الحريري يمثل الدولة اللبنانية في القمة الإسلامية ـ الأميركية.. هذه «نقطة نظام» عدم دعوة عون!...متغيرات كبرى ستحدث في الشرق الاوسط.. عون يُغيّب عن قمة الرياض بسبب دفاعه عن حزب الله...هل بدأ الاقتصاص من «حزب الله»؟...قائد الجيش:نعمل لتزويد النخبة أسلحة حديثة..عون:العالم يتطلع لمواصلة نهج الانفتاح والحوار...«المستقبل» يرى مؤتمراً تأسيسياً في الفراغ و«القوات» يرفض إنتاج قانون ضد المسيحيين..الحريري: السياسة تتشابك مع كل شيء ونحن بحاجة لبناء مزيد من الثقة للاستثمار..الرياشي: لا أحد يستطيع إنتاج قانون ضد المسيحيين ..توقعات برد عنيف لنصر الله على القرار وجدل بشأن مواقف “حزب الله” من تصنيف صفي الدين إرهابياً...

تاريخ الإضافة الأحد 21 أيار 2017 - 7:05 ص    عدد الزيارات 3257    التعليقات 0    القسم محلية

        


الحريري يمثل الدولة اللبنانية في القمة الإسلامية ـ الأميركية.. هذه «نقطة نظام» عدم دعوة عون!

ايلاف...نصر المجالي... يشارك رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري ممثلا للدولة اللبنانية في القمة العربية الاسلامية الاميركية التي تعقد في العاصمة السعودية الرياض، ويرافقه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ووزير الإعلام ملحم رياشي. وقالت مصادر لبنانية إن الرئيس الحريري سيعبر خلال القمة التي هي الأولى من نوعها، وتعقد يوم غد الأحد بمشاركة الرئيس الأميركي سيعبر عن مواقف لبنان العلنية والمعروفة ازاء ملف الارهاب وأزمات الإقليم وهي مواقف منسجمة مع مواقف غالبية الدول العربية والإسلامية لا بل عواصم العالم الغربية. وعلى هذا الصعيد، رأى مصدر دبلوماسي خليجي أن الدعوة لم توجه للرئيس اللبناني ميشال عون وذلك "لتعاطفه مع الاٍرهاب الذي يقوده حزب الله وتشكيكا في كفاءته السياسية"، واضاف المصدر إن توجيه الدعوة لرئيس الحكومة سعد الحريري جاء بمثابة "قطع الطريق على حضور إي من مناصري عون للقمة".

دعوات سابقة

يذكر أنه جرت العادة على توجيه دعوات رسمية لرؤساء لبنان في جميع القمم الإسلامية السابقة "لكن يبدو أن هذه القمة التي لا تشارك منظمة التعاون الإسلامية في تنظيمها، لم توجه فيها الدعوة للرئيس اللبناني". وعلى صعيد متصل وفي تعليق من دبلوماسي عربي على عدم دعوة الرئيس اللبناني، قال: ربما يتعين على العماد عون أن يشكر منظمي القمة لعدم دعوته لأنهم أبعدوه عن أي إحراج مع حلفائه داخل لبنان وخارجه، حيث تتعارض أهداف القمة الإسلامية ـ الأميركية مع أهدافهم في الإقليم.

أصوات نشاز

يشار إلى أن اصوات نشاز خرجت في لبنان تزعم أن السبب وراء عدم دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى القمة العربية الإسلامية - الأميركية في الرياض، "هو الموقف الوطني للبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي". وكانت وكالة (سبوتنيك) الروسية نقلت عن عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب في البرلمان اللبناني فادي الأعور قوله: "هذه القمة هي لخدمة إسرائيل ولن تلحظ أي نتائج لمصلحة العرب إلا تقسيم الدول العربية، ومهما صدرعن القمة من قرارات تتعلق بحزب الله، فإن حزب الله مدعوم من الشعب اللبناني على القاعدة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وهذه ليست أول قرارات تمارسها الولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل والعرب على لبنان ومقاومته، لهذا السبب مهما فعلوا لن ينالوا منا". وأكد الأعور "أن قرارات هذه القمة لن تؤثر أبداً على لبنان، لأن اللبنانيين موحدون على القاعدة الثلاثية، وذروة المواقف السعودية والأميركية قد تتمثل بعدم قدوم السياح الخليجيين إلى لبنان".

متغيرات كبرى ستحدث في الشرق الاوسط.. عون يُغيّب عن قمة الرياض بسبب دفاعه عن حزب الله

جواد الصايغ... إيلاف من نيويورك: عندما انتخب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية، أرادت المملكة العربية السعودية ودول الخليج والغرب فتح صفحة جديدة مع بلاد الأرز. الرياض بادرت يومها الى توجيه دعوة لعون لزيارتها حملها موفد سعودي رفيع المستوى، وتلقى الرئيس اللبناني اتصالات عديدة من زعماء عرب وغربيين، واوحت هذه المؤشرات بأن لبنان سيعود الى خارطة المجتمع الدولي بعد غياب قسري.

