100 مليار دولار لإعادة إعمار المدن العراقية المدمرة وقوات خاصة لاقتحام آخر معقل لــ «داعش» في الموصل...العراق يحقق باتهامات لقواته باغتصاب وتعذيب في الموصل وشكل لجنة تحقيق في معلومات عن ممارسات ترقى لجرائم حرب...العراق: مقتل قيادات من «داعش» في القائم..العبادي يحذر جماعات محلية مسلحة من استخدام “المذهب” لتهديد العراقيين...مخاوف عراقية من «غزوة رمضان»..قتلى وجرحى بتفجير عبوة قرب سوق شعبية في بغداد...الاستخبارات الدفاعية الأميركية: استقلال أكراد العراق... «مسألة وقت»...

الخميس 25 أيار 2017 - 6:44 ص

2197

عربية

100 مليار دولار لإعادة إعمار المدن العراقية المدمرة وقوات خاصة لاقتحام آخر معقل لــ «داعش» في الموصل

المستقبل..بغداد ـــــ علي البغدادي.. لا يبدو انطلاق حملات تأهيل المدن العراقية المدمرة يسيراً، حيث يمر العراق بضائقة مالية بسبب انخفاض اسعار النفط عالمياً، وذهاب نسبة كبيرة من الواردات المالية للتسليح والمجهود الحربي في مواجهة تنظيم «داعش»، اذ ذكرت وزارة التخطيط العراقية بأن حجم المبالغ لاعادة إعمار المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم «داعش» يصل إلى نحو 100 مليار دولار على مدى 10 سنوات. وبحسب بيان للوزارة امس، فان «وزير التخطيط سلمان الجميلي أكد خلال لقائه المدير الإقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط ساروج كومار ان خطة إعادة الاستقرار والإعمار للمناطق المستعادة من أيدي داعش، ستكون على مدى 10 سنوات، وفي إطار خطتين تنمويتين الاولى ما بين عامي 2018 - 2022، والثانية للمدة ما بين عامي 2023 - 2028». وأوضح الجميلي أن «حجم المبالغ المقدرة لإعادة الإعمار تقدر بنحو 100 مليار دولار»، لافتا إلى أن «الحكومة العراقية تسعى لتوفيرها من خلال المنح والقروض الدولية، وما يتم تخصيصه من الموازنة العامة للدولة على مدى سنوات الخطة». وجدد الجميلي دعوته للبنك الدولي ودول العالم إلى «دعم العراق في توفير جزء من تلك الأموال لتمكينه من تنفيذ الخطة التي ستسير في ثلاثة محاور أساسية على وفق أولويات المشاريع». بدوره، أكد كومار استعداد البنك الدولي لـ«تقديم الدعم والمساعدة للعراق في تنفيذ خطة إعادة الاعمار»، مشيراً إلى ان «البنك وضع خطة استراتيجية لمدة 5 سنوات تتضمن تفاصيل مهمة عن المشاركة في عملية إعادة الاعمار والاستقرار في البلاد». وكان مجلس الوزراء العراقي قد قرر اخيرا الموافقة على تنفيذ 202 مشروعين لإعادة إعمار البنى التحتية في المناطق التي تمت استعادتها من «داعش» وتأهيل خدمات الماء والكهرباء والطرق والجسور والتربية والصحة والتعليم والمعدة بالتنسيق مع الوزارات والجهات ذات العلاقة في إطار برنامج الدعم الدولي للعراق. وفي التطورات الميدانية، قال مصدر أمني إن «تعزيزات قتالية خاصة وصلت الى قوات الشرطة الاتحادية في محور المنطقة القديمة في الجانب الأيمن من الموصل قادمة من الجانب الايسر، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لاقتحام المنطقة القديمة وتحريرها من سيطرة داعش»، مشيراً إلى أن «التنظيم أخذ يتحصن في هذه المنطقة لاكتظاظها بالسكان، وضيق شوارعها وبنائها المتهالك الذي لا يسمح بدخول الآليات العسكرية اليها».

