«التحالف» يرحب بتصريحات ولد الشيخ بتسليم ميناء الحديدة..«التحالف» يحذّر الانقلابيين من تهريب الأسلحة...الحوثيون يرتكبون مجزرة في سوق شعبية بالجوف واحتدام المعارك بين الجيش والانقلابيين بجبهات تعز..أمير سعودي: المرأة ستقود المجتمع وليس السيارة فحسب...علي بن تميم: تركنا النباح لمن يدافع عن إيران والإخوان ويمول الإرهاب...قائد الجيش الأردني: قواتنا لن تدخل إلى سوريا..السعودية: مقتل مطلوبين بانفجار سيارة في القطيف..الدوحة تدعو معارضاً بارزاً لبحث الأزمة القطرية ومستقبل سياسة البلاد..توقع انتخاب الكويت لعضوية مجلس الأمن....

تاريخ الإضافة الجمعة 2 حزيران 2017 - 7:26 ص    عدد الزيارات 2880    التعليقات 0    القسم عربية

        


«التحالف» يرحب بتصريحات ولد الشيخ بتسليم ميناء الحديدة

عكاظ..مريم الصغير (الرياض)... رحب مصدر مسؤول في تحالف دعم الشرعية في اليمن، بتصريحات المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، في مجلس الأمن التي طالب فيها الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، بتسليم ميناء الحديدة اليمني لجهة محايدة. واعتبر المصدر هذه التصريحات تأكيدا على المطالبات السابقة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، التي نادت بضرورة تسلم الأمم المتحدة مسؤولية الإشراف على الميناء لحماية الشعب اليمني، من عمليات تهريب الأسلحة التي تنفذها الميليشيات، وعملية مصادرة المساعدات الإنسانية والطبية التي تصل عبر الميناء، مضيفا أن النتيجة التي توصل إليها المبعوث الأممي، هي ذاتها التي «نادينا بها وشددنا على أهمية اتخاذها مبكرًا لحماية الشعب اليمني». وقال المصدر: «إن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، قد أكد في إحاطته لمجلس الأمن، أهمية استعمال الإيرادات الجمركية والضريبية من ميناء الحديدة لتمويل الرواتب والخدمات الأساسية بدل استغلالها للحرب أو للمنافع الشخصية، وهذا تأكيد آخر على أن الميليشيات لا تهمها مصلحة الشعب اليمني إطلاقا، حيث لم تتجاوب مع دعواته». وجدد المصدر مطالبة تحالف دعم الشرعية في اليمن، للمجتمع الدولي بالضغط على الطرف الانقلابي، وإجباره على تطبيق جميع القرارات الدولية ذات الصلة، وخاصة القرار 2216، مؤكدا استعداد التحالف لمساندة جهود الإغاثة التي ستبذل لتأمين تدفق المساعدات الطبية والغذائية لميناء الحديدة بيسر وسهولة، ووصولها إلى الشعب اليمني وللمؤسسات الإنسانية والاغاثية في الداخل اليمني. من جهة ثانية، ازدادت بشكل لافت الصراعات بين زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي والمخلوع صالح بعد قيام الأخير باستمالة القيادي الحوثي يوسف الفيشي إلى صفه. وذكرت مصادر سياسية يمنية أن ميليشيا الحوثي سارعت بالإطاحة بالقيادي يوسف الفيشي من عضوية ما يسمى بالمجلس السياسي، واستبداله بمهدي المشاط، مدير مكتب زعيم الحركة عبدالملك الحوثي. من ناحية أخرى، حاول زعيم التمرد عبدالملك الحوثي الاعتذار للشيخ قناف المصري، أحد مشائخ ذمار المقربين من صالح، والذي تعرّض لمحاولة اغتيال بطلقات نارية استهدفته من قبل عناصر تابعة للميليشيا في إحدى نقاط العاصمة صنعاء قبل أيام.

«التحالف» يحذّر الانقلابيين من تهريب الأسلحة

«عكاظ» (جدة)... جدد التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن تحذيراته من أن استمرار ممارسات الميليشيات الحوثية لأنشطة تهريب الأسلحة والذخائر للأراضي اليمنيّة يؤثر على أمن الملاحة في هذا الجزء الحيوي من العالم، مؤكداً تعرض ناقلة نفط تحمل علم جزر مارشال، أمس الأول، لإطلاق نار بقذائف «آر.بي.جي»، وذلك بينما كانت تسير وفق خط رحلتها في باب المندب. وأوضح التحالف العربي في بيان له أمس (الخميس) أن ناقلة نفط تحمل علم «جزر مارشال» تعرضت لهجوم من قبل زورق بحري، وذلك باستخدام 3 قذائف «آر.بي.جي»، قبالة السواحل اليمنية بالقرب من باب المندب بين جزيرتي ميون اليمنية، والسبع الجيبوتية، مضيفا أن الهجوم لم يصب أحدا من العاملين في السفينة بأذى، وأنها حاليا في طريقها بعرض البحر الأحمر، وأشار التحالف إلى أنه يجري عملية متابعة دقيقة للحادثة لمعرفة الجهة المتورطة فيها. من جهة أخرى، شدد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، على ضرورة وقف استخدام ميناء الحديدة غرب اليمن في تهريب السلاح الإيراني إلى ميليشيا الانقلاب، مؤكداً خلال لقائه سفير واشنطن لدى اليمن ماثيو تويلر، أن حكومته تواصل مساعيها للتوصل إلى حل سلمي مستدام للصراع في اليمن، وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها.

ضبط صواريخ حرارية لـ «القاعدة»

عكاظ..أحمد الشميري (جدة).. ضبطت قوات المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت أمس (الخميس) صواريخ حرارية في منازل يشتبه بأن مالكيها على علاقة بتنظيم القاعدة الإرهابي. وعلى صعيد آخر، اقتحمت الميليشيات الانقلابية، أمس الأول، عددا من مساجد محافظة عمران، واعتدت على المصلين أثناء صلاة العشاء، ومنعتهم بقوة السلاح من أداء صلاة التراويح. وأوضحت مصادر قبلية في محافظة عمران أن مسلحين حوثيين حاصروا مسجد الضبر وسط مدينة عمران، وعددا من المساجد المجاورة له قبل اقتحامها جميعا، مضيفا أن الحوثيين أطلقوا الرصاص الحي لتفريق المصلين وإجبارهم على التوقف عن أداء صلاة التراويح وإخراجهم من المساجد ثم إغلاقها، إذ تعتبر الميليشيات الحوثية أن صلاة التراويح بدعة، وأن أداءها يشكل خطرا على فكرهم. في السياق نفسه، استنكر وزير الأوقاف والإرشاد اليمني أحمد عطية أمس انتهاكات ميليشيات الانقلابية لحرمة المساجد ودور العبادة، مؤكدا أن منع الميليشيات لصلاة التراويح والاعتداء على المصلين يتنافى مع تعاليم الإسلام. ومن جهة ثانية، ذكر مصدر عسكري في لواء الفتح في محور البقع مقتل القيادي الحوثي إبراهيم الباشا ومجموعة من المسلحين المرافقين له أثناء مشاركتهم في هجوم على موقع للجيش الوطني أمس. وفي جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة في تعز أمس استقبال سبع حالات جديدة مصابة بوباء الكوليرا ليرتفع إجمالي المصابين إلى 117 حالة.