تصريح يقلب الأمور

عون لم ينتظر كثيرا، وفتح عهد جولاته الخارجية بزيارة المملكة العربية السعودية، الاجواء اوحت بأن صفحة جديدة ستكتب بين البلدين، لكن الرئيس اللبناني اعاد الامور الى نقطة الصفر اثناء زيارته الى مصر. تصريح واحد قلب الأمور رأسا على عقب، واعاد عقارب الساعة الى الوراء، خرج عون ليؤكد على ضرورة وجود سلاح المقاومة معتبرًا أنه مكمّل للجيش اللبناني، وأنه بالتأكيد ليس مناقضًا لمشروع الدولة وهو جزء أساسي من الدفاع عن لبنان. وجزم بأنه "طالما أن هناك أرضًا محتلة من اسرائيل وطالما ان الجيش اللبناني ليس قويًا كفاية ليحارب اسرائيل وليقف بوجهها فمن المؤكد أننا نشعر بضرورة وجود سلاح المقاومة"، معتبرًا انه "مكمّل للجيش اللبناني ولا يتناقض معه والبرهان على ذلك انه لا وجود للمقاومة في حياتنا الداخلية، وان سلاح المقاومة ليس مناقضًا لمشروع الدولة وإلا لا نتعايش معه، بل هو جزء أساسي من الدفاع عن لبنان، وإلا لا يقبله الآخرون أيضًا".

المكتوب يقرأ من عنوانه

مرور الايام لم تساهم في محو دوي الكلام خصوصا وان الصراع مفتوح على مصراعيه في الشرق الاوسط، ورغم ان زيارات الرئيس اللبناني العربية اقتصرت على الدول المخاصمة لطهران، غير ان مفعول تصريحه المصري جعل مسؤولي هذه الدول يقولون ان المكتوب يقرأ من عنوانه.

دفع الثمن

ولأن المعركة باتت مفتوحة بين الرياض والخليج من جهة وطهران والتنظيمات المؤيدة لها من جهة ثانية، وستأخذ زخما كبيرا مع زيارة ترمب، دفع الرئيس اللبناني على ما يبدو ثمن التصريح فتجاهلت السعودية دعوته الى حضور القمة العربية الإسلامية الأميركية. ورغم ان البعض حاول اللعب على وتر ان حضور القمة يشمل فقط القادة المسلمين غير ان الاجواء الملبدة تعكس ما قيل ويقال، وان الرسالة السعودية وصلت.

رسائل حازمة

وبحسب معلومات إيلاف، "فإن عدم دعوة عون هو مطلب سعودي اميركي، فالقمة ستوجه رسائل حازمة الى ايران التي يدافع عون عن ذراعها البارز -حزب الله- في المنطقة". ويقول مصدر مطلع "انه للأسف هناك من لم يفهم بعد حجم المتغيرات التي ستحدث في الشرق الاوسط، وما يحدث في الرياض يومي السبت والاحد سيمهد لتحول كبير سيكون لها تداعيات ربما تكون غير مسبوقة". ولكن الا يعوض حضور جبران باسيل وزير الخارجية غياب عون؟ يشير المصدر "الى ان باسيل يتواجد في الرياض ضمن الوفد المرافق لرئيس الحكومة، وبالتالي لا يمثل عون".

