أخبار وتقارير..ما وراء تصريحات مركل..ماذا يأمل بوتين من زيارة باريس؟...خطط أميركية وخيارات عسكرية لمواجهة ميليشيات إيران..واشنطن: نستفيد من الخبرات السعودية في مواجهة الإرهاب والبيت الأبيض: جولة ترامب تاريخية ووحّدت العالم ضد الإرهاب...أنقرة: مقتل 3 جنود باشتباك مع «الكردستاني»...انتحاري مانشستر تصرف بمفرده على الأرجح واشترى بنفسه معظم مكوّنات عبوته الناسفة...بصمات «داعش» في تفجير ضخم هزّ كابول...

تاريخ الإضافة الخميس 1 حزيران 2017 - 5:54 ص    عدد الزيارات 3259    التعليقات 0    القسم دولية

        


ما وراء تصريحات مركل

الحياة..«شبيغل أونلاين» .. * فريق مراسلين، عن «شبيغل أونلاين» الألماني، 29/5/2017، إعداد منال نحاس

هل كلام أنغيلا مركل الأخير عن العلاقات في أميركا دونالد ترامب مؤشر الى منعطف بارز أم هو كلام من بنات الحملة الانتخابية البرلمانية المقبلة في أيلول (سبتمبر) فحسب؟ وصفت «نيويورك تايمز» كلامها هذا بـأنه «انعطاف مزلزل»، وكتبت «واشنطن بوست» أنه علامة على «بدء فصل جديد من العلاقات الأوروبية - الأميركية». ولا شك في أن خطابها هذا ينأى بألمانيا عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب. فهي حضّت الأوروبيين على الاعتماد على أنفسهم والإمساك بمقاليد مصيرهم. وإثر زيارة ترامب الى إسرائيل وأوروبا، كان قادة الحكومات في أصقاع العالم يتوقون الى التناغم مع واشنطن. فمنذ فوز ترامب، ينظر كثر في العالم الى المستشارة الألمانية على أنها زعيمة العالم الحر، وهي قبل أيام قطعت مع ما درجت عليه من حذر في مقاربة ترامب. فهي حين انتخابه، سعت الى تسليط الضوء على القيم المشتركة التي تستند إليها العلاقات العابرة للأطلسي. وتصريحاتها الأخيرة تشير الى فقدان الأمل في إمكان التعامل مع ترامب. ولازمة الرئيس الأميركي هي «أميركا أولاً». وترى مركل أن ما يترتب على الكلام هذا هو أداء أوروبا دوراً أكبر. ويدور النقاش في ألمانيا على زيادة الإنفاق الدفاعي من 1.2 في المئة من الناتج المحلي الى 2 في المئة. لكن لا إجماع على المسألة هذه، في وقت انتهت قمة الناتو الأسبوع الماضي الى وجوب سعي دول «الأطلسي» الى إعداد تقارير عن سيرها نحو بلوغ عتبة الـ2 في المئة. وتصريحات مركل ليست مرآة أحوال العلاقة العابرة للأطلسي فحسب، بل هي تتوجّه الى الألمان والأوروبيين وتحضّهم على تحمّل مسؤوليات أكبر وجبه تحديات، مثل إرساء دفاع أوروبي مشترك وسياسات أمنية مشتركة. وتشير التصريحات هذه، الى أن السياسة الخارجية ومستقبل الاتحاد الأوروبي يتصدران أولويات الحملة الانتخابية. فالحزب «الاشتراكي الديموقراطي» كان يسعى الى التفوق على مركل من طريق الطعن في موقفها من ترامب. لكن اليوم، صارت المستشارة الألمانية أكثر فأكثر حاملة لواء الدفاع عن أوروبا في وجه الرئيس الأميركي - وهذا دور كان مارتن شولتز، رئيس «الاشتراكي الديموقراطي» يأمل في أدائه. وفي الأسابيع المقبلة، على مركل أن تقدم على ما يدعم تصريحاتها وإلا اعتبر «الاشتراكي الديموقراطي» وغيره من الأحزاب الألمانية، أن موقفها هو كلام فحسب. وأعلنت مركل أنها والرئيس الفرنسي اتفقا على تعزيز التعاون الفرنسي - الألماني، وعلى إعداد خريطة طريق للإصلاحات. لكن مشروع وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابرييل، يتفوق على مشروعها. فإلى تمتين منطقة اليورو، يقترح استثمارات ألمانية – فرنسية مشتركة، وصندوق دفاع مشتركاً وتعاوناً أوثق في السياسة الخارجية. ويبدو أن مساعي ترجيح كفة أوروبا وتقويتها تمضي قدماً، وكلام مركل هو مرآة هذا التغير. وتصريحاتها هي وراء نقاش لا يستسيغه الألمان: كم على الألمان وأوروبا الإنفاق على قوتهم الدفاعية؟ ومكانة هذا السؤال بارزة في السنوات المقبلة.

