مذبحة المنيا تمهد لمجابهة «الخطر الليبي»..مجزرة صحراء المنيا تحمل بصمات «داعش» وتستهدف النسيج الوطني..الطيران المصري يقصف مواقع للإرهابيين في ليبيا ردا على الهجوم الإرهابي على الأقباط في المنيا..مفاجأة.. سفارة أمريكا حذرت من هجوم قبل يومين..مسؤول أمني لـ «عكاظ»: تكرار الحوادث يكشف قصورا أمنيا...الأقباط يدفنون ضحاياهم وسط هتافات الغضب...مصر: أسعار اللحوم والدواجن زادت 30 في المئة...وفد أميركي في الخرطوم يناقش رفع العقوبات..حكومة «تكنوقراط »جزائرية تستند إلى دعم 4 أحزاب...حرب الميليشيات تستعر في طرابلس..ليبيا لا تزال تمثل تهديداً عالمياً..تونس تبدأ محاكمة 51 متهماً في هجوم سوسة الإرهابي..النيابة العامة المغربية تأمر باعتقال ناصر الزفزافي ..مفتش شرطة مغربي أول ضحايا مواجهات الحسيمة

تاريخ الإضافة السبت 27 أيار 2017 - 5:31 ص    عدد الزيارات 2579    التعليقات 0    القسم عربية

        


مذبحة المنيا تمهد لمجابهة «الخطر الليبي»

القاهرة – محمد صلاح { نيويورك - «الحياة» .. رسّخت مذبحة نفذها مسلحون بحق عشرات المسيحيين في الظهير الصحراوي الغربي في المنيا جنوب القاهرة خلال رحلة دينية صباح أمس، أولوية مجابهة التهديد الأمني لمصر من الجهة الغربية بفعل الأوضاع غير المستقرة في ليبيا، وتمكّنت خلايا إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» من أن تجد موطئ قدم في صحراء مصر الغربية، وفتح خطوط اتصال مع أفرع التنظيم في ليبيا لمد أذرعه في غرب مصر بالسلاح والمال. .. وقتل مسلحون ملثمون عشرات المسيحيين، بينهم أطفال، في صحراء المنيا في منطقة ليست بعيدة من مسرح هجمات سابقة نفذها «داعش». وهاجمت 3 سيارات دفع رباعي يستقلها ملثمون مدججون بالأسلحة النارية يرتدون ملابس شبه عسكرية، حافلتين ترافقهما سيارة نقل صغيرة، كانتا تُقلان عشرات المسيحيين من سكان محافظة بني سويف متوجهين إلى دير «الأنبا صموئيل» في صحراء المنيا، وأمطروهم بالرصاص، بعد التأكد من هويتهم، واستولوا على مصوغات ذهبية كانت في حوزة النساء، ما خلّف 28 قتيلاً حسب وزراة الصحة حتى مساء أمس. وقال مصابون نجوا من الهجوم إن المسلحين كانوا يرفعون أعلام «داعش». وصرح أسقف مطرانية مغاغة والعدوة الأنبا أغاثون بأن إحدى الحافلتين كانت تقل أطفالاً في رحلة إلى الدير. وكان مستشار لوزارة الصحة أبلغ قناة النيل الإخبارية بأن هناك عدداً كبيراً من الأطفال بين الضحايا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى مساء أمس عن الهجوم الدامي، لكنه يحمل بصمات «داعش». ويمثل الهجوم استمراراً لموجة استهداف المسيحيين التي انطلقت بعد توعد التنظيم الارهابي أقباط مصر بالقتل، وبدأها من العريش حيث قتل 8 مسيحيين، وشن 3 هجمات انتحارية استهدفت كنائس كبرى تُعد رمزاً للمسيحية في محافظات عدة. فبعدما شددت قوات الأمن إجراءات تأمين الكنائس وأقرت إجراءات أمنية استثنائية دائمة في محيطها، لجأ التنظيم المتطرف إلى استهداف خط سير معروف لرحلات دينية تُقل مسيحيين من محافظات في وادي النيل لزيارة دير الأبنا صموئيل. ورجحت مصادر أمنية مسؤولية خلية لـ «داعش» كانت استهدفت مكمناً على الطريق الصحراوي الغربي ونفذت الهجمات الانتحارية ضد الكنائس، عن هجوم المنيا. وأوضحت أن أجهزة الأمن تُرجح أن منفذي الهجوم قدموا من ليبيا أو على الأقل تلقوا دعماً لوجستياً من متطرفين فيها عبر إحدى المدقات الجبلية التي تربط محافظتي المنيا والفيوم بالصحراء الغربية ومن ثم الصحراء الليبية. وكان النائب العام المستشار نبيل صادق أمر مطلع الأسبوع الماضي بإحالة 48 عضوا في الخلية على القضاء العسكري. وكشفت التحقيقات أن أعضاء فيها تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات تابعة لـ «داعش» في ليبيا وسورية، وهي اعتمدت على تمويل مالي وأسلحة نارية ومدافع وقذائف صاروخية تم تهريبها عبر الحدود الغربية للبلاد بواسطة أعضاء من جماعة «ولاية طرابلس» في ليبيا. وترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس اجتماعاً لمجلس أمني مُصغر لبحث تداعيات الهجوم. وقالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس يتابع الموقف الأمني في البلاد عن كثب. وفي إطار ردود الفعل المحلية، أعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيان «عن أملها في اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تفادي خطر هذه الحوادث التي تشوه صورة مصر، وتتسبب في آلام العديد من المصريين». وألغت دار الإفتاء احتفالاً كان مقرراً مساء أمس لاستطلاع هلال شهر رمضان، واستنكر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الاعتداء «الذي لا يرضى عنه مسلم ولا مسيحي»، فيما دان مفتي الجمهورية شوقي علام بشدة «العملية الإرهابية الخسيسة». ودانت المملكة العربية السعودية الهجوم بأشد العبارات، وجددت تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر، وهو الموقف الذي عبرت عنه أيضاً دولة الإمارات المتحدة والكويت والبحرين والعراق. ولوحظ أنه لم يصدر عن قطر أي موقف. كما دان الهجوم الأردن والرئيس محمود عباس ووالرئيس اللبناني ميشال عون الذي اعتبره «محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في مصر ولإثارة النعرات الطائفية وضرب نسيج المجتمع». وكان لافتاً تنديد حركة «حماس» بـ «الجريمة البشعة والمدانة بشدة». دولياً، دان مجلس الأمن «الاعتداء الإرهابي الجبان»، مشدداً على ضرورة إحالة مرتكبيه ومنظميه ومموليه الى العدالة. كما دان الرئيس فلاديمر بوتين الهجوم الذي يدل مجدداً على الطابع الهمجي وغير الإنساني للإرهاب، مشدداً على ضرورة منع إفلات منفذيه ومدبريه من العقاب. واستنكرت فرنسا بأشد العبارات الهجوم، فيما دانه السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن.

