القاهرة: سندافع عن أمننا القومي بكل الوسائل المتاحة والغارات المصرية تنتقل من شرق ليبيا إلى وسطها..لافروف وشويغو يبحثان مكافحة الإرهاب في القاهرة بعد تزايد الهجمات التي تستهدف الأقباط في مصر..السيسي يصدر قانون جديد للجمعيات الأهلية مثير للجدل...استهداف وحدة المجتمع المصري باستنفار شباب أقباط...لخرطوم ترجئ زيارة وزير الخارجية للقاهرة..الخرطوم تؤكد استيفاء شروط رفع العقوبات الأميركية..متمردو جنوب السودان يتهمون الجيش بمهاجمتهم...مقتل قيادي «داعشي» في القصرين التونسية..تردي أوضاع مستشفيات تونس يثير تذمر المواطنين...العماري يعتزم تنظيم مناظرة وطنية حول احتجاجات الحسيمة...توقيف زعيم «الحراك» الشعبي في الحسيمة المغربية...هل صارت ليبيا قاعدة تنظيم الدولة لمهاجمة أوروبا؟..قوات حكومة الوفاق تسيطر على مطار طرابلس...بوتفليقة يلوم حزباً حليفاً على اختيار غير مؤهل للوزارة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 30 أيار 2017 - 5:17 ص    عدد الزيارات 2508    التعليقات 0    القسم عربية

        


القاهرة: سندافع عن أمننا القومي بكل الوسائل المتاحة والغارات المصرية تنتقل من شرق ليبيا إلى وسطها

القاهرة - «الراي» .. اجتماع مصري - جزائري - تونسي لبحث الملف الليبي في يونيو.. وزير الخارجية السوداني يرجئ زيارة إلى القاهرة

واصل سلاح الجو المصري قصفه لمواقع التنظيمات الارهابية في شرق ليبيا لليوم الثالث مستهدفا للمرة الاولى أهدافا في منطقة الجفرة وسط الصحراء الليبية بالتنسيق مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، عقب مقتل 29 قبطيا وإصابة 25 آخرين في هجوم دموي استهدف حافلة تقلهم في المنيا جنوب القاهرة الجمعة الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن رئاسة أركان القوات الجوية الليبية أن الطيران الليبي بمساندة الطيران المصري قام بـ«دك أوكار الإرهاب في الجفرة»، وأن القصف الجوي طال «عددا من المنشآت والمقرات الإدارية التي تتخذها الجماعات الإرهابية المتطرفة مقراً لها بالمدينة كغرف للعمليات لهم ومقار لتخزين الأسلحة والآليات». وأعلن الجيش الليبي أن «السرية المقاتلة الأولى التابعة للكتيبة 21 مشاة وصلت إلى مشارف مدينة الجفرة، وأنها تنتظر تعليمات القيادة العامة للجيش الليبي لاقتحام المدينة». ونقل موقع «بوابة الوسط» عن مصدر عسكري ليبي أن الطيران الحربي نفذ ليل اول من امس، غارات جديدة استهدفت مواقع في درنة وضواحيها شرق ليبيا، للمرة الثالثة خلال يومين. وأوضح المصدر أن ثلاث غارات وصفت بالدقيقة استهدفت «تمركزات لكتيبة شهداء أبوسليم في منازل في منطقة الظهر الحمر»، و«تمركز للإرهابيين في المدخل الغربي لمدينة درنة» و«تمركزات أخرى بالقرب من جهاز البنية التحتية القريبة من جهة الجبل»، وقد نتج عنها «عدد كبير من القتلى والجرحى». من ناحيته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الغارات التي شنتها بلاده على ليبيا هي «دفاع شرعي عن النفس»، معلنا أن «القاهرة ستدافع عن أمنها القومي بكل الوسائل المتاحة». وأكد في لقاء مع قناة «روسيا اليوم» أن «ثمة أدلة دامغة على ارتباط المواقع، التي تم استهدافها في ليبيا بحادثة المنيا ضد الأقباط في مصر والحوادث السابقة». وأضاف أنه «لا يمكن أن يظل الإرهابيون في مأمن ويستفيدوا من عدم سيطرة المؤسسات الليبية على أراضي البلاد، ومن ثم يتخذوا الأراضي الليبية ملاذا آمنا للتدريب والتنظيم لدفع محاربين أجانب وغيرهم للنفاذ إلى الحدود المصرية واستهداف المواطنين المصريين». وعن العلاقة بين القاهرة والخرطوم، شدد على أنه «ليس لمصر مصلحة في زعزعة استقرار السودان، بل بالعكس تعتبر أن استقرار السودان من استقرار مصر. وهناك وحدة للأمن القومي المصري-السوداني»، متابعا أن «مصر لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون الآخرين، وهذا مبدأ ثابت ومستقر والقاهرة لن تحيد عنه». في موازاة ذلك، أعلن الناطق لوزارة الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف، اول من امس، أن بلاده بصدد استضافة اجتماع لوزراء خارجية الجزائر وتونس ومصر، في يونيو المقبل لبحث آخر تطورات الوضع في ليبيا على الصعيدين الأمني والسياسي. من ناحيته، قرر وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، استبعاد مدير أمن المنيا اللواء فيصل دويدار، من منصبه على خلفية استهداف حافلة أقباط، وتم تعيين حكمدار الاسماعيلية اللواء ممدوح عبد المنصف، مديراً لأمن المنيا. على صعيد مواز، ارجأ وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور، اول من امس، زيارة له الى القاهرة كانت مقررة في اواخر الشهر الجاري، بعد ايام على اعلان الرئيس السوداني عمر البشير ضبط معدات عسكرية مصرية مع المتمردين الذين يقاتلون القوات الحكومية في اقليم دارفور. وقال غندور في تصريح صحافي: «أبلغنا الاشقاء في مصر بتأجيل الزيارة لانشغالات داخلية على ان تتم في وقت لاحق»، مضيفا ان «الغرض من الزيارة كان انعقاد اجتماعات لجنة تشاور سياسي متفق عليها مسبقا».

السيسي يصدر قانون جديد للجمعيات الأهلية مثير للجدل

العرب..القاهرة - أ ف ب.. مخاوف من تزايد قمع المجتمع المدني

اصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قانونا جديدا ينظم عمل الجمعيات الأهلية، وهو قانون يثير من جديد المخاوف من قمع المجتمع المدني. ونشر القانون الجديد، الذي اقره البرلمان في يناير الماضي، في الجريدة الرسمية في 24 مايو الجاري غير ان هذا العدد تم توزيعه الاثنين على وسائل الاعلام. وينص القانون على عقوبات تصل إلى الحبس خمس سنوات وغرامات قد تصل إلى مليون جنيه مصري (59 الف يورو) لكل من يخالفه. ويحظر القانون على اي جمعية او مؤسسة اجراء اي دراسة او اي استطلاع من دون تصريح من الدولة، ولا يمكن نشر نتائج هذه الدراسات والاستطلاعات الا باذن من الدولة كذلك. وبموجب القانون، يتعين على المنظمات غير الحكومية الاجنبية الراغبة بالعمل في مصر ان تدفع رسوما قدرها 300 الف جنيه (18 الف يورو)، بحسب ما قال المحامي الحقوقي جمال عيد. ويقضي القانون بانشاء "هيئة وطنية" تضم ممثلين عن الاجهزة الامنية والجيش وجهات حكومية اخرى تتولى بحث طلبات الحصول على تمويل اجنبي ومنح موافقتها عليه مسبقا. واعتبر عيد ان هذا القانون "يقضي على المجتمع المدني في مصر سواء كانت منظمات حقوق الانسان او المنظمات التي تعمل في مجال التنمية". وفي اطار تحقيق موسع حول التمويل الاجنبي لمنظمات المجتمع المدني فتح في العام 2011 تم منع العديد من الحقوقيين من السفر كما تم تجميد اموال بعضهم خلال الشهور الاخيرة. وكانت السلطات المصرية اكدت في مارس 2016 انه توجد في مصر 47 الف منظمة وجمعية اهلية تعمل "بكل حرية".

لافروف وشويغو يبحثان مكافحة الإرهاب في القاهرة بعد تزايد الهجمات التي تستهدف الأقباط في مصر

إيلاف- متابعة... استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين وزيري الخارجية والدفاع الروسيين، وتركزت المحادثات على "مكافحة الإرهاب" ومجالات التعاون بين البلدين، وفقًا لبيان صادر من الرئاسة المصرية. إيلاف - متابعة: زيارة الوزيرين الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو مقررة منذ أسابيع، وتأتي في سياق التشاور الدوري بين المسؤولين في البلدين.