قذائف على ناقلة نفط في باب المندب

جدة، تعز – «الحياة» ... أعلنت قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن عن تعرض ناقلة نفط تحمل علم جزر مارشال، أول من أمس (الأربعاء)، لإطلاق نار بقذائف «آر بي جي»، بينما كانت تسير وفق خط رحلتها في باب المندب. وجاء في بيان التحالف أن ناقلة النفط تعرضت لهجوم من زورق بحري، باستخدام 3 قذائف من طراز «آر بي جي»، وذلك قبالة السواحل اليمنية قرب باب المندب. وأضاف البيان: لم يصب أحد من العاملين في السفينة بأذى، وهي حالياً في طريقها في عرض البحر الأحمر، كما تجري عملية متابعة دقيقة للحادثة لمعرفة الجهة المتورطة فيها. وجددت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن تحذيرها من أن استمرار ممارسات الميليشيات الحوثية لعمليات تهريب الأسلحة والذخائر إلى الأراضي اليمنية تؤثر في أمن الملاحة في هذا الجزء الحيوي من العالم. إلى ذلك، رحب مصدر مسؤول في التحالف بالبيان الذي ألقاه المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أمام مجلس الأمن، وطالب فيه ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح بتسليم ميناء الحديدة لجهة محايدة. واعتبر المصدر هذه التصريحات تأكيداً على المطالبات السابقة للتحالف، التي نادت بضرورة تسلم الأمم المتحدة مسؤولية الإشراف على الميناء، لحماية الشعب اليمني من عمليات تهريب الأسلحة التي تنفذها الميليشيات، ومصادرة المساعدات الإنسانية والطبية التي تصل عبره. وأشار المصدر إلى أن النتيجة التي توصل إليها ولد الشيخ هي ذاتها التي «نادينا بها وشددنا على أهمية اتخاذها مبكراً لحماية الشعب اليمني». وقال المصدر إن ولد الشيخ أكد في إحاطته لمجلس الأمن، أهمية استعمال الإيرادات الجمركية والضريبية من ميناء الحديدة لتمويل الرواتب والخدمات الأساسية بدل استغلالها للحرب أو للمنافع الشخصية، وهذا تأكيد آخر على أن الميليشيات لا تهمها مصلحة الشعب اليمني، إذ لم تتجاوب مع دعواته. وجدد المصدر مطالبة تحالف دعم الشرعية في اليمن المجتمع الدولي بالضغط على الانقلابيين، وإجبارهم على تطبيق جميع القرارات الدولية ذات الصلة، وبخاصة القرار 2216. وأكد استعداد التحالف لمساندة جهود الإغاثة لتأمين تدفق المساعدات الطبية والغذائية لميناء الحديدة، ووصولها إلى الشعب اليمني وللمؤسسات الإنسانية والإغاثية. من جهة أخرى، تفقد قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، المواقع التي حررها الجيش الوطني في باحات القصر الجمهوري، والمواقع القريبة من بوابة معسكر التشريفات شرق المدينة. وشنت مقاتلات التحالف العربي أمس غارة جوية على مواقع الانقلابيين في الخنق شمال غربي مديرية عسيلان، أدت إلى تدمير مدفع ميداني كانت الميليشيات تستخدمه في قصف منازل المواطنين. وقالت مصادر ميدانية لـموقع «سبتمبر.نت»، إن قوات اللواء 19 مشاة قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع الميليشيات في جبهة لخيضر غرب مديرية عسيلان، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين. وتجددت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والميليشيات في جبنة لخيضر غرب مديرية عسيلان. وأفادت المصادر بأن الميليشيات قصفت في شكل عشوائي بالصواريخ قرى آهلة بالسكان المدنيين في المديرية.

الحوثيون يرتكبون مجزرة في سوق شعبية بالجوف واحتدام المعارك بين الجيش والانقلابيين بجبهات تعز

عكاظ..أحمد الشميري (جدة) .. تخوض أربعة ألوية من تشكيلات الجيش الوطني اليمني، بينها اللواء 22 ميكا، معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية في عدة جبهات بمحافظة تعز، فيما طهرت وحدات من الجيش الوطني عددا من المواقع بعد انتزاعها من الانقلابيين، منها مبنى البنك المركزي، ومعسكر التشريفات، ومواقع عسكرية بمحيط القصر الجمهوري. وأوضح قائد اللواء 22 ميكا ورئيس المجلس العسكري في تعز العميد ركن صادق سرحان، لـ«عكاظ»، أن الألوية الأربعة موزعة على جبهات مدينة تعز، ومديريات الحجرية، وصبر، ومقبنة، وجبل حبشي، متهماً أطرافا معادية وخلايا انقلابية نائمة بالعمل لطعن ألوية الجيش من الظهر، عبر زعزعة الأمن وزرع الخلافات بين المناهضين للانقلابيين، مستغلة ضعف الإمكانات لدى الأجهزة الأمنية. وأفاد بأن اللواء 22 ميكا يشتبك مع الميليشيات الانقلابية في الجبهة الشرقية لتعز، وقد أقام بعض المربعات والنقاط الأمنية لفرض الأمن في المناطق الشرقية المحررة وجبل صبر، مطالبا الحكومة اليمنية باستكمال تسليح الألوية العسكرية المقاتلة بالأسلحة المتطورة. وذكر سرحان أن التنسيق الناجح والتغطية الجوية والتسليح الذي قدمه التحالف العربي للألوية العسكرية في تعز أسهم في تحقيق الانتصارات على الميليشيات الانقلابية، مضيفا أن عدد قتلى وجرحى الميليشيات تجاوز 100، فضلاً عن مجموعة من الأسرى بينهم قيادات انقلابية كبيرة قبض عليها خلال معارك القصر الجمهوري. وأشار إلى أن الميليشيات حولت مواقع مدنية منها كلية الطب وبعض المباني الأخرى إلى ثكنات ومراكز قيادية قبل أن يستعيدها الجيش الوطني في عملياته الأسبوع الماضي. وبيّن سرحان أن الميليشيات الانقلابية لا تزال تسيطر على بعض الشوارع والمداخل الشرقية والشمالية لمدينة تعز منها جبال سوفتل والسلال والحرير والوعش، إضافة إلى جبل الضنين والغراب في غرب المدينة، مؤكدا أن العملية القتالية في تعز لن تتوقف إلا بالسيطرة على جميع المعسكرات والمواقع في الأطراف الشرقية وتحرير كامل المحافظة. من جهة أخرى، قتل ما لا يقل عن 10 مدنيين وأصيب العشرات في انفجار قنبلة في سوق مزدحمة في مديرية الحزم بمحافظة الجوف اليمنية أمس (الخميس). وأوضح المتحدث باسم مقاومة الجوف عبدالله الأشرف لـ«عكاظ» أن عناصر مأجورة من الميليشيات الانقلابية فجرت عبوة ناسفة أثناء اكتظاظ سوق الحزم بالمتسوقين (سوق القات)، عقب صلاة المغرب، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين وإصابة العشرات.

