من هو “داعش الصعيد” الذي ترك بصماته على هجوم المنيا؟..مصر تشيع الضحايا وتضرب معسكرات الإرهاب في الخارج.. تمويل خارجي لخلايا عنقودية تستهدف الأقباط...مصر تضرب «داعش» في ليبيا رداً على مجزرة الأقباط والسيسي: لن نتردد بقصف معسكرات الإرهاب في الخارج..الأقباط يتهمون قوات الأمن بالتقصير ويدفنون ضحاياهم... وسط غضب..مثلث الحدود مع السودان وليبيا تحت سيطرة الجيش المصري...شيخ الأزهر للتعاون في مكافحة الإرهاب...مصر توسع جبهات الحرب على الإرهاب بقصف معسكرات تدريب في ليبيا ...الباحث الأميركي ديفيد دي روش لـ«العرب»: مكافحة مصر لتنظيم الدولة فاشلة.. و«سيناء» لا تثق في الحكومة..اعتقال 20 شخصا على خلفية أحداث الجمعة بالحسيمة يشتبه في ارتكابهم ..إنقاذ أكثر من مئة مهاجر قبالة تونس..«كتيبة ثوار طرابلس» تسيطر على سجن يُحتجز فيه رموز نظام القذافي وعشرات القتلى والجرحى باشتباكات عنيفة...أعوان القذافي ونجله وصهره نقلوا من سجنهم إلى «أماكن آمنة»...تنظيم أنصار الشريعة المتشدد في ليبيا يحل نفسه رسميا..درنة مركز تجمّع للإرهابيين الآتين من مصر..جنوب السودان ينفي استضافة متمردين من دارفور

تاريخ الإضافة الأحد 28 أيار 2017 - 5:10 ص    عدد الزيارات 2646    التعليقات 0    القسم عربية

        


من هو “داعش الصعيد” الذي ترك بصماته على هجوم المنيا؟

اللواء.."داعش" يتبنى الهجوم على حافلة الاقباط في المنيا جنوب مصر

أفاد خبراء أمنيون في مصر أن العملية الإرهابية التي استهدفت حافلة تقل أقباطا في المنيا جنوبي القاهرة، ليست سوى امتداد للعمليات الثلاث السابقة التي استهدفت الكنيسة البطرسية في القاهرة، ومارجرجس في طنطا، والمرقسية في الإسكندرية. وأكد هؤلاء الخبراء بالاعتماد على معلومات أمنية واعترافات إرهابيين موقوفين، وجود خلايا عنقودية دخلت مرحلة النشاط لاستهداف أقباط مصر، بهدف إحداث شقاق بين الشعب المصري، وصراع مع السلطة الحاكمة. كما تشير تحليلات الخبراء إلى تنظيم يطلق على نفسه داعش الصعيد، يضم 48 عنصراً، تمكنت أجهزة الأمن المصرية من توقيف 31 شخصاً، والبدء في محاكمتهم أمام القضاء العسكري، بينما بقي 17 عنصراً آخرون أحراراً طلقاء، وقد خصصت الداخلية المصرية مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عن أماكن تواجدهم. اللافت في ملف هذه الخلايا العنقودية، حسب الخبراء الأمنيين، هو تلقي تمويل وتدريب في 3 دول، هي ليبيا وقطر وتركيا. فيما يكمن التحدي الكبير لدى أجهزة الأمن المصرية في وجود عناصر إرهابية غير مسجلة في قوائم الأمن، لكنها تعمل لفائدة الإرهاب تحت مسميات متعددة، إما داعش أو القاعدة أو حركة حسم أو لواء الثورة، بحسب الخبراء الأمنيين.

مصر تشيع الضحايا وتضرب معسكرات الإرهاب في الخارج.. تمويل خارجي لخلايا عنقودية تستهدف الأقباط

عكاظ..محمد حفني (القاهرة) ... واصل الجيش المصري أمس (السبت)، ضرباته ضد معسكرات الإرهاب فى الخارج. وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أن الضربة أسفرت عن تدمير كامل للأهداف المخططة والتي شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التي شاركت في التخطيط والتنفيذ للحادثة الإرهابية الغادرة بمحافظة المنيا. وكانت القوات الجوية وجهت أمس الأول، ضربات جوية مركزة داخل العمق الليبي تستهدف تنظيمات إرهابية مدعومة من «داعش» لتنفيذ عمليات إرهابية ضخمة داخل الأراضى المصرية، وذلك عقب الحادث الإرهابي الغاشم، الذي أوقع 29 قتيلا قبطيا و25 جريحا في صحراء محافظة المنيا. وتم تنفيذ ست طلعات لاستهداف ستة تمركزات، بالمنطقة الشرقية بالقرب من مدينة درنة. وأعلن سلاح الجو الليبي مشاركته في الغارات المصرية التي نفذتها طائرات «رافال»، موضحا فى بيان أمس (السبت)، أن مقاتلاته نفذت عملية مشتركة مع القوات الجوية المصرية في درنة. ووسط بكاء وأجواء حزن عارمة، تجمع آلاف المسيحيين في كنيسة بقرية دير الجرنوس الصغيرة في صعيد مصر أمس، لتشييع جثامين سبعة من أبناء قريتهم كانوا بين ما لا يقل عن 29 قبطيا قتلهم مسلحون أمس الأول. وسرعان ما انقلبت مظاهر الحزن في كنيسة العائلة المقدسة إلى موجة غضب ومسيرة احتجاج ردد خلالها الشبان الهتافات. ورأى مراقبون أن حادثة صحراء المنيا من شأنها أن تغير مسار مواجهة مصر للإرهاب، وفق معطيات جديدة تجعلها تهاجم العناصر الإرهابية في الداخل والخارج، حسب ما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما أعلن أن بلاده لن تتردد في توجيه ضربات ضد معسكرات الإرهاب في أي مكان، سواء في الداخل أو الخارج. وهو ما اعتبره المراقبون بمثابة إستراتيجية جديدة وتحوّل لافت يوسّع رقعة مواجهة الإرهاب. في غضون ذلك، اعتبر خبراء أمنيون أن العملية الإرهابية التي استهدفت الأقباط، تمثل امتدادا لعمليات تفجير كنائس في القاهرة وطنطا والإسكندرية. وكشف الخبراء استنادا إلى معلومات أمنية واعترافات إرهابيين، عن وجود خلايا عنقودية تمول من الخارج لاستهداف أقباط مصر. وأفصح الخبراء أن هذه الخلايا العنقودية تتلقى التمويل والتدريب في ثلاث دول، بينها ليبيا وقطر. ولفتوا إلى أن تنظيم يطلق على نفسه «داعش الصعيد» يضم 48 عنصرا، تمكنت أجهزة الأمن من توقيف 31 شخصا، بينما لايزال 17 عنصرا فارا.

مصر تضرب «داعش» في ليبيا رداً على مجزرة الأقباط والسيسي: لن نتردد بقصف معسكرات الإرهاب في الخارج

القاهرة - «الراي» .. لم يتأخر الرد المصري على المجزرة المروعة التي راح ضحيتها 29 قتيلاً من الأقباط، مع توجيه الجيش ضربات جوية إلى مواقع لتنظيمات إرهابية في ليبيا الغارقة بالفوضى، وتلميح الرئيس عبد الفتاح السيسي لإمكانية توسيع الضربات لتشمل دولاً أخرى. وفي كلمة إلى الشعب ليل أول من أمس، قال السيسي «إن ما رأيناه اليوم لن يمر هكذا... وأنا أتحدث إليكم تم توجيه ضربة لأحد المعسكرات التي يتم فيها تدريب هذه العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم (داعش)». ولاحقاً، أوضحت وزارة الدفاع المصرية، في بيان، أن «القوات الجوية قامت بتنفيذ ضربة جوية مركزة ضد تجمعات من العناصر الإرهابية بالأراضي الليبية، بعد التأكد من اشتراكهم في التخطيط والتنفيذ للحادث الارهابي الغادر الذي وقع بمحافظة المنيا وما زالت العملية مستمرة». وأمس، أكد التلفزيون الرسمي أن القوات المسلحة المصرية تواصل توجيه ضرباتها ضد «معسكرات الإرهاب» في الخارج، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية.

