دي ميستورا: التقسيم يُهدّد سوريا..قوات النظام تضيق الخناق على المعارضة في حي القابون...تفاؤل حذر في موسكو بنتائج زيارة لافروف واشنطن ... و «تقليص مساحة الخلاف».. بديل جنيف تكرار تدمير حلب في عشر مدن...تنظيم الدولة يباغت "الوحدات" الكردية بمحيط الطبقة..التحالف الدولي: لن نستعيد السلاح المقدم لـ قسد بعد القضاء على داعش...روسيا تبحث عن «صفقة شاملة» في سورية... بوغدانوف: نحاول التوسّط بين طهران وواشنطن والرياض

تاريخ الإضافة الجمعة 12 أيار 2017 - 5:43 ص    عدد الزيارات 2342    التعليقات 0    القسم عربية

        


التحالف الدولي: لن نستعيد السلاح المقدم لـ قسد بعد القضاء على داعش

أورينت نت ... أعلن العقيد جون دوريان الناطق باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة يوم أمس الأربعاء، أن السلاح المقدم من الولايات المتحدة لدعم ميلشيا وحدات حماية الشعب الكردي لمحاربة تنظيم الدولة لن يتم استرجاعه بعد الانتهاء من القضاء على التنظيم. وجاء تصريح "دوريان" عبر جلسة تلفزيونية مغلقة جمعته بصحفيين، حيث أوضح أن قسماً من الأسلحة التي ستقدم موجودة بالفعل في سوريا، والقسم الآخر ربما قد تم البدء بإرساله بشكل سريع، وأن قرار الأمس (قرار ترامب بتزويد "PYD" بالسلاح)، كان تفويضاً (بالبدء بالتسليم)". وأشار دوريان، إلى أن نوع وكمية الأسلحة التي ستقدم، سيتم تحديدها بحسب المهام الموكلة لتنظيم "PYD". ولم يقدم تفاصيل عن نوعية تلك الأسلحة، واكتفى بالإشارة إلى أنها تتكون من أسلحة خفيفة وأخرى مضادة لسيارات داعش المفخخة. وأوضح أن تلك الأسلحة ستقدم لجميع مكونات "سوريا الديمقراطية"، التي تشكل "بي كي كي/ ب ي د" عمودها الفقري، وأن جزءاً منها سيتم توزيعها، في أقرب وقت ممكن، على قوات "التحالف العربي السوري". وكانت واشنطن أعلنت قبل أيام عن أنها سترسل السلاح لميلشيا قسد التي يشكل YPG أو وحدات الحماية الكردية عمودها الفقري.

تنظيم الدولة يباغت "الوحدات" الكردية بمحيط الطبقة

أورينت نت ... بعد ساعات من إعلان ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية، استيلائها على سد الفرات ومدينة الطبقة بالكامل، شن تنظيم "الدولة" اليوم الخميس، هجوماً مباغتا بالأسلحة الثقيلة، على مواقع (قسد) غربي مدينة الطبقة بريف الرقة. وأفاد ناشطون لـ"أورنيت نت" أن تنظيم "الدولة" باغت ميليشيا "الوحدات" الكردية، في قرية عايد الكبير جنوب غرب الطبقة وقرية المشيرفة الواقعة بين مدينتي الطبقة والمسكنة، حيث دارات اشتباكات عنيفة بين الجانبين، حيث استخدم التنظيم الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم "الدولة" أعلنت أن عدداً من عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" قتلوا إثر استهداف تجمع لهم بصاروخ موجه في قرية رويان في ريف الرقة الشمالي. في المقابل، وسائل إعلام كردية ذكرت أن "قوات سوريا الديمقراطية" قتلت خلال المعارك الدائرة في محيط الطبقة، عدداً من مقاتلي تنظيم الدولة ودمرت آليات عسكرية له، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة في المنطقة.

صفقة بين قسد وتنظيم الدولة

وكان فصيل "لواء صقور الرقة" المنضوي في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية" قد أعلن أمس الأربعاء سيطرته على كامل مدينة الطبقة وسد الفرات بعد معارك مع تنظيم الدولة استمرت نحو 50 يوماً، بدعم وإسناد مدفعي وجوي من قوات "التحالف الدولي"، وألحقت دمارا كبيرا بالمدينة، ودفعت سكانها البالغ عددهم نحو 100 ألف إلى النزوح. عملية استيلاء قوات سوريا الديمقراطية على مدينة الطبقة وسد الفرات، جاءت بعد اتفاق مع تنظيم "الدولة"، ينص على سحب الأخير من تبقى عناصره برفقة أسرهم نحو مدينة الرقة. وتعتبر مدينة الطبقة البوابة الرئيسية من الجهة الغربية لمدينة الرقة، التي تعد عاصمة تنظيم "الدولة" في سوريا.

ضحايا بغارات التحالف

إلى ذلك، أكد ناشطون أن طيران التحالف الدولي شن غارة على منطقة بئر الهشم شمالي الرقة، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين. وكانت وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم الدولة قد ذكرت في وقت سابق أن عشرين مدنياً قتلوا أمس الأربعاء في قصف أميركي وروسي على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في الرقة وحمص ودير الزور.

