بغداد: ليل وصباح داميان...بارزاني للمالكي: حوّلتَ العراق أكبر بلد للفساد والطائفية وقال إن مصير رئيس الوزراء السابق مزبلة التاريخ...ميليشيات مدعومة من ايران تهدد طريق بغداد ـ عمان تعتبره تحديا لنفوذها في العراق ورمزاً للوجود الاميركي..«الحشد الشعبي» يحفر «خنادق صد» قرب الحدود السورية....بالفيديو... أبو عزرائيل يصل إلى الحدود السورية .. ماذا قال؟.....

تاريخ الإضافة الأربعاء 31 أيار 2017 - 4:53 ص    عدد الزيارات 2425    التعليقات 0    القسم عربية

        


بغداد: ليل وصباح داميان

المستقبل..بغداد ـــ علي البغدادي ووكالات.. بعد ليلة مخضبة بالدم، صحت بغداد امس على وقع تفجير جديد أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وأثار استياءً كبيراً لدى سكان العاصمة الغاضبين من استمرار الهجمات بالسيارات المفخخة، في مؤشر على فشل اجراءات ضبط الامن، واحباط الهجمات الدامية المتوقعة، كرد فعل من تنظيم «داعش» على هزائمه في جبهة الموصل. وتحاول بعض الاطراف السياسية العراقية استثمار تدهور الاوضاع الامنية في العاصمة بغداد لتمرير اجنداتها الخاصة بمنح ميليشيا «الحشد الشعبي» دورا واسعا في الملف الامني، وفرض هيمنتها على المؤسسات الامنية، وهو امر يثير قلق سكان بغداد من تزايد الانفلات الامني اذا ما تدخّلت بعض الفصائل المسلحة بالخطط الامنية خصوصا ان معدلات الاختطاف والاغتيالات شهدت ارتفاعا ملحوضا في الآونة الاخيرة. وتمثل الهجمات الانتحارية في بغداد تراجعا واضحا في تطبيق الاستراتيجية الامنية المعتمدة من قبل الاجهزة الامنية والاخفاق في تلافي الثغرات التي يتمكن عبرها الانتحاريون من النفاذ وتنفيذ الهجمات الانتحارية في المناطق الشعبية ولا سيما ان تفجير الكرادة مساء اول من امس، يعيد الى الاذهان ما شهده شهر رمضان في العام الماضي من انفجار سيارة مفخخة في المنطقة نفسها اسفرت عن مقتل أكثر من 320 عراقياً واصابة 250 اخرين بجروح. فقد تعرضت بغداد خلال الساعات الماضية لهجومين احدهما انتحاري، ما اسفر عن 27 قتيلا واكثر من مئة جريح. وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة إن «16 شخصا قتلوا وأصيب 75 بجروح في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مدنيين عند محل لبيع المرطبات في منطقة الكرادة» وسط بغداد. ووقع الهجوم بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء عند محل الفقمة للمرطبات، في منطقة الكرادة (ذات الغالبية الشيعية)، تبنى تنفيذه تنظيم «داعش» الذي قال في بيان ان «الاستشهادي اياد العراقي انطلق مساء (أول من) امس، بسيارته المفخخة مستهدفا تجمعا للرافضة (...) في منطقة الكرادة وسط بغداد. واستهدف الهجوم مدنيين بينهم نساء واطفال في منطقة الكرادة. وفي هجوم آخر وقع صباح امس بعد ساعات من الهجوم الاول، قتل وجرح عشرات جراء هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، تبنى تنفيذه ايضا تنظيم «داعش». وقال ضابط في الشرطة «قتل 11 شخصا واصيب 40 على الاقل بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة استهدف مدنيين». واكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن ان الهجوم كان بـ«انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري». واصدر «داعش» بيانا تبنى فيه مسؤولية الهجوم جاء فيه «تمكن الاستشهادي ابو حسين العراقي من الوصول بسيارته المفخخة وتفجيرها وسط تجمع للرافضة (...) في منطقة الشواكة» في اشارة الى موقع الانفجار. وندد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري بتفجيرات بغداد، مشيرا الى ان «تكرار العمليات الارهابية دليل على هزيمة تنظيم داعش الاجرامي في العراق، بعد تلقيه ضربات موجعة وقاصمة في مدينة الموصل». ودعا مقرر مجلس النواب عماد يوخنا البرلمان العراقي لعقد جلسة طارئة لتدارك الوضع الامني في بغداد عقب التفجيرات التي هزت منطقتي الكرادة ومديرية التقاعد العامة. وطالب النائب كاظم الصيادي عن ائتلاف «دولة القانون» (بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي)، بإحالة جميع عناصر المنظومة الامنية في بغداد الى المحاكم، مقترحا الغاء قيادة عمليات بغداد، وتسليم ملف امن العاصمة لـ«الحشد الشعبي». وابلغت مصادر مطلعة صحيفة «المستقبل» ان «قيادات مهمة في فصائل مسلحة منضوية تحت لواء الحشد، ترغب بقوة في الهيمنة على امن بغداد، والتحكم بالقرار الامني من خلال نشر عناصر ميليشيوية في مناطق بغداد، واشراك قيادات منها في الاجتماعات الامنية»، مشيرة الى ان «بعض الفصائل الشيعية المسلحة تريد إمساك الامن في منطقة الكرادة (ذات الاغلبية الشيعية) والخاضعة حالياً لسيطرة اللواء الرئاسي الخاص، واغلب عناصره من الاكراد، ومكلف بحماية المنطقة الرئاسية التي يقيم فيها الرئيس العراقي فؤاد معصوم والواقعة في منطقة الكرادة». واوضحت ان «تراجع الوضع الامني في بغداد يخدم اجندة عدة ميليشيات، ويغريها للمطالبة بأن يكون لها الدور الابرز في حفظ امن بغداد عبر الترويج لفشل الخطط الامنية التي تطبقها السلطات العسكرية والامنية العراقية». وشهدت بغداد تراجعا واضحا في الملف الامني في ظل انشغال القوات الامنية العراقية بمعارك عنيفة ضد تنظيم «داعش» في اكثر من جبهة، وخصوصا في الموصل مركز محافظة نينوى (شمال العراق). ومع اقتراب القوات العراقية من حسم معركة الشطر الغربي من مدينة الموصل، يبدو ان ميليشيات «الحشد الشعبي» حزمت امرها بعدم التراجع عن السيطرة على الحدود مع سوريا، اذ اكد رئيس هيئة «الحشد» ابو مهدي المهندس ان عمليات الحشد مستمرة حتى استعادة الشريط الحدودي وتأمينه بالكامل. وقال المهندس في تصريح عند الحدود العراقية - السورية ان «قوات الحشد الشعبي وبمساندة طيران الجيش، تنفذ عمليات عسكرية واسعة غرب الموصل على الشريط الحدودي مع سوريا ضد تنظيم داعش»، لافتا الى «استمرار العمليات العسكرية حتى تطهير المناطق الحدودية مع سوريا وتأمينها بشكل تام». واضاف ان «قوات الحشد ستمسك الارض الى جانب الجيش العراقي في الشريط الحدودي مع سوريا، لتفادي عودة الارهابيين اليها»، مشيراً إلى ان «الحشد الشعبي يحاصر قضاء تلعفر منذ اشهر طويلة، وما يؤخر استعادة القضاء، قضايا فنية وليست سياسية فقط، وهناك إمكانية لتسريع العمليات خلال شهر رمضان». واكد المهندس ان «الحشد الشعبي ليس لديه أي ارتباط بالتحالف الدولي، ولا يوجد أي تنسيق معه، ولم يكن بحاجة إلى التحالف الدولي في كبرى عملياته»، مشدداً على أن «وصول قوات الحشد إلى الحدود العراقية - السورية كان قرارا عراقيا». ويذكر ان ميليشيات «الحشد الشعبي» المدعومة من ايران، اعلنت اخيراً، استعادة مناطق غرب القيروان والبعاج وصولا إلى الحدود العراقية - السورية شمال البلاد.