مجزرة صحراء المنيا تحمل بصمات «داعش» وتستهدف النسيج الوطني

الحياة..القاهرة - أحمد رحيم .. قتل مسلحون ملثمون عشرات المسيحيين، بينهم أطفال، في مجزرة شهدتها صحراء المنيا جنوب مصر، في منطقة ليست بعيدة من مسرح هجمات سابقة نفذها تنظيم «داعش» الإرهابي. وهاجمت 3 سيارات دفع رباعي يستقلها ملثمون مدججون بالأسلحة النارية ويرتدون ملابس شبه عسكرية، حافلتيْن ترافقهما سيارة نقل صغيرة كانتا تُقلان عشرات المسيحيين المتجهين إلى دير «الأنبا صموئيل» في صحراء المنيا لجهة الغرب، وأمطروهم بالرصاص بعد التأكد من هويتهم والاستيلاء على مصوغات ذهبية كانت في حوزة النساء، ما خلّف 26 قتيلاً و23 جريحاً وفق وزراة الصحة. إلا أن الأنبا آرميا الأسقف العام في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قال إن الهجوم خلف 35 قتيلاً. ووفق معلومات «الحياة»، طاردت سيارات الدفع الرباعي التي أقلت المسلحين الحافلتين عند العاشرة من صباح أمس بعد الدخول في الصحراء عبر مدقات جبلية، وقبل الوصول إلى الدير بكيلومترات، تمكن المسلحون من إيقاف الركب عند مدق جبلي يربط بين الدير والطريق الصحراوي الغربي، وأنزلوا الركاب واطلقوا النار عليهم، إذ وجدت الجثث ملقاة في الصحراء، على مسافات متقاربة جداً، كما أضرم المسلحون النار في إحدى السيارات، ما سبب تفحم عدد من الجثث. وحمل الهجوم بصمات تنظيم «داعش» الإرهابي، إذ مثل استمراراً لموجة استهداف المسيحيين التي انطلقت بعد توعد التنظيم المتشدد أقباط مصر بالقتل، وبدأها من العريش حيث قتل 8 مسيحيين، ما سبب موجة نزوح مسيحية من المدينة. وشن بعدها التنظيم 3 هجمات انتحارية استهدفت كنائس كبرى تُعد رمزاً للمسيحية في محافظات عدة، فضلاً عن أن طريقة تنفيذه ليست بعيدة من أسلوب مسلحي التنظيم شمال سيناء. كما وقع في منطقة تنشط فيها خلية للتنظيم المتطرف أحيل قبل أيام عشرات من أعضائها على القضاء العسكري. ورسخ الهجوم إصرار «داعش» على استهداف النسيج الوطني في مصر وإثارة المسيحيين ضد المسلمين والسلطات في بلدهم، إذ اعترى الغضب نفوس المسيحيين بعد هجومين انتحاريين الشهر الماضي استهدفا كنيستي «مار مرقص» في الإسكندرية، مقر بابا الأقباط في المحافظة الساحلية، و «مار جرجس» في طنطا كبرى كنائس الدلتا، خلفا نحو 60 قتيلاً، وقبلهما بشهور سقط عشرات القتلى في هجوم انتحاري استهدف الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية في قلب القاهرة. وتظاهر أمس مئات المسيحيين أمام المستشفيات أثناء انتظار جثامين ذويهم، ورددوا هتافات تطالب بالقصاص وسرعة ضبط الجناة. ولما شددت قوات الأمن إجراءات تأمين الكنائس وأقرت إجراءات أمنية استثنائية دائمة في محيطها، لجأ التنظيم المتطرف إلى أهداف رخوة تحقق الهدف ذاته، وهو قتل المسيحيين على الهوية بأعداد كبيرة لدى ممارسة طقوسهم الدينية، فاستهدف صباح أمس خط سير معروفاً لرحلات دينية تُقل مسيحيين من محافظات في وادي النيل لزيارة دير الأبنا صموئيل في قلب الصحراء المترامية جنوب غربي مصر. وفي صحارى مصر أديرة عدة يسكنها رهبان وقساوسة يقومون على خدمة تلك الأديرة التي تمثل مزارات دينية للمسيحيين، وبعضها يقصده سياح أجانب، أبرزها دير سانت كاترين جنوب سيناء الذي تعرضت القوة الشرطية المكلفة تأمينه الى هجوم مسلح قبل أسابيع، ما أسفر عن مقتل شرطيين. ودير الأنباء صموئيل في صحراء المنيا يقع غرب مدينة العدوة في مكان قريب من مسرح نشاط خلية لـ «داعش» استهدفت العام الحالي مكمن «النقب» الأمني على الطريق الصحراوي الغربي، ما أسفر عن مقتل 6 شرطيين، وهي الخلية ذاتها التي حملتها السلطات مسؤولية الهجمات الانتحارية ضد الكنائس، وأمر النائب العام المستشار نبيل صادق مطلع الأسبوع الماضي بإحالة 48 عضواً فيها على القضاء العسكري قائلاً إنهم شكلوا خليتيْن لـ «داعش» في القاهرة وقنا (جنوب المنيا)، وتلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات تابعة للتنظيم في دولتي ليبيا وسورية. وهناك خط سير معروف وثابت للرحلات القاصدة للدير يمر عبر الطريق الصحراوي الغربي إلى مدقات جبلية في اتجاه الدير، ويظهر أن الخلية المتطرفة رصدت مسار تلك الرحلات التي تُنظمها الكنائس صباح كل جمعة. وقالت وزارة الداخلية في بيان أمني أمس إن مجهولين يستقلون 3 سيارات دفع رباعي أطلقوا النار في شكل عشوائي باتجاه حافلة تقل عدداً من المواطنين الأقباط أثناء سيرها بالطريق الصحراوي الغربي متجهة إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة، ما أسفر عن «استشهاد 26 مواطناً» وإصابة آخرين.

اجتماع أمني مصغر

ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي الى اجتماع مجلس أمني مُصغر لبحث تداعيات الهجوم. وقالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس يتابع الموقف الأمني عن كثب. وأمر النائب العام بفتح تحقيق عاجل وموسع في الهجوم. وانتقلت قيادات أمنية ومحققون بارزون إلى موقع الهجوم، واستنفرت السلطات لنقل المصابين وجثامين الموتى إلى المستشفيات القريبة من موقع الهجوم. وزار وزراء المنيا لمتابعة التفاصيل عن قرب. وقال مصدر أمني بارز لـ «الحياة» إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الهجوم نفذته خلية «داعش» التي أحيل قبل أيام أعضاء فيها على القضاء العسكري، وهي الخلية المسؤولة عن استهداف الكنائس. وأوضح أن أجهزة الأمن تُرجح أن منفذي الهجوم قدموا من ليبيا أو على الأقل تلقوا دعماً لوجستياً من متطرفين فيها عبر أحد المدقات الجبلية التي تربط محافظتي المنيا والفيوم بالصحراء الغربية، ومن ثم الصحراء الليبية. وأوضح أن الطريق الذي وقع به الهجوم يربط بين محافظات بني سويف والمنيا وأسيوط، وهو مؤمن في شكل جيد، وتنتشر به المكامن الأمنية الثابتة والمتحركة، ما يدفع إلى استبعاد فرضية قدوم المهاجمين عبر الطريق الصحراوي الغربي، بل ترجيح قدومهم من العمق الغربي أو من ليبيا. وتتسق تلك المعلومات مع ما أعلنه النائب العام المصري قبل أيام عن أن تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضية خلية «داعش» المتورطة في تفجيرات الكنائس والهجوم على مكمن «النقب»، أثبتت أن الخلية اعتمدت على تمويل مالي وأسلحة نارية ومدافع وقذائف صاروخية تم تهريبها عبر الحدود الغربية للبلاد بواسطة أعضاء من جماعة «ولاية طرابلس» في ليبيا، وأنهم اتخذوا مقرات تنظيمية لإيواء أعضائها ولعقد دورات تدريبية وتخزين مواد الإعاشة والأسلحة في منطقة جبلية قرب الطريق الصحراوي الغربي. وشرعت مجموعات قتالية من القوات الخاصة في دهم المناطق الجبلية المتاخمة لموقع الهجوم يرافقها خبراء من الأدلة الجنائية والأمن الوطني بحثاً عن أي أدلة تقود أجهزة الأمن إلى تحديد هوية الجناة. وجرت عملية تمشيط واسعة بمشاركة القوات الجوية التابعة للجيش للجبل الغربي بدءاً من حدود محافظة بني سويف مع المنيا، مروراً بمحافظة أسيوط وحتى محافظة سوهاج. وشرعت مديريات الأمن في محافظات شمال صعيد مصر في تنفيذ حال من الاستنفار الأمني، وتم تكثيف الوجود الأمني على الطرق التي تربط محافظة المنيا بمحافظتي أسيوط وبني سويف، وانتشرت المكامن الثابتة والمتحركة قرب المدقات الجبلية التي تربط الجبل الغربي، بالطرق السريعة، كما امتدت حال الاستنفار إلى محافظات قنا والأقصر وأسوان في أقصى الجنوب حيث شهدت مزيداً من التشديد الأمني في محيط الأديرة والكنائس. وشكلت الأجهزة الأمنية في محافظات المنيا وبني سويف والفيوم غرفة عمليات لتمشيط الظهير الصحراوي لتلك المحافظات.

الطيران المصري يقصف مواقع للإرهابيين في ليبيا ردا على الهجوم الإرهابي على الأقباط في المنيا

الراي..وكالات.. الجيش المصري: الضربات الجوية في ليبيا ضد المشاركين في تخطيط وتنفيذ هجوم المنيا ما زالت مستمرة

رئيس الوزراء المصري: ضرب القواعد في الخارج بداية.. والأمن القومي سيبدأ من خارج الحدود

التلفزيون المصري: القوات الجوية نفذت 6 ضربات مركزة ضد معسكرات تدريب إرهابية بمدينة درنة الليبيةأكد الجيش المصري أن الضربات التي توجهها القوات الجوية المصرية ضد تجمعات لمتشددين في ليبيا تأكدت مشاركتهم في تخطيط وتنفيذ هجوم المنيا مازالت مستمرة. وقال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل إن ضرب القواعد خارج مصر يمثل بداية، والأمن القومي سيبدأ من خارج القطر المصري. وأعلن التلفزيون المصري، أن القوات الجوية المصرية نفذت ست ضربات مركزة ضد معسكرات تدريب ارهابية بمدينة درنة الليبية. وأفادت مصادر «سكاي نيوز عربية» باستهداف غارات للطيران المصري لمواقع تابعة لتنظيم القاعدة على الساحل الشرقي لليبيا، اليوم الجمعة، وذلك بالتزامن مع الكلمة التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتوعد فيها بالرد على منفذي هجوم المنيا، قائلا: «يجب معاقبة الدول التي تدعم الإرهاب دون مجاملة أو مصالحة». وأعلنت قناة العربية أن الطيران المصري نفذ غارات جوية على مواقع ما يعرف بـ «مجلس شورى مجاهدي درنة»، في ليبيا، مستهدفاً مواقع لتنظيمات متطرفة. وأضافت أن القصف أسفر عن قتلى وإصابات في صفوف جماعات متطرفة. وقالت سكاي نيوز إن القوات الجوية المصرية دمرت بشكل كامل المركز الرئيسي لما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة شرقي ليبيا.