ماذا يأمل بوتين من زيارة باريس؟

الحياة..دميتري أوريشكين .. * سياسي روسي، عن موقع «نوفوي فريميا» الأوكراني، 26/5/2017، إعداد علي شرف الدين

زيارة الرئيس الروسي المفاجئة إلى باريس قد يكون مردها الى أن بوتين يشعر بالعزلة ويحاول اختراقها. الكرملين هو من بادر الى تنظيم اللقاء مع إيمانويل ماكرون، وهذا أمر مفهوم، وربما يعود إلى إدراك موسكو أن لوبن ورقة خاسرة. وإثر حديثه مع المستشارة الألمانية، أنغيلا مركل، وإدراكه أنها لن تتراجع أمامه، يواصل بوتين استراتيجية تقسيم الاتحاد الأوروبي، من طريق فرنسا هذه المرة. ولا أعرف ماذا لدى بوتين ليقدمه. فهو يسعى الى استئناف العلاقات الجيدة بين روسيا وفرنسا، والعودة الى زمن كانت فرنسا تصنع (حاملة المروحيات) «ميسترال» لمصلحة روسيا، والى تسليط الضوء على أن التعاون الثنائي لا يخلو من بعض المصالح الاقتصادية المتبادلة. وهذه مساع بائسة، لكن بوتين لا يملك خياراً آخر. وماكرون يدرك هذا جيداً. ويحسِب الرئيس الروسي أنه صلب وصاحب خبرة، وقادر على إقناع نظيره الفرنسي بموقفه. لكن المشكلة هي أن رأي معظم أقران بوتين فيه، على غرار مركل والقادة البريطانيين، ثابت. وماكرون شاب قليل الخبرة وبوتين يعتمد على جاذبية شخصيته الساحرة. وقد يقدم الرئيس الروسي لفرنسا شيئاً غير متوقع على أمل بأن تعتبر الدول الأوروبية بباريس وتخلص الى أنّ أولئك الذين ينسجون علاقات جيدة مع روسيا يحصلون على قطعة كبيرة ولذيذة من الكعكة. ولكن جعبة بوتين خاوية. والسؤال هو: إلى أي مدى يُحسن ماكرون التعامل مع أشخاص مثل فلاديمير بوتين وكشف نواياهم. وهذا الاجتماع يمكن تسميته بـعملية «إغواء ماكرون». وهدف الرئيس الروسي الاستراتيجي هو الحؤول دون تبدد نفوذه، والسعي الى كسر جدار العزلة المحيط به بضربات دقيقة ودق الإسفين في الاتحاد الأوروبي. وهو حسِب أنّه أفلح في ذلك عندما فاز ترامب، ثم حين قررت بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وتمنى كذلك كسر طوق العزلة من طريق مارين لوبن (مرشحة «الجبهة الوطنية» الى الرئاسة الفرنسية). لكن ذلك لم يحدث. وهو يواصل المحاولة. ومشكلة بوتين هي أن الأوروبيين صاروا يعرفونه على أمثل وجه، ويدركون ما يمكن التوقع منه. أما الاستقبال في قصر فرساي فهو خطوة رمزية تدل على مستوى عال من الحفاوة والهيبة، إذ لم يسبق أن حصل القادة الروس على هذا الشرف، فيما خلا مرة واحدة فقط. وقد تكون هذه الخطوة إشارة انفتاح روسي على الحوار، أو ربما هي إشارة مختلفة تماماً. وحين يأتي رجل من الشرق البعيد، فمن الضروري أن ينتظره استقبال فخم رائع، وهذا مهم في حسابات بوتين.