بارزاني للمالكي: حوّلتَ العراق أكبر بلد للفساد والطائفية وقال إن مصير رئيس الوزراء السابق مزبلة التاريخ

ايلاف..د أسامة مهدي.... اتهمت رئاسة إقليم كردستان العراق بزعامة مسعود بارزاني رئيس الوزراء العراقي السابق نائب الرئيس العراقي نوري المالكي بتحويل العراق إلى أكبر دولة فاسدة وطائفية في العالم، وقال إن مصيره سيكون في مزبلة التاريخ. إيلاف: هاجم أوميد صالح المتحدث الرسمي باسم رئاسة إقليم كردستان بزعامة مسعود بارزاني بشدة الثلاثاء المالكي إثر تصريحات له نشرتها اليوم صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، مؤكدًا أنها تدخل ضمن "الدعاية لنفسه قبل إجراء الإنتخابات العامة" في إبريل المقبل، فهو تعود على توظيف معاداة شعب كردستان في الدعاية الانتخابية، "لكن لا هو ولا من يتبعونه لهم أهمية لدينا، كما إن رأيهم لا قيمة له عندنا". أضاف في بيان صحافي الثلاثاء تابعته "إيلاف" قائلًا: "لا نعلم كيف يستطيع شخص جاء بكل هذه المشاكل والكوارث والإرهاب إلى العراق أن لا يخجل من نفسه، ويتحدث، فقد كان عليه أن ينهي حياته بسبب ما حلّ بالبلد، أو على الأقل يخفي نفسه عن أعين الشعب العراقي، فهو الشخص الذي حوّل العراق إلى أكبر دولة فاسدة في العالم، وحوّله أيضًا إلى بلد طائفي، وقتل إبان حكمه مئات العراقيين، سواء كانوا من المثقفين أو من أبناء المذهب السني، وكان هو الشخص الذي لا يعرف الوفاء بعهده أو بإمضائه، ومستعد ليخلف وعده بكل بساطة، فهو شخص بعيد عن المروءة والإنسانية". وزاد: "نحن نسأل المالكي ماذا قدمت إلى العراق؟ غير الخمسمائة مليار دولار التي كانت بيدك، والتي صرفت نصفها على مسائل النهب والفساد. وأما النصف الآخر فقد كان لتدمير العراق". وقال: "لقد تجاوز هذا الشخص مهددًا في تصريحاته الشعب الكردستاني ونقول له من هنا هذه هي الساحة وجرب بنفسك إن كنت تريد ذلك فقد جرب الكثير من الأعداء أنفسهم أمام إرادة الشعب الكردستاني، إلا أنهم فشلوا من أن ينالوا منها". وبيّن أن "الدستور العراقي قد أكد وبشكل واضح أن الإلتزام بالدستور هو شرط لكي يبقى العراق موحدًا، والمالكي قد تجاوز على الدستور في فترة ولايته السوداء، فلو كان يحترم الدستور وحقوق المواطنين لما كنا نمر بكل هذه الأزمات والكوارث التي حلت بنا، ولذلك لا يحق لمن تجاوز على الدستور أن يتحدث عن الدستور أو أن يزايد عليه". وأكد المتحدث مخاطبًا المالكي "أن الاستقلال حق من حقوق شعب كردستان، والمالكي ليس في مقام يسمح له بالحديث عنه، وليعرف جيدًا بأن كل كردستاني، وكل الأطراف الكردستانية موحدون، ولديهم موقف واحد حيال الاستقلال، وإذا كان فرحًًا بفقدان نفر من الكرد لإرادتهم، فليطمئن إلى أن مكانه ومكان هذا النفر في النهاية سيكون مزبلة التاريخ".