العراق يحقق باتهامات لقواته باغتصاب وتعذيب في الموصل وشكل لجنة تحقيق في معلومات عن ممارسات ترقى لجرائم حرب

د أسامة مهدي... إيلاف من لندن: شكل وزير الداخلية العراقي قاسم الاعرجي الاربعاء لجنة تحقيقية في مدى صحة تقرير اخباري أوردته "مجلة دير شبيغل" الألمانية وما تضمنه من معلومات تفيد بوجود حالات لانتهاك حقوق الإنسان في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل من قبل قوات الرد السريع التابعة للوزارة. وقال الناطق الرسمي للوزارة العميد سعد معن انه "في إطار سياسة الوضوح والشفافية وعدم إخفاء المعلومات وإظهارها كما هي للرأي العام دونما تزويق أو تحريف فقد امر الوزير بتشكيل لجنة تحقيقية في مدى صحة التقرير الإخباري الذي أوردته المجلة". وأشار في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نصه إلى أن وزير الداخلية اوعز وزير الداخلية للقائمين بالتحقيق بالتحري الواضح والنزيه وعرض الحقائق أمام أنظاره حال اكتمالها لاتخاذ الإجراءات القانونية وفق قوانين وزارة الداخلية النافذة بحق المقصرين إن اثبت التحقيق ذلك.

انتهاكات واغتصاب

ويأتي هذا التحقيق للسلطات العراقية إثر كشف صحيفة "دير شبيغل" الألمانية لانتهاكات وصفتها بالجسيمة ارتكبتها قوات الشرطة الاتحادية ولواء الرد السريع التابعين لوزارة الداخلية العراقية في الموصل. وأوضحت صور للمجلة في تقرير أعده وصوّره الصحافي والمصور الكردي علي اركادي أن إمرأة تعرضت للاغتصاب خلال حملة مداهمات نفذتها قوة من لواء الرد السريع. وأشارت المجلة إلى أن هناك تنافسا بين لواء الرد السريع والشرطة الاتحادية على اغتصاب النساء. وأوضح التقرير "أن الأميركيين على دراية تامة بما تفعله القوات الأمنية" ونقل عن ضابط أميركي قوله لنظرائه العراقيين بعد حادثة اغتصاب "حسناً أنتم تعرفون ما تفعلون". واكد مقتل شقيقين اثنين تحت التعذيب في مدينة بازوايا التابعة لمحافظة نينوى على يد جنود متخصصين بالتعذيب تابعين للواء الرد السريع. وكشف التقرير عن حالات تعذيب لمدنيين من العرب السنة تم اعتقالهم أثناء فرارهم من المعارك التي شهدتها مدينة حمام العليل، قبل عدة أشهر. ووثق صورة لاب أعدمت القوات الأمنية ابنه البالغ من العمر ستة عشر عاماً أمام عينيه. والتقى مراسل الصحيفة، في مدينة طوز خورماتو التابعة لمحافظة كركوك أقارب مختطفين من العرب السنة. ووصف التقرير افراد القوات الأمنية بأنهم "ليسوا أبطالا، لكن وحوشا" في رد على أصل المهمة التي أطلقت عليها القوات الأمنية اسم "ابطال لا مخربين". ووصفت مسؤولة في منظمة "هيومان رايتس واتش" التقرير بأنه تضمن معلومات تؤكد "الانتهاكات الفظيعة"وتساءلت عن قدرة حكومة بغداد على مواجهة هذه الحقائق. أما محمد الشيخلي مدير "المركز العربي للعدالة" فقد قال ان التقرير "أوضح بما لا يقبل الشك منهجية ممارسة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان من قبل القوات الأمنية والميليشيات المتحالفة معها نتيجة غياب المساءلة القضائية للمسؤولين عن هذه الانتهاكات المتكررة" كما نقلت عنه صحيفة القدس العربي. ودعا المجتمع الدولي إلى العمل على "محاسبة هؤلاء المجرمين وفقا لما ورد باتفاقية روما لعام 1998 والتي أنشأت المحكمة الجنائية الدولية". وأضاف أن "ما ورد من ادلة في تقرير دير شبيغل يثبت الادعاءات الفظيعة للضحايا الذين يتعرضون لجرائم تصل إلى جرائم ضد الإنسانية". وأشار إلى أنّ اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949 والمتعلقة بالتعامل مع الاسرى تحضر وتمنع تنفيذ أي أعدامات بحق الاسرى. ورأى أن هذه الانتهاكات تندرج في إطار عمليات تطهير عنصري وعمليات تهجير طائفي تمارسها الميليشيات بحق سكان الموصل لتنفيذ جريمة التغيير الديموغرافي.