هل بدأ الاقتصاص من «حزب الله»؟

الراي.. بيروت - من وسام أبو حرفوش .... واشنطن مهتمّة برصْد ردات فعْله على تصنيف صفي الدين إرهابياًتعدّدتْ «الإشارات»، والنتيجةُ توحي بأن لبنان يقف على عتبة مرحلة جديدة «تحاكي» بإيجابياتها وسلبياتها، التحوّلَ الاستراتيجي الذي يولد من «القمم الثلاث» في السعودية، ويضع المنطقة برمّتها أمام نظام إقليمي جديد يتشكّل عبر عودة الروح الى العلاقات الأميركية - الخليجية، وعلى أجندته استعادة زمام المبادرة في مواجهة إيران ونفوذها وأذرعها في الاقليم. ويطلّ ما يوصف بـ«النظام الاقليمي الجديد» الذي ربما يتمخّض عنه «ناتو خليجياً» يتكئ على ترسانةٍ من صفقات الأسلحة مع الولايات المتحدة، عبر تَقاطُع مصالح بين إدارة أميركية أولويةُ رئيسها اقتصادية ويديرها جنرالاتٌ تستهويهم محاصرة نفوذ إيران التي تعتبرها أميركا الترامبية «راعية الإرهاب»، وبين دول الخليج التي تجد في تَمدُّد النفوذ الإيراني خطراً لا بد من كبح جماحه. ولن يكون لبنان بمعزل عن المتغيّرات المفصلية التي تضع المنطقة على فوهة مواجهة أكثر صخباً، وخصوصاً ان إشارات عدة ترتبط بـ «حزب الله» توحي بأنه يحتلّ مكانة بارزة في «بنك أهداف» المرحلة الجديدة كونه «رأس الحربة» في المشروع الإيراني في المنطقة، وخصوصاً في سورية التي تحوّلت الى ما يشبه «القفل والمفتاح» في لعبةِ النفوذ الدولي والاقليمي في الشرق الأوسط برمّته. ولم يكن مصادفة إعلان واشنطن والرياض وبالتزامن عشية «القمم الثلاث» في المملكة العربية السعودية، وضْع رئيس المجلس التنفيذي لـ «حزب الله» هاشم صفي الدين على لائحة الإرهاب، وهو ابن خالة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وشبيهه. فهذا التطور شكل إشارةً للمزاج الأميركي - الخليجي في الطريق الى المباحثات التي يجريها ترامب مع أوسع حشد من قادة العالميْن العربي والإسلامي. واللافت ان الوفد النيابي اللبناني الذي يزور واشنطن في محاولة استكشاف لطبيعة العقوبات التي تنوي الخزانة الأميركية وضْعها على «حزب الله» والسعي الى الحدّ منها، فوجئ بوضْع صفي الدين على لائحة الارهاب في اللحظة التي كان يجري لقاءات مع أعضاء في الكونغرس. وقد بدا الوفد محبطاً رغم ما أشيع عن ان لا نية لفرْض عقوبات على حلفاء الحزب او التسبب بأضرار للدولة ومؤسساتها، لان الهدف خنق «حزب الله» لا أكثر. وكشفت مصادر استخباراتية ان الاستخبارات الأميركية التي تترصّد حركة تنظيم «داعش» بناء على توقعاتٍ باحتمالِ انسحاب مجموعاته من جرود عرسال (بعد الاتفاق المحتمل على خروج النصرة - القاعدة) ليس الى سورية بل الى لبنان عبر خلايا صغيرة، تولي الآن اهتماماً بردات فعل «حزب الله» على وضْع رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين على لائحة الارهاب. وفي تقدير أوساط معنية ان الولايات المتحدة قد تكون في صدد عملٍ أكبر ضد «حزب الله» عبر العقوبات الاقتصادية - المالية او من خلال تغطية ضربات أمنية - عسكرية قد تنفذها اسرائيل، على غرار التعاون الذي جرى بين الدولتين في عملية اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية او الاسير المحرر سمير القنطار وسواهما من الذين كانوا أهدافاً لعمليات مماثلة. وتعتقد تلك الأوساط ان «حزب الله» يبدو الآن كمن يضع «الإصبع على الزناد» في ضوء توقعاتٍ باستهدافه بدأتْ بعيد زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المبكّرة للولايات المتحدة بعد انتخاب ترامب، وتزداد احتمالاً مع المتغيرات التي تريد الاقتصاص منه لدوره كـ «كاسحة ألغام» في سورية الى جانب ايران وروسيا والنظام. وبدت الأوساط نفسها متوجّسة من تَزامُن هذه التقديرات مع المأزق السياسي - الدستوري الذي يستوطن لبنان نتيجة استمرار الخلاف على قانون الانتخاب، وسط تلميحاتٍ الى احتمال تأثير أي عمليات عسكرية على ميزان التوافق السياسي الداخلي الذي لن ينجو من خلْط أوراق على الساخن. وإزاء هذه اللوحة من الاحتمالات يلتزم لبنان الرسمي والسياسي، الذي كان سَلّم بـ «ربْطِ نزاعٍ» مع الخيارات الاقليمية لـ «حزب الله»، بسياسةٍ تحضّ المجتمعيْن العربي والدولي على المضي في «فك الاشتباك» في لبنان وحوله، بعدما تحوّل «حزب الله» قضية إقليمية اكثر مما هو مشكلة لبنانية، فخصوم الحزب يدركون ان لا قدرة لهم على التأثير على أجندته، وتالياً يسعون الى تجنيب لبنان «الكأس المُرّة». وهذه الخلاصة سمعتْها وفودٌ أميركية من الحزبيْن الديموقراطي والجمهوري ومن مراكز أبحاث ودراسات، قصدتْ لبنان أخيراً في مهمة استطلاعية بعد انتقال الولايات المتحدة من مرحلة أوباما الى حقبة ترامب، في إطار الوقوف على مقاربات دول المنطقة للخيارات الجديدة للإدارة الاميركية. وقد أصيبتْ هذه الوفود بـ «دهشتيْن» في بيروت، واحدة ايجابية مردّها الى الكفاءة العالية للأجهزة الأمنية اللبنانية في مكافحة الارهاب والقدرات الابتكارية التي تتمتّع بها، وثانية سلبية تعود الى إطفاء الجميع، من رأس الهرم الى أسفله، المحرّكات ضدّ «حزب الله».

قائد الجيش:نعمل لتزويد النخبة أسلحة حديثة

بيروت - «الحياة» .. أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون «مواصلة تنفيذ العمليات الاستباقية النوعية ضد التنظيمات الإرهابية لشل قدراتها وتفكيك بنيتها»، لافتاً إلى أن توسع انتشار الجيش على الحدود الشرقية (مع سورية)، «يتطلب المزيد من الجاهزية والاستعداد للإمساك الميداني بهذه الحدود، جنباً إلى جنب مع تكثيف الجهود لترسيخ الأمن والاستقرار في الداخل». ونوه قائد الجيش خلال تفقده، ثكنة فوج مغاوير البحر في عمشيت بـ «جهودهم لتطوير التدريب النوعي في الفوج ورفع مستوى جاهزيته»، مشدداً على «الدور الأساس الذي تؤديه وحدات النخبة في الجيش، لجهة التدخل السريع والحاسم خلال الظروف القتالية الحرجة». وأشار إلى أن «العمل جار مع العديد من الجيوش الصديقة لتزويد هذه الوحدات بالأسلحة والأعتدة الحديثة التي تمكنها من استثمار كامل طاقاتها وإمكاناتها».