مفاجأة.. سفارة أمريكا حذرت من هجوم قبل يومين

«عكاظ» (القاهرة)... فيما اعتبر مفاجأة، تداولت وسائل الإعلام على نطاق واسع التحذير الذي أصدرته السفارة الأمريكية في القاهرة قبل يومين من الهجوم الإرهابي على حافلة الأقباط، وحذرت فيه رعاياها من هجوم إرهابي محتمل في مصر دون تحديد تفاصيل. وكانت السفارة الأمريكية ذكرت في رسالة أمنية نشرت على موقعها الرسمي (الأربعاء) الماضي، أنها «رصدت تنبيها بهجوم إرهابي محتمل على أحد المواقع الإلكترونية التابعة لحركة «حسم» الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان»، مضيفة أن الحركة نوهت إلى أنها تعتزم القيام بشيء ما لم توضحه بشكل كاف الليلة (مساء الأربعاء). وأوضحت السفارة أنها لا تملك أي معلومات أخرى حول هذا التهديد المحتمل، ولكنها على اتصال بالسلطات المصرية وستقدم لها معلومات إضافية إذا توافرت. وناشدت السفارة المواطنين الأمريكيين في مصر الاستمرار في اتباع ممارسات الأمن والالتزام بالمبادئ التوجيهية الأمنية المنصوص عليها في تحذير السفر لمصر، والذي ألزم المواطنين الأمريكيين بتجنب السفر إلى الصحراء الغربية وشبه جزيرة سيناء باستثناء شرم الشيخ إلا عن طريق الجو.

مسؤول أمني لـ «عكاظ»: تكرار الحوادث يكشف قصورا أمنيا

عكاظ..محمد حفني (القاهرة) .. اعتبر مسؤول أمني مصري بارز، أن تكرار الحوادث الإرهابية يكشف عن وجود قصور أمني يمكن أن يصل إلى حد الاختراق، لافتا إلى أن هذه الاختراقات تكررت خلال الفترة الأخيرة ونتج عنها استهداف الأقباط بصفة خاصة. وأفاد المسؤول ـ الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ«عكاظ» بأن حادثة إطلاق النار على حافلة الأقباط بالطريق الصحراوي بين محافظتي بني سويف والمنيا بصعيد مصر أمس (الجمعة)، تؤكد هذا الاختراق، لا سيما في ما يتعلق بموعد انطلاق الحافلة، مضيفا أن الطريق الذي شهد الحادثة عادة ما يكون خاليا من المارة وهو ما استغله الجناة في ارتكاب جريمتهم الشنعاء. وطالب المسؤول بضرورة تغيير النظام الأمني الذي تعمل به وزارة الداخلية ومعاقبة قيادات الوزارة على هذا التقصير الذي تكرر أكثر من مرة، ورجح المصدر أن تطيح هذه العملية بقيادات ورؤوس كبيرة في وزارة الداخلية . وتساءل: من الذى يعرف تحرك الحافلة حتى تستهدف بهذه الطريقة؟ مؤكداً أن تكرار الحوادث الإرهابية ضد الأقباط يعكس تقصيرا أمنيا فادحا.في سياق متصل، اتهمت قوى قبطية وزارة الداخلية بالتقصير في حماية الأقباط، مشيرة إلى وجود ثغرات أمنية مكنت الإرهابيين من تنفيذ جريمتهم، خصوصا بعد تكرار استهداف الكنائس بنفس الأسلوب. واعتبر المفكر القبطى جمال أسعد في تصريح إلى «عكاظ» أن الحادثة تؤكد أن مصر تعيش فترة من الإرهاب المنظم الممنهج تعد الأسوأ في تاريخها وأخطر بكثير من فترة التسعينات، مضيفا أن كل تصريحات الاستنفار الأمني أثبتت أنها شكلية وغير كاملة، وأن هناك استغلالاً للثغرات من قبل المتطرفين.

تنديد واسع... ودعوات إلى محاسبة «رعاة الإرهاب»

القاهرة - «الحياة» ... صدرت ردود أفعال محلية وإقليمية ودولية منددة بالهجوم الذي استهدف حافلتين للمسيحيين في منطقة متاخمة للطريق الصحراوي الغربي قبالة محافظة المنيا جنوب القاهرة، ما أسفر عن مقتل عشرات المسيحيين وجرح آخرين كانوا متوجهين إلى دير الأنبا صموئيل. وفي ردود الفعل المحلية، قالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيان: «تلقينا بكل الألم والحزن أنباء الاعتداء الآثم الذي تعرض له مصريون أقباط أثناء ذهابهم لنوال بركة أحد الأديرة، وأسفر عن عدد من الشهداء والجرحى». وأضافت: «إذ نواسي كل هذه الأسر المجروحة ونتألم مع كل الوطن لهذا العنف والشر الذي يستهدف قلب مصر ووحدتنا الوطنية التي هي أثمن ما نملكه ونحفظه ونحميه، وإذ نقدر سرعة استجابة المسؤولين والتعامل مع الحادث، فإننا نأمل باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تفادي خطر هذه الحوادث التي تشوه صورة مصر، وتتسبب في آلام العديد من المصريين». واتصل رئيس الوزراء شريف اسماعيل بالبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية معزياً، وأكد له العمل على سرعة كشف ملابسات الهجوم وتعقب الجناة لينالوا الجزاء الرادع، مشدداً على أن تلك المحاولات الجبانة لن تنال من وحدة الشعب المصري ونسيجه. ودان اسماعيل في بيان الهجوم الإرهابي الغادر، مؤكداً أن الإرهابيين لن ينجحوا في شق النسيج الوطني. وأكد جبن تلك الأعمال الإرهابية وخستها، مشدداً على عزم الدولة حكومة وشعباً على التصدي بكل قوة لتلك الأفكار والأعمال الإرهابية والقضاء عليها. وألقى الهجوم بظلاله على نشاط شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في ألمانيا، إذ طلب في مستهل كلمته خلال احتفال تقيمه الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا لمناسبة مرور 500 عام على تأسيسها، الوقوف دقيقة حداداً على أرواح ضحايا الهجوم الإرهابي. وقال إن هذا الاعتداء «لا يرضى عنه مسلم ولا مسيحي، ويستهدف ضرب الاستقرار في مصر»، مطالباً المصريين بالاتحاد جميعاً في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم. كما دان مفتي الجمهورية شوقي علام بشدة «العملية الإرهابية الخسيسة»، وأكد أن «الخونة خالفوا القيم الدينية والأعراف الإنسانية بسفكهم الدماء وإرهابهم الآمنين». كما دان وزير الأوقاف محمد مختار جمعة الهجوم «الجبان»، وقال إنه «يدمي قلوبنا قبل قلوب أشقائنا ويستهدف وحدتنا الوطنية»، مطالباً بـ «تحرك دولي لمحاسبة الدول الراعية الإرهاب والممولة له». وفي ردود الفعل الإقليمية والدولية، دانت المملكة العربية السعودية الهجوم. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن مسؤول في وزارة الخارجية إدانة المملكة بأشد العبارات الهجوم المسلح في المنيا. وجدد تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر، مشدداً على ضرورة تعزيز الجهود وتوثيق التعاون الدولي للقضاء على آفة الإرهاب والتطرف. وختم بتقديم العزاء لذوي الضحايا ولمصر حكومة وشعباً، والتمنيات للمصابين بسرعة الشفاء. ودان الرئيس محمود عباس (أبو مازن) الهجوم الإرهابي، مؤكداً وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب مصر وقيادتها في حربهم ضد الإرهاب وضد من يحاول خلق الفتنة والمس بالنسيج الاجتماعي. وعبر عن ثقته في أن هذه الهجمات الإرهابية لن تزعزع عزيمة مصر في مكافحة الإرهاب ومحاربته بكل الوسائل المتاحة، وأن هذا البلد سينتصر في النهاية، مؤكداً أن الإرهاب يستهدف الأمة جمعاء، ما يتطلب الوقوف بحزم لإفشال هذه المخططات التدميرية. وقدم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش العزاء في شهداء الهجوم الإرهابي، مؤكداً وقوف بلاده مع مصر ضد التطرف والإرهاب. وكتب عبر حسابه في موقع «تويتر»: «الهجوم الإرهابي في المنيا جريمة إرهابية جديدة تسعى إلى الفتنة، نقف مع مصر الدولة والشعب ضد التطرف والإرهاب. المساحة الرمادية والتبرير مرفوضان». ودانت وزارة الخارجية العراقية بشدة «العمل الإرهابي البشع»، وأكد الناطق باسمها في بيان وقوف العراق إلى جانب الشعب المصري الشقيق وحكومته ضد كل جماعات التطرف والإرهاب التي تستهدف وحدة الشعب المصري وتلاحمه الوطني. ودعا إلى ضرورة الضرب بمزيد من القوة على أوكار التشدد والتكفير في المنطقة، وتجفيف منابع دعمه وتمويله ومنابر الإعلام المروجة لخطابه. ودانت وزارة الخارجية الروسية الهجوم، وقالت في بيان إنه يظهر «الطبيعة اللاإنسانية للإرهابيين الدوليين» الذين لم يستنكفوا أي وسائل لتحقيق أهدافهم الدنيئة المتمثلة في زرع الذعر وانعدام الأمن في قلوب المصريين ونشر الكراهية بين الأديان. وأكد موقف موسكو المبدئي المتمثل في رفض وإدانة جميع أعمال الإرهاب بغض النظر عن الدوافع، مشيراً إلى تضامن روسيا مع مصر قيادة وشعباً، في محاربة الإرهاب والتطرف. ودان السفير البريطاني جون كاسن الهجوم، وكتب عبر حسابه في موقع «تويتر»: «أحتقر وأدين جرائم القتل في المنيا، أرجو أن يفشل الإرهابيون في نشر الكراهية، كل الدعم والتضامن مع جميع من يعانون».

