدون اليوم قانوناً على أساس النسبية لكن من دون ضوابط، ونحن نطالب بإيجادها، ومنها التأهيل، لوصول الأكفاء الذين يمثلون طوائفهم، ومنفتحون على أي طرح يحقق فعلاً هذه الأهداف». وعكس الردّ غير المباشر لبري على عون امس، استقطاباً غير مسبوق بين رئيس الجمهورية و«التيار الحر» وبين الثنائي الشيعي، ظهّر المعركة الطاحنة التي تدور حول طبيعة قانون الانتخاب الذي لم يعد هناك مفرّ من التفاهم عليه او أقلّه على خطوطه العريضة لتفادي الفراغ في البرلمان، وحول مرحلة ما بعد 20 يونيو حيث يلعب «التيار الحر» على حافة هذه المهلة في محاولة لانتزاع مكاسب من القانون تسمح بتشكيل كتلة مسيحية وازنة بقيادته تكون بمثابة «القاطرة» في الاستحقاق الرئاسي المقبل وذلك وفق معادلة «القانون الذي نريد» او التعاطي مع البرلمان بعد انتهاء ولايته وفق المفاعيل الدستورية لحلّ مجلس النواب بما يعني وجوب إجراء انتخابات خلال 3 أشهر وفق القانون النافذ اي الستين. في المقابل، يرسم الثنائي الشيعي وبالتكافل والتضامن خطاً احمر عريضاً امام «فراغٍ ولو لثانية» في البرلمان، رافعاً سقف التحدي بوضْع تداعيات الفراغ بين حدّيْ: الإطاحة بالحكومة والذهاب الى المؤتمر التأسيسي، ومكرّساً معادلة «النسبية الكاملة» كخيار وحيد وبضوابط تراعي عدم السماح بحصول الثنائي المسيحي على ثلث معطّل في مجلس النواب يسمح له بالتحكم بمسار الانتخابات الرئاسية المقبلة. وهذا البُعد بدا حاضراً في كلام بري الذي نقل عنه نواب امس، ان اي فراغ في البرلمان يعني «نهاية العهد»، وهو ما كان استبقه بالإعلان غامزاً من قناة عون ان «ليس المطلوب الانتقال من سجن سيئ الى سجن أسوأ.. من قانون الستين الى قانون طائفي، فاللعب بالطائفية لا يعني أن الطوائف لعبة والوطن ملعب»، داعياً «للتمسك بالثوابت الوطنية والمقاربة الوطنية في التعاطي مع قانون الانتخاب»، مؤكداً «انه لن يكون أبداً مع أي مقاربة طائفية للقانون الجديد».

لاسن: لبنان أساسي للاتحاد الأوروبي

بيروت - «الحياة».. نبهت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن إلى أن «انتخاب الرئيس ميشال عون وتشكيل الحكومة على يد رئيسها سعد الحريري أعادا الحياة الى لبنان، لكن هذا لا يعني أن الأمور ستتم بسهولة اذ يبقى على لبنان إتمام الانتخابات النيابية بعد الاتفاق على قانون انتخابات». واحتفلت لاسن بعيد الاتحاد الأاوروبي في متحف سرسق - الأشرفية، في حضور وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون ممثلاً رئيس الجمهورية، النائب علي بزي ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وزير التربية مروان حمادة ممثلاً رئيس الحكومة الحريري، وحشد من الشخصيات السياسية والنيابية والعسكرية والديبلوماسية. ونوهت لاسن بـ «العلاقات اللبنانية- الأوروبية. وتوقفت عند «تعرض أوروبا لعدد من الاعتداءات الإرهابية، لكن الجهود التي يتم بذلها لمحاربة الإرهاب بدأت تظهر». وتحدثت عن مواجهة أوروبا «مشكلة غير متوقعة وهي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما دفع الناس داخل أوروبا وخارجها للظن بأن هذه هي بداية النهاية للاتحاد. ولا اظن أان ذلك صحيح، أن انتخاب رئيس فرنسي جديد مساند جداً لأوروبا دليل قاطع على ذلك». وقالت: «مر الاتحاد الأوروبي بأزمات كثيرة في السنوات الـ 6 الأخيرة وفي كل مرة تمكنا من الخروج من الأزمات بقوة أكبر، والعالم في حاجة الى اتحاد أوروبي قوي للتعاون معه في مختلف المجالات منها الاقتصاد والأمن والشؤون الانسانية والتطور والتغيير المناخي والسياسات الخارجية». وشددت على أن «لبنان بلد اساسي بالنسبة إلينا ونتشارك معه القيم ذاتها، ونعمل اليوم مع الحكومة الجديدة على تعزيز العلاقات اللبنانية- الأوروبية وتحقيق التطور والاقتصاد والعمل على محاربة الإرهاب وإيجاد فرص عمل ومحاربة الفساد».