عون:العالم يتطلع لمواصلة نهج الانفتاح والحوار

بيروت - «الحياة» ... أبرق الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، مهنئاً بإعادة انتخابه رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتمنى في برقيته للرئيس الإيراني «التوفيق في ولايته الرئاسية الجديدة»، مؤكداً أن «العالم يتطلع إلى مواصلة نهج الانفتاح والحوار، الذي دعوتم إليه في سبيل تحصين المنطقة من الأخطار التي تحدق بها». كما أبرق رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى الرئيس روحاني مهنئاً وقال: «إننا نعبر لكم عن سرورنا بالعرس الديموقراطي الكبير الذي شهده بلدكم وبنسبة الاقتراع العالية التي فاقت أي مشاركة في العالم». وتمنى بري أن «يسهم إنجاز هذا الاستحقاق في تفرغ بلدكم لزيادة مشاريع التنمية البشرية ولبناء وصنع الاستقرار في المنطقة واستبعاد الفتنة وإخماد كوامنها ودعم وضع نهايات سياسية لمشكلاتنا الثانوية بما يتيح استعادة موقع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للعالمين الإسلامي والعربي والتفرغ لدعم تمكين الشعب الفلسطيني المظلوم من تحقيق أمانيه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس». وسأل الله أن «يمكنكم من إعادة بناء الثقة بين بلدكم وبين بلدان الجوار العربي والإسلامي والعمل لترسيخ ازدهار الإنسان وإخماد نوازع الفرقة بين شعوبنا وتفعيل الديبلوماسية العالية التي مكنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من التوصل إلى صوغ الاتفاق مع دول الخمس زائد واحد بما يؤمن مصالح وأمن شعوبنا ودولنا». واعتبر الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، في رسالة تهنئة الى روحاني أن «المشاركة الشعبية الحاشدة والرائعة في هذه الانتخابات أثبتت من جديد للعالم كله عظمة هذا الشعب وهذا النظام الإسلامي، ومدى تمتع هذا الشعب بالحرية والوعي والسيادة».

«المستقبل» يرى مؤتمراً تأسيسياً في الفراغ و«القوات» يرفض إنتاج قانون ضد المسيحيين