الأقباط يتهمون قوات الأمن بالتقصير ويدفنون ضحاياهم... وسط غضب

الراي..القاهرة - أ ف ب - في كنيسة قرية صغيرة في محافظة المنيا (وسط مصر)، تتداخل التراتيل باللغة القبطية مع صرخات الالم وهتافات الغضب: آلاف الاقباط شاركوا، ليل اول من امس، في تشييع عدد من ضحايا الاعتداء الذي استهدفهم مجددا. وقتل، اول من امس، 29 قبطيا على الاقل، من بينهم العديد من الاطفال، عندما فتح مسلحون مجهولون النار على حافلة كانت تقلهم الى دير في محافظة المنيا جنوب القاهرة. وفي كنيسة دير الجرنوس التي اكتظت بالمشيعين، يصعب ايجاد موطئ قدم. وأمام المذبح وضعت ثمانية صناديق خشبية مزينة بشكل بسيط بصليب ذهبي. امام الصناديق، وقف اقارب الضحايا من الرجال الذين يرتدون الجلاليب التقليدية لابناء صعيد مصر والسيدات المتشحات بالسواد ولصقوا وجوههم بالصناديق في انتظار الوداع الاخير لاحبائهم. وكتبت اسماء الضحايا على اوراق بيضاء ولصقت كل واحدة منها صندوق. وتتوالى التراتيل باللغة القبطية قبل ان تنطلق صرخات الالم من سيدات يضعن على رؤسهن غطاء رأس اسود صغير.

مثلث الحدود مع السودان وليبيا تحت سيطرة الجيش المصري

الحياة..القاهرة – محمد صلاح .. عزز الجيش المصري رقابته على المثلث الحدودي مع ليبيا والسودان عند منطقة جبل العوينات في أقصى الجنوب الغربي، «لضمان عدم تسلل أي متطرفين إلى الأراضي المصرية عبر تلك المنطقة». وأبلغ مسؤول مصري «الحياة» بأن تلك المنطقة الجبلية الوعرة ستحظى بإجراءات صارمة من أجل فرض السيطرة على المنطقة الحدودية، وأن أي محاولات ستستهدف الأمن القومي المصري انطلاقاً منها سيتم الرد عليها فوراً. وأشار إلى أنه ستتم زيادة عدد الطلعات الجوية لتمشيط المنطقة، ومراقبة الحدود بأجهزة متطورة، فضلاً عن زيادة أعداد وعتيد قوات الجيش فيها .. وتأتي تلك التحركات في أعقاب هجوم دام تبنى تنظيم «داعش» مسؤوليته، على حافلة تُقل مسيحيين في صحراء المنيا في جنوب مصر لجهة الغرب، كانوا قاصدين دير «الأنبا صموئيل»، فقتل 29 من رواد الحافلة. وفيما قصفت القوات الجوية المصرية أهدافاً في مدينة درنة في شرق ليبيا، قال مصدر في الجيش الوطني الليبي، المسيطر على المنطقة الشرقية، لـ «الحياة» إن القصف المصري تم بالتنسيق مع الجيش الليبي، لافتاً إلى أن القصف استهدف مقر قيادة «مجلس شورى مجاهدي درنة» في حي «الفتائح»، ما أسفر عن مقتل عدد من قيادات المجلس الذي يضم قيادات من فرع تنظيم «القاعدة» في ليبيا، وبعضا من الموالين لتنظيم «داعش». وقال إنه تأكد أن بين القتلى القيادي في تنظيم «القاعدة» والمسؤول البارز في «مجلس شورى درنة» عبد المنعم سالم، وكُنيته «أبو طلحة» و 4 من مرافقيه. وأوضح أن القصف المصري استهدف أيضاً معسكر «بشر» التابع لـ «مجلس شورى المجاهدين» عند المدخل الغربي لدرنة، وتم تدمير أسلحة وذخائر فيه. ويُمهد هذا القصف لاجتياح الجيش الليبي مدينة درنة التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة من الداخل. وأشار بيان الجيش إلى أن الضربات الجوية «أسفرت عن تدمير كامل للأهداف المخططة شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التي شاركت في التخطيط والتنفيذ لحادث المنيا الإرهابي».وأكدت مصادر أمنية لـ «الحياة» أن حملات مداهمة وتفتيش واسعة تتم لمختلف المناطق والطرق الجبلية، بحثاً عن منفذي حادث المنيا، مشيرة إلى أن قوات خاصة لمكافحة الإرهاب مدعومة بالطيران نفذت عملية مداهمة للمناطق الجبلية والطرق التي تربط صحراء مصر الحدودية مع ليبيا والسودان. وأوضحت المصادر أن العناصر الإرهابية تستخدم شبكة من الطرق الجبلية، خلال محاولاتها التسلل إلى مصر، عبر الحدود الليبية والسودانية، مشيرة إلى أنه تتم الاستعانة بأشخاص على دراية بهذه الطرق التي تربط مصر بالصحراء الليبية والسودانية، في تحركاتهم. وقررت كنائس مصرية إرجاء بعض الرحلات الكنسية حداداً على ضحايا حادث المنيا، وشرعت الأجهزة الأمنية في محافظات بنى سويف والفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، في تنفيذ خطط جديدة تستهدف تكثيف الوجود والمراقبة الأمنية لتحركات الرحلات الكنسية، وتشديد الحراسات في محيط الأديرة القبطية، والطرق المؤدية إليها.

شيخ الأزهر للتعاون في مكافحة الإرهاب

القاهرة – «الحياة» .. قال شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب إن قادة الرأي الدينيين يتحملون مسؤولية كبيرة في نشر ثقافة التعايش والتسامح والسلام، مشيراً إلى أن جميع الأديان «تتبرأ من الإرهاب والقتل وترويع الآمنين». وأشار الطيب خلال لقائه رئيس البرلمان الألماني (البوندستاغ) نوربرت لامرت في برلين أمس، أن علماء الأزهر ورجال الدين المسيحي يعتبرون الجماعات المتطرفة والإرهابية «عدواً مشتركاً، وتقع عليهم المسؤولية الكبرى في التصدي لهذه الجماعات، كما نعول على الشباب الذين ننتظر منهم أن يصنعوا عالماً بلا حروب». ودعا الطيب إلى «التعاون في مواجهة قوى الشر والإرهاب»، ودعا قادة الرأي الدينيين إلى «صنع السلام بينهم أولاً». وأبدى رئيس البرلمان الألماني تطلع بلاده إلى التعاون مع الأزهر الشريف في مجالات تدريب الأئمة وإنشاء أقسام للدراسات الإسلامية في الجامعات الألمانية، وذلك نظراً لما يتمتع به الأزهر من وسطية واعتدال، وشدد على ضرورة تواصل الحوار من أجل مستقبل أفضل للجميع، مشيراً إلى أهمية تشجيع الحوار بيت أتباع الديانات لنشر ثقافة التسامح والتعايش المشترك.