المالكي يتهم بارزاني بالعمالة لإسرائيل

وكان المالكي هاجم في تصريحاته رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قائلًا: "يود بارزاني في يوم من الأيام، أن تتيسّر الظروف ويشكل الدولة الكردية الكبرى واقتطاع أجزاء من سوريا وإيران والعراق وتركيا".. مستدركًا بالقول: "إلا أن المعطيات المحيطة لا تسمح بتصرف مماثل، ومن حق الدول على الأقل علنًا ألا تؤيد هذا التصرف، باستثناء إسرائيل، فهو يعتمد على إسرائيل في كل سياساته وفي كل مخططاته" بحسب قوله. وانتقد المالكي التعاون والتنسيق بين أربيل وبغداد في معركة الموصل بالقول إن رئيس إقليم كردستان ومنذ بدء عمليات استعادة الموصل استولى على 12 وحدة إدارية في الموصل من أقضية ونواحٍ وسط صمتٍ حكومي.. مضيفًا أنه ليس هناك اعتراض من الحكومة على تصرفاته، هو يقرر ويتمدد، كما يقرر ويفعل غيره في الجنوب. وبالنسبة إلى الاستفتاء في كركوك، أبدى المالكي معارضته له بشدة قائلًا: "ليس من حق بارزاني أن يجري استفتاءً على الانفصال أو تقرير المصير.. لا توجد في دستورنا كلمة تقرير مصير". وأشار إلى أن الكرد قرروا مصيرهم بهذا الدستور وصوّتوا عليه والدستور يقول: العراق جمهورية اتحادية فيدرالية، وهم جزء من جمهورية العراق الفيدرالية". وادّعى المالكي أن "كردستان أصبحت منبتًا لكل الشركات والمخابرات الإسرائيلية، وللأسف ترى يوميًا الأطياف تأخذ وفودًا وتسافر إلى أربيل. أما مسعود نفسه فلا يكلف نفسه، ويأتي إلى بغداد، ويصرح دائمًا، ويتحدى العاصمة ويبيع النفط كما يشاء".. إلى أنه "لا يُسمع كلمة رفضٍ من الحكومة أو من القوى السياسية هذه هي المشكلة التي نواجهها الآن".. مهددًا باستخدام القوة ضد إقليم كردستان بالقول: "إن اقتضى الأمر يجب أن يُردع بالقوة". يذكر أن بارزاني كان من أشد الرافضين للتجديد للمالكي لولاية ثالثة في رئاسة الحكومة العراقي عقب الانتخابات العامة التي شهدها العراق عام 2014.

ميليشيات مدعومة من ايران تهدد طريق بغداد ـ عمان تعتبره تحديا لنفوذها في العراق ورمزاً للوجود الاميركي

عبد الاله مجيد.. اعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف عن «نيويورك تايمز».

لندن: يخترق الطريق السريع من بغداد الى عمان صحراء العراق الغربية حيث تجوب جماعات مسلحة وعصابات اجرامية مهددة حركة الشاحنات والمسافرين. وتوسطت الحكومة الاميركية لتوقيع عقد بين العراق وشركة اوليف غروب الأمنية لتأمين الطريق وتطويره بفتح محطات خدمة ومطاعم ومقاه ومناطق استراحة مع اكشاك جباية ليكون اول طريق سريع في العراق يُستخدم مقابل رسوم. ويشير مراقبون الى ان الولايات المتحدة تريد الدخول من باب التنمية الاقتصادية لاستعادة شيء من نفوذها في العراق بعد انتهاء الحرب ضد داعش. ولكن المشروع سرعان ما وقع أسير الحسابات الجيوسياسية والاحتقانات الطائفية والصراع بين الولايات المتحدة وايران التي تبدو مصممة على اجهاض مشروع الطريق السريع بوصفه تحدياً لنفوذها في العراق ورمزاً للوجود الاميركي على اعتابها. وتوعد قادة ميليشيات مدعومة من ايران تعتبر تصريحاتهم رسائل من طهران باستئناف الهجمات ضد القوات الاميركية إذا قررت ادارة ترامب إبقاء قوات لتدريب الجيش العراقي وتنفيذ عمليات خاصة لمكافحة الارهاب. واستهدف قادة الميليشيات مشروع الطريق السريع تحديداً بتهديداتهم. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعم فكرة تطوير الطريق السريع بين بغداد وعمان واتخذ موقفاً قريباً من الولايات المتحدة في وقت يتزايد نفوذ ايران في العراق ، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. ومن أشد المعارضين لمشروع الطريق السريع السياسي الشيعي والنائب السابق عزت الشابندر الذي يقول ان الميليشيات التي تدعمها ايران أقوى من الجيش العراقي ولا يستبعد ان تعمل ايران على تنحية العبادي إذا أصر على تنفيذ المشروع. وبحسب دبلوماسيين اميركيين في العراق فان المشروع يخدم هدفين احدهما دفع عجلة التنمية الاقتصادية في محافظة الأنبار التي يعاني اهلها السنة من التهميش والاستبعاد بسبب سياسات الحكومة المركزية الخاضعة لسيطرة الأحزاب الشيعية ، والتي تعمل ميليشيات ايران في اراضيها حالياً. والهدف الثاني هو الحد من النفوذ الايراني الذي اثار اتساعه وترسخه قلق حلفاء مهمين للولايات المتحدة مثل تركيا والسعودية.