كنيسة دير الجرنوس اكتظت بالمشيعين .. الأقباط يدفنون ضحاياهم وسط هتافات الغضب

إيلاف- متابعة.. القاهرة: شارك آلاف الاقباط مساء الجمعة في تشييع عدد من ضحايا الاعتداء في كنيسة قرية صغيرة بمحافظة المنيا (وسط مصر)، حيث تتداخلت التراتيل مع صرخات الالم وهتافات الغضب. صباح الجمعة، قتل 28 قبطيا على الاقل، من بينهم العديد من الاطفال، عندما فتح مسلحون مجهولون النار على حافلة كانت تقلهم الى دير في محافظة المنيا يقع على بعد اكثر من 200 كيلومتر جنوب القاهرة. وفي كنيسة دير الجرنوس التي اكتظت بالمشيعين، يصعب ايجاد موطئ قدم. وأمام المذبح وضعت ثمانية صناديق خشبية مزينة بشكل بسيط بصليب ذهبي. امام الصناديق، وقف اقارب الضحايا من الرجال الذين يرتدون الجلاليب التقليدية لابناء صعيد مصر والسيدات المتشحات بالسواد وقد لصقوا وجوههم بالصناديق في انتظار الوداع الاخير لاحبائهم. اسماء الضحايا كتبت على اوراق بيضاء ولصقت كل واحدة منها صندوق. وتتوالى التراتيل باللغة القبطية قبل ان تنطلق صرخات الالم من سيدات يضعن على رؤسهن غطاء رأس اسود صغير. وفي الباحة الصغيرة للكنيسة المزينة بلوحة موزاييك تمثل رحلة العائلة المقدسة الى مصر، الغضب يغلي. يرفع رجل يستند على اذرع رفاقة صليبا كبيرا من الخشب. وتهتف الحشود "بالروح، بالدم نفديك يا صليب".

مقتل 3 شرطيين في تفجير عبوة شمال سيناء

القاهرة – «الحياة» .... قتل أمس ثلاثة شرطيين في انفجار عبوة ناسفة في مدينة رفح شمال سيناء، فيما توعدت قبائل سيناء المنخرطة في قتال تنظيم «داعش» شمال سيناء باستهداف مهربي المعدات التي تستخدم في المتفجرات. وذكرت مصادر طبية ورسمية أمس أن ثلاثة شرطيين قتلوا إثر قيام مسلحين مجهولين باستهداف آلية أمنية كانوا يستقلونها عند قرية أبوشنار غرب رفح، مضيفاً أن الشهداء الثلاثة نقلوا إلى مبرد مستشفى في العريش. وأصدر «اتحاد قبائل سيناء» الذي تشكل بزعامة الترابين لقتال «داعش» شمال سيناء، بياناً توعد فيه مهربي المعدات التي تستخدم في تصنيع المتفجرات، وقال: «تحذير وإنذار أخير... يمنع منعاً باتاً مرور أي بضائع مهربة من أراضي قبيلة الترابين، خصوصاً الأجهزة الكهربائية وأسلاك النت والبطاريات بأنواعها وأنابيب الغاز وكل ما هو ممنوع... تم التنبيه، وفي المرة الأولى ستتم مصادرة البضائع، وفي حالة التكرار تتم مصادرة البضائع والسيارة وتسليم الشخص للجهات المختصة فوراً... لا تختبروا صبرنا». وطالب وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار، على هامش حضوره أول من أمس، احتفالاً بتخريج دفعة من طلاب معاوني الأمن في محافظة البحيرة دلتا النيل، بـ «أهمية الاستمرار في صقل القدرات والمهارات للخريجين من خلال الاهتمام بالمنظومة التدريبية التي ترسخ وتعضد الكفاءة في الأداء الأمني لتحقيق أمن واستقرار الوطن».

خلية «داعش الصعيد» خططت لاستهداف مؤسسات الدولة

القاهرة – «الحياة» .. كشفت اعترافات أدلت بها عناصر خلية إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» تحمل اسم «ولاية الصعيد»، والتي كان النائب العام المصري أحالها قبل أيام على محكمة الجنايات، تخطيطها لاستهداف مؤسسات الدولة ورجال الجيش والشرطة. ووفقاً لاعترافات المتهمين، فإن مصطفى أحمد عبد العال تولى قيادة الجماعة عقب اعتمادها من التنظيم الرئيس. وكشف عبد العال أنه اعتنق الفكر التكفيري عام 2014 قبل أن يؤسس عام 2015 جماعته بغرض تنفيذ عمليات عدائية ضد رجال الجيش والشرطة، وتضم 4 خلايا تنظيمية تولى مسؤولية الخلية الأولى المتهم رامي عيد، كما تولى مسؤولية الخلية الثانية المتهم محمد عبد النعيمي، ثم المتهم تامر عبدالله حجاج، فيما تولى مسؤولية الخلية الثالثة المتهم محمود أحمد أبو الوفا. وأوضح أنه أعد لعناصر تلك الجماعة برنامجاً تدريبياً فكرياً وبدنياً استعداداً لتنفيذ عملياتهم العدائية، مع تكليفهم اتخاذ تدابير أمنية للحيلولة دون ضبطهم. وأشار إلى أن تمويل الجماعة كان يتم من خلال الأموال والأسلحة النارية والذخائر التي كان المتهمون يقومون بتوفيرها، وأنه تواصل إلكترونياً مع قيادات من تنظيم «داعش» في الخارج كلفته إعلان جماعته «ولاية الصعيد». وأقر المتهم بمشاركته و8 متهمين آخرين باستهداف سيارة لنقل الأموال على طريق كفر الشيخ، وأنهم خططوا للاستيلاء على محل لبيع المصاغ الذهبية مملوك لأحد الأقباط في كفر الشيخ.

