"حرب الجواسيس" تشتدّ في سوريا.. أجهزة استخبارات مختلفة تطلب معلومات عن قادة داعش..واشنطن: التنف خطّ أحمر!..«عزل» الرقة يشتد ... وأميركا تحذّر «المجموعات الإيرانية» في البادية السورية...بوتين يتحدث عن «أخطاء كثيرة» للأسد...«فوضى التحالفات» تمهّد لرسم ملامح مناطق النفوذ في سورية..القوات النظامية تتقدم نحو ريف الرقة الغربي وتحاول محاصرة «داعش» في مسكنة...اقتتال بين الفصائل في ريف حلب والغوطة الشرقية...إجلاء مئات المسلحين من حي برزة بعد رفضهم البقاء وفق «شروط النظام»...تحريك جبهة درعا في الجنوب.. والأردن تراقب بحذر ومواجهة مرتقبة بين «الحشد» والأكراد في سورية...مسلسل جرائم النظام السوري تابع... 14 قتيلاً تحت التعذيب بسجون الأسد في أيار....

تاريخ الإضافة السبت 3 حزيران 2017 - 4:16 ص    عدد الزيارات 2502    التعليقات 0    القسم عربية

        


"حرب الجواسيس" تشتدّ في سوريا.. أجهزة استخبارات مختلفة تطلب معلومات عن قادة داعش

عادل الثقيل.. إيلاف من واشنطن: زاد استخدام الجواسيس في الحرب على تنظيم داعش بشكل غير مسبوق خلال الستة أشهر الأخيرة، بالتزامن مع اشتداد المعارك التي يشنّها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد التنظيم المتطرف، ما أدى إلى "فوضى" في تدفق المعلومات إلى أجهزة الاستخبارات. وقال تقرير نشرته صحيفة "فاينشال تايمز" الخميس واعتمد على شهادة تسعة من الجواسيس السوريين يعملون لصالح أجهزة استخبارات عدة، إن هناك طلباً متزايداً خلال الأشهر الماضية من أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والإمارات وغيرها من هؤلاء الجواسيس لتزويدهم بمعلومات عن التنظيم وتحركات قياداته في سوريا والعراق. ونقلت عن أحد هؤلاء الجواسيس الذي اختار يوسف اسماً وهمياً له "العملية كانت منظمة في السابق مع أجهزة الاستخبارات من ناحية جمع المعلومات ورصدها، لكن الآن يوجد طلب شديد ما أحدث ما يشبه الفوضى". وذكر جاسوس آخر: "أن أكثر من ترغب به أجهزة الاستخبارات هو رقم هاتف لأحد قيادات أو أمراء التنظيم، ما يسهل عليهم رصد تحركاته واستهدافه"، موضحاً "أن بعض قيادات التنظيم المتطرف صارت تتعاون مع شبكات التجسس خصوصاً أنهم يرون داعش يتلقى هزيمة تلو أخرى ولا يريدون الموت معه". ورأى ثالث: "أنه من السهل الوصول إلى القيادات السورية للتنظيم ورصد تحركاتها، لكن هؤلاء لا يهمون كثيراً أجهزة الاستخبارات التي تركز على مقاتلي داعش من المهاجرين (الأجانب)، وهؤلاء يتنقلون بسرية كبيرة ومن الصعب رصدهم". وذكر جاسوس رابع "أن بعض المعلومات غير الدقيقة يتم بيعها في وقت واحد إلى أكثر من جهاز استخبارات للدول المشاركة في التحالف، الأمر الذي يعطيها في النهاية مصداقية". وذكرت "الفانيشال تايمز" أن "داعش" حارب الجواسيس من خلال منع استخدام الانترنت والهواتف المحمولة في المواقع التي يسيطر عليها. وأوضحت أن قادة شبكات التجسس يقيمون في تركيا، حيث يتواصلون مع عملاء أجهزة الاستخبارات، ويجمع هؤلاء مبالغ تصل إلى خمسة آلاف دولار من جهاز الاستخبارات الواحد شهرياً، فيما لا يحصد المخبرون على الأرض الذين يواجهون خطر القتل إلا ما بين 200 إلى 300 دولار. وأشارت إلى أن قائد إحدى شبكات التجسس زوّد السي أي آيه بمعلومات حول موقع داخل سوريا تابع لداعش، واستهدفه الطيران الأميركي ما نتج منه مقتل مدنيين، "ثم اتصل بالأميركيين مبدياً احتجاجه على هذا الأمر، فردوا عليه بأنه وشبكته هم من يتحملون المسؤولية عن هؤلاء الضحايا، لأنهم من مرر معلومات وإحداثيات غير صحيحة".

واشنطن: التنف خطّ أحمر!

(الأخبار)... يواصل الجيش السوري تقدّمه في جبهات مختلفة ضد «داعش» في ريفَي حلب ودمشق، في وقت أعلنت فيه واشنطن تعزيز وجودها في منطقة التنف لتصبح مستعدّة «لأي تهديد من القوات المؤيدة للنظام».. لا شيء سوى الجبهات المشتعلة أمام تنظيم «داعش» يختصر المشهد السوري في الميدان. من البادية المتصلة بالحدود مع العراق إلى ريفَي حلب وحماة مروراً بالرقة. نقاط الاشتباك الكثيرة التي يتوزّع عليها الجيش السوري وحلفاؤه تختلف على نحو شبه يوميّ، بعد تقدّم سريع على محاور تدمر المختلفة والمتصلة بريف حلب الشرقي إن كان على جبهة مسكنة، آخر معاقل «داعش» في حلب، أو شرق طريق خناصر الشهير. الكباش السياسي عملياً هو ما قد يفرمل بعض الجبهات الحسّاسة، خاصة المتعلقة بجنوب البادية على المثلث الحدودي مع العراق والأردن. وعلى هذا الصعيد، وبعد أن أسقط الجيش الأميركي نحو 90 ألف منشور هذا الأسبوع يحذر فيها المقاتلين داخل المنطقة من أن أيّ تحرك باتجاه التنف «سيعتبر عملاً عدائياً وسوف ندافع عن قواتنا»، أعلن هذا الجيش تعزيز «قوته القتالية» في جنوب سوريا، وحذّر، مجدداً، من أنه يعتبر المقاتلين في المنطقة تهديداً لقوات «التحالف» القريبة. وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي، الكولونيل ريان ديلون، في تصريح من بغداد: «لقد عززنا وجودنا وعددنا وأصبحنا مستعدين لأي تهديد من القوات المؤيدة للنظام». وقال ديلون إنّ «عدداً قليلاً من القوات المدعومة من إيران بقيَ، بعد الضربة الأميركية التي نفذت يوم 18 أيار على قوة متقدمة منها، داخل ما أطلق عليه اسم منطقة عدم الاشتباك». وفي هذا السياق، لم تشهد جبهة التنف أي تصعيد جديد بالتزامن مع فتح الجيش السوري لجبهة جديدة في مواجهة فصائل مسلحة محسوبة على واشنطن وعمان في ريف دمشق المتصل بالغوطة الشرقية، وتحديداً في منطقتي بئر قصب ودكوة حيث تعمل الوحدات السورية على السيطرة على آلاف الكيلومترات المربّعة بين ريفي دمشق والسويداء، ويعتبر النجاح في السيطرة على المنطقتين أساسياً في هذا المجال.