تهديد الإرهاب

وأفاد البيان أنه تمت خلال اللقاء "مناقشة المخاطر الناتجة من انتشار الإرهاب والتطرف، حيث اتفق الجانبان على أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن مواصلة التنسيق والتعاون بين البلدين في هذا المجال". وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: "نتطلع إلى أن توظف روسيا كل الإمكانيات المتاحة لديها للعمل المشترك للقضاء على الإرهاب". أضاف: "نتطلع إلى استثمار التنسيق الوثيق مع روسيا في إطار التعاون السياسي والتنسيق في الإطار الأممي وأيضًا التعاون على المستوي الاستخباراتي والأمني للقضاء على هذه الظاهرة".

ملفا سوريا وليبيا

وأكد بيان الرئاسة المصرية أنه تمت أيضًا "مناقشة آخر المستجدات على صعيد عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في سوريا وليبيا، حيث أكد الجانبان تمسكهما بالحلول السياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة". في هذا الصدد أكد شكري أن "وجود تنظيمات إرهابية واتخاذها" من ليبيا "قواعد بالتدريب والانطلاق إلى الأراضي المصرية يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري. وشنت مصر، التي تواجه موجة اعتداءات "جهادية" منذ إطاحة الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي في العام 2013، ضربات جوية في الأراضي الليبي الجمعة بعد ساعات من اعتداء تبناه تنظيم داعش، واستهدف أقباطًا مصريين في محافظة المنيا في وسط البلاد.

شراكة شاملة

واستهدفت الغارات مدينة درنة في شرق ليبيا الخاضعة لسيطرة مجلس شورى المجاهدين، المقرب من تنظيم القاعدة، بحسب مصادر ليبية. كما أوضح بيان الرئاسة أن السيسي "أكد حرص مصر على ترسيخ الشراكة مع روسيا في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية". وكانت روسيا علقت رحلاتها إلى مصر بعد اعتداء تبناه تنظيم داعش، استهدف طائرة روسية في أكتوبر 2015 بعيد إقلاعها من شرم الشيخ، ما أدى إلى مقتل 224 شخصًا. وقال لافروف في المؤتمر الصحافي إن بلاده لا تزال تنتظر إتمام إجراءات ضمان الأمن في المطارات المصرية التي سبق أن طلبتها قبل أن تقرر عودة الرحلات السياحية. كما التقى لافروف أيضًا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وأكد بيان صادر من الجامعة العربية على ضرورة "العمل بشكل جدي للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات والنزاعات المسلحة في العالم العربي".

مصر وروسيا لـ «إجراءات مشتركة» ضد الإرهاب

القاهرة - «الحياة».. دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مستهل محادثات أجراها في القاهرة أمس، إلى اتخاذ إجراءات مشتركة مع مصر ضد الإرهاب، مقدماً تعازيه في ضحايا هجوم المنيا الأخير الذي قتل فيه مسلحون مجهولون نحو 30 مسيحياً كانوا قاصدين ديراً في الصحراء. وقال لافروف في بداية لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري، «أود أن أعرب عن تعازيّ في الهجوم، وأؤكد أنه من الضروري مكافحة هذا الشر معاً». وعقد شكري ولافروف جلسة محادثات موسعة بين وفديْ البلدين، أكد خلالها الوزيران الحرص على استئناف الطيران المباشر بين مصر وروسيا في أقرب فرصة ممكنة. وتوقفت حركة الطيران بين البلدين في أعقاب تفجير الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2015، ما أسفر عن مقتل أكثر من 220 من مستقليها. وتبنى تنظيم «داعش» التفجير. واستقبل وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي أمس نظيره الروسي سيرغي شويغو، وعقدا جلسة محادثات تناولت العلاقات الثنائية في المجال العسكري، كما استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الوزيرين الروسيين. وتأتي محادثات الوزيرين الروسيين في القاهرة ضمن اجتماعات صيغة «2+2» بين وزيري الخارجية والدفاع في البلدين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد إن المشاورات بدأت بترحيب شكري بنظيره الروسي، مؤكداً الطبيعة الخاصة لصيغة 2+2 التي تقيمها روسيا مع ست دول فقط من بينها مصر، وهي الدولة العربية الوحيدة التي تقيم روسيا معها هذه الصيغة، ما يعكس خصوصية العلاقات بين مصر وروسيا وعمق الشراكة بينهما في شتى المجالات. وجدد وزير الخارجية المصري التزام بلاده تعميق التشاور والتنسيق مع روسيا، لا سيما في ما يتعلق بالقضايا والأزمات الإقليمية في ظل تعقد المشهد الإقليمي، وهو ما يتطلب تضافر جهود القوى الدولية والإقليمية من أجل الخروج من المأزق الحالي. واستعرض شكري ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة المصرية، وما تم إنجازه حتى الآن من إجراءات اقتصادية غير مسبوقة، وأشار إلى ما يحظى به هذا البرنامج من دعم شعبي على رغم صعوبة الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن. وأكد اهتمام مصر بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع روسيا بشقيها التجاري والاستثماري. وأشار وزير خارجية روسيا إلى اتفاق عام 2009 للتعاون الاستراتيجي بين البلدين كأساس للعلاقات الثنائية، مشيراً إلى أهمية تحديث هذا الاتفاق وتعزيزه خلال المرحلة المقبلة ليعكس عمق واستراتيجية العلاقات بين البلدين. كما تناول الوزيران ملف أمن الطيران، حيث استعرض شكري الإجراءات والجهود التي قامت بها السلطات المصرية من أجل تعزيز أمن المطارات لتوفير الحماية الكاملة لمواطنيها ولكل ضيوف مصر، وفي مقدمهم السائحون الروس، وأكد الوزيران حرصهما على استئناف الطيران المباشر بين روسيا ومصر في أقرب فرصة ممكنة. وحول مواقف البلدين تجاه القضايا الإقليمية، استعرض وزير الخارجية جهود مصر المتواصلة مع كل الفرقاء في ليبيا بهدف تقريب وجهات النظر بينهم، وإحلال الأمن والاستقرار في الدولة الشقيقة، مشيراً إلى مركزية اتفاق الصخيرات ووجود توافق ليبي على أهمية إدخال بعض التعديلات على الاتفاق لتحقيق التوافق الوطني الكامل حوله. كما تطرقت المشاورات إلى تطورات الأزمة السورية، حيث أعرب شكري عن تقدير مصر للدور الروسي في إنجاح مسار الآستانة، وتطلع مصر لأن يؤدي هذا المسار إلى وقف شامل لإطلاق النار وتعزيز مسار المحادثات السياسية. وفي ما يتعلق باليمن، اتفق الجانبان على أهمية الحل السياسي، وضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية في هذا الاتجاه. كما تطرق الوزيران إلى القضية الفلسطينية والانخراط الأميركي الإيجابي لإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث أشار الوزير الروسي إلى أهمية تنشيط دور الرباعية الدولية مرة أخرى لدعم تلك الجهود. وقال المتحدث باسم الخارجية أن جهود محاربة الإرهاب استحوذت على جانب كبير من محادثات وزيريّ الخارجية، حيث قدم الوزير الروسي تعازيه في ضحايا الحادث الإرهابي الغاشم بالمنيا، معرباً عن ثقته في قدرة الدولة المصرية على التصدي لمثل هذه الأفعال الإرهابية التي لن تفلح في شق اصطفاف الشعب المصري في مواجهة الإرهاب، مجدداً دعم بلاده الكامل لمصر في مواجهة هذه الهجمة الإرهابية الشرسة. كما أشاد بالدور المصري في التصدي لظاهرة الإرهاب الدولي من خلال عضويتها بمجلس الأمن، وبخاصة بعد اعتماد الإطار الدولي الشامل لمكافحة الفكر المتطرف الذي قدمته مصر لمجلس الأمن أخيراً. وقدم شكري شرحاً للرؤية المصرية الشاملة لمحاربة الإرهاب وفقاً للخطاب الأخير للرئيس السيسي أمام قمة الرياض الأميركية- العربية- الإسلامية، مشيراً إلى ضرورة عدم الانسياق وراء مصطلحات مضللة وغير دقيقة مثل «التطرف العنيف»، باعتبار أن التطرف بكل روافده يمثل أساساً فكرياً لجميع الأعمال الإرهابية التي شهدتها أنحاء متفرقة من العالم أخيراً. وأضاف أن مصر عازمة على التصدي بقوة للجماعات الإرهابية. واستقبل الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الروسي، وعبر أبو الغيط عن تطلعه لأن تلعب روسيا دوراً إيجابياً دافعاً لتحقيق التسوية السياسية المنشودة لأزمات الشرق الأوسط.