خطط أميركية وخيارات عسكرية لمواجهة ميليشيات إيران

(العربية).... أكد نائب قائد العمليات الخاصة الأميركي الجنرال توماس تاسك أن قيادته تقوم الآن بتجارب ومناورات بشأن إيران بطلب من البنتاغون، وأن مهمة قيادة العمليات الخاصة هو إعطاء خيارات للقيادة العسكرية والسياسية، مشدداً على أن هناك الكثير من المعلومات حول تصرفات النظام الإيراني، وبالتالي من الممكن توقّع تصرفاته.

شبكات وعملاء إيران

وكشف الجنرال تاسك في محاضرة في العاصمة الأميركية، وأشنطن، أن من واجب قيادته وضع خطط لكل الاحتمالات، وأن المخططين يركّزون عملهم بشكل خاص ضد شبكات إيران وعملائها، ويعطونها الأولوية بما تحمله من مزايا غير تقليدية للحروب، ووصف دور هذه الشبكات بأنها من صنع إيران وتستعملها إيران كمنطقة عزل بينها وبين القوى الأخرى، مثل القوى الإقليمية والدولية. وأوضح أن هذه الشبكات تتخطى دول الشرق الأوسط وتصل إلى أفريقيا وجنوب أميركا وحتى أوروبا، وتوقّع أن تتابع إيران تمويل هذه الشبكات ودفعها للعمل لمصلحتها. وكشف أيضاً أن الإيرانيين أرسلوا ضباطاً من قواتهم المسلحة إلى سوريا لمساعدة الحرس الثوري والميليشيات المؤيدة لهم، وكان يشير بذلك إلى أن إيران لا تعطي الأولوية لبناء قواتها المسلحة بقدر ما تريد الاعتماد على شبكات الميليشيات المؤيدة لها مثل «حزب الله». وأوضح الجنرال تاسك أيضاً أن الخطط الأميركية بأغلبيتها لا تطرح سيناريو المواجهة المباشرة مع الميليشيات المؤيّدة لإيران، لكن المطروح هو تعاون بين الولايات المتحدة والقوى الحليفة للتخفيف من أثر هذه القوى التي تعمل لحساب إيران، وأشار إلى أن المواجهة تجري في «المنطقة الرمادية» وتشمل الدعاية والسايبر.

التوتر الإيراني الدائم

جاء كلام المسؤول العسكري الأميركي في مقرّ معهد «انتربرايز» الأميركي بمناسبة إطلاق دراسة للمعهد حول إيران، وشارك فيها الأدميرال المتقاعد، مارك فوكس، وكان نائب قائد المنطقة المركزية. فوكس قال إن لا أحد يريد الدخول في حرب مع إيران، لكن إيران تتصرف بطريقة تدفع دائماً للتوتر، وأضاف إن الهدف يكون دائماً في البحر منع مواجهة بسبب التصرفات الإيرانية. ووصف الاتصالات بين البحرية الأميركية في المياه الدولية والقوات الإيرانية بأنها مهنية، وتعكس حق الجميع في الأبحار في المياه الدولية. أشار إلى أن إيران تدفع الأوضاع دائماً إلى نقطة ما تحت الغليان، وتستعمل العملاء عند نقاط الاحتكاك. وأضاف أن إيران ستعمل في المستقبل على تكرار تجربة «حزب الله» في أماكن أخرى مثل سوريا والعراق.

إيران لا تريد مواجهة ترامب

وأشار واضع دراسة إيران في معهد «انتربرايز»، ماثيو ماك اينيس، وهو عمل من قبل، مع القوات المسلحة الأميركية، إلى أن إيران تمكنت في الفترة الأخيرة من تعزيز نفوذها في العراق، وأن الكثير من المسؤولين الحكوميين لا يأتمرون برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بل يتلقون أوامر من إيران. وأشار أيضاً إلى أن العبادي تحدّث عن عدم بقاء أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية بعد انتهاء المعركة والقضاء على «داعش»، وحذّر الباحث الأميركي من خطورة الأمر، ملمّحاً إلى خطورة إخلاء الساحة العراقية لإيران، وأشار إلى أن العراق أصبح خلال فترة الحرب على «داعش» جزءاً من المنظومة الأمنية الإيرانية أكثر من أي وقت مضى، وأشار أيضاً إلى أن العراقيين باتوا لا يخفون تبرّمهم من الإيرانيين ونفوذهم وإلى أن من الضروري إيجاد توازن في العراق. وجاء كلام المسؤول الحالي، الجنرال تاسك والمسؤول السابق الأدميرال فوكس، إضافة إلى ماك اينيس، في وقت تراجع فيه الإدارة الحالية سياستها مع إيران بطلب من الرئيس دونالد ترامب الذي أعلن مهلة 3 أشهر لذلك. وقد أشار ماك اينيس إلى أن الرئيس ترامب قلق من مضمون الاتفاق النووي الإيراني، لكن إيران لن تجازف في مواجهة مع الإدارة الحالية.