بوتين: ندافع بالدرجة الأولى عن مؤسسات الدولة السورية

أما في ريف حلب الشرقي، فواصلت قوات الجيش عزل مدينة مسكنة عبر السيطرة أمس على الطريق الذي يربط المدينة بالرقة وعلى قرى مجاورة، كذلك تقدّمت نحو منطقة خناصر من محورين، الأول من الشمال وآخر من شرق طريق حلب. سياسياً، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن بلاده تدافع عن سوريا كدولة. وأضاف على هامش منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي: «أننا ندافع بالدرجة الأولى عن مؤسسات الدولة السورية وليس عن الرئيس (بشار) الأسد، ولا نريد أن يتشكّل في سوريا وضع مشابه لما تمر به ليبيا أو الصومال أو أفغانستان، حيث تتمركز هناك قوات الناتو على مدار سنوات طويلة، لكن الوضع لم يتغيّر نحو الأفضل». وعلّق بوتين بشأن الأسد قائلاً: «هل ارتكب الأسد أخطاء؟ نعم، يُحتمل ذلك، عدداً من الأخطاء. ولكن الناس الذين يعارضونه، هل هم ملائكة؟ أعني هؤلاء الذين يقتلون ويعدمون الأطفال ويقطعون رؤوسهم». وحول اتهام الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية، قال إن تلك الاتهامات «لا أساس لها»، وأضاف أنه لم يهتم أحد بتأييد اقتراح روسيا إجراء تحقيق في الأماكن التي حُمّلت فيها الأسلحة الكيميائية على متن الطائرات أو الأماكن التي يُزعم أن دمشق استهدفتها، متابعاً: «رفضوا ذلك. لا أحد يريد ذلك. كان هناك الكثير من الحديث ولكن من دون أيّ إجراءات فعلية». إلى ذلك، أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، خلال لقائها أمس وفداً من المعارضة السورية، «التزام الاتحاد الاوروبي ودعمه الكامل لمفاوضات جنيف». ورأس الوفد رئيس «الائتلاف» المنتخب حديثاً رياض سيف، و«رئيس وزراء الحكومة السورية المؤقتة» جواد حطب. وطالبت موغريني، في بيان صدر عقب اللقاء الذي جرى في بروكسل، «جميع أطراف النزاع بالمشاركة الكاملة في المفاوضات السورية لتحقيق انتقال سياسي في البلاد».

«عزل» الرقة يشتد ... وأميركا تحذّر «المجموعات الإيرانية» في البادية السورية

لندن - «الحياة» ... حققت «قوات سورية الديموقراطية» تقدماً مهماً أمس في عملية «غضب الفرات» الهادفة إلى عزل مدينة الرقة، عاصمة تنظيم «داعش» في سورية، فيما بدأت «قوات النخبة السورية» التي تعمل إلى جانب «سورية الديموقراطية» وبتنسيق مباشر مع الأميركيين، هجوماً يستهدف مواقع «داعش» في مقر الفرقة 17 على الأطراف الشمالية لمدينة الرقة. وجاء ذلك فيما وجّهت الولايات المتحدة تحذيراً شديد اللهجة إلى مسلحين مدعومين من إيران يحاولون التقدم في البادية السورية نحو الحدود مع العراق. وأورد موقع وكالة «سمارت» الإخبارية أن «قوات سورية الديموقراطية» اقتحمت أمس بلدة المنصورة التي تقع على بعد قرابة 30 كلم غرب مدينة الرقة عقب اشتباكات مع «داعش» دامت يومين. ونقلت الوكالة عن «سورية الديموقراطية» قولها على حسابها «حملة غضب الفرات» في تطبيق «تلغرام»، إن عناصرها دخلوا البلدة الواقعة شرق مدينة الطبقة، من الجهة الجنوبية الغربية، مشيرة إلى مقتل عدد من عناصر «داعش». وتابعت أن الاشتباكات عادت أمس لتندلع بين «داعش» و «قوات سورية الديموقراطية» على مدخل «سد البعث» (الرشيد) على بعد 22 كلم غرب الرقة، من الجهتين الجنوبية والشمالية، بعدما ظهرت مجموعات تابعة لـ «داعش» داخل السد في حين شن التنظيم هجمات قرب قرية الحمام القريبة من السد. أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فأشار، من جهته، إلى أن شرق مدينة الرقة لا يزال يشهد اشتباكات عنيفة بين «قوات النخبة السورية» المدعمة من التحالف الدولي من جانب، وعناصر «داعش». وأضاف أن الاشتباكات بين الطرفين تتركز في المنطقة الواقعة بين قرية رقة سمرا والمدخل الشرقي لمدينة الرقة «حيث يستميت عناصر التنظيم في القتال» ويشنون «هجمات معاكسة» لصد «قوات النخبة» قبل وصولها إلى المدخل الشرقي للرقة. وترددت معلومات أمس عن بدء «قوات النخبة السورية» هجوماً على مواقع «داعش» في محيط «الفرقة 17» الواقعة إلى الشمال من مدينة الرقة والتي تُعتبر موقعاً عسكرياً محصناً وخط دفاع أساسي عن شمال المدينة. وتتبع «قوات النخبة» رئيس «تيار الغد» أحمد الجربا الذي أوردت شبكة «الدرر الشامية» أنه يسعى إلى تشكيل فصيل عسكري جديد في منطقة البادية السورية، وذلك بالتنسيق مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. ونقلت «الدرر» عن الناطق الإعلامي باسم «قوات النخبة السورية» الدكتور محمد شاكر تأكيده أنَّ الاتفاق مع الجانب الأميركي هو على «محاربة الإرهاب في كل سورية»، رافضاً تأكيد المعلومات عن السعي إلى تشكيل «قوات نخبة» في البادية أيضاً. وقال: «إذا كانت المصلحة والضرورة تقتضيان أن تكون قوات النخبة موجودة في البادية، فسننظر بالأمر بكل جديّة»، مؤكداً أن «قوات النخبة السورية فصيل مستقل يعمل في إطار التحالف الدولي». ولفتت «الدرر» إلى أن «قوات النخبة» التي تأسست مطلع عام 2016 ويدعمها التحالف الدولي بالسلاح وبغارات جوية، تقاتل على جبهات عدة في محيط مدينة الرقة. ونقلت عن الناطق باسمها أنها تعمل «بالتعاون والتنسيق مع قوات سورية الديموقراطية، في إطار عملية غضب الفرات، بقيادة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة (داعش)». وترددت معلومات في الأيام الماضية عن مسعى لنشر «قوات النخبة» قرب معبر التنف على الحدود السورية مع العراق حيث تنتشر قوات أميركية وغربية إلى جانب معارضين سوريين. وفي هذا الإطار (رويترز)، قال الجيش الأميركي الخميس إنه عزز «قوته القتالية» في جنوب سورية وحذّر من أنه يعتبر مقاتلين في المنطقة تدعمهم إيران تهديداً لقوات التحالف القريبة التي تقاتل تنظيم «داعش». والتصريحات التي أدلى بها متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» هو أحدث مؤشر على التوتر في المنطقة التي تنشر فيها واشنطن قوات في قاعدة حول بلدة التنف لدعم مقاتلين محليين. وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي الكولونيل ريان ديلون في تصريح من بغداد: «لقد عززنا تواجدنا وعددنا وأصبحنا مستعدين لأي تهديد من القوات المؤيدة للنظام»، وذلك في إشارة إلى قوات مدعومة من إيران تدعم القوات السورية الحكومية. وقال ديلون إن عدداً قليلاً من القوات المدعومة من إيران بقي داخل ما أطلق عليها «منطقة عدم اشتباك» التي تهدف لضمان سلامة قوات التحالف الذي تقوده واشنطن وذلك منذ ضربة أميركية يوم 18 أيار (مايو) على قوة متقدمة منها. وفي الوقت نفسه يتجمع عدد كبير من المسلحين خارج المنطقة التي تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المتحدث: «نرى ذلك تهديداً». وقال مسؤول أميركي إن الجيش الأميركي أسقط أيضاً نحو 90 ألف منشور هذا الأسبوع يحذر فيها مقاتلين داخل المنطقة ويدعوهم للرحيل. وكانت «رويترز» أفادت في السابق بإسقاط المنشورات نقلاً عن موقع إلكتروني مرتبط بقوات سورية معارضة مدعومة من واشنطن تحمل اسم «مغاوير الثورة». وأبلغت المنشورات التي اطلعت «رويترز» على نسخة منها المقاتلين المدعومين من إيران بأن أي تحرك باتجاه التنف «سيعتبر عملاً عدائياً وسوف ندافع عن قواتنا». وجاء في منشور آخر «انتم في محيط منطقة عدم اشتباك. اتركوا المنطقة فوراً». وأصبحت المنطقة الجنوبية الشرقية من الصحراء السورية المعرفة باسم البادية جبهة مهمة في الحرب الأهلية السورية بين الأسد المدعوم من إيران وميليشيات شيعية وبين معارضين يسعون للإطاحة به. ويتنافس الطرفان للسيطرة على أراضي يسيطر عليها «داعش» الذي يتراجع أمام هجوم مكثف في العراق وعلى امتداد حوض نهر الفرات في سورية. وقال معارضون سوريون يدعمهم الغرب الأربعاء إن طائرات حربية روسية هاجمتهم خلال محاولتهم التقدم باتجاه فصائل مدعومة من إيران. وسيطر معارضون تدعمهم واشنطن على التنف من تنظيم «داعش» العام الماضي، وتقول مصادر استخبارات إقليمية إنهم يهدفون لاستخدامها كمنصة انطلاق للسيطرة على البوكمال وهي بلدة على الحدود السورية مع العراق وطريق إمداد رئيسي للمتشددين. وتقول المصادر إن التحالف يهدف بوجوده في التنف الواقعة على طريق سريع بين دمشق وبغداد إلى وقف جماعات مدعومة من إيران من فتح طريق بري بين العراق وسورية. وأعلنت دمشق أن البادية ودير الزور أولوية في حملة لإعادة السيطرة على سورية في الحرب المستعرة منذ ستة أعوام شهدت مقتل مئات الآلاف.