كتلة «المستقبل» تجدد الدعوة إلى قانون توافقي

بيروت - «الحياة» .. شددت كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية التي اجتمعت أمس، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة على «أهمية التوصل إلى صيغة قانون للانتخاب يكون حصيلة للتوافق الوطني عليه، بما يجنب البلاد خطر الفراغ في المؤسسة الدستورية الأم، وقد يطيح ما تبقى من استقرار ينعم به لبنان». وتوقفت الكتلة عند «استمرار ظاهرة السلاح المتفلت والخارج على القانون»، وأعلنت تضامنها «مع سكان منطقة برج البراجنة وتجارها، الذين احتجوا على التجاوزات والاشتباكات التي تشهدها المنطقة من عصابات مسلحة محمية». وطالبت بـ «تشدد الحكومة وأجهزتها في مكافحة آفة تفشي وانفلات السلاح بين أيدي المواطنين وتوسع السلاح الخارج على شرعية الدولة والذي يساهم ويؤدي إلى تفريخ منظمات وممارسات وتجاوزات تلغي الدولة ووحدانية سلطتها وتهدد السلم الأهلي والاستقرار الأمني وتعطل فرص النمو والازدهار الاقتصادي وتستنزف لقمة عيش المواطنين». وتوقفت عند «الذكرى التاسعة لاجتياح بيروت في 7 أيار 2008 من قبل «حزب الله» بهدف إحكام قبضته الأمنية على البلاد ومؤسسات الدولة»، معتبرة أن «هذه الجريمة أدخلت لبنان في لجة لم يخرج منها بعد بكونها انعكست على سلمه الأهلي ووحدة نسيج أبنائه». وهنأت الكتلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفوزه في الانتخابات الرئاسية و «بما تشكله هذه النتيجة من تأكيد لانتصار النظام الديموقراطي وحفظ وحدة أوروبا وتعزيز الاعتدال وضرورة الانتصار على التطرف والعنصرية والدعوات الشعبوية».

بري: المشروع الانتخابي الطائفي أسوأ من الستين

بيروت - «الحياة» .. في رد ضمني على موقف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، استبق رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في موقف نادر، لقاء الأربعاء النيابي، بتصريح قال فيه: «ليس المطلوب الانتقال من سجن سيئ إلى سجنٍ أسوأ. ومن قانونِ الستين إلى قانونٍ طائفيٍ، فاللعب بالطائفية لا يعني أن الطوائف لعبة والوطن ملعب». وأكد بري وفق ما نقل عنه نواب «التمسك بالثوابت الوطنية والمقاربة الوطنية في التعاطي مع قانون الانتخابات»، وقال: «لن نكون أبدًا مع أي مقاربة طائفية للقانون الجديد». وإذ حذر بري «مما يدور حولنا من مخاطر»، دعا إلى «الابتعاد عن بث الروح الطائفية، والتمسك بالمبادئ الوطنية بعيداً من المصالح الضيقة والفئوية». وحضر وزير المهجرين طلال ارسلان لقاء الأربعاء للمرة الأولى، بعدما غادر جلسة مجلس الوزراء قبل انتهائها. وقال عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب علي خريس في دردشة مع الإعلاميين بعد اللقاء إن «ما يسمى بالقانون التأهيلي دفن. فلماذا إحياؤه؟»، معتبراً إياه «قانوناً مشبوهاً ويقسم لبنان». وقال: «لنبتعد عن الاقتراحات التي تعيد لبنان مئة سنة إلى الوراء. ممنوع الكلام بالتأهيلي، وكأن المطلوب فرز طائفي ومذهبي وبذلك نلغي لبنان»، وشدد على أن «الفراغ لا يسقط المؤسسات وحسب بل العهد كذلك». وإذ أكد أن «الرئيس بري يتجه إلى تأجيل جلسة 15 أيار (مايو) إذا لم يحصل اتفاق على قانون انتخاب»، شدد على «ضرورة فتح دورة استثنائية عند انتهاء العقد العادي في 31 أيار». وقالت مصادر نيابية في هذا الإطار إن «بري يتجه إلى إرجاء الجلسة أسبوعاً بعد آخر حتى التوصل إلى توافق وفتح دورة استثنائية ناعياً المشروع التأهيلي». أما عضو الكتلة ذاتها النائب علي بزي، فأشار إلى أن «ما بعد 15 أيار غير ما قبله وقانون التأهيلي سقط». ونقل النائب قاسم هاشم عن بري «تأكيده الوحدة الوطنية والعمل على ما يجمع اللبنانيين في قانون الانتخاب والابتعاد من أي مقاربة طائفية». وأضاف: «عندما سئل الرئيس بري إذا ما كان يرد على الرئيس عون؟ أجاب: كلا، بل هذا موقف ثابت. وأشار إلى أن جلسة الإثنين ما زالت قائمة». أما نواب «حزب الله» فمنهم من اكتفى بالقول: «إن شاء الله خير». ومنهم من قال: «راوح مكانك».ماء وملح للنواب تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين وقدم بري للنواب في مستهل لقاء الأربعاء ماء وملحاً تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين والشعب الفلسطيني في «ثورة الماء والملح»، وقال: «كنا دائما السباقين للانسجام مع مبادئ الثورة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني». وقال: « ما قام به الرئيس سليم الحص تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين هو موضع تقدير عال جداً»، واصفاً صيامه بـ «الصيامين».