خادم الحرمين يؤكد وقوف المملكة بكل إمكاناتها مع مصر

القاهرة – أحمد مصطفى { الرياض - «الحياة» ... أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر في التصدي لكل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، فيما تواصلت أمس ردود الفعل الدولية المنددة بحادث المنيا الإرهابي. وقال بيان رئاسي مصري إن السيسي تلقى مساء أول من أمس اتصالاً هاتفياً من خادم الحرمين الشريفين، أعرب خلاله عن «استنكار وإدانة المملكة الشديدين لهذا العمل الإرهابي الآثم الذي يتنافى مع القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية»، وأكد «تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر وشعبها في التصدي لكل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها»، وجدد «تأييد المملكة لما تقوم به حكومة مصر من إجراءات في مواجهة الأعمال الإرهابية، وأن المملكة تقف مع مصر بكامل إمكاناتها حتى يتم القضاء على الإرهاب بكل أشكاله وتجفيف منابعه». وأعرب الملك سلمان عن خالص التعازي وصادق المواساة في ضحايا الحادث، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل وأن يحفظ الله مصر وشعبها. من جانبه، أعرب السيسي عن خالص امتنانه لحرص الملك سلمان على تقديم التعازي في ضحايا الحادث، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين المصري والسعودي، ومشدداً على أن الإرهاب أصبح يمثل خطراً وتهديداً للأمن القومي العربي يجب مواجهته بصورة شاملة. وأكد في هذا الإطار أهمية قيام مركز مكافحة الفكر المتطرف الذي تم تدشينه مؤخراً في الرياض بدوره في هذا المجال. كما تلقى الرئيس المصري أمس اتصالاً هاتفياً من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة، الذي أعرب خلاله عن إدانته حادث المنيا الإرهابي، معرباً عن خالص التعازي لأهالي الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل لجميع المصابين. وأكد ملك البحرين تضامن بلاده مع مصر في مواجهة الإرهاب، وفي التصدي لكل أشكال العنف والتطرف. من جانبه، أكد السيسي العلاقات الوثيقة والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والبحريني، وعلى أهمية تعزيز التضامن بين الدول العربية لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وعلى رأسها خطر الإرهاب. دولياً أعرب الرئيس الصيني شي جينبينغ عن تعازيه للرئيس عبدالفتاح السيسي، وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان، أن جينبينغ عبر في رسالة إلى السيسي عن تعاطفه مع أسر الضحايا والمصابين، وأكد أن الصين تعارض أي شكل من أشكال الإرهاب، وتدين بشدة الأعمال الهمجية والوحشية التي يقوم بها الإرهابيون، معرباً عن تأييدها الشديد ومساندتها جهود مصر في مكافحة الإرهاب، وحماية الأمن والاستقرار.كما بعث رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء)، لي كه تشيانغ، تعازيه إلى رئيس الوزراء شريف إسماعيل، مؤكداً استمرار الحكومة الصينية في دعم جهود مصر، لحماية استقرارها الوطني.وكان الرئيس المصري أجرى مساء أول من أمس اتصالاً هاتفياً ببطريرك الأقباط الأرثوذكس في مصر البابا تواضروس الثاني، حيث وجه خالص التعازي في ضحايا الحادث الإرهابي الأليم، وأكد السيسي أن هذا الحادث «لن يمر من دون معاقبة المسؤولين عنه، ولن تهدأ أجهزة الدولة قبل أن ينالوا جزاءهم الذي يستحقونه على هذه الجريمة الخسيسة». وأشار إلى أن تلك الأعمال الدنيئة «ما هي إلا محاولة من أولئك الذين يسعون للنيل من وحدة الشعب المصري وتهديد أمنه واستقراره». ومن جانبه، أعرب البابا تواضروس عن ثقته في قيام الدولة المصرية بملاحقة مرتكبي هذا الحادث لينالوا عقابهم، مشيراً إلى تماسك ووحدة الشعب المصري أمام ما يواجهه من تحديات وصعاب، وقدرته على الصمود أمام الشدائد بتلاحم نسيجه الوطني.

مصر توسع جبهات الحرب على الإرهاب بقصف معسكرات تدريب في ليبيا

الحياة..القاهرة – أحمد مصطفى ... وسعت مصر من جبهات حربها على الإرهاب، بقصف معسكرات تدريب لمسلحين في مدينة درنة الليبية، رداً على الهجوم المسلح الذي تعرضت له حافلة تقل أقباطاً كانوا في طريقهم إلى أحد الأديرة في محافظة المنيا (جنوب القاهرة)، وهو الحادث الذي أوقع 29 قتيلاً غالبيتهم من الأطفال، وتبناه تنظيم «داعش» الإرهابي أمس. وبعد اجتماع أمني استمر ساعات خرج الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مساء أول من أمس ليعلن أن سلاح الطيران المصري وجه ضربات إلى «معسكرات تدريب الإرهابيين في ليبيا»، كما توعد بتوجيه المزيد من الضربات «ضد معسكرات الإرهاب في أي مكان خارج مصر، بما يحفظ أمن مصر». وأوضح الجيش المصري في بيان أمس أن القوات الجوية «نفذت عدداً من الضربات المركزة نهاراً وليلاً استهدفت عدداً من العناصر الإرهابية، داخل الأراضي الليبية شاركت فيها تشكيلات من المقاتلات متعددة المهام»، وأشار البيان إلى أن الضربات «أسفرت عن تدمير كامل للأهداف المخططة والتي شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التي شاركت في التخطيط والتنفيذ لحادث المنيا الإرهابي»، وأكد البيان أن القوات المسلحة المصرية «تواصل مهامها للرد بكل قوة لحماية السيادة المصرية وردع أي محاولة للمساس بعزة وكرامة شعبها» . وكان تنظيم «داعش» الإرهابي أعلن أمس مسؤوليته عن هجوم المنيا، وأوضح في بيان «قامت مفرزة أمنية من جنود الخلافة بنصب مكمن محكم لعشرات النصارى غرب مدينة المنيا»، مشيراً إلى أن مقاتليه «أحرقوا إحدى سيارات المسيحيين». من جانبها أكدت لـ «الحياة» مصادر أمنية أن حملات مداهمة وتفتيش واسعة تجري لمختلف المناطق والمدقات الجبلية، بحثاً عن منفذي حادث المنيا، مشيراً إلى أن قوات خاصة لمكافحة الإرهاب مدعومة بالطيران نفذت عملية مداهمة للمناطق الجبلية التي تربط صحراء مصر الحدودية مع ليبيا والسودان. وأوضحت المصادر أن العناصر الإرهابية تستخدم شبكة من الطرق الضيقة الجبلية، خلال محاولاتها للتسلل إلى مصر، عبر الحدود الليبية والسودانية، مشيراً إلى أنه يتم الاستعانة بأشخاص على دراية بالطرق الجبلية، التي تربط مصر بالصحراء الليبية والسودانية، في تحركاتهم. وأوضح المصابون في أقوالهم أمام محققي النيابة أن سيارتين اعترضتا الحافلة التي كانت تقل المجني عليهم، وأن السيارتين كانتا تقل 6 أشخاص ملثمين، صعد منهم اثنان إلى داخل الحافلة، ثم قاما بسرقة متعلقات المجني عليهم تحت تهديد السلاح، أعقبها إطلاق الإرهابيين النيران على المجني عليهم داخل الحافلة. وذكرت مصادر كنسية إن بعض الكنائس قررت إرجاء بعض الرحلات الكنسية حداداً على ضحايا حادث المنيا، وشرعت الأجهزة الأمنية في محافظات بني سويف والفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، في تنفيذ خطط جديدة تستهدف تكثيف التواجد والمراقبة الأمنية لتحركات الرحلات الكنسية، وتشديد الحراسات في محيط الأديرة القبطية، والطرق المؤدية إليها. وكان الرئيس المصري أكد في كلمة أعقبت الاجتماع الأمني أول من أمس، أن قوات الجيش المصري تقوم بجهد كبير لتأمين وإحكام السيطرة على الحدود الغربية مع ليبيا، وكشف أنه خلال العامين الماضيين تم ضبط وتدمير نحو 1000 سيارة دفع رباعي قادمة عبر الحدود من ليبيا، وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط تم تدمير نحو 300 سيارة. ونبه السيسي إلى أن الحادث «يهدف إلى النيل من تماسك الدولة والشعب المصري»، مشيراً إلى أن استراتيجية «داعش» لمواجهة مصر «تعتمد على إحداث الفتنة والنيل من وحدة نسيج الشعب عبر استهداف الأقباط»، ولفت إلى أن العديد من مقاتلي داعش الأجانب خرجوا من سورية عقب انتهاء المعارك في حلب وسعوا للتوجه إلى مناطق ودول أخرى مثل ليبيا وسيناء، وأكد السيسي أن حادث المنيا «لن يمر مرور الكرام، ومصر لن تتردد أبداً في توجيه الضربات ضد معسكرات الإرهاب التي يتم تدريب فيها عناصر للقيام بعمليات ضد مصر، في أي مكان، سواء داخل مصر أو خارجها، بما يحفظ أمن مصر وشعبها». وشدد السيسي على ضرورة معاقبة الدول التي تدعم الإرهاب وتمول التنظيمات الإرهابية بالسلاح والمقاتلين أو توفر التدريب لهم، وذلك من دون مجاملة أو مصالحة معهم، قبل أن يخاطب في كلمته الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، مؤكداً «ثقته فيه وفي أن مكافحة الإرهاب تمثل أولوية له وفي قدرته على تحقيق ذلك بالتعاون مع كل الدول المحبة للإنسانية والسلام»، وأكد السيسي أن مصر لن تترد في توجيه ضربات أخرى ضد المعسكرات التي تتواجد فيها العناصر الإرهابية التي تهدد أمن مصر القومي، وسيتم مواجهتهم وملاحقتهم في كل مكان.