عملية تبادل للأسرى بين جيش الإسلام والنظام في جنوب دمشق

أورينت نت ... أجرى فصيل "جيش الإسلام"، اليوم الخميس، عملية تبادل للأسرى مع نظام الأسد في منطقة جنوب دمشق، وأفاد مراسل أورينت "وليد الآغا" أن العملية تضمنت تحريرأربع سيدات من معتقلات نظام الأسد. وتمت عملية التبادل عند حاجز "ببيلا- سيدي مقداد" المؤدي إلى العاصمة دمشق، وأوضح مراسلنا أن النساء المفرج عنهن هن ثلاث سيدات من أهالي بلدة يلدا، مضى على اعتقالهنّ أربعة شهور، فيما مضى على اعتقال الأسيرة المحرّرة الرابعة قرابة العام، وهي فلسطينية مقيمة في المنطقة. في المقابل، سلم "جيش الإسلام" عميلاً لنظام الأسد، يتبع لميليشيا "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" الموالية للنظام، وتم ضبطه مع زوجته قبل سنوات خلال محاولتهما إدخال أدوية مسمومة وأسلحة مزودة بكواتم صوت إلى منطقة جنوب دمشق. ونشر المكتب الإعلامي لـ"جيش الإسلام" صوراً تظهر النساء المفرج عنهم جنوب دمشق. يشار، أنه في بداية العام الماضي أجرت الفصائل العاملة في جنوب دمشق صفقة تبادل أسرى مشابهة عند حاجز "ببيلا- سيدي مقداد"، حيث تم تحرير ٤ نساء ورجلين مقابل إخلاء سبيل أحد عملاء الميليشيات الشيعية في منطقة السيدة الزينب المجاورة. وتضم مناطق جنوب دمشق بلدات (يلدا، ببيلا، بيت سحم)، ويتواجد فيها عدة فصائل من الجيش السوري الحر أبرزها "لواء شام الرسول، جيش الأبابيل، وجيش الإسلام"، ودخلت ضمن الاتفاق المتعارف عليه باسم "المدن الأربع"، الذي تم التوصل إليه بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام من جهة، والجانب الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى، بعد مفاوضات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.

دي ميستورا: بديل جنيف تكرار تدمير حلب في عشر مدن

الحياة...موسكو – رائد جبر { عمان - محمد خير الرواشدة ... لندن، جنيف، بيروت - «الحياة»، رويترز - سيطرت أجواء «تفاؤل حذر» في موسكو إزاء نجاح زيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف واشنطن بـ «تقليص مساحة الخلاف» بين روسيا وأميركا في سورية، في وقت حذر المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا من أن بديل مفاوضات جنيف هو تدمير عشر مدن سورية أخرى كما حصل في حلب التي استعادتها القوات النظامية نهاية العام الماضي. في الوقت ذاته، انتشرت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية في مدينة الطبقة بعد طرد «داعش» منها، إثر وصول أسلحة أميركية ثقيلة ضمن الاستعداد لطرد التنظيم من الرقة، بالتزامن مع اندلاع اقتتال جديد بين فصائل إسلامية معارضة في الغوطة الشرقية لدمشق ... الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال أمس، إن روسيا «تنظر بتفاؤل حذر إلى تطور علاقاتها مع واشنطن» بعد لقاء لافروف مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول من أمس، معتبراً أنه «على رغم الأجواء الإيجابية التي رافقت الزيارة الناجحة، من السابق لأوانه التوصل إلى استنتاجات حول عودة الدفء إلى علاقات البلدين». وحملت تصريحات السفير الأميركي في آستانة جورج كرول عن أن بلاده لا تنوي الانضمام إلى مفاوضات آستانة بصفة مشارك وضامن، إشارات إلى تحفظات ما زالت لدى واشنطن حول هذا المسار. وقال كرول إن واشنطن تلقت الدعوة إلى آستانة بصفة مراقب، و «لسنا مشاركين في العملية الجارية هناك»، موضحاً أنه «حتى الآن لا توجد لدينا نية للمشاركة، بل نخطط للرقابة على سير الحوار فقط». في جنيف، قال مسؤول إغاثة بالأمم المتحدة يان إيغلاند، إن الأمم المتحدة لا يزال لديها «مليون سؤال» في شأن اتفاق آستانة بين روسيا وتركيا وإيران. وقال إن الدول الثلاث أبلغت الأمم المتحدة أنها «ستعمل في شكل منفتح ونشط للغاية مع الأمم المتحدة والشركاء في مجال المساعدات الإنسانية لتطبيق اتفاق آستانة». وأضاف: «لدينا مليون سؤال ومخاوف لكن أعتقد أننا لا نملك الرفاهية التي يملكها البعض في التعامل في هذه اللامبالاة والقول إنه (الاتفاق) سيفشل. نحتاج إلى أن يكلل (الاتفاق) بالنجاح». وقال دي ميستورا إن مفاوضات «عملية أكثر وقصيرة إلى حد ما» ستعقد بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف بين 16 و19 الجاري لاستغلال قوة الدفع الناجمة عن الاتفاق. وأضاف أن البديل سيكون «10 مدن أخرى مثل حلب»، في إشارة إلى ثانية كبريات المدن السورية التي استعادتها القوات النظامية نهاية العام الماضي. ولفت الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إلى أن إسقاط الجيش الأردني طائرة من دون طيار قرب حدود سورية رسالة مفادها «أن كل من يقترب من حدودنا ويهددها سيكون مصيره القتل والتدمير». وأضاف: «نتمنى الأمن والاستقرار لسورية، لكن سنتعامل بكل حزم أمام أي محاولة لمسّ أمن الحدود». وباشرت «قوات سورية الديموقراطية» أمس عملية نزع الألغام من محيط سد الطبقة على نهر الفرات بعد يوم من نجاحها في طرد تنظيم «داعش». وأعلنت أن التنظيم شن هجوماً جديداً بهدف استعادة الطبقة بعد يوم من استكمال الطرف الأول سيطرته عليها وعلى سدها المجاور بدعم أميركي مباشر. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن القوات النظامية «تمكنت من التقدم في حي القابون الدمشقي»، مشيراً إلى سيطرتها على كتلة سكنية في محيط مسجد التقوى ومحطة الكهرباء الواقعة عند الأطراف الشمالية الشرقية للحي، في وقت أشار «المرصد» إلى أن «فيلق الرحمن» داهم مقرات لـ «حركة أحرار الشام الإسلامية» في مدينة عربين بغوطة دمشق الشرقية بعد أيام من اقتتال بين «فيلق الرحمن» و «جيش الإسلام» التزمت «أحرار الشام» الحياد إزاءه.