مقتل 5 مدنيين في انفجار عبوة ناسفة شرقي اليمن

العرب..قنا.. قتل خمسة مدنيين وأصيب أربعة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة في محافظة الجوف شرقي البلاد. وذكرت مصادر أمنية يمنية مساء اليوم أن العبوة الناسفة انفجرت بعد أن زرعها مجهولون في سوق شعبية مكتظة بالمدنيين وسط مدينة الحزم عاصمة المحافظة. وقالت إن الأجهزة الأمنية باشرت إجراءات التحقيق في الحادث لمعرفة هوية الأشخاص الذين قاموا بزراعة العبوة الناسفة والجهة التي تقف خلفهم. في سياق آخر أكد مصدر عسكري بمحافظة الجوف أن مدنيين اثنين قتلا اليوم في انفجار لغم أرضي من مخلفات الأجسام المتفجرة التي زرعتها مليشيات الحوثي.

أمير سعودي: المرأة ستقود المجتمع وليس السيارة فحسب

الراي...دبي - سي أن أن بالعربية - قال وزير التعليم السابق في المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن عبدالله، إن «قيادة المرأة في السعودية قادمة لا محالة»، معتبراً أن «المرأة ستقود المجتمع السعودي وليس السيارة فحسب، وأنها هي من ستُحدث التغيير وتبني دولة قوية». وفي مقابلة على قناة «روتانا الخليجية»، أضاف الأمير فيصل ان «المرأة هي أساس كل شيء... المرأة مكانتها عظيمة... خلني أعطيك شيئا عن نظرة قيادتنا للمرأة... اترك السيارة... هذه جاية، ما فيها كلام... وهو شيء أعتقد فُرض علينا» مشيراً إلى «قيادة المرأة للدواب في عصر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)»، معرباً عن رغبته بأن تقود المرأة المجتمع.

ندافع عن أوطاننا بالأنياب.. علي بن تميم: تركنا النباح لمن يدافع عن إيران والإخوان ويمول الإرهاب

عكاظ (النشر الإلكتروني)... قال مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، الدكتور علي بن تميم، إنه "وبفضل القيادة الحكيمة والواعية والحاسمة في الإمارات والسعودية سنواجه كل التحديات ولن تستطيع المناورات الإخوانية القطرية وقف ما هو محتوم". وأكد الدكتور علي بن تميم، في سلسلة تغريدات نشرها عبر تويتر، "تركنا النباح لمن يدافع عن إيران والإخوان ويمول الإرهاب". "ومستعدون في سبيل الدفاع عن أوطاننا إلى العض والنهش بل وغرز الأنياب عميقاً دون هوادة". وأوضح مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، "بدأ صانع القرار القطري يبحث عن وساطة للخروج من أزمته، بل من الورطة التي أوقع نفسه فيها بعد فشل مناورة الاختراق والإنكار". وتابع "من الواضح حتى الآن أن صانع القرار القطري مصرّ على انتهاج الطريقة القديمة في حل المشكلات، إما أنه لا يدرك حجم الأزمة وإما يدرك وينكر". وأكد الدكتور علي بن تميم، أنه "يحق للمواطن الخليجي أن يسمع أجوبة دقيقة وشفافة وصريحة من الجار والشقيق حول قضايا تمسّ حياته وأمنه ومستقبله. مزيد من المراوغة لم يعد مقبولاً". وقال، "مرت ثلاث سنوات تقريباً منذ قطعت قطر التعهدات التي لم تنفذ منها شيئاً. ورسالة الحسم الخليجية الواضحة اليوم: لن ننتظر ثلاث سنوات أخرى". وتابع الدكتور علي بن تميم "لم يعد المطلوب تسوية عابرة مع قطر تكرر نفس أسلوب المرحلة الماضية. المطلوب قبل التعهدات والوعود إجراءات واضحة تعيد الثقة المفقودة". وأكد أن "الإرهاب ليس وجهة نظر ولا هو (رأي ورأي آخر). المعركة مع الإرهاب معركة مصيرية ودول الخليج مصممة اليوم على خوض المعركة حتى النهاية". وأوضح مدير عام شركة أبوظبي للإعلام أن "هذا هو الدرس الذي يجب أن تتعلمه قطر. يمكنهم إلقاء اللوم على الإعلام كما يشاؤون لكنهم يعرفون جيداً أن ورطتهم ليست ولم تكن يوماً مع الإعلام".

قائد الجيش الأردني: قواتنا لن تدخل إلى سوريا

  • (أ.ف ب)...أكد قائد الجيش الأردني أن القوات المسلحة الأردنية لن يكون لها أي تواجد في سوريا و«لن تدخلها»، بحسب الموقع الالكتروني للقوات المسلحة. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود فريحات خلال حضوره مأدبة إفطار مع متقاعدين عسكريين مساء أول من أمس، إن «القوات المسلحة لن يكون لها أي تواجد أو دخول للأراضي السورية كما يُشاع ويُقال عبر وسائل الإعلام المختلفة». وأفاد الموقع أن مدير الاستخبارات العسكرية قدم «إيجازاً عن الأحداث العربية والإقليمية في المنطقة، وآخر التطورات على المناطق الحدودية خصوصاً الشمالية والشرقية منها» مع سوريا والعراق.