الباحث الأميركي ديفيد دي روش لـ«العرب»: مكافحة مصر لتنظيم الدولة فاشلة.. و«سيناء» لا تثق في الحكومة

العرب... وقال ديفيد دي روش -الباحث العسكري في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا والأستاذ المساعد بجامعة الدفاع الوطني الأميركية- إن السياسيات التي تتبعها الحكومة المصرية في ردع تنظيم الدولة بسيناء لا تتسم بالكفاءة، وإن سكان شبه الجزيرة المصرية لا يثقون في قدرة النظام على تطبيق العدالة، وفرض الأمن، وتحسين الخدمات. ونفى دي روش، في حوار مع لـ«العرب»، الشكوك حول استخدام مصر أجهزة مراقبة أميركية في التجسس على المدنيين بدلاً من الأعمال العسكرية، مؤكداً أن استمرار مصر في الالتزام باتفاقية كامب ديفيد يجنبها تخفيض المساعدات العسكرية الأميركية. واستبعد الباحث العسكري، الذي أكد في إطار حواره أنه لا يمثل الحكومة الأميركية، انسحاباً جذرياً للقوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن زيادة التواجد العسكري الروسي في المنطقة غير وارد بسبب الأزمات الاقتصادية الداخلية التي تعاني منها موسكو. وعمل ديفيد دي روش مديراً مسؤولاً عن سياسة الدفاع المتعلقة بالمملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، والبحرين، وسلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، واليمن.

كيف تُقيّم إجراءات مكافحة تنظيم الدولة التي اتخذتها الحكومة المصرية في سيناء؟.

- بوجه عام، كانت جهود الحكومة المصرية في سيناء إما لا تتسم بالكفاءة، أو تأتي بنتائج عكسية، واستخدمت بشكل عام الأساليب العنيفة مع السكان، وهو ما يؤدي إلى معاداة السكان الأصليين للسلطات، وخلال الأيام الأخيرة، كانت هناك تقارير تفيد بأن السلطات المصرية تسلح قبائل مختارة لمحاربة متمردي تنظيم الدولة، وتفيد التقارير بأن تحالف قبائل الترابين قد كره فظائع تنظيم الدولة، وسيدعم الحكومة بشكل نشط، في حين أن هذا من المرجح أن يزيد من تحديات فرض سيطرة الدولة على المنطقة على المدى الطويل، فمن سينزع سلاح القبائل بعد هزيمة تنظيم الدولة؟، وربما يكون تسليح القبائل هو أكثر إجراء فعال متاح للمصريين في مكافحة التمرد.

ما هي احتمالات انتقال تمرّد مسلح على شاكلة ما يحدث بسيناء إلى محافظات الدلتا؟.

- تشير الهجمات ضد الأقباط، وضد مسؤولي الأمن، وأبرزها اغتيال النائب العام هشام بركات إلى أن تمرد تلك الحركة الإرهابية قد تحول بالفعل، والمشكلة صعبة، وبشكل خاصّ في سيناء؛ لأن المنطقة كانت منذ فترة طويلة محكومة بشكل فضفاض، كما أن القبائل البدوية لم تندمج تماماً في هياكل الدولة المصرية، والفرق بين وادي النيل، والمدن الكبرى الأخرى وسيناء هو أن قوات الأمن المصرية في هذه المدن أكثر عدداً وأكثر فاعلية مقارنة بتلك الموجودة في سيناء.

إلى أيّ مدًى يمكن لتنظيم الدولة نشر الاضطرابات في سيناء؟ وهل سنرى سيطرته الكاملة على مساحات واسعة في المستقبل مثلما حدث بالعراق؟.

- بشكل عامّ، نوعية المعدات العسكرية التي وفرتها الولايات المتحدة لمصر، وبالأخص الدبابات والطائرات المقاتلة، مناسبة للحرب التقليدية، وليس لمكافحة التمرد، ويتطلب مكافحة التمرد وحدات صغيرة مدربة تدريباً جيداً على درجة كبيرة من المبادرة الفردية، وحكومة مدنية سريعة الاستجابة يمكنها تقديم الخدمات الأساسية بسرعة، وإعادة إرساء سيادة القانون، وتحتاج الحكومة المصرية عموماً إلى تلبية هذه المتطلبات، وخاصة في سيناء.

وتنظيم الدولة في سيناء عموماً قوة تخريبية، وليس قوة مهيمنة، وإذا ما حاول السيطرة على أجزاء كبيرة من التضاريس وإقامة الحكم، فإنه سيكون هدفاً تستطيع القوات العسكرية المصرية أن تشتبك معه بشكل فعّال باستخدام الأسلحة التقليدية مثل الطائرات والمدفعية، وربما لا يسعى تنظيم الدولة إلى السيطرة على الأرض في حين تحافظ مصر على التفوق في الأسلحة التقليدية، ولكنه سيسعى بدلاً من ذلك إلى مهاجمة قوات الأمن وغيرها، ثم الاختباء وسط السكان.

أكدتم من قبل أن البدو في سيناء يعتبرون القوات العسكرية المصرية قوة احتلال، كيف خلصتم إلى هذا الاستنتاج؟ وفي رأيك من المسؤول عن هذه العلاقة المتدهورة؟.