بيروت - «الحياة» .. على رغم تراجع منسوب الاتصالات واللقاءات في شأن الملف الانتخابي مع نهاية الأسبوع، نتيجة انشغال لبنان الرسمي بالقمة الإسلامية العربية- الأميركية في الرياض، لا يزال اللبنانيون ينتظرون إنتاج قانون جديد للانتخاب، في ظل تأكيد رفض الفراغ والتمديد، أو العودة الى قانون الستين. وشدد وزير التربية مروان حمادة على ضرورة «الاتفاق على قانون انتخابي»، وقال خلال تمثيله رئيس الجمهورية ميشال عون في حفل إطلاق الدليل التربوي لمؤسسة «اديان»: «يجب الحفاظ على الاستقرار الأمني بالوحدة الوطنية والتصدي لأي زعزعة لهذا الاستقرار وبانفتاحنا بعضنا على بعض». وأسف وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسبيان لـ «عدم التوصل الى اتفاق على قانون انتخابي أو تحديد موعد الانتخابات النيابية». وطالب بـ «كوتا نسائية في المجلس النيابي الذي يجب أن يكون مناصفة بين الرجال والنساء، لتشكل المرأة قيمة مضافة للمجلس كما في الحكومة». وأكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن أنه «لا يوجد اتفاق على قانون للانتخابات النيابية حتى الآن، ولكنّ هناك احتمالاً لأن نصل إلى هذا الاتفاق قبل الـ20 من حزيران(يونيو) المقبل»، لافتاً إلى أنه في حال عدم الوصول إلى اتفاق، «هناك ثلاثة احتمالات يمكن أن يصبح أحدها قائماً، أولاً الدخول في الفراغ، وهو أسوأ الاحتمالات لما له من تداعيات سياسية واقتصادية، وهذا ما لا نتمناه على الإطلاق، ثانياً أن يصبح هناك اتفاق على إجراء الانتخابات وفق قانون الستين، وهذا له سلبيات كبيرة، لا سيما أن كل السياسيين رفضوا السير به، وثالث الاحتمالات هو التمديد بلا أفق، وهذا تمديد للأزمة القائمة». وقال وزير الإعلام ملحم رياشي: «ثمة تنسيق كامل ويومي بين النائب جورج عدوان والوزير جبران باسيل في موضوع قانون الانتخاب، والأمر تتم هندسته بميزان الذهب ولا لبس في هذا التنسيق. نحن مع كل قانون يؤمّن صحة التمثيل، وأعتقد أن الانتخابات النيابية سوف تحصل في أيلول(سبتمبر) أو في تشرين عبر قانون النسبية مع أكبر عدد ممكن من الدوائر، قد يكون عشر دوائر أو ما فوق، والمحاولات ستستمر حتى الرمق الأخير ولن نستسلم». ورأى أن «الفلسفة العميقة لقانون الانتخاب في بلد كلبنان يمكن أن تؤدي الى انبثاق سلطة جديدة، بل الى نظام جديد متوازن يشبه مجلس الوزراء الى حد ما»، مؤكداً أن «قوة المسيحيين أنهم متحدون ولا أحد يستطيع إنتاج قانون انتخابي ضدهم بعد اليوم». وعن موضوع مجلس الشيوخ، قال: «سابق لأوانه وليس مطروحاً إلا من زاوية إعلان مبادئ». وأكد عضو كتلة «المستقبل» النائب عاطف مجدلاني أن «شد الحبال في موضوع قانون الانتخاب سيستمر حتى اللحظات الأخيرة»، معتبراً أن «الاستحقاق أصبح داهماً وفتح دورة استثنائية سيعطي المجال حتى 19 حزيران». وقال: «هناك صعوبة في الوصول الى قانون انتخاب جديد في الفترة المتبقية»، معتبرا أن «ما يحصل يظهر أننا ما زلنا في حاجة الى الوصاية الخارجية». وإذ لفت الى أن «تيار المستقبل مع التوافق على أي قانون في أسرع وقت ممكن، لا سيما أن الأفرقاء اتفقوا على النسبية وتبقى الإشكالية في عدد الدوائر»، أشار الى أن «التحضير للانتخابات على القانون النسبي سيفرض تمديداً قد يصل الى الربيع المقبل». وحذر من ان «الفراغ في المؤسسة الدستورية الأم يعني المؤتمر التأسيسي، وهو ما نرفضه رفضاً قاطعاً»، مؤكداً «رفض تيار المستقبل أيضاً العودة الى الستين، لأن الرئيس سعد الحريري لا يبحث عن مصلحته الشخصية بل عن مصلحة لبنان». وأكد عضو الكتلة ذاتها النائب محمد الحجار أن «الجهود السياسية والرسمية التي تُبذل للتوافق على قانون جديد للانتخاب لا تزال مستمرة، وإن كانت شهدت في اليومين الماضيين نوعاً من المراوحة بسبب الفشل الذي أصاب المساعي يوم الأحد الماضي»، مرجحاً ان «تؤسس هذه المراوحة لانطلاقة متجددة في ظل تفاهم معظم الفرقاء على وجوب التوصل الى اتفاق يُفضي الى انتخابات نيابية بأسرع وقت على أساس قانون جديد». وقال: «نحن نرفض تماماً استيطان الفراغ ولو لفترة محدودة في المؤسسة التشريعية الأم». ورأى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن «مسار تغيير الفساد القائم في بلدنا والناجم عن اعتماد مثل هذا النظام السياسي الطائفي يحتاج الى وحدة وطنية تلتزم صيغة موحدة لقانون انتخابي تمثيلي عادل ومنصف يحقق صحة وعدالة وفاعلية لتمثيل كل المكونات على اختلاف أطيافها وهذا الإجماع ليس متوافراً»، وقال: «المحاولات لا تزال قائمة والتفاؤل لا يزال قابعاً في زاوية ما، رهاناً من المتفائلين على أن بعضاً وازناً من المكونات اللبنانية سوف يعيد النظر في موقفه ويصل الى ملاقاة الأطراف الأخرى». أضاف: «نحن لا نريد أن نقطع الطريق على احد في تمثيله أو في خياراته، وليختر من يشاء لكن ما نريد أن نسجله للتاريخ أن الذين يطرحون شعار الهروب من الستين وقانونه لا ينبغي لهم أن يعودوا زحفاً الى الستين وقانونه، والأمر الثاني أن أي قانون جديد سيتم التوافق عليه، نحن ننبه الى أن هذا التوافق يجب أن يستبق تاريخ 20 حزيران، ربما هناك اجتهادات دستورية لا تخشى من الفراغ وتقول انها قادرة على إجراء انتخابات نيابية في ضوء القانون النافذ بعد انتهاء ولاية هذا المجلس، لكننا نعتقد أن ضمانة إجراء انتخابات وفق اي قانون هي استمرار وجود مجلس نيابي». وزاد: «عندما تنتهي ولايته نكون قد دخلنا دائرة المخاطر والمنزلقات التي إذا ساء حظ اللبنانيين ربما لا تبقى مؤسسة دستورية ولا مؤسسات حكومية عاملة في البلاد، هذه المخاطرة لماذا ندفع اليها الناس باختيارنا، ولماذا لا نحاول تجنبها، دعونا نعمل وفق الصيغ التي نضمن من خلالها إجراء انتخابات نيابية ودستورية سواء اتقفنا على قانون أم أردنا أن نجري الانتخابات وفق القانون النافذ، لكن حذار من أن نتجاوز تاريخ 20 حزيران. ونحن لا نطلق تهديدات لأحد ولكننا نحن نستشعر التهديدات ضد أمن بلدنا واستقرارنا وضد العمل الدستوري والمؤسسات الدستورية العاملة في لبنان». وقال رعد: «ربما تمر الـ3 أشهر الموعودة التي يراهن عليها بعض من يشتهي الدستورية بأنه يجري الانتخابات وفق القانون النافذ بعد انتهاء ولاية المجلس، ربما يحسن حظه فلا يحدث في البلاد شيء لكن هناك مخاطر جدية يجب أن لا ندفع البلاد اليها أو الى ملامستها ويجب أن نتجنبها».