السعودية: مقتل مطلوبين بانفجار سيارة في القطيف

المستقبل..(العربية.نت، أ ف ب).. شهدت محافظة القطيف، شرق المملكة العربية السعودية، أمس، قبيل صلاة المغرب، انفجار سيارة ومقتل مطلوبين أمنيين كانا داخلها. وقالت مصادر مطلعة إن الانفجار وقع في سيارة محملة بذخائر ومتفجرات كان الإرهابيون ينوون نقلها إلى العوامية للإمداد، وقد شوهدت جثتان داخل السيارة. وكتب المستشار لدى وزارة الخارجية السعودية فيصل بن فرحان على حسابه على تويتر: «قتل مطلوبان إرهابيان في الانفجار». وأضافت المصادر أن الجثتين تعودان لمطلوبين أمنياً هما: فاضل ال حمادة ومحمد الصويمل، في حين سجل هروب 3 من المطلوبين. وقامت القوات الأمنية بتمشيط المنطقة بحثاً عن الفارين الثلاثة من موقع الانفجار، والذي يُعتقد أن لهم صلة بالحادثة. وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، النيران وقد اشتعلت في سيارة، فيما أكدت العديد من الحسابات أن الانفجار صاحبه صوت إطلاق رصاص. وسارعت الجهات الأمنية إلى تطويق المنطقة. كما هرعت في الحال فرق الدفاع المدني. ولفت البعض إلى أن الانفجار وقع بالقرب من مسجد الشيخ حسين العمران الذي سبق أن تم استهدافه بعملية إرهابية في شهر رمضان الماضي. يُشار إلى أن منطقة مياس تشهد كثافة عالية في وقت المغرب، وهي محاطة بمنطقة تجارية وأسواق تشهد إقبالاً كبيراً لا سيما في شهر رمضان. وتم تداول فيديوات وصور للحادث على مواقع التواصل الاجتماعي. وأظهرت المقاطع المتداولة دخاناً كثيفاً يتعالى في سماء المحافظة. يُذكر أن محافظة القطيف شهدت قبل يومين استهدافاً لمركبة أمنية من قبل إرهابيين في المسورة في وسط القطيف، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد قوات الطوارئ الخاصة.

توقع انتخاب الكويت لعضوية مجلس الأمن

نيويورك - «الحياة» .. يتوقع أن تُنتخب الكويت اليوم لعضوية مجلس الأمن خلفاً لمصر، في ولاية تبدأ مطلع العام المقبل وتستمر عامين حتى ٢٠٢٠. وأجرى وزير خارجيتها صباح خالد الصباح لقاءات خلال الأيام الثلاثة الماضية، كجزء من حملة ديبلوماسية أطلقتها منذ أشهر لحشد أصوات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. ومنها لقاء مع السفيرة الأميركية نيكي هايلي أكدا خلاله أن «الشراكة الاستراتيجية بين الكويت والولايات المتحدة»، وناقشا سبل تعميقها، خصوصاً التعاون لهزيمة «داعش»، وإيجاد حلول سلمية للنزاعات في الشرق الأوسط، على ما جاء في بيان لهايلي. وأكد الجانبان «أهمية قمة الرياض التي أمنت وجود أساس قوي لمزيد من التعاون». وأضاف البيان أن هايلي والصباح «تطرقا الى زيارة السفيرة الأميركية لمخيمات اللاجئين السوريين في تركيا والأردن والتحديات التي يواجهونها»، كما أشادت هايلي بـ «الدور القيادي للكويت استجابة للأزمة الإنسانية». وينتظر أن يفوز بالتزكية في عضوية مجلس الأمن، الى جانب الكويت، كل من هولندا وساحل العاج وغينيا الاستوائية وبيرو.ويجري مجلس الأمن انتخابات نصفية لخمسة من أعضائه المنتخبين العشرة، مرة كل عام، وتستمر ولاية العضو المنتخب سنتين.

الدوحة تدعو معارضاً بارزاً لبحث الأزمة القطرية ومستقبل سياسة البلاد

الحياة..الرياض - ياسر الشاذلي ... كشف المعارض القطري البارز الشيخ الدكتور سعود بن ناصر آل ثاني، عن تلقيه دعوة من الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني (شقيق أمير قطر)، ومستشار الديوان الأميري الدكتور عزمي بشارة، لزيارة الدوحة اليوم (الجمعة) الساعة 11 ظهراً، موضحاً أنه سيتم نقله إلى الدوحة عبر طائرة خاصة تعود ملكيتها إلى بشارة. وقال آل ثاني في حوار مع «الحياة» تنشر تفاصيله غدا: «زيارتي إلى الدوحة سيتم خلالها بحث صيغة توافقية للخروج من الأزمة الراهنة التي من شأنها توتر العلاقة بين قطر وشقيقاتها من دول الخليج والدول العربية»، مضيفاً: «سيحضر الاجتماع كل من: رئيس مجلس الوزراء القطري عبدالله ناصر آل ثاني، ومستشار الديوان الأميري عزمي بشارة، والإعلامي القطري عبدالله حمد العذبة، والإعلامية القطرية الدكتورة إلهام بدر». وأشار إلى أن «الاجتماع سيتناول أربعة محاور هي: مناقشة تقدم الجانب القطري باعتذار رسمي لكل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، والمحور الثاني هو: إيقاف عمليات المكتب الإعلامي التابع للمكتب التنفيذي للسيدة الأولى في قطر الشيخة موزة المسند، والثالث هو تجميد التحالف بين قطر وإيران، والمحور الرابع هو توقف المكتب التنفيذي عن دعم العمليات في ليبيا ومصر وشمال أفريقيا والسودان، وطرد العناصر المتطرفة كافة التي تحتضنها قطر تحت مسميات مختلفة». ولفت آل ثاني إلى «أنه في حال التوافق على بنود الاجتماع سيتم توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة القطرية ممثلة في رئيس الوزراء عبدالله ناصر آل ثاني، لإنشاء مؤسسة أحمد بن علي للتنمية التي ستدشن عملها بثلاثة مشاريع، هي: إنشاء مستشفى وجامع الملك سلمان بالدوحة، ومجمع محمد بن زايد الثقافي في الريان، ومركز محمد بن سلمان للأعمال في الدوحة»، مشدداً على أنه «لا يمثل صوته فقط في اللقاء، بل يمثل أصوات شيوخ ومعارضين قطريين للسياسة التي تتبعها الدوحة إزاء أشقائها في المنطقة»، مؤكداً «حرصه على أن تظل قطر في دائرة التوافق العربي ولا تقفز على وحدة الصف وجهود لم الشمل لدول الخليج والدول العربية كافة، وأن جهوده ليست من أجل المعارضة، بل من أجل حماية قطر من التشرذمات والتفرقة التي تضر بالشعب القطري أكثر مما تفيده»، موضحاً أنه «سيغادر الدوحة في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه».

الوساطات الخليجية تُخفق: إنها الحرب!