- خلصت إلى سوء العلاقة بين الحكومة المصرية وسكان سيناء من خلال الفترة التي قضيتها في سيناء، ومن التقارير الصحافية اللاحقة التي تتحدث عن التمرد، وأعمال الحكومة التي تؤدي إلى معاداة السكان، وهناك دراسة حديثة وشاملة لمواقف بدو سيناء توضح سوء العلاقة قدمها «آر جرين» في السادس والعشرين من أبريل الماضي بعنوان «داعش في سيناء وعلاقاتها مع السكان المحليين»، وليس هناك شك في أن داعش تسعى إلى إثارة المشاكل، ولكن ليس هناك شك أيضاً في أن الحكومة المصرية ليست وسيلة موثوقاً بها لتحقيق العدالة، والخدمات، والأمن في سيناء.

ما تجارب التمرد المماثلة لما يحدث في سيناء؟ وما نتائجها؟.

- سؤال ممتاز، في مناطق كثيرة مثل «ناجالاند» في الهند، وشمال غرب باكستان، ومنطقة الساحل، وأجزاء مختلفة من إندونيسيا، تكافح الحكومة لإدماج الجماعات القبلية، وبعضها رحل، في نظم الحكم التابع لها. وعن نتائجها، ففي الحروب الأميركية مثلاً مع الهنود فالنتائج كانت مفيدة، فالمعارك العسكرية مع الهنود معروفة بشكل عام، إلا أنه من غير المعروف جيداً ما قامت به الحكومة الأميركية بعد ذلك للتصالح مع الهنود؛ حيث أنشأت لهم مكتباً خصيصاً لتقديم الخدمات، ومنحت القبائل المختلفة درجة كبيرة من الحكم الذاتي والسيادة، وكان العسكريون والمدنيون يركزون مع بعضهم في تحقيق إنجازات مدنية، ولكن في سيناء تؤكد معظم التقارير الصادرة من هناك أن عملية مكافحة التمرد قائم في الغالب على العمل العسكري.

يوجد تخوّف لدى الحقوقيين من استخدام معدات مراقبة قدمتها أميركا للجيش المصري في حربها ضد تنظيم الدولة، كيف تتأكد الإدارة الأميركية من عدم استخدامها في التجسس على المواطنين أو المعارضين؟.

- سؤال جيد، معظم المعدات التي توفرها الولايات المتحدة لم تكن مناسبة لأعمال المراقبة الداخلية أو الإجراءات الشرطية، ويتم شراء معظم معدات المراقبة من السوق المفتوحة، وليس من قبل الحكومة الأميركية، وعندما تنقل الحكومة الأميركية معدات عادية أو معدات حساسة إلى بلد يتمتع بسجل حقوق إنسان دون المستوى الأمثل، فإنها تتطلب عادة تأكيدات حول كيفية استخدام هذه المعدات، ولكن في نهاية المطاف، هذه مسألة ثقة.

ترمب سيُخفِّض المساعدات العسكرية الأجنبية، تم استبعاد إسرائيل، إلى أي مدى سيؤثر ذلك على المساعدات الأميركية لمصر؟.

- في رأيي أن المساعدة العسكرية الأميركية لمصر هي الدافع وراء الحفاظ على اتفاق كامب ديفيد، ومن غير المرجح أن تنخفض بشكل كبير ما دامت مصر تلتزم بهذا الاتفاق.

ازدادت مؤخراً تقارير عن وجود عسكري روسي في مصر خاصة في منطقة الحدود الليبية، كيف ترى الإدارة الأميركية علاقات مصر وروسيا العسكرية من مناورات مشتركة، وتصدير الأسلحة، وإنشاء مفاعل نووي؟.

- أيّ تدخل عسكري روسي في الشرق الأوسط تدخُّل مشتَبَه فيه، ولدى روسيا مشاكل داخلية وقضايا اقتصادية خطيرة تشكك في قدرتها على التوسع في تواجدها بالشرق الأوسط، ولن يكون من المستغرب أن تنظر مصر إلى التعاون العسكري مع روسيا فقط للاستفادة من المعدات العسكرية الأخرى من خارج الولايات المتحدة.

هل سنشهد انسحاباً أميركياً من الشرق الأوسط؟.

- الوجود الأميركي في الشرق الأوسط مستمر، والبصمة الأميركية في المنطقة اليوم مستدامة نسبياً، وقابلة للزيادة السريعة والانخفاض، وأنا لا أتوقع انخفاضاً جذرياً في انتشار القوات الأميركية في المنطقة.

اعتقال 20 شخصا على خلفية أحداث الجمعة بالحسيمة يشتبه في ارتكابهم جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة

نادية عماري.. «إيلاف» من الرباط: اعتقلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في مدينة الحسيمة المغربية 20 شخصا، منذ ليلة أمس الجمعة، وذلك للاشتباه في ارتكابهم جنايات وجنح، تمس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون. و جاء في بيان للوكيل العام للملك (النائب العام) لدى محكمة الاستئناف في الحسيمة، صدر اليوم السبت، تلقت"إيلاف المغرب" نسخة منه، ان النيابة العامة كلفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بإجراء الأبحاث الضرورية للكشف عن الأفعال الإجرامية، التي يشتبه في ارتكابها أو التحريض على ارتكابها من طرف بعض الأشخاص. و أفاد البيان أن تكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية جاء بإجراء البحث في هذه القضية، بعد تبليغ النيابة العامة في الاشتباه بارتكاب أفعال تقع تحت طائلة القانون الجنائي، وذلك في أعقاب الواقعة التي عرفتها الحسيمة منذ حوالي سبعة أشهر. وأكد المصدر ذاته أن المعطيات الأولية أفضت إلى توفر شبهة استيلام المشتبه فيهم تحويلات مالية ودعم لوجستيكي من الخارج بغرض القيام بأنشطة دعائية من شأنها المساس بوحدة المملكة، وزعزعة ولاء المواطنين للدولة المغربية، ومؤسسات الشعب المغربي، فضلا عن إهانة رموز الدولة في تجمعات عامة. وأشار البيان الى أن المعتقلين ارتكبوا أفعال إجرامية،وجنحا تمس النظام العام، وضد سلامة موظفين عموميين في كل من الحسيمة وإمزورن وبني بوعياش، موضحا أن النيابة العامة ستواصل إشرافها على مجريات البحث، مع تأكيد حرصها على احترام الشكليات والضمانات المقررة قانونا، وفق البيان. وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة قد امر أمس ( الجمعة ) بفتح بحث في موضوع إقدام ناصر الزفزافي، زعيم الحراك الشعبي بالحسيمة بمعية مجموعة من الأشخاص ، على عرقلة حرية العبادات داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، والقاء القبض عليه قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة، على إثر اقتحامه لمسجد بالمدينة أثناء صلاة الجمعة، وقيامه بمهاجمة خطيبه ووصفه بأشد النعوت، وهي الواقعة التي استنكرتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، منددة في بيان سابق لها تعمد الزفزافي الإخلال بالتقدير والوقار الواجبين لبيوت الله أثناء صلاة الجمعة بمدينة الحسيمة، مما أفسد الجمعة وأساء إلى الجماعة.