«عروس الصعيد» بؤرة للتطرف ... واستهداف الأقباط

الحياة..القاهرة – أحمد مصطفى .. سلط حادث الهجوم المسلح على حافلة يستقلها أقباط أمس الضوء على محافظة المنيا (صعيد مصر) التي تمثل متحفاً وسجلاً قديماً للعصور التاريخية التي مرت على مصر، إذ تنتشر في ربوعها الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية، لكنها تحولت إلى بؤرة للتطرف والتكفير مع سيطرة الجماعات الإسلامية الأصولية في تسعينات القرن الماضي. المنيا التي توصف بـ «عروس الصعيد» ليست من بين محافظات صعيد مصر التي تعاني الفقر وتراجع الخدمات، بل تتميز بمزيج من النشاط الزراعي والصناعي، بالإضافة إلى السياحي، ما يدحض اعتقاداً بأن انتشار التكفير مرتبط بالضرورة بالحالة الاقتصادية، كما أن تمدد العمليات الإرهابية من سيناء إلى الدلتا ومن ثم إلى قلب الصعيد، يؤكد أن الحل الأمني لن يأتي بالنتيجة المرجوة سريعاً، ويشير إلى أن التحدي الأكبر في تنفيذ مقاربات تشمل أيضاً تعزيز دور الثقافة والثورة على الخطاب الديني. حادث أمس ليس الأول الذي تجري وقائعه في المحافظة التي تبعد من القاهرة مسافة 241 كيلومتراً، وينتمي إليها ١٣ قبطياً من بين ٢٠ كان تنظيم «داعش» الإرهابي أقدم على ذبحهم مطلع عام 2015. في أعقاب فض اعتصامي جماعة «الإخوان المسلمين» في رابعة والنهضة، شهدت المنيا وحدها تدمير عشرات الكنائس والمباني والبيوت القبطية التي أعادت الدولة ترميمها خلال العامين الماضيين. وخلال السنوات الأخيرة، جرت في قرى المنيا اشتباكات طائفية على خلفية خلافات على بناء كنائس أو علاقة بين شاب مسلم وفتاة قبطية. وكانت أجهزة الأمن المصرية كشفت أن خلية تابعة لـ «داعش»، غالبية عناصرها من المنيا، نفذت تفجيرات الكنائس: البطرسية نهاية العام الماضي، وطنطا والإسكندرية في نيسان (أبريل) الماضي. وإضافة إلى حوادث استهداف الأقباط، شهدت المحافظة هجمات عدة استهدفت مكامن الشرطة، ما يعزز توقعات بأن «داعش» وجد لنفسه موطئ قدم في المنيا. وأكد لـ «الحياة» الخبير في شؤون الجماعات الأصولية ماهر فرغلي أن المنيا تمثل «بؤرة للتطرف في صعيد مصر، إضافة إلى محافظة بني سويف (جنوب القاهرة)»، مشيراً إلى أن «هناك قرى بأكملها يسيطر عليها السلفيون وهي تمثل حواضن للتطرف والتكفير... وهناك خلايا لداعش في الصعيد غالبية عناصرها من المنيا والأمن يلاحقهم، لكنه تمكن من توقيف خمسة فقط من عناصرها». وأوضح أن المنيا «لديها ظهير صحراوي واسع، ما يمثل معضلة للأمن... كما أنها مرتبطة بالطريق الصحراوي الغربي الذي يصل إلى ليبيا... وبالتالي من الممكن للمسلحين التسلل من ليبيا وتنفيذ عمليات داخل المحافظة قبل الفرار والعودة إلى ليبيا مجدداً». وأكد فرغلي أن منفذي عملية أمس «منخرطون في داعش ولديهم اتصالات وروابط مع التنظيم الإرهابي في ليبيا... المعضلة الأمنية في مصر باتت تحتاج إلى حل إقليمي... المسلحون في مصر باتت لديهم امتدادات إقليمية، سواء في ليبيا الجارة أو حتى سورية». واتفق الباحث في شؤون الإسلام السياسي أحمد بان مع ما طرحه فرغلي كون المنيا أحد معاقل الجماعات الأصولية، موجهاً أسهم الاتهامات إلى تنظيم «داعش» بارتكاب مذبحة أمس. وأوضح لـ «الحياة» أن «داعش لم يخف نياته في استهداف الأقباط... هذه المنطقة (المنيا) تعج بالأقباط وبالتالي هم هدف... والمنيا تحتفظ بظهير صحراوي ومدقات جبلية تصل إلى الحدود الغربية والجنوبية، وبالتالي هناك سهولة في انسياب هذه العناصر من الحدود وإليها»، مشيراً إلى إمكانية كبيرة في أن يكون منفذو هجوم الحافلة قادمين من ليبيا. وأشار بان إلى أن «مثلث (محافظات) الفيوم والمنيا وبني سويف يعج بالجهاديين وأعضاء الجماعات الإسلامية السابقين وجماعة الإخوان... في ظل السيولة التي تجري في أوساط الحركات الأصولية، ما يؤهل لارتباط بعض العناصر من تلك الحركات بعضها بعضاً وتشكيل خلايا تبايع داعش». ورجح بان «أن المجموعة التي نفذت هجوم أمس إما مرتبطة بخلية الكنائس وتسعى إلى الانتقام لتوقيف بعض عناصرها... أو مجموعة جديدة لداعش تم تشكيلها، ومن ثم تنفيذ العملية ضمن خطتها لإعلان ولاية الصعيد، أو أنها مجموعة جديدة مرتبطة بتشكيلة من العناصر الإخوانية والسلفية».

مصر: أسعار اللحوم والدواجن زادت 30 في المئة

الحياة..القاهرة - مارسيل نصر .. ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن في مصر بقوة مع بدء شهر رمضان المبارك، وتراوحت نسبة الارتفاع بين 25 و30 في المئة مقارنة بالشهر الماضي، ما أثار غضب المواطنين، نظراً إلى دخلهم المحدود الذي لا يغطي حاجاتهم في ظل موجة ارتفاع كل أسعار السلع والخدمات، ما يؤكد غياب كل أشكال الرقابة. وتجاوز سعر كيلو اللحوم الحمراء 10 دولارات، بينما تراوح سعر كيلو الدواجن بين 76 و96 جنيهاً (بين 4.2 و5.3 دولار) في مقابل 62 جنيهاً قبل يومين، في حين كانت وزارة التموين أعلنت عن زيادة أسعار اللحوم المبردة والمجمدة والدواجن المحلية في المجمعات الاستهلاكية. وعزا متعاملون في القطاع الغذائي الارتفاعات الكبيرة في أسعار اللحوم البلدية والدواجن إلى النقص الكبير في المعروض وزيادة الطلب خلال رمضان. وزادت أسعار اللحوم الطازجة السودانية في المجمعات الحكومية 5 جنيهات للكيلو لتُسجل 80 جنيهاً، كما ارتفعت أسعار اللحوم البرازيلية المجمدة 25 جنيهاً إلى 75 جنيهاً، وسجلت أسعار البط 50 جنيهاً للكيلو في مقابل 40 جنيهاً قبل أسبوع. وقال صاحب إحدى مزارع الدواجن عزت صادق في تصريح إلى «الحياة»، إن «الأسعار في ارتفاع مستمر، وحركة البيع ضعيفة نسبياً، والسبب الرئيس في ذلك انخفاض المعروض، والصعوبات أمام ترخيص مزارع الدواجن وزيادة أسعار الأعلاف المستوردة، في مقابل طلبات المستهلكين، إضافة إلى عدم إحكام الحكومة سيطرتها على الأسواق والمحال». ولفت إلى أن «الزيادة المطردة في الأسعار جعلت المستهلكين يسألون عن الأسعار ويرحلون حتى وإن انخفضت، فأحوال الناس صعبة، ما تسبب في ركود في حركة البيع والشراء». وأضاف صادق أن «سعر البط المسكوفي وصل إلى 50 جنيهاً للكيلو، والمولر وصل إلى 48 جنيهاً، وأسعار الدواجن وصلت إلى 37 جنيهاً، وهناك توقعات بزيادات جديدة، لكن الأسعار لم ترتفع في هذا الشكل خلال رمضان الماضي». وأوضح أن «الأزمة الحقيقية في صناعة الدواجن تتمثل في ارتفاع كلفة الإنتاج من جهة، وتخارج المربين من جهة أخرى، لذلك لا يوجد في السوق ما يمكن الاعتماد عليه لتلبية كل طلبات المستهلكين». ووصلت أسعار الدواجن المبردة المحلية إلى 39 جنيهاً للكيلو في مقابل 25 جنيهاً قبل أيام، بينما تراوح سعر كيلو اللحوم الحمراء في المحال بين 130 و180 جنيهاً، ما تسبب في حالة ركود كبيرة جداً، وتراجعت المبيعات 80 في المئة، ما أدى الى إغلاق أكثر من 60 في المئة من محلات اللحوم في القاهرة والجيزة وتغيير نشاطاتها. وعزا صاحب إحدى محلات اللحوم عيد محمد، «ارتفاع الأسعار إلى تراجع اللحوم المستوردة، وزيادة أسعار الأعلاف وزيادة الكلفة على مربي المواشي، فضلاً عن انخفاض قيمة الجنيه عقب تحرير سعر الصرف»، لافتاً إلى أن «مصر تستورد نحو 60 في المئة من احتياجاتها من اللحوم، وبالتالي هناك فجوة كبيرة بين الإنتاج والاستهلاك». وصرحت المحاسبة شيرين حجازي لـ «الحياة»، بأن «الأسعار في حال انفلات ويجب وضع معايير انضباط للسوق وفقاً لقواعد ثابتة، ومن يتجاوزها يواجه العقاب المناسب». وعزت الزيادة إلى «رفع منافذ الحكومة سعر بيع كيلو الدواجن المجمدة من 25 إلى 31 جنيهاً، أي 25 في المئة، ما دفع المنتجين إلى رفع الأسعار». وتوقعت حجازي «ارتفاعات جديدة في أسعار الماشية مع حلول عيد الأضحى، الذي يزيد فيه الإقبال على شراء اللحوم». وقال الموظف الحكومي إسلام الأنصاري، إن «هذه الفترات تشهد ارتفاعات كبيرة في الأسعار على رغم تقشف المواطنين وتقليص مشترياتهم نتيجة الزيادات الكبيرة والمتكررة في الأسعار، ما أدى إلى تآكل قدرتهم الشرائية». وأعلن «اتحاد مستوردي ومصنعي اللحوم والدواجن»، أن ارتفاع الأسعار مرتبط بعوامل أخرى أبرزها كلفة الاستيراد، على رغم خضوع السوق لسياسات العرض، ما يؤدي إلى زيادة السعر على رغم تراجع الإقبال». وأكد مصدر في وزارة الزراعة أن حجم واردات اللحوم الحية يشهد تراجعاً منذ شهور، مشيراً إلى أن «حجم الواردات الفعلية لم يتجاوز 10 آلاف رأس خلال نيسان (أبريل) الماضي، في مقابل أكثر من 30 ألف رأس شهرياً في الأوقات الطبيعية، ترتفع إلى 50 ألفاً قبل موسم رمضان من كل سنة». ولفت المصدر إلى أن «معظم واردات الشهور الماضية من رؤوس الماشية دخل السوق بغرض التربية وليس الذبح، ما أدى إلى تراجع المعروض بشدة».