الاخبار..دعاء سويدان

لا يبدو أن الإمارات والسعودية في وارد التراجع عما عزمتا عليه: تأديب قطر

في ظل «الحرب الإعلامية» المتواصلة بين السعودية والإمارات من جهة وقطر من جهة أخرى، تدخل الكويت على خط الأزمة الخليجية المستجدة والمتصاعدة، في محاولة يُقال إن الهدف منها لملمة خلافات «الأشقاء»، ومنع كرة نارها من التدحرج أبعد مما هو حاصل اليوم. هدفٌ متداولٌ لا ينفي السيناريوهات الممكنة الأخرى، خصوصاً ذلك المتعلق بمحاولة الدوحة كسر «الحجب» الذي فرضته الرياض وأبوظبي عليها، واستشعار إمكانية الاتكاء على الجيران الأبعدين في المواجهة مع الأقربين، وهو ما قد يؤسس، في حال بلوغه المبتغى القطري، لتغيرات كبيرة داخل مجلس التعاون الخليجي، تعيد ترتيب أوراق هذا البيت «المتهلهل»، وربما تؤول إلى شرخ عميق في أساساته، ظهرت علاماته منذ تأسيس المجلس، وتأخّر تحققه بفعل عوامل سياسية كانت سرعان ما تعيد شد «العصبية»، كلما أدى الافتراق إلى ارتخائها..

ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها الكويت لـ«رأب صدع» في جدران مجلس التعاون الخليجي المتهالكة. سبق للإمارة المشهود لها بالتمايز أن أدت دوراً «توفيقياً» عام 2014، أوصل إلى «المصالحة الخليجية»، التي استبان لاحقاً، كما كان متوقعاً، أنها ليست أكثر من مسكّن فرضت تناوله ضرورة التوحد بمواجهة الأعداء المشتركين. اليوم، تعود الكويت إلى لعب ذلك الدور، محاوِلة «لفلفة» الأزمة التي ولّدتها التصريحات المنسوبة إلى أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، التي تضمنت انتقادات للسعودية والإدارة الأميركية الجديدة ودعوة إلى التحاور مع إيران. فهل ينجح الكويتيون في مسعاهم هذا، كما نجحوا، نظرياً، قبل 3 سنوات؟..... حتى الآن، لا تشي المؤشرات السياسية بإمكانية تحقق ذلك. على الرغم من تسارع وتيرة الاتصالات الكويتية ــ القطرية، وحضور ملف الخلاف مع الرياض وأبوظبي على طاولة القمة التي انعقدت، الأربعاء، بين تميم وأمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، فإنّ استمرار الهجوم السعودي ــ الإماراتي على الدوحة وبلوغه دوائر كانت حتى وقت غير بعيد منفية من النقاش (أسرة آل الشيخ مثالاً) ينبئ بصعوبة المهمة هذه المرة. مهمة لا تشبه بأي حال ما كان على الوسيط الكويتي فعله عام 2014. حينذاك، كانت قطر في موقع المهاجم المبادر الذي يفسد على السعودية والإمارات خططهما في سوريا وليبيا ومصر، فيما كانت الرياض وأبوظبي في موقع المتضرر الذي يريد كبح جماح خصمه، ولم تأت عملية سحب السفراء الشهيرة إلا تعبيراً عن ذلك الضيق الذي بلغ أوجه. وبالتالي، لم يتطلب الأمر من الكويت أكثر من استدرار تعهدات شكلية من قبل الدوحة، أعقبتها مشهدية «تبويس لحىً» في الرياض. أما اليوم، فإن الرياض وأبوظبي هما اللتان أطلقتا الشرارة الأولى للأزمة، ولا يبدو أنهما في وارد التراجع عما عزمتا عليه: تأديب قطر حتى تعود، فعلياً لا نظرياً، إلى «بيت الطاعة»، أو تضييق الخناق عليها حتى كسر رهاناتها (نقلت وكالة رويترز، الأربعاء، عن مسؤول خليجي قوله إن «الصبر نفد. والمؤكد أن دول الخليج بقيادة الرياض لن تتساهل على الأرجح في أي انحراف إذا كان متعمّداً، خاصة في المنعطف الحالي في علاقتنا مع جارتنا المعادية، إيران»). إزاء تلك الاحتمالات، ما الذي تملكه الدوحة من خيارات؟ وما الذي يستطيع الكويتيون المساعدة به؟..... يراهن القطريون على من يعتبرونهم «العقلاء» داخل مؤسسة الحكم السعودي، أي جناح ولي العهد، محمد بن نايف، الذي يتأمل فيه آل ثاني قدرة على «فرملة» اندفاعة منافسه، ولي ولي العهد، محمد بن سلمان، ومن ورائه ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد. وعليه، لا يجد أمير قطر بدّاً من تحميل الكويتيين رسالة لبن نايف، بأنه لا يزال هنالك متّسع للتراجع وإعادة الحسابات والتفاوض. لكن ما كان ممكناً في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، لا يبدو أنه سيجد له مكاناً في العهد السعودي الجديد، الذي تميل فيه الكفة بوضوح إلى مصلحة بن سلمان، الشاب المأخوذ بأفكار «عيال زايد» والطامح إلى هزم خصومه في غير اتجاه داخلي وخارجي. من هنا، تظهر احتمالات فشل الوساطة الكويتية متقدمة على إمكانات نجاحها. فشلٌ ستعقبه، على الأرجح، خطوات عملياتية سعودية إماراتية في مواجهة قطر، التي لا شيء يوحي بأنها ستتراجع عن موقفها (خصوصاً أنها تلقت أخيراً إشارات إيجابية من واشنطن)، تبدأ من قطع العلاقات ولا تنتهي عند الحصار المتعدد الأشكال. لكن الأهم يبقى انعكاس ذلك الإخفاق المحتمل على موقع كل من الكويت وعمان داخل مجلس التعاون.