توتر ومواجهات في الريف المغربي بعد مقاطعة ناشط خطبة الجمعة

الحياة..الرباط – رويترز - أعلن ناشطون وسكان في شمال المغرب أن مواجهات اندلعت في مدينة الحسيمة، بعدما حاولت السلطات اعتقال ناشط معروف قاد تظاهرات أخيراً وقاطع إمام مسجد أثناء إلقائه خطبة الجمعة أول من أمس. وعلى رغم أن الاحتجاجات نادرة في المغرب، فان التوتر يسود مدينة الحسيمة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعد موت بائع سمك سُحق داخل شاحنة قمامة أثناء محاولته استعادة أسماك صادرتها الشرطة. وأثار موته غضباً ضد الفساد وبعضاً من أضخم الاحتجاجات منذ التظاهرات المستوحاة من الربيع العربي في 2011. وللحسيمة وبلدات أخرى في منطقة الريف تاريخ طويل من المعارضة. وقال ناشطون إن خطيباً في مسجد محلي انتقد احتجاجات ما يطلق عليه «الحراك» بوصفها «تحريضاً على القلاقل». ورداً على ذلك قاطع ناصر زفزافي زعيم «الحراك» الإمام أثناء إلقائه الخطبة في المسجد.وأظهر شريط مصور وزع على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، زفزافي يتحدث وسط هتافات تأييد بين المصلين منتقداً الخطبة التي ركزت على تفادي الفتنة، منتقداً الأوضاع المعيشية في المنطقة. وقال ناشطون وسكان محليون إن الناس خرجوا إلى الشوارع حول منزل زفزافي ووقعت اشتباكات بين الشرطة وأنصاره. وأشاروا الى تواجد أمني كثيف في المنطقة أوحى بمحاولة لاعتقاله. وأكدت «وكالة المغرب العربي للأنباء» الرسمية صدور أمر باعتقال زفزافي للتحقيق معه ومع من كانوا برفقته خلال حادثة المسجد. ولم ترد وزارة الداخلية على طلب للحصول على تفاصيل. ولكن وزارة الشؤون الإسلامية المكلفة بالإشراف على خطب الجمعة، نددت بتصرف الناشط بوصفه «خللاً كبيراً». وأشارت الوزارة في بيان الى أن «القانون ينص على عقوبات ضد من يعرقل الشعائر الدينية» وإن «هذه الواقعة تمثل سلوكاً سيئاً». وينص قانون العقوبات على معاقبة من يعرقل الشعائر الدينية، بالسجن لفترة تراوح بين ستة أشهر وثلاث سنوات مع غرامة. وظهر زفزافي على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت لاحق حيث بث شريطاً مصوراً من مكان غير معروف، وأكد لأنصاره إنه حر وحضهم على التزام الهدوء

إنقاذ أكثر من مئة مهاجر قبالة تونس

الراي..(أ ف ب) ... أنقذ الجيش التونسي السبت في البحر المتوسط 126 مهاجرا من مناطق جنوب الصحراء في أفريقيا، بينهم سبع نساء حوامل كانوا يحاولون الوصول الى إيطاليا انطلاقا من ليبيا، وفق ما أفاد مسؤول في الهلال الأحمر التونسي وكالة فرانس برس. وقال الطبيب منجي سليم لفرانس برس إن صيادين أبلغوا الجيش بوجود زورق يواجه صعوبات قبالة بن قردان في جنوب تونس قرب الحدود الليبية. وأضاف أن المهاجرين أبحروا من ليبيا وبينهم 48 امرأة سبع منهن حوامل وثلاثة أطفال، لافتا الى أنهم يتحدرون خصوصا من نيجيريا ومالي وغامبيا. وتم نقلهم الى ميناء جرجيس التونسي حيث تلقوا إسعافات أولية على أن ينقلوا الى مدينة مدنين، بحسب المصدر نفسه.

«كتيبة ثوار طرابلس» تسيطر على سجن يُحتجز فيه رموز نظام القذافي وعشرات القتلى والجرحى باشتباكات عنيفة

الراي..طرابلس - وكالات - سيطرت جماعة مسلحة، اول من امس، على سجن في جنوب طرابلس يُحتجز فيه ابرز المسؤولين السابقين في نظام العقيد الراحل معمر القذافي، الذين نقلوا مع سائر المساجين الى «مكان آمن» في عهدة حكومة الوفاق. وكان محتجزا في هذا السجن اكثر من 30 مسؤولا سابقا في نظام القذافي، من بينهم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد العقيد الراحل وعبد الله السنوسي رئيس الاستخبارات السابق وكلاهما صدر بحقه حكم بالاعدام في 2015. واشار مصدر قضائي، فضل عدم نشر اسمه، الى ان حراس سجن الهضبة اضطروا الى الانسحاب اثر هجوم شنته جماعة «كتيبة ثوار طرابلس» الموالية لحكومة «الوفاق» الوطني الليبية، لافتا الى سقوط قتيلين من بين الحراس. واعلنت وزارتا الداخلية والعدل في حكومة «الوفاق» انهما تسلمتا جميع المساجين الذين كانوا في سجن «الهضبة». واضافتا في بيان مشترك ان «السجناء بصحة جيدة (...) وتم نقلهم الى مكان آمن». وكان سجن «الهضبة» تحت سيطرة جماعة اسلامية تتبع لخالد شريف نائب وزير الدفاع السابق في الحكومة السابقة التي شكلها «تحالف فجر ليبيا» عندما سيطر على العاصمة في 2014. واكد شريف لقناة «ليبيا الاحرار» ان حراس السجن «انسحبوا» اثر الهجوم، مشيرا الى وقوع اصابات في صفوفهم. من جهة أخرى، قتل 28 شخصا واصيب اكثر من مئة اخرين بجروح اثر اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة متناحرة في طرابلس، اول من امس. وتواجهت في هذه المعارك قوات موالية لحكومة «الوفاق» الوطني المدعومة من المجتمع الدولي، مع مجموعات مسلحة بين الاحياء السكانية. واندلعت المعارك فجر اول من امس في أحياء أبو سليم والهضبة وصلاح الدين في جنوب المدينة، حيث شوهدت دبابات واسلحة ثقيلة، حسب ما نقل شهود.

أعوان القذافي ونجله وصهره نقلوا من سجنهم إلى «أماكن آمنة»