نقل مدير أمن محافظة المنيا بعد الاعتداء الإرهابي

المستقبل..(أ ف ب، رويترز)... أصدر وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار امس، حركة تنقلات مفاجئة شملت نقل مدير أمن محافظة المنيا التي شهدت قبل أيام مقتل 29 قبطياً في هجوم شنه إرهابيون. وفتح متشددون النار الجمعة الماضي، على حافلات تقل مسيحيين كانوا في طريقهم إلى دير قبطي في محافظة المنيا الواقعة في صعيد البلاد. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم، وهو الأحدث في سلسلة هجمات استهدفت المسيحيين خلال الشهور الماضية. وقالت مصادر أمنية ووسائل إعلام رسمية إن اللواء دويدار نُقل من منصب مدير أمن المنيا إلى منصب نائب رئيس قطاع قوات الأمن في الوزارة. في غضون ذلك، افاد شاهد عيان أن طائرات حربية نفذت ثلاث ضربات جوية على مدينة درنة الليبية امس، بعد أيام من شن مصر ضربات على معسكرات للمتشددين هناك ضد من تقول إنهم مسؤولون عن قتل مسيحيين مصريين. ولم يرد أي تأكيد عسكري للضربات الجوية امس، من مسؤولين في ليبيا أو مصر، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. وقال الشاهد إن هجوما أصاب المدخل الغربي لدرنة وأصابت غارتان أخريان منطقة الظهر الحمر في الجنوب. وكانت مقاتلات مصرية نفذت ضربات على درنة الجمعة الماضي، بعد ساعات من فتح متشددين ملثمين النار على حافلات في طريقها إلى دير من مسافة قريبة قبل أن يصعدوا على متنها ويواصلوا هجومهم في محافظة المنيا، ما أسقط 29 قتيلا و24 مصابا. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم في مصر، وهو الأحدث الذي يستهدف مسيحيين بعد تفجيرين في كنيستين الشهر الماضي أسفرا عن مقتل أكثر من 45 شخصا وأعلن التنظيم أيضا مسؤوليته عنهما. ونفذت مصر، التي هاجمت درنة ثانية السبت الماضي، عددا من الضربات الجوية على ليبيا منذ أن غرقت في قتال بين الفصائل في السنوات التالية للحرب الأهلية التي أطاحت معمر القذافي عام 2011. وقال العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي (بقيادة اللواء خليفة حفتر) للصحافيين في بنغازي مساء أول من أمس إن قوات حفتر تنسق مع الجيش المصري الضربات الجوية، واستهدفت الغارات في مطلع الأسبوع مخازن الذخيرة ومعسكرات العمليات. وفي القاهرة، وقال ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم» ورئيس تحرير صحيفة «الأخبار» المقرب من الرئاسة المصرية إنه تمت إصابة 15 هدفا في اليوم الأول من الضربات بما في ذلك في درنة والجفرة في وسط ليبيا، حيث تتمركز ما وصفها «بمعسكرات الإرهاب». وأوضح إن الأهداف «شملت مراكز قيادة لتنظيمات الإرهاب ومواقع تدريب للعناصر الإرهابية ومخازن عتاد أسلحة وذخيرة وتجمعات للدبابات والمدرعات»، مضيفا أن 60 مقاتلة شاركت في الغارات.

مصر: معسكرات المتشددين في ليبيا تهديد مباشر للأمن

الحياة..القاهرة - رويترز ... قال وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم (الاثنين)، إن «معسكرات المتشددين في ليبيا تمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي لبلاده». وأضاف شكري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف «وجود تنظيمات إرهابية في ليبيا، واتخاذها لقواعد للتدريب والانطلاق إلى الأراضي المصرية يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري». وتابع أن أحدث هجوم في مصر «دليل على مدى قدرة هذه التنظيمات وإصرارها على اقتراف هذه الجرائم البشعة التي تستهدف الأبرياء، من أجل زعزعة استقرار مصر بما يحتم على مصر أن تدافع عن نفسها وفق قواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية». وأشار إلى أن مصر «استهدفت قواعد هذه التنظيمات للقضاء عليها والحد من قدرتها على تهديد الأمن القومي المصري، وهذا الأمر بالتنسيق الكامل مع الجيش الوطني الليبي والأطراف السياسية التي تعمل من أجل استعادة استقرار ليبيا». وقال لافروف إن «موسكو لم تضع شروطاً جديدة لاستئناف الرحلات الجوية المباشرة إلى مصر» مضيفاً أن «القاهرة عليها أولاً ضمان السلامة للرحلات الجوية». وعلقت الرحلات الجوية بين روسيا ومصر في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، بعدما انفجرت طائرة ركاب روسية وتحطمت فوق شبه جزيرة سيناء، ما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها.

مصر لا تستبعد «عمليات نوعية» في ليبيا

الحياة..القاهرة – محمد صلاح .. اتسع نطاق القصف الجوي المصري لأهداف في ليبيا، في أعقاب تورط إرهابيين بتنفيذ مذبحة المنيا التي استهدفت مسيحيين مصريين، ليشمل إلى جانب درنة، المطلة على الساحل الشرقي لليبيا، أهدافاً في منطقة الجفرة في وسط ليبيا، فضلاً عن قصف جوي استهدف «ممر السلفادور» في الجنوب أيضاً. وأكد مصدر مصري مسؤول أنه لا نية، ولا حتى بحث لمسألة التدخل البري في ليبيا، من دون أن يستبعد حصول «عمليات نوعية» كالتي حدثت في بداية العام 2015، بالتزامن مع قصف القوات الجوية المصرية أهدافاً في درنة، شرق ليبيا، في أعقاب ذبح تنظيم «داعش» أكثر من 20 مسيحياً مصرياً. ولفت المصدر إلى أن الضربات الجوية يرافقها جهد عسكري ضخم، من الاستطلاع والاستطلاع الإلكتروني وتأكيد المعلومات إلى تأمين خط سير المقاتلات لاكتشاف أي تهديدات والاستعداد لتنفيذ عملية إبرار، في حال حدوث أي مفاجآت، تشارك فيها القوات الخاصة، فيما يقوم الكوماندوس البحري بتأمين الضربة من اتجاه الساحل. وأشار المصدر إلى أن التدخل البري وإرسال قوات في مهمات قتالية خارج حدود الدولة يحتاج إلى إجراءات دستورية واضحة نصت عليها المادة 152 من الدستور، التي ألزمت الرئيس بأخذ رأي مجلس الدفاع الوطني وموافقة مجلس النواب بغالبية الثلثين، وهو أمر لا ينطبق على تنفيذ ضربات جوية أو عمليات نوعية خاطفة تستدعيها ضرورات الأمن القومي. وأشاد رئيس البرلمان المصري علي عبد العال «بالرد السريع للجيش المصري على هذه الأعمال الإجرامية»، بعد ورود معلومات أكدت أن مرتكبي هجوم المنيا وصلوا من الخارج وتم تعقبهم»، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي بات يدرك هوية الدول الداعمة للإرهاب، محذراً من عقوبات رادعة في انتظارها قريباً، إلى جانب خطوات ستتخذها مصر للرد على الجرائم التي تتعرض لها. في غضون ذلك، جرت أمس محادثات سياسية وعسكرية مصرية- روسية في القاهرة، برئاسة وزيري الخارجية والدفاع في البلدين، ضمن اجتماعات صيغة «2+2». وعقد وزير الخارجية المصري سامح شكري اجتماعاً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أكد خلاله الوزيران الحرص على استئناف الطيران المباشر بين البلدين في أقرب فرصة ممكنة، ودعا لافروف إلى «اتخاذ إجراءات مشتركة مع مصر ضد الإرهاب». كما عقد وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي مع نظيره الروسي سيرغي شويغو جلسة محادثات تناولت العلاقات الثنائية في المجال العسكري. وأعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله الوزيرين الروسيين بحضور نظيريهما المصريين، عن حرص مصر على «تعزيز العلاقات الوثيقة التي تربطها بروسيا في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة»، مشيراً إلى أن التحديات التي يتعرض لها الشرق الأوسط تتطلب العمل على تكثيف التعاون بين البلدين من أجل التغلب عليها واستعادة الاستقرار إلى المنطقة.