الحريري: السياسة تتشابك مع كل شيء ونحن بحاجة لبناء مزيد من الثقة للاستثمار

بيروت - «الحياة» .... وصل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مساء أمس إلى المملكة العربية السعودية لترؤس الوفد اللبناني إلى مؤتمر القمة العربية- الإسلامية- الأميركية الذي يعقد اليوم في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض. وكان في استقباله والوفد المرافق على أرض المطار في قاعدة الملك سلمان الجوية نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز وسفير لبنان لدى المملكة عبدالستار عيسى والقائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد بخاري. وبعدما استعرض الحريري ثلة من الحرس الملكي توجه إلى صالون الشرف ثم غادر والوفد المرافق إلى مقر إقامته. ويضم الوفد اللبناني وزراء الخارجية جبران باسيل، والداخلية نهاد المشنوق، والإعلام ملحم رياشي، الوزير السابق باسم السبع ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري. وكان الحريري أكد أن «معظم المستثمرين يريدون الاستقرار وتأمين البنية التحتية التي تلبي أعمالهم، ومنذ ستة أشهر كانت لدينا مشكلة في هذا الخصوص أما اليوم فالبيئة أفضل من أجل الاستثمار، ونحن بحاجة لبناء مزيد من الثقة لاستقطاب المستثمرين للاستثمار في لبنان، وأنا سأعمل ما بوسعي لتشجيع رجال الأعمال على المجيء إلى بلدنا من أجل الاستفادة من المشاريع الريادية. وقال في حوار مفتوح مع مجموعة كبيرة من الشباب المبتكرين، في السراي الكبيرة تخلله عرض تفصيلي لمشاريعهم المبتكرة على شاشة عملاقة وشملت قطاعات التعليم والبيئة والصحة والاقتصاد والمصارف وغيرها، في حضور وزير الثقافة غطاس خوري وعدد من المستشارين المهتمين بقطاع التكنولوجيا: «الحكومة تولي المشاكل والصعوبات التي يعاني منها هؤلاء المبتكرون اهتماماً خاصاً، وهي مستعدة للعمل على تذليلها والقيام بكل ما يلزم لتسهيل تطوير وتسويق هذه الابتكارات التي من شأنها أيضاً المساهمة في تشجيع الاستثمار وإنعاش الوضع الاقتصادي». وأضاف: «الحكومة تحاول تخفيض أسعار الإنترنت في لبنان وزيادة سرعته، وأعتقد أن لبنان سيكون في المستقبل مركزاً لجميع أنواع التكنولوجيا، على رغم أن السياسة عندنا تتشابك مع كل شيء، ولكن ما أريده منكم هو تقديم اقتراحات عملية وأنا على استعداد لدرسها وإقرارها في مجلس الوزراء». وشدد الحريري على «أهمية إنشاء الحكومة الإلكترونية التي من شأنها مكافحة الفساد بنسبة عالية»، مؤكداً «المضي في العمل على هذا الموضوع بعد أن تم وضع الرقم الوطني للمواطن، ونحن بصدد العمل على المكننة الكاملة لرئاسة مجلس الوزراء ووزارة الداخلية بعد استكمال دفاتر الشروط». وفي لقاء مسابقة أفضل المواهب الشابة في مجال التكنولوجيا في الشرق الأوسط وأفريقيا «كأس التخّيل» في قاعة هسلر سنتر في الجامعة الأميركية. قال الحريري: «ما تقومون به، تضعون هذا التخيل الموجود لديكم في إطار عملية برمجة ومنتَج تعملون عليه، وهذه هي خلاصة الابتكار، وإذا ما كنت أريد أن أتذكر أي أمر فهو أن والدي عندما أتى إلى لبنان وكان البلد مدمراً عام 1992، كان أقصى ما يمكن أن يقوم به هو تخيّل كيف سيكون لبنان، وماذا يمكن أن يقوم به وما وسيقوم به كل يوم لإعادة الإعمار؟. أن يقوم بأمر جديد ورؤية لبنان الذي نراه كما هو اليوم. أنا أتخيّل يومياً كيف أريد أن أرى هذا البلد، وكيف أريده أن يكون مستقبلاً». وأضاف: «الناس لا يسقطون بمجرد الفشل ولكنهم يأخذون العبرة. وأنتم عليكم أن تواصلوا العمل وتحقيق النجاح. أنا فشلت مرات عدة وارتكبت عدداً من الأخطاء واتخذت مواقف في السياسة، ولكن الإنسان يتعلم من تجاربه وأعتقد أن ما قمتم به اليوم، كل فريق ومن أكثر من بلد وعلى رغم الفوضى في دولنا، يقول إن هناك أملاً وفرصة سنحققها بإذن الله».