وفد أميركي في الخرطوم يناقش رفع العقوبات

الحياة..الخرطوم - النور أحمد النور .. ناقش وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور مع مسؤولين أميركيين في الخرطوم التقدم المحرز في مسار التفاوض بين السودان والولايات المتحدة والمساعي المبذولة لرفع العقوبات الأميركية كلياً عن بلاده في منتصف تموز (يوليو) المقبل، بينما أعلنت الخارجية السودانية عن التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لخروج تدريجي لبعثة «يوناميد» من درافور. وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وقّع في كانون الثاني (يناير) الماضي، أمراً تنفيذياً بتخفيف العقوبات الاقتصادية عن السودان بعد التوافق حول ما عُرف بخطة المسارات الـ5 التي تضمنت جملة قضايا محل اهتمام مشترك أهمها مكافحة الإرهاب وتيسير وصول المساعدات للمتأثرين بالنزاع في السودان، علاوة على وقف الحرب والمساهمة في عملية السلام بجنوب السودان. ودرس غندور ووفد أميركي من مكتب المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان برئاسة بول سوتفن مدير مكتب المبعوث في حضور القائم بالأعمال الأميركي لدى الخرطوم ستيفن كوتس ما تم تحقيقه في المسارات الخمسة. وقال الناطق باسم الخارجية قريب الله خضر، أن «الطرفين أكدا أهمية مواصلة الإنخراط الإيجابي في إنفاذ خريطة التفاوض المتفق عليها من المسارات الخمسة». وأضاف أن «وزير الخارجية أكد خلال اللقاء أن السلام يحظى بأولوية لحكومة الوفاق الوطني»، مجدداً التزام بلاده وسعيها الحثيث نحو تحقيق السلام في السودان والإقليم، مشدداً أيضاً على أهمية التعاون بين الجانبين في ما يتعلق بدعم السلام في الإقليم ومواصلة الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب. وأكد غندور للوفد الأميركي التزام الحكومة السودانية بخريطة الطريق الأفريقية للمصالحة والسلام التي تشرف عليها الوساطة الأفريقية برئاسة ثابو مبيكي. كما اتفق الجانبان على استمرار التواصل لدفع العلاقات الثنائية. في المقابل، أعلن القائم بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم ستيفن كوتس، أنه لا يعلم إلى أين سيذهب القرار الخاص بإلغاء العقوبات عن الخرطوم، لكنه أشار الى أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون سيقدم تقريراً موثّقاً للرئيس دونالد ترامب، حول ما اذا كانت الحكومة السودانية استوفت الشروط التي وضعتها واشنطن. وقال كوتس: «الكل يتساءل عن ما سيحدث في تموز المقبل في شأن السودان، أنا بصراحة لا أعلم الطريق الذي سيذهب إليه القرار ولكن استطيع القول إن وزير الخارجية الأميركي سيقدم تقريراً للرئيس ترامب حول ما اذا كانت الخرطوم اتخذت خطوات إيجابية». وتابع: «التقرير قائم على الحقائق». وقال كوتس إن إدارة ترامب تدعم العلاقات الثنائية مع الخرطوم وأن تقرير تموز المقبل سيحدد إلغاء الأمرين التنفيذيين من عدمه وفقاً لتقرير وزير الخارجية. وقال الديبلوماسي الأمريكي، إن الشركات الأميركية لا تزال مترددة في الوقت الراهن في التعامل مع السودان وهي تريد مزيداً من الوضوح في تموز. وطالبت الحكومة السودانية، البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور «يوناميد» والمجتمع الدولي، بإدانة الاعتداءات التي نفذتها حركات مسلحة على بعض مناطق الإقليم، كما حضتها على الضغط على المسلحين للقبول بوقف النار والتفاوض بجدية. واجتمع وكيل الخارجية السودانية عبدالغني النعيم، بنائبة رئيس بعثة «يوناميد» بنتو كايتا، بحضور القائد العسكري للبعثة، وعرض الديبلوماسي السوداني خلال الاجتماع التطورات الأخيرة في دارفور. إلى ذلك، أعلنت الخارجية السودانية عن اتفاق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لخروج بعثة «يوناميد» من درافور على مراحل. ومدد مجلس الأمن الدولي في حزيران (يونيو) الماضي، بالإجماع، مهمة بعثة «يوناميد»، لمدة سنة تنتهي في 29 حزيران (يونيو) المقبل. وقال وكيل وزارة الخارجية عبدالغني النعيم في تصريحات أمس، إن «الانسحاب سيبدأ ممرحلاً، خلال العامين المقبلين وسيبدأ بقوات الشرطة ومن ثم الطواقم المدنية».

حكومة «تكنوقراط »جزائرية تستند إلى دعم 4 أحزاب

الحياة..الجزائر - عاطف قدادرة .. اكتفى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بضمّ 4 أحزاب فقط في الحكومة الجديدة التي يقودها وزير الإسكان السابق عبد المجيد تبون، من بينهم حزبان حصلا على حقيبة واحدة فقط لكل منهما، بينما غاب التيار الإسلامي عن الجهاز التنفيذي على رغم إعلان الرئاسة قبل أيام عن رغبتها في لحاق هذا التيار مجدداً بالعمل الحكومي. وضمت حكومة عبد المجيد تبون، شخصيات محسوبة على «جبهة التحرير الوطني» (أكبر كتلة في البرلمان) و «التجمع الوطني الديموقراطي» (الكتلة الثانية الأكبر)، بإضافة إلى حزبين حليفين عادا إلى الحكومة بعد 3 سنوات من مغادرتها، هما حزب «تجمع أمل الجزائر» الذي نال حقيبة البيئة و «الحركة الشعبية الجزائرية» التي عيّنت أصغر وزير في الحكومة الحالية (32 سنة) على رأس وزارة السياحة. وغادر الحكومة 4 وزراء من «الوزن الثقيل»، وشكل إنهاء مهماتهم مفاجأة للمراقبين، في مقدمهم وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب القيادي في «التجمع الوطني الديموقراطي»، ووزير الاتصال حميد قرين، إضافة إلى وزير الخارجية رمطان لعمامرة، ورئيس الحكومة السابق عبد المالك سلال. واستقرت الرئاسة الجزائرية مجدداً على منطق «حكومة الإداريين والتقنيين»، بدل «الحكومة السياسية» التي بدت أولاً توجهاً مرغوباً فيه حين أعلن سلال استشارة قيادات سياسية من بينها «حركة مجتمع السلم» (إخوان) الإسلامية التي رفضت عرض المشاركة في الجهاز التنفيذي. وقال مراقبون إن فشل رئيس الوزراء السابق في إقناع الإسلاميين ربما يكون سبباً مباشراً في إنهاء مهماته، بسبب الحرج الذي سببه لصورة الرئاسة. ويعطي الاستغناء عن سلال انطباعاً بأنه قاد المشاورات «منفرداً»، الأمر الذي لمّح إليه غريمه أحمد أويحيى الذي حافظ على منصبه مديراً لديوان الرئاسة. وأنهت الرئاسة مهمات وزير الخارجية رمطان لعمامرة، ومنحت الحقيبة لعبد القادر مساهل الذي كان يشغل منصب وزير الشؤون المغاربية والأفريقية وجامعة الدول العربية. واندرج هذا التغيير ضمن عملية «تصحيح وضع» بما أن الوزارة كانت تسير برأسين لمدة سنتين على الأقل، ما أدى إلى خلافات عميقة بين لعمامرة و مساهل دفعت الأول إلى التلويح بالاستقالة أكثر من مرة. وكان لافتاً محافظة الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش، على منصبه كنائب لوزير الدفاع الوطني، في حين توقع مراقبون استبداله، لكن يبدو أن الرئيس عازم على استمرار تحالفه مع قائد الجيش الذي أوكل إليه منذ العام 2013 قيادة حملة تغييرات جوهرية في صلب جهاز الاستخبارات أبعدت خصوم كثر لبوتفليقة عن دائرة القرار. ويُعتقد أن الرئاسة عمدت إلى إبعاد وزراء شكلوا في قطاعاتهم «وزارات أولى مستقلة»، ما أعطى انطباعاً عن تفكك بالغ في حكومات سلال خلال السنوات الأخيرة. وكان واضحاً أن قطاعات المال، الطاقة والصناعة كانت تتخذ قرارات خارج دائرة الاستشارة الفوقية، وإبعادهم كان وفق مصادر مأذونة، في صلب ملاحظات رئيس الحكومة الجديد عبد المجيد تبون. ويُرتقب أن يعقد مكتب المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) جلسة لعرض بيان السياسة العامة لرئيس الوزراء الجديد. وكان تبون قال إن أولوياته اقتصادية عاجلة مع مواصلة النهج الاقتصادي الجديد الذي يعتمد على تقليص الواردات وخفض كتلة الإنفاق العام.