ترميم الجسور المتضررة

ويشمل المشروع ترميم الجسور المتضررة وإعادة بناء الطريق السريع رقم 1 وبناء محطات خدمة ومناطق استراحة ومقاه على جانب الطريق ، وكذلك توفير حماية أمنية متنقلة تتولاها شركات أمنية خاصة لحراسة القوافل وحركة السير على الطريق. وشجب العبادي مؤخرا "المافيات" السائبة على الطريق في اشارة الى الميليشيات والجماعات المسلحة التي ترهب السائقين وتفرض عليهم أتاوات مقابل سلامة المرور. وأوضح العبادي ان المشروع استثمار لاعادة تأهيل الطريق لن يكلف بغداد أو حكومة المحافظة شيئاً بل "سنحصل على ارباح بدلا من ذلك" ، على حد تعبيره. وتأمل شركة اوليف غروب بأن تستعيد ما تنفقه على المشروع البالغة كلفته ملايين الدولارات من الرسوم التي تجبيها مقابل استخدام الطريق مع استقطاع نسبة للحكومة العراقية. ويجري الحديث عن بناء ثلاث طرق سريعة مماثلة في العراق بادارة شركات اميركية ، من الحدود السعودية الى بغداد مرورا بكربلاء ومن البصرة الى بغداد ومن الحدود السورية الى بغداد. وروجت وسائل اعلام تسيطر عليها ميليشيات مدعومة من ايران بأن المشروع مؤامرة اميركية واسرائيلية لاحتلال العراق. وقال تقرير ان الشركة الأمنية الاميركية المشاركة في المشروع ترتبط بجهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد". واستحضرت احدى الميليشيات الكبيرة في بيان اتفاقية سايكس ـ بيكو بين بريطانيا وفرنسا على تقاسم الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى وانهيار الامبراطورية العثمانية. وقالت ان الطريق السريع مؤامرة اميركية لتقسيم العراق. كما اشاعت وسائل اعلام هذه الميليشيات ان شركة بلاك ووتر الأمنية سيئة الصيت التي قتل منتسبوها عراقيين ابرياء في ساحة النسور عام 2007 ، عادت الى العراق من خلال مشروع الطريق السريع. وقال كريستيان روناو نائب رئيس كونستليس ، الشركة الأم لشركة اوليف غروب الأمنية التي عملت في العراق منذ سنوات "ان السياسة في هذا البلد صعبة ونأمل في أن الشعب العراقي والشعب الاردني سينظرون الى المشروع على حقيقته ، وهو انه شريان اقتصادي". ايام الأمن والازدهار كان طريق بغداد ـ عمان ممرا تجارياً مهماً تستخدمه 1500 شاحنة بالاتجاهين كل يوم ويسهم بنحو مليار دولار من النشاط التجاري في الشهر ، بحسب روناو. وفي ايام الخطر ، كما في السنوات الأخيرة ، كان هذا الطريق الحيوي يُغلق رغم استمرار سائقي الشاحنات في المغامرة باستخدامه واضعين ارواحهم على كف أيديهم. وما زالت المناطق المحيطة بمدن كبيرة في محافظة الانبار مثل الرمادي والفلوجية المحررتين ، مناطق خطيرة يتحرك فيها مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" بحرية حتى الآن. من المتوقع ان يوفر المشروع فرص عمل لآلاف العراقيين والأمن لمحافظة الانبار التي طال عذابها ، واتفق شيوخ العشائر في المنطقة على دعم المشروع وحمايته. وقال الشيخ احمد طه علوان احد شيوخ الانبار الكبار لصحيفة نيويورك تايمز "نحن سعداء بهذا المشروع والأمل كبير ان يعود المشروع بمنافع على المحافظة بطريقيتن مهمتين ، أمنياً واقتصادياً".