قوات الرد السريع ترد نافية

ومن جانبها نفت قوات الرد السريع تقرير "ديرشبيغل" واصفة اياه بأنه "مدعوم بصور مفبركة وغير حقيقية وأنه تم من قبل أقلام صفراء مأجورة لتشويه الحقائق وخلط الأوراق بغية التشويش على الرأي العام ودعم العدو". وأكدت أن "قوات الرد السريع تحتفظ بحق الرد عبر القنوات القانونية وذلك بتقديم دعوى قضائية ضد الوكالة ومراسلها بعد أن «قامت بتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام بحسب قولها.. مبينة ً أن قوات الرد السريع هي "منظومة أمنية تابعة لقيادة قوات الشرطة الاتحادية وواجبها هو مطاردة فلول داعش وتطهير مدينة الحدباء وليس كما ادعى التقرير". وأضافت قيادة الرد السريع أنها "حريصة كل الحرص بل وأمينة على حماية المدنيين من أهالي نينوى وتقوم بحماية الإنسان قبل الأرض وخير دليل هو ما تقوم به قوات الرد السريع من عمل وجهد إنساني في مساعدة وإغاثة المدنيين". يذكر أن القوات العراقية المشتركة تخوض عمليات عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش حيث تمكنت في 24 من يناير الماضي من تحرير الجانب الايسر الشؤقي من المدينة فيما اطلقت في 19 فبراير صفحة جديدة من العمليات العسكرية لتحرير الجانب الأيمن الغربي للمدينة الذي تحرر معظمه ولم تتبق منه غير الاحياء القديمة المكتظة بالسكان والذي تتقدم فيه القوات ببطء حاليا حفاظا على ارواح المدنيين المتبقين في آخر أحياء المدينة القديمة.

العراق: مقتل قيادات من «داعش» في القائم

«عكاظ» (بغداد).. قتلت القوات العراقية ثلاثة قيادات في تنظيم داعش بمنطقة القائم الحدودية، ودمرت مستودعا للأسلحة والعتاد، وثلاثة مقرات تستخدم لعقد الاجتماعات لقيادات «داعش» بحسب مصادر عراقية عسكرية. من جهة أخرى، أعلنت مصادر عسكرية عراقية استعادة حي النجار والجسر الثالث وفندق الموصل شمال شرق المدينة القديمة من تنظيم داعش بعد معارك عنيفة تكبد خلالها المتطرفون خسائر كبيرة. وباتت القوات العراقية ترابط على مداخل حيي الشفاء والزنجيلي الشمالية تمهيداً لاقتحامهما خلال 24 ساعة، وعزل المدينة القديمة بشكل كامل، بينما جمعت قيادة عمليات نينوى القادة الميدانيين في الموصل لإطلاعهم على خطط المعارك الجديدة لاستعادة ما تبقى من أحياء يسيطر عليها التنظيم في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، تمتد بين باب سنجار شمال المدينة القديمة، وتنتهي عند حي الفاروق المجاور لجامع النوري.