تفاؤل حذر في موسكو بنتائج زيارة لافروف واشنطن ... و «تقليص مساحة الخلاف»

الحياة..موسكو – رائد جبر ... سيطرت أجواء «تفاؤل حذر» في موسكو، في أعقاب «الزيارة الناجحة» لوزير الخارجية سيرغي لافروف إلى واشنطن، بحسب وصف الكرملين، ذلك على رغم تباين المعطيات الصادرة من الديوان الرئاسي حول رسائل متبادلة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين هدفت إلى وضع آليات ثابتة للتعاون في سورية وتقليص مساحة الخلاف في الملفات الأخرى. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا «تنظر بتفاؤل حذر إلى تطور علاقاتها مع واشنطن» بعد لقاء لافروف بالرئيس ترامب، معتبراً أنه «على رغم الأجواء الإيجابية التي رافقت الزيارة الناجحة، لكن من السابق لأوانه التوصل إلى استنتاجات حول عودة الدفء إلى علاقات البلدين». واستدرك أن «إجراء الحوار في حد ذاته هو بالطبع أمر إيجابي للغاية». وأضاف بيسكوف أن الوزير الروسي سلم الرئيس الأميركي رسالة من بوتين، مشيراً إلى أن لقاء لافروف وترامب شكل «امتداداً للمحادثات الهاتفية بين رئيسي البلدين»، لكن اللافت أن مساعد الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية يوري أوشاكوف الذي يعد المهندس الفعلي للسياسة الخارجية كان أكد في وقت سابق أمس، أن لافروف «لم ينقل رسائل ولم يتسلم رسائل بالمقابل من ترامب». ولفت هذا التباين في المعطيات الصادرة عن الكرملين أنظار معلقين روس اعتبروا أنه يعكس وجود وجهتي نظر داخل الديوان الرئاسي حول تقويم العلاقة الروسية– الأميركية حالياً، وخصوصاً حيال سورية التي تعد الملف الأساسي المطروح للبحث بالإضافة إلى أوكرانيا، التي أشار بيسكوف إلى أن التباين في شأنها ما زال كبيراً. وبرز الاهتمام الروسي بنتائج زيارة لافروف واشنطن على مستويات عدة، إذ عقد بوتين اجتماعاً لمجلس الأمن القومي الروسي خصصه لمناقشة نتائجها، وخصوصاً على صعيد آفاق التعاون الروسي– الأميركي في سورية، في حين أجمعت وسائل إعلام روسية على أن الزيارة والاستقبال الذي حظي به لافروف في البيت الأبيض شكلا نقلة نوعية في جهود تجاوز الخلافات بين موسكو وواشنطن ووضع ما يشبه «خريطة طريق» لإعادة تطبيع العلاقات، تبدأ من الاتفاق على موعد اللقاء الأول للرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب. ونقلت صحيفة «كوميرسانت» القريبة من أوساط المال والأعمال أن هذه النقطة بالتحديد كانت على رأس الملفات التي أولاها الطرفان اهتماماً خلال الزيارة. وقالت الصحيفة إن زيارة لافروف لم تكن لها «صفة استكشافية» لأن الملفات المطروحة وخصوصاً على مستوى العلاقات الثنائية كانت طرحت بالتفصيل خلال لقاء بوتين مع الوزير ريكس تيلرسون في موسكو، وأن لافروف حمل رؤية متكاملة من الكرملين إلى ترامب لدفع الجهود المشتركة على هذا الصعيد. وكان لافروف شدد بعد اللقاء على أن موسكو وواشنطن قادرتان على وضع آليات مشتركة لحل المشكلات العالمية وخصوصاً الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، والنزاع الأوكراني، والوضع في أفغانستان. وأكد أن الجانبين اتفقا على «إبقاء اتصالات العمل بينهما والبحث عن سبل تقريب مواقع جميع الأطراف المعنية»، في إشارة واضحة إلى اتفاق روسي- أميركي على تشكيل لجان عمل ثنائية متخصصة مهمتها البحث في الملفات الخلافية كل منها على حدة وتقريب وجهات النظر فيها. وكان لافتاً تركيز الجانب الروسي على «تقارب المواقف مع واشنطن حول ملف إنشاء مناطق تقليص التصعيد. وقال لـ «الحياة» ديبلوماسي روسي: «على رغم أن الفكرة الروسية ليست متطابقة تماماً مع العرض الأميركي السابق حول المناطق الآمنة، لكن روسيا حرصت قبل إعلان مبادرتها على تنسيق المواقف مع الولايات المتحدة ويبدو حالياً أن ثمة تقارب كبير في المواقف في هذه النقطة». وكان لافروف أعلن من واشنطن رغبة روسية في أن تلعب واشنطن دوراً بارزاً في عمليات الرقابة على وقف النار في المناطق الآمنة وخصوصاً في الجبهة الجنوبية». واعتبرت أوساط روسية أن هذا التطور «يعد أول تقدم فعلي على صعيد إطلاق تنسيق قوي في سورية كان مقطوعاً تماماً خلال عهد الرئيس باراك أوباما». كما لفتت الوكالة إلى تأكيد لافروف الاتفاق على مواصلة العمل ضمن