حزب الله.. إفلاس مادي وعسكري.. فشل مشروع الملالي في لبنان

عكاظ..زياد عيتاني (بيروت)... يحاول حزب الله أن يفصل لبنان عن ما يجري في العالم، بهدف فرض عزلة عليه وعلى قراره السياسي، لعله يكون التعويض له عن كل النكسات التي يعيشها في العديد من الساحات العربية والإسلامية. في اليمن ها هو مشروع إيران وحزب الله يتهاوى وها هم الانقلابيون وأنصار المخلوع يتصارعون، وفي العراق خرج مقتدى الصدر فاضحا ما خفي من الهيمنة الإيرانية والقمع الطائفي. وفي سورية تبدو النهاية اقتربت على كل تلك الخلفية والوقائع يحاول حزب الله في لبنان أن يسير بعكس المسار الإقليمي، ففي الوقت الذي يتطرد فيه من كل المحاور الخارجية يسعى للقبض على لبنان عبر القبض على مفاصل الدولة بكل تفاصيلها، فارضا قراراته على الجميع، يساعده في ذلك ضعف وهوان خصومه من تيار المستقبل مرورا بكل الحلفاء. حزب الله يفعل ما يريد في لبنان، من الانتخابات الرئاسية، وصولا اليوم إلى قانون الانتخاب، إذ البوصلة تتجه إلى النسبية وهو ما أعلن حزب الله منذ البداية. إنه القبض الكامل على لبنان من قبل مشروع الملالي في المنطقة العربية، لكن السؤال المطروح، هل هو قبض نهائي أم أنها مرحلة ستليها العاصفة؟... الجواب ليس عند خصوم حزب الله التقليديين والذين كما يبدو استسلموا لواقعهم، بل هو عند حزب الله نفسه، والذي يعيش قلقا من رأس الهرم إلى أسفل القاعدة، إذ السؤال المسيطر، كيف سيكون غدا؟ فالموارد المالية شحت والكثير من مؤسسات الحزب أقفلت أو تكاد أن تقفل، فيما الميليشيات الرديفة كسرايا المقاومة وما شابهها اندثرت وغابت عن كثير من الزواريب والأزقة وهو ما يفسر ضغط حزب الله للقبض على الدولة اللبنانية هو سعيٌ لتعويض ما فات أو لما سيكون من خسائر في الإقليم، إلا أن أزمة حزب الله الأساس أنه لا يقرأ جيدا كما حصل تماما في انتخابات 2008 عندما نادى باليوم المجيد، فإذا بالناس في صندوق الاقتراع تجعله يوما عصيبا على الحزب، وإن كان حزب الله قد أوصل خصومه التقليديين من تيارات زرقاء وحمراء وبيضاء إلى مرحلة الاستسلام فإن تيارات جديدة ستكون حاضرة في صندوق الاقتراع، وحينها سيكون الجواب على ما يسعى إليه الحزب وراعيه الإيراني، ففرنسا وتجربتها مع ماكرون ليست بمستحيلة في لبنان.