حرب الميليشيات تستعر في طرابلس

طرابلس - «الحياة».. استفاق أهالي العاصمة الليبية طرابلس أمس، على دوي انفجارات وإطلاق نار، إثر تجدد الاشتباكات بين ميليشيات موالية لرئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج وأخرى مناوئة له تتبع رئيس حكومة الإنقاذ خليفة الغويل. وتركزت المواجهات التي استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في مناطق الهضبة وبو سليم وحي الأكواخ وسط طرابلس، ما أسفر عن سقوط 22 قتيلاً و29 جريحاً في صفوف قوات حكومة الوفاق، إضافة إلى قتلى وجرحى مدنيين. وأبلغ شهود «الحياة» أن رتل آليات تابعاً لـ «كتيبة ثوار طرابلس» بقيادة هيثم التاجوري (موالٍ لحكومة الوفاق)، انتقل ظهراً إلى منطقة بو سليم (جنوب العاصمة) لدعم «قوة الأمن المركزي» هناك بقيادة عبد الغني الككلي، بعد تعرضها فجراً لهجوم من «قوات مصراتة» بقيادة صلاح بادي. ودعت هيئة السلامة الوطنية سكان العاصمة إلى الابتعاد عن مناطق الاشتباكات، وناشدت القاطنين في الطوابق العليا النزول إلى الطوابق السفلى. ودعت القريبين من مناطق الاشتباكات إلى الابتعاد حفاظاً على سلامتهم، بينما أُحرقت منازل وسيارات في حي الهضبة حيث سقطت قذائف عشوائية على منازل. من جهتها، كشفت كتيبة الردع والتدخل المشتركة – محور منطقة أبو سليم (موالية لحكومة الوفاق) في بيان، ملابسات تعرضها أمس، لهجوم شنته «عصابات» متمركزة في المشروع الزراعي وخلة الفرجان وطريق المطار بالاشتراك مع من وصفتهم بـ «الخونة» لمدينة طرابلس. وأوضحت «كتيبة الردع» أن «الهجوم الذي بدأ من منطقة بو سليم هدف إلى السيطرة على العاصمة وإدخال البلاد في دوامة للعنف وعدم الاستقرار وزيادة معاناة المواطنين مع اقتراب شهر رمضان». وأكدت الكتيبة أنها تحافظ على مواقعها. من جهة أخرى، أفادت مصادر إعلامية ليبية، بأن منطقة اشميخ، التي تبعد 35 كيلومتراً عن مدينة بني وليد، شهدت اشتباكات بين «قوة حماية بني وليد» وعناصر من تنظيم «داعش» المتطرف، أسفرت عن مقتل 4 من عناصر التنظيم واعتقال 2 آخرين. إلى ذلك، دان رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، التوتر العسكري الذي تشهده العاصمة طرابلس، داعياً إلى استعادة الهدوء في شكل فوري وحماية المدنيين. وقال كوبلر: «يجب تغليب صوت العقل من أجل مصلحة البلاد، لا يجب السعي إلى تحقيق الأهداف السياسية من خلال العنف، ويجب حماية المدنيين. وأُذكّر جميع الأطراف بواجبها في ما يخص احترام أحكام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان». وجدد مبعوث الأمم المتحدة دعمه الكامل للمجلس الرئاسي «بصفته السلطة التنفيذية الشرعية الوحيدة في ليبيا، وفق ما ذُكر في قراري مجلس الأمن 2259 و2278. وحض جميع الأطراف في ليبيا على الانخراط في شكل جدي في العملية السياسية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية». في سياق آخر، رحّب رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني بنداء رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، من أجل دعم حلف شمال الأطلسي (ناتو) لليبيا، وتجاوب الحلف مع هذا النداء. وقال جينتيلوني خلال قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية بروكسيل أول من أمس، إن «مقاربة الحلف يجب أن تكون تدريجية وحذرة»، موضحاً أنه يجب ألا تتداخل أنشطة الحلف مع تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، الموقع في الصخيرات بالمغرب، والذي يتضمن إنشاء هيكل أمني متكامل، وينبغي أن يحتفظ الطرف الليبي بالسيطرة الكاملة، في شأن أية مساهمة محتملة من شمال الأطلسي في هذا الجانب».

ليبيا لا تزال تمثل تهديداً عالمياً

العرب.. the guardian.. قالت الباحثة في شؤون الشرق الأوسط علياء براهيمي إن هجوم مانشستر الأخير جعل الأنظار تتجه إلى ليبيا التي أدى انهيارها بعد سقوط القذافي إلى تنامي التطرف، مطالبة بريطانيا بضرورة تبني مشاركة ذات مغزى في هذا البلد لتجنب التهديدات الإرهابية. واعتبرت الكاتبة -في مقال بصحيفة «جارديان» البريطانية- أن هجوم مانشستر يربط التهديد الإرهابي في بريطانيا بالتحديات التي طال أمدها في ليبيا، مشيرة إلى أن هناك جماعات متطرفة استفادت من إخفاقات الحكم، وسوء إدارة العملية الانتقالية ما بعد القذافي، وكذلك غياب اهتمام الحكومات الغربية بعد الإطاحة به في عام 2011. وأضافت إن ضعف السلطات المركزية -التي نقسمت إلى حكومتين متنافستين في عام 2014 قبل انضمام حكومة ثالثة تدعمها الأمم المتحدة في عام 2016- أدى إلى انهيار سيادة القانون، وفراغ أمني، وفساد وركود اقتصادي، وتمكين الجماعات المتطرفة. وتابعت الكاتبة: «إن الأزمة في ليبيا تتفاقم، وعلى الجانب السياسي كان هناك حديث عن انفراجة في وقت سابق من هذا الشهر، عندما اجتمع رؤساء المخيمين الرئيسيين المتنافسين لإجراء محادثات وجهاً لوجه، لكن لم تكن هناك أي كلمة منذ ذلك الحين عن اتفاق، وتصاعد الوضع على أرض الواقع بشكل ملحوظ». واختتمت الكاتبة مقالها بالقول: «إنه بغض النظر عما إذا كان تفجير مانشستر يعزى إلى ليبيا، فإن إعادة مشاركة هادفة من قبل بريطانيا في ليبيا هو أمر طال انتظاره.. إن المشاكل الأكثر إلحاحاً في ليبيا، سواءً الحكومات المتحاربة أو الأزمات الإنسانية من المحتمل أن تنعكس على بريطانيا من خلال جماعات مثل تنظيم الدولة».;