200 ألف يغادرون الرقة والتحالف يعزز مواقعه في التنف.. شيخ عشائري يؤكد وجود «الحشد» العراقي داخل الأراضي السورية

الراي...واشنطن تقدم تطمينات إلى أنقرة بشأن تسليح الأكراد... و19 قتيلاً في درعاواشنطن، دمشق - وكالات - فيما نزح نحو 200 ألف شخص من مدينة الرقة السورية التي تشكل «عاصمة» تنظيم «داعش» مع اقتراب موعد شن الهجوم عليها من قبل قوات كردية وعربية مدعومة من الولايات المتحدة، عزز التحالف الدولي مواقعه في التنف، قرب الحدود الأردنية، في مواجهة «تهديد» القوات الموالية للنظام. وقال الناطق باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الكولونيل راين ديلون، في مؤتمر ليل أول من أمس عبر الدائرة المغلقة من بغداد، ان «عدد النازحين من الرقة ارتفع إلى مئتي ألف بينهم 92 ألفاً» باتوا في مخيمات للنازحين. ويدعم التحالف منذ نوفمبر الماضي هجوماً تشنه «قوات سورية الديموقراطية» ضد «داعش» تمهيداً لاستعادة الرقة. ومع تضييق الخناق على التنظيم، قررت «قسد» أن تطلب من المدنيين مغادرة المدينة، حسب ديلون. وبالفعل، أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» أن وتيرة فرار المدنيين من الرقة تتسارع. وقالت ناتالي روبرتس من المنظمة الانسانية ان «800 شخص يصلون يومياً الى مخيم» عين عيسى للنازحين الذي يبعد 30 كيلومتراً شمال الرقة والوضع يزداد صعوبة بسبب الافتقار الى الامكانات الانسانية. في الاسابيع الاخيرة، وصل نحو 10 آلاف شخص الى المخيم الذي تشرف عليه «قسد» ولا علاقة للأمم المتحدة به. في سياق متصل، أعلن الناطق باسم التحالف ريان ديلون أن الجيش الأميركي قدم تطمينات إلى تركيا بشأن إمداد المقاتلين الأكراد (الذين يشكلون العمود الفقري لـ«قسد») بسلاح أميركي في قتالهم ضد «داعش»، بعد أن وصفت أنقرة هذه الخطوة بأنها «خطرة للغاية». وقال ديلون «نحن شفافون مع تركيا بشأن تفاصيل ما نمنحه. نحافظ على المسؤولية كاملة في الأسلحة التي نعطيها لقوات سوريا الديموقراطية». وتتضمن الأسلحة التي يتم منحها إلى هذه القوات قذائف صاروخية مضادة للدروع وصواريخ «تاو» بالاضافة الى العربات وبنادق «آي-كاي 47» وبنادق أخرى من عيارات أقل. وأكد ديلون أن أي سلاح يتم تقديمه سيسجل برقمه التسلسلي، و«سنحتفظ بهذا في قاعدة بياناتنا، وسنشارك هذه المعلومات مع الحلفاء في الشمال الذين يشعرون بالقلق حول الأسلحة التي نقدمها». وفي ما يتعلق بالجبهة الجنوبية الشرقية، أعلن الناطق العسكري أن التحالف الدولي عزز مواقعه في التنف بمواجهة «تهديد» القوات الموالية للنظام الموجودة على مقربة من المدينة المذكورة. وتقع التنف على طريق دمشق - بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الاردنية. ومنذ اشهر، تتولى قوات خاصة للتحالف تدريب قوات محلية فيها تتصدى للمتطرفين. ومنذ بداية الشهر الماضي، بدأت قوات موالية للنظام السوري تدعمها إيران تنتشر على مقربة من التنف. وفي 18 مايو الماضي، اوقفت مقاتلات أميركية تقدم هذه القوات نحو التنف عبر قصف قافلة كانت تقترب من المدينة ما اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال الكولونيل ديلون انه منذ هذا الهجوم، «كثفنا وجودنا في التنف»، و«نحن مستعدون لاي نوع من التهديد تشكله القوات الموالية للنظام» السوري. وأوضح أن نحو مئتي جندي من التحالف والقوات المحلية موجودة حالياً في التنف، و«لدينا أيضاً تغطية (جوية) دائمة» فوق المنطقة. ويؤكد الأميركيون أن القوات الموالية للنظام الموجودة في المنطقة مزودة بدبابات هجومية ومدفعية. ولا يزال القسم الاكبر من هذه القوات خارج المنطقة التي أقامها التحالف ويعتبر اي تسلل اليها مصدر خطر. لكن مجموعة صغيرة لا تزال داخل المنطقة المذكورة التي تمتد 55 كيلومتراً حول التنف، حسب الكولونيل ديلون. وطلب التحالف رحيل هذه المجموعة من المقاتلين عبر إلقاء مناشير ولكن من دون نتيجة حتى الآن. في سياق متصل، أكد الشيخ رافع عقلة الرجو، نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، أن قوات من «الحشد الشعبي» العراقي دخلت الأراضي السورية، الثلاثاء الماضي، وسيطرت على قرى سورية محاذية للحدود العراقية. وقال إن قوات «الحشد» «أصبحت الآن داخل الحدود السورية من جهة ناحية الهول والشدادي (في محافظة الحسكة)، واحتلوا قرى قصيبة وتل الجاير وبواردي والعطشانة وتل صفوك ومنطقة مشاريع الدولة، وهي قرى كانت تقع تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية». يأتي ذلك وسط تقارير متضاربة، حيث أفادت معلومات أن ميليشيات «الحشد» اجتازت الحدود السورية لكنها سرعان ما تراجعت في خطوة تهدف لـ«جس نبض» التحالف الدولي، فيما أكدت مصادر أخرى أن هذه القوات المدعومة من إيران اجتازت الحدود ولا تزال داخل الأراضي السورية. من جهة أخرى، قتل 19 شخصا على الاقل، غالبيتهم من المقاتلين، في تفجير قنبلة وقصف نفذته القوات السورية على مواقع المقاتلين في شمال غربي محافظة درعا، جنوب سورية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان قنبلة زرعتها القوات الحكومية بجانب الطريق انفجرت لدى مرور سيارات تابعة لفصائل مقاتلة وتبع ذلك قصف على الطريق التي تصل بين بلدتي كفرشمس وعقربا في الريف الشمالي الغربي لدرعا. وأضاف ان القوات الحكومية السورية قصفت موقع الانفجار حيث تجمع عدد من المدنيين. وقال إن 13 من القتلى ينتمون إلى الفصائل المقاتلة وثلاثة آخرون على الأقل مدنيون.