صيغة آستانة أيضاً، حيث تحضر الولايات المتحدة بصفة مراقب. وذكر الوزير أن هناك اتفاقاً بين موسكو وواشنطن «على المستوى النظري وعملياً إلى حد ما، في ما يتعلق بالمعايير الجغرافية لمناطق خفض التصعيد». وأضاف أن «الجانب الروسي أكد أثناء المحادثات في واشنطن اهتمام موسكو بأن تلعب الولايات المتحدة الدور الأكثر نشاطاً في هذه الأمور. ويبدو لي أن الولايات المتحدة مهتمة بذلك أيضاً، على الأقل في ما يخص المنطقة الجنوبية، فاهتمامها بها واضح. ونحن نود أن تكون لها المبادرة في إنشاء هذه المناطق وفي هذه العملية». كما لفت المصدر إلى أهمية نتائج الزيارة لجهة الإعلان عن أن «أولويات الولايات المتحدة في سورية هي مكافحة الإرهاب»، معتبراً أن «هذا المدخل تؤيده موسكو بقوة، ويعكس أن لافروف حصل على تطمينات من واشنطن بأن الولايات المتحدة لن تذهب نحو توجيه ضربات عسكرية جديدة في سورية». على رغم ذلك، حملت تصريحات السفير الأميركي في آستانة جورج كرول أن بلاده لا تنوي الانضمام لمفاوضات آستانة بصفة مشارك وضامن، إشارات إلى تحفظات ما زالت لدى واشنطن حول هذا المسار. وقال كرول إن واشنطن تلقت الدعوة إلى آستانة بصفة مراقب، و «لسنا مشاركين في العملية الجارية هناك»، موضحاً أنه «حتى الآن لا توجد لدينا نية للمشاركة، بل نخطط للرقابة على سير الحوار فقط». في الوقت ذاته، أكد السفير ترحيب واشنطن بـ «محاولات تسوية الأزمة في سورية ووقف سفك الدماء». وقال إن بلاده «تدعم وحدة أراضي سورية وسيادتها واستقلالها، ولا يحق إلا للسوريين أنفسهم تسوية القضايا السياسية الداخلية، من دون تدخل بلدان أخرى»، مشدداً على أن «القضية الرئيسية تكمن في توفير الظروف لوقف سفك الدماء». إلى ذلك، سعت موسكو إلى نزع واحد من أبرز عناصر التوتر مع واشنطن، ونقلت «كوميرسانت» عن مصدر ديبلوماسي أن موسكو تستعد لتغيير السفير الروسي في واشنطن، سيرغي كيسلياك الذي ارتبط اسمه بقوة بمسألة التأثير في الانتخابات، ووجهت إليه اتهامات عدة بأنه أجرى لقاءات ومحادثات سرية مع ممثلي حملة ترامب قبل الانتخابات. وبحسب المصادر، فإن كيسلياك الذي شغل سابقاً منصب نائب وزير الخارجية، سيكون مرشحاً لشغل منصب مدير إدارة جديدة استحدثتها الأمم المتحدة متخصصة بقضايا مكافحة الإرهاب. وأفادت بأن منصب السفير في واشنطن، قد يتولاه أناتولي أنطونوف الذي يشغل حالياً منصب نائب وزير الخارجية، لكنه ديبلوماسي من أصول عسكرية، وعمل طوال فترة حكم بوتين نائباً لوزير الدفاع، ومسؤولاً عن الأمن وقضايا نزع السلاح، وتم نقله بمرسوم من بوتين نهاية العام الماضي إلى وزارة الخارجية. واعتبرت أوساط برلمانية روسية أن تعيين أنطونوف سيؤثر في التعاون في شكل قوي في الأزمات الإقليمية لأنه سيكون مكلفاً بالدرجة الأولى «بتخفيف التوتر في الملفات الإقليمية والتفرغ لتقريب وجهات النظر في قضايا الأمن الاستراتيجي». ميدانيا، أفادت وكالة «انترفاكس» نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع، بأن موسكو تعمل على نشر وحدات مراقبة وإنذار مبكر جديدة في سورية، بعدما نشرت أخيراً منظومات تحكم ومراقبة تغطي الأراضي السورية كلها. وأوضح المصدر أن السفن الروسية التي كانت موجودة قرب شواطئ سورية عندما وجهت واشنطن ضربات صاروخية إلى قاعدة «الشعيرات» لم تكن مزودة بتقنيات خاصة للرصد والمتابعة، وأن موسكو عملت على تجاوز هذه الثغرة بعد الضربة. وفي السياق، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور أوزيروف، أن روسيا تخطط لإرسال أسلحة إضافية إلى سورية، بينها أنظمة مدفعية، لحماية أماكن مرابطة قواتها. وزاد أن الموافقة التي منحها البرلمان الروسي لبوتين بإرسال قوات إلى سورية لا تضع قيوداً على إرسال مزيد من الأسلحة والتقنيات كلما دعت الحاجة. وجاء حديثه تعليقاً على أنباء بثتها قناة «فوكس نيوز»، في وقت سابق من أن روسيا شحنت إلى سورية مدافع حديثة من طراز هوزر «أم-30». وقال أوزيروف إنه لا يرى «أي سبب للقلق بالنسبة لزملائنا الغربيين. روسيا تقوم بمكافحة الإرهاب في سورية، ولا تنوي محاربة أي طرف آخر، وإذا بدت هناك حاجة إلى تعزيز وحدات المدفعية، خصوصاً لحماية أماكن نشر عسكريينا، فهنا لا يوجد أي شيء غير قانوني».