القوات الجوية المصرية تشن غارات تستهدف درنة والجفرة و «ممر السلفادور»

الحياة..القاهرة - أحمد رحيم .. اتسع نطاق القصف الجوي المصري لأهداف في ليبيا، في أعقاب تورط متطرفين فيها بتنفيذ مذبحة بحق مسيحيين مصريين، ليشمل إلى جانب درنة المطلة على الساحل الشرقي لليبيا أهدافاً في منطقة الجفرة في وسط ليبيا، فضلاً عن قصف جوي استهدف «ممر السلفادور» في الجنوب أيضاً، لكن لم تتأكد مشاركة طيران حربي مصري فيه. وأكد مصدر في الجيش الوطني الليبي لـ «الحياة» أن سلاح الطيران المصري شن غارات جديدة مساء أول من أمس وصباح أمس، على مدينة درنة في الشرق، حيث معاقل المتطرفين المناهضين للحكومة المصرية، فضلاً عن غارات في منطقة الجفرة، التي لجأت إليها فلول ما يُعرف بـ «سرايا الدفاع عن بنغازي»، التي تضم مزيجاً من أنصار «القاعدة» و «داعش» الذين فروا من «أجدابيا» و «بنغازي» بعد تحريرهما. وأوضح المصدر أن قصفاً استهدف «ممر السلفادور» على الحدود بين ليبيا والجزائر والنيجر ومالي، لكنه رفض تأكيد أو نفي مشاركة سلاح الطيران المصري فيه. ويدل اتجاه مصر توسيع نطاق عملياتها في ليبيا إلى قرار صارم بمجابهة الخطر القادم من ليبيا الذي مس مصر مرات في السنوات الأخيرة، خصوصاً مع تواري العنف في سيناء، إذ لوحظ أن الهدوء الذي ساد في سيناء والجبهة الشرقية تزامن مع تعاظم الأخطار القادمة مع الغرب، حتى أن الجيش أعلن أخيراً أنه دمر رتلاً من سيارات الدفع الرباعي المسلحة القادمة من ليبيا في عملية عسكرية استمرت يومين متتاليين. وأظهرت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن الخلية التي نفذت تفجيرات الكنائس التي أرّقت مصر في الشهور الأخيرة تلقت دعماً مالياً وتسليحاً من متطرفين في ليبيا. وأظهر اتجاه القصف المصري جنوباً ناحية الجفرة وربما «ممر السلفادور» أن التسلل الذي نفذه المتورطون في الهجوم على حافلة المسيحيين في المنيا، والذي قُتل فيه نحو 30 شخصاً، تم من الناحية الغربية الجنوبية، في ظل سيطرة الجيش الوطني الليبي على الجانب الآخر من الحدود من جهة الشمال. وفر إلى معسكرات درنة عدد من المصريين المطلوبين أمنياً لتورطهم في هجمات دامية استهدفت جنود الجيش والشرطة. وقال القيادي السابق في «الجماعة الإسلامية» ناجح إبراهيم لـ «الحياة» إن أبرز مطلوب للأمن المصري موجود في درنة، وهو القيادي الجهادي هشام العشماوي، الذي يقود معسكرات المصريين هناك. والعشماوي ضابط سابق في الجيش المصري انضم إلى الجهاديين في سيناء، وبايع «القاعدة»، ومع اتجاه «أنصار بيت المقدس» إلى مبايعة «داعش» وتغيير اسمه إلى «ولاية سيناء» أصر العشماوي على بيعته لزعيم «القاعدة» أيمن الظواهري، وفر إلى درنة. ويقع دير «الأنبا صموئيل»، الذي كانت الرحلة الدينية متجهة إليه، واستهدفه المسلحون وقتلوا نحو 30 من رواده، على بعد نحو 35 كيلومتراً من الطريق الصحراوي الغربي، ولا يتم الوصول إليه إلا عبر طرق ضيقة في قلب الصحراء الغربية. ودلت تفاصيل الهجوم وفق معلومات «الحياة» على أن الجناة أتوا من الصحراء وفروا إلى الصحراء، إذ إنهم كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي حديثة، لا حاجة لها في المدن، فضلاً عن أنهم كانوا يرتدون بزّات شبه عسكرية لمساعدتهم على المشي في الأرض الصحراوية. وقال الدكتور ناجح ابراهيم: «الغالب أن الجناة أتوا من ليبيا منذ فترة وشكلوا نقطة ارتكاز في الصحراء الغربية في مزرعة ما في قرية نائية فيها استطلاح زراعي للأراضي الصحراوية، ثم عادوا إلى المزرعة نفسها، فليس من المعقول أنهم غادروا إلى ليبيا وإلا كان الطيران استهدفهم». وانتشرت قوات كبيرة من الجيش والشرطة في مختلف نقاط الارتكاز في الصحراء الغربية وسط حملات دهم مكثفة وتعزيز الوجود الأمني في طرقها في محاولة لضبط الجناة. ولفت إبراهيم إلى أن «داعش سيناء يشهد الآن انقساماً حاداً، فجزء كبير يريد العودة إلى القاعدة بعد أن بدأ بريق داعش في الأفول، وربما أرادت جهات أو قوى دعم صمود التنظيم، عبر تنشيطه في الجبهة الغربية بتلك الهجمات الكبيرة» ولفت الى أن «نقل مقر العمليات إلى الصحراء الغربية محاولة لتجاوز الضعف والهوان لداعش في سيناء، خصوصاً أن معظم قيادات الإرهاب وقادة المعسكرات في درنة من المصريين». وقال الباحث في شؤون الأمن والإرهاب في مركز «الأهرام» للدراسات السياسية والاستراتيجية أحمد كامل البحيري لـ «الحياة» إنه يتوقع أن ينتقل نشاط تنظيم «داعش» في الفترة المقبلة إلى دولة ليبيا بعد أن أُصيب التنظيم بحالة من الضعف في المنشأ، ممثلاً في سورية والعراق، لافتاً إلى أن التنظيم يسعى للإفادة من «سهولة الحركة في ليبيا نتيجة سيولة الأوضاع فيها». وأشار البحيري إلى أن الضربة المصرية لليبيا تظهر هذه المرة أنها ليست للثأر، بل للتصدي لخطر حقيقي قادم من الغرب، موضحاً أن القصف في جنوب الوسط، في هون والجفرة، إشارة على توسيع مساحة المواجهة لمناطق أخرى في ليبيا، لافتاً إلى أن «الخطورة في درنة تحديداً ليست مقتصرة على داعش والقاعدة فقط بل الأخطر منهما بالنسبة الى مصر تواجد تنظيم المرابطون بقيادة هشام العشماوي، المطلوب الأول للدولة المصرية الذي ارتكب أبشع الهجمات ضد قوات الجيش». في غضون ذلك، أطيح أمس بمدير أمن المنيا اللواء فيصل دويدار من منصبه، وقرر وزير الداخلية مجدي عبدالغفار نقله إلى ديوان عام الوزارة، وكُلف حكمدار الإسماعيلية اللواء ممدوح عبدالمنصف بتولي مهمات مدير أمن المنيا.

إرجاء محاكمة المحامي خالد علي

القاهرة – «الحياة» .. قررت محكمة جنح الدقي تأجيل محاكمة المحامي الحقوقي خالد علي، إلى جلسة 3 تموز (يوليو) المقبل، في قضية اتهامه بارتكاب فعل فاضح بصورة علانية من شأنه خدش الحياء العام في أعقاب صدور حكم من المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة في كانون الأول (يناير) الماضي متعلق بجزيرتي تيران وصنافير. وجاء قرار التأجيل لتمكين هيئة الدفاع من الاطلاع على أوراق القضية. وقالت هيئة الدفاع أمام المحكمة إنه لم يتسن لهم الحصول على أوراق القضية أو الاطلاع عليها أثناء مرحلة التحقيق بمعرفة النيابة العامة، مطالبين المحكمة بالتصريح لهم بالحصول على صورة رسمية من كل التحقيقات وأوراق القضية للإطلاع عليها وإبداء طلباتهم ودفوعهم ودفاعهم. وكانت النيابة العامة أحالت خالد علي إلى المحاكمة أمام محكمة الجنح، على ضوء البلاغ المقدم ضده من أحد المحامين أورد به أن علي استخدم «إشارة بذيئة» بيديه في حضور حشد كبير من الناس أمام مقر مجلس الدولة عقب حكم الإدارية العليا المتعلق بأحقية مصر في جزيرتي تيران وصنافير، في قضية حركها علي.