بوتين يتحدث عن «أخطاء كثيرة» للأسد

لندن - «الحياة» ... اقتحمت «قوات سورية الديموقراطية» أمس بلدتين مهمتين قرب مدينة الرقة، معقل «داعش» في سورية، وسط معلومات عن اتفاق يسمح بانسحاب عناصر التنظيم منهما، من دون أن يتضح إن كانت وجهتهم الرقة نفسها أم البادية السورية، وهو أمر كانت روسيا حذّرت منه أول من أمس، مهددة بضرب أي أرتال للتنظيم تنسحب نحو المناطق الصحراوية. وبالتزامن مع ذلك، قال الرئيس فلاديمير بوتين أمس إن الرئيس بشار الأسد ارتكب «أخطاء كثيرة» وإن تدخل روسيا في سورية ليس للدفاع عن شخصه، بل للحفاظ على مؤسسات الدولة خشية انهيارها، معتبراً أن معارضي الأسد «ليسوا ملائكة» .. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله أمس إن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا سيزور موسكو الأسبوع المقبل لإجراء محادثات في الملف السوري، في خطوة تستبق الدعوة إلى جولة جديدة من مفاوضات جنيف. وقال بوتين خلال مشاركته في منتدى سان بطرسبرغ: «إننا ندافع بالدرجة الأولى عن مؤسسات الدولة السورية وليس عن الرئيس الأسد، ولا نريد أن يتشكل في سورية وضع مشابه لما تمر به ليبيا أو الصومال أو أفغانستان». ودعا وفق ما نقلت عنه قناة «روسيا اليوم» إلى عدم توجيه أصابع الاتهام إلى الأسد وحده، متسائلاً: «لنتحدث في شكل دقيق، هل ارتكب الأسد أخطاء؟» وأجاب: «ليس قليلاً، على ما يبدو». قبل أن يضيف متسائلاً أيضاً: «وهؤلاء الذين يواجهونه؟ هل هم ملائكة؟ مَن يقتل الناس هناك ويعدم الأطفال؟ مَن يقطع الرؤوس؟ هل هؤلاء الأشخاص مَن يجب أن ندعمهم؟». وقال «التهديد الإرهابي (في سورية) ليس مشكلة مفتعلة، وهناك، وفق تقديراتنا الأولية، 4 آلاف شخص من روسيا وحدها موجودون حالياً في سورية، وذلك إضافة إلى 4.5 – 5 آلاف آخرين من بلدان رابطة الدول المستقلة، غالبيتهم من آسيا الوسطى». وأضاف: «إنهم يحاولون العودة ... لن ننتظر وصولهم إلينا أو إليكم». ميدانياً، أفادت شبكة «الدرر الشامية» أن «قوات سورية الديموقراطية» اقتحمت أمس، بلدتي هنيدة والمنصورة غرب مدينة الرقة، بعد انسحاب تنظيم «داعش» في إطار «اتفاق» بين الطرفين. ودارت اشتباكات عنيفة في هاتين المنطقتين منذ مساء الخميس، قبل أن تقتحم «سورية الديموقراطية» فجر أمس المنصورة من جهتها الجنوبية الغربية. وتابعت أن الاشتباكات في محيط المنصورة وهنيدة الخميس «كانت بسبب تعثر المفاوضات بين تنظيم الدولة وميليشيات سورية الديموقراطية حول عملية الانسحاب، بعد أن تم الاتفاق على انسحاب التنظيم بعتاده الكامل إلى البادية السورية، وذلك خلال 72 ساعة». وأضافت أن «داعش» نادى صباح أمس عبر مكبرات الصوت في المساجد مطالباً الذين يريدون الخروج مع عناصره من الأهالي بتحضير أنفسهم للانسحاب من المنصورة وهنيدة. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أول من أمس ضرب أرتال لـ «داعش» كانت تنسحب من الرقة إلى ريف تدمر، مهددة بمنع خروج أي عناصر من التنظيم نحو مناطق سيطرة القوات النظامية السورية بوسط البلاد. وفي جنيف (رويترز) قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن من غير المرجح أن تشهد سورية «مشروع مارشال» لإعادة إعمارها مع احتمال عودة مئات الآلاف من المدنيين إلى منازلهم قريباً على رغم أن تحقيق السلام ما زال أمراً بعيد المنال. وقال رئيس الصليب الأحمر بيتر ماورر في كلمة بعد زيارته الخامسة لسورية، إن اللجنة تكثف عملها لإعادة البنية التحتية في الماء والصحة والكهرباء إلى المناطق التي استعادتها الحكومة والتي يعود إليها المدنيون. وقال ماورر لمجموعة من الصحافيين في جنيف: «يتحدث البعض الآن عن مشروع مارشال كبير لسورية لكننا نعرف أيضاً أن هذا لن يحدث إذا لم يكن هناك توافق سياسي ويتحقق الحد الأدنى من الاستقرار».