واشنطن: نستفيد من الخبرات السعودية في مواجهة الإرهاب والبيت الأبيض: جولة ترامب تاريخية ووحّدت العالم ضد الإرهاب

الراي...واشنطن - وكالات - أعلنت واشنطن أنها «تستفيد من الخبرات السعودية في مواجهة الإرهاب»، مشيرة إلى أن «قادة مجلس التعاون الخليجي سيجتمعون بعد عام في واشنطن لمراجعة ما تم تحقيقه في شأن مكافحة الإرهاب». واعتبرت في الوقت نفسه، ان الجولة الخارجية الأولى التي قام بها الرئيس دونالد ترامب الى الشرق الأوسط وأوروبا «كانت جيدة جدا وتاريخية». وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي ستوارت جونز: «نقوم بالتشاور مع دول الخليج في شكل مستمر لمواجهة الإرهاب». أضاف أن «المركز الذي تم تأسيسه (في الرياض) هو المركز الأكبر لمواجهة الإرهاب، ويعنى بإجراء عمليات تحليل للأشخاص المتطرفين ودراسة سلوكياتهم». وأكد أن الولايات المتحدة تعمل مع المملكة العربية السعودية على مشاريع من هذا القبيل التي من شأنها مواجهة الإرهاب، ويمكن للطرفين تعزيز هذا التعاون وأخذه لمستويات إضافية، مضيفاً: «نحن صراحة نستفيد من الخبرات السعودية في هذا المجال». وبشأن نتائج قمة الرياض، قال جونز إن «القمة ركزت على أن يكون المركز الذي تم تأسيسه في الرياض وجهة أساسية لمكافحة الإرهاب ودراسة ظواهره. وقمتنا مع مجلس التعاون الخليجي تضمنت بياناً شديد اللهجة في ما يتعلق بالتدخل الإيراني في دول الخليج ودول أخرى كالبحرين وسورية وهذه رسالة قوية لردع التدخلات الإيرانية». من ناحيته، قال الناطق باسم البيت الابيض شون سبنسر في اول إيجاز صحافي له منذ أكثر من أسبوعين في تعليقه على الجولة التي انتهت منذ أربعة أيام «كانت رحلة خارجية تاريخية وغير مسبوقة وتمت بعد أربعة أشهر فقط من بداية ولاية الرئيس وهي تظهر كيف ان الرئيس يتحرك بسرعة وفعالية لتعزيز التحالفات وعقد شراكات جديدة وإعادة بناء مكانة أميركا في العالم». اضاف: «لم نر من قبل وفي هذه المرحلة المبكرة من الرئاسة مثل هذا الاطمئنان الشامل والسريع على المصالح الأميركية وإطلاق استراتيجية للسياسة الخارجية مصممة خصيصا لإبعاد العالم عن المخاطر المتنامية والكوارث الدائمة الناتجة عن سنوات من القيادة الفاشلة». وأشار الى «انه وفي محطته الاولى جرى استقبال الرئيس ترامب بحفاوة بالغة من جانب المملكة العربية السعودية وقادتها طوال فترة وجوده هناك حيث توجه الرئيس الى زعماء أكثر من 50 دولة عربية واسلامية وهو ما شكل لحظة مفصلية سيظل الناس يتحدثون عنها لسنوات عديدة مقبلة». وأوضح ان «ترامب قام بتوحيد العالم المتحضر ضد الارهاب والتطرف اذ لا يمكننا غض الطرف عن مدى أهمية اجتماع العديد من زعماء الدول الاسلامية حول الحاجة الى مكافحة التطرف فهذا الامر شكل بحد ذاته حدثا تاريخيا». وفي شأن آخر، أعلن سبايسر ان العلاقة بين الرئيس الاميركي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل «جيدة جدا»، وذلك بعد التوتر الذي ظهر بين الاثنين خلال قمتي الحلف الاطلسي ومجموعة السبع الاسبوع الماضي. وقال الناطق باسم البيت الابيض «ان العلاقة بينهما جيدة جدا وهو يكن لها الاحترام»، مضيفاً «إنه لا يرى ألمانيا وحدها كحليف لأميركا، بل بقية أوروبا أيضاً».