أوامر بالتحقيق في مزاعم بارتكاب قوات الأمن انتهاكات بمعركة الموصل

العبادي يحذر جماعات محلية مسلحة من استخدام “المذهب” لتهديد العراقيين

السياسة..بغداد – الأناضول، د ب أ: حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي جهات محلية مسلحة (لم يسمها) من محاولة “استخدام المذهب” لتهديد أمن العراقيين، في إشارة على ما يبدو إلى فصائل شيعية مسلحة. وقال العبادي خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي عقب جلسة الحكومة، إن “القوات الأمنية العراقية حاربت الإرهاب طيلة السنوات الماضية، وأمتلكت خبرة كبيرة وواسعة في هذا المجال، لذا هي قادرة على مواجهة أي جماعة مسلحة تحاول تهديد أمن المواطنين”. وتساءل “لماذا ينتهك القانون، ومن الجهة التي منحتهم الشرعية في حمل السلاح”، مضيفاً إن “السلاح يجب أن يكون بيد الأجهزة الأمنية الرسمية، وكل من يحاول استخدام المذهب في تهديد المواطنين، هم خارجون عن القانون، وسنحاسبهم”. وأشار إلى أن “هناك من يريد الإساءة للقوات الأمنية بخرق القانون، لكن الحكومة فتحت تحقيقاً في الخروقات التي حصلت”. وبخصوص الحرب ضد تنظيم “داعش”، قال إن “الحرب على داعش مقدمة على كل الأولويات الأخرى، وهي مستمرة، ولن تتوقف القوات عن استهداف المسلحين أينما كانوا”. ويأتي حديث العبادي بعد أيام من قيام عناصر من فصيل شيعي مسلح الأسبوع الماضي، بقتل ضابط ومفوض في الشرطة وإصابة عنصرين آخرين في شارع فلسطين وسط بغداد، بسبب مشادة كلامية. من جهة أخرى، أمر وزير الداخلية العراقي قاسم الاعرجي أمس، بالتحقيق في مزاعم بارتكاب قوات الامن انتهاكات وتعذيباً وقتلها مدنيين خلال حملة طرد “داعش” من الموصل. وذكرت وزارة الداخلية في بيان، “أوعز وزير الداخلية للقائمين بالتحقيق بالتحري الواضح والنزيه… لاتخاذ الاجراءات القانونية بحق المقصرين ان أثبت التحقيق ذلك”. إلى ذلك، أكد رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني أمس، أن العلاقات الحالية بين أربيل وبغداد أشبه بالعلاقة بين المؤجر والمستأجر، مضيفاً إن الاستقلال لن يكون حلاً سحرياً، لكنه طريق إلى الحل. وقال البارزاني، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر العلمي لجامعة كردستان، إن “بناء علاقات جيدة مع بغداد أفضل من وجود علاقة أشبه بالعلاقة بين المؤجر والمستأجر”، مشيراً إلى أن “الفرصة السانحة أمام كردستان حالياًَ ليس لها مثيل على امتداد التاريخ”. وأضاف إن “الاستقلال يوحدنا جميعاً، وهو لن يكون حلاً سحرياً، لكنه طريق إلى الحل”.

مخاوف عراقية من «غزوة رمضان»

الحياة..المثنى – أحمد وحيد ... أعلنت محافظة المثنى، جنوب العراق، تعزيز أجهزتها الأمنية في المناطق الصحراوية، بعد ورود معلومات عن نية «داعش» تنفيذ «غزوة رمضان». وأوضح رئيس مجلس المحافظة حاكم الياسري لـ «الحياة» أن «المعلومات الأخيرة التي وصلتنا تستدعي تدخل الحكومة المركزية لمنع هجوم ضخم، على ما أبلغت إلينا وكالة الاستخبارات. لذلك نحتاج إلى سلاح عناصر أكثر لسد الثغرات التي طالما طالبنا بغداد بسدها». وأضاف أن «الحكومة المحلية اتخذت تدابير على قدر إمكاناتها، تمثلت في تشكيل أفواج خاصة ونشرها على الحدود مع صحراء السلمان، فضلاً عن طلعات جوية بالاتفاق مع قيادة العمليات التي ترصد التحركات المريبة». وأكد رئيس اللجة الأمنية أحمد منفي لـ «الحياة» أن «الحكومة المحلية عززت الأجهزة الأمنية المرابطة عند مداخل المدينة وعلى حدود الصحراء، بالأسلحة والمعدات ومنظومات المراقبة تحسباً لأي خرق مثلما حصل الأسبوع الماضي في البصرة». وأضاف: «هناك معلومات تلقيناها من دائرة الاستخبارات المركزية تفيد بنية داعش شن هجمات على المحافظات الجنوبية، ومنها المثنى التي تحتاج إلى جهود أكبر لمحاذاتها صحراء السلمان التي تحتل تقريباً نصف مساحة المحافظة من الجانب الغربي». وتابع أن «داعش يسعى إلى تفجير عدد من السيارات المفخخة تحت عنوان غزوة رمضان، للتغطية على هزيمته».