«الحشد الشعبي» يحفر «خنادق صد» قرب الحدود السورية

الحياة..نينوى – باسم فرنسيس .. أخفقت القوات العراقية أمس، في إحراز تقدم للسيطرة على ما تبقى تحت سيطرة «داعش» من أحياء الموصل، وسط صعوبات تواجهها لإنقاذ المدنيين، فيما بدأت قوات «الحشد الشعبي» حفر خنادق وخطوط صد لتأمين الشريط الحدودي مع سورية، وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي لـ «دول الجوار» أن تحرير الموصل بات قريباً جداً»، وأن العراق يحرر أراضيه ولا «نية لديه للإعتداء على الآخرين». وحالت مقاومة التنظيم دون تقدم الجيش ومنعته من فتح ممرات آمنة للمدنيين، عبر هجمات انتحارية مكثفة بالعربات والدراجات النارية المفخخة، ووحدات القناصة، في محاولة للاحتفاظ بآخر معاقله وهي أحياء الزنجيلي والشفاء وباب سنجار والصحة. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أمس، إن قواته «عملت على فتح ممرات وحررت آلاف المدنيين من قبضة الدواعش ودمرت تحصينات العدو، وسيطرت على مدرسة تدريب الانغماسيين وفرق الإغارة في حي الزنجيلي، واشتبكت مع الإرهابيين وسط الأزقة الضيقة». وأضاف أن «كتائب صواريخ غراد والمدفعية الثقيلة قصفت مقرات العدو ودفاعاته في الحي لتسهيل تقدم المشاة، وتم الدفع بقوات إضافية صوب حي الصحة المجاور للسيطرة على مساحة المحور، في موازاة قصف صاروخي تنفذه الطائرات المسيرة على دفاعات العدو». وأعلن مصدر أمني أن «قوات الجيش لم تسجل أي تقدم في حي الشفاء بعد ثلاثة أيام على اقتحامه، وتجري عمليات قصف مكثفة على دفاعات التنظيم الذي ما زال يسيطر على المجمع الطبي والمستشفيات، وقد شن هجوماً على القوات في منطقة باب الطوب في المدينة القديمة، لكن تم إحباطه». وأفاد فارون من مناطق القتال أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب «تمكنت من تحرير عشرات المدنيين، بعد معارك ضارية استمرت ساعات في الجهة الغربية لحي الزنجيلي». وجاء في تقرير للأمم المتحدة أمس، أن «نحو 180 ألف مدني ما زالوا في مناطق تحت سيطرة داعش، وهم يعيشون ظروفاً صعبة وخطرة، فيما وصل عدد النازحين من الشطر الغربي للموصل إلى 600 ألف شخص، منذ 19 شباط (فبراير) الماضي. إلى ذلك، أعلنت الشرطة في نينوى «تعليمات وقرارات جديدة تهدف إلى حفظ الأمن في المناطق المحررة، ومنها عدم ارتداء النساء الخمار في الأماكن العامة والذي قد تستغله عناصر داعش للتخفي وتنفيذ هجمات». وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال تناوله الإفطار مع عناصر جهاز مكافحة الإرهاب عقب اجتماعات عقدها مع القادة في الموصل إن «المدينة ستتحرر قريباً جداً، ورسالتنا إلى دول الجوار هي أننا نريد تحرير الأراضي العراقية، ولا نية للعراق بالاعتداء على الآخرين»، وأشار إلى أن «قوات الحشد الشعبي حققت إنجازها ضمن الخطة المرسومة بالوصول إلى الحدود السورية». وأكد بيان لإعلام «الحشد» البدء «بحفر الخنادق والمتاريس انطلاقاً من قرية أم جريص غرب قضاء سنجار (غرب نينوى)، نزولاً نحو القرى الجنوبية المتاخمة للشريط الحدودي بين العراق وسورية»، مشيراً إلى «مواصلة قوات الحشد لليوم السادس عملياتها لتحرير ما تبقى من قرى شمال قضاء البعاج». وأكد الناطق باسم «الحشد» أحمد الأسدي في بيان «إكمال مهمة التماس مع الحدود السورية وتأمين الشريط الترابي المشترك، وهي الخطوة الأولى نحو إعلان تحرير كامل حدودنا الوطنية، ليكون حافزاً مهماً للجيش العربي السوري لتأمين كامل الشريط الحدودي من الجهة السورية». جاء ذلك فيما نفى الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي ضلوع طهران في دعم «الحشد» خلال تقدمه نحو الحدود السورية، مؤكداً أن دور بلاده استشاري عسكري فقط، «والحكومة العراقية وحدها تمتلك ما يكفي من القوة لمكافحة داعش ولا نملك دوراً عسكرياً في المعارك».

بالفيديو... أبو عزرائيل يصل إلى الحدود السورية .. ماذا قال؟

أورينت نت ... https://www.youtube.com/watch?v=PcF9HrEIf0Q

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو يظهر القيادي في مليشيات "الحشد" الشيعية التابعة لإيران المدعو "أبو عزرائيل" على الحدود العراقية السورية، وذلك بعد أن استولت تلك الميليشيات على مناطق غربي مدينة الموصل. وأكد "أبو عزرائيل" إنه ورفاقه يتمركزون حالياً أمام جبال سنجار شمال غرب العراق، حيث تفاخر باحراقه لمنطقة العدنانية "السُنية" غربي الموصل، وذلك قبل أم يتوعد أحد رفاق "أبو عزرائيل" بأنهم سيكملون شهر رمضان في سوريا. يشار أن المدعو "أبو عزرائيل" هو قيادي في "كتائب الإمام علي" المنضوية في ميليشيات "الحشد" الشيعية التي أنشأتها إيران في العراق، وتم تحويله إلى رمز طائفي، وروجت له وسائل الإعلام التابعة لما يعرف بـ"الحشد الشعبي" وأظهرته كـ"بطل"، بل تم تكريمه من قبل "المرجعية الدينية" في مدينة كربلاء، ولا يخلو حديث أبو عزرائيل، في مئات مقاطع الفيديو التي يظهر فيها، من توعد أبناء المدن والقرى "السنية" بالتدمير والقتل. وكان القيادي في ميليشيات "الحشد" وأمين عام منظمة "بدر"، هادي العامري، قد أعلن الاثنين، وصول تلك الميليشيات إلى الحدود العراقية السورية. هذا وأعلنت ميليشيات "الحشد" مؤخراً اعتزامها خوض القتال في سوريا إلى جانب قوات الأسد، وذلك بعد السيطرة على مدينة الموصل العراقية التي تخوض حالياً معارك ضارية مع تنظيم "الدولة"، وبغطاء جوي من قوات التحالف الدولي. يشار إلى أن مليشيات شيعية عراقية وأخرى لبنانية وإيرانية تقاتل حاليا مع قوات النظام السوري في سوريا، وتحاول مؤخراً التقدم في عمق البادية السورية للوصول إلى الحدود.

«داعش» يهاجم بغداد في ذكرى «مجزرة الكرادة»