استهداف وحدة المجتمع المصري باستنفار شباب أقباط

بشير عبدالفتاح .. * كاتب مصري... شرع «داعش» في استهداف المسيحيين المصريين منذ عام 2011، في عمليات متتالية لضرب الوحدة الوطنية، وإخراج الأقباط من المعادلة السياسية، واستفزاز الشباب منهم، بما يقودهم إلى الخروج على الدولة. ويبـــدو أن خطة الإرهابيين تلك بدأت تؤتـــي أكلها. فبعدما عمد تنظيم «ولاية سيــناء» الموالي لـ «داعش» إلى قتل المسيحيين ودفعهم إلى ترك منازلهم وممتـــلكاتهم، أطلت علامات استفهام عــدة في شأن قدرة الدولة المصرية على حماية مواطنيها، ومدى نجاح الأجهزة الأمنية في بسط هيمنتها على سيناء. وعقب حادث الكنيسة البطرسية، الذي هز القاهرة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، اندلعت تظاهرات غاضبة نظمها شباب مسيحيون للتنديد بالأداء الأمني الرخو والخطاب الإعلامي الممجوج، وذهب المتظاهرون إلى أبعد من المتوقع، حينما رددوا هتافات تطالب، وللمرة الأولى منذ انتخاب الرئيس السيسي في عام 2014، بإسقاط النظام. وعلى أثر الحادثتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا كنيستي «مار مرقص» في الإسكندرية، و«مار جرجس» في طنطا، في شهر نيسان (أبريل) الماضي، أعلن الرئيس السيسي عن إنشاء مجلس قومي لمكافحة التطرف. لكن خرجت جموع من الشباب المسيحي تعبر عن غضبها، رافعة الصلبان، ومطالبة برحيل الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الحكم، كما حمّل المتظاهرون المسيحيون الغاضبون وزارة الداخلية المسؤولية عن التفجيرين، ودانوا تهاون الشرطة في القيام بدورها في حماية الكنائس، فيما هرع العشرات منهم إلى قطع طريق كورنيش الإسكندرية، قبالة النُصب التذكاري للجندي المجهول، الأمر الذي تسبب في توقف حركة المرور على مستوى المدينة برمتها. وامتدت موجات الغضب المسيحي جراء العمليات الإرهابية الوحشية التي عصفت بأقباط مصر خلال الآونة الأخيرة، لتطاول أقباط المهجر ومسيحيي الخارج، ففي الولايات المتحدة، أعلن بعض المواطنين المصريين من المسيحيين الأميركيين عن تنظيم وقفة أمام البيت الأبيض احتجاجاً على «الاعتداءات الطائفية المتكررة التي أقضت مضاجع المسيحيين في مصر». وفــــي أعقاب حادث المنيا، انطلقت تظاهرات أمام المستشفيات التي استقبــلت جثامين الضحايا، ترددت خلالها هتافات تطالب بالقصاص وسرعة ضبط الجناة، فيما تجمهر بعضـــهم عند طريق السكك الحديد الواصــل بيــن القاهـرة وأسوان وقاموا بقطـــعه، في تطور لم تشهـــد له الـبـــلاد مثيلاً منذ أعوام عدة. وجاء رد فـــعل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية متــسماً بالمسؤولية والحكمة والإتزان. ففـــي بيانها الذي أصدرته بعد ساعات من الحادث الإرهابي في المنيا، أكدت الكنـــيسة أنه «استهدف قلب مصر ووحـــدتها الوطنية»، مشددة على أن الإرهابــــيين لا يمكـن أن ينالوا مرادهم. ومع إصرار تنظيم «داعش» على اللعب بورقة الفتنة الطائفية من خلال استهداف الخاصرة الرخوة للمصريين والمتمثلة في الجماعة القبطية، تبدو اللُحمة الوطنية المصرية أمام اختبار صعب. فما بين اندفاع بعض الشباب المسيحي، وروية وحكمة قيادات الكنيسة القبطية، لا يزال الإرهابيون يراهنون على جني ثمار مخططهم الشيطاني الهادف إلى توسيع الفجوة تدريجاً بين الكنيسة من جانب وقطاع من الشباب المسيحي من جانب آخر. فلطالما ناشدت الكنيسة الشباب بالكف عن التظاهر وإدانة النظام وتحميل السلطات المسؤولية واتهام الأجهزة الأمنية بالتقصير في حماية المسيحيين، بيد أن أولئك الشباب لم يمتثلوا لتلك النداءات، حتى أن بعضاً منهم لم يتورع عن اتهام الكنيسة بالتواطؤ مع الدولة على حساب حقوق المسيحيين وأمنهم!

الخرطوم ترجئ زيارة وزير الخارجية للقاهرة

عكاظ...نصير المغامسي (جدة)... أرجأت السلطات السودانية زيارة وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إلى القاهرة والتي كانت مقررة غدا (الأربعاء). وقال غندور: أبلغنا المسؤولين في مصر أن لدينا انشغالات داخلية ستحول دون تنفيذ الزيارة في موعدها المحدد. يذكر أن العلاقات بين القاهرة والخرطوم تمر بأزمة على خلفية اتهامات الرئيس السوداني عمر البشير لمصر بدعم وتسليح متمردي دارفور، وإعلانه أخيرا عن ضبط مدرعات مصرية في الإقليم. فيما رد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن مصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة. من جهة ثانية، أعلنت الخارجية السودانية أنها تلقت أمس الأول رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أكد فيها تقدير المنظمة الدولي لجهود الحكومة السودانية لتقديم العون الإنساني للمتضررين من الأزمة الإنسانية في جنوب السودان. وأفاد بأن السودان استقبل نحو 500 ألف لاجئ من الجنوب منذ اندلاع أعمال العنف في جوبا عام 2013. على صعيد آخر، أعلن مساعد الرئيس السوداني إبراهيم حامد، أن بلاده استوفت شروط رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

الخرطوم تؤكد استيفاء شروط رفع العقوبات الأميركية

الحياة..الخرطوم - النور أحمد النور .. صرح إبراهيم محمود حامد مساعد الرئيس السوداني عمر البشير، بأن السودان استوفى كل شروط رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة عليه، مشيراً إلى أن تقارير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي أيه» الصادرة في السنوات الخمس الأخيرة، أكدت تعاون الحكومة في مجال مكافحة الإرهاب. وذكرت مصادر سودانية رسمية إن تقارير أميركية قُدمت للكونغرس أخيراً، تفيد بالتزام السودان شروط سياسية عدة طلبتها واشنطن قبل تنفيذ رفع العقوبات نهائياً في تموز (يوليو) المقبل.وأضاف مساعد الرئيس أمس، أن «كل الدول الأوروبية تريد رفع العقوبات المفروضة على السودان، لرغبتها في الاستثمار فيه». وثمّن محمود جهود الدول العربية على رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى تركيا، لدعمها السودان حتى صدور قرار رفع العقوبات الجزئي في الأسبوع الأخير من ولاية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في كانون الثاني الماضي. وأضاف أن السودان قدم كل الدعم لملف القضايا الإنسانية ووقف الحرب، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق غير أن متمردي «الحركة الشعبية – الشمال» رفضت جهود الحكومة لتقديم المساعدات الإنسانية. إلى ذلك، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الحكومة السودانية باستمرار مساعيه لاستقطاب دعم اضافي للاجئين الفارين من القتال في دولة الجنوب إلى داخل أراضي السودان. وتلقى وزير الخارجية ابراهيم غندور، رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة، أكد فيها تعويله على الخرطوم في دعم الجهود الإقليمية والدولية للضغط على أطراف الأزمة في جنوب السودان لوقف القتال. وقدم غوتيريش شكره للوزير على تيسير استجابة الأمم المتحدة للأزمة الإنسانية في الجنوب عبر فتح ممر لتوصيل المساعدات الإنسانية من كوستي، ثم فتح ممرين إضافيين للغرض ذاته من الأبيض الى بانتيو وأويل. من جهة أخرى، أجرى البشير محادثات مع الرئيس الغيني الفا كوندي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، ركزت على الاوضاع في جنوب السودان وليبيا وأفريقيا الوسطى. وذكرت وزارة الخارجية السودانية أن كوندي شرح للبشير الجهود التي بذلها منذ توليه رئاسة الاتحاد لجمع الفرقاء الليبين من أجل توحيدهم والحفاظ علي وحدة ليبيا ووقف الحرب فيها.