«فوضى التحالفات» تمهّد لرسم ملامح مناطق النفوذ في سورية

الحياة..موسكو – رائد جبر .. إبداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «قلقاً بالغاً» من احتمال تقسيم سورية، انطلاقاً من تحوُّل مناطق «خفض التوتر» التي اقترحتها بلاده، إلى مناطق تقاسم نفوذ بين القوى المتصارعة، عَكَسَ مخاوف موسكو من «خروج الأمور عن السيطرة» في لحظة معينة، بعدما غدت «فوضى التحالفات» وفق تعبير خبير عسكري روسي، مسيطرة على المشهد الميداني في سورية أخيراً. قد يكون الاستخلاص الأكثر وضوحاً من كلام بوتين، أنه يعكس اقتناع روسيا بأن ظروف التسوية لم تنضج، وأن الصراع على سورية بدأ يتّخذ أبعاداً جديدة تُنذر بالأسوأ، في ظل غياب التفاهم الروسي - الأميركي على الشكل النهائي للتسوية، وتسارع وتيرة النشاط العسكري للأطراف لتوسيع حدود سيطرتها الميدانية وتكريسها. وإذ يبدو تمسك موسكو بضرورة «بدء حوار أو تفاعل» وفق تعبير بوتين، بين «مناطق التهدئة» المتفق عليها، والسلطات «الشرعية»، منسجماً مع الخطاب الروسي المتكرر منذ سنوات، توحي التحركات العسكرية الروسية بأن مرحلة التقسيم إلى مناطق نفوذ وليس «مناطق خفض توتر» بدأت بالفعل. و «الرسائل العسكرية» المتبادلة بين موسكو والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، تدل على احتدام التنافس في ربع الساعة الأخير، قبل إقرار الأمر الواقع الجديد. بهذا المعنى، تُفهم الضربات الروسية في الرقّة وفي المناطق التي «فرّ إليها مسلحو تنظيم داعش من الرقة»، وبهذا المعنى، تفهم ضربات التحالف الدولي على مناطق في جنوب سورية وجنوب شرقها كما قال خبير عسكري روسي، رأى أن المغزى الأساسي هو أن الضربات بنوعيها تضع ملامح للصراع في مرحلة «ما بعد داعش». لذلك، بات بعض الخبراء العسكريين يعتبر أن الاستحقاق الأهم من معركة الرقة سيكون في دير الزور. لكن المعضلة التي تواجه كلاً من واشنطن وموسكو في غمار هذه المعركة، هي التي وصفها بعضهم بـ «فوضى التحالفات»، إذ تبدو واشنطن قلقة من أهداف «حلفائها» في العراق، وهم يجتازون الحدود ويحضّرون لمعركة البادية في سورية. كما أن موسكو ليست راضية عن محاولات «حلفائها» الميدانيين في سورية توسيع رقعة سيطرتهم والتقدُّم في مناطق جنوب شرقي البلاد. في الحالين، يبرز العنصر الإيراني كلاعب أساسي، يسابق مساعي التفاهم الروسي - الأميركي ويسعى إلى فرض أمر واقع ميداني، يربط «الباديتين» ويؤسس لاستمرار عمل خطوط الإمداد من إيران إلى لبنان، عبر العراق وسورية. وعلى خلفية هذه المعطيات، تعمد موسكو لإبراز «مسار آستانة» باعتباره الخط الموازي للصراع، لكنها في غمار التحضير لاجتماع الخبراء في آستانة خلال اليومين المقبلين، لـ «رسم خريطة مناطق خفض التوتر وحدودها، ووضع آليات لعملها»، تواجه معضلة غياب التنسيق الجدّي مع واشنطن التي أعلنت أنها لن تعزز حضورها كطرف مفاوض في آستانة، كما تواجه موسكو وهو الأهم، غياب أو تغييب دور عربي فاعل في تثبيت الهدنة المرجوة في سورية. وعاود بعضهم في موسكو طرح أسئلة حول مدى جدية فكرة هدنة دائمة، تصنعها ثلاثة بلدان أجنبية تبدو مصالحها متضاربة. ودفع ذلك إلى بروز تحليلات في شأن حاجة روسيا الملحّة إلى إشراك السعودية وأطراف عربية أخرى في تثبيت الهدنة في سورية ودفع مسار التسوية. ولكن، وعلى رغم وجود آفاق واسعة لتعاون بين موسكو والرياض في مجالات اقتصادية، خصوصاً في مشاريع استثمار كبرى في قطاع الطاقة، يبرز مجدداً التباين حول الدور الإيراني، في سورية والمنطقة، والسؤال حول قدرة روسيا على مواجهة طموحات حليفها الإيراني. يقول خبراء مقربون من الكرملين، أن روسيا وجّهت إشارات واضحة تدل على ضرورة تقليص وجود إيران والمجموعات المسلحة التابعة لها في سورية، وحصره في مناطق محددة. لكن السؤال المطروح يتناول مدى قدرة روسيا على ضبط تحركات حليفها الإيراني وطموحاته. وقوبلت الدعوات الروسية المتكررة إلى واشنطن للعب دور أساسي في «المنطقة الجنوبية» التي يجب ألا يكون فيها وجود لطهران، بمشكلتين: أولاهما الإصرار الإيراني على الاحتفاظ بمناطق نفوذ في جنوب شرقي البلاد، وهو أمر يتعارض مع التوجُّهات الأميركية، والثانية عدم اتضاح رؤية واشنطن في شكل شامل للوضع في سورية خلال المرحلة المقبلة، في ظل مخاوف روسية من أن تكون أميركا مصرّة على توسيع دورها وحضورها في مناطق أخرى سورية.

القوات النظامية تتقدم نحو ريف الرقة الغربي وتحاول محاصرة «داعش» في مسكنة

لندن - «الحياة» .. أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إلى أن بلدة مسكنة في ريف حلب الشرقي تشهد قصفاً مكثفاً من الطائرات الحربية والمروحية بالتزامن مع قصف للقوات النظامية التي تسعى إلى طرد تنظيم «داعش» من آخر بلداته في ريف حلب والوصول إلى الحدود الإدارية لمحافظة الرقة المجاورة. وقال «المرصد» أمس، إن مسكنة استهدفت بأكثر من 45 ضربة جوية ومدفعية، ما تسبب بدمار في ممتلكات المواطنين ومعلومات عن إصابات، فيما تستمر الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر، على محاور في ريف مسكنة الجنوبي الشرقي. ولفت إلى أن القوات النظامية تتبع «تكتيك قضم المناطق واحدة تلو الأخرى، والالتفاف من أوسع محور ممكن، بغية محاصرة تنظيم داعش في المنطقة المراد السيطرة عليها من قبل النظام، أو إجبار عناصر التنظيم على الانسحاب من المنطقة قبل محاصرتها». وأضاف: «بموجب هذا التكتيك تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم واسع، اعتمد على القصف المكثف الذي أجبر عناصر التنظيم على التراجع والانسحاب من مواقعهم اليوم الجمعة (أمس) من 18 قرية ومزرعة بريف بلدة مسكنة، واقتربت قوات النظام من الحدود الإدارية لريف حلب الشرقي مع ريف الرقة الغربي، وباتت على مسافة نحو 4 كلم منها». وأوضح أن القوات النظامية تحاول خلال تقدمها جنوب شرقي مسكنة إلى «محاولة الالتفاف» من جهتها الجنوبية نحو نهر الفرات بهدف «إطباق الحصار الكامل على آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم في محافظة حلب». وفي محافظة درعا (جنوب)، قال «المرصد» إن الطائرات الحربية شنّت غارات مكثفة على مناطق في بلدة النعيمة الواقعة في الريف الشرقي لدرعا، حيث استهدفت المدينة بـ17 غارة على الأقل، متسببة في دمار بممتلكات مواطنين، مضيفاً أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، على محاور في محيط أوتوستراد درعا الدولي من جهة بلدة الغارية الغربية، «ترافقت مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، ما تسبب بأضرار مادية، ومعلومات عن خسائر بشرية».