بغداد – «الحياة» .. ما أن نُقلت الصور الأولى لتفجير سيارة مفخخة في ساحة الحرية وسط بغداد، بعد منتصف ليل الإثنين- الثلثاء، حتى انشغل الأهالي بتداول الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من التحضير لسحورهم، مرددين أن «الجميع كان يتوقع مثل هذه المجزرة خلال رمضان، وفي حي الكرادة تحديداً» .. ولأن الأهالي اعتادوا «غزوات رمضان خلال السنوات الماضية، لم يشكل هذا الهجوم صدمة لهم، على رغم حصده أرواح العشرات. وجاء حادث الأمس متزامناً مع الذكرى السنوية لتفجيرات مروعة وقعت في المنطقة ذاتها وأودت بحياة أكثر من 300 شخص. ويعتبر حي الكرادة المركز التجاري في بغداد، وتقصده العائلات من مناطق مختلفة، خصوصاً في ساعات الليل المتأخرة. وتبنى «داعش» بعد نحو ساعة من التفجير العملية، فيما أعلنت أجهزة الأمن أنه «يعبر عن يأس التنظيم ويأتي رد فعل على الهزائم التي مني بها في الموصل». وليس بعيداً من تفسير هذه الأجهزة، فإن «داعش» يسعى إلى التقليل من أهمية تراجعه في المناطق التي احتلها عام 2014، كما أنه يحاول في عدد من خطب قادته وفي رسائله الإعلامية، أن يوسع دائرة الحرب، حاضاً عناصره على عدم الاستسلام لليأس واعتبار هذه التفجيرات نصراً. لكن الأهداف التي يختارها التنظيم في بغداد تكشف ضعف إمكاناته، مقارنة بالسنوات السابقة، إذ أصبحت الأسواق العامة ومراكز الترفيه والفنادق أهدافه الرئيسية، لأنها «هشة أمنياً». في المقابل، فإن الوضع في بغداد يتعرض لهزات متواصلة بسبب طبيعة تنظيم القوى الأمنية والعسكرية فيها، إضافة إلى ضعف أجهزة الاستخبارات وتداخل صلاحيات القوى المسلحة الصاعدة، مثل فصائل «الحشد الشعبي». وتنتشر مقار فصائل «الحشد» ومكاتبها في معظم أحياء بغداد ويستخدم معظمها سيارات مدنية من دون أرقام تجول في الشوارع كل ساعة، وليس ما يميزها سوى رفعها أعلاماً للفصائل المسلحة، أو ملصقات وشعارات تشير إلى هويتها، ولا يتم توقيفها عند نقاط التفتيش، ما يثير الشكوك في أن «داعش» الذي سبق ونفذ عشرات العمليات باستخدام أزياء وسيارات خاصة بالأجهزة الأمنية الرسمية، قد يستثمر هذه الثغرة لتنفيذ عملياته. ويشرف على أمن العاصمة جهاز مستحدث باسم «قيادة عمليات بغداد» مكون من الجيش والشرطة وفرق عسكرية واستخبارية خاصة، غير أن هذا التشكيل الذي أريد له أن يسيطر على تعدد الأجهزة الأمنية وتضاربها، بات جزءاً من المشكلة، إذ تعصف به خلافات إدارية بين مؤسسات متناحرة أحياناً لا يجمعها سوى عنوان «قيادة العمليات»، ما يجعل المعلومات عن هجمات «داعش» لا تمر عبر سلسلة طبيعية، فضلاً عن أن كل فريق يمتلك جهاز استخبارات خاصاً به ومستقلاً عن غيره إدارياً ومالياً.

البرلمان العراقي يدعو إلى تعيين وزير أصيل للمال

بغداد - «الحياة» ... انتقدت لجنة المال النيابية في البرلمان العراقي رئيس الوزراء حيدر العبادي لعدم تسمية من يشغل الحقيبة خلفاً للوزير المقال هوشيار زيباري، فيما طالبت كتلة «الفضيلة» بضرورة التزام المواعيد الدستورية لإجراء الانتخابات، وأعلنت المحكمة الاتحادية أن دعم البرلمان الحكومة لا يعتبر نقل صلاحياته إلى السلطة التنفيذية. وقال نائب رئيس لجنة المال فالح الساري في بيان أمس إن «وزارة المال تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب تولي وزير غير مختص»، وأضاف أن «الوزير بالوكالة عبدالرزاق العيسى لا يدير العمل بسبب عدم وجود خلفية مالية لديه وليس مختصاً في الأمور المصرفية، ويعتمد على العاملين في الوزارة الذين يديرون العمل». وأضاف أن «الوزارة مسؤولة عن رسم السياسة المالية وتنفيذها بإشراف الوزير، إلا أنها تعيش هذه الأيام تخبطاً في الكثير من المفاصل وتهمل ملفات من صلب عملها». ودعا العبادي إلى «تسمية وزير مختص قادر على النهوض بالوزارة التي تتراجع يوماً بعد يوم». وكان البرلمان أقال العام الماضي وزير المال هوشيار زيباري بعد استجواب مثير للجدل نفذته كتلة «دولة القانون»، فيما يواجه العبادي صعوبة في تسمية بديل، لأن الوزارة من حصة الحزب «الديموقراطي الكردستاني» الذي لم يرشح أحداً لتولي المنصب بعد تصاعد الخلافات بين بغداد وأربيل حول ملفات سياسية عدة. إلى ذلك، قدم وفد من كتلة «الفضيلة» اقترحات إلى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لمعالجة الأزمات في البلاد، وأوضحت في بيان أن الوفد طرح «مجموعة خطوات وإجراءات عملية لمعالجة الأزمات وتجاوز التحديات». وتضمنت المقترحات: ضرورة التزام المواعيد الدستورية لإجراء الانتخابات وتهيئة البيئة المناسبة لإنجاحها بما يضمن الحفاظ على إرادة الناخبين وتوفير فرص متكافئة للتنافس، وفق قانون يساعد على بروز قوى سياسية ناشئة تسهم في عملية الإصلاح السياسي. ودعت الكتلة إلى «السعي لبناء وضع مستقر في المناطق المحررة من خلال تعميق الثقة بين القوات الأمنية وأهالي تلك المناطق وإشراك ممثليها الحقيقيين الذين صمدوا بوجه الإرهاب والتصقوا بمعاناة مواطنيهم في الإدارة المدنية للمدن المحررة». وأضافت أن «هناك حاجة لبناء موقف سياسي وطني يرفض التدخلات الخارجية واعتماد سياسة تراعي المصالح الوطنية العليا والسعي إلى لعب دور محوري في حل خصومات وخلافات دول المنطقة». وشددت الكتلة على ضرورة «توحيد جهود الرئاسات الثلاث والخارجية العراقية لتحفيز المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته في دعم العراق في حربه ضد الإرهاب وما نتج عنها من آثار اقتصادية واجتماعية وتخريب للمدن والبنى التحتية». من جهة ثانية، اعتبرت المحكمة الاتحادية العليا مصادقة البرلمان على حزمة إصلاحات أقرتها الحكومة قبل عامين ليس نقلاً لصلاحياته إلى السلطة التنفيذية، وأوضحت في بيان أن «قرار مجلس النواب دعم حزمة الاصلاحات لا يعني تفويضاً للصلاحيات». وأشار البيان إلى أن «المحكمة عقدت جلستها برئاسة القاضي مدحت المحمود وحضور جميع أعضائها وتلقت طعناً بقرار مجلس النواب رقم (15) لسنة 2015». ولفت إلى أن «المدعي اعتبر هذا القرار تفويضاً من مجلس النواب إلى مجلس الوزراء الذي أصدر حزمة إصلاحات بالقرار (307 لسنة 2015) وقال إن هذا يتعارض مع مبدأ الفصل بين السلطات الواردة في المادة (47) من الدستور».