متمردو جنوب السودان يتهمون الجيش بمهاجمتهم

الخرطوم – «الحياة» - اتهم الناطق العسكري باسم قوات المعارضة المسلحة في جنوب السودان وليم قاتجاس، قوات الحكومة بمهاجمة مواقعهم في منطقة كدبيك بضواحي مدينة الناصر في ولاية أعالي النيل شمال البلاد، زاعماً مقتل نحو 17 من جانب قوات الحكومة من بينهم ضابط برتبة رائد. وصرح قاتجاس أمس، بأن القوات الحكومية خرجت من مدينة الناصر وهاجمت قوات التمرد في كدبيك لكنهم تمكنوا من صد الهجوم، مؤكداً إصابة 4 من قواتهم، و17 جندي حكومي. في شأن آخر، نفى روني ماموينا الناطق باسم نائب رئيس جنوب أفريقيا كيريل رامافوسا تلقيه رشاوى من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لاحتجاز زعيم المتمردين رياك مشار. وأوردت صحف في جنوب أفريقيا وعناصر من المعارضة المسلحة في جنوب السودان أن نائب رئيس جنوب أفريقيا، مبعوث الرئيس جاكوب زوما إلى جنوب السودان كيريل رامافوسا تلقى رشاوى من سلفاكير لمنع مشار من العودة إلى بلاده.

مقتل قيادي «داعشي» في القصرين التونسية

الراي..تونس - كونا، أ ف ب - أعلنت وزارة الداخلية التونسية ان احدى وحداتها نجحت في القضاء على «ارهابي مصنف خطير جدا» في محافظة القصرين المتاخمة للحدود مع الجزائر. وذكرت الوزارة في بيان، ليل اول من امس، ان «الوحدة المختصة للحرس الوطني التونسي نفذت ليلا عملية نوعية استباقية ونجحت بعد نصب كمين محكم في القضاء على عنصر ارهابي خطير يشتبه في كونه قيادي في تنظيم داعش الارهابي متحصن في جبل السلوم منذ العام 2014 وصادر في شأنه 11 مذكرة تفتيش لفائدة وحدات امنية مختلفة». واضافت ان «الارهابي الذي تم القضاء عليه متورط في عدة اعمال ارهابية»، مشيرة الى ان العملية اسفرت ايضا عن اصابات مؤكدة ومباشرة لعنصر ارهابي ثان كان برفقته. وذكرت انه «تم أيضا خلال العملية ايقاف عنصر اسناد على علاقة بالمجموعة الارهابية وحجز قنبلة يدوية عسكرية هجومية وسلاح نوع كلاشنكوف ومخازن مزودة بالذخيرة وكمية من الذخيرة وحقيبة ظهرية داخلها مواد وادوات الكترونية».

تردي أوضاع مستشفيات تونس يثير تذمر المواطنين

العرب..ا ف ب... يثير تردي الخدمات في المستشفيات العامة في تونس تذمر المواطنين وانتقادات وسائل الإعلام رغم أن دولة الاستقلال جعلت من تطوير هذه المرافق أحد أولوياتها التنموية. ومنذ سنوات، أصبحت طوابير الانتظار لساعات طويلة وتعطل تجهيزات طبية ضرورية أو عدم توفرها أصلاً، وصراخ مرضى مستائين من رداءة الخدمات والمعاملات، واقعاً يومياً بالمستشفيات العامة. تتكون منظومة الصحة العامة في تونس من 166 مستشفى بينها 35 «جهوية» (مناطقية)، و2100 مركز لتقديم الخدمات الصحية الأساسية، وفق إحصائيات وزارة الصحة. وأظهرت دراسة حول وضعية هذه المستشفيات أنها «لم تعد تستجيب لاحتياجات المواطنين» بسبب «تراجع» مستوى خدماتها، وتحتاج «إصلاحاً عاجلاً». واعتبرت الدراسة التي نشرت سنة 2016 الوضعية التي آلت إليها المستشفيات «خسارة لأحد مكاسب» دولة الاستقلال. وكانت تونس وضعت منذ استقلالها عام 1956 تطوير القطاع الصحي بين أعلى أولوياتها، لكن منذ التسعينيات بدأت الخدمات العامة تتراجع بحسب الدراسة. ولفتت الدراسة إلى حالة «عدم مساواة» سواء في حصول المواطنين على الخدمات الصحية أو في التوزيع الجغرافي للمستشفيات بين المناطق الساحلية، المحظوظة نسبياً، والداخلية المهمشة. وتتمثل المشاكل الرئيسية لقطاع الصحة العام في تونس في تقادم البنى التحتية والتجهيزات والفساد، وعزوف الأطباء المختصين عن العمل بالمناطق الداخلية، وافتقار مستشفيات تلك المناطق إلى معدّات طبية حديثة، بحسب الدراسة.

نقص في الطواقم

آمال بالحاج التي يرقد والدها بمستشفى في العاصمة تونس قالت مستاءة: «لدينا مستشفيات مثل الخِربة. يتعيّن عليها أن نتحمل فيها، بالإضافة إلى أمراضنا، بؤس المكان والأوساخ وسلوك الموظفين». يرقد والد آمال مع 10 مرضى آخرين بغرفة كست بعض بقع الرطوبة جدرانها، وظهر الصدأ على أجهزة التدفئة داخلها. وتثير روائح كريهة منبعثة من دورات المياه، وقمامة ملقاه على الأرض، اشمئزاز رواد هذا المستشفى. وقالت كوثر الهذلي المديرة بوزارة الصحة لفرانس برس: «هناك خدمات نفتخر بها وأخرى تستوجب عناية خاصة» مقرّة بوجود «إخلالات كبيرة» في «حوكمة» المرافق الصحية العامة. وأضافت أن المؤسسات الصحية العامة تشكو نقصاً في الطواقم الطبية (أطباء وممرضين..) بنحو 14 ألف موظف. ولفتت إلى إن وزارة الصحة لم تعد تعوض الموظفين الذين يخرجون في التقاعد لأن الدولة أوقفت الانتدابات بالقطاع العام الذي تم إغراقه بالموظفين بعد ثورة 2011. وأفادت أن ارتفاع مديونية المستشفيات -والتي بلغت العام الماضي 500 مليون دينار (نحو 185 مليون يورو)- يعيق السير الجيد لمنظومة الصحة العمومية. تنتقد وسائل إعلام باستمرار تردي الخدمات وتقادم البنى التحتية ونقص التجهيزات في المستشفيات العمومية خصوصاً عند تسجيل وفيات لمرضى أو مواليد جدد أو أمهات حوامل أثناء عمليات الوضع، وكثيراً ما توصف وضعية هذه المستشفيات بأنها «مزرية». نبيهة فلفول المديرة العامة للصحة اعتبرت أن هذا «الوصم» «مبالغ فيه جدا». وأقرت بأن بعض المستشفيات قديم، ويحتاج تجديداً لكنها شددت في المقابل على الظروف الصعبة التي تعمل فيها الطواقم الطبية.

العماري يعتزم تنظيم مناظرة وطنية حول احتجاجات الحسيمة ويرتقب أن تخرج بتوصيات تهم تنفيذ مطالب سكان الجهة

ايلاف..عبد الله الساكني من الرباط... أعلن مجلس جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، عن عزمه تنظيم مناظرة وطنية حول الاحتجاجات التي يشهدها إقليم الحسيمة؛ وذلك في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

إيلاف من الرباط: أفاد المجلس، الذي يترأسه إلياس العماري، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة المغربي، في بيان إخباري تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، أن المناظرة الوطنية المزمع تنظيمها يرتقب أن يشارك فيها "مختلف الفاعلين على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي، من أحزاب سياسية، ونقابات، وممثلي الحكومة، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، والجمعيات الحقوقية والتنموية، وممثلين عن لجان دعم المطالب محليًا ومن مغاربة العالم، وعائلات ودفاع المعتقلين والمتابعين". وحسب البيان نفسه، فإن مجلس الجهة يتطلع إلى أن "تجري هذه المناظرة في احترام تام لقواعد وأخلاقيات الحوار والنقاش الديموقراطي"؛ كما يهدف المجلس إلى "الخروج بتوصيات تهم تنفيذ مطالب سكان الجهة، والخروج بآليات متابعة إنجاز التوصيات والبرامج التي وعدت الحكومة بإنجازها، والعمل على تأمين بيئة حقوقية سليمة من خلال المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على أثر الأحداث التي واكبت الحراك". أضاف البيان أن مجلس الجهة "شكل نواة أولية للجنة تحضيرية للمناظرة، وهي مفتوحة في وجه كل الفاعلين الحقوقيين والمؤسساتيين للمساهمة في صياغة الأرضية ووضع برنامجها، وتحديد تاريخ انعقادها في أجل أقصاه عشرة أيام من يوم الإثنين". وأشار المجلس إلى أن التواصل مع نواة اللجنة التحضيرية للمناظرة مفتوح، ويمكن أن يجري عبر "العنوان الإلكتروني للجهة، وذلك قبل يوم الأربعاء 31 مايو الجاري، قبل الساعة السابعة مساء". وتعد المبادرة التي يعتزم مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، تنظيمها نوعية من حيث الشكل والمغزى، إذ تمثل التجربة الأولى من نوعها في التعاطي مع الإشكالات والتحديات التي تواجه الجهة منذ أواخر أكتوبر الماضي، الذي شهد تفجر الحراك الاجتماعي في إقليم الحسيمة مباشرة بعد وفاة السماك محسن فكري، الذي قضى طحنًا داخل شاحنة لتدوير النفايات، في حادث هز الشارع المغربي.