الجيش يسيطر على «محكمة داعش الشرعية» في الموصل

الحياة..نينوى – باسم فرنسيس .. أكدت القوات العراقية سيطرتها على «المحكمة الشرعية» التابعة لـ «داعش» في الموصل، وشنت هجوماً «مباغتاً» في اتجاه جامع «الخلافة» وسط المدينة القديمة، وخاضت أمس معارك ضارية لإحكام قبضتها على آخر معاقل التنظيم. وبات مسلحو «داعش» ويقدر عددهم بحوالى 400 عنصر محاصرين في نطاق لا يتجاوز 3 في المئة من مساحة الشطر الغربي للموصل، مع تقدم القوات لاقتحام حيي الزنجيلي والشفاء قبل خوضها آخر المعارك وإنقاذ ما يقرب من 40 ألف مدني. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت، في بيان أمس، إن قواته «سيطرت على ما يسمى المحكمة الشرعية لولاية الجند جنوب حي 17 تموز وعثرت على وثائق مهمة وزنزانات خالية من المعتقلين»، وأشار إلى «اشتباك قوة من مغاوير النخبة مع عناصر التنظيم خلال توغل مباغت في اتجاه جامع النوري، أسفر عن قتل 6 إرهابيين وتدمير عجلة و3 دراجات نارية». وقال ضابط في الشرطة الاتحادية في اتصال مع «الحياة» إن «قطعاتنا ستتمكن في غضون الأيام القليلة المقبلة من السيطرة على الأحياء الشمالية المجاورة للمدينة القديمة، وهي باب سنجار والزنجيلي وحي الشفاء المحاذي لضفة نهر دجلة»، واعتبر «حسم المعركة مسألة وقت، فالعدو يعاني الانهيار». ونجح الجيش في نصب جسر عائم لربط جانبي المدينة من جهة منطقة حاوي الكنيسة، وتلقى تعزيزات إضافية ودعماً لوجستياً لاقتحام المدينة القديمة، ولن يكون في استطاعة «داعش» الاستمرار في المقاومة على كل المحاور. يأتي ذلك في ظل استمرار حركة نزوح المدنيين من نطاق منطقة المواجهات للوصول إلى أقرب نقطة آمنة. وأكدت مصادر محلية سقوط ضحايا نتيـــــجة عمليات القصف والمواجهات، وعمليات قنص التنظيم، وسطــــ أنباء عن تنفيذه إعدامات في مــــناطق تحت سيطرته. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن «ثلاثة مدنيين قتلوا برصاص قناصة من داعش أثناء فرارهم في حي الصحة»، مشيرة إلى أن «التنظيم أقدم أيضاً على قتل 13 مدنياً في منطقة السرجخانة وسط المدينة بتهـــــمة محاولة الفرار، فيما قتل أكثر من 15 مدنياً في قصف جوي طاول منطقة حضيرة السادة، أثناء وقوفهم في طابور للحصول على لحوم كان داعش يشرف على تــوزيعها وبيعها للأهالي نتيجة النقص الحاصل في الأغذية والجوع الذي يضرب السكان». وفي محور قوات «الحشد الشعبي»، كثف الطيران غاراته في مسعى لاستكمال السيطرة على مناطق غرب نينوى لتأمين الحدود مع سورية، بعد سيطرتها على بلدة القيروان الاستراتيجية والقرى المحيطة بها. وأعلنت «خلية الإعلام الحربي» التابعة لـ «قيادة العمليات المشتركة» أن «طائرات الجيش المسيرة قصفت شاحنة تحمل مواد متفجرة في منطقة البعاج، غرب الموصل، أسفرت عن تدمير شاحنة تحمل عجلتين ومواد متفجرة وتجهيزات قتالية»، وتأتي هذه التطورات مع أنباء هجوم شنه «داعش» على موقع لقوات «الحشد قرب مطار تلعفر».

قتلى وجرحى بتفجير عبوة قرب سوق شعبية في بغداد

الحياة..بغداد - جودت كاظم .. أعلنت قيادة العمليات في بغداد مصرع وإصابة عدد من المدنيين بهجوم استهدف سوقاً شعبية، والعثور على مواد متفجرة في مناطق أخرى، فيما أسفرت غارة جوية على أهداف في الأنبار، قرب الحدود مع سورية عن تدمير مقار مهمة لـ «داعش». وأفادت قيادة العمليات أمس بأن «عبوة ناسفة انفجرت قرب سوق شعبية في منطقة هور الباشا، شمال العاصمة، ما أسفر عن مصرع شخص وإصابة 3 اخرين»، وأشارت إلى «تفجير 4 عبوات في شكل مسيطر عليه، والعثور على مواد متفجرة والقبض على مطلوبين». في الأنبار، أعلنت قيادة العمليات المشتركة أن «القوات الجوية تمكنت من قتل 3 قادة في داعش بغارة نفذتها طائرات أف 16 في القائم، وتدمير مستودع للأسلحة والعتاد و3 مقار تستخدم لعقد الاجتماعات للقيادات الإرهابية». وأفادت مديرية الاستخبارات العسكرية، في بيان أمس بأن «مفارز الفرقة السابعة استولت على كدس للعبوات والمتفجرات في منطقة الخوضة في الجزيرة، إضافة إلى 127 عبوة محورة من قذائف الهاون 120 ملم و5 صواريخ جهنم». وأكد اللواء الركن نومان الزوبعي، قائد الفرقة السابعة، أن «القوات الأمنية تمكنت الثلثاء الماضي من تنفيذ عملية لتطهير مناطق ثميل ووادي حوران ووادي الغدف ومحاور بلدة عانة، غرب الأنبار، أسفرت عن قتل 22 عنصراً من داعش الإرهابي، وتدمير 3 عجلات مفخخة وصهريج واحد و4 منصات لإطلاق الصواريخ وتدمير 3 خنادق ومخابئ سرية في المناطق المستهدفة في الصحراء الغربية». وأشار إلى أن» القوات بكل صنوفها وبدعم من طيران التحالف تعمل على تدمير خطوط دفاعات التنظيم الإرهابي في محاور راوه وعانة للإمساك بالشريط الحدودي بين العراق وسورية».