الحكيم يدعو إلى «ضرب الإلحاد بيد من حديد»

بغداد - «الحياة»... استغرب رئيس «التحالف الوطني» العراقي عمار الحكيم أمس «امتعاض البعض» من تمسك المجتمع العراقي بثوابته الدينية، وحذر من «شيوع ظاهرة الإلحاد وتعاطي المخدرات». وأضاف: «هناك ممتعضون من تمسك المجتمع بثوابته الدينية ومن علاقته بالله سبحانه وتعالى»، داعياً الى «مواجهة هذه الأفكار الدخيلة بالفكر والضرب بيد من حديد على داعمي هذه الأفكار وتعرية الأساليب التي يعتمدونها في نشرها». وحذر من «خطورة ظاهرة الرشوة كمصداق من مصاديق الظلم، بخاصة إذا ضربت أحد مفاصل القضاء»، مؤكداً أن «العطاء يولد المحبة، وهناك من تهواهم الأفئدة وتلبي نداءهم كما حدث هذا مع فتوى الجهاد الكفائي للإمام السيد علي السيستاني التي لباها مئات الآلاف دفاعاً عن العراق وشعبه ومقدساته». يذكر أن ظاهرة انتشار المخدرات في العراق اتسعت بعد عام 2003، وتحول البلد إلى ممر لتهريبها من الدول المجاورة، ويقول مراقبون إن المعابر الحدودية بين العراق وإيران تشكل مصدراً رئيساً لتجارة المخدرات. وأعربت الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات عن «قلقها البالغ» من تزايد أنشطة عصابات التهريب، وحذرت في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني من أن «آفة المخدرات والمواد ذات التأثير النفسي أصبحت عاملاً آخر يضاف إلى طرق الموت العديدة، التي تستهدف شريحة الشباب العراقي كل يوم، وتنذر بتخلي البلد عن موقعه في قائمة الدول الفتية، ودمار آخر يزيد من أعباء الحكومة». وأكدت تقارير حديثة لمكتب مكافحة المخدرات التابع للأمم المتحدة وجود ممرين رئيسين لدخول المخدرات الى العراق الذي تحول إلى مخزن تصدير تستخدمه المافيات، مستفيدة من ثغرات واسعة في حدود مفتوحة وغير محروسة، وبينت أن العصابات، تستخدم الممر الأول عبر الحدود الشرقية التي تربط العراق مع إيران، أما مافيا التهريب من وسط آسيا فتستخدم الممر الثاني وصولاً إلى أوروبا الشرقية، إضافة إلى الممرات البحرية الواقعة على الخليج العربي.

فرنسا تجدد تعهدها دعم «البيشمركة»

أربيل - «الحياة» ... أكدت فرنسا دعمها حكومة إقليم كردستان وقوات «البيشمركه»، فيما تستمر الحوارات بين الأحزاب الكردية من دون تقدم يذكر. وقال السفير الفرنسي لدى العراق مارك باريتي، خلال لقائه رئيس الإقليم مسعود بارزاني إن الدعم العسكري الذي تقدمه باريسس إلى كردستان سيستمر»، مشيراً إلى أنه أوجز لبارزاني سياسة الرئيس مانويل ماكرون. واستقبل بارزاني باريتي والقنصل العام في أربيل دومينيك ماس، وبحث الجانبان في كيفية تطوير العلاقات بينهما، وأعرب السفير عن «احترامه لشعب كردستان لصموده في وجه الظروف الصعبة وإيوائه آلاف النازحين واللاجئين». وحول العلاقة بين الإقليم وبغداد، قال باريتي إن بلاده تدعو إلى الحوار بينهما و «ستلتزم النتائج». وثمن بارزاني «الدور الفرنسي في الحرب على الإرهاب ودعم ومساندة شعب كردستان»، كما تطرق الجانبان الى آخر المستجدات والتطورات الميدانية في الموصل وفي المناطق الأخرى. إلى ذلك، تنتظر القوى السياسية الكردية مرور ٤٠ يوماً على رحيل زعيم حركة «التغيير» نوشيروان مصطفى واختيار بديل له للإنخراط في الحوار. وقال سكرتير الجمعية العامة للحركة رؤوف عثمان: «حتى الآن لا توجد توصيات لشغل منصب المنسق العام، في انتظار استقرار الأوضاع، وانقضاء هذه الأجواء الحزينة». وينص النظام الداخلي للحركة على أن يتم انتخاب زعيمها كل عامين، ويحق لكل شخص الترشح ثلاث مرات فقط، وتابع عثمان: «ليس من السهل أن يحلّ شخص مكان مصطفى». إلى ذلك، قال القيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني» مصطفى جافرش إن «انتخاب رئيس جديد أو مجلس رئاسة للتغيير، شأن متعلق بالحركة». وأكد القيادي في «الحزب الديموقراطي» علي حسين، أن «أياً كان قرار الحركة حول شخص أو مجلس رئاسة سيقودها، سيحظى باحترام الحزب الذي ليست لديه أي مشكلة مع شخصيات التغيير». في سياق آخر، «نبه» المكتب السياسي لـ «الاتحاد الوطني» الحزب «الديموقراطي» إلى «احتجاز عدد من كوادره في محافظة دهوك ومنطقة بادينان. وذكرت وسائل إعلام تابعة للاتحاد أن «قوات أمن الديموقراطي تعتقل أنصاره بتهم الإرهاب، في الوقت الذي لم يصنف البرلمان أياً من القوى السياسية في الإقليم منظمات إرهابية».