الرياشي: لا أحد يستطيع إنتاج قانون ضد المسيحيين

المستقبل...أشار وزير الإعلام ملحم الرياشي الى أن «ثمة تنسيقاً كاملاً ويومياً بين النائب جورج عدوان والوزير جبران باسيل في موضوع قانون الانتخاب، والأمر تتم هندسته بميزان الذهب ولا لبس في هذا التنسيق»، مشدداً على «أننا مع كل قانون يؤمن صحة التمثيل». وأعرب عن اعتفاده أن «الانتخابات النيابية سوف تحصل في أيلول أو في تشرين عبر قانون النسبية مع أكبر عدد ممكن من الدوائر، قد يكون عشر دوائر أو ما فوق، وأن المحاولات ستستمر حتى الرمق الأخير ولن نستسلم»، لافتاً إلى «أننا نضع جهداً كبيراً للوصول الى قانون جديد، وقوة المسيحيين أنهم متحدون ولا أحد يستطيع انتاج قانون انتخابي ضدهم بعد اليوم». ورأى في حديث الى إذاعة «لبنان الحر» أمس، أن «الفلسفة العميقة لقانون الانتخاب في بلد كلبنان لن تؤدي الى انبثاق سلطة جديدة، بل الى نظام جديد متوازن يشبه مجلس الوزراء الى حد ما»، معتبراً أن «موضوع مجلس الشيوخ سابق لأوانه وليس مطروحاً إلا من زاوية إعلان مبادئ». وأكد أن «الاستقرار مضمون في لبنان لرغبة داخلية وخارجية». وقال: «التوترات مع الحلفاء طبيعية لأن هناك اختلافاً في معالجة بعض الأمور والملفات، ولكن هذه التوترات لا ولن تُفسد في الود قضية. والمعالجة تحتاج الى عقل ثائر كعقل الدكتور سمير جعجع». أضاف: «نحن نعتمد الثوابت ونتعاطى مع المتغيرات من منطلق هذه الثوابت، والتحالف مع المستقبل استراتيجي ولن يتحول أي اختلاف الى خلاف بين القوات والمستقبل». وأوضح أن «العلاقة مع حلفائنا في مجلس الوزراء طبيعية، فنحن لا ننصب كمائن لبعضنا في السياسة، والمطلوب دائماً مقاربات واضحة تضمن الشفافية والتعاطي السليم أمام الرأي العام. نحن حلفاء ولسنا اتباعاً لأحد، نصوّب الأمور بين بعضنا البعض، وخروج ملف الكهرباء الى العلن كانت له أسباب مختلفة». وحول التعيينات أو التوظيفات، أشار إلى أنها «من جملة النقاط التي نختلف فيها مع التيار، فهي مسار بحث مستمر لأن لدينا وجهات نظر مختلفة ونحن في صدد حلول جذرية لها».

توقعات برد عنيف لنصر الله على القرار وجدل بشأن مواقف “حزب الله” من تصنيف صفي الدين إرهابياً

بيروت – “السياسة”: أثار القرار السعودي – الأميركي بإدراج اسم رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” هاشم صفي الدين، القريب جداً من الأمين العام للحزب حسن نصر الله والمرتبط به بصلة الرحم، ردات فعل متفاوتة. وتراوحت ردود الفعل بين المترقب لما قد يصدر عن الحزب من تعليق في هذا الشأن، وبين من يراه قراراً عادياً يصدر عن دولة عربية ليس لها أية علاقة مع “حزب الله” باعتباره تابعاً لإيران التي تسعى لزعزعة الأنظمة العربية وفي مقدمها السعودية التي يعد متهماً من قبلها مع غالبية مجموعة الدول الخليجية، بالعمل على زعزعة الأمن والاستقرار فيها. وفي المقابل، فإن هناك فريقاً آخر اعتبر أن ارتدادات القرار السعودي على الساحة المحلية ستكون سلبية جداً، وستنعكس على سلوك “حزب الله” وموقفه من القضايا المطروحة في المرحلة المقبلة وفي مقدمها قانون الانتخابات ومعظم القضايا الخلافية. وفي هذا السياق، أشارت معلومات “السياسة” إلى أن “ردة فعل حزب الله على القرار السعودي ستكون عنيفة جداً، سيما من قبل نصر الله الذي ستكون له إطلالة ليست ببعيدة يستأنف حملته فيها على السعودية ويصب عليها وعلى دول مجلس التعاون الخليجي جام غضبه”، وذلك ليس بسبب إدراج صفي الدين على لائحة الإرهاب فقط بل بسبب الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية ولقاءات القمة التي عقدها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقادة الدول العربية والإسلامية ومن بينهم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل. وتوقعت المعلومات أن “تنعكس هذه المواقف المستجدة على قانون الانتخابات أولاً، وعلى التضامن داخل مجلس الوزراء ثانياً، وعلى العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر بشكل أساسي، سيما وأن الحزب منزعج جداً من التقارب القائم بين الحريري وباسيل الذي بدأت تفوح منه رائحة الصفقات بحسب مصادر حزب الله”. أما الموضوع الأخطر والأهم فيتمثل بما تعكسه هذه المواقف وردود الفعل عليها، على علاقة لبنان بالدول الخليجية التي ستؤدي حتماً إلى التقليل من الاندفاعه الموعودة من السياح الخليجيين إلى لبنان في موسم الصيف، وهذا ما لا يتمناه اللبنانيون.