«مليون سؤال» لدى الأمم المتحدة عن اتفاق آستانة

الحياة..جنيف - رويترز - قال مسؤول إغاثة في الأمم المتحدة الخميس إن الأمم المتحدة لا يزال لديها «مليون سؤال» في شأن اتفاق أبرمته روسيا وتركيا وإيران الأسبوع الماضي بخصوص سورية مع ورود تقارير عن تراجع القتال، لكن قوافل المساعدات لا تزال معطلة بالكامل تقريباً. وقال يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية للصحافيين بعد مهمة عمل أسبوعية: «الآن روسيا وتركيا وإيران أبلغتنا أنها ستعمل بشكل منفتح ونشط للغاية مع الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين لتطبيق هذا الاتفاق». وأضاف قائلاً: «لدينا مليون سؤال ومخاوف، لكن أعتقد أننا لا نملك الرفاهية التي يملكها البعض في التعامل بهذه اللامبالاة الباردة والقول إنه (الاتفاق) سيفشل. نحتاج الى أن يكلل (الاتفاق) بالنجاح». وقال المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إن الاتفاق في شأن الإفراج عن سجناء في سورية اكتمل تقريباً والمفاوضات سارت أسرع من المتوقع.

روسيا تبحث عن «صفقة شاملة» في سورية... بوغدانوف: نحاول التوسّط بين طهران وواشنطن والرياض

الأمم المتحدة تحذر من التقسيم: لدينا «مليون سؤال» بشأن اتفاق أستانة

قوات النظام تضيق الخناق على المعارضة في حي القابون

الراي..جنيف، عمان - وكالات - كشفت روسيا، أمس، أنها تسعى للتوسط بين واشنطن والرياض وطهران بحثاً عن «صفقة شاملة» لحل الأزمة السورية، في حين أعلنت الأمم المتحدة أنه لا يزال لديها «مليون سؤال» في ما يتعلق باتفاق أستانة، الذي أبرمته موسكو وأنقرة وطهران الأسبوع الماضي، لإقامة مناطق لتخفيف التصعيد في سورية. وقال مفوض الرئيس الروسي بشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف إن موسكو تحاول التوسط بين طهران وواشنطن والرياض بشأن سورية، إلا أن مواقف الأطراف «متناقضة جداً». واعتبر أنه من السابق لأوانه حالياً الحديث عن نشر قوات أميركية في أي من مناطق وقف التصعيد في سورية، مؤكدا أن ذلك يتطلب «تنسيقاً» مع النظام السوري. وأضاف انه يمكن «إنشاء مجالس محلية في سورية تسيطر على مختلف المناطق بعد تحريرها من الإرهابيين، بشرط ألا تستبدل هذه المجالس سلطة الحكومة الشرعية في دمشق». وقرأ مراقبون في موقف بوغدانوف سعياً روسياً للتوصل إلى صفقة شاملة بين اللاعبين الرئيسيين في سورية. وفي جنيف، قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يان إيغلاند، خلال مؤتمر صحافي، إن «روسيا وتركيا وإيران أبلغتنا... أنها ستعمل بشكل منفتح ونشط للغاية مع الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين لتطبيق هذا الاتفاق»، مضيفاً «لدينا مليون سؤال ومخاوف، لكن أعتقد أننا لا نملك الرفاهية التي يملكها البعض في التعامل بهذه اللامبالاة الباردة والقول إنه (الاتفاق) سيفشل. نحتاج أن يكلل (الاتفاق) بالنجاح». وأشار إلى أنه رغم تراجع القتال، فإن قوافل المساعدات لا تزال معطلة بالكامل تقريباً.من جهته، قال المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، في المؤتمر الصحافي نفسه، إنه ستتم مناقشة إقامة مناطق أخرى غير مناطق التهدئة التي نصت عليها مفاوضات أستانة، مشيراً إلى أن الدول الضامنة للاتفاق هي من تستطيع فرض تطبيق التهدئة. وإذ حذر من أن «التقسيم هو خطر يهدد مستقبل سورية»، أعلن دي ميستورا أن جولة جديدة من مفاوضات جنيف ستنطلق الثلاثاء المقبل، موضحاً أنه من الممكن البناء خلالها على نتائج اتفاقات أستانة. من جهة أخرى، أعلن سلاح الجو الأردني، ليل أول من أمس، أنه أسقط طائرة بلا طيار مجهولة قرب الحدود مع سورية، وان فرقاً متخصصة من الجيش عثرت على حطام الطائرة قرب منطقة المفرق. وفي حين لم تعلن عمّان رسمياً عن هوية الطائرة والجهة التي أرسلتها، أفادت تقارير أن الطائرة من النوع الذي تستخدمه الميليشيات الموالية للنظام في سورية. وأمس، قال وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني إن بلاده ستتعامل «بكل حزم» أمام أي محاولة لمس أمن الحدود، مشيراً إلى أن إسقاط الطائرة رسالة مفادها «أن كل من يقترب من حدودنا ويهددها سيكون مصيره القتل والتدمير». في سياق متصل، قال ناطق باسم وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن الوزير أبلغ رئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم، بأن واشنطن ملتزمة بحماية حليفتها في حلف شمال الأطلسي، وذلك غداة تعبير أنقرة عن غضبها الشديد من القرار الأميركي بتسليح المقاتلين الأكراد في سورية الذين تعتبرهم إرهابيين. جاء ذلك عقب الاجتماع الذي عقد أمس واستمر نحو نصف الساعة في لندن، حيث حضر ماتيس ويلدريم مؤتمراً عن الصومال. من جهة أخرى، حققت قوات النظام تقدماً في حي القابون شمال شرقي دمشق، في محاولة للضغط على فصائل المعارضة الموجودة فيه ودفعها للموافقة على اجلاء مقاتليها منه. وتمكنت قوات النظام، منذ ليل اول من امس، وفق المرصد، «من التقدم في حي القابون والسيطرة على كتلة سكنية ومحطة الكهرباء الواقعة عند اطرافه الشمالية الشرقية». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان ما يحصل «هو محاولة جديدة لتضييق الخناق على الفصائل لدفعها الى القبول باتفاق لاجلاء مقاتليها» من الحي كما حصل قبل ايام في حي برزة المجاور، مضيفاً «تريد قوات النظام إما دفعهم للخروج من الحي وإما السيطرة عليه بالكامل».