نصرالله يعوض خسائر إيران في لبنان

عكاظ..محمود عيتاني (بيروت).. اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد في تصريح له أمس (الأربعاء) «أن حسن نصرالله زعيم حزب الله يقرأ الأحداث في ظل ما يجري في المنطقة من الخارج إلى الداخل ويحاول أن يبني في لبنان دولة صديقة لمصالحه لكي يحمي نفسه». وقال سعيد: «إن حزب الله يدفع كل القوى السياسية إلى التسليم بمبدأ النسبية، فيما يتعلق بقانون الانتخاب وكذلك الدوائر تفصيليا، بعدما أمن لنفسه الغالبية في طائفته والاختراق السياسي في الطوائف الأخرى». واستبعد إمكانية نقل المقاعد النيابية من دائرة إلى أخرى، داعيا إلى العودة للدستور واتفاق الطائف الذي أعطى المناصفة وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط.

برّي يكرّر رفض «التأهيلي» ويحذّر من اللعب بالطائفية والحريري يتمسّك بالتضامن الوزاري: السلبية تضرّ بالناس

المستقبل.. كلّما اقترب موعد الاستحقاق الانتخابي، تصاعدت المناخات السلبية التي وإن كانت جزءاً من عملية تحسين شروط التفاوض حول قانون الانتخاب العتيد، توحي وكأن البلاد مقبلة على «فراغ» بخلاف الحقيقة، التي تتمثّل كما قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بـ«أننا قادرون على التوصّل إلى قانون جديد للانتخاب»، مذكّراً بمبدأ «التضامن الوزاري» الذي «يفترض مناقشة المواقف من القانون على طاولة مجلس الوزراء وضمن المؤسسات وليس على المنابر وفي المؤتمرات الصحافية، لأن المناخات السلبية تنعكس ضرراً على الحياة الاقتصادية وعلى معنويات الناس». هذه المواقف التي أطلقها الرئيس الحريري في جلسة مجلس الوزراء أمس، كما في اجتماع اللجنة الوزارية المولجة بمتابعة ملف قانون الانتخاب أول من أمس، وفقاً لما أبلغه وزراء شاركوا في الاجتماعين لـ «المستقبل»، أراد منها التأكيد على أمرين: الأول رفض الفراغ الذي بات يحظى بإجماع وطني، والثاني السعي إلى استبدال المناخات السلبية بأخرى إيجابية «رغم أن الاستحقاق أصبح داهماً، وأن التوافق المطلوب لم يتوفّر حتى الآن»، لأن الإيجابية يمكن أن تذلّل العقبات أمّا السلبية فتزيدها تعقيداً. وفي السياق نفسه نقل النائب عماد الحوت عن الحريري مساء تشديده على ضرورة «تحكيم العقل في هذه المرحلة والخروج من الأنانيات»، مع تأكيده أنه «مطمئن إلى أننا سنصل حتماً إلى قانون للانتخاب في وقت ليس ببعيد».

برّي

في الغضون تلقّى اقتراح القانون «التأهيلي» جرعة رفض جديدة من رئيس مجلس النواب نبيه برّي، مع اعتراضه على الانتقال «من قانون الستين إلى قانون طائفي»، معتبراً أن اللعب بالطائفية «لا يعني أن الطوائف لعبة والوطن ملعب». وتمسّك في مستهلّ «لقاء الأربعاء» النيابي بـ«الثوابت الوطنية والمقاربة الوطنية في التعاطي مع قانون الانتخاب»، مؤكداً «أننا لن نكون أبداً مع أية مقاربة طائفية للقانون الجديد». وكان مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري أكد أمس من السراي الحكومي أن الأمور «غير مقفلة وأن طرح الرئيس برّي لا يزال قائماً، وأن مشروع التأهيلي يلقى معارضة جدّية من قوى فاعلة في البلد وهو لا يحظى بتوافق». أضاف: «أن مشروع الرئيس برّي يُعتبر من المشاريع المتقدّمة وتبقى الأفكار المتعلّقة بمجلس الشيوخ تحتاج إلى وقت ودراسات، وطرحها مهم ولكن حتى اليوم لا اتفاق حولها»، مؤكداً أن «الكلّ موافق على أن يكون الصوت التفضيلي في القضاء بالصيغة التي يطرحها رئيس مجلس النواب».