واشنطن والرياض تدرجان مسؤولا بحزب الله على القائمة السوداء.. ابن عمة حسن نصر الله «إرهابي»

ايلاف..أ. ف. ب....واشنطن: في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الاميركي دونالد ترمب للتوجه الى السعودية الجمعة، أعلنت كل من واشنطن والرياض إدراج هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله اللبناني على «القائمة السوداء المشتركة للارهاب». وتصنف واشنطن والرياض حزب الله على انه «منظمة إرهابية». وجاء في بيان وزارة الخارجية الاميركية ان «المملكة العربية السعودية انضمت الى الولايات المتحدة في ادراج هاشم صفي الدين» على القائمة السوداء. من ناحية اخرى قال مكتب مكافحة الارهاب التابع لوزارة الخارجية الاميركية في تغريدة أن هذه «أول مرة على الاطلاق» تعلن فيها وزارة الخارجية الاميركية ودولة أجنبية «إدراجا مشتركا لاشخاص على قائمة الارهاب» ما يؤكد العلاقات الوثيقة بين المسؤولين الاميركيين والسعوديين. وقالت الخارجية الاميركية ان هذه الخطوة «ضد صفي الدين هي أحدث مثال على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والسعودية في مكافحة تمويل الارهاب». وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن إدراج صفي الدين (53 عاماً)، وهو أحد أهم قادة الحزب، يأتي على خلفية مسؤوليته عن تنفيذ عمليات لصالح ما يسمى «حزب الله اللبناني» الإرهابي في أنحاء الشرق الأوسط وتقديمه استشارات حول تنفيذ عمليات إرهابية ودعمه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت الوكالة أن السعودية ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لـ«حزب الله اللبناني» ومحاربة من يسهم في تقديم المشورة لتنفيذها بكافة الأدوات القانونية المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل فعّال للحد من أنشطة حزب الله المتطرفة. وسبق أن أعلنت السعودية عن عدة قوائم تضم أسماء أشخاص وشركات في قائمة الإرهابيين والداعمين لللإرهاب؛ لارتباطهم بأنشطة لحزب الله، فيما تعد المرة الأولى التي تدرج فيها لبنانياً لدعمه نظام الأسد. تشمل العقوبات تجميد أي أصول تابعة لصفي الدين، وحظر المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة من إجراء أي تعاملات معه، وذلك استناداً للمرسوم الملكي الصادر في 3 فبراير 2014، الذي شُكّلت بموجبه هيئة إعداد قوائم الإرهاب، وحددت العقوبات التي تستهدف المدرجين عليها. وهاشم صفي الدين في العقد الخامس من العمر، ويشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الذي يشرف على الشؤون السياسية والبرامج الاجتماعية والاقتصادية للتنظيم الشيعي في لبنان. وفي البيان نفسه، ادرجت الخارجية الاميركية اسم محمد العيسوي الذي قالت انه تولى زعامة «تنظيم ولاية سيناء» التابع لتنظيم الدولة الاسلامية في أغسطس 2016. وعقب تصنفيهما "ارهابيين عالميين" سيتم تجميد اموال واصول صفي الدين والعيسوي في أي مناطق تخضع للقضاء الاميركي، وسيحظر على المواطنين الاميركيين التعامل معهما. وفي تطور منفصل ولكن متزامن أضافت وزارة الخزانة الاميركية اسم اثنين من زعماء القبائل اليمنية هما هاشم محسن عيدروس الحميد وخالد علي مبخوت العرادة الى قائمة العقوبات بعد أن وصفتهما بأنهما زعيمان لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

 



السابق

السيسي يطرح رؤية مصر لمواجهة الإرهاب في القمة الإسلامية - الأميركية بالرياض..قانون الطوارئ إلى المحكمة الدستورية..قبائل سيناء تقتل «داعشياً» وتحذر من هجمات محتملة..طقوس رمضان الدينية تشعل «حرب تكسير عظام»..مهاجرون يشكون الاحتجاز التعسفي والاستعباد في مراكز إيواء خاصة بهم في ليبيا..طائرات الجيش الليبي تغير على قاعدة الجفرة رداً على الهجوم على «براك الشاطئ»..صهر بن علي: ارتكبتُ أخطاء وأعتذر للتونسيين عن الفساد..الجيش التونسي يتصدى لمتظاهرين..الخارجية الجزائرية تتهم دبلوماسيين مغاربة بالتحرش بموظفة والمغرب يطالب الجزائر بالاعتذار بشان الاعتداء على احد دبلوماسييه..رئيس حركة مجتمع السلم يعزز سيطرته داخل حزبه وإخوان الجزائر يرفضون المشاركة في الحكومة المقبلة...22 قتيلاً في اشتباكات أفريقيا الوسطى

التالي

أخبار وتقارير..جنرال الانتهاكات الأفغاني المثير للجدل والتساؤلات عبدالرشيد دوستم في أنقرة ... هروب أم علاج؟..كومي يدلي بشهادته في جلسة علنية أمام لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ..تحضيرات أميركية ــــــ روسية لقمة هامبورغ في تموز ..موظفون يُضربون عن الطعام بعد عزلهم إثر «انقلاب» تركيا...تدريبات لسفن صينية في ميانمار

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,774,871

عدد الزوار: 7,711,877

المتواجدون الآن: 0