الاستخبارات الدفاعية الأميركية: استقلال أكراد العراق... «مسألة وقت»

جسر جديد استعداداً للفصل الأخير من معركة الموصل

الراي..واشنطن، بغداد - وكالات - حذر رئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية الجنرال فنسنت ستيوارت من عواقب إهمال الحكومة العراقية التفاهم مع السنة أو الأكراد، معتبراً أن مساعي استقلال أكراد العراق عن بغداد «مسألة وقت». وخلال جلسة لمجلس الشيوخ الأميركي، ليل أول من أمس، اعتبر ستيوارت أن قدرة أكراد العراق على التواصل والتفاهم مع الحكومة «التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد ستلعب دوراً أساسيا في تفادي تجدد الصراع». وأضاف ستيوارت، الذي ينصبّ دوره على إعداد تقارير الاستخبارات وليس رسم السياسات الأميركية، إن استقلال الأكراد هو مسألة «متى؟ وليس ما إذا؟ على الأرجح، وبالتالي هذا استفتاء مهم سيجري في أكتوبر المقبل». واعتبر أنه حين يهزم تنظيم «داعش» في الموصل «فإن أكبر تحد للحكومة العراقية سيكون المصالحة بين الحكومة، التي يهيمن عليها الشيعة، والسنة في الغرب والأكراد في الشمال». وقال إن «عدم التمكن من معالجة التحديات المصاحبة لحل سياسي سيؤدي في نهاية المطاف إلى صراع بين جميع الأطراف لحل المسألة والعودة إلى ما قد يتحول لصراع أهلي في العراق». واشار إلى أن «حل مسألة حقل كركوك النفطي والإيرادات المرتبطة بحقول النفط وحل مسألة الأحقية في مدينة كركوك ستمثل تحديات سياسية كبيرة للحكومة العراقية»، محذراً من العواقب السلبية إذا لم تستطع بغداد أو لم يكن لديها استعداد للتفاهم مع الأكراد أو السنة. يذكر أن الأحزاب الكردية الرئيسية بالعراق أعلنت في أبريل الماضي خطة لإجراء استفتاء بشأن الاستقلال العام الجاري، بعد هزيمة تنظيم «داعش». ميدانياً، شيّد مهندسون عسكريون عراقيون جسراً عائماً جديداً عبر نهر دجلة ليصل بين شطري الموصل من أجل تسهيل نشر القوات قبل هجوم أخير بهدف طرد تنظيم «داعش» من الأحياء المتبقية تحت سيطرته. وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، دمر الجسور الخمسة التي تربط بين جانبي المدينة التي يقطعها نهر دجلة، لعرقلة تحركات عناصر «داعش» في المراحل الأولى من الحملة العسكرية لاستعادة الموصل التي بدأت في نوفمبر من العام الماضي. ومع استعادة غالبية الساحل الأيمن (الجانب الغربي) للمدينة، لم يتبق تحت سيطرة «داعش» سوى ثلاثة أحياء، والمدينة القديمة التي يتوقع أن تكون أكثر ساحات القتال تعقيداً. ويقع الجسر الجديد في منطقة حاوي الكنيسة وسيوفر على المدنيين الهاربين مشقة القيام برحلة طويلة إلى أقرب نقطة عبور على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوب الموصل.