تونس تبدأ محاكمة 51 متهماً في هجوم سوسة الإرهابي

الحياة..تونس – محمد ياسين الجلاصي .. بدأت تونس أمس، محاكمة 51 مشتبهاً لمواجهة تهم تتعلق بالهجوم الذي استهدف منتجعاً سياحياً في محافظة سوسة الساحلية وسقط ضحيته 38 سائحاً أجنبياً معظمهم بريطانيون،. وبدأت المحكمة الابتدائية في العاصمة محاكمة المتهمين في قضية سوسة حيث مثل 51 متهماً بينهم 17 موقوفاً و27 مطلق سراحهم، بينما لا يزال 7 فارين. كما يُحاكم 6 من عناصر شرطة يواجهون تهماً تتعلق بالفشل في حماية السياح. ويواجه المشتبهون الآخرون تهماً تتعلق بتدمير الممتلكات العامة والقيام بعمل ارهابي وانتهاك قانون مكافحة الارهاب، وفق ما أكد الناطق باسم النيابة العامة سفيان السليطي. وكان القاضي البريطاني نيكولاس لورين سميث أصدر تقريراً جاء فيه أن «استجابة قوات الأمن التونسية كانت على أفضل تقدير مخزية وعلى أسوأ تقدير تتسم بالجبن»، وذلك لتدخلهم المتأخر لقتل المسلح الذي أطلق النار على السياح.وحضر في قاعة المحكمة صحافيين تونسيين وأجانب وأهالي الضحايا بخاصة من البريطانيين، حيث أكد محامون لـ «الحياة» أن هذه المحاكمة تُعتبر استثنائية في تاريخ القضاء التونسي من حيث الاستعدادات الأمنية واللوجستية والتجهيزات التي تم توفيرها والمتابعة المحلية والأجنبية في قاعة الجلسة. في غضون ذلك، أعلن رئيس لجنة المصادرة (لجنة حكومية تتبع وزارة المالية) منير الفرشيشي أمس، عن قرار حكومي بمصادرة املاك وتجميد أرصدة 8 رجال أعمال يُشتبه في صلتهم بالفساد أوقِفوا منذ الثلثاء الماضي، موضحاً أن المعنيين بهذا القرار حققوا أرباحاً غير مشروعة. ويشمل قرار المصادرة أملاك وأرصدة كل من شفيق الجراية (أحد ممولي حزب نداء تونس الحاكم) وياسين الشنوفي (مرشح سابق للرئاسة) منجي بن رباح وكمال بن غلام فرج ونجيب بن اسماعيل وعلي القريوي وهلال بن مسعود بشر ومنذر الجنيح. ومارس هؤلاء أنشطة اقتصادية مشبوهة وتهريب وكسب غير مشروع. إلى ذلك، أعادت السلطات السويسرية أمس 3.91 مليون دولار إلى السلطات التونسية، وهو مبلغ كان بحوزة أحد أقارب الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وذلك في إطار استعادة أصول وأموال مسروقة من الدولة.

النيابة العامة المغربية تأمر باعتقال ناصر الزفزافي بعد اقتحامه مسجدًا بالحسيمة وعرقلته حرية العبادة

إيلاف المغرب ـ متابعة.. الرباط: أعلن الوكيل العام للملك (النائب العام) لدى محكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة المغربية، اليوم الجمعة، أنه أمر بفتح بحث في موضوع إقدام ناصر الزفزافي زعيم الحراك الشعبي بالحسيمة بمعية مجموعة من الأشخاص على عرقلة حرية العبادات داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، والقاء القبض عليه قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة . وأوضح الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، في بيان ، أنه أمر بفتح بحث في هذا الموضوع ، وذلك "على إثر إشعار هذه النيابة العامة بإقدام المدعو الزفزافي بمعية مجموعة من الأشخاص أثناء وجودهم داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، على عرقلة حرية العبادات وتعطيلها أثناء صلاة الجمعة، حيث أقدم على منع الإمام من إكمال خطبته ، وألقى داخل المسجد خطابا تحريضيا أهان فيه الإمام، وأحدث اضطرابا أخل بهدوء العبادة ووقارها وقدسيتها، وفوت بذلك على المصلين صلاة أخر جمعة من شهر شعبان". وأضاف البيان أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة أمر كذلك بإلقاء القبض على المعني بالأمرقصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية ، استنكرت في وقت سابق تعمد الزفزافي الإخلال بالتقدير والوقار الواجبين لبيوت الله أثناء صلاة الجمعة بمدينة الحسيمة، مما أفسد الجمعة وأساء إلى الجماعة. وقال بيان صادر عن الوزارة " شهد أحد مساجد مدينة الحسيمة أثناء صلاة الجمعة فتنة كبيرة حين أقدم شخص على الوقوف والصراخ في وجه الخطيب ونعته بأقبح النعوت ، فأحدث فوضى عارمة ترتب عنها عدم إلقاء الخطبة الثانية مما أفسد الجمعة وأساء إلى الجماعة". واضاف البيان " وبالإضافة إلى ما نص عليه القانون من أحكام تعاقب كل من يعرقل أداء الشعائر الدينية ، فإن الحدث ، بالنسبة لضمير الامة، يمثل تصرفا منكرا في هذا البلد الذي يحيط العبادات وطقوسها بأكبر قدر من الإجلال والتعظيم والوقار" .

يرقد بين الحياة والموت جراء إصابة خطيرة في الرأس

مفتش شرطة مغربي أول ضحايا مواجهات الحسيمة

إيلاف المغرب ـ متابعة.. الرباط: علم موقع "إيلاف المغرب" من مصدر جد موثوق بالرباط، أن المواجهات العنيفة التي وقعت اليوم بمدينة الحسيمة (شمال المغرب) أسفرت على وقوع إصابة بليغة لأحد مفتشي الشرطة على مستوى الرأس. وأوضح المصدر ذاته أن إدارة الأمن الوطني بمدينة الحسيمة، أخبرت عائلة مفتش الشرطة الذي ينحدر من مدينة الرباط ، في اتصال هاتفي، أن المعني بالأمر إصابته خطيرة جدا على مستوى الرأس، وأنه يخضع حاليا لعملية جراحية مستعجلة نتيجة لكسر في الجمجمة. وأكد المصدر ذاته أن عائلة مفتش الشرطة المتزوج والأب لطفل حديث الولادة، والذي كان يشتغل بمفوضية الأمن بالرباط قبل تنقيله مؤقتا لمدينة الحسيمة، توجهت صوب مدينة الحسيمة للإطمئنان على حالته الصحية. وكانت مواجهات عنيفة استعملت فيها الحجارة والقنابل المسيلة للدموع، قد جرت عصر اليوم الجمعة بالقرب من منزل متزعم حراك الحسيمة ناصر الزفزافي، الذي عملت القوات العمومية على اعتقاله، بعدما اقتحم ظهر اليوم الجمعة مسجد الحي، وقام بتوقيف الخطيب ، مما جعل السلطات تقرر اعتقاله. ولم يتسن لـ "إيلاف المغرب" التحقق من خبر تأكيد اعتقال الزفزافي، في حين تحدثت أخبار أخرى عن هروبه من مسكن العائلة نحو وجهة مجهولة.

 



السابق

حكومة العبادي عاجزة عن مواجهة ميليشيات تُوفر ملاذات آمنة لبحرينيين مطلوبين..فتح تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بالموصل و«الحشد» يهدد بدخول سنجار.. والأكراد يتوعدون..تكليف القوات الخاصة اقتحام معقل «داعش» الأخير في الموصل...حزب طالباني يدعو حركة «التغيير» للعودة إلى المفاوضات..قتل انتحاري وتفكيك شبكة إرهابية في ديالى

التالي

لبنان: هل تصمد «المنطقة الآمنة» الداخلية أمام «العاصفة الخارجية»؟..«الجرس الأمني» قُرع من رأس بعلبك وتوقيف «داعشي» اعترف بأنه وراء العبوات الثلاث...قانون الانتخاب: فُرِجَت؟ .. «اقتراح عدوان» يتقدّم... في انتظار «ضوابط» التيار.. توصل عدوان الى تفاهم مع جنبلاط لـ «تحصين» مصالحة الجبل ...«تقدُّم رئاسي» نحو «النسبيّة»... وبرّي: نأمل بخاتمة سعيدة..بري يبحث مع عدوان قانون الانتخابات ومعلومات عن تقدم و«الاتصالات ستستكمل»..«أمل»: إسقاط البرلمان إسقاط للجمهوريّة وسنقف بالمرصاد لـ «العنتريات المنفوخة»


أخبار متعلّقة

من هو “داعش الصعيد” الذي ترك بصماته على هجوم المنيا؟..مصر تشيع الضحايا وتضرب معسكرات الإرهاب في الخارج.. تمويل خارجي لخلايا عنقودية تستهدف الأقباط...مصر تضرب «داعش» في ليبيا رداً على مجزرة الأقباط والسيسي: لن نتردد بقصف معسكرات الإرهاب في الخارج..الأقباط يتهمون قوات الأمن بالتقصير ويدفنون ضحاياهم... وسط غضب..مثلث الحدود مع السودان وليبيا تحت سيطرة الجيش المصري...شيخ الأزهر للتعاون في مكافحة الإرهاب...مصر توسع جبهات الحرب على الإرهاب بقصف معسكرات تدريب في ليبيا ...الباحث الأميركي ديفيد دي روش لـ«العرب»: مكافحة مصر لتنظيم الدولة فاشلة.. و«سيناء» لا تثق في الحكومة..اعتقال 20 شخصا على خلفية أحداث الجمعة بالحسيمة يشتبه في ارتكابهم ..إنقاذ أكثر من مئة مهاجر قبالة تونس..«كتيبة ثوار طرابلس» تسيطر على سجن يُحتجز فيه رموز نظام القذافي وعشرات القتلى والجرحى باشتباكات عنيفة...أعوان القذافي ونجله وصهره نقلوا من سجنهم إلى «أماكن آمنة»...تنظيم أنصار الشريعة المتشدد في ليبيا يحل نفسه رسميا..درنة مركز تجمّع للإرهابيين الآتين من مصر..جنوب السودان ينفي استضافة متمردين من دارفور

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,267,460

عدد الزوار: 7,626,504

المتواجدون الآن: 0