الرصاص المتفلّت مـن زحــلــة إلى الطريق الجديدة

المستقبل.. لارا السيد... لم يكد الأسبوع يطوي نكسته بوفاة سارة سليمان في حادث إطلاق نار أمام ملهى ليليّ في زحلة، حتى غرق مجدداً في بحر ثقافة الرصاص الطائش التي أوقفت قلب الشابة أمل خليل خشفة ليندرج اسمها أمس في لائحة قصص ضحايا السلاح المتفلت التي لم ولن تعرف خواتيمها، كون القانون وحده ليس كافياً لردع مستخدمي السلاح المتفلت وحصره بيد الشرعية. لن يكون أهل أمل آخر الموجوعين في ظل تمدد ظاهرة لغة السلاح على مساحة لبنان حيث لم يعد التنديد كافياً، فرقعة الانتقام الفردي والتباهي بالقوة غير الشرعية باتت نمطاً تستخدمه شريحة اعتادت أن تغرّد خارج سرب شرعية الدولة. وفي التفاصيل، كانت أمل جالسة على شرفة منزل ذويها في منطقة الطريق الجديدة مع والدتها، بعد أن أعدّت «الأرغيلة» الى حين حلول موعد ذهابها الى عيادة طبيب الأسنان. وفيما كان والدها يحضّر لها «سندويش الجبنة» سمع صراخ زوجته، فهرع إلى الشرفة ليجد ابنته ممدّدة على الأرض وزوجته تردد قائلةً «فقع شريان بقلبها». يلفت الوالد الى أنه لم يتوقع أن تكون رصاصة قد اخترقت قلب ابنته إلا بعد أن تأكد من مكان الإصابة حيث خرقت جسدها مخلفة ثقباً وسيلاً من دماء، قام بمسحها حتى وصوله مع الجيران إلى «مستشفى المقاصد» الذي يبعد دقائق عن المنزل. وقد حاول الفريق الطبي إنعاش أمل أكثر من مرة من دون فائدة. وبقيت الستارة التي خرقتها الرصاصة على الشرفة شاهداً على نهاية حياة إمرأة، ذنبها الوحيد أنها ضحية رصاص طائش وأمن متفلّت يُخشى أن يكون قد أصبح ثقافة مجتمعية متجذّرة تحتاج إلى أكثر من تحقيقات وتوقيفات للحدّ منها. وسيتم تشييع خشفة بعد صلاة عصر اليوم في مسجد الشهداء، على أن توارى في الثرى في مدافن الشهداء.