قد تعقب فشل الوساطات خطوات عملياتية سعودية إماراتية ضد قطر

تدرك الدولتان، اللتان تحفظان لنفسيهما هامشاً بعيداً من مصفوفة الثوابت والمحددات السعودية على المستويين الداخلي والخارجي، خطورة الأزمة المندلعة راهناً. وهو ما ترجمتاه ببدء اتصالات على مستوى رفيع، خلال اليومين الماضيين، دشنها اتصال أجراه ولي العهد الكويتي، نواف الأحمد الجابر الصباح، بنائب رئيس مجلس الوزراء العماني، فهد بن محمود آل سعيد (بالتوازي مع ذلك، توجه وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، إلى القاهرة، في زيارة قيل إن من بين أهدافها الحصول على دعم مصر للتهدئة بين قطر ودول الخليج). اتصالات تشير إلى محاولة الكويتيين والعمانيين تطويق الخلاف، ومنعه من تجاوز الحملات الإعلامية المتبادلة، لكنها، في الوقت نفسه، لا تبدو بعيدة من النقاش القديم الجديد حول علاقة السعودية بكل من السلطنة والإمارة، اللتين لم تبتلعا، إلى الآن، نفس المملكة العدائي تجاه الأغيار، خصوصاً أن «هذه الأمور تتطور أحياناً بما يتعذر معه السيطرة عليها»، بحسب تعبير جيرد نونمان، أستاذ العلاقات الدولية والدراسات الخليجية في جامعة جورجتاون بقطر. يبعث النزاع القائم حالياً المخاوف التاريخية العمانية من «الغول» السعودي، وإمكانية تمدده نحو السلطنة «الوادعة»، سواء بسوط «الإسلام الصحيح»، أو بتهديد ظهيرها الجنوبي الغربي في اليمن، أو بالضغط الاقتصادي والمالي، أو حتى بعمل عسكري. كذلك تبعث الأزمة مخاوف كويتية مماثلة من تضاعف الضغوط على مساحة الحرية والمناورة التي تتحرك داخلها الإمارة، وتحريك الخلايا السلفية و«الداعشية» لإثارة القلاقل وزعزعة الأمن، وتصعيد النزاع على الحقول النفطية المشتركة، وصولاً حتى إلى العمل العسكري. هذه المخاوف المكبوتة ليست وليدة اليوم، بل هي متقادمة قدم عمر الدول المشكلة لمجلس التعاون، لكنها ظلت مضبوطة بـ«التعقل» السعودي، والكابح الأميركي البريطاني، ومتنفسات الكواليس التي يسعى كل طرف من الأطراف «الصغرى» فيها إلى بلورة سياساته بعيداً من الراعي السعودي. غير أن الحاصل راهناً، أن «الاستشراس» السعودي الإماراتي ضد قطر ينذر بانكسار بعض من تلك القيود، وإمكانية وصول الموسى إلى رقبة الكويتيين والعمانيين، في حال تطوُّر النزاع مع الدوحة إلى مستويات أكثر خطورة. فهل تعمد الكويت ومعها عمان، انطلاقاً من استشراف «واعٍ» لمستقبليهما، إلى تظهير نسق خليجي مغاير لما تسيّده السعودية والإمارات؟ وهل تملكان النضج والقدرة الكافيين لذلك؟ وفي حال تجرؤهما على الجهر بما تتداولانه سرّاً، أي موقف ستتخذه قطر التي تحتاج، حتماً، ظهراء في مواجهتها المنتظرة مع الرياض وأبوظبي؟ والأهم، هل سيسمح الضابط الأميركي بسيناريوهات كهذه تفرط عقد مجلس التعاون الخليجي، وتخلط أوراق الاصطفافات «التقليدية» في المنطقة؟ أسئلة لا يزال من المبكر تقديم أجوبة جازمة عليها، لكن الثابت أن الحل، على الأقل كما يقول صقور السعودية والإمارات، لن يكون على نسق ما جرى عام 2014.

«مجلس التعاون»: تاريخ من الخلافات

تعود الخلافات بين دول الخليج إلى بدايات قيام تلك المشيخات، ودخولها في دورات تنازع متكررة على الحدود. فما بين قطر والسعودية، على سبيل المثال، خلاف ترجع جذوره إلى الدولة السعودية الأولى التي جردت نحو 3 «غزوات» للاستيلاء على قطر، لكونها تعدّ الأخيرة جزءاً من الأحساء. وفي عام 1992، وقعت معركة الخفوس الحدودية الشهيرة بين الطرفين، بعدما استولت السعودية، باتفاق مع الإمارات، على الشريط الساحلي المعروف بخور العديد، مجبرة القطريين على المرور في الخور للوصول إلى الإمارات (حتى اليوم، لا حدود برية مباشرة بين قطر والإمارات). وعلى الأثر، عمدت الدوحة إلى استفزاز الرياض بإقامة مركز حدودي في الخفوس، ما دفع الأخيرة إلى إطلاق حملة عسكرية سيطرت بنتيجتها على الخفوس التي لا تزال محل تنازع إلى الآن. أما ما بين السعودية والكويت، فخلاف قديم على كميات هائلة من النفط في باطن المنطقة المحايدة التي قُسِّمَت عام 1964. وتشكو الكويت من التفرد السعودي في إدارة حقلَي النفط المشتركين في الخفجي والوفرة، اللذين لا يزالان متعطّلين عن الإنتاج، بفعل الاعتراض الكويتي. وبالنسبة إلى عمان، فعلى الرغم من تسوية خلافها مع الإمارات على واحة البريمي، إلا أن اقتطاع أجزاء منها وضمها إلى العين الإماراتية، بعد محاولات سعودية حثيثة للسيطرة على الواحة بأكملها، لا يزال محفوراً في الذاكرة العمانية، فيما قد تسبب الخلافات المستجدة إيقاظه من سباته.

عزل قطر: السعودية خلف «عيال زايد»