اقتتال بين الفصائل في ريف حلب والغوطة الشرقية

لندن - «الحياة» ... استمر الاقتتال أمس بين الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية لدمشق، في وقت تصاعد التوتر بين «هيئة تحرير الشام» و «فيلق الشام» في ريف حلب الغربي، وسط انتشار للحواجز بين الطرفين وتحذير من سعي الطرف الأول إلى «ابتلاع» بقية فصائل المعارضة في مناطق انتشاره. وذكرت «شبكة شام» الإخبارية المعارضة أن عناصر في «حركة الزنكي» المبايعة لـ «هيئة تحرير الشام» هاجمت أمس مقرات تابعة لـ «فيلق الشام» بريف حلب الغربي، وسيطرت على مستودعات وأسلحة تابعة للفيلق، مشيرة إلى تصاعد التوتر بين الطرفين اللذين نشرا حواجز في المنطقة. وأوضحت أن الهجوم على مقرات «فيلق الشام» يرتبط بما حصل في ريف حلب الشمالي قبل أيام عندما هاجمت فصائل تابعة لـ «الجيش الحر» مقرات «لواء فرسان الثورة» المبايع لـ «فيلق الشام» و «الذي كان أحد كتائب الزنكي العاملة بريف حلب الشمالي ضمن غرفة عمليات درع الفرات قبيل انضمام الزنكي إلى هيئة تحرير الشام». وتابعت «أن أحد الألوية التابعة لفصيل فيلق الشام بقيادة النقيب (...) شارك في الهجوم على اللواء المذكور (أي لواء فرسان الثورة) بريف حلب الشمالي قبل أيام، ما دعا الفيلق إلى فصل (النقيب) لقيامه بهذا العمل علم قيادة الفيلق»، إضافة إلى اتهامه بقضايا أخرى مرتبطة بممارسات تتم على حواجزه. وذكرت «شبكة شام» أن النقيب المفصول من «فيلق الشام» أعلن بصفته قائداً عسكرياً بيعته لـ «هيئة تحرير الشام» التي سارعت إلى تحريك قواتها للسيطرة على مستودعات ومقرات الكتائب التابعة لـ «لواء فرسان الثورة» على رغم أنها ما زالت مرتبطة بـ «فيلق الشام» (قائد اللواء فقط هو من فُصل). وتابعت الشبكة أن «حركة الزنكي» بادرت صباح أمس بالهجوم على مقرات اللواء، تحت مبرر أن النقيب أعلن بيعته لـ «هيئة تحرير الشام»، مشيرة إلى استيلاء المهاجمين على مقرات اللواء وعتاده، على رغم تحذيرات «فيلق الشام» من مغبة التعرض لأي من مكوناته (مثل «لواء فرسان الثورة») في ريف حلب. ولاحظ تقرير «شام» أن ما وُصف بـ «عمليات التحرش المستمرة» بفصيل «فيلق الشام» من قبل مجموعات «الزنكي» المبايعة لـ «هيئة تحرير الشام» ليست جديدة بل «هي ضمن المخطط المرسوم لابتلاع جميع الفصائل في الشمال السوري»، مشيراً إلى الإشكالات التي حصلت من قبل في بابسقا (باب الهوى) وفي معرة النعمان ومعرشورين «تُثبت» بأن «فيلق الشام» بات موضوعاً على القائمة بهدف «إنهائه والسيطرة على مقراته وسلاحه»، كما حصل مع فصائل أخرى، في إشارة إلى مجموعات معارضة أنهت «جبهة النصرة» وجودها في شمال سورية. و «جبهة النصرة» لم تعد موجودة باسمها حالياً، لكن زعيمها أبو محمد الجولاني هو القائد العسكري لـ «هيئة تحرير الشام». إلى ذلك، أورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن غوطة دمشق الشرقية شهدت «تجدد الاقتتال العنيف بين كبرى الفصائل العاملة فيها»، مشيراً إلى اشتباكات عنيفة تدور منذ ساعات الصباح الأولى بين «جيش الإسلام» من جهة، و «فيلق الرحمن» و «هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى، على محاور في منطقة الأشعري وتحديداً لجهة بيت سوى، إثر هجوم جديد يشنه «جيش الإسلام» بهدف التقدم والسيطرة على مواقع الفصيلين المناوئين. وتابع أن الاشتباكات المتجددة بين الفصائل تُستخدم فيها العربات المدرعة والدبابات، ما «أثار استياء المواطنين في غوطة دمشق الشرقية وبالأخص ممن يقطنون بالقرب من محاور القتال». وأضاف: «أبدى المواطنون امتعاضهم من إقدام الفصائل على الاقتتال الذي يوقع في كل مرة صرعى وجرحى من الطرفين، وفي شكل خاص اقتتالهم في شهر رمضان المبارك، وسط دعوات أهلية لوقف هذا الاقتتال وتوحيد الصفوف بين الفصائل» الناشطة في الغوطة. ومعلوم أن الفصائل الثلاثة تتقاتل في غوطة دمشق الشرقية منذ نيسان (أبريل) الماضي، موقعة ما لا يقل عن 156 قتيلاً في صفوف المسلحين المتحاربين وبينهم نحو 67 من «جيش الإسلام». وإضافة إلى قتلى الفصائل هناك ما لا يقل عن 13 قتيلاً من المدنيين.

إجلاء مئات المسلحين من حي برزة بعد رفضهم البقاء وفق «شروط النظام»

لندن - «الحياة» ... أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مئات المسلحين وأفراد عائلاتهم رفضوا البقاء في حي برزة على الأطراف الشرقية لدمشق ضمن الشروط التي وضعتها القوات النظامية، مشيراً إلى دخول حافلات إلى الحي أمس لنقلهم إلى شمال البلاد. ويأتي «التهجير» الجديد، بحسب وصف «المرصد»، بعد أربعة أيام فقط من إخراج آخر دفعة من مسلحي الحي. وذكر «المرصد» أن الحافلات التي دخلت إلى برزة صباحاً ستغادر «خلال ساعات» ناقلة «دفعة مؤلفة من المئات من المقاتلين وعوائلهم ومدنيين، نحو الشمال السوري»، وأوضح: «بعد تهجير آخر دفعة من حي برزة في 29 أيار (مايو) ... واستعادة قوات النظام لكامل السيطرة على أحياء برزة والقابون وتشرين في شرق دمشق، عدل مقاتلون وعوائلهم ومدنيون من قاطني الحي عن قرارهم بالبقاء، وطالبوا بنقلهم إلى الشمال السوري، بعد رفضهم البقاء وفقاً للشروط التي نص عليها الاتفاق وبموجب الشروط التي فرضها النظام». وتابع أن الحافلات التي دخلت الحي ستنقل الرافضين للبقاء وفق شروط القوات النظامية. وكانت القوات الحكومــــية قد تسلّمت أول من أمس قرابة 40 شخصاً كانوا أسرى أو مخطوفين لدى الفصائل العاملة في الأحياء التي تقع على أطراف شرق دمشق، لا سيما في برزة. وأوضح «المرصد» أنهم كانوا موجودين في سجون تابعة لـ «حركة أحرار الشام الإسلامية» وتتبع لقيادي كان أحد أطراف التفاوض مع الحكومة حول «اتفاق برزة»، في حين كان بعضهم محتجزاً لدى «اللواء الأول» العامل في برزة. وبثت الرئاسة السورية شريطاً مصوراً ظهر فيه الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء خلال استقبالهما مجموعة كبيرة من المخطوفين والأسرى الذين أفرج عنهم ضمن تسوية اتفاق برزة. وأكد الأسد أمامهم التزام حكومته العمل على الإفراج عن أي محتجز لدى فصائل المعارضة، مشيراً إلى اتفاقات سابقة تضمنت إفراج قواته عن أسرى لديها مقابل أسرى لدى الفصائل. في غضون ذلك، أورد «المرصد» في تقرير من محافظة إدلب (شمال غربي سورية) أن سيارات إسعاف نقلت 4 جرحى مع 12 على الأقل من مرافقيهم من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، نحو مناطق سيطرة القوات النظامية في محافظات سورية أخرى، في «عملية متزامنة» مع إخراج عدد مماثل من المرضى والجرحى ومرافقيهم من مخيم اليرموك بجنوب العاصمة دمشق نحو الشمال السوري.