أنقرة: مقتل 3 جنود باشتباك مع «الكردستاني»

الحياة..أنقرة، موسكو - رويترز - قُتل ثلاثة جنود أتراك في اشتباكات مع «حزب العمال الكردستاني» في إقليم دياربكر جنوب شرقي البلاد. أتى ذلك بعدما أعلن الجيش التركي أن مقاتلاته قتلت مسلحَين من «الكردستاني» في الإقليم. على صعيد آخر، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفع قيوداً كانت مفروضة على توظيف الأتراك، وعلى الشركات التركية العاملة في روسيا. يأتي ذلك في إطار اتفاق لتطبيع العلاقات بين الجانبين، بعد إسقاط تركيا مقاتلة روسية فوق الحدود السورية عام 2015. وأشار الكرملين إلى أن بوتين قرر أيضاً إعادة العمل جزئياً باتفاق مشترك في شأن حركة مواطني البلدين، كان جمّده بعد إسقاط المقاتلة. وكان الرئيس الروسي وافق على رفع قيــود، بعد اجتـــماع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مطلع أيار (مايو) الماضي. وما زالت روسيا تفرض حظراً على واردات البندورة التركية، على رغم اقتراح أنقرة رفع الحظر في غير وقت موسم زراعتها في روسيا. ورداً على ذلك، فرضت تركيا رسوماً جمركية تعجيزية على واردات القمح الروسي، منذ منتصف آذار (مارس) الماضي، على نحو يشكّل حظراً على تلك الواردات، لكنها استأنفت المشتريات بعد اجتماع الرئيسين الشهر الماضي. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن السماح لنواب ألمان بزيارة جنود يتمركزون في قاعدة «إنجرليك» الجوية التركية ليس ممكناً الآن، مستدركاً أن أنقرة قد تراجع الأمر إذا لمست «خطوات إيجابية» من برلين. وأضاف أنه سيناقش هذا الملف مع نظيره الألماني زيغمار غابرييل الذي يزور أنقرة الاثنــين المقبل، وزاد: «نرى أن ألمانيـــا تدعم كل شيء يتعارض مع مصالح تركيا، وتمارس شتى أنواع الضغوط على مواطنينا، خصوصاً مؤيّدي التعديلات الدستورية» التي حوّلت النظام رئاسياً. وتابع: «في ظل هذه الظروف، لا يمكننا فتح إنجرليك لنواب ألمان الآن. إذا اتخذ (الألمان) خطوات إيجابية مستقبلاً، فبوسعنا إعادة النظر» في القرار. وأضاف: «على ألمانيا أن تدرك أنها لا تستطيع أن تُملي على تركيا ما تريد، وتسيّرها كما تشاء. تركيا لم تعد كما كانت وتُعتبر واحدة من أهم البلدان الأوروبية، وهي لا تتخذ موقفاً ضد الاتحاد الأوروبي ومجلسه، بل تعارض ازدواجية المعايير التي تتبعها تلك المؤسسات تجاهها».

انتحاري مانشستر تصرف بمفرده على الأرجح واشترى بنفسه معظم مكوّنات عبوته الناسفة

الحياة..لندن – رويترز - أعلنت الشرطة البريطانية أن سلمان عبيدي الذي نفذ اعتداء انتحارياً في مانشستر الأسبوع الماضي، اشترى على الأرجح معظم مكونات قنبلته بنفسه وأنه كان بمفرده في معظم تحركاته. وألقت الشرطة في المدينة الواقعــة في شــمال إنكــلترا القبض على 16 مشبوهاً منذ الهجــوم على قاعة حــفلات مزدحمة الذي أودى بحياة 22 شخصاً بينهم أطفال وأصاب 116 آخرين.