الاخبار..خليل كوثراني... بعد عام 2011، وبدافع الحاجة الإماراتية إلى كبح رياح ما عرف بـ«الربيع العربي»، أصبح الأمر أكثر انتظاماً؛ تحولت حينها أبوظبي من الجهد الفردي المبعثر، المعتمد في أغلب الأحيان على أسرار رجل دبلوماسيتها الأول، يوسف العتيبة، نحو نشاط مؤسساتي أحكم تخطيطاً وأوسع نطاقاً وأسخى تمويلاً. من يوسف العتيبة (سفير الإمارات بواشنطن)، ذلك الرجل «المظلوم» إعلامياً إذا ما قورن بموقع نظيره السعودي السابق بندر بن سلطان، إلى مركز دراسات، وبجانبه بضع مؤسسات وأنشطة أخرى تتمركز معظمها في العاصمة واشنطن، يتشكّل عماد ما بات يعرف بـ«اللوبي الإماراتي في أميركا». اللوبي العربي الأكثر تأثيراً في دوائر القرار الأميركي. ويمرّ نشاط جماعة الضغط الإماراتية في واشنطن في الغالب بسلاسة وهدوء، كحال الدور الإماراتي عموماً، المتخفف من أثقال النمطية الأيديولوجية وتبني الأجندات الخاصة بموازاة الأجندة الأميركية الأم. ومنذ سنوات قليلة، وجد الإماراتيون أنفسهم في مواجهة مستجدة، غير مباشرة، مع القطريين الذين اتخذوا قرار الوقوف إلى جانب تفرعات «الإخوان المسلمين» في البلدان التي شهدت انتفاضات أو حراكاً لتغيير الأنظمة، وهو ما واجهته أبوظبي بكل ما أوتيت من ثقل وإمكانات، من بينها تسخير النفوذ في واشنطن، لضرب «الإخوان» وقطر، وشيطنتهما. القصة تعود إلى أكثر من سنتين، وفق صحيفة «نيويورك تايمز»، التي نشرت مقالاً حينها، كشف فيه الكاتب دافيد كيركباترك، عن «تحالف مصالح غير متوقع، هدفه تصوير الدوحة على أنها عراب الإرهابيين في كل مكان». فالإمارات، وفق الكاتب، تعاقدت «مع مؤسسة استشارية أميركية اسمها (كامستول غروب)، يعمل فيها عدد من المسؤولين السابقين بوزارة الخزانة الأميركية. وتشير الأوراق الرسمية للمؤسسة، والمسجلة على أنها وكيل أجنبي، إلى نمط متكرر من المحادثات مع الصحافيين الذين ما لبثوا أن كتبوا مقالات ناقدة لقطر تتهمها بلعب دور في جمع الأموال للإرهابيين». واللعبة نفسها، بالمناسبة، لم تزهد بها القنوات القطرية في الغرب. النميمة والوشاية الخليجيتان في واشنطن، تحدث عنهما أيضاً، في وقت سابق، الصحافي البريطاني، غلين غرينوولد، في تقرير نشره موقع «ذي إنترسبت» الأميركي. هذه المعلومات، وغيرها، تفسر ما حدث عشية قمة الرياض وغداتها، وتفجر الخلاف الخليجي، الذي سمح ببروز مقالات وندوات «بالجملة والمفرق»، تناولت الدور القطري وركزت على وسم الدوحة بدعم الإرهاب ورعايته، مع تحييد الدورين السعودي والإماراتي في هذا الجانب.

تحييد السعودية؟

هذه الخلفية، مع متابعة مجريات التطورات منذ الساعات الأولى لظهور الخلاف الخليجي البيني، تشرحان كيف أن موجة الإقصاء والحصار ضد قطر، تقودها دولة الإمارات، وبالتحديد ولي عهدها محمد بن زايد. فعلى عكس الرياض، لم تبد أبوظبي أي إشارة إلى القبول بـ«احتواء» المشيخة «المشاغبة»، في العامين الماضيين، وأبقت على مسافة الخصومة معها بنحو جلي لا لبس فيه. واليوم، لعلّ اشتعال الصدام في ساحات تنازع النفوذ، في مقدمتها الساحتان الليبية واليمنية، يعزز نظرية أن الخلاف إماراتي ــ قطري بالدرجة الأولى، لا على قاعدة الهجوم الأحادي الجانب من طرف محمد بن زايد، بل ضمن سلسلة من الركلات المتبادلة، تميزت آخرها باستجابة طوعية واضحة من قبل محمد بن سلمان في الرياض، والتحاق مصري ــ بحريني، أخذ طابع التهليل والتصفيق، تشفياً وانتقاماً. القطريون، بدورهم، ساعدوا في الأيام القليلة الماضية على تثبيت هذا التوصيف، من خلال الرد على الإمارات ومصر، وتحييد السعوديين من المواجهة، بل وإرسال إشارات الطمأنة إلى السعوديين عبر تسليم أحد الناشطين المطلوبين إلى الرياض. وزادت الدوحة من بعث رسائل تدلّ على حصر الصراع مع الإمارات، بواسطة ترويج فكرة غضب الإماراتيين من إفشال «الانقلاب» الذي تدعمه أبوظبي في جنوب اليمن، بحسب رواية الإعلام القطري، في إشارة إلى ارتدادات قرار إقالة محافظ عدن. وفي الحرب الإعلامية المتواصلة بين القنوات الخليجية، فتح مجدداً ملف الصراع في ليبيا، الساحة الأكثر احتواءً للتجاذب القطري ــ الإماراتي منذ فترة بعيدة، حيث تدعم الدوحة القوى الإسلامية قبالة تيار اللواء خليفة حفتر المدعوم إماراتياً، بالتمويل والغارات الجوية.

حسم وجهة الرياض

في لحظة قمة الرياض، رأى محمد بن سلمان أن الاستجابة إلى طرح محمد بن زايد حول ضرورة إخراج قطر من «اللعبة»، باتت مناسبة، وفق ما كان يرغب هو نفسه. مشاهدة تجمع الزعماء لأخذ الصورة التذكارية مع ترامب في الرياض، وكيفية تقدم محمد بن زايد مزاحماً لأمير قطر الواقف على يمين الرئيس الأميركي، تحاكي إصرار الأول على إقصاء قطر من التنافس على الوكالة الأميركية. وكالةٌ بات يشعر بن زايد بقدرته على جعلها حصرية مع شراكة الرياض، بعد كل هذه «النجاحات» التي حققها في اليمن والقرن الأفريقي. يحاول الرجل تجاهل مسألة أن احتضان قطر للتيارات الإسلامية كان بعلم الولايات المتحدة ودرايتها وتفويضها، إلا أن ما يحاول بن زايد فعله هو قلب أوراق قوة الدور القطري ضد الدوحة نفسها.