دي ميستورا: التقسيم يُهدّد سوريا

المستقبل.. (أورينت.نت، روسيا اليوم، أ ف ب، رويترز) ...أكدت الأمم المتحدة، أمس، أن لديها «مليون سؤال» حول الاتفاق الذي أبرمته تركيا وروسيا وإيران في ما يتعلق بـ«مناطق خفض التصعيد»، في حين كشف المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا عن وجود مناقشات لتوسيع هذه المناطق، المُتفق عليها في محادثات الآستانة، لتشمل مناطق جديدة، محذراً في الوقت نفسه من أن التقسيم «خطر يُهدد» مستقبل سوريا. وقال مسؤول الإغاثة في منظمة الأمم المتحدة يان إيغلاند في مؤتمر صحافي عقده في جنيف، إن قوافل مساعدات الأمم المتحدة إلى المناطق المُحاصرة «معطلة بالكامل»، برغم مزاعم عن تراجع العمليات القتالية. وطالب إيغلاند الدول الضامنة بتأمين الحماية اللازمة لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سوريا، وقال إن «روسيا وتركيا وإيران أبلغتنا.. أنها ستعمل بشكل منفتح ونشط للغاية مع الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين لتطبيق هذا الاتفاق». أضاف: «لدينا مليون سؤال ومخاوف، لكن أعتقد أننا لا نملك الرفاهية التي يملكها البعض في التعامل بهذه اللامبالاة الباردة والقول إن الاتفاق سيفشل»، مضيفاً «نحتاج أن يُكلل الاتفاق بالنجاح». دي ميستورا كشف عن وجود نقاشات لتوسيع «مناطق التهدئة»، المُتفق عليها لتشمل مناطق جديدة، وأوضح أن مناطق التهدئة هي «مرحلة انتقالية» لتهدئة أشمل في البلاد، قائلاً إنه «تتم مناقشة مناطق أخرى للتهدئة غير التي نص عليها اتفاق الآستانة». ودخل اتفاق «المناطق الآمنة» في سوريا حيز التنفيذ السبت الماضي، ووقعت روسيا وتركيا وإيران الاتفاق كدول ضامنة له. واعتبر دي ميستورا أن الدول الضامنة هي من تستطيع فرض تطبيق التهدئة. وأكد دي ميستورا عقد جولة جديدة من المحادثات السورية في جنيف قبل بداية رمضان، مضيفاً أنها ستكون مبنية على مشاورات «الآستانة 4» الماضية، مرجحاً عقد هذه المحادثات بين 16 و19 أيار الجاري. وأشار المبعوث الدولي إلى أنه سيتم اتخاذ «خطوات عملية» في جولة جنيف المقبلة، وحذّر من أن التقسيم هو «خطر يُهدد» مستقبل سوريا، داعياً جميع الأطراف للوصول الى حل سياسي يجنّبها هذا الخطر، لافتاً إلى وجود تقدّم في موضوع الإفراج عن المعتقلين، وأن الاتفاق «اكتمل تقريباً»، وأن المفاوضات «سارت أسرع من المتوقع». يُشار الى أن الولايات المتحدة التي لم تُشارك بشكل مباشر في محادثات الآستانة، أعربت عن قلقها من الاتفاق مشككة في إمكانية لعب إيران دوراً ضامناً.وتتضمن «مناطق خفض التصعيد» محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، والثانية أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، والثالثة الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، والرابعة أجزاء من محافظة درعا. في موسكو، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أمس، أن بلاده تحاول التوسط بين واشنطن وطهران. وقال بوغدانوف رداً على سؤال حول إمكانية لعب موسكو دور الوسيط بين واشنطن وطهران: «بالطبع، نحن نحاول دائماً، بين الأميركيين والإيرانيين، وبين السعوديين والإيرانيين. بالطبع، نحن نعمل وهذا صعب جداً، لكن لا وجود لأي سبيل آخر». أضاف: «من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، لأنه، بطبيعة الحال، يجب علينا الاتفاق مع الجانب السوري حول كل هذا». كلام بوغدانوف جاء بعد مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول من أمس موسكو، بكبح جماح إيران ونظام الأسد في سوريا. وبحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال اتصال هاتفي أمس، مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، تعاون وزارتي الدفاع الروسية والإسرائيلية في المجال العسكري. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه تم خلال الاتصال «بحث مسائل التعاون الروسي – الإسرائيلي على مستوى وزارتي الدفاع». أضافت: «كما تم تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الراهنة في مسائل الأمن الإقليمي». أما في سوريا، فاعتبر رئيس النظام بشار الأسد أن مفاوضات جنيف «مجرد لقاء إعلامي»، في حين رأى أن لقاءات الآستانة، بدأت تثمر. وقال في مقابلة مع قناة «أو أن تي» البيلاروسية نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نصها مساء أمس، «بالنسبة لجنيف، حتى الآن هو مجرد لقاء إعلامي، لا يوجد أي شيء حقيقي في كل لقاءات جنيف السابقة، ولا 0,1 بالمليون، حتى هذا الرقم غير موجود». من جهة أخرى، أعلن البنتاغون أن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أبلغ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خلال اجتماعهما في لندن أمس، بأن واشنطن ملتزمة حماية حليفتها في حلف شمال الأطلسي، في ظل غضب في تركيا إزاء قرار أميركي بتسليح «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية. وقال بيان مقتضب للبنتاغون حول الاجتماع الذي استمر نحو نصف ساعة، إن المسؤولين ناقشا مجموعة من القضايا الأمنية الثنائية. وأضاف أن «وزير الدفاع كرر التزام الولايات المتحدة تجاه حليفنا في حلف شمال الأطلسي». وأورد أن «المسؤولين أكدا دعمهما للسلام والاستقرار في العراق وسوريا». ولم يتضح الى الآن ما إذا كان اللقاء تناول قرار الرئيس ترامب هذا الأسبوع تسليح «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقاتل تنظيم «داعش» في سوريا. وأثار هذا القرار غضب تركيا التي تعتبر هؤلاء المقاتلين امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيماً «إرهابياً».