تحريك جبهة درعا في الجنوب.. والأردن تراقب بحذر ومواجهة مرتقبة بين «الحشد» والأكراد في سورية

«عكاظ» (خاص) ... قالت مصادر كردية رفيعة لـ«عكاظ» إن بقاء ميليشيات الحشد الشعبي على الأراضي السورية يعني مواجهة مفتوحة مع هذه الميليشيات التي باتت محتلة الأراضي السورية. وأكدت المصادر أن وجود ميليشيات الحشد الشعبي في قريتي البواردي وقصيبة السوريتين في ريف الحسكة، والذي أدى إلى فرار مئات العائلات، خوفا من عمليات انتقام محتملة قد تقدم عليها هذه الميليشيات، يضع قوات سورية الديموقراطية في موقع المدافع عن النفس، لافتة إلى أنه في الوقت الذي تحارب فيه قوات سورية الديموقراطية تنظيم «داعش» في الرقة، نرى هذه الميليشيات تتسلل إلى الأراضي السورية. وذكر ناشطون من مدينة الحسكة السورية أن ميليشيات الحشد الشعبي توغلت في عمق الأراضي السورية 10 كيلومترات بعد انسحاب تنظيم «داعش» من الشريط الحدود. في غضون ذلك، حذر القيادي فيما يسمى بعصائب أهل الحق العراقية، جواد الطليباوي، رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني من مغبة تحريض القوات الأمريكية على استهداف مقاتلي الحشد في جبهات القتال. وقال الطليباوي في بيان إنه بعد التصريحات التي أطلقها قادة البيشمركة على أنهم سيقطعون رؤوس المحررين لأرض العراق بات واضحا لكل عراقي الدور التآمري الكبير الذي يقوم به مسعود بارزاني ضد فصائل الحشد الشعبي. وأضاف الطليباوي: وليعلم القادة الأكراد أن الرجال تهدد وتقاتل في ميادين الحروب بسيوفها، وعار على الرجال إذا ما هددت بسيوف غيرها، ولذلك نحذر مسعود بارزاني ومن سار على مساره من مغبة تحريض القوات الأمريكية على استهداف مقاتلينا في جبهات القتال. من جهة أخرى، قالت مصادر رفيعة في المعارضة السورية إن ثمة رغبة دولية بتجميد الصراع في الشمال السوري واقتصاره على مواجهة تنظيم «داعش» في الرقة، بينما تحركت الجبهة الجنوبية في درعا ضد النظام والميليشيات الإيرانية. فيما بقيت الأردن ملتزمة الحياد والصمت إزاء هذه المعارك التي تدور على مقربة من حدودها. وأكد مسؤولون أردنيون أكثر من مرة أن القوات الأردنية لن تنجر إلى أي صراع في الداخل السوري، إلا أن القوات الأردنية ملتزمة بالدفاع عن أراضيها.

15 غارة روسية على بلدة النعيمة بريف درعا

أورينت نت .. في خرق جديد لاتفاق مناطق "خفض التصعيد"، استهدفت طائرات الاحتلال الروسي اليوم الجمعة بلدة النعيمة في ريف درعا الشرقي بعدة غارات جوية، ما أوقع شهداء وجرحى. وأفاد مراسل أورينت بأن الطائرات الحربية الروسية استهدف الأحياء السكنية في بلدة النعيمة بـ 15 غارة جوية، ما أوقع شهيد وعدد من الجرحى بينهم نساء وأطفال. في السياق ذاته، استهدفت قوات الأسد اليوم بلدة طفس بقذائف المدفعية والهاون، ما تسبب بإصابة مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، وإحداث أضرار مادية، كما تعرضت بلدة نصيب إلى قصف بقذائف الهاون. ويأتي القصف في خرق جديد لاتفاق مناطق "خفض التصعيد" والذي وقعت عليه (روسيا، تركيا، وإيران) في مباحثات أستانا الأخيرة، والذي يشمل عدة مناطق سورية ومن ضمنها مدن وبلدات درعا. وتشمل مناطق "تخفيف التوتر" أو "خفض التصعيد"، محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، إضافة إلى أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، وكذلك الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، إلى جانب أجزاء من محافظة درعا. هذا ويتضمن الاتفاق إنشاء مناطق خالية من الاشتباكات للحدّ من التصعيد وإنهاء (العنف) بشكل عاجل، وتحسين الوضع الإنساني، عبر "وضع الحواجز ومراكز المراقبة" في المناطق التي يشملها الاتفاق، وذلك لضمان الالتزام ببنود نظام وقف إطلاق النار.

مسلسل جرائم النظام السوري تابع... 14 قتيلاً تحت التعذيب بسجون الأسد في أيار

المصدر : الجزيرة... قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 14 شخصا -منهم ناشط إعلامي وطالبان جامعيان- قتلوا تحت التعذيب في مايو/أيار الماضي على يد قوات النظام السوري. ووثقت الشبكة في تقرير نشرته اليوم الجمعة مقتل شخصين في سجون الإدارة الذاتية الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. وأضافت أن سقوط هذا العدد من القتلى -وهو الحد الأدنى الذي توفرت معلومات بشأنه- يدل على أن عمليات القتل تحت التعذيب هي سياسة ممنهجة ومتبعة من رأس النظام في سوريا. ولفت التقرير إلى أن أركان النظام على علم تام بهذه الجرائم التي تمارس على نطاق واسع وتشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وكانت مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الأمن نكي هيلي ذكرت تفاصيل عمليات التعذيب التي ينفذها نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد المعتقلين بسجونه. وأوضحت السفيرة الأميركية في خطاب قبل جلسة مغلقة لمجلس الأمن الثلاثاء الماضي أن النظام السوري يواصل اعتقال عشرات الآلاف، ويعرضهم للمعاملة القاسية العنيفة ولظروف غير إنسانية بما فيها عمليات التعذيب والاعتداءات الجنسية.

أمريكا تعلن عن تعزيز قواتها جنوب سوريا

أورينت نت .. أعلن الجيش الأمريكي عن تعزيز "قواته القتالية" في جنوب سوريا، معتبراً أن وجود ميليشيات إيرانية في البادية السورية يشكل تهديداً لقوات التحالف القريبة التي تقاتل تنظيم الدولة. وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي الكولونيل ريان ديلون "لقد عززنا تواجدنا وعددنا وأصبحنا مستعدين لأي تهديد من القوات المؤيدة للنظام" وذلك في إشارة إلى قوات مدعومة من إيران تدعم النظام، مضيفاً في تصريح لرويترز أن: "عددا قليلا من القوات المدعومة من إيران بقيت داخل ما أطلق عليها منطقة عدم اشتباك التي تهدف لضمان سلامة قوات التحالف الذي تقوده واشنطن". وكانت طائرات التحالف الدولي قد استهدفت في وقت سابق من الشهر الماضي، رتلاً عسكرياً لميليشيات إيران في منطقة "الشحمي" على طريق دمشق - بغداد الدولي، حيث اعترفت ميليشيا "كتائب سيد الشهداء" الشيعية العراقية، أن الغارة أصابت دبابات وعربات عسكرية قادمة من منطقة "السبع بيار" المجاورة في البادية السورية، كانت متجهة نحو معبر "التنف" الحدودي. وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن تواجد الميليشيات المدعومة من قبل إيران قرب منطقة التنف جنوبي سوريا والحدودية مع العراق والأردن، يشكل تهديداً لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن المتحدث باسم البنتاغون العقيد "جيف دافيس" قوله إنهم شاهدوا الميليشيات الإيرانية تقوم بدوريات في شمال وغرب التنف، وأن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ألقت منشورات من الجو لتحذير القوات الموالية لبشار الأسد من أجل الابتعاد عن المنطقة. وتابع دافيس "نرى أن نقل القوات لتلك المنطقة لا يزال مستمر، نشعر بالقلق من ذلك، لذا قمنا بإلقاء تلك المنشورات نهاية الأسبوع من أجل تحذيرهم، نشاهد بأنهم يقومون بدوريات حول معسكر التنف للتدريب". يذكر أن فصائل من الجيش السوري الحر، شنت الأسبوع الماضي، هجوماً معاكساً بهدف طرد قوات الأسد وميليشيات إيران التي احتلت مؤخراً مناطق محررة في البادية السورية، حيث تمكنت من كسر خطوط الدفاع الأولى للمليشيات الإيرانية، والسيطرة على نقاط متقدمة بالقرب من حاجز ظاظا والسبع بيار في البادية.