وقال روس جاكسون مدير وحدة مكافحة الإرهاب في الشمال الغربي: «تظهر تحقيقاتنا أن عبيدي اشترى بنفسه المكونات الأساسية وأنه كان بمفرده في كثير من تحركاته وأفعاله خلال الأربعة أيام الفاصلة بين وصوله البلاد وارتكابه هذا الهجوم المروع». وتتعقب الشرطة تحركات عبيدي الأخيرة مستعينة باتصالاته الهاتفية ومتابعة تنقلاته المرصودة على دائرة تلفزيونية مغلقة. وقال جاكسون: «تمكنا أيضاً من تكوين صورة جيدة عن مكونات القنبلة المرجح أنه استخدمها وعن مصدرها». ولا يزال المحققون يحاولون معرفة ما إذا كان عبيدي جزءاً من شبكة أوسع، وهو احتمال لم يستبعدوه حتى الآن. وقال جاكسون إن المحققين يســعون لمعرفة سبب حرص عبــيدي على العودة لمنطقة ويلمزلو رود في مانشستر ويحاولون العثور على حقيبة زرقاء كان يحملها في تلك التنقلات. وأعلنت الشرطة البريطانية دهم مبنى في منطقة راشولم في وسط مانشستر وتفتيشه في إطار تحقيقاتها في التفجير الانتحاري.

بصمات «داعش» في تفجير ضخم هزّ كابول

لندن، كابول - «الحياة»، رويترز .. شهد وسط العاصمة الأفغانية كابول الهجوم الثاني الأعنف خلال شهرين، وأسفر عن سقوط 90 قتيلاً على الأقل معظمهم مدنيون وجرح 400 آخرين. ونأت حركة «طالبان» بنفسها عن الهجوم، رافضة استهداف مدنيين، في حين أشار مراقبون إلى أن تنظيم «داعش» يسعى إلى فرض وجوده في أفغانستان من خلال هجمات مروعة من هذا النوع، إذ كان أعلن مسؤوليته عن هجوم على مستشفى عسكري في العاصمة أسفر عن أكثر من 50 قتيلاً في آذار (مارس) الماضي. وأعلنت الشرطة أن عبوة ناسفة ضخمة مخبأة داخل صهريج لنقل مياه الصرف الصحي، انفجرت في ساعة الذروة الصباحية عند المدخل المحصن للمنطقة الخضراء التي تعرف بالحيّ الديبلوماسي وسط كابول. ووقع الهجوم في مكان غير بعيد من السفارة الألمانية، وألحق أضراراً بسفارات أجنبية ومبانٍ قريبة. لكن الناطق باسم الشرطة بصير مجاهد قال، إن «السفارة قد لا تكون هدف الهجوم» الذي أدى إلى تصاعد سحب دخان أسود في الأجواء فوق قصر الرئاسة. وقال: «تضم المنطقة مجمعات ومكاتب إدارية مهمة كثيرة». وأفادت قيادة الحلف الأطلسي (ناتو) في كابول بأن «قوات الأمن الأفغانية منعت الصهريج من دخول المنطقة الخضراء المحصنة» التي تضم مقر قيادة القوات «الأطلسية» وسفارات، «ما يشير إلى أن الصهريج المفخخ لم يصل على الأرجح إلى هدفه المحدد». ووصف شهود الانفجار بأنه «عنيف في شكل غير معتاد، بعدما أدى إلى تحطم نوافذ وتطاير أبواب منازل على بعد مئات الأمتار». وأعلن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل عن مقتل رجال أمن أفغان يعملون في السفارة، وإصابة موظفين بجروح طفيفة، وكتب على «تويتر»: «أشعر بصدمة من الهجوم المروع، لكننا نتمسك بأن هذه الهجمات لا تجعلنا نحيد عن عزمنا على مواصلة دعم كابول من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد». ونقلت إذاعة «أي آر دي» الألمانية عن وزير الداخلية توماس دي ميزير قوله، إن «ألمانيا ألغت بعد التفجير رحلة جوية مقررة لنقل مهاجرين إلى أفغانستان. لكن سياسة الترحيل ما زالت قائمة وفقاً لقوانيننا التي تنطبق على أفغانستان، خصوصاً بالنسبة إلى المجرمين». وأيضاً، ألحق التفجير أضراراً بمقار سفارات فرنسا والصين وتركيا، من دون أن يؤدي إلى جرح أي من ديبلوماسييها، في حين جرح حارس أمام مبنى سفارة مصر التي أعلنت وزارة خارجيتها في بيان، إدانتها الهجوم «بأشد العبارات»، مشيرة إلى «متابعة تداعيات الحادث على مدار الساعة للاطمئنان إلى أعضاء السفارة المصرية، وتقويم الأضرار». وأفادت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) بأن أحد سائقيها الأفغان قتل خلال نقله صحافييها إلى عملهم، فيما جُرح 4 منهم، ونقلوا إلى المستشفى. واعتبر الرئيس الأفغاني أشرف غني الهجوم بمثابة «جريمة حرب». وقال إن «هؤلاء الإرهابيين يواصلون قتل الأبرياء حتى في شهر رمضان». وفي تغريدة على «تويتر» اعتبر رئيس الوزراء الأفغاني عبدالله عبدالله أن «الذين يقتلوننا خلال شهر رمضان المبارك لا يستحقون أن ندعوهم إلى صنع السلام، بل ينبغي تدميرهم». ودانت الهند وباكستان التفجير. وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي: «تدعم الهند أفغانستان في محاربة كل أشكال الإرهاب الذي يجب هزيمة كل القوى الداعمة له». وطالبت «منظمة العفو الدولية» بإجراء تحقيق فوري وغير منحاز. ورأت في بيان أن «مأساة اليوم تظهر أن الصراع في أفغانستان لا ينحسر بل يتسع في شكل خطر يجب أن يثير انزعاج المجتمع الدولي». وينتظر أن يتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراراً قريباً في شأن توصية بإرسال قوات إضافية تضم بين 3 و5 آلاف جندي لتعزيز قوة تدريب صغيرة تابعة للحلف الأطلسي وبعثة مكافحة الإرهاب الأميركية. وتضم القوتان معاً حالياً حوالى 10 آلاف جندي.