طرابلس – «الحياة» ... استعادت العاصمة الليبية طرابلس هدوءها أمس، غداة اشتباكات جنوب المدينة بين قوات موالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج وكتائب مسلحة من مصراتة. وأعلنت مصادر حكومة الوفاق أنها نجحت في دحر خصومها، وكبدتهم خسائر في الأرواح. وتخللت المواجهات سيطرة أنصار السراج على سجن الهضبة حيث يقبع أبرز أعوان نظام العقيد معمر القذافي وفي مقدمهم نجله الساعدي وصهره رئيس الاستخبارات السابق عبدالله السنوسي ورئيس آخر حكومة في العهد السابق البغدادي محمودي، وآخرين بينهم أبو زيد عمر دوردة. وأفادت مصادر في «كتيبة ثوار طرابلس» بقيادة هيثم التاجوري الموالي لحكومة السراج، أن السجناء نقلوا من سجن الهضبة وجميعهم في صحة جيدة ولا جود لإصابات في صفوفهم. وأكدت المصادر سيطرة الكتيبة على سجن الهضبة بعد اقتحامه ودحر «الجماعات المؤدلجة» منه. وانتقل السجن الذي يقبع فيه أعوان النظام السابق من سيطرة القيادي السابق في «الجماعة الليبية المقاتلة» خالد الشريف إلى سيطرة حكومة الوفاق التي أكدت هذا الأمر في بيان مشيرة إلى تأمين السجناء. وأبلغت مصادر مطلعة «الحياة» أنه تم توزيع السجناء على مجموعة من الاستراحات تحت حماية مسلحي التاجوري. ونقل موقع «بوابة أفريقيا» الإخباري عن آمال العاكوري زوجة أبو زيد دوردة رئيس جهاز الأمن الخارجي سابقاً أنه وكل رفاقه في سجن الهضبة «في صحة جيدة وسالمون من أي إصابات، وآمنون ومحاطون بكل رعاية». وأفاد مدير سجن الهضبة السابق خالد الشريف لدى لجوئه إلى مصراتة أن منزله في منطقة زناته بطرابلس تعرض لهجوم مسلحين أقدموا على هدمه وتهجير أهله.وأكدت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني في بيان استلامها جميع السجناء في مؤسسة الإصلاح والتأهيل - الهضبة المعروفة بـ «سجن الهضبة» ونقلتهم إلى مكان أمن، مشيرة إلى أنها أبلغت المدعي العام في طرابلس بالأمر.وأكدت حكومة الوفاق دحر القوات التي شنت الهجوم على منطقة أبو سليم جنوب طرابلس بقيادة المصراتي صلاح بادي المتحالف مع «حكومة الإنقاذ» المناهضة للسراج، برئاسة خليفة الغويل. وأصدر الغويل بياناً قاسياً أمس، هاجم فيه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ووصفه بـ «غير الشرعي وغير الدستوري» واتهمه بـ «التحريض على الفتنة والقفز على السلطة بشراء الذمم وتمكين الميليشيات من قطاع الطرق ولصوص المال العام من موارد الشعب، ما أوصل البلاد إلى حافة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وباع ليبيا بثمن بخس من أجل تمرير أجندات لا تؤدي إلا إلى تدمير الوطن» وفق ما قال. وحمّل الغويل حكومة السراج مسؤولية ما وصلت إليه البلاد من انهيار في قيمة الدينار الليبي، نتيجة «تقاسم الدولة كغنيمة بين عائلات وتجار حتى عجز المواطن عن الحصول على حاجياته وسد رمق أطفاله. وكشف المستشار الأمني في «حكومة الوفاق» هاشم بشر عن سقوط 52 قتيلاً وعشرات الجرحى، في مواجهات أول من أمس في أبو سليم، كاشفاً عن جريمة وصفها بـ «البشعة» وهي تصفية 17 عنصر من قوات أمن أبو سليم على يد القوة المهاجمة. وقال بشر أن الهجوم أتى نتيجة «مخطط معد قبل أسبوع تحت تسمية عملية فخر ليبيا»، مؤكداً أن العاصمة لكل الليبيين ولا تحتمل حروباً وصراعات جديدة». وأفادت تقارير بأن القوات الموالية لحكومة الوفاق نجحت في حسم المعارك لمصلحتها وبسطت سيطرتها على مناطق أبو سليم والهضبة وصلاح الدين وخلة الفرجان وباب بن غشير وصولاً إلى غرغور وجزيرة ريكسوس وأم درمان وحي الأكواخ. ودان مجلس الأمن «التصعيد في طرابلس»، داعياً «كل الأطراف في ليبيا إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس». وشدد على أنه «لا حل عسكرياً للأزمة في البلاد، وهو ما يتطلب من كل الأطراف دعم المصالحة الوطنية». كما دان المجلس في بيان صدر بإجماع أعضائه ليل الجمعة التصعيد العسكري الذي سبقه في جنوب ليبيا بما في ذلك الهجوم في براك الشاطئ الذي شنته ميليشيات موالية للسراج، ورحب المجلس بإعلان الأخير فتح تحقيق. ودعا المجلس إلى إحالة كل مرتكبي «الأعمال الإرهابية» على العدالة. ورحب المجلس في بيانه الذي أعدته بريطانيا بـ «الجهود الأخيرة لدعم الحوار بين الليبيين، بمبادرات من الدول المجاورة لليبيا والمنظمات الإقليمية»، مشدداً على أهمية العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى تقدم في الحوار السياسي. وشدد على ضرورة تكثيف كل الأطراف الليبية جهودها «لإيجاد مؤسسات موحدة، بما فيها توحيد القوات الأمنية الوطنية تحت سلطة مدنية، وتوحيد الجهود لمحاربة الإرهاب». كما أبدى مجلس الأمن قلقه حيال الوضع الإنساني المتدهور نتيجة استمرار القتال في أنحاء البلاد، داعياً الأطراف الليبية إلى تسهيل وصول المساعدات إلى الإنسانية إلى كل المحتاجين. وأعرب عن قلق بالغ حيال «ازدياد تهريب المهاجرين في البحر المتوسط عبر الشواطئ الليبية»، والخسائر البشرية التي ترافق عمليات التهريب.

تنظيم أنصار الشريعة المتشدد في ليبيا يحل نفسه رسميا

عكاظ..رويترز (القاهرة)... أعلن تنظيم أنصار الشريعة المتشدد في ليبيا، في بيان أصدره أمس السبت، حل نفسه رسميا. وخاض التنظيم، الذي تتهمه الولايات المتحدة بأنه وراء هجوم بنغازي عام 2012 الذي قتل فيه السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز، حربا ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر المتمركزة بشرق ليبيا.

درنة مركز تجمّع للإرهابيين الآتين من مصر

الحياة..بنغازي - أحمد رحيم ... عند مدخل كتيبة «17 فبراير» في بنغازي كُتبت عبارات تُمجد شهداء الجيش الليبي، وبين الأسماء ظهر اسم المهدي البرغثي، وهو وزير الدفاع في حكومة الوفاق، وسط عبارات تحمل شتائم، وعلى أسوار الكتيبة «204 دبابات» القريبة من كتيبة «17 فبراير»، كُتبت عبارات تُمجد البرغثي. هذا التناقض في توصيف وزير الدفاع يمتد إلى كل مُسلح في تلك الدولة التي تضم أكثر من 1700 ميليشيا، وفق الباحث في شؤون الأمن والإرهاب في «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» أحمد كامل البحيري. «خريطة الإرهاب» في ليبيا لا يمكن فصلها عن خريطة السياسة، فالكيانات السياسية المتنازعة تحميها ميليشيات مسلحة بعضها متحالف مع تنظيمات متطرفة لا مواربة في كونها إرهابية. «داعش» التنظيم الإرهابي الأبرز في العالم، ليس قوياً في ليبيا كما «القاعدة». وبحسب مسؤول عسكري ليبي تحدث إلى «الحياة»، فإن تنظيم «داعش» يتركز الآن في منطقة «الصابري» في شمال وسط بنغازي، وجنوب الساحل الشمالي على مسافة تزيد على 30 كيلومتراً جنوب سواحل سرت مروراً ببني وليد ومصراتة وحتى طرابلس. وأوضح أنهم يتحركون في تلك المنطقة، وأول من أمس قتل أهالي بني وليد 4 من «الدواعش» وأسروا اثنين كانوا نصبوا مكمناً أمنياً قرب حدود مدينتهم، لافتاً إلى أنهم كانوا يسيطرون على مناطق واسعة من سرت وحتى سبها جنوباً، ولكن بعد طردهم من سرت وبدء الجيش عمليات في الجنوب باتوا يتنقلون عبر شريط ضيق جداً يقع جنوب الساحل، من بني وليد وحتى طرابلس، ولهم وجود ضعيف في منطقة «الجبال السوداء» في «الجفرة» في الجنوب. وأوضح أن المعقل الرئيسي لـ «القاعدة» في ليبيا، هو مدينة درنة في الشرق، ممثلاً في «مجلس شورى درنة»، وهو يضم أيضاً بعض المنتمين إلى «داعش»، لكن قيادات المجلس من «القاعدة»، كما توجد قيادات من تنظيم «القاعدة» تقيم في طرابلس، وتتعاون وتنسق مع قيادات «الجماعة الليبية المقاتلة». وأوضح أن لـ «داعش» وجوداً في درنة أيضاً عبر موالاة أعضاء في «مجلس شورى درنة» لتنظيم «داعش»، لافتاً إلى أن المدينة تمثل مركز تجميع للإرهابيين القادمين من مصر، بسبب قربها من الحدود الغربية لمصر، ثم تدريبهم وتوزيعهم على جبهات القتال سواء في الداخل الليبي أو في المناطق الساخنة في مصر مثل سيناء أو المنطقة الغربية أو حتى العمق. ولفت إلى أن أنصار «داعش» كانوا يسيطرون على مجلس الشورى، لكن بعد مشكلات مع جماعة «أنصار الشريعة» عادت سيطرة «القاعدة» عليه. وأضاف أن «درنة» الآن مدينة مغلقة يتحكم فيها الإرهابيون، لكن الجيش يحاصرها، في محاولة لتطهيرها. وقال إن «سرايا الدفاع عن بنغازي» التي تتمركز الآن في الجفرة في الجنوب ويتم قصفها من قبل الجيش الليبي، تضم فلول «داعش» و «القاعدة» الذين تم طردهم من بنغازي وأجدابيا. أما عن الكتائب المناطقية، فقال العسكري الليبي إن العدد الأكبر من تلك الكتائب يوجد في مصراتة، وتلك الكتائب يحمل بعض أفرادها هويات صادرة عن وزارة الدفاع في حكومة الوفاق، أو من وزارة الداخلية، وعلى رأس كل منها يتم تعيين ضابط في الجيش وتعمل بنظام يقترب من نظام القوات النظامية لمنحها شرعية. وأبرز تلك الكتائب في مصراتة، التي تضم العدد الأكبر، والزنتان وصبراتة. وتلك الكتائب تضم مزيجاً من العسكريين السابقين والمتطرفين والثوار وبعض أرباب الجرائم، وفي كل مرحلة تتبادل تلك الكتائب المواقع، فقد تتحالف اليوم وتتحارب غداً. وعن هجوم المنيا في مصر، أوضح أن الدعم العلني المصري للجيش الليبي الذي يحاصر درنة ربما دفع بعض القوى المتطرفة إلى تنفيذ هذا الهجوم، لكنها قطعاً لم تكن تتوقع رد الفعل المصري.