«عكاظ» على أرض الجيوش الـ6.. لاجئون سوريون لا لحاف ولا فراش.. وجها لوجه مع القهر

«عكاظ» (جدة)... تحتاج إلى قلب من صخر، وذاكرة أسماك سرعان ما تنسى مشاهد الألم والقهر، وتحتاج إلى أموال بنوك وأنت تدخل إلى مخيمات اللجوء في الشمال السوري، وربما لا تكفي هذه الأموال حجم المأساة. ترددت كثيرا وأنا أتجه إلى هذه المخيمات، تثاقلت خطواتي وترددت في دخول عالم لا أعرفه من قبل في الشرق الأوسط، عالم لا ينتمي إلى قوانين الحياة، فلك أن تتصور خيمة تحت أشعة الشمس الحارقة في الصيف وأمطار الشتاء الموجعة.. لكنني تجاوزت كل التحديات الباطنية واقتحمت الألم. في الساعة السادسة صباحا ومع بزوغ الشمس، اخترت هذا التوقيت لمداهمة المخيمات، لكني وجدت أطفالا سبقوني، يهربون من الخيمة من اللحظات الأولى لبزوغ الشمس، لم أفهم أن يستيقظ طفل في هذا الوقت المبكر، لكن مرافقي أجابني أنهم يفرون من سجن الخيمة المقفرة. اغرورقت عيناي وأنا أحادث طفلا في الخامسة من العمر وهو يقول لي «صورني» بـدولار أمريكي، كانت لحظة موجعة لصحفي يبحث في تفاصيل الصراع السوري.. للوهلة الأولى شعرت أنني أتاجر بهذه الصورة وأن كل صورة، تلتقط في هذا المخيم جريمة، أو في أفضل الأحوال مهنة بيع الألم يمارسها صحفي يمكث ساعات في أرض القهر ثم يترك هؤلاء يصارعون الحياة. سألته ماذا ستفعل بــ «الدولار»، كانت الإجابة بحجم جبل من المسؤولية عما يجري في سورية، قال «أشتري لي ولإخوتي عصيراً وبسكويتاً»، فلم أعرفه منذ فترة.. كان الحوار مع ذلك الطفل يلخص المأساة في سورية والعراق واليمن.. وهو أفضل من استنطاق أكبر سياسي. لم أكن بحاجة إلى صناعة قصة خبرية ضاربة في صحيفتي، ذلك أن الألم وقصص الخوف في كل مكان، فمجرد أن ترفع الستار عن خيمة تكشف في كل شبر من هذه الخيمة (3-3) ألف قصة وحكاية.. حكايات من الخيال في كل ركن من أركان الخيمة، فهي المطبخ وغرفة النوم ومكان السهرة وفي بعض الأحيان مقعد للدراسة. «عكاظ» التقت العديد من المسنين والأطفال والنساء في مخيمات جرابلس وشمارين والراعي ومخيمات أخرى، ولأن الألم يتشابه في كل هذه المخيمات، كانت الإجابات تتشابه.. تجرأت فسألت عجوزا سؤالا أكسر به الجيد لأتوغل في حواري معها. قلت لها ببساطة كيف الحياة يا أمي.. فأجابت «ملعونة خيمة في أرض الوطن». مسن آخر، كان على طرف الخيمة يراقبني في كل تحركاتي، وحين غادرت تقدم إلي وقال: أصبحنا صورة وموضوعاً صحفياً فقط.. نحن بشر..! غادرني ومعه غادرت المخيم. في هذه المخيمات سورية الحقيقية، سورية التي تجمع كل أبناء البلد من الشمال إلى الجنوب على أرض لا يعرفونها، جمعتهم الحرب على أرض الوطن الذي ضاع في غفلة من أبنائه. كل من التقيتهم في المخيمات توسلوا أن التقط لهم صورة، ويرددون علنا نحصل على معونات، ففي هذه المخيمات لا تكفينا المعونات التركية، ذلك أن المصاب كبير والأزمة أكبر من إمكانات دول. سألوني في المخيمات عن إخوتهم العرب، هل يرضون أن تعيش نساء سورية وأطفال سورية وفتيات سورية في هذا العراء المخيف، دون ماء أو كهرباء أو حتى طعام.. وحدثوني عن السوري «التاريخي» الذي رفض أن ينصب الخيمة للعراقيين واللبنانيين وغيرهم من الهاربين من الحروب، حدثوني عن يوميات المطر والعراء والسيول التي تقتلع الخيمة، وعن صيف لا يرحم وخيمة مهترئة وعن متاجرين بمأساتهم.. بينما يبحثون عمن يطعمهم ويقيهم ذل الخيمة على أرض الوطن.