عرسال على «وقْع» معركة الجرود: الجيش وحده يحمي الحدود

المستقبل..علي الحسيني.. بدأ الحديث يكثر في الفترة الراهنة، عن احتمال حصول معركة كبرى في جرود عرسال تهدف إلى ضرب الجماعات المسلحة التي تنتشر هناك، ومنها تُشكّل خطراً دائماً على لبنان كون جميع عملياتها ضد الجيش تنطلق من هذه الجرود. لكن في ظل هذه المعلومات التي يتناقلها «العراسلة»، ثمة تخوّق لديهم من دخول أطراف أخرى على خط المعركة مما قد يُصعّب الأمر على الأهالي الذين يُعبّرون عن توجسهم الدائم من إستهداف بلدتهم في حال قررت أي جهة حزبية خوض هذه المعركة من دون حسابات مُسبقة لطبيعة عرسال وجغرافيتها المتداخلة مع الجرود السورية وتحديداً القلمون. منذ فترة والجيش اللبناني يتبع في معركته مع الجماعات المسلحة في الجرود تكتيكاً عنوانه، الصدّ والقضم البطيء. كل المحاولات التي تقوم بها تلك الجماعات لإيجاد منفذ إلى عدد من البلدات الحدودية المنتشرة على خط طول يزيد عن عشرة كيلومترات عند الحدود، جميعها تبوء بالفشل بينما يتابع الجيش بسط سيطرته على التلال والمرتفعات وإن بوتيرة خفيفة، تبعاً للتكتيك. واليوم وفي ظل تقدم «حظوظ» المعركة لجهة الحسم والتي بدأت تلوح في أجواء عرسال، بحسب معظم أبنائها، يخشى العراسلة من امتداد المعركة من الجرود إلى داخل بلدتهم، وهذا القلق الذي يُساورهم بشكل دائم لا يُبرّده سوى وعود المؤسسة العسكرية بإحكام السيطرة على زمام الأمور ومنع تدهور الأوضاع وإنقلابها لا على البلدة ولا أهلها الذين ما زالوا يُعانون حتى اليوم، من الادّعاءات التي كانت تضعهم في قفص الإتهام، مرّة بإيواء الجماعات المسلحة ودعمها، ومرّة بوصف بلدتهم بالبيئة الحاضنة للإرهاب. ثمة ما يُشعر أهالي عرسال بالتوجس مما قد يحصل في حال حصول معركة في جرودهم. هو شعور يصل إلى حد الخوف من تحويل الأهالي إلى كبش محرقة خصوصاً في ظل تصاريح لقادة في «حزب الله»، أثارت في داخلهم أخيراً، الريبة وجعلتهم يطلبون الحماية والأمن والأمان من الجيش فقط. يقول الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير بمناسبة «يوم الجريح»: «التهديد الأمني تراجع بدرجة عالية جدًا ولم يعد للمسلحين في الجرود قواعد إنطلاق وتفخيخ للسيارات»، معتبراً أن «بؤرة جرود عرسال يجب أن يعمل على معالجتها خلال الفترة المقبلة». ويُقابل هذا الكلام اللغز، حديث آخر لرئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك خلال لقائه أهالي بلدة الطفيل يقول فيه «نتطلع إلى بلدة عرسال العزيزة عندما لا يعود في جرودها من يؤلمها ويعكّر صفو أمنها». وفي الحديثين، ثمة إشارات واضحة بالنسبة إلى «العراسلة»، بأن «شيئاً ما يتحضر في الجرود، وقد بات قاب قوسين من إعلانه». الجيش قادر اليوم على حسم اي معركة في الجرود وحماية الحدود، في ظل التوافق السياسي الحاصل داخل الحكومة التي أعلنت مراراً وتكراراً، دعمها لمؤسسة الجيش والوقوف إلى جانبها في أي قرار تتخذه، فكيف إذا كان هذا القرار متعلقاً باستئصال الإرهاب من خاصرة لبنان؟.... رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري يؤكد في حديث إلى «المستقبل» بأن «هناك كلاماً عن معركة مُحتملة في الجرود، أصبح يتردد كثيراً في الفترة الأخيرة بين الناس وفي جميع وسائل الإعلام المحلية والخارجية. لكن ما يُقلقنا كأهالي عرسال، هو ان تتحول المعركة من الجرود إلى داخل البلدة إذ لا مُشكلة على الإطلاق لدى الأهالي بحصر المعركة في الجرود على الرغم من أن معظم أشغالهم وأرزاقهم وأملاكهم موجودة هناك، لكن يبقى الضرر هناك أخف بكثير من أن يتحوّل إلى قلب عرسال»، مشدداً على ان «الجيش حريص جدّاً على هذا الموضوع، ولديه حرص أكبر على معالجته من دون أن يُسبّب أي خطر أو ضرر على البلدة»..... ويُشير إلى «أننا لمسنا من المؤسسة العسكرية ومن المسؤولين السياسيين الذي التقيناهم، حرصاً كبيراً على تجنيب عرسال أي خضة أو تعريضها للخطر. وقد وصفوا لنا الوضع بأنه أشبه بعمل جراحي من خلال المنظار. والأهم في الموضوع كلّه، أن تعويل الأهالي هو على الجيش فقط»، مؤكداً «أننا لا نتخوف من دخول حزب الله على خط المعركة وهو موجود في الأصل في الجرود ومواقعه قريبة جداً من مواقع المسلحين. وكثيراً ما تحصل مناوشات بينهم تؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى». وعن إستعدادات البلدية في حال وقوع المعركة قريباً، يُشدد الحجيري على أن «هناك رفضاً كاملاً ومُطلقاً من البلدية والأهالي على وجود أي ظهور مسلّح داخل البلدة في حال أقدم الجيش على القيام بعملية عسكرية في الجرود. وحتى السوريين في مخيمات اللجوء هنا، يؤكدون هذا الأمر وهم لديهم حرص كبير أيضاً، بعدم تحويل مخيماتهم إلى مصدر لإقلاق الوضع وخصوصاً ضد الجيش». يُجمع «العراسلة» على أن بلدتهم تقف أمام الجيش والمؤسسات الأمنية وليس وراءهما في حال تقرّرت الحرب على الإرهاب. ويؤكد الأهالي أن آذانهم وقلوبهم تطرب لسماع هدير آليات جيشهم التي تتجه الى الجرود للتصدي للإرهابيين وأزيز قذائفه التي تُطلق باتجاه أوكارهم. ويكفي فخراً كما يؤكدون أن أيديهم لم تمتد الى هيبة الجيش ولا حتّى اعتدت على جيرانهم في الجهة الأخرى من الحدود، ولدى توجيه سؤال اليهم عن أفراد من البلدة غرّدوا خارج السرب الوطني، تراهم يحملون إجابة «في كل بلدة لبنانية ثمة الصالح والطالح». وحده الجيش يتواجد على جبهات القتال في عرسال وجرودها على الرغم من وجود نقاط عسكرية لـ «حزب الله»، لكن وحده الجيش أيضاً يتحمّل وزر معارك يومية يخوضها بشجاعة وبسالة. ينتصر فيها على الرغم من الأوجاع التي ترافقه خلالها كسقوط شهداء أبطال وجرحى في صفوفه، لكن هذه الجراح تزيده قناعة بأن الإرهاب مهما كبر حجمه وحجم الدعم الذي يتلقاه، لا يُمكن أن يصمد أمام عزيمة أبناء مؤسسة نذرت نفسها لمواجهات كهذه وكانت ترجمت جزءاً من هذا النذر خلال معارك مخيّم «نهر البارد» الذي ما زال شاهداً على قسَم الرجال الرجال.