توقيف زعيم «الحراك» الشعبي في الحسيمة المغربية

الحسيمة (المغرب) - أ ف ب، «ايلاف» - أوقفت الشرطة المغربية، امس، ناصر زفزافي زعيم «الحراك» الشعبي الذي يشهده الريف شمال المغرب منذ أكثر من ستة اشهر. وقال مصدر حكومي «لقد أوقف زفزافي» الذي كان ملاحقاً من القضاء منذ الجمعة الماضي بتهمة تهجمه على إمام مسجد اثناء إلقائه خطبة الجمعة. وأكد مسؤول في وزارة الداخلية أيضاً توقيف زفزافي. وكان المئات من المتظاهرين شاركوا، ليل اول من امس، في وقفات ومسيرات احتجاجية متفرقة في عدد من المدن المغربية للتضامن مع «الحراك» الشعبي، والمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين، والاستجابة لمطالب السكان التي يعتبرونها «مشروعة وعادلة». واحتشد مئات النشطاء وممثلو الفعاليات الحقوقية من مختلف المشارب السياسية أمام مبنى البرلمان المغربي في الرباط، ليل اول من امس، مرددين هتافات مناهضة للمقاربة التي اعتمدتها السلطات في مواجهة «الحراك»، كما طالبوا برفع الحصار المفروض على المنطقة. كما طالب المحتجون برفع العسكرة عن مدن الريف التي أوفدت لها السلطات تعزيزات أمنية ضخمة منذ أسابيع. وتجمع شبان في حيين على الاقل على أمل التظاهر في الساحة الكبرى وسط الحسيمة وهم يهتفون «دولة فاسدة» و«كرامة» و«كلنا زفزافي»، في اشارة الى ناصر زفزافي زعيم الحراك. إلا ان قوات الامن التي فرضت طوقا في المدينة منعتهم من التقدم. وبعد التجمع لمدة ساعة تقريبا في جادة طارق بن زياد تفرق عناصر الشرطة والحشد المكون من 200 الى 300 شاب من دون حصول صدامات. وقال ناشط لوكالة فرانس برس: «لم يكن بالامكان ان نخطو خطوة واحدة، الشرطيون في كل مكان»، مشيرا الى تكرار الوضع نفسه انما بعدد أقل من المتظاهرين في حي آخر من المدينة. وتابع ان تظاهرة تضم بضع مئات من الاشخاص نظمت من دون حوادث ايضا في مدينة امزورين قرب الحسيمة. كما نظمت تظاهرات «تضامنا» في مدينتي الناظور وطنجة والدار البيضاء والرباط حيث اشار احد المشاركين الى تجمع نحو 300 شخص في العاصمة.

هل صارت ليبيا قاعدة تنظيم الدولة لمهاجمة أوروبا؟

العرب..احمد الوكيل... قال تيم ليستر محلل شؤون الشرق الأوسط بشبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية إن تنظيم الدولة -الذي يواجه ضغوطاً متزايدة في معاقله بسوريا والعراق- تحول إلى استخدام ليبيا قاعدة له لتخطيط وشن هجمات في الأراضي الأوروبية كحادث مانشستر ببريطانيا، الأمر الذي ينفي فكرة موت التنظيم بطرده من مدينة سرت. أضاف الكاتب في تحليله أن تنظيم الدولة ما زال يدير خلايا سرية له في بعض مدن ليبيا، رغم خسارته لكثير من الأرض والمسلحين خلال العام الماضي وخاصة مدينة سرت، ونقل عن مسؤولين أمنيين في طرابلس قولهم إن شبكة لتنظيم الدولة في المدينة قدمت دعماً لسلمان العبدي منفذ هجوم مانشستر، وأخيه الأصغر هاشم. وتابع ليستر القول إن هجوم سلمان عبدي الانتحاري في مانشستر لو ثبت أنه خُطط له من ليبيا، فستكون المرة الأولى -على ما يبدو- التي يستخدم فيها تنظيم الدولة الأرضي الليبية منطلقاً لشن هجمات في أوروبا، مشيراً إلى إعلان تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم، وإن لم يقدم دليلاً قاطعاً على دعمه لعبدي. ومن بين الميلشيات العاملة في طرابلس مليشيا تسمي نفسها: «قوة الردع الخاص»، قالت إن هاشم -الأخر الأصغير لمنفذ هجوم مانشستر- اعتقل بعد الهجوم بيوم وأقر بانتمائه هو والعبدي لتنظيم الدولة. ولفت ليستر إلى تصريحات لمسؤولين ألمان قالوا فيها إن أنس العامري -الرجل الذي نفذ هجوم برلين في ديسمبر الماضي- كانت له اتصالات مع عملاء لتنظيم الدولة في ليبيا عبر تطبيق تراسل فوري آمن. ولتنظيم الدولة خلايا سرية في طرابلس منذ وقت طويل فضلاً عن بعض المدن على ساحل البحر المتوسط، وقد سبق للتنظيم تنفيذ هجوم بالقنابل على فندق بطرابلس يناير 2015. وأوضح محلل شؤون الشرق الأوسط في سي إن إن أن تنظيم الدولة جند شباباً ورجالاً من ليبيا ومن تونس المجاروة مجتذباً إياهم بمقاطع فيديو صممت لتجلب انتباه العاطلين عن العمل ومن يفكر في الانضمام للتنظيم. وأشار إلى تفجير مراهق نفسه في هدف بمدينة سدر الساحلة في يناير 2016 وفقاً لبيان أصدره التنظيم، بينما قالت وسائل إعلام ليبية إن الشاب الانتحاري تلقى عقيدة تنظيم الدولة المتشددة في مسجد بطرابلس. وفي تونس كان لتنظيم الدولة مساعي تجنيدية، ففي مدينة قصرين -حيث ترتفع نسبة البطالة والفقر- كان ثمة عمليات تجنيد كبيرة للتنظيم في مساجد المدينة التي قال سكان أحد الأحياء فيها إن نصف شباب الحي اختفوا وذهب معظهم لليبيا، بسحب تقرير لشبكة سي إن إن عام 2015. وتابع المحلل ليستر القول إنه منذ ذلك الحين والتنظيم يتعرض لخسائر برية كبيرة في ليبيا، فقد خسر مدينة درنة بالقرب من حدود مصر في يوليو 2015، وطرد من مدينة سرت العام الماضي على يد قوات ليبية مدعومة بسلاح الجوي الأميركي. وفي غرب ليبيا، دمرت طائرات أميركية معسكراً كبيراً لتنظيم الدولة في مدينة صبراتة على حدود تونسع، كما استهدف طيران أميركا أيضاً معسكراً كبيراً في وسط ليبيا أنشأه فلول التنظيم الفارين من حرب سرت يناير الماضي، وهو المعسكر الذي قالت أميركا إنه يتم فيه التخطيط لهجمات في أوروبا. يختم المحلل تقريره بالقول إن تنظيم الدولة بليبيا صحيح أن أضعف لكنه لم يندثر، بل إن فوضى الساحة السياسية بليبيا وتناحر الميلشيات على الحكم تجعل من البلد مكاناً جذاباً لمسحلي التنظيم من جميع أنحاء المنطقة.