 

 



السابق

صحيفة أميركية: حزب الله أقوى من أي دولة عضو في الناتو وبلا تدخل أممي ... الحرب حتمية في لبنان...تخوف من تحويل العهد إلى نظام أمني قمعي...هل يُطفئ الإفطار الرئاسي في لبنان اليوم المواجهة بين عون وبري... فيَتصاعد «الدخان الأبيض»؟..«النسبية» تدخل مخاضها التقني.. وهذه هي «الضوابط» والحريري للمحاضرين بالفساد: نحن «المفلسون» وأنتم المفسدون...اللقاء الرئاسي بين البروتوكولي و«غسيل الــقلوب».. وتطبيق «النسبية» محور تساؤلات...

التالي

الأسد يدفع بالفرقة الرابعة إلى درعا فما هو موقف الفصائل العسكرية؟...روسيا تلاحق «دواعش» الرقة...روسيا تهدد بضربات جوية «بلا هوادة» لسد ممرات هروب «داعش» إلى تدمر..المدنيون يفرون من الرقة مع ساعة الحسم..قصف على ريف دمشق ... وتبادل سكان بين «اليرموك» والفوعة وكفريا...قائد الجيش الأردني يؤكد أن قوات بلاده لن تدخل سورية...التحالف عزّز مواقعه في التنف و19 قتيلاً في تفجير وقصف في درعا....


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..واشنطن تدفع الرياض للعب دور عسكري أكبر في مواجهة التهديدات الإيرانية..الأسلحة الأميركية للرياض تقوي نفوذها ضد إيران..انتحاري مانشستر ليبي هربت عائلته من نظام القذافي..نداءات استغاثة على مواقع التواصل من آلاف الآباء القلقين على أبنائهم..اعتقال عشرات في هيئات رقابة تركية..ناجون يتحدثون عن غرق عشرات المهاجرين في مياه المتوسط..دوتيرتي لبوتين: الفلبين بحاجة لأسلحة حديثة لمحاربة «داعش»..«طالبان» تقتل 12 جندياً أفغانياً بهجوم على قاعدتهم في قندهار..المدعية العامة في فنزويلا تنتقد قرار الرئيس إعادة كتابة الدستور...جيش ميانمار ينفي ارتكاب انتهاكات ضد مسلمي الروهينغا

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,335,178

عدد الزوار: 7,628,651

المتواجدون الآن: 1