المعارضة السورية تحذر من تغيير ديموغرافي في حمص وحماة

العرب..دمشق – الأناضول... قال عضو وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، العقيد محمد الشمالي، الجمعة، إن نظام بشار الأسد يخطط لتهجير السكان في مناطق ريف حمص الشمالي الممتدة حتى ريف حماة الجنوبي، التي تعتبر من مناطق خفض التوتر. وأضاف في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية: "هذا النظام ماض في إجبار المناطق المحررة على المصالحة، وإخراج المسلحين وعوائلهم، وهو ما يعني إخراج الغالبية ضمن هذه الخطة، وهذا تهجير بقصد التغيير الديموغرافي". وأكد الشمالي أن المعارضة "قدمت مذكرة رسمية بهذا الخصوص إلى المبعوث الدولي، ستافان دي مستورا، في اجتماع جنيف الأخير الذي عقد الشهر الماضي". وشدد عضو وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف على أن "النظام لن يتمكن من السيطرة على المنطقة بسهولة". ولفت إلى أن "روسيا لم تضغط على النظام بشكل كاف لضمان وقف تصعيده في مناطق خفض التوتر، والروس دائماً ما يشاركون في اتفاقيات ولا يلتزمون بها، مثل اتفاق وقف إطلاق النار نهاية العام الماضي، الذي وقعت عليه موسكو ولم تلتزم به". ورأى الشمالي أن "روسيا ومن خلال إخلالها بالتزاماتها تقول للنظام: نحن نجلب المعارضة إلى المفاوضات، وأنتم تفعلون ما تريدون في الميدان"، متابعاً: "لا يمكن تفسير الأمر إلا بهذا المنحى". وأوضح أن: "البلدات التي تسيطر عليها المعارضة في المنطقة المستهدفة بالتهجير، هي "الرستن" و"تلبيسة" و"الحولة"، وقرى أخرى تمثل امتداداً جغرافياً لريف حمص الشمالي، وإدارياً لحماة، ومنها "طلف" و"عقرب"، و"حر بنفسه"، و"خربة الجامع". تجدر الإشارة إلى أن "مناطق خفض التوتر" هو اتفاق وقعته روسيا وإيران حليفتا الأسد وتركيا في عاصمة كازاخستان "أستانة" لتخفيف التصعيد في أربع مناطق سورية، وقال النظام السوري إنه يدعم الاتفاق، لكنه أضاف أنه سيواصل محاربة ما وصفها بالجماعات "الإرهابية" في أنحاء البلاد.

قطار بين منطقة تستثمرها إيران وميناء طرطوس على المتوسط

العربية.نت - أعلن وزير النقل في حكومة النظام السوري علي حمود، أن الوقت بات «قريباً جداً» لإيصال القطار إلى منطقة مناجم الفوسفات في حمص التي تستثمرها إيران. يأتي ذلك بعدما أتمّ النظام إنشاء سكة حديد يعبرها القطار، بين منطقة صوامع شنشار في حمص وميناء طرطوس على البحر المتوسط. وذكرت وكالة أنباء النظام «سانا» أن سكة القطار تم تجريبها، بعبور قطار عليها قطع مسافة 120 كيلومتراً من مرفأ طرطوس، إلى منطقة شنشار. ويصبح بذلك، خط سير القطار متجهاً من مناجم الفوسفات في خنيفيس والصوانة إلى منطقة شنشار، ثم منها إلى محافظة طرطوس، لينتهي على مرفئها على البحر المتوسط. وكان رئيس حكومة النظام السوري عماد خميس قد وقع خمس اتفاقيات في طهران، في السابع عشر من يناير الماضي، شملت إحداها منح إيران، ولمدة خمسين عاماً، حق التنقيب واستخراج واستثمار مناجم فوسفات حمص. ومنحت دمشق طهران حق استثمار مناجم فوسفات حمص، على الرغم من أن تلك المنطقة كانت تحت سيطرة «داعش»، ولم يسيطر عليها النظام وحلفاؤه إلا في 25 مايو الماضي.



السابق

أخبار وتقارير..ترامب يغرق في المَلَلْ والقلق من الفضائح... هل يُضحِّي بصهره أم يُغامر برئاسته ؟..الأسطول الحربي الروسي يعزّز تواجده في المتوسط..بوتين: «الروسوفوبيا» تجاوزت حدودها..بوتين يقر تزويد تركيا صواريخ «إس 400»..تركيا تحتجز 44 ألمانياً..مانيلا: مصرع 95 «داعشياً» بينهم سعوديون ويمنيون ومقتل 11 جندياً فيلبينياً بـ «نيران صديقة»...ترامب يُعلن الانسحاب من اتفاق المناخ...مناورات عسكرية يابانية - أميركية وسيول تبلغ واشنطن تمسكها بنظام «ثاد»..

التالي

الجيش الوطني اليمني يطهر جيوب القصر الجمهوري و«الشرعية» تطالب المجتمع الدولي بتمكينها من «الحديدة»..خلافات الانقلابيين تتفاقم.. الاغتيالات تفضح الوجه القبيح لـ«تحالف الشر»..الرعيني: المجتمع اليمني أكثر جدية على تنفيذ مخرجات الحوار..معسكر التشريفات بتعز .. في قبضة الشرعية اليمنية قريباً..تقدم للجيش في نهم ومقتل قيادي حوثي في صعدة...«اليونيسيف» تؤكد مواصلة اجتياح الكوليرا للمدن اليمنية..الكويت تؤكد أنها ستبذل كل المساعي للاستمرار في نهجها "المعتدل والمتزن"...في قطر “محققين اميركيين”…وهذا هو السبب...ماذا يحصل داخل العائلة الحاكمة بقطر؟...الملك سلمان يستقبل ولي عهد أبو ظبي في جدة.. محمد بن زايد: السعودية والإمارات معا لمواجهة التحديات...قراصنة يخترقون البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي بواشنطن ويكشفون عن وثائق..محمد بن نايف: السعودية حريصة على تقديم التسهيلات لضيوف الرحمن...


أخبار متعلّقة

معهد واشنطن.. هذا ما تخفيه الضربة الأمريكية على معبر التنف الحدودي...بعد دعمها للأسد.. ما المخاطر التي تنتظر القوات الروسية في سوريا؟...«الائتلاف» يطالب بإدراج الميليشيات الإيرانية على قائمة الإرهاب والشيشكلي لـ«عكاظ»: طهران تحتل سورية بـ«العصابات»...ماكرون: أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سورية سيستدعي رداً فورياً...مناطق آمنة في سوريا دون حل سياسي يكرس الانقسام..تحذير غربي يمنع «فتح» طريق بغداد - دمشق...«سورية الديموقراطية» تقطع طريقاً بين حمص والرقة لتضييق الخناق على «داعش»...السلطات السورية تعلن اكتمال خروج المعارضة من حي برزة في دمشق...الاتحاد الأوروبي يمدد عقوبات على دمشق ويضيف 3 وزراء إلى القائمة السوداء...دمشق توقف تقدمها بعد منشورات لـ «التحالف» تحذر من الوصول إلى معبر التنف

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,303,346

عدد الزوار: 7,627,293

المتواجدون الآن: 0