قوات حكومة الوفاق تسيطر على مطار طرابلس

طرابلس – «الحياة» ... بسطت حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد انسحاب ميليشيات متشددة منه. وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة تكليف قائد الحرس الرئاسي العميد نجمي الناكوع مهمة تأمين المطار تعاونه في ذلك قوة من كتيبة ثوار طرابلس بقيادة هيثم تاجوري. يأتي ذلك في ظل انسحاب ملحوظ لكتائب مصراتة من مناطق حساسة في العاصمة وإعادة انتشارها داخل مقارها بعيداً من الأضواء، فيما أفادت معلومات بأن عدداً كبيراً من القياديين المناهضين للسراج وفي مقدمهم رئيس حكومة الإنقاذ خليفة الغويل، وبعض المناصرين لمفتي طرابلس الصادق الغرياني، لجأوا إلى مصراتة. ونقلت وسائل إعلام ليبية عن الغويل قوله إن «من يعتقد أن قوات الحرس الوطني (التابعة لحكومة الإنقاذ) انسحبت من العاصمة طرابلس ومطارها فهو ساذج لا يفهم في السياسة شيئاً»، ما أوحى أن هذا الانسحاب تكتيكي يهدف إلى استدراج مفاوضات لإشراك المناهضين للسراج في صيغة محاصصة للحكم. وأبلغت مصادر مطلعة «الحياة» بأن التحالف الذي يضم الغويل والمفتي الغرياني والقيادي الإسلامي عبد الحكيم بلحاج، لا يزال متمسكاً بمطالبته بتولي شخصيتين يرشحهما حقيبتي الداخلية أو الدفاع إلى جانب العدل. وأضافت المصادر أن التمسك بوزارة العدل يهدف إلى التحقق من أن أياً من القيادات الميدانية التابعة للإسلاميين لن يتعرض لملاحقة قانونية بسبب الأعمال العسكرية التي نفذت تحت عباءتهم. كما أن تعيين محسوب على الإسلاميين في وزارة الداخلية أو الدفاع يضمن عدم ملاحقة ميليشياتهم وتجريدها من سلاحها إلا في إطار خطة شاملة لنزع السلاح. ويتخوف الإسلاميون من صفقة يبرمها السراج مع قائد الجيش في شرق البلاد المشير خليفة حفتر تمكن الأخير من السيطرة على طرابلس، بعدما أحرز تقدماً مهماً في بسط نفوذه في الجنوب نتيجة التعاون مع قبائل محلية واسعة النفوذ. وأفادت مصادر بأن انحسار الوجود المسلح لكتائب مصراتة بات واضحاً في طرابلس بعد يومين على معارك بين أحد أبرز قادة المدينة صلاح بادي وميليشيات في منطقة أبو سليم تتبع لعبد الغني الككلي مدعومة بعدد من القادة الميدانيين المحليين، في مقدمهم هيثم التاجوري.

بوتفليقة يلوم حزباً حليفاً على اختيار غير مؤهل للوزارة

الحياة..الجزائر -عاطف قدادرة .. حمّلت الرئاسة الجزائرية مسؤولية ترشيح القيادي في «الحركة الشعبية الجزائرية» مسعود بن عقون «صاحب السوابق العدلية» لمنصب وزير السياحة، لرئيس الحركة عمارة بن يونس، وسارعت الرئاسة إلى إنهاء مهمات الأول، بعد يومين فقط على تنصيبه رسمياً خلفاً لعبدالوهاب نوري. وعبّر مراقبون عن «حيرة» بالغة إزاء «تخلف» أجهزة الأمن عن رفع تقرير في هذا الشأن للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلا بعد تنصيب بن عقون. وأنهت رئاسة الجمهورية أول من أمس، مهمات بن عقون الذي كان الوزير الأصغر سناً في الحكومة التي يرأسها عبدالمجيد تبون، بينما نُقل عن مصادر مقربة من الرئاسة أن «تقريراً أمنياً ورد الرئيس خلال عطلة نهاية الأسبوع اعتبر بن عقون (38 سنة) غير مؤهل قانوناً لتولي منصب وزاري». وسربت محافظة باتنة وثيقة إدارية موقّعة من طرف والي المحافظة يعلن فيها رفض ترشح الوزير المقال في الانتخابات الاشتراعية الأخيرة، بسبب أحكام قضائية بالسجن، وفتحت أجهزة الأمن تحقيقاً فورياً حول كيفية ترشح بن عقون لاحقاً في الانتخابات. وغرقت «الحركة الشعبية الجزائرية» في اجتماعات مغلقة طيلة مساء الأحد، بعد أن رشّحت بن عقون على قائمته للإنتخابات الإشتراعية عن محافظة باتنة (400 كيلومتر جنوب شرق العاصمة)، لكنه فشل في الفوز بمقعد في البرلمان، ليجد نفسه وزيراً وفق بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الجزائرية بعد 24 ساعة على تعيين تبون رئيساً للحكومة. وشكّل بن عقون أبرز «هاشتاغ» تناقله الجزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد إعلان اسمه ضمن قائمة الوزراء الجدد، حيث بدا وزيراً غير معروف لدى العامة، قبل أن يتبين أنه ناشط طلابي جامعي. وأفادت الرئاسة في بيان بأن اقتراح إنهاء مهمات الوزير مسعود بن عقون (إلياس) ورد من تبون. وأوضح البيان أنه «وفقاً لأحكام المادة 93 من الدستور وباقتراح من الوزير الأول عبدالمجيد تبون قام فخامة رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة اليوم بإنهاء مهمات وزير السياحة والصناعات التقليدية مسعود بن عقون». وذكرت مصادر أن التنحية تمت إثر تقرير للمديرية العامة للأمن الوطني، يتعلق بنشاط الوزير السابق بصفته قائداً لحركة الطلبة الجزائريين التي نظمت إضرابات عدة داخل الجامعة جعلت بن عقون محل ملاحقات قضائية كثيرة إحداها حوكم فيها وصدر ضده حكم بالسجن 6 سنوات. وسارع تبون إلى طلب إنهاء مهمات الوزير بشكل مستعجل، بسبب شكاوى وردته من وزارة السياحة إثر استقالة عدد من كوادرها بسبب «قدوم قياديين من الحركة الشعبية الجزائرية إلى مقر الوزارة كأصحاب وصاية جدد»، ما دفع الأمين العام للوزارة رفقة عدد من الكوادر لتقديم استقالتهم. وعلّق رئيس حركة مجتمع السلم (إخوان) عبدالرزاق مقري على المسألة الحكومية قائلاً إن «الفضيحة هي فضيحة دولة، وهي فضيحة أخرى تؤشر على مسار التحلل الذي حذرنا منه في السنوات الأخيرة».

 



السابق

ثمانية قتلى بتفجير انتحاري في الكرادة وسط بغداد..واشنطن متأهبة بعد وصول «الحشد» الى حدود سوريا ...معركة الحدود العراقية - السورية «قاسية ومعقدة»...القوات العراقية تتوغل باتجاه الموصل القديمة وتدعو المدنيين إلى الخروج..الجيش يواجه صعوبة في اختراق دفاعات «داعش»...ائتلاف المالكي يدعو القضاء إلى الاهتمام بقضايا الفساد..الحكومة العراقية تستعد لمعركة «فاصلة» في صحراء الأنبار...سلطات الموصل تحظر ارتداء النقاب في رمضان..مقابلة مع نوري المالكي....

التالي

صراع عون - بري بشأن فتْح الدورة الاستثنائية يضغط على مسار استيلاد قانون الانتخاب في لبنان والمعركة على شراستها حتى «الرمق الأخير»...عدوان لـ "السياسة": الاتفاق شارف النهاية.. وأبو فاعور: مقتنعون بما يقوم به...نديم الجميل: نقل المقاعد المسيحية والإسلامية من منطقة إلى أخرى هو دعوة للتقسيم وتفريغ لبنان من مقوماته...بري: لا أحد يفرض على البرلمان إلا الشعب ونقل النواب مرفوض ... ولا أعداد في لبنان..جنبلاط ينتقد « الحيتان والمفلسين الجدد»...«لعبة حافة الهاوية» حول اجتماع البرلمان اللبناني : فتح الدورة الاستثنائية بالتوقيت الرئاسي؟...الحريري: قادرون على التغيير ومتمسّكون بالتضامن العربي... نوّه بجهود بري للوصول إلى قانون انتخاب.. ودعا المسؤولين إلى «قرارات تاريخية» لحماية لبنان


أخبار متعلّقة

تدمير 12 سيارة محملة بالأسلحة حاولت اختراق الحدود المصرية مع ليبيا وموقوفون يعترفون بتلقي أوامر لتنفيذ عملية انتحارية في كنيسة..... واستنفار في البرلمان لتمرير الموازنة الجديدة...البشير يعد بـ «حوار واسع» حول دستور والمعارضة تتهمه بالسيطرة على البرلمان...النعيم: السودان ليس مصدر تهديد للأمن القومي الأميركي...الأمن المغربي يفرّق متظاهرين في الحسيمة..."إيلاف المغرب" جرحى وأضرار مادية في مظاهرات الحسيمة يوم عيد الفطر...تصاعد الاحتجاجات في شمال المغرب وعشرات المصابين بينهم 39 شرطياً..العثور على جثث 25 مهاجرا على الساحل الليبي..باريس تشيد بتعيين سلامة مبعوثاً دولياً إلى ليبيا....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,300,110

عدد الزوار: 7,627,215

المتواجدون الآن: 0