 



السابق

«الدكتورة الراقصة» تعلن ترشّحها لرئاسة مصر.. «الأستاذة الراقصة» تترشح للرئاسة عبر «فايسبوك»..التضخم السنوي في مدن مصر يرتفع إلى 31.5 في المئة في أبريل..«خدش رونق القضاء» تثير جدلاً في مصر..البرلمان المصري يقر علاوة للموظفين..فيديو لقائد في الجيش الليبي يعدم «داعشياً» يثير جدلاً..وزير خارجية «الوفاق» الليبية يطالب حفتر بالعمل تحت سلطة مدنية..تقدم «مكلف» لـ «الجيش الوطني» في بنغازي..السبسي: ديموقراطية تونس مهدّدة والجيش سيحمي المؤسسات...بائع فواكه يقلد البوعزيزي ويفجر احتجاجات في تونس..بوتفليقة يطلب مشاركة الإسلاميين في الحكومة..سلفاكير يعفي رئيس الأركان..الاتحاد الأوروبي يبدأ مرحلة تعاون مع الخرطوم..قرى أنغولا «مرهقة» من فرار آلاف من القتال في الكونغو الديموقراطية...الأمن المغربي يعتقل 6 أشخاص يشتبه في موالاتهم لداعش

التالي

أخبار وتقارير..«روسيا غيت»... تطيح مدير «اف بي آي»... كومي قرأ قرار طرده من قبل ترامب..توقيف أنصار لـ «داعش» بين المهاجرين في ألمانيا..ثنائية ترمب - ماكرون تقضي على إرهاب الملالي.. تمزيقه بات قريباً..اعتكاف ماريون لوبن حرصاً على الإبنة أم نكاية بالخالة؟..أنقرة: لا قطيعة بتاتًا مع أوروبا وأكدت أنها ماضية في مفاوضات الانضمام..وزير المالية الألماني: ماكرون يواجه قرارات «في غاية الصعوبة»...الناتو يستعد لإرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى أفغانستان

..The Rise of India's Second Republic...

 الجمعة 5 تموز 2024 - 9:10 ص

..The Rise of India's Second Republic... https://muse.jhu.edu/article/930426%20lang=en&utm_source… تتمة »

عدد الزيارات: 162,981,800

عدد الزوار: 7,285,019

المتواجدون الآن: 93