واشنطن ترفض أي دور إيراني في سورية والنظام يهجر الدفعة التاسعة من حمص 640 عائلة إلى جرابلس

عكاظ..وكالات (بيروت، جنيف) ... كشف مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف أن موسكو تحاول التوسط بين طهران وواشنطن حول سورية، إلا أن مواقف الأطراف متناقضة جدا. وقال بوغدانوف للصحفيين أمس (الخميس): إنه من السابق لأوانه حاليا الحديث عن نشر قوات أمريكية في أي من مناطق وقف التصعيد في سورية، مؤكدا أن ذلك يتطلب في أي حال تنسيقا مع الجهات السورية. من جهته، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أنه تجري مناقشة توسيع مناطق التهدئة التي نصت عليها مفاوضات أستانة بشأن الأزمة السورية، مشيرا خلال إفادته الصحفية الأسبوعية من جنيف أمس (الخميس)، إلى أن مناطق التهدئة هي مرحلة انتقالية لتهدئة أشمل في البلاد، وأنه تتم مناقشة مناطق أخرى للتهدئة غير التي نص عليها اتفاق أستانا. في غضون ذلك، انطلقت أمس (الخميس) 60 حافلة، تقل الدفعة التاسعة من مهجرّي حي «الوعر» المحاصر في مدينة حمص، نحو مخيم «زوغرة»، بريف «جرابلس» الشمالي. وأفادت مصادر في المعارضة في حمص، عن عضو مكتب تنفيذي في مجلس حمص الحرة، سيغادر في الدفعة القادمة باتجاه «جرابلس»، أن عدد المهجّربن الخارجين في هذه الدفعة، التي تعد الأكبر من حيث العدد، هو 2400 شخص، بنحو 640 عائلة، بينهم 400 عنصر من الفصائل المسلحة، وعدد من الحالات المرضية، ليصل عدد المهجّرين من حي «الوعر» هذا العام بنحو 15 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.



السابق

أخبار وتقارير..«روسيا غيت»... تطيح مدير «اف بي آي»... كومي قرأ قرار طرده من قبل ترامب..توقيف أنصار لـ «داعش» بين المهاجرين في ألمانيا..ثنائية ترمب - ماكرون تقضي على إرهاب الملالي.. تمزيقه بات قريباً..اعتكاف ماريون لوبن حرصاً على الإبنة أم نكاية بالخالة؟..أنقرة: لا قطيعة بتاتًا مع أوروبا وأكدت أنها ماضية في مفاوضات الانضمام..وزير المالية الألماني: ماكرون يواجه قرارات «في غاية الصعوبة»...الناتو يستعد لإرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى أفغانستان

التالي

منافذ جمركية للحوثيين على مداخل صنعاء..تضييق الخناق على صالح.. وتهديدات بالتصفية...هادي يجتمع بحكومته بعد تشكيل هيئة رئاسية في الجنوب واجتماعات يمنية وسط مخاوف من خطر التقسيم...السعودية: ضبط 100 ألف مخالف للإقامة.. و32 ألفاً غادروا البلاد..«صقر 1»... أول طائرة سعودية من دون طيار ومنتدى لمكافحة الإرهاب في الرياض بمشاركة الكويت..واشنطن ستبيع الامارات 160 صاروخا بقيمة ملياري دولار ...هذا ما سيبحثه ترامب مع قادة الخليج

..The Rise of India's Second Republic...

 الجمعة 5 تموز 2024 - 9:10 ص

..The Rise of India's Second Republic... https://muse.jhu.edu/article/930426%20lang=en&utm_source… تتمة »

عدد الزيارات: 162,979,127

عدد الزوار: 7,284,734

المتواجدون الآن: 102