يبدو أن ما ينتظره بن سلمان وبن زايد هو تجاوب أميركي مع الحملة

وفي الرياض، يجد محمد بن سلمان أن السير خلف بن زايد هو الأربح، لجملة أسباب. أولها عدم الارتياح إلى الدور القطري المعاند لزعامة الرياض الإقليمية تاريخياً، والثاني حاجة داخلية تتمثل في إضعاف خصمه محمد بن نايف صاحب نظرية الانفتاح على تركيا وقطر وتيار «الإخوان» في المنطقة، ومهادنة هذا التيار للاستفادة منه مرحلياً (وهو خيار أخذ به فريق الحكم الجديد قبل سنتين، وبرز بوضوح مع القفز على وضع الإخوان على لائحة الإرهاب أيام الملك عبد الله، وترجم تعاوناً في اليمن، وتراجعاً للحملات الإعلامية على التيارات الإخوانية، إلى أن استعمل بن سلمان عبارة «الإخونجية» في مقابلته الأخيرة). ثم إن العمل وفق أجندة ترامب الجديدة، وتكريس الأخير لزعامة السعودية في المنطقة، عبر قمة الرياض، أمران يفسحان في المجال أمام السعودية لإعادة تصويب البوصلة، ويشكلان فرصة لسحق أي تمرد على القيادة السعودية للوكالة الأميركية في المنطقة. وببساطة، فضّل بن سلمان شراكة بن زايد في هذه الوكالة، على شراكة الدوحة، وهو أمر لم يكن أكيداً أن ابن عمه، محمد بن نايف، كان سيأخذ به. بحسب المتابعين لمحمد بن سلمان، فإنه يبدو شديد التأثر بمحمد بن زايد، إلى حد اعتقاد البعض أن الأخير يسيطر على قرارات الأمير الشاب. ويشعر محمد بن سلمان بحاجة إلى هذا الالتصاق بمحمد بن زايد، نظراً إلى طموحه الجامح حالياً نحو خلافة والده وتخطي ولي العهد، محمد بن نايف، الساخط على بن زايد، الذي نعت والد بن نايف بعبارة قاسية، بحسب تسريبات «ويكيليكس». وبالتالي يعِد بن زايد، محمد بن سلمان، بمساعدته على تحقيق طموحه، خاصة لناحية تسويقه في الغرب، وإعانته على حصد نجاحات في الملفات الإقليمية، إذ يدرك بن سلمان أهمية ما وصلت إليه أبوظبي لدى الإدارة الأميركية أخيراً. وفي آخر التقييمات الغربية لدور الإمارات، أشارت «ذي آتلانتيك» إلى أن دور أبوظبي «يثير إعجاب صناع الاستراتيجيات الأميركية (من كلا الحزبين)، الذين لطالما حلموا بشريك مماثل في المنطقة»، منوهة بدلالات زيارة بن زايد للبيت الأبيض عشية قمة الرياض.

بانتظار الموقف الأميركي

مع كل هذا الضجيج والصخب الإعلامي، ليس ثمة ما يكشف عن وجود تواطؤ أميركي مع الإماراتيين والسعوديين على فكرة إقصاء قطر من المعادلة، وتقديمها كبش فداء في «الحرب على الإرهاب». بل على عكس رغبات الرياض وأبوظبي، أوحى خبر مباحثات وزيري الخارجية الأميركي والقطري، أول من أمس، باطمئنان الدوحة حيال وضعها الحالي. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الجانبين أكدا متابعة نتائج القمة الأميركية القطرية، على هامش قمة الرياض، وبحثا سبل التعاون في الملفات الإقليمية ومكافحة الإرهاب. الملاحظ، حتى الآن، أن السعودية والإمارات تمضيان في خطوات اللاعودة مع قطر، على الرغم من عدم وجود تحرك رسمي صريح ضد الدوحة بعد، سوى قرارات حجب المواقع القطرية ومواصلة الهجوم الإعلامي، مع تصريحين رسميين يتيمين، لم يذكرا قطر صراحة. ويبدو أن ما ينتظره بن سلمان وبن زايد، هو تجاوب أميركي مع هذه الحملة، يحسمه قرار نقل «قاعدة العديد» الجوية الموجودة في قطر، وفق الرغبة التي يُعبَّر عنها بوضوح في الإعلامين السعودي والإماراتي. ووصول الضغوط السعودية الإماراتية إلى هذه المرحلة يرجح كفة القراءة بأن الهدف من هذه الحملة إقصاء قطر لا ممارسة الضغوط عليها بهدف ضمان وجودها في «الحظيرة»، ما يعني أن زمن الاحتواء السعودي للدوحة ولّى إلى غير رجعة. احتمال عززه تصريحان رسميان: الأول لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، حين غرد قائلاً: «حل الأزمة بين الشقيق وأشقائه طريقه الصدق في النيات والتزام التعهدات وتغيير السلوك الذي سبب ضرراً، وفتح صفحة جديدة، لا العودة إلى نفس البئر»، ما يعني إعلان دفن مرحلة المصالحة الخليجية، وتغليظ شروط العودة القطرية التي لم يقفل التصريحُ بابَها؛ والثاني لوزير الدولة السعودي لشؤون مجلس التعاون الخليجي، ثامر السبهان، في تغريدة قال فيها بلهجة أعلى سقفاً: «علمنا التاريخ منذ عهد الملك عبد العزيز أن دولتنا تتعرض لمؤامرات ودسائس وتستخدم فيها كل فنون الشر، هم سقطوا وهلكوا في مزابل التاريخ ونحن أقوى». أما مدير اللوبي السعودي في واشنطن فذهب أبعد من ذلك، مهدداً أمير قطر، بالقول: «محمد مرسي فعل نفس الشيء وتم عزله وسجنه». بأي حال، فإن استجابة قطرية للمطالب التي تصل إلى قطع العلاقة مع «الإخوان» و«حماس»، تبدو شبه مستحيلة اليوم، نظراً إلى كون رضوخ من هذا النوع يمثل اجتثاثاً للدور الإقليمي للدوحة. هذه المرحلة المعقدة من الأزمة الخليجية، تفتح الباب على التساؤلات عن مآلات الأيام المقبلة، وهل ينجح رهان بن سلمان وبن زايد على إدارة ترامب لتلبية رغباتهما تجاه الدوحة؟ والسؤال الأهم في حال استمرار استعار الخلاف: كيف سيكون انعكاس هذا التباعد على ساحات الصراع في كل من ليبيا واليمن وسوريا؟

المرجح، في ضوء الاستراتيجية الترامبية، أن واشنطن ستنتهز الفرصة لابتزاز الدوحة، وطلب المزيد من الاستثمارات التي قام بها جهاز قطر للاستثمار، وفتح خزائن صندوق الدوحة السيادي لضخ الأموال داخل الولايات المتحدة، في مقابل ضمان عدم التعرض لها من قبل الخصوم.



السابق

الأسد يدفع بالفرقة الرابعة إلى درعا فما هو موقف الفصائل العسكرية؟...روسيا تلاحق «دواعش» الرقة...روسيا تهدد بضربات جوية «بلا هوادة» لسد ممرات هروب «داعش» إلى تدمر..المدنيون يفرون من الرقة مع ساعة الحسم..قصف على ريف دمشق ... وتبادل سكان بين «اليرموك» والفوعة وكفريا...قائد الجيش الأردني يؤكد أن قوات بلاده لن تدخل سورية...التحالف عزّز مواقعه في التنف و19 قتيلاً في تفجير وقصف في درعا....

التالي

الحشد الشعبي العراقي يسيطر على قرى سورية..سليماني عند الحدود العراقية ـــ السورية...ودهقان: الميليشيات جاهزة لقتال خصومنا..المعركة النهائية في الموصل... مسرحها جامع النوري...تحذير أميركي - كردي لقوات «الحشد الشعبي»..وفد من «التحالف» الشيعي العراقي سيقوم بجولة خليجية بعد رمضان..الجنرال تاونسند يشيد بالتنسيق بين «البيشمركة» والجيش العراقي..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,352,137

عدد الزوار: 7,629,519

المتواجدون الآن: 0