«الحشد».. سيطرة إيرانية على الطريق البري لسورية تنفذ مخططا يتجاوز الحدود لتهجير السنة

«عكاظ» (بغداد)... كشفت مراسلات بين هيئة قيادة ميليشيا «الحشد الشعبي» ووزارة الدفاع، عن خطة جديدة للحشد تتجاوز الحدود العراقية باتجاه العمق السوري خلافا للاتفاقات السابقة بينهما، على أن تسلم هذه الميليشيا خلال 72 ساعة مسؤولية الحدود العراقية السورية للجيش العراقي، بعد أن تم إنهاء وجود «داعش» على الحدود المتحاكمة لمحافظة الموصل. وأكدت المراسلات التي أطلع مسؤول عراقي في وزارة الدفاع «عكاظ» على مضمونها، أن الحشد الشعبي سيقيم معسكرات كبيرة له داخل الحدود السورية بموافقة نظام الأسد، وأنه سيخوض معارك عدة في عمق الأراضي السورية للقضاء على قوات المعارضة بعد تأمين كامل الشريط الحدودي من الجهة السورية. وتأتي إقامة معسكرات للحشد داخل الأراضي السورية وفقا للخطة الإيرانية التي تريد تحقيق أهداف أبعد من تحرير مناطق نينوى ومسك أراضيها لأن هدفها لن يتوقف عند الحدود العراقية السورية بل يذهب إلى أبعد من ذلك بما يحقق الربط البري المباشر بين إيران وسورية عبر أراضي الموصل. ويشكل المعبر البري الذي تمهد لافتتاحه ميليشيا الحشد الشعبي بين إيران وسورية عبر الموصل الهدف الإستراتيجي لطهران التي تسعى لربط طهران ودمشق وبيروت بممر خاص لها، وهو الأمر الذي سيغير ديموغرافيا هذه المنطقة باعتبار أن هذا الطريق يمر من قلب المناطق السنية ما يضاعف مخاطر تهجير سكانها إلى مناطق أخرى، وهو الأمر الذي من شأنه أن يقود إلى نزاعات طائفية خصوصا في المناطق الحدودية.

 



السابق

تطهير القصر الجمهوري من ألغام الميليشيات وتصفية 59 انقلابيا.. وقيادي موالٍ للمخلوع..الانقلاب يفقر 60 % من الصيادين..«الصحة العالمية»: 67 طناً من الأدوية لمواجهة الكوليرا...مسعى عماني لاستئناف مشاورات السلام اليمنية واليماني: إرهاب المخابرات الإيرانية حوّل حياة شعوبنا إلى كابوس...ولد الشيخ يتهم الحوثيين بعرقلة الحل..اليمن يتهاوى نحو الانهيار الكامل..انتشار الحوثين بمساجد صنعاء غداة تعميم بإغلاق المكبرات..قطر ترفض حظر تمويل الإرهاب..أمير قطر يزور الكويت اليوم لطلب الوساطة مع دول الخليج...تركيا: السعودية لم تبلغنا بإلغاء صفقة السفن الحربية..حرس الحدود الأردني يقتل شخصين حاولا اجتياز حدوده من سورية..عبدالله الثاني أدى مناسك العمرة وقمة سعودية ـ أردنية في جدة مساء الثلاثاء..تنسيق سياسي وعسكري سعودي - روسي لمعالجة الأزمات الإقليمية..بوتين مشيداً بالعلاقات مع الرياض: ننتظر زيارة الملك سلمان وأجرى محادثات مع محمد بن سلمان في موسكو

التالي

السيسي يقرّ قانون تنظيم عمل الجمعيات غير الحكومية وغارات مصرية تقتل قيادياً في «شورى مجاهدي درنة»..حقوقيون يلوحون بالطعن في دستورية قانون الجمعيات الأهلية..مصر تهدد بتوسيع جبهات الحرب على الإرهاب..انخراط القبائل في قتال «داعش» يتمدد إلى وسط سيناء وجنوبها...الأزهر يعد قانوناً لمكافحة الكراهية..توقيف مسئول تونسي يشتبه بعلاقته برجل أعمال متهم بالخيانة..سيف الإسلام طليق مع وقف التنفيذ...حكومة السراج تحذّر حليفاً لحفتر من دخول طرابلس..السودان يحظر دخول السلع الزراعية والحيوانية المصرية..انشقاقات ومعارك داخل صفوف «الحركة الشعبية» في السودان...برلمانيو المغرب غاضبون من حكومة العثماني..أحزاب حملت وزير الداخلية مسؤولية جر المملكة إلى المجهول..«الحركة الشعبية» الجزائرية تدافع عن وزير بعد إقالته بتهمة الفساد

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,323,542

عدد الزوار: 7,627,686

المتواجدون الآن: 0