جنوب السودان ينفي استضافة متمردين من دارفور

الحياة..الخرطوم - النور أحمد النور .. أعلنت حكومة جنوب السودان أنه لا علم لها بوجود حركات دارفورية متمردة في منطقة راجا، المقر الإداري لولاية لول الحديثة. وأقرت حظر زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار من دخول العاصمة جوبا، ووضعت رئيس أركان الجيش المقال بول ملونغ قيد الإقامة الجبرية. وأكد المستشار الرئاسى للشؤون الأمنية توت كيو جاتلواك أنه ليس صحيحاً وجود متمردين سودانيين في أراضي جنوب السودان، مستشهداً بالقرارات السابقة بطرد المتمردين السودانيين والتزام حكومته التنفيذ الكامل لاتفاق التعاون مع الخرطوم المبرم في 2012. وأضاف: «إننا كدولة ملتزمون بشروط اتفاق التعاون والعلاقات الودية والتفاهم بين الرئيسين سلفاكير ميارديت وشقيقه الرئيس عمر البشير، وبهذه الروح من التعاون لا يوجد سبب لعدم مواصلة تعزيز المجالات ذات المنفعة المتبادلة بدلاً من الاستمرار في الاعتماد على الادعاءات والإشاعات التى يمكن تفنيدها من خلال الحوار والالتزامات الديبلوماسية «. وكان وزير الإعلام في حكومة جوبا مايكل ماكوي لويث، نفى في بيان تصريحات لمسؤولين سودانيين ادعت أن جوبا تواصل استضافة مختلف قادة فصائل المعارضة المسلحة وتقديم الدعم لها بهدف زعزعة استقرار السودان. وفي الوقت الذي نفى فيه وزير الإعلام والمستشار الرئاسي لشؤون الأمن وجود المتمردين السودانيين في البلاد، اتهم نائب حاكم ولاية لول في رسالته للاستقالة في 19 الجاري الحاكم رزق زكريا حسن باستضافة المتمردين السودانيين في المنطقة. إلى ذلك، رفض سلفاكير منح بول ملونق إذناً بمغادرة جوبا إلى مسقط رأسه وأمر استخبارات الجيش بوضعه قيد الإقامة الجبرية. كما أعلن وزير الإعلام مايكل مكوي حظر مشار من دخول جوبا في حال عودته من جنوب أفريقيا إلى بلاده، وقال للصحافيين: «مشار ممنوع من دخول جوبا لحضور مؤتمر الحوار الوطني». من جهة أخرى، استضاف الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني اجتماعاً لإعادة توحيد فصائل حزب «الحركة الشعبية لتحرير السودان» الحاكم في دولة جنوب السودان. ووقع على اتفاق في هذا الشأن ممثل فصيل الرئيس سلفاكير في الحركة الشعبية الأمين العام بالإنابة جيما نونو كومبا، والمستشار الرئاسي دانيال أويت أكوت والمسؤول العسكري سيمون كون. وتحفظ باقان أموم ودينق ألور وكوستي مانيبي المعتقلين السياسيين عن التوقيع على وثيقة الاجتماع واشترطوا توقيع مشار الذي غاب فصيله عن اللقاء. وحاولت جنوب أفريقيا وتنزانيا حل أزمة جنوب السودان من خلال إعادة توحيد مختلف فصائل «الحركة الشعبية»، باعتبار أن الصراع في الدولة الوليدة بدأ بالتصدع الداخلي للحركة في كانون الأول (ديسمبر) 2013. ووقعت فصائل «الحركة الشعبية» اتفاقاً لإعادة التوحيد في أروشا في تنزانيا في كانون الثاني (يناير) 2015، ولكن الخطوة لم تساعد في إنهاء النزاع.

 



السابق

العامري: التحالف الدولي أحد عوامل تأخر تحرير الموصل والخلافات تعصف باجتماع قادة السنة العراقيين في بروكسل..في أول أيام رمضان.. 5 قتلي في هجمات متفرقة ببغداد..خامنئي يوفد «رئيسي» في مهمة سرية بالعراق ومقتل قيادي بالحرس الثوري في الموصل..الجيش العراقي يبدأ «المعركة الحاسمة»....المنظمات الإنسانية قلقة على سلامة المدنيين في الموصل...لجنة برلمانية تحذر من تمرير «قانون الأحوال الجعفري»...قوى سنية تطالب بحماية أميركية وإبعاد «الحشد»....لجنة عراقية تطالب بإعادة ترسيم الحدود البحرية مع الكويت....

التالي

هل تُحضّر حربٌ على «حزب الله» في لبنان؟...لبناني على صلة بحزب الله يعترف بضلوعه في "غسيل أموال مخدرات"..لبنان أمام «الفرصة الأخيرة» لتفكيك «لغم» قانون الانتخاب..المجلس النيابي نحو «دورة استثنائية».. وترجيح إقرار قانون الانتخاب في 5 حزيران معالم «النسبية» ارتسمت.. بانتظار بتّ «المقاعد»...«الحياة» تنشر «أعجوبة» عدوان الانتخابية ونقل 3 مقاعد مارونية «ليس عقبة»..عشرات القتلى في الجرود أكثرهم من «داعش» في اقتتال مع «النصرة» و «سرايا أهل الشام»...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,270,982

عدد الزوار: 7,626,562

المتواجدون الآن: 0